محاضرة الأسبوع السابع: الأمطار الحامضية PDF

‫األمطار الحامضية‬ ‫وتنتج عن تلوث الجو ببعض المركبات الكيميائية مثل أكاسيد الكبريت‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وأكاسيد األوزون‪ ،‬التي تتفاعل بسرعة مع الماء وبخاصة في ساعات‬ ‫النهار حيث تقوم أشعة الشمس بدور مساعد على حدوث التفاعل ‪.‬‬ ‫المطر الحامضي ملوث خطير والذي تكون درجة حموضته أقل من‬...

‫األمطار الحامضية‬ ‫وتنتج عن تلوث الجو ببعض المركبات الكيميائية مثل أكاسيد الكبريت‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وأكاسيد األوزون‪ ،‬التي تتفاعل بسرعة مع الماء وبخاصة في ساعات‬ ‫النهار حيث تقوم أشعة الشمس بدور مساعد على حدوث التفاعل ‪.‬‬ ‫المطر الحامضي ملوث خطير والذي تكون درجة حموضته أقل من‬ ‫ ‬ ‫(‪ )7‬وهو كالمطر العادي ال لون له وال طعم وال رائحة‬ ‫فالمطر الحامضي هو المطر الذي يحتوي على قليل من محاليل حامض‬ ‫ ‬ ‫الكبريتيك والنيتريك‪،‬وهو يسمى نسبة لذلك بالمطر الحامضي‬ ‫مصادر المطر الحامضي متعددة ‪ :‬كاحتراق الوقود كالفحم‪ ،‬البترول‬ ‫ ‬ ‫والغاز الطبيعي والمستخدمة في كل من‪ :‬محطات توليد الطاقة‬ ‫الكهربائية‪ ،‬التدفئة المنزلية‪ ،‬المصانع ‪،‬السيارات‪.‬‬  ‫كيف يتشكل المطر الحامضي‬ ‫ يتكون المطر الحامضي بشكل رئيسي من انبعاث كل من‬ ‫غاز ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النتيروجين إلى الجو‬ ‫والناتجة عن احتراق الوقود كالفحم والبترول والغاز الطبيعي‬ ‫حيث تتحد هذه الغازات مع بخار الماء واألكسجين وتقوم‬ ‫الشمس بدورها بزيادة هذه التفاعالت في الجو لينتج صابون‬ ‫حمضي مخفف يحمل بواسطة الهواء إلى أماكن بعيدة عن‬ ‫مصدره‪.‬ويغسل هذا الصابون الحمضي في الجو ويسقط‬ ‫على شكل رطب (مطر‪ ،‬ثلج)‪.‬أو على شكل جاف (غازات‬ ‫حمضية أوحبيبات رمال) مما يؤدي إلى تلويث الجو والمياه‬ ‫واألشجار‪.‬‬  ‫أثار األمطار الحامضية على المجتمع والبيئة‬ ‫ على اإلنسان ‪ :‬عديدة تتمثل بما تسيبه من تهيج في الرئة أو‬ ‫تلفها‪.‬فللمركبات الكبريتية آثار سلبية على الجهاز التنفسي‬ ‫خاصة أمراض الربو التحسسي ‪.‬كما أنها تقلل من وضوح‬ ‫الرؤية ‪.‬‬ ‫ الحيوانات‪ :‬تفيد نتائج العديد من الدراسات إن األحياء التي‬ ‫تتكاثر بالبيوض في طريقها إلى االنقراض نتيجة تفاعل المياه‬ ‫الحامضية مع قشور بيضها الكلسية مما يؤدي إلى تلف‬ ‫البيوض‪.‬‬  ‫ الغطاء النباتي ‪ :‬باإلضافة إلى إحداثها أضرار بالغة في أوراق‬ ‫األشجار مسببه يبسها‪ ،‬وبذلك ينقص معدل نمو األشجار وبالتالي موتها‪،‬‬ ‫مما يعني نقصان کميات األخشاب والورق المنتجة‪ ،‬كذلك التأثيرات‬ ‫السلبية على التربة والمياه واألحياء‪.‬إذ أن ازدياد حموضة المياه يسبب‬ ‫انحالل األمالح المعدنية في التربية ومياه البحيرات واألنهار وهذا كله له‬ ‫فعل سام على األحياء المائية إذ ينجم عن تجمع األلمنيوم في خياشيم‬ ‫األسماك حدوث افراز في موادها المخاطية مما يسبب اختناقها ‪.‬‬ ‫ على المنشآت العمرانية ‪ :‬فلألمطار الحامضية آثار تلف وتآكل في‬ ‫مختلف أنواع الحجارة والمعادن والتماثيل‪ ،‬فاألمطار الحامضية تؤثر‬ ‫على المنشآت المبنية من األحجار الكلسية بسبب تفاعل حامض‬ ‫الكبريتيك معها مشكال الكبريتات التي تتفكك بعوامل التجوية المختلفة‪.‬‬ ‫كذلك فهي تؤثر على السطوح المعدنية فمع النحاس تشكل كبريتات‬ ‫النحاس أي الصدأ الذي يتفكك بسهولة ‪.‬‬  ‫ البحيرات واألنهار والجداول‪ :‬تزيد األمطار الحامضية من حموضة‬ ‫البحيرات والجداول‪ ،‬وبذلك يؤثر سلبا على الثروة السمكية ‪.‬فعندما‬ ‫تسقط األمطار الحامضية على أرض زراعية كلسية تؤدي إلى إذابة‬ ‫الكالسيوم و تحملة معها إلى األنهار والبحيرات‪.‬يسبب زيادة حموضة‬ ‫البحيرات وهذا يؤثر بدوره على جميع الكائنات الحية ‪.‬‬ ‫ مياه الشرب‪ :‬األمطار الحامضية تأثير على مياه الشرب ممايسبب في‬ ‫تلوثها وبالتالي تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة‬ ‫ المحاصيل الزراعية ‪ :‬حيث تقوم األمطار الحامضية بحمل بعض‬ ‫العناصر المعدنية والهامة للثبات (عملية غسله إلى المياه الجوفية‬ ‫وبالتالي تقل جودة المحاصيل الزراعية وتقل إنتاجيتها )‪.‬‬ ‫الوسائل المتاحة للتقليل من األمطار الحامضية‬ ‫‪ -1‬االقالل من حرق الوقود في محطات توليد الكهرباء‪ ،‬وفي‬ ‫وسائط النقل‪.‬واستخدام الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض‪.‬‬ ‫‪ -2‬تخليص الفحم من معظم ملوثاته الحامضية أثناء االحتراق باتباع‬ ‫عدة طرق منها‪ :‬طريقة االحتراق المتضغط‬ ‫‪ -3‬إزالة كبريت غاز المداخن بطريقة االمتصاص‬ ‫‪ -4‬البحث عن طرق ووسائل جديدة علمية وعملية للتخلص من‬ ‫الغازات الحامضية قبل إطالق الغازات من عوادم السيارات في‬ ‫الهواء ‪.‬‬ ‫‪ -5‬البحث عن أساليب متقدمة تمكن من التخلص من غاز ثاني‬ ‫أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود أو على األقل الحد من‬ ‫الكمية المتصاعدة ‪.‬‬  ‫❖ بعض الطرق التي يمكن استخدامها حاليا للحد من احتمالية المطر الحمضي‪:‬‬ ‫ التقليل من انبعاث أكاسيد الكبريت و أكاسيد النيتروجين ويمكن عمل ذلك من‬ ‫خالل وضع محوالت مساعدة في أنظمة عوادم السيارات‪ ،‬وتساعد المحوالت‬ ‫المساعدة على تحويل غازات العوادم إلى نواتج غير سامة ‪.‬‬ ‫ حرق الوقود األحفوري األنظف للتقليل من الكبريت المنبعث (مثل التحول‬ ‫إلى الغازالطبيعي)‪.‬‬ ‫ تحويل أكاسيد الكبريت إلى مواد يمكن استخدامها وتكون غير مؤذية (مثل‬ ‫حمض الكبريتيك)‪.‬‬ ‫ إزالة أكسيد الكبريت كيميائيا من الغاز المنبعث وذلك عن طريق تقنيات غسل‬ ‫الغاز و غسل الغاز يعني استخدام قاعدة المعادلة الغازات الحمضية وفي العادة‬ ‫يستخدم لهذه الغاية هيدروكسيد الكالسيوم ‪.‬‬ ‫ إزالة الكبريت من الفحم قبل الحرق باستخدام طرق ترشيح الزيت‬