كتاب الإحصاء التطبيقي كامل - صور - صور PDF

Summary

This textbook, كتاب الإحصاء التطبيقي كامل, details the fundamental concepts of applied social statistics. It covers topics such as normal distribution curves, statistical hypotheses testing, and correlation in social phenomena. Chapters focus on different types of statistical measures and how to apply them.

Full Transcript

‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫التوزيع االعتدالى للبيانات‬ ‫‪Normal Distribution Curve‬‬ ‫تمهيد‬...

‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫التوزيع االعتدالى للبيانات‬ ‫‪Normal Distribution Curve‬‬ ‫تمهيد‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم التوزيع االعتدالي للبيانات وطبيعته‬ ‫ثانيا‪ :‬المنحنى االعتدالى المعياري‬ ‫ثالثا ‪ :‬الححدرجات المعيحاريححة‬ ‫رابعا‪ :‬حاالت انحراف التوزيع عن االعتدالية‬ ‫‪71‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫تمهيد‬ ‫يعد منحنى التوزيع االعتدالى (الطبيعى) من األدوات المهمة فى دراس د د ددة اإلحص د د دداء‬ ‫عامة‪ ،‬واإلحصد دداء االسد ددتداللى خاصد ددة‪ ،‬وهو من أهم التوزيعات االحتمالية املختلفة فى علم‬ ‫اإلحص د دداء ‪ ،‬والبيانات آلتي تخض د ددع للتوزيع الطبيعى هى من نوع المس د ددتوى الفترى ‪Interval‬‬ ‫(أو بيانات كمية متصلة)‪.‬‬ ‫ويمكن اسد د ددتخدام التوزيع االعتدالى فى وصد د ددف توزيعات البيانات‪ ،‬وتفس د ددير معنى‬ ‫االنحرافات وداللتها ‪ ،‬وتقدير قيم إحتمالية لوقوع أحداث معينة ‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم التوزيع االعتدالي للبيانات وطبيعته‬ ‫يأخذ التوزيع االعتدالى ش د ددكل منحنى متماثل ذو قمة واحدة ويمتد طرفاه إلى ماال‬ ‫نهاية‪ ،‬وهو يشددبه إلى حد كبير ناقوس مقلوب‪ ،‬ولذلك يسددمى أحيانا بالمنحنى الجرس د ي ‪.‬وال‬ ‫يمكن أن نحصد د د د ددل على المنحنى االعتدددالى فى البحوث التجري يددة‪ ،‬أى أندده تجريددد لمددا يكون‬ ‫عليه التوزيع ونحن نفترض د دده دائما؛ ألننا نالحظ أن البحث ‪ :‬كلما اتس د ددع نطاقه‪ ،‬وكان جم‬ ‫العينة كبير‪ ،‬وارتفعت دقته كلما إقتربنا من شكل التوزيع االعتدالى‪.‬‬ ‫‪.0‬تعريف التوزيع االعتدالى‪:‬‬ ‫يقصد بالتوزيع االعتدالي للبيانات ‪ :‬أن معظم أفراد العينة يمتلكون الصفة المراد قياسها‬ ‫بقدددر متوسد د د ددط‪ ،‬وعدددد قليددل منهم يمتلكونهددا بقدددر ضد د د ددعيف‪ ،‬وعدددد قليددل منهم يمتلكونهددا‬ ‫بدرجة عالية جدا ‪.‬‬ ‫فالمشدداركة السددياسددية مثال ‪ :‬صددفة للسددلو من شددأنها أن توزع توزيعا اعتداليا ‪ ،‬بمعنى أن‬ ‫معظم األفراد يكونوا متوس د ددط المشد دداركة الس د ددياس د ددية ‪ ،‬وقلة منهم منخف د د ى المشد دداركة‬ ‫الس د د ددياس د د ددية‪ ،‬وقلة أيض د ددا منهم يكونون شد د ددديدى المشد د دداركة‪.‬ويمكن تمثيل توزيع البيانات‬ ‫المتعلقة بالمشاركة السياسية لدى مفردات العينة كما بالشكل اآلتي‪:‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫التوزيع الطبيعي للبيانات اإلحصائية‬ ‫‪60‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مشارك بقوة مشارك مشارك الى ضعيف غير مشارك‬ ‫م‬ ‫نهائيا‬ ‫حد ما المشاركة‬ ‫‪ )0‬شرو الحصول على التوزيع االعتدالي للبيانات‬ ‫يمكننا الحصددول على توزيع اعتدالي للبيانات حول الظاهرة موضددع البحث عندما‬ ‫تتوافر الشروط اآلتية ‪:‬‬ ‫أ‪.‬عندما تكون الخاص د د ددية من ش د د ددأنها أن توزع توزيعا اعتداليا كالس د د ددن مثال ‪ ،‬والتعليم ‪،‬‬ ‫والوضع الزوجي‪ ،‬المشاركه السياسية‪ ،‬التفاعل االجتماعى ‪..‬الخ ‪.‬‬ ‫ب‪.‬عن دددم ددا تكون العين ددة عش د د د ددوائي ددة ‪ ، Random‬أي تم اختي ددار مفرداته ددا وفق ددا لقواع ددد‬ ‫االحتماالت‪ ،‬وبإحدى طرق السحب التي لم يتدخل فيعا الباحث‪.‬‬ ‫ج‪.‬عنددمدا يكون جم العيندة كبير‪ ،‬بحيدث تعكس خص د د د ددائص املجتمع األص د د د ددلي‪ ،‬وبذلك‬ ‫تكون تقديرات خصائص العينة تتقارب من قيم معالم املجتمع األصلي للعينة‪.‬‬ ‫‪ )7‬خصائص المنحنى أالعتدالى‬ ‫‪72‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫أ‪.‬تمثل قمة المنحنى المتوس د ددط والوس د دديط والمنوال وهى النقطة التى إذا أس د ددقطنا منها‬ ‫عمود فإنه يقسددم المنحنى إلى نصددفين متسدداويين وتكون مسدداحة كل قسددم هى ‪ 2.1‬من‬ ‫المساحة الكلية ‪.‬‬ ‫ب‪.‬يمكن تقسيم كل نصف إلى ثالثة أقسام طول كل منها = واحد انحراف معيارى ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المنحنى االعتدالى المعياري‬ ‫نظرا الختالف المنحي ددات أو التوزيع ددات أالعت دددالي ددة فى المتوس د د د ددط الحسد د د د ددا ي‪،‬‬ ‫واالنحراف المعيارى‪ ،‬فإنه يمكن تحويلها جميعا إلى توزيع اعتدالى واحد‪ ،‬متوسطة = صفر‬ ‫‪ ،‬وانحرافه المعيارى = ‪ ، 1‬و يسمى هذا التوزيع في هذه الحالة بالتوزيع االعتدالى المعيارى‪.‬‬ ‫وبذلك يتخذ المنحنى الممثل له موقعا متماثال حول املحور الرأس ى المار بمتوسط التوزيع‬ ‫‪.‬‬ ‫إذن‪ ،‬يمكن تحويددل القيم جميعددا إلى توزيع اعتدددالى واحددد متوسد د د د دطدده = ص د د د ددفر ‪،‬‬ ‫وانحرافه المعيارى = واحد صحيح ‪.‬‬ ‫خصائص المنحنى االعتدالي المعياري‪:‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫أن المنحنى الممثل له المتماثل حول املحور الرأس د د د د ى المار بمتوسد د د ددط التوزيع‪ ،‬يكون‬ ‫أ‪.‬‬ ‫منحنى متصد د ددل‪ ،‬أى توجد لكل قيمة من قيم ( س ‪ ) X :‬قيمة مناظرة من قيم ( ص ‪:‬‬ ‫‪ ، ) Y‬بما فى ذلك القيم الكس ددرية مهما ص ددغرت‪.‬ويفترض عند اس ددتخدام ذلك المنحنى‬ ‫كنموذج للتوزيعات التكرارية أو االحتمالية‪ :‬أن المتغير ( س أو ‪ ) X‬هو متغير عشوائ‬ ‫متصل ‪.‬‬ ‫أن المس د د د دداحة الكلية املحص د د د ددورة بين المنحنى االعتدال المعياري وبين املحور األفق‬ ‫ب‪.‬‬ ‫تساوى الواحد الصحيح ‪.‬‬ ‫المس دداحات املحص ددورة بين أجزاء كل من هذا المنحنى‪ ،‬واملحور األفق يمكن اعتبارها‬ ‫ج‪.‬‬ ‫تكرارات نسد د د د د يدة ‪.‬أى أنندا إذا رس د د د ددمندا من أى نقطتين على املحور األفق مس د د د ددتقيمين‬ ‫موازيين للمحور الرأس د ى ومددناهما حتى يقابال المنحنى‪ ،‬فإنه يمكن تحديد المس دداحة‬ ‫املحصورة الناتجة بأجزاء من الواحد الصحيح ‪.‬‬ ‫‪ )7‬المساحات تحت المنحنى االعتدالى المعيارى ‪:‬‬ ‫‪73‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫) ̅𝑥 ‪(𝑥 −‬‬ ‫=𝑧‬ ‫𝜎‬ ‫بالتعويض في المعادلة السابقة ‪:‬‬ ‫)‪(105−100‬‬ ‫=𝑧‬ ‫‪= +1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ثم نقوم بإيجاد المسد دداحة املحصد ددورة بين المتوسد ددط وكال من هاتين الدرجتين المعياريتين‬ ‫ثم نجمعهما‪.‬‬ ‫المساحة = ( ‪81.87 = 34.14 + ) 34.14 + 13.59‬‬ ‫أى أن عدد الطالب الذين تقع درجاتهم بين ( ‪ ) 105 ( ، ) 90‬هي = ‪81.87‬‬ ‫‪81.87 × 100‬‬ ‫≅ ‪819‬‬ ‫=‬ ‫‪100‬‬ ‫رابعا‪ :‬حاالت انحراف التوزيع عن االعتدالية‬ ‫‪ ‬الحالة األولى ‪ :‬االلتواء‬ ‫يعدد اإللتواء للتوزيع أحدد أش د د د ددكال عدم االعتدالية في توزيع البيانات‪ ،‬ويحدث االلتواء على‬ ‫النحو األت ‪:‬‬ ‫‪ o‬فى حددالددة التواء التوزيع – يظددل المنوال تحددت قمددة المنحنى – بينمددا يتجدده المتوسد د د ددط‬ ‫الحسد د د ددا ندداحيددة االلتواء‪ ،‬نتيجددة تددأثر المتوسد د د ددط الحسد د د ددا بددالقيم المتطرفددة ‪.‬أمدا‬ ‫الوسيط فيقع بين المنوال والمتوسط الحسا ‪.‬‬ ‫يعتار الوسدديط بصددفة عامة مقياسددا للموضددع أفضددل من المتوسددط الحسددا إذا كان‬ ‫التوزيع ملتويا ‪.‬‬ ‫االنحراف المعيارى‬ ‫معامل االلتواء = ‪(6‬المتوسط ‪ -‬الوسيط) ÷‬ ‫‪77‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫)𝑑𝑀 ‪(𝑥̅ −‬‬ ‫)المتوسط‪−‬الوسيط(‬ ‫= 𝑘𝑆‬ ‫معامل االلتواء = ‪3‬‬ ‫𝜎‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫‪ ‬الحاله الثانيه‪ :‬التفرطح‬ ‫يتخذ الش ددكل اآلخر من أش ددكال االنحراف عن التوزيع اإلعتدالى وعدم االعتدالية‬ ‫ش د د د دكدل التفرطح ‪.‬ويقص د د د ددد بددرجددة التفرطح ‪ :‬نمط التوزيع التكرارى كمددا يبددو من درجددة‬ ‫تمركز الدرجات نحو المركز ومن شكل طرفي التوزيع ‪.‬‬ ‫‪ ‬أما شرح االلتواء والتفرطح من خالل الجدول فهو على النحو اآلت ‪:‬‬ ‫المنحنى التالى منحنى معتدل التفرطح‬ ‫)نصف المدى الربيعي(‬ ‫ومعامل التفرطح =‬ ‫المعيني التسعين‪−‬المعيني العاشر‬ ‫أما شرح االلتواء من خالل التوزيعات التكراريه‪ ،‬يتضح من المثال التالى‪:‬‬ ‫مص‬ ‫ح‪0‬‬ ‫ح‪-‬‬ ‫ح‪-‬‬ ‫ف‬ ‫‪10‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪04-‬‬ ‫‪0-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-12‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14-‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪-02‬‬ ‫‪11‬‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫‪01‬‬ ‫‪-32‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪1+‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪-42‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0+‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪-12‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪38+‬‬ ‫‪122‬‬ ‫مجموع‬ ‫‪10-‬‬ ‫‪34+‬‬ ‫‪78‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫اختبار الفروض‬ ‫تمهيد‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬الفروض العلمية ‪ :‬ماهيتها ‪ ،‬و أنواعها‬ ‫ثانيا ‪ :‬مستوي الداللة االحصائية‬ ‫ثالثا ‪ :‬حساب القيم الحرجة من التوزيع االعتدالي‬ ‫‪85‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫تمهيد‬ ‫يعد الفرض العلمي املحور األساس ي الذي يشكل البحث العلمي ‪ ،‬كما يمثل‬ ‫الفرض مقوله تخدم الباحث فى تنظيم المشاهدات التجري يه بهدف توصيف عالقة سب ية‬ ‫بين المتغيرات‪.‬وما عهمنا فى هذا الموضوع هو دراسة طرق استخدام الفرض العلمي فى حقل‬ ‫البحث االجتماعي ‪.‬فالفروض إذن هي إال مقوالت حول معالم ‪ parameters‬مجتمع أصلي‬ ‫نريد دراسته‪ ،‬وتعني الفروض العلمية بتقييم تللك (البارامترات)بداللة إماريقية ‪ ،‬يتم‬ ‫استنباطها من عينات يتم اختيارها من املجتمع األصلي عن طريق الباحث االجتماعي‪.‬‬ ‫وفى مجال اإلحصاء‪ ،‬نجد تعريفا للفرض أكثر دقة فى التطبيق‪ ،‬يطلق عليه "‬ ‫الفرض اإلحصائ " الذي يتطلب داللة إحصائية‪ ،‬تعتمد أساسا على بينات من العينه محل‬ ‫البحث‪ ،‬ومن ثم يتحدد معني الفرض فى مجال البحث اإلجتماعى بما يعتمد عليه من عينات‬ ‫بشكل أساس ى‪ ،‬بحيث يستطيع الباحث أن يعمم نتائج العينه على املجتمع األصلى موضوع‬ ‫الدراسة ‪.‬ومن هذا المنطلق‪َّ ،‬‬ ‫يعرف الفرض العلمي بأنه‪ :‬إجابة محتملة قد يث ت صحته أو‬ ‫خطأها‪ ،‬وهو تخمين ذكي من الباحث لما يسفر عنه البحث(‪ ، )i‬والفرض العلمي قضيه تعار‬ ‫عن معالم املجتمع األصلى‪ ،‬بحيث يمكن اختباره بواسطة عينة إحصائية (عشوائية) ‪.‬‬ ‫فى إطار ماسبق‪ ،‬عهدف هذا الفصل إلي تعريف الفروض و أنواعها ومستوى‬ ‫الداللة وخصائصه واستخدام مقياس(‪ )Z‬فى اختبار الفروض‪ ،‬ويخصص الفصل التالى‬ ‫لفرض الطرق اإلحصائية األكثر استخداما فى اختبار الفروض فى الدراسات االجتماعية‬ ‫واإلعالمية ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬الفروض العلمية ‪ :‬ماهيتها ‪ ،‬و أنواعها‬ ‫‪ )0‬الفرض العلمي ‪:The definition of hypotheses‬‬ ‫يعرف الفرض العلمي إحصائيا بأنه ‪ :‬العالقة االحتمالية بين متغيرين أو أكثر ‪،‬‬ ‫وقد تكون هذه العالقة إيجابية أو سلبية‪ ،‬شريطة أن تكون هذه العالقة قابلة لالختبار ‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬العالقه بين الدخل واالنفاق ‪.‬‬ ‫‪ )7‬الفروض البحثية ‪: Research hypothesis‬‬ ‫‪86‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫وهى تلك الفروض التى يتم اختبارها في البحث الحالي‪ ،‬والمستمدة من النظريات‬ ‫أو الكتابات السابقة في الغالب‪ ،‬أي أنها الفروض التي تشتق من اإلطار النظرى للدراسة‪،‬‬ ‫فهى بمثابة قضايا لالختبار ‪.‬‬ ‫‪ ‬مثال ‪ :‬تعد االمعيارية أحد مظاهر التمرد على الواقع االجتماعى واالغتراب ‪.‬‬ ‫‪ )6‬الفروض السببية ‪:‬‬ ‫هى الفروض التى تهتم باختبار العالقه بين الس ب والنتيجة‪ ،‬بحيث إذا وجد‬ ‫الس ب وجدت النتيجة‪ ،‬وإذا غاب الس ب غابت النتيجة‪ ،‬كالعالقة بين الحرارة وتمدد‬ ‫الحديد‪.‬ونادرا مايستخدم هذا النوع من الفروض فى البحو ث االجتماعية؛ نتيجة لتعدد‬ ‫العوامل المصاحبة لحدوث الظاهرة االجتماعية‪ ،‬وصعوبة التحكم فى العوامل عند دراسة‬ ‫تأثير أحد هذه العوامل على الظواهر قيد الدراسة ‪.‬‬ ‫ومما سبق يمكن القول بأن الفروض ‪ Hypotheses‬ما هي إال تصورات محتملة‬ ‫لما يمكن أن تكون عليه العالقات بين المتغيرات ( لم تث ت صحتها بعد )‪ ،‬فإذا كان الباحث‬ ‫مهتما مثال بدراسة مشكلة تتصل بالعالقة بين انحراف األحداث وبين التفكك األسرى ‪ ،‬ثم‬ ‫وجد مثال‪ ،‬أن عددا من البحوث تشير على سوء معاملة الزوج لزوجته قد يكون من العوامل‬ ‫المهمة فى انحراف األبناء‪ ،‬فإن الباحث قد يبني الفرض العلمي القائل بأن " هنا عالقة‬ ‫طردية موجبة بين نوع معاملة الزوج لزوجته وبين وقوع اإلنحراف وهكذا ‪2‬‬ ‫والفائدة األساسية للفروض تكمن في أنها توجه جهد الباحث نحو الوصول إلي‬ ‫نتائج صحيحة‪ ،‬بدال من السير علي غير هدي‪ ،‬وتشتيت الجهود في غير طائل ‪ ،‬وتعد هذه‬ ‫النتائج في ذاتها نتائج علمية لها قيمتها؛ ألنها تكون س با في إعادة توجيه جهود الباحثين في‬ ‫المستقبل نحو اتجاهات أكثر احتماال للصواب من تلك التي لم تث ت كفاءتها ‪.‬‬ ‫‪ ‬الشرو الواجب تو افرها في الفروض السببية‬ ‫‪ )1‬أن تختص الفروض بمتغيرين على األقل ( متغير مستقل ‪ ،‬ومتغير تابع ) ‪.‬‬ ‫‪ )0‬أن تعار عن العالقات السب ية بين المتغيرات ( الس ب – التأثير ‪Cause-effect‬‬ ‫والنتيجة)‪.‬‬ ‫‪ )3‬أن يكون لها القدره على التنبؤ المستقبلى والنتائج المتوقعة ‪.‬‬ ‫‪87‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫‪ )4‬أن ترتبط – منطقيا – بتساؤل البحث والنظرية معا ‪.‬‬ ‫‪ )1‬أن يكون لها إمكانية اختبار الفرض فى ظل وجود دالالت إماريقية لمعرفة مدى صحته‬ ‫من عدمه ‪.‬‬ ‫يضاف إلى هذه الخصائص ويرتبط بها – فى الوقت ذاته – عدم ذكر الباحث‬ ‫لكلمه " برهان " أو "إثبات" فى مناقشته للعالقة بين الفروض والعالقات السبيية‪ ،‬ألن هذه‬ ‫الكلمة ال تستخدم إال فى املحاكم أو المعادالت الرياضية على طريق إثبات النظريات والقطع‬ ‫بالنتائج ‪.‬بينما فى البحوث االجتماعية واإلعالمية‪ ،‬يجب على الباحث عند اختبار الفرض‬ ‫أن يستخدم عبارة"إن الفرض دال"أو "أن الفرض يتفق مع األدلة الميدانية" ‪.‬‬ ‫ومن الموضوعات المهمة التى يجب على الباحث أن يراعحها عندما يقوم باختبار‬ ‫العالقات السب ية‪ ،‬أن ينتق العبارات فى صياغة العالقة السب ية بين متغيرين ‪.‬ونورد فيما‬ ‫يأتي نماذج لعبارات تعار عن السب ية بين التدين‪ ،‬والطالق كمثال ‪:‬‬ ‫‪ -‬التدين يتس ب فى (أو يؤدي إلى) تقليل الطالق ‪.‬‬ ‫‪ -‬يرتبط التدين بتقليل الطالق ‪.‬‬ ‫‪ -‬يؤثر التدين فى تقليل الطالق ‪.‬‬ ‫‪ -‬يرتبط التدين بالطالق ‪.‬‬ ‫‪ -‬كلما يكون الناس أكثر تمسكا بالدين يقل الطالق ‪.‬‬ ‫‪ -‬التدين يقلل من الطالق‪.‬‬ ‫‪ )4‬الفرض الصفرى ‪: The null hypothesis‬‬ ‫الفرض الصفري هو معكوس فرض البحث‪ ،‬بمعنى أنه ينفي العالقة التي يتضمنها‬ ‫فرض البحث‪ ،‬فإذا كان فرض البحث مثال يشير إلى وجود عالقة ( سواء كانت موجبة أو‬ ‫عكسية ) بين المتغير ( س )‪ ،‬والمتغير ( ص )‪ ،‬فإن فرض العدم يشير إلى أنه " التوجد‬ ‫عالقة بين المتغيرير‪ ،‬وإذا كان فرض البحث يشير إلى أنه يوجد فرق جوهري بين‬ ‫املجموعتين موضوع البحث‪ ،‬فإن فرض العدم يشير إلى أنه " اليوجد فرق " بين املجموعتين‬ ‫فيما يتعلق بالمتغير موضوع البحث‪.‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫ويعنى الفرض الصفرى بتحديد قيمه نوعيه لمعلمة ‪ Parameter‬املجتمع األصلى‬ ‫محل البحث ‪.‬ويعرف الفرض الصفرى – ويرمز له بالرمز ( ‪ – ) H0‬باالختبار االحصائي‬ ‫الذي يفترض عدم وجود فروق دالة احصائية بين التكرارات التجري ية والتكرارات‬ ‫النموذجية ‪ ،‬أي أنه يشير بصيغة النفي الي عدم وجود عالقة بين المتغيرات المستقلة‬ ‫‪ Independent Variables‬والمتغيرات التابعة ‪ Dependent Variables‬في املجتمع االصلي‬ ‫او عدم وجود فروق ذات داللة احصائية بين المتغير ‪ /‬المتغيرات المستقلة والمتغير‬ ‫التابع‪ ،‬ولذا يعرف بفرض العدم‪.‬‬ ‫ويكون هدف البحث هو التحقق من مدى صحة هذا الفرض من خالل إختباره‬ ‫بإستخدام إختبار إحصائي مالئم (مثل اختبار مر ع كاى ( كا‪ ) 0‬او إختبار ( ت ) أو إختبار (‬ ‫ف )‪ ،‬ومن الميل نحو دعم – وليس إثبات ما يعرف بالفرض البديل ‪the alternative‬‬ ‫‪ hypothesis‬والذي يرمز له باالرمز ( ‪.) H1‬ولكل فرض صفري فرض بديل‪.‬‬ ‫‪ ‬أمثلة علي كيفية إستخدام النفي فى صياغة الفرض الصفرى‪:‬‬ ‫أ‪.‬ال توجد عالقه بين العنف األسري وانخفاض مستوى التعليم للزوجين ‪.‬‬ ‫ب‪.‬ال توجد عالقة دالة بين كثافة مشاهدة الارامج السياسية والوعي السياس ي "‪.‬‬ ‫ج‪.‬ال توجد فروق بين الذكور واإلناث فى درجة اإلنتماء الوطني ‪.‬‬ ‫وإذا دعمت األدلة االماريقية هذا الفرض الصفرى‪ ،‬فمعني هذا قبولة وأنه ال‬ ‫توجد عالقه بين العنف األسري ( المتغير المستقل) وانخفاض مستوى التعليم للزوجين‬ ‫(المتغير التابع) عند مستوي ‪2.21‬كما فى المثال األول؛ أو أنه ال توجد عالقة بين كثافة‬ ‫مشاهدة الارامج السياسية ( المتغير المستقل) والوعي السياس ي (المتغير التابع) – عند‬ ‫مستوي ‪2.21‬كما فى المثال الثاني؛ أو ال توجد فروق دالة إحصائيآ بين الذكور وإلناث (‬ ‫المتغير المستقل) فى درجه االنتماء الوطني (المتغير التابع) عند مستوي ‪( ،2.21‬كما فى‬ ‫المثال الثالث)‬ ‫والس ب األساس ي الذي يدعو الباحثين إلى وضع فرض العدم ( الصفري ) هو‪ :‬أن‬ ‫البحوث تجرى عادة على عينات محدودة مهما كان جمها‪ ،‬وعند االستنتاج اإلحصائي‬ ‫بغرض التعميم فال مناص من استخدام نظرية االحتماعالت‪.‬ووفقا لتلك النظرية‪ ،‬فإننا‬ ‫النستطيع " إثبات" فرض البحث‪ ،‬وإنما فقط نعجز عن دحضه ( إذا كان صحيحا )؛ ألن‬ ‫‪89‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫نتائجنا دائما احتمالية‪ ،‬ودائما ماتوجد فرص‪ -‬حتى ولو كانت ضئيلة – للوقوع في خطأ قبول‬ ‫الفرض ‪ ،‬في حين أنه كان يجب رفضه‪ ،‬ولذلك فإن الباحثين يتوقفون عند حد محاولة‬ ‫دحض فرض العدم بدال من القول بأنهم قد أث توا صحة فرض البحث‪.ii‬‬ ‫‪ )5‬الفرض البديل )‪: (H1) Alternative hypothesis‬‬ ‫هي الفرضية التي يضعها الباحث كبديل عن فرضية العدم‪ ،‬و نقبلها عندما‬ ‫نرفض فرضية العدم باعتبارها ليست صحيحة بناء على المعلومات المستقاة من العينة‪.‬‬ ‫يعرف الفرض البديل بالحالة التى تعتقد انها تصف العالقة بين المتغير‬ ‫المستقل‪ ،‬والمتغير التابع‪ ,‬ويتم قبول الفرض البديل عندما يرفض الفرض الصفري ( ‪H0‬‬ ‫) ‪ ،‬وينقسم الفرض البديل إلى نوعين أساسين هما‪:‬‬ ‫الفرض البديل الموجه ‪: Directed Alternative hypothesis‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫من منطلق تعريف الفرض البحثي الموجه (البديل ) يصاغ هذا الفض مع تحديد‬ ‫إتجاه العالقة بين المتغيرات‪.‬بأن تكون هذه العالقة إما طرديآ وإما عكسيآ‪.‬‬ ‫‪:Non Directed Alternative hypothesis‬‬ ‫الفرض البديل غير الموجه‬ ‫ب‪-‬‬ ‫من منطلق تعريف الفرض البحثي غير الموجه الذى ال يختص باإلتجاه بل‬ ‫اإلختالف فقط‪ ،‬فإن الفرض غير الموجه يعني صياغة الفرض دون تحديد إتجاه العالقة‬ ‫بين المتغيرات‪ ،‬وال حتي إتجاه الفرق القائم بينهما‪.‬ولتوضيح الفرق بين الفرض البديل‬ ‫الموجه والفرض البديل غير الموجه ونأخذ المثال اآلتي‪:‬‬ ‫‪ ‬مثال ‪:‬‬ ‫نفترض ان باحثآ قام بسحب عينه جمها ‪ 32‬مفردة من مجتمع أصلى يفترض أنه‬ ‫يضم أفرادآ نصفهم ذكور والنصف الثاني إناث فى هذه الحالة‪ :‬يكتب الفرض الصفرى‬ ‫إحصائيآ على هذا النحو ‪:‬‬ ‫‪ HO‬نسبه الذكور (∝) = ‪0.05‬‬ ‫‪91‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫وهذا الفرض الصفرى يشير إلي عدم وجود إختالف فى النسبة فى املجتمع األصلي‬ ‫والقيمه المتوقعى‪ ،‬ومن ثم فى هذا المثال يمكن قراءة الفرض الصفرى (‪ )H0‬على هذا‬ ‫النحو أن (∝) ال تختلف عن (‪.)0.05‬‬ ‫على صعيد آخر قد يكون الفرض البديل معارآ عن أن نسبه الذكور ليست ( ‪ ) 0.05‬فى‬ ‫املجتمع األصلي‪ ،‬ويكتب الفرض البديل على هذا النحو‪:‬‬ ‫)‪𝐻0 ∶ ∝ ≠ (0.05‬‬ ‫أى ان الفرض البديل يشير إلى أن (∝) ال تساوي ( ‪ ، ) 0.05‬وال يشير إلى إتجاه اإلختالف فى‬ ‫قيمة (∝) إما أكار من ( ‪ ) 0.05‬أو أصغر من أو ≠ ( ‪ ) 0.05‬تشير إلى القيمه فقط وليس إلى‬ ‫إتجاه ‪.‬ومن ثم يطلق على الفرض البديل (‪ )H1‬الفرض البديل غير الموجه ‪.‬من جهة أخري‬ ‫إذا إفترض الباحث أن الفرض البديل إما أن يشير إلى أن قيمه (ذ) أقل من ‪ 2.12‬أو قيمه‬ ‫(∝) أكار من ( ‪ ،) 0.05‬فيكون هذا الفرض البديل موجهآ ويأخذ الشكل اآلتي ‪:‬‬ ‫; )‪𝐻1 ∶ ∝ ≥ (0.05‬‬ ‫‪𝐻1 : < (0.05):‬‬ ‫وإحصائيآ يتعامل الباحثون مع إثنين من الفروض فقط هما ‪ :‬الفرض الصفري‬ ‫(‪ ، )H0‬والفرض البديل (‪.)H1‬‬ ‫وكي تفهم الهدف من إستخدام الباحث لتلك العالقات الدالة على صفر أو كار‬ ‫القيمه للفرض البديل‪ ،‬نقول أن الفرض البديل الذي يسبقة عالمه أصغر من (>)‬ ‫يستخدمه الباحث إذا ما أعتقد أن قيمه معلم (بارامتر) املجتمع األصلي أقل من قيمه‬ ‫معينه‪.‬من جهة أخري‪ ،‬يستخدم الباحث عالمه أر من ( 𝒓( توجد عالقة طردية بين المتغيرين‪،‬‬ ‫بمعنى أن زيادة أحد المتغيرين يصاحبه زيادة في المتغير الثاني‪ ،‬والعكس ‪.‬‬ ‫‪ )6‬إذا ك ححان مع ححام ححل االرتب ححا قيمت ححه صح ح ح ححفرا )𝟎 = 𝒓( دل ذل ححك على انع ححدام العالق ححة بين‬ ‫المتغيرين‪.‬‬ ‫الثانية ‪ :‬قوة العالقة ‪:‬‬ ‫ويمكن الحكم على قوة العالق ححة من حي ححث درج ححة قر ا أو بع ححده ححا عن )𝟏 ‪ ،(±‬حي ححث أن قيم ححة‬ ‫معحامحل االرتبحا تقع في المحدى ( 𝟏 ≤ 𝒓 ≤ 𝟏 ‪ ) −‬وقد صح ح ح ححنف بعض اإلحصح ح ح ححائيين درجات‬ ‫لقوة العالقة يمكن تمثيلها على الشكل التالي‪:‬‬ ‫درجات قوة معامل االرتبا‬ ‫‪112‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫ب‪.‬طرق قياس معامل االرتبا وقوته‬ ‫يتم قيححاس معححامححل االرتبححا بححاسح ح ح ححتخححدام طريقتين‪ ،‬األولى ‪ :‬طريقححة العزوم (‬ ‫معححامححل ارتبححا بيرسح ح ح ححون )‪ ،‬والثححانيححة ‪ :‬طريقححة الرتححب ‪ 0‬ممعححامححل ارتبححا سح ح ح ححبيرمححان )‪.‬‬ ‫والشكل اآلتي يلخص طرق قياس معامل االرتبا ‪.‬‬ ‫طرق قياس معامل‬ ‫االرتبا وقوته‬ ‫طريقة الرتب‬ ‫طريقة العزوم‬ ‫( معامل ارتبا بيرسون )‬ ‫( معامل ارتبا بيرسون )‬ ‫يستخدم في حالة األرقام الكبيرة ‪.‬‬ ‫املقياس األقوى ألنه يتعامل‬ ‫أو إذا لم تتواجد القيم الحقيقية‪،‬‬ ‫مع نفس القيم‬ ‫ولكن يتوفرترتيب هذه القيم‬ ‫‪ ‬معامل بيرسون لالرتبا ( ‪) r‬‬ ‫معحامل االرتبا ‪ :‬يعار عن درجدة االرتباط بين متغيرين بعدد بحت يوض د د د ددا اتجاه االرتباط‬ ‫‪،‬وال يعتم ددد عي وح دددات قي دداس المتغيرين‪.‬وه ددذا علي عكس االنتش د د د ددار ال ددذي يبين اتج دداه‬ ‫االرتباط وال يقدم قياسا عدديا لدرجته ‪.‬‬ ‫ويعد معامل ارتباط بيرس د د ددون من أكثر معامالت االرتباط اس د د ددتخداما‪ ،‬وينسد د ددب إلي العالم‬ ‫اإلحصائي ( كارل بيرسون ‪.Karl Pearson‬ويستخدم هذا المقياس في حالة البيانات الكمية‬ ‫من المستوي الفعوي أو النسبي ‪.‬‬ ‫‪ ‬طرق حساب معامل ارتبا بيرسون‬ ‫‪113‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫توجددد عدددة طرق لحسد د د د دداب معددامددل االرتبدداط بطريقددة بيرس د د د ددون‪ ،‬وتتوقف طريقددة‬ ‫القيدداس على نوع البيددانددات المتدداحددة حول المتغيرات المراد قيدداسد د د د دهددا‪.‬ويمكن اس د د د ددتعراض‬ ‫الطرق املختلفة لبيرسون في قياس العالقات االرتباطية على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫‪ ‬حساب معامل ارتبا بيرسون في حالة القيم الخام( المباشرة )‬ ‫يعتمد معامل ارتباط بيرسون في حساب العالقات باستخدام القيم الخام على تربيع القيم‬ ‫في كل متغير ‪ ،‬ثم ضرب قيم المتغير ‪ X‬في قيمة المتغير ‪. Y‬‬ ‫‪ ‬مثال ‪:‬‬ ‫إذا كان لدينا ( ‪ ) N‬من المشاهدات ( البيانات ) التالية ‪-:‬‬ ‫) 𝑛𝑦 ‪(𝑥1 , 𝑦1 ), (𝑥2 , 𝑦2 ) … … … … … … (𝑥𝑛 ,‬‬ ‫أو } ( س‪،1‬ص‪ ( ، )1‬س‪،0‬ص‪ (.…،)0‬سن‪،‬صن) {‬ ‫فدإن معدامدل بيرس د د د ددون لالرتبداط ( ‪ ) r‬يعرف بدأنه متوسد د د ددط مجموع حاص د د د ددل ضد د د ددرب القيم‬ ‫المعيارية للمتغيرين ( ‪ - x , y‬س‪،‬ص) ويعطي بالعالقة‬ ‫𝒙 ‪∑(𝒙−‬‬ ‫𝒚 ‪̅)× (𝒚−‬‬ ‫)̅‬ ‫)̅‬ ‫س ‪ −‬س( × )̅𝑦 ‪∑(𝑦 −‬‬ ‫=𝐫‬ ‫)‪---------------(1‬‬ ‫ر=‬ ‫𝒏‬ ‫ن‬ ‫حيث أن ‪:‬‬ ‫قانون حسابه‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫ر‬ ‫‪r‬‬ ‫= ̅𝑥‬ ‫𝑥∑‬ ‫=‬ ‫المتوسط الحسا ي للمتغير س (‪)x‬‬ ‫س‬ ‫̅𝑥‬ ‫𝑛‬ ‫= ̅𝑦‬ ‫𝑦∑‬ ‫=‬ ‫المتوسط الحسا ي للمتغير ص (‪)y‬‬ ‫ص‬ ‫̅𝑦‬ ‫𝑛‬ ‫𝜎‬ ‫𝑥∑‬ ‫‪2‬‬ ‫االنحراف المعياري للمتغير س (‪)x‬‬ ‫عس‬ ‫𝑥‪σ‬‬ ‫‪𝑥= √(𝑥̅ )2 −‬‬ ‫𝑛‬ ‫𝜎‬ ‫‪∑ 𝑦2‬‬ ‫االنحراف المعياري للمتغير ص (‪)y‬‬ ‫عص‬ ‫𝑦‪σ‬‬ ‫‪𝑥= √(𝑦̅)2 −‬‬ ‫𝑛‬ ‫‪114‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫وبإجراء بعض العمليات الرياضية ال سيطة يمكن الحصول علي معامل االرتباط لبيرسون‬ ‫رياضيا ‪ ،‬ودون حساب االنحراف المعياري من خالل الصيغة الرياضية اآلتية‪:‬‬ ‫)̅𝑦 ‪∑(𝑥 − 𝑥̅ ) × (𝑦 −‬‬ ‫=𝑟‬ ‫)‪− − − −(2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)̅𝑦 ‪√∑(𝑥 − 𝑥̅ ) √∑(𝑦 −‬‬ ‫و للت سيط ‪ ،‬ويمكن استخدام المعادلة اآلتية‬ ‫‪∑x ∗ ∑y‬‬ ‫‪∑x y −‬‬ ‫=‪r‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪(∑ x)2‬‬ ‫‪(∑ y)2‬‬ ‫‪√{∑ x 2 −‬‬ ‫}‬ ‫‪√{∑ y 2 −‬‬ ‫‪n‬‬ ‫} ‪n‬‬ ‫‪ ‬مثال ‪:‬‬ ‫احس د د د ددب معددامددل بيرس د د د ددون لالرتبدداط بين درجددة الطددالددب في اإلحص د د د دداء ودرجتدده في مددادة بندداء‬ ‫املجتمع المصري‪ ،‬باستخدام البيانات اآلتية لعينة من ‪ 5‬طالب ‪.‬‬ ‫اإلحصاء )‪(x‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بناء املجتمع )‪(y‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ ‬الحل‬ ‫لحس د د د دداب معدامل ارتباط بيرس د د د ددون‪ ،‬يمكن اتباع طريقتين للحسد د د دداب‪ :‬األولى‪ ،‬باس د د د ددتخدام‬ ‫المعدادلدة (‪ )1‬ومنهدا يتم حسد د د دداب المتوسد د د ددط الحس د د د ددا ي لكدل متغير ثم حسد د د دداب االنحراف‬ ‫المعياري لكل متغير ‪.‬وهذه طريقة طويلة ‪.‬‬ ‫الثححانيححة ‪ :‬ويتم فحه ددا إع ددداد ج دددول ويحس د د د د ددب من خالل دده مجموع س‪،‬ص‪،‬س‪،0‬ص‪ 0‬فقط‬ ‫وتعتار المعادلة (‪ )0‬أسددهل طرق حسدداب معامل بيرسددون لالرتباط في حالة البيانات الخام ‪.‬‬ ‫وسوف نقوم بحل المثال باستخدام المعادلة ( ‪ )0‬علي النحو التالي ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬احسب المتوسط الحسا ي لدرجات مقرري‪ :‬اإلحصاء ‪ ،‬وبناء املجتمع‪.‬‬ ‫‪∑ 𝑦 25‬‬ ‫‪∑ 𝑦 40‬‬ ‫= ̅𝑥‬ ‫=‬ ‫‪=5‬‬ ‫= ̅𝑦‬ ‫=‬ ‫‪=8‬‬ ‫𝑛‬ ‫‪5‬‬ ‫𝑛‬ ‫‪5‬‬ ‫(‪ )0‬كون جدوال هذه الصورة ‪.‬‬ ‫‪115‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫بناء‬ ‫رقم‬ ‫اإلحصاء‬ ‫املجتمع‬ ‫س‪0‬‬ ‫ص‪0‬‬ ‫سص‬ ‫المشاهدات‬ ‫‪x‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪x2‬‬ ‫‪y2‬‬ ‫‪Xy‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪354‬‬ ‫‪227‬‬ ‫بتطبيق المعادلة ‪:‬‬ ‫𝑦∑ ∗ 𝑥∑‬ ‫‪∑𝑥 𝑦 −‬‬ ‫=𝑟‬ ‫𝑛‬ ‫‪(∑ 𝑥)2‬‬ ‫‪(∑ 𝑦)2‬‬ ‫‪√{∑ 𝑥 2 −‬‬ ‫}‬ ‫‪√{∑ 𝑦 2 −‬‬ ‫𝑛‬ ‫} 𝑛‬ ‫‪25 × 40‬‬ ‫‪227 −‬‬ ‫=‪r‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)‪√151 − (25) √354 − (40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪227 −‬‬ ‫=‪r‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪√151 − 625 √354 − 1600‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪227 − 200‬‬ ‫=‪r‬‬ ‫‪√151 − 125 √354 − 320‬‬ ‫‪27‬‬ ‫=‪r‬‬ ‫‪√26 √34‬‬ ‫‪116‬‬ ‫ا‪.‬د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس‬ ‫اإلحصاء االجتماعي التطبيقي‬ ‫‪27‬‬ ‫=‪r‬‬ ‫‪5.099 ∗ 5.83‬‬ ‫‪27‬‬ ‫=‪r‬‬ ‫‪= 0.91‬‬ ‫‪29.73‬‬ ‫∴ معامل االرتباط = ‪0.91‬‬ ‫‪ ‬هنا ارتباط موجب قوى جدا‬ ‫‪ ‬ويكون لمعامل االرتباط ( ‪ ) r‬الخصائص التالية ‪:‬‬ ‫(‪ ) I‬قيمة( ‪ = ) r‬صفرا عندما تكون الظاهرتان مستقلتين تماما وال يوجد ارتباطا‬ ‫بينهما بالمرة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) II‬قيم ددة ( ‪ ) r‬تكون مق دددار موج ددب عن دددم ددا يكون االرتب دداط المتغيرين طردي ددا ويكون وي ددا‬ ‫عندما قويا عندما يكون المقدار الموجب قريبا من الصفر‪.‬‬ ‫( ‪ ) III‬قيمته مقدار س د ددالب عندما االرتباط بين المتغيرين عكس ويكون قوى عندما تقترب‬ ‫قيمه من (‪ ) -1‬وصفيا عندما تقترب قيمته من الصفر ‪.‬‬ ‫‪ ‬مالحظ (‪)0‬‬ ‫ويالحظ انه ال توجد حدود فاص د د د ددلة توض د د د ددا بين االرتباط الض د د د ددعيف واالرتباط القوى بين‬ ‫المتغيرين ولكن يمكن وضع تفسير بصورة تقري ية كما هو موضع بالجدول ا\آلتي ‪:‬‬ ‫التفسير‬ ‫قيم ‪r‬‬ ‫ال يوجد ارتباط يذكر‬ ‫‪0.0 -- 0.3‬‬ ‫ارتباط ضعيف‬ ‫‪0.3 --- 5.3‬‬ ‫ارتباط متوسط‬ ‫‪0.5 --- 0.7‬‬ ‫ارتباط قوى‬ ‫‪0.7---0.9‬‬ ‫ارتباط قوى جدا‬ ‫‪0.9 ----1‬‬ ‫‪117‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser