دليل المُكوّنين في التعبير والتحرير والإعلام PDF

‫دليل املكونين‬ ‫في التعبير والتحرير واإلعالم‬ ‫إعداد‪:‬‬ ‫مجموعة من األساتيذ‬  ‫منشورات المجلس ‪2023‬‬ ‫َ‬ ‫ّّ‬ ‫ن ين‬ ‫ُ المكو‬ ‫دليل‬‫كتاب‪َ :‬‬ ‫ّحرير‬ ‫ّعبير والت‬ ‫في الت‬ ‫واإلعالم‬ ‫تأليف‪ :‬مجموعة من األساتي...

‫دليل املكونين‬ ‫في التعبير والتحرير واإلعالم‬ ‫إعداد‪:‬‬ ‫مجموعة من األساتيذ‬  ‫منشورات المجلس ‪2023‬‬ ‫َ‬ ‫ّّ‬ ‫ن ين‬ ‫ُ المكو‬ ‫دليل‬‫كتاب‪َ :‬‬ ‫ّحرير‬ ‫ّعبير والت‬ ‫في الت‬ ‫واإلعالم‬ ‫تأليف‪ :‬مجموعة من األساتيذ‬ ‫قياس الصفحة ‪29.7/21 :‬‬ ‫عدد الصفحات ‪220 :‬‬ ‫اإليداع القانوني‪ :‬السداس ي األول ‪2023‬‬ ‫ردمك‪978-9931-298-12-0 :‬‬ ‫‪ ،52‬شارع فركلين روزفلت‬ ‫ص‪.‬ب ‪ ،575‬ديدوش مراد‪ ،‬الجزائر العاصمة‪.‬‬ ‫الهاتف‪023487285 :‬‬ ‫الناسوخ‪023487262 :‬‬ ‫‪www.hcla.dz‬املوقع اإللكتروني‪:‬‬  ‫مقدمة‬ ‫ّ ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التحكم اللغو ّي‪،‬‬ ‫يهمهم األمر في ّ‬ ‫ممن ّ‬ ‫اللغو ّي‪ّ ،‬‬ ‫موجه إلى فئات ّ‬ ‫إنه دليل لغو ّي في حسن األداء‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫املؤطر وكذلك املوطر؛ حيث ُيبنى بلغة بسيطة سهلة دون‬ ‫السهل املمتنع؛ يستفيد منه ِّ‬ ‫وبخطاب من ّ ّ‬ ‫التحرير واإلعالم‪ ،‬وباختيار مسكوكات ذات العالقة‪ ،‬في لغة إبداع ّية‪ ،‬وعبرها‬‫التعبير ّو ّّ‬ ‫أخطاء في مجاالت ّّ‬ ‫ويلخص ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫جيدة ودون فقر لغو ّي‪ّ.‬‬ ‫ويعبر بعرب ّية سليمة ّ‬ ‫يمكن للمؤطر أن يكتب‬ ‫ّ‬ ‫هذا هدف املجلس األعلى للغة العرب ّية في تبسيط العرب ّية ألهلها‪ ،‬الفطريين الذين يعرفون‬ ‫االنتقال اللغو ّي‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى نجد مجاالت تبليغ العرب ّية لغير أهلها‪ ،‬والذين يروم‬ ‫التبليغ ّية‪ ،‬وكذلك االستفادة من‬ ‫يتزودوا بألفاظ وتعابير سليمة بالعرب ّية لقضاء مصالحهم ّّ‬‫املجلس أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتداول اللغو ّي املشترك‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعلى ضوء ذلك يمكن للمتعلم أن يحصل على شهادة كفاءة في حسن استعمال العرب ّية‬ ‫ّ‬ ‫يطبقه املجلس األعلى للغة العرب ّية في تكويناته امليدان ّية (التنال‬ ‫الوظيف ّية‪ ،‬على غرار العمل الذي ّ‬ ‫العربي)‪ّ.‬‬ ‫حقق أجزاء معتبرة من تعميم استعمال العرب ّية في مختلف امليادين‪.‬‬ ‫ونأمل ّأن املجلس يكون قد ّ‬ ‫مدخل‬  ‫املهارات اللغوية‬ ‫تعريف املهارة اللغوية‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحذق في الش ّيء‪ ،‬وقد مهرت الش ّيء أمهره بالفتح أيضاّ‪ ،1‬ومنها‬ ‫يذهب أهل العربية إلى أن املهارة بالفتح ‪ِّ :‬‬ ‫َ ُ ّ َ‬ ‫مث ُّل املاه ّر ُ‬ ‫َ‬ ‫ق بالقراءة‪،‬‬ ‫الحاذ ُ ّ‬ ‫املاهر ‪ِّ :‬‬‫رة» ِّ‬‫السف ِّّ‬‫آن مث ّل ّ‬ ‫بالقر ِّ ّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫بكل عمل‪ ،‬وفي الحديث‪«ّ :‬‬ ‫الحاذق ّّ‬‫املاهر ‪ِّ :‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪2‬‬ ‫ّ َ‬ ‫السفرة ‪:‬املالئكة ‪.‬‬ ‫ّو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عما أورده علماء اللغة‪ ،‬ولكنها تقوم على أسس وإجراءات عمل ّية يمكن‬ ‫واملهارة اصطالحا؛ ال تبتعد كثيراّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫النظر إلى مفهوم املهارة ؛ فهناك فريق من العلماء والباحثين‬ ‫مالحظتها وقياسها‪ ،‬وثمة اتجاهات مختلفة في ّّ‬ ‫ٌ‬ ‫ينظر إليها على ّأنها ''نشاط يقوم به الفرد يستهدف تحقيق هدف ّ‬ ‫معين''‪.3‬واملهارة عموما هي ''قدرة أو أداء‬ ‫يتطلب خصائص وشروطاّ معينة ّ‬ ‫ّ‬ ‫السلوكيات األخرىّ املالحظة‪ ،‬وهي نام ّية‬ ‫تميزه عن غيره من ّ ّ‬ ‫أو نشاط‬ ‫ودقة وإتقان‪ ،‬وتنمو بصورة تدريج ّّية‬ ‫مهمة معينة بسرعة ّ‬ ‫متطورة‪ ،‬تسعى إلى تحقيق هدف ما أو تنفيذ ّ‬ ‫ّ‬ ‫التدريب واملران واملمارسة؛ ولهذا فإن اكتساب املهارة بشكل سليم‪،‬‬ ‫من البسيطة إلى املركبة؛ من خالل ّّ‬ ‫يحتاج أمرين رئيسين هما''‪:4‬‬ ‫النجاح في األداء‪.‬‬ ‫ظرّية التي تجب معرفتها؛ ّوالتي يقاس عليها ّّ‬ ‫الن ّ‬ ‫‪- 01‬معرفة نظرية‪ :‬وتشتمل على األسس ّّ‬ ‫التدريب حتى‬ ‫يمتد ّّ‬ ‫‪- 02‬تد يب عملي‪ :‬حيث ال يمكن اكتساب املها ة إذا لم يتد ّ ب عليها‪ ،‬ويجب أن ّ‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫مدة تنفيذ البرنامج‬ ‫يتوقف طولّ أو قصر ّ‬ ‫تكتسب املهارة باملستوىّ املطلوب من اإلتقان‪ ،‬وعلى هذا ّ‬ ‫التدريبي الكتساب املهارات اللغ ّو ّية‪ّ.‬‬ ‫ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويؤكد االتجاه الوظيفي في تعليم اللغة على تكامل مهاراتها‪ ،‬وإبراز ّوحدتها‪ ،‬واالستفادة من عالقة مهاراتها‬ ‫وارتباطها‪ ،‬وتوظيف ما اكتسبه املتد ّرب في تنم ّية مهاراته اللغ ّو ّية األخرى؛ وصوالّ إلى تحقيق الغاية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللغة بفعال ّية‪ :‬قراءة وكتابة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫تحدثاّ واستماعاّ‪.‬وملا كانت اللغة‬ ‫املنشودة من تعليمها‪ ،‬وهي استخدام‬ ‫متكاملة وظيفيا‪ ،‬فإن مهاراتها مترابطة متداخلة‪ ،‬وقد تكونّ مشتركة في كثير من األحيان‪ ،‬ترتبط فيما بينها‬ ‫ث دونّ استماع‪ ،‬وال قراءة دونّ استماع أو ُّ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ّ‬ ‫تحدث أو كتابة‪ ،‬وال كتابة‬ ‫تحد ّ‬ ‫بعالقة تأثر وتأثير متبادل‪ ،‬فال‬ ‫ّ‬ ‫التالي يوضح أبعاد هذه العالقة‪ّ ّ:‬‬ ‫الشكل ّّ‬ ‫تحدث‪ّ ،‬و ّ‬ ‫دو ّن قراءة أو استماع أو ُّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحاح‪ ،‬تحقيق ‪:‬محمود خاطر‪ ،‬مكتبة لبنان – ناشرون بيروت‬ ‫الرازي ‪:‬مختار ّ ّ‬ ‫‪ : 1‬محمد بن أبي بكر بن عبد القادر ّّ‬ ‫‪ 1995‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬مادة (م هـ ر)‬ ‫‪ : 2‬محمد بن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت (د‪.‬ت)‪ ،‬ط ‪ ،1‬ج ‪ ، 5‬مادة (م هـ ر)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الشرقّ للنشر ّو ّّ‬ ‫التوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ، 2002 :‬ص‪.15‬‬ ‫السيد محمد أبو هاشم‪ :‬سيكولوج ّية املهارات‪ ،‬مكتبة زهراء ّ‬ ‫‪ّّ : 3‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطباعة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ 2002 :‬م‪ ،‬ص‪.43‬‬ ‫‪ : 4‬عبد هللا علي مصطفى ‪:‬مهارات اللغة العرب ّية‪ ،‬دار املسيرة للنشر ّو ّّ‬ ‫التوزيع ّو ّ‬  ‫استقبال لغوي‬ ‫لغـــــــوي‬ ‫إنتــــــاج‬ ‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)01‬مهارات اللغة العربية والعالقة التفاعلية بينها‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرسالة اللغ ّو ّية‬ ‫السابق شبكة العالقات التي تربط أطراف األداء اللغوي؛ تبعاّ لطبيعة ّّ‬ ‫الشكل ّ ّ‬ ‫يظهر ّ‬ ‫اللغة ّإما شف ّو ّية؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعناصر ّ‬ ‫وإما كتاب ّية وحين تكو ّن‬ ‫املتصلة بها من حيث استقبال اللغة أو إنتاجها‪.‬ف‬ ‫ّ ّ‬ ‫التأثير‪ ،‬والخلل في‬ ‫التأثر ّو ّّ‬ ‫شف ّو ّية (منطوقة) تكونّ العالقة بين الكالم واالستماع عالقة تبادل ّية قائمة على ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرسالة الكتاب ّية‬ ‫الرسالة اللغ ّو ّية‪ ،‬ويفقدها وظيفتها‪ ،‬وكذلك األمر في ّّ‬ ‫يشوه ّّ‬ ‫أحد طرفيها أو في كليهما سوف ّ‬ ‫يتحدد طرفاها في القراءة ّوالكتابة‪ّ.‬‬ ‫التي ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫وإما إنتاج؛‬ ‫ألن اللغة أيضاّ ّإما استقبال ّّ‬ ‫الطرف ّية ليست بمعزلّ عن بعضها البعض؛ ّ‬ ‫ولكن هذه العالقات ّ‬ ‫للتحدث‬ ‫ّ‬ ‫كل عالقة‪ ،‬وضرورة االهتمام بها وإيالئها العناية الالزمة؛ إذ ال قيمة‬ ‫وتجدر اإلشارة هنا إلى أهم ّية ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشف ّو ّية وتحليلها وفهمها فهماّ واعياّ‬ ‫إن لم تكن عمل ّية االستماع صحيحة؛ تقوم على استقبال اللغة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫النفس ّية التي ينتجها الكالم‪ ،‬كما أنه ال قيمة لالستماع إن كان الكالم‬ ‫وتمثل مضمونها ودالالتها اللغ ّو ّية ّو ّّ‬ ‫ّ‬ ‫التعبير عن مضامينها ودالالتها بشكل سليم؛ واألمر سواء مع‬ ‫ال يقوم على أسس صحيحة في إنتاج اللغة ّو ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الرسالة اللغ ّو ّية‪،‬‬ ‫الجيد عن مضمونّ ّّ‬ ‫الكتابي ّ‬ ‫ّّ‬ ‫القراءة والكتابة‪ ،‬فال فائدة ترجى من قراءة تفتقد إلى ّّ‬ ‫التعبير‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫النسبة إلى الكتابة‪ ،‬التي تحتاج إلى قراءة‬ ‫التمكن من أسلوبها‪ ،‬واالهتمام بوضوحها وشكلها‪ ،‬وكذلك ب ّ‬ ‫ّو ّ‬ ‫لتتم عمل ّية إنتاجه كتابة ‪ -‬فيما بعد ‪-‬‬ ‫فاهمة واع ّية؛ تستند إلى تحليل ما يقرأ الفرد ونقده ّوتقويمه؛ ّّ‬ ‫ّ‬ ‫الرسالة اللغ ّو ّية‪ّ -‬أياّ كانت‪ -‬االهتمام بعناصر اإلدخال واإلنتاج على ّّ‬ ‫حد‬ ‫بصورة صحيحة‪.‬وتقتض ي سالمة ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وظيفتها التي‬‫َ‬ ‫التواصل اللغو ّي‪ ،‬وإلى فقدان اللغة‬ ‫سيؤدي إلى فشل ّّ‬ ‫ّ‬ ‫أي مرحلة منهما‬ ‫ألن الخلل في ّّ‬ ‫سواء؛ ّ ّ‬ ‫وجدت من أجلها‪ّ.‬‬  ‫‪ ‬أنواع املهارات اللغوية وأهدافها‬ ‫ّ‬ ‫تعلمــها وإتقان مهاراتها األساس ّية‪ :‬قراءة وكتابة‪،‬‬ ‫النواتج املنشودة من ّ‬ ‫تتحدد أهداف تعليم اللغة العرب ّية ب ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتحدثاّ واستماعا‪ّ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وثمة أهداف أخرىّ ترتبط بهــذه املهارات تسعى مناهج تعليم اللغة إلى إكسابها للمتد ّرب‬ ‫الدراسة وتحصيل العلوم‬ ‫مو املتكامل الذي ينسجم مع الواقع ّو ّّ‬ ‫الن ّ ّ‬‫في ضوء الخبرات املختلفة؛ لتحقيق ّّ‬ ‫ّ‬ ‫وتعدد صورها‪.‬ويمكن أن ّ‬ ‫واملعا ف والقيم على اختالفـها ّ‬ ‫يحقق تعليم اللغة العرب ّية أهدافا منها‪ّ :5‬‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مو املتكامل للمتعلم‪ ،‬فكريا‪ ،‬ومهاريا‪ ،‬ووجدانيا‪ ،‬مع‬ ‫الن ّ ّ‬‫‪ ‬أن تسهم اللغة العرب ّية في تحقيق ّ‬ ‫ّ‬ ‫السليمة واإليجاب ّية؛‬ ‫إكسابه امليو ّل واالتجاهات والقيم ّ ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫الت ّحدث والقراءة والكتابة‪ ،‬يضاف إليها‬ ‫التمكن من املهارات اللغ ّو ّية األساس ّية في االستماع ّو ّّ‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫ذوقّ األدبي؛‬ ‫الت ّ‬‫مهارات أخرى‪ ،‬كمهارة ّّ‬ ‫ّ‬ ‫حدث باللغة العرب ّية الفصحى ما أمكن؛‬ ‫الت ّ‬ ‫‪ ‬تنم ّية القدرة على ّّ‬ ‫التعبير الوظيفي واإلبداعي ومجاالت استخدامهما؛‬ ‫‪ ‬اإلملام بأنماط ّّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫السيطرة عليها‪ ،‬واستخدامها في املجاالت الحي ّو ّية في‬ ‫التمكن من ّ ّ‬ ‫‪ ‬اكتساب القدرة اللغ ّو ّية‪ّ ،‬و ّ‬ ‫التواصل بسهولة ويسر؛‬ ‫التعبير ّو ّّ‬ ‫ّّ‬ ‫ّ‬ ‫الدالل ّية؛ بحيث‬ ‫الصرف ّية ّو ّّ‬ ‫النح ّوّّية ّو ّّ‬‫الفكرّية واملعارف ّّ‬ ‫ّ‬ ‫زود باملادة اللغ ّو ّية واملفاهيم‬ ‫الت ّ‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫ّ‬ ‫النصوص‪ ،‬وتطبيقها على أساليب الكالم ومحاكاتها؛‬ ‫يتمكن بها من فهم واستيعاب ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة‬ ‫التعبير‪ ،‬واملصطلحات‬ ‫التراكيب‪ ،‬وتقنيات ّّ‬ ‫‪ ‬إثراء الحصيلة اللغ ّو ّية باملفردات ّو ّ‬ ‫املتنوعة؛‬ ‫بحقولّ املعرفة ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ّ‬ ‫زود بالقيم واالتجاهات اإليجاب ّية في بناء ثقافته األصل ّية‪ ،‬إلى جانب ما يعتمد عليه من‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثقافة اإلنسان ّية؛‬ ‫الثقافة املعاصرة ّو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرغبة في تعلمها‪ ،‬وتحصيل علومها؛ ألنها لغة القرآن الكريم‪،‬‬ ‫‪ ‬تنم ّية ا ّالعتزاز بلغته العرب ّية‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫ولغة الفكر والحضارة واألدب‪ّ ،‬والتي أثبتت قدرتها على مواكبة متطلبات الحياة وتطوراتها‬ ‫مر العصور؛‬ ‫على ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ى يمكن تحقيقها من تدريــس اللغة العرب ّية مثل‪:‬‬ ‫عامة أخر ّ‬ ‫‪ ‬يضاف إلى هذه األهداف أهداف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثروة اللغ ّو ّية‪ ،‬واكتساب القدرة على املقارنة وإصدار األحكام وتنم ّية امليولّ إلى‬ ‫زيادة الخبرة ّو ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعلمي‪...‬وغير ذلك‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫التراث األدبي‬ ‫التعريف ب ّ‬ ‫الحرة‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫املطالعة ّ‬ ‫النظر إليها إجرائياّ‬ ‫الخاصة‪ ،‬التي ينبغي ّّ‬ ‫ّ‬ ‫انطالقاّ من هذه األهداف؛ هناك جملة من األهداف الفرع ّية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت ّوقف عند حدودها كمادة دراس ّية‪ ،‬وإنما يجب توجيهها لتخدم‬ ‫يتم ّّ‬‫عند تعليم اللغة العرب ّية؛ بحيث ال ّّ‬ ‫اللغة ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ككل‪ّ.‬‬ ‫العام من تعلم‬ ‫الهدف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشروق للنشر ّو ّّ‬ ‫التوزيع‪،‬‬ ‫الدراس ّية‪ّ ،‬‬ ‫دار ّ‬ ‫الترب ّو ّية ّو ّّ‬ ‫التعليم ّية في جميع املواد ّّ‬ ‫‪ُ : 5‬ينظر‪ :‬جودت سعادة ‪:‬صياغة األهداف ّ‬ ‫عمان‪ ،‬األردن ‪ ، 2001‬ص‪.55‬‬  ‫أ) مهارة االستماع‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫حدث ّ‬ ‫ثم‬ ‫التوظيف) أكثر عناصر اللغة استخداما‪ ،‬ويليه ّّ‬ ‫الت ّ‬ ‫عد االستماع من حيث االستخدام ( ّّ‬ ‫ُي ّ‬ ‫مما‬‫مما يقرأ ‪ ،‬ويقرأ أكثر ّ‬ ‫يتحدث في يومه أكثر ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ثم الكتابة؛ فاإلنسان يستمع أكثر في يومه ‪ّ ،‬‬ ‫القراءة ‪ّ ،‬‬ ‫يكتب‪ّ.‬‬ ‫الجيدة؛ عمل ّية‬ ‫الجيد؛ كالقراءة ّ‬ ‫مجرد االستماع إلى األص ّوات؛ وإنما االستماع ّ‬ ‫الجيد ليس ّ‬ ‫ّإن االستماع ّ‬ ‫كل ما يستمع‬ ‫ويقيم باستمرار‪ ،‬ويقوم بربط ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫تتضمن أمورا عدة‪ ،‬واملستمع الجيد هو الذي يفكر ِّ‬ ‫فعالة‬ ‫إليه‪ ،‬ويحاول توظيفه في مواقف حياته اليوم ّية ‪ّ.‬‬ ‫‪ ‬أنواع االستماع‪:6‬‬ ‫لالستماع أنواع كثيرة نقتصر على ذكر أهمها على ّّ‬ ‫النحو اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬االستماع التذوقي‪ :‬ويظهر حين نستمع من أجل االستمتاع؛ كأن نستمع إلى صوت عذب‪ ،‬أو‬ ‫تتذوق؛‬ ‫تحب‪ ،‬فأنت في هذه الحالة ّ‬ ‫جدا‪ ،‬أو إلى من ّ‬ ‫عمل ائع‪ ،‬أو محاضرة حول بموضوع ممتع ّ‬ ‫ر‬ ‫فني جميل‪.‬‬ ‫وكأنك تستمتع بعمل ّ‬ ‫‪ -2‬االستماع النشيط‪ :‬ويظهر في تركيز االنتباه لتفسير الكالم‪ ،‬أو قراءة املشاعر أو الحركات‪ ،‬وهذا‬ ‫التفاعل معه‪.‬‬ ‫الت ّأمل في كالمه‪ ،‬أو ّّ‬ ‫املتحدث‪ ،‬أو ّّ‬ ‫ّ‬ ‫التعاطف مع‬‫يتضمن ّّ‬ ‫ّ‬ ‫النوع‬ ‫ّّ‬ ‫‪ -3‬االستماع االستيعابي‪ :‬هو االستماع إلى درس‪ ،‬أو ندوة عمل ّية‪ ،‬أو محاضرة؛ لفهم ما يدور فيها ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -4‬االستماع الناقد‪ :‬وهو االستماع التخاذ قرار وحسم موقف‪ ،‬فحين تستمع إلى متكلم في مجال‬ ‫لتقرر موقفك من هذا الحديث‪.‬‬ ‫متخصص؛ فأنت تحاول أن تستمع بإصغاء؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬معوقات االستماع ‪:‬‬ ‫مما ّ‬ ‫ّ‬ ‫التركيز في املتابعة؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يؤدي‬ ‫‪ ‬الشرود الذهني‪ :‬ويتمثل في بعثرة انتباه املستمع وتشتته وفقدانه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التشويق؛ إضافة إلى انشغال‬ ‫إلى سوء عرض املادة اللغ ّو ّية‪ ،‬وفقدانها الحي ّو ّية‪ ،‬وفقدان عنصر ّ‬ ‫ْ‬ ‫التفكير بما يقلقه؛ َبل َه كثرة‬ ‫ملحة تعوق قدرته على االستماع‪ ،‬وتدفعه إلى ّّ‬ ‫املستمع بهموم وأفكار ّ‬ ‫مشاغل املرء في حياته اليوم ّية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التقاط الكلمات؛ لذا فإنه‬ ‫‪ ‬سرعة املتحدث‪ :‬فربما ال تكون في مستوى سرعة املستمع في ّّ‬ ‫املتحدث لحصول الفهم ّّ‬ ‫الت ّام‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتوجب على املستمع أن يساير سرعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التركيز حاضر الذهن؛ فإذا كان‬ ‫‪ ‬مكان ووقت االستماع‪ :‬يتوجب على املستمع أن يكون قو ّي ّ‬ ‫ّ‬ ‫املستمع في مكان أو وقت ال يسمحان له باالستماع؛ فإنه سيصعب عليه ذلك ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬املؤثرات الجانبية‪ :‬قد تكون هناك مقاطعات أو مؤثرات جانب ّية أثناء عمل ّية االستماع؛ فربما‬ ‫يمرر عليه أحد زمالئه ورقة‪ ،‬وقد‬ ‫مهتما بمالحظة أحد األفراد من حوله‪ ،‬أو قد ّ‬ ‫يكون املستمع ّ‬ ‫‪ : 6‬مهارة االستماع‪ّ. faculty.ksu.edu.sa/34713/Documents/‬‬ ‫وتفوت عليه شيئا‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يهمس في أذنه أحد بخبر ما‪ ،‬وهنا سوف ينصرف اهتمامه عن املتحدث‪ِّ ،‬‬ ‫هاما‪ ،‬وربما واجه صعوبة في اإلمساك بطرف الحديث ّ‬ ‫مرة أخرى ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدائم واملطرد لوسائل ّّ‬ ‫التقن ّية الحديثة قد‬ ‫بدل ّّ‬ ‫السريع للحياة‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫الت ّ‬ ‫‪ ‬امللل والضجر‪ :‬فاإليقاع ّ ّ‬ ‫الت ّقلب‪ ،‬سريع الحركة‪ ،‬يرغب في أمور ّ‬ ‫تتم بوتيرة‬ ‫نفسيا على املستمع؛ بأن جعله سريع ّّ‬ ‫ّ‬ ‫انعكس‬ ‫يمل إذا طلب منه أن يستمع فترة طويلة إلى موضوع معين ‪.‬‬ ‫سريعة؛ لذا سرعان ما ّ‬ ‫ب) مهارة التحدث (التعبير الشفهي)‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫اللغة في األساس هي الحديث؛ ّأما الكتابة؛ فهي محاولة لتمثيل الكالم‪ ،‬ودليل ذلك ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عرف اإلنسان الكالم قبل أن يعرف الكتابة بزمن طويل‪ ،‬حيث ظهرت الكتابة في فترة متأخرة‬ ‫من تاريخ اإلنسان‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطفل الكالم قبل أن يأخذ في تعلم الكتابة‪ ،‬التي يبدأ في تعلمها عند دخول املد ّربة‪.‬‬ ‫‪ -2‬يتعلم ّ‬ ‫الناس ال يعرفون‬ ‫الناس العاديين‪ ،‬يتحدثون لغاتهم األم بطالقة‪ ،‬ويوجد عدد كبير من ّّ‬ ‫‪ -3‬جميع ّّ‬ ‫الكتابة بلغاتهم ‪.‬‬ ‫الت منطوقة غير مكتوبة‪.‬‬ ‫‪ -4‬هناك بعض اللغات ما ّز ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫أهمية تعليم مهارة الكالم‪ّ:7‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اشتدت‬ ‫الكالم من املهارات األساس ّية التي يسعى املتد ّرب إلى إتقانها في اللغة العرب ّية‪.‬ولقد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الناس‪.‬ومن الضرورة بمكان عند‬ ‫الشفهي بين ّّ‬‫الحاجة إلى هذه املهارة عندما زادت أهم ّية االتصال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الناس في العالم‪،‬‬ ‫الشفهي؛ ألن العرب ّية لغة اتصال يفهمها ماليين ّّ‬ ‫تعليم اللغة العرب ّية االهتمام بالجانب ّ‬ ‫بحجة ّأنه ّ‬ ‫ويهتم بالجانب الكتابي؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال َّ‬ ‫يمد املتد ّرب بألوان من الجمل‬ ‫الشفهي‪،‬‬ ‫حجة ملن يهمل الجانب ّ‬ ‫التعبيرات واأللفاظ التي يحتاج إليها‪ّ.‬‬ ‫ّو ّّ‬ ‫‪ ‬دور الحوار في تعليم اللغة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للحوار أهم ّية كبيرة في تعليم اللغة‪ ،‬فهو غاية ووسيلة في الوقت نفسه‪ :‬غاية؛ ألنه ّّ‬ ‫الصورة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألنه ّ‬ ‫يضم‬ ‫التدريب على مهارة الكالم‪.‬والحوار وسيلة؛‬ ‫التدريب‪ ،‬واألساس عند ّّ‬ ‫املركزة ملحتويات برنامج ّّ‬ ‫ّ‬ ‫التدريبات اللغ ّو ّية؛ لتأخذ بيد‬ ‫النح ّو ّية واملفردات في مواقف وسياقات مختلفة‪ ،‬تعتمد عليها ّّ‬ ‫التراكيب ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعبير واالتصال‪.‬وعلى املد ّرب أن ينظر إلى الحوار‬ ‫املتد ّرب نحو استعمال اللغة وممارستها في ّّ‬ ‫ًّ‬ ‫بمجرد استيعاب الحوار‬ ‫ّ‬ ‫التدريبات التي تليه باعتبارها كال ال يتجزأ‪ ،‬كما ّأن دور املتد ّرب ال ينتهي‬ ‫ّو ّّ‬ ‫ّ‬ ‫وحفظه‪ ،‬وإنما باستخدامه في مواقف الحياة املماثلة‪ّ.‬‬ ‫وتدور تدريبات مهارة الكالم‪ ،‬حول األسئلة التي يطرحها املد ّرب‪ ،‬أو التي يطرحها املتد ّربون‬ ‫ّ‬ ‫الشفه ّية فرديا وثنائيا‪ ،‬فصاعدا‬ ‫التدريبات ّ‬‫ثم يجيبون عنها‪.‬ومن ذلك أيضا قيام املتد ّربين ب ّّ‬ ‫أنفسهم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ : 7‬دليل عمل في إعداد املواد ّّ‬ ‫التعليم ّية لبرامج تعليم اللغة‪faculty.ksu.edu.sa/Hassan/Courses/Doc ،‬‬  ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم هناك حفظ الحوارات وتمثيلها‪.‬وننصح املد ّرب بأال يكلف املتد ّربين بالكالم عن ش يء ليس لديهم‬ ‫يعبرون بها عن األفكار التي تطرح عليهم‪ّ.‬‬ ‫علم به‪ ،‬أو ليس لديهم الكفاية اللغ ّو ّية التي ّ‬ ‫ِّ‬ ‫‪ ‬تشجيع املتدربين على الكالم ‪:‬‬ ‫ينبغي على املد ّرب تشجيع املتد ّربين على الكالم‪ ،‬عن طريق منحهم اهتماما كبيرا عندما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثقة في أنفسهم‪ ،‬وأال يسخر من املتد ّرب إذا أخطأ‪ ،‬وأال يسمح‬ ‫يتحدثون‪ ،‬وأن يشعرهم باالطمئنان‪ّ ،‬و ّ‬ ‫طيبا‪ ،‬وأن يكثر من االبتسام‪،‬‬ ‫خرّية منه‪.‬وعليه أن يثني على املتد ّرب ّكلما كان أداؤه ّ‬ ‫لزمالئه ب ّ ّ‬ ‫الس ّ‬ ‫ويصغي بعناية ملا يقوله‪.‬إن املطلوب جعل الجو دافئا في درس الكالم‪ ،‬وتوجيه املتد ّربين إلى استخدام‬ ‫ّ‬ ‫أسلوب مهذب‪ ،‬عندما يخاطب بعضهم بعضا‪ّ.‬‬ ‫‪ ‬تصحيح األخطاء الشفهية ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على املد ّرب أال يقاطع املتد ّرب أثناء الكالم‪ ،‬ألن ذلك يعوقه عن االسترسال في الحديث ويشتت‬ ‫نميز بين أمرين‪ :‬األول؛ األخطاء التي تفسد‬ ‫أفكاره‪ ،‬وبخاصة في املستوى األول‪.‬ومن األفضل أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتدخل‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويشجعه على تصحيحه‬ ‫وينبه املتد ّرب إلى الخطأ‪،‬‬ ‫االتصال‪ ،‬وفي هذه الحالة‪ ،‬للمد ّرب أن‬ ‫الرسالة؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرسالة‪ ،‬وهذه ال‬ ‫ولكنها تتعلق بشكل ّّ‬ ‫الثاني؛ األخطاء التي ال تؤثر في فهم ّّ‬ ‫بنفسه ما أمكن‪ّ.‬و ّ‬ ‫ّ‬ ‫يلح املد ّرب عليها في املرحلة األولى؛ وإنما يعالجها برفق‪ّ.‬إن املتد ّرب يحتاج في بداية األمر‪ ،‬إلى كثير من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التشجيع‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫ج) مهارة القراءة‪ّ:‬‬ ‫ّ‬ ‫الترب ّية في تحديد مفهوم القراءة‪ ،‬والعناصر التي تشتمل عليها‬ ‫تباينت مفاهيم املشتغلين في ميدان علوم ّ‬ ‫فن القراءة؛ ولتبيان حدود هذا املفهوم‬ ‫كم املهارات ونوعها؛ ّوالتي يمكن إدراجها تحت ّ‬ ‫هذه العمل ّية‪ ،‬وفي ّّ‬ ‫ّ‬ ‫فإنه من املفيد اإلشارة إلى مراحل تطوره‪ ،‬على ّّ‬ ‫النحو اآلتي‪ّ:‬‬ ‫واملهارات املختلفة للقراءة؛ ّ‬ ‫ا‬ ‫أوال ‪-‬مرحلة نشأة املفهوم‪:‬‬ ‫وتعرفها ونطقـها‪ ،‬وبهذا املعنى‬ ‫ضيق‪ ،‬حدوده اإلدراك البصريّ للرموزّ املكتوبة ّ‬ ‫نشأ مفهوم القراءة في إطار ّ‬ ‫النطق بها؛ أي‪:‬‬‫تعرف الحروّف والكلمات ّو ّّ‬ ‫''مجرد عمل ّية ميكانيك ّية(آل ّية) بسيطة؛ تهدف إلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫كانت القراءة‬ ‫ّ‬ ‫النطق بها دونّ االهتمام بالفهم''‪.8‬‬ ‫عرف عليها‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫ّإنها تركز على اإلدراك البصريّ للرموزّ املكتوبة‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ا‬ ‫ثانيا ‪-‬مرحلة الفهم والتفسير‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫نتيجة شيوع األخطاء القرائ ّية وكثرتها؛ ّوالتي تعود في مجملها إلى قلة االهتمام بالفهم‪ ،‬ظهر مفهوم جديد‬ ‫ّ‬ ‫الرموزّ املكتوبة واأللفاظ املنطوقة إلى‬ ‫للقراءة؛ بإضافة عنصر فهم املقروء إليها‪ ،‬واملتمثل في ترجمة ّّ‬ ‫فكرّية عقل ّية ترمي إلى الفهم''‪.9‬‬ ‫مدلوالتها من األفكار واملعاني ''فأصبحت القراءة عمل ّية ّ‬ ‫ا‬ ‫ثالثا ‪-‬مرحلة التفاعل والنقد‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الترب ّو ّية املعاصرة في تدريس اللغة العرب ّية‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ 1998 :‬م ص ‪.64‬‬ ‫‪ : 8‬محمد رجب فضل هللا‪ ،‬االتجاهات ّ‬ ‫‪ : 9‬عبد العليم إبراهيم‪ 2002 ، ،‬م‪ ،‬ص ‪.57‬‬  ‫ّ ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫التربوي‪،‬‬ ‫قدم ّ‬ ‫امتد تركيز القراءة ليشمل املادة املقروءة والقارئّ معا‪ ،‬وهنا ظهر اتجاه جديد على ضوء ّ‬ ‫الت‬ ‫ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الترب ّو ّية‪ ،‬وهو‬ ‫قدمي في العمل ّية ّ‬ ‫خاصة بالقارئ‪ ،‬الذي َيمثل االهتمام به الجانب ّّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ّ‬ ‫وظهو ّر احتياجات‬ ‫ص املكتوب‪ ،‬فالقارئّ هنا ليس سلبياّ مستقبالّ ملا‬ ‫نشاط القارئ؛ فأضيف عنصر التفاعل بين القارئّ ّو ّّ‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫تدخال واعياّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫موجها‪ ،‬وبهذا أصبحت القراءة عمل ّية‬ ‫يقرأ؛ وإنما يتفاعل مع املادة املقروءة‪ ،‬ويتدخل فيها‬ ‫ّ‬ ‫يعد باكورة‬ ‫التفاعل معها وهذا االتجاه ّّ‬ ‫الرموز‪ ،‬وفهمها ونقدها وتحليلها ّو ّّ‬ ‫فكرّية‪ ،‬تشتمل على نطق ّّ‬ ‫عقل ّية ّ‬ ‫ّ‬ ‫الناقدة‪ ،‬التي ُت ّ‬ ‫سهم بجهده وإعمال عقله فيما يقرأ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أال يكونّ سالبا؛ بل ي ِّ‬ ‫حتم على القارئّ ّ‬ ‫''ظهورّ القراءة ّّ‬ ‫وتكوين موقف منه‪ ،‬والحكم عليه''‪ّ.10‬‬ ‫ّ ّ‬ ‫الكل ّية للغة‪ ،‬وتبرز أهميتها أكثر استناداّ إلى وظيفيتها فاكتسابها‬ ‫مهم من هذه املنظومة ّ‬ ‫ّإن القراءة جزء ّّ‬ ‫ي واكتساب الخبرات املختلفة؛‬ ‫طورّ الفكر ّ‬ ‫ي للمتد ّرب؛ كونها سبيله إلى املعرفة‪ ،‬وأداته في ّّ‬ ‫الت ّ‬ ‫السليم ضرور ّ‬ ‫ّّ‬ ‫اللغة األخرى‪ ،‬باعتبارها د ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولذلك ّ‬ ‫عامة أساس تلتقي عندها باقي فروع‬ ‫فإنها تحظى باهتمام كبير بين فنونّ‬ ‫ّ‬ ‫ّّ‬ ‫وتستمد منها‬ ‫أن القراءة بدورها تعتمد على الفنونّ األخرى‪،‬‬ ‫وتطورها‪ ،‬كما ّ ّ‬ ‫نموها ّ‬‫اللغة‪ ،‬وتعتمد عليها في ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫الصحيحة‪ ،‬ويمكن توضيح موقع القراءة من املهارات اللغ ّو ّية‪ ،‬وعالقتها بها من‬ ‫التمكن من القراءة ّ ّ‬ ‫جوانب ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشكل ّّ‬ ‫التالي‪ّ:‬‬ ‫خالل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ )02‬العالقة بين القراءة وفنون اللغة األخرىّ‬ ‫ّ‬ ‫السابق‪ ،‬أن القراءة كمهارة أدائ ّية عقل ّية ّّ‬ ‫تعد محورّ ّية‪ ،‬تلتقي عندها املهارات األخرى؛‬ ‫الشكل ّ ّ‬ ‫يظهر من ّ‬ ‫ألنها تعتمد عليها في جوانب كثيرة‪ ،‬كما ّأنها تشترك مع الفنونّ األخرىّ في بعض هذه الجوانب‪ّ ،‬والتي يمكن‬ ‫ّ‬ ‫توضيحها على ّّ‬ ‫النحو اآلتي‪:‬‬ ‫ي عصر‪ 2005 ،‬م‪ ،‬ص ‪.146‬‬ ‫‪ : 10‬حسني عبد البار ّ‬  ‫‪- 1‬القراءة والتحدث‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫تلتقي القراءة مع الكالم في جانبين أساسين‪ ،‬هما‪ :‬النطق واألداء‪ ،‬فكالهما يوظف مهارات ّّ‬ ‫النطق‬ ‫ألنهما مهارتان أدائيتان‬ ‫يعد من أبرزّ مهاراتهما؛ ّ‬ ‫أن جانب األداء املصاحب للنطق ّّ‬ ‫املختلفة ويحتاجها‪ ،‬كما ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫السلوك الظاهر القابل للمالحظة‪.‬وملا كان تعليم الكالم واكتساب مهاراته يسبق‬ ‫ُيحكم عليهما من خالل ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملعبر‬ ‫فإن تمكين املتد ّرب من مهارات نطق الحروف والكلمات بشكل صحيح؛ مع األداء ّ‬ ‫الجيد‬ ‫القراءة‪ّ ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫عما ّ‬ ‫(الجهرّية)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتحدث عنه‪ ،‬سوف يؤثر وينعكس على أدائه الالحق في القراءة األدائ ّية‬ ‫ّ‬ ‫‪- 2‬القراءة واالستماع‪:‬‬ ‫الرئيس منهما‪ ،‬وهو الفهم؛‬ ‫العمليتين‪ ،‬والهدف ّّ‬ ‫ّ‬ ‫تستند العالقة بين القراءة واالستماع إلى جوهر هاتين‬ ‫ّ‬ ‫التركيز واالنتباه املقصود ملا يسمع محاوالّ‬ ‫حيث يكتسب املتد ّرب بداية مهارات االستماع‪ ،‬بما في ذلك ّ‬ ‫ّ‬ ‫لنمو الفهم القرائي الالحق لديه‪،‬‬ ‫السمعي لديه؛ كان ذلك مدعاة ّ ّ‬ ‫تطورت مهارات الفهم ّ ّ‬ ‫وكلما ّ‬ ‫فهمه‪،‬‬ ‫وثمة عالقة أخرىّ بين القراءة‬ ‫تتجزأ‪ ،‬وهي عمل ّية مشتركة بين القراءة واالستماع‪ّ.‬‬ ‫فالفهم عمل ّية عقل ّية ال ّ‬ ‫النطق‪ -‬تعتمد على االستماع اعتماداّ مباشرا؛ ّ ّ‬ ‫ألن‬ ‫واالستماع؛ فالقراءة بوصفها عمل ّية عض ّو ّية تقوم على ّّ‬ ‫ّ‬ ‫داخلي‬ ‫الجهرّية؛ فيعالجه ذهنياّ ليفهمه؛ كما يستمع إلى صوتّ نفس ّّي‬ ‫ّ‬ ‫القارئّ يستمع إلى صوته في القراءة‬ ‫ّ‬ ‫(يوظف البصر فيه) عندما يقرأ قراءة صامتة‪ ،‬وكلما كان استماعه ّ‬ ‫ّ‬ ‫جيداّ كان فهمه أفضل‪ّّ ،‬‬ ‫ثم كانت‬ ‫قراءته فيما بعد أكثر ّدقة وإتقاناّ‪.‬‬ ‫‪- 3‬القراءة والكتابة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ترتبط القراءة بالكتابة ارتباطاّ مباشرا؛ ّ‬ ‫الرسالة الكتاب ّية؛ بما بينها من اعتماد‬ ‫ألنهما تمثالن طرفي ّّ‬ ‫فإن‬‫متبادل‪ ،‬فهما وجهان لعمل ّية واحدة؛ هي املعرفة؛ فإذا كانت القراءة ّتمثل عمل ّية ّتلقي املعرفة؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكتابة تمثل املنتج؛ بل هي املعرفة ذاتها‪.‬وتحتاج الكتابة إلى مهارات وخبرات ال تتأتى بغير القراءة وال قراءة‬ ‫النطق واألداء‪ ،‬وتوجيه القراءة الوجهة‬ ‫ص املكتوب على ضبط ّّ‬ ‫أصالّ دونّ كتابة؛ حيث يعمل ّّ‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن الكالم قد يخرج عن نطاق الضبط‬ ‫الشف ّو ّية؛ ّ ّ‬ ‫نحويا ودالليا‪ ،‬وهذا ما تفتقده اللغة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحيحة‬‫ّّ‬ ‫ّ‬ ‫فيختل البناء اللغويّ جزئياّ أو كلياّ‪ّ.‬‬ ‫ّّ‬ ‫التوجيه‪،‬‬ ‫ّو ّّ‬ ‫السابقة للقراءة‪،‬‬‫عامة ّ ّ‬ ‫وتقسم القراءة من حيث األداء إلى جهرية وصامتة‪ ،‬وتشتركان في املهارات ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعبير عن األفكار‬ ‫النطق‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫الجهرّية تنفرد بجانب ّّ‬ ‫ّ‬ ‫تعرف ال ّّرموزّ وفهمها وتفسيرها؛ ّ ّ‬ ‫ولكن‬ ‫وخاصة في ّ‬ ‫الجهرّية عمل ّية أكثر‬ ‫ّ‬ ‫أن القراءة‬ ‫ص من مشاعر وأحاسيس إلى اآلخرين‪ ،‬وهذا يعني ّ ّ‬ ‫املكتوبة‪ ،‬ونقل ما في ّّ‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫النحو اآلتي‪ّ:‬‬ ‫النوع ّية على ّّ‬ ‫الصامتة‪ ،‬ويمكن توضيح مهاراتهما ّّ‬ ‫تعقيداّ من القراءة ّّ‬ ‫* مهارات القراءة الصامتة‪:‬‬ ‫بكل أنواعه‬ ‫الرموز‪ ،‬وإدراك معانيها‪ ،‬واالنتقال منها إلى الفهم ّّ‬ ‫الصامتة على رؤّ ّية ّّ‬ ‫يعتمد القارئّ في القراءة ّّ‬ ‫النطق في‬ ‫تذوقّ وتحليل ونقد وتقويم‪ ،‬دونّ إشراك أعضاء ّّ‬ ‫ومستوياته‪ ،‬وإلى سائر األنشطة القرائ ّية‪ ،‬من ّ‬ ‫الصامتة عن القراءة‬ ‫الصامتة‪ ،‬وتمتاز القراءة ّّ‬ ‫الفهم العنصر األبرزّ في القراءة ّّ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ويعد‬ ‫هذه العمل ّية‪،‬‬ ‫النفس ّية في هذا امليدان؛ حيث ّإنها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحقق جملة من‬ ‫الترب ّو ّية ّو ّّ‬ ‫السمات أكدتها البحوث ّ‬ ‫الجهرّية بعدد من ّ ّ‬ ‫ّ‬  ‫ُ‬ ‫الجهرّية‪ ،‬وأبرزّ هذه األغراض زيادة سرعة املتد ّرب في‬ ‫ّ‬ ‫األهداف واألغراض التي ال تتاح للمتد ّرب في القراءة‬ ‫الصامتة أسلوب القراءة‬ ‫أن القراءة ّّ‬ ‫القراءة‪ ،‬مع إدراكه للمعاني املقروءة‪ ،‬والعناية البالغة باملعنى‪ ،‬كما ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطبيع ّية التي يمارسها اإلنسان في مواقف الحياة املختلفة‪ ،‬وربما يكونّ من أبرزّ أهدافها زيادة قدرة‬ ‫ّ‬ ‫الرغبة ّّ‬ ‫لحل‬ ‫نمي فيه ّّ‬ ‫معن فيه‪ُ ،‬وت ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫املتد ّرب على القراءة والفهم؛ حيث تساعده على تحليل ما يقرأ ّو ّّ‬ ‫ُ‬ ‫املشكالت‪ ،‬كما ّأنها ُت ّ‬ ‫يسر له إشباع حاجاته‪ ،‬وتنم ّية ميوله‪ ،‬وت ّزوده بالحقائق واملعارف والخبرات الضرو ّرّية‬ ‫ُ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫وحب االطالع‪ ،‬وتراعي ما بين املتد ّربين من فروق وقدرات؛‬ ‫عوده االعتماد على نفسه في الفهم‪ّ ،‬‬ ‫في حياته‪ ،‬وت ِّ‬ ‫املعدل الذي يناسبه‪ّ11‬‬ ‫كل فرد أن يقرأ وفق ّ‬ ‫إذ يستطيع ّّ‬ ‫* مهارات القراءة الجهرية‪:‬‬ ‫ئ‬ ‫النطق بال خفاء‪ ،‬كما يعني اإلفصاح في القو ّل فالقار ّ‬ ‫النوع من القراءة (الجهر) وهو ّّ‬ ‫يميز هذا ّّ‬ ‫إن أبرزّ ما ّ‬ ‫ّّ‬ ‫ينطق من خاللها باملفردات والجمل املكتوبة صحيحة في مخارجها‪ ،‬مضبوطة في حركاتها‪ ،‬مسموعة في‬ ‫الرموزّ‬‫التقاط ّّ‬ ‫الجهرّية تعني '' ّّ‬ ‫ّ‬ ‫فإن القراءة‬ ‫تضمنتها‪.‬وبصورة أكثر ّدقة؛ ّ ّ‬ ‫معبرة عن املعاني التي ّ‬ ‫أدائها‪ّ ،‬‬ ‫النطق استخداماّ صحيحا''‪.12‬‬ ‫ثم الجهر بها؛ باستخدام أعضاء ّّ‬ ‫املطبوعة بالعين‪ ،‬وترجمة ّّ‬ ‫املخ لها‪ّّ ،‬‬ ‫الجهرّية ‪-‬ب حسب مستوىّ املتد ّربين ‪ -‬هي‪ :13‬إخراج‬ ‫ّ‬ ‫كما أن هناك تصنيفات أخرىّ ملهارات القراءة‬ ‫النطق‬ ‫ي ّو ّّ‬‫النحـو ّ‬ ‫التكرار واإلبدال ‪ ،‬والضبط ّّ‬ ‫الصحيحة‪ ،‬وعدم الحذف واإلضافة ّو ّّ‬ ‫األصوات من مخارجها ّ ّ‬ ‫التمييز بين‬ ‫تامة ّو ّّ‬ ‫النطق في وحدات ّ‬ ‫التنغيم‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫النبر ّو ّّ‬ ‫اإلمالئي‪ ،‬وحسن الوقف عند اكتمال املعنى‪ ،‬ومراعاة ّّ‬ ‫الجهرّية وتمثيل املعاني أثناء القراءة‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫السرعة في القراءة‬ ‫األصوات املختلفة‪...‬وهناك مهارات أخرىّ ترتبط ب ّ ّ‬ ‫د) مهارة الكتابة‪:‬‬ ‫التعبير عن أفكاره وعواطفه‬ ‫بأنها‪'' :‬اكتساب املتد ّرب القدرة على ّّ‬ ‫يمكن تحديد مهارة الكتابة إجرائياّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشكل أو‬ ‫ى أو املضمون‪ّ ،‬واللغة أو األسلوب‪ّ ،‬و ّ‬ ‫تعبيراّ واضحاّ يعتمد على سالمة الكتابة من حيث املحتو ّ‬ ‫التنظيم''‪.14‬‬ ‫ّّ‬ ‫النفس ّية‪ ،‬والعمل على تنم ّية‬ ‫التعبير الكتابي واالهتمام بمهاراته يرتبط بشخص ّية املتد ّرب واحتياجاته ّّ‬ ‫إن ّّ‬ ‫التعبير عن شخصيته‪ ،‬ويع ّززّ بنيته‬ ‫هذه املهارات بصورة صحيحة من شأنه أن يدعم قدرة املتد ّرب على ّّ‬ ‫فإن العناية‬ ‫التواصل نفسياّ واجتماعيا؛ ولذلك ّ ّ‬ ‫النفس ّية؛ ليكونّ فرداّ متوازناّ قادراّ على ّّ‬ ‫املعرف ّية ّو ّّ‬ ‫التعبير الكتابي تساعد على تلب ّية احتياجات كثيرة لديه؛ أبرزها‪:‬‬ ‫بإكساب املتد ّرب مهارات ّّ‬ ‫ّ‬ ‫الدراسة‪ ،‬وما يحتاجه املتد ّرب من مهارات كتاب ّية تعينه‬ ‫‪ -‬الحاجات األكاديم ّية املتنام ّية‪ ،‬املتصلة ب ّّ‬ ‫الت ّعلم ّو ّّ‬ ‫الدراس ّية واجتياز اختباراتها الكتاب ّية‪.‬‬ ‫النجاح في املواد ّّ‬ ‫على ّّ‬ ‫‪ : 11‬ينظر‪ :‬علي أحمد مدكور‪ ،‬مرجع سابق‪ 2002 ،‬م‪ ،‬ص‪.116 -115‬‬ ‫‪ :12‬محمد رجب فضل هللا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.67‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الترب ّية‪ ،‬جامعة‬ ‫الجهرّية في مراحل ّ‬ ‫التعليم العام في مصر‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كل ّية ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ : 13‬حسن شحاتة‪ :‬تطورّ مهارات القراءة‬ ‫عين شمس‪ ،‬القاهرة ‪ 1981‬م‪ ،‬ص‪.113‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ق تدريس اللغة العربية‪ ،‬دار املسيرة للنشر ّو ّ‬ ‫الت ـ ــوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ 2007 :‬م ص ‪.230‬‬ ‫‪ : 14‬علي أحمد مدكور‪ :‬طر ّ‬  ‫النفس واملشاعر والعواطف‪ ،‬فقد يجد‬ ‫التعبير عن األفكار‪ ،‬وعن مكنونات ّّ‬ ‫‪ -‬الحاجات املتنام ّية إلى ّّ‬ ‫متنفساّ في كتابة مذكراته ويومياته‪ ،‬أو في ممارسة ه ّواية كتاب ّية ما‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫توافقي‪ ،‬سيما ّ ّ‬ ‫وأن الكثير من‬ ‫ّ‬ ‫التعامل مع املجتمع على نحو‬ ‫التواصل االجتماعي‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫‪ -‬الحاجات املتنام ّية إلى ّّ‬ ‫ّ‬ ‫التواصل؛ إضافة إلى اتساع دائرة عالقات الفرد وتعامالته مع‬ ‫األنشطة الكتاب ّية الوظيف ّية مرتبطة ب ّّ‬ ‫ّ‬ ‫عبيرّية‪ّ.‬‬ ‫الت ّ‬‫نمو لغته ّّ‬ ‫اآلخرين بمرور الوقت‪ ،‬وما يتطلب ذلك من مهارات تساعده على ّ ّ‬ ‫تتمثل في‪ :‬مراعاة القواعد الهجائ ّية وقواعد بناء‬ ‫التعبير الكتابي ّ‬ ‫ويشير البعض إلى ّأن ''أبرزّ مهارات ّّ‬ ‫ّ‬ ‫التنظيم''‪ ،15‬ويمكن تبيان ما تشتمل عليه هذه املجاالت من‬ ‫الشكل؛ إضافة إلى مهارات ّّ‬ ‫الجمل‪ ،‬وقواعد ّ‬ ‫النحو اآلتي‪ّ:‬‬ ‫مهارات فرع ّية على ّّ‬ ‫أ‪ -‬مهارات املحتوى واملضمون‪:‬‬ ‫املتضمنة في املوضوع؛ بحيث ّ‬ ‫تتميز بالجاذب ّية‪ ،‬وتتناولّ‬ ‫ّ‬ ‫مقدمة مناسبة‪ ،‬تشير إلى أبرزّ األفكار‬ ‫‪ -‬كتابة ّ‬ ‫صلب املوضوع ّبدقة‪ ،‬وتسلسل منطقي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬كتابة خاتمة للموضوع تلخص أبرزّ أفكاره‪ ،‬وما يستفاد منه‪.‬‬ ‫واملدعمة‪ ،‬والختام ّية ّّ‬ ‫لكل فقرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الرئيسة‬ ‫‪ -‬كتابة الجملة ّّ‬ ‫َ‬ ‫الرئيسة والفرع ّية بوضوح‪.‬‬ ‫الفكر ّّ‬ ‫‪ -‬تحديد ِّ‬ ‫‪ -‬تنظيم األفكار‪ ،‬وعرضها في ترتيب منطقي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬تأييد األفكار ّ‬ ‫الشواهد؛ إلقناع القارئّ‪.‬‬ ‫باألدلة ّو ّ‬ ‫‪ -‬تقديم معلومات صحيحة ودقيقة ومناسبة‪.‬‬ ‫‪ -‬عرض أفكار املوضوع بشكل واضح ودونّ غموض‪.‬‬ ‫الصلة باملوضوع‪ّ.‬‬‫‪ -‬كتابة عدد من األفكار ذات ّّ‬ ‫ب ‪-‬مهارات اللغة واألسلوب‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫النحو ّ ّ‬ ‫الصحيحة‪.‬‬ ‫الربط املناسبة استخداماّ صحيحاّ أثناء الكتابة‪ّ ،‬واتباع قواعد ّّ‬ ‫‪ -‬استخدام أدوات ّّ‬ ‫تعبر عن املعنى‪ّ ،‬واستخدام كلمات عرب ّية فصيحة‪.‬‬ ‫‪ -‬اختيار مفردات صحيحة ّ‬ ‫صحة تركيب الجملة‪ ،‬واكتمال أركانها‪ّ.‬‬ ‫‪ -‬مراعاة ّ‬ ‫ج ‪-‬مهارات الشكل والتنظيم‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الترقيم بشكل صحيح‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدام عالمات ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحيحة في الكتابة‪ّ.‬‬ ‫‪ -‬اتباع قواعد الهجاء ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫بخط واضح وجميل مع مراعاة صفات رسم الحرف داخل الكلمة‪ّ.‬‬ ‫‪ -‬الكتابة ّ‬ ‫ّ‬ ‫نظيمي للفقرة )ترك فراغ في بدايتها‪ ،‬ومراعاة الهوامش‪ ،‬ونظافة الورقة( ‪.‬‬ ‫ّّ‬ ‫الشكل ّّ‬ ‫الت‬ ‫‪ -‬مراعاة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثان ّو ّية‪ ،‬مطبعة الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة ‪2000‬م‪،‬‬ ‫‪ : 15‬فتحي يونس‪ :‬إستراتيجيات تعليم اللغة العرب ّية في املرحلة ّ‬ ‫ص‪.429‬‬  ‫ّ‬ ‫الطولّ املناسب للموضوع‪ّ.‬‬ ‫‪ -‬مراعاة ّ‬ ‫‪ ‬الكتابة بين الوظيفية واإلبداعية‪:‬‬ ‫ا‬ ‫أوال ‪-‬الكتابة الوظيفية‪:‬‬ ‫خاصة في حياة الفرد والجماعة؛ كوسيلة للفهم واإلفهام‬ ‫تؤدي وظيفة ّ‬ ‫الكتابة الوظيف ّية هي الكتابة التي ّ‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وتهدف في األساس إلى نقل األفكار إلى اآلخرين بوضوح وشفاف ّية وبصورة مباشرة‬ ‫ّ‬ ‫التواصل‬ ‫ّو ّّ‬ ‫وتضم هذه الكتابة تشكيلة واسعة من املجاالت‬ ‫ّّ‬ ‫واملتلقي؛ ولذلك فهي كتابة عمل ّية نفع ّية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بين املرسل‬ ‫الوظيف ّية‪ ،‬من أبرزها تقنية التلخيص‪ّ.‬‬ ‫‪ -‬مجال كتابة التلخيص‪:‬‬ ‫التلخيص مجال وظيفي كتابي يرتبط بالقراءة ارتباطاّ عضويا؛ سواء ''في املواد ّّ‬ ‫الدراس ّية املختلفة أم في‬ ‫ّّ‬ ‫التلخيص واإلحاطة بأفكار‬ ‫مهماّ في عمل ّية ّّ‬ ‫ص دوراّ ّ‬ ‫الن ّ ّ‬‫الحرة أم الكتب واملقاالت''‪ ،16‬ويلعب فهم ّّ‬ ‫القراءة ّ‬ ‫التمييز بين ما ّيتصل باملوضوع مباشرة ويشكل عنصراّ أساساّ فيه‪ ،‬وبين ما ال‬ ‫ص املراد تلخيصه‪ّ ،‬و ّّ‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫ّّ‬ ‫ص املقروء ضعيفاّ‪.‬ومن املهارات األساس للتلخيص؛ حسن تنظيم‬ ‫ّيتصل به أو ما يكونّ ارتباطه ب ّّ‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫ص األصلي منطقياّ ألن العشوائ ّية في ترتيب األفكار من شأنها‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫امللخص‪ ،‬وعرض أفكاره وفق ورودها في ّّ‬ ‫َّ‬ ‫تغير معناه‪.‬‬ ‫التلخيص أو ّ‬ ‫أن تضعف ّّ‬ ‫الجوهرّية في املوضوع‪ ،‬وتنظيمها‪ ،‬وعرضها عرضا موجزا؛ غير‬ ‫ّ‬ ‫التلخيص إلى استخالص العناصر‬ ‫ويشير ّّ‬ ‫الرئيسة للموضوع‪ّ.‬‬ ‫مخل باملعاني ّّ‬ ‫ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّّ‬ ‫املخل بمعنى املوضوع‪،‬؛ واال ّلتزام‬ ‫التلخيص‪ ،‬أبرزها‪'' :‬اإليجاز غير‬ ‫وثمة مهارات أخرىّ ينبغي توفرها في ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫التفكك؛ واالقتباس من‬ ‫الترقيم؛ واستقصاء جوانب املوضوع؛ وسالمة وحدة املوضوع من ّ‬ ‫بعالمات ّ‬ ‫املصادر العلم ّية واالستشهاد بها في املكان املناسب‪...‬وغيرها''‪ّ.17‬‬ ‫ا‬ ‫ثانيا ‪-‬الكتابة اإلبداعية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫التعبير عن األفكار‬‫الكتابة اإلبداع ّية هي الكتابة التي تسعى إلى توظيف اللغة توظيفاّ جماليا؛ بغرض ّّ‬ ‫التأثير في نفس القارئ واالرتقاء‬ ‫أدبي جميل‪ ،‬وبغرض ّّ‬ ‫النفس ّية‪ ،‬ونقلها إلى اآلخرين بأسلوب ّّ‬ ‫واملشاعر ّّ‬ ‫ص ذاته‪.18‬وهي ابتكار ال تقليد‪ ،‬وتأليف ال‬ ‫بمستواه االنفعالي إلى مستوىّ يقارب الحالة االنفعال ّية ملبدع ّّ‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة‪ ،‬وخبرات سابقة‪ ،‬وقدرات لغ ّو ّية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تكرار‪ ،‬تختلف من شخص آلخر حسبما يتوفر لها من مهارات‬ ‫ّ‬ ‫التدريب وكثرة االطالع‪ّ.‬‬ ‫ثم تنمو ب ّّ‬ ‫فطرّية‪ّّ ،‬‬‫ومواهب أدب ّية‪ ،‬وهي تبدأ ّ‬ ‫‪ ‬تقويم املهارات اللغوية‪:‬‬ ‫‪ : 16‬حسن شحاتة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.258‬‬ ‫‪ : 17‬فتحي يونس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.452‬‬ ‫‪ :18‬ينظر‪ :‬راتب عاشورّ ومحمد املقدادي ‪:‬املهارات القرائ ّية والكتاب ّية‪ ،‬طرائق تدريسها وإستراتيجياتها‪ ،‬دار املسيرة للنشر‬ ‫ّ‬ ‫الطباعة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ 2005 :‬م‪ ،‬ص‪.204‬‬ ‫ّو ّّ‬ ‫التوزيع ّو ّ‬ ‫املطبقة في مجال املهارات اللغ ّو ّية فهي‬ ‫ّ‬ ‫التقويم‬ ‫أهم وسائل ّّ‬ ‫عد املالحظة املستمرة واملدروسة من ّ‬ ‫ُت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقوم املعرفة اللغ ّو ّية فحسب؛ بل تعطي انطباعا عن مدى‬ ‫ّ‬ ‫الوسيلة األولى في تقويم األداء؛ ألنها ال ِّ‬ ‫جيدا في املواقف املختلفة‪.‬‬ ‫تم اكتسابه من معارف ومفاهيم توظيفا ّ‬ ‫توظيف ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫املرجوة منها بوصفها أداة تقويم ناجحة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫وفعالة إال إذا كانت مبن ّية على‬ ‫حقق املالحظة األهداف‬ ‫وال ت ِّ‬ ‫يدون فيها املد ّرب أو املتد ّرب‬‫أسس ومعايير واضحة؛ إذ ال غنى عن (بطاقة مالحظة) أو (قائمة تقويم) ّّ‬ ‫ولكنها ‪-‬على‬‫صمم بطاقة املالحظة بأشكال مختلفة‪ّ ،‬‬ ‫املعايير التي يرغب في تقويمها‪.‬ومن املمكن أم ُت ّ‬ ‫متعلم‪ ،‬وما ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتمتع به أو‬ ‫تتضمن املعايير املطلوب تحقيقها‪.‬تبعا لطبيعة ّ‬ ‫كل‬ ‫ّ‬ ‫اختالف أشكالها‪ -‬ال ّبد أن‬ ‫ّ‬ ‫فكرّية أو عاطف ّية من شأنها أن تسهم في تنم ّية املهارات اللغ ّو ّية لديه‪.‬وهذا‬ ‫يفتقر إليه من جوانب ّ‬ ‫نموذج لبطاقة مالحظة لتقويم مهارة االستماع‪ّ:‬‬ ‫اسم املتدرب ولقبه‪...................................:‬‬ ‫املالحظات‬ ‫‪ّ05 ّ04 ّ03 ّ02 ّ01‬‬ ‫الكفاءة املستهدفة‪ /‬املهارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفه ـ ــم‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫يتعرف املعنى العام للنص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫يستنتج معاني الكلمات من خالل‬ ‫ّ‬ ‫السياق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫يالحظ تغير املعنى لتغير بنية الكلمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يستنتج األحداث‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يحدد الشخصيــات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتنبأ بمضمون النص املسموع من‬ ‫املقدمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫بنفذ التعليمات من خطوتين بسيطتين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحليل مادة االتصال الشفوي وتقويمها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬‫يعبر مشافهة ويبدي رأيه في املادة‬ ‫املسموعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫آداب االستم ــاع‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يستمـ ــع بانتباه‬ ‫ﮮّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يجلس باهتمام‪ ،‬ويتفاعل مع ما يقالّ‬ ‫نموذج لبطاقة مالحظة ملهارة االستماع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬  ‫ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬ ‫التعبير‬  ‫اللغة اإلسپانية؛ النافذة ال ِعلمية الثالثة‬ ‫ّ‬ ‫التنافس بين‬ ‫وأن ّّ‬ ‫يتوزع عبر َمجموعة من اللغات ّ‬ ‫أقطاب‪ ،‬كما ّأن العلم‬ ‫ٌ‬ ‫اللغات‬ ‫ِّ‬ ‫الديباجة‪ّ :‬إن‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫التأثر واألخذ والعطاء‬ ‫التأثير ّو ّ‬ ‫التبادل واالقتراض ّو ّّ‬ ‫لسنة‪ ،‬كما ّأن ّّ‬ ‫سنة طبيع ّية الختالف اال ّ ّ‬ ‫اللغات ّ‬ ‫السنة البشر‪.‬هي لغات أمم ّية في املقام ّ‬ ‫اللغو ّي سمة قائمة منذ ّ‬ ‫ّ‬ ‫األول ِّمن القطب الكبير‪،‬‬ ‫تبلبل ّ ّ‬ ‫فك ِّ‬ ‫ِّ‬