شرح مختصر على الاجرومية PDF - مقدمة في علم العربية
Document Details
Uploaded by IndustriousPrudence1719
عبدالله بن إبراهيم السادة
Tags
Summary
هذا شرح مختصر على متن الاجرومية في علم العربية. يقدم الشرح تعريفًا مختصرًا وموجزًا للمقدمة التي لقيت إعجابًا وإهتمامًا من العلماء، كما يوضح تعريف الكلام في علم النحو، مع تفصيل جوانبه.
Full Transcript
الشرح الموجز على متن (المقدمة اآلجرومية في علم العربية) فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن إبراهيم السادة بسم الله الرحمن الرحيم المقــدمة الحمد لله رب العالمين ،والصالة والسالم على أشرف األنبيا...
الشرح الموجز على متن (المقدمة اآلجرومية في علم العربية) فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن إبراهيم السادة بسم الله الرحمن الرحيم المقــدمة الحمد لله رب العالمين ،والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد: فهذا شرح مختصر للمقدمة الموجزة ،المشتهرة باسم (المقدمة اآلجرومية) وهي مقدمةٌ مختصرةٌ لقيت عنايةً كبيرًة من العلماء منذ ألفها مؤلفها رحمه الله تعالى ،ولم تلق العناية في وشرح هذا النظم ،فلقيت لها من شعراُ ، الشروح فقط ،ولكنا أضافت إلى ذلك أنها نُظمت ً العناية الشيء الكثير؛ مما يدل على العناية التي لقيتها هذه المقدمة -وهي المقدمة اآلجرومية – في علم النحو. ومؤلف هذا المتن هو اإلمام أبو عبد الله ،محمد بن محمد ،بن داود ،الصنهاجي، نسبة إلى إحدى القبائل بالمغرب ،النحوي ،المعروف بابن آجروم (بمد األلف وضم الجيم وتشديد الراء) ،ومعناه بلسان البربر :الفقير الصوفي الورع ،كان إماما في النحو وغيره ،ولد بفاس ،سنة 476هـ وتوفي بها سنة 727هـ. اآلجرومية تجاه البيت الشريف ،وحكي قال الكفراوي في حاشيته " :حكي أنه ألف متن ُّ أيضا أنه لما ألفه ألقاه في البحر وقال (إن كان خالصا لله تعالى فال يبلى) وكان األمر كذلك "(.)1 اآلجُّرومية في مبادئ علم العربية) ،وقد أوجز فيه ابن آجروم واسم هذا المتن (المقدمة ُ الزجاجي ،حيث صنَّفه الجمل في النحو» ألبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق ّ كتاب « ّ الزجاجي في خمسة وأربعين ومئة باب تناولت أبواب النحو والصرف واألصوات والضرورات الشعرية ،وهي مباحث سهلة الحفظ تتعلق بعالمات اإلعراب وتصريف األفعال وإعرابها وأنواع المعربات من األسماء ،فكانت أساس الدراسات النحوية في زمنه ،وتأخذ بمبدأ االختيار من المدرستين الكوفية وا لبصرية ،مع أن ابن آجروم كان أقرب إلى مذهب الكوفيين على خالف ( )1شرح الكفراوي على اآلجرومية – حسن الكفراوي – دار الكتب العلمية ،بيروت 2002م.ص.8 1 الزجاجي الذي كان مياالً إلى البصريين. ّ وقد حصل النفع بهذه المقدمة لطلبة العلم على مختلف مستوياتهم. قال ابن الحاج رحمه الله " :صار غالب الناس أول ما يقرأ بعد القرآن العظيم ،هذه المقدمة –اآلجرومية– فيحصل بها النفع في أقرب مدة "(.)1 ونقل ابن العماد فيه " :المشهور (يعني :ابن آجروم) بالبركة والصالح ،ويشهد لذلك عموم النفع بمقدمته "(.)2 ومن المفيد أن نذكر مقدمة موجزة في التعريف بعلم النحو.فأقول: نحوا :مال إليه وقصده. النحو لغة :مصدر نحا ،يقال :نحا إلى الشيء ينحو ً ( )3 ومن معاني النحو :القصد ،والطريق ،والجهد ،و ِ المثل ،والمقدار ،والنوع" اصطالحا :العلم بأحكام مستنبطة من استقراء كالم العرب ،والمراد :أحكام الكلم في ً و ( )4 ذواتها ،أو ما يعرض لها بالتركيب؛ لتأدية أصل المعاني من الكيفية والتقديم والتأخير. ( )5 والتعريف الشائع له :علم بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابا وبناء. ( )6 وموضوعه :الكلمات العربية من حيث إعرابها وبناؤها. ( )1حاشية ابن الحاج على اآلجرومية -أحمد بن محمد بن حمدون السلمي المعروف بابن الحاج -دار الفكر ،بيروت ،بدون تاريخ.ص.6 ( )2شذرات الذهب في أخبار من ذهب -عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العكري الحنبلي -دار ابن كثير ،دمشق 1884م.112/8. ( )3المعجم الوسيط ،مادة ( ن ح و ). ( )4شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك – ط دار الكتب العلمية 2000م -صـ .702 ( )5انظر :حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك -محمد بن علي الصبان الشافعي – ط دار ذي – طالكتب العلمية 1887م – ،26/1الحدود في علم النحو -أحمد بن محمد بن محمد البجائي األٌبَّ ٌ الجامعة اإلسالمية -المدينة المنورة 2001م –صـ ،676دليل الطالبين لكالم النحويين -مرعي بن يوسف بن أبى بكر بن أحمد الكرمى – ط إدارة المخطوطات والمكتبات اإلسالمية – الكويت 2008م -صـ .12 ( )6انظر :شرح التصريح على التوضيح -خالد بن عبد الله بن أبي بكر األزهري – ط دار الكتب العلمية 2000م – ،12/1دليل الطالبين لكالم النحويين ،صـ ،12حاشية الصبان على شرح األشمونى 26/1 2 [تعريف الكالم] ِ يد بِالْو ْ ض ِع). المتن( :الكالمُ :هو اللَّ ْف ُ ظ الْ ُمرَّك ُ ب الْ ُمف ُ الشرح :بدأ المصنِّف بتعريف الكالم ألنه المقصود بالذات؛ إذ به يقع التفاهم(.)1 كثيرا ،مفيدا أو غير مفيد.الكالم لغةً :ما تكلم به اإلنسان ،قليال كان أو ً وفي اصطالح النحويين هو :ما جمع القيود األربعة التي ذكرها المصنف ،وهي: ِ أوال :اللفظ.وهو في اللغة :الطرح والرمي ،يقال :لفظت ّ الرحى ال ّدقيق( ،)2أي :طرحْتهُ، وأكلت التمرة ولفظت نواها.أي :طرحتها. وفي االصطالح :الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية التي أولها األلف الكلمات الثّ ِ الث ِ كل واحدةٍ ِمن ِ هذه ب) و(سعِي ٌد)؛ َّ فإن َّ وآخرها الياء.ومثالُهُ( :أحم ُد) و(يكتُ ُ ف هجائيّ ٍة.بعة أحر ٍ ِ ِ ِ عْند النّطق بها تكو ُن ص ْوتاً مشتمالً على أر ْ ُ وقيل :صوت مشتمل على بعض الحروف :تحقيقا كزيد ،أو تقديرا كالضمير المستتر(.)3 واللفظ نوعان: -1مستعمل.وهو :الذي نطقت به العرب ،كـ (زيد ،وقام ،وإلى ،ومن ،وكتب ،وجاء، ..ونحوه) -2مهمل.والمراد باإلهمال" :الت رك" ،يعني :لفظ لم تضعه العرب ،كـ (ديز) مقلوب زيد. والثاني :المركب.والتركيب في اللغة :وضع شيء على شيء ،يراد به الثبوت أو عدمه. وفي االصطالح :ما تركب من كلمتين ،فصاعدا ولو تقديراً ،كزيد قائم( ،)4ونحو :من أخوك؟ فتقول :محمد.والتقدير :محمد أخي.فخرج ما كان ملفوظا به غير مركب ،كزيد. ( )1شرح األشموني على ألفية ابن مالك -علي بن محمد بن عيسى ،أبو الحسن ،نور الدين األُ ْش ُموني -دار الكتب العلمية ،بيروت 1888م.27/1. ( )2حاشية العشماوي على متن اآلجرومية -عبد الله بن الفاضل الشيخ العشماوي – دار ابن حزم ،بيروت 2018م.ص.11 ( )3شرح األشموني على ألفية ابن مالك .27/1 ( )4ف ـ (زيد) :مبتدأ مرفوع باالبتداء ،وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ،و(قائم) :خبر المبتدأ ،مرفوع وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. 7 استحداث ِ المال والخي ِر(.)1وقيل :ما استفاده اإلنسان ُ والثالث :المفيد ،والفائدة لغة: من علم ،أو مال ،أو جاه ،أو غير ذلك؛ واصطالحا :ما أفاد فائدة ،يحسن سكوت المتكلم عليها ،وذلك بأن يستفيد السامع من الكالم ،ويكون الكالم له معنى ،كقام زيد(.)2 الله ،أي :قبل جعله علماً ،و ّأما بعد جعلِ ِه علماً كعبد ِفخرج بذلك :المرّكب اإلضافيِ ، ُّ ُ ِ التقييدي كالحيوان ِ اإلسنادي ،كقولك( :إن ُّ الناطق.و ُّ ،كبعلبك.و َّ المزجي ُّ مفرد.والمرَّك ُ ب فهو ٌ لعدم اإلفادةِ(.)3 قام زي ٌد) ،فإنّها ال تسمى كالماً ِ ّ والرابع :الوضع.وهو في اللغة الوالدةُ ،تقول :وضعت المرأةُ إذا ولدت.ويُ ُ طلق على ط ،ومنه: طلق على الح ِّ ٍ وضعت الدَّين عن فالن ،أي :أسقطتُه عنه.ويُ ُ ُ ِ اإلسقاط ،تقول: فالن بمعنى حططته عنه(.)4 وضعت الدَّين عن ٍ ُ وهذ الشرط يشمل في االصطالح ْأمرين: بالوضع العربي :يعني :أن تكون األلفاظ المستعملة في الكالم من األلفاظ أ -أن يكون ْ وضعتها العرب للداللة على معنى ِمن المعاني. التي ْ كالما آخر ،ولكنه باللغة اإلنجليزية فلو جاءنا كالم يُفيد فائدة ال ينتظر السامع بعدها ً كالما عند النُّحاة. مثال لم يكن ً ً كالم السكر ِان ِ قاصدا بما يتكلم به إفادة السامع ،وبذلك يخرج ُ ب -أن يكون المتكلّم ً المجنون والنائ ِم؛ ألنهم ال يقصدون ما يتكلمون به.جاء في نظم اآلجرومية: ِ و ب ُم ِفي ٌد ق ْد ُو ِض ْع إن الْكالم ِعْندنا فـْلت ْست ِم ْع *** ل ْف ٌ ظ ُمرَّك ٌ َّ ( )1حاشية العشماوي على متن اآلجرومية.ص.12 ( )2ف ـ (قام) فعل ماض ،و(زيد) فاعل ،والفاعل مرفوع وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. ( )3حاشية العشماوي على متن اآلجرومية.ص.12 ( )4لسان العرب .281/5 6 [أقسام الكالم] ف جاء لِم ْعنًي). اس ٌم ،وفِ ْع ٌل ،وح ْر ٌ المتن( :وأقْس ُامهُ ثالثةٌْ : الشرح :قوله( :أقسامه)( )1الضمير يعود إلى الكالم.أي :وأجزاء الكالم ،الذي يتركب منها ثالثة: فاالسم لغة :ما دل على مسمى ،كزيد؛ واصطالحا :كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بأحد األزمنة الثالثة. والفعل لغة :الحدث.واصطالحا :كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمان. ت على معنى بسبب نفسها ،ال والمراد بقولنا (دلت على معنى في نفسها) أي :دلَّ ْ بانضمام غيرها إِلْيهاِ. وأقسامه ثالثة :ماض ،كضرب ،ومضارع ،كيضرب ،وأمر كاضرب. والحرف لغة :الطرف ،والجانب؛ ومنه قوله تعالى {وِمن الن ِ َّاس م ْن يـ ْعبُ ُد اللَّه على ف} [الحج.]11 :أي طرف ،وجانب من الدين.واصطالحا :كلمة دلت على معنى في حر ٍ ْ غيرها ،ولم تقترن بزمان. وقوله( :جاء لمعنى) ،أي :وضع للداللة على معنى من المعاني ،كوضع «قد» للتحقيق، من نحو قد قام زيد(.)2احتر ًازا من حروف المباني التي هي حروف الهجاء.وهي التي تـْنـبنِي منها الكلمة ،كحرف :الزاي والياء والدال ،التي تـْنـبنِي منها كلمة( :زيد). ودليل انحصار الكلمة في الثالثة أمران: ث استقرأ أئمة اللُّغة كأبي عمرو المازني والخليل وسيبويه - أحدهما :االستقراء التام؛ حْي ُ حجة الكالم ،فوجدوه ال يخرج عن كونه :اسماً ،وفعالً ،وحرفاً جاء لمعنى.واالستقراء التام َّ باتفاق. والثاني :الدليل العقلي؛ إِ ْذ العقل ال يقبل غير تلك ِ الق ْسمة. ( )1عنى المصنف بقوله (أقسامه) ،أي :أجزاء الكالم من جهة تركيبه ال حقيقته؛ ألنه سبق أن الكالم عند النحاة حقيقته ُمرَّكبةٌ من اللفظ المركب ،والمفيد بالوضع.فهذه القيود األربعة هي أجزاء الكالم من جهة حقيقته.وأما من جهة التركيب فثالثة :اسم ،وفعل ،وحرف جاء لمعنى. ( )2ف ـ (قد) :حرف تحقيق ،و(قام) فعل ماض مبني على الفتح ،و(زيد) فاعل ،والفاعل مرفوع ،وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. 5 وبيانه :أن الكلمة إما أن تصلح ركنا لإلسناد أو ال ،الثاني الحرف ،واألول إما أن يقبل اإلسناد بطرفيه أو بطرف ،األول االسم ،والثاني الفعل ،والنحويون مجمعون على هذا ،إال من ال يعتد بخالفه(.)1 ومثـال ذلك :قوله تعالى { :إِنَّا أ ْعطْيـناك الْك ْوثـر * فص ِّل لِربِّك وانْح ْر}([ )2الكوثر-1 : .]2 فائدة :أقل ما يتركب منه الكالم :كلمتان ،والكلمتان إما اسمان كزيد قائم( ،)3أو اسم وفعل ،كقام زيد ،أو من الثالثة ،كلم يقم زيد(.)4 ( )1شرح األشموني على ألفية ابن مالك .26/1 (( )2إنا)( :إن) [حرف] ناسخ و(نا) اسم(.أعطيناك) :أعطى [فعل] ،و(نا) ضمير [اسم] و(الكاف) ضمير [اسم] (.الكوثر) :ال [حرف] تعريف وكوثر [اسم]. (فصلى) :الفاء [حرف] و (صلى) [فعل] (.لربك) :الالم [حرف] و(رب) [اسم] والكاف [اسم] (.وانحر): الواو [حرف] ،و[انحر] فعل. فتجد أن الكالم كله ال يخرج عن االسم والفعل والحرف. ( )3ف ـ (زيد) :مبتدأ مرفوع باالبتداء ،وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ،و(قائم) خبر المبتدأ ،مرفوع ،وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (( )4لم) :حرف نفي وجزم وقلب ،و(يقم) فعل مضارع مجزوم بلم ،وعالمة جزمه السكون.و(زيد) فاعل مرفوع، وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. 4 [عالمات االسم] دخول األلِ ِ ف والَّالم عليه). ف :بالْخ ْفض ،والتَّـْن ِوي ِن ،و ِ المتن( :فاالسم يـُ ْعر ُ الشرح :أي :فالقسم األول من أقسام الكالم :االسم؛ (يعرف) ،أي :يميز عن الفعل والحرف ،بعالمات ،وهي: ض ل ُهما جناح ( -1بالخفض) وهو( )1لغة :التذلل ،والخضوع؛ ومنه قوله تعالى{ :و ِ اخف ْ ْ الس ْفل ،تقول( :نزلت في مكان منخفض) أي :في الذ ِّل} [اإلسراء ،]26 :ويأتي بمعنىُّ : ُّ ُس ْفل ونزول(.)2 واصطالحا :تغيير مخصوص ،يجلبه عامل مخصوص ،والمراد بها :الكسرة (أو ما ناب ِ الفاضل(.)3 بغالم ز ٍ يد عنها) التي يحدثها عامل الجر،كمررت ِ صوت.واصطالحاً :نون( -2التنوين) وهو لغة :التصويت ،من قولهم نون الطائر :إذا َّ ساكنة زائدة ،تلحق آخر االسم لفظا ،وتفارقه خطا ،ووقفا ،لغير توكيد(.)4 ( -7دخول األلف والالم عليه) سواء أفاد التعريف ،كالرجل والغالم ،أو لم يفد كالفضل والعباس. فائدة :دخول (أل) على غير االسم شاذ.وعبر األكثر ب ـ (أل) ،ألن القاعدة :أن الكلمة إذا كانت على حرفين ،ينطق بلفظها. ( )1فائدة :الخفض لغة أهل الكوفة ،خالفاً ألهل البصرة فهم يعبِّرون عن ذلك بالجر. ( )2لسان العرب .181/6 (( )3مررت) ،فعل وفاعل ،حد الفعل مر ،والتاء ضمير متصل ،مبني على الضم ،محله رفع على الفاعلية، (بغالم) :جار ومجرور ،والباء حرف جر ،وغالم اسم مجرور بالباء ،وعالمة جره كسرة ظاهرة في آخره ،غالم :مضاف، وزيد مضاف إليه ،مجرور بالمضاف ،وعالمة جره كسرة ظاهرة في آخره ،و(الفاضل) نعت لزيد ،والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ،فتبعه في الجر ،وعالمة جره كسرة ظاهرة في آخره. ( )4حاشية اآلجرومية -عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي النجدي – دار العلوم الحديثة، بيروت 1888م.ص.10 7 [حروف الخفض] الكاف، ب ،والباءُ ،و ُ ور َّ ِ ِ المتن( :و ُح ُروف الْخ ْف ِ ض ،وهي :م ْن ،وإلى ،وعن ،وعلى ،وفيُ ، الالم). و ُ الشرح :أي :ويعرف االسم أيضا بدخول حروف الخفض التسعة (أي بحسب ما ذكره المصنف) عليه ،وكان حقها أن تذكر في مخفوضات األسماء ،وهي: ( -1من) ،بدأ بها ألنها أم الحروف؛ وتفيد معان كثيرة ،منها :االبتداء الزماني ،كسرت من الغد( ،)1والمكاني ،كخرجت من البيت.والتبعيض ،كأخذت من الدراهم ،وبيان الجنس، الرجس ِمن ْاألوث ِ نحو{ :ف ِ ان}([ )2الحج.]70 : ْ اجتنبُوا ِّ ْ ْ ...إلى غير ذلك من المعاني؛ فكل ما دخلت عليه ( ِم ْن) ،فهو اسم ومجرور بها ،وتفيد أمرا معنويا ،يختلف باختالف مدخولها ،كما في هذه األمثلة. الصيام إِلى اللَّْي ِل}([ )3البقرة:ِ ِ ( -2إلى) :تفيد معان ،أشهرها :االنتهاء ،نحو{ :ثُ َّم أت ُّموا ّ ،]187أي :ينتهي الصيام عند الليل ،وتأتي بمعنى :مع ،نحو {وال تأْ ُكلُوا أ ْموال ُه ْم إِلى أ ْموالِ ُك ْم}([ )4النساء.]2 : ( -7عن) ،من معانيها :المجاوزة ،نحو رميت السهم عن القوس ،وتأتي بمعنى :على، نحو{ :وم ْن يـْبخ ْل فِإنَّما يـْبخ ُل ع ْن نـ ْف ِس ِه}([ )5محمد ،]78 :أي :على نفسه ،وبمعنى: من ،نحو{ :يـ ْقب ُل التـ َّْوبة ع ْن ِعب ِادهِ} [التوبة ،]106 :أي :منهم. سرت) فعل وفاعل ،و(من الغد) جار ومجرور ،و(الغد) اسم مجرور بمن ،وعالمة جره كسرة ظاهرة في (ُ ( )1 آخره. (( )2اجتنبوا) فعل أمر ،مبني على ما يجزم به مضارعه ،وهو حذف النون ،والواو فاعل ،و(الرجس) مفعول به منصوب ،و(من األوثان) :جار ومجرور. ( )3أتموا :فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه وهو حذف النون والواو فاعل ،والصيام مفعول به منصوب، وإلى الليل :جار ومجرور. ( )4ال ناهية ،وتأكلوا :فعل مضارع ،مجزوم بال الناهية ،وعالمة جزمه حذف النون والواو فاعل ،وأموال :مفعول به منصوب ،والهاء ضمير مضاف إليه ،وإلى أموال جار ومجرور ،والكاف ضمير مضاف إليه ،مبني على الضم محله جر ،والميم عالمة الجمع. ( )5من :اسم شرط جازم ،ويبخل فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الشرط ،والفاء رابطة ،وإنما أداة حصر، ويبخل فعل مضارع مرفوع ،وعن نفسه جار ومجرور. 8 ( -6على) ،ومن معانيها :االستعالء ،نحو :علوت على الجبل ،وتأتي للتعليل ،نحو: {لِتُكبُِّروا اللَّه على ما هدا ُك ْم}([ )1الحج ،]77 :أي :ألجل هدايته لكم. ( -5في) :من معانيها الظرفية ،نحو :جلست في المسجد ،وتأتي بمعنى (على) فتفيد َّخ ِل}([ )2طه ،]81 :أي :عليها. االستعالء ،نحو{ :وألُصلِّبـنَّ ُك ْم فِي ُج ُذ ِ وع الن ْ {اد ُخلُوا فِي أُم ٍم} [األعراف:كما تأتي – أيضا -بمعنى :مع ،فتفيد المعية ،نحو ْ ،]78أي :معها. ب) ،وتأتي للتقليل غالبا ،نحو :رب رجل صالح لقيته( ،)3وقد تأتي للتكثير، ُ ( -4ر َّ طالح لقيته. ب رجل ٍ نحوُ :ر َّ ( -7الباء) من معانيها :التعدية ،نحو :مررت بزيد ،واإللصاق ،نحو {و ْامس ُحوا وس ُك ْم}([ )4المائدة ،]4 :والسببية ،نحو{ :فبِظُْل ٍم} [النساء.]140 : بِرء ِ ُُ ( -8الكاف) ،ومن معانيها :التشبيه ،نحو :زيد كاألسد ،والتعليل ،نحو{ :واذْ ُك ُروهُ كما هدا ُك ْم}([ )5البقرة.]188 : ( -8الالم)؛ ومن معانيها :الملك ،نحو :المال لزيد ،واالنتهاء ،نحوُ { :كلٌّ ي ْج ِري ِألج ٍل ُمس ًّمى}([ )6الرعد ،]2 :والتعليل ،نحو :جئت لطلب العلم. ( )1الالم :الم األمر ،وتكبروا :فعل مضارع مجزوم بالم األمر ،وعالمة جزمه حذف النون والواو فاعل ،واالسم ال شريف منصوب على التعظيم ،وعلى ما :جار ومجرور ،وما :موصول ،مبني على السكون ،محله جر ،وهدى :فعل ماض ،والكاف ضمير مبني على الضم ،محله نصب على المفعولية ،والميم عالمة الجمع. ( )2الالم موطئة للقسم ،وأصلب :فعل مضارع مبني على الفتح ،التصاله بنون التوكيد الثقيلة ،محله رفع= = ، والكاف :ضمير ،مبني على الضم ،محله نصب ،وفي جذوع :جار ومجرور ،والنخل :مضاف إليه مجرور بالمضاف. ( )3رب :حرف تقليل وجر ،ورجل اسم مجرور برب ،وصالح :نعت للرجل ،ولقيته :فعل وفاعل ومفعول. ( )4وامسحوا :فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه ،وهو حذف النون والواو فاعل ،برءوس :جار ومجرور، والكاف ضمير مضاف إليه ،مبني على الضم محله جر ،والميم عالمة الجمع. ( )5اذكروا :فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه ،وهو حذف النون والواو فاعل ،والهاء :ضمير محله نصب على المفعولية ،وكما :جار ومجرور ،وما :مصدرية ،وهدى :فعل ماض ،والكاف ضمير مبني على الضم محله نصب، والميم عالمة الجمع ،وجملة هداكم في محل جر بالكاف. ( )6كل :مبتدأ ،ويجري فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ،ألنه فعل مضارع معتل اآلخر بالياء ،وألجل جار ومجرور ،ومسمى نعت ألجل ،والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ،فتبعه في الجر، وعالمة جره كسرة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ،ألنه اسم مقصور. 8 وتنقسم هذه الحروف إلى قسمين: أ -قسم :ال يدخل إال على الظاهر فقط ،وهو رب ،والكاف. ب -قسم :يدخل على الظاهر والمضمر ،وهو ما عداهما(.)1 فائدة :إن قال قائل :لم صارت هذه (الالم ومن) وسائر ما يجر من الحروف يعمل الجر دون النصب والرفع؟ فالجواب في ذلك :أن حروف الجر تكون موصلة لألفعال إلى ما بعدها ،فتدخل مرة عل ى الفاعل ،ومرة على المفعول به ،كقولك في الفاعل :ما جاءني من أحد ،واألصل :ما جاءني أحد ،وتدخل على المفعول ،كقولك :ما رأيت من أحد ،ومعناه :ما رأيت أحدا ،فلما كانت هذه الحروف تدخل على الفاعل والمفعول ،جعل حركتها بين حركة الفاعل والمفعول متوسطا ،وهو الكسر ،ألنه وسط اللسان ،والضم من الشفة ،والفتح من أقصى الحلق ،فلهذا خص بالجر(.)2 ( )1حاشية اآلجرومية -عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي النجدي.ص.17 ( )2علل النحو -محمد بن عبد الله بن العباس ،أبو الحسن ،ابن الوراق -مكتبة الرشد ،الرياض 1888م. ص.204 10 [حروف القسم] وف القس ِمِ ، وهي :الْو ُاو ،والْباءُ ،والتَّاءُ). المتنُ ( : وح ُر ُ الشرح :أي :ويعرف االسم أيضا ،بدخول حروف القسم عليه؛ وهي: -1الواو.وقدَّمها على غيرها الشتهارها في القسم ،وإن كانت الباء هي األصل (كما سيأتي) نحو :والله(.)1 -2الباء ،نحو :أقسم بالله ،الله أقسم به(.)2 -7التاء ،نحو :تالله(.)3 فائدة :الباء فهي األصل في القسم؛ ولذلك تتميز عن الواو والتاء بثالثة أشياء: -1أن فعل القسم يجوز ظهوره معها ،أما مع الواو والتاء فيجب حذفه.نحو :أقسم بالله.وال يجوز أن تقول :أقسم تالله. -2تدخل على االسم الظاهر وعلى الضمير ،نحو :أقسم بالله أقسم به ،أما الواو والتاء فال تدخالن إال على االسم الظاهر ،نحو :والله ،وتالله. -7يمكن أن يكون جوابها جملة استفهامية ،فتقول :بالله ،هل أديت واجبك؟ وال يجوز ذلك مع الواو والتاء ،فال يجوز أن تقول :والله ،هل أديت واجبك؟ تالله ،هل ( )4 أديت واجبك؟ ( )1الواو حرف قسم وجر ،واالسم الشريف :مقسم به مجرور ،وعالمة جره كسر الهاء تأدبا. ( )2أقسم فعل مضارع ،مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ،وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.بالله جار ومجرور ،الباء حرف قسم وجر ،واالسم الشريف مقسم به مجرور ،والله مبتدأ مرفوع باالبتداء ،وأقسم :فعل مضارع مرفوع ،وبه جار ومجرور ،والباء حرف قسم وجر ،والهاء ضمير مبني على الكسر محله جر. ( )3التاء حرف قسم وجر ،واالسم الشريف مقسم به مجرور. ( )4التطبيق النحوي -عبده الراجحي – مكتبة المعارف ،السعودية 1888م.ص.724 ،725 11 [عالمات الفعل] الساكِنة). ف بِق ْد ،والسي ِن و"سوف" وت ِاء التأْ ِ نيث َّ المتن( :و ِ الف ْعل يـُ ْعر ُ ْ الشرح :أي :والقسم الثاني ،من أقسام الكالم :الفعل( ،يعرف) أي :يميز عن االسم والحرف بعالمات ،وهي: ( -1قد) سواء كانت للتحقيق ،نحو :قد قام زيد( ،)1أو للتقريب ،نحو :قد قامت الصالة ،أو للتكثير ،نحو :قد يجود الكريم ،أو للتقليل ،نحو :قد يجود البخيل. ( -2السين) وهي :حرف تنفيس ،ومعناه الزمن القريب ،نحو :سيقوم زيد(.)2 ( )3 ( -7سوف) وهي :حرف تسويف ،ومعناه الزمن البعيد ،نحو{ :س ْوف تـ ْعل ُمون} [هود.]87 : ( -6تاء التأنيث الساكنة) ،أي :وتاء تأنيث الفاعل ،الذي أسند إليه الفعل ،سواء كان الفعل الذي لحقته التاء حقيقيا :كقامت هند ،أو معنويا :كطلعت الشمس(.)4 فائدة :للفعل عالمات أخرى تركها المصنف ،منها: "قمت" أو مخاطبا نحو "تباركت"، ُ -1تاء الفاعل ،متكلما كان كـ -2دخول حرف (لم) عليه ،نحو :لم يقم(.)5 -7ياء المخاطبة :كقومي(.)6 فكل كلمة دخل عليها شيء من عالماته ،أو صح أن يدخل عليها ،فهي فعل. وتنقسم هذه العالمات إلى ثالثة أقسام(:)7 أ -قسم مختص بالمضارع ،وهو :السين ،وسوف ،ولم. ( )1قد :حرف تحقيق ،وقام :فعل ماض ،وزيد :فاعل مرفوع. ( )2السين حرف تنفيس ،ويقوم :فعل مضارع مرفوع ،لتجرده عن الناصب والجازم. ( )3سوف حرف تسويف ،وتعلمون :فعل مضارع مرفوع ،وعالمة رفعه ثبوت النون ،والواو فاعل. ( )4طلع :فعل ماض ،والتاء عالمة التأنيث والشمس :فاعل مرفوع. ( )5لم حرف نفي وجزم وقلب ،ويقم فعل مضارع مجزوم بلم ،وعالمة جزمه السكون. ( )6أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك -عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ،جمال الدين ،ابن هشام -دار الفكر للطباعة ،بيروت 1888م.68/1. ( )7حاشية اآلجرومية.ص.14 12 ب -قسم مختص بالماضي ،وهو :تاء الفاعل ،وتاء التأنيث الساكنة. ج -قسم مشترك بينهما ،وهو :قد ،نحو :قد قام زيد ،وقد يقوم زيد(.)1 ( )1قد حرف تحقيق ،ويقوم فعل مضارع مرفوع ،وزيد فاعل مرفوع. 17 [ضابط الحرف] يل الْ ِف ْعل).ِ صلُح معهُ دلِ ِ ِ يل اال ْسم وال دل ُ ُ ِ المتن( :والْح ْر ُ ف ما ال ي ْ ُ الشرح :أي :والقسم الثالث من أقسام الكالم :الحرف وهو ما ال يصلح معه ،أي :وهو كلمة (ال يصلح معها دليل االسم) ،أي :عالمة االسم( ،وال دليل الفعل) أي عالمة الفعل. فكل ما ال يقبل شيئا م ن عالمات االسم وال من عالمات الفعل فهو حرف فترك العالمة عالمة له(.)1ولذلك قال بعضهم: َّ ( )2 والحرف ما ليست له عالمة *** فقس على قولي تكن عالمة ( )1توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك -أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن علي المرادي – دار الفكر العربي ،مصر 2008م.282/1. ّ ( )2ملحة اإلعراب -القاسم بن علي بن محمد بن عثمان ،أبو محمد الحريري -دار السالم ،القاهرة 2005م.ص.4 16 ب عرا ِ اإل َ ابِ : َب ُ [تعريف اإلعراب] اخ ِر الْكلِ ِم ِالختِال ِ ف الْعو ِام ِل الْ ِ اإلعراب هو :تـ ْغيير أو ِ داخلة عليها ل ْفظاً أ ْو ْ ُ المتنُ ُ ْ ( : تـ ْق ِديراً). الشرح :اإلعراب لغة :التفسير واإلبانة ،يقال :أعرب عما في نفسك ،أيَّ : فس ْره ووضحه ،فالكلمة إذا أعربت ظهر معناها وبان. واصطالحا :ما ذكره المصنف. اخ ِر الْكلِ ِم) أي :أحوال أواخر الكلم ،ال أوائلها ،وال أوساطها ،ألن ذلك وقوله (تـ ْغيير أو ِ ُ من أبحاث الصرف. والمراد بتغيير حال اآلخر :تصييره مرفوعا ،أو منصوبا ،أو مخفوضا بعد أن كان ساكنا. ف الْعو ِام ِل) والعامل في اصطالح النحاة :هو ما أوجب كون آخر الكلمة وقوله ( ِالختِال ِ ْ على وجه مخصوص ،من رفع أو نصب أو خفض أو جزم(.)1 وقوله( :لفظا) ،أي :فيما كان آخره صحيحا ،أي :عارياً عن أحد حروف العلة( ،الواو، عمرو زيداً( ،)2أو واأللف ،والياء) ،إما بالضمة ،كزيد يضرب ،أو بالفتحة ،مثل :لن يضرب ٌ بالكسرة في االسم والسكون في الفعل ،مثل :لم يمرر بزيد( ،)3فالتغيير الحاصل ،هو اإلعراب. وقوله( :أو تقديرا) ،يعني :فيما ليس آخره صحيحا ،كأن يكون مقصورا( ،وضابطه :كل اسم معرب ،آخره ألف الزمة ،قبلها فتحة) ،نحو :قام الفتى( ،)4ورأيت الفتى( ،)5ومررت ( )1حاشية اآلجرومية.ص.17 ( )2لن حرف نفي ونصب واستقبال ،ويضرب فعل مضارع ،منصوب بلن ،وعمرو فاعل مرفوع ،وزيدا مفعول به منصوب. ( )3لم حرف نفي وجزم وقلب ،ويمرر فعل مضارع ،مجزوم بلم ،بزيد جار ومجرور. ( )4قام :فع ل ماض ،والفتى فاعل مرفوع ،بضمة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ألنه اسم مقصور، معتل اآلخر باأللف. ( )5رأيت فعل وفاعل ،والفتى :مفعول به منصوب وعالمة نصبه فتحة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها = = التعذر ،ألنه اسم مقصور. 15 بالفتى( ،))1أو منقوصا(.وضابطه :كل اسم معرب ،آخره ياء الزمة ،قبلها كسرة) ،نحو :جاء القاضي( ،)2ومررت بالقاضي( ،)3أو مضارعا ،معتل اآلخر ،كيخشى ،ويدعو ،ويرمي(.)4 وأما المضاف إلى ما قبل ياء المتكلم ،في نحو :غالمي ،فتقدر فيه الحركات الثالث، على ما قبل ياء المتكلم(.)5 فائدة :لم يتكلم المصنف على تعريف البناء ،وهو عكس اإلعراب. فالبناء في اللغة :وضع شيء على شيء على صفة يراد بها الثبوت.وفي االصطالح :ما جيء به ال لبيان مقتضى العامل من شبه اإلعراب ،وليس حكاية أو اتباعا أو نقال أو تخلصا من سكونين(.)6 ٍ اعتالل(.)7 عامل وال ِ الكلمة حركةً أو حرفاً أو سكوناً أو حذفاً لغي ِر ٍ لزوم آخ ِر وقيلُ : ( )1مررت فعل وفاعل ،وبالفتى :جار ومجرور ،الباء حرف جر ،والفتى اسم مجرور بالباء وعالمة جره كسرة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ،ألنه اسم مقصور ،معتل اآلخر باأللف. ( )2جاء فعل ماض ،والقاضي فاعل مرفوع ،وعالمة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ،ألنه اسم منقوص ،معتل اآلخر بالياء. ( )3مررت فعل وفاعل ،وبالقاضي جار ومجرور ،الباء حرف جر ،والقاضي اسم مجرور بالباء ،وعالمة جره كسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ،ألنه اسم منقوص. ( )4يخشى فعل مضارع ،مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ،وعالمة رفعه ضمة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ،ألنه فعل مضارع معتل اآلخر باأللف ،ويدعو فعل مضارع مرفوع ،وعالمة رفعه ضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ،ويرمي :فعل مضارع مرفوع ،وعالمة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. ( )5منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ،وغالم مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ،مبني على السكون محله جر. ( )6توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك .284/1 ( )7الحدود في علم النحو.ص.650 14 [أقسام اإلعراب] ض ،وج ْزٌم). ب ،وخ ْف ٌ صٌالمتن( :وأقسامه أربعة :رفْ ٌع ،ون ْ الشرح :أقسام اإلعراب ،بمعنى :أنواعه( ،أربعة): العلُُّو واالرتفاعُ.وفي االصطالح :تغيير مخصوص ،يجلبه عامل -1الرفع في اللغةُ : مخصوص ،عالمته الضمة ،وما ناب عنها.ويقع الرفع في كل من االسم والفعل ،نحو" : صد ُح البُـْلبُ ُل". علي " و" ي ْ وم ٌّ يـ ُق ُ -2النصب في اللغة :االستواء ،وفي االصطالح :تغيير مخصوص ،يجلبه عامل كل من االسم والفعل أيضاً، ب في ٍ َّص ُ مخصوص ،عالمته الفتحة ،وما ناب عنها.ويقع الن ْ ب الكسل ". نحو " :ل ْن أ ُِح َّ ت ِمن -7الخفض (تقدم تعريفه).وال يكون الخفض إال في االسم ،نحو " :تألَّ ْم ُ ول ". الكس ِ ُ -6الجزم في اللغة :الحز والقطع ،وفي االصطالح :تغيير مخصوص ،يجلبه عامل مخصوص ،عالمته السكون وما ناب عنه(.)1وال يكون الج ْزُم إال في الفعل المضارع ،نحو " اس ٌل ".لم يـ ُفز متك ِ ْ ْ ُ ( )1حاشية اآلجرومية.ص.18 17 [ما يخص األسماء واألفعال من عالمات اإلعراب] ض ،وال جزم فيها ،ولألفعال ِم ْن ذلِك ب ،والخ ْف ُ صُفع ،والنَّ ْالمتن( :فلألسم ِاء ِم ْن ذلِك َّ الر ُ َّصب ،والج ْزُم ،وال خ ْفض فيها ). الرفْ ُع ،والن ُ َّ الشرح :هذه األقسام األربعة السابقة ترجع إلى قسمين: أ -قسم مشترك بين األسماء واألفعال. ب -قسم مختص بأحدهما. فالمشترك :الرفع والنصب ،والمختص باالسم :الخفض ،وبالفعل :الجزم.وسبق توضيح ذلك ،وضرب األمثلة عليه. 18 ب اإلع َْرا ِت ِعالَ َما ِابَ :م ْع ِرفَ ِة َ ب ُ َّمةُ فـت ُكون عالمةً ف ،والنُّو ُن.ف َّأما الض َّ ِ المتن( :للرفْ ِع أربع عالم ٍ َّمةُ ،والوا ُو ،واألل ُات :الض َّ ُْ السالِِم ،والْ ِف ْعل نث َّ ْسي ِر ،وجم ِع الْمؤ ِ ْ ُ االس ِم الم ْفرِد ،وجم ِع التَّك ِ ْ ُ اضيعِ : للرفْ ِع في أربـع ِة مو ِ ْ َّ َّصل بآخره ش ْيءٌ). الْ ُمضارِِع الذي ل ْم يـت ْ الشرح :أي :للرفع من حيث هو ،أربع عالمات ،األولى :الضمة ،وتكون عالمة للرفع في أربعة مواضع ذكرها المصنف ،وهي: -1االسم المفرد.والمراد به – هنا -ما ليس مثنى ،وال مجموعا ،وال ملحقا بهما ،وال من األسماء الخمسة. يد ،والمقدرة كقام وال فرق في هذا الباب ،بأن يكون معربا بالضمة الظاهرة ،كقام ز ُ الفتى ،والحبلى ،والقاضي ،وغالمي(. )1 -2جمع التكسير.وهو ما تغير فيه بناء مفرده من غير ضابط ،مثل :رجل ،ورجال، ومدرسة ،ومدارس. فهذه كلها ترفع بالضمة الظاهرة كجاء الرجال ،وجاءت الهنود ،أو المقدرة كجاءت األسارى والعذارى(.)2 -7جمع المؤنث السالم.وهو :ما جمع باأللف وتاء مزيدتين على مفرده ،نحو: جاءت الهندات. -6الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ.والمراد :أنه لم يتصل بآخره شئ يوجب بناءه ،كنون النسوة ،نحو :يتربصن ،أو نون التوكيد ،نحو :ليسجنن. ( )1قام فعل ماض ،والفتى :فاعل مرفوع ،بضمة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ألنه اسم مقصور، معتل اآلخر باأللف ،والحبلى معطوف على الفتى ،مرفوع بضمة مقدرة على األلف ،والقاضي :معطوف مرفوع بضمة مقدرة على الياء ،منع من ظهورها الثقل ،ألنه اسم منقوص معتل اآلخر بالياء؛ وغالم معطوف ،مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ،منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ،وغالم :مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ،مبني على السكون محله جر. ( )2جاء :فعل ماض ،والتاء عالمة التأنيث ،واألسارى :فاعل مرفوع ،بضمة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ،ألنه اسم مقصور ،معتل اآلخر باأللف ،والعذارى :معطوف ،مرفوع بضمة مقدرة على األلف. 18 [المواضع التي تكون الواو فيها عالمة للرفع] السالم ،وفي َّ المذكر َّ المتن( :و َّأما الْو ُاو فـتكو ُن عالمةً لِ َّلرفْ ِع في م ْوضعْين :في ج ْمع األَْ ْسم ِاء الْخ ْمس ِة ،وِهي :أبُوك ،وأخوك ،وح ُموك ،وفُوك ،وذو مال). الشرح :ذكر المصنِّف أن الواو تكون عالمة للرفع نيابة عن الضمة في موضعين: -1جمع المذكر السالم.وهو :لفظ دل على أكثر من اثنين ،بزيادة في آخره ،صالح للتجريد ،وعطف أمثاله عليه ،نحو جاء المسلمون(.)1 فأصل الكلمة (المسلم) ف ِزيد في آخره (واو ونون) ويصح تجريد االسم عنهما بأن يرجع إلى مفرده ،ويصح أن تعطف مثله عليه فتقول ،المسلم والمسلم والمسلم ...وهكذا. -2األسماء الخمسة.وهي – كما ذكر المصنف -أبوك ،وأخوك ،وحموك ،وفوك، وذو مال.نحو :جاء أبوك(.)2 ويشترط أن :تكون مفردة ،وأن تكون مكبرة ،وأن تكون مضافة ،وأن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم.ويشترط أن تكون (ذو) بمعنى صاحب ،وأن تضاف إلى اسم جنس ظاهر. ( )1جاء فعل ماض ،والمسلمون :فاعل مرفوع ،وعالمة رفعه الواو نيابة عن الضمة ،ألنه جمع مذكر سالم ،والنون عوض عن الحركة والتنوين في االسم المفرد. ( )2جاء فعل ماض ،وأبو فاعل مرفوع ،وعالمة رفعه الواو ،نيابة عن الضمة ،ألنه من األسماء الخمسة ،وأبو مضاف ،والكاف ضم ير مضاف إليه ،مبني على الفتح ،محله جر بالمضاف. 20 [المواضع التي تكون األلف فيها عالمة للرفع] األسم ِاء خ َّ اصةً). ِ ِ ِِ المتن( :و َّأما ُ األلف فت ُكو ُن عالمةً ل َّلرفْ ِع في تـثْنية ْ الشرح :أي :وأما األلف ،فتكون عالمة للرفع ،نيابة عن الضمة ،في موضع واحد ،وهو: تثنية األسماء خاصة. والمثنى اصطالحا :لفظ دل على اثنين ،وأغنى عن المتعاطفين ،بزيادة في آخره ،صالح للتجريد ،وعطف مثله عليه ،نحو :جاء الزيدان(.)1 ( )1جاء فعل ماض ،والزيدان فاعل مرفوع ،وعالمة رفعه األلف نيابة عن الضمة ألنه مثنى ،والنون عوض عن الحركة والتنوين في االسم المفرد. 21 [المواضع التي تكون النون فيها عالمة للرفع] ضمير تـثْنِ ٍيةْ ،أو ِ الفع ِل المضارع ،إذا اتصل بِِه ِ المتن( :و َّأما النُو ُن فت ُكو ُن عالمة َّ للرفع في ْ ُ المؤنَّـث ِة الْ ُمخاطب ِة). ِ ِ ضم ُير ج ْم ٍعْ ،أو ضم ُير ُ الشرح :أي :وأما النون ،فتكون عالمة للرفع ،نيابة عن الضمة في الفعل المضارع ،إذا اتصل به ضمير تثنية ،نحو :تقومان ويقومان( ،)1أو ضمير جمع ،نحو :تقومون يقومون( ،)2أو ضمير المؤنثة المخاطبة ،نحو :تقومين(.)3 وتسمى :األفعال الخمسة ،وضابطها :كل فعل مضارع أسند إلى ألف االثنين ،أو واو الجماعة ،أو ياء المؤنثة المخاطبة ،سواء كانت مبدوءة بالتاء أو الياء(.)4 فائدة :النُّون فِي األفعال الخمسة ،نحو :يقومان ،وتقومان ،ويقومون ،وتقومون؛ تقوم أصول ِْ اإل ْعراب(.)5 ِ عد ،ولْيست من ُ يقوم وي ْق ُ مقام الضمة فيُ : ( )1يقومان :فعل مضارع مرفوع ،وعالمة رفعه ثبوت النون واأللف فاعل. ( )2يقومون :فعل مضارع مرفوع ،وعالمة رفعه ثبوت النون والواو فاعل. ( )3تقومين :فعل مضارع مرفوع ،وعالمة رفعه ثبوت النون والياء فاعل. ( )4حاشية اآلجرومية.ص.21 ( )5علل التثنية -أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي -مكتبة الثقافة الدينية ،مصر 1880م.ص.88 22 [عالمات النصب – مواضع الفتحة] ف الن ِ ِ ٍ ِ ِ ُّون ،فأ َّما ف ،والك ْسرةُ ،والياءُ ،وح ْذ ُ س عالمات الْفْتحةُ ،واألل ُ المتن( :وللنَّصب خ ْم ُ ْسي ِر ،والْ ِف ْع ِل االس ِم الْم ْفرِد ،وجم ِع التَّك ِ ْ ِ ِ ِ ِ َّصب في ثالُثة مواضع :في ْ ُ الفْتحةُ فـت ُكو ُن عالمة لِلن ْ ِ َّصل بِ ِ آخ ِرهِ ش ْيءٌ). ِ ِ ِ ِ ِ ب ،ول ْم يـت ُ الْ ُمضارِِع إذا دخل علْيه ناص ٌ الشرح :ذكر المصنف أن للنصب خمس عالمات ،وبدأ بالفتحة ،لكونها األصل.وذكر أنها (أي :الفتحة) تكون عالمة للنصب في ثالثة مواضع: -1االسم المفرد.نحو :رأيت زيدا ،والفتى ،وغالمي(.)1 -2جمع التكسير.سواء كان اإلعراب فيه ظاهرا ،نحو :رأيت الرجال ،أو مقدرا ،كرأيت األسارى(.)2 -7الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ،ولم يتصل بآخره شيء ،نحو :لن أضرب زيداً ،ولن أخشى عمرا(.)3 ( )1زيدا :مفعول به منصوب بالفتحة ،والفتى معطوف ،وعالمة نصبه فتحة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ،ألنه اسم مقصور ،وغالم عالمة نصبه ،فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ،منع من ظهورها اشتغال المحل، وياء المتكلم مضاف إليه. ( )2األسارى مفعول به منصوب ،وعالمة نصبه فتحة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ،ألنه اسم مقصور. ( )3لن :حرف نفي ونصب واستقبال ،واخش :فعل مضارع ،منصوب بلن ،وعالمة نصبه حذف األلف ،والفتحة قبلها دليل عليها ،وعمرا مفعول به منصوب. 27 [المواضع التي تكون األلف فيها عالمة للنصب] ِ ِ َّص ِ ِ ِ ت أباك األسماء الْخ ْمسة ،ن ُحو " رأيْ ُ ب في ْ المتن ( :وأ َّما األل ُ ف فـت ُكو ُن عالمةً للن ْ وأخاك " وما أ ْشبه ذلِك ). الشرح :أي :وأما األلف :فتكون عالمة للنصب ،نيابة عن الفتحة ،في موضع واحد، وهو :األسماء الخمسة :،نحو :رأيت أباك(.)1 ( )1أبا مفعول به منصوب وعالمة نصبه األلف نيابة عن الفتحة ،ألنه من األسماء الخمسة ،والكاف ضمير مضاف إليه. 26 [المواضع التي تكون الكسرة فيها عالمة للنصب] السالِِم). ث َّ ب في جم ِع المؤن ِ ْ ُ صِ ِ المتن( :وأ َّما الْ ّك ْسرةُ فـت ُكو ُن عالمةً للن ْ الشرح :أي :وأما الكسرة ،فتكون عالمة للنصب ،نيابة عن الفتحة ،في جمع المؤنث ات}([ )1العنكبوت.]66 : السماو ِ السالم خاصة ،نحو {خلق اللَّهُ َّ ( )1خلق :فعل ماض ،واالسم الشريف :فاعل ،والسموات :مفعول به منصوب ،وعالمة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة ،ألنه جمع مؤنث سالم. 25 [المواضع التي تكون الياء فيها عالمة للنصب] ب في التَّـثْنِي ِة والْج ْم ِع). صِ ِ المتن( :و َّأما الْياءُ فـت ُكو ُن عالمةً للن ْ الشرح :أي :أن تكون الياء عالمة للنصب في موضعين ،هما :تثنية األسماء وجمعها، نحو :رأيت الزيدين( ،)1ورأيت الز ِ يدين(.)2 ( )1رأيت فعل وفاعل ،والزيدين مفعول به منصوب ،وعالمة نصبه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ،نيابة عن الفتحة ،ألنه مثنى ،والنون عوض عن الحركة والتنوين في االسم المفرد. يدين مفعول به منصوب ،وعالمة نصبه الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ،نيابة ( )2رأيت فعل وفاعل ،والز ِ عن الفتحة ،ألنه جمع. 24 [المواضع التي تكون حذف النون فيها عالمة للنصب] ب في األفْـع ِال الْخمس ِة التي رفْـعها بثـب ِ ات َّص ِ ِ المتن( :و َّأما ح ْذ ُ ِ ُ ْ ف النُّون فـي ُكون عالمةً للن ْ الن ِ ُّون ). الشرح :أي :وأما حذف النون ،فيكون عالمة للنصب ،في األفعال الخمسة ،وهي: يفعالن ،وتفعالن ،ويفعلون ،وتفعلون ،وتفعلين. وقوله ( التي رفعها بثبات النون) ،أي :التي تقدم أن النون في آخرها عالمة على رفعها، فحذفها هنا عالمة على نصبها نحو :لن يفعال ،ولن يفعلوا (.)1 ( )1لن حرف نفي ونصب واستقبال ،ويفعال :فعل مضارع ،منصوب بلن ،وعالمة نصبه حذف النون واأللف فاعل ،ويفعلوا :فعل مضارع منصوب بلن ،وعالمة نصبه حذف النون ،والواو :فاعل ،وتفعلي عالمة نصبه حذف النون والياء فاعل. 27 [عالمات الخفض – الكسرة] ات :الْك ْسرةُ ،والْياءُ ،والْفْتحة.فأ َّما الْك ْسرةُ فـت ُكو ُن عالمةًث عالم ٍ ض ثال ُالمتن( :ولِْلخ ْف ِ ْسي ِر المْنص ِر ِ ف ،وج ْم ِع ف ،وجم ِع التَّك ِ اضع :في االس ِم الْم ْفرِد الْمْنص ِر ِ ض في ثالث ِة مو ِ لِْلخ ْف ِ ُ ْ ُ ْ ُ السالِم). ث َّ المؤنْ ِ ُ الشرح :هذا هو القسم الثالث من أقسام اإلعراب وبدأ المصنف بالكسرة ألنها األصل، وذكر أنها تكون عالمة للخفض في ثالثة مواضع: -1االسم المفرد المنصرف.وهو :االسم المتمكن األمكن ،سمي منصرفا لدخول تنوين الصرف عليه؛ وهو :تنوين التمكين ،ولو تقديرا ،نحو :مررت بزيد ،والفتى ،والقاضي، وغالمي(.)1 -2جمع التكسير المنصرف ،نحو :مررت بالرجال ،أو المقدرة ،نحو :مررت باألسارى(.)2 وقوله (المنصرف) :احترازا عن غير المنصرف ،وهو ما كان على وزن مفاعل ،أو مفاعيل ،فإنه يجر بالفتحة. -7جمع المؤنث السالم.نحو :مررت بمسلمات(.)3 ( )1زيد مجرور بكسرة ظاهرة في آخره ،والفتى بكسرة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ،ألنه اسم= = مقصور؛ والقاضي :مجرور بكسرة مقدرة على الياء ،منع من ظهورها الثقل ،ألنه اسم منقوص؛ وغالم :مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ،وياء المتكلم مضاف إليه. ( )2األسارى :مجرور بكسرة مقدرة على األلف ،منع من ظهورها التعذر ،ألنه اسم مقصور. ( )3حاشية اآلجرومية.ص.27 28 [المواضع التي تكون الياء فيها عالمة للخفض] األسم ِاء الْخ ْمس ِة ،وفي ِ ِ ض في ثالثة مواضع :في ْ المتن( :وأ َّما الْياءُ فـت ُكو ُن عالمةً لِْلخ ْف ِ التَّـثْنِيّ ِة ،والْج ْم ِع ). الشرح :أي :الياء تكون عالمة للخفض نيابة عن الكسرة في ثالثة مواضع: -1األسماء الخمسة.نحو :مررت بأبيك وأخيك ،وحميك ،وفيك ،وذي مال(.)1 -2المثنى.أي :سواء كان لمذكر ،نحو :مررت بالزيدين ،أو لمؤنث ،نحو :مررت بالهندين(.)2 -7جمع المذكر السالم ،نحو :مررت بالز ِ يدين(.)3 ( )1بأبيك :جار ومجرور ،الباء حرف جر ،وأبي اسم مجرور بالباء ،وعالمة جره الباء نيابة عن الكسرة ،ألنه من األسماء الخمسة ،والكاف ضمير مضاف إليه ،مبني على الفتح ،محله جر.والكاف في حميك :مبني على الكسر، محله جر ،وذي :مضاف ،ومال :مضاف إليه مجرور بالمضاف ،وعالمة جره كسرة ظاهرة في آخره. ( )2فعالمة جرهما الياء ،المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ،نيابة عن الكسرة ألنهما مثنيان. ( )3فعالمة جره الياء ،المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ،نيابة عن الكسرة ألنه جمع مذكر سالم. 28 [المواضع التي تكون الفتحة فيها عالمة للخفض] خفض في االس ِم ِ الذي ال يـْنص ِر ُ ف). المتن( :وأ َّما الْفْتحةُ فـت ُكو ُن عالمة لِْل ِ الشرح :أي الفتحة تكون عالمة للخفض نيابة عن الكسرة في موضع واحد ،وهو: االسم الذي ال ينصرف.أي :الذي ال ينون.نحو.مررت بمساجد ،ومصابيح( ،)1ومررت بحبلى(.)2 ( )1مساجد :اسم مجرور بالباء ،وعالمة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ،ألنه اسم ال ينصرف ،والمانع له من الصرف ،علة واحدة تقوم مقام علتين ،وهي :صيغة منتهى الجموع ،ومصابيح معطوف ،وعالمة جره الفتحة. ( )2حبلى مجرور بالباء ،وعالمة جره فتحة مقدرة على األلف ،وهذه الفتحة نيابة عن الكسرة ألنه اسم ال ينصرف ،والمانع له من الصرف ،علة واحدة تقوم مقام علتين ،وهي :ألف التأنيث المقصورة. 70 [عالمات الجزم – السكون] الس ُكو ُن فـي ُكو ُن عالمةً لِْلج ْزِم في ف.فأ َّما ُّ الس ُكو ُن ،والْح ْذ ُ انُّ :المتن( :ولِْلجزِم عالمت ِ ْ الْ ِف ْع ِل الْ ُمضارِع الصحيح اآلخر). الشرح :ذكر المصنف أن للجزم عالمتين.األولى :السكون.ويكون عالمة للجزم في موضع واحد وهو :الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ ،نحو{ :ل ْم يلِ ْد ول ْم يُول ْد} [اإلخالص.]7 : 71 [المواضع التي يكون الحذف فيها عالمة للجزم] حذف في ُكو ُن عالمةً للج ِزم في الْ ِفعل الْمضارع الْمعتل ِ اآلخر ،وفي ?