الوحدة الأولى ج2 PDF

Summary

هذا النص يتضمن دراسة تحليلية لقصيدة "أراك عصي الدمع" للشاعر العربي القديم أبي فراس الحمداني. يُقدم النص شرحًا وتحليلًا لأبيات القصيدة، مع التركيز على المعاني والأساليب الشعرية المستخدمة. يناقش النص جوانب متعددة من القصيدة، بما في ذلك الأسلوب والتحليل النفسي للشاعر.

Full Transcript

‫‪1‬‬ ‫الوحدة الـأوىل‪ :‬اللغة ومهارات االتصال والتواصل اللغوي‪.‬‬ ‫الجزء الثان‬ ‫‪ -‬النموذج التطبيق‪ :‬قصيدة أراك عص الدمع‬ ‫‪ -‬التطبيق النحوي‪ :‬المرفوعات‬ ‫‪2‬‬ ‫َ‬...

‫‪1‬‬ ‫الوحدة الـأوىل‪ :‬اللغة ومهارات االتصال والتواصل اللغوي‪.‬‬ ‫الجزء الثان‬ ‫‪ -‬النموذج التطبيق‪ :‬قصيدة أراك عص الدمع‬ ‫‪ -‬التطبيق النحوي‪ :‬المرفوعات‬ ‫‪2‬‬ ‫َ‬ ‫قصيدة أراك ع ِ َّ‬ ‫ص الدمع‬ ‫ألن فراس الحمدان‬ ‫أَما لِلهوى ن‬ ‫ِ‬ ‫َمر‬ ‫يك َوال أ ُ‬ ‫هي َعَل َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫الص ُبر‬ ‫شيمتُ َك َ‬ ‫مع َ‬‫الد ِ‬ ‫أَر َ‬ ‫اك َعص َّي َ‬ ‫‪.1‬‬ ‫اليذاعُ َل ُه ِسر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوَلك َّن مثلي ُ‬ ‫شتاق َو ِعند َي َل َ‬ ‫وع ٌة‬ ‫َبلى أَنا ُم ٌ‬ ‫‪.2‬‬ ‫الئ ِق ِه ِ‬ ‫الك ُبر‬ ‫وأَذَللت دمعاً ِمن خ ِ‬ ‫الهوى‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫طت َي َد َ‬ ‫يل أَضواني َب َس ُ‬ ‫إذا الَل ُ‬ ‫‪.3‬‬ ‫طر‬ ‫ِإذا ِمت َ‬ ‫ظمآناً َفال َن َزَل الَق ُ‬ ‫دون ُه‬ ‫وت َ‬‫الم ُ‬ ‫ِ‬ ‫الوصل َو َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ُ.4‬م َعلَلتي ب َ‬ ‫كر‬ ‫ِِ‬ ‫وهل ِبَف ِ‬ ‫‪.5‬تُ ِ‬ ‫تى مثلي َعلى حاله ُن ُ‬ ‫ً‬ ‫ََ‬ ‫ليم ٌة‬ ‫هي َع َ‬‫سائُلني َمن أَنت و‬ ‫َ َ َ‬ ‫َوَلم تَسأَلي َعني َو ِع َند ِك بي ُخ ُبر‬ ‫‪َ.6‬فُقلت َلها َلو ِش ِ‬ ‫ئت َلم تَتَ َعنَّتي‬ ‫ُ‬ ‫مر‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫هر َوال َرب ُه َغ ُ‬ ‫َوال َف َرسي ُم ٌ‬ ‫الوغى‬ ‫صحبي ب ُعزل َلدى َ‬ ‫رت َوما َ‬ ‫‪.7‬أَس ُ‬ ‫حر‬ ‫ِ‬ ‫يس َل ُه َبٌّر َيقيه َوال َب ُ‬ ‫َفَل َ‬ ‫‪.8‬وَل ِكن ِإذا ُح َّم الَقضاء َعلى ِا ِ‬ ‫مرٍئ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َحالهما ُمر‬ ‫ان أ ُ‬‫لت ُهما أَمر ِ‬ ‫َفُق ُ‬ ‫ُصيحابي الفرُار أ َِو َ‬ ‫الردى‬ ‫قال أ َ‬ ‫‪َ.9‬و َ‬ ‫َمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َسر‬ ‫ين َخ َيرُهما األ ُ‬ ‫سب َك من أ َ‬ ‫َو َح ُ‬ ‫عيبني‬ ‫‪َ.10‬وَلكنَّني أَمضي لما ُ‬ ‫الي ُ‬ ‫َفُقلت أَما و ِ‬ ‫ِ‬ ‫سر‬ ‫َللا ما ناَلني ُخ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫الردى‬ ‫الم َة ب َ‬ ‫الس َ‬ ‫‪َ.11‬يقولو َن لي ِب َ‬ ‫عت َ‬ ‫در‬ ‫وفي الَليَل ِة ال َ ِ‬ ‫ذك ُرني َقومي ِإذا َجَّد ِجد ُهم‬ ‫الب ُ‬ ‫ظلماء ُيفتََقُد َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ.12‬س َي ُ‬ ‫مين أ َِو الَق ُبر‬ ‫در دو َن العاَل َ‬ ‫الص ُ‬ ‫َلنا َ‬ ‫ط ِع َندنا‬ ‫ُناس ال تََوس َ‬ ‫حن أ ٌ‬ ‫‪َ.13‬وَن ُ‬ ‫ِ‬ ‫هر‬ ‫الم ُ‬ ‫سناء َلم ُيغلها َ‬ ‫الح َ‬‫ط َب َ‬ ‫َو َمن َخ َ‬ ‫فوسنا‬ ‫‪.14‬تَهو ُن َعَلينا في َ‬ ‫المعالي ُن ُ‬ ‫ِ‬ ‫َكرُم َمن َفو َق التُراب َوال َف ُ‬ ‫خر‬ ‫َوأ َ‬ ‫الدنيا َوأَعلى َذوي ُ‬ ‫العال‬ ‫َعز َبني ُ‬ ‫‪.15‬أ َ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬حياة الشاعر‪:‬‬ ‫أبو فراس الحمداني هو‪ :‬الحارث بن حمدان بن حمدون بن الحارث ابن لقمان الحمداني‪ ،‬من شعراء القرن الرابع‬ ‫الهجري‪ ،‬من قبيلة تغلب‪.‬ولد‪ -‬على األرجح‪ -‬بالموصل سنة ‪ 320‬هـ‪ 930 -‬م‪ ،‬وقتل أبوه وهو ابن ثالث‬ ‫سنوات‪ ،‬فاحتضنته أمه‪ ،‬ورعاه ابن عمه سيف الدولة‪ ،‬أمير حلب وعاش في بالطه‪ ،‬وكان يحبه‪ ،‬ويجله‪،‬‬ ‫ويستصحبه في غزوات‪ ،‬ويقدمه على سائر قومه‪.‬حيث كانت له وقائع كثيرة ضد الروم مع سيف الدولة‪.‬‬ ‫"م ْنِبج"‪ ،‬إحدى مدن سوريا بين حلب والفرات‪ ،‬فلما بلغ السادسة عشرة من عمره واله‬ ‫نشأ أبو فراس في َ‬ ‫سيف الدولة عليها ‪ ،‬فنجح في الدفاع عن الدولة الحمدانية ‪ ،‬حيث َّ‬ ‫صد عنها زحف الروم وبعض القبائل البدوية‬ ‫التي كانت قد شقت عصا الطاعة على الحمدانيين‪ ،‬وقد وقع في األسر في إحدى معاركه ضد الروم‪.‬‬ ‫الصاحب بن عبَّاد‪ُ :‬بدئ الشعر‬ ‫ُ‬ ‫كان أبو فراس أديباً‪ ،‬شاع اًر‪ ،‬أمي اًر‪ ،‬فارساً‪ ،‬جواداً‪ ،‬بديع الحسن‪ ،‬قال‬ ‫وختم بأبي فراس‪.‬وتوفى أبو فراس قتيالً على يد ابن أخته ابي‬‫وختم بملك‪ ،‬يعني‪ُ :‬بدئ بامرئ القيس‪ُ ،‬‬ ‫بملك‪ُ ،‬‬ ‫المعالي بن سيف الدولة في حمص‪ ،‬بعد قتال دار بينهما بسبب الصراع على الخالفة بعد موت سيف الدولة‪،‬‬ ‫وكان ذلك سنة ‪ 357‬هـ‪ 967 -‬م‪ ،‬عن عمر لم يتجاوز السابعة والثالثين‪.‬‬ ‫مناسبة القصيدة‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫تعد قصيدة ( أراك عصي الدمع ) من قصائد أبي فراس الجياد التي قالها وهو أسير لدى الروم؛ ولذلك‬ ‫عرفت هي وأخواتها بالروميات‪.‬فارق الشاعر وطنه وأهله وأحبابه وفارق مع هذا كله والدته‪ ،‬ففاضت نفسه‬ ‫باألسى والحزن وا نتقلت هذه العواطف الجياشة إلى رومياته تعبر بصدق عما يجول في نفسه وكانت عاطفته‬ ‫في هذه القصيدة وفي جميع رومياته صادقة تدور حول الذكرى واألشواق والوحشة في الغربة واألسر‪.‬‬ ‫‪ ‬األفكار الرئيسية للقصيدة‪:‬‬ ‫‪.1‬الشكوى والحنين إلى أحبائه ووطنه‪.‬‬ ‫‪.2‬العتاب والحوار مع محبيه‪.‬‬ ‫‪.3‬الحديث عن األسر وتبريره‪.‬‬ ‫‪.4‬الفخر بالقوم واالعتزاز بهم‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ر‬ ‫الشح والتحليل‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫الفكرة األوىل‪ :‬مخاطبة الشاعر نفسه وبث شكواه وحنينه ألحبائه ولوطنه‪.‬‬ ‫‪ ‬معان المفردات‪:‬‬ ‫‪ -‬شيمتك‪ :‬طبعك‪ُ ،‬خُلقك‬ ‫‪ -‬عصي الدمع‪ :‬ممتنع عن البكاء‬ ‫‪ -‬لوعة‪ :‬حرقة الشوق‬ ‫وخيم علي‪.‬‬ ‫ضمني َّ‬ ‫‪ -‬أضواني‪ًّ :‬‬ ‫‪ -‬خالئقه‪ :‬طباعه أو صفاته ومفردها خليقة‬ ‫‪ -‬بسطت‪ :‬مددت‪.‬‬ ‫‪ -‬الكبر‪ :‬العزة واإلباء‬ ‫ه ع َليك وال َأ ُ‬ ‫مر‬ ‫َأما للهوى ن ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ص الدمع شيمتك الص ُب‬ ‫َ‬ ‫أراك ع ِ َّ‬ ‫‪.1‬‬ ‫ِ‬ ‫بدأ الشاعر مطلع القصيدة بأسلوب التجريد‪ ،‬إذ جرد الشاعر من نفسه إنساناً آخر‪ ،‬وأخذ يخاطبه مخاطبة‬ ‫الغير‪ ،‬وهذا األسلوب يلجأ إليه الشعراء للتخفيف من أحزانهم وآالمهم‪ ،‬فيبثون الشكوى للنفس والذات‪ ،‬وهذا ما‬ ‫نسميه باالتصال الذاتي‪ ،‬لذلك نجد العاطفة الصادقة‪ ،‬والتعبير الصادق في هذا االتصال‪ ،‬وُيبدي الشاعر التجلد‬ ‫والصبر‪ ،‬وضبط النفس وعصيان الدمع وعدم االستجابة لمؤثرات الحب والهوى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ويمانع‪ ،‬ثم حذف المشبه به ( اإلنسان)‬ ‫ُ‬ ‫صى‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫بإنسان‬ ‫الدمع‬ ‫شبه‬ ‫‪.‬‬ ‫مع‬‫الد‬ ‫‪ ‬االستعارة‪ :‬أراك ع ِ َّ‬ ‫ص‬ ‫ورمز له بشيء من لوازمه وهو العصيان‪ ،‬وصرح بالمشبه ( الدمع ) على سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬ ‫لهوى َنهي ‪.‬شبه ( الهوى) بإنسان يأمر وينهى‪ ،‬ثم حذف المشبه به‪ ،‬ورمز له بالزم‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬االستعارة‪ :‬أَما ل َ‬ ‫من لوازمه‪ ،‬وهو ( النهي )‪ ،‬وصرح بالمشبه وهو ( الهوى) على سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬ ‫َمر‪.‬قصد به اإلنكار والتعجب‪.‬‬ ‫يك َوال أ ُ‬ ‫هي َعَل َ‬ ‫‪ ‬االستفهام‪ :‬أَما لِلهوى ن‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫‪ ‬الطباق‪ :‬نهي وأمر‬ ‫‪5‬‬ ‫ذاع َل ُه ِ ر‬ ‫س‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫ول ِكن ِمثىل الي‬ ‫َ ٌ‬ ‫ندي لوعة‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪.2‬‬ ‫بىل أنا مشتاق و ِع ِ‬ ‫يقر الشاعر ويعترف بحقيقة مشاعره بعد إظهاره التمرد والعصيان للهوى في البيت األول وتجريد شخصاً‬ ‫هوى وعشقاً ولوعة‪ ،‬وأنه‬ ‫آخر يحادثه‪ ،‬ثم يستخدم االلتفات ويتحدث بضمير األنا ويخبرنا بأن هذا الباطن يذوب ً‬ ‫مخالف لظاهره الصابر المتجلد‪ ،‬فالشاعر يعاني لوعة الفراق‪ ،‬ولكنه يحاول أن يبقى قوياً ال يضعف‪.‬‬ ‫التفت الشاعر إلى نفسه‪ ،‬وتركها تتحدث عما يضطرم فيها من لهيب العشق ولوعة الهوى‪ ،‬مع االحتفاظ‬ ‫باألسرار مطوية ومكتومة؛ ألن هذا االعتراف ال يتعدى كونه حديثاً للنفس واعترافاً بأسرارها ( االتصال الذاتي)‪.‬‬ ‫‪ ‬تكرار الجملة االسمية في الشطر األول‪ :‬لتأكيد الحنين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫الك ُب‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫الئ‬‫خ‬ ‫ن‬‫م‬‫ِ‬ ‫معا‬ ‫د‬ ‫لت‬‫وأذل‬ ‫يل أضوان بسطت يد الهوى‬ ‫ِإذا الل‬ ‫‪.3‬‬ ‫يتحدث الشاعر عن حاله عندما يلفه الليل بأستاره ويضعف قدرته على الكتمان‪ ،‬فيترك فكره يسبح في‬ ‫بحار الشوق بعيداً عن أعين الناس واالنشغال بتدابير الحياة وما يتصل بها من حروب وغزوات‪ ،‬فتراه يسترسل‬ ‫في حديثه عن الهوى‪ ،‬وكأنه يعاهد الليل بأال يبوح بأس ارره إال له أو كأنه يعاهده أال يشكو همه ألحد سواه‪،‬‬ ‫ويصحب هذه الشكوى ذرف الدموع رغم ِ‬ ‫الك ْبر واإلباء الذي يتملكه الرجل‪.‬وفي قوله ( بسطت يد الهوى) ُيظهر‬ ‫أبو فراس الحمداني ضعفه‪ ،‬وسطوة الهوى عليه‪ ،‬وخصوصاً عندما يخلو بنفسه ليالً‪.‬‬ ‫الهوى ‪.‬شبه الهوى بإنسان له يد‪ ،‬فصرح بالمشبه‪ ،‬وحذف المشبه به‪ ،‬على‬ ‫طت َي َد َ‬ ‫‪ ‬االستعارة‪َ :‬ب َس ُ‬ ‫سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬ ‫الئ ِق ِه ِ‬ ‫الك ُبر‪.‬شبه الدمع بإنسان كان عزيزا‪ ،‬مستكبرا‪ ،‬فأذله وقهره‬ ‫‪ ‬االستعارة‪ :‬وأَذَللت دمعاً ِمن َخ ِ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫حتى استجاب لما طلبه منه‪.‬حذف المشبه به على سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬ ‫الك ُبر‪.‬كناية عن قدرته وسيطرته في التحكم في دمعه أمام الناس‪.‬‬‫الئ ِق ِه ِ‬ ‫‪ ‬الكناية‪ :‬وأَذَللت دمعاً ِمن َخ ِ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫وهذا يعكس شيئا من نفس الشاعر‪ ،‬ورغبته في الغلبة واالنتصار وقهر العدو وإذالله‪.‬‬ ‫الهوى‪.‬استخدم الشاعر ( إذا ) التي تتوافق مع حتمية‬ ‫طت َي َد َ‬ ‫يل أَضواني َب َس ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬أسلوب الشرط‪ :‬إذا الَل ُ‬ ‫دخول الليل عليه‪ ،‬وحذف فعل الشرط‪ ،‬والتقدير إذا أضواني الليل أضواني‪ ،‬وفي هذا توكيد للمعنى‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬الفكرة الثانية‪ :‬العتاب والحوار مع محبيه‪.‬‬ ‫‪ ‬معان المفردات‪:‬‬ ‫‪ -‬الوصل‪ :‬اللقاء‪.‬‬ ‫‪ -‬معللتي (جذرها ‪:‬علل) من تمنيني وتصبرني ‪.‬‬ ‫‪ -‬نكر‪ :‬جهل وإنكار‪.‬‬ ‫‪ -‬القطر‪ :‬المطر‬ ‫‪ -‬تتعنتى‪ :‬تتشددى‪.‬فالتعنت هو التشدد والمشقة‪.‬‬ ‫‪-‬عليمة‪ :‬صيغة مبالغة تدل على مدى علمها به ‪.‬‬ ‫‪ -‬خبر‪ :‬العلم بالشيء‬ ‫ر َ ً‬ ‫مآنا فال نزل الق ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫طر‬ ‫ِإذا ِمت ظ‬ ‫صل والموت دونه‬ ‫ِ‬ ‫الو‬ ‫ب‬ ‫معل ِ‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫‪.4‬‬ ‫استخدم الشاعر في هذا البيت أسلوب النداء‪ ( ،‬يا معللتي ) وحذف حرف النداء ليدل على القرب‬ ‫المعنوي بينهما‪.‬وجعلها ( معللته ) ألنها سبب في علته‪.‬فهي التي أخلفت بوعودها‪ ،‬والشاعر يخاف أن‬ ‫يعاجله الموت قبل أن يلقاها‪ ،‬ويدعو إذا مات محروما على كل محب بالحرمان‪.‬وقد سيطرت في البيت نزعة‬ ‫أنانية فهو يدعو على جميع المحبين بعدم اللقاء‪.‬‬ ‫الموت دوَن ُه‪ :‬كناية عن دوام الهجر والقطيعة‪.‬‬ ‫‪ ‬و ُ‬ ‫الق ْطُر‪ :‬أسلوب غرضه‪ :‬الدعاء على المحبين بعدم اللقاء وبالتالي حرمانهم من السعادة‬ ‫نزل َ‬ ‫‪ ‬فال َ‬ ‫مثله‪ ،‬وفي هذا (أنانية) من الشاعر‪.‬‬ ‫ت مثىل عىل حاله ُن ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫كر‬ ‫ِ ِ‬ ‫وهل ِبف ً ِ‬ ‫‪.5‬ت ِ‬ ‫سائلت من أنت وه عليمة‬ ‫في هذا البيت استرجاع لذكريات سابقة ( االتصال الذاتي ) تمثلت في الحوار بينه وبين محبوبته‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬تتجاهلني المحبوبة وتسأل‪ :‬من أنت ؟ مع علمها بي وبمكانتي وليس مثلي يكون مجهوال ال ُيعرف؛‬ ‫فأنا األمير المعروف والفتى المشهور‪.‬فكيف تدعي عدم المعرفة وتتساءل؟ ُيظهر الشاعر في الشطر الثاني‬ ‫مدى اعت اززه بنفسه‪ ،‬ومجيء كلمة ( فتى ) نكرة بمنح النفس تعظيما وفخرا‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ‬الطباق‪ :‬عليمة و نكر‬ ‫‪ ‬أسلوب استفهام‪ :‬من أنت ؟ غرضه إظهار التجاهل واالستنكار‬ ‫‪ ‬أسلوب استفهام‪ :‬وهل بفتى مثلي؟ سؤال المتعجب المنكر‪ ،‬وفيه كناية عن شهرته المؤكدة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ َ‬ ‫ولم تسأىل عت و ِعند ِك ن خ ُب‬ ‫‪.6‬فقلت لها لو ِش ِ‬ ‫ئت لم تتعنت‬ ‫أردت اإلنصاف واعترفت بالحقيقة ما تشددت في معاملته وال تجاهلت هذه‬ ‫رد عليها الشاعر مباشرة أنها لو ا‬ ‫العواطف‪ ،‬وهي عندها كل أخباره وتعرف عنه كل شيء‪.‬‬ ‫‪ ‬الفاء في ( فقلت لها ) إلفادة السرعة والتعقيب‪ ،‬لهفة ومبادرة إلجابتها والرد عليها‬ ‫‪ ‬تتعنتى ‪ :‬كناية عن زيادة الهجر‪.‬‬ ‫‪ ‬الفكرة الثالثة‪ :‬الحديث عن األس وتبيره‪.‬‬ ‫‪ ‬معان المفردات‪:‬‬ ‫الوغى‪ :‬الحرب‬ ‫‪-‬‬ ‫عزل‪ :‬جمع أعزل‪ ،‬وهو الذي ال سالح له‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬غمر‪ :‬الذي ال خبرة له بحرب‪.‬‬ ‫‪ -‬ربه‪ :‬صاحبه‬ ‫سب َك‪ :‬يكفيك‬ ‫‪َ -‬ح ُ‬ ‫ضاء ‪ :‬نزل وقدر‬ ‫ُح َّم الَق ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫هر وال ر رب ُه غ ُ‬ ‫وال فرس ُم ٌ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫مر‬ ‫زل لدى الوغ‬ ‫أست وما صحت ِبع ٍ‬‫‪ِ.7‬‬ ‫استخدم الشاعر أسلوب النفي ثالث مرات لينفي ما هو مذكور ويثبت عكسه‪ ،‬فهو يقول‪ :‬لقد أسرت في‬ ‫ساحة المعركة‪ ،‬ليس ألن صحبي ال يحملون سالحا‪ ،‬بل هم حولي‪ ،‬وليس ألن جوادي مهر غير مدرب‪ ،‬بل‬ ‫هو عتيق مجرب‪ ،‬وليس ألن صاحبه قليل الخبرة في ركوبه‪ ،‬بل هو قوي شجاع لديه الخبرة والحنكة‪.‬‬ ‫وفضل الشاعر التعبير بالصحب دون األصحاب لما فيه من إشارة إلى قلة أعداد جنوده بالنسبة‬ ‫ألعداد جنود العدو‪.‬وكأنه يعتذر ألسره بهذا السبب‪ ،‬وهو اعتذار مقبول؛ إذ زحف الروم على الثغور العربية‬ ‫بجيوش ج اررة‪ ،‬وفوجئ أبو فراس بهذا الزحف‪ ،‬فدافع مع من كان معه من الحرس دفاع األبطال حتى أثخن‬ ‫بالجراح‪ ،‬فأسر على إثر ذلك‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫هر‪ :‬كناية عن أن فرسه عتيق مجرب‬ ‫َفَرسي ُم ٌ‬ ‫‪َ ‬وال‬ ‫مر‪ :‬كناية عن أنه ليس بحديث عهد بخوض الحروب والمعارك‪ ،‬أي لديه الخبرة والدراية‬ ‫َرُّب ُه َغ ُ‬ ‫‪َ ‬وال‬ ‫في خوض المعارك‪.‬‬ ‫ف َليس َل ُه ب ٌّر يقيه وال ب ُ‬ ‫حر‬ ‫‪.8‬و َلكن إذا ُح َّم الق ُ‬ ‫ضاء عىل ِامرئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫عندما يتحدث اإلنسان عن مثل هذه المواقف يتألم ؛ فلذلك يلجأ إلى ما يسليه‪ ،‬ويخفف عنه الوطأة‪ ،‬بأسلوب‬ ‫وجيز‪ ،‬وهذا ما فعله أبو فراس‪ ،‬فأسره قضاء وإذا نزل القضاء فال مهرب منه‪.‬وال يخفى بأن الشرط بـ ( إذا)‬ ‫يتناسب مع حتمية نزول قضاء هللا وبالئه‪ ،‬وتنكير ( امرئ ) يتناسب – بإفادته العموم – مع عموم هذا القضاء‬ ‫وعدم اختصاصه بأحد دون أحد‪.‬ثم يأتي بالتسليم الكامل‪ ،‬واليقين الصادق بأن قضاء هللا ال منجى منه‪.‬ونكر‬ ‫كلمتي ( بر‪ ،‬وبحر) لتفيد الشمول واإلحاطة‪.‬‬ ‫‪ ‬الطباق‪ :‬بر وبحر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فقلت هما أمر ِان أحالهما ُم رر‬ ‫الفر ُار أو الردى‬ ‫ِ‬ ‫يحان‬ ‫ص‬‫أ‬ ‫‪.9‬وقال‬ ‫صور الشاعر حوا ار دار بينه وبين أصحابه لما ضاق بهم األمر‪ ،‬واشتد عليهم الخطب‪.‬حيث يقول‪:‬‬ ‫قال لي أصحابي في المعركة‪ :‬إما أن نفر وننجو وإما أن نلبث فنموت‪ ،‬فقلت لهم‪ :‬الفرار نجاة ولكنه جبن ومر‬ ‫المذاق‪ ،‬والردى فيه الهالك وكال األمرين مر‪.‬‬ ‫الهما ُمُّر‬ ‫‪ ‬الطباق‪ :‬أَح ُ‬ ‫‪ ‬أصيحابي‪ :‬التصغير ألنهم قلة‬ ‫َحالهما ُمُّر‪ ،‬حيث شبه الفرار والردى بشيئين لهما مذاق مر‪.‬‬ ‫ان أ ُ‬‫‪ ‬االستعارة‪ُ :‬هما أَمر ِ‬ ‫‪ ‬الجناس الناقص‪ :‬أمر ‪ ،‬مر‬ ‫‪9‬‬ ‫سبك ِمن َأمرين خ ُب ُهما األ ُ‬ ‫س‬ ‫وح ُ‬ ‫ُ‬ ‫الي ُ‬ ‫عيبت‬ ‫َ َّ َ‬ ‫‪.10‬ول ِكنت أمص ِلما‬ ‫يستدرك الشاعر تأييده ألصحابه بأن ليس أمامهم سوى الفرار أو الموت‪ ،‬ويختار القتال والمضي فيما ال‬ ‫يعيبه ويعير به حتى يقع هو وأصحابه في األسر‪ ،‬وجعل أبو فراس الفرار والردى في هذا البيت أم ار واحدا‪،‬‬ ‫َسر )‪ ،‬وفي ذلك إشارة إلى‬ ‫َمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َخ ُيرُهما األ ُ‬ ‫سب َك من أ َ‬ ‫وجعلهما في مقابل األسر‪ ،‬وجعل األسر خي ار منهما‪َ ( :‬و َح ُ‬ ‫أن الفرار والردى بالنسبة له وألصحابه في درجة واحدة من الكراهية‪ ،‬وأن األسر بعزة بعد طول قتال أفضل‬ ‫منهما‪.‬‬ ‫َ‬ ‫نالت ُخ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ش‬ ‫اَلل ما‬ ‫فقلت أما و ِ‬ ‫‪.11‬يقولون ىل ِبعت السالمة ِبالردى‬ ‫يقولون‪ :‬لقد آثرت الردى على السالمة‪ ،‬فقلت لهم‪ :‬ما خسرت شيئا من قيمتي‪ ،‬فاألسر ثبات وجرأة وإقدام وشرف‪.‬‬ ‫وقد جاء الرد عليهم بأداة تنبيه ( أما ) ‪ ،‬وبمؤكد وهو القسم ( وهللا )‪ ،‬لينبههم وينبه السامعين بأقوى طرق‬ ‫سر)‪ ،‬وتنكير ( ُخسر ) يفيد التقليل والتحقير‪.‬‬ ‫التوكيد إلى أنه لم يبؤ في هذا البيع بخسران ( أَما و ِ‬ ‫َللا ما ناَلني ُخ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الردى )‪ ،‬شبه السالمة بسلعة تباع وتشترى‪.‬‬‫الم َة ِب َ‬ ‫الس َ‬ ‫‪ ‬استعارة‪ِ ( :‬ب َ‬ ‫عت َ‬ ‫سر )‪.‬‬ ‫‪ ‬التأكيد‪ :‬أسلوب القسم ( أَما و ِ‬ ‫َللا ما ناَلني ُخ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ ‬الفكرة الرابعة‪ :‬الفخر واالعباز بالقوم‪.‬‬ ‫‪ ‬معان المفردات‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الظلماء ُيفتق ُد الب ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ ر ُ‬ ‫ُ‬ ‫در‬ ‫ِ‬ ‫وف الليل ِة‬ ‫‪.12‬سيذك ُرن قوم ِإذا جد ِجدهم‬ ‫يبدأ البيت بحرف السين الدال على االستقبال‪ ،‬ثقة من الشاعر بأن تذكر قومه له عند الضيق ونزول‬ ‫الشدائد أمر حتمي سيقع في المستقبل بعد أسر الروم له‪ ،‬ثم يؤكد حتمية نزول الشدائد بقومه من خالل استخدام‬ ‫أداة الشرط ( إذا ) ألنها مختصة بالشرط فيما هو واقع في المستقبل قطعا‪.‬وشبه شدة حاجة قومه إليه بشدة‬ ‫حاجة الناس إلى البدر في الليل البهيم‪ ،‬والتشبيه هنا يهدف إلى بيان حال أبي فراس بين قومه‪ ،‬وقياسهما على‬ ‫حال البدر في الليالي المظلمة‪ ،‬في شدة احتياج الناس إليهما في االهتداء‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َلنا الص ُ‬ ‫حن ُأ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫در دون العالمي أو الق ُب‬ ‫ناس ال تو رسط ِعندنا‬ ‫‪.13‬ون‬ ‫أستخدم ضمير المتكلم ( نحن )؛ ألن المقام مقام فخر‪ ،‬وتنكير كلمة ( أناس )؛ إلفادة التعظيم‪.‬ويلزم‬ ‫در‬ ‫الص ُ‬ ‫من نفي التوسط عندهم التقدم على جميع الناس بطريق الكناية‪ ،‬وقد بين هذا في الشطر الثاني‪َ( :‬لنا َ‬ ‫مين أ َِو َ‬ ‫الق ُبر ) ومعناه‪ :‬إما أن نغلب فنتصدر‪ ،‬أو نموت فنقبر‪.‬وقد قدم شبه الجملة ( لنا ) على‬ ‫دو َن العاَل َ‬ ‫( الصدر) ليفيد االختصاص والقصر‪ ،‬حيث قصر الصدارة على كونها لهم دون غيرهم‪.‬‬ ‫المبتدأ‬ ‫‪ ‬الكناية‪ ( :‬القبر ) كناية عن الموت‪.‬‬ ‫ومن خطب الحسناء َلم ُيغلها الم ُ‬ ‫هر‬ ‫هون ع َلينا ف المعاىل ُن ُ‬ ‫فوسنا‬ ‫ُ‬ ‫‪.14‬ت‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يبدأ الشاعر بصيغة المضارع ( تهون )؛ ليدل على أن هوان نفوسهم عليهم في إدراك المعالي أمر‬ ‫متجدد ال يتوقف‪ ،‬وشبه قومه في بذل النفوس لتحقيق المعالي بمن خطب الحسناء‪ ،‬وجعل المعالي في مقابل‬ ‫الحسناء‪ ،‬وبذل النفوس في مقابل المهر‪.‬‬ ‫‪ ‬التشبيه‪ :‬صور الشاعر طلبهم للمجد والمعالي واسترخاص نفوسهم ألجل ذلك‪ ،‬كصورة طالب الحسناء‬ ‫التي ال يغلوها مهر مهما بلغ‪.‬‬ ‫خر‬ ‫ُ‬ ‫الباب وال ف ُ‬ ‫وق‬‫ف‬ ‫ن‬‫م‬ ‫و َأ كر ُ‬ ‫م‬ ‫الدنيا و َأعىل ذوي ُ‬ ‫العال‬ ‫ُ‬ ‫َ ر‬ ‫‪.15‬أعز بت‬ ‫ِ‬ ‫ينهي الشاعر القصيدة بفخر يقول فيه‪ :‬نحن أعز من في األرض‪ ،‬و أعلى من كان لهم العال‪ ،‬و أكرم‬ ‫األحياء جميعا‪.‬والتقدير ( نحن أعز بني الدنيا)‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التطبيق النحوي‪ :‬المرفوعات‬ ‫‪‬‬ ‫‪-‬الفاعل‪:‬‬ ‫فعل أو شبهه‪ ،‬على جهة وقوعه منه أو اتصافه به‪،‬‬ ‫اسم صريح أو مؤول بالصريح‪ ،‬يتقدمه ٌ‬ ‫وهو ٌ‬ ‫المؤول بالصريح فهو‪ :‬الذي يتكون من ْ‬ ‫أن المصدرية‬ ‫والمقصود باالسم الصريح‪ :‬ذهب محمد؛ و ُ‬ ‫يسرني أن تنجح‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫فيؤوالن بمصدر ُمناسب‪ ،‬وذلك مثل‪ُ :‬‬ ‫والفعل‪ ،‬أو ما المصدرية والفعل؛ ُ‬ ‫‪ -‬نائب الفاعل‬ ‫نائب الفاعل هو االسم الذي يقوم مقام الفاعل وينوب عنه ‪ ،‬ويأتي قبله الفعل مبني للمجهول أو‬ ‫للمفعول‪ ،‬وهو يأخذ أحكام الفاعل‪ ،‬من حيث التأنيث والتذكير واإلفراد والتثنية والجمع‪ ،‬وغيرها‬ ‫صال أو‬ ‫ضمير ُمت ً‬ ‫ًا‬ ‫ظاهر أو‬ ‫ًا‬ ‫من األحكام التي تط أر على الفاعل‪ ،‬وقد يكون نائب الفاعل ً‬ ‫اسما‬ ‫ستتر‪.‬‬ ‫ضمير ُم ًا‬ ‫ًا‬ ‫‪-‬المبتدأ‬ ‫الجملة االسمية‪ ،‬وهو ما ُيبتدأ به الكالم أو لنكن أكثر دقة ما تبتدأ به‬ ‫كني ُ‬ ‫المبتدأ هو أحد ر‬ ‫ُ ْ‬ ‫الجملة اإلسمية‪ ،‬ويشترك المبتدأ مع الخبر في اإلفراد والتثنية والجمع‪ ،‬واألصل في المبتدأ والخبر‬ ‫الرفع إال إذا دخل عليهما ما ينسخ ُحكمهما‪.‬‬ ‫‪-‬الخبر‬ ‫الجملة االسمية‪ ،‬وهو‬ ‫الخبر هو المتمم للمعنى في الجملة االسمية‪ ،‬فهو الركن الثاني من أركان ُ‬ ‫الجملة بدونه‪ ،‬وينقسم إلى ثالثة أقسام‪ :‬خبر مفرد‪،‬‬ ‫الجملة االسمية فال تصح ُ‬‫الذي ُيتمم معنى ُ‬ ‫الجملة وبندرج تحته قسمان‪ :‬خبر الجملة االسمية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وهو ما ليس ُجمل ًة وال شبه ُجملة‪ ،‬والخبر ُ‬ ‫الجملة الفعلية‪.‬‬ ‫وخبر ُ‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬اسم كان وأخواتها‬ ‫ويسمى‬ ‫المبتدأ ُ‬ ‫الجملة االسمية فترفع ُ‬ ‫أفعال ماضي ٌة ناسخ ٌة ناقص ٌة تدخل على ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫كان وأخواتها هي‬ ‫المبتدأ والخبر‪ ،‬فبعد أن‬ ‫وسميت ناسخة؛ ألنها تنسخ ُحكم ُ‬ ‫ويسمى خبرها‪ُ ،‬‬ ‫اسمها‪ ،‬وتنصب الخبر ُ‬ ‫منصوب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فوعا؛ صار‬ ‫كانا مبتدأً ً‬ ‫وخبرا؛ صا ار اسم كان وخبر كان‪ ،‬وبعد أن كان الخبر مر ً‬ ‫‪ -‬خبر إن وأخواتها‬ ‫الجملة‬ ‫إن حرف توكيد ونصب‪ ،‬وأما أخواتها فهي‪ :‬أن‪ ،‬كأن‪ ،‬لكن‪ ،‬ليت‪ ،‬لعل‪ ،‬وتدخل على ُ‬ ‫ويسمى خبرها‪.‬‬ ‫ويسمى اسمها‪ ،‬وترفع الخبر ُ‬ ‫االسمية فتنصب المبتدأ ُ‬ ‫‪-‬المرفوعات الفعلية‬ ‫معرب إال في حالتين‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫المضارع فإنه‬ ‫معلوم لدارس قواعد العربية أن األفعال كلها مبنية إال الفعل ُ‬ ‫ويبنى على السكون إذا اتصلت به‬ ‫فيبنى على الفتح إذا باشرته نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫فيبنى على ما ُيجزم به ُمضارعه‪ ،‬وعلى‬ ‫نون النسوة‪ ،‬والفعل الماضي مبني ً‬ ‫دائما‪ ،‬وأما األمر ُ‬ ‫المضارع ألنه ُمعرب فيتغير آخره بتغير العوامل‪ ،‬وإن لم‬ ‫ذلك‪ :‬فالفعل المرفوع الوحيد هو الفعل ُ‬ ‫ويرفع بثبوت النون إن كان من األفعال‬ ‫فردا‪ُ ،‬‬ ‫جازم ُيرفع بالضمة إن كان ُم ً‬ ‫ناصب وال ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫يسبْقه‬ ‫الخمسة‪.‬‬ ‫‪ ‬التطبيق‪:‬‬ ‫‪ - ‬استخرج من النص السابق أمثلة على المرفوعات وبين نوعها‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫*المصادر والمراجع‪:‬‬ ‫‪ -1‬مهارات االتصال اللغوي‪ ،‬د‪.‬عبد الرزاق حسين‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرياض ‪،‬ط‪2010 ،1‬م‪.‬‬ ‫‪-2‬رؤية حول مفهوم التواصل اللغوي‪ ،‬حمدي إبراهيم حسن‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬القاهرة‪،‬ط‪2011 ،1‬م‬ ‫‪-3‬إسماعيل البشري‪ ،‬مدخل التواصل اللغوي‪ ،‬معهد اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪،‬‬ ‫‪2007‬م‪.‬‬ ‫‪-4‬حسن شحاتة ‪،‬أساسيات التدريس الفعال في العالم العربي‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬ط‪1993 ،1‬م‪.‬‬ ‫‪-5‬النحو الوافي لعباس حسن‪.‬‬ ‫‪.6‬صالح حبيب سليمان‪ ،‬أراك عصي الدمع ألبي فراس الحمداني " دراسة بالغية نقدية" ‪.‬كلية اللغة العربية‬ ‫بأسيوط‪ ،‬المجلة العلمية‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser