Health System (2024) PDF

Summary

This document is a postgraduate study on Health Systems in Yemen in 2024. It covers topics including the definition and components of a health system, its functions, evaluations, influencing factors, and challenges faced.

Full Transcript

‫وزارة الصحة العامة والسكان‬ ‫المجلس اليمني لالختصاصات الطبية – عدن‬ ‫ماجستير مهني إدارة صحية‬ ‫الدكتور خالد عبدهللا زين السقاف‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪Kamal Gubran‬‬ ‫‪Abyan Nutrition Programme‬‬ ‫المجل...

‫وزارة الصحة العامة والسكان‬ ‫المجلس اليمني لالختصاصات الطبية – عدن‬ ‫ماجستير مهني إدارة صحية‬ ‫الدكتور خالد عبدهللا زين السقاف‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪Kamal Gubran‬‬ ‫‪Abyan Nutrition Programme‬‬ ‫المجلس اليمني لالختصاصات الطبية – عدن‬ ‫ماجستير مهني إدارة صحية‬ 2024 ‫النظام الصحي‬ Health System PROF. DR. KHALED ABDULLA AL-SAKKAF ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫المحتوى‬ ‫‪.1‬مقدمة‬ ‫‪.2‬مفهوم النظام والنظام الصحي‬ ‫ومكونات النظام الصحي‬ ‫ِّ‬ ‫مقومات‬ ‫ِّ‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬أهداف ووظائف النظام الصحي‬ ‫‪.5‬الدعامات األساسية في النظام الصحي‬ ‫‪.6‬خدمات النظام الصحي‬ ‫‪.7‬معايير تقييم النظم الصحية‬ ‫‪.8‬العواﻤل الﻤؤﺜرة في وﻀﻊ الﻨظام الﺼﺤي‬ ‫‪.9‬الﻤﺸكﻼت الﺘي ﺘواﺠﻪ أﻨظﻤة الرعاﯿة الﺼﺤﯿة‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫تعتبر الصحة حقا عالميا إلى جانب التعليم وحق الحياة‪ ،‬لذلك تعتبر مورد بالغ األهمية ومن اهم الشواغل في مجال‬ ‫التنمية لمختلف المجتمعات كونها من األسباب التي تؤثر على إنتاجية القوى العاملة مما يؤدي بدوره على مستوى الفرد‬ ‫إلى انخفاض المداخيل القابلة للصرف لدى األسر‪ ،‬وعلى المستوى الجماعي إلى انخفاض مستويات الدخل القومي التي‬ ‫تؤدي إلى حرمان األسر من القدرة على تلبية احتياجاتها من الخدمات الصحية‪ ،‬هذا ما جعل االرتقاء بالمستوى الصحي‬ ‫للمواطنين هدفا عاما بالنسبة الى أي دولة من خالل وضعها للخطط التنموية واالجتماعية واالقتصادية فمن غير الممكن‬ ‫تحقيق تنمية دون تحسين وتطوير األوضاع الصحية للسكان الذين يعتبرون عنصر أساسي في تحقيقها‪.‬‬ ‫لهذا تزايد االهتمام وطنيا وإقليميا وعالميا بأهمية النُ ُ‬ ‫ظم الصحية وتطويرها منذ صدور تقرير منظمة الصحة العالمية‬ ‫لعام ‪.2000‬ولقد أشاد التقرير إلى الدور الكبير الذي تلعبه النُ ُ‬ ‫ظم الصحية في تحقيق أهداف تحسين الصحة وتوفير‬ ‫التمويل العادل للخدمات الصحية والسعي نحو االستجابة لحاجيات السكان ‪.‬كما بيَّنت األرقام المتعلقة بدرجة تحقيق مختلف‬ ‫أهداف النُ ُ‬ ‫ظم الصحية أن هناك عالقة إيجابية بين درجة تطوير النظام الصحي ومستوى أدائه ‪.‬كما أشارت في نفس الوقت‬ ‫يشكل محدِّدا رئيسيا لتطوير الكفاءة االقتصادية للنُ ُ‬ ‫ظم الصحية ‪.‬ونالحظ في‬ ‫إلى أن مستوى اإلنفاق على الصحة لوحده ال ِّ‬ ‫هذا الصدد أن دوال نامية تنفق مبالغ مالية متواضعة بالمقارنة بما ينفق في الدول المصنَّعة‪ ،‬قد حقَّقت نتائج جيدة فيما‬ ‫يخص تحقيق األهداف الرئيسية والكفاءة العامة للنظام الصحي بالنظر لمستوى اإلنفاق الصحي ومستوى التعليم العام‬ ‫وخاصة تعليم اإلناث ‪.‬وإثر صدور هذا التقرير العالمي وما صاحبه من نقاش ثري‪ ،‬تركز االهتمام على تطوير النُ ُ‬ ‫ظم‬ ‫الصحية من خالل دعم الوظائف الرئيسية التي وردت بالتقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية ‪.‬وتعتبر المهام الرئاسية‬ ‫والقيادية لوزارات الصحة أحد أهم هذه الوظائف حيث إنها تمكن من صياغة رؤية وطنية متكاملة للتنمية الصحية تأخذ‬ ‫في االعتبار األهداف المجتمعية للتنمية وااللتزام السياسي لتحقيقها وتعتمد في تنفيذها على مختلف الموارد البشرية والمالية‬ ‫المتوافرة في مختلف القطاعات‪.‬كما تعتبر وزارات الصحة‪ ،‬المسؤولة دستوريا عن حماية الصحة للمواطنين‪ ،‬المصدر‬ ‫تمكن من تنفيذ الدور الرقابي‬ ‫تنظم الخدمات الصحية‪ ،‬وكذلك لألدوات العملية التي ِّ‬ ‫الرئيسي للتشريعات الصحية التي ِّ‬ ‫واإلشرافي على أحسن وجه ‪.‬ولعله من المفيد أن نشير إلى التحدِّيات الكبيرة التي تواجهها النُ ُ‬ ‫ظم الصحية وطنيا وإقليميا‬ ‫التحوالت العميقة سياسيا وبيئيا وديموغرافيا وتكنولوجيا‪ ،‬ومنها على وجه الخصوص تحدِّيات ال َع ْو َل َمة‬ ‫ُّ‬ ‫وعالميا في ظل‬ ‫التي سوف تكون لها انعكاسات عديدة على القطاع الصحي ووزارات الصحة ‪.‬فالتغييرات العديدة التي حصلت في الميادين‬ ‫السياسية واالقتصادية مثل االتجاه نحو الالمركزية ومشاركة المجتمع المدني واقتصاد السوق والخصخصة قد تركت‬ ‫والتزال بصمات عديدة على أداء الحكومات من خالل وزارات الصحة‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫مفهوم النظام‪:‬‬ ‫النظام هو مجموعة من األجزاء (العناصر) المترابطة والمعتمدة على بعضها وتشكل فيما بينها كال معقدا يؤدي عمال أو‬ ‫مهمة بسيطة كانت أم غير بسيطة‪.‬‬ ‫تعريف النظام الصحي‪:‬‬ ‫عرف التقرير الخاص بالصحة لعام ‪ 2000‬والصادر عن منظمة الصحة العالمية النظام الصحي بأنﻪ “جميﻊ األنشطة‬ ‫التي ترمي أساسا ً الى تعزيز الصحة وإعادتها الى سالف عهدها“‬ ‫“ويُعرف النظام الصحي بأنه مجموعة من العناصر المترابطة والمتفاعلة مﻊ بعضها ضمن شبكة من االتصاالت والتي‬ ‫تعمل معا لتحقيق هدف النظام الصحي والمتمثل بضمان أعلى مستوى صحي ممكن للفرد والمجتمﻊ والمحافظة عليﻪ‬ ‫ف رويمر )النُ ُ‬ ‫ظم الصحية( ‪ ،‬بأنها ُج ْملة الموارد‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتمويل‪ ،‬واإلدارة‪ ،‬تكفل‬ ‫وترقيتﻪ باستمرار”‪.‬ويُعَ ِّر ُ‬ ‫بمجموعها إيتاء الخدمات الصحية لعامة الشعب ‪.‬وهذا‪ ،‬بطبيعة الحال‪ ،‬ال يعني أن الخدمات الصحية هي المحدِّد الوحيد‬ ‫أو أنها أهم المحدِّدات الصحيَّة ‪.‬فربما آن من العوامل االجتماعية واالقتصادية المحدِّدة‪ ،‬ما هو أقوى وأبعد أثرا من الخدمات‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫ومكونات النظام الصحي‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫مقومات‬ ‫ِّ‬ ‫وقد تتفاوت النُ ُ‬ ‫ظم فيما بينها من حيث التعقيد‪ ،‬ومن حيث الترابط بين أجزائها‪ ،‬تبعا لطبيعة النظام السياسي السائد‪ ،‬وتبعا‬ ‫لتنظيم المجتمع نفسه ‪.‬والنُ ُ‬ ‫ظم الصحية موجودة في البلدان الكبيرة وفي البلدان الصغيرة‪ ،‬وهي عرضة دائما للتحليل ‪.‬ولقد‬ ‫مقومات محدَّدة‬ ‫ظم الصحية وبتحليلها في أعقاب الحرب العالمية الثانية ‪.‬ويرى" رويمر "أن للنُ ُ‬ ‫ظم الصحية ِّ‬ ‫بدأ االهتمام بالنُ ُ‬ ‫(مكونات) هي‪:‬‬ ‫‪.1‬إنتاج الموارد )البشرية‪ ،‬والمالية‪ ،‬والتكنولوجية‪ ،‬إلخ‪).‬‬ ‫‪.2‬تنظيم البرامج‬ ‫‪.3‬آليات الدعم االقتصادي‬ ‫‪.4‬الطرائق اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.5‬إيتاء الخدمات‪.‬‬ ‫المقومات عالقات متبادلة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫تكون نُ ُ‬ ‫ظما فرعية ‪.‬وبين هذه‬ ‫مكونات فرعية ِّ‬ ‫المقومات إلى ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫وينقسم كل من هذه‬ ‫ويجدر بالمالحظة أن أكثر النماذج شيوعا التي تستخدم كإطار لرصد وتقييم سياسات واستراتيجيات توفير الصحة للجميع‪،‬‬ ‫يصف النُ ُ‬ ‫ظم الصحية بأنها ُمدخالت بشرية ومادية ومالية يتم تحويلها من خالل عملية محدَّدة إلنتاج الخدمات التعزيزية‪،‬‬ ‫والوقائية‪ ،‬والعالجية‪ ،‬والتأهيلية‪.‬وسوف يكون لالنتفاع بهذه الخدمات أثر على الوضع الصحي‪ ،‬يُقاس على نحو إيجابي‬ ‫بمأمول العمر وعلى نحو سلبي من خالل معدالت المراضة والعجز والوفيات‪.‬غير أن النُ ُ‬ ‫ظم الصحية ال توجد بمعزل عن‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫الميادين السياسية واالجتماعية والبيئية المحيطة بها‪ ،‬بل تتفاعل معها‪.‬وفي ضوء الدور الذي تقوم به المحدِّدات الصحية‪،‬‬ ‫قامت المنظمة بتحديد مجموعة من المؤشرات التي تتصل بالظروف االجتماعية واالقتصادية والبيئية‪ ،‬التي تم قياسها‬ ‫كجزء من عمليات رصد وتقييم إنجازات استراتيجية توفير الصحة للجميع ‪.‬كما دعت المنظمة إلى بذل الجهود الالزمة‬ ‫لتعزيز تنمية المجتمع‪ ،‬باعتبارها مدخال لتحسين الوضع الصحي للسكان‪.‬‬ ‫ولقد ازداد التركيز على صلة الوصل بين الصحة والتنمية‪ ،‬منذ أن دعا برنامج األمم المتحدة اإلنمائي إلى اعتماد إطار‬ ‫فحول التركيز عن التنمية االقتصادية إلى تنمية اجتماعية واقتصادية أكثر شموال‪ ،‬بما في ذلك الصحة ‪.‬‬ ‫نظري جديد للتنمية‪َّ ،‬‬ ‫التحول في سيناريو التنمية‪ ،‬في تعزيز سعي المنظمة إلى تعزيز موقع الصحة المركزي في التنمية‪ ،‬وفي‬ ‫ُّ‬ ‫ولقد ساهم هذا‬ ‫إبراز أهمية مشاركة المجتمع وتمكينه من المساهمة في التنمية الصحية‪.‬‬ ‫يعرف اإلطار التصويري الجديد للمنظمة‪ ،‬النُ ُ‬ ‫ظم الصحية بأنها ‪:‬كل الموارد البشرية والمالية‪ ،‬والمادية‪ ،‬والمنظمات التي‬ ‫ِّ‬ ‫تنتج المداخالت واإلجراءات الصحية‪ ،‬التي تستهدف بالدرجة األولى تحسين الصحة أو الحفاظ عليها من خالل الخدمات‬ ‫يعين هذا اإلطار حدود النُ ُ‬ ‫ظم الصحية بالنسبة‬ ‫الصحية الفردية والجماهيرية التي تتيحها مشاركة القطاعات المختلفة ‪.‬كما ِّ‬ ‫لإلجراءات الصحية العملية التي تُحدِّث أثرا مباشرا في الصحة ‪.‬وفي ضوء ذلك‪ ،‬ال تدخل في إطار النُ ُ‬ ‫ظم الصحية إجراءات‬ ‫كثيرة‪ ،‬كاالستثمار في المياه واإلصحاح‪ ،‬والتعليم‪ ،‬ودعم المواد الغذائية‪ ،‬وسواها ‪.‬وذلك على الرغم مما لهذه اإلجراءات‬ ‫من تأثير غير مباشر واضح ومحدَّد في النُ ُ‬ ‫ظم الصحية ‪.‬كما أن التكاليف المترتبة على هذا التأثير ال تدخل في عملية تحليل‬ ‫الحسابات الصحية الوطنية ‪.‬ومن جهة أخرى‪ ،‬نجد أن أنشطة أخرى‪ ،‬من قبيل تقديم المكمالت الغذائية عن طريق المرافق‬ ‫الصحية‪ ،‬أو مراقبة جودة المياه‪ ،‬أو تدريب المهنيين الصحيين‪ ،‬وهي أمور كلها ذات تأثير مباشر في الصحة‪ ،‬مشمولة‬ ‫بالنُ ُ‬ ‫ظم الصحية؛ كما أن تكاليفها مشمولة ببند النفقات الصحية‪.‬‬ ‫مكونات النظام الصحي يتكون النظام الصحي من عدة عناصر وهي كما يأتي‪:‬‬ ‫‪.1‬السياسة تشير السياسة إلى االتجاه االستراتيجي الذي وضعه كبار صناع السياسة؛ للحفاظ على الصحة العامة‪،‬‬ ‫والسالمة‪ ،‬ومكافحة الفساد‪ ،‬والمساهمة في القيادة الفعالة في قطاع الصحة الخاصة للبالد‪ ،‬حيث تشمل هذه الفئة‬ ‫الع مليات التشريعية‪ ،‬والتنظيمية‪ ،‬ووضع السياسات األساسية‪ ،‬وآليات الحوافز والعقوبات‪ ،‬وأنظمة الفصل‪ ،‬والجهات‬ ‫المانحة أو الفاعلة في القطاع العام‪ ،‬وكل ذلك يصب في ضمان الخدمات الصحية العادلة والمستدامة‪.‬‬ ‫‪.2‬التمويل يشير التمويل إلى جمع الموارد الصحية‪ ،‬وتعبئتها‪ ،‬وتوزيعها؛ وذلك لتطوير استخدامها‪ ،‬وتحقيق أكبر‬ ‫قدر من النتائج‪ ،‬وحماية المواطنين من النفقات الصحية الكبيرة‪.‬‬ ‫‪.3‬إدارة المنتجات الطبية واألدوية يقوم هذا النظام بتوفير األدوية والسلع‪ ،‬وتطوير سياسة األدوية وتسجيلها‬ ‫وتنظيمها‪ ،‬وضمان جودتها‪ ،‬وأيضا تشمل آليات الرقابة‪ ،‬و التخزين‪ ،‬والتوزيع‪ ،‬واختيار األدوية‪ ،‬والسلع المناسبة‪.‬‬ ‫تعتبر المنتجات الطبية ثاني أكبر عنصر في الميزانيات الصحية في الدول المتقدمة‪ ،‬وأكبر عنصر في الدول‬ ‫متوسط ومنخفض الدخل‪ ،‬لذلك تهدف الرعاية الصحية المناسبة للوصول إلى األسعار المناسبة لكل من األدوية‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫واللقاحات‪ ،‬وكذلك التشخيص الطبي على أن تكون ضمن الجودة والمواصفات المطلوبة والفعالة‪ ،‬ويتم استخدامها‬ ‫بطريقة سلمية علميا‪.‬‬ ‫‪.4‬إدارة الخدمات تعمل إدارة الخدمات على تطوير المنظمة‪ ،‬وتنظيم الخدمات‪ ،‬والتأكد من جودتها‪ ،‬وتنفيذ نماذج‬ ‫الرعاية التي تعزز تقديم خدمات عالية الجودة‪ ،‬بشكل فعال على المستوى المناسب‪ ،‬وتقلل من تجزئة الرعاية‪،‬‬ ‫حيث تتم اإلدارة على العديد من المستويات المختلفة في النظام الصحي‪ ،‬حيث إن أي ضعف قد يصيب النظام‬ ‫سيؤدي إلى هدر المواد وضياع للجودة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪.5‬الموارد البشرية للصحة تعتبر الموارد البشرية من األساسيات المهمة في تحقيق الرعاية الصحية‪ ،‬بحيث تعتبر‬ ‫القوى العاملة الجيدة من أهم األسباب التي تحقق أفضل النتائج في االستجابة الحتياجات السكان ضمن الموارد‬ ‫المتاحة‪ ،‬وتختلف كفاءة القوى العاملة من دولة إلى أخرى‪ ،‬ولكن يبقى التطور مستمر في تحسين التوظيف‪،‬‬ ‫والتعليم‪ ،‬والتدريب‪ ،‬وتحسين إنتاجيتهم وأدائهم في خدمة الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪.6‬نظام المعلومات الصحية يوفر هذا النظام المعلومات الالزمة عن الرعاية الصحية‪ ،‬حيث إنه مجال واسع ويقوم‬ ‫بمواجهة التحديات االجتماعية‪ ،‬كما يدير التمويل الصحي من خالل الحسابات الصحية وحل الكوارث المالية التي‬ ‫تعد من أكبر العوائق أمام الخدمات الصحية للفقراء‪ ،‬بحيث يحرص على إيصال الخدمات للجميع وأن تكون ذات‬ ‫جودة عالية‪.‬‬ ‫‪.7‬المصادر تعتبر المرافق مثل المستشفيات والقوى العاملة مثل الممرضين من أهم مصادر الرعاية الصحية‪ ،‬لذا‬ ‫تحاول األنظمة المركزية تحقيق أكبر قدر ممكن من المساواة في توزيعها حسب احتياجات المجتمع‪ ،‬لذلك تعد هذه‬ ‫الرعاية إقليمية لدرجة كبيرة‪ ،‬بحيث تكون هناك إمكانية إيصا ل معظم مشكالت الرعاية الصحية إلى الرعاية‬ ‫األولية والتخصصية المتاحة في المستشفيات بسهولة أكبر‪.‬‬ ‫أهداف ووظائف النظام الصحي‪:‬‬ ‫ظم الصحية‪ ،‬والوظائف الرئيسية التي تؤديها هذه النُ ُ‬ ‫ظم في سبيل‬ ‫ويحدِّد اإلطار أيضا‪ ،‬األهداف األساسية الثﻼثة للنُ ُ‬ ‫تحقيق تلك األهداف واألهداف المشار إليها هي تحسين صحة اإلنسان‪ ،‬والحد من الج َْور في تقديم الخدمات الصحية؛‬ ‫واالستجابة الحتياجات السكان؛ وضمان العدالة في المساهمة المالية ‪.‬والميزة الواضحة في هذا اإلطار‪ ،‬هي أنه ِّ‬ ‫يبين أن‬ ‫تصنيف النُ ُ‬ ‫ظم الصحية ال يتم على أساس تحسين الوضع الصحي فحسب‪ ،‬ألن جانبا من هذا التحسُّن يُعزَ ى إلى محدِّدات‬ ‫أخرى غير الرعاية الصحية ‪.‬فالتركيز على سرعة االستجابة‪ ،‬وعلى العدالة في المساهمة المالية‪ ،‬قد أدخل هذين البُعدين‬ ‫في لب الحوار االجتماعي والسياسي حول الصحة والنُ ُ‬ ‫ظم الصحية‪.‬وهناك أيضا أهداف وسيطة مهمة‪ :‬إدارة الطريق من‬ ‫المدخالت إلى النتائج الصحية هو من خالل توفير فرص عادلة تحقيق للوصول إلى أكبر تغطية من التدخالت الصحية‬ ‫الفعالة‪ ،‬دون المساس بالجهود المبذولة لضمان جودة وسالمة مقدمي الخدمة‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫أما الوظائف الرئيسية األربﻊ لل ُن ُظم الصحية‪ ،‬على النحو الذي يحدِّده اإلطار الجديد‪ ،‬فهي ‪:‬المهام الرئاسية للنظام الصحي‬ ‫سبَة؛ والتمويل؛ وإيتاء الخدمات؛ وتنمية الموارد ‪.‬وعلى الرغم من أن الوظيفتين األخيرتين غير معروفتين‬ ‫الح ْ‬ ‫بما فيها ِّ‬ ‫كغيرهما‪ ،‬فإن الوظيفتين األوليين غالبا ما تغفلهما معظم النُ ُ‬ ‫ظم الصحية‪ ،‬كما أن المنظمة لم تقم بدور يُذكر في تنمية المبادئ‬ ‫والمعايير الرامية إلى تحسين تنفيذ هاتين الوظيفتين‪.‬‬ ‫سبَة بأنها الدور التوجيهي والرقابي الشامل الذي تضطلع به الحكومة‬ ‫الح ْ‬ ‫وت ُ َع َّر ُ‬ ‫ف المهام الرئاسية للنظام الصحي بما فيها ِّ‬ ‫عن طريق وزارة الصحة‪ ،‬مستخدِّمة في ذلك مجموعة من المبادئ والمعايير‪ ،‬ومست ِّمدة الدعم من التشريعات الصحية ‪.‬‬ ‫ومن جوانب هذه الوظيفة تطوير السياسات واالستراتيجيات الصحية‪ ،‬بدعم من نُ ُ‬ ‫ظم المعلومات المالئمة التي توفِّر البيِّنات‬ ‫الصحيحة تقنيا ‪.‬كما تقوم وزارات الصحة أيضا بتنسيق مساهمات مختلف الشركاء في التنمية الصحية‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫الوزارات األخرى‪ ،‬والوكاالت والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬والقطاع الخاص‪ ،‬والجهات المانحة الثنائية والمتعددة األطراف‪.‬‬ ‫وأما وظيفة التمويل فهي التي ِّ‬ ‫تمكن من تصميم سياسات تمويل الرعاية الصحية‪ ،‬وتنفيذها‪ ،‬ورصدها ‪.‬وهي تساعد على‬ ‫تجميع األخطار في مشروعات التأمين الوطنية‪ ،‬وعلى تنسيق مختلف مشروعات التأمين من أجل تحقيق التضامن وتحسين‬ ‫فرص العدالة ‪.‬كما أن من شأن هذه الوظيفة أن توفِّر االستراتيجيات الالزمة لشراء الخدمات الصحية من الجهات التي‬ ‫تقوم على توفيرها في القطاعين الخاص والعام‪ ،‬بموجب ترتيبات تعاقدية يُتَّفق عليها بين األطراف المعنية‪.‬‬ ‫وتتصل وظيفة إيتاء الخدمات بالتنظيم العام للرعاية الصحية‪ ،‬على أن تؤخذ في االعتبار‪ ،‬الحاجة إلى التكامل بين مختلف‬ ‫برامج الرعاية ومستوياتها؛ وكذلك الحاجة إلى توافر َم َدد متوازن من الخدمات ‪.‬ويجب أن تتم عملية توفير الخدمات على‬ ‫صصة للتنمية الصحية‪.‬‬ ‫ومقومات الكفاءة‪ ،‬من أجل تحقيق الحد األقصى من االنتفاع بالموارد المخ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫هدي المبادئ‬ ‫أما وظيفة استدرار الموارد فتعنَى بضمان الحصول على المساهمات المناسبة للصحة‪ ،‬بما في ذلك الموارد البشرية‪،‬‬ ‫والموارد المالية‪ ،‬وسواها؛ وتوزيع هذه الموارد توزيعا مالئما‪ ،‬تبعا الحتياجات المجموعات السكانية التي تتل َّقى الخدمات‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫الدعامات "اللبنات" األساسية للنظام الصحي‪:‬‬ ‫لتحقيق أهدافها‪ ،‬يتعين على جميع النظم الصحية القيام ببعض الوظائف األساسية‪ ،‬بغض النظر عن كيفية تنظيمها‪ :‬عليها‬ ‫تقديم الخدمات؛ تطوير العاملين الصحيين والموارد الرئيسية األخرى؛ تعبئة وتخصيص الموارد المالية‪ ،‬وضمان القيادة‬ ‫للنظام الصحي‪.‬وبغرض توضيح ما ستفعله منظمة الصحة العالمية بوضوح للمساعدة في تعزيز النظم الصحية‪ ،‬تم تقسيم‬ ‫الوظائف المحددة في تقرير الصحة العالمي لعام ‪ 2000‬إلى مجموعة من "اللبنات األساسية" الست‪.‬وقد حدد إطار العمل‬ ‫لمنظمة الصحة العالمية بشأن النظام الصحي الدعامات األساسية للنظام الصحي على الوجه التالي‪:‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫القيادة والحوكمة‪:‬‬ ‫تشتمل القيادة والحوكمة على ضمان و جود إطارات العمل للسياسات االستراتيجية‪ ،‬إلى جانب اإلشراف الفعال‪ ،‬وبناء‬ ‫التحالفات‪ ،‬واللوائح التنظيمية‪ ،‬وإيالء االهتمام لتصميم النظام وللمساءلة‪.‬و تعتبر القيادة والحوكمة من األمور الهامة في‬ ‫تطوير وتحسين أداء النظام الصحي‪ ،‬ولها تأثير مباشر على جميع وظائفه‪.‬ويقصد بالقيادة والحوكمة أن يكون لدى النظام‬ ‫الصحي القدرة على إدارة الموارد والعائدات بحكمة وبمسؤولية وبعناية من أجل حماية أفراد المجتمع من المشكالت‬ ‫الصحية والتبعات المرتبطة بها (وبشكل رئيسي العواقب والتبعات المالية)‪ ،‬وعلى االستجابة الحتياجات األفراد غير‬ ‫الصحية‪.‬وتقع مسؤولية هذه المهمة اإلشرافية بشكل رئيسي على عاتق الحكومة‪ ،‬حيث انها تضع القواعد والقوانين التي‬ ‫ينبغي اتباعها عند تقديم الخدمات الصحية سواء من قبل القطاع الصحي الحكومي أم من قبل القطاع الصحي الخاص‪.‬‬ ‫وتعتبر وزارة الصحة الممثل األساسي للحكومات وتقوم وزارة الصحة في تطبيق القيادة‪ ،‬والحوكمة من خالل تحليل‬ ‫وتطوير السياسات‪ ،‬والتخطيط االستراتيجي ووضع المعايير واللوائح التنظيمية‪ ،‬وتنظيم توفير الخدمات الصحية‪ ،‬وضمان‬ ‫التنسيق بين القطاعات المختلفة في مجال المحافظة على وتحسين الصحة‪ ،‬وكذلك أيضا رصد وتنفيذ وتقييم الخطط الصحية‪.‬‬ ‫وضمان مساءلة جميع الجهات الفاعلة في النظام الصحي‪.‬والشفافية مطلوبة لتحقيق المساءلة الحقيقية‪.‬‬ ‫التمويل الصحي‪:‬‬ ‫وبالنسبة للتمويل الصحي‪ ،‬فإن على النظام الصحي أن يوفر األموال الكافية من أجل الصحة‪ ،‬باتباع طرق تضمن قدرة‬ ‫الناس على االستفادة من الخدمات التي يحتاجون إليها‪ ،‬ويتمتعون من خاللها بالحماية من الكوارث المالية ومن الوقوع في‬ ‫هاوية الفقر الذي قد ينجم عن دفع الناس للحصول على تلك الخدمات‪.‬ويعتبر استدامة واستمرار تمويل النظام الصحي من‬ ‫أهم التحديات التي تواجهها البلدان في الوقت الحالي‪.‬ال يتوفر في كثير من دول اإلقليم نظام "حسابات التكاليف الصحية‬ ‫الوطنية"‪.‬وقد أدى غياب "حسابات التكاليف الصحية الوطنية" إلى صعوبة رصد اإلنفاق على الرعاية الصحية لبعض‬ ‫المجموعات السكانية مثل اإلنفاق على الرعاية الصحية للرعاية الصحية األولية أو اإلنفاق على صحة األطفال دون سن‬ ‫الخامسة أو اإلنفاق على غيرها‪.‬‬ ‫القوى العاملة الصحية‪:‬‬ ‫تعمل القوى العاملة الصحية بطرق تتسم باالستجابة واإلنصاف والكفاءة لتحقيق أفضل الحصائل الصحية الممكنة‪ ،‬بما هو‬ ‫متوافر من موارد‪ ،‬وبما يحيط بها من ظروف (وأنهم‪ ،‬من العاملين وهذا يعني وجود عدد كاف‪ ).‬وباالستجابة وباإلنتاجية‪،‬‬ ‫وأنهم يتمتعون بالكفاءة‪ ،‬موزعون توزيعا عادال‪.‬‬ ‫تشكل الموارد البشرية الصحية أحد أهم الركائز للنظام الصحي‪ ،‬ليس فقط ألنها تستهلك أكبر نسبة من النفقات‪ ،‬ولكن ألن‬ ‫جودة الرعاية الصحية تعتمد على جودة العاملين‪.‬ويعتبر توظيف أعداد كافية من العاملين الصحيين المؤهلين وتطويرهم‬ ‫المستمر من التحديات الرئيسية‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫الخدمات الصحية‪:‬‬ ‫والخدمات الصحية التي يقدمها النظام الصحي هي تدخالت آمنة وعالية الجودة تلبي االحتياجات الشخصية وغير الشخصية‬ ‫وتقدم لمن يحتاج إليها في الوقت وفي المكان اللذين تدعو الحاجة لها‪ ،‬بأقل قدر من هدر الموارد‪.‬‬ ‫نظام المعلومات الصحية‪:‬‬ ‫ويضمن نظام المعلومات الصحية إنتاج وتحليل ونشر واستخدام المعلومات الموثوقة عن المحددات الصحية ِّ وأداء‪ ،‬النظام‬ ‫الصحي‪ ،‬والوضع الصحي‪.‬وتعتبر المعلومات الصحية والمعلومات المرتبطة بالصحة والتي تتسم بأنها موثوقة ومالئمة‪،‬‬ ‫ومحدثة‪ ،‬وتتوافر في الوقت المناسب‪ ،‬ضرورية لصياغة السياسات الصحية السليمة ولتطوير الخطط واالستراتيجيات‪.‬‬ ‫فالمعلومات الصحية ضرورية لرصد الوضع الصحي وتقييم مدى تنفيذ الخطط الصحية‪ ،‬وتقييم أداء النظام الصحي‪ ،‬وتقييم‬ ‫جميع مستويات إدارة الخدمات الصحية أيضا‪.‬فمن المعروف أن ما ال يقاس ال يمكن التصدي له على نحو كاف وال يمكن‬ ‫إدارته بكفاءة‪.‬وتقوم دائرة المعلومات واإلحصاء في وزارة الصحة بتمثيل النظام الوطني لإلحصاء الصحي والمعلومات‬ ‫في البلد‪.‬‬ ‫والهدف الرئيسي للنظام الوطني للمعلومات الصحية هو ضمان أن تكون المعلومات الصحية والمعلومات ذات الصلة‬ ‫بالصحة تتسم بأنها موثوقة ومالئمة‪ ،‬ومحدثة‪ ،‬وتتوافر في الوقت المناسب‪ ،‬وأن تتاح في الوقت المناسب للمدراء الصحيين‬ ‫على مستويات مختلفة من النظام الصحي‪.‬ويتم تصميم المعلومات المتاحة لتوفر ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬صياغة السياسات والخطط واالستراتيجيات الصحية‪،‬‬ ‫‪ -‬رصد وتقييم مدى تنفيذ الخطط الصحية‪،‬‬ ‫‪ -‬إدارة الخدمات الصحية على المستويات العامة‪،‬‬ ‫‪ -‬قياس الوضع الصحي للسكان ورصد االتجاهات والتغييرات فيه‪،‬‬ ‫‪ -‬التعرف على المشكالت الصحية والمشكالت ذات الصلة بالصحة وتحديد األولويات فيها‪،‬‬ ‫‪ -‬التعرف على االحتياجات الطبية والرعاية الصحية‪،‬‬ ‫‪ -‬تقييم فعالية أداء النظام الصحي‪،‬‬ ‫‪ -‬تقييم الوضع الصحي وأداء النظام الصحي بالمقارنة مع البلدان المجاورة والبلدان ذات الصلة‪.‬‬ ‫المنتجات الطبية واللقاحات والتكنولوجيا الطبية‪:‬‬ ‫ينبغي أن تتسم المنتجات الطبية واللقاحات والتكنولوجيا الطبية بأنها مضمونة الجودة‪ ،‬وآمنة‪ ،‬وذات كفاءة عالية‪ ،‬وذات‬ ‫مردود مرتفع (بالمقارنة مع التكاليف) وأن تكون سليمة علميا‪ ،‬وأن تستخدم بكفاءة‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫سمات مرغوبﻪ "اللبنات" األساسية للنظام الصحي‬ ‫بصرف النظر عن كيفية تنظيم النظام الصحي‪ ،‬هناك بعض السمات المرغوبة لكل لبنة في البناء الصحيح في جميع األنظمة‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫‪.1‬عﻼقات ديناميكية متعددة‪ :‬يعد النظام الصحي‪ ،‬مثله مثل أي نظام آخر‪ ،‬عبارة عن مجموعة من األجزاء المترابطة‬ ‫التي يجب أن تعمل معا لتكون فعالة‪.‬التغييرات في لبنة واحدة لها تداعيات في اللبنات األخرى‪.‬وال يمكن تحقيق‬ ‫التحسينات في مجال ما دون مساهمات من المجاالت األخرى‪.‬التفاعل بين اللبنات األساسية ضروري لتحقيق نتائج‬ ‫صحية أفضل‪.‬‬ ‫‪.2‬تعزيز النظام الصحي‪ :‬يتم تعريف ت عزيز النظام الصحي على أنه تحسين هذه اللبنات الستة للنظام الصحي وإدارة‬ ‫تفاعالتها بطرق تحقق تطوير وتحسين أكثر إنصافا واستدامة في الخدمات والنتائج الصحية‪.‬‬ ‫‪.3‬الوصول والتغطية‪ :‬بما أن مفاهيم تحسين الوصول والتغطية في الخدمات الصحية تكمن في صلب استراتيجية‬ ‫تعزيز النظام الصحي لمنظمة الصحة العالمية‪ ،‬فمن المهم أن يكون هناك فهم مشترك لهذه المصطلحات‪.‬‬ ‫‪.4‬هل يتم إحراز تقدم؟ يتمثل أحد الشواغل الرئيسية للحكومات وغيرها من الجهات التي تستثمر في النظم الصحية‬ ‫في كيفية معرفة ما إذا كانت التحسينات المطلوبة في أداء النظام الصحي سيتم تحقيقها ومتى‪.‬هناك حاجة إلى‬ ‫مؤشرات مقنعة يمكنها اكتشاف التغييرات ورصد التحسينات المطلوبة على أرض الواقع‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫خدمات النظام الصحي‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬خدمات وبرامج الصحة العامة الموجهة نحو خدمة المجتمﻊ ككل او مجموعات محددة من السكان‪- :‬‬ ‫‪ -1‬خدمات االرتقاء بالصحة‪ :‬خدمات موجهة نحو بناء سلوكيات صحية ايجابية لدى االفراد اي التركيز على‬ ‫العوامل غير الطبية ‪-‬كأهمية الغذاء الصحي المتوازن‪ ،‬ممارسة الرياضة البدنية‪ ،‬التثقيف الصحي وأهمية‬ ‫الصحة الشخصية للفرد وصحة البيئة المنزلية‪.‬‬ ‫‪ -2‬خدمات الصحة العامة‪ :‬خدمات تهتم بصحة االفراد كمجموعات كالسيطرة على االمراض السارية والمعدية‬ ‫والقضاء عليها‪-‬عزل الحاالت المصابة باألمراض وعالجها‪.‬‬ ‫‪ -3‬خدمات صحة البيئة‪ :‬خدمات موجهه نحو توفير البيئة الصحية السليمة لألفراد وتهتم بشكل رئيسي بقضايا‬ ‫التلوث البيئي واالمن والسالمة العامة وقضايا اإلسكان والمسكن الصحي وتشمل‪:‬‬ ‫‪ -‬توفير الماء الصالح للشرب والطرق السليمة الستعماله وتخزينه‪.‬‬ ‫‪ -‬صحة الحليب والمأكوالت‪.‬‬ ‫‪ -‬مكافحة الحشرات والقوارض‪...‬الخ‪.‬‬ ‫ب ‪-‬خدمات الرعاية الطبية وتشير الى الخدمات الصحية الشخصية التي تقدم للفرد فيما يتعلق بصحتﻪ والمحافظة‬ ‫عليها‪.‬تركز خدمات الرعاية الطبية على صحة الفرد على عكس خدمات الصحة العامة والتي تركز على صحة‬ ‫المجتمع ككل‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫الرعاية الطبية تشمل مدى واسعا وكامال من الخدمات الصحية الشخصية وهذه الخدمات هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬خدمة االرتقاء بالصحة‬ ‫‪ -2‬الخدمات الوقائية‪:‬‬ ‫وتصنف الى‪- :‬‬ ‫ خدمات الوقاية األولية ‪ -‬وهي خدمات مباشرة ومحددة يجري تخطيطها وتقديمها لوقاية األفراد من‬ ‫مرض معين‪ ،‬مثل حمالت التطعيم الجماعية او الموجهة لمجموعة محددة من السكان‪.‬‬ ‫ خدمات الوقاية الثانوية ‪ -‬وهي تشمل خدمات التشخيص والكشف المبكر لألمراض وخدمات المسح‬ ‫الصحي الشامل‪.‬‬ ‫ الخدمات الوقائية ذات الدرجة الثالثة ‪ -‬وهي خدمات متخصصة تهدف الى إعادة تأهيل المرضى‬ ‫وضحايا الحوادث اجتماعيا ومهنيا ليتمكنوا من ممارسة حياة طبيعية الى حد ما‪.‬‬ ‫‪ -3‬الخدمات العﻼجية‪:‬‬ ‫ خدمات الرعاية األولية ‪-‬يجري تقديمها عن طريق األطباء العامون والمراكز الطبية التابعة‬ ‫للمستشفيات والعيادات الخارجية وتشكل نقطة الدخول للنظام الصحي‪.‬‬ ‫ خدمات الدرجة الثانية ‪-‬خدمات متوسطة او خدمات االختصاصيين وتقدم من خالل العيادات الخارجية‬ ‫او العيادة الداخلية للمستشفى‪.‬‬ ‫ خدمات الدرجة الثالثة ‪-‬خدمات غاية في التخصص والتطور‪ ،‬تقدم من خالل المراكز والمستشفيات‬ ‫المتخصصة وتوفر هذه الخدمات على اساس اقليمي او وطني لكونها تطلب من فئة قليلة من المواطنين‬ ‫إضافة الى تكلفتها العالية‪.‬‬ ‫‪ -4‬خدمات التأهيل والرعاية الطويلة االجل‪.‬‬ ‫تقدم هذه الخدمة من خالل مراكز التأهيل المتخصصة ووحدات الرعاية طويل االجل في المستشفيات‪.‬‬ ‫معايير تقييم النظم الصحية‪:‬‬ ‫حددت منظمة الصحة العالمية سنة ‪ 2000‬المعايير التالية لتقييم أداء النظم الصحية والمتمثلة أساسا في‪:‬‬ ‫معدل الحياة والوفيات وعبء المرض‪ :‬تعكس هذه المؤشرات بصفة وجيزة واقع الصحة لعموم السكان خاصة‬ ‫‪.1‬‬ ‫بالنسبة لمستويات وفيات األطفال واتجاهاتها وهي مهمة بشكل خاص لفهم الصحة العمومية‪.‬‬ ‫‪.2‬الوفيات والمراضة الناجمة عن أسباب محددة‪ :‬يمثل عدد الحاالت المرضية في مجموعة سكانية معينة‪.‬‬ ‫‪.3‬األمراض المعدية المنتقاة‪ :‬على الرغم من الجهود الجارية لتعزيز ترصد األمراض والتصدي لها‪ ،‬فإن العديد‬ ‫من البلدان تواجه تحديات في توخي الدقة في تحديد األمراض المعدية وتشخيصها وتبليغها‪ ،‬بسبب بعد المجتمعات‬ ‫واالفتقار إلى البنى التحتية وكذا اختالف مناطق توطن األمراض وطبيعتها من حيث التفشي الذي يؤدي إلى تأرجح‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫اعداد الحاالت تأرجحا هائال مع مرور الزمن‪ ،‬وهناك بعض األمراض التي تمثل أفضل طريقة للتعامل معها في‬ ‫اتخاذ تدابير وقائية من قبيل المعالجة الدوائية الجماعية‪ ،‬كما أن عدد الحاالت تعد مؤشرا ال يعتد به على عبء‬ ‫المرض كون البعض منها ذات معدالت وفيات مرتفعة في حين أن أمراضا من قبيل شلل األطفال ذات معدالت‬ ‫وفيات منخفضة ولكنها تؤدي إلى خسارة جسيمة لسنوات العمر مع التمتع بالصحة‪.‬‬ ‫‪.4‬التغطية بالخدمات الصحية‪ :‬يعبر هذا المؤشر عن مدى حصول المحتاجين على التدابير الصحية المهمة بالفعل‪،‬‬ ‫وتشمل هذه التدابير توفير الرعاية الح اذقة للنساء أثناء الحمل والوالدة‪ ،‬خدمات الصحة اإلنجابية‪ ،‬والتمنيع للوقاية‬ ‫من أمراض الطفولة المعدية الشائعة‪.‬‬ ‫‪.5‬عوامل الخطر‪ :‬يعرض هذا المعيار المؤشرات المتعلقة بعوامل خطر معينة مرتبطة بزيادة معدالت الوفيات‬ ‫والمراضة‪.‬والمخاطر التي يمكن توقيها والمتمثلة فيما يلي‪ :‬الماء غير المأمون ونقص مرافق اإلصحاح‪ ،‬استخدام‬ ‫الوقود الصلب في المنازل‪ ،‬الوزن المنخفض عند الميالد‪ ،‬ممارسات تغذية الرضع السيئة‪ ،‬نقص التغذية في مرحلة‬ ‫الطفولة‪ ،‬زيادة الوزن أو السمنة‪ ،‬االستهالك الضار للكحول‪ ،‬تعاطي التبغ‪.‬‬ ‫‪.6‬انخفاض الوزن عند الميالد عامل مهم من عوامل التنبؤ بصحة الوليد وبقياه‪ ،‬غير أنه في كثير من األماكن والسيما‬ ‫حيث تتم الوالدات خارج مرافق الرعاية الصحية ال يوزن العديد من الرضع عند ميالدهم‪.‬‬ ‫‪.7‬األنظمة الصحية‪ :‬يتناول هذا المعيار أهم البنى التحتية المتوفرة في البلد وكثافة القوى العاملة الصحية‬ ‫‪.8‬االنفاق الصحي‪ :‬يعرض هذا القسم االنفاق الصحي من قبل الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الخارجي والضمان‬ ‫االجتماعي‪ ،‬والمواطنين من جيوبهم‪.‬‬ ‫‪.9‬حاالت الغبن في المجال الصحي‪ :‬يعرض هذا المعيار ثالثة مؤشرات صحية تتمثل في نسبة الوالدات بإشراف‬ ‫عاملين صحيين حاذقين‪ ،‬والتغطية التمنيعية لألطفال في سن سنة‪ ،‬ووفيات األطفال دون الخامسة مصنفة وفقا‬ ‫لإلقامة في الحضر أو الريف‪ ،‬وثروة األسرة ومستوى تعليم األم‪.‬‬ ‫‪.10‬اإلحصاءات الديموغرافية واالجتماعية واال قتصادية‪ :‬يتناول هذا المعيار بيانات عن العوامل الديموغرافية‬ ‫واالجتماعية واالقتصادية التي هي من المحددات الرئيسية للصحة‪.‬‬ ‫العواﻤل الﻤؤﺜرة في وﻀﻊ الﻨظام الﺼﺤي‪:‬‬ ‫هﻨاك العدﯿد ﻤن العواﻤل الﺘي ﺘؤﺜر وﺘﺤدد ﻤالﻤح الﻨظام الﺼﺤي ألي دولة مثل‪.‬‬ ‫‪.1‬الﺴكان‪ :‬ﯿعﺘﺒر الوﻀع الﺴكاﻨي ﻤن اهم العواﻤل الﺘي ﯿﺠب أن ﯿﺘم أﺨذها ﺒعﯿن االعﺘﺒار عﻨد وﻀع الﻨظام الﺼﺤي‬ ‫كوﻨه الركﯿـزة األﺴاﺴﯿة لﺒﻨاء الﻨظام الﺼﺤي وذلك ﻤن ﺨالل ﺠﻤع الﻤعلوﻤات والﺒﯿاﻨات عن الﺴكان في الﻤﺠاالت‬ ‫الﺘالﯿة‪:‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪ -‬عــدد الﺴــكان‪ :‬ﯿــؤﺜر عــدد الﺴــكان فــي ﺤﺠــم الﻨظــام الﺼــﺤي ﺒﺤﯿــث أن الﻨظــام الﺼــﺤي الــذي ﯿــﺘم‬ ‫ﺘﺼــﻤﯿﻤه لعــدد قلﯿــل ﻤــن الﺴــكان ﯿﺨﺘلف عن الﻨظام الﺼﺤي الذي ﯿﺘم ﺘﺼﻤﯿﻤه لعدد كﺒﯿر ﻤن الﺴكان‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻤعـدل ﻨﻤـو الﺴــكان‪ :‬عﻨـد الﺘﺨطـﯿط لوﻀــع أي ﻨظـام ﺼـﺤي الﺒــد ﻤـن أن ﯿأﺨــذ ﻤعـدل الﻨﻤـو فــي االعﺘﺒـار‬ ‫ألﻨـه ﯿعكــس ﺤﺠـم الﻨظــام الﺼﺤي الﻤﺴﺘقﺒلي وﻤدى ﻤالﺌﻤﺘه ﻤع ﻤعدالت الﻨﻤو والﺤاﺠة إلﺠراء ﺘغﯿﯿرات في‬ ‫الﻨظام الﺤالي أو إﯿﺠاد ﻨظام ﺼﺤي ﺒدﯿل‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺘوزﯿع الﺴكان ﺤﺴب األعﻤار‪ :‬هذا ﯿرﺘﺒط ﺒﻨوعﯿة الﻨظام الﺼﺤي الﻤطلوب في ﺤﯿن ﻨﺠد أن ﻤعدل أعﻤـار ﺒعـض‬ ‫الـدول ﯿﻤﯿـل ﻨﺤـو الﺸــﯿﺨوﺨة ﻨﺠــد ﻤعــدل األعﻤــار فــي ﺒعــض الــدول األﺨــرى ﯿﻤﯿــل ﻨﺤــو الﺸــﺒاب‬ ‫وهــذا ﯿعكــس طﺒﯿعــة الﺨــدﻤات الطﺒﯿــة ال ﺘــي ﺴــوف ﯿــﺘم الﺘركﯿز علﯿها ﻀﻤن ذلك الﻨظام الﺼﺤي ﺒﻤا‬ ‫ﯿﺘﻨاﺴب ﻤع طﺒﯿعة الﺨدﻤات الطﺒﯿة الﻤقدﻤة لكل فﺌة عﻤرﯿة‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺘوزﯿع الﺴكان (الكﺜافة الﺴكاﻨﯿة)‪ :‬ﺘﺨﺘلف األﻤراض لدى الﺴكان ﺒاﺨﺘالف ﻤﻨاطقهم الﺠغرافﯿة وكﺜافﺘهم الﺴكاﻨﯿة‬ ‫وهذا ﻤا ﯿﺠب أﺨذه عﻨد رﺴم الﻨظام الﺼﺤي وﻤراعاة هذا الﺘوزﯿع الﺴكاﻨي‪.‬‬ ‫‪ -‬الﻤﺴﺘوى الﺜقافي للﺴكان‪ :‬ﯿرﺘﺒط ﻤع ﻤﺴﺘوى الﺨدﻤة الﺼﺤﯿة الﺘي ﯿﺠب الﺘركﯿز علﯿها‪ ،‬فعﻨدﻤا ﺘكون ﻤﺴﺘوﯿات‬ ‫الﺜقافة لـدى الﺴـكان ﻤﺘدﻨﯿــة فــإن الﻨظــام الﺼــﺤي ﺴــوف ﯿﺘﺠــه ﻨﺤــو الرعاﯿــة الﺼــﺤﯿة األولﯿــة والﺘﺜقﯿــف‬ ‫الﺼــﺤي والﺼــﺤة الﺸﺨ ﺼــﯿة‪ ،‬أﻤــا فــي ﺤالــة وﺠــود ﻤﺴﺘوى ﻤرﺘفع ﻤن الﺜقافة فإن ﺘركﯿز الﻨظام الﺼﺤي‬ ‫ﺴوف ﯿﻨﺼب على ﻤﺴﺘوﯿات الرعاﯿة الﺼﺤﯿة الﺜاﻨوﯿة والﺘأهﯿلﯿة‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻤعدل الدﺨل‪ :‬للﺘوﺴع ﺒﻤظلة الﺘأﻤﯿن الﺼﺤي وﺸركات الﺘأﻤﯿن أو لﺘوﺠﯿه الﻨظام الﺼﺤي ﻨﺤو القطاع الﺨاص أو‬ ‫القطاع الﺤكوﻤي فإن ﻤعدل الدﺨل ﺴوف ﯿلعب دور كﺒﯿر في اﺘﺨاذ القرار ﻨﺤو الﺘركﯿز على قطاع دون آﺨر‬ ‫وعلى اﻨظﻤة الﺘأﻤﯿن الﻤﺨﺘلفة اﻀافة إلى أن ﻤعدل الدﺨل ﺴوف ﯿوﺠه الﻨظام الﺼﺤي في الغالب الى اﺴﺘﺨدام‬ ‫أﺤدث الﺘكﻨولوﺠﯿا الطﺒﯿة أو االﺴﺘغﻨاء عﻨها‪.‬‬ ‫‪ -2‬الﻤوارد الطﺒﯿعﯿة الﻤﺘوفرة‪:‬‬ ‫‪ -‬ﺘوفر الﻤوارد الﺨام في الطﺒﯿعة كالﺒﺘرول‪ ،‬الﻤعادن‪ ،‬الفوﺴفات‪ ،‬الﻤﯿاه‪ ،‬واألﺴﻤاك والﻤوارد الطﺒﯿعﯿة األﺨرى‬ ‫والﺘي ﺘﺠعل للدولة دﺨل ﺜاﺒت وﻤرﺘفع ﯿﻨعكس ﺒالﺘالي على ﻤﺴﺘوى الﻨظام الﺼﺤي وطﻤوﺤات الﻤواطﻨﯿن في‬ ‫ﺘلك الدولة‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺘوفر القوى الﺒﺸرﯿة وﻤﺴﺘوى الرﻀا لدﯿهم‪ ،‬وﯿرﺘﺒط ﺒﻤعرفة الﻤواطﻨﯿن ﺒﻤقدرة دولﺘهم على إﯿﺠاد ﻨظام ﺼﺤي‬ ‫ﻤﺘطور‪ ،‬وﻤدى اﻨﺴﺠام هذا الﻨظام ﻤع ﻤا هو ﻤﺘوقع لدﯿهم في ﻀوء االﻤكاﻨات الﺒﺸرﯿة الﻤﺘوفرة وفي ﻀوء‬ ‫الﻤوارد الطﺒﯿعﯿة األﺨرى‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪ -‬ﺤﺠم اإلﻨفاق على القطاع الﺼﺤي ﻤقارﻨة ﺒالقطاعات االﺨرى‪ :‬وهذا االﻤر ﯿعكس رقي الﻨظام الﺼﺤي وﻨوعﯿة‬ ‫الﺨدﻤ ات الﻤقدﻤة وﻤﺴﺘوﯿاﺘها ﺒاإلﻀافة إلى أن ﺤﺠم االﻨفاق ﯿقﯿس ﻤدى اﺴﺘعداده للﺘﻀﺤﯿة ﺒﻤداﺨﯿله‪.‬‬ ‫‪ -3‬العواﻤل الﺒﯿﺌﯿة الطﺒﯿعﯿة‪:‬‬ ‫كالﻤﻨاخ والطقس والﻤﺴاكن واألوﺒﺌة إن وﺠدت والﺤﺸرات والقوارض‪ ،‬هذه ﺘلعب دور كﺒﯿر في رﺴم الﻨظام الﺼﺤي‬ ‫ﺨاﺼة إذا كان هﻨاك ﻤعرفة ﺒأن األﻤراض ﺘﺨﺘلف ﺤﺴب الﻤﻨاخ والطقس وﺘﺨﺘلف ﺤﺴب وﺠود الﺤﺸرات والقوارض‬ ‫أو عدم وﺠودها وﺘﺨﺘلف ﺒاﺨﺘالف أﻨواع ﺘلك الﺤﺸرات والقوارض وﺒالﺘالي فإن االطار العام للﻨظام الﺼﺤي الﻤوﺠود‬ ‫ﺴوف ﯿأﺨذ ﺘلك االعﺘﺒارات في الﺤﺴﺒان عﻨد ﺘﺼﻤﯿﻤه واﯿﺠاده‪.‬‬ ‫‪ -4‬العواﻤل الوارﺜﯿة الﺴاﺌدة‪:‬‬ ‫ان االطار العام لهذه العواﻤل ﺘكون ﻤعروفة لدى األطﺒاء والعاﻤلﯿن في الﻤﺠال الطﺒي كأﻤراض االعاقات والﺸلل‬ ‫الدﻤاغي والﺴرطان ‪...‬الخ‪ ،‬واعﺘﻤاد العواﻤل الورا ﺜﯿة عﻨد وﻀع الﻨظام الﺼﺤي ﺒاإلﻀافة الى العﻨاﯿة الﺸﺨﺼﯿة‬ ‫وأﻨﻤاط الﺘغذﯿة أﻤر في غاﯿة األهﻤﯿة عﻨد وﻀع ﻨظام ﺼﺤي‪.‬‬ ‫‪ -5‬الﻤﺘغﯿرات الﺴﯿاﺴﯿة والﺘكﻨولوﺠﯿة‪:‬‬ ‫وﻀع الﻨظام الﺼﺤي ﯿعﺘﻤد على قﻨاعة وقدرة القادة الﺴﯿاﺴﯿﯿن على اﺴﺘﺨدام الﺘكﻨولوﺠﯿا الﻤﺘطورة في وﻀع الﻨظام‬ ‫الﺼﺤي وﻤدى ﺘأﺜﯿره الﺴﯿاﺴي على ذلك الﻨظام‪.‬‬ ‫‪ -6‬ﻤﺘغﯿرات وعواﻤل ﻤﺨﺘلفة أﺨرى‪:‬‬ ‫هﻨاك ﻤﺠﻤوعة ﻤن العواﻤل األﺨرى والﺘي ﺘؤﺨذ ﺒعﯿن االعﺘﺒار عﻨد وﻀع الﻨظام الﺼﺤي ولها اهﻤﯿة ﻨﺴﺒﯿة في إﯿﺠاد‬ ‫الﻨظام الﺼﺤي اهم ﺘلك العواﻤل‪:‬‬ ‫الﺼادرات والواردات الغذاﺌﯿة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ﻤعدالت األﻤﯿة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫القطاعات الﺼﺤﯿة الﻤوﺠودة أو الﻤﻤكن إﯿﺠادها‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ﺘوفر الﻤعاهد والﺠاﻤعات الﺘي ﺘقوم على ﺘدرﯿس وﺘعلﯿم الﻤهن الطﺒﯿة الﻤﺨﺘلفة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ﺘكالﯿف الﺘعلﯿم والﺘدرﯿب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الﻤﺸكﻼت الﺘي ﺘواﺠﻪ أﻨظﻤة الرعاﯿة الﺼﺤﯿة‪:‬‬ ‫ﺘواﺠه اﻨظﻤة الرعاﯿة الﺼﺤﯿة العدﯿد ﻤن الﻤﺸكالت الﺘي ﺘعﯿق ﺴﯿرها ﻤن اهﻤها‪:‬‬ ‫‪ -‬العواﺌق والﺤواﺠز الﺘﻤوﯿلﯿة وغﯿرها لﺘوفﯿر الرعاﯿة الﺼﺤﯿة ﺒالﺸكل الﻤﻨاﺴب كﻤا وﻨوعا‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪ -‬الﺘوزﯿع الﺠغرافي الﺴﯿﺊ (غﯿر العادل) للقوى الﺒﺸرﯿة أو للطاقات الﺒﺸرﯿة الطﺒﯿة ووﺤدات الرعاﯿة الﺼﺤﯿة‪ ،‬وﯿكفي‬ ‫القول ﺒأن الﻤؤﺴﺴات الطﺒﯿة ﺘﺘﻤركز ﺒﺸكل كﺒﯿر في الﻤدن الكﺒﯿرة أوال ﺜم الﺼغﯿرة ﺜاﻨﯿا‪ ،‬كﻤا أن الطاقات الﺒﺸرﯿة ﺘﺘﺒع‬ ‫ذلك وكذلك االﺠهزة الطﺒﯿة الﺤدﯿﺜة‪ ،‬كﻤا أن الطاقات الﺒﺸرﯿة الطﺒﯿة والﻤﺴاعدة ﺘﺘﻤركز ﺒأعدادها الﻀﺨﻤة في‬ ‫الﻤﺴﺘﺸفﯿات‪.‬‬ ‫‪ -‬ازدادت رﺴوم ﺘكلفة الﻤعالﺠة والرعاﯿة الﺼﺤﯿة وﺒالﺘالي أﺼﺒح األﻤر في الﺤﺼول على ﺨدﻤات ﺼﺤﯿة ﻤن قﺒل‬ ‫ﻤﺘوﺴطي وﻤدﯿﻨي الدﺨل عﺴﯿر‪.‬‬ ‫‪ -‬كلﻤا ازداد الﺘﺨﺼص دقة وﺘفرعا كلﻤا اقﺘرﺒﻨا ﻤن ﻤﺸكلة ﺘﺠزﺌة الﻤرﯿض ﺒﯿن عدة اﺨﺘﺼاﺼات وﺘﻀﺨﻤت فاﺘورة‬ ‫العالج قﯿﻤة ورﺴوﻤا ‪ ،‬وﺘﺠزﺌة الﻤرﯿض ﺒﯿن عدة اﺨﺼاﺌﯿﯿن ﺘؤﺜر ﻨفﺴﯿا علﯿه وﺘؤﺜر على عالقﺘه الﻤفروض أن ﺘكون‬ ‫ﺠﯿدة ﻤع طﺒﯿﺒه‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫التنظيم‬ ‫المحتوى‬ ‫مقدمة‬ ‫‪.1‬‬ ‫تعريف التنظيم‬ ‫‪.2‬‬ ‫طبيعة التنظيم‬ ‫‪.3‬‬ ‫أهمية التنظيم‬ ‫‪.4‬‬ ‫خطوات التنظيم‬ ‫‪.5‬‬ ‫مبادئ واسس التنظيم‬ ‫‪.6‬‬ ‫نظريات التنظيم‬ ‫‪.7‬‬ ‫أنواع التنظيم‬ ‫‪.8‬‬ ‫أشكال الهياكل التنظيمية‬ ‫‪.9‬‬ ‫‪.10‬كيفية رسم الهيكل التنظيمي‬ ‫‪.11‬أنواع الهياكل التنظيمية‬ ‫‪.12‬أنواع الهياكل التنظيمية المعاصرة‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫مقدمة‬ ‫في ظل تزاحم األعمال في منظمات العمل المختلفة ظهرت لدينا حاجة ُملحة الستخدام األساليب التنظيمية التي تضبط‬ ‫زمام األمور وتسيطر على العمل الداخلي‪ ،‬وتكون جاهزة للتعامل مع التقلبات الخارجية المؤثرة بشكل مباشر في العمل‪،‬‬ ‫لضمان استمرارية العمل في المنظمات‪ ،‬ولتحقيق أهدافها‪ ،‬وتطبيق خطتها االستراتيجية بكل دقة‪.‬وأصبح التنظيم سر نجاح‬ ‫ُمنظمات األعمال في العصر الحالي‪ ،‬سواء كان ت تلك المنظمات عامة‪ ،‬أو خاصة‪ ،‬أو ربحية‪ ،‬وبغض النظر عن األعمال‬ ‫التي تقوم بها تلك المنظمات‪ ،‬فكلما كانت ُمتطلبات األعمال األساسية في تلك المنظمات منظمة حققت األهداف المرجوة‬ ‫منها‪ ،‬وانسجمت مع ما تبقى من الوظائف اإلدارية بشكل تام‪.‬كما يقع التنظيم في المرتبة الثانية بعد التخطيط‪ ،‬حيث يكتسب‬ ‫التنظيم أهمية خاصة في جميع المنظمات‪ ،‬لعدة أسباب؛ منها اختالف البيئة الخاصة بالمنظمات‪ ،‬مما يُثبت بأنه من غير‬ ‫الممكن وضع تنظيم يصلُح لكل المنظمات‪ ،‬ألن كل منظمة تمتلك خصوصيتها الفريدة‪ ،‬والتي تُجبرها على ُمتابعة األهداف‬ ‫الموضوعة لها من أجل تحقيقها‪.‬‬ ‫تعريف التنظيم‬ ‫تؤخذ كلمة التنظيم لغة من المصدر نَ َ‬ ‫ظم‪ ،‬فتنظيم العمل يعني ترتيبه وتدبيره بطريقة معينة‪.‬كما من الممكن تعريف‬ ‫التنظيم بمعنى المنظمة‪.‬حيث من الممكن أن تكون المنظمة صناعية‪ ،‬أو تعليمية‪ ،‬أو تجارية‪ ،‬أو رياضية‪ ،‬أو سياسية‪،‬‬ ‫وبالتالي كان تعريف التنظيم هو جماعة تربطهم في بعضهم البعض عالقة رسمية من أجل تحقيق األهداف التي نشأت من‬ ‫أجلها تلك ال ُمنظمة‪.‬التنظيم هو َمجموعة من النشاطات والمهارات التي تهتم بتنسيق األمور المتعلقة في األفراد‪ ،‬واألحداث‪،‬‬ ‫والخدمات في بيئة عمل اإلدارة‪.‬‬ ‫وقد عرف التنظيم باحثون في مجال اإلدارة‪ ،‬فكان لكل منهم تعريفه الخاص‪ ،‬إال أنها تحمل نفس المعاني‪ ،‬وهي كما‬ ‫يأتي‪:‬‬ ‫عرف لينال ابرويك التنظيم بأنه العمل على تحديد وجوه النشاط من أجل تحقيق األهداف وترتيبها على شكل مجموعات‬ ‫من أجل إسنادها إلى عدة أشخاص‪.‬‬ ‫عرف شيستر برنارد التنظيم بأنه نظام من عدد من النشاطات التعاونية التي تتم عن وعي وقصد عن طريق شخص‬ ‫واحد أو أكثر‪ ،‬ويتطلب هذا األمر وجود اتصال بين تلك النشاطات‪ ،‬حيث يساعد التنظيم على إبراز المساهمة الفعلية للفرد‬ ‫في عمله‪.‬‬ ‫أنماط سياسيةٌ وسلوكيةٌ تُستخدم من أجل تحقيق التعقل اإلنساني‪ ،‬حيث إن التنظيم عملية‬ ‫ٌ‬ ‫عرف سايمون التنظيم بأنه‬ ‫إدارية تعمل على االهتمام في العديد من األنشطة والمهام التي يجب تحقيقها في الوظائف‪ ،‬كما أنه يقوم على تحديد‬ ‫الصالحيات والسلطات‪ ،‬والتنسيق ما بين األقسام واألنشطة لتحقيق األهداف بكفاءة تامة‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫ومن الممكن تعريف التنظيم ايضا بأنه‪:‬‬ ‫تحديد المهام التي يمكن من خاللها تحديد األهداف ومن ثم ترتيبها في شكل وظائف محددة الواجبات والحقوق ومن‬ ‫ثم ايضا اختيار وتحديد االشخاص الذين يقومون بها ”‪.‬‬ ‫وظيفة ادارية تهتم بتحديد النشاطات المباحة وتقسيم مهامها على االفراد كل حسب اختصاصه وموقعه مع بيان طرق‬ ‫االداء والحقوق والوجبات والصالحيات الالزمة‪.‬مع االستغالل االمثل لإلمكانات المتاحة وفقا للشرع الحنيف من اجل‬ ‫تحقيق اهداف مشروعة محددة مسبقا ”‪.‬‬ ‫وهذا يوضح لنا أن "التنظيم وسيلة يمكن من خﻼلها تنسيق جهود وقدرات ومواهب األفراد والجماعات الذين‬ ‫يعملون معا ً نحو غاية مشتركة لضمان تحقيق األهداف المرجوة بأقل ما يمكن من التنافر أو التضارب وبأقصى إشباع‬ ‫ممكن لكل من أولئك الذين تؤدي الخدمات من أجلهم وهؤالء الذي يؤدون هذه الخدمات‪".‬‬ ‫طبيعة التنظيم‬ ‫هو عملية مستمرة ومتحركة وليست عملية ثابتة أو جامدة تهتم فقط بتفويض السلطات ورسم الهيكل التنظيمي‪،‬‬ ‫ووصف الوظائف‪.‬حيث يتركز االهتمام في تصميم هيكل تنظيمي يسهل من رسم السياسات وتنفيذ الخطط والبرامج‬ ‫واتخاذ القرارات االدارية المعقدة والمهمة بالسرعة المطلوبة والوقت المناسب خصوصا‪.‬وإنه يعمل على بيئة عمل سريعة‬ ‫الحركة والتقلبات والتغيير هذا باإلضافة إلى ضمان وجود عامل الكفاءة والفاعلية االدارية ورضا العاملين والموظفين في‬ ‫الجهاز االداري ‪.‬‬ ‫أهمية التنظيم‬ ‫للتنظيم اهمية بالغة في نجاح المنظمة وتحقيق خططها وأهدافها وأدائها للعمل بقدرة عالية‪ ،‬فهو الهيكل واألداء الذي‬ ‫بواسطته‪ ،‬يقام جهد منظم بناء على خطة مرسومة‪ ،‬وتوجيه المراحل المختلفة للجهود المرسومة واإلشراف عليها من اجل‬ ‫تحقيق األهداف المنشودة بفاعلية ونستطيع أن نوضح تلك األهمية من خالل النقاط التالية‪- :‬‬ ‫‪.1‬يساعد التنظيم في تحقيق األهداف الرئيسية للمجتمع بأحسن كفاءة ممكنة عن طريق التنسيق وحسن االستغالل‬ ‫للموارد المادية المتاحة‪.‬‬ ‫‪.2‬يؤدي الي خلق الجو المالئم للعمل واستقرار العاملين وحثهم على زيادة جهودهم لبلوغ الهدف المشارك‪.‬‬ ‫‪.3‬يسهم التنظيم السليم في تسهيل عملية االتصال بين االفراد ومجموعات العمل مما يؤدي إلى انسياب المعلومات‬ ‫بين ارجاء التنظيم وتحقيق التناسق بين مجموعات العمل في اإلدارة‪.‬‬ ‫‪.4‬يساعد على خلق روح التعاون والتضامن بين االفراد لبلوغ األهداف المحددة ‪.‬‬ ‫‪.5‬يساعد على االستفادة من االساليب المتطورة في اداء العمل بما يرفع من كفاءة اإلدارة في تحقيق الخدمات‪.‬‬ ‫‪.6‬يؤدي إلى االتصال بشكل واضح ومحدد بما يحقق استمرار ونظام العمل داخل الجماعات الرئيسية المختلفة ‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪.7‬تأكيد اولوية العمل المنظم والدقيق فيما بين االفراد والجماعات وفق اسس موضوعية تستند إلى القوانين‬ ‫واألنظمة والتعليمات النافذة‪ ،‬منعا لالجتهادات الشخصية االرتجالية غير المدروسة‪.‬‬ ‫‪.8‬توزيع وتخصيص موارد المنظمة وفق اسبقيات واهمية األهداف المطلوب انجازها ‪.‬‬ ‫‪.9‬منح السلطات والصالحيات بالشكل الذي يناسب الواجبات والمهمات المطلوب اداؤها من قبل الوحدات‬ ‫التنظيمية واالفراد في المستويات االدارية المختلفة ‪.‬‬ ‫خطوات التنظيم‬ ‫‪.1‬تحديد طبيعة النشاطات التي ينبغي القيام بها‪ ،‬باالستناد على اهداف المنظمة ‪.‬‬ ‫‪.2‬تحقيق هذه النشاطات لمواقع معينة )ادارات‪ ،‬اقسام‪ ،‬وحدات( وأفراد يكلفون بإنجاز المهمات التي تتضمنها‬ ‫هذه النشاطات‪.‬‬ ‫‪.3‬تعيين مدير )مسئول( عن كل نشاط وتخويله السلطات المناسبة لإلشراف على مرؤوسين وانجاز المطلوب‪.‬‬ ‫‪.4‬الربط والتنسيق بين االدارات واألقسام وتحديد اسس العالقات الرسمية فيما بينها‪.‬‬ ‫‪.5‬توفير الوسائل والموارد المناسبة للقيام بالعمل في أفضل صورة ممكنة‪.‬‬ ‫مبادئ واسس التنظيم‬ ‫تتم عملية التنظيم بكفاءة وفعالية إذا كان لدى المديرين القواعد االرشادية المحددة حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات والعمل‬ ‫بها من خالل استخدام المبادئ التنظيمية التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬مبدأ التخصص‬ ‫تقسيم العمل بين المرؤوسين على أساس المؤهالت والقدرات والمهارات يساعد على تحقيق التخصص الذي يؤدي‬ ‫إلى تنظيم فعال‪.‬‬ ‫‪.2‬مبدأ التحديد (التوصيف) الوظيفي‬ ‫وفقا لهذا المبدأ‪ ،‬يجب تحديد وتوصيف جميع الوظائف بشكل كامل وواضح للمديرين والمرؤوسين‪.‬ويمكن القيام‬ ‫بذلك عن طريق تحديد واجبات ومسؤوليات وسلطة وعالقات األشخاص تجاه بعضهم البعض بوضوح‪.‬‬ ‫‪.3‬مبدأ نطاق االشراف‬ ‫يقصد بنطاق االشراف عدد االشخاص الذين يستطيع المدير االشراف عليه شخصيا بكفاءة وفعالية‪ ،‬وال يستطيع‬ ‫أحد الجزم بعدد معين للمرؤوسين التابعين لمدير أو مشرف واحد‪.‬‬ ‫هناك نوعان من نطاق االشراف‪- :‬‬ ‫نطاق اشراف واسﻊ (‪ - )Wide span‬يمكن للمدير أن يشرف ويتحكم بشكل فعال في مجموعة كبيرة من‬ ‫أ‪.‬‬ ‫األشخاص في وقت واحد‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫ب‪.‬نطاق اشراف ضيق (‪ - )Narrow span‬يشرف المدير على عدد محدد من الموظفين في وقت واحد‪.‬‬ ‫ العوامل المؤثرة في نطاق االشراف‬ ‫ القدرات اإلدارية‬ ‫كفاءة وجدارة المرؤوسين‬ ‫ ‬ ‫طبيعة العمل‬ ‫ ‬ ‫ تفويض السلطة‬ ‫ درجة الالمركزية‬ ‫‪.4‬وحدة األمر )وحدة القيادة(‬ ‫يوضح هذا المبدأ ضرورة خضوع كل مرؤوس لرئيس واحد وليس لرئيسين أو أكثر‪ ،‬فالشخص الذي يجبر على‬ ‫ارضاء رئيسين في ذات الوقت بالنسبة لنفس الوظيفة‪ ،‬ال يستطيع في الحقيقة أن يبذل كل جهده‪ ،‬وإذ يصبح االمر‬ ‫مختلفا عليه‪ ،‬ويحاول المماطلة ومعرفة ايهما أعظم تأثيرا وربما يقوم بالوظيفة بطريقة تجعل الرئيس االخر غاضبا‬ ‫لعدم اتباع اوامره كما ينبغي‪ ،‬مما يسهل الفوضى وتشيع المسئولية االزدواجية والتعارض داخل التنظيم‪.‬‬ ‫‪.5‬المركزية وال المركزية‬ ‫يتحقق توزيع السلطة االدارية في المنظمات عن طريقتين‪ ،‬الطريقة االولى تتمثل في المركزية والطريقة الثانية‬ ‫هي الالمركزية‪ ،‬وتعني المركزية تركيز السلطة في المستوى االداري األعلى ويتم اللجوء اليها بقصد تدعيم‬ ‫السلطة االدارية وتقويتها مع بسط النفوذ والرقابة‪ ،‬وتوحيد الجهة التي لها سلطة االمر‪ ،‬في حين تعني الالمركزية‬ ‫التوسع في تفويض السلطة االدارية وتوزيعها من الهيئة المركزية الممثلة في المستوى االداري األعلى الى الهيئات‬ ‫االخرى غير المركزية حيث تقوم االخيرة بممارسة سلطتها االدارية تحت اشراف ورقابة األولى‪.‬‬ ‫فمع كبر حجم المنظمات والتوسع في انشطتها وانتشار فروعها يصبح من الصعب على الهيئة المركزية في‬ ‫المنظمة أن تهيمن على إدارة الفروع بكفاءة وخاصة مع اختالف العوامل والظروف البيئة التي تحيط بكل فرع‬ ‫من الفروع ومن ثم يلزم اللجوء إلى اتباع سياسة الالمركزية التي تتيح قسطا من االستقالل لكل فرع من فروع‬ ‫المنظمة‪.‬وفي واقع االمر‪ ،‬ال تجد منظمة تتبع النظام االداري المركزية بشكل كامل أو ترى اخرى تتبع الالمركزية‬ ‫بصورة عامة والتي تمثل خروجا عن السيطرة فلكل سياسة منها مزايا وعيوب‪ ،‬ولذلك فثمة بعض المحددات‬ ‫الواجب مراعاتها من اختيار المنظمة اتباع المركزية أو الالمركزية في سياستها‪:‬‬ ‫‪.5.1‬حجم المنظمة‪ :‬فكلما زاد حجم المنظمة واتسع نشاطها‪ ،‬كلما كانت حاجتها إلى اتباع سياسة الالمركزية‬ ‫أكثر‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪.5.2‬فلسفة اإلدارة‪ :‬ما يعتقد المديرون في اإلدارة العليا يؤثر تأثير كبيرا في اختيار المنظمة للسياسة‬ ‫المناسبة‪ ،‬فإذا اعتقد هؤالء أن الالمركزية تزيد من فاعلية المنظمة فان ذلك يزيد من اتجاه المنظمة‬ ‫نحو اتباعها‪.‬‬ ‫‪.5.3‬مدى اهمية القرارات‪ :‬إذا تميزت بعض القرارات التي تريد المنظمة اتخاذها بالخطورة واألهمية فان‬ ‫ذلك يتطلب غالبا أن تتجه المنظمة إلى اتخاذها من مستوى اداري مركزي )مستوى اإلدارة االعلى( ‪،‬‬ ‫وعلى العكس من ذلك القرارات العادية يمكن أن تقوم بها مستويات ادارية اقل‪ ،‬وبالتالي يكون االتجاه‬ ‫إلتباع الالمركزية أكثر احتماال‪.‬‬ ‫‪.5.4‬توافر الرقابة الفعالة من عدمﻪ‪ :‬ال تتجه المنظمة نحو الالمركزية إال إذا كان لديها نظاما رقابيا فعاال‬ ‫على فروعها وأقسامها واإلدارات التابعة‪.‬‬ ‫‪.6‬تفويض السلطة‬ ‫يقصد بالسلطة الحق في توجيه جهود االخرين‪ ،‬أو الحق في اتخاذ القرارات وإصدار االوامر والتوجيهات‪ ،‬والسلطة‬ ‫تحدد العالقة بين وظيفة أعلى وأخري أدنى‪ ،‬وتستمد السلطة من مصدرين‪ ،‬احداهما رسمي وثانيها غير رسمي‪،‬‬ ‫والمصدر الرسمي يستمد من الوظيفة التي تمكنه من تنفيذ مهام معينة خاصة بها والمصدر غير الرسمي يستمد من‬ ‫قوة اعجاب المرؤوسين بحكمته أو تأثير القائد االداري‪.‬‬ ‫وفي الحقيقة ال يمكن ألي قائد اداري أن يفوض جميع سلطاته‪ ،‬الن ذلك يمثل نوع من التنازل عن المركز الذي يشغله‬ ‫ذلك القائد‪ ،‬وكذلك يكون بمقدور القائم بالتفويض أن يسترد السلطة عندما تقتضي المصلحة ذلك وأيضا‪ ،‬فان تفويض‬ ‫السلطة للغير ال يعني ذلك تفويض المسئولية بمعنى اعفاء المفوض )القائد االداري( من التزاماته االصلية‪ ،‬أو هروبه‬ ‫من المسئولية أو تجنب اثارها‪.‬‬ ‫‪.7‬التنسيق‬ ‫عند تجميع الهيكل التنظيمي في وحدات ادارية وأقسام معينة‪ ،‬تأتي خطوة تالية‪ ،‬تضمن تعاون الوحدات واألقسام مع‬ ‫بعضها وعدم تعارضها فيما بينها‪ ،‬بحيث تسعى جميعها لتحقيق هدف واحد مشترك‪ ،‬وتلك الخطوة تتمثل في التنسيق‬ ‫ضمانا لتجميع الجهود وتوفير التكلفة وعدم ضياع الوقت‪.‬وبالتالي فان التنسيق هو ترتيب جميع جهود االفراد داخل‬ ‫المنظمة بهدف الوصول إلى وحدة العمل تحقيقا لألهداف‪ ،‬وهذا الترتيب يأخذ حدود شكلية وإجرائية للحيلولة دون‬ ‫حدوث أي تضارب أو تعارض بين االختصاصات االدارية وصوال لقدر من التوافق واالنسجام داخل المنظمة‪.‬‬ ‫والتنسيق قد يكون راسيا من اعلى إلى أسفل أو العكس في الهيكل التنظيمي أو قد يكون افقيا بين المستويات المتماثلة‬ ‫في الوحدات االدارية وأيضا قد يأخذ شكال داخليا بين الفروع واألقسام اإلدارية داخل المنظمة نفسها أو قد يأخذ‬ ‫شكال خارجيا يتم بين المنظمة كوحدة مستقلة وغيرها من المنظمات االخرى ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪Prof. Dr. Khaled Abdulla Al-Sakkaf‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪Health System‬‬ ‫النظام الصحي‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪.8‬السلطة والمسئولية‬ ‫السلطة هي حق اصدار االوامر إلى االخرين‪ ،‬وحق التصرف أو عدم التصرف بالطريقة التي يراها صاحب‬ ‫السلطة انها تؤدي لتحقيق اهدا

Use Quizgecko on...
Browser
Browser