🎧 New: AI-Generated Podcasts Turn your study notes into engaging audio conversations. Learn more

المسألة الحضارية PDF

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Summary

كتاب "المسألة الحضارية" للكاتب زكي الميلاد، يبحث في كيفية ابتكار مستقبلنا في عالم متغير. يقدم الكتاب تحليلاً شاملًا للوضع الحالي والتحولات الحضارية، ويركز على أهمية التخطيط والاهتمام على مستوى العالم، وخاصة المجتمعات المتقدمة. يبحث الكتاب كذلك في دور الفلسفة في هذا التطور.

Full Transcript

‫زكى الميلاد‬ ‫المسألة الحضارية‬ ‫كيف نبتكر مستقبلنا في ‏‪ alle‬متغير؟‬ ‫هؤهن قريش‬ ‫‏‪pases‬‬ ‫لكا‬ ‫المسألة الحضارية‬ ‫كيف نبتكر مستقبلنا ف عالم متفير؟‬ ‫‏‪ VLU‬الحضارية‬...

‫زكى الميلاد‬ ‫المسألة الحضارية‬ ‫كيف نبتكر مستقبلنا في ‏‪ alle‬متغير؟‬ ‫هؤهن قريش‬ ‫‏‪pases‬‬ ‫لكا‬ ‫المسألة الحضارية‬ ‫كيف نبتكر مستقبلنا ف عالم متفير؟‬ ‫‏‪ VLU‬الحضارية‬ ‫كيف نبتكر مستقبلنا في عالم متغير؟‬ ‫* تأليف‪ :‬زكي الميلاد‬ ‫* الطبعة الأولى؛ ‪9991‬‬ ‫جميع الحقوق محفوظة‬ ‫يه الناشر‪ :‬المركز الثقافي العربي‬ ‫الدار البيضاء‪/‬‬ ‫و‬ ‫‏‪ ave‬الشارع اللكي ‏)‪ » (pteYl‬فاكس ‪ » /627503/‬هاتف‪./156703- 933303 /‬‬ ‫ه ‪ 82‬شارع ‪ 2‬مارس ‏‪ ٠‬هاتف ‪ + /838672- 357172/‬ص‪.‬ب‪ /6004 /.‬درب سيدنا‪.‬‬ ‫المنوان‪:‬‬ ‫الطابق الثالك‪.‬‬ ‫‏‪ Hy‬المقدسي‬ ‫‪ loo‬الجمراء ‪ -‬شارع جان دارك‬ ‫‏‪0‬‬ ‫ء ص‪.‬ب‪ » /8515-311 /‬هاتف‪53 /‬‬ ‫‪ /107- 3624623‬‏‪/٠‬ف‪0‬اك‪0‬س‪./107343-1-169‬‬ ‫زكي الميلاد‬ ‫الحضارية‬ ‫المسألة‬ ‫تغير؟‬ ‫‏‪alle‬‬ ‫‪(3‬‬ ‫تقبلنا‬ ‫‪C‬‬ ‫‏‪ve‬‬ ‫يم‬ ‫& اركزضت نامس‬ ‫بهم ‏‪ alll‬الوحمن الرحيم‬ ‫من المفترض أن تختلف وتتغير وتتعقد معادلات التخلف والتنمية» وإشكاليات التراجع‬ ‫والتقدمء وقضايا التطور العام واستشراف المستقبل» في ظل ثورة المعلومات التي فتحت‬ ‫أمام العالم أوسع الطرق السريعة للوصول إلى المعارف‪ ,‬‏‪ By‬ظل زحف العولة الكاسح الذي‬ ‫يريد أن ‏‪ Jat‬من العام فضاء مفتوحاً بلا جدران ولا سقوفء متداخلا فيما بينه بلا عوائق‬ ‫أو قيود‪.‬مترابطاً لدرجة الاندماج والتشابك التي يتحول معها العالم الكبير إلى قرية صغيرة‪:‬‬ ‫وفالظلنظام العالمي الجديد الذي يريد أن يكون العالم خاضعاً لهيمنة أحادية القطب‪.‬وله‬ ‫شرعية التدخل في أي مكان من ‏‪ dbl‬وفي كل قضاياه وأحداته ومشكلاته‪.‬‏‪ Bs‬ظل‬ ‫مقولة صدام الحضارات التي ترسم صورة ‏‪ da‬منقسماً على ‏‪ cae‬في خطوط ثقافية‬ ‫متصادمة‪.‬وأشد ‏‪ lie‬من الخطوط السياسية والاقتصادية التي كان العام ينقسم على‬ ‫أساسها قبل ‏‪ aly‬الحرب الباردة‪.‬‏‪ Jb Gy‬انتقال العالم إلى القرن الحادي والعشرينء القرن‬ ‫الذي اختلف عن القرون السابقة من جهة الاستعداد والتحضير ‏‪ cal‬فكان موضعاً‬ ‫فهذا الانتقال يعد ‏‪ Gam‬وتحولاً بارزاً‬ ‫عثريمندء‬ ‫ص أك‬ ‫للاستشراف والتخطيط والاهتمام على‬ ‫على مستوى العالم‪.‬وبالذات عند المجتمعات المتقدمةء والتي تعتبر الأكثر استعدادا وتحضيرا‬ ‫لمواجهة تحدياته والاستفادة من مكتسباته‪.‬‬ ‫‏‪ te‬وقسماته‪,‬‬ ‫في ظل هذه الانتقالات والتحولات الكبرى التي سيتأثر منها ‏‪ Aldi‬في‬ ‫‏‪ shy‬رؤية ننظر هذه التحولات‬ ‫أين نحن في العلم العربي والإسلامي من كل ذلك؟‬ ‫والتغيرات المتسارعة والمتعاظمة في العالم؟ا وأين موقعناء وأي موقع نختار لأنفسنا في ‏‪He‬‬ ‫متغير؟ وإلى أين نحن نسير؟‪.‬وهل ندرك فعلاً إلى أين نحن نسير؟ وماذا عن المستقبل‬ ‫‏‪ dep‬هل نحن نقترب منه بذات السرعة؟ كيف نبدع مستقبلنا‬ ‫الذي يقترب منا‬ ‫ونكتشف طريق الوصول إليه؟‬ ‫هذا ما نريد أن ندركه ونحن نتأمل في المسألة الحضارية التي نحاول من خلاها أن‬ ‫‏‪ ddl‬على ضوء‬ ‫المسألة الحضارية نقصد بها منظور الرؤية لمشكلاتنا الحضارية وعلاقتنا‬ ‫الحديد‪.‬‬ ‫الحضاري‬ ‫والبناء‬ ‫النهوض‬ ‫سبل‬ ‫‪3‬‬ ‫والتفكير‬ ‫الشكلات»‬ ‫هذه‬ ‫‏‪ Badd‬وان ‏‪ dead‬صياغة‬ ‫كما أن المسألة الحضارية تعني لنا أن نفكر على مستوى‬ ‫‏‪ ML‬من كل جهاته وأبعاده‪.‬‬ ‫أسئلة الحضارة يعد هذه التغيرات والتبدلات التى تعصف‬ ‫وان نفتح ملف حضارتناء ندرسه ونقوّمه ونراجعه‪ ,‬ونراجع معه أنفسنا وواقعنا وتحارينا‪..‬‬ ‫قالذي نعرفه أن التاريخ لا يبقى على حال واحدء ولا يتحرك في اتجاه واحد فقط‪.‬وقد‬ ‫بدأ يتغير وتزداد حركته ‏‪ de pw‬وكل الاحتمالات ممكنة‪ ,‬فالتاريخ لميصل بعد لنهايته‪.‬وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫بقوانين حركته‪.‬‬ ‫أعرف‬ ‫‏‪ Lal‬المستقبل فهو مفتوح على كل الأمم والحضاراتء وبإمكان كل أمة أن تصنع‬ ‫برنف‏‪Ley‬سها اليوم‪.‬فالتاريخ يبدأ ‏‪ OV‬فكيف نبتكر‬ ‫مستقبلها بارادتهاء والحضارات هي أكث‬ ‫‏‪ dle‬متغير؟‬ ‫مستقبلنا في‬ ‫فهل من أملء نعم مباح لنا الأمل!‬ ‫زكي الميلاد‬ ‫الملكة العربية السعودية‬ ‫‏‪ ١‬أيلول سبتمير ‪4591‬م‬ ‫‏‪ ٠‬جمادى الأولى ‏‪ANNA‬‬ ‫الفصل الأول‬ ‫من أجل تقويم حضاري‬ ‫جديد لعالمنا المعاصر‬ ‫مرحلة تاريخة دقيقة يعيشها العالم اليوم‪ ,‬تستدعي التوقف والتأمل والمراجعة‪.‬بإعمال‬ ‫‏‪ quill,‬والتحليلية‪..‬‬ ‫‏‪SSS‬‬ ‫فهذه التحولات المتلاحقة والنوعية لا تقل أهمية وخطورة عن تلك التحولات‬ ‫التي كانت فاصلة في التاريخ الانساني حضارياً‪..‬وسوف نجد من يؤرخ هذه المرحلة راهناً‬ ‫أو ‏‪ eb fey‬من الانعطافات التاريخية الهامة‪ ,‬في مسار التطور العالمي والتقدم الانساني‪,‬‬ ‫كتلك الانعطافات النوعية في القرن السادس عشر والقرن الثامن عشر الميلاديين‪.‬‬ ‫وما كان ‏‪ Gin‬من اختراعات وابتكارات في سنوات طويلة خلال القرون الماضية‪ ,‬بات‬ ‫يتحقق اليوم في فترات قياسية‪..‬‬ ‫‏‪ alpaca‬وتحولاته‬ ‫ولعلنا أحوج ما نكون إلى دراسة العام الحديث والمعاصرء بكل‬ ‫‪ 3‬صعودها‬ ‫الخضارات‪.‬‬ ‫وتطور‬ ‫وحركة التاريخ‪,‬‬ ‫المجتمعات»‬ ‫على فهم وتحليل وتفسيرء سير‬ ‫وسقوطهاء في تقدمها وتراجعها‪..‬‬ ‫‏‪ Qc‬فهذا‬ ‫التحولات الراهنة لا تنفصل عن التراكم المعرفي المتواصل لحركة الانسان‬ ‫التراكم من أكثر العوامل تأثيراً‪.‬وأكثرها خفاء‪..‬‬ ‫ومن كان يتوقع حدوث مثل هذه التحولات؛‪ :‬ووضعها في إطار الممكنء إلا أن من غير‬ ‫المتوقم أن تحدث بهذا الحجم والمساحة والسرعة‪ ,‬المذهلة‪.‬فقد كان من الصعب التوقع ها‬ ‫بهذه الكيفية‪..‬‬ ‫ورصدها‬ ‫قد لا نستطيع نحن في مجتمعات العالم الثالث‪ ,‬أن ندرك بدقة وإحاطة هذه ‏‪eV youll‬‬ ‫هذه التحولاتء أو التي‬ ‫كما يدركها العالم المتقدم‪ ,‬أو المجتمعات التي عايشت‬ ‫لازالت تعايشها كالجمهوريات التى كانت تابعة للاتحاد السوفيتى سابقاًء أو مجتمعات أوروبا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الشرقية وغيرها‪.‬‬ ‫تعليل ذلك أن حركة التحولات في البلدان المتقدمة سريعة ومتلاحقة؛ ‏‪ by‬البلدان النامية‬ ‫على نمط من التغيرات»‪ ,‬وتشجع على هذا النمط‪,‬‬ ‫جكتمعات‬ ‫لتم تل‬ ‫اود‬ ‫بطيئة وراكدة‪.‬فقد تع‬ ‫الذي ارتبط بمكونات رؤيتها الاجتماعية وفلسفة الحداثة في فهمها‪..‬فالعقل الغربي عقل نقاد‬ ‫‏‪ oY get‬وهذا ما يفسر حركة التحولات السريعة في تلك المجتمعات‪..‬‬ ‫خصي‬ ‫هذه التحولات التي نقصدهاء ليست حسنة أوقبيحة في ذاتهاء فقد تكون حسنة وقد‬ ‫قل‪..‬مع ذلك فالمجتمعات حتى‬ ‫لارع هو‬ ‫امعي‬ ‫تكون ‏‪ dod‬والقاعدة نسبية لا إطلاقية‪ ,‬وال‬ ‫تتقبل المتغيرات بحاجة إلى ثقافة متجددة توفر الاستعداد النفسيء بالاضافة إلى عامل‬ ‫الفاعلية الاجتماعية التي تجعل المجتمع في حركة مستدامة تتولد منها هذه التحولات‪..‬‬ ‫فإذا كانت هناك فاعلية كانت هناك تحولات‪ ,‬لأن التحولات لا تنشأ في مجتمع ساكن‬ ‫وراكد ‪..‬‬ ‫وما وصلنا إليه ليس هو نهاية التحولات أو ‏‪ Ale‬التاريخ كما اعتقد «فرانسيس‬ ‫‏‪ OV gmc‬والتى تزداد وتيرتها كلما اتسعت‬ ‫‏‪ lal Ss‬بل هوبداية سريعة ومتلاحقة لهذه‬ ‫مداركنا لمقهومية الزمن‪..‬ويساعد ذلك حيوياً التداخل الشديد الذي يحصل بين أجزاء‬ ‫العالم المترامي ‏‪ Gilly LEY‬يوصف بالقرية الصغيرة نتيجة ثورة الاتصالات وتكنولوجيا‬ ‫المواصلات‪ ,‬وانفجار المعرفة‪ ,‬وتدفق المعلومات عبر طرق سريعة‪..‬حيث أصبح بمقدور‬ ‫العلم أن يتفوق على الجغرافيا‪..‬‬ ‫ومع كل تحول تتضاعف حركة التحولات على طريقة كرة التلج‪..‬وهذا يجعلنا ‏‪(asi‬‬ ‫بحركة سريعة من التحولات‪.‬حتى تلك التي لا نتوقعها‪.‬ولعل الزمن ‏‪ We SE‬مفاجآت‬ ‫قد لا نحتمل تصديقها وتوقعهاء فكل ‏‪ ait‬بات ممكناً‪.‬‬ ‫وليس باستطاعة أحد مهما امتلك من قوة أن يوقف أو يعطل حركة التحولاتء‪.‬لكن‬ ‫باستطاعتنا أن نحمي أنفستاء أونقلل من أضرارهاء وترشيد ما يرتبط بأثرها عليناء بشكل‬ ‫نسبي على الأقل‪.‬‬ ‫كيف يناظرلعالم لهذه التحولاات؟‬ ‫في البدء لابد من القول بأن هذه التحولات ليس لا مساراً واحداً‪.‬بل ها مسارات‬ ‫‏‪ pile‬بل تقبل كافة الاحتمالات‪ ,‬الأفضل‬ ‫في صعود ذائم ولا نكوص‬ ‫متعددة‪ ,‬وليست‬ ‫‪1‬‬ ‫قد تهدأ» وقد تسير‬ ‫والأسوأ‪..‬والجانب الثابت في هذه التحولات ان حركتها لن تتوقف‪,‬‬ ‫ببطىء وبطئ شديدء لكن لن تتوقف حسب فلسفة ‏‪ cpap‬الذي يعني الحركة‪.‬والحركة‬ ‫هي انتقال من حال إلى حال في إطار المكان والزمان‪..‬ومن كان يظهر التفاول أو يتوقعه‬ ‫هذه التحولات في أول الأمر بدأ يتراجع عن تفاؤله ويعيد النظر في تقييمه‪..‬كالذي عبر‬ ‫مع‬ ‫عنه الكاتب المكسيكي «كارلوس فونتيس»‪.‬قائلاً «من الملفت للانتباه أننا كنا نحتفل منذ‬ ‫‏‪MSA‬‬ ‫‪ Aull‬وحل‬ ‫‏‪Ale‬‬ ‫ثلاث سنوات بنهاية مذهلة للقرن» وكنا نتحدث عن‬ ‫وانتصار الديمقراطية والرأسمالية‪ ,‬ولكن يعد ثلاث سنوات نرى أنفسنا غاطسين في حيرة‬ ‫‏‪Sus‬‬ ‫ما بعدها حيرة‪ ,‬فكل شيء بحاجة إلى اعادة صياغة‪ ,‬كل شيء بحاجة إلى اعادة‬ ‫وفي حديث ل«بطرس بطرس غلي» الأمين العام السابق للأمم المتحدة مع صحيفة‬ ‫«ليبراسيون» الفرنسية قال فيه أن بعض الدول «اعتقدت أن بإمكانها الاسترخاء بعد‬ ‫الانتصار في الحرب الباردة‪.‬وهي تكتشف أنه على العكس من ذلكء فإن الحرب الباردة‬ ‫‏‪ ٠٠١‬حرباً صغيرة نواجهها اليوم‪ + -‬وأن العالم اليوم يمر بفترة‬ ‫حالت دون وقوع أو أخفت‬ ‫أصعب من الفترة التي شهدها خلال الحرب الباردة والأمم المتحدة غير قادرة على حل ‏‪cet‬‬ ‫‏‪[SULLY‬‬ ‫لكي نفهم العالم المعاصر وتطوراته الخطيرة لا يكفي أن ندرسه من زاوية سياسية‬ ‫فحسبء أو زاوية اقتصادية‪ ,‬أو استراتيجية» أو أيديولوجية‪ ,‬فالدراسة الأحادية الجانب لن‬ ‫تصل بنا إلى فهم دقيق وعميق وشامل‪..‬‬ ‫اعتقد ‏‪ Wit‬بحاجة إلى تقويم حضاري جديد لعالمنا المحاصرء ولكي نصل إلى هذه الرؤية»‬ ‫هذا يعني أن يرتكز التقويم الحضاري على رؤية فلسفية تربط بين الوقائع والتطورات‬ ‫بمنظار نقدي وتحليل مترابط‪ ,‬فالفلسفة تسهم «إسهاما بارزأ في توفير مناهج مناسبة لمراجعة‬ ‫تجارب المجتمعات الإنسانية بما فيها من مؤسسات فكرية وروحية واجتماعية مراجعة‬ ‫شاملة‪..‬‏)‪ CU‬فإن المجتمعات التى لا تملك استعداداً حقيقياً لمراجعة شاملة لتجريتهاء لا‬ ‫تنتج فكراً فلسفياً ‏‪ (lan fost‬ويحبر عن مواقفها‪...‬إن اعادة فحص المعتقدات والمواقف‬ ‫هاء لا يمكن أن تتم دون منهج فلسفي نقديء أو فلسفة‬ ‫تها‬ ‫غنظيم‬ ‫ا ت‬ ‫يعادة‬ ‫ص ا‬ ‫و أجل‬ ‫من‬ ‫‏(‪ )١‬الحياة (لندن) العدد ‏‪ MOTT‬الأحد ‏‪ WA‬سبتمبر ‪41991‬م‪.‬‬ ‫(؟) صحيفة الأيام (المنامة) العدد ‏‪ T+‬الجمعة ‏‪ WT‬يناير ‪8991‬م ‪.‬‬ ‫‪Oe‬‬ ‫‪ aw‬تسبق في العادة عصور التحولات الفكرية والاجتماعية‪SH ‎‬‬ ‫فالنقويم الحضاري يوقر لنا النظرة الشاملة والمترابطة لما يحدث حولنا من تحولات‪.‬والتي‬ ‫لا يمكن فهمها واستيعابها جيداً إلا من خلال هذه النظرة ‪.‬‬ ‫أما النظرة التفكيكية التي تركز على تحليل الأجزاء منفصلة ولا تعطي أهمية لترابطها‬ ‫فلن تصل إلا إلى نتيجة تجزيئية قاصرة‪..‬‬ ‫والتحولات التي تجري من حولنا في ‏‪ eget‬تشكل ‏‪ Gar‬كبيراً لا يمكن قياسه إلا‬ ‫بالمقاييس الحضارية‪..‬وقليلة هي الفترات التي عرفها التاريخ الانساني واجتمعت فيها‬ ‫‏‪ Ol girs‬هذه النوعية والكثافة ‏‪ de pully‬وفي ظرف زمني وجيز يعد قياسياً‪..‬نستطيع أن‬ ‫نقول أنه متى ما توفرت هذه العناصر الكمية والكيفية فإنها تنبئع عن انعطافة نوعية لا‬ ‫‏‪ og‬إلا بالمقاييس الحضارية‪.‬‬ ‫يمكن‬ ‫وما يحدث حولنا هو في حقيقته وجوهره أشبه بسقوط حضارة ككل الحضارات التي‬ ‫‏‪ jt‬فالحضارات لا تسقط بين عشية وضحاهاء‬ ‫سقطت في التاريخ ‪..‬وحسب القوانين‬ ‫بل تحتاج إلى زمن طويل يفصل بين البداية والنهاية‪.‬كما هو القانون المعاكس في نشأة‬ ‫الحضارات حيث لا ‏‪ Lis‬إلا بعد زمن طويل من النهضة والبناء والتقدم المستمر والمتراكم‪.‬‬ ‫هذا قديغيب عنأنظار الناس بدايات السقوط ولا يلتفتون إليه إلا في لحظاته الأخيرة حين‬ ‫تبرز مؤشرات ‏‪ bel‬وأعراض المرض ‪..‬‏‪ OY‬القانون يقول إن ما يحتاج بناؤه إلى زمن طويل‬ ‫لا ينهار إلا بعد زمن طويلء كما هي المعادلة في الفيزياء‪ ,‬فالمادة التي تكتسب الحرارة ببطء‬ ‫‏‪ chy‬كالماء‪.‬والمادة التي تكتسب الحرارة بسرعة تفقدها بسرعة كالحديد‪..‬‬ ‫تفقدها‬ ‫‏‪ LEW‬السوفيتي القوة العظمى الثانية في العالم‪.‬من اهيار يشبه‬ ‫‏‪ Gil‬حدث في‬ ‫‏‪ eb‬درجاتهء فهذا ‏‪ shell‬لا يفسر بوقته وزمنه‪.‬بل يتخطى في أسبابه وجذوره‬ ‫الزلزال‬ ‫الظرف والزمن الذي أعلن فيه عن السقوطء‪ ,‬ويمتد بالتأكيد إلى ما هأوبعد من ذلك‪..‬قد‬ ‫رى ‏ في‬ ‫أخجهة‬ ‫لا نستطيع أن نحدد بدايات السقوط لكنها لا تخرج عن هذه القاعدة‪.‬من‬ ‫تطبيق القانون ‪ -‬هذا السقوط في عمقه ومداه وكيفيته ليس سيباً لتوقف نمو الاقتصاد‪.‬ء أو‬ ‫تخلف تقنيء أو لأزمة اجتماعية‪ ,‬أو لإفلاس ايديولوجي‪.‬وما هوأعمق من ذلك مع‬ ‫فالأمم‬ ‫هذه الآراء ‪ -‬هو الأزمة الحضارية التي تتركب منها كل تلك الأجزاء‪..‬‬ ‫صحة‬ ‫‏‪«GE‬‬ ‫)‪ (71‬المجلة الفلسقية العربية (الأردن) العدد‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪ OY‬هذه‬ ‫والحضارات لا تسقط بسبب عامل واحد مجزأ ومنفصل عن العوامل الأخرىء‬ ‫الأمم والحضارات لا تنهض ولا تقوم على عامل واحد فحسب‪..‬فقد يكون أحد هذه‬ ‫العوامل هو الأكثر تأثيراً وفعالية من العوامل الأخرى‪.‬لكن لا يصبح العامل الوحيد‪..‬‬ ‫فالحضارة‪ ,‬وأية حضارة‪.‬لا تسقط إلا بعامل حضاري مركبء هو العامل الذي يؤثر على‬ ‫‏‪ Se‬ويبرز بشكل واضح‬ ‫السياسة والاقتصاد والتربية والاجتماع وعلى كل العوامل‬ ‫وكبير في العامل الفكري والثقافي والتربوي‪.‬‬ ‫إن الاتحاد السوفيتي قبل أن يسقط سياسياً كان قد سقط فكرياً وثقافياً‪.‬وسقطت معه‬ ‫أكبر منظومة فكرية وفلسفية وضعها الانسان في العصر الحديث‪ ,‬‏‪ eV‬وصلت إلى طريق‬ ‫مسدودء والمنظومة الماركسية هى من الفلسفات الموسوعية التى استفادت من أغلب‬ ‫المذاهب الفلسفية التي ظهرت فيالقرن الثامن ‏‪ pte‬والقرن التاسع عشر الميلاديين حيث‬ ‫أخذت الفلسفة من ألمانياء والاقتصاد السياسي من بريطانياء والاشتراكية من فرنساء وكان‬ ‫لها من التنظير الفكري والفلسفي والسياسي والاقتصادي ما يفوق أكثر المنظومات الفكرية‬ ‫‏‪ wht,‬مذاهب خاصة لها في الاجتماع‬ ‫الوضعية ‪..‬وقد أثرت على العديد من العلوم‬ ‫العلوم‬ ‫ولم يقتصر هذا التأثير على‬ ‫والتربية والاعلام‪,‬‬ ‫والاقتصاد‬ ‫والتاريخ والسياسة‬ ‫الاجتماعية فحسب‪ ,‬بل حاولت التأثير على العلوم الطبيعية وهذا ما يثير الدهشة‪.‬فبعد أن‬ ‫كان سائداً أن هذه العلوم ‏‪ Ub‬خصوصية الحياد المطلق «بدأ التعديل يطرأ على هذا التصور‬ ‫الاتحاد السوفيتي لتوجيهه وجهة خاصة به‪.‬فبعد الثورة‬ ‫من جانب‬ ‫للعلم بمحاولات‬ ‫الروسية بعشر سنوات جرت محاولات لطبع العلم بطابع الايديولوجيا السائدة والحاكمة‬ ‫‏‪ hin‬وذلك على نحو تكون لنا فيه «فيزياء اشتراكية» و«بيولوجيا اشتراكية» وما إلى ذلك‪.‬‬ ‫فلم يكن ‏‪ Lage‬عند رواد هذا التوجه الجديد للعلم من ‏‪ MEW‬السوفيتي ما ينطوي عليه‬ ‫اان همهم أن يصبح العلم اشتراكياً ومختلفاً‬ ‫كر م‬ ‫العلم نفسه من منطق داخلى خاص ‏‪ cay‬بقد‬ ‫عن العلم الذي يشيع في الدول الرأسمالية‪.‬ويبدو أن الاختلاف في وجهات النظر حول‬ ‫‏‪ SLAMS‬والأربعينات لهذا القرن قد انتهى بالفعل بمجيء د‪«.‬بيسكنو»‬ ‫حياد العلم إبان‬ ‫إلى مركز المسؤولية في الاتحاد السوفيتي ومحاولاته توجيه الأبحاث العلمية في طريق يخدم‬ ‫‏‪ OW‬فشل هذه الايديولوجية التي وقفت على أرضها‬ ‫الايديولوجية السياسية ويخضع‬ ‫‏‪ REN‬له دلائل تاريخية عميقة تعادل‬ ‫دول كبرى كالاتحاد السوفيتي والصين وأوروبا‬ ‫(‪ )4‬عالم الفكر (الكويت) المجلد العشرون‪.‬العدد الرابع» يناير ‪991٠‬م‪,‬‏ ص‪.10‬‬ ‫‪v‬‬ ‫‪ -‬خلال هذه الفترة على الأقل ‪ -‬عمق ومساحة تلك الدلائل والأبعاد ومدى الفراغ الهائل‬ ‫والكبير الذي ستتركه بعد أن تتراجع عن مواقعها‪..‬‬ ‫وقد ساد في بداية الأمر اعتقادء تراجع وتلاشى في وقت آخرء مفاده أن سقوط‬ ‫والحقيقة أن فشل الماركسية إنما كشف عن أزمة حضارية في الغرب عموماًء والفارق‬ ‫أن أعراض هذه الأزمة كانت أعمق في المنظومة الشرقية‪..‬والماركسية لا تخرج عن الفضاء‬ ‫‏‪ SUM‬الفرنسي «كورنيليوس‬ ‫هذه الحقيقة يقول‬ ‫وعن‬ ‫الأوروبية‪.‬‬ ‫المعرفي للفلسفة‬ ‫كاستورياديس»‪« :‬إن ماركس ينتمي في العمق إلى الفضاء المعرفي للرأسمالية ويسبح في‬ ‫حوضها ويتنفس هواءها‪.‬فالفكرة الأساسية لديه كانت هى تأمين الوفرة الاقتصادية‪ ,‬أو‬ ‫تنمية قوى الانتاج‪.‬وهذه هي فكرة الرأسمالية إنه يختلف عن الفكرة الرأسمالية في مسألة‬ ‫توزيع الثروة فحسب»"‪.1‬‬ ‫‏‪ ob‬هناك أزمة أكثر عمقاً هي أزمة المجتمع والثقافة‬ ‫‏‪ ges‬أزمة الرأسمالية يقول‪:‬‬ ‫الرأسماليين وهذا ما حاولت أن أشرحه في كتابي الأخير «العالم المجزء» وشعار الرأسمالية‬ ‫يقول‪ :‬إربحوا أكبر قدر ممكن لا هم كيف‪.‬ولكن اربحوا‪.‬أنت كانسان تساوي بقدر ما تربح‬ ‫من المال حتى لو بعت كل شىء‪.‬هذه هى العقلية المهيمنة في المجتمعات الرأسمالية‪.‬وهذا‬ ‫شيء مقلق بالفعل ‪ -‬بالطبع استطاع النظام الرأسمالي أن يستمر على هذا النحو حتى الآن‪.‬‬ ‫ولكن لا أعتقد أن ذلك سوف يستمر أبدياً‪.‬يضاف إلى ذلك أن النظام الرأسمالي أهدر‬ ‫مصادر الثروات الطبيعية التى تراكمت على الكرة الأرضية طوال أربعة بلايين من السنين‬ ‫خلال مئة وخمسين سنة فقطء والآن أصبحت الأرض مهددة بالتلوث من كل الجهات‪.‬‬ ‫‏!‪ yt‬بالفقر‪.‬إن عدد‬ ‫يضاف إلى ذلك أنه كلما أترى العالم الرأسمالي كلما غرقت بلدان‬ ‫سكان البلدان الرأسمالية المصنعة لا يتجاوز سبع سكان البشرية (سبعمئة مليون من أصل‬ ‫‏‪ Sad‬معظم ثروات الأرض ‪.‬هناك اختلال في التوازن وهذا‬ ‫خمسة بلايين) ومع ذلك فهي‬ ‫‏‪ fot‬ثورات أو انقلابات لا نعرف ماهيتها حتى‬ ‫لا يمكن أن يستمر إلى الأبد‪.‬فقد‬ ‫‏ | ‪mary‬‬ ‫(‪ )0‬الحياة (لندن) العدد ‪15‬؟؟‪,٠١5‬‏ السبت ؟ قبراير ‪1401‬م‬ ‫)‪ (1‬المصدر نقسه‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫إحدى المجلات الأسبوعية الباريسية غلافها لعنوان‬ ‫‏‪ Gs‬بداية التسعينيات خصصت‬ ‫صارخ هو «هل ستحصل أزمة الرأسمالية غداً؟ وهل ينبغي علينا أن ننتظر سقوط‬ ‫الرأسمالية بعد سقوط الشيوعية؟»‪.‬‬ ‫و«زبغنيو بريجنسكي» المفكر السياسي الأمريكي ومستشار الرئيس الأمريكي الأسبق‬ ‫«جيمي ‏‪ GIS‬الذي كتب «الفشل الكبير» بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وكان متفائلاء‬ ‫عاد مرة أخرى وكتب «الانفلات‪ :‬الاضطراب العالمي عشية القرن الواحد والعشرين» في‬ ‫عام ‪5991‬م‪.‬و«يمكن اعتبار هذا الكتاب ردامًبغيراشر على أطروحة «فرنسيس فوكوياما»‬ ‫‏‪ ale‬التاريخ» التي أعلن فيها انتصار الليبوالية الرأسمالية على الفكرة الشيوعية وسائر‬ ‫الايديولوجيات ‪.‬لكن بالنسبة لبريجنسكيء فإن سقوط الأنظمة الشمولية لا يعني بالضرورة‬ ‫انتصار الديمقراطية ‪.‬فالانحدار الأخلاقى للغرب يحد من قدرته على لعب دور قيادي على‬ ‫صعيد ‏‪ fell‬ويرد بريجنسكي على فوكوياما وزملائه المتفائلين بأن تحليلاهم تقلل من أهمية‬ ‫‏‪RAN‬‬ ‫القوى المعارضة الموجودة في الاتحاد السوفييتي والدول‬ ‫هذا الاتجاه الذي عبر عنه «بريجنسكي» هو الذي يتصاعد اليوم في الغرب‪ ,‬حيث يدأ‬ ‫يدرك زحف المشكلة ‏‪ cade‬وتتكشف له أزمته العميقة من الداخل‪ :2‬وتضطرب رؤيته‬ ‫وبالتاكيد ‏‪ Gaul Job ob‬الفكرية والسياسية في الغرب إدراك عميق قد لا نتخيله‬ ‫عن أزمة الغرب وإمكانية انحداره في المستقبل‪..‬فقد صدر في نيويورك ‏‪ GES‬خطير لمؤلفه‬ ‫‏‪Spal‬‬ ‫تحت عنوان «الانفصال‪ ,‬النهاية القادمة لكندا وخطرها على‬ ‫«لانسنغ لامونث»‬ ‫‏‪ day‬الكتاب من أبرز وأخطر الكتب التي صدرت حول مستقيل كتداء حيث يعتمد‬ ‫كارثة يسبب ذلك على‬ ‫تحليله على تصور قيام انشقاقات داخل كندا ويتوقم حدوث‬ ‫الولايات المتحدة الأمريكية‪.‬ويعتبر أول كتاب يتعرض طذا الموضوع بعد اضطراب محافظة‬ ‫كيبيك‪ ,‬ويحذر الذين يتصورون سهولة حدوث الانفصال عن كندا الأم ويشبهه ‏‪ Le‬حدث‬ ‫في الاتحاد السوفيتي سابقاً‪.‬‬ ‫وأخطر من ذلك ها كتبه أحد المؤرخين الأمريكيين تحت عنوان «الولايات غير المتحدة‬ ‫الأمريكية؛ ‪.‬‬ ‫هذه الحقائق وغيرها تؤكد الحاجة إلى تقويم حضاري جديد لعالمنا المعاصرء لتشخيص‬ ‫(؟) قراءات سياسية (فلوريدا) السنة الرابعةء العدد الثالث‪.‬صيف ‪4931‬م‪.‬ص ‏‪NOV‬‬ ‫أي مرحلة تاريخية وصلت إليها البشرية؟ وأي مستقبل ينتظرها؟ والمستقبل الذي يجب أن‬ ‫يخطط ‏‪ al‬وإلى متى يستمر هذا التصادم بين الحضارات؟ والوضع اللامتكافء بين الأمم‬ ‫الفقيرة والغنية؟ وكيف تصل البشرية إلى مستقبل أفضل للانسان! بغض النظر عن لونه‬ ‫وعرقه ولغته ودينه‪..‬ليعم السلام والأمن والخير والعدل والحرية كل البشرية‪..‬وهل من‬ ‫الممكن أن ننجز هذا المشروع؟ وهل وصلنا ‏‪ lie‬إلى هذه الدرجة من الوعي والنضج بحيث‬ ‫‏‪ Gat‬العدل لكل الشعوب!‪.‬‬ ‫نكون في مستوى‬ ‫‏‪ bla‬أستطيع أن أقول اننا ‪ 4‬نصل‬ ‫حتى لا نعيد انتاج الفشل مرة ‏‪ as dl‬ونركز‬ ‫بعد إلى هذا المستوى‪ ,‬لكننا وصلنا إلى مستوى أفضل من الوعي بالقياس إلى الماضي؛ في‬ ‫‪1‬‬ ‫إدراك مصير الانسانية‪.‬ومستقبل الحضارةء والوجود البشري‪-.‬‬ ‫صحورة التغيير‬ ‫على الصعيد العالمي هناك دعوات تتلمس التغيير في البنية العالمية على ضوء التحولات‬ ‫‏‪ GLOW‬خلال القرن الأخير‪..‬وهناك صحوة متصاعدة تحاول أن‬ ‫التي مرت على الاجتماع‬ ‫تبشر ‏‪ pow‬جديد في القرن الحادي والعشرين‪.‬‬ ‫من هذه الدعوات ما جاء في كتاب «الأمم المتحدة‪ :‬من الحرب الباردة إلى النظام‬ ‫العالمي الجديد»!* لؤلفه «موريس برتران» الذي عمل في الأمم المتحدة خلال ‏‪dite IMAL‬‬ ‫كعضو في فريق التفتيش الدولي‪.‬‬ ‫الكتاب يعالج مفهوم العلاقات الدولية الذي على أساسه انشئت الأمم المتحدة‪.‬وهل‬ ‫نجحت في ‏‪ Git‬الأهداف التي وضعتها منذ تأسيسها في عام ‪53451‬م؟ وماذا فعلت هذه‬ ‫المنظمة الدولية منذ نشأتها وحتى اليوم في ‏‪ Sle‬الأمن وحفظ السلم؟وهل نجحت على‬ ‫الأقل في القيام بدور أسامي في انهاء الاستعمار؟‬ ‫وما هي الاتجاهات الفكرية الأساسية في نهاية القرن العشرين حول طبيعة دور الأمم‬ ‫المتحدة؟‪.‬وهل يجب اصلاحها أم اعادة تكوينها؟‬ ‫يخلص المؤلف في دعوته للتغيير بضرورة صياغة دستور جديد للعالم» يعيد صياغة‬ ‫العلاقات الدولية من جديد‪..‬‬ ‫عإقدنمائي جديد بين الشمال والجنوب‬ ‫تحدث الرئيس الفرنسي السابق «فرانسوا ميتران» في ندوة عقدتها منظمة اليونسكو سنة‬ ‫‏)‪ (A‬صدر الكتاب ضمن سلسلة المكتبة العالمية التي تصدر بالتعاون همع قسم الترجمة بالبعثة الفرنسية للأبحاث‬ ‫والتعاون بالقاهرة سنة ‪4991‬م‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫قال فيها‪ :‬إن ما نحتاج إليه هو «عقد انمائي» بين الشمال والجنوب‪..‬ورؤية عالمية‬ ‫‪5‬م‬ ‫واحدة للتنمية على غرار الرؤية العالمية المشتركة للبيئة التي أفرزتها قمة «ريودي جانيرو» في‬ ‫البرازيل‪.‬وقد افتتح الرئيس الفرنسي خطابه بقوله‪ :‬كيف نقبل أن يموت ملايين الرجال‬ ‫والنساء والأطفال أمام عدسات المصورين في دول الجنوب الفقيرة؟‬ ‫فإذا كانت هذه المشاهد المروعة تحرك مشاعرنا فإن في ذلك بعض الخير‪.‬إلا أن ردود‬ ‫أفعالنا تجاه هذه المآسي في الآونة الأخيرة كانت في أغلب الأحيان مزاجية‪..‬وأضاف إن‬ ‫الذي أخشاه هواننا في دول الشمال الغنية تحولنا في السنوات الأخيرة من موقف اللامبالاة‬ ‫النابع من الاحراج إلى موقف اللامبالاة من الأنانية‪.‬ويبدو أن اهتمامنا بات ينصب فقط‬ ‫على ما يجري في عقر دارنا‪.‬‏‪ ٠‬فالاهتمام بمشاريع التنمية ‏‪ delat‬بل إن بعض الحكومات‬ ‫تقول أن فشل الدول الفقيرة في الخروج من أزمتها مرده إلى هذه الأزمات التي هي من‬ ‫صنعهاء وانها لا ‏‪ Salt‬اصلاح أوضاعهاء وهذا الزعم يمثل الكارثة‪.‬والحقيقة التي يتجاهلها‬ ‫أصحاب هذا الرأي ‪ -‬والكلام لميتران ‪-‬هي أن علمنا سيفقد مبررات العيش فيه إذا تمسكنا‬ ‫‏‪ ital‬القلة والذين يتجاهلون هذه الحقيقة هم‬ ‫‏‪ abe‬غير صالح‬ ‫بوهم أن بمقدورنا‬ ‫جهلة(‪.22‬‬ ‫من أجل عقد اجتماعي عالمي‬ ‫خلال الاجتماع الذي عقدته البلدان الأكثر تصنيعاً في العالم بمدينة نابولي بإيطاليا في‬ ‫الفترة ما بين ‏‪ ٠١-5‬يوليو ‪ 4991.‬لدراسة تقرير منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية‬ ‫ومستجدات العالم السياسية والاقتصادية‪..‬وعلى هامش هذا الاجتماع‪.‬عقدت بعض‬ ‫المؤسسات الخاصة جلسة لبلورة تصور يرفع لاجتماع الدول المصنعة السبع‪.‬وحمل هذا‬ ‫التصور عنوان «من أجل عقد اجتماعي عالمي»‪.‬‬ ‫‏‪ 4d‬بحاجة لمؤسسات جديدة‪.‬‬ ‫وقد جاء في هذا التصور أن ‏‪ JL‬المعقد الذي نعيش‬ ‫فقد حان الوقت لاحداث منظمة عالية للتنمية الاجتماعية» تتكون من دمج المنظمة العالمية‬ ‫للتجارة‪.‬وصندوق النقد الدولي‪ ,‬والبنك العالمي» ومنظمة العمل الدولية‪..‬فلا يمكن أن‬ ‫يوجد المجتمع ولا أن تحصل التنمية دون أن يقيم الناس في مكان ماء والواقع أن هناك‬ ‫اليوم أكثر من ‏‪ VY‬مليار شخص لا مأوى لهم‪..‬‏‪ Bs‬كل يوم في العام [‪ ]57/11‬طفلاً عمرهم‬ ‫‏‪Bs‬‬ ‫دون الخامسة عشر يموتون من أمراض ناجمة عن عدم توفر المياه الصالحة للشرب‪.‬‬ ‫(‪ )4‬صحيفة الشرق الأوسط (لندن) السنة السادسة عشرة‪ ,‬العدد ‪ 44102‬الجمعة ‪0/4991/١‬م‪.‬‏‬ ‫‪W‬‬ ‫نفس الوقت تخصص عدة مئات من مليارات الدولارات لتجهيز منازل بلدان «الثالوث» ‪-‬‬ ‫‏‪ ٠١‬سنوات من إنشاء‬ ‫أمريكاء اليابان» أورويا ‏ بأدوات متعددة للإعلام‪ ,‬تمكن في خلال‬ ‫‪ 0‬قناة تلفزية‪ ,‬وكلها قنوات تقدم برامج وافلام وأشرطة تلفزية وألعاب أخرى تتنافس في‬ ‫‏‪ abd‬واحدة فيما بين الماء الصالح للشرب ل ؛‪١,‬‏ مليار شخص‬ ‫عنفها‪.‬فهل يمكن التردد‬ ‫‏‪ ode,‬القنوات المائتين والخمسين التي ‏‪ Gag‬تفريغ أدمغة المشاهدين‪..‬إن الأفكار متوفرة‪.‬‬ ‫وكل ما نحتاج إليه هوالرغبة في تركيز المياكل التي تسمح بالتعرف على الحلول للمشاكل‬ ‫المطروحةء وياختبار وتقييم الأفكار الأكثر تجديداً‪.‬يجب تجاوز المنظمات والآليات الموجودة‬ ‫التي تسجننا في حدودء ‏‪ Gy‬رؤى عاجزة ‏‪ Lbs‬عن الإسهام في انعاش مجتمع عالمي جديد‬ ‫‪OO‬‬ ‫هذا ‏‪HT‬‬ ‫الثقافة كبديل للسياسة‬ ‫صدرت في فرنسا دراسة أعدها بعض الباحثين والكتاب الفرنسيينء» حول امكانية أن‬ ‫تكون الثقافة كبديل عن السياسة في معالجة الأزمات العالمية‪..‬وقد ركزت الدراسة على‬ ‫العلاقات الثقافية الدولية وأشيتها اليوم في مواجهة التشنجات السياسية القائمة على عرض‬ ‫عضلات السلاح المدمر الذي هدد البشرية‪.‬‬ ‫وتضيف الدراسة‪ :‬إن الثقافة في الوقت الحاضر تفهم بشكل أكثر اتساعاً ‏‪ Le‬كانت عليه‬ ‫‏‪ GLOW‬بكليته‪.‬جسداً؛ وروحاًء وعقلاً ووجداناً‪.‬‬ ‫‏‪ Gag‬إلى تناول‬ ‫في ماض قريب ‪.‬فهي‬ ‫ويشكل هذا المفهوم عاملاً قوياً في العلاقات الدولية يتمثل في اعلان الحق بالثقافة والحق‬ ‫بالمبادلات الثقافية‪.‬والنتيجة التي تتوصل إليها هذه الدراسة أن السياسة بمفردها لم تستطع‬ ‫أن تعالج مشكلات الشعوب‪ ,‬فلابد ‏‪ of‬تعاضدنا الثقافة؛ وبالتاللي ضرورة تطوير العلاقات‬ ‫الثقافية والمبادلات الثقافية بين الدول والشعوب‪.‬‬ ‫مشاركة الناس في التدمية البشرية‬ ‫تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنماثي عن التنمية البشرية لعام ‪1931‬م‪ ,‬كان ‏‪ lage‬في‬ ‫ومدى‬ ‫تناول بالدراسة كيفية‬ ‫حيث‬ ‫لقضية المشاركة الشعبيةء‬ ‫خصصه‬ ‫الذي‬ ‫موضوعه‬ ‫مشاركة الناس في الأحداث والعمليات التي تشكل حياتهم‪.‬وخلص إلى ضرورة بناء‬ ‫خمسة أعمدة جديدة على الأقل لنظام عالمي متوجه الى الناس» هي‪:‬‬ ‫)‪ (1+‬لوموند دبلوماتيك (فرنسا) نوفمبر ‪4991‬م ص‪.25‬‬ ‫‏‪ )١‬مفاهيم جديدة للتنمية البشرية تؤكد على أمن الناسء لا أمن الدول فقط‪.‬‬ ‫؟) استراتيجيات جديدة لتنمية بشرية دائمة تنسج التنمية حول الناسء لا الناس حول‬ ‫التنمية‪.‬‬ ‫") علاقات شراكة جديدة بين الدول والأسواق للجمع بين كفاءة السوق والتعاطف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الاجتماعي‬ ‫)‪ 54‬أنماط جديدة من الإدارة الوطنية والعالمية‪.‬‬ ‫‪ (0‬أشكال جديدة للتعاون الدولي لتركيز المعونة مباشرة على احتياجات الناس بدلاً‬ ‫من تركيزها على أفضليات الحكومات‪.‬‬ ‫ويصف هذا التقرير الاجراءات المحددة في ‏‪ le‬السياسة العامة التى يمكن أن تجعل‬ ‫الأسواق أكثر رأفة بالناس وتنقذ النمو الاقتصادي من أن يصبح نمواً من دون فرص عمل ‪.‬‬ ‫كما يتناول التقرير بالدراسة اللامركزية كخطوة نحو زيادة وصول الناس إلى آليات صنع‬ ‫‪Oy ail‬‬ ‫قمة عالمية للمراجعة الحضارية‪‎‬‬ ‫طالب أحد الكتاب وهو الأستاذ «زين العابدين الركابي» بعقد قمة عالمية للمراجعة‬ ‫الحضارية‪ ,‬يركز فيها على المشكلات الاجتماعية والأخلاقية‪..‬وعن رؤيته يقول‪ :‬إن العام‬ ‫خلال هذا القرن ‏ لم يجد الفرصة ‏ أو لم يرد أن يبد الفرصة للتفكير العميق والسديد في‬ ‫العالم بالحرب‬ ‫أوضاعه الاجتماعية والثقافية والخلقية‪..‬ففي مطلم هذا القرن» إنشغل‬ ‫العالمية الأولى‪ ,‬ثم بآثارهاء التي امتدت بضغطها واضطراهاء في العقل والقرار والزمن حتى‬ ‫وقعت الحرب العالمية الثانيةء وهي حرب انشغل العالم في أثنائها بالتبدلات الضخمة‬ ‫‏‪ All‬غير بعيد فخرق في الحرب‬ ‫الجغرافية والسياسية والاستراتيجية والاقتصادية‪..‬ثم مكث‬ ‫الباردة وما اكتنفها من صراع استخباراتيء وعراك على متاطق ‏‪ Gling Spill‬ساحق في‬ ‫في الأوضاع‬ ‫للتفكير العميق‬ ‫جديدة‬ ‫الباردة فرصة‬ ‫‏‪ de‬الحرب‬ ‫التسلح‪..‬وكانت‬ ‫‏‪ dt‬ذهب في غيبوبة طويلة من الاسترخاء الفكري والكسل الذهني ‏‪ ٠‬إن‬ ‫الاجتماعية‪.‬لكن‬ ‫هذه المشكلات الاجتماعية والخلقية تختبر بصراحة ‏‪ bay‬مصداقية أو ضمير الرحمة‬ ‫بالبشرية» فالناس لا يرحمون بتوفير الخدمات المادية فحسبء وإنما يرحمون كذلك بتوفير‬ ‫)‪ (11‬صدر هذا التقرير في ‏‪ cays‬العربية عن مركز دراسات الوحدة العربية؛ بيروت‪7991 ,‬م‬ ‫)‪ON‬‬ ‫‪lace Yt‬‬ ‫ونقد‬ ‫ملاحظات‬ ‫‏‪ dak‬من‬ ‫هذه الأفكار والتصورات تكشف عن أزمة حضارية يعيشها العالم في أبعاد‬ ‫‪ Ly‬العلاقات الدولية والحاجة إلى «دستور جديد للعالم»‪ ,‬وأزمة‬ ‫‏‪bss‬‬ ‫أزمة قانونية‬ ‫اقتصادية بوضع غير متكافىء بين ‏‪ dle‬ثري بلا حدود وعالم فقير إلى أبعد الحدود‪ ,‬والحاجة‬ ‫إلى «عقد انمائي جديد»‪ :‬وأزمة اجتماعية بين جماعات وصلت إلى أعلى درجات الرفاه‪,‬‬ ‫ومن جماعات تموت بسبب عدم وجود الماء الصالح للشربء والحاجة إلى «عقد اجتماعي‬ ‫‏‪ a le‬إلى أزمة سياسية؛ وأهمية أن تكون الثقافة كبديلء إلى أزمة ترتبط بأوضاع الناس‬ ‫‏‪ guia‬التنمية البشرية‪.‬‏‪ ١‬إلى غير ذلك من أزمات‬ ‫البائسة وضرورة اعطائها الأهمية في‬ ‫خطيرة ومتفاقمةء كما أن هذه الأفكار ليست هي الأول التي تطالب بإصلاح أحوال العام‬ ‫والاجتماع الانسانيء كما لن تكون الأخيرة في هذا الاتجاهء وبالتأكيد مع أهميتهاء وما أكدته‬ ‫ارهاصات صحوة نحو تغيير العالم‪..‬إلا اننا نسجل‬ ‫من تطور في الوعي العالمي ‏‪ GAS‬عن‬ ‫بعض الملاحظات الأساسية‪:‬‬ ‫أولاً‪ :‬ان معظم الأفكار حول هذه القضايا تأت لنا من الغرب‪.‬وهذا ليس اشكلاً‬ ‫بالضرورةء فقد يكون حسناً وقد يكون سيئاً‪..‬والنقد هأوين هي أفكارنا الحضارية النابعة‬ ‫من صميم ظروفنا وأزماتنا ومشاكلنا‪.‬‏‪ ٠‬الأفكار التي ها قدرة النهوض بأوضاعناء وتحسين‬ ‫أحوالنا‪.‬وتوقف الدمار والتدمير‪.‬الذي نتعرض له في العالم ‏‪ SSW‬في مختلف مرافق‬ ‫حياتنا‪..‬‬ ‫ثانياً‪ :‬مع ‏‪ Lat‬الأفكار وفاعليتها الحضارية في ‏‪ We‬وجودهاء إلا أن المشكلة الجوهرية‬ ‫هي أن هذه الأفكار قد لا تساندها إرادة جادة وعازمة على الاصلاح والتغييرء لا في الدول‬ ‫‏‪ Hall‬والذي نمتلكه هو أن ‏‪ fad‬هذه الأفكار ونعيد انتاجها بين وقت‬ ‫المتقدمة ولا الدول‬ ‫وآخرء في ندوات ومؤتمرات وورشات عمل وتقارير‪ :‬وفي وسائل الاعلام المختلفة ونتسلى‬ ‫بهاء والأحوال تزداد سوءاً وتفاقماً ولاوجود لعلاج جذري وشامل‪.‬‬ ‫ثالاً‪ :‬لازالت الدول النامية لم تبلور نموذجها الخاص في الإنماء والتطور والعمران‬ ‫الإنساني؛ النموذج الذي يتوافق وخصوصياتها التاريخية والحضارية ولا يتناقض مع هويتها‬ ‫‏)‪ (WY‬الشرق الأوسط (لندن) العدد ‪ ,610‬السبت ‪//57‬ا‪4911/‬م‪.‬‬ ‫ان‬ ‫‏‪ Gilly‬ينسجم وطبيعة المشكلات والظروقف‬ ‫وترائها ولغتها وثقافتها وأخلاقها وتقاليدها‪.‬‬ ‫والامكانيات والطاقات في هذه المجتمعات‪..‬‬ ‫»‪oh‬‬ ‫فيها‪‎‬‬ ‫جاء‬ ‫بريطانيا‬ ‫جنوب‬ ‫‪3‬‬ ‫‪tps‬‬ ‫»‪pa‬‬ ‫‪ Lebel‬جامعة‪‎‬‬ ‫لدراسة‪‎‬‬ ‫‪ ds‬توصية‬ ‫مستقبل الدول النامية لا يكمن في اتباع نموذج التطور الغربي الرأسمالي الذي نستطيع‪‎‬‬ ‫رفضه بإطمئنان بعد‪ Pe ‎‬عاماً من الدراسة له باعتباره فشل فشلاً‪ LG ‎‬ولكن يكمن فى‪‎‬‬ ‫يتطلب‪‎‬‬ ‫سوف‬ ‫العمل‬ ‫‪ he‬وهذا‬ ‫خاصة‪‎‬‬ ‫للحضارة‬ ‫خطة‬ ‫وتطويرها‬ ‫لمستقبلها بنفسها‬ ‫تقريرها‬ ‫)‪aad‬‬ ‫تخييراً كاملا وجزثياً للاتجاهات الحالية في الدول‪‎‬‬ ‫وذات التوصية أكد عليها نادي روما في تقرير له تحت عنوان «البشرية في نقطة التحول»‬ ‫حيث أوصى النادي بضرورة «تبنى أسلوب جديد ومختلف لنمو المجتمعات وأن الأسلورب‬ ‫الحالي المتبع في الغرب الرأسمالي هو أسلوب فاشل ويقود إلى مخاطر ‏‪Oates‬‬ ‫رابعاً‪ :‬التركيز على قضية بناء الانسان‪.‬فالذي يجب أن يتغير في هذا ‏‪ didi‬هاولانسان‪,‬‬ ‫خليفة الله في الأرض وأكرم ما في الحياة‪..‬ومن السئن التاريخية التى تحدث عنها القرآن‬ ‫الكريم في قضايا الاجتماع الانسانيء قوله تعالى إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما‬ ‫‏‪ OY idly‬الانسان هو أقدر‬ ‫‪ OY‬فتغيير الانسان هو تغيير للمجتمع والأمة‬ ‫‏‪nal‬‬ ‫الموجودات والكائنات على صتم التغيير في العالم‪..‬وما نحتاجه هو صياغة جديدة للانسان‬ ‫وبناؤه على ‏‪ od‬العدل والخير والحرية والمساواة‪.‬أي أن يرجع الانسان إلى انسانيته‪.‬‏‪٠‬‬ ‫خامساً‪ :‬ان الأفكار والتصورات المطروحة اهتمت بأحادية المشكلة‪ ,‬أو أرادت أن تنطلق‬ ‫من جانب معين لإصلاح مشكلة شاملة‪..‬فالذي يتطلبه العام اليوم ليس صياغة دستور‬ ‫جديد فحسبء‪ ,‬ولا عقد إنمائى جديد ‏‪ eid‬ولا عقد اجتماعى عالمى بمفرده‪.‬ولا أن‬ ‫‏‪cls‬‬ ‫‪ oY‬المشكلة شاملة وعميقة ولا‬ ‫‏‪ws‬‬ ‫تكون الثقافة كبديل عن السياسة‪ ,‬إلى غير‬ ‫بواسطة عامل واحد فقط ‪.‬‬ ‫سادساً‪ :‬إن العالم بحاجة إلى ثورة جديدة يعود فيها إلى القيم بعد أن أفرط في الماديات‬ ‫‏‪ gall‬فأصبحت الحضارة كما يصفها «مالك بن نبي» «حضارة الأشياء»‪..‬‬ ‫والاستهلاك‬ ‫وأصبح الانسان محكوماً بمعايير الأشياء‪.‬ويتفاضل ‏‪ ١ ele‬وفي الغرب اليوم إحساس بخطورة‬ ‫(‪ )77‬الحركات الاسلامية المعاصرة في الوطن العربي‪.‬ندوة؛ بيروتء مركز دراسات الوحذدة العربية‪ 2.‬‏‪TY‬‬ ‫)‪ (11‬المصدر تقسه‪.‬‬ ‫‏‪MW‬‬ ‫)‪ (01‬سورة الرعدء آية‬ ‫فا‬ ‫هذه العايير الشيئية على واقع الانسان وتوازنه ‏‪ feta‬وعلى الروابط الاجتماعية في داخل‬ ‫الأسرة والمجتمعء والسعادة التي يبحث عنها الانسان هناك لا يتذوقها نفسياً ومعنوياً‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬من أهم المشكلات الحضارية الكبرى التي تواجه المجتمع الإنساني منذ قرون‪,‬‬ ‫والتي تتوقف عليها أية معالجة حضارية ‏‪ ALLE‬قضية العلاقة بين الاسلام والغرب‪..‬وقد‬ ‫‏‪ os‬التاريخ أن هذه القضية من أصعب وأخطر القضايا التي واجهت العالم خلال أكثر من‬ ‫قرن من الزمان‪.‬‬ ‫ولازالت هناك صعوبة بالغة في صياغة رؤية إيجابية فاعلة بين الإسلام والغرب‪.‬‬ ‫والحقيقة التي يجب أن يعيها الغرب هي أن الإسلام منذ ظهوره في القرن السابع الميلادي‬ ‫وإلى اليومء لم ينهزم أمام أي قوة حضارية في ‏‪ flat‬لا أمام قوة الروم‪ :‬ولا قوة الفرسء ولا‬ ‫قوة المغول ولا قوة الصليبيين» ولا قوة الغرب‪..‬ولن ينهزم أمام أي قوة أخرى في‬ ‫المستقبل‪..‬‬ ‫فالاسلام له إمكاناته الحضارية‪.‬وتحربته التاريخية‪ ,‬وعلى العالم أن ينفتح عليه‪.‬من أجل‬ ‫أن يستفيد منه في هواجهة أزماته الحضارية‪ ,‬وبناء مستقبل جديد‪..‬‬ ‫يف‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫العولمة‪.‬‬ ‫تحدي‬ ‫تواصل أم إنقطاع‬ ‫[\]‬ ‫كايفل نعفهوملة؟‬ ‫‏‪ Ayal‬هي محاولة لتشكيل رؤية جديدة ومختلفة نحو العالم‪.‬والنظر له ككل واحد‪,‬‬ ‫وجعله إطلارالًتمكفناكير‪ ,‬مع وجود آليات وتقنيات لها قدرة التعامل مع حقائقه ومعطياته‬ ‫وعناصره‪.‬‬ ‫كما ان العولة جاءت لكي تفتح موجة من التغيرات تشمل العام برمته‪ ,‬وتجعله‬ ‫مفتوحاً على ‏‪ uaa‬ومتداخلا بين أطرافه‪ ,‬ومتقارباً بين أجزائه‪.‬هذه هى الصورة التى يراد‬ ‫‏‪ U‬ان تتشكل ذهنياً ‏‪ ley‬حول ‏‪ dbl‬والتي تتصف بالاختزال الشديدء والتركيب‬ ‫المكثف‪.‬والتفاعل المرن‪ ,‬هذه الصورة الافتراضية ‏‪ GLE‬عن صورة العام في واقعه الموضوعي‬ ‫المحكوم بعناصر الجغرافيا في مساحته وتضاريسه الواسعة والمعقدة‪ ,‬ويقوانين الفيزياء من‬ ‫جهة المكان والزمان‪.‬‬ ‫لقد عبرت العولمة عن فهم في غاية الحساسية والتعقيد ‏‪ th Lally‬وهي فلسفة تركيبية‬ ‫واختزالية واندماجية‪.‬تحاول ‏‪ of‬تجعل من العام المتنوع والمتعدد والمتناقض في هوياته‬ ‫وثقافاته وقومياته ولغاته ودياناته وجغرافياته‪.‬إطاراً في قالب واحد‪.‬وهي التوظيف‬ ‫الايديولوجي والعقائدي الصامتء الذي يخفي معه ايديولوجيته لثورة المعلومات وتكنولوجيا‬ ‫الاتصالات وتقنيات الاعلام المتطورة‪ ,‬التي ربطت الكون بشبكات جعلت منه أشبه بقرية‬ ‫صغيرة‪ ,‬أو حسب وصف ‏‪ dle‬الاجتماع الكندي‪.‬أستاذ الاعلاميات في جامعة تورنتو‬ ‫«مارشال ماك لوهان» بالقرية الكونية‪ ,‬الذي أطلقه منذ وقت مبكر في كتابه الذي صدر في‬ ‫تهاية الستينيات «حرب وسلام في القرية الكونية» ‪.‬‬ ‫وقد جاءت العولمة لكي تقدم مضموناً واتجاهاً فكرياً لفهوم القرية الكونية ‪ -‬واستبدالاً‬ ‫له‪.‬وتطويراً لفلسفته والغايات المرجوة منه‪.‬‬ ‫الذي حرض على هذا الاشتغال العالمي الواسع بهذه الظاهرة‬ ‫هذا الفهم للعولمة هو‬ ‫‏‪ pletely‬وكذا بالتربية وقضايا الأمن‬ ‫‏‪ Ys‬الثقافة بالاقتصاد وبالسياسة‬ ‫التي تتداخل‬ ‫والدفاع وشؤون البيئة‪.‬فالعالم برمته يشترك تقريباً في الاهتمام والاحتجاج بهذه القضية‪,‬‬ ‫‪¥o‬‬ ‫بأكثر من اتجاه في الفهم والنظر والنقد والتحليل‪.‬حتى أصبحت العولمة من أكثر المقولات‬ ‫تداولا وسجالا في هذا الوقت‪ ,‬الأمر الذي يؤكد جدية هذه الظاهرة وخطورتها وما أفرزته‬ ‫من تباين حاد في اتجاهات التفكير والنظر عكست ما هو مضاد ‏‪ a gall‬وأكدت من زاوية‬ ‫أخرى ضرورة التداخل مع العالم والانفتاح عليه والتفاعل مع قضاياه وشؤونه‪.‬فلم يعد من‬ ‫الممكن للدول والمجتمعات أن تعزل نفسها عن العالمي وموجات تأثيره العاتية» وليس هناك‬ ‫من باستطاعته أن يعيش بمفرده في هذا ‏‪ LI‬كما ان الانغلاق ليس حلاً ولا خياراً بل‬ ‫ومن غيارلممكن تحققه في عالم شديد الترابط والتداخل‪.‬وهذا لا يعني بالتأكيد أن تتبع‬ ‫الدول والمجتمعات سياسة الباب المفتوح‪ ,‬والاندماج القهري بالعولمة‪ ,‬والتعرض لرياح‬ ‫التغيير من جهاته المختلفة‪..‬‬ ‫فليست هناك قراءة واحدة ‏)‪ algal‬ولن تكون ‏‪ Lad‬تحت أي ظرف من الظروفء في‬ ‫عالم تضخ فيه الأفكار وتتصادم فيه النظرياتء ولن يكون العالم في أي وقت من الأوقات‬ ‫‏‪ tots‬أو تحت هيمنة قراءة واحدة‪.‬‬ ‫بحاجة إلى قراءة‬ ‫لقد استطاع الغرب خلال القرن الأخير أن يكيف التغيرات وفق منظومته الفكرية‬ ‫ونسقه القيمي ‏‪ soled ly‬وأن يدفم بتحولات شديدة التأثير كان من نتائجها الاستتباع‬ ‫الحضاري للغرب‪.‬فالغرب هو أكبر مؤثر على ‏‪ dll‬في هذا العصرء ويسيطر على أهم‬ ‫العوامل تأثيراً كالمؤسسات الاعلامية السمعية واليصرية» ووسائل الاتصال والمعلومات‪.‬‬ ‫والمنظمات الاقتصادية‪ :‬والشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات إلى غير ذلك‪.‬هذه‬ ‫العوامل والمؤسسات هي التي أنتجت العولمة وهي من أخطر محصلاتها‪..‬‬ ‫الغرب الذي ابتكر مفهوم العولمة‪.‬هو الذي حدد ها مضامينها وهويتها ومكوناتا‬ ‫الفكرية والاقتصادية‪ ,‬وهو الذي يقود حركتها في العالم ويروج هذا المفهوم‪.‬وهذا أحد أهم‬ ‫مصادر التوجس والخوف الذي تظهره الأمم والحضارات تجاه قضية العولمة‪.‬لأن الغرب لا‬ ‫‏‪ LU‬ولازالت نزعة التمركز حول الذات هي التي‬ ‫يريد إلا أن يرى نفسه وحضارته في هذا‬ ‫تشكل عقليته‪.‬وان تاريخ علاقاته بالأمم والحضارات كان حبطأً ومروعاً للغاية» حين أظهر‬ ‫سلوكاً استعمارياً متوحشاًء وحول ثقافته إلى امبريالية» وتقدمه إلى توسع وسيطرة خارج‬ ‫‏‪ alt‬الغربي‪.‬ومن المؤكد لو أن الذي كان يقود العام حضارة أخرى غير حضارة الغرب»‬ ‫‏!‪ dla‬الحضارية مختلفة‬ ‫لكان وضع الحضارات أحسن حال وأفضل تقدماً‪ ,‬ولكانت خريطة‬ ‫بصورة جذرية ‏‪ Las‬هي عليه اليوم ‪.‬لأن الغرب ليس فقط حاول أن ينفرد بالحضارة‪ ,‬وإنما‬ ‫قاوم انبعاث الحضارات الأخرى‪.‬وقام بأكبر عملية تدمير للحضارات في العالم‪.‬وإلى هذا‬ ‫اليوم قإن الغرب لم يغير من أنماطه السلوكية تجاه الأمم والحضارات‪.‬فأكثر المقولات‬ ‫ف‬ ‫‏‪ eS‬ابتدأ من‬ ‫‏‪ AL SU‬تكشف عن ذلك بوضوح‬ ‫والأطروحات التي يبشر بها ويروج‬ ‫مقولة «هاية التاريخ» التي ألغت وأقصت كل ‏‪ gal‬العالم وحضاراته‪.‬ولم يرى «فوكوياما» في‬ ‫النموذج الحضاري الغربي الذي اعتيره نهاية التاريخ ‪.‬أو مقولة «صدام‬ ‫هذا العالح سوى‬ ‫الحضارات» التي تدفع الغرب لأن يصادم الحضاراتء وبالذات تلك الحضارات التي تشهد‬ ‫‏‪ Glut‬ودينامية‪.‬كالحضارة الاسلامية والحضارة الكونفوشيوسية الصينية‪.‬حسب‬ ‫«هنتيغتون»‪.‬وتخلق في العالم توتراً وانقساماً ‏‪ be‬على مستوى الثقافات والحضارات» أو‬ ‫الضعف في بنيته‬ ‫عن عناصر‬ ‫وكشفت‬ ‫التى فضحت الغرب‬ ‫د»‬ ‫ي عدو‬ ‫د عن‬‫جحث‬ ‫مقولة «الب‬ ‫الحضاريةء فهل الغرب بعد كل هذاالتقدم المذهل بحاجة إلى عدوء وإلى متى إذن يستغني‬ ‫عن هذا العدو!‬ ‫لهذا فإن ما تظهره الأمم والحضارات من خوف وحذر وقلق تجاه أحدث مقولات‬ ‫الغرب وهي العولمة له ما يبرره‪.‬‬ ‫‏‪ Ld,‬وحدنا في العالم العربي والاسلامي من يتظاهر بهذا الخوفء فهناك من داخل‬ ‫الغرب نفسه من يحذر بشدة ويقاوم هذه ‏‪ yall‬وفي مقدمة هؤلاء الفرنسيون‪.‬وأوروبا‬ ‫‏‪ wil‬تدافع عن هويتها ونموذجها المجتمعي والقيميء في مواجهة ما تسميه‬ ‫بصورة عامة‬ ‫بالغزو الثقافي والأمركة الثقاقية‪ ,‬مما سوف يعزز من حدة التباينات الثقافية بين أوروبا‬ ‫وأمريكا‪.‬‬ ‫وقد دعم الفرنسيون نشاط الفرنكوفونية في الستوات الأخيرة كتيار يحاول أن يقدم‬ ‫أطروحته إلى العالم على أساس التنوع الثقافي في مواجهة تيار الأنكلوسكسونية الزاحف بقوة‬ ‫على العالم‪.‬وقد ‏‪ cle‬المؤتمر الذي عقد في بيروت خلال شهر أيار ‏ مايو ‏ ‪8991‬م تحت‬ ‫شعار «الفرنكفونية والعولمة» والذي عقد في إطار اجتماع الجمعية العامة الثانية عشرة لرابطة‬ ‫‏‪ GUL Le‬الفرنسية «أوبلف» وجامعة شبكات التواصل‬ ‫‏‪ Us‬أو‬ ‫الجامعات الناطقة‬ ‫الفرنسية «أوريف» لكي يعبر عن قلق هذا التيار من العولمة وتوجيه خطاب نقدي ‏‪ A‬وقبل‬ ‫هذا الوقتء في شهر نيسان ‏ ابريل ‏ ‪1191‬م أصدر الحزب الاشتراكي الفرنسي تقريراً بعنوان‬ ‫«العولمة وأورويا وفرنساء تضمن هجوماً نقدياً عنيفاً للعولة في صبغتها الأمريكية‪ ,‬وكشف‬ ‫هذا التقرير إلى جانب معطيات أخرىء‪.‬عن امكانية تطور التباينات الثقافية بين أورويا‬ ‫وأمريكا‪.‬‬ ‫لقد كان ملفتاً ما تعرضت إليه العولمة من نقد صارم وعنيفء برهن على تخوفات‬ ‫حقيقية» فالأمم والحضارات ليست على استعداد للانصياع والاستتباع الحضاري لتيار العولة‬ ‫الجارف‪ ,‬وما أطلقته من أحلام وردية ووعود سحرية؛ تخفي وراءها أضرار خطيرة‪ ,‬كالتي‬ ‫‪vv‬‬ ‫حاول أن يصورها ‏‪« GUS‬العولمة والجنوب»‪ '7‬الذي اعتير العولمة ليست فقط تكرس‬ ‫الفروقات وانعدام العدالة الاجتماعية واللامساواة بين الشمال المتخم بالغنى والجنوب‬ ‫الذي ‏‪ Gla‬من الفقر المدقع» وإنما تضاعف هذه ‏‪ oly ill‬وتجعل من الصعب ان لميكن‬ ‫من المستحيل ردم الفجوة التي اتسعت وسوف تتسع مع العولة ليس في دول الجنوب‬ ‫فحسبء وانما سوف تعمق جيوب الفقر داخل الغرب نفسه‪.‬‬ ‫أوالتي صورها كتاب «العولمة‪ :‬النظرية والممارسة»''! حيث اعتبر أن هذه الظاهرة قد‬ ‫دشنت عهداً ‏‪ (kd‬من العدوان على البيئة كان من مظاهرها انتشار التلوث وتآكل طبقة‬ ‫الأوزون وانكماش التنوع الاحيائي والهدر في استخدام مصادر الطاقة التي لا يمكن‬ ‫تجديدها‪.‬‬ ‫أوالذي تحدثت عنه الكاتبة الفرنسية «فيفيان فورستر» في كتابها الذي اعتبر قاسياً وأثار‬ ‫‏‪ cu gale‬حيث طرحت السؤال التالي‪ :‬ما الذي يحصل عندما‬ ‫اختلافاً حاداً «الرعب‬ ‫تعلم أنه ليس ‏‪ af‬أزمات‪.‬بل ‏‪ ye‬تبدل وتحول يقودان مجتمعاً بأكمله‪.‬بل وحتى حضارة‬ ‫بأجمعها إلى المجهول؟ بدون أن ندرك أن الحضارة السابقة ولت إلى الأبد؟‪.‬‬ ‫‏‪ athe‬في كتابه «العولمة‬ ‫وقد انتقد هذه الأصوات الغاضبة الكاتب الفرنسى «ألان‬ ‫السعيدة» الذي حاول أن يقدم العومة على ‏‪ el‬ليست شراً أو خيراً في ذاتها‪.‬ولا داعي من‬ ‫الافراط في وصفها بالوحشية أو ‏‪ chal‬والرعبء‪.‬وخلق الأجواء المفزعة حوها‪.‬وسوف‬ ‫والوقائع‬ ‫بالأوهام‪.‬‬ ‫والحقائق‬ ‫باللامعقول‪,‬‬ ‫المعقول‬ ‫فيه‬ ‫يختلط‬ ‫الذي‬ ‫الجدل‬ ‫يستمر‬ ‫بالافتراضاتء وبين الموافق والمخالف في قضية العولمة‪.‬‬ ‫]‪[v‬‬ ‫‪ Al gall‬والهوية؛ انبعاث أم انصهار‪‎‬‬ ‫يذهب استاذ العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا «دافيد روثكوبف» بقوله‪« :‬صحيح‬ ‫أن العولمة ها جذور اقتصادية‪ ,‬وعواقب سياسية‪ ,‬إلا أنها سلطت الضوء ‏‪ Lad‬على قوة الثقافة‬ ‫في هذه البيئة الكونية ‪.‬القوة التي تجمع وتفرق في وقت أصبحت فيه التوترات بين التكامل‬ ‫والانفصال تتأجج في كل قضية ترتبط بالعلاقات الدولية‪.‬والواقع أن أثارلعولة في ‏‪BEN‬‬ ‫وبيتر ولكين‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬صدر هذا الكتاب في لندن سنة ‪ ,7991‬الناشر‪ :‬ماكملان برسء‪ ,‬اعداد‪ :‬كرولين طوماس‬ ‫(؟) الكتاب من اعداد‪ :‬الينور كوفمن وجيليان ينغز» صدر في لندن ونيويورك‪ :‬عن دار ‏‪1651/ Fea‬م‪.‬‬ ‫‪YA‬‬ ‫وأثر الثقافة في العولمة يستحقان المناقشة»‪.'"7‬فتحت العولمة قضايا الهوية على نطاق عالمى‬ ‫والاصطدام‬ ‫واسع‪ ,‬وأخذ الحديث يقترن بصورة متلازمة تقريباً بين العولمة والوية‪.‬‬ ‫والتعارض بينهما‪.‬‬ ‫ولعله من المرات القليلة خلال القرن العشرين الذي يفتح فيه أوسع حديث واهتمام في‬ ‫العالم‪.‬حول قضايا ‏‪ daghl‬وما يتهددها من مخاطر الإلغاء والاقصاءء أو الذوبان والانصهارء أو‬ ‫الافتراض الثالث هو الانبعاث والاستتهاض ‏‪٠‬‬ ‫فقبل توسع الاهتمام حول ‏‪ yall‬كان الحديث عن قضايا ‏‪ UA‬يقابل بالشك؛ وعدم‬ ‫الاصغاء والاكتراث‪.‬ويصور بطريقة من الفهم ترتد على صاحبها بالنقد‪.‬يعكس ما يجري‬ ‫اليوم من اهتمام يتصف بجدية كبيرة يختلط ‏‪ Gli‬على خلفية ان العوللة تختزل فرضص‬ ‫الاتحاه الواحدء وتعميم النسق الواحد للثقافة‪.‬من خلال السيطرة على أدوات العولة وآلياتا‬ ‫التي تنقل إلى العالم الصور والمعاني والرموز والقيم والأنماط‪ ,‬بواسطة الأقمار الصناعية‬ ‫والبث التلفزيوني ويرامج الكمبيوتر وشبكة المعلومات الدولية» «ويقوم موجهو عملية العولمة‬ ‫المتسارعة اليوم بتحسين وسائل وأنظمة النقل الدولي» ويبتكرون تكنولوجيات وخدمات‬ ‫تورية جديدة في ‏‪ Slt‬المعلوماتء وبهيمنون على السوق الدولي للأفكار والخدمات‪.‬وهو ما‬ ‫‏‪ ably‬وكل مكونات الثقافة الأخرى‪.‬وقد كتب الكثير‬ ‫يؤتر في أسلوب الحياة‪ ,‬والمعتقدات‪,‬‬ ‫حول دور تكنولوجيات وخدمات المعلومات في هذه العملية‪.‬واليوم تعرض حمس عشرة‬ ‫شركة أمريكية كبيرة في ‏‪ Jie‬الاتصالاتء بما في ذلك شركات عملاقة مثل موتورولا‬ ‫‪Loral‬‬ ‫‪Space‬‬ ‫‏‪& cmmunications‬‬ ‫كوميونيكيشتز‬ ‫آند‬ ‫سبيس‬ ‫ولورال‬ ‫‪28‬‬ ‫وتيليديسيك ‏‪ Teledesic‬مشاريع تنافسية ستؤدي إلى تمكين أي فرد في أي مكان من‬ ‫الاتصال الفوري بأي شخص أينما كان دون الحاجة إلى انشاء أية بنية أساسية للاتصالات‬ ‫على الأرض بالقرب من المرسل أو المستقبل‪( :‬قدرت شركة لورال تكلقة تلك المكالمة بثلاثة‬ ‫دولارات للدقيقة الواحدة) ‪.‬‬ ‫إن التكنولوجيا لا تحدث فقط تحولاً في العالمء بل ‏}‪ Le‬تخلق ‏‪ lle‬المجازي‬ ‫‪(54‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أيضا»‬ ‫(؟) في مديح الامبريالية الثقافية‪.‬دافيد روثكويفء ترجمة‪ :‬أحمد خضرء الثقافة العالمية‪.‬الكويت‪.‬العدد ‏‪ AO‬‏ ربمفون‬ ‫ديسمبر ا‪991‬م‪ ,‬ص‪.15‬‬ ‫‏‪ hand‬ص ‏‪VA‬‬ ‫)‪ (4‬المصدر‬ ‫‪ra‬‬ ‫وقد انتقد «صامويل هنتينغتون» من يدعون حسب كلامه إلى ثقافة عالمية واحدة‬ ‫عالمية موحد‬ ‫اوفة‬ ‫ثيرق نح‬ ‫مرجعيتها الغربء بقوله‪« :‬كثيرون في الغرب يعتقدون أن ‏‪ All‬يس‬ ‫واحدة‪ ,‬هى ثقافة غربية أساساً‪.‬ومثل هذا الاعتقاد متغطرس‪ ,‬زائف‪.‬وخطر‪.‬فانتشار‬ ‫السلع الاستهلاكية الغربية لا يعني انتشار الثقافة الغربية» ‪. 9‬‬ ‫هذا الوضوح في كلام «هنتينغتون» وان كان ‏‪ Law‬إلا أنه يؤكد صحة ما أظهرته الأمم‬ ‫والحضارات من مخاوف تجاه هوياتها وثقافاتها ونماذجها الحضارية‪.‬وسوف يكتشف الغرب‬ ‫لاحقاً انه كان ‏‪ Le‬في انبعاث الهويات والثقافات في ‏‪ dull‬حتى تلك الحويات والثقافات‬ ‫التي كاد يلفها النسيان» أو طمسها التاريخ» أو التي كانت في طريقها للاندثار» نتيجة‬ ‫استفزاز الغرب وانحلالية ثقافته ودوافعه في الهيمنة والسيطرة‪.‬فاصطدام الغرب بهذه‬ ‫المهويات هو الذي استنهضها وبعث فيها الدينامية والتحدي‪ ,‬حتى تلك ‏‪ lhl‬والثقافات‬ ‫التي أطاح بها الغرب لفترة من الزمن كبعض الثقافات القديمة والأصلية التي كانت في‬ ‫أمريكا واسترالياء حيث بدأت تستعيد انبعاثاتها وقواهاء فالتاريخ يعاد قراءته من جديد في‬ ‫الذي صوره الأوروبيون‬ ‫أمريكا الشمالية وملفات رحلات «كريستوفر كولوميس»‬ ‫‏‪ GES‬أرض الأحلام السعيدة؛ يتعرض اليوم لمحاكمات تصفه بالقرصنة والتدميرء وانه‬ ‫لميكن مكتشفاً بل كان غازياً‪.‬مارس القتل والنهب والسلب‪ ,‬وان التاريخ في هذا اليلد لا‬ ‫يبدأ من رحلته سنة ‪5451‬م كما تحدث كتب التاريخ الحديث في أورويا‪.‬‬ ‫والحفيقة التى ينبخي أن يدركها الغرب‪ ,‬انه لم يعد في نظر الأمم والحضارات غير الغربية‪,‬‬ ‫وحتى عند بعض الثقافات داخل الغرب نفسه‪ ,‬ذلك الحلم وأسطورة التقدم والتموذج‬ ‫الأمثل الذي يقتدى ‏‪ ce‬لهذا فإن على الغرب ان يحد من اندفاعه في ‏‪ till‬ويكف عن‬ ‫مغامراته‪.‬ويعيد النظر في أنماطه السلوكية التي ألبت عليه الأمم والحضارات‪.‬‬ ‫ان الطويات طا طبيعة تجعلها من غير الممكن اقتلاعها بسهولة؛ أو‬ ‫لقوداض‏‪gb‬حاً‬ ‫بضربة قاضية» وبصورة نهائية‪.‬قد يتوقف عقرب الزمن عند بعض الثقافات لكنه قد يعود‬ ‫في أي وقتء وقد يخرج بعضها عن مجرى التاريخ لفترة وتعود إليه في فترات أخرى‪.‬فالتاريخ‬ ‫أوعرف بقوانين حركته من أيأحد من البشر‪.‬وقد جاء في القرآن‬ ‫له دوراته وله تعاقبه‪.‬وه‬ ‫‪ OG‬فالأيام هي مداولة بين الناس» وفق السنن‬ ‫الكريم‪«.‬وتلك الأيام نداوها بين ‏‪alt‬‬ ‫)‪ (0‬الغرب‪..‬إنه فريد ولكنه ليس ‏‪ Lis‬جامعاً‪.‬صامويل هنتينفتون‪ ,‬ترحمة‪ :‬فاضل جكترء أوروبا والعرب؛‪.‬سورياء‬ ‫العددان ‪ ,771911‬مايو ‏ يونيو ‪1991‬م ص‪ 02‬عن مجلة فورين أفيرزء العدد ‪ 1 01‬تشرين الثانيء كانون الأول ‪7551‬م‬ ‫‪Meal‬‬ ‫‏‪oles‬‬ ‫)‪ (1‬سورة آل‬ ‫‪Ye‬‬ ‫والقوانين التي تحكم الحياة والتاريخ والمجتمع‪.‬والسر الذي يجعل للهويات هذه الطبيعة‪.‬‬ ‫كونها تكرس نفسها وتتجذر بطريقة شديدة العمقء حيث تمتزج بوجدان كل أمة وروحها‬ ‫والواجبات‪.‬‬ ‫وتؤثر في كل الأنماط السلوكية» ونظام القيم والحقوق‬ ‫‏‪ dala‬وتتداخل‬ ‫‏‪ Ly‬في ذلك طريقة الأكل ونظم الزواج والعقود والمعاملات‪,‬‬ ‫وأشكال التقاليد والأعراف‪.‬‬ ‫واللغة‪ ,‬والعبادات والطقوس الدينية إلى غير ذلك‪.‬ويظل هذا الامتزاج والتداخل والتفاعل‬ ‫يمارس لزمن ‏‪ hsb‬وفي ظروف مختلفة ومتبدلة بحيث يكون ‏‪ ob SWS‬يتجذر ويكرس‬ ‫هذه الهويات التي تنتظم عليها فلسفة العيش المشترك والاندماج في حياة جماعية‪..‬‬ ‫ومع أن من المنطقي ما عبرت عنه الأمم والحضارات من خوف وحذر على ‏‪ dele‬إلا‬ ‫أن من غير الممكن أن تقولب العولمة هويات الأمم وتسقطهاء قد تحدث اختراقات شديدة‪,‬‬ ‫وتستفيد من ثغرات عميقة‪.‬إلا ان ذوبان الهويات وانصهارها كلياً ونهائياً من الصعب الجزم‬ ‫به‪.‬‏‪ Wy‬فكيف نفسر بقاء أجناس من السكان الأصليين في أمريكا واستراليا‪.‬يعيشون‬ ‫بثقافاهم وهوياهم ونظامهم القيمي الاجتماعي القديم‪ :‬في وقت أنجز فيه الغرب ‏‪ fey‬رأسسه‬ ‫الولايات المتحدة الأمريكية أرقى أشكال التقدم والتطور والحداثة‪..‬‬ ‫يذكر «هنتينختون» ان «لدى تعرض سائر البلدان لعملية التحديث قد تتغرب بأشكال‬ ‫سطحية؛ دون أن تفعل ذلك على صعيد الأبعاد الأكثر ‏‪ Gat‬للثقافة‪.‬أي على أصعدة اللخة‬ ‫والدين والقيم‪.‬وفي الحقيقة فإن البلدان حين تتحدث تلوذ بثقافاتها ودياناتها التقليدية‬ ‫الضيقة هرباً من العام الحديثت»!"‪,.‬‬ ‫لقد مثلت العولمة تحدياً‪.‬وهو التحدي الذي من الممكن أن تستفيد منه الهويات‬ ‫والثقافات التى أخذت تشهد حضورراً متزايداً في حقل السياسات الدولية وعلى مستوى‬ ‫العلاقات بين الأمم والحضارات‪.‬ولعل الغرب كان سبباً في هذا الحضور النشط‪.‬هذه‬ ‫القضية التي حاول أن يسلط الضوء عليها باهتمام كتاب «عودة الثقافة واهوية إلى نظرية‬ ‫العلاقات الدولية»!*!) حيث تساءل عن الغياب الطويل للاهتمام بالثقافة والهوية عن‬ ‫العلاقات الدولية وقدم اطاراً يصلح لاعادة التفكير بالمدى النظري المعاصر لمفهومي الثقافة‬ ‫واطوية‪.‬‬ ‫‏‪ odie‬بعض الندوات والأنشطة الفكرية التي أكدت اشكاليات‬ ‫‏‪ Gy‬الفترة الماضية‬ ‫‏‪ UN‬أكاديمية‬ ‫العلاقة بين العولمة والطوية‪.‬من هذه الندوات‪ :‬ندوة «العولمة والهوية»‬ ‫‪00‬‬ ‫مصدر سابق‪ ,‬صن‬ ‫‏‪ Lis‬جامعاً‪.‬‬ ‫(‪ )/‬الغرب ‪..‬إنه فريد ولكنه ليس‬ ‫‏‪ ody‬جامعة كيل» ‪1‬م‬ ‫يوسف لابيد وفريد ريك كراتوتشغيل‪.,‬صدو في لندن عن‬ ‫‏)‪ (A‬الكتاب من اعداد‪:‬‬ ‫لقا‬ ‫المملكة المغربية‪ ,‬أيار ‪ -‬مايو ‏ ‪71‬م «العرب والعولمة» ‏‪ cry pes‬مركز دراسات الوحدة‬ ‫العربية‪.‬ديسمبر ‪791‬م‪«.‬العولمة والحفاظ على الحويات الثقافية والابداع والسياسات‬ ‫الثقافية» باريسء اللجنة الوطنية الفرنسية للتربية والتعليم والثقافةء كانون الثاني ‪ -‬يناير ‪-‬‬ ‫«السياسات التقافية من أجل التنمية»ء استوكهولمء‪.‬اليونسكوء آذار = مارس =‬ ‫‪0‬م‬ ‫«العولمة وقضايا الطوية الثقافية» القاهرة‪ ,‬المجلس الأعلى المصري للثقاقة‪.‬نيسان =‬ ‫م‬ ‫ابريل ‪8911 -‬م‪« ,‬الفرنكفونية والعولمة» بيروتء نيسان ‪ -‬ابريل ‪7941 -‬م‬ ‫وفي كل هذه الندوات توجه النقد للعولمة‪ ,‬باعتبارها تعمم الاتجاه الواحد للثقافة‪,‬‬ ‫وتسلب التنوع الثقافي الذي وصفه تقرير اللجنة العالمية ‏)‪ Gla‬والتنمية بالخلاق‪.‬‬ ‫[*]‬ ‫الأدبيات العربية والعوللة‬ ‫‏‪ABE,‬‬ ‫‏‪ dll‬العربي» الاقتصادية‬ ‫استحوذت العولمة على أوسع اهتمام في أدبيات‬ ‫والسياسية والتربوية والاعلامية والتكنولوجية‪.‬وسيتضاعف هذا الاهتمام في القرن الحادي‬ ‫والعشرينء الذي ستصبح العولة من أبرز مظاهره‪ ,‬والأكثر تأثيراً على بلورة ‏‪ ate‬وقسماته‬ ‫وتضاريسه ‪.‬‬ ‫الغرب ينشغل بالعولة وهو الذي أنجزهاء وهو الطرف الفاعل ‏‪ Sly‬في حركتها‪,‬‬ ‫يعيشها ويمارسها كواقع نظّم على أساسه امكاناته وقدراته وآلياته ونظمه‪.‬وبالتالي فهو‬ ‫يدرك ماهية العولة وفلسفتها ومفاعيلها وعلائقها ومستقبلياتهاء وتأثيرها على خياراته‬ ‫واتجاهاته واستراتيجياته‪.‬أما نحن في العالم العربي والاسلامي فتنشغل بالعولة ولسنا طرفاً‬ ‫فاعلاً أو مؤثراً في حركتها واتجاهاتها وصيرورتهاء بل لازلنا لمنحسم بعد قراءتنا لماهية العولمة‬ ‫وفلسفتهاء فتحن منفعلون بها ولسنا فاعلين» متأثرون بها وليس مؤثرين» محكومون بالخوف‬ ‫والحذر منهاء لأننا لا نعرف موقعنا فيهاء ولا مستقبلنا منهاء‬ ‫من يرجع إلى الأدبيات العربية لا يجدها تقدم فهماً وتعرّفاً واستشكافاً للعولمة بقدر ما‬ ‫تقدم ‏‪ Saxe‬وكأنها تصف شبحاً قادماً من ‏‪ fle‬غريب خارج كوكبناء على طريقة من تصفهم‬ ‫روايات الخيال العلمي‪.‬فلا تعرف كيف تصفهء وتحدد هويته‪.‬وتشخص قسماته وملاه‪,‬‬ ‫فتقول عنه أي شيء بأوصاف التهويل والتضخيم‪ ,‬أو المجاز والافتراض‪.‬‬ ‫‪ry‬‬ ‫للانسانية جمعاءء في ظل هيمنة دول المركز وبقيادتها وتحت سيطرتا ‏‪ bs‬ظل سيادة نظام‬ ‫عالمي للتبادل غير المتكافوع»!"‪.2‬‬ ‫ما‬ ‫ويذهب «محمد عابد الجابري» إلى أن «العولمة هى ما بعد الاستعمارء باعتيار ان ال‬ ‫بعد في مثل هذه التعابير لا يعني القطيعة مع ال ما قبل ‪ -‬بل يعني الاستمرار فيه‬ ‫بصورة ‏‪ OO Bade‬وفي مكان آخر يضيف‪« :‬ليست العولمة مجرد آلية من آليات التطور‬ ‫‏‪OGL‬‬ ‫‏‪ La‬ايديولوجيا تعكس ارادة الهيمنة على‬ ‫الرأسمالي بل هي أيضاًء وبالدرجة‬ ‫أما «السيد ياسين» فينظر إلى أننا «مازلنا في مرحلة فهم ظاهرة ‏!‪ Ayal‬واستكشاقف‬ ‫القوانين الخفية التي تحكم مسيرتهاء والتي تسهم في الوقت الراهن في تشكيلهاء هي في‬ ‫الحقيقة ظاهرة غير مكتملة الملامح والقسماتء بل اننا نستطيع أن نقول أن العوللة عملية‬ ‫مستمرة تكشف كل يوم عن وجه جديد من وجوهها المتعددةء‪.02‬‬ ‫وعند «على حرب» نرى أن من الخطورة‪ ,‬التبسيط والاختزال في قراءة ظاهرة العوللة‪,‬‬ ‫«نحن إزاء حدث

Use Quizgecko on...
Browser
Browser