🎧 New: AI-Generated Podcasts Turn your study notes into engaging audio conversations. Learn more

المسألة الحضارية (1) (1) (1).pdf

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Full Transcript

‫مرحلة تاريخة دقيقة يعيشها العالم اليوم‪.‬تستدعي التوقف والتأمل والمراجعة‪.‬بإعمال‬ ‫العقل الواسع‪.‬والتفكير الجمعي؛ وتوظيف مختلف المعارف والعلوم؛ وتقنياتهما المتهجية‬ ‫والنقدية والتحليلية‪.‬‏‬ ‫فهذه التحولات المتلاحقة والنوعية لا تقل أهمي...

‫مرحلة تاريخة دقيقة يعيشها العالم اليوم‪.‬تستدعي التوقف والتأمل والمراجعة‪.‬بإعمال‬ ‫العقل الواسع‪.‬والتفكير الجمعي؛ وتوظيف مختلف المعارف والعلوم؛ وتقنياتهما المتهجية‬ ‫والنقدية والتحليلية‪.‬‏‬ ‫فهذه التحولات المتلاحقة والنوعية لا تقل أهمية وخطورة عن تلك التحولات ‏‪(SN‬‬ ‫التي كانت فاصلة في التاريخ الانساني حضاراً‪..‬وسوف نجد من يؤرخ لهذه المرحلة راهناً‬ ‫أو لاحقاًء بأنها من الانعطافات التاريخية الهامة‪.‬في مسار التطور العالمي والتقدم الانسانيء‬ ‫كتلك الانعطاقات النوعية في القرن السادس عشر والقرن الثامن عشر الميلاديين ‏‪٠‬‬ ‫وما كان يتحقق من اختراعات وابتكارات في ستوات طويلة خلال القرون الماضيةء بات‬ ‫يتحقق اليوم في فترات قياسية‪..‬‬ ‫ولعلنا أحوج ما نكون إلى دراسة العالم الحديث والمعاصرء بكل متغيراته وتحولاته‬ ‫الشاملة‪.‬وفق مناهج علوم الاجتماع والتاريخ والحضارة‪.‬لما لهذه المناهج‪ ,‬من قدرة وخبرة‪.‬‬ ‫على فهم وتحليل وتفسير‪ ,‬سايرلمجتمعات‪ ,‬وحركة التاريخ‪ ,‬وتطور الحضارات‪.‬في صعودها‬ ‫وسقوطهاء في تقدمها وتراجعها‪..‬‬ ‫التحولات الراهنة لا تنفصل عن التراكم المعرفي المتواصل لحركة الانسان التاريخية‪ ,‬فهذا‬ ‫التراكم من أكثر العوامل ‏‪ Al‬وأكثرها خفاء‪..‬‬ ‫ومن كان يتوقع حدوث مثل هذه التحولات‪ ,‬ووضعها في إطار اللمكن‪.‬إلا أن من غير‬ ‫المتوقع أن تحدث بهذا الحجم والمساحة والسرعة‪ ,‬المذهلة‪.‬فقد كان من الصعب التوقع ‏‪U‬‬ ‫ورصدها بهذه الكيفية‪..‬‬ ‫قد لا نستطيع نحن في مجتمعات العام الثالث‪.‬أن ندرك بدقة وإحاطة هذه التحولات»‬ ‫كما يدركها العالم المتقدم؛ أو المجتمعات التي عايشت هذه التحولات‪.‬أو التي‬ ‫‏‪ (i‬أو مجتمعات أوروبا‬ ‫لازالت تعايشها كالجمهوريات التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي‬ ‫الشرقية وغيرهاء‬ ‫تعليل ذلك أن حركة التحولات في البلدان المتقدمة سريعة ومتلاحقة‪ ,‬وفي البلدان النامية‬ ‫‏‪ ol il‬وتشجع على هذا النمط»‬ ‫على نمط من‬ ‫تكمعات‬ ‫ج تل‬ ‫مدت‬ ‫ادلتعو‬ ‫بطيئة وراكدة‪.‬فق‬ ‫الذي ارتبط بمكونات رؤيتها الاجتماعية وفلسفة الحداثة فيفهمها‪..‬فالعقل الغربي عقل نقاد‬ ‫خصب للتحولات‪.‬وهذا ما يقسر حركة التحولات السريعة في تلك المجتمعات‪.‬‏‪٠‬‬ ‫هذه التحولات التي نقصدهاء ليست حسنة أو قبيحة في ذاتهاء فقد تكون حسنة وقد‬ ‫تكون قبيحة‪ ,‬والقاعدة نسبية لا إطلاقية‪ ,‬والمعيار هاولعقل‪..‬مع ذلك فالمجتمعات حتى‬ ‫تتقبل التغيرات بحاجة إلى ثقافة متجددة توقر الاستعداد النفسي‪ ,‬بالاضافة إلى عامل‬ ‫الفاعلية الاجتماعية التي تجعل المجتمع في حركة مستدامة تتولد منها هذه التحولات‪..‬‬ ‫فإذا كانت هناك فاعلية كانت هناك تحولات‪ ,‬لأن التحولات لا تنشأ في مجتمع ساكن‬ ‫وراكد‪..‬‬ ‫وما وصلنا إليه ليس هو ناية التحولات أو نهاية التاريخ كما اعتقد «فرانسيس‬ ‫فوكوياماء بل هو بداية سريعة ومتلاحقة لهذه التحولات‪.‬والتي تزداد وتيرتها كلما اتسحت‬ ‫مداركنا لمفهومية الزمن‪..‬ويساعد ذلك حيوياً التداخل الشديد الذي يحصل بين أجزاء‬ ‫العام المترامي الأطراف‪.‬والذي يوصف بالقرية الصغيرة نتيجة ثورة الاتصالات وتكنولوجيا‬ ‫المواصلات‪.‬وانفجار المعرفة‪.‬وتدفق المعلومات عبر طرق سريعة‪..‬حيث أصبح بمقدور‬ ‫العلم أن يتفوق على الجغرافيا‪..‬‬ ‫ومع كل تحول تتضاعف حركة التحولات على طريقة كرة الثلج‪..‬وهذا يجعلنا ‏‪L‬‬ ‫بحركة سريعة من التحولات‪.‬حتى تلك التي لا نتوقعهاء‪.‬ولعل الزمن يخبّىء لنا مفاجأت‬ ‫قد لا نحتمل تصديقها وتوقعهاء فكل شيء بات ممكناً‪.‬‬ ‫وليس باستطاعة أحد مهما امتلك من قوة أن يوقف أويعطل حركة التحولات‪.‬لكن‬ ‫باستطاعتنا أن نحمي أنفسناء أونقلل من أضرارهاء وترشيد ما يرتبط بأثرها ‏‪ e‬بشكل‬ ‫نسبي على ‏‪B‬‬ ‫كيف ينظر العالم لهذه التحولات؟‬ ‫في البدء لابد من القول بأن هذه التحولات ليس لها مساراً واحداً‪.‬بل لها مسارات‬ ‫متعددة‪ ,‬وليست في صعود دائم ولا نكوص دائم‪ ,‬بل تقبل كافة الاحتمالات‪.‬الأفضل‬ ‫‪N‬‬ ‫‏)‪. PO 1‬والجانب الثابت في هذه التحولات ان حركتها لن تتوقف‪.‬قد تهدأ؛ وقد تسير‬ ‫ببطىء وبطئ شديدء لكن لن تتوقف حسب فلسفة الزمن‪ ,‬الذي يعني الحركة‪.‬والحركة‬ ‫هي انتقال من حال إلى حال في إطار المكان والزمان‪ -.‬ومن كان يظهر التفاؤل أو يتوقعه‬ ‫مع هذه التحولات في أول الأمر بدا يتراجع عن تفاؤله ويعيد التظر في تقييمه‪..‬كالذي عبر‬ ‫عنه الكاتب المكسيكي «كارلوس فونتيس»‪ ,‬قائلا «من الملفت للانتباه ‏‪ Wl‬كنا نحتفل منذ‬ ‫ثلاث سنوات بنهاية مذهلة للقرن‪.‬وكنا نتحدث عن ناية التاريخ‪.‬وحل الشكلات‪.‬‬ ‫وانتصار الديمقراطية والرأسمالية‪.‬ولكن بعد ثلاث سنوات نرى أنفسنا غاطسين في حيرة‬ ‫‏‪ S‬ل"‬ ‫ما بعدها حيرة‪.‬فكل شيء بحاجة إلى اعادة صياغة‪.‬كل شيء بحاجة إلى اعادة‬ ‫وفي حديث ل«بطرس بطرس غاليء الأمين العام السابق للأمم المتحدة مع صحيفة‬ ‫«ليبراسيون» الفرنسية قال فيه أن بعض الدول «اعتقدت أن بإمكانها الاسترخاء بعد‬ ‫الانتصار في الحرب الباردة‪.‬وهي تكتشف أنه على العكس من ذلك‪.‬فإن الحرب الباردة‬ ‫حالت دون وقوع أو أخفت ‏‪ 3١0‬حرباً صغيرة نواجهها اليوم‪.‬‏‪ ٠‬وأن العالم اليوم يمر بفترة‬ ‫أصعب من الفترة التي شهدها خلال الحرب الباردة والأمم المتحدة غير قادرة على حل جميع‬ ‫المشاكل‪.".‬‬ ‫لكي نفهم العالم المعاصر وتطوراته الخطيرة لا يكفي أن ندرسه من زاوية سياسية‬ ‫فحسب‪.‬أو زاوية اقتصادية‪.‬أو استراتيجية‪ ,‬أو أيديولوجية‪ ,‬فالدراسة الأحادية الجانب لن‬ ‫تصل بنا إلى فهم دقيق وعميق وشامل‪.٠‬‏‬ ‫اعتقد أننا بحاجة إلى تقويم حضاري جديد لعالمنا المعاصرء ولكي نصل إلى هذه الرؤية‪.‬‬ ‫نحتاج إلى عقلية المؤرخ للتاريخ والباحث في حركة الحضارات وسير الأمم والشعوب ‏‪٠٠‬‬ ‫هذا يعني أن يرتكز التقويم الحضاري على رؤية فلسفية تربط بين الوقائع والتطورات‬ ‫بمنظار نقدي وتحليل مترابط‪ ,‬فالفلسفة تسهم «إسهاما بارزاً في توفير مناهج مناسبة لمراجعة‬ ‫تجارب المجتمعات الإنسانية بما فيها من مؤسسات فكرية وروحية واجتماعية مراجعة‬ ‫شاملة‪..‬لذلك فإن المجتمعات التى لا تملك استعداداً حقيقياً لمراجعة شاملة لتجربتهاء لا‬ ‫تنتج فكراً فلسفياً يحمل سماتها ويعبر عن مواقفها‪.‬‏‪. ٠‬إن اعادة فحص المعتقدات والمواقف‬ ‫اعادة تنظيمها وصياغتهاء لا يمكن أن تتم دون منهج فلسفي نقدي» أو فلسفة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫)( الحياة (لندن) العدد ‪ ,71011‬الأحد ‪ 81‬سبتمبر ‪4441‬م‬ ‫‏‪ e‬الجمعة ‏"‪ ١‬يناير ‪6441‬م‬ ‫‏)‪ (V‬صحيفة الأيام (المنامة) العدد‬ ‫‏‪SN‬‬ ‫نقدية‪.‬تسبق في العادة عصور التحولات الفكرية والاجتماعية‬ ‫فالتقويم الحضاري يوفر لنا النظرة الشاملة والمترابطة لما يحدث حولنا من تحولات‪.‬والتي‬ ‫لا يمكن فهمها واستيعابها جيداً إلا من خلال هذه النظرة‪-‬‬ ‫أماالنظرة التفكيكية التي تركز على تحليل الأجزاء منفصلة ولا تعطى أهمية لترابطها‬ ‫‏‪١‬‬ ‫فلن تصل إلا إلى نتيجة تجزيثية قاصرة‪..‬‬ ‫والتحولات التي تجري من حولنا في مجموعها تشكل حدثاً كبيراً لا يمكن قياسه إلا‬ ‫بالمقابيس الحضارية‪..‬وقليلة هي الفترات التي عرفها التاريخ الانساني واجتمعت فيها‬ ‫متغيرات بهذه النوعية والكثافة والسرعة؛ وفي ظرف زمني وجيز يعد قياسياً‪..‬نستطيع أن‬ ‫نقول أنه متى ما توفرت هذه العناصر الكمية والكيفية فإنها تنبئ عن انعطافة نوعية لا‬ ‫يمكن فهمها إلا بالمقابيس الحضارية‪.‬‬ ‫وما يحدث حولنا هو في حقيقته وجوهره أشبه بسقوط حضارة ككل الحضارات التي‬ ‫سقطت في التاريخ‪..‬وحسب القوانين التاريخية‪.‬فالحضارات لا تسقط بين عشية وضحاهاء‬ ‫بل تحتاج إلى زمن طويل يفصل بين البداية والنهاية‪.‬كما هو القانون المعاكس في نشأة‬ ‫الحضارات حيث لا تنشأً إلا بعد زمن طويل من النهضة والبناء والتقدم المستمر والمتراكم ‪-‬‬ ‫لهذا قيدغيب عن أنظار الناس بدايات السقوط ولا يلتفتون إليه إلا في لحظاته الأخيرة حين‬ ‫تبرز مؤشرات الانهيار وأعراض المرض‪..‬لأن القانون يقول إن ما يحتاج بناؤه إلى زمن طويل‬ ‫لا ينهار إلا بعد زمن طويل‪ ,‬كما هي المعادلة في الفيزياء ‪ ,‬فالمادة التي تكتسب الحرارة ببطء‬ ‫‏‪ S‬والمادة التي تكتسب الحرارة بسرعة تفقدها بسرعة كالحديد‪..‬‬ ‫تفقدها ببطء‬ ‫والذي حدث في الاتحاد السوفيتي القوة العظمى الثانية في العالم‪.,‬من انهيار يشبه‬ ‫الزلزال بأعلى درجاته‪.‬فهذا الانهيار لا يفسر بوقته وزمنه‪.‬بل يتخطى في أسبابه وجذوره‬ ‫الظرف والزمن الذي أعلن فيه عن السقوط» ويمتد بالتأكيد إلى ما هوأبعد من ذلك‪..‬قد‬ ‫أةخرى ‪ -‬في‬ ‫هذه القاعدة‪.‬من جه‬ ‫عن‬ ‫رج‬ ‫تهاخ لا‬ ‫لانستطيع أن نحدد بدايات السقوط لكن‬ ‫تطبيق القانون ‪ -‬هذا السقوط في عمقه ومداه وكيفيته ليس سبباً لتوقف نماولاقتصاد‪.‬أو‬ ‫تخلف تقني» أو لأزمة اجتماعية‪.‬أو لإفلاس ايديولوجي‪ +‬وما هو أعمق من ذلك ‪ -‬مع‬ ‫صحة هذه الآراء ‪ -‬هو الأزمة الحضارية التي تتركب منها كل تلك الأجزاء‪..‬فالأمم‬ ‫(©) المجلة الفلسقية العربية (الأردن) العدد الثاني‪.‬‬ ‫‪v‬‬ ‫والحضارات لا تسقط بسبب عامل واحد ‪ 2‬ومنفصل عن العوامل الأخرى‪ ,‬لأن هذه‬ ‫الأمم والحضارات لا تنهض ولا تقوم على عامل واحد فحسب‪..‬فقد يكون أحد هذه‬ ‫العوامل هو الأكثر تأثيراً وفعالية من العوامل الأخرى‪.‬لكن لا يصبح العامل الوحيد‪..‬‬ ‫فالحضارة‪ ,‬وأية حضارة‪ ,‬لا تسقط إلا بعامل حضاري مركب‪.‬هو العامل الذي يؤثر على‬ ‫السياسة والاقتصاد والتربية والاجتماع وعلى كل العوامل الأخرى‪.‬ويبرز بشكل واضح‬ ‫وكبير في العامل الفكري والثقافي والتربوي‪٠‬‏‬ ‫إن الاتحاد السوفيتي قبل أن يسقط سياسياً كان قد سقط فكرياً وثقافياً‪.‬وسقطت معه‬ ‫‏‪ ST‬منظومة فكرية وفلسفية وضعها الانسان في العصر الحديث‪ ,‬لأنها وصلت إلى طريق‬ ‫من أغلب‬ ‫والمنظومة الماركسية هي من الفلسفات الموسوعية التي استفادت‬ ‫مسدود‪.‬‬ ‫المذاهب الفلسفية التي ظهرت في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عاشلرميلاديين‪.‬حيث‬ ‫أخذت الفلسفة من ألمانياء والاقتصاد السياسي من بريطانياء والاشتراكية من فرنساء وكان‬ ‫لها من التنظير الفكري والفلسفي والسياسي والاقتصادي ما يفوق أكثر المنظومات الفكرية‬ ‫الوضعية‪..‬وقد أثرت على العديد من العلوم وأنشات مذاهب خاصة لا في الاجتماع‬ ‫والتاريخ والسياسة والاقتصاد والتربية والاعلام‪ ,‬ولم يقتصر هذا التأثير على العلوم‬ ‫الاجتماعية فحسب‪ ,‬بل حاولت التأثير على العلوم الطبيعية وهذا ما يثير الدهشة‪.‬فبعد أن‬ ‫كان سائداً أن هذه العلوم للها خصوصية الحياد المطلق «بدأ التعديل يطرأ على هذا التصور‬ ‫للعلم بمحاولات من جانب الاتحاد السوفيتي لتوجيهه وجهة خاصة به‪.‬فبعد الثورة‬ ‫محاولات لطبع العلم بطابع الايديولوجيا السائدة والحاكمة‬ ‫الروسية بعشر سنوات جرت‬ ‫هناك‪ ,‬وذلك على نحو تكون لنا فيه «فيزياء اشتراكية» و«بيولوجيا اشتراكية» وما إلى ذلك‬ ‫فلم يكن مهماً عند رواد هذا التوجه الجديد للعلم من الاتحاد السوفيتي ما ينطوي عليه‬ ‫العلم نفسه من منطق داخلي خاص بهبقدر ما كان بهمهم أن يصبح العلم اشتراكياً ومختلفاً‬ ‫عن العلم الذي يشيع في الدول الرأسمالية‪.‬ويبدو أن الاختلاف في وجهات النظر حول‬ ‫حياد العلم إبان الثلاثينات والأربعينات لهذا القرن قد انتهى بالفحل بمجيء د‪«.‬بيسكنو»‬ ‫إلى مركز المسؤولية في الاتحاد السوفيتي ومحاولاته توجيه الأبحاث العلمية في طريق بخدم‬ ‫الايديولوجية السياسية ويخضع لماء!*'‪.‬فشل هذه الايديولوجية التي وقفت على أرضها‬ ‫دول كبرى كالاتحاد السوفيتي والصين وأوروبا الشرقية‪.‬له دلائل تاريخية عميقة تعادل‬ ‫(‪ )4‬عالم الفكر (الكويت) المجلد العشرون‪.‬العدد الرابع» يناير ‪441+‬م ص‪10‬‬ ‫‪v‬‬ ‫‏‪ ST‬قد لا نستطيع نحن في العالم العربي والاسلامي أن نقدر‬‫ضخامة تلك الايديولوجية أو‬ ‫‪ -‬خلال هذه الفترة على الأقل ‪ -‬عمق ومساحة تلك الدلائل والأبعاد ومدى الفراغ الهائل‬ ‫والكبير الذي ستتركه بعد أن تتراجع عن مواقعها‪..‬‬ ‫وقد ساد في بداية الأمر اعتقادء تراجع وتلاشى في وقت آخرء مفاده أن سقوط‬ ‫الماركسية هو بالاستدلال البسيط نجاح للرأسمالية والديمقراطية الليبرالية‪.‬‬ ‫والحقيقة أن فشل الماركسية إنما كشف عن أزمة حضارية في الغرب عموماًء والفارق‬ ‫أن أعراض هذه الأزمة كانت أعمق في المنظومة الشرقية‪..‬والماركسية لا تخرج عن الفضاء‬ ‫المعرفي للفلسفة الأوروبية‪.‬وعن هذه الحقيقة يقول المفكر الفرنسي «كورنيليوس‬ ‫كاستورياديس»‪« :‬إن ماركس ينتمي في العمق إلى الفضاء المعرفي للرأسمالية ويسبح في‬ ‫حوضها ويتنفس هواءها‪.‬فالفكرة الأساسية لديه كانت هي تأمين الوفرة الاقتصادية‪.‬أو‬ ‫تنمية قوى الانتاج‪ ,‬وهذه هي فكرة الرأسمالية‪ ,‬إنه يختلف عن الفكرة الرأسمالية في مسألة‬ ‫توزيع الثروة فحسب» ‪. 9‬‬ ‫وعن أزمة الرأسمالية يقول‪« :‬ان هناك أزمة أكثر عمقاً هي أزمة المجتمع والثقافة‬ ‫الرأسماليين وهذا ما حاولت أن أشرحه في كتابي الأخير «العالم المجزء» وشعار الرأسمالية‬ ‫يقول‪ :‬إربحوا ‏‪ ST‬قدر ممكن لا بهم كيف‪.‬ولكن اربحوا‪.‬أنت كانسان تساوي بقدر ما تريح‬ ‫هذه هي العقلية المهيمنة في المجتمعات الرأسمالية‪.‬وهذا‬ ‫من المال حتى لو بعت كل شيء‪.‬‬ ‫شيء مقلق بالفعل‪.‬بالطبع استطاع النظام الرأسمالي أن يستمر على هذا النحو حتى ‪¥0‬‬ ‫ولكن لا أعتقد أن ذلك سوف يستمر أبدياً‪.‬يضاف إلى ذلك أن النظام الرأسمالي أهدر‬ ‫‏‪ ol‬الطبيعية التى تراكمت على الكرة الأرضية طوال أربعة بلايين من السنين‬ ‫مصادر ‪2‬‬ ‫خلال مئة وخمسين سنة فقط؛ والآن أصبحت الأرض مهددة بالتلوث من كل الجهات‪.‬‬ ‫يضاف إلى ذلك أنه كلما أثرى العالم الرأسمالي كلما غرقت بلدان الجنوب بالفقر‪.‬إن عدد‬ ‫سكان البلدان الرأسمالية المصنعة لا يتجاوز سبع سكان البشرية (سبعمئة مليون من أصل‬ ‫خمسة بلايين) ومع ذلك فهي تحتكر معظم ثروات الأرض‪.‬هناك اختلال في التوازن وهذا‬ ‫لا يمكن أن يستمر إلى الأبد‪.‬فقد تحصل ثورات أو انقلابات لا نعرف ماهيتها حتى‬ ‫الآنء ‪00‬‬ ‫‪AL‬‬ ‫)‪ (0‬الحياة الندن) العدد ‪1‬؟‪.1:1‬السبت ؟ ‏‪PR‬‬ ‫(‪ )1‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪'t‬‬ ‫إحدى المجلات الأسبوعية الباريسية غلافها لعنوان‬ ‫وفي بداية التسعينيات خصصت‬ ‫صارخ هو «هل ستحصل أزمة الرأسمالية غداً؟ وهل ينبغي علينا أن ننتظر سقوط‬ ‫الرأسمالية بعد سقوط الشيوعية؟»‪.‬‬ ‫و«زبغنيو بريجنسكي» المفكر السياسي الأمريكي ومستشار الرئيس الأمريكي الأسيق‬ ‫الاتحاد السوفيتي وكان متفائلاء‬ ‫«الفشل الكبير» بعد سقوط‬ ‫كارتر» الذي كتب‬ ‫«جيمي‬ ‫عاد مرة أخرى وكتب «الانفلات‪ :‬الاضطراب العالمي عشية القرن الواحد والعشرين» في‬ ‫عام ‪7491‬م‪.‬و«يمكن اعتبار هذا الكتاب رداً غير مباشر على أطروحة «فرنسيس فوكوياماه‬ ‫«نهاية التاريخ» التي أعلن فيها انتصار الليبرالية الرأسمالية على الفكرة الشيوعية وسائر‬ ‫الايديولوجيات‪.‬لكن بالنسبة لبريجنسكي‪ ,‬فإن سقوط الأنظمة الشمولية لا يعني بالضرورة‬ ‫انتصار الديمقراطية‪.‬فالانحدار الأخلاقي للغرب يحد من قدرته على لعب دور قيادي على‬ ‫صعيد العالم‪.‬ويرد بريجنسكي على فوكوياما وزملاثه المتفائلين بأن تحليلاهم تقلل من أهمية‬ ‫‏‪2l‬‬ ‫القوى المعارضة الموجودة في الاتحاد السوفييتي والدول‬ ‫هذا الاتجاه الذي عبر عنه «بريجنسكي» هو الذي يتصاعد اليوم ‪ 3‬الغرب‪.‬حيث بدأ‬ ‫يدرك زحف المشكلة عليه‪ ,‬وتتكشف له أزمته العميقة من الداخل‪.‬وتضطرب رؤيته‬ ‫وبالتأكيد فإن داخل التخب الفكرية والسياسية في الغرب إدراك عميق قد لا نتخيله‬ ‫عن أزمة الغرب وإمكانية انحداره في المستقبل‪..‬فقد صدر في نيويورك كتاب خطير لمؤلفه‬ ‫«لانستغ لامونث» تحت عنوان «الانفصال‪.‬النهاية القادمة لكندا وخطرها على أمريكاء‪.‬‬ ‫ويعد الكتاب من أيرز وأخطر الكتب التي صدرت حول مستقبل كتدا‪.‬حيث يعتمد‬ ‫‏‪ @iy‬حدوث كارثة بسبب ذلك على‬ ‫تحليله على تصور قيام انشقاقات داخل كندا‬ ‫الولايات المتحدة الأمريكية‪.‬ويعتبر أول كتاب يتعرض لهذا الموضوع بعد اضطراب محافظة‬ ‫كيبيك‪ ,‬ويحذر الذين يتصورون سهولة حدوث الانفصال عن كندا الأم ويشبهه بما حدث‬ ‫في الاتحاد السوفيتي سابقاً‪.‬‬ ‫وأخطر من ذلك ما كتبه أحد المؤرخين الأمريكيين تحت عنوان «الولايات غير المتحدة‬ ‫الأمريكية‪..‬‬ ‫هذه الحقائق وغيرها تؤكد الحاجة إلى تقويم حضاري جديد لعالمنا المعاصر‪ ,‬لتشخيص‬ ‫‪OV‬‬ ‫)‪ (V‬قراءات سياسية (فلوريدا) السنة الرابعةء العدد الثالث‪.‬صيف ‪4441‬م ص‪‎‬‬ ‫أي مرحلة تاريخية وصلت إليها البشرية؟ وأي مستقبل ينتظرها؟ والمستقبل الذي يجب أن‬ ‫يخطط ‏‪ o‬وإلى متى يستمر هذا التصادم بين الحضارات؟ والوضع اللامتكافىء بين الأمم‬ ‫الفقيرة والغتية؟ وكيف تصل البشرية إلى مستقبل أفضل للانسان! بغض النظر عن لونه‬ ‫وعرقه ولغته ودينه‪..‬ليعم السلام والأمن والخير والعدل والحرية كل البشرية‪..‬وهل من‬ ‫الممكن أن نتجز هذا المشروع؟ وهل وصلنا حقاً إلى هذه الدرجة من الوعي والنضج بحيث‬ ‫نكون لي مستوى تحقيق العدل لكل الشعوب‪.١‬‏‬ ‫حتى لا نعيد انتاج الفشل مرة أخرى‪.‬ونركز الاحباط» أستطيع أن أقول اننا لم نصل‬ ‫بعد إلى هذا المستوى‪.‬لكننا وصلنا إلى مستوى أفضل من الوعي بالقياس إلى الماضي‪ ,‬في‬ ‫إدراك مصير الانسانية» ومستقبل الحضارة‪ ,‬والوجود البشري‪.‬‬ ‫صحوة التغيير‬ ‫‪Type‬دعوات تتلمس التغيير في البنية ‏‪ Ll‬على ضوء التحولات‬ ‫‪ your‬هناك‬ ‫‪text‬لعالمي‬ ‫على الصعيد ا‬ ‫التي مرت على الاجتماع الانسائي خلال القرن الأخير‪..‬وهناك صحوة متصاعدة تحاول أن‬ ‫‪Type your text‬‬ ‫تبشر بعصر جديد في القرن الحادي والعشرين‪.‬‬ ‫من هذه الدعوات ما جاء في كتاب «الأمم المتحدة‪ :‬من الحرب الباردة إلى النظام‬ ‫‏‪ DAL‬عاماًء‬ ‫‏‪ S‬الجديدم!* لمؤلفه «موريس برترانه الذي عمل في الأمم المتحدة خلال‬ ‫كعضو في فريق التفتيش ‏‪sl‬‬ ‫الكتاب يعالج مفهوم العلاقات الدولية الذي على أساسه انشئت الأمم المتحدة‪.‬وهل‬ ‫نجحت في تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ تأسيسها في عام ‪5044‬ام؟ وماذا فعلت هذه‬ ‫المنظمة الدولية منذ نشأتها وحتى اليوم في محال الأمن وحفظ السلم؟وهل نجحت على‬ ‫الأقل في القيام بدور أساسي في انهاء الاستعمار؟‬ ‫وما هي الاتجاهات الفكرية الأساسية في نهاية القرن العشرين حول طبيعة دور الأمم‬ ‫المتحدة؟‪.‬وهل يجب اصلاحها أم اعادة تكوينها؟‬ ‫يخلص المؤلف في دعوته للتغيير بضرورة صياغة دستور جديد للعالم‪.‬يعيد صياغة‬ ‫العلاقات الدولية من جديد‪..‬‬ ‫عقإدثمائي جديد بين الشمال والجنوب‬ ‫تحدث الرئيس الفرنسي السابق «فرانسوا ميتران» في ندوة عقدتها منظمة اليونسكو سنة‬ ‫‏)‪ (A‬صدر الكتاب ضمن سلسلة المكتبة العالمية التي تصدر بالتعاون مع قسم الترجمة بالبعثة الفرنسية للأبحاث‬ ‫والتعاون بالقاهرة سنة ‪4441‬م‪+‬‬ ‫"‬ ‫‪4‬م قال فيها‪ :‬إن ما نحتاج إليه هو «عقد انمائي» بين الشمال والجنوب‪.‬‏‪ ٠‬ورؤية عالمية‬ ‫واحدة للتنمية على غرار الرؤية العالمية المشتركة للبيئة التي أفرزتها قمة «ريودي جانيرو» في‬ ‫البرازيل‪.‬وقد افتتح الرئيس الفرنسي خطابه بقوله‪ :‬كيف نقبل أن يموت ملايين الرجال‬ ‫والنساء والأطفال أمام عدسات المصورين في دول الجنوب الفقيرة؟‬ ‫فإذا كانت هذه المشاهد المروعة تحرك مشاعرنا فإن في ذلك بعض الخير‪.‬إلا أن ردود‬ ‫أفعالنا تجاه هذه المآسي في الآونة الأخيرة كانت في أغلب الأحيان مزاجية‪..‬وأضاف إن‬ ‫الذي أخشاه هواننا في دول الشمال الغنية تحولنا في السنوات الأخيرة من موقف اللامبالاة‬ ‫النابع من الاحراج إلى موقف اللامبالاة من الأنانية‪.‬ويبدو أن اهتمامنا بات ينصب فقط‬ ‫على ما يجري في عقر دارنا‪..‬فالاهتمام بمشاريع التنمية يتضاءل‪.‬بل إن بعض الحكومات‬ ‫تقول أن فشل الدول الفقيرة في الخروج من أزمتها مرده إلى هذه الأزمات التي هي من‬ ‫صنعهاء وانها لا تحاول اصلاح أوضاعهاء وهذا الزعم يمثل الكارثة‪.‬والحقيقة التي يتجاهلها‬ ‫أصحاب هذا الرأي ‪ -‬والكلام لميتران ‏ هي أن عالمنا سيفقد مبررات العيش فيه إذا تمسكنا‬ ‫بوهم أن بمقدورنا جعله غير صالح لمعيشة القلة والذين يتجاهلون هذه الحقيقة هم‬ ‫جهلة!‪.9‬‬ ‫من أجل عقد اجتماعي عالمي‬ ‫خلال الاجتماع الذي عقدته البلدان الأكثر تصنيعاً في العالم بمدينة نابولي بإيطاليا في‬ ‫‏‪ 1١-4‬يوليو ‪ 4991,‬لدراسة تقرير منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية‬ ‫الفترة ما بين‬ ‫العالم السياسية والاقتصادية‪..‬وعلى هامش هذا الاجتماع‪ ,‬عقدت بعض‬ ‫ومستجدات‬ ‫المؤسسات الخاصة جلسة لبلورة تصور يرفع لاجتماع الدول المصنعة السبع‪.‬وحمل هذا‬ ‫التصور عنوان «من أجل عقد اجتماعي عالمي»‪.‬‬ ‫وقد جاء في هذا التصور أن العالم المعقد الذي نعيش فيه‪ ,‬بحاجة لمؤسسات جديدة‪.‬‬ ‫فقد حان الوقت لإحداث منظمة عالمية للتنمية الاجتماعية‪ ,‬تتكون من دمج المنظمة العالمية‬ ‫للتجارة‪.‬وصندوق النقد الدولي‪.‬والبتك العالمي‪ ,‬ومنظمة العمل الدولية‪..‬فلا يمكن أن‬ ‫يوجد المجتمع ولا أن تحصل التنمية دون أن يقيم الناس في مكان ماء والواقع أن هناك‬ ‫اليوم أكثر من ‏‪ VY‬مليار شخص لا مأوى لهم ‪.‬وفي كل يوم في العام [‪ ]7171‬طفلاً عمرهم‬ ‫دون الخامسة عشر يموتون من أمراض ناجمة عن عدم توفر المياه الصالحة للشرب‪.‬وفي‬ ‫‏‪VLAV‬‬ ‫)‪ (4‬صحيفة الشرق الأوسط (لندن) السنة السادسة عشرة‪ ,‬العدد ‪ ,4410‬الجمعة‬ ‫‪v‬‬ ‫نفس الوقت تخصص عدة مئات من مليارات الدولارات لتجهيز منازل بلدان «الثالوث» ‪-‬‬ ‫‏‪ ٠١‬سنوات من إنشاء‬ ‫أمريكاء اليابان‪.‬أوروبا ‪ -‬بأدوات متعددة للإعلام‪.‬تمكن في خلال‬ ‫‏‪ 313 Yoo‬تلفزية‪.‬وكلها قنوات تقدم برامج وافلام وأشرطة تلفزية وألعاب أخرى تتنافس في‬ ‫عنفها‪.‬فهل يمكن التردد لحظة واحدة فيما بين الماء الصالح للشرب ل ‏‪ ٠,4‬مليار شخص‬ ‫وهذه القنوات المائتين والخمسين التي تهدف تفريغ أدمغة المشاهدين ‪. -‬إن الأفكار متوفرة‪.‬‬ ‫وكل ما نحتاج إليه هو الرغبة في تركيز الهياكل التي تسمح بالتعرف على الحلول للمشاكل‬ ‫المطروحة‪ ,‬وباختبار وتقييم الأفكار الأكثر تجديداً‪.‬يجب تجاوز المنظمات والآليات الموجودة‬ ‫التي تسجننا في حدودء وفي رؤى عاجزة تماماً عن الإسهام في انعاش مجتمع عالمي جديد‬ ‫بهذا الاسم" ‪.‬‬ ‫الثقافة كبديل للسياسة‬ ‫صدرت في فرنسا دراسة أعدها بعض الباحثين والكتاب الفرنسيين‪.‬حول امكانية أن‬ ‫تكون الثقافة كبديل عن السياسة في معالجة الأزمات العالمية‪..‬وقد ركزت الدراسة على‬ ‫العلاقات الثقافية الدولية وأهميتها اليوم في مواجهة التشنجات السياسية القائمة على عرض‬ ‫عضلات السلاح المدمر الذي بهدد البشرية‪.‬‬ ‫وتضيف الدراسة‪ :‬إن الثقافة في الوقت الحاضر تفهم بشكل أكثر اتساعاً مما كانت عليه‬ ‫في ماض قريب‪.‬فهي تهدف إلى تناول الانسان بكليته‪.‬جسداً‪.‬وروحاًء وعقلاً ووجداناً‪.‬‬ ‫ويشكل هذا المفهوم عاملاً قوياً في العلاقات الدولية يتمثل في اعلان الحق بالثقافة والحق‬ ‫بالمبادلات الثقافية‪.‬والنتيجة التي تتوصل إليها هذه الدراسة أن السياسة بمفردها لم تستطع‬ ‫أن تعالج مشكلات الشعوب‪ ,‬فلابد أن تعاضدنا الثقافة‪.‬وبالتالي ضرورة تطوير العلاقات‬ ‫الثقافية والمبادلات الثقافية بين الدول والشعوب‪.‬‬ ‫مشاركة الناس في التنمية البشرية‬ ‫تفرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن التنمية البشرية لعام ‪7441‬م كان مهماً في‬ ‫تناول بالدراسة كيفية ومدى‬ ‫لقضية المشاركة الشعبية‪.‬حيث‬ ‫موضوعه الذي خصصه‬ ‫مشاركة الناس في الأحداث والعمليات التي تشكل حياتهم‪.‬وخلص إلى ضرورة بناء‬ ‫خمسة أعمدة جديدة على الأقل لنظام عالي متوجه الى الناس‪.‬هي‪:‬‬ ‫‪oo‬‬ ‫(‪ )٠١‬لوموند دبلوماتيك (فرنسا) نوفمير ‪4491‬م‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ )١‬مفاهيم جديدة للتنمية البشرية تؤكد على أمن الناس‪.‬لا أمن الدول فقط‪.‬‬ ‫‏‪ (Y‬استراتيجيات جديدة لتنمية بشرية دائمة تنسج التنمية حول الناس‪ ,‬لا الناس حول‬ ‫التنمية‪.‬‬ ‫‏‪ (F‬علاقات شراكة جديدة بين الدول والأسواق للجمع بين كفاءة السوق والتعاطف‬ ‫الاجتماعي‪.‬‬ ‫‪ (8‬أنماط جديدة من الإدارة الوطنية والعالمية‪.‬‬ ‫‪ (0‬أشكال جديدة للتعاون الدولي لتركيز المعونة مباشرة على احتياجات الناس بدلاً‬ ‫من تركيزها على أفضليات الحكومات‪.‬‬ ‫ويصف هذا التقرير الاجراءات المحددة في مجال السياسة العامة التي يمكن أن تجعل‬ ‫الأسواق أكثر رأفة بالناس وتنقذ النمو الاقتصادي من أن يصبح نمواً من دون فرص عمل

Use Quizgecko on...
Browser
Browser