🎧 New: AI-Generated Podcasts Turn your study notes into engaging audio conversations. Learn more

الفكر_الإسلامي_والمفاهيم_المعاصرة_2_1.pdf

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Document Details

FinerFermium

Uploaded by FinerFermium

Africa University

Tags

islamic studies modern concepts philosophy

Full Transcript

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬ ‫جامعة أفريقيا العاملية‬ ‫كلية الدراسات اإلسالمية‬ ‫قسم العقيدة والفكر اإلسالمي‬ ‫مادة الفكر اإلسالمي واملفاهيم املعاصرة‬ ‫إعداد‬ ‫د‪.‬ماجد بن عبيد‬ ‫‪1445‬هـ‪2024 -‬م‬ ‫احلمد هلل والصالة...

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬ ‫جامعة أفريقيا العاملية‬ ‫كلية الدراسات اإلسالمية‬ ‫قسم العقيدة والفكر اإلسالمي‬ ‫مادة الفكر اإلسالمي واملفاهيم املعاصرة‬ ‫إعداد‬ ‫د‪.‬ماجد بن عبيد‬ ‫‪1445‬هـ‪2024 -‬م‬ ‫احلمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬ ‫الفكر اإلسالمي يف مواجهة املفاهيم املعاصرة‪ :‬رحلة يف التفاعل والتجديد‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫يشهد العامل اليوم حتوالت هائلة على خمتلف األصعدة‪ ،‬وتتنوع املفاهيم واألفكار اليت تُطرح‬ ‫يف الساحة الفكرية العاملية‪.‬‬ ‫ويف هذا السياق‪ ،‬يربز السؤال حول مكانة الفكر اإلسالمي وموقفه من هذه املفاهيم‬ ‫املعاصرة‪.‬‬ ‫مفاهيم معاصرة‪:‬‬ ‫تتنوع املفاهيم املعاصرة لتشمل مواضيع مثل‪:‬‬ ‫الدميقراطية‪ :‬نظام احلكم الذي يُتيح للمواطنني املشاركة يف اختاذ القرارات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫احلقوق اإلنسانية‪ :‬املبادئ والقواعد اليت تضمن كرامة اإلنسان وحرايته األساسية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العوملة‪ :‬الرتابط وتشابك العالقات بني بلدان العامل يف خمتلف اجملاالت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التكنولوجيا‪ :‬التطورات احلديثة يف جماالت العلم والصناعة وأتثريها على احلياة اإلنسانية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تفاعل الفكر اإلسالمي‪:‬‬ ‫يتفاعل الفكر اإلسالمي مع هذه املفاهيم املعاصرة بصور خمتلفة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫احلوار‪ :‬يُؤكد الفكر اإلسالمي على أمهية احلوار مع أصحاب املفاهيم املختلفة لفهم‬ ‫ ‬ ‫وجهات نظرهم وعرض الرؤية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النقد‪ُُ :‬يارس الفكر اإلسالمي النقد البناء للمفاهيم املعاصرة لتبيان نقاط القوة والضعف‬ ‫ ‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫التجديد‪ :‬يسعى الفكر اإلسالمي إىل جتديد نفسه وتقدمي أجوبة معاصرة على التحدايت‬ ‫ ‬ ‫املطروحة‪.‬‬ ‫مواقف خمتلفة‪:‬‬ ‫تتنوع مواقف املفكرين املسلمني من املفاهيم املعاصرة‪ ،‬فمنهم من‬ ‫يُؤيد هذه املفاهيم ويراها متوافقة مع مبادئ اإلسالم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ُُيذر من بعض هذه املفاهيم ويراها متعارضة مع القيم اإلسالمية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ُُياول التوفيق بني الفكر اإلسالمي واملفاهيم املعاصرة من خالل التأويل واالجتهاد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫إن تفاعل الفكر اإلسالمي مع املفاهيم املعاصرة ضروري لفهم العامل املعاصر وتقدمي بدائل‬ ‫ُمستوحاة من القيم اإلسالمية‪.‬‬ ‫تعريف الفكر اإلسالمي وحجيته‪:‬‬ ‫تعريف الفكر اإلسالمي‪:‬‬ ‫هو جممل ما أنتجه فكر املسلمني منذ مبعث الرسول صلى هللا عليه وسلم إىل اليوم‪ ،‬يف‬ ‫ ‬ ‫املعارف الكونية العامة املتصلة ابهلل تعاىل وابلكون واإلنسان واحلياة‪.‬‬ ‫هو اجتهادات العقل اإلنساين يف تفسري تلك املعارف العامة يف إطار املبادئ اإلسالمية‬ ‫ ‬ ‫عقيدة وشريعة وسلوكا‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫هو احملاوالت العقلية من علماء املسلمني لشرح اإلسالم يف مصادره األصلية (القرآن‬ ‫ ‬ ‫الكرمي والسنة النبوية)‪.‬‬ ‫تعريف الدين اإلسالمي‪:‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫لكل جوانب احلياة‪ ،‬من عقيدة وأخالق ومعامالت وعبادات‪.‬‬ ‫الدين اإلسالمي دينًا شامالً ّ‬ ‫انسخا لألداين السابقة‪ ،‬ال نقص فيه وال زايدة‪.‬‬ ‫كم ًال‪ً ،‬‬ ‫وُُييّزه عن سائر األداين كونه دينًا ُم ّ‬ ‫وتتجلى مشولية اإلسالم يف مسائله وأدلّته على النحو التايل‪:‬‬ ‫أوًل‪ :‬مشولية املسائل‪:‬‬ ‫ا‬ ‫مشل العقيدة‪:‬‬ ‫ ‬ ‫إُيان ابهلل تعاىل وصفاته‪ ،‬ونفي الشرك عنه‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫إُيان ابملالئكة والكتب السماوية واألنبياء والرسل‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫إُيان ابليوم اآلخر والبعث واحلساب واجلنة والنار‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫إُيان ابلقضاء والقدر‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫مشل األخالق‪:‬‬ ‫ ‬ ‫حث على األخالق الفاضلة‪ ،‬مثل‪ :‬الصدق واألمانة والكرم والعفو والتسامح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪o‬‬ ‫الغش والرايء‪.‬‬ ‫هنى عن األخالق الرذيلة‪ ،‬مثل‪ :‬الكذب والظلم و ّ‬ ‫‪o‬‬ ‫مشل املعامالت‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ّبني أحكام املعامالت املالية‪ ،‬مثل‪ :‬البيع والشراء واإلجيار والقرض‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ّبني أحكام املعامالت االجتماعية‪ ،‬مثل‪ :‬الزواج والطالق واملرياث‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫ّبني أحكام املعامالت الدولية‪ ،‬مثل‪ :‬احلرب والسلم واملعاهدات‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫مشل العبادات‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ّبني أحكام العبادات البدنية‪ ،‬مثل‪ :‬الصالة والصوم والزكاة واحلج‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫ّبني أحكام العبادات القلبية‪ ،‬مثل‪ :‬اإلُيان والتقوى والتوكل والرضا‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫مشل النظم‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ّبني نظام احلكم اإلسالمي‪ ،‬ونظام القضاء اإلسالمي‪ ،‬ونظام االقتصاد اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫ّبني نظام األسرة اإلسالمي‪ ،‬ونظام الرتبية اإلسالمية‪ ،‬ونظام الدعوة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫اثنياا‪ :‬مشولية األدلة‪:‬‬ ‫استند إىل القرآن الكرمي‪:‬‬ ‫ ‬ ‫هو كالم هللا تعاىل‪ ،‬وهو املصدر األول للتشريع اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫فيه بيان مجيع األحكام الشرعية‪ ،‬عقائدية وأخالقية ومعامالتية وعبادية ونظامية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫استند إىل السنة النبوية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫هي أقوال وأفعال وتقريرات النيب صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫هي املصدر الثاين للتشريع اإلسالمي‪ ،‬تفسر وتبني معاين القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫استند إىل اإلمجاع‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ٍ‬ ‫مسألة ما‪.‬‬ ‫شرعي يف‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫هو اتفاق مجيع علماء املسلمني يف عصر ما على حكم ٍّ‬ ‫‪o‬‬ ‫‪4‬‬ ‫استند إىل القياس‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ٍ‬ ‫جامعة بينهما‪.‬‬ ‫أبصله من ٍ‬ ‫جهة‬ ‫هو إحلاق فرٍع ِ‬ ‫‪o‬‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫تكامال‪ ،‬ال نقص فيه وال زايدة‪،‬‬ ‫تُؤّكد مشولية اإلسالم يف مسائله وأدلّته على كونه دينًا ُم ً‬ ‫وُي ّقق له السعادة يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫يُنظّم حياة اإلنسان يف مجيع جوانبها‪ُ ،‬‬ ‫الفرق بني الدين اإلسالمي والفكر اإلسالمي‪:‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫مساواي نزل على نيب هللا حممد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وهو خامت األنبياء‬ ‫الدين اإلسالمي دينًا ً‬ ‫واملرسلني‪.‬‬ ‫ويهتم هذا الدين بتنظيم حياة اإلنسان يف مجيع جوانبها‪ ،‬من عقيدة وأخالق ومعامالت‬ ‫ّ‬ ‫وعبادات‪.‬‬ ‫وُياول فهمه‬ ‫نتاج للعقل املسلم الذي يُف ّكر يف الدين اإلسالمي ُ‬ ‫ّأما الفكر اإلسالمي‪ ،‬فهو ٌ‬ ‫وتفسريه وتطبيقه على الواقع‪.‬‬ ‫أوجه اًلختالف‪:‬‬ ‫املصدر‪:‬‬ ‫ ‬ ‫الدين اإلسالمي‪ :‬مصدره الوحي اإلهلي‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫اثبت ال يتغري‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الفكر اإلسالمي‪ :‬مصدره العقل البشري‪ ،‬وهو قابل للتطور والتغيري‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الطبيعة‪:‬‬ ‫الدين اإلسالمي‪ :‬هو جمموعة من النصوص اإلهلية الثابتة‪ ،‬مثل‪ :‬القرآن الكرمي‬ ‫‪o‬‬ ‫والسنة النبوية‪.‬‬ ‫الفكر اإلسالمي‪ :‬هو جمموعة من األفكار والنظرايت اليت ينتجها العقل املسلم‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫اهلدف‪:‬‬ ‫ ‬ ‫الدين اإلسالمي‪ :‬هداية اإلنسان إىل طريق السعادة يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الفكر اإلسالمي‪ :‬فهم الدين اإلسالمي وتفسريه وتطبيقه على الواقع‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫العالقة‪:‬‬ ‫ ‬ ‫الدين اإلسالمي‪ :‬هو األساس الذي ينبين عليه الفكر اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الفكر اإلسالمي‪ :‬هو أداةٌ لفهم الدين اإلسالمي وتطبيقه على الواقع‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫تعارض بني الدين اإلسالمي والفكر اإلسالمي‪ ،‬بل مها متكامالن‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ال يوجد‬ ‫فالدين اإلسالمي هو األساس الذي ينبين عليه الفكر اإلسالمي‪ ،‬والفكر اإلسالمي هو‬ ‫أداةٌ لفهم الدين اإلسالمي وتطبيقه على الواقع‪.‬‬ ‫حجية الفكر اإلسالمي‪:‬‬ ‫أوًل‪ :‬من القرآن الكرمي‪:‬‬ ‫القرآن مليء ابآلايت اليت تدعو إىل التفكري والتدبر يف الكون واحلياة واإلنسان‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪6‬‬ ‫أمثلة‪" :‬إن يف ذلك آلايت لقوم يعقلون" (الروم‪" ،)24 :‬ويف األرض آايت للمؤمنني"‬ ‫ ‬ ‫(فصلت‪.)31 :‬‬ ‫اثنيا‪ :‬من السنة النبوية‪:‬‬ ‫شجع النيب صلى هللا عليه وسلم الصحابة على االجتهاد العقلي والتدبر والتفكري يف‬ ‫ ‬ ‫شئون احلياة‪.‬‬ ‫أمثلة‪ :‬مشاورة النيب صلى هللا عليه وسلم ألصحابه قبل معركة بدر ومعركة أحد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أقوال للنيب صلى هللا عليه وسلم تدل على أمهية العقل‪ ،‬مثل‪" :‬إن هللا تعاىل جل ثناؤه من‬ ‫ ‬ ‫على العباد بعقوهلم فدهلم هبا على الفرق بني املختلف وهداهم السبيل إىل احلق نصا‬ ‫وداللة" (اإلمام الشافعي)‪.‬‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫الفكر اإلسالمي مصدر مهم من مصادر املعرفة اإلسالمية‪ ،‬وهو نتاج اجتهادات العقل‬ ‫ ‬ ‫املسلم يف فهم اإلسالم وتطبيقه يف خمتلف جماالت احلياة‪.‬‬ ‫حلجية الفكر اإلسالمي ضوابط وحدود‪ ،‬فهو ليس معصوما من اخلطأ‪ ،‬وجيب أن خيضع‬ ‫ ‬ ‫للنقد والتمحيص‪.‬‬ ‫جماًلت الفكر اإلسالمي‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫الفكر اإلسالمي هو نتاج اجتهادات العقل املسلم يف فهم اإلسالم وتطبيقه يف خمتلف‬ ‫جماالت احلياة‪.‬ويشمل الفكر اإلسالمي جماالت واسعة ومتنوعة‪ ،‬سأذكر فيما يلي بعض أمهها‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.1‬علم التفسري‪:‬‬ ‫هو علم يبحث يف فهم معاين القرآن الكرمي‪ ،‬وتوضيح مقاصده‪ ،‬واستنباط أحكامه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫من أشهر رواد التفسري‪ :‬اإلمام الطربي‪ ،‬وابن كثري‪ ،‬والقرطيب‪ ،‬والنسفي‪ ،‬والفخر الرازي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.2‬علم احلديث‪:‬‬ ‫هو علم يبحث يف رواية أقوال النيب صلى هللا عليه وسلم وأفعاله وتقريراته‪ ،‬ونقدها‪،‬‬ ‫ ‬ ‫والتعرف على أحكامها‪.‬‬ ‫من أشهر كتب احلديث‪ :‬صحيح البخاري‪ ،‬وصحيح مسلم‪ ،‬وسنن النسائي‪ ،‬وسنن أيب‬ ‫ ‬ ‫داود‪ ،‬وسنن ابن ماجه‪.‬‬ ‫‪.3‬علم الفقه‪:‬‬ ‫هو علم يبحث يف استنباط األحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية‪ ،‬وهي الكتاب والسنة‬ ‫ ‬ ‫واإلمجاع والقياس‪.‬‬ ‫من أشهر املذاهب الفقهية‪ :‬املذهب احلنفي‪ ،‬واملذهب املالكي‪ ،‬واملذهب الشافعي‪،‬‬ ‫ ‬ ‫واملذهب احلنبلي‪.‬‬ ‫‪.4‬علم أصول الفقه‪:‬‬ ‫هو علم يبحث يف قواعد استنباط األحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫من أشهر كتب أصول الفقه‪ :‬الرسالة لإلمام الشافعي‪ ،‬واملستصفى للغزايل‪ ،‬ونظرية‬ ‫ ‬ ‫األحكام لإلمام ابن تيمية‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.5‬علم الكالم‪:‬‬ ‫هو علم يبحث يف العقائد اإلسالمية‪ ،‬مستخدما األدلة العقلية والنقلية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫من أشهر رواد علم الكالم‪ :‬اإلمام األشعري‪ ،‬واإلمام املاتريدي‪ ،‬وأبو احلسن البصري‪،‬‬ ‫ ‬ ‫واجلاحظ‪.‬‬ ‫مالحظة‪:‬‬ ‫هذه جمرد أمثلة قليلة من جماالت الفكر اإلسالمي الواسع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫لكل جمال من هذه اجملاالت فروعه وتفريعاته‪ ،‬ودراسات معمقة قام هبا علماء اإلسالم‬ ‫ ‬ ‫على مر العصور‪.‬‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫يُع ّد الفكر اإلسالمي ثروة هائلة من املعرفة والعلوم‪ ،‬ويُقدم إجاابت شافية على خمتلف‬ ‫قضااي احلياة‪ ،‬ويُساهم يف بناء حضارة إسالمية قوية وراقية‪.‬‬ ‫مصادر الفكر اإلسالمي‪:‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫يعتمد الفكر اإلسالمي على مصادر متعددة ومتنوعة‪ ،‬تُشكل منظومة معرفية غنية‬ ‫ومتكاملة‪.‬وأتيت هذه املصادر على النحو التايل‪:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.1‬الوحي اإلهلي‪:‬‬ ‫القرآن الكرمي‪ :‬هو كالم هللا تعاىل املنزل على نبيّه حممد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬بلفظه‬ ‫ ‬ ‫األهم للمعرفة يف‬ ‫ومعناه‪ ،‬دون حتريف أو تغيري‪.‬يُع ّد القرآن الكرمي املصدر األول و ّ‬ ‫اإلسالم‪ ،‬وهو أساس التشريع اإلسالمي وبوابته‪.‬‬ ‫السنة النبوية‪ :‬هي أقوال النيب صلى هللا عليه وسلم وأفعاله وتقريراته‪ ،‬وهي مبثابة الشرح‬ ‫ ‬ ‫والتوضيح للقرآن الكرمي‪.‬تُع ّد السنة النبوية املصدر الثاين للمعرفة يف اإلسالم‪ ،‬وهي‬ ‫مكملة للقرآن الكرمي‪.‬‬ ‫‪.2‬العقل‪:‬‬ ‫حظي العقل يف اإلسالم مبكانة عظيمة‪ ،‬فهو أداة اإلنسان لفهم الدين ومعرفة احلق من‬ ‫ ‬ ‫الباطل‪.‬‬ ‫يُستخدم العقل يف االجتهاد واستنباط األحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫ ‬ ‫قيود العقل وحدوده‪.‬‬ ‫ويفسره‪.‬‬ ‫كمله ّ‬ ‫ال يُعارض العقل الصحيح الوحي اإلهلي‪ ،‬بل يُ ّ‬ ‫ ‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫يُع ّد الفكر اإلسالمي ثروة غنية من املعرفة والعلوم‪ ،‬ويُقدم إجاابت شافية على خمتلف‬ ‫قضااي احلياة‪.‬ويُساهم تنوع مصادر الفكر اإلسالمي يف غناه وعمقه‪ ،‬ويُتيح اجملال لالجتهاد‬ ‫واالبتكار يف خمتلف اجملاالت‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫خصائص الفكر اإلسالمي‬ ‫ومتميزا عن غريه من‬ ‫ً‬ ‫يدا‬ ‫فكرا فر ً‬ ‫يتميز الفكر اإلسالمي مبجموعة من اخلصائص اليت جتعله ً‬ ‫األفكار‪ ،‬ونذكر من أهم هذه اخلصائص ما يلي‪:‬‬ ‫‪.1‬الرابنية‪:‬‬ ‫مصدر اإلسالم هو الوحي اإلهلي‪ ،‬أي أنه نزل من عند هللا تعاىل‪ ،‬وليس من وضع‬ ‫ ‬ ‫البشر‪.‬‬ ‫يهدف اإلسالم إىل حتقيق رضا هللا تعاىل يف املقام األول‪ ،‬ويسعى املسلم إىل العيش يف‬ ‫ ‬ ‫ظل تعاليم اإلسالم لتحقيق هذا اهلدف‪.‬‬ ‫تُسهم الرابنية يف غرس القيم واملبادئ اإلسالمية يف النفس‪ ،‬وتُساعد املسلم على العيش‬ ‫ ‬ ‫حياة كرُية هادفة‪.‬‬ ‫‪.2‬اإلنسانية‪:‬‬ ‫يُركز اإلسالم على إنسانية اإلنسان وكرامته‪ ،‬ويُسعى إىل حتقيق سعادته يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جاء اإلسالم ليحرر اإلنسان من العبودية ألي شيء سوى هللا تعاىل‪ ،‬ومن العبودية‬ ‫ ‬ ‫ألهوائه ورغباته‪.‬‬ ‫تضمنت تعاليم اإلسالم حقوقًا إنسانية أساسية مثل حق احلياة‪ ،‬وحق الكرامة‪ ،‬وحق‬ ‫ ‬ ‫احلرية‪ ،‬وحق املساواة‪.‬‬ ‫‪.3‬الشمول‪:‬‬ ‫حلوال شاملة جلميع جوانب احلياة‪ ،‬من العقيدة والعبادة إىل األخالق‬ ‫يُقدم اإلسالم ً‬ ‫ ‬ ‫واملعامالت والسياسة واالقتصاد‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫يُناسب اإلسالم مجيع الناس يف مجيع األزمنة واألمكنة‪ ،‬فهو دين عاملي لكل البشرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تُغطي تعاليم اإلسالم مجيع احتياجات اإلنسان‪ ،‬من احتياجاته الروحية إىل احتياجاته‬ ‫ ‬ ‫املادية‪.‬‬ ‫‪.4‬الوسطية‪:‬‬ ‫بعيدا عن التطرف والغلو‪.‬‬ ‫معتدال يف مجيع تعاليمه‪ً ،‬‬ ‫منهجا وسطًا ً‬ ‫يتبع اإلسالم ً‬ ‫ ‬ ‫يدعو اإلسالم إىل التوازن بني الروح واجلسد‪ ،‬وبني الدنيا واآلخرة‪ ،‬وبني الفرد واجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تُساعد الوسطية على حتقيق السعادة والتوازن يف حياة املسلم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.5‬الواقعية‪:‬‬ ‫حلوال واقعية قابلة‬ ‫تُراعي تعاليم اإلسالم إمكانيات اإلنسان وحاجاته وظروفه‪ ،‬وتُقدم ً‬ ‫ ‬ ‫للتطبيق‪.‬‬ ‫يُركز اإلسالم على حتقيق اخلري يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬وال يُطالب املسلم مبا هو فوق طاقته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تُساعد الواقعية على جعل اإلسالم دينًا عمليًا ُُيكن تطبيقه يف مجيع جوانب احلياة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.6‬اجلمع بني الثبات والتطور‪:‬‬ ‫يتميز اإلسالم بثبات مصادره األصلية‪ ،‬وهي القرآن الكرمي والسنة النبوية الشريفة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بينما يتمتع اإلسالم مبرونة يف االجتهاد واستنباط األحكام من هذه املصادر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ُُيكن تطبيق تعاليم اإلسالم على مجيع األزمنة واألمكنة‪ ،‬مع مراعاة التغريات اليت تطرأ‬ ‫ ‬ ‫على حياة البشر‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مالحظة‪:‬‬ ‫هذه ليست سوى بعض من أهم خصائص الفكر اإلسالمي‪ ،‬فهناك العديد من‬ ‫ ‬ ‫ومتميزا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يدا‬ ‫فكرا فر ً‬ ‫اخلصائص األخرى اليت ُُتيز هذا الفكر وجتعله ً‬ ‫أمهية فهم خصائص الفكر اإلسالمي‪:‬‬ ‫يُساعد فهم خصائص الفكر اإلسالمي على فهم الدين اإلسالمي بشكل أفضل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ُُيكن من خالل فهم هذه اخلصائص التعرف على القيم واملبادئ اليت ُُيثلها اإلسالم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يُساعد فهم خصائص الفكر اإلسالمي على تطبيق تعاليم اإلسالم يف احلياة بشكل‬ ‫ ‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫العبادة يف اإلسالم‪:‬‬ ‫مفهوم العبادة‪:‬‬ ‫املعىن اللغوي‪ :‬مشتق من الفعل "عبد" مبعىن اخلضوع والتذلل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املعىن الشرعي‪ :‬اخلضوع التام والطاعة املطلقة واالستسالم الكامل هلل تعاىل‪ ،‬مع اتباع‬ ‫ ‬ ‫أوامره واالنتهاء عن نواهيه‪ ،‬جبانب احملبة الكاملة هلل سبحانه‪.‬‬ ‫أمهية العبادة‪:‬‬ ‫وظيفة اإلنسان الكربى يف احلياة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أمر رابين ألزم هللا تعاىل به الناس‪.‬‬ ‫ ‬ ‫فطرة فطر هللا الناس عليها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اهلدف األمسى واملقصد األعلى لدعوة األنبياء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪13‬‬ ‫شروط صحة العبادة‪:‬‬ ‫اإلخالص‪ :‬أن تكون خالصة لوجه هللا تعاىل‪ ،‬بعيدة عن الرايء وقصد الدنيا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املتابعة‪ :‬أن تؤدى وفق املنهج الذي شرعه هللا بغري زايدة وال نقصان‪ ،‬ووفق السنة‬ ‫ ‬ ‫املطهرة‪.‬‬ ‫فوائد العبادة‪:‬‬ ‫تُقرب العبد من هللا تعاىل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تُطهر النفس من الرذائل وتُزينها ابلفضائل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تُسعد اإلنسان يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ُحتافظ على الفرد واجملتمع من االحنراف والضياع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أنواع العبادة‪:‬‬ ‫العبادات القلبية‪ :‬مثل اإلُيان واليقني والتوكل واخلوف من هللا تعاىل وحبه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العبادات البدنية‪ :‬مثل الصالة والصيام والزكاة واحلج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العبادات املالية‪ :‬مثل الزكاة والصدقات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العبادات اللفظية‪ :‬مثل الدعاء والذكر وقراءة القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مالحظة‪:‬‬ ‫هذه نبذة خمتصرة عن مفهوم العبادة يف اإلسالم‪ ،‬وفوائدها‪ ،‬وشروطها‪ ،‬وأنواعها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪14‬‬ ‫خصائص العبادات يف اإلسالم‪:‬‬ ‫‪.1‬موافقتها للفطرة اإلنسانية‪:‬‬ ‫مجع اإلسالم بني مطالب الروح والوجدان وبني املطالب املادية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫االعتدال يف أداء العبادة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التيسري ورفع احلرج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.2‬استمرار العبادة ولزومها جلميع اخللق‪:‬‬ ‫العبادة مبفهومها الشامل الزمة جلميع اخللق‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ال تسقط عن أحد منهم حىت األنبياء والرسل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ال يعفى أحد منها أو ختفف عنه إال لوجود أعذار مقبولة شرعا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.3‬مشول العبادة يف اإلسالم‪:‬‬ ‫العبادة ليست حمصورة يف شعائر معينة‪ ،‬وشرائع حمددة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بل هي عامة وشاملة لكل األحكام والتكاليف الشرعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وتتضمن كل ما ُيبه هللا ورسوله من األقوال واألفعال الظاهرية والباطنية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أمثلة على خصائص العبادات يف اإلسالم‪:‬‬ ‫الصالة‪ :‬ركن من أركان اإلسالم‪ ،‬لكنها ليست مرهقة‪ ،‬بل هي مخس مرات يف اليوم‪ ،‬مع‬ ‫ ‬ ‫إمكانية القصر واجلمع يف السفر‪.‬‬ ‫الصوم‪ :‬شهر واحد يف السنة‪ ،‬مع رخص للمسافر واملريض وغريهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪15‬‬ ‫الزكاة‪ :‬فريضة مالية حمددة‪ُ ،‬خترج من األموال الزائدة عن احلاجة األساسية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫احلج‪ :‬واجب مرة واحدة يف العمر ملن استطاع إليه سبيالً‪ ،‬مع وجود رخص للمرضى‬ ‫ ‬ ‫والعجزة وكبار السن‪.‬‬ ‫فوائد موافقة العبادات للفطرة‪:‬‬ ‫تسهيل العبادة على املسلمني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جعل العبادة حمببة إىل النفس‪.‬‬ ‫ ‬ ‫دفع احلرج عن األمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حتقيق السعادة والراحة النفسية للمسلمني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫خصائص مشول العبادة يف اإلسالم‪:‬‬ ‫التحاكم لشرع هللا‪:‬‬ ‫ ‬ ‫اخلضوع التام لشرع هللا يف مجيع جوانب احلياة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يشمل ذلك السياسة واحلكم والرتبية والقوانني االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫طلب العلم‪:‬‬ ‫ ‬ ‫السعي لنيل العلم وبذل اجلهد لطلبه عبادة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫العلم من األعمال اليت يستمر ثواهبا وأجرها بعد موت املرء‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫كتم العلم معصية يعاقب عليها‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪16‬‬ ‫العمل وكسب الرزق‪:‬‬ ‫جعل اإلسالم العمل وكسب الرزق عبادة وقريب إىل هللا تعاىل‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أمر هللا بطلب الرزق‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫شروط العمل ليكون عبادة‪:‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أن يكون مشروعا‪.‬‬ ‫▪‬ ‫حضور النية الصادقة‪.‬‬ ‫▪‬ ‫إحسان العمل وإتقانه‪.‬‬ ‫▪‬ ‫التزام أحكام الشرع يف العمل‪.‬‬ ‫▪‬ ‫اجلهاد‪:‬‬ ‫ ‬ ‫بذل اجلهد والطاقة يف سبيل هللا تعاىل‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫تتعدد وسائله وطرائقه‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫من أفضل األعمال بعد اإلُيان‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫األمر ابملعروف والنهي عن املنكر‪:‬‬ ‫القطب األعظم يف الدين‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫شروط اخلريية هلذه األمة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪17‬‬ ‫اًلمتناع عن املنكر‪:‬‬ ‫قد ُيتنع اإلنسان عن معصية لسبب غري ديين‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫من ترك املعاصي استجابة ألمر هللا يؤجر‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫العبادة يف جمال العالقات واألعمال اًلجتماعية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫األعمال االجتماعية النافعة كلها عبادة إذا صحت فيها النية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أمثلة‪:‬‬ ‫‪o‬‬ ‫إصالح ذات البني‪.‬‬ ‫▪‬ ‫عيادة املريض‪.‬‬ ‫▪‬ ‫إماطة األذى عن الطريق‪.‬‬ ‫▪‬ ‫األمر ابملعروف والنهي عن املنكر‪.‬‬ ‫▪‬ ‫الصدقة‪.‬‬ ‫▪‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫▪‬ ‫مساعدة احملتاجني‪.‬‬ ‫▪‬ ‫فوائد مشول العبادة‪:‬‬ ‫حتقيق السعادة والراحة النفسية للمسلمني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫شعور املسلم ابالطمئنان واألمان‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ربط الفرد واجملتمع ابهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪18‬‬ ‫حتقيق التكافل االجتماعي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫إعمار األرض ونشر اخلري‪.‬‬ ‫ ‬ ‫النظام اًلجتماعي يف اإلسالم‪:‬‬ ‫تعريف‪:‬‬ ‫يُعد النظام االجتماعي يف اإلسالم منظومة شاملة تُنظم حياة املسلمني االجتماعية‪ ،‬بدءًا‬ ‫من تعريف مفاهيم أساسية كالرجل واملرأة‪ ،‬وعالقتهما ببعضهما البعض يف خمتلف جوانب احلياة‪،‬‬ ‫وصوال إىل تنظيم العالقات بني أفراد اجملتمع ككل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أسس النظام اًلجتماعي‪:‬‬ ‫يرتكز النظام االجتماعي اإلسالمي على أسس راسخة‪ ،‬أمهها‪:‬‬ ‫‪.1‬الوحدة اإلنسانية‪:‬‬ ‫يُؤّكد اإلسالم على وحدة اخللق اإلنساين‪ ،‬وأ ّن مجيع الناس ينحدرون من أصل واحد‪،‬‬ ‫ ‬ ‫بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو لوهنم‪.‬‬ ‫أي صفة‬ ‫يُع ّد معيار التفضيل بني الناس هو التقوى والعمل الصاحل‪ ،‬ال العرق أو اللون أو ّ‬ ‫ ‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫كرم اإلسالم اإلنسان وجيعله خليفة هللا يف األرض‪ ،‬ويكلّفه حبمل مسؤولية أعماله‪.‬‬ ‫يُ ّ‬ ‫ ‬ ‫‪.2‬األخوة اإلميانية‪:‬‬ ‫تُصبح املؤمنني واملؤمنات إخوة واخوات يف اإلسالم‪ ،‬تربطهم عقيدة واحدة‪ ،‬وهدف‬ ‫ ‬ ‫واحد‪ ،‬ومشاعر احملبة والتكافل‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ؤسس جملتمع متماسك متعاون‪.‬‬ ‫تُلغي األخوة اإلُيانية الفوارق الطبقية والعرقية‪ ،‬وتُ ّ‬ ‫ ‬ ‫تُوجب األخوة اإلُيانية على املسلمني أن يتعاضدوا ويتعاونوا على اخلري‪ ،‬وأن يناصروا‬ ‫ ‬ ‫بعضهم البعض‪.‬‬ ‫‪.3‬التكافل اًلجتماعي‪:‬‬ ‫ث اإلسالم على التكافل االجتماعي بني املسلمني‪ ،‬ملساعدة الفقراء واحملتاجني‪،‬‬ ‫ُُي ّ‬ ‫ ‬ ‫ورعاية األيتام وكبار السن‪.‬‬ ‫يُوجب اإلسالم على املسلمني دفع الزكاة ملساعدة احملتاجني‪ ،‬واإلنفاق على الفقراء‬ ‫ ‬ ‫واملساكني‪.‬‬ ‫كل فرد يف اجملتمع مسؤول عن اآلخرين‪ ،‬وأ ّن‬ ‫تُؤّكد مبادئ التكافل االجتماعي على أ ّن ّ‬ ‫ ‬ ‫ّقوة اجملتمع تكمن يف تكاتفه وتعاونه‪.‬‬ ‫‪.4‬العدالة اًلجتماعية‪:‬‬ ‫وُيارب الظلم والفساد‪.‬‬ ‫رسخ اإلسالم مبدأ العدالة االجتماعية يف مجيع جماالت احلياة‪ُ ،‬‬ ‫يُ ّ‬ ‫ ‬ ‫فضل على اآلخر إال‬ ‫لكل فرد حقوقًا وواجبات‪ ،‬وأ ّن ال أحد يُ ّ‬ ‫يُؤّكد اإلسالم على أ ّن ّ‬ ‫ ‬ ‫ابلتقوى والعمل الصاحل‪.‬‬ ‫مستقر وآمن‪ ،‬يُسود فيه العدل واملساواة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تُساعد العدالة االجتماعية على بناء جمتمع‬ ‫ ‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫يُش ّكل النظام االجتماعي يف اإلسالم منظومة متكاملة تُساهم يف بناء جمتمع فاضل‪ ،‬يُسود‬ ‫فيه العدل واملساواة والرمحة والتكافل‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫نظام األسرة يف اإلسالم‪:‬‬ ‫األسرة‪ :‬هي الوحدة األساسية يف بناء اجملتمع‪ ،‬وتشمل الزوجني واألبناء واألحفاد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اهتماما ابلغًا ابألسرة‪ ،‬وجعلها أساس بناء‬ ‫ً‬ ‫اهتمام اإلسالم ابألسرة‪ :‬اهتم اإلسالم‬ ‫ ‬ ‫اجملتمع املسلم‪.‬‬ ‫أحكام األسرة يف القرآن‪ :‬تضمن القرآن الكرمي معظم أحكام األسرة‪ ،‬مثل أحكام‬ ‫ ‬ ‫الزواج والطالق واإلرث‪.‬‬ ‫تفاصيل حياة األسرة يف السنة‪ :‬بيّنت السنة النبوية الشريفة تفاصيل حياة األسرة‪ ،‬من‬ ‫ ‬ ‫اختيار الزوجة الصاحلة إىل حسن املعاشرة بني الزوجني وتربية األبناء‪.‬‬ ‫أهداف نظام األسرة يف اإلسالم‪:‬‬ ‫حفظ النسل‪ :‬محاية النسل من الضياع من خالل الزواج الشرعي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫إشباع الغريزة اجلنسية‪ :‬إشباع الغريزة اجلنسية بشكل مشروع ُيفظ العرض والكرامة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫السكن واملودة‪ :‬توفري السكن واملودة والرمحة بني الزوجني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تربية األجيال‪ :‬تربية األجيال الصاحلة لبناء اجملتمع املسلم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مظاهر اهتمام اإلسالم ابألسرة‪:‬‬ ‫‪.1‬احلث على الزواج‪:‬‬ ‫اإلسالم ُيث على الزواج وجيعله من سنن الفطرة ملا له من فوائد عظيمة على الفرد‬ ‫ ‬ ‫واجملتمع‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الزواج ُيفظ العرض ويُكمل نصف الدين‪ ،‬ويُساهم يف بناء أسرة مستقرة تُنشئ أفر ًادا‬ ‫ ‬ ‫صاحلني للمجتمع‪.‬‬ ‫‪.2‬اختيار الزوجة الصاحلة‪:‬‬ ‫اإلسالم يهتم ابختيار الزوجة الصاحلة‪ ،‬اليت تكون لبنة أساسية لبناء أسرة متماسكة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وخلقها قبل مجاهلا وماهلا‪.‬‬ ‫يُنصح ابلنظر إىل دينها ُ‬ ‫ ‬ ‫‪.3‬تنظيم حياة األسرة‪:‬‬ ‫اإلسالم نظم حياة األسرة من خالل أحكام تشمل مجيع جوانبها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تشمل هذه األحكام حقوق وواجبات الزوجني‪ ،‬وحقوق وواجبات األبناء والوالدين‪،‬‬ ‫ ‬ ‫واملرياث‪ ،‬والطالق وغريها‪.‬‬ ‫‪.4‬احلفاظ على استقرار األسرة‪:‬‬ ‫جعل اإلسالم استقرار األسرة وبناءها السليم مقدمة لدورها يف تنشئة األجيال‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وضع األسس اليت تُبعد األسرة عن اخلالف والشقاق‪ ،‬وتُساعد على حل املشكالت اليت‬ ‫ ‬ ‫قد تنشأ بني الزوجني‪.‬‬ ‫‪.5‬املودة والرمحة بني الزوجني‪:‬‬ ‫جعل اإلسالم العشرة بني الزوجني قائمة على احملبة واملودة والرمحة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جعل العشرة بينهما أمسى من أي رابط مادي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اهتماما ابلغًا‪ ،‬ونظم هلا حياهتا‪ ،‬وجعل استقرارها وبناءها‬ ‫ً‬ ‫ابختصار‪ ،‬اهتم اإلسالم ابألسرة‬ ‫السليم ركيزة أساسية لبناء جمتمع قوي‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مكانة املرأة يف اإلسالم‪:‬‬ ‫قبل اإلسالم‪:‬‬ ‫عانت املرأة من االضطهاد والتقليل من قدرها يف معظم احلضارات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مل يكن هلا حقوق أو مكانتها االجتماعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جادل العلماء حول طبيعتها وحقوقها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اإلسالم‪:‬‬ ‫اهتم اإلسالم بشؤون املرأة وكفل هلا حقوقها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أعطاها مكانة مرموقة يف اجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ساوى بينها وبني الرجل يف احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حث على احرتامها وتقديرها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التغيري الذي أحدثه اإلسالم‪:‬‬ ‫ثورة على مفاهيم وأوضاع املرأة قبل اإلسالم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫إعطاء املرأة حقوقها كاملة كإنسانة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حتسني مكانتها االجتماعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ُتكينها من أداء دورها يف بناء األسرة واجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪23‬‬ ‫تكرمي اإلسالم للمرأة‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫قبل اإلسالم‪ ،‬عانت املرأة من سوء املعاملة يف اجلزيرة العربية وخارجها‪.‬جاء اإلسالم‬ ‫ليحررها من هذا الواقع‪ ،‬ويرد هلا إنسانيتها وكرامتها وحقوقها‪.‬‬ ‫أوجه تكرمي اإلسالم للمرأة‪:‬‬ ‫حماربة املشاعر العدائية‪ :‬حارب اإلسالم املشاعر السلبية اليت كان يكنها العريب للمرأة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وأكد على أصلها الواحد مع الرجل‪.‬‬ ‫حماربة وأد البنات‪ :‬حارب اإلسالم قتل البنات‪ ،‬وهنى عن قتل األبناء بسبب الفقر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫دفع اللعنة عن املرأة‪ :‬دافع اإلسالم عن املرأة ضد اللعنة اليت ألصقها هبا البعض‪ ،‬وأكد‬ ‫ ‬ ‫أن الوسوسة كانت من الشيطان وأن آدم وحواء يتحمالن اخلطيئة معا‪.‬‬ ‫املساواة يف احلقوق اإلنسانية‪ :‬أكد اإلسالم على املساواة بني الرجل واملرأة يف احلقوق‬ ‫ ‬ ‫اإلنسانية العامة‪ ،‬وجعل ميزان الكرامة التقوى والعمل الصاحل‪.‬‬ ‫املساواة يف التكاليف واملسؤوليات‪ :‬كلف اإلسالم املرأة كالرجل‪ ،‬وجعلها مطالبة بعبادة‬ ‫ ‬ ‫هللا تعاىل‪ ،‬وإقامة دينه‪ ،‬وأداء فرائضه‪ ،‬واجتناب حمارمه‪.‬‬ ‫املشاركة يف الدعوة‪ :‬أعطى اإلسالم املرأة حق املشاركة يف الدعوة إىل هللا واألمر‬ ‫ ‬ ‫ابملعروف والنهي عن املنكر‪.‬‬ ‫اًلستجابة والعمل‪ :‬أ ّكد اإلسالم على ضرورة استجابة املرأة والعمل‪ ،‬فبايعت الرسول‬ ‫ ‬ ‫صلى هللا عليه وسلم وجاهدت وهاجرت وتعلمت وعلمت‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫رفع مكانة املرأة‪ :‬نقل اإلسالم املرأة العربية من حالة االضطهاد إىل مكانة مرموقة يف‬ ‫ ‬ ‫كافة اجملاالت‪( :‬اإلنسانية‪ ،‬واالجتماعية واحلقوقية‪..‬اخل)‪.‬‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫كرم اإلسالم املرأة ورفع من مكانتها‪ ،‬وأقر هلا ابملساواة مع الرجل يف احلقوق والواجبات‪،‬‬ ‫وجعلها شريكة له يف بناء اجملتمع‪.‬‬ ‫حقوق املرأة اًلجتماعية يف اإلسالم‪:‬‬ ‫‪.1‬حق التعليم‪:‬‬ ‫التعليم فريضة على املرأة يف اإلسالم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حرصت على التعليم ومنافسة الرجال فيه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حضور املساجد حلضور الدروس واخلطب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.2‬حق العمل‪:‬‬ ‫مل ُينع اإلسالم عمل املرأة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫عمل املرأة مرتبط بوظيفتها األسرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫عمل املرأة خارج البيت جائز بشروط‪:‬‬ ‫ ‬ ‫موافقة طبيعة املرأة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫عدم اإلخالل بوظيفتها األسرية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫اجتناب اخللوة احملرمة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫احلشمة يف اللباس والسلوك‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مشروعية العمل يف اإلسالم‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.3‬العالقات اًلجتماعية‪:‬‬ ‫مشاركة املرأة يف احلياة االجتماعية بشروط‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حضور األنشطة الدينية مثل صالة اجلمعة والعيدين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حضور حلقات العلم والوعظ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املشاركة يف املناسبات االجتماعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫دور املرأة يف احلروب‪:‬‬ ‫ ‬ ‫مواساة املريض وتضميد اجلراحى‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫إعداد الطعام للجند‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫املشاركة يف القتال‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أمثلة على مشاركة املرأة يف التاريخ اإلسالمي‪:‬‬ ‫خولة بنت قيس‪ :‬شهدت غزوة اخلندق‪.‬‬ ‫ ‬ ‫رفيدة األسلمية‪ :‬عاجلت اجلرحى يف غزوة اخلندق‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أم سليم‪ :‬شاركت يف غزوة حنني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أمساء بنت أيب بكر‪ :‬قاتلت مع زوجها يف غزوة أحد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪26‬‬ ‫مشاركة املرأة يف استقبال الرسول صلى هللا عليه وسلم ابملدينة‪.‬‬ ‫خالصة‪:‬‬ ‫اإلسالم كرم املرأة ومنحها حقوقًا اجتماعية واسعة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حدد اإلسالم وظائف كل من الرجل واملرأة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أابح اإلسالم العمل للمرأة بشروط‪.‬‬ ‫ ‬ ‫سامهت املرأة املسلمة يف بناء اجملتمع اإلسالمي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حقوق املرأة املالية يف اإلسالم‪:‬‬ ‫املساواة يف مصادر وكسب املال‪ :‬للرجل واملرأة نفس احلقوق يف كسب املال من‬ ‫ ‬ ‫مصادر مشروعة‪ ،‬مع جتنب اإلسراف والتبذير‪.‬‬ ‫الذمة املالية املستقلة‪ :‬للمرأة ذمة مالية مستقلة عن زوجها‪ُ ،‬تنحها احلق يف إدارة أمواهلا‬ ‫ ‬ ‫والتصرف هبا حبرية‪.‬‬ ‫احلق املطلق يف املال‪ :‬ال ُيق ألحد التدخل يف أموال املرأة أو منعها من التصرف هبا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تشجيع اإلنفاق يف اخلري‪ :‬تُشجع املرأة على اإلنفاق يف سبيل هللا‪ ،‬كالتربع والصدقة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫أسوة ابلرجل‪.‬‬ ‫أمثلة من السرية النبوية‪:‬‬ ‫زينب بنت جحش‪ :‬عملت يف التجارة قبل وبعد زواجها من النيب صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫خدجية بنت خويلد‪ :‬سيدة أعمال ثرية دعمت الدعوة اإلسالمية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪27‬‬ ‫اخلالصة‪:‬‬ ‫اإلسالم كفل للمرأة حقوقًا مالية واسعة تضمن استقالهلا املايل وكرامتها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تُشجع الشريعة اإلسالمية على مشاركة املرأة يف العمل وكسب املال‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تُؤكد على أمهية اإلنفاق يف اخلري والصدقة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حقوق املرأة السياسية يف اإلسالم‪:‬‬ ‫اجلدل حول مشاركة املرأة‪:‬‬ ‫ُمؤيّدون‪ :‬يرون أ ّن اإلسالم مل ُينع مشاركة املرأة يف السياسة‪ ،‬بل مسح هلا ابلبيعة وممارسة‬ ‫ ‬ ‫بعض احلقوق السياسية‪.‬‬ ‫ُمعارضون‪ :‬يرون أ ّن ّ‬ ‫تويل املرأة مناصب سياسية عليا كالرائسة والقضاء يتعارض مع بعض‬ ‫ ‬ ‫النصوص واألحكام اإلسالمية‪.‬‬ ‫أدلة املُؤيّدين‪:‬‬ ‫مشاركة املرأة يف عهد النيب‪ :‬مثل مبايعة النساء للنيب‪ ،‬ومشاركتهن يف بعض األحداث‬ ‫ ‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫اآلايت القرآنية‪ :‬مثل قوله تعاىل‪" :‬واملؤمنون واملؤمنات بعضهم أولياء بعض أيمرون‬ ‫ ‬ ‫ابملعروف وينهون عن املنكر"‪.‬‬ ‫األحاديث النبوية‪ :‬مثل حديث "ال ُتنعوا النساء من كسب الطيب"‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪28‬‬ ‫شروط مشاركة املرأة‪:‬‬ ‫اًللتزام ابلضوابط الشرعية‪ :‬مثل احلشمة يف اللباس والسلوك‪ ،‬وعدم اخللوة احملرمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫عدم اإلضرار بواجباهتا األسرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مناصب سياسية ُمتاحة للمرأة‪:‬‬ ‫النيابة والتشريع‪ :‬يرى ُمؤيّدو مشاركة املرأة جواز تولّيها مناصب نيابية وتشريعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املناصب اإلدارية‪ :‬ترى بعض اآلراء جواز ّ‬ ‫تويل املرأة مناصب إدارية تناسب قدراهتا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الفتوى واًلجتهاد‪ :‬ال مانع من ّ‬ ‫تويل املرأة للفتوى واالجتهاد يف جماالت ‪.expertise‬‬ ‫ ‬ ‫مناصب سياسية غري ُمتاحة للمرأة‪:‬‬ ‫الرائسة‪ :‬يرى ُمعارضو مشاركة املرأة أ ّن تولّيها رائسة الدولة يتعارض مع آية القوامة‬ ‫ ‬ ‫وحديث "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"‪.‬‬ ‫القضاء‪ :‬اختالف بني الفقهاء حول جواز ّ‬ ‫تويل املرأة القضاء‪ ،‬والراجح عدم جواز ذلك‬ ‫ ‬ ‫يف بعض اجلرائم‪.‬‬ ‫اخلالصة‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل مطلق‪ ،‬مع وجود شروط وضوابط‪.‬‬ ‫اإلسالم مل ُينع مشاركة املرأة يف السياسة‬ ‫ ‬ ‫تويل املرأة بعض املناصب السياسية العليا‪.‬‬ ‫ختتلف اآلراء حول إمكانية ّ‬ ‫ ‬ ‫تُؤّكد ضرورة التزام املرأة ابلضوابط الشرعية واحرتام خصوصيتها عند ممارسة حقوقها‬ ‫ ‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫النظام اًلقتصادي يف اإلسالم‪:‬‬ ‫مفهومه‪:‬‬ ‫جمموعة من األصول العامة مستنبطة من القرآن والسنة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يهدف إىل حتقيق التكافل والعدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أسسه الفكرية‪:‬‬ ‫ملكية هللا تعاىل للمال‪ ،‬واإلنسان مستخلف فيه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حترمي الراب‪ ،‬ووجوب اإلنفاق يف سبيل هللا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫دور املال كأداة للكسب احلالل وحتقيق املصاحل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫امللكية يف اإلسالم‪:‬‬ ‫أنواعها‪ :‬فردية‪ ،‬مشرتكة‪ ،‬مجاعية‪ ،‬عامة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫قيودها‪ :‬مشروعية التملك‪ ،‬جتنب الضرر‪ ،‬احملافظة على املصلحة العامة‪ ،‬حسن التصرف‪.‬‬ ‫ ‬ ‫واجباهتا‪ :‬اإلنفاق‪ ،‬الزكاة‪ ،‬احلقوق املالية األخرى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أهداف النظام اًلقتصادي اإلسالمي‪:‬‬ ‫حتقيق التكافل االجتماعي والقضاء على الفقر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫توفري فرص العمل للجميع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حتقيق التنمية االقتصادية املستدامة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫محاية البيئة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪30‬‬ ‫حتقيق العدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫خصائص النظام اًلقتصادي اإلسالمي‪:‬‬ ‫العدل‪ :‬أساس مجيع املعامالت االقتصادية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫احلرية‪ :‬مع قيود أخالقية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املسؤولية‪ :‬يشرتك اجلميع يف مسؤولية تنمية االقتصاد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املشروعية‪ :‬حترمي األنشطة االقتصادية الضارة أو احملرمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مبادئ النظام اًلقتصادي اإلسالمي‪:‬‬ ‫التعاون‪ :‬بني أفراد اجملتمع لتحقيق املصلحة العامة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التوازن‪ :‬بني الفردية واجلماعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الكفاية‪ :‬توفري احتياجات اإلنسان األساسية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العدالة اًلجتماعية‪ :‬توزيع الثروة بشكل عادل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫دور الدولة يف النظام اًلقتصادي اإلسالمي‪:‬‬ ‫توفري البنية التحتية لالقتصاد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫سن القوانني والتشريعات اليت تضمن تطبيق مبادئ اإلسالم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫محاية حقوق امللكية اخلاصة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مكافحة الفقر والبطالة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حتقيق التنمية االقتصادية املتوازنة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪31‬‬ ‫النظام اًلقتصادي اإلسالمي منوذج متكامل‪:‬‬ ‫جيمع بني املبادئ الروحية واملادية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ُيقق التوازن بني احتياجات الفرد واجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يساهم يف حتقيق السعادة والرفاهية للبشرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املشكلة اًلقتصادية وطرق حلها يف املنظور اإلسالمي‪:‬‬ ‫املشكلة‪:‬‬ ‫وجود فجوة بني احتياجات اإلنسان املتنامية وإمكانيات تلبية تلك االحتياجات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أسباب املشكلة يف املنظور اإلسالمي‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ظلم اإلنسان ألخيه‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫إعراض الفرد عن واجبه جتاه اجملتمع‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫عدم إخراج ما هو حق يف املال‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫احللول‪:‬‬ ‫على مستوى الفرد‪:‬‬ ‫ ‬ ‫العمل‪ :‬واجب شرعي‪ ،‬وسيلة أساسية لإلنتاج‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫على مستوى العائلة‪:‬‬ ‫ ‬ ‫كفالة األقارب‪ :‬مسؤولية أولية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪32‬‬ ‫على مستوى اجملتمع‪:‬‬ ‫الزكاة‪ :‬فريضة دينية‪ ،‬حق للفقراء واملساكني‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الصدقات والتربعات‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫على مستوى الدولة‪:‬‬ ‫ ‬ ‫بيت املال‪ :‬مسؤولية كفالة الفقراء واملعوزين‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫توفري فرص العمل‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫سن القوانني والتشريعات العادلة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫مالحظات‪:‬‬ ‫اإلسالم يرفض النظرايت املادية اليت ترد املشكلة إىل نقص املوارد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اإلسالم يرى أن حلول املشكلة اقتصادية وأخالقية يف نفس الوقت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مسؤولية حل املشكلة مشرتكة بني الفرد واجملتمع والدولة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ميزات حلول اإلسالم‪:‬‬ ‫العدالة‪ :‬تضمن توزيع الثروة بشكل عادل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التكافل‪ :‬تعزيز التعاون بني أفراد اجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اًلستدامة‪ :‬حتافظ على املوارد الطبيعية لألجيال القادمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اإلنسانية‪ :‬هتدف إىل حتقيق السعادة والرفاهية للجميع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪33‬‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫يقدم النظام االقتصادي اإلسالمي حلوالً شاملة ومتكاملة ملشكلة الفقر‪ ،‬وتُبىن هذه احللول‬ ‫على أسس أخالقية وقيم إنسانية تضمن حتقيق العدالة والكفاية للجميع‪.‬‬ ‫مفهوم السياسة يف اإلسالم‬ ‫تعريف السياسة يف اإلسالم‪:‬‬ ‫هي القيام على شؤون الناس مبا يصلحهم‪ ،‬أي مبا فيه صالح شأهنم وجمتمعهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫هتدف إىل عمارة األرض وإقامة اجملتمع املدين وف ًقا للحق الذي نزل به الشرع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أدلة على أمهية وأسس النظام السياسي يف اإلسالم‪:‬‬ ‫آايت قرآنية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫أمر هللا الرسول صلى هللا عليه وسلم ابحلكم مبا أنزل هللا‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫فرض هللا على املسلمني طاعة أويل األمر‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أحاديث نبوية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫أحاديث تدل على وجوب طاعة أويل األمر‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫هجرة الرسول صلى هللا عليه وسلم إىل املدينة وأتسيس الدولة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫اإلمجاع‪ :‬إمجاع املسلمني على وجوب اختيار خليفة املسلمني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫القاعدة الشرعية‪" :‬ما مل يتم الواجب إال به فهو واجب"‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪34‬‬ ‫أسس النظام السياسي اإلسالمي‪:‬‬ ‫احلكم مبا أنزل هللا‪ :‬الشريعة اإلسالمية هي مصدر احلكم يف الدولة اإلسالمية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الشورى‪ :‬تبادل أصحاب االختصاص واملعرفة والتقوى من املسلمني الرأي واملشورة يف‬ ‫ ‬ ‫األمور اليت يرد فيها نص شرعي قطعي الداللة والثبوت‪.‬‬ ‫العدل‪ :‬حتقيق العدل بني الناس وإقامة القسط‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املساواة‪ :‬املساواة بني مجيع أفراد اجملتمع يف احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫احلرية‪ :‬احرتام حرية األفراد وكرامتهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الشورى‪ :‬الشورى مبدأ أساسي يف احلكم اإلسالمي‪ ،‬ويقصد هبا تبادل الرأي واملشورة‬ ‫ ‬ ‫بني احلاكم والعلماء وأهل الرأي يف األمور اليت ال نص فيها صريح يف القرآن أو السنة‪.‬‬ ‫ميزات النظام السياسي اإلسالمي‪:‬‬ ‫نظام عادل‪ُ :‬يقق العدل بني مجيع أفراد اجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫نظام شوري‪ :‬يشارك فيه مجيع أفراد اجملتمع يف اختاذ القرار‪.‬‬ ‫ ‬ ‫نظام إسالمي‪ :‬يلتزم أبحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫نظام قوي‪ :‬قادر على محاية اجملتمع من األعداء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫نظام إنساين‪ :‬يهتم برفاهية مجيع أفراد اجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫النظام السياسي اإلسالمي هو نظام عادل وشوري وإسالمي وقوي وإنساين‪ ،‬وهو أفضل‬ ‫نظام حكم ُيكن أن ينعم به البشر‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫العالقة بني الشورى والدميقراطية يف اإلسالم‪:‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫تُع ّد الشورى مبدأً أساسيًا يف احلكم اإلسالمي‪ُ ،‬‬ ‫حيث تُتيح مشاركة أفراد اجملتمع يف اختاذ‬ ‫ ‬ ‫القرارات‪.‬‬ ‫نظاما سياسيًا يُشارك فيه الشعب يف احلكم من خالل ممثلني‬ ‫شكل الدُيقراطية ً‬ ‫تُ ّ‬ ‫ ‬ ‫منتخبني‪.‬‬ ‫أوجه التشابه‪:‬‬ ‫املشاركة‪ :‬تُ ّ‬ ‫شجع كلتا النظمتني على مشاركة أفراد اجملتمع يف العملية السياسية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املسؤولية‪ُ :‬حت ّ‬ ‫مل كلتا النظمتني احلكام مسؤولية أعماهلم أمام الشعب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العدالة‪ :‬تسعى كلتا النظمتني لتحقيق العدل واملساواة بني مجيع أفراد اجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أوجه اًلختالف‪:‬‬ ‫املصدر‪ :‬مصدر الشورى هو اإلسالم‪ ،‬بينما مصدر الدُيقراطية هو الفكر اإلنساين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫القيود‪ :‬تُقيّد الشورى ابلشريعة اإلسالمية‪ ،‬بينما ال تقيّد الدُيقراطية بضوابط دينية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫األهداف‪ :‬هتدف الشورى إىل حتقيق مصلحة األمة يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬بينما هتدف‬ ‫ ‬ ‫الدُيقراطية إىل حتقيق مصاحل الشعب الدنيوية‪.‬‬ ‫سلطة األمة‪ :‬يف الشورى‪ُُ ،‬تارس سلطة األمة ضمن حدود الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بينما يف‬ ‫ ‬ ‫الدُيقراطية‪ُُ ،‬تارس سلطة األمة بشكل مطلق‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫ال يتعارض اإلسالم مع مبادئ الدُيقراطية اليت تُساهم يف حتقيق املصلحة العامة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ُُيكن للمسلمني االستفادة من النظم الدُيقراطية احلديثة مع التأكيد على التزامها‬ ‫ ‬ ‫ابلشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫متكامال ُُيقق العدالة واملساواة واملشاركة من خالل مبدأ‬ ‫ً‬ ‫نظاما سياسيًا‬ ‫يُع ّد اإلسالم ً‬ ‫ ‬ ‫الشورى‪.‬‬ ‫العالقة بني البيعة أو العقد اًلجتماعي بني الراعي والرعية‪:‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫يقوم نظام احلكم يف اإلسالم على مبدأ الشورى‪ ،‬مع مراعاة البيعة كعقد اجتماعي بني‬ ‫ ‬ ‫احلاكم والشعب‪.‬‬ ‫تُلزم البيعة احلاكم مبسؤوليات جتاه رعيته‪ ،‬وتُلزم الرعية ابلطاعة يف غري معصية هللا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مسؤولية احلاكم‪:‬‬ ‫سياسية‪ :‬مسؤول عن رعاية مصاحل األمة‪ ،‬وحتقيق العدل واملساواة بينهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫دينية‪ :‬مسؤول عن تطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ونشر القيم اإلسالمية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أخالقية‪ :‬مسؤول عن التحلي ابألخالق الفاضلة‪ ،‬وأن يكون قدوة حسنة لرعيته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مسؤولية الرعية‪:‬‬ ‫الطاعة‪ :‬طاعة احلاكم يف غري معصية هللا‪ ،‬وااللتزام ابلقوانني واألنظمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املراقبة‪ :‬مراقبة احلاكم وحماسبته على أفعاله‪ ،‬وتقدمي النصح له‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪37‬‬ ‫املسامهة‪ :‬املسامهة يف بناء اجملتمع‪ ،‬وتقدمي الدعم للحاكم يف حتقيق أهدافه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أمهية البيعة‪:‬‬ ‫ضمان شرعية احلكم‪ :‬تُؤسس البيعة لشرعية حكم احلاكم‪ ،‬وتُلزم الرعية بطاعته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حتديد املسؤوليات‪ُ :‬حتدد البيعة مسؤوليات احلاكم جتاه رعيته‪ ،‬وحقوق الرعية جتاه‬ ‫ ‬ ‫حاكمهم‪.‬‬ ‫تعزيز الوحدة‪ :‬تُساهم البيعة يف تعزيز الوحدة الوطنية‪ ،‬وُتاسك اجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫هاما يف اإلسالم‪ ،‬يُنظم العالقة بني احلاكم والشعب‪.‬‬ ‫عقدا اجتماعيًا ً‬ ‫تُعد البيعة ً‬ ‫ ‬ ‫تُلزم البيعة احلاكم مبسؤوليات كبرية‪ ،‬وتُلزم الرعية ابلطاعة واملسامهة يف بناء اجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تُساهم البيعة يف حتقيق العدل واملساواة‪ ،‬وتعزيز الوحدة الوطنية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التعريف ابإلسالم والدعوة إليه‪:‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫اإلسالم دين عاملي شامل‪ ،‬يدعو إىل عبادة هللا وحده‪ ،‬وإصالح النفس واجملتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الدعوة إىل اإلسالم واجب على كل مسلم‪ ،‬فرداً ومجاعة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وسيلة الدعوة إىل اإلسالم‪:‬‬ ‫ ‬ ‫احلكمة واملوعظة احلسنة‪ :‬خماطبة العقل والعاطفة‪ ،‬وجتنب اإلكراه واملنازعة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫خماطبة الناس مبا يفهمونه‪ :‬استخدام لغة سهلة مفهومة‪ ،‬ومراعاة اختالف‬ ‫‪o‬‬ ‫الثقافات‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫القدوة احلسنة‪ :‬التحلي ابألخالق اإلسالمية‪ ،‬وإظهار حماسن اإلسالم عملياً‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫العلم والتعليم‪ :‬نشر املعرفة اإلسالمية الصحيحة‪ ،‬وتصحيح املفاهيم اخلاطئة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫احلوار واملناظرة‪ :‬مناقشة األفكار املخالفة ابحلجة والربهان‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الدعوة ابللسان وابملال‪ :‬استخدام كل الوسائل املتاحة لنشر اإلسالم‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أمهية الدعوة إىل اإلسالم‪:‬‬ ‫نشر رسالة هللا تعاىل‪ :‬إيصال رسالة اإلسالم إىل مجيع أحناء العامل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫إخراج الناس من الظلمات إىل النور‪ :‬إنقاذ الناس من الشرك والضالل‪ ،‬وهدايتهم إىل‬ ‫ ‬ ‫الصراط املستقيم‪.‬‬ ‫إصالح اجملتمع‪ :‬نشر القيم واألخالق اإلسالمية‪ ،‬وحتقيق اخلري والعدالة للجميع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫فوز الداعية ابألجر والثواب‪ :‬جزاء هللا تعاىل للدعاة إىل اخلري‪.‬‬ ‫ ‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫الدعوة إىل اإلسالم مسؤولية عظيمة‪ ،‬جيب على كل مسلم أن يقوم هبا على أكمل وجه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫من خالل الدعوة احلكيمة والقدوة احلسنة‪ُ ،‬يكننا نشر اإلسالم وإصالح اجملتمع‪ ،‬وحتقيق‬ ‫ ‬ ‫الفوز يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫وسائل التعاون الدويل يف اإلسالم‪:‬‬ ‫املعاهدات‪ :‬إبرام االتفاقيات بني الدول اإلسالمية وغري اإلسالمية لتحقيق املصاحل‬ ‫ ‬ ‫املشرتكة‪ ،‬مع مراعاة أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫الدبلوماسية‪ :‬تبادل السفراء واملبعوثني لتعزيز العالقات بني الدول‪ ،‬ونشر ثقافة اإلسالم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪39‬‬ ‫التجارة‪ :‬تبادل السلع واخلدمات بني الدول اإلسالمية وغري اإلسالمية‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫ ‬ ‫القواعد اإلسالمية للتجارة‪.‬‬ ‫املساعدة اإلنسانية‪ :‬تقدمي املساعدة للدول الفقرية واحملتاجة‪ ،‬دون ُتييز على أساس‬ ‫ ‬ ‫الدين أو اجلنس أو العرق‪.‬‬ ‫نشر الثقافة اإلسالمية‪ :‬التعريف بثقافة اإلسالم وحضارته من خالل وسائل اإلعالم‬ ‫ ‬ ‫والتعليم والرتبية‪.‬‬ ‫أمهية التعاون الدويل يف اإلسالم‪:‬‬ ‫حتقيق الوحدة والتضامن بني املسلمني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫نشر رسالة اإلسالم إىل مجيع أحناء العامل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حتقيق اخلري والعدالة للجميع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التص?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser