National Security Approaches PDF

Summary

These lecture notes discuss national security approaches, covering topics like the nature of national security, its components (e.g., geopolitical location, demographics), and measures of power (e.g., military, economic, cultural). The document also explores various theories related to national security, including Heartland and Rimland theories, and analyzes different approaches to studying national security.

Full Transcript

‫اقترابات دراسة األمن القومي‬ ‫‪National Security Approaches‬‬ ‫المحاضرة الثانية ‪ -‬الثالثة‬ ‫ماهية األمن القومي‪:‬‬ ‫األمن القومي ظاهرة مركبة متعددة األبعاد تربط في دراستها بين علوم االجتماع واالقتصاد والعالقات‬ ‫الدولية ونظم...

‫اقترابات دراسة األمن القومي‬ ‫‪National Security Approaches‬‬ ‫المحاضرة الثانية ‪ -‬الثالثة‬ ‫ماهية األمن القومي‪:‬‬ ‫األمن القومي ظاهرة مركبة متعددة األبعاد تربط في دراستها بين علوم االجتماع واالقتصاد والعالقات‬ ‫الدولية ونظم الحكم وغيرها‪ ،‬كما تتطلب االستفادة من المناهج المختلفة وقد اًر أكبر من التكامل‬ ‫المنهاجي‪.‬‬ ‫ويوضح تنوع تعريفات مفهوم األمن القومي أن هناك قدرا من االختالف النظري للمفهوم‪ ،‬وهذا لعدة‬ ‫أسباب‪ ،‬أهمها‪:‬‬ ‫أ‪ -‬األمن القومي مفهوم معقد ومركب لدرجة يصعب معها جذب الدارسين إليه‪ ،‬حيث انصرفوا إلى‬ ‫مفاهيم أكثر مرونة‪ ،‬أي أنه مفهوم مثير للخالف واالختالف‪.‬‬ ‫ب‪ -‬غلبة الدراسات اإلستراتيجية في مجال األمن القومي واهتمامها بالجوانب العسكرية لألمن‪،‬‬ ‫وتكريسه لخدمة المتطلبات الدفاعية والحفاظ على الوضع القائم‪ ،‬مما أسهم في تحجيم األفق التحليلي‬ ‫والبعد النظري للمفهوم‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬دور بعض السياسيين في تكريس غموض المفهوم‪ ،‬لتوفير فرصة أكبر من المناورة عليه سواء‬ ‫في أغراض االستهالك الداخلي أم الصراع الخارجي‪.‬‬ ‫ركائز األمن القومي للدولة (عناصر قوتها الشاملة)‪:‬‬ ‫ركائز األمن القومي للدولة‬ ‫الدبلوماسية‬ ‫الموقع‬ ‫القدرة‬ ‫الجغرافي‬ ‫العسكرية‬ ‫السكان‬ ‫االقتصاد‬ ‫أوال‪ :‬التعريف بأدوات القوة‪:‬‬ ‫التعريف بأدوات القوة‬ ‫وفقا لطبيعة‬ ‫األداة‬ ‫قوة‬ ‫عسكرية‬ ‫قوة‬ ‫بشرية‬ ‫قوة‬ ‫دبلوماسية‬ ‫قوة‬ ‫قوة‬ ‫اقتصادية‬ ‫ثقافية‬ ‫من مؤشرات القوة البشرية واالجتماعية‪:‬‬ ‫❑السكان‪ :‬العدد االجمالي‪ /‬معدل النمو الطبيعي‪ /‬التوزيع العمري‪ /‬التوزيع النوعي‪/‬‬ ‫معدالت المواليد والوفيات ‪ /‬توزيع الكثافة السكانية‪ /‬التركيبات السكانية سواء من‬ ‫حيث الدين او العرق او الحضر‪ /‬أعداد الوافدين او الالجئين‪ /‬معدالت الفقر‪/‬‬ ‫‪........‬الخ‬ ‫❑القوة العاملة‪ :‬العدد االجمالي‪ /‬معدل البطالة‪ /‬التوزيع القطاعي‪ /‬التوزيع الحضري‪/‬‬ ‫التوزيع العمري‪ /‬التوزيع النوعي‪...... /‬الخ‪.‬‬ ‫❑الخدمات االجتماعية المختلفة خاصة التعليم والصحة‪ :‬عدد المدارس (المستشفيات)‪،‬‬ ‫التوزيع بين الحكومي والخاص‪ /‬توزيع الكثافة للمدارس او للمستشفيات من حيث‬ ‫التوزيع الجغرافي أو توزيع العمالة‪ /‬نسبة األمية‪......... /‬الخ‬ ‫❑الرفاهة‪ :‬المساواة بين الجنسين‪ /‬تمكين المرأة‪ /‬األمن البشري‪ /‬معدالت الرفاه‪......../‬‬ ‫الخ‬ ‫من مؤشرات القوة االقتصادية‪:‬‬ ‫❑حجم الناتج المحلى اإلجمالى للدولة‪.‬‬ ‫❑ معدل النمو السنوى القتصاد الدولة‪.‬‬ ‫❑حجم الموازنة العامة للدولة وحجم نموها السنوى‪ ،‬وحجم الفائض أو العجز فيها‪.‬‬ ‫❑ نصيب كل من قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة السلعية والخدمية فى الناتج المحلى‬ ‫اإلجمالى‪ ،‬وما تشهده من عجز أو فائض سنوى‪.‬‬ ‫❑حجم المعونات التى تمنحها الدولة لدول أخرى‪.‬‬ ‫❑حجم المديونية الداخلية والخارجية‪.‬‬ ‫❑ معدل التضخم‪.‬‬ ‫❑معدالت االستشمار (الحجم‪ /‬االستثمارات األجنبية‪)....../‬‬ ‫❑معدل االئتمان الدولي‪..‬‬ ‫❑حجم االحتياطي ومعدل نموه‪..‬‬ ‫من مؤشرات القوة الثقافية والعلمية‪:‬‬ ‫إسهام الدولة‪ ،‬عالميا أو إقليميا‪ ،‬فى الثقافة السائدة أو المسيطرة بمكوناتها المختلفة من إنتاج أدبى وفنى وثقافى فى اإلقليم أو‬ ‫❑‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫حجم انتشار لغة الدولة خارجيا‪.‬‬ ‫❑‬ ‫أعداد الطالب األجانب الذين يدرسون فى نظام التعليم الخاص بالدولة‪.‬‬ ‫❑‬ ‫حجم وجود خريجى ذلك النظام فى العمل بمؤسسات الدولة والمجتمع فى دول أخرى‪.‬‬ ‫❑‬ ‫حجم انتشار المنتج الفنى والثقافى واألدبى للدولة خارج حدودها‪ ،‬وحجم استخدام مواطنى الدول األخرى لذلك المنتج من‬ ‫❑‬ ‫أفالم‪ ،‬وتمثيليات‪ ،‬وقصص‪ ،‬وروايات‪ ،‬وشبكات إذاعية وتلفزيونية‪.‬‬ ‫حجم اإلنفاق على البحث العلمي‪ ،‬ونسبته إلى إجمالى الناتج المحلى‪ ،‬وحجم الزيادة(أو النقصان) فى ذلك اإلنفاق العلمى‬ ‫❑‬ ‫والتكنولوجى سنويا‪.‬‬ ‫نصيب الدولة من براءات االختراع‪.‬‬ ‫❑‬ ‫عدد الجامعات المعتمدة دوليا من حيث الجودة العلمية‪.‬‬ ‫❑‬ ‫عدد الدوريات العالمية المعتمدة دوليا‪.‬‬ ‫❑‬ ‫حجم النشر الدولي لباحثي الدولة‪.‬‬ ‫❑‬ ‫المشاركة في المؤتمرات الدولية ‪......‬‬ ‫❑‬ ‫من مؤشرات القوة الدبلوماسية‪:‬‬ ‫❑انتشار البعثات الدبلوماسية (السفارات والقنصليات)‪.‬‬ ‫❑ المشاركة في المنظمات الدولية (عالمية واقليمية)‬ ‫❑فاعلية المشاركة في المنظمات (مشروعات القرارات‪ -‬المشاركة في اللجان‬ ‫الفرعية‪)....... -‬‬ ‫❑تقديم رؤى واضحة حول القضايا االقليمية والدولية‪.‬‬ ‫❑القيام بمهام دبلوماسية خاصة (كالوساطة – البعثات الخاصة)‬ ‫من مؤشرات القوة العسكرية‪:‬‬ ‫❑ حجم القوات المسلحة من حيث عدد الجنود والضباط (النظامية واالحتياطية)‪ ،‬معدالت الجاهزية‬ ‫ونوعية التدريب‪.‬‬ ‫❑ منظومات التسلح في األسلحة األساسية (األعداد – القدرات النوعية‪ -‬الصيانة – الحداثة‪).....-‬‬ ‫❑ حجم الصناعة العسكرية‪ ،‬ونطاق اعتماد القوات المسلحة للدولة على منظومات التسلح المصنعة محليا‬ ‫في مقابل منظومات التسلح المستوردة من دول أخرى‪.‬‬ ‫❑ حجم االنتشار الدولي أو اإلقليمي للقوات المسلحة للدولة‪ ،‬وعدد حامالت الطائرات (حال وجودها)‬ ‫التي تمتلكها الدولة‪ ،‬ونطاق االنتشار في المحيطات والبحار‪.‬‬ ‫❑ حجم اإلنفاق العسكرى المطلق ونسبته من الدخل القومي االجمالي‪ ،‬ومعدل نموه وتوزيعه‪.‬‬ ‫❑ حجم المعونات العسكرية سواء للدول المانحة أو للدول المتلقية‪.‬‬ ‫❑ حجم وطبيعة المناورات العسكرية المشتركة وكذلك التدريبات المشتركة‪.‬‬ ‫❑ القدرات غير التقليدية (اسلحة الدمار الشامل‪ -‬القدرات السيبرانية)‪.‬‬ ‫❑ الوضع الجيوبولتيكي للدولة‪.‬‬ ‫ما المقصود باقترابات دراسة األمن القومي؟‬ ‫المقصود أمران‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬االقترابات النظرية‪ ،‬أي النظريات التي يمكنها تفسير األمن على مستوى الدولة ‪ /‬الدول‪ ،‬أي‬ ‫تفسر كيفية تأثير ركائز األمن القومي مثل نظرية قلب األرض‪ ،‬نظرية المجال الحيوي‪ ،‬األمننة‪،‬‬ ‫‪.....‬الخ‬ ‫ثانيا‪ :‬االقترابات المنهجية‪ ،‬أي الكيفية التي يتم بها دراسة وتحليل األمن على مستوى الدولة ‪ /‬الدول‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬منهج ‪SWOT‬‬ ‫(‪)Threats + opportunities + weakness elements +Strong elements‬‬ ‫نظرية الفريد ماهان للقوة البحرية‪:‬‬ ‫انطلق ماهان في بناء نظريته حول القوة البحرية من دراسته بريطانيا‪ ،‬التي وجد فيها النقيض التاريخي‬ ‫إلمبراطوريات قامت على أساس القوة البرية‪ ،‬حيث اعتمدت جيوشها في حركتها على طرق اليابسة فامتلكت‬ ‫مساحات واسعة‪.‬لكن بريطانيا كقوة عظمى في التاريخ الحديث بنت قوتها في البحر معتمدة على األساطيل‬ ‫البحرية القوية‪ ،‬بما لم يمكن أية قوة أوربية أخرى منافستها في سيادة البحر‪ ،‬كما أن إنفرادها في البحر أبعدها‬ ‫عن االنقسامات السياسية التي حدثت آنذاك بين القوى األساسية‬ ‫يرى ماهان أن المستقبل لقوى البحر وأن الدول البحرية هي المؤهلة المتالك القوة البحرية التي هي سبيل‬ ‫السيادة العالمية‪.‬‬ ‫ إن قيام قوة بحرية في أية دولة يتطلب حسب ماهان ما يلي ‪:‬‬ ‫❑ الموقع الجغرافي للدولة‪ :‬يقصد به الموقع البحري فيما إذا كانت تقع على بحر واحد أو على بحرين أو أكثر‪ ،‬مع‬ ‫أخذ بعين االعتبار صالحية هذه البحار المالحية وسهولة اتصالها ببعضها وبأعلى المحيطات ‪.‬والنشاط البحري‬ ‫العسكري ألي قطر بحري يرتبط بنوع البحر الذي يطل عليه‪ ،‬فيما إذا كان مفتوحا أو مغلقا ‪.‬‬ ‫❑ طبيعة سواحل الدولة‪ :‬بالنظر إلى طولها ونوعيتها المالئمة إلنشاء الموانئ‪ ،‬فكلما كانت السواحل متعرجة تكثر‬ ‫فيها الخلجان العميقة‪ ،‬أصبحت جاذبة لسكان ظهيرلها ومشجعة لهم لركوب البحر واالتصال ببقية أنحاء العالم‪.‬‬ ‫فسواحل اإلتحاد السوفياتي سابقا كانت طويلة ولكن معظمها غيرصالح للنشاط البحري بسبب رمال البحر‪ ،‬كما هو‬ ‫األمر بالنسبة للقطر الليبي‪ ،‬فله ساحل بحري طويل لكنه رملي ال يشجع السكان على القيام بنشاط بحري‪.‬‬ ‫❑ مساحة الدولة وعدد سكانها‪ ،‬فماهان يرى أن المساحة الواسعة للدولة التي تطل على أكثر من بحر واحد‪ ،‬مع‬ ‫سواحل طويلة وصالحة للمالحة زائد ثروات طبيعية وكثافة سكانية كقوة بشرية تساعد على بناء األساطيل البحرية‬ ‫وصيانتها‪ ،‬هي محفزات رئيسية لبناء القوة البحرية‪.‬‬ ‫❑ الخصائص القومية لسكان الدولة ‪:‬فبناء أية قوة بحرية يتوقف على رغبة السكان وميلهم لركوب البحر‪ ،‬وهذا‬ ‫شرط لقيام صرح تجارة بحرية تكفل تجميع الثروات الضرورية لبناء القوة البحرية‪.‬‬ ‫❑ توجه السلطة الحاكمة ‪ :‬أي رغبة السلطة الحاكمة في التوجه نحو البحر لخلق قوة بحرية‪ ،‬وهذا من خالل توفير‬ ‫كافة الظروف الطبيعية إلى جانب الخصائص االجتماعية التي يتميز سكان تلك الدولة‪.‬‬ ‫نظرية قلب األرض ‪:Heartland Theory‬‬ ‫❑من أول من قدم النظرية؟ يُعتَبر عالم الجغرافيا والسياسة البريطاني هالفورد جون ماكندر أ َ َّول‬ ‫سقا تصوريا للتفكير في العالم كوحدة سياسية واحدة قابلة للتحكم‪ ،‬وحاول أن يُقَ ِّدم‬ ‫من وضع نَ َ‬ ‫مفاتيح اللعبة السياسية الكبرى وكيفية إدارتها‪ ،‬حيث تُعد نظرية قلب العالم التي جاء بها في مقال‬ ‫له تحت عنوان"محور االرتكاز الجغرافي في تعاليم التاريخ ‪The Geographical Pivot of -‬‬ ‫‪ ،"History‬أ َ َّول نظرية عامة في االستراتيجية العامة والقوى العالمية‪.‬‬ ‫❑الظروف المحيطة بنشأة النظرية‪ :‬قَ َّد َم ماكندر مفهوم قلب العالم ليُفسر لإلمبراطورية البريطانية‬ ‫الحاجة إلى معالجة التوسع الروسي باتجاه الخليج الفارسي‪ ،‬في وقت كانت روسيا تعزز بقوة نظام‬ ‫القوة البرية الممثلة من طرف روسيا أن تكون تقريبا كمحرك للقوة البحرية الممثلة من طرف‬ ‫اإلمبراطورية البريطانية وهذا يمنح لروسيا مزايا حاسمة في جزيرة العالم‪.‬‬ ‫❑افتراضات النظرية‪:‬‬ ‫‪.1‬اعتبر قارات العالم القديم الثالث قارة واحدة أطلق عليها جزيرة العالم ‪،World Island -‬‬ ‫أن من يستطيع أن يسيطر على جزيرة العالم فإنَّه يستطيع أن يسود العالم كله‪.‬‬ ‫ويرى ماكندر َّ‬ ‫أن األخيرة ستكون مسيطرة على هوامش‬ ‫‪.2‬أيَّة قوة بحرية لن تقف في وجه القوة البرية بحكم َّ‬ ‫أن القوة البرية بما تمتلك من إمكانيات‬ ‫الجزيرة العالمية بما في ذلك القواعد البحرية‪ ،‬كما َّ‬ ‫بشرية وموارد طبيعية ستكون في مركز أقوى يمكنها من غزو أية قارة أخرى و فرض‬ ‫السيطرة‪.‬‬ ‫‪.3‬القارة األوراسية تقع في مركز العالم ويقع في مركزها قلب العالم‪ ،‬وهو تجمع الكتل القارية‬ ‫لألوراسيا‪ ،‬وهذا الجسر الجغرافي األكثر مالءمة للسيادة على العالم بأسره‪ ،‬كما يَعتَبر ماكندر‬ ‫المنطقة األكثر أهمية في السياق األعم ضمن حدود الجزيرة العالمية‪ ،‬وعلى هذا؛ يقوم ماكندر‬ ‫بتدريج المدى الكوني عبر نظام الدوائر المتحدة المركز‪ ،‬وأطلق ماكندر على المنطقة الوسطى‬ ‫في الجزيرة العالمية اسم منطقة االرتكاز ‪Pivot Area -‬ليُعدلها فيما بعد إلى قلب األرض ‪-‬‬ ‫‪.Heart Land‬‬ ‫ قلب العالم ‪ Heart Land‬حسب نظرية هالفورد جون ماكيندر يمتد من نهر الفولغا إلى نهر‬ ‫اليانغتسى ومن جبال الهيمااليا إلى المحيط المتجمد الشمالي‪ ،‬ويتميز بأنه يضم ثلث قارة آسيا‪،‬‬ ‫وربع قارة أوروبا‪ ،‬كما أنه يشكل منطقة سهلية واسعة‪ ،‬تحيط بها حواجز طبيعية (األنهار‪ ،‬الجبال‪،‬‬ ‫المحيط المتجمد الشمالي) تحميها من الغزو باستثناء جهة الغرب‪ ،‬فجهة الشمال تطل على المحيط‬ ‫المتجمد الشمالي فمن المستحيل اختراقه‪.‬‬ ‫ قسم هالفورد جون ماكندر أوروبا إلى شرق وغرب واعتمد الخط الفاصل بين القسمين الخط‬ ‫الواصل بين البحر األدرياتيكي إلى بحر البلطيق‪ ،‬تبعا لذلك ل ِّخص هالفورد جون ماكندر أهمية‬ ‫أوروبا الشرقية في عام ‪ ،1919‬من خالل صياغة نظريته على النحو التالي‪:‬‬ ‫"من يسيطر على أوروبا الشرقية يسيطر على قلب العالم‪ ،‬ومن يسيطر على قلب العالم يسيطر‬ ‫على جزيرة العالم‪ ،‬ومن يسيطر على جزيرة العالم يحكم العالم"‬ ‫‪.4‬طور ماكندر أفكاره عن نظرية قلب العالم في سنة ‪ ،1943‬وقال بوجود قلبان لألرض األول‬ ‫شمالي الذي تحدث عنه في نظريته السابقة‪ ،‬والثاني القلب الجنوبي‪ ،‬وما يربط بين القلبين هي‬ ‫المنطقة العربية‪ ،‬حيث تصور منطقة إرتكاز أخرى ولو أنها حسب رأيه أقل أهمية من سابقتها‬ ‫وس َّماها القلب الجنوبي وتتكون من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪.‬‬ ‫‪.5‬تعتبر هذه النظرية أن التاريخ السياسي هو صراع مستمر للسيطرة على العالم بين القوى‬ ‫القارية والقوى البحرية‪ ،‬وإذا تمكنت قوة برية من السيطرة على العالم فهي ستهزم القوى‬ ‫البحرية‪.‬‬ ‫نظرية المجال الحيوي‪:‬‬ ‫❑نظرية المجال الحيوي هي النظرية التي ترى الدولة على أنها مثل الكائن الحي لديه حاجاته ومتطلباته للعيش‪ ،‬لذلك‬ ‫عليها إن كانت قدراتها أكبر من مساحتها الجغرافية أن تتوسع لتؤمن احتياجات سكانها‪.‬‬ ‫❑يعتبر العالم األلماني فردريك راتزل أن الدولة كائن حي تدفعه الضرورة للتوسع لضم األراضي التي يحتاجها حتى‬ ‫لو اضطر إلى استخدام القوة لتحقيق ذلك‪ ،‬فالدولة بنظره جزئين‪ :‬جزء بيولوجي (السكان) الموجودون في حدود‬ ‫الدولة قبل التوسع‪ ،‬الجزء المعنوي مستمد من ارتباط اإلنسان بالمكان الذي يعيش فيه ويعمل به‪.‬‬ ‫❑يرى العالم األلماني فردريك راتزل أن هناك عالقة قوية بين مساحة الدولة وقوتها السياسية‪ ،‬فكلما زادت مساحة‬ ‫الدولة زادت قوتها السياسية‪ ،‬وكلما قلت مساحة الدولة قلت قوتها السياسية‪.‬فكان يعتقد راتزل أن نمو الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية وظهورها كقوة كبيرة داخل مساحة واسعة‪ ،‬جعل أهمية أوروبا تتضاءل‪ ،‬بالتالي السيطرة العالمية‬ ‫ستنتقل في القرن العشرين من أوروبا إلى الدول العمالقة بالمساحة وهي الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬روسيا‪،‬‬ ‫أستراليا‪.‬‬ ‫ قوانين للنمو األرضي للدولة عند راتزل (‪:)1901‬‬ ‫‪.1‬نمو الدولة (أي توسعها من خالل احتالل أراضي جديدة) عملية تأتي بعد ونتيجة نمو السكان في‬ ‫هذه الدولة‪ ،‬كي يستطيعوا االنتشار في األراضي الجديدة كذلك نشر ثقافتهم وحضارتهم فيها‪.‬كما‬ ‫فعل األوروبيون حينما هاجروا إلى الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬حيث قاموا بالقضاء على الهنود‬ ‫الحمر وتملكوا األراضي فتشكلت مثال الواليات المتحدة األمريكية التي تحمل طابعهم‪.‬‬ ‫‪.2‬عملية نمو الدولة مستمرة حتى تصل إلى مرحلة ضم األجزاء واألراضي التي احتلتها هذه الدولة؛‬ ‫فتصبح كال واحدا ال يتجزأ‪.‬أي أن ميل الدولة بالتوسع عندما يبدأ يزداد بشدة حتى يصل إلى مرحلة‬ ‫ضم األراضي المحتلة‪.‬‬ ‫‪.3‬حدود أي دولة هي العضو الحي المحيط بها والذي يحميها من اعتداء الدول األخرى عليها‪ ،‬فهي‬ ‫كالجلد بالنسبة لألحياء‪ ،‬فالحدود ال توضع فقط لحماية الدولة من الغزو بل توضع لتوضح مراحل‬ ‫نمو الدولة وتمددها‪.‬‬ ‫‪.4‬تسعى الدولة في نموها إلى ضم األقاليم المهمة سياسيا وذات قيمة اقتصادية واستراتيجية وغذائية ‪.‬‬ ‫‪.5‬تتوسع الدولة عندما يكون سكانها ذوو حضارة عريقة وال تكفيهم الحدود للتعبير عنها فتتوسع الدولة‬ ‫كي ينشروا الحضارة في األماكن المحتلة)‪.‬‬ ‫التطبيق األلماني لنظرية المجال الحيوي‪:‬‬ ‫ حاولت ألمانيا في فترة ما بين الحربين العالميتين األولى والثانية (أي بين عامي ‪ 1918‬و‪)1939‬‬ ‫إنشاء إمبراطورية استعمارية تشبه اإلمبراطورية البريطانية‪ ،‬أو اإلمبراطورية الفرنسية‪ ،‬باالعتماد‬ ‫على فكرة أن الدولة كائن حي كما قال العالم األلماني فردريك راتزل‪ ،‬الذي أضاف أن الدولة التي‬ ‫تتكيف مع المكان الذي تشغره على الخارطة من الطبيعي أن تتوسع إلى أقاليم أخرى‪.‬‬ ‫ لكن في هذه الحالة يجب تشجيع زيادة عدد السكان من خالل تشجيع زيادة عدد األوالد لدى األسرة‬ ‫األلمانية‪ ،‬حتى يستطيع سكان ألمانيا شغل األقاليم التي تتوسع إليها دولتهم‪ ،‬كما حاول هتلر الترويج‬ ‫لفكرة ضرورة استعادة األراضي التي يعيش فيها سكان ألمان ينتمون للعرق اآلري‪.‬‬ ‫ عند وصول أدولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا أصبحت نظرية المجال الحيوي المبدأ العقائدي‬ ‫للنازية‪ ،‬حيث قدمت النازية مبررات التوسع اإلقليمي األلماني في أوروبا الشرقية والوسطى‪،‬‬ ‫وتضمن مبدأ النازية ضرورة القضاء على معظم السكان األصليين من أوروبا الشرقية (بما في ذلك‬ ‫البولنديين‪ ،‬األوكرانيين‪ ،‬الروس‪ ،‬الدول السالفية األخرى)‪ ،‬إما عن طريق الترحيل الجماعي إلى‬ ‫سيبيريا‪ ،‬أو الموت‪ ،‬أو االستعباد‪ ،‬على اعتبار أن هؤالء السكان أقل شأنا من اآلرية الجرمانية‪ ،‬ذلك‬ ‫كي يستطيع األلمان استعمار هذه األراضي واالستقرار فيها‪ ،‬ألن هذه الدول (أوروبا الشرقية) تمتلك‬ ‫أراض زراعية تجعل ألمانيا تكتفي غذائيا منها‪.‬‬ ‫نظرية سبيكمان (هامش األرض) ‪:Rimland‬‬ ‫❑طرح نيكوالس سبيكمان نظريته التي تقوم على أن باإلمكان ضبط حركة العالم عبر مسارين‪:‬‬ ‫صنع نظام عام لتوازن القوى كاألمم المتحدة‪.‬‬ ‫األول ُ‬ ‫الثاني يقول بأن من يسيطر على أطراف الجزيرة العالمية يسيطر على العالم‪.‬‬ ‫ وبالتالي وضع نظريته التي تقول أن األطراف أهم من القلب‪ ،‬وأن من يسييطر عليهيا يسييطر عليى‬ ‫الجزيرة العالمية‪ ،‬ومن يسيطر على الجزيرة العالمية يسيطر على العالم‪.‬هنا برز مفهيوم السييطرة‬ ‫على الهالل الداخلي وأرض الحافة كأساس للسيطرة على العالم‪.‬‬ ‫ يبرر سبيكمان اختياره بقوله أن الكثافة السكانية والموارد تقع كلها في الهالل الداخلي (معظم قارة‬ ‫أوروبا والعالم العربي وإيران وأفغانستان والصين وجنوب شرق آسيا وكوريا وشرق سيبيريا)‪.‬‬ ‫ى البحر‪ ،‬بقدر ما كان نضاالً بين‬ ‫ ويرىً سبيكمان أن التاريخ السياسي لم يكن صراعاً بين قوىً البر وقو ً‬ ‫بريطانيا وقوىً هامشية من ناحية ضد روسيا وقوىً هامشية من ناحية أخرى‪ ،‬أو بين بريطانيا وروسيا معاً‬ ‫وقوىً هامشية‪.‬وهكذا يعدل سبيكمان نبوءة ماكيندر إلى أن "من يسيطر على النطاق‬ ‫الهامشي لجزيرة العالم (القارات القديمة) يحكم أوراسيا ومن يحكم أوراسيا يتحكم في‬ ‫مصير العالم"‪.‬‬ ‫نظرية القوة الجوية‬ ‫دوهيه‬ ‫و‬ ‫سفرسكي‬ ‫نظرية القوة الجوية ( ألكسندر دي سفرسكي)‪:‬‬ ‫تستمد نظرية القوة الجوية من افتراض مفاده‪:‬‬ ‫إن من يسيطر على الجو تتاح له إمكانية عالية للسيطرة على األرض‬ ‫ فالسيطرة على المجال الجوي تعني السيطرة على المجال األرضي‪.‬‬ ‫ السيطرة على الجو توفر امكانية عالية لحسم الحرب لصالح الدولة التي تفرض سيادتها له‪.‬‬ ‫ السيطرة على الجو ال تتحقق اال بضرب وتدمير أسلحة العدو الجوية كاملة بضربة واحدة‪.‬وهذه‬ ‫الضربة ينبغي أن تفقد العدو إمكانية اعتماده على قواته الجوية؛ ألن تجريد العدو من سالحه الجوي‬ ‫يمهد لالنتصار عليه بريا‪.‬‬ ‫إشكاليات حول القوة الجوية‪:‬‬ ‫القضية األولى من الناحية اقتصادية‪ :‬ارتفاع التكلفة االقتصادية لبناء سالح الجو مقارنة مع التكلفة‬ ‫االقتصادية إلعداد القوات البرية والبحرية‪.‬‬ ‫القضية الثانية من الناحية العسكرية‪:‬‬ ‫‪ -1‬التفوق أم الحسم؟ فالنتائج التي تحققها القوة الجوية تفوق ما يمكن أن تحققه القوات البرية‬ ‫ولكن؟؟‬ ‫والبحرية‬ ‫‪ -2‬القوة الجوية لم تعد أمرا واحدا (مقاتالت – دفاع جوي – طائرات مسيرة‪ /‬درونز ‪،)Drones‬‬ ‫كيف تفسر النظرية ذلك؟‬ ‫المهام التي يمكن أن تنجزها القوة الجوية‪:‬‬ ‫‪.1‬سالح الجو يمكن وصفه بمبدأ الذراع الطويلة التي تنال العمق االستراتيجي للخصم معرضة‬ ‫اهدافه الحيوية ومرتكزات البنية االقتصادية والتجمعات السكانية ومراكزه الصناعية لضربات‬ ‫مؤثرة‪.‬‬ ‫‪.2‬سالح الجو يكبد العدو خسائر فادحة قبل عمليات االشتباك في الميدان ‪.‬‬ ‫‪.3‬يلعب دور في اعاقة تقدم القوات المعادية ‪.‬‬ ‫‪.4‬ارباك حركة الجيوش وبالتالي تشتيت جهدها الميداني ‪.‬‬ ‫‪.5‬اضعاف القدرة الدفاعية والهجومية لدى العدو‪.‬‬ ‫‪.6‬التمهيد لتقدم القوات البرية بصنوفها القتالية ( المشاة والدروع )‪.‬‬ ‫‪.7‬توفير غطاء جوي للقطعات البرية المقاتلة قبل اشتباكها مع العدو‪.‬‬ ‫مبادئ للقوة الجوية قالت بها النظرية‪:‬‬ ‫‪.1‬مبدأ النيل من العمق االستراتيجي للعدو وتدمير أهدافه الجوية واهداف حيوية ارضية مثل‬ ‫الصناعات المدنية والتجارية واالقتصادية ومراكز المواصالت ‪...‬الخ‪.‬‬ ‫‪.2‬مبدأ الضربة االستباقية‪.‬‬ ‫‪.3‬مبدأ الحرمان‪ ،‬وهو مرتبط بالمبدأ السابق ويقود إلى المبدأ التالي‬ ‫‪.4‬مبدأ امتالك السيطرة وانتزاعها من العدو‪.‬‬ ‫‪.5‬مبدأ الكفاية الدفاعية‪.‬‬ ‫المبادئ أعاله ال زالت تلعب دورا كبيرا في النتائج الحاسمة للحروب التي تخوضها الدول‬ ‫قسم العالم إلى منطقتي نفوذ ‪:‬‬ ‫القوة الجوية مفتاح البقاء‬ ‫ومنطقتي النفوذ هذه تكون على شكل دائرتين ‪:‬‬ ‫أمريكية‬ ‫سوفيتية‬ ‫تمثل مجال السيادة الجوية السوفيتية وتشمل ‪:‬‬ ‫االولى‬ ‫منطقة الشرق‬ ‫شرق وجنوب‬ ‫الشمال االفريقي‬ ‫اوراسيا‬ ‫االوسط‬ ‫شرق اسيا‬ ‫الثانية‬ ‫تمثل السيادة الجوية االمريكية وتشمل‪:‬‬ ‫االمريكيتين الشمالية والجنوبية‬ ‫القسم الغربي ألوروبا‬ ‫تتداخل الدائرتان في منطقة تمثل شكال بيضويا يتداخل فيها مجال السيادة الجوية السوفيتية ومجال‬ ‫السيادة االمريكية‪.‬ومنطقة التداخل اسماها منطقة المصير وتضم‪:‬‬ ‫االجزاء الشرقية من االمريكيتين‬ ‫منطقة القلب االوراسي‬ ‫مناطق غرب اوروبا‬ ‫السيادة السوفيتية‬ ‫شمال افريقيا‬ ‫الشرق االوسط (المنطقة العربية)‬ ‫شمال شرق اسيا‬ ‫السيادة االمريكية‬ ‫منطقة المصير وهي من اهم المناطق الجيو‪ -‬استراتيجية في العالم من وجهة نظر سفرسكي تمثل‬ ‫(مناطق الخطر ومفتاح السيطرة على العالم)‪.‬‬ ‫مبدأ سفرسكي القائل‪:‬‬ ‫«من يمتلك السيادة الجوية يستطيع أن يسيطر على مناطق تداخل النفوذ الجوي‬ ‫ومن يسيطر على مناطق تداخل النفوذ الجوي يمتد نفوذه للعالم كله»‪.‬‬ ‫أهم االقترابات النظرية في األمن القومي‬ ‫نظرية‬ ‫نظرية‬ ‫نظرية‬ ‫األمننة‬ ‫المجال‬ ‫قلب‬ ‫الحيوي‬ ‫نظرية‬ ‫نظرية‬ ‫األرض‬ ‫نظرية‬ ‫القوة‬ ‫هامش‬ ‫القوة‬ ‫الجوية‬ ‫األرض‬ ‫البحرية‬ ‫نظرية األمننة ‪Securitization Theory‬‬ ‫❑ أثارت نهاية الحرب الباردة جدالً واسعاً حول قضايا األمن فى العالقات الدولية وانقسم بخصوص‬ ‫ي والسياسي‬‫هذا الشأن فريقين‪ :‬األول يركز على أمن الدولة نفسها ويهتم بتحليل االستقرار العسكر ً‬ ‫على المستوىً المحلي أو على المستوىً الدولي بين الواليات المتحدة واالتحاد السوفيتى‪ ،‬والثاني‬ ‫يعتقد أنه يجب تضمين األشكال األخرىً من التهديدات التى ال تحمل طبيعة عسكرية ولكنها تؤثر‬ ‫على األفراد والشعوب أكثر من الدول‪.‬‬ ‫❑ ظهر مفهوم األمننة في منتصف التسعينيات وارتبط بشكل كبير بالتفاعالت في العالقات الدولية‬ ‫وما توجده من مخاطر وتهديدات‪.‬غير أن المفهوم اكتسب أهمية ومركزية مع تأثر البيئات الداخلية‬ ‫بما حولها من اضطرابات على نحو أدى إلى توسع الرقعة األمنية سواء من خالل هيمنة األجهزة‬ ‫األمنية على السياسة في الدول غير الديمقراطية‪ ،‬أو سن حزم القوانين التي تحقق األمن على‬ ‫حساب قيمة الحرية في الدول الديمقراطية‪.‬‬ ‫ نظرية األمننة ‪Securitization Theory‬هي فكرة في الدراسات األمنية تشرح كيف يمكن‬ ‫لبعض القضايا أن تتحول من كونها مواضيع عادية للنقاش السياسي إلى "قضايا أمنية"‬ ‫تستدعي إجراءات طارئة‪.‬ببساطة‪ ،‬األمننة تعني تحويل شيء ما إلى مسألة أمنية‪.‬‬ ‫ في األوضاع العادية‪ ،‬يتم التعامل مع العديد من المشكالت بشكل سياسي أو اجتماعي‪ ،‬مثل‬ ‫الهجرة‪ ،‬البيئة‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬أو الصحة‪.‬لكن في بعض الحاالت‪ ،‬تقوم الحكومات أو القادة‬ ‫السياسيون أو وسائل اإلعالم بإقناع الجمهور بأن هذه القضايا تمثل تهديدا خطيرا لألمن‬ ‫القومي أو حياة الناس‪.‬‬ ‫ مثال‪ :‬تخيل أن هناك زيادة في عدد المهاجرين إلى بلد معين‪.‬في البداية‪ ،‬قد يُنظر إلى الهجرة على أنها‬ ‫قضية اجتماعية تحتاج إلى سياسات تنظيمية‪.‬لكن إذا بدأ السياسيون أو وسائل اإلعالم بالقول إن هذه‬ ‫الهجرة تشكل تهديدا ألمن البالد‪ ،‬يمكن أن تتحول القضية إلى مسألة أمنية‪.‬هذا التغيير في الطريقة التي‬ ‫يُنظر بها إلى الهجرة يُسمى "أمننة"‪.‬‬ ‫ مثال آخر‪ :‬بعد ‪ 11‬سبتمبر ‪ ،2001‬تم التعامل مع الجماعات اإلرهابية باعتبارها تهديدا عالميا يمكن‬ ‫التذرع به في التدخل في الشئون الداخلية للدول أو حتى التدخل عسكريا فيها‪.‬‬ ‫ خطوات األمننة‪:‬‬ ‫‪.1‬التصريح بالتهديد‪ :‬في البداية‪ ،‬يقوم شخص أو جهة ما (مثل سياسي أو إعالمي) بالتصريح‬ ‫بأن هناك تهديدا أمنيا‪.‬‬ ‫‪.2‬إقناع الجمهور‪ :‬يتم محاولة إقناع الناس بأن القضية تشكل خطرا كبيرا على سالمتهم أو‬ ‫أمنهم‪.‬‬ ‫‪.3‬اتخاذ إجراءات استثنائية‪ :‬إذا تم قبول الفكرة من قبل الجمهور‪ ،‬يمكن للحكومة أن تتخذ‬ ‫إجراءات استثنائية مثل فرض قوانين جديدة أو تقييد الحريات‪ ،‬بدعوى حماية األمن‪.‬‬ ‫❑ يذهب منظروا المدرسة أن "األمن" يتعلق بفكرة "البقاء"‪ ،‬وأن هذا البقاء يتعلق‬ ‫باألخطارالوجودية وبالتالي ينتقل من موضوع آلخر وفي حين يتغير مفهوم األمن‪ ،‬فإن البقاء هو‬ ‫القيمة الثابتة التي يدور حولها‪.‬‬ ‫❑ما يميز األمن عن السياسة هو تحليل أو تبرير الخطر الوجودي‪ ،‬أي الخطر الذي يتجاوز‬ ‫التهديدات البسيطة‪ ،‬وبالتالي تعرف النظرية األمن باعتباره "ما وراء السياسة" أو باعتباره‬ ‫"سياسة االستثناء"‪.‬‬ ‫❑ الحجة الرئيسية لهذه النظرية أن العالقات الدولية تصبح قضية أمن ليس لوجود تهديد حقيقي‬ ‫على الدولة‪ ،‬لكن إلعالن أحد الفاعلين المؤثرين بأن هناك تهديد وجودي للبقاء‪.‬ومن خالل هذا‪،‬‬ ‫يدعي هذا الفاعل أن لديه الحق في التعامل مع هذه التهديد الوجودي بأدوات غير معتادة‬ ‫"استثنائية" لتأمين بقاء الكيان المعني بالتهديد‪.‬‬ ‫أقسام األمننة والتهديد الرئيسي لكل منها‬ ‫البيئي‬ ‫السياسي‬ ‫العسكري‬ ‫المجتمعي‬ ‫االقتصادي‬ ‫النظام‬ ‫العدوان‬ ‫تراجع‬ ‫االستقرار‬ ‫الهوية‬ ‫النمو‬ ‫البيئي‬ ‫من أمثلة التهديدات التي تقول بها األمننة‪:‬‬ ‫✓ الهجرة‬ ‫✓ االحتباس الحراري‬ ‫✓ التصحر‬ ‫✓ األمن الغذائي‬ ‫✓ كورونا‬ ‫✓ اإلرهاب‬ ‫✓‬ ‫إذا أصبح األمن ممارسة ذاتية المرجعية‪ ،‬أي دون وجود إطار مرجعي مشروع لمواجهة‬ ‫التهديد الوجودي المعني‪ ،‬فما هي الضوابط التي يمكن وضعها‪:‬‬ ‫من التطبيقات لنظرية األمننة‪:‬‬ ‫االقترابات المنهجية لدراسة األمن القومي‪:‬‬ ‫أهم هذه االقترابات‬ ‫اقتراب تحليل‬ ‫االقتراب التقليدي‬ ‫الكالسيكي‬ ‫الفرص والمخاطر‬ ‫االقتراب الكالسيكي‪:‬‬ ‫رصد البيئة المحيطة بالدولة‬ ‫‪.1‬‬ ‫تحديد التهديدات القائمة والمحتملة‬ ‫‪.2‬‬ ‫تحديد األهداف لمواجهة هذه التهديدات‬ ‫‪.3‬‬ ‫صياغة استراتيجية لتنفيذ هذه األهداف‪ ،‬تشمل‪:‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫▪ األهداف المرحلية‬ ‫▪ األدوات المستخدمة‬ ‫▪ تحديد الجهات التنفيذية‬ ‫▪ بدائل التنفيذ‬ ‫▪ التقييم المرحلي‬ ‫اقتراب تحليل الفرص والمخاطر ‪SWOT‬‬ ‫مثال تطبيقي‪:‬‬ ‫✓ حرب غزة واالمن القومي المصري‬ ‫✓ التعليم المدرسي واألمن القومي المصري‬ ‫✓االعالم الرسمي واألمن المجتمعي‬ ‫✓الحرب األوكرانية واألمن األوروبي‬ ‫✓جائحة كورونا وأمن الصحة العالمي‬ ‫مثال متفق عليه ‪ -‬للنقاش‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser