هل أنت منافق؟ PDF
Document Details
Uploaded by PowerfulDemantoid5571
كلية التربية النوعية
Tags
Summary
This is an analysis of verses from Surah Al-Ahzab. It discusses how trials and tribulations can reveal the truth about people's intentions. The author suggests that we should view every experience as a test to understand ourselves better. By acknowledging both the good and bad in our actions, we can strive to improve ourselves and stay close to God's approval.
Full Transcript
هل أنت منـــافق ؟! 3 يم الر ِج ِ ان ه ش ْي َ...
هل أنت منـــافق ؟! 3 يم الر ِج ِ ان ه ش ْي َ ط ِ أَعُوذُ ِب ه ِ اَّلل ِم َن ال ه س إِّ هَل {قَدْ يَعْ لَمُ َّللاه ُ الْ ُم عَ ِّو ق ِّي َن ِّم نْ كُ ْم َو الْ ق َائِّلِّ ي َن ِّ ِِّل ْخ َو ان ِّ ِّه ْم هَ ل ُ هم إِّلَيْ نَا َو ََل يَأ ْت ُو َن الْ بَأ ْ َ ُور أ َ ْ ع ي ُن ُ ُه ْم ْك ت َد ُ ف َر أ َيْ ت َ ُه ْم يَنْ ظُ ُر و َن إِّلَي َ يًل ( )18أ َ ِّش هح ة ا عَ ل َيْ كُ ْم فَ إ ِّذ َا َج ا َء الْ َخ ْو ُ قَلِّ ا ف سَ ل َق ُوكُ ْم بِّأ َلْ ِّس نَ ٍة ِّح د َا ٍد أ َ ِّش هح ة ا َب الْ َخ ْو ُ ت ف َإ ِّذ َا ذ َه َ كَ ال ه ِّذ ي ي ُغْ شَى عَ لَيْ ِّه ِّم َن الْ َم ْو ِّ ير ا ( ) 19 ع َم ا لَ ُه ْم َو كَ ا َن ذ َلِّ َك عَ لَى َّللاه ِّ يَ ِّس ا عَ لَى الْ َخ ي ِّْر أ ُولَئ ِّ َك لَ ْم ي ُؤْ ِّم ن ُوا فَأ َ ْح ب َطَ َّللاه ُ أ َ ْ ت األحزاب يَ َو د ُّوا لَ ْو أ َن ه ُه ْم بَاد ُو َن فِّ ي يَ ْح سَ ب ُو َن األحزاب لَ ْم يَذْ هَ ب ُوا َو إِّ ْن يَأ ْ ِّ يًل ( )20لَقَدْ كَ ا َن ْاأل َع َْر ابِّ يَسْأ َل ُو َن عَ ْن أ َنْ بَائِّكُ ْم َو لَ ْو كَ ان ُوا فِّيكُ ْم َم ا قَات َل ُوا إِّ هَل ق َلِّ ا ير ا لَكُ ْم فِّي َر سُ و ِّل َّللاه ِّ أسوة َح سَ نَة ٌ لِّ َم ْن كَ ا َن يَ ْر ُج و َّللاه َ َو الْ يَ ْو َم ْاْل َ ِّخ َر َو ذ َكَ َر َّللاه َ كَ ثِّ ا ص د َ َق َّللاه ُ ( َ )21و لَ هم ا َر أ َى الْ ُم ؤْ ِّم ن ُو َن األحزاب ق َال ُوا هَ ذ َا َم ا َو عَ د َنَا َّللاه ُ َو َر سُ ول ُه ُ َو َ ص د َق ُوا َم ا س لِّ ي ام ا ( ِّ )22م َن الْ ُم ؤْ ِّم نِّي َن ِّر َج ا ٌل َ َو َر سُ ول ُه ُ َو َم ا زَ اد َهُ ْم إِّ هَل إيمانا َو ت َ ْ يًل ( )23 ظ ُر َو َم ا بَد هل ُوا ت َبْ ِّد ا ض ى نَ ْح بَ ه ُ َو ِّم نْ ُه ْم َم ْن يَنْ ت َ ِّ عَ اهَ د ُوا َّللاه َ عَ لَيْ ِّه فَ ِّم نْ ُه ْم َم ْن قَ َ وب عَ لَيْ ِّه ْم إِّ هن ب الْ ُم ن َاف ِّ ِّق ي َن إِّ ْن شَا َء أ َ ْو يَت ُ َ ص دْ قِّ ِّه ْم َو ي ُعَ ِّذ َ ي َّللاه ُ ال ه ص ا ِّد قِّ ي َن بِّ ِّ ِّل يَ ْج ِّز َ ور ا َر ِّح ي ام ا (َ )24و َر د ه َّللاه ُ ال ه ِّذ ي َن كَ فَ ُر وا بِّغَيْ ِّظ ِّه ْم لَ ْم يَنَال ُوا َخ ي اْر ا َو كَ فَى َّللاه َ كَ ا َن غَ ف ُ ا يز ا ( َ )25و أ َنْ زَ َل ال ه ِّذ ي َن ظَ ا ه َُر و هُ ْم ِّم ْن أ َ ْه ِّل َّللاه ُ الْ ُم ؤْ ِّم نِّي َن الْ قِّ ت َا َل َو كَ ا َن َّللاه ُ قَ ِّو ي ًّا عَ ِّز ا ْب فَ ِّر يق اا ت َقْ ت ُل ُو َن َو ت َأ ْ ِّس ُر و َن فَ ِّر يق اا الر ع َ ف فِّي ق ُل ُوبِّ ِّه ُم ُّ اص ي ِّه ْم َو قَذ َ َ ص ي َ ِّالْ ِّك ت َابِّ ِّم ْن َ ار هُ ْم َو أ َ ْم َو ال َ ُه ْم َو أرضا لَ ْم ت َطَ ئ ُو هَا َو كَ ا َن َّللاه ُ عَ لَى كُ ِّل ( َ )26و أ َ ْو َر ث َكُ ْم أرض ُه ْم َو ِّد يَ َ ير ا ( [ } ) 27األحزاب ]27:18 ي ٍء قَ ِّد ا شَ ْ هذه اآليات الكريمة من سورة األحزاب.كنا توقفنا عند قوله تعالى: سو ًءا أ َ ْو أ َ َرا َد ِب ُك ْم َرحْ َمةً َو ََل يَ ِجدُونَ َّللا ِإ ْن أ َ َرا َد ِب ُك ْم ُ {قُ ْل َم ْن ذَا الَّذِي يَ ْع ِ ص ُم ُك ْم ِمنَ َّ ِ يرا} (األحزاب)17 : َّللا َو ِليًّا َو ََل ن ِ َص ً لَ ُه ْم ِم ْن د ِ ُون َّ ِ ثم قال تعالى: يًل} َّللاُ ْال ُم َع ِو ِقينَ ِم ْن ُك ْم َو ْالقَا ِئ ِلينَ ِ ِِل ْخ َوا ِن ِه ْم َهلُ َّم ِإلَ ْينَا َو ََل َيأْتُونَ ْال َبأ ْ َ س ِإ ََّل قَ ِل ً {قَ ْد َي ْعلَ ُم َّ (األحزاب)18 : وكما بينا إن األحزاب عموما ً أو اَلبتًلءات عموما ً التي يبتلي هللا بها المؤمنين إنما الغرض منها هو كشف ما في النفوس ،كشف الحقائق ،حتى َل يقول أحد أنا مؤمن وهو منافق.يقول :من قال إنني منافق؟ َل يوجد دليل على ذلك. عا من اَلبتًلءات واَلمتحانات واَلختبارات التي فاهلل سبحانه وتعالى يحدث أنوا ً يُكشف بها الناس ،لذلك نجد في قوله تعالى: َّللاُ أ َ ْ ضغَانَ ُه ْم ۚ َولَ ْو نَشَا ُء َأل َ َر ْينَا َك ُه ْم ض أ َ ْن لَ ْن ي ُْخ ِر َج َّ ب الَّذِينَ فِي قُلُو ِب ِه ْم َم َر ٌ **{ أ َ ْم َح ِس َ فَلَ َع َر ْفت َ ُه ْم ِب ِسي َما ُه ْم ۖ َولَت َ ْع ِرفَنَّ ُه ْم فِي لَحْ ِن ْالقَ ْو ِل ۚ َو َّ َّللاُ َي ْعلَ ُم أ َ ْع َمالَ ُك ْم (َ )29ولَنَ ْبلُ َونَّ ُك ْم َحت َّ ٰى ار ُك ْم ([ **} )30سورة محمد] نَ ْعلَ َم ْال ُم َجا ِهدِينَ ِم ْن ُك ْم َوال َّ صا ِب ِرينَ َونَ ْبلُ َوا أ َ ْخ َب َ يبقى كأن المعنى أن هللا يقول" :أنا لن أقول لهم ،لن أقول أسماءهم ،لن أجعل لهم عًلمات في أجسامهم ،إنما ستعرفونهم من كًلمهم وأعمالهم وردود أفعالهم ".ولكي يكون هناك كًلم وأعمال وردود أفعال كان َل بد من وجود ابتًلءات ،هذه اَلبتًلءات هي التي ستخرج مكنون النفوس وتظهر الحقائق في األقوال واألعمال التي تبين درجة إيمان كل فرد وتحدد المؤمن من المنافق: ار ُك ْم (**})31 **{ولَنَ ْبلُ َونَّ ُك ْم َحت َّ ٰى نَ ْعلَ َم ْال ُم َجا ِهدِينَ ِم ْن ُك ْم َوال َّ صابِ ِرينَ َونَ ْبلُ َوا أ َ ْخبَ َ َ **{ولَنَ ْبلُ َونَّ ُك ْم َحت َّ ٰى نَ ْعلَ َم}** ،فهل هللا َل َ ضا :إذا كان هللا يقول: طيب ،دعونا نقول أي ً يعلم؟ بالطبع ،هللا يعلم في علمه السابق من هو المؤمن ومن هو المنافق ،فهذا ليس **{ولَنَ ْبلُ َونَّ ُك ْم َحت َّ ٰى نَ ْعلَ َم}**؟ لها تفسيرات: َ عل ًما سيستجد على هللا ،لكن ما معنى -التفسير األول" :حتى نعلم" يعني حتى نرى ،أو حتى نعلم علم الشهادة.إن علم هللا قبل حدوث األمور يسمى علم الغيب ،وهللا َل يحاسب العباد على علم الغيب حتى يتحول إلى شهادة. **{و أ َ هم ا الْ غ ُ ًَل مُ ف َكَ ا َن أ َبَ َو اه ُ ُم ؤْ ِّم نَيْ ِّن فَ َخ ِّش ينَا أ َ ْن ي ُْر ِّه ق َ ُه َم ا طُ غْ ي َان اا َو كُ فْ ار ا َ ([ **}) 80سورة الكهف] هذا كان علم غيب ،ولكن لم يحدث في الشهادة أن هللا قد ر له الموت قبل هذا الحدث.لو عاش ،لكان قد تسبب في ذلك الطغيان والكفر ،ولكن طالما لم يعش، فلن ي ُحاسب على شيء لم يحدث.وبالتالي ،هللا يحاسب العباد على علم الشهادة. ا أصًل في الغيب.في فقوله "حتى نعلم" يعني علم الشهادة ،وإَل فالعلم موجود علم الغيب ،والمعنى الثاني المتًلزم مع المعنى األول هو أن "حتى نعلم" يعني عل ام ا نحاسبهم عليه.إنه نفس الفكرة تما ام ا: **{ َح ت هى نَعْ لَ َم الْ ُم َج ا ِّه ِّد ي َن ِّم نْ كُ ْم َو ال ه ص ابِّ ِّر ي َن َو نَبْ ل ُ َو ا أ َ ْخ ب َ َ ار كُ ْم (**})31 أمور ا كثيرة في غزوة تبوك ليفضح ا وفي سورة التوبة ،ا مثًل ،نجد أن هللا يحدث المنافقين.وبعد ذلك ،تنزل اْليات: ي َو يَق ُول ُو َن هُ َو أ ُذ ُ ٌن }** [التوبة]61 : **{و ِّم نْ ُه ُم ال ه ِّذ ي َن ي ُؤْ ذ ُو َن الن هبِّ ه َ ومنهم: **{و ِّم نْ ُه م هم ن يَق ُو ُل ائ ْذ َن لِّ ي َو ََل ت َفْ ت ِّن ِّي ۚ أ َ ََل فِّي الْ فِّ ت ْنَ ِّة سَ قَطُ وا ۗ َو إِّ هن َج َه ن ه َم َ ْ ٌ لَ ُم ِّح يطَ ة بِّال كَ افِّ ِّر ي َن (**})49 وهكذا يستمر بذكرهم ومنهم ومنهم ،حتى ظن بعض السلف ،مثل ابن **{و ِّم نْ ُه م هم ن يَق ُو ُل ائ ْذ َن لِّ ي َ عباس ،أنه سيسميهم بأسمائهم.فقد قال هللا: َو ََل ت َفْ تِّن ِّي}** ،وكان ذلك واحد اا فقط الذي قالها ،كأن األمر واضح جد اا لدرجة أنه يبقى فقط ذكر اسمه. فالفكرة في اَلبتًلءات أن هللا يضع الناس في مواقف وامتحانات تظهر من خًللها ردود أفعال تكشف حقائق النفوس.لذلك ،يجب على اِلنسان أن يرى كل أحداث حياته على أنها اختبارات ،وأن هللا يرى مكنون نفسه.بالنسبة لي ،أعتبر كل موقف يحدث في حياتي هو شيء مفيد ألتعرف على نفسي.على سبيل المثال ،إذا حدث خير ،أقول الحمد هلل وأرى الخير في نفسي وأحاول زيادته.وإذا حدث شر أو كبر أو عجب أو رياء ،أَلحظ إنني عصبي جدًا أو سريع الغضب ،وأبدأ في تدارك األمر وأحاول اتخاذ إجراءات حتى َل يستمر المرض معي أو يكبر ،وأَل يحدث لي في خاتمة حياتي والعياذ باهلل. بالتأكيد ،هذه فكرة جوهرية تفيدنا جميعًا.أن نفهم أن هللا يختبرنا ليظهر ما في نفوسنا، ولكي نتعلم كيف نتعامل مع هذه اَلختبارات بما يرضي هللا.الفرحة باَلختبار تتيح لنا فرصة ِلظهار األفضل من أنفسنا ،وإن وجدنا شيئًا سيئًا ،نسارع بالتوبة وتصحيح المسار.هذا التوجه يساعدنا في تحسين أنفسنا باستمرار وجعل حياتنا أكثر قربًا من رضا هللا. َّللاُ ْال ُم َع ِو ِقينَ ِم ْن ُك ْم}**.كلمة "قد" هنا تفيد التأكيد في لذلك هنا ربنا يقولَ {** :ق ْد َي ْع َل ُم َّ هذا الموضع ،حيث تأتي لتأكيد العلم.هللا يعلم "المعوقين منكم" ،أي الذين يثبطون المؤمنين.كلمة "معوق" تعني المعاق ،أي الذي يثبط المؤمنين ويعيقهم. ورا}** وقالت طائفة منهم{** :يَا أ َ ْه َل سولُهُ ِإ ََّل ُ غ ُر ً َّللاُ َو َر ُ ع َدنَا َّيقولون لهمَ {** :ما َو َ ار ِجعُوا}** ،مما يظهر تشكيكهم وتثبيطهم للمؤمنين في أشد ام لَ ُك ْم فَ ْ َيثْ ِر َ ب ََل ُمقَ َ األوقات. المعوقون هؤَلء كانوا موجودين في كل غزوة.رأيناهم في غزوة أحد في سورة آل عمران ،حيث يقول هللا تعالى: ظ َّن ْال َجا ِه ِليَّ ِة يَقُولُونَ ه َْل لَنَا ِمنَ ق َغي َْر ْال َح ِ ظنُّونَ بِ َّ ِ اَّلل َ س ُه ْم يَ ُ طائِفَةٌ قَ ْد أ َ َه َّمتْ ُه ْم أ َ ْنفُ ُ **{و َ َ َّلل ۗ ي ُْخفُونَ فِي أ َ ْنفُ ِس ِه ْم َما ََل يُ ْبدُونَ لَ َك ۖ يَقُولُونَ لَ ْو ش ْيءٍ ۗ قُ ْل ِإ َّن ْاأل َ ْم َر ُكلَّهُ ِ َّ ِ ْاأل َ ْم ِر ِم ْن َ ش ْي ٌء َما قُتِ ْلنَا هَا ُهنَا}** [آل عمران]154 : َكانَ لَنَا ِمنَ ْاأل َ ْم ِر َ ويتحدث هللا عن نفس المعوقين في غزوة تبوك في سورة التوبة ،حيث يقول: ضعُوا ِخ ًَللَ ُك ْم يَ ْبغُونَ ُك ُم ْال ِفتْنَةَ َوفِي ُك ْم اَل َو َأل َ ْو َ **{لَ ْو خ ََر ُجوا فِي ُك ْم َما زَ ادُو ُك ْم إِ ََّل َخبَ ً الظا ِل ِمينَ }** [التوبة]47 : ع ِلي ٌم بِ َّ س َّماعُونَ لَ ُه ْم َو َّ َّللاُ َ َ في كل زمان ومكان ستجد هؤَلء المعوقين ،الذين دائ ًما ما يحبطونك ويثبطونك. يقولون لك" :يا رجل ،الطريق الذي تسير فيه هذا لماذا تتعب نفسك؟ يا رجل ،اهتم بحالك ".وعندما تنصحهم ،يقولون لك" :ما لك دعوة بأحد ،اهتم بحالك". وهؤَلء هم المنافقون ،كما قال هللا تعالى: ت َوالَّذِينَ ََل َي ِجدُونَ ِإ ََّل ُج ْه َد ُه ْم ط ِو ِعينَ ِمنَ ْال ُمؤْ ِمنِينَ فِي ال َّ ص َدقَا ِ **{الَّذِينَ َي ْل ِم ُزونَ ْال ُم َّ اب أ َ ِلي ٌم}** [التوبة]79 : عذَ ٌ َّللاُ ِم ْن ُه ْم َولَ ُه ْم َ فَ َي ْسخ َُرونَ ِم ْن ُه ْم َ س ِخ َر َّ لذلك ،في طريقك إلى هللا ستجد دائ ًما هؤَلء المعوقين الذين يحاولون وضع عراقيل أمام الطاعة ،سواء في أنفسهم أو في غيرهم. فيقول لك ماذا؟ عندما يأتي أحدهم بصدقة كبيرة يقول" :لماذا هذه الصدقة الكبيرة؟ إنه يقوم بذلك رياء ".وعندما يأتي بصدقة صغيرة يقول" :هل هللا يحتاج إلى الصدقة الصغيرة؟ كان يحتاج الكبيرة ".وهكذا تجدهم في كل زمن. عندما تقومين بإخراج صدقات ،يقولون" :بيتك أولى ،لماذا تخرجين صدقة؟" عندما تتبرعين لغزة يقولونَ" :لَ ،ل يستحقون ،لقد باعوا أراضيهم ،هم السبب في ما هم فيه ".حتى عندما تقولين" :سأتصدق في المسجد" ،يقولون" :بيتك وأطفالك أولى". ما الذي يريدونه بالضبط؟ لماذا دائ ًما يحبطونك؟ لماذا يشعرونك دائ ًما بأن كل طاعة ت معصية يفرحون بذلك؟ تقومين بها غير مهمة ،وإذا ارتكب ِ هذه المواقف تظهر أن هناك دائ ًما من يحاول أن يثنيك عن الطاعة والخير.ولكن يجب أن تظلي قوية ومؤمنة بقراراتك التي تتوافق مع رضا هللا ،وَل تدعي هؤَلء المحبطين يؤثرون على نيتك الطيبة وأعمالك الصالحة.فاهلل يعلم ما في القلوب ،وهو األعلم بالنوايا. عًلمات صعبة جدًا ،ومعوقون في كل زمان ومكان.بل إن هذا المعوق موجود معنا ضا ،ليس فقطحتى في حياتنا العادية.أيها اِلخوة ،هناك معوقون في الحياة العادية أي ً في الطاعة والمعصية.في حياتنا اليومية ،عندما تحاول أن تفعل شيئًا في دنياك ،تجد دائ ًما من يحبطك ويقول لك" :يا رجل ،هذا بًل فائدة ،الدنيا سوداء على أي حال، األمور ذاهبة إلى الهاوية". أنت تعرف الخطاب السلبي هذا الذي أصبح هو الشائع ،بغض النظر عن مدى صعوبة ظروفنا ،مهما كانت الدنيا واقعة ومهما كانت األزمة كبيرة.الناس تقول" :هي ليست ناقصة كًلم محبط".حاول أن تعطيني ً أمًل ،حاول أن تقول لي كلمة طيبة ،كفانا طا ،نحن َل نحتاج المزيد من اِلحباط.إحبا ً عندما تبدأ في المذاكرة ،يقولون لك" :تذاكر لماذا؟ البًلد هذه ليست بحاجة إلى شهادات".وإذا حصلت على شهادة ،يقولون" :الشهادات َل قيمة لها".وإذا تركت الشهادة ،يقولون لك" :هذه البًلد تحتاج إلى شهادات".ماذا تريد؟ لماذا تحبطني دائ ًما؟ إذا لم يكن لديك كلمة طيبة ،فًل تقل كلمة سيئة على األقل.نحتاج دائ ًما إلى كلمات تشجيعية تدفعنا لألمام ،وليس إلى إحباط دائم.دعونا نتعلم كيف ندعم بعضنا البعض بالكلمات الطيبة واألمل. عًلمات صعبة جدًا ،ومعوقون في كل زمان ومكان.بل إن هذا المعوق موجود معنا ضا ،ليس فقطحتى في حياتنا العادية.أيها اِلخوة ،هناك معوقون في الحياة العادية أي ً في الطاعة والمعصية.في حياتنا اليومية ،عندما تحاول أن تفعل شيئًا في دنياك ،تجد دائ ًما من يحبطك ويقول لك" :يا رجل ،هذا بًل فائدة ،الدنيا سوداء على أي حال، األمور ذاهبة إلى الهاوية". أنت تعرف الخطاب السلبي هذا الذي أصبح هو الشائع ،بغض النظر عن مدى صعوبة ظروفنا ،مهما كانت الدنيا واقعة ومهما كانت األزمة كبيرة.الناس تقول" :هي ليست ناقصة كًلم محبط".حاول أن تعطيني ً أمًل ،حاول أن تقول لي كلمة طيبة ،كفانا طا ،نحن َل نحتاج المزيد من اِلحباط.إحبا ً عندما تبدأ في المذاكرة ،يقولون لك" :تذاكر لماذا؟ البًلد هذه ليست بحاجة إلى شهادات".وإذا حصلت على شهادة ،يقولون" :الشهادات َل قيمة لها".وإذا تركت الشهادة ،يقولون لك" :هذه البًلد تحتاج إلى شهادات".ماذا تريد؟ لماذا تحبطني دائ ًما؟ إذا لم يكن لديك كلمة طيبة ،فًل تقل كلمة سيئة على األقل.نحن نحتاج دائ ًما إلى كلمات تشجيعية تدفعنا لألمام ،وليس إلى إحباط دائم.دعونا نتعلم كيف ندعم بعضنا البعض بالكلمات الطيبة واألمل. ابتعد دائ ًما عن هؤَلء الناس ،اجعل نصيحتي لكم يا إخواني وأخواتي :أي شخص من هؤَلء المعوقين في طريقك ،اهرب منه كأنك تهرب من أسدَ.ل تجعل حولك هؤَلء المعوقين أبداً. ت َل مبكرا ،أن ِ ً ت ت تزوج ِ مبكرا يقولون لها" :أن ِ ً صحيح ،فالشخصة التي تزوجت تزالين صغيرة" ،والشخصة التي انتظرت ً قليًل يقولون لها" :خًلص ،القطار فاتك، ماذا ستفعلين اآلن؟" إذن ،ما الذي يريدونه؟ األمر األهم هو أن َل تدع هؤَلء األشخاص يعيقون تقدمك أو يثبطون عزيمتك.احط نفسك بأشخاص يدعمونك ويشجعونك ،ويعطونك الطاقة اِليجابية لتستمر في حياتك وتحقيق أهدافك.دعونا نتعلم أن نقول لبعضنا البعض الكلمات الطيبة التي تزرع األمل والتفاؤل.نحتاج دائ ًما إلى دعم وتشجيع بعضنا البعض لتحقيق النجاح والسعادة. ما أردت أن أقوله ،أيها اِلخوة واألخوات ،هو نصيحة صادقة :ابتعدوا عن هؤَلء األشخاص المعوقين في حياتكم.هؤَلء األشخاص يدمرونكم ببطء دون أن تشعروا. يجب أن تحيطوا أنفسكم دائ ًما باألشخاص المبشرين ،المتفائلين ،المتحمسين ،الذين يريدون العمل ويريدون التقدم.تعلموا من النبي صلى هللا عليه وسلم الذي كان دائ ًما يحول أي شيء يبدو سيئًا إلى شيء جيد ،ويحول دائ ًما األشياء التي قد تسبب اِلحباط إلى أشياء تجلب التفاؤل. عندما كان يدخل على شخص مريض ومتعب وفي حالة صعبة ،كان يقول لهَ" :ل بأس ،طهور إن شاء هللا".بهذا كان يوجه تفكيره إلى الجانب اِليجابي ،فالمرض يطهر من الذنوب.لماذا َل تنظر إلى هذه الزاوية؟ المرض الذي هو ألم وتعب ،يمكن أن يكون شيئًا جيدًا ألنه يطهر الذنوب.فرؤية األشياء من هذا الجانب تساعدنا على استقبال األمور بصدر رحب والتفاؤل دائ ًما. فلنتعلم دائ ًما أن نرى الجانب اِليجابي من األمور ،وأن نحيط أنفسنا بمن يدفعوننا لألمام بالكلمات الطيبة والتشجيعية.إذا لم يكن لديهم كلمة طيبة ،فليجنبونا شر كلماتهم السيئة.دعونا نبني بيئة من األمل والتفاؤل ،ونتعلم من النبي صلى هللا عليه وسلم كيف نحول اِلحباط إلى تفاؤل. في إحدى المرات ،جاء أحد الصحابة إلى النبي عليه الصًلة والسًلم قبل إحدى الغزوات.هذا الصحابي رأى جيش المشركين وعددهم الضخم ومعداتهم الكثيرة، فحكى للنبي عن تجهيزاتهم ،وكان يبدو األمر مخيفًا.النبي عليه الصًلة والسًلم قلب له المشهد وقال"** :هذه غنيمة المسلمين غدًا إن شاء هللا**". هل رأيت كيف قلب الصورة؟ قال"** :هذه غنيمة المسلمين غدًا إن شاء هللا **".هذه الغنيمة ستكون لنا غدًا ،من الجيد أنهم أحضروها لكي نأخذها منهم.ما هذا الكًلم الجميل والتفاؤل! َلبد أن نحيط أنفسنا بأشخاص يقولون كًل ًما جيدًا.كما قال هللا تعالى{** :قَ ْد َي ْعلَ ُم َّ َّللاُ َّللاُ ْال ُم َع ِو ِقينَ ْال ُم َع ِو ِقينَ }** ،يجب أن نكون حذرين من أن نصبح معوقين{**.قَ ْد َي ْعلَ ُم َّ ِم ْن ُك ْم َو ْالقَائِ ِلينَ ِ ِِل ْخ َوانِ ِه ْم َهلُ َّم إِلَ ْينَا}**.هؤَلء الذين يدعون إلى الثمار والراحة والظًلل، يقولون لك" :يا رجل ،اترك المذاكرة ،تعال ارتاح ،دماغك يا رجل". يقولون لك" :سيبك من طريق الدعوة ووجع الدماغ ،تعال نحن هنا في الراحة ،ليس لك عًلقة بأي شيء ،اترك األمور ،تعال إلى الظًلل والثمار ،تعال إلى الراحة والهدوء". ما لك ومال األحزاب والخندق؟ جوعنا وربطنا الحجر على بطوننا ،ما هذا الذي أنتم فيه؟ يا رجل ،نعود إلى بيوتنا وسط أوَلدنا وخًلص. لكن هللا يقولَ {** :هلُ َّم ِإ َل ْينَا َو ََل َيأْتُونَ ْال َبأ ْ َ س ِإ ََّل قَ ِل ً يًل}**.يعني إذا دعوتهم للمشاركة قليًل ،ولكن هللا يعلم المعوقين ويحاسبهم. في الشدائدَ ،ل يأتون إَل ً فلنحاول دائ ًما أن نكون من المبشرين والمتفائلين ،وأن نبعد عن هؤَلء المعوقين الذين يثبطون عزيمتنا. بالطبع ،يمكن أن يكون هناك ثًلث تفسيرات لماذا يأتون قليًلً: يًل}** يعني حتى َل يفتضح أمرهم.هم **{َل يَأْتُونَ ْالبَأ ْ َ س إِ ََّل قَ ِل ً َ ** -التفسير األول**: َل يغيبون تما ًما ،بل يحضرون أحيانًا لكي َل يُكتَشَف أمرهم ،فهم يحضرون قليًلً لكي يظهروا كأنهم مؤمنون ويظلوا مستورين. ** -التفسير الثاني** :يذهبون أحيانًا لتثبيط المؤمنين ،حيث يتعاونون على هذا األمر. مجموعة منهم تذهب في إحدى الغزوات لتثبيط المؤمنين ،ثم مجموعة أخرى تذهب في غزوة أخرى لذات الهدف ،وبذلك يحرصون دائ ًما على نشر روح اِلحباط والخوف بين المؤمنين في كل غزوة. يًل}** يعني يذهبون إلى الغزوات س ِإ ََّل َق ِل ً **{و ََل َيأْتُونَ ْال َبأ ْ َ َ ** -التفسير الثالث**: ضا قَ ِريبًا ع َر ً القريبة التي فيها مغانم.كما قال تعالى في سورة التوبة{** :لَ ْو َكانَ َ شقَّةُ}** [التوبة.]42 :عندما جاءت غزوة علَ ْي ِه ُم ال ُّ وك َولَ ِك ْن بَعُ َد ْ ت َ اصدًا ََلتَّبَعُ َ سفَ ًرا قَ ِ َو َ سيَقُو ُل ْال ُمخَلَّفُونَ خيبر ،كانوا يرغبون في الذهاب ألن فيها مغانم ،وقال هللا تعالىَ {** : طلَ ْقت ُ ْم إلى َمغانِ َم ِلت َأ ْ ُخذُوها ذَ ُرونا نَتَّبِ ْع ُك ْم}** [الفتح.]15 :أرادوا الذهاب لهذه إذا ا ْن َ الغزوة ألن فيها مغانم ،ولكن هللا حكم أَل يذهب إلى خيبر إَل من شهد الحديبية ،ولم يكن فيها أي منافق. عندما عرفوا حكم هللا ،شعروا بالحزن وقالوا" :لماذا َل تأخذونا معكم؟ خيبر جميلة!" لكن هللا كشف أمرهم ألنهم لم يأتوا في الغزوات األخرى إَل لغرض المغانم فقط. اختاروا خيبر عشان قريبة عشان فيها مغانمَ { ،ذ ُرونا نَتَّبِ ْع ُك ْم } ،عشان كده قال{ : َّللاُ ِمن قَ ْب ُل َو ََل َيأْتُونَ ْال َبأ ْ َ س ِإ ََّل َّللا قُ ْل لَ ْن تَت َّ ِبعُونَا َكذَ ِل ُك ْم قا َل َّ أن يُ َب ِدلُوا َك َ ًلم َّ ِ ي ُِريدُونَ ْ علَ ْي ُك ْم}.ده برضو نفس الكًلم من باب نفس اِلحباط. يًل }.ثم قال تعالى{ :أ َ ِش َّحةً َ قَ ِل ً علَ ْي ُك ْم}؟ لها معنيين: يعني إيه {أ َ ِش َّحةً َ علَ ْي ُك ْم} بالخير أو بما ينفعكم عمو ًما ،أو بالشفقة أو المعنى األول{ :أ َ ِش َّحةً َ بالتعاطف ،أو بالمشاعر أو بالكًلم المحفز ،أو بالنفقة{.أ َ ِش َّحةً َ علَ ْي ُك ْم} يعني ما بيطلعلكش أي حاجةَ ،ل نفقة وَل يقف جنبك بجسمه ،وَل حتى بكلمة حلوة ،وَل حتى يعني يطبطب عليك وَل يتعاطف معك حتى.ده ايه ده! ده أسود خالص.تمام؟ فدي صفة وحشة جدًا ،اِلنسان يكون شحيح مع اآلخرين.وده حال المنافق ،أنه مع المؤمن حتى في النصح.يعني لو خدت منه َل أنت وقفت معه ببدنك ،وَل نصفتني بنفسك ،وَل بمالك ،وَل بنصيحة ،وَل حتى قلت لي كلمة حلوة ،يا أخي قولي "هللا ينور".تمام؟ وَل حتى كفيت أذاك عني ،وَل المشاعر. تعرف السيدة عائشة في حادثة اِلفك عندما تعرضت لًلتهام في عرضها؟ تحكي موقفًا تقول فيه" :كنت جالسة في البيت فدخلت امرأة من األنصار وبكت ثم انصرفت". تخيل معي امرأة من األنصار َل تعلم ماذا تفعل ،ترغب في تقديم أي شيء للسيدة عائشة لكنها َل تعرف كيف ،فجلست بجانبها وبكت ثم رحلت.تقول السيدة عائشة: كثيرا ،وهللا خفف عني ،كتر خيرها ،أعطتني حتى تعاطفًا". ً ي "أثر ذلك ف َّ بعض الناس منا يا جماعة بخًلء حتى بالمشاعر وهذه صفة قبيحة جدًا جدًا.نحتاج أن َل نكون أشحاء على الناس.اآلن أمامي موقف يجب أن أكون فيه إيجابيًا بأي درجة من اِليجابية.أول شيء أفكر فيه هو أعلى درجة من اِليجابية؛ أن أساعدك بنفسي وأقف بجانبك فعليًا.إذا لم أستطع ،أساعد بمالي.إذا لم أستطع ،أتصل بك بالتليفون، أو أستخدم وجهيتي وعًلقاتي.إذا لم أستطع ،أقدم لك نصيحة حول ما تفعله.إذا لم أستطع ،أقول لك كلمة طيبة ،مثل "هللا يقويك ،هللا ييسر لك الخير ،وهللا قلبي معك، وهللا أنت بخير فًل تقلق ،اثبت في الدعوة ،شد حيلك ،وهللا هناك ثمرة طيبة إن شاء هللا ،وربنا يرى عملك ،هللا يبارك لك على النقاب الذي لبستيه ،وهللا ربنا يزيد من أمثالك"َ.ل أعلم ماذا يمكنني أن أفعل لك ألثبتك ،لكن أقول لك كلمة من قلبي وجزاك خيرا. هللا ً كثيرا.قد تغير كلمة ً يعني البنات مع البنات والشباب مع الشباب ،الكًلم بيفرق يوم شخص ما ،قد تقول لك" :أنت أول من قال لي كلمة حلوة ،كتر خيرك ،كنت أشعر باِلحباط وَل أحد قال لي كلمة حلوة منذ أن لبست الحجاب الشرعي".شخص قد يقول" :هللا ينور ،أنت الوحيد الذي تنصحنا في الدفعة ،كتر خيرك يا أخي ،الجميع يحبطني".أحيانًا تكون الكلمة المنتظرة هذه هي الفارق الكبير. وفعًلً الناس تنتظر كلمة وَل يجب أن نبخل بالكًلم.أحيانًا يكون لدينا طبع قبيح بأننا لدينا شح ،بمعنى أننا نبخل بالكلمات الطيبة.قد أكون في موقف وأستطيع التعليق لكنني أقول َل ،لماذا؟ لماذا لم أعلق؟ قد يكون تعليقك فارقًا ً كبيرا ،لو قلت لي "هللا ينور" ،أو "كتر خيرك" ،أو "أنا استفدت منك". حتى في بيوتنا مع أوَلدنا ،الزوجة مع زوجها ،الزوج مع زوجته ،الشح في الكلمات الطيبة يجعل البيت كئيبًا. يأتيني الكثير من المشاكل ،وأحيانًا تكون مشاكل بسيطة لكنها مؤثرة.مثًلً ،امرأة قالت إن مشكلتها مع زوجها تكمن في أنه كريم وطيب ويقوم بواجبه في البيت بشكل ممتاز ،لكن َل يقول لها كلمات حلوة.تعمل في المنزل ،تطبخ وتنظف ،لكنه لم يقل لها مرة "أكلك لذيذ" ،أو "هللا ينور".تتزين وتتعامل معه بلطف ،لكنه لم يقل لها يو ًما أجملك". ِ "ما كانت مشكلتها معه في الكلمات الطيبة فقط.هو بخيل بالكلماتَ ،ل يريد أن يقول كلمات جميلة ،يعتقد أن ذلك ليس له فائدة.لكن الكلمات تغير الكثير ،فهي ترفع من معنويات الشخص وتشجعه. الكلمة يمكن أن تُحيي بيتًا أو تُميته ،تُحيي زوجة أو تُميتها ،والعكس صحيح.يمكن ضا.الزوج يعمل بجد ويكافح ،لكن زوجته لم تقل لهللكلمة الطيبة أن تُحيي زو ًجا أي ً مرة "كتر خيرك" ،لم تُعبر له عن تقديرها ،لم تقبل يده وتقول له "نحن نقدر تعبك معنا ،كتر خيرك".كلمة واحدة يمكن أن تجعله يستمر في العمل بشغف لشهور دون أن يحتاج كلمة أخرى. فًل تكن شحي ًحا بالكًلم الحلو ،هذا هو الحد األدنى.لماذا نبخل بالكلمة؟ المشكلة أننا سا ،حتى بالمشاعر.على سبيل المثال ،إذا كان ابنك يذاكر ،اجلس نمتلك طابعًا معاك ً بجانبه.ربما يسألك" :ما لك يا بابا؟" فتجيبه" :أنا جئت فقط ألشعرك أنني بجانبك". عندما يسهر ابنك يذاكرَ ،ل تذهب لتنام ،اسهر بجانبه.قد يقول" :بابا ،اذهب للنوم". فتجيبهَ" :ل ،سأبقى حتى تنتهي ".فيسألك" :لماذا تجلس؟" فتجيبه" :أجلس فقط ألشعرك كثيرا.اَلبن سيقولَ" :ل أنسى أن أبي كان يجلس بجانبي ً أنني بجانبك ".وهللا تفرق وأنا أذاكر ،وهللا العظيم أبي َل يوجد مثله في الدنيا ".مع أن أباه قد فعل الكثير ،لكنه َل ينسى هذا األمر.كان يجلس بجانبه وَل ينام حتى ينام هو.وكانت أمه تقف في البلكونة تراقبه حتى ينتهي من الشارع.غريبة هذه األم! طيبة جدًا! تجبر بخاطره دائ ًما. فًل تكن شحي ًحا بالمشاعر ،هذا هو أبشع شيء يمكنك فعله.التعبير عن المشاعر الطيبة َل يكلفك شيئًا.قل كلمة حلوة ،اجعلني أشعر بوجودك وتعاطفك.هذه األمور َل يجب أن تُطلب ،إما أن تخرج منك بطبيعتها أو َل تكون صادقًا. أنا أطلب الحد األدنى ،وأريد أكثر من ذلك.أريد كلمات طيبة وأريد مساعدتك المادية، أريد مساعدتك ببدنك ،وأريد مساعدتك بعًلقاتك وبمكانتك.نحن لألسف بارعون في فورا. العكس.إذا رأيت شيئًا خاطئًا ،تتحدث ً فورا.إذا رأيت عيبًا في زميلتك ،تعلق ً نحن بارعون في اللوم والعتاب ،لكن ماذا عن الكلمات الطيبة؟ لقد رأيت في مئة ميزة ولم تتحدث عنها.لكن عيب واحد َل تسكت عنه.هذا أمر قبيح. العيب يجب أن تستره وتتناقش معي على انفرادَ ،ل أمام الناس.لقد فعلت مئة شيء جيد أمام الناس ،ومع ذلك لم تعبر عن تقديرك. أليس هذا صحي ًحا؟ هذه األمور من صفات المؤمنين ،فالمؤمن يجبر الخواطر ويقول كلمة حلوة كصدقة ،ويتجنب الكًلم المحبط والمعوق والتثبيط.هللا تعالى يقول{** :أ َ ِش َّحةً علَ ْي ُك ْم}** ،والمعنى األول هنا هو أنه لن تحصل منهم على أي خير. َ علَ ْي ُك ْم}** يعني أنهم بخيلون في الغنائم ،فعندما تأتي ** -المعنى الثاني**{** :أ َ ِش َّحةً َ كامًل ،رغم أنهم لم يقدموا شيئًا.هللا تعالى يقول ً الغنيمة ،يريدون الحصول على حقهم في سورة المطففينَ {** :ي ْست َْوفُونَ َو ِإذَا َكالُو ُه ْم أ َ ْو َوزَ نُو ُه ْم ي ُْخ ِس ُرونَ }** [المطففين: .]3يستوفون حقهم كامًلً ،ولكنهم َل يعطون اآلخرين حقوقهم. أجرا ،يجب يجب أن نكون حذرين من أن نصبح مثل هؤَلء المنافقين.إذا كنت تأخذ ً أن تعمل بقدر ما يُطلب منك وتؤدي عملك بإخًلصَ.ل تكن شحي ًحا في العمل كما يكونون شحيحين في العطاء. ف}**... ثم قال هللا تعالى{** :فَإِذَا َجا َء ْالخ َْو ُ ُور أ َ ْعيُنُ ُه ْم َكالَّذِي يُ ْغشَى َ علَ ْي ِه ِمنَ ظ ُرونَ إِلَي َْك تَد ُ {رأ َ ْيت َ ُه ْم يَ ْن ُ ماذا يفعلون؟ قالَ : ْال َم ْوتِ}. ف} ،يعني إذا جاءت المعركة وكان القتال على األبواب ،فستجدهم {فَإِذَا َجا َء ْالخ َْو ُ أجبن الناس وأحقرهم.يرعبهم الموقف ألنهم َل يرجون الدار اآلخرة ،بل يتعلقون بالدنيا بشدة.عيونهم تتجمد وتدور في محاجرها ،متوترة من شدة الخوف.كما قال هللا تعالىُ { :م ْه ِط ِعينَ ُم ْقنِ ِعي ُر ُءو ِس ِه ْم ََل يَ ْرت َ ُّد ِإلَ ْي ِه ْم َ ط ْرفُ ُه ْم} [إبراهيم.]43 : تشعر أنهم مضطربون من شدة الخوف ،وكأنهم في حالة من اِلغماء بسبب اقتراب الموت.لكن إذا ذهب الخوف وعادت األمان ،تراهم أشجع الناس ،وأصواتهم ترتفع سلَقُو ُك ْم بِأ َ ْل ِسنَ ٍة ِح َدادٍ} ،ومع ذلك َب ْالخ َْو ُ ف َ بالكًلم الجارح ،كما قال هللا تعالى{ :فَإِذَا ذَه َ علَى ْال َخي ِْر}. يظلون بخًلء على الخير {أ َ ِش َّحةً َ سلَقُو ُك ْم ِبأ َ ْل ِسنَ ٍة ِح َدادٍ}**؟ في األمان يتحدثون بالكًلم الكبير يعني ماذا تعني **{ َ والفصيح ،تجدهم يتحدثون وكأنهم الشجعان وأصحاب المواقف.كما قال هللا بش ٌسا ُم ُه ْم َو ِإ ْن َيقُولُوا ت َ ْس َم ْع ِلقَ ْو ِل ِه ْم َكأَنَّ ُه ْم ُخ ُ **{و ِإذَا َرأ َ ْيت َ ُه ْم ت ُ ْع ِجب َُك أَجْ َ َ تعالى عنهم: سنَّ َدةٌ}** [المنافقون.]4 :ُم َ علَ ْي ِه ْم ُه ُم ْال َعد ُُّو فَاحْ َذ ْر ُه ْم قَاتَلَ ُه ُم َّ َّللاُ أَنَّى سبُونَ ُك َّل َ ص ْي َح ٍة َ ولكن عند الخوف{** :يَحْ َ يُؤْ فَ ُكونَ }** [المنافقون.]4 :في األمان يتحدثون عن بطوَلتهم" ،أنا جامد ،أنا فارس، أنا شجاع ،عندما تأتي المواقف سترون ماذا سأفعل ،نحن النصرة ،نحن النجدة"، والكًلم الكبير هذا. سلَقُو ُك ْم}** تعني أنهم بسطوا ألسنتهم بالكًلم البليغ والفصيح.عندما يستقبلونك **{ َ بعبارات رنانة ومديح ألنفسهم والكًلم الكبير ،ولكن عند الجد َل تجدهم.وهذه من كثيرا ولكن عند الجد َل تجدهم. ً صفات المنافقين ،فيتحدثون فلنتعلم أن َل نقول كًل ًما إَل ونحن قادرون على الوفاء به ،وَل نوعد إَل ونحن قادرون على اَللتزام بوعدنا ،وَل نصف أنفسنا بصفات َل نملكها. **{َل ت َ ْح سَ بَ هن ال ه ِّذ ي َن يَفْ َر ُح و َن بِّ َم ا أ َت َْو ا َو ي ُِّح ب ُّو َن أ َ ْن ي ُ ْح َم د ُوا بِّ َم ا لَ ْم يَفْ عَل ُوا فَ ًَل َ ب }** [آل عمران] 188 : ت َ ْح سَ بَن ه ُه ْم بِّ َم ف َازَ ةٍ ِّم َن الْ عَذ َا ِّ فدائ ام ا َل توصف نفسك بشيء ليس فيك ،وحتى إن كان فيك قل" :إن شاء هللا كثير ا من الناس ا سأفعل وربنا يقدرني" ،ووقت الجد كن أول من يبادر.أرى يتحدثون بسهولة قائلين" :دوس ونحن معك ،وكلنا بجانبك" ،ولكن عند التنفيذ تجد نفسك وحدك.أين الرجال؟ َل يوجد رجال ،أو ربما ت جد واحد اا أو اثنين، هؤَلء هم الحقيقيون ،والباقي؟ الباقي على هللا. فهي مشكلتهم أنهم **{سَ لَق ُوكُ ْم بِّأ َلْ ِّس نَ ٍة ِّح د َادٍ}** ،وفي نفس الوقت **{أ َ ِّش هح ة ا عَ لَى الْ َخ ي ِّْر }**.لماذا؟ علَى ْال َخي ِْر}**؟ حتى عندما يصفون أنفسهم بالمحامدماذا يعني هنا **{أ َ ِش َّحةً َ والبطوَلت ،فإنهم ضمنيًا يذمونكم.بمعنى ،عندما أقول لك "أنا الشجاع ،أنا النصرة، أنا البطل" ،فماذا يعني هذا؟ يعني ضمنيًا أنك أنت الجبان ،وأنك أنت الذي تخذلنا، وأنك غير مهم بينما أنا المهم. كانوا يتهمون المؤمنين بأنهم سبب الخذَلن والخسارة وأنهم الذين جلبوا األحزاب. حتى عندما يمدحون أنفسهم ،فإنهم َل يفعلون ذلك لتشجيعكم بل لتثبيطكم ،فهم يمدحون أنفسهم ويذمونكم ضمنيًا. َّللاُ أ َ ْع َمالَ ُه ْم}**.كلمة مخيفة ط َّهللا تعالى قال{** :أُولَئِ َك لَ ْم يُؤْ ِمنُوا}** ،وأنه **{فَأَحْ َب َ جدًا أن تحبط أعمال شخص بسبب مواقفه وكلماته.شيء مرعب أن يُحبط عمل الشخص بكلمة واحدة. كونوا من أصحاب الكلمات التي تصنع الناس.كم من كلمة صنعت عال ًما أو داعية؟ ً مثًل ،كلمة واحدة دفعت اِلمام أبو حنيفة لطلب الفقه ،عندما قال له أحد العلماء "لو كان هذا في الفقه".واِلمام الذهبي ،عندما رأى أحد العلماء خطه الجميل ،قال له "خطك يشبه خط المحدثين" ،فأثرت فيه تلك الكلمة وطلب الحديث حتى أصبح اِلمام الذهبي. يعني هنالك حكايات كثيرة إذا قلت لكم كم كان عدد الناس الذين كانت بدايتهم كلمة ً جميًل ستدهشون.فالكلمة يمكن أن تبني ،وكلمة يمكن أن تدمر ،كلمة تجعل بيتنا وزواجنا سعيدًا ،وكلمة يمكن أن تفسد البيت.فًل تكونوا شحيحين في الخير.هللا تعالى اب لَ ْم َي ْذ َهبُوا}** من شدة ... سبُونَ ْاأل َحْ زَ َ يقولَ {** :يحْ َ ش َّح نَ ْف ِس ِه فَأُولَئِ َك ُه ُم **{و َمن يُوقَ ُ َ دعونا نقول ماذا قال هللا عن الشح.قال: ْال ُم ْف ِل ُحونَ }** [سورة الحشر :آية .]9فما هو الفرق بين الشح والبخل؟ بسرعة، قالوا الشح هو :الحرص على تملك الشيء واقتنائه وتحصيله بجشع ،يعني َل يهمه من قد يظلم أو يؤذي أو يسرق ألجل الحصول عليه.أما البخل فهو منع اِلنفاق بعد الحصول على الشيء.لذلك ،قالوا إن الشح أسوأ من البخل ألن الشح هو سبب البخل. الحرص على التملك هو السبب في منع اِلنفاق.لذلك قال هللا الشح وليس البخل: ش َّح نَ ْف ِس ِه فَأُولَئِ َك ُه ُم ْال ُم ْف ِل ُحونَ }**. **{و َمن يُوقَ ُ َ اب لَ ْم يَ ْذ َهبُوا}** ،من كثرة سوء ظنهم باهلل ،يُقال سبُونَ ْاألَحْ زَ َ المهم قال تعالى{** :يَحْ َ لهم إن األحزاب قد رحلوا ،وإن الريح قامت ،وإن المًلئكة تدخلت ،لكنهم َل يصدقون ألنهم أصًلً غير مؤمنين باهلل.يعني ،كيف يمكن لعشرة آَلف شخص أن يرحلوا؟ كيف يمكن أن تأتي ريح؟ كيف يمكن أن تأتي مًلئكة؟ َل يصدقون هذا الكًلم. اب لَ ْم َي ْذ َهبُوا}** ،يعني َل يصدقون أنهم رحلوا فعًلً ويعيشون في سبُونَ ْاألَحْ زَ َ **{ َيحْ َ خوف حتى بعد رحيلهم.المنافقون دائما ً خائفون من الكفار حتى وهم غير موجودين. صيبَنَا َدائِ َرةٌ}** ،ربما يأتون في يوم من األيام ،ربما ،ربما، يقولون{** :ن َْخشَى أ َ ْن ت ُ ِ يعيشون على ربما. فيا أخي ،هم غير موجودين أصًلً ،لماذا تخاف؟ هو يخاف منهم على الغيب.سبحان اب}** ،إذا جاءوا فعًلً ودخلوا؟ يتمنى أَل يكون موجودا ً ت ْاألَحْ زَ ُ **{و ِإ ْن َيأ ْ ِ َ هللا ،قال: في المدينةَ ،ل أقول في الصف ،بل يتمنى أَل يكون في بيته ،يتمنى أن يكون في الصحراء{**.يَ َو ُّدوا لَ ْو أَنَّ ُه ْم بَادُونَ }** ،بادون من البادية ،يعني قاعد في البادية. ب}** ،يعني يتمنى أن يختفي من المدينة كلهاَ ،ل يكون من أهل **{بَادُونَ فِي ْاألَع َْرا ِ ع ْن أ َ ْنبَائِ ُك ْم}** ،يعني يريد ب يَسْأَلُونَ َ المدينة عندما يدخل العدو{**.بَادُونَ فِي ْاألَع َْرا ِ أن يسمع عنك من بعيدَ ،ل يريد أن يراكَ ،ل يريد أن يحتك بكَ ،ل يريد أن يكون له عًلقة بك. ع ْن أ َ ْنبَائِ ُك ْم َولَ ْو َكانُوا فِي ُك ْم َما َقاتَلُوا ِإ ََّل َق ِل ً يًل}** [األحزاب.]20 :سبحان **{يَسْأَلُونَ َ يًل}** ،لشدة الجبن والضعف.وهذا يعيدني إلى **{ولَ ْو َكانُوا فِي ُك ْم َما قَاتَلُوا ِإ ََّل قَ ِل ً َ هللا! المواقف التي تحدث في بًلد المسلمين.بعض الناس يقولون" :الحمد هلل أن موضوع غزة بعيد عنا ،الحمد هلل نحن في خير وأمانَ ،ل عًلقة لنا بأحد". هناك ناس فرحون بأنهم بعيدون عن أزمات المسلمين.وهناك من يتمنى أن يكون معهم ،يفعل أي شيء ،يقف بجانبهم ،حتى بالمشاعر.يتمنى أن يقف بجانبهم ليشعرهم بأننا معهم.زعًلن ألنه ليس معهم ،ليس ألنه يتمنى البًلء ،بل يتمنى نصرة أخيه، يتمنى أن يكون بجانبه فعًلً.ولو جاءت له فرصة ،سيذهب ليقف بجانبه ،حتى لو لم يكن بيده شيء يفعله له.وهناك من يقول" :الحمد هلل نحن َل عًلقة لنا بهم ،هم في بلدهم ونحن في خير وأمان". هناك من يتألم كأنه قاعد معهم ،وهناك من يقول" :ما لنا بهم؟ هم الذين جلبوا هذا على أنفسهم".فرحان بأنه في العافية وَل يشعر بأخيه في البًلء ،وَل يتألم أللمه.مجرد **{ولَ ْو َ سؤالك من بعيد بدون حب حقيقي وتعاطف حقيقي َل يكفي.ثم قال تعالى: يًل}** [األحزاب.]20 :ثم قال جل في عًله{** :لَقَ ْد َكانَ لَ ُك ْم َكانُوا ِفي ُك ْم َما قَاتَلُوا ِإ ََّل قَ ِل ً يرا}** َّللا َو ْاليَ ْو َم ْاآل ِخ َر َوذَ َك َر َّ َ َّللا َكثِ ً َّللاِ أُس َْوة ٌ َح َ سنَةٌ ِل َم ْن َكانَ يَ ْر ُجو َّ َ سو ِل َّ فِي َر ُ [األحزاب.]21 : هذه اآليات مناسبتها هي أن تكون مقابل النفاق ،العكس ،والمثال األعلى.يعني أيها المؤمنون ،دعكم من هؤَلء المنافقين وانظروا إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ماذا صنع. » أول من كان موجودًا في المشهد دائ ًما ،حفر الخندق معكم ،والصحابة كانوا يرون التراب يهيل على صدر النبي عليه الصًلة والسًلم.ونزل بيده وكسر الصخرة التي كانت تعوق حفر الخندق بيده الشريفة عليه الصًلة والسًلم. حجرا ،مثل ما نفعل ً » صحابي كان مرة يعاني من شدة الجوع ،فكان يربط على بطنه اآلن بعملية تكميم المعدة ،كانوا يستخدمون الحجر ليشدوا على بطونهم حتى تضيق حجرا على بطني ،فذهبت إلى النبي عليه الصًلة ً وَل يشعروا بالجوع.فقال :كنت أربط والسًلم ألشتكي له ،فرأيته قد ربط حجرين على بطنه.يعني عندما ذهبت ألشتكي ،وجدته هو نفسه قد ربط حجرين على بطنه عليه الصًلة والسًلم. » حتى لما جه صحابي جابر بن عبدهللا جاب له وليمة كان لقى عنده شاة وشوية شعير عمل وليمة وقال يأكل النبي عليه الصًلة والسًلم فلما جت الوليمة النبي عليه الصًلة والسًلم دعا أهل الخندق كلهم وخًلهم كلهم ياكلوا من الوليمة قبل ما هو ياكل عليه الصًلة والسًلم . » وكان هذا عادته عليه الصًلة والسًلم في أي موقف؛ أن يكون أسوة حسنة.عندما حدثت جريمة سرقة وطلب الناس الشفاعة للمرأة السارقة لكي َل تُقطع يدها ،صعد المنبر وقال" :لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها". » وفي خطبة الوداع قال" :إن ربا الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين ،وأول ربا أضع ربا العباس بن عبد المطلب". » وفي غزوة حنين ،عندما فرت الناس في أول الغزوة ،ركب النبي عليه الصًلة والسًلم بغلته ودخل في صفوف المشركين بنفسه وهو يقول" :أنا النبي َل كذب ،أنا ابن عبد المطلب". » وفي يوم الحديبية ،عندما انتهى الموضوع وتم الصلح بين النبي والمشركين على أنهم لن يعتمروا هذا العام وسيعودون هذا العام ويتحللون ،ويؤدون العمرة في العام التالي ،أبرم النبي عليه الصًلة والسًلم اَلتفاق وقال للصحابة" :تحللوا".لم يتحلل أحد منهم.فدخل على أم سلمة وقال لها" :هلك الناس ،بقول لهم تحللوا ما بيسمعوش كًلمي".فقالت له" :الموضوع بسيط ،اطلع أنت وتحلل واذبح هديك وهتشوف ماذا سيحدث".فقام بأخذ نصيحتها ،حلق شعره ،وذبح الهدي ،وغير مًلبسه ،فالتزم الجميع َّللا أُس َْوة ٌ َح َ سنَةٌ}**. بعد ذلك.لماذا؟ **{لَقَ ْد َكانَ لَ ُك ْم فِي َر ُ سو ِل َّ ِ وهذا فخر لنا جميعًا. ومما زادني شرفًا وتي ًها ،،وكدت بأخمصي أطأ الثريا ،،دخولي تحت قولك يا عبادي،، أن صيرت أحمد لي نبيًا. صلى هللا عليه وسلم. َّللا أُس َْوة ٌ َح َ سنَةٌ}. قال تعالى{ :لَقَ ْد َكانَ لَ ُك ْم فِي َر ُ سو ِل َّ ِ كما أن الخيط الذي يسير معنا هو توقير النبي عليه الصًلة والسًلم وتعظيم قدره. بل هنا تعظيم قدره يظهر بشكل واضح في شيء مهم ،أن هللا جعل النبي عليه يستثن شيئًا.أنتم تعرفون في حق إبراهيم عليه ِ الصًلة والسًلم أسوة مطلقًا ولم السًلم في سورة الممتحنة ،قال تعالى: يم َوالَّذِينَ َم َعهُ ِإ ْذ قَالُوا ِلقَ ْو ِم ِه ْم ِإنَّا ب َُر َءا ُء ِمن ُك ْم سنَةٌ فِي ِإب َْرا ِه َ َت لَ ُك ْم أُس َْوة ٌ َح َ{قَ ْد َكان ْ ضا ُء أَبَدًا َحتَّى َّللا َكفَ ْرنَا ِب ُك ْم َوبَ َدا بَ ْينَنَا َوبَ ْينَ ُك ُم ْال َع َد َاوة ُ َو ْالبَ ْغ َ ُون َّ َِو ِم َّما ت َ ْعبُدُونَ ِمن د ِ ش ْيءٍ } َّللا ِمن َ يم ِأل َ ِبي ِه َأل َ ْست َ ْغ ِف َر َّن لَ َك َو َما أ َ ْم ِلكُ لَ َك ِمنَ َّ ِ اَّلل َوحْ َدهُ ِإ ََّل قَ ْو َل ِإب َْرا ِه َ تُؤْ ِمنُوا ِب َّ ِ [الممتحنة]4 : يستثن في حال النبي عليه الصًلة ِ فاهلل استثنى فقط موقف إبراهيم مع أبيه ولم والسًلم.وهذا يدل على علو شأن النبي عليه الصًلة والسًلم على سائر األنبياء. وقوله تعالى "أسوة حسنة" ألن األسوة قد يُوصف بها الحسن والسيئ ،فيقال "أسوة سيئة" ويقال "أسوة حسنة".فأكد وقال "أسوة حسنة". ما الذي استفدته؟ استفدت أن أطبق هذه اآلية في كل موقف وفي كل شيء في حياتي.أسأل الواضح ،ماذا فعل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم؟ كيف كان يأكل؟ كيف كان ينام؟ كيف كان يعامل زوجته؟ كيف كان يتعامل عندما يغضب؟ كيف كان يدعو إلى هللا؟ كل شيءَ.ل يمكن أن يكون هناك شيء في حياتي َل أعرف كيف كان يفعله النبي.يجب أن يكون لدي شغف لتعلم هديه وسنته والفقه واآلداب الشرعية ،وإَل سيكون الكًلم نظريًا فقط وليس له واقع عملي. َّللا أُس َْوة ٌ َح َ سنَةٌ}. قال تعالى{ :لَقَ ْد َكانَ لَ ُك ْم فِي َر ُ سو ِل َّ ِ أصًل أنت تقول لي اقتدي بالنبي ،هذا موضوع ً ولما كان هذا الموضوع ليس ً سهًل، كبير جدًا.اقتدي بالنبي عليه الصًلة والسًلم ،أنت وضعت لي سقفًا عاليًا جدًا. لذلك ،هللا قال إن الموضوع يحتاج إلى قوة إيمان لكي تستطيع فعًلً أن تحاول الوصول ،وحتى إن لم تصل ،لكنك تحاول القرب من هذا النموذج العالي.تحتاج إلى إيمانيات عالية جدًا ،لذلك قال لمن كان يؤمن باهلل ،من كان يرجو هللا هو الذي سيصبرك على هذا الطريق.فهي طريق ليست سهلة.أن تقتدي بالنبي عليه الصًلة والسًلم يعني أن يحدث لك ما حدث له.ما يقال لك إَل ما قد قيل للرسل من قبلك. نفس الطريق.فاستعد. ما الذي سيصبرك؟ أنك تريد وجه هللا.هذا الذي سيصبرك ،غير ذلك ستتعب.لمن كان يرجو هللا ،الذي سيصبرك هو اَلحتساب عند هللا واليوم اآلخر.والذي سيقويك كثيرا.فالذكر يقوي. ً في الطريق هو ذكر هللا يرا لَ َعلَّ ُك ْم ت ُ ْف ِل ُحونَ } [األنفال: { َيا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُوا ِإذَا لَ ِقيت ُ ْم ِفئَةً فَاثْبُتُوا َوا ْذ ُك ُروا َّ َ َّللا َك ِث ً ]45 وبعد أن ذكر األسوة الحسنة صلى هللا عليه وسلم ،جاء بالصحابة وتطبيقهم.لذلك يقول لك ،أهم شيء هو القدوة ،هذه التي تفرق معنا. يُقال: "أن فعل رجل في ألف رجل أفضل من قول ألف رجل لرجل" اكتبوها ،إذا فهمتموها.فعل رجل في ألف رجل تأثيره في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل. فاألفعال هي التي تفرق في النهاية.تكلم كما تريد ،لذلك الدعوة في األصل هي أفعال ،ونحن ندعم ذلك باألقوال.لكننا نريد نماذج من الدعاة.أنت نموذج ،كلنا دعاة.نريد أفعالك تجعل بيتك يحب اَللتزام ،ليس بالكًلم فقطَ.ل تجلس تقول حرام وحًلل وفي النهاية يرون منك العقوق وسوء األدب.أريد أن يقول البيت بعد فترة: "نريد أن نكون مثل فًلن".أريد أصحابك ينبهرون بالنموذج الجديد.فهمتم؟ ليس بالكًلم فقط ،نعمل أكثر مما نتكلم.لذلك قال بعدها: سولُهُ} َّللاُ َو َر ُ { َولَ َّما َرأَى ْال ُمؤْ ِمنُونَ ْاألَحْ زَ َ اب قَالُوا َهذَا َما َو َ ع َدنَا َّ خد بالك ،نفس الموقف هنا.هؤَلء رأوا وهؤَلء رأوا.هؤَلء قالوا" :ما وعدنا هللا غرورا" ،المنافقين ،وهؤَلء قالوا" :هذا ما وعدنا هللا ورسوله"، ً ورسوله إَل المؤمنين.عندما رأى المؤمنون األحزاب ،تذكروا اآليات.ما هي اآليات؟ قوله تعالى: {أ َ ْم َح ِس ْبت ُ ْم أ َ ْن ت َ ْد ُخلُوا ْال َجنَّةَ َولَ َّما يَأْتِ ُك ْم َمث َ ُل الَّذِينَ َخلَ ْوا ِم ْن قَ ْب ِل ُك ْم} [البقرة]214 : سو ُل َوالَّذِينَ آ َمنُوا َم َعهُ الر ُ ستْ ُه ُم ْالبَأ ْ َ سا ُء َوالض ََّّرا ُء َو ُز ْل ِزلُوا َحتَّى يَقُو َل َّ صحيحَ " ،م َّ َّللاِ".طيب خًلص ،ما هو حصل.إذًا ،الذي سيأتي هو النصر.طالما ص ُر َّ َمت َى نَ ْ وصلنا لقمة اَلبتًلء ،فالذي سيأتي هو النصر. َّللاِ َّللاُ الَّذِينَ َجا َهدُوا ِم ْن ُك ْم َولَ ْم يَت َّ ِخذُوا ِم ْن د ِ ُون َّ {أ َ ْم َح ِس ْبت ُ ْم أ َ ْن تُتْ َر ُكوا َولَ َّما يَ ْعلَ ِم َّ ير ِب َما ت َ ْع َملُونَ } [التوبة]16 : سو ِل ِه َو ََل ْال ُمؤْ ِمنِينَ َو ِلي َجةً َو َّ َّللاُ َخ ِب ٌ َو ََل َر ُ وبالتالي فهموا أحنا اتقال لنا واتقال لهم اس أ َ ْن ي ُت ْ َر كُ وا أ َ ْن يَق ُول ُوا آ َ َم ن ها َو هُ ْم ََل ي ُفْ ت َن ُو َن (َ )2و لَقَدْ فَت َن ها ب الن ه ُ {الم ( )1أ َ َح ِّس َ ن ( [ } ) 3العنكبوت] ص د َق ُوا َو لَيَعْ ل َ َم هن الْ كَ ا ِّذ بِّي َ ال ه ِّذ ي َن ِّم ْن قَبْ لِّ ِّه ْم فَلَي َعْ لَ َم هن َّللاه ُ ال ه ِّذ ي َن َ واتقال لهم : ك } [فصلت ]٤٣ لر سُ ِّل ِّم ن قَبْ ِّل َ{ هم ا ي ُقَا ُل لَ َك إَِّل ه َم ا قَدْ قِّي َل ِّل ُّ كل ما قيل لنا في مكة نراه اآلن يتحقق عمليًا ،وفهمنا من السنن أن كلما اشتدت األمور اقترب النصر.ويتضح ذلك في غزوة األحزاب ،فقد كانت هذه أعلى درجات الشدة التي واجهها المسلمون ،فلم يسبق لهم أن مروا بمثلها قط.لم يستطيعوا تحمل شدة الخوف ،وشدة البرد ،وشدة التعب ،حتى أوشك األمر على اَلنتهاء.فتيقنوا أنه طالما وصلوا إلى هذه المرحلة ،فإن النهاية باتت قريبة. لهذا السبب ،قال النبي ﷺ بعد انتهاء الغزوة ،وبعد أن هبت الرياح وجاءت المًلئكة، تعرفون ماذا قال النبي؟ قال" :اليوم نغزوهم وَل يغزونا" ،أي أنهم لن يغزوننا بعد اآلن ،فقد بلغنا النهاية في الخوف والتعب وكل شيء ،وها نحن قد وصلنا إلى القمة. طالما اشتد الظًلم ،فإن الفجر قادم َل محالة. وبالفعل ،لم يقم المشركون بغزو المدينة أبدًا بعد تلك الغزوة ،وكل اَلنتصارات التي جاءت بعد ذلك كانت للنبي ﷺ.فقال المؤمنون" :هذا ما وعدنا هللا ورسوله". إذًا ،لماذا تتفاجئين عندما تتعرضين لًلبتًلءات؟ لماذا تستغربين حينما تواجهين سخرية أو تجدي صعوبات ،سواء في المال ،أو في الزواج ،أو غيرهما؟ ألم نتفق على هذا؟ هل تقرئين القرآن حقًا؟ المؤمنون األوائل لم يتفاجؤوا؛ فقد قالوا :نحن متفقون على هذا.حتى في بيعة العقبة الثانية ،سألوا النبي ﷺ قائلين" :هل معنى كًلمك أننا سنواجه صعوبات في أموالنا وأهلنا وأبنائنا وسنقطع عًلقاتنا مع كل الناس؟" فأجابهم النبي ﷺ" :نعم". فقالوا" :وما المقابل؟" فأجابهم" :الجنة".فقالوا" :إذًا نحن موافقون". لذا ،نحن متفقون على أن اَللتزام بالدين قد يجلب بعض المتاعب ،ولكن نتيجته هي الجنة.قد تأتيك ابتًلءات ،ولكن هللا يرزقك معها الصبر والرضا ،مما يجعل قلبك سعيدًا من الداخل رغم كل الصعوبات الخارجية.وفي النهاية ،هناك جنة تنتظرك في اآلخرة.فستكون لديك جنة في الدنيا في قلبك ،وجنة في اآلخرة.فما أجمل من ذلك؟ فًل داعي للتفاجؤ ،فليس هناك مفاجآت؛ َل تتصرف وكأنك لم تكن على علم بذلك. ً جميًل" :أيهما أحب إليك؟ أن يُم َّكن للمرء أم يُبتلى؟" سئل اِلمام الشافعي سؤاَلً لذا ُ بمعنى :هل من األفضل أن يكون اِلنسان ممكنًا في األرض دون ابتًلء ،أم يُبتلى أوَلً؟ فأجاب إجابة بليغة فقالَ" :ل يُمكن حتى يُبتلى" ،مما يعني أنها ليست مجرد خيارات ،بل مراحل يجب المرور بها؛ إذ َل بد أن يُبتلى المرء ً أوَل ،ثم يُمكن له بعد ذلك. سولُهُ}*.وعندما رأوا َّللاُ َو َر ُ ص َدقَ َّ سولُهُ َو َ َّللاُ َو َر ُ وقد قال تعالى{* :قَالُوا َهذَا َما َو َ ع َدنَا َّ *{و َما زَ ا َد ُه ْم ِإ ََّل ِإي َمانًا َوت َ ْس ِلي ًما}*. الصدق ازداد إيمانهم ،كما جاء في قولهَ : وهذه من األدلة عند أهل السنة على أن اِليمان يزيد وينقص؛ فاِليمان ليس ثابتًا ،بل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ،ويتأثر بما نراه من آيات هللا.حينما يرى المؤمن *{منَ ْال ُمؤْ ِمنِينَ ِر َجا ٌل َ ص َدقُوا َما صدق وعد هللا ،فإن إيمانه يزداد ،وقد قال هللا تعالىِ : ِيًل}*.ضى نَحْ َبهُ َو ِم ْن ُه ْم َم ْن َي ْنت َِظ ُر َو َما َب َّدلُوا ت َ ْبد ً علَ ْي ِه فَ ِم ْن ُه ْم َم ْن قَ َ َّللا َ عا َهدُوا َّ َ َ فهذه اآلية تدل على أن هناك من المؤمنين من صدق عهد هللا ،وهناك من لم يصدق. علَ ْي ِه}*.فما هو العهد الذي عاهدنا َّللا َ ص َدقُوا َما َ عا َهدُوا َّ َ *{ر َجا ٌل َ لكن من صدقوا هم ِ هللا عليه؟ كلنا عاهدنا هللا ،ما دمنا مسلمين وراغبين في الجنة ،نقرأ القرآن ونعمل به.فقد عاهدنا هللا على السمع والطاعة.حتى في بيعة العقبة ،عندما عاهدهم الرسول ﷺ قال لهم" :تبايعونني على السمع والطاعة في المنشط والمكره ،وعلى النفقة في العسر واليسر ".كما أخذ هللا عهوده على المؤمنين ،ومنها ما جاء في قوله تعالى{* :أ َ ََّل ش ْيئًا َو ََل يَس ِْر ْقنَ َو ََل يَ ْزنِينَ َو ََل يَ ْقت ُ ْلنَ }*. يُ ْش ِر ْكنَ ِب َّ ِ اَّلل َ إذن ،هناك عهو ٌد أُخذت على الصحابة ،وأنت كمسلم ينبغي أنك قرأتها.كل عه ٍد أُخذ ضا؛ فأي عه ٍد تجده في القرآن وأنت مؤمن به، على الصحابة هو عه ٌد أُخذ عليك أي ً فقد وافقت عليه ضمنيًا. ض َو ْال ِجبَا ِل فَأَبَيْنَ أ َ ْن ت َو ْاأل َ ْر ِ اوا ِ س َم َ ضنَا ْاأل َ َمانَةَ َ علَى ال َّ ع َر ْ يقول هللا تعالىِ {* :إنَّا َ ان}*.أنت قد حملت هذه األمانة ،وحان اآلن وقت س ُ َيحْ ِم ْلنَ َها َوأ َ ْشفَ ْقنَ ِم ْن َها َو َح َملَ َها ْ ِ اِل ْن َ الوفاء.كل شيء في حياتك هو عهد وأمانة؛ اِليمان أمانة ،الصًلة أمانة ،اَللتزام بالسنن أمانة ،طلب العلم أمانة ،الحجاب أمانة ،وترك المعاصي أمانة.فمن منا سيصدق في هذه العهود؟ البذل في الدعوة ،التضحية في الجهاد ،واِلنفاق لنصرة المسلمين وقضاياهم كلها ً "رجاَل" بمعنى الكلمة.والرجولة هنا َل ترتبط بالجنس؛ فهي عهود.دعونا نكون موقف وشجاعةٌ وقوة ،وليس مجرد صفة للذكور. ٌ الرجولة في القرآن هي الصدق في العهود والوفاء بها مع هللا.البعض يعتقد أن الرجولة هي رفع الصوت