بعض القضايا البيئية ذات التوزيع العالمي PDF
Document Details
Uploaded by DesirousAsteroid1158
Helwan University
Tags
Summary
هذا الفصل يتناول بعض القضايا البيئية ذات التوزيع العالمي، مثل تلوث مياه البحار والمحيطات وحرائق الغابات، وأسبابها ومصادرها. يبحث أيضاً في المنظمات البيئية وسياساتها. يغطي الفصل أيضاً مشاكل التلوث البحري، ومصادر التلوث، وأثره على الحياة البحرية والبيئة بشكل عام.
Full Transcript
## الفصل السادس: بعض القضايا البيئية ذات التوزيع العالمي ### **٢٠٤ -** #### الفصل الخامس بعض القضايا البيئية ذات التوزيع العالمي والمحلي ### **٢٠٥ -** #### أسباب القضايا البيئية * نماذج من المشكلات البيئية ذات التوزيع العالمي . * تلوث مياه البحار والمحيطات . * حرائق الغابات . * الأمطار...
## الفصل السادس: بعض القضايا البيئية ذات التوزيع العالمي ### **٢٠٤ -** #### الفصل الخامس بعض القضايا البيئية ذات التوزيع العالمي والمحلي ### **٢٠٥ -** #### أسباب القضايا البيئية * نماذج من المشكلات البيئية ذات التوزيع العالمي . * تلوث مياه البحار والمحيطات . * حرائق الغابات . * الأمطار الحمضية . * نماذج من المشكلات البيئية الريفية والحضريه * الاحتباس الحراري * قش الارز * المخلفات النفطية والعضوية ### **٢٠٦ -** #### مقدمة يتناول هذا الفصل المنظمات البيئية التي تهتم بالبيئة المحيطة بالكائنات الحية والمجتمعات الانسانية ، وتتنوع تلك المنظمات فمنها الدولي والمحلي والحكومي والاهلي ، وتتميز جميع المنظمات باحتوائها علي قواعد منظمة لعملها و تتنوع اهتماماتها حسب عموميتها في التعامل مع البيئة ، وسنتعرف علي اهم السياسيات التي تنتهجها تلك المنظمات في مواجهة القضايا المختلفة التي تؤثر على البيئة بشكل مباشر او غير مباشر ### **٢٠٧ -** #### نماذج من المشكلات البيئية الريفية والحضرية المحلية . #### أولا: نماذج من المشكلات البيئية ذات التوزيع العالمي #### تلوث البحار والمحيطات لقد أصبح التلوث البحري ظاهرة متزايدة وهي تختلف حقيقة من مكان لآخر كما أن نسبة التلوث تختلف باختلاف المصدر المتسبب في هذه الظاهرة وتزداد مظهر التلوث بسبب تزايد السكان وارتفاع كثافاتهم في المدن والموانيء وارتفاع نسبة تزايد بناء السفن العملاقة والموانئ والأرصفة. #### مصادر التلوث البحري * التلوث الناتج عن التسرب البترولي الذي ينجم من انفجار بعض آبار النفط في قاع البحر أو المحيط. * التلوث بتأثير المدن الساحلية وما يتخلف عنها من نفايات صناعية أو مياه الصرف المنزلي أو المياه الحارة بسبب أدوات إدارة المصانع ومحطات توليد القوى المقامة على السواحل أو عمليات تموين السفن خاصة في المدن والموانئ. * التلوث بفعل الحوادث الناجمة عن غرق ناقلات النفط أو بالتسرب منها. * التلوث عن طريق دفن النفايات الذرية أو التجارب النووية في المحيطات. * التلوث عن طريق قنوات الصرف الزراعية بما تتحمله من مبيدات حشرية أو مبيدات للأعشاب. * التلوث بفعل عوادم السفن التي تجوب البحار والمحيطات خاصة السفن العملاقة الاخذة في الانتشار. ### **٢٠٨ -** معظم المواد الدخيلة على مياه البحار والمحيطات والتي تتسبب في تلوث مياهها تكون محمولة بمواد غير عضوية ترتفع فيها نسبة المواد الفوسفورية أو عضوية تتحلل إلى عناصر غير تستهلك أوكسجين المياه المذاب اللازم للحياة البحرية فتتأثر بذلك تأثيرا كبيرا كذلك فإن مبيدات الحشرات خاصة ما يستخدم في مقاومة الآفات الزراعية عندما ينتهي إلى المياه البحرية فإنها تعمل على التركز في الجزء السطحي من هذه المياه وهو الذي تعيش فيه معظم الأحياء البحرية وينجم عن ذلك تركيز السموم في هذه الأحياء بنسب لا تموت معها فقط بل أن السموم تنتقل إلى جسم الإنسان عندما يقوم بتناولها. يستخدم علماء البحار شباكا دقيقة خاصة تجرها المراكب لتجمع الحيوانات الصغيرة الهائمة على السطح مثل أنواع البلانكتون والقشريات الصغيرة وذلك لدراسة تحركات هذه الأنواع الهامة في السلاسل البيئية. تعود المخلوقات التي أبادها التأثير الأولي للتلوث للظهور مرة أخرى عندما تصبح الأحوال مقبولة ويمكن احتمالها وتعود بعض هذه الحيوانات بسرعة أكبر من غيرها فمثلا البرنقيلات وهي من اللافقاريات الذؤابية الأرجل التي تلتصق بالصخور تعود إلى المناطق المصابة المصابة أسرع من الديدان والحلزونات الحبرية التي تزحف بحذر من حواف المساحات الملوثة إلى وسطها تدريجيا وتستغرق عودة أي نوع من الحيوانات التي أبيدت زمنا لا يقل عن متوسط العمر لذلك النوع لذلك النوع ولهذا تكون رحلة الشفاء لكل نوع مختلفة من النوع الأخر مما يجعل التبؤ بعودة جميع الحيوانات إلى نفس المنطقة إلى سابق عهدها أمرا صعبا وشائكا لم يتم توثيقه بدقة حتى حتى الآن ولكن تقديرات العلماء بأن أي نظام بيئي يحتاج ليعود إلى حالة ما قبل الإصابة بالتلوث مدة لا تقل عن سنتين إلى ثلاث سنوات هذا إذا تهيأت الظروف المناسبة لتعود كل الحيوانات إلى تفاعلاتها مع بعضها البعض ومع بيئتها. هناك عدة جهات مسؤلة عن تلوث المحيطات و البحار بمواد اشعاعية أو بمواد سامة ( كيميائية ) او نواتج تصريف او حوادث انسكاب مواد بتروليه او حتى انقاض ### **٢٠٩ -** ان جميع هذه الملوثات لها تأثير كبير على البيئه البحريه و على الانسان بالدرجه الثانيه و اصبح من الصعب المحافظه على بيئه المحيطات و البحار بعد حدوث العديد من مشاكل التلوث هناك بعض الظواهر و هو هروب الاسماك و الحيتان من البحر الى البر وتحتاج هذه الظاهرة الى تفسير !! #### انواع الملوثات: هناك العديد من السفن و الغواصات الحربيه الغارقه في المحيط الاطلسي والمحيط الهادي محملة معها مواد شديدة الانفجار بالاضافه الى محركات او قذائف نوويه تنتظر اللحظه المناسبه !!. لم يستطيع الانسان مع التقدم التكنولوجي الحالي من استرجاع هذه الملوثات بسبب الاعماق الكبيره . و لا احد يعرف مدى تلوث البيئه البحريه لوحصل تسرب اشعاعي من احدى الغواصات او السفن النوويه ### **٢١٠ -** Π تقوم الامطار بحمل معظم النفايات السامة او الزيوت البتروليه او المواد البلاستيكيه الى البحار والمحيطات سامه و على شكل و تقوم المدن بتصريف مخلفات التطور من مواد خطيره و سامـ مستمر لا ينقطع مما يؤدي الى تدمير البيئه القريبه ولمسافات طويله في البحر من المدن وتقوم المصانع بالتخلص من المواد الكيمائية المستهلكه او نواتج التشغيل والصيانه من زيوت مستهلكه بالاضافه الى الدخان و الابخره التي تنتهي في البحر بفعل الامطار . لكن حادث واحد ) غرق ناقلة بترول ( يستطيع ان يقضي على حياة بحريه متكامله في منطقه واحدة وتغطي مساحه كبيره من التلوث من أهم حوادث التلوث البحري في العالم حادثة توري كاينون وقد حدثت على شواطيء كورنوول في إنجلترا عام ١٩٦٧ عندما ارتطمت ناقلة نفط عملاقة ببعض الشعاب المرجانية وقد أطلقت ۱۲۰ ألف طن من الزيت مما أدى إلى تلوث النظم البيئية في شواطيء تلك المنطقة وقد لوثت مساحة كبيرة بامتداد ۳۲۰ كيلو متر على الشواطئ الغربية والجنوبية وقد تكلفت عملية الإنقاذ ٢.٥ مليون جنية إسترليني وقد استخدمت كمية كبيرة من المذيبات كل هذا لإخفاء التلوث الظاهري خوفا من حريق المدن على الساحل. و حادثة سانتا باربرا وقد حدثت على شواطيء كاليفورنيا عام ١٩٦٩ عندما تسربت عشرة الآف طن من الزيت الخام من بئر بحري محدثة تلوثا ضخما للشواطئ دمر المنتجعات والحياة البحرية المرتبطة برمال شواطيء المحيط الهادي هناك. و في عام ۱۹۷۸ وقعت حادثة أكبر في الناقلة اموكو كاديز عندما تأثرت عدة كيلو مترات من سواحل شمال فرنسا حيث إنساب النفط في بحر الشمال. و في عام ۱۹۷۹ انفجر بئر نفط بحرية استكشافية حفرتها شركة النفط الوطنية المكسيكية على بعد ٨٠ كيلو مترا من ساحل خليج كامبيتش واندفع منها ٤٧٥ ألف طن من النفط الخام إلى البحر قبل أن يتم إغلاقها بعد ۲۹۰ يوما وقد جرفت معظم البقع النفطية في حين تولت أشعة الشمس تبخير جزء منها واستقرت كميات منها في قاع البحر وقد وصل حوالي واحد بالمئة من البقع النفطية إلى سواحل ولاية تكساس ووصلت نسبة ٦ % إلى الجزر المجاورة ولوثت شواطئها وأثرت على الثروة السمكية والنباتات المائية و خلال عام ۱۹۸۰ تسرب النفط من الأنابيب إلى الخليج العربي بمقدار ألف طن وتكرر ذلك في السنوات اللاحقة كما أن بقع النفط تهدد الحياة البحرية في العالم كما هو في بيئة منطقة الكاريبي المعروفة بتلوث سواحلها. ١ التلوث بمواد اشعاعيه : ۲ - التلوث بمواد سامه او بتروليه -: حوادث ناقلات النفط تمثل ما نسبته %5% من مجموع تلوث البحار والمحيطات ### **٢١١ -** #### تلوث المياة أن الماء يشغل أكبر حيز في الغلاف الحيوي، وهو أكثر مادة منفردة موجودة به ، إذ تبلغ مسحة المسطح المائي حوالي %۷۰.۸% من مساحة الكرة الارضية ، مما دفع بعض العلماء إلى أن يطلقوا اسم ( الكرة المائية ) على الارض بدلا من الكرة الأرضية . كما أن الماء يكون حوالي ( ٦٠ - ٧٠% من أجسام الأحياء الراقية بما فيها الانسان ، كما يكون حوالي ٩٠% من أجسام الاحياء الدنيا ) وبالتالي فإن تلوث الماء يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة ذو أخطار جسيمة بالكائنات الحية ، ويخل بالتوازن البيئي الذي لن يكون له معنى ولن تكون له قيمة إذا ما فسدت خواص المكون الرئيسي له #### أسباب تلوث المياه في الوطن العربي بات التلوث وتدمير البيئة الطبيعية من أبرز التحديات المعاصرة ، نظراً لما تتعرض له هذه البيئة من انتهاكات مستمرة وتخريب هائل لكل عناصرها ، بما يهدد سلامة وديمومة الحياة على الأرض ولقد شهدت السنوات الأخيرة ثورات تكنولوجية ومعرفية متعاقبة أدت إلى تدهور عميق الأثر في النظم البيئية وإلى تلوث أكثر ضرراً في الموارد الطبيعية والحياتية وما تلوث المياه إلا أحد أشكال هذا التلوث ويقترن التلوث المائي بتأثير نشاط الإنسان على الوسط الطبيعي إذ يقوم الانسان باستغلال جائر للطبقات الجوفية للأرض طلباً للمياه مما يتسبب في زيادة ملوحة الأرض وتوسع تسرب المياه المالحة إلى المياه العذبة من طبقات جوفية مجاورة أو من مصادر سطحية أخرى مثل السباخ والبحر. أما المصادر الخارجية للتلوث والناتجة عن مختلف الأنشطة التي يقوم بها الانسان أو عن استعمال وإلقاء المركبات الكيميائية / مبيدات وأسمدة / ومواد صناعية وزراعية أو معدنية تلقى في الوسط الطبيعي. ويمكن معرفة تلوث المياه من خلال أخذ عينات من المياه وإخضاعها لتحاليل مخبرية وقد تتخذ بعض القياسات كمؤشرات للتعرف على طبيعة الملوث أو مصدره فمثلاً تركيز الأوكسجين المنحل في الماء يعتمد كمؤشر للتلوث العضوي وكذلك وجود النشادر كما أن وجود الفوسفات في المياه هو مؤشر للتلوث الكيميائي الناجم عن وجود نسبة عالية من مواد التنظيف الصناعية. أما إذا ما وجدت النترات والنتريت في الماء فهو مؤشر على وجود فضلات ذات منشأ زراعي أو حيواني ومن هنا يمكن القول أن تلوث المياه في هذه الحالات يظهر على شكل تغير في صفاتها الفيزيائية والكيميائية والجرثومية حيث تصبح غير ملائمة للاستعمال البشري وهكذا يمكن أن نحدد أربعة أسباب لتلوث المياه في الوطن العربي ١ - التلوث الكيميائي : والذي ينتج عن وجود مركبات كيميائية في الوسط المائي وغالباً ما ينتج هذا التلوث عن طرح المياه المستعملة في غسل وفرز المعادن وكذلك المياه السطحية في العديد من الصناعات وتحويل هذه المياه إلى المجاري المائية أو في شبكات الصرف الصحي . ### **٢١٢ -** ٢- التلوث العضوي : والذي ينجم عن وجود فضلات عضوية في الوسط المائي قابلة للتحلل والتعفف الذي يتسبب بانتشار وتكاثر الأحياء الجرثومية والفيروسية . ووجود الطحالب وحيدات الخلية. وهذا التلوث ينجم عن وصول المياه المستعملة إلى معماري المياه بما فيها الأنهار والأدوية كما يمكن أن يحدث التلوث من تحلل المخلفات الصناعية والفضلات المنزلية والزراعية الغنية بالمواد العضوية ويعتبر أحد أهم أسباب التلوث العضوي وجود الكثافة السكانية وانتشار التجمعات البشرية ومما يساعد على هذا التلوث عدم كفاءة شبكات الصرف الصحي أو عدم وجودها بالأصل علماً أن العديد من هذه الشبكات تنتهي في مجاري الأودية ودون أن تخضع لأي معالجة قبل طرحها في الوسط الطبيعي - التلوث الحراري وينجم عن ارتفاع درجة الحرارة الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع حرارة المياه في الوسط الطبيعي نتيجة طرح مياه التبريد من محطات توليد الطاقة الكهربائية ومياه بعض الصناعات المعدنية والكيميائية ويسبب هذا التلوث في تغيير طبيعة التوازنات والتفاعلات الكيميائية في الوسط المائي مما ينجم عنه موت الكائنات الحية الموجودة في الماء ٤ - التلوث الشعاعي : والذي غالباً ما ينجم عن ملوثات شعاعية نووية ناتجة عن نشاط المفاعلات النووية أو محطات توليد الطاقة الكهربائية أو مصانع التعدين والتجارب النووية تلعب دوراً كبيراً في هذا التلوث بسبب ما ينجم عنها من فضلات وقد تنتقل هذه المركبات النووية عن طريق مياه الأمطار ... لذا أصبح موضوع التلوث البيئي اليوم واحداً من أهم موضوعات الساعة والقضايا المطروحة على طاولة البحث لدى جميع دول العالم بسبب الخطر الداهم الذي يهدد مستقبل الحياة على الأرض بل ويهدد الأرض نفسها #### مصادر تلوث الماء يتلوث الماء بكل ما يفسد خواصه أو يغير من طبيعته ، والمقصود بتلوث الماء هو تدنس مجاري الماء والأبار والانهار والبحار والامطار والمياه الجوفية مما يجعل ماءها غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي تعيش في البحار والمحيطات ، ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية والحيوانية والصناعية التي تلقي فيه أو تصب في فروعه ، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب مياه المجاري إليها بما فيها من بكتريا وصبغات كيميائية ملوثة ، ومن أهم ملوثات الماء ما يلي : १) مياه المطر الملوثه تتلوث مياه الأمطار - خاصة في المناطق الصناعية لأنها تجمع أثناء سقوطها من السماء كل الملوثات الموجودة بالهواء ، والتي من أشهرها أكاسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت وذرات التراب ، ومن الجدير بالذكر أن تلوث مياه الامطار ظاهرة جديدة استحدثت مع انتشار التصنيع ، وإلقاء كميات كبيرة من المخلفات والغازات والاتربة في الهواء أو الماء ، وفي الماضي لم تعرف البشرية هذا النوع من التلوث ، وأنى لها هذا ؟ ولقد كان من فضل الله على عباده ورحمه ولطفه بهم أن يكون ماء المطر الذي يتساقط من السماء ، ينزل خالياً من الشوائب ، وأن يكون في غاية النقاء والصفاء والطهارة عند بدء تكوينه ، ويظل الماء طاهراً إلى أن يصل إلى سطح الارض . २) مياه المجاري وهي تتلوث بالصابون والمنظفات الصناعية وبعض أنواع البكتريا والميكروبات الضارة ، وعندما تنتقل مياه المجاري إلى الأنهار والبحيرات فإنها تؤدي إلى تلوثا هي الأخرى ३) المخلفات الصناعية: وهي تشمل مخلفات المصانع الغذائية والكيمائية والألياف الصناعية والتي تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون والبكتريا والدماء والاحماض والقلويات والأصباغ والنفط ومركبات البترول والكيماويات والأملاح السامة كأملاح الزئبق والزرنيخ ، وأملاح المعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم ٤) المفاعلات النووية و هي تسبب تلوث حرارياً للماء مما يؤثر تأثيراً ضاراً على البيئة وعلى حياتها ، مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية حياتها مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية الكائنات ૫) المبيدات الحشرية والتي ترش على المحاصيل الزراعية أو التي تستخدم في إزالة الأعشاب الضارة ، فينساب بعضها مع مياه الصرف المصارف ، كذلك تتلوث مياه الترع والقنوات التي تغسل فيها معدات الرش وآلاته ، ويؤدي ذلك إلى قتل الأسماك والكائنات البحرية كما يؤدي إلى نفوق الماشية والحيوانات التي تشرب من مياه الترع والقنوات الملوثة بهذه المبيدات ، ولعل المأساة التي حدثت في العراق عامي ۱۹۷۱ - ۱۹۷۲م أو ضح دليل على ذلك حين تم استخدام نوع من المبيدات الحشرية المحتوية على الزئبق مما أدي إلى دخول حوالي ٦۰۰۰ شخص إلى المستشفيات ، ومات منهم ٥٠٠ . ६) التلوث الناتج عن تسرب البترول إلى البحار المحيطات وهو إما نتيجة لحوادث غرق الناقلات التي تتكرر سنوياً ، وإما نتيجة لقيام هذه الناقلات بعمليات التنظيف وغسل خزاناتها وإلقاء مياه الغسل الملوثة في عرض البحر ومن أسباب تلوث مياه البحار أيضاً بزيت البترول تدفقه أثناء عمليات البحث والتنقيب عنه ، كما حدث في شواطئ كاليفورنيااا بالولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الستينيات ، وتكون نتيجة لذلك بقعة زيت كبيرة الحجم قدر طولها بثمانمائة ميل على مياه المحيط الهادي ، وأدى ذلك إلى موت أعداد لا تحصى من طيور البحر ومن الدرافيل والأسماك والكائنات البحرية نتيجة للتلوث ٧- تلوث الأرض : يتلوث سطح الأرض نتيجة التراكم المواد والمخلفات الصلبة التي تنتج من المصانع والمزارع والنوادي والمنازل والمطاع والشوارع ، كما يتلوث أيضاً من مخلفات المزارع كأعواد المحاصيل الجافة ورماد احتراقها ٨- المبيدات الحشرية : والتي من أشهرها مادة د د.ت ، وبالرغم من أن هذه المبيدات تفيد في مكافحة الحشرات الضارة ، إلا أنها ذات تأثير قاتل على البكتريا الموجودة في التربة ، والتي تقوم بتحليل المواد العضوية إلى مركبات كيميائية بسيطة يمتصها النبات ، وبالتالي تقل خصوبة التربة على مر الزمن مع استمرار استخدام هذه المبيدات ، وهذه طامه كبرى ، وخاصة إذا أضفنا إلى ذلك المناعة التي تكتسبها الحشرات نتيجة لاستخدام هذه المبيدات والتي تؤدي إلى تواجد حشرات قوية لا تبقى ولا تذر أي نبات أخضر إذا هاجمته أو داهمته . إن مادة الـ د د.ت تتسرب إلى جسم الانسان خلال الغذاء الذي يأتيه من النباتات والخضروات ويتركز هذا المبيد في الطبقات الدهنية بجسم الانسان الذي إذا حاول أن يتخلص منها أدت إلى التسمم بهذا المبيد ، وتتركز خطورة مادة الـ د د.ت في بقائها بالتربة الزراعية لفترة طويلة من الزمن دون أن تتحلل ، ولهذا ازدادت الصيحات والنداءات في الآونة الأخيرة بضرورة عدم استعمال هذه المادة كمبيد إنه لمن المؤسف أن الاتجاهات الحديثة في مكافحة الحشرات تلجأ إلى استخدام المواد الكيميائية ، ويزيد الطين بلة استخدام الطائرات في رش الغابات والنباتات والمحاصيل الزراعية . إن ذلك لا يؤدي إلى تساقط الأوراق والأزهار والأعشاب فحسب ، بل يؤدي إلى تلوث الحبوب والثمار والخضروات والتربة . وذلك قد يؤدي إلى نوعين من التلوث : الأول : تلوث مباشر وينتج عن الاستعمال الآدمي المباشر للحبوب والثمار الملوثة . الثاني : تلوث غير مباشر وهذا له صور شتى وطرق متعددة . . فهو إما أن يصاب الإنسان من جراء تناوله للحوم الطيور التي تحصل على غذائها من التقاطها للحشرات الملوثة حيث تنتقل هذه المبيدات إلى الطيور وتتراكم داخلها ويزداد تركيزها مع ازدياد تناول هذه الطيور للحشرات فإذا تناولها الإنسان كانت سماً بطيئاً ، يؤدي إلى الموت كلما تراكم وازدادت كميته وساء نوعه . ٢. وهو إما أن يصاب به نتيجة لتناوله للحوم الحيوانات التي تتغذى على النباتات الملوثة .. كما يمكن أن يصاب به نتيجة لسقوط هذه المبيدات في التربة وامتصاص النبات لها ، ودخولها في بناء خلايا النبات نفسه . ومن أشهر المبيدات الحشرية التي تضر بصحة الإنسان تلك المحتوية على مركبات الزئبق ولقد سمي المرض الناتج عن التسمم بالزئبق بمرض (المينامانا) وذلك نسبة إلى منطقة خليج ( مينامانا ) باليابان والتي ظهر فيها هذا المرض لأول مرة عام ١٩٥٣م ، وذلك كنتيجة لتلوث المياه المستخدمة في ري الأراضي الزراعية بمخلفات تحتوي على مركبات الزئبق السامة الناتجة من أحد المصانع وحتى ولو كان بكميات صغيرة على جسم الإنسان حيث ترتخي العضلات وتتلف خلايا المخ وأعضاء الجسم الأخرى ، وتفقد العين بصرها ، وقد تؤدي إلى الموت كما تؤثر على الجنين في بطن أمه . فهل بعد هذا فساد ؟ إنه لمن المزعج أن دعاة التقدم والتطور يعتقدون أن استخدم المبيدات الكيمائية والحشرية تساعد على حماية النباتات من خطر الحشرات والفطريات التي تهاجمها . وأنها بذلك يزيدون الإنتاج ويصلحون في الأرض . الأسمدة الكيماوية : من المعروف أن الأسمدة المستخدمة في الزراعة تنقسم إلى نوعين : الأسمدة العضوية : وهي تلك الناتجة من مخلفات الحيوانات والطيور والإنسان ، ومما هو معروف علمياً أن هذه الأسمدة تزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء الأسمدة غير العضوية : وهى الغرض منها هو زيادة إنتاج الأراضي الزراعية ، ولقد وجد المهتمون بالزراعة في بريطانيا أن زيادة محصول الفدان الواحد في السنوات الأخيرة لا تزيد على الرغم من الزيادة الكبيرة في استعمال الأسمدة الكيميائية يؤدي إلى تغطية التربة بطبقة لا مسامية أثناء سقوط الأمطار الغزيرة ، بينما تقل احتمالات تكون هذه الطبقة في حالة الأسمدة العضوية ونقول : في الوقت الذي فقد فيه المجاعات والأوبئة كثيراً من قسوتها وضراوتها في إرعاب البشرية نجد أن تلوث البيئة قد حل محل هذه الأوبئة ، وخطورة التلوث هو أنه من صنع الإنسان وأن آثاره السيئة تعود عليه وعلى زراعته وصناعته ، بحيث تؤدي في النهاية إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، وإلى تغيير شكل الحياة على الأرض ، ومن الواجب علينا كمسلمين أن نحول منع ذلك بشتى الطرق الممكنة عملاً بقوله تعالى : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) المائدة ٢٢ . بعض أساليب مكافحة تلوث الماء : ١ - التحول من استعمال الفحم إلى استعمال النفط . لأن احتراق الفحم يسبب تلوثا يفوق ما ينجم عن احتراق النفط إلا أن اتخاذ مثل هذا الإجراء يهدد بإغلاق بعض الناجم وما يترتب علية من ارتفاع نسبة الأيدي العاطلة ومن ناحية أخرى فإنه يهدف إلى حماية البيئة من التلوث إلى حد كبير . ٢- معالجة مياه المجاري بالمدن والقرى ومياه الصرف الصحي حيث إنه من الضروري معالجة مياه المجاري بالمدن وكذلك مياه الصرف الصحي قبل وصولها إلى المسطحات المائية وقد اتخذت خطوات متقدمة في هذا المجال في كثير من الدول المعنية ، إذ اتجه الاهتمام نحو معالجة مياه المصارف وإعادة استخدامها في ري الأراضي الزراعية وكذلك معالجة مياه المجاري بالمدن الكبرى واستخدامها في مشروعات الري ३- التخلص من النفط العائم : يجب التخلص من النفط العائم بعد حوادث الناقلات بالحرق أو الشفط وتخزينه في السفن أعدت لهذا الغرض مع الحد من استخدام المواد الكيماوية تجنبا لإصابة الأحياء المائية والنباتية - الحد من التلوث مياه الصابورة : ويمكن الحد من مياه الصابوره باتباع إحدى الطريقتين : ۱ - قبل شحن الخزانات بمياه الصابوره تغسل جيدا ويخزن الماء الملوث في خزان خاص ليفصل الماء عن النفط ببطء وقرب مواني الشحن يفرغ الماء المنفصل في البحر ويعبأ النفط الجديد فوق ترسبات السابقة - بناء أحواض في موانئ التصدير تفرغ فيها مياه الصابوره حتى يتم تصفيتها تخليصا النفط ه - محاولة دفن النفايات المشعة في بعض أراضي الصحاري : إذا تحاول بعض الدول الصناعية دفن النفايات المشعة في بعض الصحاري ومثل هذه المحاولات إذا تمت فإنها تهدد خزانات المياه الجوفية بالتلوث وإلى تعريض السكان لمخاطر الإشعاع النووي ٦- إدخال الأجهزة المضادة للتلوث في المصانع الجديدة : وفي الدول المتقدمة تفرض الدول على أصحاب السيارات تركيب أجهزة تخفيف التلوث وتنتج مصانع حاليا سيارات ركبت بها مثل هذه الأجهزة : وذلك بالنسبة للتلوث النووي الناجم عن خلل مفاجئ في المفاعلات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية ففي بعض الدول طالبت الهيئات المسؤولة عن سلامة البيئة والشركات صاحبة المفاعلات بوضع خطة لإجلاء السكان في دائرة قطرها ١٠ أميال عند الضرورة وتنفيذ مثل هذا الإجراء يبدو صعبا لارتفاع التكاليف ، وتكتفي الدول بفرض غرامة كبيرة على الشركات المسؤولة في حالة عجزها عن تنفيذ الإجراء المطلوب. ١ - تلوث الماء ميكروبيا ۲ - تلوث الماء كيميائيا ١ - تلوث الماء ميكروبيا : ثبت بما لا يدعوا للشك أن مياه الصرف الصحي إذا لم تعالج جيدا تسبب أمراضا خطيرة للإنسان وخاصة إذا تسربت لمياه الشرب. فقد حدث انتشار وباء الكوليرا في القرن السابع عشر في لندن نتيجة تلوث مياه نهر التايمز بمياه الصرف الصحي، وقد حدث تلوث الماء علي صحة الإنسان أيضا في دلهي الهند وكاليفورنيا انتشار وباء السالمونيلا والالتهاب الكبدي نتيجة تلوث المياه ( ١٩٥٥ - ١٩٥٦ ) . إن مياه الصرف الصحي بها اعدا كثيرة من الكائنات الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات والطفيليات وبذلك تنقل العديد من الأمراض مثل الكوليرا والتيفود وشلل الأطفال وقد أثبت تحليل مياه الصرف الصحي لمدينة الرياض علي احتواءه ببكتريا القولون Coliform bacteria يعد مؤشرا خطيرا حيث يجب أن يخلو ماء الشرب من أي خلية لبكتريا القولون في ١٠٠ مل ويجد كذلك الأوليات Protozoa مثل .Amoeba sp,paramecium sp, Entamoeba histolitica وتلعب الكائنات الحية الدقيقة دورا في تحولات الميثان والكبريت والفسفور والنترات فبكتريا الميثان تنتج غاز الميثان في الظروف Methanobacterium spp الهوئية واللاهوائية . وبكتريا التعفن putrefying bacteria تنتج الأمونيا التي تتأكسد إلي نترات التي تكون ما يعرف بإخضرار الماء Eutrophication وتظهر علي شكل طبقة خضراء من الأعشاب علي سطح خزانات المياه والبحيرات وشواطئ البحار وأكثر ما تكون في المياه الراكدة وتسبب في إعاقة تسرب الأوكسجين إلي الماء، وتسبب زيادة الأعشاب الخضراء إلى مرض زرقة العيون لدي الأطفال. وتستطيع كائنات حية دقيقة أخري مثل Beggiato a sp أكسدة كبريتيد الهيدروجين إلي الكبريت. ٢ - تلوث الماء كيميائيا : تلوث الماء بالمواد الكيميائية يمكن أن يكون خطرا علي البيئة وعلي صحة الإنسان. ويمكن تلخيص أهم المركبات التي تلوث الماء: . مركبات حمضية أو قلوية: تغير كل من المركبات الحمضية أو القلوية درجة PH للماء. إذا تلوث الماء بالأحماض فإن ذلك يسبب الصدأ للأنابيب وتأكلها هذا ناهيك عما تسببه من آثار على صحة الإنسان حسب نوع الحمض الملوث ( راجع الأمطار الحمضية ) . أما التلوث بالقلويات فهي تكون الأملاح مثل كربونات وبيكربونات وهيدروكسيدات والكلوريدات. وتسبب كربونات وبيكربونات الكاليسيوم والمغنيسيوم عسر الماء كما أن مركبات الكلوريدات والسلفات تسبب ملوحة الماء. : . مركبات النترات والفوسفات تسبب هذه المركبات ظاهرة إخضرار الماء أو ما يعرف بالازدهار Eutriphication وتظهر علي شكل طبقة خضراء من الأعشاب علي سطح مياه الخزانات والبحيرات وشواطئ البحار والمياه الراكدة وقد تغطي سطح الماء مما يمنع الأوكسيجين من الدخول للماء مما يؤثر علي الحياة المائية وتتكون الأعشاب الخضراء من الطحالب Algae وهي من عناصر الكربون والنتروجين والفسفور ومن الجدير بالذكر أن النترات تتحد مع الهيموجلوبين وتمنع اتحاد الأوكسجين معه مما يسبب الاختناق. • المعادن الثقيلة: أكثر المعادن الثقيلة انتشارا في مياه المجاري الرصاص والزئبق ويمن أن يتسرب الرصاص أيضا من أنابيب المياه ويلوثها وقد يسبب تلف الدماغ Encephalopathy وخاصة للأطفال الزئبق يوجد في الماء علي هيئة كبريتيد الزئبق وهو غير قابل للذوبان ويتواجد علي شكل عضوي مثل فينول ومثيل وأخطرها هو مثيل الزئبق الذي يسبب شلل الجهاز العصبي والعمى. أما في الأسماك فإن مثيل الزئبق يتواجد داخلها بتركيزات عالية فقد وجد في الولايات المتحدة في الأسماك عام ۱۹۷۰ وكذلك وجد في علب التونة. • الحديد والمغنيسيوم يسبب الحديد والمغنيسيوم تغير لون الماء إلي أشبه بالصدأ rust-colored ولا يسبب ضررا إلا إذا كان بكمية كبيرة وأكثر وجودهما في المياه الجوفية. • مركبات عضوية: كثير من المركبات العضوية تسبب تلوث الماء وأشهرها التلوث بالبترول ومشتقاته والمبيدات الحشرية والمبيدات الفطرية Fungicides وغيرها من الكيماويات الصناعية. • الهالوجينات : يستخدم الكلور والفلور لتنقية المياه من الميكروبات الضارة وساهم كثيرا في تنقية المياه ولكن الكلور يتفاعل مع الهيدروكربونات إذا وجدت مكونة مركبات هيدروكربونية كلورية مسرطنة . وهناك قول أن الكلور يمكن أن يسبب سرطان لكن ذلك لم يثبت بعد . في الولايات المتحدة يستخدم الفلور لتنقية الياه ووجد أنه يحمي الأسنان من التسوس بتركيز ۱۰ مليجرام / لتر. • المواد المشعة: مثل الراديوم Radium تسبب سرطان وخاصة سرطان العظام. إن التلوث الكيميائي يفوق أحيانا التلوث الميكروبي بسبب كثرة المصانع وازديادها وعدم التخلص من فصلاتها بالطريق الصحيحة . ولابد من الإشارة أن ما ذكر من تلوث سواء الميكروبي أو الكيميائي لا يشمل التلوث أو التسمم الذي يلقي في الماء بقصد تسممه. #### الخاتمة : - يجب الحفاظ على المياه من التلوث، فإن الماء هو من أم عناصر الحياة، فهو المكوّن الأساسي لتركيب مادة الخلية، حيث يكون القسم الأعظم من جميع الخلايا الحية في مختلف صورها وأشكالها وأحجامها وأنواعها من النبات والحيوان والإنسان، وهو يكون نحو ( ۹۰ ) من أجسام الأحياء في الدنيا، ونحو (٦٠) إلى ۷۰ ) من أجسام الأحياء الراقية بما في ذلك. ولذا كان من المشتهر منذ القدم أن