Early intervention for children with special needs (2021) PDF

Summary

This research article investigates early intervention for children with special needs, focusing on the concept of special needs, its categorization, objectives, and target groups in intervention programs. It also explores the team involved and the reasons behind the need for early intervention. The study highlights the increasing global interest in this area.

Full Transcript

149 -134 ‫ ص ص‬،(2021) 02 :‫ اﻟﻌ ــدد‬/ 05 :‫ا لد‬ ‫ﳎلﺔ ﺳﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ Early intervention for children with special needs 2...

149 -134 ‫ ص ص‬،(2021) 02 :‫ اﻟﻌ ــدد‬/ 05 :‫ا لد‬ ‫ﳎلﺔ ﺳﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ Early intervention for children with special needs 2 ‫ ﻋﺒﻴﺐ ﻏﻨﻴﺔ‬،1‫ﻻﻟﻮش ﺻلﻴﺤﺔ‬ Lallouche Saliha1, Abib Ghania2 [email protected] ،(‫ )اﳉﺰاﺋﺮ‬2 ‫ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ‬1 [email protected] ،(‫ )اﳉﺰاﺋﺮ‬2 ‫ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ‬2 2021/10/27 :‫ريخ النشﺮ‬ 2021/09/16 :‫ريخ القبول‬ 2021/08/01 :‫ريخ اﻻستﻼم‬ :‫ﻣلﺨﺺ‬ ‫ والبﺎﺣﺜون اﻻﻫتﻤﺎم اﳌتﺰايﺪ ﳌوﺿوع التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﳍﺬا ﺟﺎءت ﻫﺬﻩ الورﻗﺔ البﺤﺜﻴﺔ‬،‫أﺑﺪى اﳌﻤﺎرسون‬ ،‫وﻣﻔﻬوم التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‬،‫ وﺗﺼنﻴﻔﻪ‬،‫ والتقﺼﻲ ﰲ ﻣﻔﻬوم ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬،‫ﻣﻦ أﺟﻞ البﺤﺚ‬.‫ وﻓﺮيقﻪ‬،‫ والﻔﺌﺎت اﳌﺴتﻬﺪﻓﺔ ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‬،‫وﻣﱪراﺗﻪ‬،‫أﻫﺪاﻓﻪ‬.‫ اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬،.‫ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‬:‫ﻛلﻤﺎت ﻣﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‬ Abstract: Practitioners and researchers have shown an increasing interest in the subject of early intervention. This is why this research paper came in order to research and investigate the concept of people with special needs, its classification, the concept of early intervention, its objectives, justifications, the target groups in early intervention programs, and its team. Keywords : early intervention., special needs __________________________________________ [email protected] :‫ اﻹﳝﻴﻞ‬،‫ ﺻﻠﻴﺤﺔ ﻻلوش‬:‫اﳌﺆﻟﻒ اﳌﺮﺳﻞ‬ 134 ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫‪.1‬ﻣﻘدﻣﺔ‪:‬‬ ‫لقﺪ ﺣظﻲ ﳎﺎل ﺗﺮﺑﻴﺔ ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﻫتﻤﺎم لغ ﰲ الﺴنوات اﻷﺧﲑة‪ ،‬ويﺮﺟع ﻫﺬا‬ ‫اﻻﻫتﻤﺎم إﱃ اﻻﻗتنﺎع اﳌتﺰايﺪ ﰲ ا تﻤﻌﺎت اﳌختﻠﻔﺔ ن ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﳍم اﳊق ﰲ اﳊﻴﺎة‪ ،‬وﰲ‬ ‫النﻤو إﱃ أﻗﺼى ﻣﺎ ﲤﻜنﻬم ﻣنﻪ ﻗﺪرا م‪ ،‬وإﻣﻜﺎنﻴﺎ م ﻫﺬا‪ ،‬ويقﺎس ﺗقﺪم اﻷﻣم الﻴوم ﲟﺎ ﺗقﺪﻣﻪ لﺬوي‬ ‫اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ‪ ،‬وﺧﺪﻣﺎت ﺗﺴﺎعﺪﻫم ﰲ ﲢقﻴق ذوا م‪ ،‬وﺗتنﺎﻓس الﺪول ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴنﻬﺎ ﲟﺎ ﻴﺌﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻓﺮص ﳐتﻠﻔﺔ ﺗقﺪﻣﻬﺎ لﺬوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ لﻠوﺻول م إﱃ استﻌﺪادا م اﳊقﻴقﻴﺔ‪ ،‬وﺗنﻤﻴتﻬﺎ وﻓق‬ ‫ﻣﺎ يﺴتﻄﻴﻌون )ﳛﻲ‪ ،2006 ،‬ص ‪.(11‬‬ ‫ﳑﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن ز دة اﻻﻫتﻤﺎم ﺑﺬوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺟﺎء نتﻴجﺔ لﻠﻜم اﳍﺎﺋﻞ اﳌنتشﺮ عﱪ كﺎﻓﺔ‬ ‫أﳓﺎء الﻌﺎﱂ إذ أﺷﺎرت إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻣنظﻤﺔ اﻷﻣم اﳌتﺤﺪة لﻸﻃﻔﺎل "الﻴونﻴﺴﻒ" إﱃ وﺟود ﻣﺎ يقﺮب ﻣﻦ‬ ‫)‪ (500‬ﻣﻠﻴون ﻣﻌﺎق ﰲ الﻌﺎﱂ ﻣﻦ ﺑﻴنﻬم )‪ (140‬ﻣﻠﻴون ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل‪ ،...‬وﺗﻜشﻒ ﺑﻌﺾ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت الﻌﺎﳌﻴﺔ‬ ‫ﻣﺪى ز دة ﺣجم اﳌشﻜﻠﺔ عﺎﳌﻴﺎ‪ ،‬وأﺑﻌﺎدﻫﺎ اﳌﺴتقبﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ أن إﲨﺎﱄ نﺴبﺔ اﳌﻌﺎﻗﲔ ﰲ الﺪول اﳌتقﺪﻣﺔ وﺻﻠت‬ ‫عﺎم ‪ 2000‬إﱃ ‪ 136‬ﻣﻠﻴون ﻣﻦ ﺑﻴنﻬم )‪ (81,6‬ﻣﻠﻴون ﺷﺪيﺪي اﻹعﺎﻗﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﰲ الﺪول النﺎﻣﻴﺔ ﻓوﺻﻞ عﺪد اﳌﻌﺎﻗﲔ‬ ‫)‪ (609,7‬ﻣﻠﻴون ﻣﻌﺎق ﻣﻦ ﺑﻴنﻬم )‪ (425,8‬ﻣﻠﻴون ﺷﺪيﺪي اﻹعﺎﻗﺔ)ﻗﺤﻄﺎن‪ ،2005 ،‬ص ‪.(22‬‬ ‫ويشﻜﻞ ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ نﺴبﺔ ﻣﻌتﱪة ﰲ ا تﻤع اﳉﺰاﺋﺮي‪ ،‬إذ ﺑﻠغ ﺣجﻤﻬم ﺣﺴب نتﺎﺋﺞ‬ ‫اﻹﺣﺼﺎء الوﻃﲏ اﳋﺎﻣس لﻠﺴﻜﺎن‪ ،‬والﺴﻜﻦ لﺴنﺔ )‪ 2008(1891665‬ﻣﻌﺎق ﻣنﻬم )‪ (921722‬إ ث‬ ‫و)‪ (969944‬ذكور‪ ،‬ﰲ ﺣﲔ أن )‪ (12‬ﻣﻠﻴون ﻣﻦ اﳉﺰاﺋﺮيﲔ ﻣﻌنﻴﲔ عﺎﻗﺔ أﻓﺮاد عﺎﺋﻠتﻬم )اﻟدﻳﻮان اﻟﻮﻃﲏ‬ ‫ﻟﻺﺣﺼﺎء‪.(2008 ،‬‬ ‫وانﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﳊقﻴقﺔ أﺻبﺢ ﻣﻴﺪان التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﻣﻦ أكﺜﺮ ﻣﻴﺎديﻦ الﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺣﻴويﺔ يﻌﻤﻞ‬ ‫عﻠى ﺗقﺪﱘ ﳎﻤوعﺔ ﻣﻦ اﳋﺪﻣﺎت الﻀﺮوريﺔ الﻄبﻴﺔ‪ ،‬الوﻗﺎﺋﻴﺔ الﻌﻼﺟﻴﺔ التﺄﻫﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬والﱰﺑويﺔ‪ ،‬والنﻔﺴﻴﺔ‪،‬‬ ‫واﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ ﻗﺼﺪ ﺗنﻤﻴﺔ ﻗﺪراﻫم ﰲ ﲨﻴع النواﺣﻲ‪ ،‬ﺗشﱰك ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻬﺎت ﻣتﻌﺪدة ﺗبﺪأ ﻣﻦ اﻷسﺮة‪ ،‬ﰒ ﰐ‬ ‫اﳌﺆسﺴﺎت الﺼﺤﻴﺔ‪ ،‬وﻣﺮاكﺰ الﻌﻼج الﺼﺤﻲ‪ ،‬واﳌﺆسﺴﺎت التﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬واﻹعﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬واﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ‪ ،‬عﻠﻤﺎ أن‬ ‫كﻞ ﻫﺬﻩ اﳌﺆسﺴﺎت‪ ،‬وكﺬلﻚ اﳊﻜوﻣﺎت أدركت ﻣﻦ أي وﻗت ﻣﻀى دور‪ ،‬وأﳘﻴﺔ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﻷنﻪ ﳝﺜﻞ‬ ‫ﺟﻬﺪ ﻣوﺟﻪ‪ ،‬وﻣنظم ﺗقﺪم ﺧﺪﻣﺎت ﺗﻌويﻀﻴﺔ أو وﻗﺎﺋﻴﺔ لﻸﻃﻔﺎل اﳌﻌﺮﺿﲔ إﱃ ﺧﻄﺮ ﻣشﻜﻼت التﻌﻠم‪،‬‬ ‫واﳌشﻜﻼت الﺴﻠوكﻴﺔ ﰲ ﺣﻴﺎ م ﺧﺼوﺻﺎ ﺧﻼل سنوات اﳌﺪرسﺔ اﻷسﺎسﻴﺔ‪ ،‬وﺧﺪﻣﺎت عﻼﺟﻴﺔ‬ ‫لﻠﻤشﻜﻼت‪ ،‬والﻌﻴوب النﻤﺎﺋﻴﺔ القﺎﺋﻤﺔ أو اﳊﺎﺿﺮة‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ اﳌﺎدﺗﲔ ‪ 1‬و‪ 3‬ﻣﻦ ﻗﺎنون ﲪﺎيﺔ‬ ‫‪135‬‬ ‫ﺻلﻴﺤﺔ ﻻﻟﻮش‪ ،‬ﻏﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﺐ‬ ‫اﻷﺷخﺎص اﳌﻌوﻗﲔ‪ ،‬وﺗﺮﻗﻴتﻬم الﺼﺎدر سنﺔ ‪ ،2002‬ﰲ اﳉﺎنب التشﺮيﻌﻲ ﳉﺰاﺋﺮ الﺬي يﻬﺪف إﱃ ﺗﻌﺮيﻒ‬ ‫اﻷﺷخﺎص اﳌﻌوﻗﲔ وﲢﺪيﺪ اﳌبﺎدئ‪ ،‬والقواعﺪ اﳌتﻌﻠقﺔ ﲝﻤﺎيتﻬم‪ ،‬وﺗﺮﻗﻴتﻬم‪ ،‬وإﱃ الﻜشﻒ اﳌبﻜﺮ لﻺعﺎﻗﺔ‪،‬‬ ‫والوﻗﺎيﺔ ﻣنﻬﺎ وﻣﻦ ﻣﻀﺎعﻔﺎ ﺎ‪ ،‬وﺿﻤﺎن الﻌﻼﺟﺎت اﳌتخﺼﺼﺔ‪ ،‬وإعﺎدة التﺪريب الوظﻴﻔﻲ‪ ،‬وإعﺎدة‬ ‫التﻜﻴﻒ‪).‬اﳉﺮﻳدة اﻟﺮﲰﻴﺔ‪ ،2002 ،‬ص ‪.(8-7‬‬ ‫لﺮغم ﻣﻦ أﳘﻴﺔ الﺴنوات اﻷوﱃ ﻣﻦ الﻌﻤﺮ لنﺴبﺔ لﻠنﻤو اﳌﺴتقبﻠﻲ‪ ،‬وﻫو أﻣﺮ أدركﻪ الﱰﺑويون‪،‬‬ ‫وعﻠﻤﺎء النﻔس‪ ،‬وغﲑﻫم ﻣنﺬ ﻓﱰة ﻃويﻠﺔ‪ ،‬إﻻ أن إيﻼء ﻫﺬﻩ الﺴنوات اﻻﻫتﻤﺎم الﺬي ﺗﺴتﺤقﻪ عﻠى اﳌﺴتوى‬ ‫الﻌﻤﻠﻲ ﺟﺎء ﻣتﺄﺧﺮا نﺴبﻴﺎ‪ ،‬وإذا كﺎنت الﻄﻔولﺔ اﳌبﻜﺮة ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﺎﲰﺔ لنﻤو اﻷﻃﻔﺎل الﻌﺎديﲔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ أكﺜﺮ‬ ‫أﳘﻴﺔ لﻸﻃﻔﺎل اﳌﻌوﻗﲔ‪.‬ﻓﺴنوات الﻌﻤﺮ اﻷوﱃ لنﺴبﺔ ﻷعﺪاد كبﲑة ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﳌﻌوﻗﲔ سنوات يﺼﺎرعون‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ البقﺎء‪ ،‬وﻓﱰات ﺗﺪﻫور ﳕﺎﺋﻲ‪ ،‬وﺿﻴﺎع ﻓﺮص يتﻌﺬر ﺗﻌويﻀﻬﺎ ﰲ اﳌﺮاﺣﻞ الﻌﻤﺮيﺔ الﻼﺣقﺔ‪،‬‬ ‫وﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﺗﻜون ﻣﺮﺣﻠﺔ الﻄﻔولﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻄور‪ ،‬ولﻌب واستﻜشﺎف‪ ،‬واستﻤتﺎع كﻤﺎ ﻫو اﳊﺎل لﻸﻃﻔﺎل‬ ‫الﻌﺎديﲔ ﻓإ ﺎ غﺎلبﺎ ﻣﺎ ﺗﻜون ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻌﺎ ة‪ ،‬وﺣﺮﻣﺎن لﻸﻃﻔﺎل اﳌﻌوﻗﲔ )اﳋﻄﻴﺐ‪ ،‬اﳊدﻳدي‪ ،1998 ،‬ص‬ ‫‪ ،(80‬لﺬلﻚ الﻜشﻒ والتﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ يﻀﻤﻦ ﳍم كﺎﻓﺔ اﳉﻬود‪ ،‬واﻻﺟﺮاءات اﳌنظﻤﺔ الﱵ يقوم ﺎ أﻓﺮاد‬ ‫ا تﻤع ﳌنع ﺣﺪوث اﻹعﺎﻗﺔ أو اﳊﺪ ﻣنﻬﺎ‪ ،‬أو ﻣنع ﺗﻄورﻫﺎ إﱃ عجﺰ داﺋم‪ ،‬ﲟﺎ ﰲ ذلﻚ ﺗوﻓﲑ الﺮعﺎيﺔ الﻀﺮوريﺔ‬ ‫لنﻤو الﻄﻔﻞ‪ ،‬وﻣﺴﺎعﺪﺗﻪ عﻠى ﺗﻔﺎدي اﻵ ر الﺴﻠبﻴﺔ لﻠقﺼور الﺬي يواﺟﻬﻪ ﰲ أي ﺟﺎنب ﻣﻦ ﺟوانب ﳕوﻩ‪.‬‬ ‫) اﻟﻈﻔﺮي‪ ،2013 ،‬ص ‪.(4‬‬ ‫وﰲ ﻫﺬا الﺴﻴﺎق دلت الﻌﺪيﺪ ﻣﻦ الﺪراسﺎت‪ ،‬واﻷﲝﺎث ﻣنﻬﺎ دراسﺔ ﺑﻴﻠﻲ – ؤولوري ‪،Bailey‬‬ ‫‪ ،(1984) Wolery‬أنﻪ ﰲ اﻵونﺔ اﻷﺧﲑة أﺻبﺢ ﻣﻔﻬوم التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ أكﺜﺮ ﴰولﻴﺔ‪ ،‬وأوسع نﻄﺎﻗﺎ‪ ،‬ﲝﻴﺚ‬ ‫ﱂ يﻌﺪ يقتﺼﺮ عﻠى اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ يﻌﺎنون ﻣﻦ إعﺎﻗﺔ واﺿﺤﺔ‪ ،‬ولﻜنﻪ أﺻبﺢ يﺴتﻬﺪف ﲨﻴع ﻓﺌﺎت اﻷﻃﻔﺎل‬ ‫اﳌﻌﺮﺿﺔ لﻠخﻄﺮ ﻷسبﺎب ﺑﻴولوﺟﻴﺔ أو ﺑﻴﺌﻴﺔ‪ ،‬لﺬلﻚ التﻌﺮيﻒ اﳌتﺪاول ﺣﺎلﻴﺎ لﻠتﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﻫو ﺗوﻓﲑ اﳋﺪﻣﺎت‬ ‫الﱰﺑويﺔ‪ ،‬واﳋﺪﻣﺎت اﳌﺴﺎنﺪة لﻸﻃﻔﺎل اﳌﻌوﻗﲔ أو اﳌﻌﺮﺿﲔ ﳋﻄﺮ اﻹعﺎﻗﺔ الﺬيﻦ ﻫم دون الﺴﺎدسﺔ ﻣﻦ‬ ‫أعﻤﺎرﻫم وﻷسﺮﻫم أيﻀﺎ‪.‬‬ ‫وعﻠﻴﻪ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ يشﲑ إﱃ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ الﻌﻤﻠﻴﺎت‪ ،‬والنشﺎﻃﺎت اﳌﻌقﺪة‪ ،‬والﺪينﺎﻣﻴﺔ ﻣتﻌﺪدة اﻷوﺟﻪ‪،‬‬ ‫وﺗبﻌﺎ لﺬلﻚ يتﺼﻒ ﻣﻴﺪان التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﺑﻜونﻪ ﻣﻴﺪا ﻣتﻌﺪد التخﺼﺼﺎت‪ ،‬كﺬلﻚ ﻫو ﻣﻴﺪان يتﻤﺮكﺰ‬ ‫دورا رﺋﻴﺴﻴًﺎ ﰲ ﺗنﻔﻴﺬ اﻹﺟﺮاءات الﻌﻼﺟﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺣول اﻷسﺮة‪ ،‬ﺣﻴﺚ أنﻪ يﺰودﻫﺎ ﻹرﺷﺎد والتﺪريب ويوكﻞ إلﻴﻬﺎ ً‬ ‫وﺑﺮاﻣﺞ التﺪﺧﻞ النﺎﺟﺤﺔ ﻻ ﺗﻌﺎﰿ اﻷﻃﻔﺎل كﺄﻓﺮاد ﻣﻌﺰولﲔ‪ ،‬ولﻜنﻬﺎ ﺗﺆكﺪ عﻠى أن الﻄﻔﻞ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻓﻬﻤﻪ‬ ‫‪136‬‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫ﺟﻴﺪا ﲟﻌﺰل عﻦ الظﺮوف اﻷسﺮيﺔ‪ ،‬واﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ الﱵ يﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ )اﳋﻄﻴﺐ‪ ،‬اﳊدﻳدي‪ ،2005 ،‬ص ‪،(30‬‬ ‫كﻤﺎ يﻌﻤﻞ عﻠى ﺗقﺪﱘ ﺧﺪﻣﺎت ﻣتنوعﺔ ﻃبﻴﺔ‪ ،‬وﺗﺮﺑويﺔ ونﻔﺴﻴﺔ لﻸﻃﻔﺎل دون الﺴﺎدسﺔ ﻣﻦ أعﻤﺎرﻫم‪ ،‬والﺬيﻦ‬ ‫يﻌﺎنون ﻣﻦ إعﺎﻗﺔ أو ﺧﺮ ﳕﺎﺋﻲ‪ ،‬أو الﺬيﻦ لﺪيﻬم ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ لﻠتﺄﺧﺮ أو اﻹعﺎﻗﺔ‪ ،‬كﻤﺎ ﻻ يقتﺼﺮ عﻠى ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫الﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ إّﳕﺎ يشﻤﻞ ﺧﺪﻣﺎت الﻜشﻒ والتشخﻴﺺ اﳌبﻜﺮ واﳋﺪﻣﺎت اﳌﺴﺎنﺪة واﻹرﺷﺎد والﺪعم‬ ‫اﻷسﺮي واﳋﺪﻣﺎت الوﻗﺎﺋﻴﺔ )ﺑﻄﺎﻳﻨﺔ و اﻟﻐﺎﻣدي‪ ،2011 ،‬ص ‪.(143‬‬ ‫وﳑﺎ ﳚﺪر اﻹﺷﺎرة إلﻴﻪ أن اﳌشﺎركون ﰲ اﳌﺆﲤﺮ القوﻣﻲ اﻷول لﻠﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﺼﺮ سنﺔ ‪1971‬اﺗﻔق‬ ‫عﻠى استخﺪام ﻣﺼﻄﻠﺢ الﻄﻔﻞ ﻣﻦ ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ لﻠﺪﻻلﺔ عﻠى كﻞ اﳌﺼﻄﻠﺤﺎت الﱵ سبق‬ ‫استخﺪاﻣﻬﺎ ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ وﺧﺪﻣﺎت الﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ والتﺄﻫﻴﻞ )ﺳلﻴﻤﺎن‪ ،1999 ،‬ص‪ ،(25-24.‬اﻻ أن ﺑﻌﺪ‬ ‫ذلﻚ ﺣﻠت ﺗﺴﻤﻴﺔ الﻄﻔﻞ اﳌﻌوق‪ ،‬وذلﻚ كﻤﺎ ذكﺮﺗﻪ ﻣنظﻤﺔ الﺼﺤﺔ الﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﻣوﻗﻌﻬﺎ أن اﻹعﺎﻗﺔ يﻌﺪ‬ ‫ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺟﺎﻣع يﻀم ﲢت ﻣظﻠتﻪ اﻷﺷﻜﺎل اﳌختﻠﻔﺔ لﻼعتﻼل أو اﻻﺧتﻼﻓﺎت الﻌﻀويﺔ‪ ،‬وﳏﺪوديﺔ النشﺎط‪،‬‬ ‫والقﻴود الﱵ ﲢﺪ ﻣﻦ اﳌشﺎركﺔ الﻔﺎعﻠﺔ )ﻛﺎﻣﻞ‪ ،2011 ،‬ص ‪ ،(70‬وﻫو الﺬي ينﺤﺮف عﻦ الﻄﻔﻞ الﻌﺎدي أو‬ ‫اﳌتوسﻂ ﰲ اﳋﺼﺎﺋﺺ الﻌقﻠﻴﺔ‪ ،‬القﺪرات اﳊﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺪرات التواﺻﻞ‪ ،‬ﳕو الﺴﻠوك اﻻﺟتﻤﺎعﻲ‪ ،‬واﻻنﻔﻌﺎﱄ‪،‬‬ ‫واﳋﺼﺎﺋﺺ اﳉﺴﻤﻴﺔ‪ ،‬عﻠﻤﺎ أن ﻫﺬا اﻻﳓﺮاف ﳚب أن يﻜون ﺑﺪرﺟﺔ ﳛتﺎج ﻣﻌﻬﺎ الﻄﻔﻞ إﱃ ﻣواد ووسﺎﺋﻞ‪،‬‬ ‫واسﱰاﺗﻴجﻴﺎت ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ لﻜﻞ ﻓﺌﺔ ﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ كوادر ﻣﺆﻫﻠﺔ لﻠتﻌﺎﻣﻞ ﻣع كﻞ ﻓﺌﺔ‪) ،‬ﻛﺎﻣﻞ‪،2011 ،‬‬ ‫ص ‪ ،(23‬والﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺮيق ﻣتﻌﺪد التخﺼﺼﺎت رغم أن ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﺗﺼﺎدﻓﻪ عﺪة ﻣﻌوﻗﺎت ﺗتﻤﺜﻞ ﰲ‬ ‫النقﺺ الواﺿﺢ ﰲ الﻜوادر اﳌﺆﻫﻠﺔ‪ ،‬واﳌﺪرﺑﺔ‪ ،‬ونﺪرة اﻷدوات الﻼزم لﻠﻜشﻒ والتشخﻴﺺ والتقوﱘ اﳌنﺎسبﺔ‪،‬‬ ‫وعﺪم التنﺴﻴق واﳌتﺎﺑع لﻠجﻬود اﳌبﺬولﺔ‪ ،‬واﳌشﺎركﺔ اﶈﺪودة لﻸسﺮ ﰲ دعم‪ ،‬و ﻫﻴﻞ أﻓﺮادﻫﺎ اﳌﻌوﻗﲔ‪ ،‬إﱃ‬ ‫ﺟﺎنب ز دة اﳌتﻄﻠبﺎت اﳌﺎديﺔ لﱪاﻣﺞ التﺄﻫﻴﻞ والتﺪريب‪ ،‬وعﺪم التنﺴﻴق‪ ،‬والتﻜﺎﻣﻞ ﺑﲔ اﳉﻬود الشﻌبﻴﺔ‬ ‫واﳊﻜوﻣﻴﺔ لتﺤقﻴق أﻗﺼى كﻔﺎءة ﳑﻜنﺔ‪ ،‬وﻗﻠﺔ عﺪد اﳌﺮاكﺰ اﳌتخﺼﺼﺔ‪ ،‬وﳏﺪوديﺔ اﳌنﺎﻫﺞ‪ ،‬واﳌواد الﻼزﻣﺔ‬ ‫لﻠتﺪريب والتﺄﻫﻴﻞ )اﻟﻘﺮﻳﻄﻲ‪.(2001 ،‬‬ ‫عﻠى الﺮغم ﻣﻦ كﻞ ﻫﺬﻩ اﳌﻌوﻗﺎت إﻻ أنﻪ ورد ﰲ الﱰاث اﳌنشور‪ ،‬ودراسﺔ ‪(Hanson, Lynch,‬‬ ‫)‪ 1995 ; Peterson, 1986‬عﻦ أﳘﻴﺔ‪ ،‬وﺿﺮورة التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‪ ،‬وعﻠى الﻔواﺋﺪ اﳌﺆكﺪة لﱪاﻣﺞ التﺪﺧﻞ‬ ‫اﳌبﻜﺮ لنﺴبﺔ لﻸﻃﻔﺎل اﳌﻌوﻗﲔ أو ﰲ ﺧﻄﺮ ﳕﺎﺋﻲ‪ ،‬و يوﺟﺪ الﻌﺪيﺪ ﻣﻦ اﳌﱪرات الﱵ ﺗﺪعو إﱃ ﺿﺮورة ﺗقﺪﱘ‬ ‫ﺑﺮاﻣﺞ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﳌﺴﺎعﺪة اﻷﻃﻔﺎل اﳌﻌوﻗﲔ ‪ ،‬وﻫﻲ لﻴﺴت ﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر عﺎﻃﻔﻴﺔ ﲡﺎﻩ ﻫﺆﻻء‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل كﺎلﻌﻄﻒ أو الشﻔقﺔ أو ﺣﱴ اﳊب‪ ،‬ولﻜنﻬﺎ ﺗﻌتﻤﺪ عﻠى نظﺮ ت النﻤو اﻹنﺴﺎنﻴﺔ الﱵ ﲢﺪد‪ ،‬و الﱵ‬ ‫‪137‬‬ ‫ﺻلﻴﺤﺔ ﻻﻟﻮش‪ ،‬ﻏﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﺐ‬ ‫ﺗﻴﺴﺮ أو ﺗﻌوق ﳕو اﻷﻃﻔﺎل‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اعتﻤﺎدﻫﺎ عﻠى البﺤوث اﳌﻴﺪانﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻻت ﳐتﻠﻔﺔ‪ ،‬كﻠﻬﺎ ﺗﺆكﺪ أﳘﻴﺔ‬ ‫سنوات اﻷوﱃ ﻣﻦ الﻌﻤﺮ )اﻟﺼﺒﺎﻃﻲ وأﺧﺮون‪ ،‬ب‪.‬ت‪ ،‬ص‪.(12-11.‬‬ ‫وﰲ ﻫﺬا الﺴﻴﺎق أﺷﺎرت دراسﺎت ﲝﺜﻴﺔ كﺪراسﺔ الﺰريقﺎت)‪ (2009‬إﱃ أن اﻷﻃﻔﺎل ذوي اﻹعﺎﻗﺎت‬ ‫الﻌقﻠﻴﺔ البﺴﻴﻄﺔ‪ ،‬وﺑﺴبب ﺗﻠقﻴﻬم ﳋﺪﻣﺎت التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﻓإنﻪ ﳝﻜﻦ أن يتﺤﺴنوا ويﺪﺧﻠوا ﺑﺮاﻣﺞ التﻌﻠﻴم‬ ‫الﻌﺎم‪ ،‬وكﺬلﻚ أﺷﺎرت الﺪراسﺎت أن الﱪاﻣﺞ اﳌبﻜﺮة اﳌقﺪﻣﺔ ﻻﺿﻄﺮا ت التواﺻﻞ ﺗﺴﺎعﺪ عﻠى إزالتﻬﺎ أو‬ ‫التخﻠﺺ ﻣنﻬﺎ‪ ،‬كﻤﺎ أن اﻷﻃﻔﺎل الﺼم الﺬيﻦ ﺗﻠقون ﺧﺪﻣﺎت التواﺻﻞ الﻜﻠﻲ ﰲ سنوات عﻤﺮﻫم اﳌبﻜﺮ كﺎن‬ ‫أداؤﻫم أﻓﻀﻞ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ الﺮﺷﺪ ﻣقﺎرنﺔ ﺑﻐﲑﻫم الﺬيﻦ ﱂ يتﻠقوا ﺧﺪﻣﺎت ﻣبﻜﺮة )اﻟﺰرﻳﻘﺎت‪ ،2009 ،‬ص ‪،(51‬‬ ‫كﻤﺎ أكﺪت دراسﺔ )القﺮيوﰐ‪ ،‬الﺼﻤﺎدي‪ ،‬الﺴﺮﻃﺎوي‪ (1998 ،‬أن التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ لنﺴبﺔ لﻠﺼم يﻌﻤﻞ عﻠى‬ ‫إرسﺎء اﻷسﺎس لتﺤقﻴق ﻣﺴتوى أعﻠى لﻠتﻌﻠﻴم اﻷول‪ ،‬وﲨﻴع ﻣﺮاﺣﻞ التﻌﻠﻴم الﻼﺣقﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ عﻦ ﺑﻠوغ‬ ‫ﻣﺴتو ت أعﻠى ﰲ التﻌﻠﻴم الﻌﺎم‪ ،‬واﳌﻬﲏ‪ ،‬وﻣﻦ ﰒ ﳝﻬﺪ الﺴبﻴﻞ إﱃ اﻻنﺪﻣﺎج تﻤع انﺪﻣﺎﺟﺎ كﺎﻣﻼ‪،‬‬ ‫واﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺗﻜﻴﻒ اﻷسﺮة‪ ،‬وﲣﻔﻴﻒ اﻷعبﺎء اﳌﺎديﺔ واﳌﻌنويﺔ نتﻴجﺔ وﺟود ﻃﻔﻞ ذا إعﺎﻗﺔ )اﻟﻘﺮﻳﻮﰐ‪،‬‬ ‫اﻟﺼﻤﺎدي‪ ،‬اﻟﺴﺮﻃﺎوي‪.(1998 ،‬‬ ‫وﻣﻦ اﳌﻼﺣظﺎت اﳌﺮﺻودة أنﻪ ثبت ﰲ الوﻻ ت اﳌتﺤﺪة اﻷﻣﺮيﻜﻴﺔ عنﺪ ﺗﻄور اﻷﻃﻔﺎل الﺼم ﳑﻦ ﰎ‬ ‫اكتشﺎف ﺣﺎﻻ م‪ ،‬وﺗقﺪﱘ ﺧﺪﻣﺎت التﺪﺧﻞ‪ ،‬والﺪعم اﳌبﻜﺮ ﳍم ﺧﻼل الﺴتﺔ ﺷﻬور اﻷوﱃ ﻣﻦ الﻌﻤﺮ ﺗتبﻌﺎ ﳑتﺪا‬ ‫ﰲ ﻣقﺎﺑﻞ ﺗﻄور غﲑﻫم ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﳑﻦ ﰎ اكتشﺎف ﺣﺎﻻ م ﰲ ﻓﱰات ﻻﺣقﺔ ﻣﻦ الﻌﻤﺮ‪ ،‬كﺎنت النتﺎﺋﺞ غﺎيﺔ ﰲ‬ ‫اﻹﳚﺎﺑﻴﺔ وﺣﺎزت عﻠى اﻫتﻤﺎم عﺎﳌﻲ كبﲑ )‪ ،(Rind, 2003‬كﻤﺎ دلت الﺪراسﺎت اﳌتﻌﻠقﺔ ﺑﱪاﻣﺞ التﺪﺧﻞ‬ ‫اﳌبﻜﺮ ﻣنﻬﺎ دراسﺔ)الﺴﺮﻃﺎوي‪،(1997 ،‬وأن ﺗﻜﻠﻔﺔ رعﺎيﺔ الﻄﻔﻞ ﻣنﺬ سﻦ الوﻻدة‪ ،‬وﺣﱴ سﻦ الﺜﺎﻣنﺔ عشﺮ‬ ‫ﺗقﻞ ﺑنﺴبﺔ ‪ %40‬ﺗقﺮيبﺎ ﰲ ﺣﺎلﺔ وﺟود ﺗﺪﺧﻞ ﻣبﻜﺮ )اﻟﺴﺮﻃﺎوي‪ ،(1997 ،‬و ﺻﺮﺣت الﺪراسﺔ الﱵ ﻗﺎم‬ ‫ﺎ كﺎستو‪ ،‬وﻣﺎسﱵ وﺑﻴﱪي ‪ (1986) Casto, Masteropero‬الﺬي استنتﺞ ﺑﻌﺪ ﲢﻠﻴﻞ النتﺎﺋﺞ الﱵ‬ ‫ﻣبﻜﺮا أكﺜﺮ‪،‬‬ ‫ﺗوﺻﻠت إلﻴﻪ أرﺑﻌﺔ وسبﻌون دراسﺔ عﻠﻤﻴﺔ أن الﻔﺎﺋﺪة ﺗﻜون أكﱪ كﻠﻤﺎ كﺎن التﺪﺧﻞ الﻌﻼﺟﻲ ً‬ ‫ﻣﻜﺜﻔﺎ أكﺜﺮ‪ ،‬أكﺜﺮ اﻫتﻤﺎﻣﺎ ﺑتﻔﻌﻴﻞ اﳌشﺎركﺔ اﻷسﺮيﺔ )ﻓﻀﻞ ﷴ‪ ،(2009 ،‬كﻤﺎ ﺑﻴنت البﺤوث الﻌﻠﻤﻴﺔ أن‬ ‫التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ يﺴﺎعﺪ اﻷﻃﻔﺎل‪ ،‬ﻓﻬو ﳜﻔﻒ ثﲑات ﺣﺎلﺔ اﻹعﺎﻗﺔ ‪(Hoyden, Rious, 1997, p‬‬ ‫)‪ ، 160‬وأﺷﺎرت دراسﺔ )القﺮيﻄﻲ‪ (2010،‬أن التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ يﺴﺎﻫم ﰲ ﲪﺎيﺔ الﻄﻔﻞ ﻣﻦ التﻌﺮض لﻺعﺎﻗﺔ‪،‬‬ ‫كﻤﺎ يﺆدي إﱃ ﲢﺴﻦ ﺣﺎﻻت كﺜﲑة ﻣنﻬﺎ‪ ،‬وﲢﺪ ﻣﻦ ﻣشﻜﻼ ﺎ وﻣﻀﺎعﻔﺎ ﺎ الﱵ ﳝﻜﻦ أن ﺗﱰاكم آ رﻫﺎ ﻣع‬ ‫ز دة الﻌﻤﺮ الﺰﻣﲏ لﻠﻄﻔﻞ ﰲ ﺣﺎلﺔ غﻴﺎب الﺮعﺎيﺔ اﳌبﻜﺮة )اﻟﻘﺮﻳﻄﻲ‪ ،2010،‬ص ‪.(266‬‬ ‫‪138‬‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻫنﺎ ﺗﱪز أﳘﻴﺔ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﻣع ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬وأﳘﻴﺔ ﺗﺰويﺪﻫم ﲟﻬﺎرات ﲤﻜنﻬم ﻣﻦ‬ ‫التﻌﺎﻣﻞ ﻣع ﻣواﻗﻒ كﺜﲑة وﻣتنوعﺔ‪ ،‬وعﻠى ﳓو عﺎم ﻓإن ﺑﺮاﻣﺞ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﺗﺴﺎعﺪ ﰲ ﺗنﻤﻴﺔ اﳌﻬﺎرات‬ ‫التواﺻﻠﻴﺔ اﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ‪ ،‬اﳊﺮكﻴﺔ‪ ،‬اﻻنﻔﻌﺎلﻴﺔ‪ ،‬رعﺎيﺔ الﺬات )اﻟﺰرﻳﻘﺎت‪ ،2009 ،‬ص‪ (52-51.‬إﻻ أن التﺪﺧﻞ‬ ‫اﳌبﻜﺮ ﰲ الﺪول الﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ يﺮﻗى إﱃ ﻣﺴتوى التﻄﻠﻌﺎت سواء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ الوﻗﺎيﺔ ﻣﻦ اﻹعﺎﻗﺔ أو الﻜشﻒ‬ ‫اﳌبﻜﺮ عنﻬﺎ أو اﳋﺪﻣﺎت الﱰﺑويﺔ اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬واﳋﺪﻣﺎت اﳌﺴﺎنﺪة لﻸﻃﻔﺎل الﺼﻐﺎر ﰲ الﺴﻦ وأسﺮﻫم‪.‬ﻓﺜﻤﺔ‬ ‫ﺟﺪا ﻣﻦ‬ ‫ﺧﺪﻣﺎت غﲑ ﻣتﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗقﺪﻣﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﳉﻬﺎت‪ ،‬ولﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﳋﺪﻣﺎت ﻻ ﺗﺼﻞ إﻻ لنﺴبﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ً‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ ﳛتﺎﺟون إلﻴﻬﺎ )اﳋﻄﻴﺐ‪ ،‬اﳊدﻳدي‪ ،2005 ،‬ص ‪.(84‬‬ ‫عﻠى الﺮغم ﻣﻦ ﺗﻜﺎثﻒ اﳉﻬود وﺗﻌﺪد الﺪراسﺎت‪ ،‬واﻷﲝﺎث ﰲ ﻫﺬا اﳌﻴﺪان اﳌتﻤﺜﻞ ﻓﻴﺎلتﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‬ ‫لﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ إﻻ أن الواﻗع الﻄﱯ‪ ،‬والنﻔﺴﻲ‪ ،‬والﱰﺑوي‪ ،‬واﻻﺟتﻤﺎعﻲ‪ ،‬وعﻠى رأسﻬم‬ ‫البﺎﺣﺜﲔ اﳌﻬتﻤﲔ‪ ،‬وﺣﱴ أسﺮ ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﻣﺎ زال يﻄﺮح عﺪة ﺗﺴﺎؤﻻت ﺪف إزالﺔ الﻀبﺎﺑﻴﺔ‬ ‫عنﻬﺎ اﳌتﻤﺜﻠﺔ ﰲ‪:‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺎ اﳌقﺼود ﺑﺬوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ وﺗﺼنﻴﻔﻬﺎ؟‬ ‫ﻣﺎ اﳌقﺼود لتﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺎ أﻫﺪاف التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮوﻣﱪراﺗﻪ؟‬ ‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ الﻔﺌﺎت اﳌﺴتﻬﺪﻓﺔ ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‪ ،‬وﻓﺮيقﻪ؟‬ ‫عﻠﻤﺎ أنﻪ ﻣﻦ البﺪيﻬﻲ أن يتبﲎ أي ﲝﺚ أسﺎسﺎ نظﺮ ﻣﻌتﻤﺪا ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ الﺪراسﺎت عﻠى ﻃﺮيقﺔ‬ ‫ﻗﺮاءة اﻷدﺑﻴﺎت الﱰﺑويﺔ وﻣﺎ كتب ﺣول الظﺎﻫﺮة اﳌﺪروسﺔ ﻣﺴتﻌﻤﻼ التﺤﻠﻴﻞ والتﻔﺴﲑ‪ ،‬واﳌنﺎﻗشﺔ ﰒ‬ ‫اﻻستنتﺎج‪.‬‬ ‫‪.2‬ﻣﻔﻬﻮم اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ :‬ﻗبﻞ التﻄﺮق إﱃ اﳌﻔﻬوم ﻻ س أن ننوﻩ أن ﻣﻔﻬوم ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫يشﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ عﺎﻣﺔ ﻗﺴﻤﲔ القﺴم اﻷول يتﻤﺜﻞ ﰲ ﻓﺌﺔ اﳌوﻫوﺑﲔ‪ ،‬والقﺴم الﺜﺎﱐ ﻫم ذوي اﻹعﺎﻗﺎت اﳌختﻠﻔﺔ‬ ‫)إﺑﺮاﻫﻴﻢ‪ ،‬اﻟﻄﻨﺒﺎري‪ ،2006 ،‬ص ‪.(265‬‬ ‫ﻟﻐﻮ ‪ :‬ذوو ﲟﻌﲎ أﺻﺤﺎب‪ ،‬ﻣﻔﺮدﻫﺎ ذو ﲟﻌﲎ ﺻﺎﺣب )اﳉﻮﻫﺮي‪ ،1987 ،‬ص ‪،(2551‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫واﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت ﲨع اﺣتﻴﺎج وﻫو ﻣﺎ يﻔتقﺮ إلﻴﻪ اﻹنﺴﺎن ويﻄﻠبﻪ" )اﺑﻦ ﻓﺎرس‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،(577‬و كﻠﻤﺔ‬ ‫اﳋﺎﺻﺔ ﻫم ﺧﻼف الﻌﺎﻣﺔ أي ﻣﺎ ﳜتﺺ ﺑﻪ دون غﲑﻩ‪ ،‬ويقﺎل اﺧتﺺ أي اﻓتقﺮ إﱃ ﺷﻲء )إﺑﺮاﻫﻴﻢ‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ب‪.‬ت‪ ،‬ص ‪.(204‬‬ ‫‪139‬‬ ‫ﺻلﻴﺤﺔ ﻻﻟﻮش‪ ،‬ﻏﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﺐ‬ ‫اﺻﻄﻼﺣﺎ‪ :‬ﺗﻌﺪدت اﳌﻔﺎﻫﻴم ﺣول ﻓﺌﺔ ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻣنﻬم ﻣﻦ عﺮﻓﻪ أنﻪ اﻻﳓﺮاف عﻦ‬‫ً‬ ‫‪2.2‬‬ ‫اﳌتوسﻂ الﻌﺎم )واﳌقﺼود لﻌﺎم ﻫنﺎ ا تﻤع( اﻻﳓﺮاف ﰲ القﺪرات الﺬﻫنﻴﺔ‪ ،‬والقﺪرات اﳉﺴﻤﻴﺔ‪ ،‬واﳊﺮكﻴﺔ‪،‬‬ ‫والقﺪرات اﳊﺴﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪرات اﻻﺗﺼﺎل والتواﺻﻞ‪ ،‬اﻷﻣﺮ الﺬي ﳚﻌﻞ الﻔﺮد غﲑ ﻗﺎدر عﻠى التﻜﻴﻒ ﻣع‬ ‫اﳌتﻄﻠبﺎت اﳌﺪرسﻴﺔ‪ ،‬واﳊﻴﺎﺗﻴﺔ وﺣﺪﻩ‪ ،‬وﳛتﺎج إﱃ دعم‪ ،‬وإﱃ ﺧﺪﻣﺎت ﺗﺮﺑويﺔ ﺧﺎﺻﺔ لتﻄويﺮ ﻗﺪراﺗﻪ )اﻟﻨﻮاﻳﺴﺔ‪،‬‬ ‫‪ ،2013‬ص ‪ ، (31‬كﻤﺎ أ م اﻷﻓﺮاد الﺬيﻦ يﻌﺎنون ﻣﻦ اﺿﻄﺮا ت ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﳝﻜﻦ ﺗشخﻴﺼﻬﺎ سﺎلﻴب‬ ‫عﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﳌﻬﺪ والﻄﻔولﺔ واﳌﺮاﻫقﺔ )ﻋﺰﻳﺰ‪ ،2003 ،‬ص ‪.(64-63‬‬ ‫وﻫنﺎك ﻣﻦ البﺎﺣﺜﲔ ﻣﻦ أﺷﺎروا إﱃ أ ﺎ الﻔﺌﺎت غﲑ الﺴويﺔ ﺟﺴﻤﻴﺎ أو ﺣﺴﻴﺎ أو ﻓﻜﺮ أو ﺣﺮكﻴﺎ او‬ ‫اﺟتﻤﺎعﻴﺎ أو عقﻠﻴﺎ يﺼﻔﻬم ا تﻤع لشﺬوذ وغﲑ اﻷسو ء ﳌﻌتقﺪات ﳐتﻠﻔﺔ‪ ،‬ﳛتﺎﺟون إﱃ رعﺎيﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺎ أولﺌﻚ اﻷﻓﺮاد الﺬيﻦ يقﻌون ﰲ ﻃﺮﰲ‬ ‫وﺑﻴﺌﺎت عﻼﺟﻴﺔ ﻣنﺎسبﺔ )زﻳدان‪ ،2009 ،‬ص ‪ ،(11‬كﻤﺎ ﺗﻌﺮف‬ ‫التوزيع الﻄبﻴﻌﻲ ﺑنﺎء عﻠى الﺴﻤﺔ النﻔﺴﻴﺔ أو البﺪنﻴﺔ أو الﻄبﻴﺔ الﱵ ﲤﻴﺰﻫﺎ‪ ،‬وﻗﺪ أﻃﻠق عﻠﻴﻬم ذوي‬ ‫نظﺮا ﻷن ﺣﺎﺟﺎ م النﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬والﺬﻫنﻴﺔ‪ ،‬والﱰﺑويﺔ ﲣتﻠﻒ عﻦ ﺣﺎﺟﺎت اﻷﻓﺮاد الﻌﺎديﲔ‬ ‫اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ ً‬ ‫)ﻗﻤﺮة‪ ،2008 ،‬ص ‪.(53‬‬ ‫ﺣﺬت ﺣﺬو ﻫﺬﻩ اﳌﻔﺎﻫﻴم ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣم اﳌتﺤﺪة ﻓﻌﺮﻓت ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ م اﻷﺷخﺎص‬ ‫الﺬيﻦ يﻌﺎنون ﺣﺎلﺔ داﺋﻤﺔ ﻣﻦ اﻻعتﻼل الﻔﻴﺰ ﺋﻲ أو الﻌقﻠﻲ ﰲ التﻌﺎﻣﻞ ﻣع ﳐتﻠﻒ اﳌﻌوﻗﺎت‪ ،‬واﳊواﺟﺰ‪،‬‬ ‫والبﻴﺌﺎت‪ ،‬ﳑﺎ ﳝنﻌﻬم ﻣﻦ اﳌشﺎركﺔ الﻜﺎﻣﻠﺔ والﻔﻌﺎلﺔ ﰲ ا تﻤع لشﻜﻞ الﺬي يﻀﻌﻬم عﻠى ﻗﺪم اﳌﺴﺎواة ﻣع‬ ‫اﻵﺧﺮيﻦ‪ ،‬كﻤﺎ ذكﺮت ﻣنظﻤﺔ الﺼﺤﺔ الﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﻣوﻗﻌﻬﺎ أن اﻹعﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺟﺎﻣع يﻀم ﲢت ﻣظﻠتﻪ‬ ‫اﻷﺷﻜﺎل اﳌختﻠﻔﺔ لﻼعتﻼل أو اﻻﺧتﻼﻓﺎت الﻌﻀويﺔ‪ ،‬وﳏﺪوديﺔ النشﺎط‪ ،‬والقﻴود الﱵ ﲢﺪ ﻣﻦ اﳌشﺎركﺔ‬ ‫الﻔﺎعﻠﺔ )ﻛﺎﻣﻞ‪ ،2011 ،‬ص ‪.(70‬‬ ‫‪.3‬ﺗﺼﻨﻴﻒ ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ :‬ﺻنﻒ البﺎﺣﺜﺎن اﳋﻄﻴب واﳊﺪيﺪي )‪ (2005‬ﻓﺌﺎت ذوي‬ ‫اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ إﱃ الﻔﺌﺎت التﺎلﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪ -‬اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﻌﻘلﻴﺔ‪ :‬ﻣﻦ اﳔﻔﺎض ﻣﻠﺤوظ ﰲ الﺬكﺎء والﺴﻠوك التﻜﻴﻔﻲ‪ ،‬و ً‬ ‫اعتﻤﺎدا عﻠى ﻣﺴتوى ﲢﺴﲔ‬ ‫الﺬكﺎء عﻦ اﳌتوسﻂ ﺗﺼنﻒ اﻹعﺎﻗﺔ الﻌقﻠﻴﺔ إﱃ أرﺑﻌﺔ ﻣﺴتو ت ﻫﻲ‪ :‬ﺑﺴﻴﻄﺔ )‪ ،(55 – 70‬ﻣتوسﻄﺔ‬ ‫ﺟﺪا )دون ‪.(25‬‬ ‫)‪ ،(40 – 55‬ﺷﺪيﺪة )‪ ،(25 – 40‬ﺷﺪيﺪة ً‬ ‫‪140‬‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫‪ -‬ﺻﻌﻮ ت اﻟﺘﻌلﻢ‪ :‬اﺿﻄﺮاب ﰲ واﺣﺪة أو أكﺜﺮ ﻣﻦ الﻌﻤﻠﻴﺎت الﺴﻴﻜولوﺟﻴﺔ اﻷسﺎسﻴﺔ الﻼزﻣﺔ لﻔﻬم‬ ‫الﻠﻐﺔ واستخﺪاﻣﻬﺎ‪ ،‬أو القﺮاءة‪ ،‬أو الﻜتﺎﺑﺔ أو التﻬجﺌﺔ‪ ،‬أو اﳊﺴﺎب‪.‬‬ ‫‪ -‬اضﻄﺮا ت اﻟﺴلﻮك‪ :‬اﺧتﻼف الﺴﻠوك اﻻنﻔﻌﺎﱄ أو اﻻﺟتﻤﺎعﻲ اﺧتﻼﻓﺎ ﺟوﻫﺮ كﻤﺎ يﻌتﱪ سﻠوكﺎ‬ ‫ﻃبﻴﻌﻴﺎ ﻣﺜﻞ‪ :‬اﻻنﺴﺤﺎب والﻌﺪوان وعﺪم التﻜﻴﻒ‪ ،‬واﻻﻓتقﺎر إﱃ النﻀﺞ‪ ،‬واﳉنوح‪ ،‬واﺿﻄﺮا ت‬ ‫الشخﺼﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻹﻋﺎﻗﺔ اﳉﺴﻤﻴﺔ‪ :‬ﻣﻦ أنواع ﳐتﻠﻔﺔ ﻣﻦ الﻌجﺰ أو اﻻﺿﻄﺮاب اﳉﺴﻤﻲ أو اﳊﺴﻲ أو الﺼﺤﻲ ﳑﺎ ﳛ ّﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺪرة الﻔﺮد عﻠى استخﺪام ﺟﺴﻤﻪ ﺑشﻜﻞ ﻃبﻴﻌﻲ‪ ،‬أو التﺤﻤﻞ اﳉﺴﺪي‪ ،‬أو القﺪرة عﻠى التنقﻞ‬ ‫ﺑشﻜﻞ ﻣﺴتقﻞ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺒﺼﺮﻳﺔ‪ :‬ﻓقﺪان البﺼﺮ الﻜﻠﻲ )الﻌﻤى( أو اﳉﺰﺋﻲ )الﻀﻌﻒ البﺼﺮي(‪ ،‬ﳑﺎ ﳛ ّﺪ ﻣﻦ ﻗﺪرة الﻔﺮد‬ ‫عﻠى استخﺪام ﺣﺎسﺔ البﺼﺮ ﺑشﻜﻞ وظﻴﻔﻲ ﰲ التﻌﻠم واﻷداء ﰲ اﳊﻴﺎة الﻴوﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﻴﺔ‪ :‬ﻓقﺪان الﺴﻤع الﻜﻠﻲ )الﺼﻤم( أو اﳉﺰﺋﻲ )الﻀﻌﻒ الﺴﻤﻌﻲ(‪ ،‬ﳑﺎ ﳛ ّﺪ ﻣﻦ ﻗﺪرة‬ ‫الﻔﺮد عﻠى استخﺪام ﺣﺎسﺔ الﺴﻤع ﰲ ﺗﻌﻠم الﻠﻐﺔ والتواﺻﻞ ﻣع اﻵﺧﺮيﻦ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻻضﻄﺮا ت اﻟﻜﻼﻣﻴﺔ واﻟلﻐﻮﻳﺔ‪ :‬أﺧﻄﺎء أو عجﺰ ﰲ الﻜﻼم أو الﻠﻐﺔ ﳑﺎ ﳛ ّﺪ ﻣﻦ ﻗﺪرة الﻔﺮد عﻠى‬ ‫التواﺻﻞ ﻣع اﻵﺧﺮيﻦ ﺑشﻜﻞ ﻃبﻴﻌﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﳌﻮﻫﺒﺔ واﻟﺘﻔﻮق‪ :‬ﻗﺪرات ﻣتﻤﻴﺰة ﰲ اﻷداء الﻌقﻠﻲ أو التﺤﺼﻴﻞ أو القﻴﺎدة اﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ أو اﻹﺑﺪاع‬ ‫والتﻤﻴﺰ ﰲ الﻔنون اﻻداﺋﻴﺔ والبﺼﺮيﺔ‪ ،‬وغﲑﻫﺎ ﳑﺎ يتﻄﻠب ﺗوﻓﲑ ﺑﺮاﻣﺞ وﺧﺪﻣﺎت ﻻ ﺗوﻓﺮﻫﺎ اﳌﺪارس‬ ‫التقﻠﻴﺪيﺔ )اﳋﻄﻴﺐ‪ ،‬اﳊدﻳدي‪ ،2005 ،‬ص ‪.(174‬‬ ‫‪.4‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ‪:‬‬ ‫‪ 1.4‬ﻟﻐﺔ‪ :‬اﻟﺘدﺧﻞ‪ :‬ﻫو ﻣﻦ اﳌﺼﺪر دﺧﻞ‪ ،‬وال ّﺪﺧﻞ ﺧﻼل اﳋﺮوج‪ ،‬وﺗﺪاﺧﻞ اﻷﻣور‪ ،‬ﺗشﺎ ﻬﻤﺎ والتبﺎسﻬﺎ‬ ‫ودﺧول ﺑﻌﻀﻬﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ واﳌﺪاﺧﻠﺔ دﺧول اﻷﺷﻴﺎء ﺑﻌﻀﻬﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ )اﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر‪ ،1997 ،‬ص ‪،(239‬‬ ‫اﳌﺒﻜﺮ‪ :‬ﻫو ﻣﻦ اﳌﺼﺪر ﺑﻜﺮ‪ ،‬واﺑتﻜﺮ ﲟﻌﲎ إدراك الشﻲء ﻣﻦ أولﻪ‪ ،‬وﻫو ﻣﻦ البﺎكورة‪ ،‬وأول كﻞ ﺷﻲء‪ ،‬وكﻞ‬ ‫‪141‬‬ ‫ﺻلﻴﺤﺔ ﻻﻟﻮش‪ ،‬ﻏﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﺐ‬ ‫ﻣﻦ أسﺮع إﱃ ﺷﻲء‪ ،‬ﻓقﺪ ﺑﻜﺮ إلﻴﻪ‪ ،‬والبﺎكور ﻣﻦ كﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻫو اﳌبﻜﺮ أي الﺴﺮيع اﻹدراك )اﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر‪،‬‬ ‫‪ ،1997‬ص ‪.(243‬‬ ‫‪ 2.4‬اﺻﻄﻼﺣﺎ‪ :‬التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﻫو اﻹسﺮاع ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﰲ ﺗقﺪﱘ اﳋﺪﻣﺎت الوﻗﺎﺋﻴﺔ والﻌﻼﺟﻴﺔ الشﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻣﺜﻞ ﺧﺪﻣﺎت الوﻗﺎيﺔ والﺮعﺎيﺔ الﺼﺤﻴﺔ اﻷولﻴﺔ كﺬلﻚ التﺄﻫﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬والﱰﺑويﺔ والنﻔﺴﻴﺔ الﻼﺣقﺔ‪ ،‬وﻻ يقتﺼﺮ ﺗوﺟﻴﻪ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﳋﺪﻣﺎت عﻠى اﻷﻃﻔﺎل اﳌﻌنﻴﲔ أنﻔﺴﻬم‪ ،‬وإﳕﺎ يشﻤﻞ أيﻀﺎ أسﺮﻫم‪ ،‬والتﺪﺧﻞ عﻠى ﻣﺴتوى البﻴﺌﺔ‪،‬‬ ‫وا تﻤع اﶈﻠﻲ )ﺷﻘﲑ‪ ،2001 ،‬ص ‪.(12‬‬ ‫كﻤﺎ أنﻪ نظﺎم ﺧﺪﻣﺎت ﻣتنوعﺔ ﺗﺮﺑويﺔ‪ ،‬وعﻼﺟﻴﺔ‪ ،‬ووﻗﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬واستجﺎ ت ﻣﺪروسﺔ ﺗقﺪم لﻸﻃﻔﺎل‬ ‫الﺼﻐﺎر ﻣﻦ اﳌﻴﻼد وﺣﱴ ‪ 6‬سنوات ﳑﻦ لﺪيﻬم اﺣتﻴﺎﺟﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﳕﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وﺗﺮﺑويﺔ وﻣﻌﺮﺿﲔ ﳋﻄﺮ اﻹعﺎﻗﺔ‬ ‫ﻷسبﺎب ﻣتﻌﺪدة‪ ،‬ﺑﻐﺮض ﺗنﻤﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻌﺰيﺰ ﻗﺪرات الﻄﻔﻞ‪ ،‬وﺗنﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎرات اﶈﻴﻄﲔ ﺑﻪ‪ ،‬ﳌﺴﺎعﺪﺗﻪ ﲟﺎ يتنﺎسب‬ ‫ﻣع اﺣتﻴﺎﺟﺎﺗﻪ‪ ،‬وﻻ يﺮكﺰ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ عﻠى الﻄﻔﻞ ﻓقﻂ ولﻜنﻪ يوﱄ اﻫتﻤﺎﻣﺎ كبﲑا ﻷسﺮة أيﻀﺎ‪ ،‬ﻓﺎلتﺪﺧﻞ‬ ‫اﳌبﻜﺮ اﻣتﺪاد لﻠﱪاﻣﺞ الﱰﺑوي ﰲ سﻦ ﻣﺎ ﻗبﻞ اﳌﺪرسﺔ )اﻟﺒﺎر‪ ،2016 ،‬ص ‪.(10‬‬ ‫ﺑنظﺮة ﻓﺎﺣﺼﺔ ﲢﻠﻴﻠﻴﺔ نﺴتنتﺞ أن التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﳋﺪﻣﺎت الشﺎﻣﻠﺔ الﻀﺮوريﺔ الﻄبﻴﺔ الوﻗﺎﺋﻴﺔ‬ ‫الﻌﻼﺟﻴﺔ التﺄﻫﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬والﱰﺑويﺔ‪ ،‬والنﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬واﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ دون عﻤﺮ الﺴﺎدسﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ الﻄﻔولﺔ لﺬوي‬ ‫اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ الﺬيﻦ يﻌﺎنون ﻣﻦ إعﺎﻗﺔ أو ﺧﺮ ﳕﺎﺋﻲ‪ ،‬ﰲ ظﻞ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻌتﻤﺪ عﻠﻴﻬﺎ اﳊﻜوﻣﺎت وﺗولﻴﻬﺎ‬ ‫اﻫتﻤﺎﻣﺎ كبﲑا وﻫﻲ ﺑﺮاﻣﺞ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‪.‬‬ ‫‪.5‬أﻫداف ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ‪ :‬ﲤﺜﻞ اﻷﻫﺪاف ﰲ عﻤﻠﻴﺔ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ النتﺎﺋﺞ اﳌﺮﺟوة لﻠﻄﻔﻞ والﱪاﻣﺞ‬ ‫ذاﺗﻪ‪ ،‬و لنﺴبﺔ لﻠﻄﻔﻞ يتم ﲢﺪيﺪ اﻷﻫﺪاف وﻓقﺎ لقواعﺪ ﻓﺮديﺔ‪ ،‬وعﺎدة ﻣﺎ ﺗﺮﺗبﻂ ﺑنتﺎﺋﺞ ﻣﻌﻴنﺔ لقﻴﺎس‪:‬‬ ‫‪ -‬ﺣﺎﺟﺎت الﻄﻔﻞ وﺟوانب ﻗوﺗﻪ‪ ،‬ويﻌﺪ الﻌﻤﻞ انﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﻷﻫﺪاف الﻔﺮديﺔ ﻣﻦ أﻫم اﲡﺎﻫﺎت الﱰﺑﻴﺔ‬ ‫اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬وﺗوﺟﺪ ﺑﻌﺾ اﻷﻫﺪاف ﻃويﻠﺔ اﳌﺪى واﳌتﺼﻠﺔ لﻌﻤوﻣﻴﺔ‪ ،‬والﱵ ﳚب أﺧﺬﻫﺎ ﺑﻌﲔ اﻻعتبﺎر‬ ‫عنﺪ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ كﻞ ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ وﺗشﻤﻞ ﻫﺬﻩ اﻷﻫﺪاف ﻣﺎ يﻠﻲ‪:‬‬ ‫‪ -‬إعﺪاد اﻷﻃﻔﺎل لﻠﻤشﺎركﺔ ﰲ ﺣﻴﺎة ا تﻤع‪.‬‬ ‫ﺗنﻤﻴﺔ اﳋﱪة اﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ واسﱰاﺗﻴجﻴﺎت التﻌﻠم الﻔﻌﺎلﺔ‪ ،...‬وﻣﻦ اﻷﻫﺪاف اﻷﺧﺮى لﻠﱪاﻣﺞ‪:‬‬ ‫‪ -‬ﺗقﻠﻴﻞ اﻷثﺮ الﺴﻠﱯ ﳉﺎنب الﺼﻌوﺑﺔ عﻠى ﳎﺎل النﻤو الﻜﻠﻲ لﻸﻃﻔﺎل‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺗقﻠﻴﻞ اﳊﺎﺟﺔ الﺪاﺋﻤﺔ ﳋﺪﻣﺎت الﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ اﳌقﺪﻣﺔ ﳍم‪.‬‬ ‫‪142‬‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫‪ -‬ﺗنﻤﻴﺔ ﺧﱪا م‪ ،‬وثقتﻬم ﰲ دﻓع ﺗﻌﻠم‪ ،‬وﳕو أﻃﻔﺎﳍم )اﻟﺼﺒﺎﻃﻲ وآﺧﺮون‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪(38‬‬ ‫‪ -‬ﲤﻜﲔ أكﱪ عﺪد ﳑﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ دﺧول ﻣﺮﺣﻠﺔ التﺄسﻴس ﺑﻠﻐﺔ ﺗتنﺎسب ﻣع أعﻤﺎرﻫم‬ ‫و سﱰاﺗﻴجﻴﺎت ﺗواﺻﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺑﻠوغ أعﻠى ﻣﺴتو ت التﺤﺼﻴﻞ ﰲ الﺴنوات اﻷوﱃ‪ ،‬وﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫ﺗقﺪﱘ أسﺎس لﻠﺪعم اﳌتواﺻﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﲤﻜﲔ اﻷسﺮ عﻠى التﺼﺮف الﺴﻠﻴم لﺼﺎﱀ أﻃﻔﺎﳍم‪ ،‬وذلﻚ لﻠﻌﻤﻞ عﻠى كﻴﺪ إدراكﻬم ﻵ ر‬ ‫اﻹعﺎﻗﺔ‪ ،‬وإ ﺣﺔ اﳌﻌﻠوﻣﺎت اﳌتﻤﻴﺰة ﳌوﺿوعﻴﺔ‪ ،‬و ﳊﻴﺎديﺔ وﺑﺪﻗﺔ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ و لتﻄويﺮ )اﻟﻮﻫﻴﺐ‪،‬‬ ‫‪.(1430‬‬ ‫يقﺪم التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﺧﺪﻣﺎت التقﻴﻴم‪ ،‬واﳋﺪﻣﺎت اﳌخﺼﺼﺔ ﳋﻔﺾ أو إزالﺔ آ ر اﻹعﺎﻗﺎت اﳌﻔﱰﺿﺔ‬ ‫أو لوﻗﺎيﺔ النﻤو ﻣﻦ اﳌشﻜﻼت اﻷﺧﺮى‪ ،‬وﻫﻜﺬا ﺗنخﻔﺾ اﳊﺎﺟﺔ إﱃ اﳋﺪﻣﺎت اﳋﺎﺻﺔ اﻷسﺎسﻴﺔ‬ ‫)اﻟﺰرﻳﻘﺎت‪ ،2009 ،‬ص ‪.(21‬‬ ‫ﺑنظﺮة ﲢﻠﻴﻠﻴﺔ وﻓﺎﺣﺼﺔ نﺴتنتﺞ أن اﳍﺪف النﻬﺎﺋﻲ لﻠتﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ يﻌتﻤﺪ عﻠى ﺗﻄبﻴق سﻴﺎسﺎت‬ ‫وﻗﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺪف ﺗقﻠﻴﻞ نﺴب ﺣﺪوث درﺟﺔ ﺷﺪة ﻣﺴببﺎت اﻹعﺎﻗﺔ أو الﻌجﺰ‪ ،‬وﻫﺬﻩ الﺴﻴﺎسﺎت ﻗﺪ ﺗﻜون‬ ‫أولﻴﺔ أو نويﺔ‪).‬ﷴ عبﺪ الﺮزاق ﻫويﺪي‪ ،1997 ،‬ص ‪ ،(175‬ووﻓق ﺑﺮاﻣﺞ واﺿﺤﺔ اﳌﻌﺎﱂ‪ ،‬تم ﺑﺪعم‬ ‫ﺗﺮﺑﻴتﻬم‪ ،‬وﺗﻌﻠﻴﻤﻬم‪ ،‬و ﻫﻴﻠﻬم ﺪف الﺮعﺎيﺔ الﻄبﻴﺔ‪ ،‬والنﻔﺴﻴﺔ‪،‬واﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ‪ ،‬والﱰﺑويﺔ‪ ،‬والتﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﳌتﻜﺎﻣﻠﺔ ﳍم‬ ‫ﺧﻼل ﻣﺮاﺣﻞ ﳕوﻫم اﳌختﻠﻔﺔ‪ ).‬اﳌﻬدي وآﺧﺮون‪ ،2019 ،‬ص ‪.( 22‬‬ ‫‪.6‬اﻟﻔﺌﺎت اﳌﺴﺘﻬدﻓﺔ ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ‪:‬‬ ‫"إن ﻣﻬﻤﺔ ﲢﺪيﺪ الﻔﺌﺎت اﳌﺴتﻬﺪﻓﺔ لﱪاﻣﺞ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ أﻣﺮا لﻴس ﻣﻦ الﺴﻬﻞ ﲢﺪيﺪﻩ‪ ،‬ﳌﺎ ﳛﻴﻂ ذلﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺟوانب ﻗﺪ ﲢتﺎج إﱃ إيﻀﺎح ﺿﻤنﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪ -‬ﻃبﻴﻌﺔ النﻤو اﳌختﻠﻔﺔ‪ ،‬واﳌﻌقﺪة لﻸﻃﻔﺎل‪.‬‬ ‫‪ -‬عﺪم ﺗواﻓﺮ أدوات ﻣنﺎسبﺔ لﻠتقﻴﻴم‪.‬‬ ‫‪ -‬عﺪم ﺗوﻓﺮ ﺑﻴﺎ ت دﻗﻴقﺔ عﻦ نﺴبﺔ اﻻنتشﺎر‪.‬‬ ‫‪ -‬عﺪم ﺗوﻓﺮ اﳌﻌﺮﻓﺔ الﻜﺎﻓﻴﺔ ﺣول الﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ الﻌواﻣﻞ اﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ‪ ،‬والبﻴولوﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ واﻹعﺎﻗﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺟﻬﺔ أﺧﺮى )‪.(Shonkoff, Meisels, 1991‬‬ ‫‪143‬‬ ‫ﺻلﻴﺤﺔ ﻻﻟﻮش‪ ،‬ﻏﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﺐ‬ ‫ولﻜﻦ لﺮغم ﻣﻦ كﻞ ذلﻚ ﻓإنﻪ ﺗوﺟﺪ ﻣﻌﺎيﲑ ﻣﻌتﻤﺪة ﺗﺴﺎعﺪ عﻠى ﲢﺪيﺪ التﺄﺧﺮ أو اﻻﳓﺮاف النﻤﺎﺋﻲ‬ ‫الﱵ تم ﺑنﺴبﺔ التﺄﺧﺮ‪ ،‬واﻻﳓﺮاﻓﺎت اﳌﻌﻴﺎريﺔ عﻦ اﳌتوسﻂ‪ ،‬وعﻠى كﻞ ﺣﺎل ﻓقﺪ أﺷﺎر ﻓوسﱰ وﻓوسﱰ‬ ‫)‪ ،(Foster & Foster 1983‬إﱃ أنﻪ ﺗوﺟﺪ ثﻼث ﻓﺌﺎت ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ ﳚب ﺣﺼوﳍم عﻠى‬ ‫ﺧﺪﻣﺎت التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ وﻫم‪:‬‬ ‫‪ -‬اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ يوﺟﺪ لﺪيﻬم لﻔﻌﻞ ﻣشﻜﻠﺔ أو عجﺰ ﳏﺪد‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ ﻫم ﰲ ﺣﺎلﺔ ﺧﻄﺮ ﺑﻴولوﺟﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ ﻫم ﰲ ﺣﺎلﺔ ﺧﻄﺮ ﺑﻴﺌﻲ‪.‬‬ ‫‪ ،(Benn‬ﻓﺌﺔ أﺧﺮى راﺑﻌﺔ‪ ،‬وﻫم اﻷﻃﻔﺎل اﳌتﺄﺧﺮيﻦ ﳕﺎﺋﻴﺎ‪ ،‬ويﻼﺣظ ن كﻞ ﻫﺆﻻء‬ ‫)‪1993‬‬ ‫ويﺼنﻒ ﺑﻦ‬ ‫ﳏﺪدا‪ ،‬وﻣﻌﺮوﻓﺎ ﺣﺎلﻴﺎ‪ ،‬أو يتوﻗع ﺣﺪوثﻪ ﰲ اﳌﺴتقبﻞ )اﻟﺼﺒﺎﻃﻲ‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل ﻫم ﰲ ﺧﻄﺮ سواء كﺎن اﳋﻄﺮ ً‬ ‫وآﺧﺮون‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪.(8‬‬ ‫ﰲ ﺣﲔ ﺻنﻔﻬﺎ البﺎﺣﺚ )ﳛﻲ‪ (2005،‬إﱃ اﳊﺎﻻت التﺎلﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪-‬اﻷﻃﻔﺎل اﳌﺘﺄﺧﺮون ﳕﺎﺋﻴﺎ‪:‬وﻫم اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ لﺪيﻬم ﺧﺮ ﰲ النﻤو ﰲ واﺣﺪ أو أكﺜﺮ ﻣﻦ ا ﺎﻻت‬ ‫التﺎلﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪-‬ا ﺎل اﳌﻌﺮﰲ ‪-‬ا ﺎل اﳊﺮكﻲ ‪-‬ا ﺎل اﻻﺟتﻤﺎعﻲ – اﻻنﻔﻌﺎﱄ ‪-‬ﳎﺎل الﻌنﺎيﺔ لﺬات‪.‬‬ ‫ويﻜون ﻫﺬا التﺄﺧﺮ ﺑواﻗع اﳓﺮاﻓﲔ ﻣﻌﻴﺎريﻦ دون اﳌتوسﻂ ﰲ اثنﲔ أو أكﺜﺮ ﻣﻦ ا ﺎﻻت اﳌﺬكورة أعﻼﻩ‪ ،‬أو‬ ‫ﺑنﺴبﺔ ﻣقﺪارﻫﺎ ‪ %52‬ﻣقﺎسﺔ لقواﺋم النﻤﺎﺋﻴﺔ الﱵ ﺗﺴتخﺪم الﺪرﺟﺎت ﻣﻦ ﻫﺬا النوع‪ ،‬أو ﲟﻼﺣظﺔ ﻣظﺎﻫﺮ‬ ‫ﳕﺎﺋﻴﺔ غﲑ عﺎديﺔ أو أﳕﺎط سﻠوكﻴﺔ ﺷﺎذة‪.‬‬ ‫‪-‬اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺣﺎﻻت إﻋﺎﻗﺔ ﺟﺴﻤﻴﺔ او ﻋﻘلﻴﺔ‪:‬وﻫم اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ يﻌﺎنون ﻣﻦ‪:‬‬ ‫‪.2‬اﺿﻄﺮا ت ﰲ عﻤﻠﻴﺔ اﻷيﺾ‬ ‫‪.1‬اﺿﻄﺮا ت ﺟﻴنﻴﺔ‬ ‫‪.4‬أﻣﺮاض ﻣﻌﺪيﺔ‬ ‫‪.3‬اﺿﻄﺮا ت عﺼبﻴﺔ‬ ‫‪.6‬اﺿﻄﺮا ت ﺣﺴﻴﺔ‬ ‫‪.5‬ﺗشوﻫﺎت ﺧﻠقﻴﺔ‬ ‫‪.8‬ﺣﺎﻻت التﺴﻤم‬ ‫‪.7‬اﻻرﺗبﺎط الﺰاﺋﺪ ﻷم‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﺮ‪:‬وﻫم اﻷﻃﻔﺎل الﺬيﻦ ﺗﻌﺮﺿوا ﳌﺎ ﻻ يقﻞ عﻦ ثﻼثﺔ عواﻣﻞ ﺧﻄﺮ‬ ‫‪-‬‬ ‫ﺑﻴﺌﻴﺔ أو ﺑﻴولوﺟﻴﺔ ﻣﺜﻞ‪:‬‬ ‫‪144‬‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫ﺗﺪﱐ ﻣﺴتوى الﺪﺧﻞ‬ ‫‪.2‬‬ ‫عﻤﺮ اﻷم عنﺪ الوﻻدة‬ ‫‪.1‬‬ ‫وﺟود إعﺎﻗﺔ لﺪى الوالﺪيﻦ‬ ‫‪.4‬‬ ‫عﺪم استقﺮار الوﺿع اﻷسﺮي‬ ‫‪.3‬‬ ‫اﳋﺪاج‬ ‫‪.6‬‬ ‫استخﺪام الﻌقﺎﻗﲑ اﳋﻄﺮة‬ ‫‪.5‬‬ ‫النﺰيﻒ الﺪﻣﺎغﻲ‬ ‫‪.8‬‬ ‫اﻻﺧتنﺎق‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.7‬ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ‪ :‬إن أﻫم عنﺎﺻﺮ ﳒﺎح ﺑﺮاﻣﺞ التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﻫو الﻌﻤﻞ الﻔﺮيقﻲ ﺣﻴﺚ يشﻤﻞ ﻓﺮيق‬ ‫التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‪:‬‬ ‫اﺧتﺼﺎﺻﻲ ﻃب اﻷﻃﻔﺎل‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -1‬اﺧتﺼﺎﺻﻲ النﺴﺎﺋﻴﺔ والتولﻴﺪ‬ ‫ﻃبﻴب الﻌﻴون‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪ -3‬اﳌﻤﺮﺿﺎت‬ ‫اﺧتﺼﺎﺻﻲ عﻠم النﻔس‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪ -5‬اﺧتﺼﺎﺻﻲ القﻴﺎس الﺴﻤﻌﻲ‬ ‫اﺧتﺼﺎﺻﻲ الﻌﻼج الﻄبﻴﻌﻲ‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪ -7‬اﻻﺧتﺼﺎص اﻻﺟتﻤﺎعﻲ‬ ‫اﺧتﺼﺎﺻﻲ الﻌﻼج الوظﻴﻔﻲ‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪ -9‬اﺧتﺼﺎﺻﻲ اﺿﻄﺮا ت الﻜﻼم والﻠﻐﺔ‬ ‫ﻣﻌﻠﻤﺎت وﻣﻌﻠﻤو الﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫‪-12‬‬ ‫‪ -11‬ﻣﻌﻠﻤﺎت وﻣﻌﻠﻤو الﱰﺑﻴﺔ الﻌﺎديﺔ‬ ‫أولﻴﺎء اﻷﻣور)ﳛﻲ ‪ 2005‬ص‪(376‬‬ ‫‪-14‬‬ ‫‪ -13‬اﳌﺮﺷﺪيﻦ‬ ‫‪.8‬ﻣﱪرات اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ‪:‬‬ ‫انﻄﻼﻗﺎ ﳑﺎ سبق ﻓإن التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ لﻪ ﻣﺎ يﱪرﻩ‪ ،‬وﺑشﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ‪ ،‬وﻓﻴﻤﺎ يﻠﻲ أﻫم ﻣﱪرات التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ والﱵ‬ ‫أﺷﺎر إلﻴﻬﺎ )‪) ،(Fewell, 1982‬القﺎرسﻲ‪) ،(2003،‬الﺮﳝﺎوي‪ (2004 ،‬وغﲑﻫم‪: ،‬‬ ‫‪-‬ﺗﻌتﱪ الﺴنوات اﻷوﱃ ﰲ ﺣﻴﺎة اﻷﻃﻔﺎل اﳌﻌﺎﻗﲔ أو اﳌتﺄﺧﺮيﻦ الﺬيﻦ ﻻ يقﺪم ﳍم ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺪﻣﺎت وﺑﺮاﻣﺞ‬ ‫ﺗﺪﺧﻞ ﻣبﻜﺮ سنوات ﺣﺮﻣﺎن وﻓﺮص ﺿﺎﺋﻌﺔ ورﲟﺎ ﺗﺪﻫور ﳕﺎﺋﻲ‪.‬‬ ‫‪-‬ﻣنﺬ اﳌﻴﻼد ﺗبﺪأ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪيﺪة ﰲ ﺗﻄور الﺪﻣﺎغ ﺗتﻤﺜﻞ ﰲ إنشﺎء الشبﻜﺎت والوﺻﻼت والنﺎﻗﻼت الﻌﺼبﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﺗظﻬﺮ ﳏﺎور اﳋﻼ النﺎﻗﻠﺔ لﻺﺷﺎرات )‪ (Anox‬والشجﲑات )‪ (Dendrite‬الﱵ ﺗﺴتﻠم اﻹﺷﺎرات‪ ،‬ولﺬلﻚ‬ ‫ﻓإن اﻻستشﺎرة‪ ،‬وﺗﻜﺮار التجﺎرب‪ ،‬وﺗنوعﻬﺎ أﻫم عﺎﻣﻠﲔ ﰲ عﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄور الوﺻﻼت الﻌﺼبﻴﺔ‪ ،‬وﺗﺰايﺪ عﺪد‬ ‫الشبﻜﺎت‪ ،‬وأن وظﺎﺋﻒ الﺪﻣﺎغ ﺗتﻄور نتﻴجﺔ استجﺎ ﺎ لﻠﻤﺪﺧﻼت البﻴﺌﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬النﻤو لﻴس نتﺎج البنﻴﺔ الوراثﻴﺔ ﻓقﻂ ﺑﻞ أن البﻴﺌﺔ ﺗﻠﻌب دورا ﺣﺎﲰﺎ ﰲ ﺟوانب النﻤو‪.‬‬ ‫‪-‬ﺗﻌﺮض الﻄﻔﻞ ﰲ ﻓﱰات النﻤو اﳊﺮﺟﺔ ﳋﱪات سﻠبﻴﺔ أو ﻣﺜﲑات ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻓقﲑة كﻤﺎ ونوعﺎ‪ ،‬ﺗﺆثﺮ ﺑقوة عﻠى‬ ‫ﺗﻄور وظﺎﺋﻒ الﺪﻣﺎغ‪ ،‬وﻣنﻬﺎ الﻠﻐﺔ‪ ،‬ودﻣﺎغ الﻄﻔﻞ ﰲ الشﻬور الﺴنﺔ اﻷوﱃ يبﺪأ ﺑتﻌﻠم ﺣﺮكﺎت الشﻔﺎﻩ‬ ‫‪145‬‬ ‫ﺻلﻴﺤﺔ ﻻﻟﻮش‪ ،‬ﻏﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﺐ‬ ‫اﳌﻼﺋﻤﺔ لﻸﺻوات الﱵ يﺴﻤﻌﻬﺎ‪ ،‬وﰲ الﻌﺎم الﺜﺎﱐ ينظم الﺪﻣﺎغ الوﺻﻼت اﳋﺎﺻﺔ لﻠﻐﺔ لﻴﺼبﺢ ﻗﺎدرا ﺑﻌﺪﻫﺎ‬ ‫)‪ 35‬ﺷﻬﺮ( ﰲ ﺗﻜويﻦ رﻣوز عقﻠﻴﺔ لﻸﺷﻴﺎء واﻷﺣﺪاث والنﺎس‪.‬ﻓﻔﺮﺻﺔ ﺗﻌﻠم الﱰكﻴب الﻠﻐوي ﺗظﻞ ﻣﻔتوﺣﺔ‬ ‫ﰲ ﻫﺬﻩ اﳌﺮﺣﻠﺔ وﺗﻐﻠق ﰲ عﻤﺮ ‪ 5‬أو ‪ 6‬سنوات وﺗبقى ﺑﻌﺪ ذلﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﻄور الﻠﻐﺔ‪ ،‬وإﺿﺎﻓﺔ كﻠﻤﺎت أﺧﺮى‬ ‫وﺗﻌﻠم النﺤو اﳌتﻄور‪.‬‬ ‫‪-‬التﻌﻠم اﻹنﺴﺎﱐ أسﻬﻞ‪ ،‬وأسﺮع ﰲ الﺴنوات اﳌبﻜﺮة ﻣﻦ الﻌﻤﺮ عنﻪ ﰲ اﳌﺮاﺣﻞ الﻼﺣقﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬التﺄﺧﺮ النﻤﺎﺋﻲ ﻗبﻞ سﻦ اﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﺆﺷﺮ ﺧﻄﺮ‪ ،‬ويقﺪم نﺬر ﻣبﻜﺮة ﺣتﻤﺎلﻴﺔ ﻣﻌﺎ ة الﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻣشﻜﻼت‬ ‫أو اﺿﻄﺮا ت ﰲ اﻷعﻤﺎر الﻼﺣقﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬الوالﺪيﻦ ﻣﻌﻠﻤﲔ ﻷﻃﻔﺎﳍم وﻫم ﰲ أﻣس اﳊﺎﺟﺔ إﱃ اﻹعﺪاد‪ ،‬والتﺪريب لﻠتﻌﺎﻣﻞ ﻣع أﻃﻔﺎﳍم ﰲ ﻫﺬﻩ‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬ﻣﻌظم ﻣﺮاﺣﻞ النﻤو اﳊﺮﺟﺔ‪ ،‬والﱵ ﺗﻜون ﻓﻴﻬﺎ القﺎﺑﻠﻴﺔ‪ ،‬والنﻤو ﰲ ذرو ﺎ ﲢﺪث ﰲ الﺴنوات اﻷوﱃ ﻣﻦ‬ ‫الﻌﻤﺮ وكﺬلﻚ ﻣظﺎﻫﺮ النﻤو ﻣتﺪاﺧﻠﺔ ﰲ التﺄثﺮ والتﺄثﲑ‪.‬‬ ‫‪-‬التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﺟﺪواﻩ ﻣﺜﻤﺮة‪ ،‬وﻣتﻌﺪدة عﻠى ﲨﻴع اﳉوانب )اﻻﻗتﺼﺎديﺔ‪ ،‬اﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ‪ ،‬الﱰﺑويﺔ‪) (...‬ﳛﻲ‪،‬‬ ‫‪ ،2005‬ص‪.(371-370.‬‬ ‫‪-‬سﻬولﺔ وسﺮعﺔ التﻌﻠم ﰲ الﺴنوات اﻷوﱃ ﻣقﺎرنﺔ لﺴنوات اﳌتقﺪﻣﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬ﺣﺎﺟﺔ والﺪي الﻄﻔﻞ إﱃ اﳌﺴﺎعﺪة ﰲ الﺴنوات اﻷوﱃ ﺣﱴ ﻻ ﺗﺮسخ لﺪيﻬم أﳕﺎط ﺗنشﺌﺔ غﲑ ﺑنﺎءة‪.‬‬ ‫‪-‬أن ﻣظﺎﻫﺮ النﻤو ﻣتﺪاﺧﻠﺔ وعﺪم ﻣﻌﺎﳉﺔ الﻀﻌﻒ ﰲ أﺣﺪ اﳉوانب يقود إﱃ ﺗﺪﻫور ﰲ اﳉوانب اﻷﺧﺮى‬ ‫)اﳋﻄﻴﺐ‪ ،‬اﳊدﻳدي‪.(2005 ،‬‬ ‫‪ -‬ثﲑ البﻴﺌﺔ واﳋﱪات اﻷولﻴﺔ عﻠى النﻤو ﺣﻴﺚ أن نوعﻴﺔ ﺑﻴﺌﺔ التﻜﻔﻞ وﺧﱪاﺗﻪ اﻷولﻴﺔ ﳍﻤﺎ ثﲑ عﻠى النﻤو‬ ‫والتﻌﻠم وعﻠى ﻗﺪرة الﻄﻔﻞ عﻠى ﲢقﻴق واستﻐﻼل كﻞ إﻣﻜﺎ ﺗﻪ وﻗﺪراﺗﻪ )ﻫﻮﻳدي‪.(1997 ،‬‬ ‫‪.9‬ﺧﺎﲤﺔ‪:‬‬ ‫ﺗﻌﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ الﻄﻔولﺔ ﻣﻦ اﳌﺮاﺣﻞ اﳌﻬﻤﺔ ﰲ ﳕو الﻄﻔﻞ ﻣﻦ ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ الﺬي يتﻄﻠب التﺪﺧﻞ‬ ‫اﳌبﻜﺮ‪ ،‬وﻫو يﻌﻤﻞ عﻠى ﺗقﺪﱘ ﳎﻤوعﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﳋﺪﻣﺎت الﻀﺮوريﺔ الﻄبﻴﺔ الوﻗﺎﺋﻴﺔ الﻌﻼﺟﻴﺔ التﺄﻫﻴﻠﻴﺔ‪،‬‬ ‫والﱰﺑويﺔ‪ ،‬والنﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬واﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ لﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ الﺬيﻦ يﻌﺎنون ﻣﻦ إعﺎﻗﺔ أو ﺧﺮ‬ ‫ﳕﺎﺋﻲ‪ ،‬كﻤﺎ أنﻪ ﻣﻦ اﻷﻣور اﳊﻴويﺔ‪ ،‬واﳌﻤﺎرسﺎت الواعﺪة الﱵ ﺪف إﱃ ﺗشجﻴع أﻗﺼى ﳕو ﳑﻜﻦ لﻸﻃﻔﺎل‬ ‫دون عﻤﺮ الﺴﺎدسﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ الﻄﻔولﺔ لﺬوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺪف ز دة ﻗﺪراﺗﻪ‪ ،‬وكﻔﺎءاﺗﻪ‪ ،‬والتقﻠﻴﻞ‬ ‫‪146‬‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫ﻣﻦ نتﺎﺋﺞ اﻹعﺎﻗﺔ‪ ،‬ﺪف ﲢﺪيﺪ ﺑشﻜﻞ دﻗﻴق اﳌشﻜﻼت النﻤﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬واﳌﺴﺎعﺪة عﻠى ﲢقﻴق النﻤو الﺴوي‪،‬‬ ‫واﳊﺪ ﻣﻦ اﻵ ر الﺴﻠبﻴﺔ لﻺعﺎﻗﺔ ﺑﻌﺪ ظﻬورﻫﺎ‪ ،‬وﺗﱪز أﳘﻴﺔ‪ ،‬وﻣﱪرات التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ ﰲ الوﻗﺎيﺔ‪ ،‬وﲢﺴﲔ‬ ‫نوعﻴﺔ الﺮعﺎيﺔ اﻻنﻔﻌﺎلﻴﺔ‪ ،‬والﺼﺤﻴﺔ‪،‬والنﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬والﱰﺑويﺔـ‪ ،‬واﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ ﻗﺼﺪ ﺗنﻤﻴﺔ ﻗﺪرا م ﰲ ﲨﻴع النواﺣﻲ‬ ‫عﻠﻤﺎ أن التﺄﺧﺮ النﻤﺎﺋﻲ ﻗبﻞ سﻦ اﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﺆﺷﺮ ﺧﻄﺮ‪ ،‬ويقﺪم إنﺬار ﺣتﻤﺎلﻴﺔ ﻣﻌﺎ ة الﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻣشﻜﻼت‬ ‫أو اﺿﻄﺮا ت ﰲ اﻷعﻤﺎر الﻼﺣقﺔ‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ ﺣﺎولنﺎ إظﻬﺎرﻩ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬﻩ الﺪراسﺔ ﺣﻴﺚ ﰎ إﺑﺮاز ﻣﻔﻬوم‬ ‫ذوي اﻻﺣتﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬وﺗﺼنﻴﻔﻪ ﰒ ﺑﻴنﺎ ﻣﻔﻬوم التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‪ ،‬أﻫﺪاﻓﻪ‪ ،‬والﻔﺌﺎت اﳌﺴتﻬﺪﻓﺔ ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ‬ ‫التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ‪ ،‬ﻓﺮيقﻪ‪ ،‬وﻣﱪراﺗﻪ‪.‬‬ ‫‪.10‬ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‪:‬‬ ‫‪.1‬الظﻔﺮي ‪ ،‬سﻌﻴﺪ ﺑﻦ سﻠﻴﻤﺎن‪،(2013 ) ،‬اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ذوي اضﻄﺮاب اﻻﻧﺘﺒﺎﻩ وﻓﺮط اﳊﺮﻛﺔ‬ ‫ﺑﺴلﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن‪ ،‬دراسﺔ ﻣقﺪﻣﺔ إﱃ اﳌﻠتقى الﺜﺎلﺚ عشﺮ‪ -‬اﳉﻤﻌﻴﺔ اﳋﻠﻴجﻴﺔ لﻺعﺎﻗﺔ‪ ،‬ﲢت ﺷﻌﺎر)‬ ‫التﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮ– استﺜﻤﺎر لﻠﻤﺴتقبﻞ ( ﺧﻼل الﻔﱰة ﻣﻦ ‪ 4 – 2‬إﺑﺮيﻞ ‪ 2013‬اﳌنﺎﻣﺔ ﳑﻠﻜﺔ البﺤﺮيﻦ‪.‬‬ ‫‪.2‬القﺮيﻄﻲ‪ ،‬عبﺪ اﳌﻄﻠب أﻣﲔ ) ‪.(2010‬التﻌﺮف والتﺪﺧﻞ اﳌبﻜﺮان ﰲ ﳎﺎل اﻹعﺎﻗﺔ‪ ،‬الﻌﺪد ‪ ،17‬ا ﻠﺪ‬ ‫‪،5‬ص ص ‪.336 -259‬‬ ‫‪.3‬اﳌﻬﺪي ﷴ اﳊﺴﻴﲏ‪ ،‬ﷴ أﲪﺪ ﺻﻼح‪،(2019) ،‬ﺗﺼﻮرات أوﻟﻴﺎء أﻣﻮر اﻷﻃﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﳓﻮ‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺘﻤﺮﻛﺰ ﺣﻮل اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺘﻌدد اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت ﰲ اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺘﻌلﻴﻤﻲ واﻟﺴلﻮﻛﻲ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﰲ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺼﻴﻢ ‪ ،‬ﳎﻠﺔ الﻌﻠوم الﱰﺑويﺔ والﺪارسﺎت اﻹنﺴﺎنﻴﺔ‪ ،‬الﻌﺪد )‪،(5‬ص ص ‪.49 – 19‬‬ ‫‪.4‬ﺑﻄﺎينﺔ أسﺎﻣﺔ ﷴ‪ ،‬الﻐﺎﻣﺪي عﻠﻲ ﺻﺎﱀ‪ ،(2011) ،‬ﻓﺎﻋلﻴﺔ ﺧدﻣﺎت اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل‬ ‫اﻟﺘﻮﺣدﻳﲔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ الشﺎرﻗﺔ لﻠﻌﻠوم اﻻنﺴﺎنﻴﺔ واﻻﺟتﻤﺎعﻴﺔ‪ ،‬ا ﻠﺪ‪ ،8‬الﻌﺪد‪ ، 2‬ص ص ‪-141‬‬ ‫‪.178‬‬ ‫‪.5‬اﺑﺮاﻫﻴم سﺎﱂ الﺼبﺎﻃﻲ‪ ،‬ﳎﺪي ﷴ أﲪﺪ الشﺤﺎت‪ ،‬أﲪﺪ عبﺪ الﺮﺣﻴم الﻌﻤﺮي‪) ،‬ب ت(‪ ،‬اﻟﺘدﺧﻞ‬ ‫اﳌﺒﻜﺮ‪ ،‬ﻣﻜتبﺔ الﺮاﺷﺪ‪ ،‬القﺎﻫﺮة‪.‬‬ ‫‪.6‬اﺑﺮاﻫﻴم عبﺪ ﷲ ﻓﺮج الﺰريقﺎت )‪ ،(2009‬اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ اﻟﻨﻤﺎذج واﻹﺟﺮاءات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﳌﺴﲑة‪،‬‬ ‫عﻤﺎن‪.‬‬ ‫‪.7‬اﺑﻦ ﻓﺎرس أﺑو اﳊﺴﲔ أﲪﺪ ﺑﻦ زكﺮ ء القﺮويﲏ الﺮازي‪ ،‬ﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟلﻐﺔ‪ ،‬ﲢقﻴق عبﺪ الﺴﻼم ﷴ‬ ‫ﻫﺎرون‪ ،‬دار الﻔﻜﺮ‪ ،‬ج‪.1‬‬ ‫‪147‬‬ ‫ﺻلﻴﺤﺔ ﻻﻟﻮش‪ ،‬ﻏﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﺐ‬ ‫‪.8‬اﺑﻦ ﻣنظور )‪ ،(1997‬ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،11‬دار الﻔﻜﺮ‪ ،‬ﺑﲑوت‪.‬‬ ‫‪.9‬اﳉوﻫﺮي أﺑو نﺼﺮ إﲰﺎعﻴﻞ ﺑﻦ ﲪﺎد اﳉوﻫﺮي )‪ ،(1987‬اﻟﺼﺤﺎح ج اﻟلﻐﺔ وﺻﺤﺎح اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﲢقﻴق‬ ‫أﲪﺪ عبﺪ الﻐﻔور عﻄﺎر‪ ،‬ﺑﲑوت‪ ،‬دار الﻌﻠم لﻠﻤﻼيﲔ‪ ،‬ج‪ ،6‬ط‪.4‬‬ ‫‪.10‬أنﻴس إﺑﺮاﻫﻴم )ب‪.‬ت(‪ ،‬اﳌﻌﺠﻢ اﻟﻮﺳﻴﻂ‪ ،‬دار إﺣﻴﺎء الﱰاث الﻌﺮﰊ‪ ،‬ﺑﲑوت‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪.2‬‬ ‫‪.11‬اﳉﺮيﺪة الﺮﲰﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺎنون رﻗم ‪ 09 – 02‬اﳌتﻌﻠق ﲝﻤﺎﻳﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﻌﻮﻗﲔ وﺗﺮﻗﻴﺘﻬﻢ‪ ،‬الﻌﺪد ‪ ،34‬اﳌﺆرخ‬ ‫ﰲ ‪ 25‬ﺻﻔﺮ عﺎم ‪ 1423‬اﳌواﻓق لـ ‪ 8‬ﻣﺎيو ‪.2002‬‬ ‫‪.12‬ﲨﺎل اﳋﻄﻴب‪ ،‬ﻣﲎ اﳊﺪيﺪي )‪ ،(1998‬اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻣﻘدﻣﺔ ﰲ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﰲ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ‬ ‫اﳌﺒﻜﺮة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الﻔﻜﺮ‪ ،‬عﻤﺎن‪ ،‬اﻷردن‪.‬‬ ‫‪.13‬ﲨﺎل اﳋﻄﻴب‪ ،‬ﻣﲎ اﳊﺪيﺪي )‪ ،(2005‬اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﰲ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﰲ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ اﳌﺒﻜﺮة‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫دار الﻔﻜﺮ‪ ،‬عﻤﺎن‪ ،‬اﻷردن‪.‬‬ ‫‪.14‬اﳋﻄﻴب ﲨﺎل‪ ،‬اﳊﺪيﺪي ﻣﲎ )‪ ،(2005‬اﳌدﺧﻞ إﱃ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻣﻜتبﺔ الﻔﻼج‪ ،‬عﻤﺎن‪.‬‬ ‫‪.15‬ﺧولﺔ أﲪﺪ ﳛﻲ )‪ ،(2005‬اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﱰﺑﻮﻳﺔ ﻟﻸﻓﺮاد ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﳌﺴﲑة‪،‬‬ ‫عﻤﺎن‪.‬‬ ‫‪.16‬الﺪيوان الوﻃﲏ لﻺﺣﺼﺎﺋﻴﺎت‪ ،‬ﺗﻮزﻳﻊ اﳌﻌﺎﻗﲔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ‪www.ons.dz/demogr/pop-‬‬ ‫‪.handic.htm‬‬ ‫‪.17‬روان عبﺪ ﷲ البﺎر‪ ،(2016)،‬ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮ ﻣﺞ ﺗدرﻳﱯ ﰲ اﻟدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻗﺎﺋﻢ ﻋلى اﻟﺴلﻮك اﻟلﻔﻈﻲ ﰲ‬ ‫ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎرات اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻟدى أﻃﻔﺎل ﻣﻦ ذوي اﻟﺘﻮﺣد ﰲ اﳌﻤلﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ‬ ‫ﻣﺎﺟﺴتﲑ ﰲ الﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣع اﻹﻣﺎرات اﳌتﺤﺪة‪.‬‬ ‫‪.18‬زكﻲ زكﻲ ﺣﺴﲔ زيﺪان )‪ ،(2009‬اﳊﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺬوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬دراﺳﺔ‬ ‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮضﻌﻲ‪ ،‬دار الﻜتﺎب القﺎنوﱐ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃنﻄﺎ‪.‬‬ ‫‪.19‬ز د كﺎﻣﻞ )‪ ،(2011‬أﺳﺎﺳﻴﺎت اﻟﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﳌﺴﲑة‪ ،‬اﻷردن‪.‬‬ ‫‪.20‬زينب ﳏﻤود ﺷقﲑ )‪ ،(2001‬اﻻﻛﺘﺸﺎف اﳌﺒﻜﺮ واﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﻟﺘﻜﺎﻣلﻲ ﻟﻐﲑ اﻟﻌﺎدﻳﲔ‪ ،‬ط‪ ،1‬ﻣﻜتبﺔ‬ ‫النﻬﻀﺔ اﳌﺼﺮيﺔ‪ ،‬عﻤﺎن‪.‬‬ ‫‪148‬‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫‪.21‬زينب ﳏﻤود ﻓﻀﻞ ﷴ‪ ،(2009) ،‬أﺛﺮ اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻋلى اﻟﻨﻤﻮ اﻟلﻐﻮي ﻟﻸﻃﻔﺎل ذوي اضﻄﺮاب‬ ‫اﻟﺘﻮﺣد ﳌﻤلﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ )اﻟدﻣﺎم(‪ ،‬إﺷﺮاف رﻗﻴﺔ الﺴﻴﺪ الﻄﻴب الﻌﻴﺎش‪،‬‬ ‫ﲝﺚ ﻣقﺪم إﱃ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳋﺮﻃوم لنﻴﻞ درﺟﺔ ﻣﺎﺟﺴتﲑ اﻵداب ﰲ عﻠم النﻔس‪.‬‬ ‫‪.22‬عﺎدل ﺑﻦ سﻠﻴﻤﺎن الوﻫﻴب‪1430/1429) ،‬ﻫـ(‪ ،‬ﺧدﻣﺎت اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﺼﻢ وضﻌﺎف‬ ‫اﻟﺴﻤﻊ أﳘﻴﺘﻬﺎ وﻣدى ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ اﻷﺧﺼﺎﺋﻴﲔ ﲟدﻳﻨﺔ اﻟﺮ ض‪ ،‬إﺷﺮاف عﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ‬ ‫الﺰﻫﺮاﱐ‪ ،‬رسﺎلﺔ ﻣقﺪﻣﺔ استﻜﻤﺎﻻ ﳌتﻄﻠبﺎت اﳊﺼول عﻠى درﺟﺔ اﳌﺎﺟﺴتﲑ ﰲ اﻵداب ﲣﺼﺺ ﺗﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻠﻚ سﻌود‪ ،‬اﳌﻤﻠﻜﺔ الﻌﺮﺑﻴﺔ الﺴﻌوديﺔ‪.‬‬ ‫‪.23‬عبﺪ الﺮﲪﻦ سﻴﺪ سﻠﻴﻤﺎن سﻠﻴﻤﺎن‪ ،(1999) ،‬ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪،1‬‬ ‫ﻣﻜتبﺔ زﻫﺮاء الشﺮق‪ ،‬القﺎﻫﺮة‪.‬‬ ‫‪.24‬عﺼﺎم ﺗوﻓﻴق ﻗﻤﺮة‪ ،(2008)،‬رﻋﺎﻳﺔ ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬دار الﻌﻠم واﻹﳝﺎن‪ ،‬عﻤﺎن‪.‬‬ ‫‪.25‬ﻓﺎﻃﻤﺔ عبﺪ الﺮﺣﻴم النوايﺴﺔ‪ ،(2013)،‬ذوو اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻢ وإرﺷﺎدﻫﻢ‪ ،‬دار‬ ‫اﳌنﺎﻫﺞ‪ ،‬عﻤﺎن‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪.26‬ﻗﺤﻄﺎن أﲪﺪ الظﺎﻫﺮ‪ ،(2005،‬ﻣدﺧﻞ إﱃ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار واﺋﻞ‪ ،‬عﻤﺎن‪ ،‬اﻷردن‪.‬‬ ‫‪.27‬ﳎﺪي إﺑﺮاﻫﻴم عﺰيﺰ )‪ ،(2003‬ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺗﻌلﻴﻢ ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻣﻜتبﺔ اﻷﳒﻠو اﳌﺼﺮيﺔ‪،‬‬ ‫القﺎﻫﺮة‪.‬‬ ‫‪.28‬ﷴ عبﺪ الﺮزاق ﻫويﺪي‪ ،(1997)،‬اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت وﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘدﺧﻞ اﳌﺒﻜﺮ‪ ،‬ﻧدوة اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ وﺑﺮاﻣﺞ‬ ‫اﻟﺘدﺧﻞ اﻟﻌﻼﺟﻲ ﻟﻸﺷﺨﺎص ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺗنظﻴم ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳋﻠﻴﺞ الﻌﺮﰊ لتﻌﺎون ﻣع‬ ‫ﻣﺆسﺴﺔ سﻠﻄﺎن ﺑﻦ عبﺪ الﻌﺰيﺰ آل سﻌود اﳋﲑيﺔ‪ ،‬أﺑو ظﱯ‪.‬‬ ‫‪.29‬ﷴ ﻣﻌوض إﺑﺮاﻫﻴم‪ ،‬ﻓﺎﺗﻦ عبﺪ الﺮﲪﻦ الﻄنبﺎري)‪ ،(2006‬اﻻﲡﺎﻫﺎت اﳊدﻳﺜﺔ ﰲ إﻋﻼم اﻟﻄﻔﻞ وذوي‬ ‫اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬القﺎﻫﺮة‪ ،‬دار الﻜتﺎب اﳊﺪيﺚ‪.‬‬ ‫‪.30‬ﷴ ﻣﻌوض إﺑﺮاﻫﻴم‪ ،‬ﻓﺎﺗﻦ عبﺪ الﺮﲪﻦ الﻄنبﺎري‪ ،(2006) ،‬اﻻﲡﺎﻫﺎت اﳊدﻳﺜﺔ ﰲ إﻋﻼم اﻟﻄﻔﻞ ذوي‬ ‫اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬دار الﻜتﺎب اﳊﺪيﺚ‪ ،‬القﺎﻫﺮة‪.‬‬ ‫‪31. Hayden A, Pious C, (1997), The case for early intervention, in R York,‬‬ ‫‪E, Edgar (eds) tracing the severely handicapped, seattle: American‬‬ ‫‪Association for the severely, profoundly handicapped.‬‬ ‫‪149‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser