اخلاقيات المهنة PDF
Document Details
Uploaded by KnowledgeableMaclaurin8354
Tags
Related
Summary
This document provides a framework for understanding professional ethics within a philosophical approach. It outlines various definitions and theories of ethics, making a study of professional ethics and ethical perspectives accessible. The text analyzes the concept of ethics, tracing its roots and connections to different fields like psychology, sociology, and religion.
Full Transcript
# أخلاقيات المهنة ## الباب الأول ### الأخلاق: #### الفصل الأول: [المفهوم - المداخل والتشكيل والأشكال - والرؤى] ##### المبحث الأول: مفهوم الأخلاق: * الأخلاق في اللغة جمع خُلُق. * الخُلُق كما وُرد في القاموس المحيط ( للفيروزابادي) السجية والطبع والمروءة والدين. * الأخلاق بمعنى الدين تكون عبارة...
# أخلاقيات المهنة ## الباب الأول ### الأخلاق: #### الفصل الأول: [المفهوم - المداخل والتشكيل والأشكال - والرؤى] ##### المبحث الأول: مفهوم الأخلاق: * الأخلاق في اللغة جمع خُلُق. * الخُلُق كما وُرد في القاموس المحيط ( للفيروزابادي) السجية والطبع والمروءة والدين. * الأخلاق بمعنى الدين تكون عبارة عن نظام من العمل غايته تحقيق الحياة والخير ونمط من السلوك مع النفس والغير, من حيث ما يجب أن يَكُون عليه هذا السلوك. * الأخلاق ليست جزءا من الدين فحسب بل جوهره وروحه لإن الدين في مضمونه عبارة عن الواجبات التي يلتزم بها الإنسان تجاه الله سبحانه وتجاه نفسه وغيره من المخلوقات. * بمعنى السجية والعادة والمروءة فتعني تاكيد الغاية من الفعل الخير وترسيخه في السلوك الانساني حتى يصبح عادة يصدر عن الإنسان من غير تكلف ولا مراجعة. * حتى يكون الخلق للصورة الباطنة اشبه في استمراره ورسوخه بالخلق للصورة الظاهرة. * والتعريفات الاصطلاحية قريبة المعنى من المعنى اللغوي إلا أنها تعددت نظراً لاختلاف مفهوم الأخلاق بين الاتجاهات والمذاهب المختلفة. ###### فمثلاً عرفها بعض الفلاسفة وعلماء النفس بأنها حال للنفس, داعية لها الى افعالها من غير فكر ولا روية. وهذه الحال تنقسم على قسمين: * منها ما يكون طبيعيا من اصل المزاج, كالانسان الذي يحركه أدنى شيء نحو الغضب. * منها ما يكون مستفادا بالعادة والتدرب وربما يكون مبدأ بالروية والفكر ثم يستمر عليه اولاً فأولاً حتى يصير ملكة وخلقًا. * فالخلق إذن, صورة للنفس أو حالة لها حين تصدر عنها أفعالها في سهولة ويسر, سواء مصدر هذا الخلق الطبع أم التكرار حتى يغدو عادة, على انه يرد على هذا التعريف. ###### ان للنفس قوى ووظائف متعددة , ففيها الغرائز والميول ، والعواطف والوجدان والادراكات المختلفة , من تذكر وتخيل وتفكير , وتتقلب النفس الانسانية بين تلك القوى كلها. * ويصعد عنها اثارها المختلفة في سهولة ويسر . وقد عرف (الغزالي) الخلق تعريفا يتضمن عنصرين مع بيان معياره, اذ عرفه بانه عبارة عن هيئة في النفس راسخة تصدر عنها الافعال بسهولة ويسر من غير حاجة الى فكر وروية). * وردت تعاريف عدة للاخلاق منها الاخلاق) هي ذلك الحقل الذي يهتم بالسلوك الفعلي والتصرفات الصادرة عن الفرد قياسا بالعادات والاتجاهات واحكام الناس الآخرين لتلك السلوك والتصرفات والاخلاق ( كذلك هو ( هيكل معرفي معين من خلاله يصل الفرد الى نتائج بخصوص ما هو صحيح أو غير صحيح في ضوء الغايات التي ينشدها الفرد ). فالاخلاق هي ظاهرة من الظواهر الاجتماعية التي تسود في مجتمع ما ذلك ان #### المبحث الثاني : مداخل الأخلاق * يواجه السلوك الاخلاقي صعوبات كثيرة, لارتكاز هذا المجال على معايير ومبادىء تحكم سلوكيات الأفراد في بيئات مختلفة. * السلوك الاخلاقي المقبول في بيئة معينة قد لا يكون مقبولا في بيئة اخرى. * فضلاً عن تلك الصعوبات الناشئة من جراء التداخل بين ما تراه القوانين وبين ما يرى من وجهة نظر الاخلاق. ففي كثير من الاحيان يتخطى القانون الاخلاق فيرى أن هناك تشريعا قانونيا الا انه غير اخلاقي, أو ان الاخلاق قد تتخطى القانون منطلقة من وجهة نظر المعايير الاجتماعية , لذلك قد يسلك الفرد سلوكا اخلاقيا, لكنه غير قانوني, أو قد يكون قانونيا لكنه غير اخلاقي, أو يكون سلوكا غير قانوني وغير اخلاقي, أو قد يكون قانونيا واخلاقيا في الوقت نفسه. ###### لتصنيف انماط السلوك الاخلاقي راى ) كادا ( ان هناك طرقا مختلفة من التفكير بشان التصرف الاخلاقي يوجزها بما يأتي: ###### أ مدخل النظرية الغرضية ( Teleological approach ) * يفترض هذا المدخل بأن الأحداث والتطورات تقصد بها تحقيق غرض ما, وهي تحدث من اجل تحقيقه, كما يعرف هذا المدخل بمدخل النتائج المترابطة منطقياً , وانه يحدد التصرف الاخلاقي على اساس نتائج النشاط فيما اذا كان يقدم فائدة أكثر من الضرر للمجتمع. ###### ب مدخل الواجبات الادبية : * يركز هذا المدخل على العمل الصحيح, ويستند علي المبادىء الاخلاقية , لذا فان بعض الافعال يمكن عدها خاطئة حتى وان كانت عواقبها جيدة. ###### ج - المدخل الانفعالي: (Emotive approach) * يستند هذا المدخل على وجهة النظر الشخصية المستندة الى دوافع الشخص ومقاصده وان لم تتوافق مع المبادىء والقيم المجتمعية المقبولة بوصفها اخلاقا. وقد قدم (Ayer) هذا المدخل , اذ اقترح ان الادب والاخلاق هما فقط وجهات نظر شخصية ) , وان ( الاحكام الاخلاقية هي تعابير بدون معنى للعواطف ) , وان فكرة الاخلاق فكرة شخصية بطبيعتها وتعكس عواطف الشخص وهذا يعني ان الفرد عندما يشعر بالسعادة في عمل ما فان العمل سيكون اخلاقيا . ###### د - مدخل الحقوق الاخلاقية: (Moral Rights Approach) * ان هذا المدخل ينظر الى السلوك على انه احترام وحماية حقوق الانسان الاساسية مثل حق المساواة والتعليم والاعتقاد وان المجتمع قد تعارف على احترام ذلك وجرى توثيقه بوثائق لها مكانة مقدسة يفترض بها ان تصان , لذلك فان الناس ينظرون من وجهة النظر الاخلاقية عندما ينظرون الى صحتهم التي يجب ان لا تهدد , ولديهم الحق في ان لا يتم خداعهم أو اغفالهم. ###### هــ - مدخل العدالة: (Justice Approach) * يرى الافراد انهم يجب ان يعاملوا كبشر من دون تمييز على اساس الجنس أو العرق أو اللون استنادا الى القوانين التوجيهية الالهية والوضعية , وان اي خروج عن هذه القوانين بعد تصرفا غير اخلاقي. #### المبحث الثالث : تشكيل الأخلاق : * لقد اشار ( موندي وبريمواكس ) في نموذجيهما عن الاخلاق الذي يوضحان فيه ان الاخلاق تتكون من علاقتين يشير اليهما الاسهم الافقية , وان الشخص أو المنظمة تكون اخلاقياتها قوية اذا كانت هذه العلاقات قوية وايجابية. فالعنصر الأول في النموذج مصادر التوجيه الاخلاقي يستخدم فيه عدد من المصادر لتحديد ما هو صحيح وما هو خاطيء مثل القرآن الكريم , والسّنة النبوية , والانجيل والكتب المقدسة الاخرى , والضمير , والنصيحة والقوانين وهذه المصادر يجب عليها ان تقود المعتقدات عن كل ما هو صحيح أو خاطىء , ويجب على الافراد الا يقتصر اهتمامهم عليه ما هو ملائم ومفيد لهم. والشكل التالي تشكيل نماذج الاخلاق. * ويرى ( griffin) ان هناك ثلاثة انواع من الاخلاقيات , ولكل منها مصادرها الخاصة وهي : 1-. القيم الاخلاقية للفرد * تتشكل اخلاق الفرد من مكونات عديدة تتشرب في ذاته مزيجا من القيم والمعتقدات التي تمنحه القدرة على الحكم على ما هو صحيح وما هو خاطىء في موقف معين أو ازاء حالة معينة . واخلاق الفرد تتكون من مزيج من تأثيرات مختلفة وهي: ###### ا - تاثيرات الاسرة : * تعد الأسرة اقدم المصادر للقيم الاخلاقية , اذ يتعلم الطفل التصرف المقبول خلال عملية التعارف الاجتماعية المبكرة , ويتطور المقياس الاخلاقي الداخلي لديه من خلال ارشادات الاخرين و الملاحظة. ###### ب- تاثير الانداد : * تشكل اخلاقيات الافراد تاثيرا قويا , اذ ان الفرد عندما ينتقل من جو الاسرة في بداية حياته الى جو المدرسة يص تدم بسيل من القيم التي لم يا لفها داخل اسرته , اذ تبرز ظاهرة التثقف الاجتماعي وذلك بسيادة العادات والقيم القوية على العادات والقيم الضعيفة ###### ج - العوامل الموقفية: * غال با ما تحدث القيم أو العوامل الم وقف ية بشكل مفاجىء وت م لي نوعا من السلوك الذي قد لا ينسجم مع اخلاقيات الفرد ###### د - القيم الشخصية والمبادئ الاخلاقية : * اشار ( كريفان ( الى ان القيم والاداب تسهم ايضا في المقاييس الاخلاقية فالشخص الذي يضع الكسب المادي في أعلى سلم اولوياته سيتبنى صفة شخصية للاخلاق يرتقي بها في سعيه نحو الثروة ب غ ض النظر عن انعكاسات ذلك على الآخرين ###### ه - الخبرات السابقة: * يشار الى ان الفرد مهما يكبر ويمارس نشاطات مختلفة في حياته فسيبقى للماضي دو ر فعال في تحديد معاييره القيمية والاخلاقية ، فالحوادث السلبية والايجابية التي يمر بها الفرد قد تعطي لاخلاقه شكلا معينا . والشكل ( ٢ ) يبين هذه التأثيرات. 2- القيم الاخلاقية للمجتمعات : * يرى الكثير ان جميع المجتمعات لديها مقاييس اخلاقية تعرف التصرف الذي تراه صحيحا ومرغوبا فيه وهذه المقاييس قد تكون مكتوبة أو غير مكتوبة , تبعا لثقافة المجتمعات * والانظمة الاجتماعية متحركة وليست ثابتة, ويجب ان تخدم المقاييس الاخلاقية الحاجات الاساسية لاعضاء المجتمع , لاحاجة لها , لان بداية الفقرة تعطي المعنى نفس ه * وتتشكل مصادر الاخلاقيات في كل مجتمع من المعتقدات الدينية وتاريخ الم ج تمع وخبراته وتقاليده , وثقافته الوطنية ، والقبيلة والعشيرة ، وقادة الراي ، وخبرة العملية التعليمية #### القيم الاخلاقية للمنظمات : * يؤكد ) دافت ( ان المقاييس الخاصة بتصرف اخلاقي أو اجتماعي مسؤول عنه قد جرى تجسيدها في داخ ل كل موظف ، فضلا عن داخ ل المنظمة نفسها ، وان معظم المهتمين ب ال اد ارة يؤمنون بان م مار سة الاخلاق جز ء م ك م ل ل اد ارة ، وان ن ظر ية الاخلاق في ن ظر ( سامويل ١٩٩ ٧ ) ت ف تر ض ان ه ت وج ب على ال م دي ري ن ال ت رك ي ز على أ ش يا ء أ خ رى أ ض اف ي ة غ ي ر ال ت رك ي ز على ال ا ن ت اج ، وهذه ال ف كرة ال جد ي دة ب ش ان ال اد ارة ت ؤ ك د ال ح اج ة الى أ ت خ اذ ق رار ات أ دار ي ة ذ ات ع لاق ة ب ال ص ي غ ال اخلاقية و ال ع واد ت ال س ائ دة دا خ ل م ح ي ط ال م ؤ س سة ك م ا ي رى ( سامويل ) ان ال اخلاق و ال ت نا ف س لا ي م ك ن ف ص له م ا ع ن ب ع ض ، في ق و ل ( ن ح ن ن ت نا ف س ك م ج تمع ، و لا ي وج د م ج تمع في أ ي م ك ان ي ت ان اف س ل مد ة ط و ي ل ة ب ن ج اح م ع ال م ت نا ف س ي ن ال ذ ي ن ي ط ع ن و ن ب ع ض ه م ب ع ض ا م ن ال خ ل ق ) . #### المبحث الرابع - أ ش ك ال و ع ن ا ص ر ال اخلاق * ت اخ ذ ال اخلاق ش ك لا م ن ال اش ك ال ث لا ث ة ال ات ي ة : * ال أ و ل : ه و م ا د ع ت ال ه ال اد ي ان م ن ف ض ل ال رح م ة و ال ل ي ن و ال م ح ب ة ال ت ي ت د ع و الى ال م س او اة ب ي ن ال نا س و ف ي ه ذا ال ش ك ل ت د ف ع ال اخلاق ال شر ب ال خ ي ر و ت ع ت ب ر ال ح ب ه و ال ف ض ي ل ة . * ال ث ان ي : ي ن ط و ي ع ل ى أ ف ك ار ب ع ض ال م ف ك ري ن أ م ث ال ( م ي ك او ف ي ل ي ، ن ي ت ش ة ) ال ذ ي ن أ ش ار ا الى ف ض ا ئ ل ال ع ن ف و ال رج ول ة ال ت ي ت د ع و الى ع دم ال م س او اة ب ي ن ال نا س * أ م ا ال ث ال ث : م ا ب ش ر ب ه ( س ق راط و أ ف لا ط و ن ) ب ع د أ ن أ ن ك ر ا إ م ك ان ي ة ت ط ب ي ق ال ن و ع ي ن ال أ و ل ي ي ن ل ال اخلاق ، و أ ع ت ق د ا ب ان ال ع ق ل ال نا ض ج و ال م ث ق ف و ح د ه ه و ال ذ ي ي س ت ط ي ع ال ح ك م ، ت ب ع ا ل ل ظ رو ف ال م خ ت ل ف ة ، و أ ع ت ق د ا ب ان ال ف ض ي ل ة ه ي ال ع ق ل الى ج ان ب ف ض ي ل ة ال ح ب و ف ض ي ل ة ال ق و ة و ف ض ي ل ة ال رج ال ، و ال ح ك م اء ب ح س ب ه ذا ال م ف ه و م ه م ال رج ال ال ص ال ح و ن ب ف ض ل ع ق و ل ه م ، و ه م ال ذ ي ن ي س ت رش د و ن ال ع ق ل ف ي ال ب ح ث ع م ا ي ن ف ع ه م و ي ح ب و ن ل غ ي ر ه م م ا ي ح ب و ن ل أ ن ف س ه م . و ب ع ض ال ع ل م اء ق ال و ا أ ن ال اخلاق ت ت ك و ن م ن ع ن ا ص ر ث لا ث ة : * ال ع ن ص ر ال أ و ل ه و ال ع ن ص ر ال ع اط ف ي ال ذ ي ي ن ط و ي ع ل ى و ج و د ع ام ل ع اط ف ي ي ن م و في ف ي ال ف رد ال أ و ه و ال ض م ي ر ، ( C o n s c i e n c e ) خ ص و ص ا ف ي م ا ي ت ع ل ق ب ال ق ل ق و ال ش ع و ر ب ال ذ ن ب و ي س ت م د ال ف رد ذ ل ك م ن ح ال ات ال أ ط راء و ال ل و م ، أو ت ق م ص ال ف رد ل ه م ا . و ت س ه م ه ذه ال أ ش ي اء ف ي خ ل ق ال ح ال ات ال م ث ال ي ة ال ت ي ت ن ط و ي ع ل ى ب ع ض ال س م ات ال ن و ع ي ة ع ن د ال ف رد ك ال أ ي ث ار و ال ت س ام ح و ال ع ط ف و ال ع د و ان ي ة و م ا ش اب ه ة . * أ م ا ال ع ن ص ر ال ث ان ي ف ه و ال ش ع و ر ب ال ذ ن ب و م ا ت ع ك س ه ال ع م ل ي ات ال اد راك ي ة ق ي اس ا ب ال م ع ت ق د ات ال اخلاقية ع ن د ال ف رد . * و ال ع ن ص ر ال ث ال ث ه و ال س ل و ك ال اخلاقي ال ذ ي ي ن ت ج ع ن ال وج د ان و ال ض م ي ر ال اخلاقي ب ع د أ ن ت ت ك م ل س م ة ال ف رد ال ن ف س ي ة و ال ع ق ل ي ة و ال اخلاقية . و ح ت ى ت ب ر ز ال ش خ ص ي ة ال ا ن س ان ي ة ال م ت ك م ل ة ل أ ب د م ن ت و اف ر ش رو ط م ن اس ب ة ه ي : * ١ - ال ث ب ات و ال ح ز م : ع ن د م ا ي ت م ي ز ال ض م ي ر ال ا ن س ان ي ب ال ث ب ات و ال ح ز م ف ان ه ي س ت ط ي ع أ ن ي و ف ق ب ي ن ال م ي و ل و ال ن ز ع ات و ي س ي ط ر ع ل ي ه ا و ي ص و ن ص اح ب ه م ن ال ان ح د ار ف ي ال س ل و ك غ ي ر ال اخلاقي * ٢ - ال ع ف ة و ال أ ع ت د ال : ت ت ط ل ب ال ع ف ة و ال أ ع ت د ال أ ن ي ك و ن ال ا ن س ان ق اد را ع ل ى ال س ي ط رة ع ل ى ن ف س ه و ع ل ى أ ه و ائ ه ا و م ي و ل ه ا ، و ت ت ط ل ب م م ار س ة ال ع ف ة و ال أ ع ت د ال ت د ر ي ب ا ش اق ا ح ت ى ي ص ب ح ال ض م ي ر م ر ه ف ا و ق اد را ع ل ى ال ر د ب س ر ع ة ع ل ى ك ل ن ز ع ة ش ر ي ر ة . * ٣ - ت و از ن ال ف ك ر : ي ت أ ث ر ال ض م ي ر ك ث ي را ب ص و ت ال ع ق ل . و ال ع ق ل ه و ال ق و ة ال ت ي ي م ك ن أ ن ت س ي ط ر ع ل ى ال ن ز ع ات غ ي ر ال اخلاقية ، و ي وج ه ال ف رد ن ح و ال س ل و ك ال ص ح ي ح . و ل أ ب د م ن ال ق و ل أ ن ال اخلاق ك أ ي ش ي ء أ خ ر ت ك و ن خ ي ر ا ، ب م ق د ار م لا ئ م ت ه ا ل غ ا ي ات ال ح ي اة * أ ع ظ م ال اخلاق و أ س م اء ه ا ت ل ك ال ت ي ت س اع د ع ل ى ت ح ق ي ق أ ع ظ م و أ ك م ل ح ي اة ل ل ف رد * و ع ل ى ح د ت ع ب ي ر ق ان و ن ال ت ط و ر ف ان ال س ل و ك ي ك و ن أ خ لا ق ي ا ب م ق د ار م ا ه و ي س اع د ال ف رد ع ل ى ال ك م ال ، و ال و ح د ة ف ي و س ط ت ن اف ر ال غ ا ي ات م ن ح ق و ق ال ف رد ال اخلاقية ه ي ح ق ال ح ي اة و ال ح ري ة و ال س ع ي م ن أ ج ل ال س ع ادة ال ت ي ي ت س او ى ف ي ه ا ال ج م ي ع ## المبحث الخامس -: ع لاق ة ال اخلاق ب ال ع ل و م ال أ خ رى : * ع لاق ة ال اخلاق ب ال دي ن * ي ه ت م ع ل م ال اخلاق و ال دي ن ب ال ا ن س ان . و س ن ت ط رق ه ن ا ل ع لاق ة ال اخلاق ف ي ال دي ن ال اس لام ي م ع ال ت أ ك ي د ب ان م ع ظم ال دي ان ات ت ه ت م ب ال ا ن س ان ، و لا ي ت س ع ال م ج ال ل م ن اق ش ة ع لاق ة ال اخلاق ب ك ل دي ان ة ع ل ى أ ن ف راد ، ل ك ن س ي ر ك ز ه ذا ال ج ه د ع ل ى ع لاق ة ال دي ن ال اس لام ي ب ال اخلاق ل م ا ل ه ذا ال ت رك ي ز م ن ف ائد ة ف ي ال م ج ت م ع ات ال اس لام ي ة . * ي ع ط ي ال ف ك ر ال اس لام ي م ك ان ة ع ال ي ة ل ل ا ن س ان و ق د ج اء ق و ل ه ت ع ال ى ( ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير من خلقنا تفضيلا) ) الأ س ر اء : ۷۰ ) ت أ ك ي د ا ل م ك ان ة ال ع ال ي ة ل ل ا ن س ان ف ي ال ف ك ر و ال ف ل س ف ة ال اس لام ي ة . * و ع لاق ة ال اخلاق ب ال دي ن ع لاق ة ق و ي ة و ق د ر ك ز ال اس لام ع ل ى ال ا ن س ان و ك ر م ه ب غ ض ال ن ظر ع ن ج ن س ه أو ل و ن ه أو م س ت و اه ه ال ع ل م ي . و ت ش ك ل ال م ب اد ئ ال دي ن ي ة ال م ن ظ م ل س ل و ك ال ف رد ف ي ال س ر و ال ع ل ن ، و ت وج ه ه و ف ق ال م ن ه ج ال دي ن ي ال ذ ي ي ك ر م ال ا ن س ان و ي ه د ي ه ل م ا ف ي ه ص ل اح ال ف رد و ال م ج ت م ع . ف ال ع د ل و ال ص د ق و ال أ م ان ة و ال و ف اء ب ال ع ه د و ال رح م ة و ال م س او اة ج م ي ع ه ا م ب اد ئ ف ي ال دي н ال اس لام ي ت ص ل ح ل ب ن اء ال م ج ت م ع ال م ت ك م ل أو م ج ت م ع ال ع د ل و ال ك ف ائ ي ة ال ذ ي ي ج د ف ي ه ال ف رد ال ع د ل و ي ج د ف ي ه م ا ي س د ح اج ت ه * و ه ذه ال م ب اد ئ ت ج د ه ا ف ي ال م ذ اه ب ال اخلاقية ال ت ي ت س و د ال م ج ت م ع ات و م ص د ر ال اخلاق ф і ال اس لام ه و ال ق ر ان ال ك ر ي م و ح د ي ث ال ر س و ل ص ل ى ال ل ه ع ل ي ه و أ ل ه ) ال ذ ي ي ق و ل : ( ان م ا ب ع ث ت ل أ ت م م م ك ار م ال اخلاق . و ال ف ل س ف ة ال اس لام ي ة ل ي س ت و ض ع ي ة و أ ن م ا د و ر ال ع ق ل * ي ك م ن ف ي ف ه م ال ق ر ان و ال س ن ة و ف ه м ال ع ق ي د ة و ال ش ر ي ع ة و ال ع ب اد ات و ال اخلاق ال اس لام ي ة . * в ع ك с ال ف ل س ف ة ال غ ر ي ب ي ة ال و ض ع ي ة ال ت ي ت ه د ف الى و ض ع ن ظر ي ة أ خ لا ق ي ة . * و ل ي س م ن ال س ه ل ال أ ح ات ة ب ج م ي ع ج و ان ب ال ف ل س ف ة al اس لام ي ة ف ي ه ذا al j e