Arabic Linguistics Lecture Notes PDF
Document Details
Uploaded by SensibleShakuhachi
Tags
Summary
These lecture notes cover the origins of the Arabic language, dividing into northern and southern dialects. The document explores differing scholarly views on the historical and linguistic classifications of Arabic languages, highlighting the role of early Islamic texts, like the Quran, in establishing a standard language and how scholars have debated the linguistic authenticity and development of pre-Islamic Arabic poetry.
Full Transcript
المحاضرة األولى مصادرعلم اللغة مصادر االحتجاج في اللغة أصل العربية يقسم العلماء لهجات العربية إلى لهجتين رئيستين: اللهجات العربية الشمالية( :بني عدنان) اللهجات العربية الجنوبية( :بني قحطان). ولكن...
المحاضرة األولى مصادرعلم اللغة مصادر االحتجاج في اللغة أصل العربية يقسم العلماء لهجات العربية إلى لهجتين رئيستين: اللهجات العربية الشمالية( :بني عدنان) اللهجات العربية الجنوبية( :بني قحطان). ولكن ولفنسون في كتابه (تاريخ اللغات السامية) انتقد هذا التقسيم ألنه ليس جغرافيا صحيحا وال تاريخيا دقيقا؛ فليست هناك حدود واضحة تفصل شمال الجزيرة عن الجنوب ومع ذلك لم يقدم والفصام نظرية بديلة تفسر االختالف اللغوي بين هاتين اللهجتين. هل تظن أن تقسيم العربية الشمالية والجنوبية يعتمد على أصول لغوية؟ يرى بعض العلماء أن هذا التقسيم له أصول لغوية في التراث العربي منها: ◼ يقول أبو عمر ابن العالء" :ما لسان حمير بلساننا وال لغتهم بلغتنا". ◼ ومما يروى عن زيد بن عبد هللا بن دارم أنه وفد على بعض ملوك حمير فأللقاه في مصيد له على جبل ،فسلم عليه ، فقال له الملك :ثِب أي :اجلس.وظن الرجل أنه أمره بالوثوب من الجبل.فقال له :ستجدني أيها الملك مطواعا ،ثم وثب من الجبل.فقال الملك :ما شأنه؟ فخبروه بقصته وغلطه في الكلمة ،فقال :من دخل ظفار حمر أي :فليتعلم الحميرية. والقصة تشهد بأن التفاهم بين عرب الجنوب وعربي شمال لم يكن مشتركا ،وأن الفروق اللهجية بينهما كانت كبيرة. ◼ وفي كتب المعاجم والنحو ذكر ليه ما بين هذين اللهجتين من فروق من ذلك مثال ما يذكره اللغويون عن: (طمطمانية) حمير وهي إبدال الم التعريف ميما ،فيقولون :طاب أمهواء أي طاب الهواء. و(اللخلخانية) وهي تعرض في لغة أعراب عمان كقولهم مشا هللا في ما شاء هللا. و(الوتم) وهو جعل السين تاء في لغة اليمن مثل أنات في أناس. ولقد قضي على اللهجات الجنوبية بعد اإلسالم ،وحلت عربية الشمال محلها (لماذا؟) ،وإن بقيت بعض الخواص القديمة ظاهرة حتى اليوم مثال :لهجة (مهرى) الموجوة إلى االن في منطقة حضرموت وعمان. رأي المحدثين في أولى المصادر تمثيال للعربية الفصحى: رأي الدكتور طه حسين في كتابه( في األدب الجاهلي): يرى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن لغات الجنوب تختلف عن عربية الشمال الفصحى وأن القدماء قد تنبهوا إلى هذا أيضا حين رأوا أن لغة قحطان أي عرب الجنوب ليست هي لغة عدنان أي عرب الشمال وإذا صح هذا وهو صحيح بال شك فكان ينبغي أن يعكس الشعر الجاهلي آثار الفروق بين هاتين اللغتين غير أن ما نراه ليس كذلك يقول تستطيع أن تقرأ هذه المطوالت أول معلقات التي يتخذها أنصار القديم نموذجا للشعر الجاهلي الصحيح فسترى أن فيها مطولة المرئ القيس وهو من كندة أي من قحطان وأخرى لعنترة وثالثة للبيد فكلهم من قيس ،ثم قصيدة لطرفة وقصيدة لعمرو بن كلثوم وقصيدة للحارث بن حلزة وكلهم من ربيعة ،تستطيع أن تقرأ هذه القصائد جميعا دون أن تشعر فيها بشيء يشبه أن يكون اختالفا في اللهجة ويعبر الدكتور إبراهيم أنيس :عن الفكرة نفسها إذ يقول ونحن حين نستعرض شعراء ربيعة تلك القبيلة التي عرفت بالكشكشة ،ال نكاد نلمح أثرا لتلك الصفة في شعر شعرائها فنحن ال نكاد أن نعثر على أثر لهذه اللهجات في أشعارهم. والدكتور إبراهيم أنيس أيضا لم يحدد الفترة التي استوت فيها هذه العربية المشتركة وإنما اكتفى بقوله إن هذه اللغة المشتركة قد نمت وازدهرت قبل اإلسالم وأن اإلسالم قد قوى الوحدة اللغوية وزاد في شمولها. اختالف اللهجات العربية لم تظهر آثاره في الشعر الجاهلي.فما تفسير ذلك ؟ يقول طه حسين :نحن بين اثنتين: -إما أن نؤمن بأنه لم يكن هناك اختالف بين القبائل العربية من عدنان وقحطان في اللغة وفي اللهجة وال في المذهب الكالمي. -وإما أن نعترف بأن هذا الشعر لم يصدر عن هذه القبائل وإنما حمل عليها بعد اإلسالم حمال ونحن إلى الثانية أميل. ولهذا قال" :ولست أنكر أن اختالف اللهجات كان حقيقة واقعة بعد اإلسالم ،ولست أنكر أن الشعر قد استقام للقبائل كلها رغم هذا االختالف ،ولكني أظن أنك تنسي شيئا يحسن أال تنساه وهو أن القبائل بعد اإلسالم اتخذت في األدب لغة غير لغتها وتقيدت لألدب قيود من تكمل بقية بها أي أن اإلسالم فرض على العرب جميعا لغة عامة واحدة هي لغة قريش". ◼ طه حسين إذا يقول بلغة أدبية مشتركة فرضها اإلسالم على جميع العرب يتخذونها وسيلة للتعبير حين يقولون الشعر أو يخطبون ،ولكنه لم يحدد الفترة التي استوت فيها هذه العربية األدبية سواء كان ذلك قبل اإلسالم أم بعده ويرى أن هذه اللغة المشتركة كانت قبيل اإلسالم ظهرت أوال في الحجاز ولم تتجاوزه إال بعد اإلسالم. ◼ وليس طه حسين وحده في شكه في صحة الشعر الجاهلي ،بل سبقه في ذلك المستشرق مارجليوث ،وتبعه أيضا ولفنسون. مصادر االحتجاج على العربية الفصحى: القرآن الكريم والقراءات القرآنية. الحديث النبوي الشريف. الشعر العربي. كالم العرب. أوال :القرآن الكريم والقراءات: لما رفضته حسين ومن تبعه هذا الشعر المنسوب للشعراء الجاهليين كانوا يرون أن العربية الفصحى إنما طلب من القرآن الكريم وكذلك قالو لفن صان فالقرآن إذا عند الباحثين هو الذي يمثل العربية الفصحى أصدق تمثيل. القراءات القرآنية نتبين أن من النحاة المتقدمين كالفراء والمازني والزمخشري من خطأ بعض القراءات التي رآها مخالفة لما هو مطرد من المنقول عن العرب ،وبهذا عدت عندهم لحنا ،مع أن بعضها نقل عن أحد القراء السبعة المشهورين( :نافع وابن كثير وأبو عمر وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي) وظهر مصطلح القراءات الشاذة في عصر إبن جني وكان يراد به ما يخالف القرآن السبعة التي جمعها بمجاهد ويرى ابن جني أن القول بشذوذ القراءة ال يعني ضعفها في الرواية أو في العربية. ما هي شروط القراءة الصحيحة عند القراء؟ ثانيا :الحديث النبوي: انقسم العلماء في رأيهم باالحتجاج الحديث النبوي إلى: المانعين :ومنهم ابن الضائع وأبو حيان والسبب في ذلك إن األحاديث لم تنقل كما سمعت من النبي صلى هللا عليه وسلم وإننا رويت بالمعنى وأن علماء النحو كسيبويه وأي لم يستشهدوا بالحديث في إثبات القواعد النحوية. والمجوزين:منهم من قال باالستشهاد بالحديث النبوي ،ألن النبي أفصح العرب .ومنهم السهيلي مذهب المتوسطين :توسط بعض العلماء بين الفريقين فأوضح بتوسطه بعض الجوانب التي كانت غائبة عنها ومن ثم فقد اتجه العلماء إلى من بهوا إليه من التفريق بين نوعين من الحديث نوع يستشهد به ونوع ال يستشهد به ومالو كذلك إلى البحث في شروط ما يستشهد به.ومنهم الشاطبي يقول :أما الحديث على قسمين: -قسم يعتني ناقله بمعناه دون لفظه فهذا لم يقع به استشهاد أهل اللسان -وقسم عرف باعتناء ناقله بلفظه لمقصود خاص األحاديث التي قصد بها فصاحته النبي صلى هللا عليه وسلم واألمثال النبوية فهذا يصحح االستشهاد به في العربية. وكذلك كان السيوطي من هذا الفريق إذ يقول في كتابه (االقتراح) وأن كالمه صلى هللا عليه وسلم فيستدل منه بما ثبت أنه قاله على اللفظ المروي ،وذلك نادرا جدا إنما يوجد في األحاديث القصار على قلة أيضا ،فإن غالب األحاديث مروي بالمعنى؛ ولهذا نرى الحديث الواحد في القصة الواحدة مرويا على أوجه شتى بعبارات مختلفة. ثالثا :الشعر: قسم العلماء الشعر إلى أريبع طبقات هي: الطبقة األولى الجاهليون : وأجمعوا على االستشهاد بها ،غير أن األصمعي قال عن عدي بن زيت وأبي داود األبادي -وهما شاعران جاهليان: - " التروي العرب أشعارهما ألن ألفاظهما ما ليست نجدية". الطبقة الثانية المخضرمون: وهم الذين أدركوا اإلسالم كال بيت وحسان وهذه الطبقة ك ك الطبقة السابقة يستشهدوا أو يحتاج بشعرها إجماعا الطبقة الثالثة المتقدمون: أو اإلسالميون الذين كانوا في صدر اإلسالم كجرير والفرزدق ،والصحيح في هذه الطبقة صحة االستشهاد بكالمها ، ولكن هناك فريق منه :أبوعمرو بن العالء والحسن البصري وعبد هللا بن شبرمة كانوا يلحنون الفرزدق والكميت وذا الرمة وكانوا يعدونهم من المولدين؛ ألنهم كانوا في عصرهم والمعاصرة حجاب ُّ الطبقة الرابعة المحدثون: وهم من جاء من بعدهم إلى زماننا كبشار وأبي نواس ،وقد أجمعوا على أال يحتج بكالم ألم ولدين والمحدثين في اللغة العربية. يقول البغدادي :وصحيح أنه ال يستشهد بكالمها مطلقا رابعا كالم العرب: كالم العرب منظوم ومنثور ،ومن المنثور :األمثال و كالمهم الجاري على السنتهم في حياتهم اليومية. وكالم العرب حجة النحويين في قياسهم ومعتمد اللغويين في معاجمهم وفي كتب النحاة مثل سيبويه والفراء كثير من كالم العرب المنثور الموثق بفصاحته.يقول بعضهم :سمعنا بعض العرب الموثوق بهم..أو يقول :سمعته من أثق به من العرب وهكذا بيد أن اعتماد النحويين واللغويين على الشعر كان أكبر من المنثور ،وقد بقي ما بقي من الشعر وضاع وضاع من النثر ألمرين: -أولهما :أن الشعر كان ديوان العرب يحفظ تاريخهم تاريخهم ويعرف بمآثرهم -ثانيهما :أن العرب كانت أمية فضاع نثرها الذي تحفظه الكتابة وبقي شعرها الذي يحفظه الوزن والقافية لتتناقله األلسنة وكان معيار العرب في عملهم على كالم العرب منثوره ومنظومه هو معيار أو مقياس الفصاحة وقد ربطوا الفصاحة بالبداوة ،ولم تكن القبائل العربية في درجة واحدة من الفصاحة فقد اشتهر بعضها بأنه أفصح من بعض لذلك وضعوا إطارين للفصاحة: اإلطار المكاني: وهو الجزء الغربي من نجد وما يتصل به من السفوح الشرقية للجبال الحجاز وهو الذي يسمونه عالية السافلة وسافلة العالية يقول أبو عمرو بن العالء" :ال أقول قالت العرب إال ما سمعت من عالية ال سافلة وسافلة العالية". وظن النحاة أن العرب الذين حبسوا في هذا الجزء المحدود من شبه الجزيرة أفصح العرب السنة وأسلمهم لغة فلم تتأثر لغتهم بالمجاورة ولم تفسد ألسنتهم بالمخالطة وكانوا يرحلون إلى هذه البوادي يجمعون األلفاظ واألشعار واألخبار وما جمعوه وضعوا قواعد العربية وصنعوا معجمها منه قال الكسائي للخليل :من أين علمك؟ فقال" :من بواد الحجاز ونجد وتهامة" ويقول ابن جني إنهم كان يأخذون من أهل الوبر ويتركون األخذ عن أهل المدر. اإلطار الزماني: حدده مجمع اللغة العربية بالقاهرة بعد طول دراسة إيه ال يقول العرب الذين يوثقوا بعربيتهم ويستشهد بكالمهم هم عرب األمصار إلى نهاية القرن الثاني وأهله البادية من جزيرة العرب إلى آخر القرن الرابع واحد جته في التحديد أن لغة العرب ظلت سليمة في بواديهم حتى نهاية القرن الرابع وفي حواضر هم حتى نهاية القرن الثاني أما الذين نشأوا بعد هذه التواريخ فهم مولدون أو محدثون تعلموا العربية بالصناعة وال يستشهدوا بكالمهم في لغة وال نحو. شكرا ☺☺ ً