Summary of Arabic Language Lesson (PDF)

# أولاً: علم المعاني ## تعريفه هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال، فهو يرشدنا إلى اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف فيجعل لكل مقام مقالا، وثمرة هذا العلم هو الوقوف على الأسرار التي يرتفع بها شأن الكلام ويفضل بعضه بعضا. ## ونقف في دراستنا عند بعض أبوابه - من مباحث...

# أولاً: علم المعاني ## تعريفه هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال، فهو يرشدنا إلى اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف فيجعل لكل مقام مقالا، وثمرة هذا العلم هو الوقوف على الأسرار التي يرتفع بها شأن الكلام ويفضل بعضه بعضا. ## ونقف في دراستنا عند بعض أبوابه - من مباحث علم المعاني ***الإنشاء*** ### (1) الخبر هو الكلام الذي يحتمل الصدق والكذب لذاته، ويقصد بذلك مضمون الخبر لا قائله. ومن أمثلة ذلك: * السماء صافية * المسافرون رجعوا أمس على متن الطائرة. ### أغراض الخبر إن المتكلم لا يلقي خبرا إلى السامع عبنا وإنما يتوخى فائدة أو هدفا، وما خلا من الفائدة والهدف فهو ثرثرة لا قيمة لها. والأصل في الخبر أن يلقى لأحد ***غرضين*** - أ- إفادة المخاطب حكما يجهله. ويسمى ذلك ***فائدة الخبر).*** مثال ذلك قول ابن مالك في الألفية: * **كلامنا لفظ مفيد كاستقم اسم وفعل ثم حرفٌ الكَلِم** - ب- إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم، ويسمى ذلك ***لازم الفائدة. مثال ذلك : * **إنك تعفو مع المقدرة، وتصفح عن الزلة، وتسرع إلى النجدة.** حيث يخبر المتكلم المخاطب بخصال في نفسه هو أعرف بها من غيره وإنما استفاد المخاطب أن المتكلم عالم بها. ## . الأغراض البلاغية للخبر ويأتي الخبر لأغراض معنوية بلاغية تفهم من السياق، وهي كثيرة نذكر منها: * إظهار الضعف * الوعظ والإرشاد * تحريك الهمة * التنزيه * التهديد ## . مؤكدات الخبر والتوكيد المقصود هو توكيد الحكم الوارد في مضمون الخبر، وهذه أهم أدواته * **إن :** مثال ذلك: **إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ) النبأ (۳۱). ** * ** لام الابتداء ** وهي لام مفتوحة تدخل في الأصل على المبتدأ. مثال ذلك: لزيد قائم. * **وتتصل باسم إن، ومثالها: «إنَّ من البيان لسحرا». ** * ** نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة: ** مثال ذلك: لأقدمن الامتحان في موعده. * **يا زهير سافرن.** * ** القسم: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى الليل (۱). قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آتَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا يوسف (۹۱) . ** * ** قد ** وهي التي تسبق الماضي للتحقيق. مثال ذلك : **﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ المؤمنون (۱). ** ## (۲) الإنشاء : هو الكلام الذي لا يحتمل تصديقا ولا تكذيبا لذاته. فمن غير المعقول أن أحكم *صدق* أو *كذب* على ما يلي: * شاور أصحاب الخبرة. * لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ التحريم (۷). * يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ البقرة (٣٥). # والإنشاء **نوعان** طلبي وغير طلبي وسيقتصر الحديث عن **النوع الأول**؛ لأن الثاني لا يدخل في مباحث علم المعاني. ## الإنشاء الطلبي: وهو الكلام الذي يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب، ويندرج تحت الإنشاء الطلبي خمسة أساليب هي: الأمر والنهي والاستفهام والنداء والتمني. ### -- الأمر هو طلب حصول الفعل من الأعلى إلى الأدنى، وله أربع صيغ * أ - فعل الأمر : اتقوا الله * ب- المضارع المجزوم بلام الأمر لينفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ الطلاق (۷). * ج - اسم فعل الأمر حي على الصلاة. * د. المصدر النائب عن فعله ( صبرا آل ياسر ) . ## ويخرج الأمر إلى أغراض بلاغية منها: أغراض الأمر البلاغية ؟ * الدعاء : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ نوح (۲۸). * الإرشاد اتق الله حيثما كنت. * التعجيز ادفع عن نفسك الموت. * الإباحة: اجلس حيث تشاء. * التخيير : اجلس في المقعد الأول أو الثاني. ## ٢ - النهي : هو طلب الكف عن الفعل من الأعلى إلى الأدنى، وله صيغة واحدة هي: **الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية الجازمة** ومثاله لا تبخل بما أعطاك الله. ## ويخرج النهي إلى أغراض بلاغية منها : * الدعاء ) ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ يونس (٨٥). * التينيس لا تعتذر فلن يقبل عذرك. * التهديد لا تعاند مَنْ إذا قال فعل. * الحث: لا تستسلموا للصعاب. * التوبيخ: ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ الحجرات (۱۱). * النصح لا تجلس مع السفهاء. ## - الاستفهام هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل، وذلك بواحدة من أدوات الاستفهام، كالهمزة ، هل ، من ، متى ، أين ... وغيرها. مثال: أراكباً جئت أم ماشياً ؟ ## ويخرج الاستفهام إلى أغراض بلاغية منها : * التقرير : أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ الملك (۸). * النفي: هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ الأنعام (٤٧). * التشويق : ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تَنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الصف (۱۰). * التهويل: الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ القارعة (١-٢). * الاستبطاء: مَتَى نَصْرُ اللَّهِ﴾ البقرة (٢١٤). * التوبيخ : الام الخُلْفُ بينكم إلاما وهذي الضجة الكبرى علاما؟ ## ٤- الndاء هو طلب الإقبال بواحدة من أدوات النداء الهمزة ، يا، أيا، هيا، وا. ومثاله يا صديقي أقبل. ## ويخرج النداء إلى أغراض بلاغية منها : * الدعاء يا غافر الذنب اغفر لي ذنوبي .. * التحسر : أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَنَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ الزمر (٥٦). * الإغراء يا متوانياً وأنت سليل الأبطال * التحقير: أيا هذا أتطمع بالمعالي وما يحظى بها إلا الرجال ## - التمني هو طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله ، أما لكونه مستحيلا، كما في قول الشاعر: * **ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب** وإما لأنه بعيد المنال غير مطموع بحصوله مثاله: ﴿ يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ القصص (۷۹). فإن إتيانهم مثل ما أوتي قارون ليس مستحيلا، ولكنه بعيد المنال. والأداة الموضوعة للتمني هي (ليت)، ولكن هناك أدوات أخرى تخرج عما وضعت له في الأصل لتؤدي معنى التمني، وهي: (هل، لو لعل) مثال ذلك: فَهَلْ إِلَى خُرُوجِ مِنْ سَبِيلٍ ) غافر (۱۱). فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الشعراء (۱۰۲). وهذا كلام المعذبين في النار. وقول الشاعر: * **أسرب القطا هل مَنْ يعير جناحَة لعلي إلى مَنْ قَدْ هويت أطير**