كتاب اللغة العربية 6 PDF

Summary

This document appears to be a textbook for a third-year Arabic language course covering rhetoric and literary criticism within the humanities curriculum. It likely includes units on topics like the study of Arabic rhetoric, the history of literary criticism, and analysis of poetic and prose texts.

Full Transcript

‫كتبي‬ ‫ن‬ ‫للقائمي عىل العمل*‬ ‫*جميع الحقوق محفوظة‬ ‫ الـــتــعـــلـــيـــم تــــدريــ ص‬‫ـــــررت وزار‬ ‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ا‬‫ــقـتـــ‬‫ نـ‬‫ـــل‬ ‫ وطـــــبع‬‫ــــتا‬‫ا ال‬‫ــ‬...

‫كتبي‬ ‫ن‬ ‫للقائمي عىل العمل*‬ ‫*جميع الحقوق محفوظة‬ ‫ الـــتــعـــلـــيـــم تــــدريــ ص‬‫ـــــررت وزار‬ ‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ا‬‫ــقـتـــ‬‫ نـ‬‫ـــل‬ ‫ وطـــــبع‬‫ــــتا‬‫ا ال‬‫ــ‬ äÉ°SGQódG ájó≤ædGh á«ZÓÑdG                2020 ` ` 1442 á©ÑW `g 1431 ,º‫ الت©∏ي‬IQ‫ا‬Rh ì ô‫س‬ûæ‫ ال‬A‫ا‬æK‫ اأ‬á‫ي‬æW‫ الو‬ó¡a ∂∏ª‫ ال‬áÑ‫ت‬µe á°Sô¡a º‫ الت©∏ي‬IQ‫ا‬Rh IQ‫ا‬Rh / …‫و‬f‫ا‬ã‫ ال‬º``‫ الت©∏ي‬/ ájó‫ق‬æ‫ال‬h á``‫ي‬ZÓÑ‫ ال‬ä‫ا س``ا‬Qó‫ ال‬,(6) á``‫ي‬Hô©‫ ال‬á``¨∏‫ال‬ `g 1431 ,¢V‫ا‬jô‫ ال‬,º‫الت©∏ي‬ º°S 25^5*21 ;¢U 190 978-603-502-088 - 6 ∂eOQ á‫ا سي‬QO ‫تب‬c ` ájO‫س©و‬ù‫و… ` ال‬f‫ا‬ã‫ ال‬º‫` الت©∏ي‬2 á‫ا سي‬QO ‫تب‬c `á‫ي‬Hô©‫ ال‬á¨∏‫` ال‬1 ¿‫وا‬æ©‫ ال‬.‫اأ‬ 1431 /7490 372^821 …‫و‬jO 1431 /7490 :´‫ا‬ójE’‫ ا‬ºbQ 978-603-502-088-6 ∂eOQ       www.moe.gov.sa ‫احلمد هلل‪ ،‬والصالة والسالم على رسول اهلل‪ ،‬وعلى آله وصحبه‬ ‫ومن اهتدى بهداه‪ ،‬أما بعد‪:‬‬ ‫فهذا هو كتاب الطالب الدراسات البالغية والنقدية أحد مقررات‬ ‫اللغة العربية الثالثة في مسار الدراسات اإلنسانية للتعليم الثانوي‬ ‫(نظام املقررات)‪ ،‬وعلى الطالب أن يختار مقررين من املقررات الثالثة‬ ‫لدراستهما في املسار‪ ،‬ويكون الثالث اختيار ًّيا ملن شاء دراسته‪.‬‬ ‫وﳝكن إيجاز األهداف العامة لهذا الكتاب فيما يأتي‪:‬‬ ‫‪ -‬تعـرف أهمية البـالغة والنقد‪ ،‬واإلملام بنشـأة كل منهما وتطورهما‪.‬‬ ‫‪ -‬تعرف أهم املباحث البالغية والقضايا النقدية وتطبيقاتهما‪.‬‬ ‫‪ -‬تنمية الذوق الفني من خالل الوقوف على بعض أسرار‬ ‫اإلعجاز في القرآن الكرمي‪ ،‬والتمكن من االستمتاع بقراءة‬ ‫األحاديث النبوية واآلثار األدبية النثرية والشعرية‪.‬‬ ‫‪ -‬تنمية املهارات التحليلية للنصوص األدبية‪.‬‬ ‫‪ -‬تعرف أبرز األدوات النقدية في نقد كل من الشعر والقصة‪.‬‬ ‫‪ -‬حتليل النصــوص األدبيـــة وفـ ًقـــا لألدوات النقـديــة التــي متت‬ ‫دراستـهــا‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اﳌﻘدﻣة‬ ‫وقد ُقدِّ َم الكتاب في وحدتﲔ رئيستﲔ هما‪:‬‬ ‫‪ -١‬الدراسات البالغية‪ :‬وقد ُقدِّ َم ْت في إطار جديد يعتمد‬ ‫املهمة لدراستها‪،‬‬ ‫على اصطفاء بعض املباحث البالغية ّ‬ ‫وقد كثرت فيها التدريبات البالغية التي تهدف إلى‬ ‫ً‬ ‫تناوال متزام ًنا ومتس ًقا مع التطبيق الذي‬ ‫تناول البالغة‬ ‫يجعل البالغة مادة حية في ألسنة الناطقني بها‪ْ ،‬‬ ‫وأن يكون‬ ‫للذوق واإلحساس مبواطن اجلمـــال أثر في تنـاول أمثلتها‪،‬‬ ‫مما يهيئ للتفـــاعل مع وحدة الدراسات النقـــدية بصـــورة‬ ‫أكثر إيجابية وعم ًقا‪.‬‬ ‫‪ -2‬الدراسات النقدية‪ :‬وهي مأخوذة من اجلزء النقدي في كتاب‬ ‫البالغة والنقد للصف الثالث الثانوي مع بعض التصرف‬ ‫اليسير‪.‬‬ ‫نسأل اهلل تعالى أن ينفع بهذا الكتاب‪ ،‬وأن يحقق أهدافه في خدمة‬ ‫العريبــة وآدابهـــا‪ْ ،‬‬ ‫وأن يوفق أبناءنا الطالب ملا فيه خيرهم وخير أمتهم‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫توزيع درجات املقرر‬ ‫ أ ساليب التقومي‬ ‫اختبار‬ ‫االختبارات‬ ‫الواجبات‬ ‫املشاركة‬ ‫القصرية‬ ‫ملف‬ ‫احلضور املجموع‬ ‫هناية‬ ‫املرشوعات‬ ‫واملهام‬ ‫والتفاعل‬ ‫األعامل‬ ‫الوحدة‬ ‫املنزلية‬ ‫الصفي‬ ‫اختبار‪ 1‬اختبار ‪2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫طريقة‬ ‫مستمرا‪ ،‬وينهي تقويم أداء طالبه يف كل وحدة قبل أن ينتقل إىل‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫تقويم‬ ‫يقوم املعلم أداء الطالب‬ ‫‪ّ -1‬‬ ‫التقويم‬ ‫غريها‪.‬‬ ‫‪ -2‬يمثل هذا التوزيع تقويم الطالب يف الوحدة الدراسية الواحدة يف الكتاب‪ ،‬ويقسم جمموع‬ ‫الدرجات املتحصل عليه يف مجيع الوحدات يف هناية الفصل الدرايس عىل عدد وحدات الكتاب‬ ‫للحصول عىل الدرجة النهائية للطالب يف الفصل الدرايس (‪.)100 = 2 ÷ 200‬‬ ‫ناجحا يف املقرر إذا كان جمموع درجاته (‪ )50‬درجة فأكثر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -3‬يكون الطالب‬ ‫‪ُ -4‬ترى االختبارات يف وحديت الكتاب ًّ‬ ‫كتابيا‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت اﻟﻜﺘﺎب‬ ‫الصفحة‬ ‫المـوضــــــــوع‬ ‫الوحدة‬ ‫اﶈﺘوﻳات‬ ‫‪ 10‬ـ ‪23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫املو ضوع الأول‪ :‬يد وتعري‪‬‬ ‫أوالً‪ :‬منزلة البالغة بني علوم اللغة العربية‬ ‫‪10‬‬ ‫ثانيا‪ :‬صلة البالغة بعلوم الشريعة‬ ‫ً‬ ‫‪11‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬فوائد دراسة البالغة‬ ‫‪11‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬البالغة في اللغة واالصطالح‬ ‫‪13‬‬ ‫خامسا‪ :‬ركنا البالغة‬ ‫ً‬ ‫‪ 24‬ـ ‪56‬‬ ‫‪24‬‬ ‫املو ضوع الثاين‪ :‬من مبا‪‬ث ‪‬لم املعاين‬ ‫أوالً‪ :‬تعريفــــه‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اخلبر واإلنشاء‬‫ً‬ ‫الأو‪:‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬أضرب اخلبر‬ ‫‪35‬‬ ‫‪38‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬نوعا اإلنشاء‬ ‫درا ضات‬ ‫خامسا‪ :‬من مباحث اإلنشاء الطلبي‬ ‫ً‬ ‫‪52‬‬ ‫سادسا‪ :‬القصر‬ ‫ً‬ ‫ب‪‬ية‬ ‫‪ 57‬ـ ‪72‬‬ ‫املو ضوع الثالث‪ :‬من مبا‪‬ث ‪‬لم البيا‪‬‬ ‫‪57‬‬ ‫أوالً‪ :‬تعريفــــه‬ ‫‪58‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التشبيه‬ ‫ً‬ ‫‪63‬‬ ‫ثال ًثـا‪ :‬االستعارة‬ ‫‪68‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬الكناية‬ ‫‪ 73‬ـ ‪92‬‬ ‫املو ضوع الرابع‪ :‬من مبا‪‬ث ‪‬لم البديع‬ ‫‪73‬‬ ‫أوالً‪ :‬تعريفــــه‬ ‫‪74‬‬ ‫احملسنات املعنوية‬ ‫ثانيا‪ :‬من ِّ‬ ‫ً‬ ‫‪84‬‬ ‫احملسنات اللفظية‬ ‫ثال ًثا‪ :‬من ِّ‬ ‫‪7‬‬ ‫الصفحة‬ ‫المـوضــــــــوع‬ ‫الوحدة‬ ‫‪ 94‬ـ ‪98‬‬ ‫املو ضوع الأول‪ :‬الــنــقـــــد الأدبــــي‬ ‫‪94‬‬ ‫أوالً‪ :‬تعريف النقد‬ ‫‪94‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الفرق بني البالغة والنقد‬ ‫ً‬ ‫‪95‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬وظيفة النقد األدبي‬ ‫‪ 99‬ـ‪110‬‬ ‫املو ضوع الثاين‪ :‬تاريخ النقد الأدبي‬ ‫‪99‬‬ ‫أوالً‪ :‬النقد األدبي القدمي‬ ‫‪103‬‬ ‫ثانيا‪ :‬النقد األدبي في مرحلة االزدهار‬ ‫ً‬ ‫‪107‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬النقد األدبي في العصر احلديث‬ ‫‪ 111‬ـ ‪138‬‬ ‫املو ضوع الثالث‪ :‬نـقـد الـ شـعـر‬ ‫‪111‬‬ ‫أوالً‪ :‬الشعر وأنواعـه‬ ‫‪114‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مقاييس نقد الشعر‬ ‫ً‬ ‫الثانية‪:‬‬ ‫‪ 139‬ـ ‪152‬‬ ‫املو ضوع الرابع‪ :‬مناذج من النقد التطبيقي لل شعر ( ن صو ص حمللة )‬ ‫‪139‬‬ ‫أوالً‪ :‬أبو متام في ال ُغ ْرب ِة والفراق‬ ‫درا سات‬ ‫‪145‬‬ ‫ثانيا‪ :‬قراءة نقدية لقصيدة معاصرة (د‪.‬صابر عبد الدامي)‬ ‫‪149‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬مناذج من النقد التطبيقي (نصوص غير محللة)‬ ‫ً‬ ‫نقدية‬ ‫‪ 153‬ـ ‪174‬‬ ‫املو ضوع اخلام س‪ :‬نقد النرث (الق صة)‬ ‫‪153‬‬ ‫الق َّص ِة‬ ‫أوالً‪ :‬نقد ِ‬ ‫‪156‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مقاييس نقد القصة‬‫ً‬ ‫‪ 175‬ـ ‪188‬‬ ‫املو ضوع ال ساد س‪ :‬مناذج من النقد التطبيقي للق صة ( ن صو ص حمللة)‬ ‫‪175‬‬ ‫وح ِد اهلل)‬ ‫أو ًال‪ :‬نقد قصة قصيرة (يا ُ‬ ‫نائم ِّ‬ ‫‪181‬‬ ‫ثانياً‪ :‬مناذج من النقد التطبيقي (نصوص غير مح َّللة)‬ ‫‪188‬‬ ‫املراجــع‬ ‫‪8‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫الو‪‬د‪ ‬الأو‪‬‬ ‫دراﺳﺎت ﺑﻼﻏﻴة‬ ‫‪9‬‬ ‫تمهيد وتعريفمنزلة البالغة‪ -‬صلتها بعلوم الشريعة – فوائد دراستها – البالغة في اللغ‬ ‫‪L-GE-CBE-TRHS-logh6-U1-L1‬‬ ‫‪net.t4edu.com/Files/LessonsQR/httpsien.edu.saqrL-GE-CBE-‬‬ ‫‪TRHS-logh6-U1-L1.png‬‬ ‫أوالً‪ :‬منزلة البالغة بﲔ علوم اللغة العربية‬ ‫البالغة إحدى علوم اللغة العربية‪ ،‬التي تتآخى لتصون الكالم من اللحن واخلطأ‪ ،‬وتضفي عليه صبغة‬ ‫اجلمال والبهاء‪.‬وللبالغة بني هذه العلوم م ْنزلة رفيعة سامية؛ ألنّها تُعنى بأداء الكالم للمعنى املراد وفق‬ ‫أدق عبارة‪ ،‬وأجمل بناء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعلم النحو ُيعنى بصحة تركيب العبارة‬ ‫علم الصرف ُيعنى ب ِب ْن َية الكلمة وهيئتها ووزنها‪ُ ،‬‬ ‫ولئن كان ُ‬ ‫فإن البالغة تبني على تلك الصحة قواعدَ ها ليكون الكالم ً‬ ‫وافيا بغرضه‪ ،‬مؤ ِّد ًيا ملعناه‪،‬‬ ‫وفق قواعد اللغة؛ ّ‬ ‫مؤ ِّث ًرا في متل ّقيه‪.‬‬ ‫بناء جميالً؛‬ ‫فصيحا‪ ،‬وال ً‬ ‫ً‬ ‫ّإن البالغة ال تنظر في كالم خالف قواعد الصرف والنحو‪ ،‬فال تعده كال ًما‬ ‫إذ هي تعتمد على هذين العلمني‪ ،‬وتق ّر ما أق ّراه‪.‬ولك ّنها ال تقف عند هذا‪ ،‬بل تتجاوزه إلى النظر في‬ ‫وأدق العبارات‪ ،‬وأجمل األساليب‪.‬‬‫العبارة الصحيحة لُغو ًّيا‪ ،‬وتبحث عن أمثل األلفاظ‪ّ ،‬‬ ‫ثانيا‪ :‬صلة البالغة بعلوم الشريعة‬ ‫ً‬ ‫للبالغة صلة وثيقة بعلوم الشريعة املختلفة‪ ،‬وتبرز صلتها واضحة ظاهرة في تفسير كتاب اهلل الكرمي‪،‬‬ ‫حيث نشأت خدمة له‪ ،‬وكش ًفا ألسراره ودالئل إعجازه‪.‬بل ّإن علم البالغة قد ُعدّ من علوم القرآن الكرمي؛‬ ‫املفسر وآلته التي يستعني بها على معرفة أسرار الكتاب العزيز‪ ،‬وأبعاد معانيه‪ ،‬ودالالت‬ ‫إذ هو وسيلة ِّ‬ ‫ألفاظه‪.‬‬ ‫واملتأخرين إلى ذلك‪ ،‬فكانت كتبهم في تفسير كتاب اهلل تزخر‬ ‫ّ‬ ‫املفسرين املتقدمني‬ ‫وقد تنبه كثير من ّ‬ ‫بالكثير من الوقفات البالغية‪ ،‬التي تربط بني مسائل البالغة وشواهدها‪.‬كما استنبطوا العديد من املسائل‬ ‫البالغية‪ ،‬من خالل النظر في الكتاب املعجز‪.‬‬ ‫ومما ِّ‬ ‫يؤكد هذه الصلة الوثيقة ّأن العرب القدماء كانوا أهل بالغة وبيان‪ ،‬فلما جاء القرآن بهروا ببالغته‪،‬‬ ‫وعجزوا عن اإلتيان مبثله‪ ،‬فكانت دراس ُة هذا اإلعجاز‪ ،‬والتع ّر ُف على أسراره ّ‬ ‫مهم َة البالغة‪.‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫ظهرت في كتب احلديث وشروحه ثرو ٌة علمية بالغية‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫أ ّما علم احلديث فليس ببعيد عن التفسير؛ إ ْذ‬ ‫بعد نظر العلماء الفاحص في ألفاظ احلديث الشريف‪ ،‬وأسرار عباراته؛ رغبة منهم في معرفة بالغته‪،‬‬ ‫واستنباط األحكام الصحيحة‪ ،‬التي ال ميكن الوصول إليها إال بالفهم الدقيق للعبارة‪.‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫وفي علم العقيدة ظهر للبالغة أثر فاعل في الر ّد على أهل التأويل اخلاطئ‪ ،‬الذين يحتاج الر ّد عليهم إلى‬ ‫معرفة بقواعد البالغة وطرقها؛ ليكون الر ّد عليهم وتصحيح أخطائهم باألداة نفسها التي استعملوها‪.‬‬ ‫وكان في علم أصول الفقه موضوعات مشتركة مع موضوعات علم البالغة ومسائله؛ فقد كان األصولي‬ ‫دراسـات بـالغـيـة‬ ‫يبحث في دالالت النصوص الشرعية على األحكام‪ ،‬وهذا يدعوه إلى النظر في الداللة الدقيقة للنص‪.‬‬ ‫الص ْر َفة؛ كاخلبر واإلنشاء‪ ،‬واألغراض البالغية‬ ‫ولهذا كان في كتب هذا العلم الكثير من مسائل البالغة ِّ‬ ‫التي يخرج إليها الكالم عن معانيه األصلية‪ ،‬واحلقيقة واملجاز‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫ولهذا كان لهذه العلوم وعلمائها ـ مع ما كتبه العلماء في علوم العربية األخرى ـ أثر بالغ في نشأة‬ ‫البالغة العربية‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬فوائد دراسة البالغة‬ ‫‪ - ١‬تعني على معرفة معاني القرآن الكرمي‪ ،‬وفهم دالالت ألفاظه‪ ،‬وأسرارها‪ ،‬والكشف عن‬ ‫بعض أسرار إعجازه‪.‬‬ ‫تنمي َم َل َكة الكتابة والتعبير عن املعنى املراد‪ ،‬بأقرب طريق وأجمل بيان‪.‬‬ ‫‪ّ -2‬‬ ‫تنمي القدرة على نقد الكالم‪ ،‬ومعرفة أسباب اإلساءة واإلحسان فيه‪.‬‬ ‫‪ّ -3‬‬ ‫تنمي اإلحساس باجلمال الفني‪ ،‬وتزيد من مستوى الذائقة األدبية‪.‬‬ ‫‪ّ -4‬‬ ‫رابعا‪ :‬البالغة في اللغة واالصطالح‬ ‫ً‬ ‫‪ - 1‬البالغة في اللغة‪:‬‬ ‫لعلك تدرك أنك إذا أردت أن تخبر بوصولك إلى بيتك أو إلى املدرسة فإنك تقول‪« :‬بلغت بيتي»‪،‬‬ ‫و«بلغت املدرسة»‪.‬وكذلك فإنك حني تريد اإلخبار بأنك انتهيت إلى حتقيق أمنيتك أو هدفك فإنك تقول‬ ‫والدي»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫على سبيل املثال‪« :‬بلغت غايتي»‪ ،‬أو‪« :‬بلغت نهاية املرحلة الثانوية»‪ ،‬أو‪« :‬بلغت رضا‬ ‫ومن هذه األمثلة تعرف ّأن مادة « َب َل َغ» في اللغة العربية تأتي مبعنى «الوصول واالنتهاء إلى الغاية»‪ّ ،‬‬ ‫وأن‬ ‫كل كلمة مشتقة من هذه املادة حتمل شي ًئا من هذه املعاني‪.‬وهذا هو األصل اللغوي لكلمة «البالغة»‪.‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫‪ - 2‬البالغة في االصطالح‪:‬‬ ‫قائال‪« :‬هذا متك ِّلم بليغ»‪ ،‬وقد يصف الكالم ذاته‬ ‫بكالم ما فإنه يصف املتك ِّلم ً‬ ‫ٍ‬ ‫حني ُيعجب أحد منا‬ ‫فيقول‪« :‬هذا كالم بليغ»‪.‬‬ ‫وأن سامعه أو قارئه قد استمتع به واستحسنه‪.‬كما‬ ‫وهذا يعني ّأن هذا الكالم قد اكتسب صفة حسنة‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫املخاطب‪.‬‬ ‫أنه يعني ّأن هذا الكالم قد وصل إلى ذهن متلقيه‪ ،‬أو ّأن املتك ِّلم قد استطاع ْأن يوصله إلى‬ ‫اللغوي ملادة (بلغ) الذي حتدّ ثنا عنه‪ ،‬وبني املعنى‬ ‫ّ‬ ‫ولعلك بهذا قد أدركت العالقة الوثيقة بني املعنى‬ ‫يوصف بالبالغة إال إذا وصل إلى املتلقني‬ ‫كالم ما بالبالغة‪ ،‬فالكالم ال َ‬ ‫االصطالحي الذي نفهمه من وصف ٍ‬ ‫ّ‬ ‫بسهولة ويسر‪ ،‬مقرو ًنا بالسرور واإلعجاب‪.‬‬ ‫ويؤكد هذه املعاني ما جنده في نفوسنا من لذة وإصغاء حني نستمع إلى خطبة بليغة‪ ،‬يلقيها خطيب‬ ‫ِّ‬ ‫مف َّوه‪ ،‬يجذب األسماع إليه‪ ،‬ويح ِّفزك على قبول ما يقدّ مه إليك‪.‬ومثل ذلك جنده في نفوسنا حني نقرأ‬ ‫قطعة أدبية جميلة‪ ،‬أو قصيدة مح ِّلقة بديعة‪.‬‬ ‫لكننا لو بحثنا عن س ّر هذا التأ ّثر واإلعجاب‪ ،‬فإننا سنجد مر ّده إلى أمرين رئيسني‪:‬‬ ‫األول‪ّ :‬أن هذا الكالم كالم فصيح‪ ،‬لم يتط ّرق إليه خطأ‪ ،‬ولم ت َُش ْبه شائبة‪ ،‬ولم ِّ‬ ‫تعكر صف َوه عبار ٌة‬ ‫نشاز‪ ،‬أو لفظ ٌة شا ّذة‪ ،‬وهذا هو ما يطلق عليه البالغيون (الفصاحة)‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬أن هذا الكالم قد ناسب أحوالنا‪ ،‬وأ ّثر في نفوسنا‪ ،‬وهو ما يطلق عليه البالغيون (مراعاة‬ ‫مقتضى احلال)‪.‬‬ ‫ونخلص من هذا ّأن البالغة في اصطالح البالغيني هي‪( :‬مطابقة الكالم ملقتضى احلال‪ ،‬مع فصاحته)‪.‬‬ ‫ا‪ÿ‬ــال‪U‬ســــــــــــة‬ ‫‪.ájɨdG ¤EG AÉ¡àf’Gh ∫ƒ°UƒdG :á¨∏dG ‘ áZÓÑdG‬‬ ‫‪.¬àMÉ°üa ™e ∫É◊G ≈°†à≤Ÿ ΩÓµdG á≤HÉ£e :ìÓ£°U’G ‘h‬‬ ‫‪١٢‬‬ ‫ركنا البالغة‬ ‫‪L-GE-CBE-TRHS-logh6-U1-L2‬‬ ‫خامسا‪ :‬ركنا البالغة‬ ‫ً‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫‪http://esstest-net.t4edu.com/Files/LessonsQR/httpsien.edu.saqrL-GE-CBE-‬‬ ‫‪TRHS-logh6-U1-L2.png‬‬ ‫‪ - 1‬الفصاحة‪:‬‬ ‫الفصاحة في أصل استعمالها ال ُّلغوي تعني الظهور والوضوح‪ ،‬وفي االصطالح تعني جمال اللفظ‪ ،‬ووضوح‬ ‫معناه‪ ،‬وسالمة بنائه‪ ،‬فالكلمة الفصيحة سهلة في نطقها‪ ،‬واضحة في معناها‪ ،‬صحيحة في بنائها وشكلها‪،‬‬ ‫دراسـات بـالغـيـة‬ ‫جميلة في عبارتها وبني قريناتها‪ ،‬ومتى فقدت العبارة هذه الصفات كانت غير فصيحة؛ ومن َث َّم فهي غير‬ ‫بليغة‪.‬‬ ‫والفصاحة وصف للكلمة‪ ،‬والكالم‪ ،‬واملتك ِّلم؛ وإليك َ‬ ‫بيان كل منها‪:‬‬ ‫أ – فصاحة الكلمة‪:‬‬ ‫تكون الكلمة فصيحة إذا اتصفت ببعض الصفات‪ ،‬ومن أهمها‪ :‬انسجام احلروف الذي يؤ ّدي إلى‬ ‫سهولة النطق بالكلمة‪ ،‬والوضوح الذي يعني ظهور املعنى لعامة الناس‪ ،‬وموافقة القياس ال ُل ّ‬ ‫غوي‪.‬‬ ‫ﻧـﺸـــــــــﺎط‬ ‫أك ُ‬ ‫ﺌكم على‬ ‫علي َك َت َك ُ‬ ‫ُع ْد إلى القاموس وحاول شرح قول عيسى بن عمر‪» :‬ما لكم َت َك ْأ َك ْأ ُﰎ ﱠ‬ ‫ً‬ ‫محافﻈا على معناﻩ‪.‬‬ ‫ذي جِ ّنة‪ ،‬ا ْف َر ْن ِق ُعوا ع ّني«‪ ،‬ثم غَ ِّير في ألفاظه‪،‬‬ ‫ب ‪ -‬فصاحة الكالم‪:‬‬ ‫وينظر فيه إلى الصفات التي نُظر إليها في فصاحة الكلمة‪ ،‬إال أننا هنا نهتم بتوافر تلك الصفات في‬ ‫فصيحا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تركيب الكلمات وليس في املفردات‪.‬وأهم الصفات التي يجب توافرها في الكالم ليكون‬ ‫والوضوح الذي يعني ظهور معنى‬ ‫ُ‬ ‫انسجا ُم الكلمات مع بعضها انسجا ًما يؤ ّدي إلى سهولة النطق بالعبارة‪،‬‬ ‫العبارة لعامة الناس‪ ،‬وموافقة قواعد اللغة‪.‬‬ ‫‪١٣‬‬ ‫‪f‬ـ‪û‬ســـــــــا ‬ ‫أعد بسرعة قراءة هذا البيﺖ خمﺲ مرات‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫شَ ٍاو‪ِ ،‬م َش ﱞل‪ ،‬شَ ُل ٌ‬ ‫ول‪ ،‬شُ ْل ُش ٌل‪ ،‬شَ ِو ُل‬ ‫َو َقـ ْـد غَ َ‬ ‫ــد ْو ُت إلى ا َحلا ُن ِ‬ ‫وت َي ْت َب ُع ِني‬ ‫ثم اعمل ذلك مﻊ قول الشاعر‪:‬‬ ‫ـﺖ َع ِﻈ ُ‬ ‫يم‬ ‫ـك إذَا َفـ َـع ـ ْلـ َ‬ ‫َعـــا ٌر َعـ َلــيـ َ‬ ‫ـــي ِمث َله‬ ‫ــق َو َتـــأ ِت َ‬ ‫ــه َعــن خُ ــ ُل ٍ‬ ‫ال َتــ ْن َ‬ ‫ما الذي حلﻈته؟‬ ‫[الفاحتة‪َ ،]2:‬‬ ‫وقول الرسول ﷺ‪« :‬الدعاء هو العبادة»‬ ‫تأمل قول اهلل تعالى‪:‬‬ ‫[رواه الترمذي]‪َ ،‬‬ ‫وقول ال ِّتهامي في مطلع قصيدته املشهورة في رثاء ولده‪:‬‬ ‫مــا ه ــذه الــدُّ نــيــا بِـــــدا ِر َقــــ َرا ِر‬ ‫ُحــكـ ُـم امل ـ ِن ـ َّي ـ ِة فــي ال ـ َب ـ ِر َّي ـ ِة َجــا ِر‬ ‫تد أنه ال صعوبة في نطق أي كلمة من كلماتها‪ ،‬وال في فهم معانيها‪ ،‬كما ّأن كل كلمة موافقة‬ ‫للقياس اللغوي الذي ينظر في بناء الكلمة وحركات حروفها‪ ،‬وموافقة لقواعد اللغة الذي ُيعنى بسالمة‬ ‫التركيب وصحته‪ ،‬وهذا هو ما نعنيه بفصاحة الكلمة أو الكالم‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬فصاحة املتك ِّلم‪:‬‬ ‫وال نعني بذلك إال ْأن يكون املتك ِّلم ً‬ ‫قادرا على التعبير عن املعنى الذي يريد بكالم فصيح استوفى‬ ‫الشروط السابقة‪.‬‬ ‫ا‪ÿ‬ــال‪U‬ســــــــــــة‬ ‫‪:á«JB’G hô°ûdG ΩGõàdG »æ©J áMÉ°üØdG‬‬ ‫‪.IQÉÑ©dG ‘ äɪ∏c ΩÉé°‬‬ ‫‪n ùfG hCG ,áª∏µdG ‘ ±hôM ΩÉé°‬‬ ‫‪n ùfG ¿ƒµjh :ΩÉé°ùf’G - 1‬‬ ‫‪.IQÉÑ©dG ≈æ©e ‘ ÉMk ƒ°Vh hCG ,áª∏µdG ≈æ©e ‘ ÉMk ƒ°Vh ¿ƒµjh :샰VƒdG - 2‬‬ ‫‪,É¡JCÉ«gh É¡∏µ°T ‘ :…CG ;áª∏µ∏d ‘ô°üdG AÉæÑdG ‘ á≤aGƒe ¿ƒµJh :óYGƒ≤dG á≤aGƒe - 3‬‬ ‫‪.ΩÓµdG Ö«côJ ‘ :…CG ;É¡°†©H ¤EG É¡ª°q Vh äɪ∏µdG ™ªL ‘ á≤aGƒe‬‬‫‪k‬‬ ‫‪hCG‬‬ ‫‪k üa º∏u µàŸG ¿ƒµjh‬‬ ‫‪.äÉØ°üdG √ò¡H ∞°üJG GPEG Éë«°‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪ - 2‬مطابقة الكالم ملقتضى احلال‪:‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫أحدا كان في زيارة مريض فالتقى َع َر ًضا بأحد أقربائه الذين كان يو ّد لقاءهم فقال له‪« :‬هذه‬ ‫لو َّأن ً‬ ‫فرصة سعيدة»‪ ،‬لكان قوله هذا غير بليغ وال مناسب‪.‬في حني قد يقول اجلملة ذاتها للرجل ذاته في‬ ‫ومناسبا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مناسبة زواج فيكون قوله بلي ًغا‬ ‫فما الذي جعل عبارة واحدة بليغة م ّرة وغير بليغة م ّرة أخرى‪ ،‬على الرغم من أنها في املقامني قيلت‬ ‫دراسـات بـالغـيـة‬ ‫لرجل واحد ولغرض واحد؟!‬ ‫ليس من الصعب ْأن تدرك ّأن س ّر ذلك ال يرجع إلى األلفاظ نفسها؛ ألنها لم تختلف‪ ،‬فهي ألفاظ‬ ‫فصيحة‪.‬وإمنا الس ّر يرجع إلى سبب خارجي؛ ففي امل ّرة األولى كان املتحدِّ ُث في مقام مواساة وحزن‪ ،‬في‬ ‫حني كان في امل ّرة الثانية في مقام فرح وسرور‪ ،‬وبني املقامني بون شاسع يستدعي ْأن يختار املتك ِّلم ال َّلبِق‬ ‫في كل مقام ما يناسبه من العبارات واأللفاظ‪.‬‬ ‫شرح هذه الفكرة»‪ ،‬فإننا جند أنها قد تكون بليغة وقد تكون‬ ‫«أعدْ َ‬‫وإذا تأ ّملنا في عبارة أخرى مثل‪ِ :‬‬ ‫خاطبت بها أستاذك؛ ْإذ ميكن ْأن‬ ‫َ‬ ‫ال لك‪ ،‬لكنها غير بليغة ْإن‬ ‫غير بليغة؛ فهي بليغة ْإن خاطبت بها زمي ً‬ ‫تستبدل بها قولك‪« :‬هذه الفكرة ليست واضحة عندي»‪ ،‬أو‪« :‬هل ميكنك إعادة شرح هذه الفكرة؟»‪.‬‬ ‫املخاطب في‬ ‫َ‬ ‫راجع إلى‬ ‫ٌ‬ ‫ولعلك قد أدركت ّأن السر في بالغة العبارة مرة وعدم بالغتها مرة أخرى‬ ‫احلالني‪ ،‬ال إلى ألفاظ العبارة؛ ْإذ ُيفترض ْأن يختلف خطابك ملن هو أكبر منك م ْنزلة أو س ًّنا عن خطاب‬ ‫املماثل لك‪.‬‬ ‫ا‪ÿ‬ــال‪U‬ســــــــــــة‬ ‫‪,¬«a ∫É≤j …òdG ΩÉ≤ª∏d ÉÑk °SÉæe ΩÓµdG ¿ƒµj ¿Cr G »æ©J ∫É◊G ≈°†à≤Ÿ ΩÓµdG á≤HÉ£e‬‬ ‫‪.¬«dEG ¬Lƒj‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪s …òdG ÖWÉîª∏dh‬‬ ‫ّإن مراعاة مقتضى احلال هو لُ ّب البالغة الذي ال يختلف عليه أحد‪ ،‬وال يجوز ملتك ّلم ينشد البالغة‬ ‫يخل به أو يهمله‪.‬إنه وضع الكلمة املناسبة في املكان املناسب‪ ،‬ومخاطبة الناس على قدر عقولهم‬ ‫ْأن ّ‬ ‫ون‪،‬‬ ‫«حدِّ ُثوا ال َّن َ‬ ‫اس مبِ َا َيع ِر ُف َ‬ ‫علي بن أبي طالب ‪ ‬حني قال‪َ :‬‬ ‫وأفهامهم‪.‬وهذا منهج نبوي‪ ،‬كما جاء عن ّ‬ ‫ون ْأن ُي َك َّذ َب اهلل َو َر ُسولُ ُه؟!» [رواه البخاري]‪.‬‬ ‫ُِ‬ ‫أحت ُّب َ‬ ‫‪١٥‬‬ ‫إنّك حني تدرك ذلك فإنك ستخاطب الذكي بخطاب يختلف عن خطاب ضعيف الفهم‪ ،‬وستخاطب‬ ‫الطفل بخطاب يختلف عن خطاب الشاب‪ ،‬ويختلفان عن خطاب الهرِم‪ ،‬وخطابك للرجل يختلف عن‬ ‫خطابك للمرأة‪ ،‬وخطابك للعالم أو املثقف يختلف عن خطابك للجاهل أو العا ّمي‪.‬ومثل ذلك يقال‬ ‫في خطاب احلزين واملسرور‪ ،‬وفي خطاب اخلائف واملطمئن‪ ،‬وفي خطاب املنكر واملق ّر‪ ،‬وفي خطاب االبن‬ ‫واألب‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫إنها خطابات تختلف بحسب املقامات واألحوال؛ فحال املنكر مقتضاها الكالم َّ‬ ‫املؤكد‪ ،‬وحال اخلائف‬ ‫مقتضاها الكالم الهادئ‪ ،‬وحال املتم ّرد مقتضاها الكالم القوي‪ ،‬وحال النباهة والذكاء مقتضاها الكالم‬ ‫املوجز‪.‬‬ ‫‪f‬ـ‪û‬ســـــــــا ‬ ‫مرة‪ ،‬ومن أخيك الصغير مرة أخرى‪.‬‬ ‫اطلب مساعد ًة في حمل حقيبتك من أبيك ّ‬ ‫مزيدا من األمثلة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫وإليك ـ رعاك اﷲ ـ‬ ‫‪ - ١‬ف ــي ك ــت ــاب اهلل ال ــك ــرمي ن ــق ــرأ‪:‬‬ ‫[الزمر‪.]53:‬‬ ‫(إن) يستدعيه املقام‬ ‫تأكيد بـ ّ‬ ‫ففي قوله سبحانه‪:‬‬ ‫املخاطبني في اآلية كثرت ذنوبهم حتى ظنوا أنها لن تغفر لهم‪ ،‬فأراد اهلل ـ وهو الذي‬ ‫َ‬ ‫ويقتضيه؛ ذلك ّ‬ ‫أن‬ ‫تصح‬ ‫ّ‬ ‫وإن عظمت فإنه برحمته وكرمه يغفرها لهم حني‬ ‫أن ذنوبهم ْ‬ ‫يؤكد لهم ّ‬ ‫أن ِّ‬ ‫يحب توبة عبده ـ ْ‬ ‫توبتهم‪ ،‬ويصدق عزمهم‪.‬‬ ‫أن يخاطب جاري َته َر َبا َبة قال‪:‬‬ ‫بشار بن ُب ْرد ْ‬ ‫‪ - 2‬وحني أراد الشاعر املعروف ّ‬ ‫ـت‬ ‫اخل َّ‬ ‫ـــــــــل ف ــي ال ـ ـ َّز ْيـ ـ ِ‬ ‫ـب ْ َ‬ ‫َت ـــ ـ ُ‬ ‫ـص ـ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ـــــــيـــت‬‫َر َبـــــــــــا َبـــــــــــ ُة َر َّبـــــــــــــــ ُة الـــ َب‬ ‫ـــــو ِت‬ ‫الـــــص ْ‬ ‫َّ‬ ‫ـــــــن‬ ‫ـــــــس ُ‬ ‫ٌ‬ ‫يــــــــــك َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ود‬ ‫ـــــــــات‬ ‫ٍ‬ ‫ـــــــــاج‬ ‫َ‬ ‫ـــــشـــــ ُر َد َج‬ ‫َلـ ـ َـهـ ــــ ــا َع ْ‬ ‫أن يفخر بنفسه وقومه قال‪:‬‬ ‫فاختار لهذه اجلارية ألفاظً ا سهلة واضحة‪ ،‬ومعاني مباشرة‪.‬ولكنه حني أراد ْ‬ ‫الشمس أو َق َّط َر ْت َد َما‬ ‫ِ‬ ‫َه َت ْك َنا ِح َج َ‬ ‫اب‬ ‫ـض ـ َب ـ ًة ُمـ َ‬ ‫ـض ـ ِر َّي ـ ًة‬ ‫إ َذا َم ــا َغـ ِ‬ ‫ـض ـ ْب ـ َنــا َغـ ْ‬ ‫ُذ َرى ِم ـ ْن ـ َبـ ٍـر َص ـ َّلــى َعـ َلـ ْيـ َنــا َو َس ـ َّلـ َـمــا‬ ‫إ َذا َم ــا َأعـ ـ ْر َن ــا َســ ِّي ـ ًـدا ِم ــن َقبِي َلة‬ ‫‪١٦‬‬ ‫ومعاني مبتكرة مدهشة‪ ،‬حتى قيل‪ّ :‬إن هذا البيت من أحسن ما قيل‬ ‫َ‬ ‫فاختار حلال الفخر ألفاظً ا قوية‪،‬‬ ‫في الفخر‪.‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫ألن األول راعى املقام‪ ،‬في‬ ‫‪ - 3‬وأراد شاعران احلديث عن قصر خليفة‪ ،‬فأحسن األول وأساء الثاني؛ ّ‬ ‫حني لم يراعه الشاعر اآلخر‪:‬‬ ‫الس َل ِمي الذي مدح هارون الرشيد بقصيدة مطلعها‪:‬‬ ‫أش َج ُع ُّ‬ ‫أ ّما األول فهو ْ‬ ‫دراسـات بـالغـيـة‬ ‫ـت َع ـ َلــي ـ ِه َجـ َـمــا َلـ َـهــا األ َّيـ ــا ُم‬ ‫َخ ـ َل ـ َعـ ْ‬ ‫ــــصــــ ٌر َعـــ َلـــيـــ ِه َ ِحتـ ـ ـ َّيـ ـ ـ ٌة َو َســـــــال ُم‬ ‫َق ْ‬ ‫فقد ح ّيا القصر‪ ،‬ودعا له بالسالمة‪ ،‬ووصفه بأنه حوى كل جمال‪ ،‬واستعمل لهذا ألفاظً ا مؤذنة‬ ‫وإعجاب النقاد والقراء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫إعجاب املمدوح ورضاه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫بالتفاؤل؛ فحاز البيت‬ ‫املوص ِل ّي الذي ه ّنأ املعتصم بقصره اجلديد بقصيدة مطلعها‪:‬‬ ‫إسحاق ِ‬ ‫ُ‬ ‫وأ ّما الثاني فهو‬ ‫يا َل َ‬ ‫يت ِشـ ْـعـرِي َمــا الَّـ ِـذي أ ْب ـ َ‬ ‫ال ِك!‬ ‫َي ــا َدا ُر َغـــ َّيـــ َر ِك ال ـ ِب ـ َلــى َو َم ـ َـح ـ ِ‬ ‫ـاك‬ ‫فأشار إلى معان من ّفرة‪ ،‬حيث بدأ القصيدة باحلديث عن فناء الديار وخرابها‪ ،‬ولم يبدأ مبا يناسب املقام‬ ‫بث األمل‪ ،‬وتأكيد الفرح؛ حتى قيل‪ّ :‬إن املعتصم تشاءم من هذا املطلع وأمر بهدم القصر(‪.)١‬‬‫من ّ‬ ‫‪f‬ـ‪û‬ســـــــــا ‬ ‫عم رسول اﷲ ﷺ‪» :‬أنﺖ أكبر أو النبي ﷺ؟«‪،‬‬ ‫‪ - 1‬سﺌل العباس بن عبداملطلب ‪ّ ‬‬ ‫لدت قبله«‪.‬ما الفرق بﲔ التعبيرين‪ ،‬وما عالقة ذلك بالبالغة؟‬ ‫قال‪» :‬هو أكبر‪ ،‬وأنا ُو ُ‬ ‫‪ - 2‬أيهما أشمل‪ :‬الفصاحة أم البالغة؟‬ ‫(‪ )١‬يربي اإلسالم اإلنسان على بث روح التفاؤل واألمل‪ ،‬وينهى عن التشاؤم‪ ،‬وقد قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬ال عدوى وال‬ ‫الصالح الكلم ُة الحسن ُة» [رواه البخاري]‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫طير َة‪ ،‬و ُيعج ُب ِني ُ‬ ‫الفأل‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‪äÉ``ÑjQóJ‬‬ ‫‪ - 1‬فيما يأتي قائمة ببعﺾ علوم اللغة العربية مﻊ تعريفاتها‪ ،‬في ضوء دراستك السابقة حاول ربط‬ ‫كل علم بالتعريف اخلاص به‪:‬‬ ‫علم يعنى بهيئة الكلمة ووزنها‪.‬‬ ‫ال ًّنحو‬ ‫علم يعنى بوضوح املعنى وجمال األسلوب مع مناسبته للمقام‪.‬‬ ‫الصرف‬ ‫َّ‬ ‫علم يعنى بوضوح العبارة وصحتها وفق قوانني اللغة‪.‬‬ ‫البالغة‬ ‫علم يعنى بدراسة قضايا اللغة‪.‬‬ ‫فقه اللغة‬ ‫‪ - 2‬في ضوء إجابة النشاط السابق ضﻊ العلوم الثالثة األولى في أماكنها املناسبة في الشكل اآلتي‬ ‫وفقً ا ملهامها‪:‬‬ ‫وبﲔ منها املعنى اللغوي املناسب لكلمة‬ ‫‪ - 3‬ارجﻊ إلى أحد القواميﺲ اللغوية )مادة‪ :‬بلغ( ّ‬ ‫)البالغة(‪ ،‬واربط بﲔ املعنى اللغوي واالصطالحي‪.‬‬ ‫‪...................................................................‬‬ ‫‪...................................................................‬‬ ‫‪...................................................................‬‬ ‫‪...................................................................‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫وغالبا ما تكون هذﻩ املعجزات من جنﺲ‬ ‫ً‬ ‫‪ - 4‬أيد اﷲ سبحانه أنبياءﻩ ﲟعجزات‪ ،‬وهي أمور خارقة‪،‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫ما برع فيه قوم النبي؛ فقوم موسى برعوا في السحر فجعل اﷲ موسى يلقي عصاﻩ‬ ‫فتتحول إلى ثعبان مبﲔ‪ ،‬وقوم عيسى برعوا في الطب فداوى عيسى األبرص‬ ‫واألعمى وأحيا املوتى بﺈذن اﷲ‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬ما معجزة الرسول محمدﷺ؟‬ ‫دراسـات بـالغـيـة‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫ب ‪ -‬ما سبب اختيار اهلل سبحانه وتعالى هذه املعجزة؟‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫‪ - 5‬للبالغة عالقة وثيقة بعلوم الشريعة‪ ،‬وال سيما القرآن الكرمي‪ ،‬حتى عدها بعﺾ العلماء من‬ ‫علوم القرآن الكرمي‪ ،‬في رأيك‪ ،‬ما صلة البالغة بعلم التفسير؟‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫‪ - 6‬للبالغة فوائد متعددة؛ فهي تعﲔ على معرفة معاني القرآن الكرمي وأسرار التعبير فيه‬ ‫والوجوﻩ اﶈتملة جلمله وتراكيبه‪ ،‬كما تنمي القدرة على متييز الكالم احلسن من الرديء‬ ‫ومعرفة أسباب ا ُحل ْسن والرداءة‪ ،‬وتساعد في اختيار الكالم املناسب للموقف‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫أنها تعﲔ على اختيار النصوص البليغة من الشعر والنثر‪ ،‬وتعطي األحكام التي يستعان بها‬ ‫على احلكم على النصوص األدبية‪.‬‬ ‫وضح فائدة البالغة لكل من‪:‬‬ ‫في ضوء هذﻩ الفقرة ّ‬ ‫أ ‪ -‬املتكلم‪................................................................ :‬‬ ‫‪..........................................................................‬‬ ‫ب ‪ -‬القارئ‪............................................................... :‬‬ ‫‪..........................................................................‬‬ ‫ج ‪ -‬الناقد‪................................................................. :‬‬ ‫‪..........................................................................‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫ثوب‪ ،‬فقال‪ :‬أتبيﻊ الثوب؟‬ ‫‪ - 7‬جاء في كتاب )البيان والتبيﲔ( للجاحظ‪» :‬مر رجل بأبي بكر‪‬ومعه ٌ‬ ‫فقال‪ :‬ال عافاك اﷲ‪ ،‬فقال أبو بكر‪ :‬لقد ُع ِّلمتم لو كنتم تعلمون‪ ،‬قل‪ :‬ال وعافاك اﷲ«‪.‬‬ ‫فسر كيف تفيدنا البالغة في مثل هذا املوقف؟‬ ‫ّ‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪-‬بﲔ العيوب التي أخلﺖ بفصاحة الكلمة فيما يأتي‪:‬‬ ‫‪ِّ 8‬‬ ‫مخاطبا من يعذله‪ ،‬مبي ًنا أنه يكرم أقوا ًما وإن بخلوا عليه‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أ ‪ -‬قال قعنب (‪ )١‬بن أم صاحب‬ ‫(‪)2‬‬ ‫َأنِّــي َأ ُج ــو ُد ِ َأل ْق ـ ـ َو ٍام وإ ِْن َض ِن ُنوا‬ ‫ـاذ ُل َقــدْ َج ـ َّر ْبـ ِ‬ ‫ـت ِمـ ْـن خُ ُل ِقي‬ ‫ال َأ َعـ ـ ِ‬ ‫َمـ ْـهـ ً‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫«أس َم ُع َج ْع َج َع ًة(‪ ،)3‬وال َأ َرى ِط ْح ًنا(‪»)4‬‬ ‫ب ‪ -‬ورد في املثل قولهم‪ْ :‬‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫عد ُّي بن ال ِّر َقاع (‪ )5‬يصف كثرة الشيب‪ ،‬وانتشاره في شعر رأسه‪:‬‬ ‫ج ‪ -‬قال ِ‬ ‫وح َس َوا ُد َها‬ ‫ـح (‪َ )8‬ي ُل ُ‬ ‫َح َّتى َعال َ َو َضـ ٌ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫َأ َو َمــا َت ـ َرى َش ْي ًبا َت َف َّش َغ (‪ِ )6‬ل َّم ِتي‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫د ‪ -‬قال أحدُ ال ُق َر ِشيني يخاطب الشاعر ال َع ْر ِج َّي‪:‬‬ ‫وآثرتهم باجللجالن (‪ )9‬وبال َق ْس ِب‬ ‫(‪)١0‬‬ ‫ـاس ُد َ‬ ‫ون ِش ـ َرار ِِهـ ْـم‬ ‫َجـ َعـ ْلـ َ‬ ‫ـت ِخ ـ َيــا َر ال ـ َّنـ ِ‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫قل من شعراء الدولة األموية ‪،‬ومعنى اسمه الصلب الشديد من كل شيء‪.‬‬‫(‪ )١‬قعنب بن أ ِّم صاحب‪ ،‬شاعر ُم ّ‬ ‫(‪ِّ )4‬‬ ‫الط ْحن‪ :‬الدقيق‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اجلعجعة‪ :‬صوت الرحى‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ضننوا‪ :‬بخلوا‪.‬‬ ‫(‪ )5‬هو عدي بن زيد بن الرقاع (ت‪95.‬هـ)‪ ،‬شاعر كبير من أهل دمشق‪ ،‬ل ّقب بشاعر أهل الشام‪.‬‬ ‫(‪ )8‬الوضح‪ :‬البياض‪.‬‬ ‫(‪ )6‬تفشغ‪ :‬كثر وانتشر‪ )7(.‬اللمة‪ :‬ما تاوز من َّ‬ ‫الشعر شحمة األذن‪.‬‬ ‫(‪ )9‬اجللجالن‪ :‬السمسم في قشره قبل أن يحصد‪.‬‬ ‫(‪ )١0‬القسب‪ :‬التمر اليابس صلب النواة‪.‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫هـ ‪ -‬قال أبو ال َّن ْج ِم (‪:)١‬‬ ‫ـرد الــــ َق ِ‬ ‫ــــد ِمي األ َّولِ‬ ‫ــــد ال ـ ـ َفـ ـ ِ‬ ‫الــــواح ِ‬ ‫ِ‬ ‫األجـــــ َل ِ‬ ‫ـــــل‬ ‫هلل الـ ـ ـ َعـ ـ ـ ِل ـ ـ ِّـي ْ‬ ‫ا َحل ْ‬ ‫ــــــمــــــدُ ِ‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫دراسـات بـالغـيـة‬ ‫‪ - 9‬تأ ّمل العبارات املتقابلة‪ ،‬ثم اختر الفصيحة منها‪ ،‬واجعلها في جملة من إنشائك‪:‬‬ ‫العبارة في جملة مفيدة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬ ‫أغصان البان‪.‬‬ ‫عساليج الشوحط‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ 2‬أعد أحد الباحثني استبانة أعد أحد الباحثﲔ استبيا ًنا‪.‬‬ ‫أقبل السحاب‪.‬‬ ‫‪ 3‬أقبل البعاق‬ ‫‪ - 10‬وازن بﲔ األبيات اآلتية من حيﺚ سهولة القراءة‪ ،‬مﻊ بيان السبب‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬بني قول الشاعر ابن عثيمني (‪ )2‬يهنئ امللك عبدالعزيز في أحد انتصاراته‪:‬‬ ‫َف َم ْن َك َ‬ ‫ان َذا َن ْذ ٍر َف َقدْ َو َج َب ال َّن ْذ ُر‬ ‫َتـ َـهـ َّلـ َـل َو ْجـ ـ ُه الــدِّ يـ ِـن‪ ،‬واب ـ َتـ َـسـ َـم ال َّن ْص ُر‬ ‫وقول أبي متام‪:‬‬ ‫َمـ ِـعــي َو ِإ َذا َم ــا ُملْــ ُتــ ُه ُملْــ ُتــ ُه َو ْحـ ـ ِـدي‬ ‫َكـ ـ ِر ٌمي َمـ َتــى َأ ْم ــدَ ْحــ ُه َأ ْم ــدَ ْحــ ُه َوا ْل ـ ـ َو َرى‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫‪......................................................................‬‬ ‫العجلي (ت‪ )١30.‬من أكابر ال ُّرجاز‪ ،‬ومن أحسن الناس إنشاداً للشعر في العصر األموي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )١‬أبو ال ّنجم‬ ‫(‪ )2‬هو محمد بن عبداهلل بن عثيمني (‪١363-١270‬هـ)‪ ،‬شاعر سعودي‪ ،‬له ديوان شعر‪.‬‬ ‫‪٢١‬‬ ‫وبﲔ سبب‬ ‫‪ - 11‬كثر استعمال بعﺾ الك ّتاب لكلمات غير فصيحة‪ :‬اذكر ثالث كلمات منها‪ّ ،‬‬ ‫عدم فصاحتها‪:‬‬ ‫السبب‬ ‫الكلمة‬ ‫‪ - 12‬طلب منك أن تصف األرض في يوم شديد احلر‪ ،‬اختر العبارة املالئمة لذلك ﳑا يأتي‪:‬‬ ‫‪ -١‬ترتفع درجات احلرارة صي ًفا في املناطق الصحراوية‪.‬‬ ‫‪ -2‬كأن األرض من وقدة احلر بساط من اجلمر‪.‬‬ ‫‪ -3‬حينما تشتد حرارة األرض يكثر الناس من شرب املاء‪.‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫وبﲔ أيهما أبلغ‪ ،‬وملاذا؟‬ ‫‪ - 13‬اقرأ بيتي أبي الطيب املتنبي اآلتيﲔ‪ّ ،‬‬ ‫‪ -١‬قال في مطلع قصيدة ميدح بها كافور اإلخشيدي‪:‬‬ ‫ــب املــنــا َيــا ْأن َيـ ُـكـ َّـن َأ َمــا ِن ـ َيــا‬ ‫ــس ُ‬ ‫وح ْ‬ ‫َ‬ ‫شافيا‬ ‫ـوت ً‬ ‫ـك َد ًاء ْأن َتــرى امل ـ َ‬ ‫َكـ َفــى ِبـ َ‬ ‫‪ -2‬وقال في مطلع قصيدة ميدح بها سيف الدولة احلمداني‪:‬‬ ‫َوت ـ ْأ ِتــي َعـ َلــى َق ــدْ ِر الـ ِـك ـ َرا ِم املـ َـكــا ِر ُم‬ ‫َعـ َلــى َق ــدْ ِر َأ ْه ـ ِـل ال ـ َع ـ ْز ِم تــأ ِتــي الـ َعـ َزا ِئـ ُـم‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪ - 14‬حدد املناسبات التي تالئم األدعية النبوية اآلتية‪:‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫املناسبة‬ ‫املثال‬ ‫م‬ ‫خير» [رواه أبو داود]‪.‬‬ ‫وجمع ُ‬ ‫بينك َما في ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وبارك َع َ‬ ‫ليك‪،‬‬ ‫«بارك ُ‬ ‫اهلل َل َك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫‪١‬‬ ‫طعامكم‬ ‫َ‬ ‫وأكل‬ ‫وصلت عليكم املالئك ُة‬ ‫ُ‬ ‫عندكم الصائمون‪،‬‬ ‫«أفط َر‬ ‫دراسـات بـالغـيـة‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪2‬‬ ‫األبرا ُر» [رواه ابن حبان]‪.‬‬ ‫«أستودع اهلل دينك وأمانتك وخواتيم عملك» [رواه أحمد]‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اسم ِه شي ٌء في ا َأل ْر ِض وال في السما ِء وهو‬ ‫الذي ال يض ُّر مع ِ‬ ‫«باس ِم ا ِ‬ ‫هلل َّ‬ ‫ِ‬ ‫العليم» [رواه أبو داود والترمذي]‪.‬‬ ‫ميع‬ ‫‪4‬‬ ‫ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫التامات من ش ِّر ما خلقَ » [رواه مسلم]‪.‬‬ ‫لمات ا ِ‬ ‫هلل‬ ‫بك ِ‬‫«أعو ُذ َ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ - 15‬اكتب جملتﲔ عن‪) :‬احلرص على طلب العلم(‪:‬‬ ‫وجه األولى إلى طالب املرحلة االبتدائية‪ ،‬ووجه الثانية إلى زمالئك في املرحلة الثانوية‪ ،‬واحرص‬ ‫على بالغة كتابتك ومناسبتها ملن تلقيها‪.‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫مباحث علم المعاني‪ :‬تعريفه ‪ -‬نوعا الكالم‬ ‫‪L-GE-CBE-TRHS-logh6-U1-L3‬‬ ‫املو ضوع الثاين‪Ñe øe :‬اح‪Y å‬لم املعا‪Ê‬‬ ‫‪net.t4edu.com/Files/LessonsQR/httpsien.edu.saqrL-GE-CBE-‬‬ ‫‪TRHS-logh6-U1-L3.png‬‬ ‫أوالً‪ :‬تعريفــــه‬ ‫كل جملتﲔ فيما يأتي‪:‬‬ ‫لنتأ ﱠمل ﱠ‬ ‫‪ - ١‬إمنا أنت كاتب‪ ،‬وإمنا الكاتب أنت‪.‬‬ ‫لذات خ ُلق كرمي‪.‬‬ ‫وإن فاطم َة ُ‬‫‪ - 2‬فاطم ُة ذات خ ُلق كرمي‪ّ ،‬‬ ‫كتبت هذا املقال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ - 3‬لم أكتب مقا ًال‪ ،‬وما أنا‬ ‫سنجد ّأن جملتي كل فقرة صحيحتان لُغو ّيًا‪ ،‬وألفاظهما فصيحة‪ ،‬وحتويان املعنى العام نفسه‪ّ ،‬‬ ‫لكن‬ ‫وتدل عليه‪ ،‬دون اجلملة األخرى‪.‬فاملخاطب في اجلملتني‬ ‫ّ‬ ‫لكل جملة معناها اخلاص الذي تنفرد به‪،‬‬ ‫مختلف‪ ،‬ومراد املتكلم مختلف كذلك‪.‬‬ ‫ففي املثال األول جند املتك ِّلم في اجلملة األولى يريد ْأن ير ّد على شخص ا ّدعى أنه عالم أو شاعر‪ ،‬وكأنه‬ ‫يريد ْأن يقول له‪ :‬اعرف م ْنزل َتك‪.‬أ ّما املتكلم في اجلملة الثانية فقد أراد ْأن يطمئن املخاطب بأنه كاتب‬ ‫مواجها بتشكيك في قدراته‪ ،‬أو‬‫ً‬ ‫بأن املخاطب كان‬ ‫متميز‪ ،‬وكأنه أفضل من يكتب‪ ،‬وهذا ُيشعر القارئ ّ‬ ‫أحدا قدّ م عليه من ال يستحق التقدمي‪.‬‬ ‫ّأن ً‬ ‫وفي املثال الثاني جند املتك ّلم في اجلملة األولى يخبر عن ا ُخل ُلق الكرمي لفاطمة‪ ،‬وهو ال يجد من يشك‬ ‫يشكك في كرمي خلقها قال ِّ‬ ‫مؤك ًدا وجاز ًما‪ّ :‬إن فاطمة لذات خلق كرمي‪.‬‬ ‫في ذلك‪.‬لكنه ملا وجد من ِّ‬ ‫غرضا‬ ‫لكن لكل منهما ً‬ ‫وأ ّما املثال الثالﺚ فاختالف بعض ألفاظ اجلملتني ال ينفي تشابه معنييهما‪ّ ،‬‬ ‫وقصدا مختل ًفا عند املتك ّلم؛ فهو في اجلملة األولى ينفي ْأن يكون قد كتب مقا ًال‪ ،‬وال يعنيه أن يكون‬ ‫ً‬ ‫غيره قد كتب أم ال‪.‬ولكنه في اجلملة الثانية أصبح أمام مقال محدَّ د لم يكتبه‪ ،‬واملخاطب يعتقد أو‬ ‫يشك أنه كتبه‪ ،‬فجعل حرف النفي سابق ًا لضمير املتك ّلم حتى ينفي كتابة هذا املقال عن نفسه‪.‬وتنكير‬ ‫يدل على ّأن املتك ّلم لم يكتب أي مقال‪ ،‬في حني يدل تعريف كلمة‬ ‫كلمة (مقال) في اجلملة األولى ّ‬ ‫(املقال) في اجلملة الثانية على أنه قد يكون قد كتب غير هذا املقال‪ ،‬كما ّأن وجود اسم اإلشارة (هذا)‬ ‫يدل على وجود مقال مشار إليه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪24‬‬ ‫هذا يعني ّأن املتك ّلم قد يستعمل الكلمات ذاتها في التعبير عن معان مختلفة‪ّ ،‬‬ ‫وأن تقدمي كلمة على‬ ‫أخرى‪ ،‬أو استخدام كلمات في موضع‪ ،‬أو تعريف الكلمة أو تنكيرها‪ ،‬أو غير ذلك من التص ّرف في‬ ‫الوحدة األولى دراسـات بـالغـيـة‬ ‫صياغة الكالم له أثره البالغ على املعنى‪.‬‬ ‫وهذا النوع من التصرف في الكالم هو وظيفة علم املعاني‪ ،‬فهو يدل املتك ّلم على أمثل صياغة للعبارة‪،‬‬ ‫بحيث تتناسب مع احلال‪ ،‬وتؤ ّدي املعنى الذي يريد‪.‬‬ ‫ا‪ÿ‬ــال‪U‬ســــــــــــة‬ ‫‪.∫É◊G ≈°†à≤Ÿ ¬à≤HÉ£eh ,ΩÓµdG Ö«cGôJ ∫GƒMCG ¬H ±ô©oJ …òdG º∏©dG ƒg ÊÉ©ŸG º∏Y‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اخلبر واإلنشاء‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تأمل قول أبي العتاهية‪:‬‬ ‫كما ت ََسا َق ُط عن ِعيدَ ا ِن َها ال ـ َو َر ُق‬ ‫يب َن ْض َر َت ُه‬ ‫اب و ُي ْفني َّ‬ ‫الش ُ‬ ‫َي ْب َلى َّ‬ ‫الش َب ُ‬ ‫ثم وازنْه بقوله في بيت آخر‪:‬‬ ‫ف ـ ـ ُأخْ ـ ـ ِب ـ ـ ُر ُه مبِ َــــا َصـ ـ َن ـ َـع املَ ـ ِـش ــي ـ ُ‬ ‫ـب!‬ ‫َفـ ـ َي ــا َلـ ـ ْي ـ َ‬ ‫ـت ال ـ َّـشـ ـ َب ـ َ‬ ‫ـاب َي ـ ـ ُعـ ــو ُد َيــو ًمــا‬ ‫سن الشباب‪،‬‬‫ستجد ّأن الشاعر في البيتني يشير إلى حقيقة واحدة‪ ،‬وهي ّأن بهجة احلياة وقوتها في ّ‬ ‫سن الشباب يفنى وال يعود‪.‬ولكنك تلحظ‬ ‫وأن ما مضى من ّ‬ ‫يخلف قو َة الشباب‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ضعف املشيب‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وأن‬ ‫ّأن الشاعر لم يع ّبر عن املعنى بأسلوب واحد‪ ،‬بل سلك طريقني مختلفني؛ ففي البيت األول أخبرنا عن‬ ‫هذا املعنى وأعلمنا به‪ ،‬أ ّما في البيت الثاني فقد سلك سبيل التمني؛ ليظهر ّأن أمنيته عزيزة املنال‪ّ ،‬‬ ‫وأن‬ ‫ما مضى ال يعود‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويكذبه‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫وإذا أعدنا النظر إلى البيتني جند أنه ميكن ْأن ينفي أحد كالم الشاعر في البيت األول‬ ‫ولكن ال ميكن ألحد ْأن ينفي أمنية‬ ‫ّ‬ ‫صحيحا ّأن الشيب ُيذهب بهجة الشباب‪ ،‬أو ّأن الشباب يب َلى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ليس‬ ‫الشاعر في البيت الثاني أو ّ‬ ‫يكذبه؛ ألنه يتحدّ ث عن أمنية خاصة به‪.‬‬ ‫هذا يعني ّأن الكالم العربي نوعان‪ :‬قسم ميكن ْأن يوصف بالصدق أو الكذب‪ ،‬وهو اخلبر‪ ،‬وقسم ال‬ ‫ميكن وصفه بذلك‪ ،‬وهو اإلنشاء‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ا‪ÿ‬ــال‪U‬ســــــــــــة‬ ‫‪:¿ÉYƒf ΩÓµdG‬‬ ‫‪.¬JGòd ÜòµdG hCG ¥ó°üdG πªàëj Ée ƒgh ,ÈÿG :∫hC’G‬‬ ‫‪.ÜòµdG hCG ¥ó°üdG πªàëj ’ Ée ƒgh ,AÉ°ûfE’G :ÊÉãdGh‬‬ ‫[إبراهيم‪ ،]47 :‬وقوله‬ ‫بعد هذا ميكن النظر إلى قول اهلل سبحانه وتعالى‪:‬‬ ‫[الزمر‪ ،]37 :‬لنعلم ّأن اجلملة األولى خبرية‪ ،‬والثانية إنشائية؛‬ ‫سبحانه‪:‬‬ ‫خبرا حاصالً‪ ،‬والثانية استفهام‪.‬ولكوننا مسلمني فإن كالم اهلل عز وجل صدق كله ال‬ ‫ألن األولى تخبرنا ً‬‫ّ‬ ‫أبدا‪ ،‬وكذلك حديث الرسول ﷺ‪ ،‬وهذا اعتبار خارج عن اللفظ أو النص؛ ولهذا‬ ‫يتطرق إليه الكذب ً‬ ‫ُيلحظ أننا ق ّيدنا التعريف بقولنا «لذاته»‪ ،‬أي‪ :‬لذات الكالم واأللفاظ من غير اعتبار لقرائن أو دالالت‬ ‫خارجية‪.‬‬ ‫وجند هذين النوعني في آيتني متتاليتني في كتاب اهلل‪ ،‬وهما قوله تعالى‪:‬‬ ‫[الصف‪.]3،2 :‬فاآلية‬ ‫األولى إنشائية‪ ،‬والثانية خبرية‪.‬‬ ‫‪f‬ـ‪û‬ســـــــــا ‬ ‫ّبﲔ نوع الكالم في اآليات اآلتية‪:‬‬ ‫[الشورى‪.]26 :‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫[املائدة‪.]62 :‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫[األعراف‪.]١39 :‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫[يوسف‪.]69 :‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫[الشعراء‪.]١١2 :‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫[القصص‪.]84 :‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪äÉ``Ñj QóJ‬‬ ‫حول اخلبر إلى إنشاء‪ ،‬واإلنشاء إلى خبر‪:‬‬ ‫‪ّ - 1‬بﲔ نوع الكالم في كل جملة ﳑا يأتي‪ ،‬ثم ِّ‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫‪ - ١‬العلم نور‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ما أجمل املطر!‬ ‫‪ - 3‬هل عاد املسافر؟‬ ‫دراسـات بـالغـيـة‬ ‫تعق والديك‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ال ّ‬ ‫‪ - 5‬حفظ اهلل الدين والقرآن‪.‬‬ ‫رح َمك‪.‬‬ ‫‪ِ - 6‬ص ْل ِ‬ ‫املهمل جزاءه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ - 7‬نال‬ ‫‪ - 8‬أعانت هند والدتها‪.‬‬ ‫عم الكرمي محمد‪.‬‬ ‫‪ِ - 9‬ن َ‬ ‫رب أع ّني على اخلير‪.‬‬ ‫‪ِّ - ١0‬‬ ‫‪ - 2‬استخرج اجلمل اخلبرية واإلنشائية فيما يأتي‪:‬‬ ‫«املُؤْ ِم ُن ا ْل َقوِ ُّي َخ ْي ٌر َو َأ َح ُّب ِإ َلى َّ ِ‬ ‫اهلل ِم َن ْاملُؤْ ِم ِن‬ ‫‪ - ١‬عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪ْ :‬‬ ‫ِاهلل َو َال ت َْع َج ْز» [رواه مسلم]‪.‬‬ ‫ِص َع َلى َما َي ْن َف ُع َك‪َ ،‬و ْاس َت ِع ْن ب َّ ِ‬ ‫يف‪َ ،‬و ِفي ُك ?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser