نظرية المنظمة معدل PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
عيسى بن علي حدادي,أمل أبو زيد,فاطمة مهدي
Tags
Summary
ملخص لمقرر نظرية المنظمة الذي يبحث في فهم المنظمات وفاعليتها. يتناول المقرر النظريات التقليدية و الحديثة للتنظيم، ومداخل دراسة الفاعلية التنظيمية المختلفة. يُسلط الضوء على أهمية التفاعل بين المنظمة و بيئتها الخارجية.
Full Transcript
نظـريـة المنظمـة Organization Theory أساتذة المقرر الدكتور /عيسى بن علي حدادي الدكتورة /أمل أبو زيد الفصل الدراسي األول للعام 1446هـ...
نظـريـة المنظمـة Organization Theory أساتذة المقرر الدكتور /عيسى بن علي حدادي الدكتورة /أمل أبو زيد الفصل الدراسي األول للعام 1446هـ تطوير المقرر د.فاطمة مهدي أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي مقدمة إ ن نظرية المنظمة هي طريقة و وسيلة لرؤية المنظمات بوضوح و عمق .و هذه الطرق أو الوسائل للرؤية تتمثل في :النماذج و الترتيبات لتصميم المنظمات و السلوك ،و هي أدوات لفهم المنظمة و كيفية عملها بمعنى أن النماذج و النظريات هي أدوات لفهم المنظمات و المنظمات تختلف و تتنوع و ليست متشابهة. عند دراسة نظرية المنظمة ال بُد من معرفة األتي : -أن نفرق بين نظرية المنظمة و السلوك التنظيمي . سس التي تقوم عليها المنظمة ،و ما هي -ما هي المنظمة و لماذا ٌوجدت المنظمة ،و ما هي األ ُ أنواع المنظمات و ما هي التحديات ال ُمعاصرة التي تواجه المنظمات . -التطور التاريخي لنظرية المنظمة و النماذج التقليدية و الحديثة فيها ( التقليدية ،السلوكية ، و الحديثة ) ،و كيف نظرت المدارس الفكرية المختلفة لعملية التنظيم إبتداءا من التقليدية أو الكالسيكية فالسلوكية فالحديثة متمثلة في مدرسة النظم و المدرسة الكمية و المدرسة الموقفية . -المفاهيم الجديدة مثل المنظور القائم على المعرفة ( المدخل المعرفي ) ،البنـاء المؤسسـي ، المداخل اإلستراتيجية لمختلف الظواهر التنظيمية ؛ ألن هناك أهمية كبيرة لدراسة وضع المنظمات اإلدارية وفق أحدث النظريات المعاصرة و بصفة مستمرة ضمانا لتطوير استراتيجياتها إلحداث هدف التكيف و البقاء الذي يوفر لها شروط تحقيق أهدافها و غايـاتها النهـائية . -لماذا ندرس نظرية المنظمة .و ما هي أهم الكلمات أو المصطلحات التي يجب أن نفهمها في نظرية المنظمة أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي أيُُ -ما هو الهيكل التنظيمي .و هل تصميمه هو غاية في حد ذاته أم وسيلة و كيف ؟ و َ الهياكل التنظيمية إذا ما تم استخدامها في موقف ُمعين سيزيد من تطوير و تحسين فاعلية المنظمة .و ما عالقة البيئة و التكنولوجيا و اإلستراتيجية و حجم المنظمة و دورة حياتها و الثقافة بالتنظيـ م و بتصميم الهيكل التنظيمي .و هل من الضروري تصميم المنظمات لمجابهة البيئة العالمية و ظروف المنافسة الشديدة . -كما يجب أن نكون قادرين على تحليل الواقع العملي لما يدور في منظمات األعمال . -تطبيقات نظرية المنظمة أو نظرية التنظيم :و هي تطبق على كل أنواع المنظمات سواء تلك التي تستهدف الربح أم ال تستهدف الربح .فعند دراسة حاالت لمختلف المنظمات أو الشركات نجد أن كل منظمة أو كل مدير يُشارك في نظرية المنظمة حتى في حالة تحقيق تاريخ متميز مثل ما هو في شركات عالمية كبيرة مثل :جنرال مـوتورز أو جنرال إلكتريك التي اجتازت تحوالت هيكلية رئيسة باستخدام مفاهيم معتمدة في نظرة المنظمة .فمثال في الواليات المتحدة األمريكية تتجسد النواة الحديثة للثورة التنظيمية في شركة جنرال إلكتريك( )G.Eألنها شركة متميزة في األداء و كثيرا ما يتم اإلشادة ببراعتها التنظيمية ؛ رئيسها التنفيذي هو "جاك والش" .و باستطاعتنا اإلطالع على القصة الكاملة لهذه الشركة و ما حققته من نجاحات باهرة ( مع المالحظة أنها تصلح كدراسة حالة جيدة ) . و يذكر المفكر اإلداري ( ) Daft,2007أن نظرية المنظمة تطورت عبر الدراسات التي أقيمت حول المنظمات ؛ حيث أثبتت الدراسات التي أجريت على مئات المنظمات و الشركات أهمية المعرفة -مثال – التي تُعد القاعدة التي صنعت شركات عالمية مثل شركة ":زيروكس " و غيرها من الشركات الفاعلة اليوم ؛ حيث ُ طبقت نظرية المنظمة في شركة زيروكس كمثال حي واقعي . و استطاعت نظرية المنظمة مساعدة األفرا د و المنظمات على فهم و تشخيص و التعرف على الحاجات التنظيمية و المشكالت ،و على إدارة المنظمات حيث سرعة التغيير و شدة التعقيد. أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي أخيرا ال بد من التعرف على أهم األسماء البارزة في نظرية المنظمة أو نظرية التنظيم من علماء اإلدارة و مفكريها و التطلع باستمرار إلى الدراسات الحديثة في هذا المجال و التي أصبحت تتخذ لها توجهات إستراتيجية و مداخل معرفية جديدة نظرا لدخول المنافسة العالمية التي أصبحت تحتم على الشركات و المنظمات أن تقوم بتغييرات إستراتيجية هامة و تعتمد اإلدارة اإلستراتيجية في القيام بأعمالها . مدخل إلى نظـريـة المنظمة اختلفت المراجع العلمية كثيرا في وضع تعريف علمي شامل للتنظيم .و على الرغم من ذلك يُمكن القول أن التنظيم يُعد وظيفة من أهم أحد وظائف اإلدارة ،ليست هدفا بحد ذاته و إنما تستخدم وسيلة لتحقيق الهدف . و مصطلح " التنظيم " في األ ُ طر السياسية هو ما يُطلق عليه اسم " المنظمة " في العلوم اإلدارية عموما لهذا فإننا سنستخدم المصطلحين ( المنظمة و التنظيم ) بنفس المعنى .إن وحدة التحليل التي تتناولها نظرية المنظمة هي التنظيم اإلداري من منظور شمولي Macro ، Perspectiveفهي تحلل المنظمة ك ُكل و كـوحدة ،و هي تخص األفراد مجتمعين في األقسام سسيُـولوجية المنظمة التي تركز على و المنظمات في مختلف الهياكل ،بمعنى أخر أنها تدرس ُ النظام االجتماعي .فنظرية المنظمة تركز على التركيب التنظيمـي و الهيكل و مواضيع التنظيم و القوة و السياسة و االتصاالت ...إلخ بمعنى أنها تتناول بالتحليل دراسة الظواهر التنظيمية :أنواع الهياكل التنظيمية و خصائصها ،تصميم المنظمة ،فاعلية المنظمة ،أهداف و أهمها المنظمة ،إدارة التغيير التنظيمي و إعادة الهندسة ،التطوير التنظيمي ،بيئة المنظمة ( أنـواعها و إدارتها ) ،حجم و تعقيد المنظمة و دورة حياتها ،إدارة ثقافة المنظمة ،إدارة الصراع التنظيمي التخطيط االستراتيجي ،االتصال ،اإلستراتيجية ،طبيعة العمل أو التكنولوجيا المستخدمة و أثرها على المنظمة ،القوة و السياسة في المنظمات ،اإلبداع و حاجة المنظمات إلى اإلبداع . أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي الفصل األول :فاعلية المنظمـة لو انتقلنا إلى نظرية المنظمة كحقل معرفي متخصص ،سنجد أنها تساهم في إثارة تساؤالت عديدة أي من الهياكل التنظيمية التي إذا ما تم استخدامها في موقف ُمعين سيزيد من تطوير وتحسين بشأن ُ فاعلية المنظمة ؛ ألن الهيكل التنظيمي األحسن هو الذي يجعل المنظمة فاعلة أكثر . أوال :تعـريف الفـاعليـة الفاعلية هي الدرجة التي تدرك أو تحقق بها المنظمة أهدافها ،والواقع أن الهدف الذي يتفق عليه أغلب الباحثين كشرط مهم لنجاح المنظمة هو البقاء .لقد ازدادت الدراسات الخاصة بدراسة الفاعلية التنظيمية بعد سنة 1970بشكل كبير.وعندما نتفحص مضمون تلك الدراسات نجد أنها حددت لنا ما يقارب ثالثين معيارا لقياس الفاعلية مثل إجمالي الفاعلية ،اإلنتاجية ،الكفاية ،الربحية ،النوعية ،دوران العمل، الحوادث ،النمو ,الغيابات ،الدافعية ،المعنوية ،السيطرة ،التماسك/الصراع ،المرونة والتكيف ،اإلجماع على الهدف ،التخطيط و وضع األهداف ،الثبات ،التأكيد على التدريب والتنمية ،المهارات اإلدارية الخاصة ،إدارة المعلومات ،توظيف واالستفادة من البيئة ،قيمة الموارد البشرية ....وهكذا. كما ويالحظ على تلك الدراسات أن القليل منها أستخدم معايير متعددة ،وإن المالحظ على هذه المعايير أنها تتراوح بين معايير عامة جدا كما هو الحال بالنسبة للنوعية و الحالة المعنويــة ،ومعاييـر محددة و واضحة كما هو الحال بالنسبة للحوادث ومعدالتها ،والغيابات.ويفهم من ذلك أن الفاعلية تعنى أشياء مختلفة عند األفراد ،كل ينظر إليه من زاويته الخاصة.و يجب أن يعكس التعريف الخاص بالفاعلية التنظيمية هذه التعقيدات ،كما يجب أن يأخذ في االعتبار الوسائل (العمليات) والغايات (المخرجات) . أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي ثانيا :مداخل دراسة الفاعلية التنظيمية إن التعقيد الذي صاحب موضوع الفاعلية ،و حالة عدم اتفاق الباحثين على تعريف واحد جامع مانع للفاعلية التنظيمية أدى إلى ظهور أربعة مداخل رئيسية لدراستها هي: -1مدخل تحقيق الهدف : هذا المدخل يرى أن فاعلية المنظمات يجب أن تقوم من خالل مدى تحقيقها ألهدافها من خالل وسائلها.ويتجسد هذا المدخل بشكل واضح في أسلوب اإلدارة بتحديد األهداف management by objectives )، (MBO على أن تكون األهداف واضحة وقليلة ،وممكن قياسها وتحقيقها خالل الفترة التي حددت مسبقا. -2مدخل النظم : إن المدخل السابق يركز على األهداف فقط كمعيار لقياس فاعلية المنظمة.و مدخل النظم ال يلغى أهمية األهداف ،ولكنه يؤكد على أنها مجرد عنصر واحد في مجموعة معقدة من معايير الفاعلية.فهذا المدخل يؤكد على المعايير التي ستعمل على زيادة فرص البقاء على المدى الطويل مثل المعايير الخاصة بقدرة المنظمة على الحصول على الموارد ,والمعايير الخاصة بالمحافظة على الموارد االجتماعية والبشرية وكذلك االهتمام بالموارد التي تعكس قدرة المنظمة على التفاعل بنجاح مع بيئتها الخارجية.وعليه فإن هذا المدخل يركز على الوسائل والغايات عند الحكم على الفاعلية التنظيمية. وكذلك فإن هذا المدخل يفترض أن المنظمات تتكون من أنظمة فرعية متفاعلة مع بعضها ,وإذا ما عمل أي منها بصورة غير جيدة فسوف يؤثر على أداء المنظمة ككل.كما إن الفاعلية تتطلب التفاعل اإليجابي بين المنظمة وبيئتها. أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي ومما يعاب على هذا المدخل صعوبة قياس بعض المعايير ،فكيف نقيس معيار مرونة استجابة المنظمة للبيئة المتغيرة -مثال – -3مدخل العناصر اإلستراتيجية : يفترض هذا المدخل إن المنظمة الفعالة هي التي ترضى طلبات الجهات أو األطراف الموجودة في بيئتها ،وهذا المدخل يشبه مدخل النظم وإن ركز على جوانب مختلفة.فكالهما يؤكد على أهمية التفاعل البيئي ,لكن هذا المدخل ال يركز على التفاعل مع كل المتغيرات البيئية وإنما همه إرضاء العناصر أو األجزاء البيئية التي تؤثر إستراتيجيا في استمرار عمل المنظمة.مثال الجامعات الحكومية تتعامل مع الفاعلية التنظيمية من حيث قدرة الجامعة على استقطاب الطلبة الجدد وتخريجهم دون أن تهتم كثيرا بموضوع توظيفهم.ألنها ال تتأثر بتوظيف أو عدم توظيف هؤالء الخريجين بينما تتأثر بإقبال الطلبة عليها ألن ذلك إن لم يحدث سوف تتأثر عملية نجاح الجامعة وبالتالي يتأثر بقائها في البيئة.وعلى ذلك تهتم كثيرا ببناء عالقات طيبة مع الجهات المالية والتشريعية ألن فشلها في ذلك سينعكس سلبا على ميزانيتها المالية. ويفترض هذا المدخل أن المنظمات ميادين سياسية تتصارع فيها المصالح المختلفة من أجل السيطرة على الموارد.ووفقا لذلك تقاس فاعلية المنظمة بمدى نجاحها في إرضاء األطراف األساسية التي تعتمد عليها المنظمة في بقائها ونجاحها المستقبلي.على المدير الناجح أن يحدد االئتالفات المهمة ومن ثم يحدد العناصر التي يعتبرونها حيوية لبقاء المنظمة ،ومن ثم تحديد األهمية النسبية بالنسبة لكل عنصر من هذه العناصر وتحديد التوقعات التي يمتلكها نحو المنظمة وماذا يريد منها.ألن كل جهة من هذه الجهات اإلستراتيجية لديها أهداف خاصة يسعى لتحقيقها ,وما هي الوسائل التي يستخدمها للضغط على المنظمة لكي تحقق أهدافه. -4مدخل القيم المتنافسة أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي المبدأ األساسي في هذا المدخل أن المعيار الذي تستخدمه في قياس فاعلية المنظمة التي تعمل فيها يعتمد على من تكون أنت وما هي الرغبات أو القيم التي تفضلها.فمالك المنظمة يُقيم الفاعلية بطريقة مختلفة من مدير التسويق ،اإلنتاج ،الجودة ،وهكذا.وكذلك يفترض هذا المدخل عدم وجود هدف واحد يتفق عليه الجميع بشكل تام ،و كذلك ال يوجد إجماع في ترتيب األسبقيات.لذا فإن الفاعلية التنظيمية موضوع شخصي ويرتبط بالقيم الشخصية للفرد المقيم و تفضيالته ورغباته ،و لذلك هو يخبرنا عن ال ُمقيم أكثر من المنظمة. وعلى ضوء ما سبق تم تشخيص ثالثة مجاميع أساسية من القيم التنافسية هي: المجموعة األولى :المرونة ضد السيطرة .وتؤشر هذه المجموعة بعدين متناقضين من القيم للهيكل التنظيمي.فالمرونة تعكسها متغيرات اإلبداع و التكيف والتغيير ،بينما تتجسد السيطرة بمتغيرات الثبات ،والنظام و إمكانية التنبؤ . المجموعة الثانية :األفراد ضد المنظمة و تتعامل هذه المجموعة مع ما إذا كان المعيار يهتم باألفراد و مستقبلهم أو يهتم بالمنظمة ومستقبلها. المجموعة الثالثة :الوسائل -الغايات ؛ حيث تركز الوسائل على العمليات الداخلية في المدى الطويل بينما تؤكد الغايات على النتائج النهائية في المدى القصير. ثالثا :المقارنة بين مداخل الفاعلية التنظيمية التساؤل المطلوب إثارته هنا هو تحت أي ظرف يفضل استخدام هذا المدخل أو ذاك ؟ لإلجابة على ذلك قام () Cameron, 1983بمقارنة للمداخل األربعة وتوصل إلى أن كل منها يكون مفيدا جدا للحكم على الفاعلية التنظيمية تحت الظروف المذكـورة إزاء كل مدخل .و فيما يلي مقارنة بين المداخل األربعة للفاعلية التنظيمية و التي يـُوضحها الجدول رقم (: )1 أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي الجدول رقم ( : )1مقارنة بين المداخل األربعة للفاعلية التنظيمية متى يكون مفيدا التعريف المدخل يُفضل هذا المدخل عندما : تكون المنظمة فعالة بالقدر الذي : عندما تكون األهداف واضحة تحقق أهدافها المحددة مسبقا تحقيق الهدف وباإلمكان قياسها ومحددة بإطار زمني معلوم. عندما تكون هناك عالقة واضحة يحصل فيه على الموارد النظم بين المدخالت والمخرجات. المطلوبة عندما تمتلك األطراف اإلستراتيجية كل األطراف اإلستراتيجية العناصر اإلستراتيجية تأثير قوى على المنظمة ،والبد راضية بالحدود الدنيا على للمنظمة االستجابة لذلك. األقل عندما ال تمتلك المنظمة وضوحا تأكيد المنظمة على المجاالت القيم المتنافسة بالنسبة الهتماماتها ،أو عندما األربعة يتقابل مع تفضيالت يكون تغيير المعايير مفيدا مع المتنافس . الوقت. أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي الفصل الثـاني :دورة حياة المنظمة أوال :المنظمـات بصفتها كائنا حيـا هناك تساؤال طالما أثير في السنوات األخيرة من قبل علماء المنظمة مفاده هل أن المنظمات االجتماعية كائنات حية مثل بقية المخلـوقات ،وهل أن لهذه المنظمات دورة حياة مثل دورة حياة الكائن الحي؟.إن هؤالء العلماء ينطلقون فى تساؤلهم من حقيقة أساسية هي أن المنظمات مثل بقية المخلوقات ،تولد ،وتنمو، وتحتاج إلى موارد بشكل متواصل لكي تبقى.ولكن المنظمات لم يتم استحداثها لكي تموت بل أن فكرة موتها ابعد ما يمكن قبوله من قبل ال ُمؤسسين طالما كانت ناجحة في عملها.وهذه الحقيقة إذا كانت تنطبق على المنظمات فإنها النطبق على األفراد وبقية الكائنات الحية.فاإلنسان يؤمن تماما أن الموت حق ولكنه قطعا ليس شيئا حتميا بالنسبة للمنظمات.لذا فإن المقارنة بين المنظمة والكائن الحي من هذه الزاوية هي مقارنة غير متكاملة.فالمنظمات شبيهة بالكائنات الحية من حيث نموها ومرورها بمراحل حياتية يمكن التنبؤ بها وتحديد خصائص كل مرحلة فيها.إضافة إلى أن هذه المنظمات تحتاج إلى طاقة لتنتج السلع والخدمات ,وإذا لم تحصل على هذه الطاقة من البيئة الخارجية فسوف تفشل في تحقيق أهدافها ويكون مصيرها الموت ال محالة. ثانيا :مفهـوم دورة حيـاة المنظمة ومراحلها األسـاسية يشير مفهوم دورة حياة المنظمة إلى أن للمنظمة نمط من أنماط التغير الذي يمكن التنبؤ به.ويفترض هذا النمط أن للمنظمات دورات حياة تمر بها عبر عملية تتابعيه أثناء نموها.وعندما نطبق فكرة دورة الحياة على المنظمة فإننا نعنى ضمنا أن هناك مراحل مميزة تتقدم خاللها المنظمة ،وأن هذه المراحل مرتبة بشكل منطقي وأن االنتقال من مرحلة إلى أخرى ليس عشوائيا وبالتالي فإن باإلمكان التنبؤ به . مراحل دورة الحياة للمنظمة : حظي مفهوم دورة الحياة باهتمام كبير من قبل المهتمين بقضايا التسويق أوال.حيث أستخدم هذا المفهوم ليوضح كيف تتحرك السلع عبر أربع مراحل هي :الوالدة أو مرحلة التكوين ,والنمو ,والنضج ,والتدهور أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي أو االضمحالل.وإنه إذا ما أرادت المنظمة أن تبقى فعالة ولمدة طويلة من الزمن البد من تقديم منتجات جديدة وهذا ما ينبه له مفهوم دورة حياة السلعة وإنه باإلمكان استخدام هذه المراحل األربعة في وصف حركة المنظمات مع األخذ في االعتبار منذ البداية أن هذه المنظمات ليست سلعا أو خدمة وإنما تمتلك خصائص فريدة األمر الذي يتطلب إجراء تحويرا في الكلمات التي تستخدمها عند الحديث عن المنظمات وفقا لهذا الموضوع . وهناك خمسة مراحل لهذه الدورة هي : -مرحلة التأسيس و االنبثاق ،تكون المنظمة في دور الطفولة ولكنه تمتلك أهداف طموحة وإبداعاتها متعددة.إن التقدم للمرحلة الثانية يتطلب ضمان استمرارية حصول المنظمة على مواردها األساسية. -مرحلة التجميع ،وهى امتداد للمرحلة السابقة ،إال أن المنظمة هنا تمتلك رسالة واضحة.أما االتصاالت اإلدارية والهيكل التنظيمي فال يزاالن غير رسميان ومما يالحظ على األفراد العاملين في هذه المرحلة أنهم يعملون ساعات طويلة دافعهم في ذلك االلتزام واإلخالص العاليين للمنظمة. -مرحلة االستقرار والسيطرة ،الهيكل التنظيمي هنا أكثر ثباتا.تميل اإلبداعات إلى أن تكون قليلة في الوقت الذي يجرى فيه التأكيد على الفاعلية والكفاءة .ويوجد تحفظ في القرارات ومركزيتها فضال عن إحكام السيطرة على المنظمة.وفى هذه المرحلة يكون وجود المنظمة أهم من وجود الشخص ،فاألدوار تم تحديدها إلى درجة لم يعد يسبب رحيل أحد األعضاء تهديدا مباشرا لوجود المنظمة. -مرحلة توسيع الهيكل التنظيمي ،تنوع المنظمة في هذه المرحلة السلع والخدمات التي تقدمها.وتكون اإلدارة مهتمة باستمرار في البحث عن السلع الجديدة و فرص النمو في البيئة الخارجية .كما يصبح الهيكل التنظيمي أكثر تعقيدا واتساعا ،األمر الذي يتطلب انتشار ممارسة الالمركزية في اتخاذ القرارات. -مرحلة التدهور ،نتيجة لمنافسة الحادة و تقلص األسواق تجد المنظمة نفسها و قد انفض الناس عن اقتناء سلعها أو خدماتها.وتبذل اإلدارة قصارى جهدها في البحث عن األساليب الكفيلة باالحتفاظ باألسواق وتبحث في الوقت نفسه عن الفرص الجديدة.ويالحظ ارتفاع معدل دوران األفراد الماهرين أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي وتزايد حدة مستويات الصراع بين العاملين.كما وتظهر احتماالت ظهور قيادات جديدة تنقذ المنظمة من تدهورها المتسارع.وكذلك تركز القيادات على مركزية القرارات. هذه هي المراحل التي أجمع عليها الباحثون عليها ،إال أن التساؤل الذي يثار هنا هو هل أن جميع منظمات األعمال تمر بكل هذه المراحل؟ .واإلجابة بالنفي .إذ أن بعض اإلدارات تموت أو تتالشى منذ مراحلها األولى ،لكن هناك منظمات نجد أن إداراتها ال ترغب في الوصول إلى المرحلة الخامسة.مما يعنى أن تكافح اإلدارة باستمرار لتكون في نمو متواصل أو أن تضمن لنفسها الثبات والبقاء في مرحلة معينة وهذا افتراض متفائل ،فليس هناك منظمة خالدة في الوجود ،حتى وإن بقيت بعض المنظمات ناشطة في دنيا األعمال سنوات طويلة تتجاوز عمر اإلنسان. ثالثا :أهمية تبنى منظور دورة حياة المنظمة إن استخدام مفهوم دورة حياة المنظمة الجديد قلب الموازين ،حيث أنه لم يعد مقبوال اآلن القول كما كنا نقول في السابق أي في نظريات التنظيم التقليدية إن المنظمة كيان ثابت Static Entityألنها وفقا لهذه الرؤية الجديدة كائن حي يتحرك باستمرار وهى تتطور وتتغير .وكذلك فإن الموقف الذي يتميز به المنظمة في مرحلة معينة ال يمكن أن يكون ثابتا ألنه سوف يتغير عبر المراحل التي ستمر بها المنظمة مستقبال.وتبعا لذلك تتغير النظريات الخاصة بكل من القيادة والدافعية والمركزية والرسمية. من هنا نستطيع أن نخلص إلى أن موضوع دورة حياة المنظمة جعل مدير اليوم أكثر واقعية من مدير األمس وينطبق الشيء نفسه على الباحث اإلداري . أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي الفصل الثـالثـ :الهيكـل التنظيمـي مقدمة التنظيم هو عملية هيكلة كل من األفراد و الموارد الطبيعية النجاز األهداف المنظمية كونها تهتم -هذه العملية -بتحديد مهام العمل و ترتيب األشخاص والمصادر األخرى وصوال ألداء أفضل .بمعنى العمل على تجميع المهام و األعمال في وحدات إدارية وتحديد الصالحيات ومسؤوليات كل منها موزعة على نشاطات األفراد داخل هذه الوحدات . أما الهيكل التنظيمي فهو الذي يوضح العالقات الرسمية بين األقسام والوحدات االدارية .لذلك فإن الهيكل التنظيمي ينتج من خالل الجهود الخاصة بعملية التنظيم .و بذلك يكون هيكل المنظمة واحدا من النتائج الواضحة النجاز وظيفة التنظيم .بمعنى :أن وظيفة التنظيم تُشير إلى عملية صنع قرارات المدراء .أما الهيكل التنظيمي فيشير إلى نتائج هذه القرارات . و تشير مصطلحات :التركيب ،التصميم ،البناء ،الهيكل ،المحتوى ،الخارطة ،الشكل ...إلى معنى الهيكل التنظيمي لكن األكثر إستعماال و قبوال هو مصطلح الهيكل .و التصميم التنظيمي يُعرف عادة بأنه الوضع الكلي لعناصر الهيكل التنظيمي و العالقات القائمة بين هذه العناصر المستخدمة الدارة كل منظمة .فالتصميم عملية أشمل من الهيكل ،فهي تختص أو تمثل إختيار و إدارة األبعاد و األجزاء المختلفة التي لها عالقة بالهيكل .ت ،أي أنه يهتم بتحديد هـ .ت تعريف الهيكل التنظيمي :هو شكل التنظيم و هو اإلطار الرسمي للقواعد و المهام و العالقات الوظيفية ،و المتحكم بكيفية تعاون األفراد و إستخدام الموارد لتحقيق األهداف التنظيمية أو أهداف المنظمة .و قد تم تعريفه في قاموس أكسفورد بأنه نمط من التنسيق و الرقابة و تدفق العمل و السلطة و االتصاالت . أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي أنواع الهياكل التنظيمية :هناك تنوع كبير ألشكال الهياكل التنظيمية لكن هناك عدد منها أكثر إنتشارا في المنظمات المختلفة و فيما يلي توضيح موجز ألهم هذه األنواع : -1الهيكل التنفيذي أو البسيط :و هو من أقدم أنواع هـ .ت و أكثرها إنتشارا .و قد أستخدم في المنظمات العسكرية بوجه خاص و كذلك في المنظمات ذوات األحجام الصغيرة .و غالبا ما تتكون هذه الهياكل من وحدة واحدة تتكون من مدير و مجموعة من المنفذين الذين يقومون بالعمل الرئيسي و بذلك فهو من أيسر انواع الهياكل التنظيمية .و الذي يميز هذا الهيكل هو :االشراف المباشر ، التخصص القليل ،تدريب و تعليم قليلين ،المركزية ،العدد القليل من وسائل االتصال و االرتباط ....الخ .و من جهة أخرى يتصف هذا الهيكل بسماحه للتنفيذ المرن و السريع لالستراتيجيات و تواصله مع المتغيرات االستراتيجية بشكل سريع ،و هذا ما يسمح له بتكوين ميزة تنافسية تؤهله في بعض األحيان للتنافس بصورة فاعلة . -2الهيكل الوظيفي :لقد كان فريديك تايلور أول من ساهم في إرساء قواعد الهيكل التنظيمي على اساس الوظائف و اشار إليه في كتابه " إدارة الورش " الذي نشر عام 1903م ؛ إذ الحظ تايلور بأن األعباء الوظيفية تتطلب جهودا و وقتا أطول لالنجاز .لذلك قدم هذا النوع من التنظيم و الذي يقوم على أساس مبدأ التخصص و تقسيــم العمل في مختلف الوحدات االداريــة العاملة في المنظمة . و غالبا ما تحتاج المنظمات هذه الهياكل عند كبر حجمها ،و بذلك يكون التخصص هو الميزة الرئيسة للهياكل الوظيفية .و يالئم هذا النوع من الهياكل المنظمات متوسطة الحجم التي يوجد فيها عدد من خطوط االنتاج داخل الصناعة نفسها ،و يكون العاملون فيها متخصصين في الوظائف أهم إيجابيات هذا الهيكل هو المختلفة مثل التسويق ،التمويل ،االنتاج ،الموارد البشرية ...الخ سماحه بسيطرة تشغيلية أكبــر للمستوى األعلى في المنظمة و يرتبط بهذا تحديد واضح لألداء و المهام .أما أهم سلبياته فهي أنه يمكن أن يصبح عبئا على كبار المدراء حول القضايا التشغيلية أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي اليومية و خاصة عندما تصبح المنظمات أكبر و متنوعة أكثر إذ قد يعتمد هؤالء المدراء على مهارات النتخصصين لديهم بدال من إتخاذ منظور استراتيجي شامل بشأنها . -3الهيكل المتعدد األقسام أو الهيكل التقسيمي :يصلح هذا الشكل في حالة المنظمات التي فيها عدد من خطوط االنتاج في عدد مختلف من الصناعات .و إن الصفة الرئيسة لهذا الهيكل هي أن المنظمة تقسم تقسيم ثانويا على وحدات أو أقسام و قد تتشكل هذه األقسام على أساس المنتوجات أو الخدمات أو المناطق الجغرافية أو عمليات المنظمة ....الخ و يتم التنسيق بين هذه الوحدات بواسطة المركز الرئيسي .كما أن المدراء في كل قسم كما يعالجون وظائف كادرهم و قسمهم فإنهم يقومون أيضا بصياغة و تنفيذ االستراتيجيات الخاصة بهم بالتنسيق مع المدير العام .و أهم ما يميز هذا الشكل :الوصف الدقيق لمعايير المخرجات ،تخصص الوظائف الدقيق ،الرسمية الواسعة ،وسائل إتصال بين األقسام ضعيفة ،ال مركزية محدودة ...الخ -4الهيكل المصفوفي :نشأ هذا النوع تاريخيا في صناعات الفضاء منذ الخمسينات و بالتحديد في وكالة ناسا األمريكية .و هو هيكل ُمصمم بحيث يجمع بين نوعين من أنواع التنظيم هي الشكل التقليدي للهيكل التنظيمي و هو الهيكل الوظيفي غالبا و تنظيم فريق المشروع ،و ينتج عن هذا الهيكل أن كل فرد فيه يكون جزءا من إدارة وظيفية و من فريق المشروع في الوقت نفسه و من ثم يصبح لديه رئيسان مسؤول تجاههما .و ذلك يعني أن هناك انسياب مزدوج للسلطة ،أي أن األفراد في هذا الهيكل يستلمون أوامرهم من االدارة التي ينتمون إليها وظيفيا و من إدارة المشروع الذين يعملون فيه .إن الهيكل المصفوفي ُمصمم النجاز نتائج محددة بواسطة إستخدام فرق متخصصة من مختلف المواقع الوظيفية في المنظمة .و هذا النوع من التنظيم غالبا ما يستخدم عندما تكون المنظمة ُمطالبة باستجابة عالية للمتغيرات المتسارعة في البيئة الخارجية .بحيث يحقق هذا الشكل المرونة العالية للمنظمات التي تتواجد في بيئة ديناميكية و معقدة . أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي *أبعاد أو خصائص الهيكل التنظيمي :إن العناصر واألبعاد الثالثة التي نعتمدها فى إعداد هيكل المنظمة هي :التعقيد ,والرسمية ,والمركزية.وعلى الرغم من شيوعها إال أنها غير متفق عليها من قبل الجميع.عليه وقبل مناقشة هذه األبعاد الثالثة األساسية سيتم ذكر بعض األبعاد األخرى التي يؤكد عليها بعض الباحثين وهى: -1المكون اإلداري :و هو عدد المشرفين المباشرين والمديرين وبقية العاملين في وظائف إدارية بالنسبة إلى مجموع قوة العمل في المنظمة. -2المركزية :تشير المركزية و الالمركزية إلى مستوى الهرمية الذي يمتلك سلطة إتخــاذ القرارات -3التعقيد :اتساع حجم الهيكل التنظيمي و تشعب مستوياته اإلدارية الناشئة عن تعقيد العالقات التنظيمية و تداخل األعمال -4تخويل الصالحية ( التفويض ) ، -5التمايز أو االختالف . -6الرسمية(والالرسمية):مدى تحديد سلوك األفراد بمختلف مناصبهم و إلزامهم بأداء العمل وفق سياسات و قواعد موثقة -7التكامل . -8االحتراف أو المهنية . -9نطاق األشراف . -10التخصص . -11المعيارية . أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي وتؤشر هذه القائمة من األبعاد (الخصائص) أو العناصر المستخدمة في إعداد صناعة هيكل المنظمة، مدى التعددية التي يمكن اعتمادها في هذا المجال .و سنناقش األبعاد أو الخصائص الثالثة التي نعتبرها أبعادا جوهرية في إعداد هيكل المنظمة و هي : أوال :التعقيد ويعنى بالتعقيد درجة االختالف أو التمايز الموجودة في المنظمة ،إذ أن هناك تمايز أفقي وتمايز عمودي وتمايز جغرافي ،وسيتم إلقاء الضوء على كل منها. -1التمايز أو االختالف األفقي :يشير إلى درجة االختالف أو التباعد األفقي بين الوحدات أو األقسام في المنظمة باالعتماد على اتجاهات األعضاء ,وطبيعة المهام التي تنجز ,والمستويات الثقافية والتدريبية التي يحتاجها الفرد لكي يعمل في هذا القسم أو ذاك.وكلما ازدادت الوظائف التي تحتاج إلى معرفة متخصصة ومهارة عالية ،تكون المنظمة أكثر تعقيدا بسبب التباين في تطلعات األفراد و الذي يصعب عملية االتصال بين أعضاء المنظمة وكذلك الحال بالنسبة لعملية تنسيق األنشطة.وفى الواقع فإن أكثر المتغيرات وضوحا بالنسبة للتمايز األفقي في المنظمة هي تقسيم العمل والتخصص. -2التمايز العمودي :ويعنى به البعد العمودي للهيكل أو عمق الهيكل ،ويزداد التمايز والتعقيد بزيادة عدد المستويات اإلدارية في المنظمة.وتبعا لذلك تزداد احتماالت التشويش وعدم الدقة في االتصاالت بين المستويات.كما تزداد صعوبة تنسيق القرارات الخاصة بإدارة الموارد البشرية.و من الممكن أن يفهم التمايز األفقي بشكل أفضل كنتيجة لزيادة التمايز العمودي ,إذ كلما ازداد التخصص ازدادت أهمية التنسيق .إن ازدياد التمايز األفقي يعنى تزايد الحاجة إلى برامج تدريبية والتخصصية في العمل . إن المنظمات التي تمتلك نفس العدد من العاملين تتباين فى درجة التمايز العمودي ,وإن العامل المحدد لهذه الحالة هو نطاق اإلشراف ،والذي يعنى عدد العاملين الذين يستطيع المدير اإلشراف عليهم بفاعلية.و إنه كلما صغر نطاق اإلشراف ازدادت المنظمة طوال. أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي -3التمايز الجغرافي :ويقصد به مدى انتشار مكاتب المنظمة وأقسامها أو فروعها على مساحة جغرافية واسعة.وأنه كلما ازداد االنتشار الجغرافي كلما ازداد التعقيد.و فى الواقع أننا عندما نفحص المنظمات نجد العديد من العوامل أو المتغيرات تختلف من منظمة إلى أخرى ،بل وحتى داخل المنظمة الواحدة، وهذا واضح بالنسبة للتمايز األفقي. سؤال :لماذا كان التعقيد مهما ؟ الواقع أن المنظمات تحتوى على أنظمة فرعية بحاجة إلى اتصاالت، وتنسيق ،وسيطرة أو متابعة إذا أردنا أن تكون المنظمات فعالة فعال .وكلما ازداد التعقيد في هذه المنظمات ،ستزداد حاجتنا إلى اتصاالت جيدة ،وتنسيق جيد ،وسيطرة جيدة بصورة أكثر من السابق. و إن زيادة تعقيد المنظمة تؤدى إلى زيادة حاجة اإلدارة العليا إلى ضمان أن كل من التمايز األفقي والتمايز العمودي والتمايز الجغرافي ،تعمل معا وبانسيابية عالية باتجاه تحقيق أهداف المنظمة .وهنا ستزداد الحاجة إلى استخدام أساليب أو أدوات تنظيمية متطورة تتالءم مع أهداف المنظمة و واقع أنظمتها الفرعية . ثانيا :الرسمية وهى الدرجة التي يكون فيها العمل رسميا ،أي يكون العمل الذي يمارسه الفرد محكوما بقواعد وإجراءات وسلوكيات محددة بحيث ال يستطيع الخروج عليها ألن هناك تحذيرات عديدة من قبل اإلدارة تمنعه من ممارسة ذلك.والمالحظ أنه كما ازدادت رسمية العمل قلت مرونة الفرد في أسلوب إنجاز عمله داخل المنظمة ،كما تقل مرونته في تحديد متى وكيف ينجز العمل.أما لو كانت الرسمية منخفضة أو قليلة فإن عمل الفرد أو سلوكه في العمل غير مبرمج ،أو مبرمج ولكن بشكل قليل ،األمر الذي سيوفر له حرية كبيرة في إنجاز عمله.وعليه فإن الرسمية هي مقياس للمعيارية أيضا. وتجدر اإلشارة هنا إلى أن درجة الرسمية قد تتغير بشكل كبير بين المنظمات وداخل المنظمة الواحدة ؛ إذ أن هناك أعمال معينة ال تحتاج إلى رسمية عالية ،كما الحال بالنسبة لمحاضرة األستاذ بالجامعة.بينما الموظف الذي يعمل في قسم تسجيل الطلبة عليه أن يتبع خطوات محددة في تسجيل الطالب وتوثيق أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي نتائجهم الفصلية أو السنوية بدقة عالية ،وهذه الخطوات تمليها عليه إدارة الكلية.والمالحظ أنه كلما ازدادت الحرفية أو المهنية Professionalizationفي عمل معين قلت الرسمية بالمعنى الذي عرفناه وفقا لمعيار الحرفية أو درجة سابقا ،وإن كانت هناك بعض االستثناءات.و كما تختلف الرسمية المهارة ،تختلف أيضا وفقا للمستويات اإلدارية.و لذلك فإن الرسمية ترتبط بعالقة عكسية مع المستوى اإلداري في المنظمة.و إن طبيعة العمل الذي يُمارس يؤثر على درجة الرسمية ،فاألعمال في قسم اإلنتاج أكثر رسمية من أعمال البيع أو البحث والتطوير.و السؤال الذي نطرحه :لماذا كانت الرسمية مهمة ؟و الجواب أن المنظمات تستخدم الرسمية ألن فيها فوائد عديدة من بينها مثال أنها تقلل من االختالفات الحاصلة في السلع التي تنتجها المنظمة ،فضال عن أنها تجعل من عملية المراقبة عملية سهلة ،ومن جهة أخرى فإن الرسمية تساعد على إتمام عملية التنسيق.بقى أن نقول أن الرسمية العالية تقلل من النفقات ،أي أن فيها مردودا اقتصاديا.ذلك ألن المرونة في العمل تكلفنا أمواال طائلة.بينما الرسمية العالية تعمل على حصر سلوك الفرد العامل داخل الشركة في إطار محدد ،األمر الذي ينجم عمه تقليص في تكاليف متابعته.و السؤال األخر :هل توجد عالقة بين الرسمية والتعقيد ؟ الجواب :بالتأكيد هناك عالقة قوية بين كل من التخصص ،والمعيارية ،والرسمية.فعندما ينجز أو يمارس األفراد فى المنظمة مهاما محددة ومتكررة ومتخصصة ،فإن أسلوبهم يكاد يكون معياريا موحدا ومتشابه إلى حد كبير.كما يحكم تصرفاتهم الوظيفية عدد كبير من القواعد واإلجراءات الرسمية.ولكن لكل قاعدة استثناء أيضا ،إذ نجد بعض الحاالت ذات التعقيد العالي تقترن برسمية واطئة.فالشخص المحترف الذي تدرب تدريبا علميا عاليا ال يحتاج إلى إجراءات أو قواعد كثيرة إلتمام عمله بشكل جيد. ثالثا :المركزية تعنى المركزية تجميع كافة السلطات وحق اتخاذ القرارات في المراكز القيادية العليا حيث ال تستطيع المستويات اإلدارية الدنيا اتخاذ أي قرار دون الرجوع إلى المركز اإلداري األعلى.وكلما ازداد تمركز القرار ازدادت درجة المركزية.علما أنه ال توجد في الحياة العملية في منظمات األعمال مركزية مطلقة أو المركزية مطلقة.وتعنى الالمركزية توزيع السلطة أو حق اتخاذ القرار بين المستويات اإلدارية العليا أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي والدنيا.إن موضوع المركزية والالمركزية رغم ما كتب عنه ،الزال يمثل واحدا من أعقد المواضيع في المنظمة. و إنه من المتفق عليه في أدبيات اإلدارة أن المنظمة تكوين اجتماعي منسق بوعي ،يتفاعل فيه األفراد ضمن حدود معينة من أجل تحقيق أهداف مشتركة.و إن المنظمة فى حقيقة األمر هي نظم متكاملة من صناعة القرارات ومعالجة المعلومات.وهى تضمن تحقيق األهداف المشتركة من خالل تنسيق الجهد الجماعي .لذلك كانت قضية القرارات ومعالجة المعلومات قضية مركزية في صيرورة وتجسيد التنسيق على أرض الواقع . ولكي يحافظ المدراء على حيويتهم في العمل اإلداري نجدهم يخولون جزءا من هذه المعلومات والمواضيع وحق البت بها إلى اآلخرين.هذا التحويل هو في حقيقة األمر الالمركزية.إذن من أجل السرعة في اتخاذ القرارات الخاصة بمشاكل ال تحتمل التأخير نلجأ إلى الالمركزية.والبد أن نضيف أيضا أن اإلدارة يزداد ميلها إلى الالمركزية عندما تمتلك فروعا منتشرة ومتباعدة عن بعضها جغرافيا, وذلك من أجل ضمان أكثر للحلول أو المعالجات الواقعية التي تتالءم وخصائص البيئة التي يوجد فيها الفرع. كما تلجأ اإلدارة إلى الالمركزية عندما تقتنع اإلدارة أن لدى المستوى األدنى الكفاءات الالزمة التخاذ القرارات وأن لديهم اندفاع ذاتي لتحمل المسؤولية وبذل الجهد الكافي إلنجاحها.و ال ننسى أن لإلدارة العليا فلسفتها ومبادئها الخاصة بالتعامل مع اآلخرين ،فعندما تمتلك اإلدارة رؤيا متفائلة في قابليات اآلخرين و فى خصائصهم الذاتية و اإلدارية نجدها أميل إلى الالمركزية من اإلدارة األخرى المتشائمة بما لدى اآلخرين من قدرات والتي ال يهمها سعادتهم .فالالمركزية هنا تتيح المجال للمستويات اإلدارية الدنيا لتنمية مهاراتهم اإلدارية وتنشيط اإلبداع لديهم ،وتضمن نجاحا أفضل. ولإلجابة نقول ال توجد مثل هذه المعادلة أو ذلك المقياس .ولكن و ألن المركزية ميكانيكية في طبيعتها إلى حد كبـير ،نستطيع القول أنها أكثـر صالحية للمنظمات التي تعمل في ظل ظروف بيئيـة ثــابتة أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي أو مستقرة .وكلما تعقدت البيئة و أصبحت غير مستقرة ،يصبح اللجوء إلى الالمركزية بمثابة العالج الشافي للكثير من المشاكل اإلدارية. رابعا :العالقة بين المركزية و التعقيد و الرسمية : تؤكد دراسات إدارية عديدة وجود عالقة عكسية بين المركزية والتعقيد ،بينما ترتبط الالمركزية بقوة بالتعقيد العالي.وال ُحجة هي أن تزايد حاجة العاملين إلى التدريب المتخصص تقود بالضرورة إلى زيادة مشاركتهم في اتخاذ القرارات ,ألنهم عارفين بمجريات األمور التي ينجزونها أو يتعاملون معها.هذا من جهة ،ومن جهة أخرى ال زالت العالقة بين الرسمية والمركزية غامضة نوعا ما ومحيرة أحيانا.و الكثير من الدراسات خلصت إلى أن هناك عالقة قوية بين المركزية والرسمية ،بينما وجدت بحوثا أخرى أكثر حداثة عالقة قوية ولكنها عكسية بين الطرفين .حيث أن هناك بعض المنظمات تؤكد بصورة أكثر على الرسمية و لكنها ال مركزية أيضا. إن الرسمية العالية باإلمكان رؤيتها سواء في الهيكل التنظيمي المركزي أو الهيكل التنظيمي الالمركزي. فحينما يكون غالبية العاملين فى المنظمة غير ماهرين فمن المحتمل أن تجد الكثير من اإلجراءات والقواعد الرسمية الرامية إلى قيادة سلوكيات هؤالء العاملين بالشكل الذي ترغبه المنظمة.و باإلمكان أن تجد أيضا القيادة العليا في هذه المنظمة قيادة سلطوية ومركزية أيضا.وعند تفحص السيطرة في هكذا منظمة نجد أنها تمارس باألطر الرسمية وتتركز اتخاذ القرارات في يد اإلدارة العليا.أما لو انتقلنا إلي منظمة أخرى فيها غالبية العاملين متخصصين أو مهنيين أو محترفين Professionalستجد شيوع الالمركزية والرسمية القليلة.لكن ذلك ليس دائما ألن نوعية القرارات المطلوب البت بها تغير من هذه العالقة.إذ يتوقع المحترفين ال مركزية في القرارات التي تؤثر على عملهم بصورة مباشرة وإن كان هذا ال ينطبق على بعض القرارات ذات العالقة المباشرة باألفراد كاألجور و إجراءات تقييم األداء أو القرارات اإلستراتيجية.ثم إن رغبة واهتمامات المحترفين من جهة أخرى تكمن في عملهم الفني ال في صناعة القرارات اإلستراتيجية.هذا قد يؤدى إلى رسمية واطئة مع مركزية في آن واحد .على أية أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي حال ،إن المركزية تقترن باإلستراتيجية وليس بالقرارات التشغيلية كما أن للقرارات اإلستراتيجية تأثيرات بسيطة في األنشطة التي يمارسها الفنيون أو المحترفون . *المبادئ التي يجب مراعاتها عند إعداد الهيكل التنظيمي : -1مبدأ وحدة الهدف :وجود أهداف مصاغة بوضوح و مفهومة و بدرجة كافية إلعداد الهيكل التنظيمي. -2مبدأ الفاعلية :الهيكل التنظيمي الفعال هو الذي يعمل بدون إهمال و يحدد خطوط واضحـة للمسـؤولية و يسمح بقدر معين بمشاركة العمال و الموظفين في اتخاذ القرارات و التطـوير الذاتي و األمن و االستقرار ...الخ . -3مبدأ المواقف و الظروف البيئية :ال بد من تصميم الهيكل التنظيمي لخدمة المواقف و الظروف البيئية و التأقلم معها . *العوامل المؤثرة في الهيكل التنظيمي ( المحددات ) زيادة المنافسة بين المنظمات و التطور التكنولوجي و التغيير في ظروف البيئة المحيطة بالمنظمة ، تجعل من المستحيل وجود هيكل تنظيمي ثابت .فالمنظمة تقوم بالتغيير في بعض األحيان لكي تتمكن من بيع منتجاتها – مثال – و أحيانا تقوم بالتغيير نتيجة تغير أفراد اإلدارة العليا و هكذا .. ،في اإلدارة كل نظام له مات يميزه و له كذلك نقاط ضعف ،فكيف نختار النظام فككل شيئ المناسب ؟ إن ذلك يتوقف على عدة عوامل نذكر أهمها :طبيعة المتغيرات المؤثرة على المنظمة ( البيئة ) ،االستراتيجية ،حجم المنظمة ،و طبيعة العمل ( التكنولوجيا ) إضافة إلى الثقافة و كذلك دورة حياة المنظمة ....فمثال إذا كانت متغيرات السوق سريعة جدا فمعنى هذا أننا في حاجة إلى مرونة أكثر مما يحبذ الهيكل متعدد األقسام او الهيكل القطاعي .و إذا كانت طبيعة العمل بسيطة و مكررة فقد يكون الهيكل الوظائفي أفضل .و إن كانت إستراتيجية المنظمة تركز على التميز و بالتالي تشجع االبداع فتكون المرونة عامل أساسي و بالتالي يفضل الهيكل القطاعي .و إذا كان حجم المنظمة أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي كبير فإنها تحتاج إلى قدر من الرسمية في التعامل و في نفس الوقت تحتاج إلى المرونة التي تمكنها من المنافسة مع الشركات األصغر حجما .قد يحدث أن تتعارض هذه المحددات األربعة و هذا يحتاج بعض الفكر الختيار الهيكل المناسب .و تظهر أهمية الهيكل المصفوفي في حالة الشركات الكبيرة التي تعمل في أكثر من منطقة في العالم أو تنتج العديد من المنتجات . فتصميم المنظمة و بالتالي هيكلها هو عملية مستمرة ،و عندما تتغير البيئة أو إستراتيجية المنظمة يكون من المفترض عندئذ صياغة تصاميم جديدة تُبرز الحاجة باستمرار إلى مسألة " مدى مالئمة التصميم العالقة للمنظمة" و هذا يؤيد ما ورد ضمن أسس النظرية الموقفية من أنه ال وجود لهيكل أو تصميم تنظيمي قابل لالستعمال في كل مكان و لجميع المنظمات في نفس الوقت ؛ إذ تعتمد مالئمة تصميم معين فإن أهم العــوامل المؤثـرة في الهيكل على بيئة المنظمة و عوامل أخرى مؤثرة .ومنه التنظيمــي( أو محددات هـ .ت ) تتمثل في -1 :التكنولوجيا -2 ،حجم المنظمة -3 ،اإلستراتيجية -4دورة حياة المنظمة -5 ،البيئة -6 ،الثقافة التنظيمية . *خيارات تصميم المنظمة ( تدخل ضمن أبعاد أو خصائص الهيكل التنظيمي ) -الهيكل البسيط :من التسمية نجد أن الهيكل البسيط هو الذي ال يكون أكثر مما هو عليه ؛ هو هيكل ال توجد فيه تفصيالت كثيرة وقليل التعقيد والرسمية وتكون السلطة المركزية محصورة في شخص واحد. وفي الغالب يتصل كل واحد من العاملين في القمة اإلستراتيجية التي يمثلها شخص واحد هو المالك عادة والذي يمتلك سلطة اتخاذ القرارات المختلفة.وغالبا ما تكون صناعة القرارات عملية غير رسمية مع أن كل القرارات الرئيسية هي بيد صاحب المنظمة أو الشركة.فهو بسبب التعقيد الواطئ يستطيع الحصول على المعلومات األساسية بشكل مباشر ويستجيب بسرعة عندما يتطلب األمر ذلك.والمدير األعلى في الهيكل البسيط يشرف على مجموعة كبيرة من المرؤوسين لذلك نراه يمتلك نطاق سيطرة واسع. -الهيكل التنظيمي الطويل و القصير :الهيكل الطويل هو الذي يكون فيه الهرم الوظيفي طويل من الناحية الرأسية ،أي أن طبقات المديرين كثيرة .و طول الهيكل يجعل عملية اتخاذ القرارات بطيئة أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي .أما الهيكل القصير هو الذي يكون فيه الهرم الوظيفي قصير أي أن عدد طبقات المديرين قليلة ،و هذا الهيكل يعطي مسؤوليات و تفويض أكثر للمديرين مما يزيد من سرعة اتخاذ القرارات في الوقت نفسه فإن كل مدير يكون مسؤوال عن عدد أكبر من المرؤوسين . الهيكل الميكانيكي ( اآللي أو البيروقراطي ) و الهيكل الحيوي ( العضوي ) :تتمتع البيروقراطية اآللية بمهام تشغيلية ذات روتينية عالية وإجراءات وقواعد رسمية عالية جدا ومركزية عالية.كما أن القرارات يتم اتخاذها عبر سلسلة األوامر.وهناك تفصيالت كثيرة في هيكل المنظمة وفوارق حادة بين األنشطة التنفيذية واالستشارية.و المعيارية (أو التقييس) هي المفهوم األساسي الذي يتخلل الهياكل البريروقراطية األلية ( الميكانيكية ) .ويوضح منتزبيرج ""Mintzbergأن التنظيم البيروقراطي اآللي يتصف بأن القواعد والتشريعات تسيطر تماما على مجمل العمليات ،وأن الجزء الرئيسي في هذا التنظيم هو الهيكل الفني ،وذلك ألنه في هذا الجزء يوجد المحللون الذين يقومون بعمليات التقييس .ومن أمثلة هؤالء المحللون :مهندسو الوقت و الحركة ،و مصممو توصيف األعمال ،و المخططون ،و واضعي الموازنات التقديرية و المحاسبون ،و المدققون و محللو األنظمة و األساليب .و هذا الهيكل قليل المرونة و لكن الرقابة فيه أكثر ،و يتسم بالرسمية و المركزية و طول الهرم الوظيفي.أما الهيكل الحيوي العضوي فهــو يتسم بكثير من المرونة و الالمركزية و الالرسمية و قصر الهرم الوظيفي و يفضل في حالة التغيرات البيئية السريعة و عندما تريد المنظمة أو الشركة أن تتميز بمنتجاتها . أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي الفصل الرابع :بيئة المنظمة أو البيئة التنظيمية مقدمة إننا نهتم بدراسة البيئة ليس بوصفها كيانا و إنما نهتم بتأثيراتها في المنظمة .و نهتم بالبيئة التي يتحتم على المنظمة أن تستجيب لها و تتكيف معها .و المنظمة عادة تواجه بيئات متعددة و كثيرة و نظرا للتصنيفات الكثيرة للبيئة التي جاء بها الكتاب و الباحثين في مجـال اإلدارة و التنظيم فإننا سنتناول تلك التصنيفات حسب الدراسات ال ُمعمقة التـي أجريت حول البيئة و أنواعها و إدارتها *تصنيفات البيئة ( أنواع البيئة ) أوال :التصنيف حسب الشمولية -البيئة العامة ( الكلية ) :و تمثل تلك الظروف المحيطة بالمنظمة التي ربما تؤثر فيها بشكل ما ..إال أن تلك التأثيرات تكون غير واضحة جيدا مثل العوامل االقتصادية و الظروف السياسية و االجتماعية و الثقافية ..الخ -البيئة الخاصة :وتمثل ذلك الجزء من البيئة الذي يرتبط تأثيره مباشرة بالمنظمة عند تحقيقها ألهدافها و يشمل مختلف أصحاب المصالح من عمالء و مستهلكين و منافسين و وكاالت حكومية و اتحادات نقابات العمال و الجمعيات التجارية ..الخ و تختلف البيئة الخاصة من منظمة ألخرى و ذلك حسب المجال الذي تعمل فيه كل منظمة و تختاره و الذي يتحدد بنوع المنتوج أو الخدمة التي تقدمها للسوق . -البيئة العالمية و يمكن أن نقول أيضا :البيئة الخارجية ،و هي كل تلك العناصر الموجودة خارج حدود و التي تمتلك القدرة على التأثير على كل أو جزء من المنظمة .و بيئة المهمة ( النشاط ) ،و التي تشمل القطاعات التي ترتبط بها أعمال المنظمة و لها تأثير مباشر في قدراتها في مجال تحقيق أهدافها أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي أو غاياتها مثل قطاع الصناعة و المواد األولية و السوق و الموارد البشرية .و البيئة الداخلية ، و تشمل الظروف و العوامل المؤثرة في المنظمة من داخل حدودها التنظيمية و تتمثل أساسا في مجلس اإلدارة و العمال ( المستخدمين ) و الثقافة التنظيمية .و البيئة التنافسية(الصناعية) ثانيا :التصنيف حسب درجة االستقرار أو التغيير -بيئة مستقرة - ،بيئة متغيرة ( غير مستقرة ) ثالثا :التصنيف حسب درجة التعقيد و الترابطية -البيئة الهادئة العشوائية :و هي تماثل النموذج الكالسيكي ( هدوء البيئة تجاه المنظمة و التغيير يحصل بطيء ) و الطبيعة العشوائية للبيئة تمنـع المنظمة من استخدام إستراتيجيتها للتفاعل مع القــوى الخـارجية البيئة الهادئة التجميعية :هنا يظهر التغيير بطيئا لكنه أكثر تعقيدا بسبب تجمع القوى الخارجية على شكل مجاميع عنقودية تفعل فعلها تجاه المنظمة بدون توزيع عشوائي . -البيئة القلقة المتفاعلة -البيئة المضطربة كما يمكن تصنيف البيئة إلى - :البيئة الجزئية :داخل المنظمة و مكوناتها من عاملين و موارد و سياسات و خدمات -البيئة الوسطية :تربط المنظمة بالبيئة الخارجية /الموردين و الوكالء . *العالقة بين البيئة و الهيكل التنظيمي : هناك عالقة عكسية بين درجة استقرار البيئة و تعقد الهيكل التنظيمي .فالبيئة غير المستقرة تتطلب هيكال تنظيميا معقدا يتضمن العديد من الوحدات و المهن .كما أن هناك عالقة إيجابية بين درجة استقرار البيئة و درجة الرسمية في الهيكل التنظيمي ،فكلما ازدادت البيئة تغيرا و اضطرابا ازدادت الحاجة إلى درجة أكبر من الالمركزية في الهيكل التنظيمي . أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي لقد أصبح من الضروري على المنظمات االهتمام بادارة البيئة و ليس بتحليل البيئة فقط .و يمكن أن نقول أن المنظمات تواجه بيئتها الداخلية التي تتمثل في الهيكل و الثقافة و األنشطة الرئيسة ،و كذلك البيئة الخارجية ( تحليل .( S.W.O.T أساتذة المقرر /د.عيسى حدادي ،د.أمل أبو زيد.تطويرالمقرر :د.فاطمة مهدي الفصل الخـامسـ :اإلستراتيجية Strategy تصحيح الفصل الخامس (الرؤية والرسالة واالهداف) *أوال :تعريف اإلستراتيجية -حالة تطبيقية- يمكن تعريف اإلستراتيجية بأنها تحديد األهداف األساسية الطويلة األمد للمنظمة وتبني مجموعة من األفعال وتخصيص للموارد الضرورية في سبيل تحقيق تلك األهداف.كما يمكن تعريفها أيضا بأنها خطط وأنشطة المنظمة التي يتم وضعها بطريقة تضمن: -1خلق درجة من التطابق بين رسالة المنظمة وأهدافها. -2و بين الرسالة والبيئة التي تعمل بها بصورة فعالة وذات كفاءة عالية. و تقتضى الحاجة هنا إلى التفريق بين الرؤية visionو الرسالة Missionواألهداف Objectives فالرؤية هي طموح المنظمة المستقبلي الذي ال يمكن تحقيقه في ظل الموارد الحالية (م /الرؤية: شركة رائدة عالميًا في تقديم منتجات غذائية صحية تُلهم أسلوب حياة متوازن تساهم في بناء مجتمعات أكثر صحة). والرسالة فهي الغرض من وجود المنظمة او السبب الذي من اجلة وجدت المنظمة ويتضح بطريقتين :مجال عمل المنظمة و اهم االعمال التي تقوم بها لذلك في صياغتها نجد انها تشير الى األنشطة الفريدة في المنظمة والتي تُميزها عن غيرها من المنظمات المماثلة األخرى.ومن هنا فإن رسالة المنظمة هي تجسيد للفلسفة األساسية للمنظمة ألنها تُعبر عن مفهوم الذاتي للمنظمة إلى جانب تعبيرها عن الصورة الذهنية التي ترغب المنظمة في إسقاطها على أذهان األفراد. م/الرسالة :توفير -1أغذية عالية الجودة (تطوير مستمر) -2تجمع بين النكهة والقيمة الغذائية (البحث) -3 ،باستخدام أحدث التقنيات (االبتكار ) وبما يضمن االستدامة البيئية (االبتكار) ،مع -4تلبية احتياجات العمالء (المسؤولية االجتماعية) -4وتعزيز الثقة في عالمتنا التجارية (المنافسة) وأخيرا فإن األهداف هي الوسائل الوسيطة التي تحتاج إليها المنظمة لكي تترجم رسالتها الفلسفية إلى مصطلحات محددة وملموسة و يمكن قياسها؛ فاألهداف إذن هى خطوات محددة على طريق تحقيق الرسالة الخاصة بالمنظمة كذلك تعرف بأنها النتائج النهائية المحددة كما ً وزمنا ً: -1تحسين الكفاءة التشغيلية: -2تقديم منتجات مبتكرة: -3دعم المجتمع المحلي -4تعزيز الشراكات االستراتيجية :تعزيز التنافسية للعالمة التجارية عمليات ربط الوسائل باالهداف تحسين الكفاءة التشغيلية :أغذية عالية الجودة تقديم منتجات مبتكرة :الجمع بين القيمة الصحية والنكهة ،استخدام تقنيات مبتكرة في عمليات اإلنتاج –دعم المجتمع المحلي :تلبية احتياجات المجتمع ،ضمان االستدامة البيئية تعزيز الشراكات االستراتيجية :تعزيز التنافسية للعالمة التجارية ثانيا :أثر اإلستراتيجية في الهيكل التنظيمي -1دراسة شاندلر : Chandler درس العالم Chandlerمائة شركة صناعية كبيرة فى الواليات المتحدة األمريكية ،متتبعا تطورها خالل الخمسين سنة ،منذ 1909ولغاية .1959وحاول تشخيص األحداث األساسية التي مرت بها كل شركة. وقد استنتج أن التغيرات فى إستراتيجية الشركة تتقدم وتقود التغيرات في هيكل المنظمة.والسبب كما يقول شاندلر هو أن اإلستراتيجية الجديدة تتطلب هيكل تنظيمي جديد أو على األقل يتم تحديثه إذا أرادت المنظمة العمل بكفاءة.وما لم يتبع الهيكل اإلستراتيجية ستنشأ لدينا حالة عدم الكفاءة. وقد وجد شاندلر أن هذه الشركات كانت مركزية في هياكلها التنظيمية في البداية عندما لم يكن لديها أكثر من خط إنتاجي واحد.ولكن مع تطورها ونموها ازدادت خطوط اإلنتاج ،األمر الذي أدى إلى ضرورة تطوير هياكلها التنظيمية ألنها لم تعد قادرة على التعامل بكفاءة مع هذا التعقيد البنائي المتزايد.وهكذا إذن تتحول المنظمات من الهيكل التنظيمي البسيط (حيث الرسمية منخفضة والمركزية عالية والتعقيد قليل) إلى الهيكل التنظيمي األكثر تعقيدا ،لتكون لدينا ال مركزية عالية وتعقيد عال ورسمية عالية.و غاية هذا التحول هو أن تكون المنظمة أكثر كفاءة في تحقيق أهدافها. (لو انتقلنا لمفهوم شاندلر بخصوص اإلستراتيجية سنجد أنه يتحدث عن إستراتيجية النمو حصرا Growth Strategy؛ حيث كان النمو موضع اهتمامه األول وليس الربحية.ووفقا لمفهوم فاعلية المنظمة فإن الهيكل واإلستراتيجية المناسبين من وجهة نظر شاندلر هو الذي يقود إلى النمو أكثر من توجهه نحو الربح ) ،بالرغم بعض المآخذ على نظريته و كذلك بخصوص تعريفه لإلستراتيجية الذي نراه تعريفا ضيقا -ألن اإلستراتيجية بإمكانها االهتمام بأشياء أخرى إلى جانب النمو ،كالقوة المالية ،والفرص المتاحة ،وتصرفات المنافسين ،وتجزئة السوق ...الخ -.مع ذلك فإننا ال نملك إال االتفاق معه عندما يقول :إن اإلستراتيجية تـؤثر على الهيكل التنظيمي في مستويات اإلدارة العليا في الشركات . -2دراسة مايلز وسنو :Miles & Snowلعل من أهم البحوث التي اهتمت بالعالقة بين اإلستراتيجية وهيكل المنظمة بعد دراسة شاندلر ،هو البحث الذي أنجزه كل من & Miles Snowفي عام( ) 1978تحت عنوان "إستراتيجية المنظمة والهيكل والعملية".لقد قام هذان الباحثان بتقديم أربعة أنواع من اإلستراتيجيات هي اآلن اإلطار األكثر انتشارا في تعريف اإلستراتيجية و أثرها على تصميم المنظمة.و هذه اإلستراتيجيات هي :إستراتيجية المدافعون ،وإستراتيجية المنقبون ،وإستراتيجية المحللون ،وإستراتيجية المستجيبون . أ-إستراتيجية المدافعون : Defenders /تحقق هذه اإلستراتيجية الثبات من خالل إنتاج عدد محدود من السلع الموجهة إلى جزء محدود من السوق.وضمن هذا اإلطار السوقي الضيق يناضل المدافعون (اإلدارة العليا) ضد دخول المنافسين إلى حلبتهم .ويتم ذلك من خالل إتباع تصرفات اقتصادية رشيدة كالتركيز على األسعار التنافسية و النوعية العالية للمنتجات.كما يتجاهل المدافعون ما يدور حولهم في البيئة الخارجية و ال يتخلوا فيها إال في أضيق الحدود.وربما عملوا بعض التطويرات على سلعهم.و مما يالحظ على ال