محاضرة 6 - الفن القبطي PDF
Document Details
Uploaded by VeritableAgate7772
Egyptian Russian University
2025
د. ايمان الهواري
Tags
Summary
هذه المحاضرة تتناول الفن القبطي وتشمل جوانبه المختلفة، من حيث العمارة، والفنون التطبيقية، والأيقونات، والمخطوطات، بالإضافة إلى تناول الصياغة وزخرفة المعادن، فن صناعة المنسوجات، والتأثيرات المصرية القديمة على هذا الفن.
Full Transcript
محاضرات الفن واالثار في الفن الفرعوني والقبطي اعداد \ د.ايمان الهواري 2025-2024 المحاضرة 6 الفن القبطي العمارة القبطية ت...
محاضرات الفن واالثار في الفن الفرعوني والقبطي اعداد \ د.ايمان الهواري 2025-2024 المحاضرة 6 الفن القبطي العمارة القبطية تنقسم العمارة القبطية طبقا ألغراضها إلى قسمين: - 1العمائر الدينية كالكنائس واألديرة ومقابر القديسين وتضم بداخلها الزخارف الفنية متنوعة األغراض واألشكال وغالبيتها تخدم الديانة. - 2عمارة دنيوية (سكنية) وتشمل المنازل وتخطيط المدن ومصانع الهدايا التذكارية وتكون زخارف المنازل ألغراض دنيوية. ويعد ما وصلنا من العمائر القبطية قليل إذا ما قورن بما تم العثور عليه من مصر القديمة إذ لم يتعدى العمائر الجنائزية ( كالمقابر ومقاصيرها والعمائر الدينية كالكنائس واألديرة). العمارة القبطية المبكرة : لم يكن هناك طابع خاص أو معمارى معين أتخذه المسيحيون األوائل في البداية كمنشأة دينية (أو كنيسة) إذ كانت إجتماعاتهم تتم في الخفاء بسبب األضطهاد ،ففي روما كانوا يجتمعون في المنازل السكنية او سراديب الموتى (كتاكومب) ومثيل ذلك في أنحاء مختلفة منها اإلسكندرية. ولقد كان للبازيليكا دور هام في العمارة الرومانية إذ طبقت في المبانـى العامة إما كمحاكم (صالة العدل) أو لعقد صفقات تجارية وكانت تمتاز بالسعة ما اختاره المسيحيون األوائل نموذجا للكنائس وكانت عبارة عن نوعين: - 1بازيليكا تراجان : وأمتازت بالبساطة و األسقف الجمالونية سهلة الصنع والتركيب ،وتتكون في الغالب من صالة متسعة (للجمهور) بينما المقاعد والحنايا خصصت لكبار التجار و القضاة ،وفي الغالب كانت األسقف الجانبية أقل ارتفاعاً من الصالة الوسطى . وكلمة بازيليكا مأخوذة من اإلغريقية stoa Basilikeوتعنى الرواق الملكي بدأت عام ۱۸٤ق .م . - 2بازيليكا قسطنطين : وفيها كانت األسقف من قبوات خرسانية لذا حرص المسيحيون األوائل على تفضيل النوع األول مستطيل الشكل بسيط التخطيط عبارة عن صالة أو صحن) على جانبيه أو اكثر ممرات جانبية ذات أعمدة ،وتوجد الحنايا في أضالعها تحيطها مدرجات ،بينما في الوسط منضدة تصلح كمذبح لتقديم القرابين . وهكذا كانت العناصر األساسية للبازيليكا الرومانية هى الشكل المستطيل والحنايا الجانبية واألورقة الجمالوني مع منضدة (كمذبح) فضال عن المقاعد نصف الدائرية للحنايا . ولقد أضاف المعماري عناصر أخرى لتفي بأغراض الشعائر والطقوس وكان أهمها: - 1المدخل المستعرض: يتقدم الكنيسة عند المدخل الغربي منها ويفصلها عن صحن الكنيسة أعمدة، - 2الخورس: وهو ساحة مربعة أمام الحسية (أو الشرقية) يخصص لرجال الدين والمرتلين ويفصله عن الرواق األوسط حائط يشبه اقواس النصر الرومانية. - 3المعمودية: كان العماد في لقرون األولى يتم في مكان النافورة أو البار بفناء المنزل شيدت له عرفة خاصة . -4ابراج الكنيسة أو (النواقيس) : وهي فكرة المنارة القديمة إما إلرشاد السفن أو للمراقبة بينما استخدمت النواقيس لإلعالن عن مواقيت الصالة واالحتفاالت في الكنائس الطراز البيزنطي : يختلف الطراز البيزنطي عن سابقة في أن تخطيطه مربع الشكل يعتمد على نظام التغطية بالقباب (عرفت القباب في الحضارة المصرية واقدمها في غرفة دفن هرم زوسر بسقارة كما يتقدم مقبرة سنب غرب االهرم األكبر بالجيزة . وهناك قبة مركزية وتقسم المساحة الداخلية بشكل صليب ذي أربع أضالع (أو :ايوانات) مفتوح من إحدى زواياه بينما تغلق الجوانب الثالثة ،والقبة التي تغطي المساحة الوسطى مرتفعة عكس الطراز البازيليكي فيغطي المساحة أسقف مسطحة أو جمالونية أحيانا . وتمتاز الكنيسة البيزنطية بالزخارف دقيقة الصنع جميلة التشكيل مع فتحات للنوافذ واألبواب . ومن أهم نماذج التخطيط البيزنطي كنيسة القديسة صوفيا بالقسطنطينية وكنيسة القديس مرقس بالبندقية. كنيسة القديس مرقس بالبندقية. الكنيسة المصرية: يمكن اعتبار تخطيط الكنيسة المصرية مزج ما بين الطرازين البازيليكي والبيزنطي وإن غلب عليها الطراز البازيليكي.ولقد تميزت الكنيسة المصرية بوجود عدة هياكل في النهاية الشرقية يختلف عددها وإن كانت الغالب ثالثة هياكل.وتخطيط الكنيسة المصرية في الغالب عبارة عن قاعة مستطيلة (قاعة أعمدة) تكون صحن الكنيسة تفصل جناحيها صفوف من األعمدة . يظهر التأثير المصري القديم فى عمارة الكنائس القبطية فقد كان الفنان على دراية بعمائر األجداد و المعابد استخدمت ألداء الشعائر المسيحية في فترة لم يكن لهم فيها أبنية خاصة بالعبادة بل تحولت المعابد ككنائس في فترات معينة ،هـناك رأي بأن البازيليكا الرومانية ذاتها استمدت عناصر من المنزل المصري القديم وهو رأي لمهندس إغريقي قديم . ويمكن حصر التأثيرات المصرية فيما يلي : - 1الشكل الخارجي المستطيل لألديرة والكنائس و الذي تميزت به مساقط المعابد المصرية. - 2الكورنيش الذي يتوج الحوائط الخارجية مشابها للكورنيش المصري. - 3ميل السور الخارجي ألعلى وتحت األعتاب للمداخل الخارجية فيه مشابهة للصرح المصري (البيلون) ومداخل المعابد المصرية. - 4تصميم البازيليكا الرومانية متأثر بتدرج وفارق االرتفاعات لالعمدة والذي نتج عنه تدرج اإلضاءة و المشابهة في طريقة اإلنارة في الصاالت وفي أروقة الكنائس. - 5األساليب اإلنشائية في رص الحجارة فى مداميك طولية الحوائط دون رباط عرضي واستعمال الكمرات الخشبية في تقوية المباني. - 6البناء بالقبو ونظام القباب كان معروفا منذ الدولة القديمة. - 7نظام الهيكل فى الكنيسة مشابها للمقاصير فى المعبد المصري القديم. - 8كثير من العناصر المعمارية الثانوية وجدت مشتركة بين المعبد و الكنيسة مثل أحواض و التطهير . ويالحظ أن الرموز القبطية فى الكنيسة ليست ثابتة على الدوام فقد تغيرت وتطورت على مدى العصور ارتباطا بالظروف االقتصادية واالجتماعية والسياسية و الدينية . ومن الرموز الزخرفية شكل الصليب ،ومن الرموز النباتية ورق األكانتس و العنب ،ومن رموز الحيوانات الكبش و الحمل ومن رموز الطيور الطاووس . ولقد استخدمت و هذه األشكال فى تشكيل وزخرفة تيجان األعمدة والكرانيش الحجرية و أعتاب األبواب واألسطح المستديرة داخل الحنيات الصغيرة . ومن الزخارف الهندسية كانت الصلبان والحلزونات وما تخذ شكل السالل ومن العناصر المعمارية الرمزية الجمالون الخشبي الذي يغطى صحن الكنيسة . العناصر المعمارية للكنائس القبطية : على غرار المعابد المصرية التي بنيت في الغالب إما موازية لنهر النيل أو متعامدة عليه ،جاءت أغلب الكنائس القبطية في إتجاه من الشرق إلى الغرب مع إقامة الهيكل الرئيسي في الطرف الشرقي ،عدا بعض النماذج النادرة التي شذت عن القاعدة . يتكون بدن الكنيسة من صحن مرکزی يحيطه جناحان ويفصل بين هذه األجزاء الثالثة صف من األعمدة بطول الصحن أما موقع الهيكل فهو في الجانب الشرقي يرتفع عن الخورس بحوائط حجرية معقودة بينما موقع المعمودية ثابت في الكنائس المصرية، ويالحظ أن نظام اإلنارة يتم عن طريق النوافذ التي نفذت بعدد يتماشى مع الحاجة الى قدر معين من اإلضاءة ويمكن اجمال العناصر المعمارية للكنائس فيما يلى : صحن الكنيسة :Kirk yard وهو مكـان اجتماع المصلين ينقسم إلى ثالثة أجـنحة األوسط هو األكبر ويفصله عن الهيكل جدار مستعرض ذى فتحات الخورس Chorisأو منصة الشمامسة : وهو الحيز المسور ما بين الحنية أو المحراب الحنية Apseأو (الشرقية) : تعرف أحيانا "حضن األب" تقع جهة الشرق التجاه الصالة وهى عبارة عن مشكاة بعقد نصف دائری األمبون ( Ambonاألنبل) : وهو منبر ذی درج يتقدمه ۱۲عمود رمزا للتالميذ األثنى عشر) المذبح : Alter يتوسط الهيكل فى الكنائس وتعلوه أحيانا قبة خشبية وتتنوع مادة البناء فيه وهو مكان التضحية والطقوس الدينية يحيطه فى الغالب شمعدانان حجاب الهيكل :Screen : وهو سياج يفصل الهيكل عن باقى العناصر المعمارية ويكون في الغالب من الخشب حيث تعلق عليه األيقونات المعمودية : Bapatistry: إشتقاقا من طقسه العماد أو التعميد ،وهى عبارة عن حجرة تقع جنوب شرق الهيكل يتم الصعود إليها بدرج وتحوى ما يسمى جرن المعمودية أو حوض التعميد ويقوم بالغطاس الكاهن المعمد مرتد ًيا رداء أبيض . كما تحوى الكنائس الكبرى المغطس و هو مكان به حوض تطهير يستخدمه الرجال في عبد الغطاس . أبراج الكنائس : Towers وهى من ملحقات الكنيسة إذ يوجد ف فى المدخل أو جهة الهيكل ويحوى أجراس ومــن العناصر المعمارية للكنائس أي ً ضا : األعمدة وتيجانها البوائك والعقود األروقة واألسقف القباب و القبوات المثلثات الكروية والدعامات. العمود القبطى : يتألف العمود القبطى من ثالثة أجزاء رئيسية هي القاعدة و بدن العمود والتاج وتقوم إما على األرض مباشرة أو على قواعد القاعدة :ليست لها شكل ثابت فهي إما مربعة أو مستطيلة أو مستديرة تزخرف أحيانا بزخارف نباتية أو هندسية وأحيانا بدون زخارف . البدن :يخلو عادة من الزخارف عدا القليل الذي يزينه زخارف هندسية بشكل حلزوني أو صلبان يتخللها نباتات أو كتابات قبطية. التاج :وهو ما يميز األعمدة القبطية إذ يتخذ أشكاال ً زخرفية متنوعة ما بين زخارف نباتية أو هندسية. السمات العامة للفن القبطى : - 1تحوير الرسوم اآلدمية والحيوانية بحيث أهمل الفنان النسب التشريحية في رسوم األشخاص الذين صوروا بعيون كبيرة متسعة (جاحظة) وأجسام نحيلة ،ولربما كانت هذه المالمح كالعيون الواسعة والرؤوس الضخمة تعبيرا عن الرؤية الثاقبة وقد جاءت صور األشخاص من األمام في الغالب (من الوجه) بدال من الجانب (البروفيل) الذى كان سائدا فى الفن المصرى القديم. - 2كثرة استعمال الرموز المسيحية كالصلبان مع الميل إلى الرمزية فى غالبية الرسوم ،ربما أراد الفنان معالجة موضوعات معينة وقضايا عقائدية بطريقة رمزية. - ٣كثرة استخدام األلوان البراقة والميل إلى التجريد في أشكال الموضوعات الفنية واالهتمام برسوم األيقونات . - ٤الميل إلى البساطة في التنفيذ التلقائية ،فالفن القبطى فن شعبى بسبط الخامات و التقنيات يهتم بالجوهر بعي ًدا عن المظهر الخارجى - 5يبدو في الفن القبطى تأثير البيئة المحلية كما فى وجوه الفيوم - 6استخدام الفنان القبطى األشكال الهندسية والزخارف النباتية الخطوط كعناصر زخرفية . - 8الفن القبطى يعكس الحياة الدنيوية خاصة فى الفنون التطبيقية متنوعة المواد كالحفر على األخشاب واألحجار الفخار والخزف والعاج والزجاج. - ۹يميز الفن القبطى البعد عن التماثل ،فالفنان يرسم صور القديسين ونادرا ما تأتى رسوم القديسات عدا األيقونات. فن النحت القبطي : ولقد أجاد الفنان نحت األحجار بنقوش ترمز إلى قصص دينية وتمثيل السيد المسيح ورمز الصليب وأعمال تمثل البيئة المصرية وتفوق الفنان في نحت األعمدة التيجان) التي تقلد عناصر نباتية كالسالل) وغيرها من عناصر نباتية ووحدات هندسية. بورتريهات (أو وجوه) الفيوم: حرص المصرى القديم على الحفاظ على المالمح الشخصية عن طريق القناع الذى يغطى وجه المتوفى ومن أشهر األمثلة قناع توت عنخ آمون وتعطى بورتريهات الفيوم صورة لفن التصوير فى منطقة الفيوم فى القرون الميالدية األولى استطاع الفن فى أن يصل إلى أقصى درجات اإلبداع فى التنفيذ معبرة عن فن شعبى محلى. طريقة تنفيذ هذه البورتريهات برسمها على خشب مغطى بالجص مخلوطا بمواد حمضية ،نفذت على ألواح من خشب الجميز واألرز والصنوبر السنط ونفذت بعضها على قماش الكتان إما بطريقة األنكوستيك (وهى مزج األلوان بالشمع المنصهر) او بطريقة التمبرا (مزج األلوان بصفار البيض) او حتى باأللوان المائية.وجاء على لوحات مستطيلة الشكل يتراوح أبعادها ما بين ۲٠ × ٤٠سم . وتتميز لوحات وجوه الفيوم بتصوير األشخاص بمالمح واقعية معب ّرة ووجوه طبيعية تنوعت فيها أعمار ونوعيات األشخاص ،كما تبدو النظرة التأملية في العيون مع هدوء وطمأنينة وابتسامة صافية.أما األزياء فقد جاءت بالقميص اليونانى الذى يغطى الكتفين أو العباءة فوق القميص حيث يصور الرجال بالمالبس البيضاء ،بينما جاءت أردية السيدات باللون األحمر الداكن ونادرًا ما لُونت باللون األخضر أو البنفسجى ويتم زخرفة الرداء بشريطين ملونين على األكتاف وعلى جانبى الصدر و لربما كانت البورتريهات ترسم حال حياة صاحبها أو أحيانا ما بعد الوفاة ويمكن إجمال موضوعات التصوير القبطى فيما يلى: - 1موضوعات من العهد القديم :مثل قصص آدم وحواء ،النبي نوح ،النبي يونان ،األضحية ،عبور موسى البحر. - 2موضوعات من اإلنجيل :وغالبيتها دينية تتعلق بحياة السيد المسيح والسيدة العذراء مثل البشارة وهروب العائلة المقدسة إلى مصر ومعجزات السيد المسيح. - 3قصص مستوحاة من الصلوات والتراتيل فى الكنائس و القصص التاريخى مثل رحلة العائلة المقدسة والتى نفذت بعضها بالفسيفساء مثلما فى دير سانت کاترین ويمكن إجمالى الزخارف فى الفن القبطى فى الموضوعات التالية: زخارف الكائنات الحية : في رسوم اآلدمين كالمالئكة و القديسين محاطين بهالة تميزهم وفى الرسوم الحيوانية الرمزية بأسلوب تجريدى وكذلك الطيور واألسماك زخارف نباتية وهندسية: و التى كان من مفرداتها أوراق العنب وأكاليل الغار وسعف النخيل وفى الزخارف الهندسية السالل والوحدات الهندسية المختلفة كالمربع و الستطيل والزخارف المضفورة خاصة في تيجان األعمدة وشواهد القبور. زخارف كتابية : استخدم الفنان فيها بعض األحرف و العبارات باللغة القبطية ذات مدلوالت رمزية فى الغالب . ويمكن تقسيم الرموز التي صاغها الفنان القبطى كما يلى: - 1الرموز اآلدمية : المرأة العجوز :اعتبرت المرأة العجوز رمزا للشر ربما ارتباطا بما ورد عنها فى األساطير (الساحرة - الغولة ....الخ) . القدم :يرمز بالقدم إلى التواضع .حيث كان السيد المسيح يغسل أرجل التالميذ ،فأصبح األساقفة والكهنة يغسلون أقدام الشعب يوم خميس العهد القلب :كان للقلب مكانته فى الحضارة المصرية القديمة ولذلك كان الجسد عندما يحنط تنزع األحشاء عدا القلب أما فى الفن القبطى فالقلب يرمز إلى المحبة باعتباره منبع الحب و الفهم والشجاعة والعبادة بل و حتى بهجة الروح والقلب المصاب بسهم فهو يدل على الندم على الخطيئة. -رمزية الحيوانات والطيور األرنب البرى :معروف عن األرنب أنه ال يستطيع الدفاع عن نفسه وأنه كثير النسل ،لذا ،رمزا للشهوة والخصوبة و عندما يرسم األرنب عند قدم السيدة العذراء فهو داللة االنتصار على الشهوة ،كما يرمز األرنب إلى حالة البشر قبل مجئ السيد المسيح. األسد :يرمز األسد فى الحضارة المصرية إلى األفق ،و هو رمز القوة و الشجاعة وهو بذلك يرمز إلى بعض القديسين ،ومنهم القديسة مريم المصرية و القديس افرايم ويرمز كذلك إلى مرقس الرسول خاصة األسد المجنح. البجعة :ترمز إلى تضحية السيد المسيح على الصليب ألجل محبته لجميع البشر ،ومعروف أن طائر البجع من أكثر الطيور محبة ألفراخه . الثور :يرمز الثور المجنح إلى القديس لوقا ،فالثور رمز للصبر و القوة . الحمامة :ظهرت الحمامة في عماد السيد المسيح بواسطة يوحنا المعمدان ،فهى بذلك ترمز للطهارة والسالم والوداعة، الحمل :يرمز الحمل فى الفن القبطى إلى السيد المسيح عليه السالم ،حيث يجسد معتقد الفداء . الديك :يرمز بالديك إلى اليقظة والسهر وكان الرومان يشترون الديك المقاتل ويظهرون له االحترام ويضعون على رأسه إكليال من سعف النخيل. الطاووس :أما الطاووس فلربما كان إرتباطه بزخارف الفن القبطي إما بفصل الربيع رمزا للقيامة لألجساد أو حتى لجمال الفردوس نظرا لجمال هذا الطائر فأعتبر من طيور الفردوس ولذلك كان ُيرسم غالبا على أعتاب الكنائس باعتبار الكنيسة رمزا للفردوس .وأعتبر بعض القديسين جسد الطاووس ال يفنى ،لذا رمزوا به للخلود ،وأعتبر أحيانا رمزا للسيد المسيح عليه السالم كما أتخذوه رمزا للقديسة بربارة التى أشتهرت بطهارتها وجمالها وعفافها. الغراب :تزعم األساطير اليهودية أن نوحا عليه السالم أطلق الغراب ليكشف له أمر الطوفان فأسود لون ريشه وفى الفن القبطى فإن الغراب يرمز إلى الخطيئة ويعتبر رمزا للوحدة. الغزال :يرمز الغزال فى الفن القبطى الى الشر ،فعندما يرسم الفنان أس ًدا يفترس غزاال فذلك يعنى القضاء على الشر الكلب :لما كان من صفات الكلب الوفاء واإلخالص واألمانة، فقد رمز الكلب فى الفن القبطى إلى الرهبان الذين يتصفون باألمانة اإلخالص فى حراسة العقيدة النسر :نظرا لما أتصف به النسر من مقدرة على الصعود واالرتفاع عاليا باتجاه الشمس ،فهو بذلك يرمز للسيد المسيح عليه السالم ،كما يرمز النسر إلى القيامة و الداللة على الحياة الجديدة التى تبدأ بالعماد كما يرمز النسر أيضا إلى كل من يتصف بالفضيلة واإليمان والتأمل . الرموز النباتية : رمزية النبات والفاكهة :ترمز أفرع النبات في الفن القبطى إلى شجرة الحياة وهى بذلك رمزا للبعث والدوام واستمرارية الحياة (ترمز أغصان النبات فى الغالب إلى السالم كغصن الزيتون فى الحضارات القديمة). و ترمز الوردة داخل دائرة إلى السيد المسيح عليه السالم ويرمز نبات الرمان إلى صالبة األيمان تشبها بالقشرة الخارجية لفاكهة الرمان السميكة ،كما يرمز الغشاء الداخلى األبيض رمزا للطهارة ونقاء المؤمنين ،كما أن عصير الرمان بلون الدم رمزا ل ّ دم الشهداء ودم السيد المسيح عليه السالم ومن هنا أعتبر الرمان عنصرا للزينة سو اءا بالنحت أو الرسم على اآلثار القبطية خاصة جدران بعض الكنائس واألديرة ربما لتأثر الفنان بالبيئة المحليه.أما العنب فمنه يصنع عصير الكرمة الذي يرمز إلى دم السيد المسيح عليه السالم. سعف النخيل :يرمز سعف النخيل إلى الشهداء حيث يمكن به التعبير عن أكاليل النصر ،ويدل على انتصار الشهداء على الموت. النرجس :ظهرت زهرة النرجس فى منظر إعالن البشارة داللة انتصار. الورود :طبقا أللوان الورود فهى تعطى عدة معان فالوردة الحمراء ترمز إلى الشهادة والوردة البيضاء ترمز إلى العفة والطهارة، وأكليل الورود يرمز للقديسين كدليل على المسرة فى السماوات. الياسمين :أتخذ رمزا للسيدة العذراء ،مريم ،فهو يدل على النعمة والمحبة بسبب لونه األبيض ورائحته الذكية. سلة الفاكهة :ترمز إلى العهد القديم ،وهى سلة األنبياء. البرتقال :أعتبر شجر البرتقال رمزا للطهارة والسخاء ،فهو يصور دائما مع السيدة العذراء ألن زهر البرتقال األبيض فيه إشارة للنقاء ورمز للطهارة. الرمان :يرمز الرمان في الفن القبطى الى الكنيسة ويرمز به إلى الخصوبة وكثرة النسل مثيل حبات الرمان المتراصة كما أن الغالف الداخلى الرقيق للرمان الذى يفصل بين الحبات له رمزية خاصة. العنب :يرمز العنب في الفن القبطى إلى الخمر المقدس وكرمة العنب ترمز إلى السيد المسيح ،كما يرمز بعنقود العنب إلى السيد المسيح بما يعنى حالة البشر قبل ظهوره عليه السالم.و عناقيد العنب ترمز إلى سر التناول المقدس خاصة عند تصويرها مع الخبز أو سنابل القمح. فن األيقونة : وجد األقباط أن الرسوم الحائطية عرضة للتدمير عندما تتهشم جدران المباني فكان التفكير في طريقة أكثر ثباتا تكون الصور فيها سهلة النقل لذا كان فن "األيقونات" وهي كلمة يونانية تعني "صورة" ويقصد بها اللوحات الخشبية التي تحوي صورا ملونة تعلق غالبا على الجدران أو الحواجز الخشبية في الكنائس واألديرة.ويعتقد البعد أن األيقونات انتقلت من المسكن إلى أماكن العبادة وقد وجدت أقدمها حفائر تونا الجبل وفي المقابر الرومانية منذ القرن األول الميالدي. والكثير من االيقونات توجد بالكنيسة المعلقة مما يدل على مهارة مثل تلك الخاصة بالسيدة العذراء والقديس مار مرقس .و في األديرة شاعت أيقونات السيدة العذراء أو السيد المسيح عليهما السالم والمالئكة ،كما يحتفظ الدير في الغالب بأيقونة للقديس صاحب الدير (كأيقونة األنبا انطونيوس بالصحراء الشرقيه وأيقونة القديس مقار في دير وادي النطرون وأيقونة األنبا بوال في ديره بالقر البحر األحمر). ومن نماذج األيقونات الشهيرة - 1أيقونة السيدة العذراء ترجع للقرن السابع وهي منفذة بطريقة (التمبرا) ومحفوظة المتحف القبطى . - 2أيقونة السيد المسيح على العرش وحوله األناجيل األربعة "إنجيل متى وجه انسان ،مرقس بوجه اسد ،لوقا وجه الثور ،حنا بوجه النسر) وقـد نففـذ مـصورو األقباط األوائـل رسومهم على جميع المواد التـى كانت معروفة لديهم فرسموا عليها األيقونات بطريقة دقيقة سوءا بالـنقش الـبارز أو بالرسم باأللوان وكان من بين هذه المواد: )األحجار -الجص -الفخار -الخشب -القماش -اللوحات -المعادن -الفسيفساء -العظم -الرخام – الخشبية -العاج القيشانى( فن الكتابة والتجليد : معـروف أن مـصر كانت رائـدة في صناعة ورق البردى والـذي كان يصدر منه للخارج ،وقد ذكر المؤرخ بليني أن مصر كانـت تـصنع البردي حتى أيام الـرومان ،وقد تطورت صناعة البـردي فـي العصر القبطي إذ أصـبح قرطاس البردي (اللفافة) بـردية بـشكل كتاب ذي صفحة بينما صنع الورق من الكتان بعد القـرن الثالث عشر ،إضافة إلى الـرق (جلد الغزال ) . تقـسيم المخطوطات حسبما ورد عليها إلى : أ -مخطوطات يونانية . ب -مخطـوطات يونانية ترجمت بالقبطية . ج -مخطوطات قبطية . د -مخطوطات قبطية مع ترجمة بالعربية . فن التجليد :في البداية كانت المخطوطات تغلـف بالجلد لحمايتها من التلف ومـن هـنا اهتم الرهبان بصناعة التجلـيد وأصبحوا فيها من المهرة خاصة في األديرة بحيث اعتبرت أغلفـة الكـتب التـي عثر عليها وزخارفهـا من أقدم ما عرف في فن التجليد ،وكان الرهبان يزينون المخطـوطات من الخارج بنقوش زخـرفية وأحـياناً بصور الرسل والقديسين. وقد كان للرهبان أختام منقوشـة است ُ خدمت للضغط على أغطــية المخطــوطات الجلديــة لتزيينها ،وقد عثر على الكثير من هـذه األختام وأدوات التجليد ،كما كانـوا يلصقون الكتب بمزيج من الحلـبة المـسحوقة والملح المغلي (وهـي طـريقة الزالت مستعملة تجـنب الكتب الحشرات واآلفات) كمـا كانـوا يـرقمون الصفحات مسلـسلة وقـد كان مخطوط نجع حمادي عبارة عن غالف جلدي له لسان يخرج منه المخطوط الفنون التطبيقية فن الصياغة وزخرفة المعادن :عـرفت هـذه الفترة التحف المعدنية بعناصر زخرفية متنوعة وبأشكال آدمية وزخارف حيوانية ونباتية .فهـناك األوانـي النحاسية، واألوانـي والتماثـيل البرونزية آلدميين وحيوانات كذلك صنعت مـنه المباخــر وأدوات الــزينة كالمرايا ومن أهم النماذج مبخرة تـرجع للقرن ۱۲م صور عليها حـياة السيد المسيح عليه السالم مـن البشارة إلى الصعود .وعن استخدام الذهب والفضة فقد كان أغلــبه فــي الــرموز الدينــية كالصلبان وأغطية اإلنجيل فضال ً عــن أدوات الــزينة للمــرأة كاألسـاور والمكاحـل وأمشاط ودبابيس الشعر. فن صناعة المنسوجات القبطية : عـرف المصري القديم نسيج الكـتان بدليل بقايا ما تم العثور عليه مـن مقابرهم كما استعمل المصري ألـياف النخـيل والحلفا في صناعة الحـبال ،وثابـت أنـه تم استخدام المنـسوجات الوبـرية مـنذ الدولة الوسـطى تقـريباً.وتـدل لفائـف المومـياوات على براعة المصري فـي صـناعتها وطـرق نـسجها وزخـرفتها ،بدلـيل األنوال (على جـدران مقابر بني حسن واألقصر) ويمكن تقسيم فترات النسيج إلى ثالث فترات : األولــى :نــسيج العــصر األغريقي الروماني من القرن الثالث وحتـى الخـامس الميالدي ويمتاز بكثـرة اسـتعمال الرسـوم اآلدمية والحيوانية فضال ً عن عناصر نباتية وهندسية. الثانية :من القرن الخامس إلى السادس الميالدي يطلق عليه عصر األنـتقال إذ يميـز نسيج هذه الفترة الجمع ما بين القديم والجديد غير أن األشكال هنا تبعد عن الطبيعة وفيها ميل للتجريد وكثرة استعمال الرموز المـسيحية كما غلبت عليها األلوان البراقة (خاصة األرجواني الداكن) الثالـثة :نسيج العصر القبطي مـن القـرن السادس وحتى العاشر المـيالدي ويظهـر فـيها بجـالء مميـزات الفن القبطي والذي استمر مـع الفـتح العربـي ربما لتشجيع الخلفـاء والـوالة للفن القبطي تبعاً لسياسة التسامح .وقـد كانـت أغلـب مراكز الــصناعة فــي مــصر الــسفلي (اإلسـكندرية وتانيس ودمياط ) وفي مصر الوسطى (البهنسا -الفيوم -األشمونين) ،بينما تميزت منسوجات الـصوف في مصر العليا (اخميم -أسـيوط – الـشيخ عـبادة بالمنيا (ومنتجات هذه الفترة موزعة ما بين المـتحف القبطـي ومتاحف العالم كمتحف اللوفر ومجموعات المتاحف المشغوالت الخشبية :عـرفت مـصر الصناعات الخـشبية منذ أقدم العصور حيث اسـتخدم الفـنان خامـات البيئة المحلية مع الحرص على استيراد أنواع معينة من األخشاب كخشب األرز من لبنان وقد ورث األقباط عـن أجـدادهم حـرفة الـنجارة والصناعات الخشبية تنوعت عليها الموضـوعات المحفورة كمناظر الـصيد ونقـوش آدمـية ونباتية وغيرها. أبواب الكنائس :مـن بـين الصناعات الهامة للمشغوالت الخشبية جاءت أبواب الكنائـس واألحجبـة الكنسيــة ومن أهم النماذج : بـاب كنيـسة القديس مرقس بمديـنة رشيد . األحجبة الخشبية :ومـن أشهر النماذج حجاب هـيكل كنيـسة القديـسة العذراء والقديس أبانوب بسمنود وقد زين الحجاب بمنظر يمثل الصلب ،كما صـور علـى الجانبـين حيـتان مجنحـتان وبأرجـل قصيرة .من القطـع الهامة أيضا تلك التى تمثل حـوامل األيقـونات . اللوحات الخشبية :حـاول الفنان القبطى تجسيد موضوعات فنية متنوعة على قطع خشبية ،من نماذجها تلك المحفوظة بالمـتحف القبطـى وتؤرخ بالقرن السادس الميالدى .الموضـوع يمـثل فكرة من الفن المصرى القديم تمثل انتصار الخير على الشر حيث صور أسدا ينقض على غزال ويشل حركته. النقش على الخشب والتطعيم :فــن بــرع فــيه األقــباط كأجدادهم القدامى خاصة في نقش التحف الذهبية وتطعيمها ،وتتعدد الــتحف الخــشبية بالكــنائس واألديرة ،وهناك التطعيم بالعاج لألبـواب التي ورد عليها صور القديــسين وعالمــة الــصليب . المنجليات :المنجلـية كلمة قبطية مكونة من مقطعين تعنيان مكان اإلنجيل أى الموضـع الـذى يقـرأ مـنه الشماس قراءات القداس التماثيل الخشبية :صـنع الفـنان القبطـى من الخـشب نمـاذج لتماثـيل مـنها النموذج المحفوظ بالمتحف القبطى يمـثل سيدة تحمل ولـيدها تـرتدى جلباب ذى اكمام طـويلة مـزين بشرائط عريضة، التمـثال موضـوع علـى قاعدة وارتفاعه . ۱۹سم الصناعات الحجرية :أبدع الفنان القبطى فى أعمال تشكيل األحجار فى منحوتاته حيث أسـتغل خامات البيئة لعمل سجل حافل من القطع الفنية من األحجار والفخـار واألوسـتراكا فى عمل نماذج متنوعة ،ففى العمارة شملت األفاريز واألعتاب وتيجان األعمدة والمنابـر وشواهد القبور ،امتازت فيها المنحوتات بمقدرة الفنان على تكوين الموضوعات الزخرفية . صناعة الفخار :يحــتوى المــتحف القبطــى العديد من القطع الفخاريـة التـى أبـدع الفـنان فى اسـتخدامها ألغـراض عملية مع تـصوير مناظر ذات معان رمزية صناعات العاج والزجاج :أستغل الفنان القبطى خامات البيـئة لعمـل السجل الحافل من األفكـار علـى قطع كان لبعضها أغـراض عملية، ويحتفظ المتحف القبطـى بالكثيـر مـن األوانـى الزجاجية والكئوس والقنينات لحفظ العطـور والـزيوت فـضال ً عن أعمال زجاجية متنوعة . مراجع : - عبد الجواد :توفيق .تاريخ العمارة والفنون في العصور األولى .القاهرة.دار وهدان .ط 2 عكاشة :ثروت .الفن والحياة .القاهرة.دار الشروق.2002ط 1 عكاشة :ثروت .تاريخ الفن العين تسمع واألذن ترى .القاهرة .الهيئة المصرية العامة للكتاب ابو بكر :جالل –الفنون القبطية –مكتبة االنجلو المصرية