قسم العلوم - التكاثر والنمو - س2-ف1 PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
معهد إعداد المدرسين
2024
غيداء نزھة,الدكتور عمر أبو عون,خيرات حمدان,يوسف األشقر,محمد شھال,طالل الموسى,عبد الكريم نمرة,د.نزير خليل
Tags
Summary
هذا الكتاب عن التكاثر والنمو في علم الأحياء، و يتضمن وحدات عن الحموض النووية، الدارة الخلوية، تركيب البروتين، والجينوم، بالإضافة إلى النمو ومراحله، والأنسيجة الحية.
Full Transcript
التكاثر والنمو معھد إعداد المدرسين قسم العلوم /السنة الثانية الفصل الدراسي األول العام الدراسي 2023-2024م المؤلّفون : سقة المادة....
التكاثر والنمو معھد إعداد المدرسين قسم العلوم /السنة الثانية الفصل الدراسي األول العام الدراسي 2023-2024م المؤلّفون : سقة المادة. غيداء نزھة /المشرفة األولى لمادة علم األحياء ومن ّ سق االختبارات الوطنية. الدكتور عمر أبو عون /المشرف األول لمادة علم األحياء ومن ّ خيرات حمدان /المشرف االختصاصي لمادة علم األحياء. يوسف األشقر /المشرف االختصاصي لمادة علم األحياء. محمد شھال/المشرف االختصاصي لمادة علم األحياء. طالل الموسى /المشرف االختصاصي لمادة علم األحياء. عبد الكريم نمرة /مد ّرس مادة علم األحياء. التقييم العلمي :د.نزير خليل 1 مقدّمة: التكاثر ھو العمليّة التي تنتج بھا الكائنات الحية نسالً من نفس النوع ،وتنقل إليه مو ّرثاتھا وصفاتھا.يصبح ُكون الجيل التالي.ينمو العديد من األفراد في كل جيل من أجيال النوع آبا ًء لمجموعة من النسل ،وھو ما ي ﱢ ھذا الجيل الجديد وينضج ،ثم يتكاثر ليُعطي جيالً جديداً ،وتستم ّر العملية. يتض ّمن الكتاب التحديات العلمية التي تتعلّق بالتكاثر والنمو.وعالقة التكاثر ال ّسليم بالتنمية المستدامة والصحّ ة العامة والتعليم الصحيح للشباب عن التكاثر. تتض ّمن وحدات الكتاب المفاھيم العلمية اآلتية: الوحدة األولى :الحموض النووية ،الدارّ ة الخلوية ،تركيب البروتين في الخلية ،الجينوم. الوحدة الثانية :النمو ومراحله ،النسج الحية )النسيج الظھاري ،النسيج الضام ،النسيج العضلي ،النسيج العصبي(. أن المتعلّم البد أن يكون محور العملية التعليمية ت ّم تأليف الكتاب وفق أساس علمي وتربوي مھ ّم وھو ّ وأن تنفيذ األنشطة يعتمد بالدرجة األولى على إيجابية المتعلم ،والربط مع الحياة اليوميﱠة للمتعلﱠم والتعلمية ّ وبيئته ،ومواكبة ال ُمستج ﱠدات العلميﱠة التي سيكون لھا األثر الفعﱠال في حياته ال ﱠشخصيﱠة واالجتماعيﱠة واالقتصاديﱠة. نسأل ﷲ التّوفيق والنّجاح لنا ولكم لما فيه خير أمتنا وبلدنا الحبيب سورية. المؤلّفون 2 محتوى الكتاب الصفحة عنوان الدرس الوحدة 5 -1الحموض النووية 29 -2الدارة الخلوية 40 -3تركيب البروتين في الخلية الوحدة األولى: -4الجينوم الخليّة 51 60 -1النمو ومراحله 72 -2األنسجة الحية الوحدة الثانية: -3النسيج الضام النمو واألنسجة الحيّة 79 91 -4النسيج العضلي 95 -5النسيج العصبي 3 الوحدة األولى :الخلية الدرس الثاني :الدارة الخلوية. الدرس األول :الحموض النووية. يدرك مفھوم الدارة الخلوية. ينمي المتعلم مفاھيمه عن الحموض -يستنتج مفھوم الصبغيات والصيغة الصبغية . النووية. -يحدد أدوار االنقسام الخيطي واألحداث المميزة -يحدد مكونات الحموض النووية . لكل دور. -يصنف الحموض النووية. -يقارن بين انقسام خلية حيوانية وخلية نباتية . -يقارن بين الـ DNAوالـRNA. -يوضح أھمية االنقسام الخيطي واالنقسام -يستنتج ما المقصود بالمورثة ويبين دورھا. المنصف بالنسبة للكائنات الحية. - -يشرح مراحل تضاعف الـDNA. -يصف بنية الصبغي. الدرس الرابع :الجينوم الدرس الثالث :تركيب البروتين في الخلية يدرك مفھوم الجينوم. ينمي المتعلم مفاھيمه عن تركيب البروتين -يستنتج مفھوم الجينوم . في الخلية. -يصف أنماط الجينوم في الكائنات الحية. -يشرح مراحل تركيب البروتين في الخلية . -يشرح مفھوم الجينوم الميتاكوندري. -يستنتج أھمية تركيب البروتين في الخلية. -يستنتج بعض تطبيقات علم الجينوم. 4 الدرس األ ّول الحموض النووية يعود فضل اكتشاف الحموض النووية إلى العالم فريدريك ميشر عام 1869فھو أول من عزل الحمض النووي DNAمن نوى الكريات البيض في القيح لذلك أطلق عليھا أسم الحموض النووية ث ّم اكتشف وجودھا في بعض عضيات الھيولى. ث ّم ظھر دليل ينصّ على ّ أن DNAھو الما ّدة الوراثيّة ،وذلك من مختبر عالم الكيمياء الحيويّة إيروين تشارغاف كان آنذاك على بينة بأن DNAھو مركب كيميائي من النكليوتيدات ،يتألّف ك ّل منھا من ثالثة مركبات :أساس نتروجيني )يحوي على النتروجين( ،سكر خماسي يدعى :الريبوزمنقوص األكسجين، ومجموعة فوسفات.ويمكن أن يكون األساس إ ّما أدينين ) (Aأو تيمين) (Tأو غوانين ) (Gأو سيتوزين ).(C 5 يع ّد األدينوزين ثالثي الفوسفات ، ATPوالغوانوزين ثالثي الفوسفات GTPمصدراً لطاقة التفاعالت الحيوية في الخلية ،باإلضافة إلى دخولھما في تركيب الحموض النووية. الحمض النووي الريبي منقوص األكسجين )(DNA يوضح ال ّشكل المجاور بنية سلسلة DNA تتألّف ك ّل من الجزيئات األحادية األربعة لنيكلوتيدات DNAمن أحد األسس اآلزوتيّة ،G ،C ،A ،T والس ّكر منقوص األكسجين )باللون األزرق( ومجموعة الفوسفات )باللون األصفر(.ترتبط مجموعة الفوسفات لنيكلوتيد بس ّكر النّيكلوتيد التّالي مشكلة "عماداً" من السّكريات والفوسفات ،وتتمتّع سلسلة النّيكلوتيد المتعددة باتجاھية ،من النھاية َ 5 ذات مجموعة الفوسفات إلى النھاية َ 3ذات - OH -من السّكر. المجموعة - يشير كالً من َ 5و َ 3إلى األرقام المخصّصة لذرات الكربون في حلقة ال ّس ّكر. 6 قام العالم تشارغاف بتحليل مركب أساس DNAمن ع ّدة كائنات حية مختلفة ،وفي العام ، 1950أصدر تقريراً مفاده ّ أن المركب األساسي لـ DNAيختلف من نوع آلخر ،فعلى سبيل المثال ،وجد ّ أن نحو 32.8 %من نكليوتيدات DNAلقنفذ البحر تحتوي على األساس ، Aبينما 30.4 %من نكليوتيدات DNA اإلنسان تحتوي على األساس Aو 24.7 %من نكليوتيدات DNAلجرثوم العصية القولونية) (E.coli فيھا األساس .Aوساھم دليل تشارغاف حول التّنوّع الجزيئي بين األنواع والّذي افترض غالبيّة العلماء غياب DNAمنه ،في جعل DNAالمرشح األجدر بالثّقة ألن يكون ھو الما ّدة الوراثيّة. كما والحظ تشارغاف أيضا ً تنظيما ً مح ّدداً في نسب أسس النكليوتيدات ففي DNAكل من األنواع التي درسھا ،تساوى عدد أسس األدينين تقريبا ً مع عدد أسس تايمن ،وتساوى عدد أسس الغوانين تقريبا ً مع عدد أسس السيتوزين فعلى سبيل المثال ،في دراسته ل DNAقنفذ البحر ،أ ّدى تحليل تشارغاف إلى إيجاد األسس األربعة بالنسب اآلتية.(%17.3=A=32.8% T=32.1% G=17.7% C) : لم تكن النسب متطابقة تماما ً وذلك بسبب محدوديّة آليات تشارغاف. وتُعرف النتيجتين اآلتيتين بقواعد تشارغاف: يتنوع تركيب األسس لجزيء DNAبين األنواع. ّ -1 لك ّل نوع ،تتساوى نسب األسس Tو Aتقريباً ،وتتساوى نسب Gو Cتقريبا ً. -2 في تجارب تشارغاف ،ت ّم استخراج DNAمن كائن ما ،وحلمھته لتفكيك النكليوتيدات ،ومن ث ّم تحليله كيميائيّا ً.زودتنا ھذه التجارب بقيم تقريبيّة لكل نمط من النكليوتيدات ،واليوم ،تسمح السّالسل ال ّكاملة للجينوم في تنفيذ تحليل تركيب األسس بدقة أكثر وذلك مباشرة من بيانات التّسلسل. النموذج البنيوي للـ :DNA في وقت من األوقات ،كان معظم علماء البيولوجيا مقتنعين بأن DNAھو الما ّدة الوراثيّة ،وكان يكمن التح ّدي في تحديد كيفيّة ارتباط بنية DNAبدوره في الوراثة.في بداية فترة العام ، 1950ت ّم تشكيل الروابط التّساھميّة لمركب الحمض األميني ،وصبّ الباحثون تركيزھم على اكتشاف البنية ثالثيّة األبعاد لل DNA ومن بين العلماء القائمين على تلك القضيّة كان: لينوس بولينغ Linus Paulingفي معھد كاليفورنيا للتكنولوجيا ،وموريس ويلكنز Maurice Wilkins 7 أول من جاء باإلجابة وروزاليند فرانكلين Rosalind Franklinفي الكليّة الملكيّة في لندن ،ومع ذلك كان ّ الصحيحة ھما عالمان غير معروفين نسبيّا ً آنذاك ھما :األمريكي جيمس واطسون James Watson واإلنكليزي فرانسيس كريك .Francis Crick. شاھد واطسون صورة انعراج أشعّة Xلجزيء DNAوالتي قامت بھا زميلته البارعة :روزالند فرانكلين ،ولم تكن تلك الصور الناتجة عن بلورة أشعّة Xھي صور فعليّة للجزيئات حيث نتجت البقع واللّطخات عن أشعة Xالتي انحرفت في أثناء مرورھا باأللياف المصطفّة لل DNAالمنقّى. بدأت الشراكة المختصرة والتي ساھمت في حلّ لغز بنية DNAوذلك بعد قيام واطسون برحلته إلى جامعة كامبردج حيث كان ھناك يدرس كريك بنية البروتين بوساطة تقنية تعرف ب :علم بلورات أشعة x وكان واطسون معتاداً على نموذج ال ّشكل المنعرج ألشعة Xوالناتج عن الجزيئات الحلزونية ،وأثبت فحص بأن DNAذو شكل حلزوني ،كما زادت من التأكيد على ّ أن البيانات التي الصورة التي عرضھا له ويلكنز ّ حصل عليھا مب ّكراً فرانكلين وآخرون تشير إلى اتساع اللولب ومساحة األسس النّتروجينية على طول ھذا أن اللّولب مؤلّف من خيطين ،وھذه الحالة معاكسة لما اللّولب.يشير الشكل المرسوم في الصّ ورة إلى ّ اقترحه لينوس بولينغ Linus Paulingحول النموذج ثالثي الخيوط في وقت سابق لذلك ويعود سبب استخدام المصطلح المألوف :الحلزون المضاعف إلى وجود خيطين. بدأ واطسون وكريك بناء نماذج من اللّوالب المضاعفة المتوافقة مع قياسات أشعة Xوما كان يعرف آنذاك حول كيميائيّة DNAمن ضمنھا قاعدة تشارغاف حول تساوي األسس ،وتم ّكنا من فھم استنتاج فرانكلين لتوضّ ع أعمدة الفوسفات السّكرية خارج جزيء DNAوذلك بعد قراءتھما مل ّخص التّقرير السّنوي لم ينشر ،وكان ذلك كحالة معاكسة لنموذجھما ،وكان تنظيم فرانكلين ملفتا ً وذلك لتو ّ ضع األسس النتروجينية 8 الكارھة نسبيّا ً للماء داخل الجزيء ،بعيداً عن المحلول المائي المحيط ،وبذلك ال تتقارب مجموعات الفوسفات المشحونة سلباً سويا ً في الداخل ،وعمل واطسون على بناء مثل ھذا النموذج الموضّح في الصورة ففي ھذا النموذج ،يكون عمادا الفوسفات السّكرية متوازيين ومتعاكسي االتجاه antiparallelأي ،تتحرّ ك وحداتھما الجزئية في اتجاھين متعاكسين يمكنك تخيل ھذا الترتيب بأكمله على أنه سلّم ذو درجات صلبة ،حيث تمثّل الحبال الجانبية أعمدة الفوسفات السكريّة ،وتمثّل الدرجات أشفاع األسس النتروجينية ،واآلن تخيل قيامك بثن ّي ھذا السّلّم لتشكيل لولب ،أشارت بيانات أشعة Xلفرانكلين إلى ّ أن اللولب يقوم بدورة واحدة كاملة كل مسافة nm 3.4على طوله ،وبالمسافة الفاصلة بين األسس المتك ّدسة والمق ّدرة ب nm 0.34فقط ،فھناك عشر طبقات من أشفاع األسس ،أي درجات السّلّم ،وذلك في ك ّل دورة كاملة للولب. تتوضع أشفاع األسس النّتروجينية للولب المضاعف ضمن مجموعات مح ّددة :األدينين Aمع الثّيمين ،Tوالغوانين Gمع السّيتوزين ،Cوكان وصول واطسون وكريك إلى ھذه الميّزة المھ ّمة لـ DNA بشكل رئيس عن طريق التجربة والخطأ ،ففي البداية ،تخيّل واطسون ارتباط األسس مع مماثالتھا.مثالً ارتباط Aمع ، Aو Cمع .Cولكن لم يتطابق ھذا النموذج مع بيانات أشعة Xوالذي اقترح وجود قطر متساوي للحلزون المضاعف ،ما سبب التناقض في فكرة األشفاع المتماثلة لألسس؟ ي أسسا ً نتروجينية ذات حلقتين عضويتين ،بينما يع ّد السّيتوزين يعد ك ﱞل من األدينين والغوانين بورينات ،أ ّ والثّيمين أسسا ً نتروجينية تعرف ب :األسس البيريميدينية ،أي ذات الحلقة الوحيدة ،وھكذا يبلغ اتّساع 9 البورينات Aو Gضعفي اتّساع البيريميدنات Cو Tحيث يكون الشفع بورين -بورين واسعا ً ج ّداً، ويكون الشفع بيريميدين -بيريميدين ضيّقا ً ج ّداً ،وھذا ما يفسّر القطر nm 2للولب المضاعف ،ومع ذلك تكون نتيجة تحقيق شفع من البيورين مع البيريميدين ھي قطر متساوي. اكتشف كلﱞ من واطسون وكريك وجود ميزة إضافية لألشفاع التي تتح ّكم بھا بنية األسس ،حيث كان لك ّل قاعدة مجموعات كيميائيّة جانبيّة يمكن أن تش ّكل روابطَ ھيدروجينية مع شريكھا المناسب: يش ّكل األدينين رابطتين ھيدروجينيتن مع الثيمين فقط ،بينما يشكل الغوانين ثالث روابط ھيدروجنينة مع السيتوزين. وباختصار ،يرتبط Aمع Tويش ّكالن شفعاً ،ويرتبط G مع Cويش ّكالن شفعا ً. لقد أخذ نموذج واطسون -كريك نسب تشارغاف أخيراً بعين االعتبار وعمل على تفسيرھا وأينما تمتلك سلسلة جزيء DNAاألساس Aفسيكون للسلسلة الشريك األساس T.وبشكل مماثل ،يرتبط Gفي سلسلة ما دوما ً مع Cفي السّلسلة المك ّملة وذلك لتشكيل شفع، وبالتالي ،وفي DNAأي كائن ،تتساوي ك ّميّة األدينين 10 مع ك ّميّة الثّيمين ،وتتساوى ك ّميّة الغوانين مع ك ّميّة السّيتوزين ،ولقد أثبتت آليات تسلسل DNAالحديثة التساوي الدقيق للكميّات ،وعلى الرّغم من تح ّكم قواعد ارتباط أشفاع األسس لمجموعات األسس النّتروجينية التي تش ّكل "ال ّدرجات" للولب المضاعف ،فإنّھا ال تقيّد تسلسل النكليوتيدات على طول كلﱟ سلسلة .DNA وتتن ّوع السّلسلة الخطّيّة لألسس األربعة بطرق ال حصر لھا ولك ّل مورّثة سلسلة أسس خاصّ ة بھا. وفي شھر نيسان من العام ، 1953فاجأ واطسون وكريك العالم العلمي بمختصر -ورقة واحدة فقط عن نموذجھما الجزيئي لل : DNAاللّولب المضاعف ،والذي أصبح منذ ذلك الوقت رمزاً للبيولوجيا الجزيئيّة و ُمنِ َح كلﱞ من واطسون وكريك ،باإلضافة إلى موريس ويلكنز ،جائزة نوبل في العام 1962إلنجازھم ذاك ،ولألسف ،توفيّت روزالند فرانكلين في عمر 38في العام ، 1958وبالتالي فلم تتأھّل لنيل الجائزة. الحمض النووي :RNA يتشابه RNAكيميائيّا ً مع DNAعدا عن احتوائه على س ّكر الريبوز بدالً من الريبوز منقوص األكسجين، إضافة الحتوائه على األساس النتروجيني :اليوراسيل بدالً من الثيمين.وھكذا ،يمتلك ك ّل نكليوتيد على طول سلسلة DNAأساسا ً A :أو Gأو Cأو . Tبينما يكون لكل نكليوتيد على طول سلسلة RNAأساسا ً A أو Gأو Cأو .Uوبحيث يتألّف عادةً جزيء RNAمن سلسلة وحيدة. يوضح الشكل اآلتي الفرق بين كل من الـ DNAو الـ RNAمن حيث نوع السكر الخماسي المكونة لسلسلة ك ّل منھما. ّ و األسس اآلزوتية للنكليوتيدات 11 التضاعف الذاتي لجزيء ):(DNA وضع واطسون وكريك فرضيتھما حول كيفيّة تضاعف : DNAبالنتيجةّ ، إن نموذجنا الحالي للحمض الريبي منقوص األكسجين ،ھو عبارة عن شفع من القوالب ،بحيث يكون ك ّل منھا مك ّمالً لآلخر. لنتخيّل أنّه يت ّم تفكيك الروابط الھيدروجينيّة قبل عمليّة المضاعفة ،وتنفك السلسلتان وتنفصالن ومن ث ّم تعمل كلّ سلسلة كقالب )مرصاف( بغية تشكيل سلسلة جديدة مرافقة لھا ،بحيث نحصل في النّھاية على شفعين من السالسل ،حيث كان لدينا شفعا ً واحداً فقط قبل ذلك.وأكثر من ذلك ،ستت ّم عمليّة مضاعفة سلسلة الالزمة إلعادة تكوين اآلخر ،فعندما تعمل خليّة ما على مضاعفة جزيء ، DNAتعمل ك ّل سلسلة كقالب لترتيب تصطف النكليوتيدات على طول سلسلة القالب وفقا ً لقواعد تشكيل ّ النكليوتيدات ضمن سلسلة مك ّملة جديدة، أشفاع األسس وترتبط لتشكيل سالسل جديدة فعندما كان ھناك في بداية العمليّة جزيء DNAواحد مضاعف السّلسلة ،أصبح لدينا اآلن جزيئان بحيث يكون كلّ منھما نسخة طبق األصل عن الجزيء "األب" وتع ّد آلية المضاعفة شبيھة باستخدام صورة سلبيّة لتشكيل صورة إيجابية والّتي بدورھا تستخدم لتشكيل صورة سلبيّة أخرى. بقي نموذج تضاعف DNAھذا غير معرّض لالختبار لسنوات عديدة بعد نشر بنية .DNAحيث كانت التّجارب األساسية بسيطة بالنسبة للمفھوم ولكنّھا صعبة التنفيذ.يشير نموذج واطسون وكريك إلى أنه عند حدوث عمليّة نسخ اللولب المضاعف ،يكون لكلﱟ من الجزيئين الوليدين سلسلة واحدة قديمة من الجزيء األب ،وسلسلة واحدة حديثة.يمكن تمييز ھذا النموذج المحافظ جزئيّا ً Semiconservative modelعن 12 النموذج المحافظ لعملية التّضاعف ،حيث تعود السّلسلتان األبوان لبعضھما بطريقة ما بعد عمليّة التضاعف )أي ّ أن الجزيء األب محافظ( وضمن نموذج ثالث آخر ،يدعى النموذج المفرق Dispersive model يكون لجميع السّالسل األربعة لـ DNAبعد عمليّة التضاعف مزيجا ً من DNAقديم وحديث. تتوضع النّماذج الثالثة لتضاعف DNAفي ال ّشكل اآلتي: 13 خطوات تضاعف :DNA يتشارك أكثر من 12أنظيما ً وبروتينات أخرى في عمليّة تضاعف DNAولقد ت ّم معرفة الكثير حول كيفيّة أداء آلية التّضاعف ھذه لدى الجراثيم مثل جرثوم العصيّة القولونيّة أكثر من حقيقيّات النّوى، وسنصف الخطوات األساسيّة للعمليّة بالنسبة لذلك الجرثوم ،ويشير ما وجده العلماء حول تضاعف DNA بأن معظم العمليّة متشابھة أساسا ً لدى ك ّل من بدائيات النوى وحقيقيّات النّوى. لدى حقيقيّات النوىّ ، البدء Getting Started صبغي عند مواقع مح ّددة تدعى :أصل التضاعف Origins of replicationوھي تبدأ عملية تضاعف ال ّ عبارة عن امتدادات قصيرة لـ DNAذات تسلسل خاصّ من النكليوتيدات ،تتعرّف البروتينات التي تبدأ بعملية تضاعف DNAعلى ھذا التسلسل وترتبط ب ، DNAوتفصل بذلك السّلسلتين عن بعضھما وتفتح فقاعة التضاعف ،ومن ث ّم تستم ّر عمليّة مضاعفة DNAفي كال االتجاھين حتّى يتم نسخ الجزيء بأكمله صبغي الجرثومي ،يمكن أن يمتلك صبغي حقيقيّات النّوى مئات أو )انظر الشكل المرافق( وعلى عكس ال ّ حتّى بضع آالف من أصول التّضاعف.تتشكل فقاعات تضاعف وتلتحم في النّھاية وھكذا تزداد سرعة تضاعف جزيئات DNAالطّويلة ج ّداً وكما ھو الحال بالنّسبة للجرثوم ،تُستأنف عملية تضاعف DNA لحقيقيّات النوى في كال االتجاھين من ك ّل أصل يوجد في ك ﱟل نھاية من فقاعة التضاعف :شوكة تضاعف Replication forkوھي منطقة على شكل Yحيث تتف ّكك الخيوط األبوية لـ DNA. وتساھم أنواع عديدة من البروتينات في عمليّة االنفكاك ،تع ّد الھيلكازات Helicasesعبارة عن أنظيمات ك التواء الحلزون المضاعف عند شوكة التضاعف ،فاصلةً السلسلتين األبويّتين وجاعلة كالً تعمل على ف ّ منھما متوفّرة ّ ألن يكونا سلسلتا قوالب ،وبعد االنفصال ،ترتبط البروتينات الرابطة للسلسلة الوحيدة بسالسل DNAغير المرتبطة ،محافظة عليھما من إعادة تحقّق تشكل األشفاع ويتسبب إلغاء حلزنة اللولب المضاعف بحدوث التواء أش ّد إحكاماً ،عند بداية شوكة التضاعف.ويساعد توبوإيزوميراز Topoisomeraseعلى تخفيف التوتّر عبر تفكيك ،أرجحة ،وإعادة ربط سلسلتي . DNAواآلن، أصبحت األجزاء المفككة من خيوط DNAاألبويّة متاحة حتّى تعمل كقوالب تركيب سالسل DNAمت ّممة جديدة ومع ذلك ،ال يمكن لألنظيمات التي تصنع DNAالبدء بتصنيع عديدات النكليوتيد حيث أنّه يمكنھا فقط إضافة نكليوتيدات DNAإلى نھاية سلسلة جديدة بحيث تش ّكل شفعا ً من األسس مع السلسلة القالب.يت ﱡم إنتاج سلسلة النكليوتيدات االبتدائيّة في أثناء تركيب DNAوھي فعليّا ً عبارة عن امتداد قصير من RNA وليس DNAتدعى سلسلة RNAھذه بالبادئة ، Primerوتصّ نع من قبل الحمض النّووي :والبريماز Primaseاألنزيمي حيث يبدأ ھذا الحمض تركيب سلسلة RNAمت ّممة من نكليوتيد RNAوحيد ،وذلك 14 بإضافة أكثر من نيكلوتيد RNAواحد في ك ّل حين وذلك باستخدام سلسلة DNAاألبوية كقالب وھكذاّ ، فإن البادىء المكتمل والبالغ طوله عموما ً من 5إلى 10نكليوتيدات ،يحقّق شفعا ً من األسس مع السّلسلة القالب وستبدأ سلسلة DNAالجديدة من النّھاية 3لبادىء . RNA تركيب سلسلة DNAالجديدة: تعمل أنظيمات تُعرف ب :بوليميرازات DNA Polymerases DNAعلى تحفيز وتركيب DNA جديد من خالل إضافة نكليوتيدات إلى سلسلة موجودة سابقا ً ،وذلك إلى النّھاية النّامية من سلسلة DNA الجديدة ،ويبلغ مع ّدل االستطالة نحو 500من النكليوتيدات في ك ّل ثانية لدى الجراثيم و 50نكليوتيداً في ك ّل ثانية في خاليا جسم اإلنسان. يتألّف كلﱡ نكليوتيد يجب إضافته إلى سلسلة DNAالنامية من :س ّكر مرتبط بأساس آزوتي ،وثالث مجموعات من الفوسفات ولقد تعرّفنا سابقا ً على مثل ھذا الجزيء ATPاألدينوزين ثالثي الفوسفات ،يكمن الفارق الوحيد ما بين ATPالستقالب الطاقة و ، d ATPفي ّ أن نكليوتيدات األدينين المستخدم في تركيب DNAھو الريبوز منقوص األكسجين بينما يكون الريبوز في . ATP 15 االستطالة معكوسة التوازي)االتجاه( Antiparallel Elongation الحظنا سابقا ً بأنّه تكون نھايتا شريط DNAمختلفتين ،بحيث يكون لكل سلسلة اتجاھيّة معيّنة ،كشارع ذو اتجاه واحد ،وباإلضافة إلى ذلك ،تكون سلسلتا DNAفي الحلزون المضاعف متوازيتين ومتعاكستي االتجاه ،أي أنّھما متوجھتان بجھتين مختلفتين عن بعضھما البعض ،كشوارع طريق عام مقسّم وبالتالي ،ال ب ﱠد من أن تكون السّلسلتان الجديدتان المتش ّكلتان في أثناء عمليّة تضاعف DNAمتوازيتين وتعاكس االتجاه بالنسبة لسلسلتي القوالب الخاصّتين بھما. كيف يؤثّر التّرتيب المتوازي ومتعاكس االتجاه للحلزون المضاعف على عمليّة التّضاعف؟ يمكن ألنظيمات البوليميرازات الخاصّ ة بال ، DNAبسبب بنيتھا ،أن تضيف نكليوتيدات فقط إلى النھاية َ 3الحرة من البادئ أو سلسلة DNAالنامية ،وليس إلى النھاية َ 5وھكذا ،فإنّه ال يمكن لسلسلة DNA الجديدة أن تستطيل إال باالتجاه من َ 5إلى َ 3فقط ،وبأخذ ھذا األمر بالحسبان ،لنتفّحص شوكة واحدة من شوكتي التضاعف في الفقاعة ،فعلى طول سلسلة قالب واحد ،يمكن للبوليميراز الثالث أن يصنع سلسلة 16 مك ّملة باستمرار عبر استطالة DNAالجديد في االتجاه اإلجباري من َ 5إلى َ 3ويبقى البوليميراز الثالث في شوكة التضاعف على سلسلة ذاك القالب ،ويضيف باستمرار نكليوتيدات إلى السلسلة المك ّملة الجديدة وذلك في أثناء نمو الشوكة ،تدعى سلسلة DNAالناتجة عن ھذه اآلليّة السّلسلة القائدة strand Leadingوال يلزم إال بادئ واحد فقط للبوليميراز الثالث ليصنّع السّلسلة القائدة بأكملھا. وألجل تحقيق استطالة DNAالجديد اآلخر في االتجاه اإلجباري من َ 5إلى َ 3ال بد من أن يعمل البوليميراز الثالث على طول سلسلة القالب اآلخر في اتّجاه بعيد عن شوكة التضاعف ،يدعى شريط DNA الذي تم تحقيق استطالة له في ھذا االتجاه ب :السّلسلة المتأخرة Lagging Strandوعلى عكس شريط السلسلة القائدة ،والتي تستطيل باستمرار فإنّه يت ّم تصنيع السّلسلة المتأخرة بشكل غير مستمر بشكل متقطع، كسلسلة من القطع.تدعى ھذه القطع من السلسلة المتأخرة بقطع أوكازاكي Okazaki Fragments وذلك نسبة إلى العالم الياباني الذي اكتشفھا ،يتراوح طولھا من نحو 1000إلى 2000نكليوتيد في جرثوم العصية القولونيّة ،ومن نحو 100إلى 200نكليوتيد وذلك لدى حقيقيات النوى. 17 18 19 20 التدقيق ومراجعة القراءة وإصالح الـ DNA Proofreading and repairing NAD ال يمكننا إسباغ دقّة عمليّة تضاعف DNAفقط على خصوصيّة أشفاع األسس اآلزوتيّة.حيث تحدث أخطاء األشفاع األوليّة ما بين النكليوتيدات القادمة وتلك الموجودة في سلسلة القالب ضمن مع ّدل يساوي نكليوتيداً واحداً ضمن كل 105نكليوتيد ،ومع ذلك ،يبلغ عدد األخطاء في جزيء DNAالمكتمل خطأ ً واحداً في كل 10مليارات نكليوتيد ،و ينخفض معدل األخطاء 100,000ضعف ،ويعود ذلك إلى أنّه في أثناء عمليّة تضاعف ، DNAتعمل بوليميرازات DNAعلى تصحيح كل نكليوتيد بالنسبة لقالبه حال ارتباطھا تساھميا ً بالسلسلة النامية.فحال إيجادھا لنكليوتيد غير مرتبط بشكل صحيح ،فإنّھا تعمل على إزالة نكليوتيد ومن ثم استئناف عملية التركيب ،يشابه ھذا الفعل تصحيح كلمة خاطئة عبر مسح الحرف الخطأ ومن ث ّم إدخال الحرف الصحيح.تتملّص أحيانا ً النكليوتيدات غير المرتبطة بشكل صحيح من عملية التصحيح من قبل بوليميراز ، DNAففي عمليّة إصالح سوء االرتباط ، Mismatch repairتعمل أنظيمات أخرى على إزالة واستبدال النكليوتيدات غير المرتبطة بشكل صحيح والناتجة عن أخطاء حدثت في عمليّة التّضاعف.وقد سلّط الباحثون الضوء على أھ ّميّة مثل ھذه األنظيمات عندما الحظوا ت ّ شوھا ً وراثيّا ً في إحداھا مرتبطا ً بشكل من أشكال سرطان القولون ومن الواضح ّ بأن ھذا التش ّوه يسمح بتجمع األخطاء المسببة للسرطان في ، DNAبمعدل أسرع من المعتاد ،ھذا ويمكن أن تزداد أيضا ً النكليوتيدات غير المرتبطة بشكل صحيح أو المتبدلة بعد عمليّة التضاعف.فحقيقة تتطلّب عمليّة صيانة المعلومات المورثية المشفّرة ضمن DNA إصالحا ً مستمراً ألنواع عديدة من األضرار التي تلحق بجزيء DNAالموجود ،وتخضع جزيئات DNA باستمرار إلى العوامل الفيزيائية والكيميائيّة الضّارة )مثل أشعة) ، Xوباإلضافة إلى ذلك ،تخضع أسس DNAغالبا ً إلى تغيرات كيميائيّة تلقائية ضمن ظروف خلوية طبيعية.ومع ذلك ،يتم تصحيح التغيرات في DNAعادةً قبل أن تصبح دائمة -طفرات -حيث تصبح دائمة نتيجةً لعمليات تضاعف متعاقبة ،تعمل كل خلية باستمرار على مراقبة وإصالح مادتھا الوراثية ،وليس من المفاجئ تطور العديد من أنظيمات إصالح DNAالمختلفة ،وذلك ألھ ّميّة إصالح DNAالمتضرّر بغية بقاء الكائن الحي على قيد الحياة ،وقد تم إيجاد نحو 100أنظيم معروف ضمن جرثوم العصية القولونية و 130تقريبا ً لدى اإلنسان حتى اآلن.تعمل معظم األنظمة الخلوية المسؤولة عن إصالح النكليوتيدات غير المرتبطة بشكل صحيح ،سواء كان ذلك نتيجة لضرر في DNAأو ألخطاء في عملية النّسخ المضاعفة ،على استخدام آلية تستفيد من بنية األسس المرتبطة بجزيء DNAوفي حاالت عديدة ،يتم استئصال قطعة من الشريط المتضرر عبر األنظيم DNAوھو أنظيم النوكلياز Nucleaseويت ّم بعدھا ملء الفراغ الناتج نكليوتيدات ، المستأصل لـ 21 باستخدام ال ّشريط السليم كقالب.ومن األنظيمات التي تمأل ذلك الفراغ :بوليميراز DNAوليغاز ، DNA يدعى نظام إصالح DNAھذا بإصالح النكليوتيد عبر االستئصال ومن الوظائف المھمة ألنظيمات إصالح DNAفي خاليا جلدنا ھو إصالح الضرر الوراثي الناتج عن األشعة فوق البنفسجية ألشعّة الشمس ،ومن أنواع الضرر ھو االرتباط التّساھمي ألسس الثيمين المتاخمة لبعضھا على سلسلة ، DNAوقد ت ّم تأكيد أھمية إصالح ھذا النوع من الضّ رر عبر اضطراب يعرف ب :جفاف الجلد المصطبغ Xeroderma pigmentosumوالذي ينتج في معظم الحاالت عن تش ّوه وراثي في األنظيم المصلح للنكليوتيد عبر االستئصال ويعاني األفراد المصابون بھذا االضطراب من حساسيّة مفرطة تجاه أشعة الشمس ،حيث تبقى الطّفرات في خاليا جلدھم والناتجة عن األشعة فوق البنفسجية غير مص ّححة ،وينتج عنھا سرطان الجلد. 22 األھميّة التطورية لنكليوتيدات DNAالمتغيّرة )الطافرة( اتع ّد عملية التّضاعف األساسية للجينوم وإصالح الضرر الالحق ب DNAأمران مھمان ألداء الفرد لوظائفه ولنقل جينوم متكامل ودقيق إلى الجيل التالي.ويكون معدل األخطاء بعد التصحيح واإلصالح منخفضا ً للغاية ،ولكن قد تحدث بعض األخطاء النّادرة وحال نسخ شفع من النكليوتيدات غير المرتبط، يكون التغيّر التالي دائما ً في الجزيء الوليد ذي النكليوتيدات غير الصحيحة ،والحال ھو ذاته بالنسبة ألي نسخ تالية ،يدعى التغيّر الدائم في تسلسل DNAبالطفرة. 23 يمكن للطفرات أن تغيّر النمط الظاھري للفرد وفي حال ظھورھا في الخاليا الجنسيّة ،والتي ينتج عنھا األعراس ،فإنّه يمكن أن تنتقل الطفرات من جيل آلخر ويمكن أن ال يكون للغالبيّة العظمى لمثل ھذه التغيّرات أي تأثير ،أو قد تكون ضارّ ة ،ولكن تكون نسبة ضئيلة منھا مفيداً.وفي كلتا الحالتين ،تعد الطّفرات المصدر للتنوع الذي يعمل عليه االنتقاء الطبيعي في أثناء التطور ،وتع ّد بالنھاية مسؤولة عن مظھر األنماط الرئيس ّ الجديدة.ولقد ساھم التوازن القائم ما بين الدقة الكاملة لتضاعف أو إصالح DNAوالمع ّدل المنخفض للطفرات ،عبر فترات طويلة من الزمن ،في السماح بحدوث تطور التّنوع الغني لألنواع على األرض. بنية الصبغي: يتألّف الصّبغي من جزيئات DNAمتج ّمعة سويّا ً مع البروتينات .إن المكوّن الرئيس للجينوم في معظم الجراثيم ھو جزيء DNAالحلقي مضاعف السّلسلة ،ويرتبط بك ّميّة صغيرة من البروتينات وعلى الرغم من أننا نشير إلى ھذه البنية بأنھا الصبغي الجرثومي ،إال أنّھا تختلف ج ّداً عن صبغي حقيقيات النوى ،الذي يتألف من جزيء DNAخطي مضاعف مرتبط بك ّميّة كبيرة من البروتينات ،فلدى جرثوم العصية القولونية ،يتألّف DNAمن حوالي 4.6مليون شفع من النكليوتيدات والتي تمثّل حوالي 4400مورثة وھذا يساوي 100ضعف ك ّمية جزيئة DNAالموجودة لدى فيروس نموذجي ،ولكن تساوي فقط 1/1000كمية DNAالموجودة في خليّة جسميّة لدى اإلنسان ولكنّھا ال تزال كمية DNAھائلة لتتوضّ ع ضمن وعاء صغير مثل ھذا. يساوي طول DNAفي خلية جرثوم العصية القولونيّة ،عند فرده ملليمتراً واحداً ،أي 500ضعف طول الخلية ذاتھا ،ومع ذلك ،وضمن الجرثوم ،تتسبب بروتينات صغيرة في التفاف الصّبغي “ ،زيادة” التفافه وتجمعه بكثافة حتّى يمأل جزءاً فقط من الخلية وعلى عكس نواة الخليّة حقيقية النوى ،فال ترتبط ھذه المنطقة المكثفة من DNAفي الجرثوم والمعروفة بالحيّز النووي )نكليوئيد) Nucleoidبالغشاء.يحوي ك ّل صبغي لحقيقيات النوى على حلزون مضاعف ل DNAخطّي وحيد ،والذي يبلغ عدده تقريبا ً لدى اإلنسان حوالي 810 × 1,5شفعا ً من النكليوتيدات ،وتع ﱡد ھذه الك ّميّة ھائلة مقارنة بالطول المكثف للصبغي.وفي حال تمديده بشكل كامل ،فسيبلغ طول مثل ھذا الجزيء نحو 4سم ،أي آالف أضعاف قطر نواة الخلية - ھذا طبعا ً بغضّ النظر عن DNAالصبغيات الخمس واألربعين األخرى لإلنسان. يتجمع DNAحقيقيات النّوى ضمن الخلية ،بدقة مع كمية كبيرة من البروتين ،يدخل معقّد DNA والبروتين ھذا ،والمسمى :بالكروماتين ، Chromatinإلى النواة عبر نظام رزم دقيق ،متع ّدد المستويات. تتوضّح رؤيتنا الحاليّة فيما يتعلق بالمستويات المتعاقبة لتجميع DNAضمن الصّ بغي بالشكل اآلتي: 24 إذ تصف سلسلة الصور المجھرية بالمجھر اإللكتروني النافذ نموذجا ً حاليّا ً للمراحل المتقدمة من التفاف وانثناء .DNAتكبر ھذه الصورة بدءاً من جزيء DNAوحيد إلى صبغي الطور االستوائي الكبير نسبيا ً ألن يُرى بوساطة مجھر ضوئي. الجسيمات النووية ،أو “ الحبوب على الخيط “: في الصور بالمجھر اإللكتروني ،يبلغ قطر الكروماتين ، nm 10ويعمل مثل ھذا الكروماتين على تجميع حبوب على الخيط .تكون كل " حبة " عبارة عن جسيم نووي Nucleosomeوھو الوحدة األساسيّة لتجميع جزيء ، DNAويعرف " الوتر " ما بين الحبوب بأنّه DNAرابط .يتألّف الجسيم النووي من DNAملتف مرتين حول لب بروتيني مؤلّف من ثمانية ھستونات. الھستونات: تع ّد البروتينات والمعروفة بالھستونات Histonesمسؤولة عن المرحلة األولى لتجميع DNAفي الكروماتين وعلى الرغم من صغر حجم كل ھستون بحيث يحوي حوالي 100حمضا ً أمينيّا ً فقط -إال أنه بالكاد تتساوى الكتلة الكليّة للھستونات في الكروماتين مع كتلة DNAويكوّن أكثر من خمسة حموض أمينية للھستون ذات شحنة موجبة )الليزين أو أرجينين( وبالتالي ترتبط بإحكام ب DNAذو الشحنة السّالبة يشيع وجود أربعة أنماط من الھستونات في الكروماتين ، H2A ،H2B،H3،H4وتتشابه الھستونات بين حقيقيات النوى. 25 DNAالحلزون المضاعف: يتوضّح ھنا ،نموذج عقدي لجزيء ، DNAبحيث تمثل كل عقدة واحداً من أعمدة الفوسفات -السّكر. تذكر ّ أن مجموعات الفوسفات المتوضعة على طول العماد تساھم بشحنة سالبة على طول خارج كل سلسلة وتوضح صورة المجھر اإللكتروني النافذ ھذه جزيء DNAعادي )أي ال يحتوي على البروتين(؛ بحيث يبلغ عرض اللّولب المضاعف لوحده .2 nm صبغي الطور االستوائي: ضمن صبغي االنقسام الخيطي ،تعمل حقول العروات ذاتھا على االلتفاف واالنطواء ،مما يؤ ّدي إلى ضغط إضافي لجميع الكروماتينات لتكوين صبغي الطّور االستوائي المميز الموضح في الصورة المجھرية التالية. وعلى الرّغم من أن كروماتين الطور البيني عموما ً أقل كثافة بكثير من كروماتين صبغيات االنقسام الخيطي، فإنّه يظھر طبقات عديدة متشابھة من التّجمع عالي الترتيب. ويحت ّل كروماتين كل صبغي منطقة مح ّددة ومضبوطة داخل نواة الطور البيني ،وال تكون ألياف الكروماتين للصبغيات المختلفة متشابكة وحتى في أثناء الطّور البيني ،توجد األجزاء المركزيّة )السّنتروميرات( والقسيمات االنتھائية )التيلوميرات( للصبغيات ،وأيضا ً مناطق صبغيّة أخرى ضمن بعض الخاليا ،في حالة 26 رزم كثيف جداً ،وفي ھذه الحالة المشابھة لحالة الصبغيات في الطّور االستوائي يُدعى ھذا النوع من كروماتين الطور البيني ،والذي يبدو باستعمال المجھر الضوئي مرتزم بشدة بالكروماتين المتغاير Heterochromationوذلك لتمييزه عن الكروماتين الحقيقي Euchromationاألقل انضغاطا ً واألكثر بعثرة ،وبسبب انضغاط DNAالكروماتين المتغاير ،فإنّه صعب المنال لآللية المسؤولة في الخليّة عن نقل المعلومات المورثية المشفرة ضمن ، DNAوھي مرحلة مب ّكرة ومھمة في التّعبير عن المو ّرثات. وبالعكس ،يؤ ّدي التحزيم الطليق للكروماتين الحقيقي في جعل DNAالخاص به سھل المنال لھذه اآللية، وبالتالي يمكن نقل المورثات الموجودة في الكروماتين الحقيقي. الجزء االنتھائي أوالتيلومير ) :(Telomereينتھي كل ذراع للصبغي بجزء انتھائي )تيلومير( حيث تؤدي ھذه البنى دوراً ھاما ً في إغالق الصبغيات والمحافظة على بنيتھا سليمة.وتؤدي دوراً مھما ً في ثبات الصبغيات وتمنع أطرافھا من االلتصاق بعضھا مع بعض ،كما تربط بروتينات معينة تحميھا من أن تھضم باألنظيمات الموجودة في الخلية ،وھنالك أدلّة على أن فقدانھا من األطراف الصبغية مرتبط مع الشيخوخة وكذلك مع تكون الخاليا السرطانيّة. التقويم النھائي: أوالً :اختر اإلجابة الصحيحة لك ّل م ّما يأتي : المتأخرة لجزيئات DNAھو: ّ -1أساس االختالف في كيفيّة تركيب السّلسلة القائدة والسّلسلة أ-يظھر منشأ عملية النسخ فقط عند النھاية ́. 5 ب -يعمل كلﱞ من الھليكاز والبروتينات الرابطة وحيدة السّلسلة عند النھاية́. 5 ج-يمكن لبوليميراز DNAضم نيكلوتيدات جديدة فقط إلى النھاية 3للسلسلة الموجودة سابقاً. د-يعمل ليغاز DNAفقط باالتجاه ́ 5إلى ́.3 -2عند تحليل عدد األسس اآلزوتية المختلفة في عينة ، DNAما ھي النتيجة التي تتوافق مع قواعد تشكيل أشفاع األسس؟ أ(A=G) - ب(A+G=C+T ) - ج(A+T= G+C) - د( A=C ) - -3إن استطالة السّلسلة القائدة )ال ّرئيسة( في أثناء تصنيع DNA : 27 أ -يستمر بعيداً عن شعبة النسخ. ب -يحدث باالتجاه ́ 5إلى ́.3 ج -ال يتطلب سلسلة قالب. د -يعتمد على نشاط بوليميراز .DNA -4في الجسيم النووي ،يلتف DNAحول: أ -الھستونات. ب -الريبوزومات. ج -جزيئات البوليميراز. د -المركب مزدوج الثيمين. -5يؤ ّدي الفقدان التلقائي لمجموعات األمينات من األدينين في DNAإلى :الھيبوكسانتين ،وھو أساس غير شائع ،ومعاكس للثيمين.ما ھو مزيج البروتينات القادر على إصالح مثل ھذا الضرر؟ أ -النكلياز ،بوليميراز ،ليغاز .DNA ب -التيلوميراز ،البريماز ،بوليميراز .DNA ج -التيلوميراز ،الھليكاز ،بروتين رابط للسلسلة المفردة. د -ليغاز ، DNAبروتينات شوكة النسخ ،أدينيل سيكالز. ثانيا ً – ما وظيفة ك ّل من األنظيمات اآلتية في تضاعف DNAالجرثومي؟ ھيليكاز – بريماز – DNAبوليميراز .III ثالثا ً – ماذا ينتج من كل مما يأتي: -1التفاف DNAحول ھيستونات اللب البروتيني ؟ -2التشوّ ه الوراثي في األنظيم المصلح للنيكلوتيد عبر االستئصال في خاليا الجلد؟ رابعا ً – أعط تفسيراً علميا ً لكل م ّما يأتي: -1ال تتقارب مجموعات الفوسفات إلى الداخل في جزيء .DNA -2ال يلزم بادئ واحد فقط للبوليميراز الثالث ليصنّع السّلسلة القائدة بأكملھا. ابحث أكثر: تع ّد الطّفرات المصدر الرئيس للتنوع الحيوي.ناقش ذلك من خالل البحث في المراجع العلمية. 28 الدّرس الثّاني الدا ّرة الخلويّة ) (The cell cycle تشتمل الدا ّرة الخلويّة على طورين ھما: -1الطور البيني (Interphase) : -2طور االنقسام :ويتضمن :أ -االنقسام المتساوي )الخيطي((Mitosis) : ب -االنقسام السيتوبالسمي(Cytokinesis ) : الصبغيات :Chromosomes تظھر الما ّدة الوراثيّة في أثناء الطور البيني للخلية على شكل خيوط متشابكة تسمى كروماتين Chromatin بينما تظھر في أثناء انقسام الخليّة كتراكيب معتمة بأشكال خيطيّة أو عصويّة أو نقطيّة تسمى صبغيات ،Chromosomesوترقم بدءاً من األطول إلى األقصر. 29 لكل نوع من األحياء عدد من الصبغيات إذ يختلف العدد الصبغي باختالف نوع الكائن الحي مع مالحظة إمكانيّة وجود أنواع لھا العدد الصبغي نفسه. السمك نبات تمر دودة االسكارس البعوض الملفوف الكلب المونوليزي حنة اإلنسان الكائن الحي العدد 2 6 18 78 46 46 46 الصبغي الصيغة الصبغية:Chromotype : افرض أن أصابع اليد الواحدة ،نسخة شكليّة واحدة من الصبغيات ، ،تمثّل الصيغة الصبغيّة األحادية) ،(n1 كما ھو موجود في خاليا األعراس واألبواغ والفطريات والطحالب وخاليا المشرة في السّراخس. تكون أصابع اليدين معا ً نسختين متماثلتين شكليا ً )شفع( من الصبغيّات تمثل الصيغة الصبغيّة الثنائية بينما ّ ) ،(n2كما ھو موجود في نواة البيضة الملقحة والخاليا الجسميّة حقيقية النوى )مثل النباتات الزھريةّ و ذبابة الخل واإلنسان(. ويوجد في نوى بعض الخاليا أكثر من نسختين شكليتين من كل صبغي تدعى الصيغة الصبغية المتع ّددة (4n, 3n....). ھل تنقسم جميع أنواع الخاليا؟ وھل تنقسم الخاليا بالوتيرة ذاتھا؟ 30 تنقسم بعض الخاليا باستمرار كبطانة األمعاء ،وبعضھا تنقسم فترة محدودة كانقسام خاليا غضاريف النمو، وبعضھا تنقسم في ظروف معيّنة عند الحاجة لخاليا جديدة مثل خاليا الكبد ،وبعضھا ال تنقسم أبداً كالقلب والخاليا العصبية. االنقسام الخيطي المتساوي ):(Mitosis يُسبق االنقسام الخيطي بتضاعف ) ( DNAالصبغيّات.وينتج منه خليّتان لكل منھما نواة فيھا العدد الصبغي نفسه للخلية األصل ،وبالتالي فإن ھذه الخاليا تحمل المعلومات الوراثيّة نفسھا الموجودة في الخلية األصل. تكمن أھميّة االنقسام الخيطي لدى األحياء في: تأمين الزيادة في عدد الخاليا الالزمة للنمو. -1 تعويض الخاليا التالفة ،وترميم الجروح. -2 التجديد لدى بعض األحياء. -3 التكاثر ّ الالجنسي عند وحيدات الخليّة. -4 الحظ الشكل اآلتي الذي يمثل األدوار األربعة لطور االنقسام في الدارة الخلويّة ث ّم استنتج باالعتماد على الشكل التب ّدالت في كل دور: 31 األدوار األربعة لطور االنقسام: ‐ الدور األول )الطليعي( :Prophase أالحظ الشكل اآلتي الذي يمثل التبدالت في الدور األول لالنقسام الخيطي. -1 تبدالت النواة: -تظھر الصبغيّات واضحة نتيجة االلتفاف الحلزوني األولي والثانوي لخيوط الكروماتين. -يتك ّون كل صبغي من خيطين مرتبطين مع بعضھما في الجزء المركزي ،يدعى كل خيط منھما )صُبيغي(. -تبدأ النويّة أو النويّات بالتالشي التدريجي ،ويتج ّزأ الغالف النووي ليختفي في نھاية ھذا الدور. تبدّالت الھيولى: يتضاعف المريكزان قرب النواة في بداية ھذا الدور ،ويتشكل الجسيمان الكوكبيان من المريكزين والمادة الھيولية الكثيفة المحيطة بھما ،ويھاجر كل منھما إلى أحد قطبي الخليّة ،تنمو وتمت ّد بينھما شبكة من الخيوط مشكلةً خيوط مغزل االنقسام الاللوني. نميز نمطين من الخيوط في المغزل: الخيوط الحركيّة )الحاملة( :ترتبط )األنيبيبات( بالجزء المركزي لكل صبغي من جھة المحرّك. -1 الخيوط القطبيّة )الواصلة( :تمت ّد بين قطبي المغزل. -2 32 الدور الثاني )االستوائي( :Metaphase الحظ الشكل اآلتي الذي يمثل التبدالت في الدور الثاني لالنقسام الخيطي . -تبدو الصبغيّات أكثر وضوحا ً بسب وصولھا إلى أعلى درجات التقاصر ،وتتوضّ ع على المغزل في منتصف الخلية ) اللوحة االستوائية(. -في نھاية ھذا الدور يكون كل صبغي من الصبغيات مؤلّف من صبيغيين أخوين منفصلين بشكل طولي ومتّصلين بالجزء المركزي ،ث ّم يتحرّر الصبيغيين عن بعضھما ليصبح ك ّل منھما منذ اآلن صبغيا ً واحداً. ‐ الدور الثالث )الھجرة( : Anaphase الشكل اآلتي الذي يمثل التبدالت في الدور الثالث لالنقسام الخيطي: 33 -يبتعد كل صبغي عن قرينه ويھاجر )يتحرّك( كل منھما إلى أحد قطبي الخليّة )بشكل متعاكس( ،وذلك بسبب تقاصر الخيوط الحركيّة. -يت ّم اختزال كميّة الـ ) (DNAالتي تضاعفت في الطور البيني بفضل ھجرة الصبغيات. -يتطاول المغزل نتيجة تطاول الخيوط الواصلة. -تتف ّكك وتختفي الخيوط الحركية ،وتتج ّمع الصبغيّات في قطبي الخليّة. ‐ الدور الرابع )النھائي( :Telophase الحظ الشكل اآلتي الذي يمثل التبدالت في الدور الرابع لالنقسام الخيطي: -يزول االلتفاف الحلزوني للصبغيّات لتأخذ شكل الكروماتين. -يتش ّكل غالف للنواة مصدره حويصالت من الشبكة السيوبالسميّة الداخلية ،وأجزاء من الغالف النووي القديم ،تستعيد الصبغيات نشاطھا ،وتتش ّكل النوية. 34 الحظ الشكل اآلتي الذي يوضح االنقسام الخيطي في خلية نباتيّة واستنتج االختالف عن الخليّة الحيوانيّة. الخاليا النباتية الخاليا الحيوانية تنشأ خيوط المغزل من القلنسوتين القطبيتين )انقسام تنشأ خيوط المغزل من الجسمين الكوكبيين ال كوكبي( يبدأ االنقسام الھيولي بواسطة بناء حاجز في يتشكل انخماص )تخصر( في غشاء الخلية المنقسمة المستوى االستوائي يدعى الصفيحة المتوسطة التي تقسم الخلية إلى خليتين ،تنشأ من حويصالت غشائية عموديا ً على المغزل في المستوى االستوائي ،ثم يتعمق ھذا االنخماص تدريجيا ً نحو الداخل حتى يقسم تأتي من جھاز غولجي. الخلية إلى خليتين بنتين. المح ّرك :بنية بروتينية تتجمع على الجزء المركزي للصبغي حيث يرتبط مع الخيوط الحركية ،ويؤ ّدي دوراً في انفصال الصبغيات؛ وھجرة الصبغيات عن طريق تفكيك بروتينات األنيبيبات الدقيقة باتجاه القطب الذي تتّجه نحوه. االنقسام المنصف ):(Meiosis يطرأ االنقسام المنصف على الخاليا ذات الصيغة الصبغيّة ) ،(2nفي النباتات الالزھريّة على الخاليا األم المولّدة لألبواغ ،وفي النباتات الزھرية على الخاليا األم لحبات الطلع والخليّة األم للكيس الرشيمي ،ولدى األنواع الحيوانية واإلنسان ،الخصية والمبيض على الخاليا المنوية األولية إلنتاج النطاف والخلية البيضيّة 35 األولية إلنتاج البويضة.يتم االنقسام المنصف على مرحلتين أساسيّتين ،انقسام منصف أول يليه انقسام منصف ثاني ،ال يوجد بينھما طور بيني. الحظ ال ّشكل اآلتي الذي يمثّل األدوار األربعة لكل من االنقسام المنصف األول والثاني ثم استنتج باالعتماد على الشكل التب ّدالت في كل دور: ‐1االنقسام المنصف األول: -1الدور األول )الطليعي(: يبدأ بتض ّخم النواة ،وتضاعف المريكزين قرب النواة وتشكل الجسيمن الكوكبيين. وينتھي باختفاء النوية وزوال الغالف النووي ،واقتراب كل صبغي من قرينه وانتظام الصبغيات القرينة مثنى مثنى ،ث ّم ينشطر كل منھما طوليا ً إلى صبيغيين يربطھما الجزء المركزي فتظھر خيوط رباعية )مرحلة الرباعيّات( ،ويبدأ مغزل االنقسام بالتشكل. في مرحلة الرباعيات الصبغيّة ،قد يحدث نتيجة قرب الصبغيات من بعضھا تصالب للصبيغيين الداخليين لكل صبغيين قرينين ث ّم تقطع ويعاد التحامھما بصورة متبادلة وتدعى ھذه الظاھرة بالعبور) Crossing .(overلظاھرة العبور أھمية في ظھور تراكيب وراثية جديدة )التن ّوع الوراثي(. 36 -2الدور الثاني )االستوائي(: ضع الرباعيات السابقة على المغزل في منتصف الخليةتتو ّ )اللّوحة االستوائيّة(. -3الدور الثالث )الھجرة(: يھاجر كل صبغي يبدو منشطراً إلى صبيغيين عن قرينه اآلخر إلى أحد قطبي الخليّة ،يحصل نتيجة ھذه الھجرة تنصيف العدد الصبغي مع بقاء الـ DNAمضاعفا ً. -4الدور الرابع )النھائي(: يتش ّكل غالف نووي في كل قطب حول كل مجموعة صبغية عند تش ّكل النطاف ،بينما ال يتش ّكل غالف نووي عند تش ّكل البويضات، وفي كال الحالتين يحدث انقسام سيتوبالسمي مشكالً خليتان أحاديتا الصيغة الصبغية ) (1n 37 ‐2االنقسام المنصف الثاني )متسا ٍو(: يشابه إلى حد كبير االنقسام الخيطي ،باستثناء عدم وجود طور بيني. تتالى األدوار األربعة ،فتعطي كل خليّة خليتين ،فتنتج أربع خاليا أحادية الصيغة الصبغيّة )n.1 االنقسام السيتوبالسمي: بشكل متسا ٍو ،فتكون جميعھا فعالة. ٍ في أثناء تكوين األعراس الذكرية تتوزع السيتوبالسما فيھا أما في أثناء تكوين األعراس األنثويّة ال تتو ّزع السيتوبالسما بالتساوي ،حيث يتج ّمع معظمھا في خلية واحدة )بويضة(،أما الخاليا الثالث األخرى )كريات قطبية( فتضمحل وتزول عادةً. 38 التقويم النھائي: أوالً :اختر اإلجابة الصحيحة لك ّل م ّما يلي: -1إحدى مراحل الطور البيني تش ّكل فيھا الخليّة احتياطي من الطاقة: د – الطور البيني. ج – .G 2 ب – .S أ .G 1 - -2دور بروتينات المحرّ ك في انقسام الخليّة ھو : ب – تماسك DNAالصبغيات. أ -تنظم DNAالصبغيات في تراكيب عالية التكثيف. د – تضاعف الـ .DNA ج – ربط األنيبيبات الدقيقة بالجزء المركزي. -3تحرّ ر الصبيغيات إلى صبغيّات يحدث في الدور: د – الھجرة. ج – االستوائي. ب – الطليعي. أ -البيني. ثانيا ً :أعط تفسيراً علميا ً لك ّل م ّما يأتي: -1يس ّمى االنقسام عند النباتات ال ّراقية باالنقسام الالكوكبي. -2ال يتضاعف العدد الصبغي عند اإلنسان في أثناء التكاثر الجنسي رغم حدوث اإللقاح. -3تكون صبغيّات الدور الثاني من االنقسام الخيطي واضحة جداً. ثالثا ً :أجب عن األسئلة اآلتية: -1ما نمطا خيوط مغزل االنقسام؟ -2كيف تبدو النواة في نھاية الدور الطليعي؟ -3أين تتوضّ ع الصبغيّات في الطور الثاني؟ ومتى يصبح الصبيغي صبغياً؟ ولماذا؟ -4ماذا ينتج عن ھجرة الصبغيات في الطور الثالث لالنقسام الخيطي؟ رابعا ً :قارن بين: -1االنقسام الخيطي في خلية نباتيّة وأخرى حيوانيّة في جدول من حيث :تش ّكل المغزل – االنقسام السيتوبالسمي. -2االنقسام الخيطي المتساوي واالنقسام المنصف من حيث :الخاليا التي يطرأ عليھا – الھدف العام من االنقسام – عدد الخاليا الناتجة – الصيغة الصبغية للخاليا الناتجة. -ابحث أكثر :ابحث أكثر في مصادر المعرفة عن مرض السّرطان ولماذا تثبط معظم األدوية المستخدمة لعالج ال ّسرطان تش ّكل مغزل االنقسام الخيطي؟ وما تأثير ذلك على الخاليا السرطانيّة؟ 39 الدّرس الثّالث تركيب البروتين في الخليّة ت مح ّددة وذلك عبر التح ّكم بتصنيع البروتينات وجزيئات يؤ ّدي DNAالذي يتوارثه الكائن إلى صفا ٍ RNAالمساھمة في تصنيع البروتين.بعبارة أخرى ،تُع ّد البروتينات الرّابط ما بين النمط الوراثي والنمط الظاھري.ﱠ إن التعبير الوراثي Gene expressionھو العملية التي يقوم DNAمن خاللھا بتوجيه تركيب البروتينات. المبادئ األساسيّة للنسخ والترجمة: يتض ّمن التعبير عن المورّ ثات التي تشفّر البروتينات ،مرحلتين :النسخ والترجمة. تعمل المو ّرثات على تأمين التعليمات الالزمة لتشكيل بروتينات خاصّة.ولكن ال تعمل المو ّرثة على بناء بروتين بشكل مباشر.حيث يكون الواصل بين تصنيع DNAوالبروتين ھو الحمض النووي . RNA -1النسخ : Transcriptionھو عمليّة تركيب RNAباستخدام المعلومات الموجودة في DNAالمورثّة حيث يمكنھا أن تعمل كقالب تجميع سلسلة مت ّممة من نيكلوتيدات RNAففي حالة مو ّرثة تشفير البروتين، يكون جزيء RNAالناتج عبارة عن نسخة طبق األصل عن تعليمات بناء البروتين الصادرة عن المورّ ثة. يدعى ھذا النمط من جزيء RNAالمنسوخ بـ RNAالمرسال " mRNA" messenger RNAوذلك ألنّه يقوم بنقل رسالة مو ّرثية من DNAإلى آليّة تصنيع البروتين للخليّة. -2الترجمة : : Translationعمليّة تصنيع عديد ببتيد باستخدام المعلومات ضمن mRNAفأثناء ھذه المرحلة تتم ترجمة تسلسل النيكلوتيدات لجزيء mRNAإلى تسلسل حموض أمينيّة لعديد الببتيد.وتكون مواقع عمليّة الترجمة عبارة عن جسيمات ريبية )ريبوزومات ) Ribosomesوھي معقّدات جزيئيّة تسھّل االرتباط المرتّب للحموض األمينيّة ضمن سالسل عديدات الببتيد. ب البروتين: مراح ُل تركي ِ ت الوراثي ِة :Transcription ُ نسخ التعليما ِ أوالً: يحوي المحضض ) (Promoterمورّ ثة ما على نقطة بدء لعمليّة النسخ )النيكلوتيد الذي يبدأ عنده فعليّا ً تصنيع ( RNAويمت ّد عموما ً ع ّدة مجموعات أو أكثر من أشفاع النيكلوتيدات عكس جھة نقطة البدء. 40 بموقع وجھ ٍة دقيقين على المحضض ،وبالتالي يح ّدد مكان النسخ وأ ّ ي سلسلة من ٍ يرتبط بوليميراز RNA سلسلتي حلزون DNAسيُستَخدم كقالب. تع ّد أقسام معيّنة من المحضض مھ ّمة على وجه الخصوص الرتباط بوليميراز . RNAفلدى الجراثيم، يعمل جزء من بوليميراز RNAبنفسه على التعرّف خصوصا ً على المحضض واالرتباط به. 41 ب :عوامل النسخ في تحقيق ارتباط ولدى حقيقيّات النوى ،تت ّ دخل مجموعة من البروتينات والمعروفة ِ بوليميراز RNAوالبدء بعمليّة النسخ.وبعد ارتباط عوامل النسخ مباشرةً بالمحضض ،يرتبط البوليميراز الثاني لجزيء RNAبه.يدعى المر ّكب المؤلّف من :عوامل ال?