كتاب المفاهيم الأساسية في إدارة الخدمات الصحية PDF

Summary

هذا الكتاب يقدم دراسة شاملة حول إدارة الخدمات الصحية، من خلال التركيز على المفاهيم الأساسية لإدارة، مثل التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والمراقبة، بالإضافة إلى مفهوم إدارة الجودة الشاملة. يُناقش الكتاب أيضاً أهمية هذه المفاهيم في مجال الرعاية الصحية، مع أخذ المستشفى كنموذج لتنظيم صحي. يغطي الكتاب جوانب رئيسية مثل الموارد البشرية، ونظرية الحوافز، واتخاذ القرار.

Full Transcript

‫مقدمـــة‬ ‫‪1‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪2‬‬ ‫مقدمـــة‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف‬ ‫إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪3‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫بطاقة الكتاب‬ ‫...

‫مقدمـــة‬ ‫‪1‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪2‬‬ ‫مقدمـــة‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف‬ ‫إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪3‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫بطاقة الكتاب‬ ‫اســـم الب ـــا ‪ :‬املفااام األ اسيمياااادا ة اخلاما ا ااا م‬ ‫الصح داا‬ ‫حااات حممااا العااازب‬ ‫املؤلف‪ :‬خل‪.‬‬ ‫ال نسيق واإلخراج الفين‪ :‬يلال الفراعنا‬ ‫املقاس‪(a5) 21×14.8 :‬‬ ‫الطبعة األوىل‪2023 :‬‬ ‫رقم اإليداع‪2023/ 21751 :‬‬ ‫‪(ISBN): 978-977-94-7468-7‬‬ ‫الناشر‪ :‬نرش خمص (املؤلف)‬ ‫مجاع حقوق طبع ونرش ذا الكتمب حمفوظا للؤلف‪،‬‬ ‫وأي حممولا لطبمع ا اا الكت ا امب بأي شكل ن اسشكمل‬ ‫خلون الرجوع الاه يعرض صمحبه للمسمئلا القمنوناا‬ ‫‪4‬‬ ‫مقدمـــة‬ ‫املفاهيم األساسيّة‬ ‫يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫الدك ور‬ ‫مدحت حممد العز‬ ‫إس شارى إدارة مس شفيات‬ ‫ماجس ري إدارة األعمال‬ ‫دك وراة إدارة اجلودة الصحية‬ ‫‪5‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪6‬‬ ‫مقدمـــة‬ ‫إدهاء‬ ‫إىل إخويت األحبه‪:‬‬ ‫م‪.‬هنال‪...‬م‪.‬نشوى‪...‬د‪.‬ماجد‬ ‫إىل األستاذ عبد الرازق حسني خشبه‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪7‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪8‬‬ ‫مقدمـــة‬ ‫مقدمـــة‬ ‫حتتل اإلدارة احلديثة مكانة كربى يف مجيع املؤسسات واملنظامت حاليا‪ ،‬حيث‬ ‫أصبح نجاح أي مؤسسة‪ ،‬كربت أم صغرت‪ ،‬مرهونا بتطبيق مبادئ علوم‬ ‫اإلدارة احلديثة‪ ،‬وحتقيق وظائف اإلدارة األساسية من‪ :‬ختطيط‪ ،‬وتنظيم‪،‬‬ ‫وتوجيه‪ ،‬ومراقبة؛ للوصول إىل أهداف املنظمة‪.‬‬ ‫واإلدارة علم وفن ديناميكي مستمر التطور واملستجدات‪ ،‬علم من حيث أنه‬ ‫يطبق أسسا علمية ومنهجية‪ ،‬وفن من حيث أن شخصية املدير والقائد‬ ‫اإلداري ال بد أن تتمتع بمزايا شخصية ومهارية خاصة‪.‬‬ ‫ودخلت اإلدارة يف كل املنظامت واملؤسسات ابتداء من املؤسسة الصغرية‪،‬‬ ‫وحتى إدارة احلكومات والدول‪.‬‬ ‫والرعاية الصحية والطبية من أهم جوانب حياة اإلنسان واملجتمعات‪،‬‬ ‫فصحة اإلنسان هي أغىل وأهم ما يملك‪ ،‬واإلنسان املعاىف هو اإلنسان املنتج‬ ‫الفعال يف أرسته وجمتمعه‪.‬‬ ‫و من هنا تربز أمهية تطبيق مفاهيم علوم اإلدارة احلديثة يف جماالت الرعاية‬ ‫الطبية والصحية‪ ،‬وإيضاح مفاهيم اإلدارة العامة ووظائفها‪ ،‬وتطبيق علوم‬ ‫اإلدارة عىل املنظامت الصحية كافة‪ ،‬وكذلك الرتكيز عىل مفهوم اوجودة‬ ‫الشاملة ومعايريه وتطبيقاته‪ ،‬وتطبيق مفهوم اوجودة الشاملة "‪ "T Q M‬يف‬ ‫‪9‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫جمال الرعاية الصحية‪ ،‬وذلك للوصول إىل تقديم جودة صحية مرضية‬ ‫للمريض واملستفيد يف أفضل صورة‪ ،‬وبأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬وهو جانب هيم‬ ‫إدارة املنظمة سواء حكومية أو خاصة‪.‬‬ ‫وسوف تتناول هذه ا لدراسة املفاهيم األساسية إلدارة اخلدمات الصحية‪،‬‬ ‫حيث ستتناول املفهوم العام لإلدارة ووظائفها وأمهيتها‪ ،‬وكذلك تطبيق‬ ‫اإلدارة يف جمال الرعاية الصحية‪ ،‬مع أخذ املستشفى كنموذج ملنظمة صحية‬ ‫تقدم خدماهتا الصحية للمجتمع‪.‬‬ ‫وسوف تتناول كذلك مفهوم إدارة اوجودة الشاملة "‪ "T Q M‬وتطبيقاته يف‬ ‫جمال الرعاية واخلدمات الصحية‪.‬‬ ‫وبذلك فهي دراسة مركزة وشاملة‪ ،‬تنطوي على المفاهيم األساسية لإلدارة‬ ‫كعلم‪ ،‬وإلقاء الضوء على تطبيق اإلدارة يف مجال الرعاية الصحية‪ ،‬ووظيفة‬ ‫المستشفى‪ ،‬ودور المدير‪ ،‬وكذلك جوانب مهمة من الجوانب اإلدارية‪،‬‬ ‫كالموارد البشرية‪ ،‬ونظرية الحوافز‪ ،‬واتخاذ القرار‪ ،‬وإلقاء الضوء برتكيز‬ ‫وشمولية على مفهوم إدارة الجودة الشاملة وتطبيقها يف مجال الرعاية‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫وتنقسم الدراسة إىل أربع فصول‪:‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفهوم اإلدارة العام‪ " :‬املفهوم‪ -‬الوظائف‪ -‬األمهية "‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬إدارة اخلدمات الصحية‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مقدمـــة‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬إدارة اوجودة الشاملة الصحية‪.‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬فصل تطببقى _ مع نموذج سباهي السعودى‬ ‫ال وصيات‪.‬‬ ‫املصادر واملراجع‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪11‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪12‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫الفصل األول‬ ‫مفهوم اإلدارة العام‪ " :‬املفهوم‪ -‬الوظائف‪ -‬األهمية"‬ ‫مفهوم اإلدارة العام‬ ‫‪ ‬وظائف اإلدارة‪.‬‬ ‫‪ ‬وسائل الرقابة اإلدارية‪.‬‬ ‫‪ ‬دور املدير‪.‬‬ ‫‪ ‬مواصفات املدير اوجيد‪.‬‬ ‫‪ ‬مميزات القيادة اإلدارية‪.‬‬ ‫‪ ‬مشكالت ومعوقات القيادة الفاعلة‪.‬‬ ‫‪ ‬نظرية احلوافز‪.‬‬ ‫‪ ‬نظرية ماكغريغور‪.‬‬ ‫‪ ‬أساليب التحفيز‪.‬‬ ‫‪ ‬املوارد البرشية‪.‬‬ ‫‪ ‬اختاذ القرار‪.‬‬ ‫مفهوم اإلدارة العام‪" :‬املفهوم‪ -‬الوظائف‪ -‬األهمية"‬ ‫احتلت اإلدارة مكانة بارزة يف العرص احلديث‪ ،‬فلم يعد علم اإلدارة جمرد علم‬ ‫نظري بل أصبح من أهم العلوم التطبيقية التي تؤدي إىل إنجاح أي منظمة أو‬ ‫‪13‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫منشأة‪ ،‬بدءا من املنشأة الصغرية‪ ،‬وحتى الدول الكربى‪ ،‬وأصبح تقدم الدول‬ ‫واملنظامت مرهونا بالتطبيق اوجيد لعلوم اإلدارة احلديثة‪.‬‬ ‫واإلدارة علم وفن‪ ،‬علم ألن هلا مبادئ أساسية ومنهجية‪ ،‬وفن ألن املدير‬ ‫الناجح هو الذي يمتلك املوهبة واخلربة الشخصية باإلضافة إىل العلم‪.‬‬ ‫ولإلدارة تعريفات كثرية متنوعة‪ ،‬لكن التعريف األكثر شمولية لإلدارة أهنا‪:‬‬ ‫"العملية املؤلفة من جمموعة من الوظائف والنشاطات التقنية واالجتامعية‬ ‫املتداخلة واملرتابطة ىف إطار وضع تنظيمي معني‪ ،‬وتسعى لتحقيق أهداف‬ ‫حمددة من خالل العمل مع املوارد البرشية‪ ،‬واستخدام املوارد املالية"‪.‬‬ ‫فاإلدارة هي‪:‬‬ ‫﹡عملية هلا جمموعة من الوظائف والنشاطات‪.‬‬ ‫﹡معنية بتحقيق أهداف حمددة‪.‬‬ ‫﹡حتدث من خالل وضع تنظيمي معني‪.‬‬ ‫﹡تتم باستخدام املوارد البرشية واملالية املختلفة‪.‬‬ ‫وهناك إدارة عامة وهي التي تعنى بالتخطيط ووضع السياسات‪ ،‬وهي يف‬ ‫املصطلح اإلنجليزي ‪.Management‬‬ ‫واإلدارة التنفيذية ‪ Administration‬والتي تعنى بتسيري وتنفيذ اخلطط‬ ‫املوضوعة لتحقيق أهداف املنظمة‪ ،‬دون التدخل يف وضع السياسات‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫وميبن اع بار الوظائف األساسية لإلدارة مخس وظائف‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ -‬التخطيط‪.‬‬ ‫‪ -‬التنظيم‪.‬‬ ‫‪ -‬اختيار املوظفني‪.‬‬ ‫‪ -‬التوجيه‪.‬‬ ‫‪ -‬املراقبة‪.‬‬ ‫‪ )1‬التخطيط ‪:Planning‬‬ ‫التخطيط أهم وظائف اإلدارة‪ ،‬ويعني وضع واختيار األهداف والسياسات‬ ‫والربامج واإلجراءات للمنظمة كوحدة أو ألي جزء من أجزا ئها‪.‬‬ ‫والتخطيط هو عملية اختاذ قرارات‪ ،‬ألنه ينطوي عىل االختيار بني بدائل‪،‬‬ ‫و يشمل التخطيط مجيع السياسات املتعلقة باإلنتاج أو التمويل‪.‬‬ ‫تعريف ال خطيط‪:‬‬ ‫هو وضع تصور مسبق ملسار عمل لتحقيق اهلدف‪ ،‬أي أنه يشمل‪:‬‬ ‫‪ -‬حتديد األهداف‪.‬‬ ‫‪ -‬تعريف اإلجراءات‪.‬‬ ‫‪ -‬اختيار أفضل بديل لتحقيق اهلدف‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫إجراءات ال خطيط‪:‬‬ ‫وضع األهداف‪ ،‬وجيب أن تكون حمددة بـ‪:‬‬ ‫‪ -‬منطقية يمكن حتقيقها‪.‬‬ ‫‪ -‬تتامشى مع السياسة العامة وقوانني املنظمة‪.‬‬ ‫ميزات وأهمية ال خطيط‪:‬‬ ‫‪ -‬وضع أسلوب منطقي للعمل‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع رقابة عىل العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬املساعدة يف التعديالت الرسيعة حني حدوث اخلطأ‪.‬‬ ‫‪ -‬يساعد عىل التنسيق بني اإلدارات املختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬يعطي فرصة للتغيري‪.‬‬ ‫‪ -‬خيفض الشعور باخليبة‪.‬‬ ‫ن ائج عدم ال خطيط أو عدم كفاءته‪:‬‬ ‫‪ -‬نقص يف املوارد البرشية واملالية‪.‬‬ ‫‪ -‬إضاعة الوقت واملوا رد ومنتجات رديئة اوجودة‪.‬‬ ‫‪ -‬الشعور باخليبة وعدم حتقيق أهداف املنظمة‪.‬‬ ‫‪ -‬زيادة حوادث العمل‪.‬‬ ‫‪ )2‬التنظيم‪Organization :‬‬ ‫يعنى التنظيم يف املفهوم اإلداري بإنشاء هيكل مقصود لألدوار والوظائف‬ ‫عن طريق حتديد األنشطة واملهام الالزمة لتحقيق أهداف املنشأة وكل جزء‬ ‫‪16‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫منها وجتميع هذه األنشطة‪ ،‬وختصيص مدير لكل جمموعة‪ ،‬وتفويض السلطة‪،‬‬ ‫وتوفري تنسيق عالقات السلطة أفقيا ورأسيا يف اهليكل التنظيمي‪ ،‬وأحيانا‬ ‫يشار إىل هذه العوامل السابقة باصطالح "اهليكل التنظيمي"‪.‬‬ ‫اهليبل ال نظيمي‪:‬‬ ‫هو أداة لتحقيق أهداف املنظمة‪ ،‬ويضع إطارها التنظيمي الوظيفي وعالقات‬ ‫األقسام واألجزاء ببعضها داخل املنظمة اإلدارية‪ ،‬ويمكن حتديد أساس‬ ‫اهليكل التنظيمي يف املنظمة حسب‪:‬‬ ‫‪ -‬الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ -‬نوعية املنتجات‪.‬‬ ‫‪ -‬املوقع‪.‬‬ ‫‪ -‬مرحلة العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬وقت أداء العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬التعامل مع العمالء‪.‬‬ ‫‪ ‬مهمة التنظيم‪:‬‬ ‫العملية التي حتتوي عىل خطة األعامل والنشاطات املحددة واملنظمة يف‬ ‫جمموعات يف البنية أو الرتكيبة املحددة‪ ،‬وهنا تصبح اخلطة رسمية‪ ،‬وتتيح‬ ‫بذلك حتديد السلطة واملسئوليات التي يتطلبها كل عمل‪ ،‬وبذلك فإن عملية‬ ‫التنظيم تتطلب اآليت‪:‬‬ ‫‪17‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ -‬وضع الئحة بعدد النشاطات الالزمة لتحقيق هدف املنظمة‪.‬‬ ‫‪ -‬جتميع النشاطات وتعيني املوظفني املسؤولني لكل نشاط‪.‬‬ ‫‪ -‬حتديد املسؤوليات والصالحيات‪.‬‬ ‫‪ -‬التنسيق بني النشاطات املختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬دقة حفظ السجالت‪.‬‬ ‫‪ -‬حتديد العالقة بني الوظائف املختلفة وصالحية كل إدارة‪.‬‬ ‫‪ -‬حتديد صالحيات كل وظيفة‪ ،‬وواجبات كل وظيفة‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع هيكل بياين يرشح الصالحيات والعالقات بني خمتلف‬ ‫الوظائف‪.‬‬ ‫‪ )3‬التوظيف‪Staffing :‬‬ ‫من وظائف اإلدارة املهمة؛ حيث مهمته ملء املنظمة باملوظفني والعاملني‬ ‫واملرشفني ذوي الكفاءة التي تتناسب مع الوظائف املحددة واملتعددة‪ ،‬وتقع‬ ‫مسئولية التوظيف عىل عاتقي مديري املستوى األعىل لإلدارة‪ ،‬وتقوم إدارة‬ ‫شؤون العاملني بنشاطات التوظيف ووضع الربامج والسياسات املتعلقة‬ ‫باكتساب العاملني للمنظمة وتعيينهم ومهمة استبقائهم‪.‬‬ ‫وإلدارة التوظيف يف املنظمة وظائف مهمة منها‪:‬‬ ‫‪ -‬حتديد االحتياج الفعيل للعاملني‪ ،‬من خالل معدل تقلب املوظفني‬ ‫نتيجة االستقالة والتقاعد والوفاة وغريها من الظروف واألسباب‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫حتليل العمل‪Job Analysis :‬‬ ‫ال بد من وجود دليل يشري إىل أنواع املهارات واخلربات والتدريب‬ ‫املطلوب‪ ،‬ومن ثم حتديد الواجبات واملسؤوليات‪.‬‬ ‫وصف العمل ومواصفاته ‪:Job description‬‬ ‫ويشمل اسم الوظيفة‪ ،‬وواجباهتا‪ ،‬ومسؤولياهتا‪ ،‬باإلضافة إىل املؤهالت‬ ‫الرضورية الالزمة لشغلها‪.‬‬ ‫‪ )4‬التوجيه‪Direction :‬‬ ‫التوجيه من وظائف اإلدارة املهمة التي تنطوي عىل األنشطة املتعلقة بإرشاد‬ ‫املرؤوسني والعاملني واإلرشا ف‪ ،‬ومن َثم فهي هتتم بتوجيه املرؤوسني من‬ ‫خالل إعطاء تعليامت وحوافز ونصائح حتى يؤدوا مهامهم عىل النحو الذي‬ ‫يضمن حتقيق أهداف املنظمة االدارية‪.‬‬ ‫يتوىل املدير أو املرشف مهمة توجيه املرؤوسني وتدريبهم‪ ،‬وحتفيزهم‪،‬‬ ‫وإعطائهم املشورة‪ ،‬وحثهم عىل القيام بعملهم عىل الوجه الصحيح‪ ،‬وهلذا‬ ‫فالتوجيه عملية إدارية يومية مستمرة ترتبط بجميع عمليات اإلرشا ف عىل‬ ‫العمل وأساليب التوجيه التي يمكن للمدير استخدامها متنوعة ومتعددة‪،‬‬ ‫والتوجيه السليم الناجح يستلزم اإلملام بكل األساليب البديلة‪ ،‬مع القدرة‬ ‫عىل استخدام األسلوب الصحيح يف الوقـ ـ ـت الصحيح وبالطريـ ـ ـقة‬ ‫الصحيحة‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ )5‬الرقابة ‪:Controlling‬‬ ‫تضم وظيفة الرقابة عىل تلك األنشطة التي تصمم لكي جتعل األحداث‬ ‫تتامشى مع اخلطط املوضوعة ىف إطار ختطيط أهداف املنظمة اإلدارية‪ ،‬ومن‬ ‫َثم فالرقابة تقيس األداء‪ ،‬وتصحح االنحرافات السلبية واألخطاء‪ ،‬وتؤكد‬ ‫عىل حتقيق اخلطط املوضوعة مسبقا‪ ،‬إذ إن التخطيط وحده ال يكفي لتحقيق‬ ‫اهلدف إال من خالل املراقبة‪ ،‬واألداء الفعيل ُيقيم عن طريق مقارنة النتيجة أو‬ ‫العمل باملعيار واهلدف السابق وضعه‪.‬‬ ‫ومن خالل الرقابة كإحدى وظائف اإلدارة‪ ،‬يتكون العمل التصحيحي من‬ ‫أحد أوكل األمور التالية‪ :‬تغيري وسيلة األداء لفرد أو أكثر من أفراد العمل‪،‬‬ ‫إعادة توزيع الواجبات‪ ،‬تعديل السلطات املفوضة‪ ،‬تغيري اخلطة اإلدارية‪ ،‬أو‬ ‫تعديل األهداف السابق وضعها‪.‬‬ ‫وسائل الرقابة اإلدارية‪:‬‬ ‫‪ -‬مراقبة برامج اإلنتاج‪ ،‬رضا العميل‪ ،‬خدمات املنظمة‪ ،‬التقارير‬ ‫الدورية‪ ،‬اإلجراءات الكتابية‪ ،‬إرشادات السالمة‪.‬‬ ‫‪ -‬احلفاظ عىل ممتلكات املؤسسة‪ ،‬والوقاية من اهلدر وسوء االستعامل‪،‬‬ ‫من خالل ضبط امليزانية‪ ،‬والتقارير املالية‪ ،‬واحلفاظ عىل السجالت‪،‬‬ ‫ورقابة املخازن‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫‪ -‬احلفاظ عىل اوجودة وضامن استمراريتها وتطبيقها‪ ،‬من خالل تقييم‬ ‫األداء الفعيل‪ ،‬وسجالت احلضور والغياب‪ ،‬وتقارير املرشفني‪،‬‬ ‫واوجدارة يف العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬احلفاظ عىل املخزون من خالل نظم التخزين السليمة‪ ،‬تقارير‬ ‫استهالك املوارد‪.‬‬ ‫* العالقات امل داخلة بني وظائف اإلدارة‪:‬‬ ‫‪ -‬كام سبق‪ ،‬فإن لإلدارة مخس وظائف أساسية هي‪ :‬التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪،‬‬ ‫والتوظيف‪ ،‬والتوجيه‪ ،‬واملراقبة‪.‬‬ ‫إال أن هذه الوظائف اإلدارية ليست منفصلة عن بعضها البعض‪ ،‬بل إهنا‬ ‫متداخلة متفاعلة متشابكة متعاونة؛ للوصول إىل النجاح اإلداري املنشود‬ ‫للمنظمة‪.‬‬ ‫فاملدير مثال يف منشأة ومنظمة صغرية‪ ،‬قد يقوم بكل الوظائف اإلدارية من‬ ‫ختطيط وتوجيه ومراقبة يف منظمته اإلدارية‪ ،‬بينام التخطيط ووضع السياسات‬ ‫تكون من اختصاص اإلدارة العليا يف املنظامت الكبرية متعددة األنشطة‪ ،‬بينام‬ ‫تسود وظيفتا التوجيه والرقابة نسبيا يف مستوى اإلدارة السفيل‪.‬‬ ‫نشاطات اإلدارة يف املس وى األعلى‪:‬‬ ‫ترتكز مهام اإلدارة العليا يف ثالث جمموعات هي‪ :‬اإلدارة الداخلية‪ ،‬وترصد‬ ‫املحيط‪ ،‬والعالقات اخلارجية؛ فتتعلق نشاطات اإلدارة الداخلية بوضع‬ ‫‪21‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫السياسات العامة للمنشأة‪ ،‬وحتديد األهداف املرجوة‪ ،‬ووضع القرار يف‬ ‫عمليات التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والرقابة‪ ،‬أما ترصد املحيط‬ ‫فيتم عن طريق حتديد أفعال املنظامت األخرى املنافسة‪ ،‬وتفسري كيفية تأثري‬ ‫التأثريات الترشيعية عىل املنظمة‪.‬‬ ‫أما يف جمال العالقات اخلارجية فيتم التواصل والتعامل مع قادة املجتمع يف‬ ‫أمور املنظمة‪.‬‬ ‫دور املدير‪:‬‬ ‫يعترب املدير املحرك األسايس يف العملية اإلدارية للمؤسسة‪ ،‬وال بد أن يتمتع‬ ‫بمهارات فنية شخصية‪ ،‬مع اإلملام أو التخصص يف علم اإلدارة‪ ،‬ويمكن‬ ‫إجياز مهامت املدير فيام ييل‪:‬‬ ‫‪ -‬إجياد رؤية املؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -‬نقل هذه الرؤية واألهداف إىل مجيع املوظفني عىل خمتلف املستويات‪.‬‬ ‫‪ُ -‬يمكن املوظفني من القيام بأعامهلم باستقاللية وإجادة‪.‬‬ ‫‪ -‬توقع التغيريات والعمل بموجبها‪.‬‬ ‫‪ -‬القدرة عىل هتيئة موظفي املؤسسة للعمل عىل حتقيق أهداف املؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -‬التأثري عىل املوظفني لزيادة وجودة اإلنتاج واخلدمات‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكد من إمتام املهام املسندة إليه‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫مواصفات املدير اجليد‪:‬‬ ‫‪ ‬املعرفة اإلدارية‪ :‬وتشمل وظائف اإلدارة من‪ :‬ختطيط‪ ،‬وتنظيم‪،‬‬ ‫وتوظيف‪ ،‬وتوجيه‪ ،‬ورقابة‪.‬‬ ‫‪ ‬املهارات اإلدارية‪ :‬مثل مهارات القيادة واالتصال والتحفيز وإدارة‬ ‫الوقت‪ ،‬والتفويض والتمكني‪ ،‬وفض املنازعات‪ ،‬وحل املشاكل‪،‬‬ ‫وتدريب املرؤوسني‪.‬‬ ‫‪ ‬الفهم اإلداري‪ :‬وقابلية التعليم والتطور الذايت‪ ،‬واالطالع عىل‬ ‫مستجدات علوم اإلدارة احلديثة والتعامل معها وتطبيقها‪.‬‬ ‫‪ ‬املواقف اإلدارية‪ :‬وتعني اإلقناع باحلاجة إىل تنمية عالقات جيدة مع‬ ‫اآلخرين‪ ،‬والبحث الدائم عن التحسني‪ ،‬وتطور األداء‪ ،‬وااللتزام‬ ‫بتدريب املرؤوسني‪.‬‬ ‫مميزات القيادة اإلدارية‪:‬‬ ‫‪ -1‬مميزات القيادة ذات اوجاذبية‪:‬‬ ‫‪ -‬الثقة بالنفس‪.‬‬ ‫‪ -‬الرؤية نحو واقع أفضل‪.‬‬ ‫‪ -‬القدرة عىل إقناع الغري بالرؤية‪.‬‬ ‫‪ -‬الشعور املرهف جتاه العوامل املحيطة والقدرة عىل تقويم الوضع‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ -2‬نظرية السلوك ‪:1591 -1551‬‬ ‫تركز هذه النظرية عىل سلوك القائد وليس عىل مميزاته‪ ،‬وأهم أبعادها‬ ‫ابتكار البنية واالعتبار‪ ،‬أما ابتكار البنية فهو السلوك املتعلق باملهمة املوكلة‬ ‫إليه‪ ،‬وتشمل الترصفات التي حتدد وتبني دور املرؤوسني يف السعي‬ ‫للوصول إىل حتقيق األهداف املرجوة للمنظمة‪.‬أما االعتبار فهو السلوك‬ ‫الذي يدل عىل الثقة املتبادلة واحرتام أفكار املساعدين ومساعدة‬ ‫املرؤوسني يف حل مشاكلهم ومواجهة الصعوبات‪.‬‬ ‫‪ -3‬الشبكة اإلدارية ‪Managerial Grid‬‬ ‫‪ ‬أفقيا‪ :‬االهتامم باإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪ ‬رأسيا‪ :‬االهتامم بالناس‪.‬‬ ‫‪ -4‬القيادة الظرفية‪ :‬أربعة أساليب يف اختاذ القرار بني املدير واملرؤوسني‪:‬‬ ‫‪ -‬إصدار األمر إىل املجموعة والطلب منها العمل به واألخذ به‬ ‫والتبليغ عنه‪.‬‬ ‫‪ -‬دعوة املجموعة إىل تبني القرار‪.‬‬ ‫‪ -‬مشاركة املجموعة يف اختاذ القرار‪.‬‬ ‫‪ -‬التفويض إىل املجموعة يف اختاذ القرار‪.‬‬ ‫‪ ‬مشكالت ومعوقات اإلدارة الفاعلة‪:‬‬ ‫تعرتض اإلدارة عادة مشكالت ومعوقات تبعدها عن حتقيق أهداف املنظمة‬ ‫السابق وضعها‪ ،‬وتقلل من احتامالت النجاح‪ ،‬وتتمثل تلك املشكالت يف‬ ‫‪24‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫عقبات توضع عىل الطريق‪ ،‬تصطدم هبا اإلدارة‪ ،‬مما يسبب نتائج سلبية فتكون‬ ‫أشد رضرا عىل املنظمة من جمرد عدم حتقيق األهداف املرجوة‪ ،‬ومن هنا‬ ‫حتتاج اإلدارة دائام إىل أسلوب مرشد ومعاون يف التعرف عىل تلك املعوقات‬ ‫واملشكالت‪ ،‬وتوقع آثارها من ناحية‪ ،‬والعمل عىل جتنب آثارها السلبية من‬ ‫ناحية أخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬مصادر املعوقات واملشبالت اإلدارية‪:‬‬ ‫‪ ‬البيئة (املناخ اخلارجي) ‪ :Environment‬البيئة هي أول وأهم مصدر‬ ‫للمشكالت واملعوقات التي تواجه اإلدارة ىف أي جمتمع‪ ،‬حيث يوجد يف‬ ‫البيئة املحيطة باإلدارة قوى اجتامعية وعادات وتقاليد‪ ،‬وسلطات‬ ‫ترشيعية‪ ،‬وقوى سياسية ووسائل إعالمية وثقافية‪ ،‬كل هذا قد يمثل بيئة‬ ‫تشكل معوقا من معوقات اإلدارة‪ ،‬وكذلك املشكالت التمويلية واملادية‬ ‫وتوافر املوارد‪.‬‬ ‫املدخالت يف اهليبل اإلداري مصدر للمعوقات‪:‬‬ ‫يعترب كل نوع من أنواع املدخالت التي تتعامل معها اإلدارة مصدرا‬ ‫ملشكالت من نوع خاص‪ ،‬وتأيت يف مقدمتها العنرص البرشي الذي عادة ما‬ ‫يسبب لإلدارة أخطر وأهم املشكالت‪ ،‬حيث ال بد أن يتمتع العنرص البرشي‬ ‫بالكفاءة واملهارة واخلربة‪ ،‬مع االستجابة لتوجيه وأوامر املدير أو املرشف‬ ‫والعمل عىل تنفيذها وعدم معارضتها‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫وتأيت التكنولوجيا يف املرتبة الثانية من عنارص املدخالت املسببة للمشكالت‬ ‫واملعوقات اإلدارية‪ ،‬وذلك نتيجة التقدم الرسيع والفائق للتكنولوجيا‬ ‫احلديثة‪ ،‬ووسائل نقل املعلومات‪ ،‬واالتصال‪ ،‬وكذلك ارتفاع تكلفة‬ ‫التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬ ‫املوارد املالية مصدر للمعوقات اإلدارية‪ :‬ومتثل مشـبلة لـإلدارة ايديثـة‬ ‫يف أمرين أساسيني‪:‬‬ ‫‪ -‬تكلفة احلصول عىل األموال‪ ،‬حيث تعترب تكلفة األموال واحدة من‬ ‫أهم عنارص التكاليف يف املنظامت اإلدارية املختلفة‪ ،‬مما يؤثر عىل‬ ‫ربحية املنظمة‪.‬‬ ‫‪ -‬أما األمر الثاين فهو أمهية التوظيف الصحيح للموارد املالية‪ ،‬وحتقيق‬ ‫عوائد اقتصادية تزيد عن تكلفة التشغيل‪ ،‬ومن هنا فاملشكلة‬ ‫احلقيقية لإلدارة احلديثة هي عدم القدرة عىل توظيف املوارد املالية‬ ‫يف املجاالت األكثر جدوى‪ ،‬مع املحافظة عىل جودة املنتج أو‬ ‫اخلدمة‪.‬‬ ‫‪ ‬املخرجات مصدر للمعوقات واملشكالت‪:‬‬ ‫‪ -‬تتمثل املخرجات يف أي منظمة إدارية يف كوهنا سلعا أو خدمات حسب‬ ‫نشاط املنظمة‪ ،‬ومن هنا يتوقف نجاح املنظمة اإلداري يف قدرهتا عىل تقديم‬ ‫خدمات أو إنتاج سلع بصورة عالية‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫وتعترب املخرجات مشكلة إدارية يف حال اختالفها عام يطلبه وحيتاج إليه‬ ‫السوق‪ ،‬من حيث النوع أو املصنفات‪ ،‬كام تدخل املنافسة من اآلخرين‬ ‫والتسويق يف مشكلة املخرجات كعائق‪ ،‬كام تعترب املخرجات مشكلة عكسية‪،‬‬ ‫حيث يشتد الطلب عليها دون استطاعة اإلدارة تلبية ذلك‪.‬‬ ‫بعض اجلوانب اإلداريـــة‬ ‫* نظرية احلوافز ‪Motives‬‬ ‫حتفيز وحث الفرد أو املوظف عىل العمل و اإلنتاج بصورة مرضية حيقق‬ ‫اوجودة املنشودة لدى املنظمة اإلدارية‪ ،‬من أهم جوانب اإلدارة احلديثة التي‬ ‫اهتمت بالسلوكيات واحتياجات الفرد‪ ،‬وكانت الفطرة السائدة قبل احلرب‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬أن اإلنسان عامة يكره الوظيفة أو العمل‪ ،‬وأن املال فقط هو‬ ‫احلافز الفعال دون غريه‪ ،‬وهو املحرك األول واألهم‪.‬‬ ‫وبعد احلرب العاملية الثانية‪ ،‬قامت تيارات فكرية درست ُسبل حتديد احلوافز‬ ‫ونوعيتها‪ ،‬وكان أول من بحث يف هذه األمور املفكر "ماسلو" ونظرية‬ ‫االحتياجات‪:‬‬ ‫‪ -‬أن األفراد دائام حيتاجون إىل حوافز‪.‬‬ ‫‪ -‬أن هذه احلوافز قلام تصل بالفرد إىل الرضا أو القناعة التامة‪.‬‬ ‫‪ -‬أن متطلبات الفرد وتطورها وتغريها هو الوضع الطبيعي له‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫سلم ماسلو الح ياجات الفرد‬ ‫وبعد "ماسلو"‪ ،‬املفكر "ماكغريغور" عام ‪1555‬م‪ ،‬والذي طور نظرية‬ ‫"ماسلو"‪ ،‬وصنف املؤسسات يف نوعني‪ :‬مؤسسة تعتمد عىل نظرية أن الفرد‬ ‫ال يرغب يف العمل‪ ،‬وأن الوسيلة الناجحة الوحيدة تكمن يف مراقبة عمله‬ ‫والتأكد من قيامه به وأطلق عليها "مراقبة املؤسسات ‪ ،"x‬والفئة الثانية التي‬ ‫تعتمد عىل نظرية تنادي بأن الفرد يرغب يف العمل بالطريقة نفسها التي‬ ‫يرغب فيها أن يلهو‪ ،‬وأن التفتيش واملراقبة يف العمل ليسا الوسيلتني‬ ‫الوحيدتني لتأمني قيام الفرد بواجباته‪ ،‬وأن الفرد يستطيع حتمل مسؤولية‬ ‫عمله‪ ،‬بل ويبدع فيه إذ ما أتيحت الفرصة املناسبة‪ ،‬وأطلق عليها "مسئولية‬ ‫املؤسسات ‪"Y‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫* نظرية مراقبة املؤسسات ‪X‬‬ ‫‪ -‬اإلنسان العادي ال حيب العمل ويتفاداه إن أمكن‪.‬‬ ‫‪ -‬عىل املدراء أن يؤمنوا مراقبة متشددة‪ ،‬والضغط عىل العاملني‬ ‫لزيادة فاعليتهم‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلنسان العادي يبتغي األمان‪ ،‬وبالتايل يتفادى املسئوليات‪ ،‬ولديه‬ ‫القليل من الطموح‪.‬‬ ‫‪ -‬السلوك اإلداري املتوقع من نظرية مراقبة املؤسسات ‪ x‬يعتمد‬ ‫بالتايل عىل املراقبة عن كثب ومعاقبة األداء الضعيف‪ ،‬وإعطاء‬ ‫العامل حرية قليلة يف العمل والقليل من احلوافز‪.‬‬ ‫* نظرية مسئولية املؤسسات ‪Y‬‬ ‫‪ -‬اإلنسان حمب للعمل‪ ،‬وهو بالنسبة له أمر طبيعي كاللعب واألكل‬ ‫والنوم‪.‬‬ ‫‪ -‬إذا كان اإلنسان ملزما بأهداف‪ ،‬فهو سيعمل عىل تنفيذها دون‬ ‫احلاجة إىل املراقبة‪.‬‬ ‫‪ -‬إن االلتزام باهلدف ينبع من اال رتضاء الناتج عن رغبة اإلنسان يف‬ ‫اإلنجاز والنجاح‪.‬‬ ‫‪ -‬باستطاعة كل إنسان أن يتحمل املسئولية كام أن وجود الطموح‬ ‫ميزة أساسية لدى البرش‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ -‬إن اخللق واإلبداع هي مميزات موجودة لدى الكثري من الناس‪.‬‬ ‫‪ -‬املؤسسات تستخدم اوجزء اليسري من قدرات موظفيها‪.‬‬ ‫وقد تزامن فكر "ماسلو" و"ماكغريغور" مع مفكر ثالث هو "هرتربرغ"‬ ‫الذي بنى نظريته عىل وجود متييز واضح بني العوامل التي تزيد إنتاجية الفرد‪،‬‬ ‫وبعض العوامل التي تعترب حوافز‪ ،‬هي يف الواقع عوامل تزيد من حجم‬ ‫العمل وإغنائه‪ ،‬ومن ثم فإن العوامل التي تربز مقدرات اإلنسان ونبوغه‬ ‫وإبداعه‪ ،‬هي بالفعل احلوافز احلقيقية‪.‬‬ ‫‪ ‬أساليب التحفيز يف العمل؛ هناك العديد من أساليب التحفيز اهلادفة إىل‬ ‫تنمية احلافز إلجادة العمل‪ ،‬ويتعني عىل اإلدارة الناجحة اختيار األسلوب‬ ‫املناسب‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪ -1‬أسلوب الثواب والعقاب‪:‬‬ ‫وهو من أقدم األساليب املعروفة يف التحفيز‪ ،‬وهذا األسلوب التقليدي‬ ‫يعتمد عىل مكافأة األفراد إما بالرتقية أو زيادة الراتب‪ ،‬أو عقاهبم عن طريق‬ ‫اوجزاءات أو التوبيخ أو الطرد من العمل‪ ،‬وهذا األسلوب ينطلق من الفرض‬ ‫القائل بأن اإلنسان ال يعمل بكامل طاقاته‪ ،‬ويكون دور اإلدارة هو حث‬ ‫العاملني عىل االرتفاع بمستوى األداء وطاقاهتم يف العمل‪ ،‬إما بالثواب أو‬ ‫عقاب املقرص‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫‪ -2‬أسلوب إضافة مهام العمل‪:‬‬ ‫ويقوم هذا األسلوب عىل توسيع مهام املوظف وتنويعها من املحتوى الفني‪،‬‬ ‫و هيدف هذا األسلوب بصورة أساسية إىل إتاحة الفرصة للموظف أن يامرس‬ ‫اختصاصات متعددة‪ ،‬مما خيفف من رتابة العمل‪ ،‬ويتيح للموظف االنتقال‬ ‫من وحدة إدارية إىل وحدة أخرى‪ ،‬مع فرص الرتقي الوظيفي‪.‬‬ ‫ويتخذ هذا األسلوب التناوب عىل الوظائف‪ ،‬عمل ثقيل مع عمل خفيف‪،‬‬ ‫عمل يتطلب دقة وآخر يتطلب رسعة‪ ،‬جتميع مهام متجانسة وذات مستوى‬ ‫متامثل وتكليف املوظف هبا‪.‬‬ ‫‪ -3‬أسلوب إثراء مهام العمل (إضافة مهام أكثر أمهية)‪:‬‬ ‫و يقوم هذا األسلوب عىل إغناء عمل الفرد بمهام قيمة أو مهمة‪ ،‬أكثر من‬ ‫طبيعة وظيفته احلالية‪ ،‬مما يمثل نوعا من أساليب التحفيز بالنسبة للموظف‪.‬‬ ‫‪ -4‬أسلوب حتسني املستوى االجتامعي للعمل‪:‬‬ ‫ويقوم هذا األسلوب عىل نقل سلطات اختاذ القرارات اخلاصة ببعض املهام‬ ‫من القمة إىل القاعدة‪ ،‬ومن الفرد إىل اوجامعة‪ ،‬مما ينمي الشعور باالستقاللية‬ ‫الذي يعد عامال مهام من العوامل الدافعة واملحفزة للعمل‪.‬‬ ‫املوارد البشريـــة‬ ‫متثل املوارد البرشية للمنظمة جانبا مهام يف العملية اإلدارية‪ ،‬حيث تعتني‬ ‫باختيار املوظفني والكفاءات‪ ،‬وكذلك التوظيف‪ ،‬ومتابعة التدريب‬ ‫‪31‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫والتطوير‪ ،‬وتقع مسئولية ختطيط املوارد البرشية واختيارها وتشغيلها‬ ‫وتطويرها عىل عاتق مديري املستوى األعىل‪ ،‬بينام تقوم إدارة شؤون العاملني‬ ‫بنشاطات التوظيف‪.‬‬ ‫وتعترب إدارة املوارد البرشية من أهم مقومات وعنارص املؤسسة؛ حيث تعترب‬ ‫إدارة املوارد البرشية اإلنسان هو الدافع األول للمؤسسة‪ ،‬وأن نجاح أو فشل‬ ‫العمل يعتمد بالدرجة األوىل عىل املوظفني والعنرص البرشي‪ ،‬وهي منهجية‬ ‫واضحة تشمل كافة املهامت والواجبات والنشاطات‪ ،‬من التعيني‪ ،‬والرتقية‪،‬‬ ‫وحتديد املهام‪ ،‬وشؤون التدريب والتقييم‪ ،‬واحلوافز واملنافع‪.‬‬ ‫مهام إدارة املوارد البشرية‬ ‫‪ -‬إعداد الوصف الوظيفي للموظف‪ ،‬مع حتديد النظم واملؤرشا ت‬ ‫والرشوط بوضوح‪.‬‬ ‫‪ -‬تصنيف العمل والتوظيف‪.‬‬ ‫‪ -‬اختيار املرشحني‪.‬‬ ‫‪ -‬حتليل العمل بدقة‪.‬‬ ‫‪ -‬عملية تقييم العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬رشوط إهناء العقد‪.‬‬ ‫‪ -‬األجور أو الرواتب‪ ،‬واملنافع واحلوافز‪.‬‬ ‫‪ -‬نظم الشكوى والتظلم من املوظف‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫وال بد إلدارة املوارد البرشية أن تكون عىل علم وخربة ومهارة بوظائف‬ ‫اإلدارة األساسية من ختطيط‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬وتوظيف‪ ،‬وتوجيه ورقابة‪ ،‬والعمل‬ ‫باستمرار عىل تنمية مواهب ومؤهالت وخربات منسوبيها وموظفيها‪،‬‬ ‫وإعداد الربامج املستمرة إلدارة املوارد البرشية التي تستهدف‪:‬‬ ‫‪ ‬ندوات للتدريب والتطوير‪.‬‬ ‫‪ ‬كتيب خاص بكل وظيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬برامج التطوير‪.‬‬ ‫‪ ‬ندوات وورش عمل‪.‬‬ ‫‪ ‬برامج احلاسوب اآليل واملعلومات‪.‬‬ ‫‪ ‬التدريب عىل اإلرشا ف‪.‬‬ ‫‪ ‬نرشة التوظيف والشواغر املرتقبة‪.‬‬ ‫‪ ‬السلم الوظيفي للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪ ‬أدوات التقييم الذايت للموظف‪.‬‬ ‫اختاذ القرار‬ ‫ويمثل اختاذ القرار يف العملية اإلدارية أمهية كربى‪ ،‬حيث إن اإلدارة يف جمملها‬ ‫متثل اختاذ القرار املناسب يف الوقت املناسب لتحقيق هدف املنظمة‪.‬‬ ‫وتبدأ عملية اختاذ القرار بالتعرف عىل مشكلة معينة‪ ،‬وهذا يستلزم التعرف‬ ‫والبحث يف بيئة املنظمة وحميطها من العوامل التي تؤثر يف القرار‪ ،‬مما ُيمكن‬ ‫‪33‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫من الوصول إىل اختاذ القرار املناسب الذي خيدم أهداف املنظمة‪ ،‬وتتلخص‬ ‫مراحل عملية اختاذ القرار يف‪:‬‬ ‫‪ -‬التعرف عىل املشكلة‪.‬‬ ‫‪ -‬حتديد األهداف‪.‬‬ ‫‪ -‬تقييم البدائل املتاحة‪.‬‬ ‫‪ -‬اختيار البديل األمثل (القرار)‪.‬‬ ‫عناصر حتديد عملية اختاذ القرار‪:‬‬ ‫‪ ‬التأكد‪ :‬يوجد التأكد عندم ا يعرف متخذ القرار بصورة مسبقة نتائج‬ ‫البدائل املطروحة‪ ،‬فالتأكد يسمح له إذن بالتنبؤ هبذه النتائج‪.‬‬ ‫‪ ‬املخاطرة‪ :‬تظهر املخاطرة عندما يمكن حتديد نتائج البدائل املمكنة‪،‬‬ ‫وتقدير احتامالت ظهور كل نتيجة‪ ،‬أي أن املخاطرة متثل وسطا أو‬ ‫احتامال بني التأكد وعدم التأكد‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم التأكد‪ :‬ويظهر عندما ال يكون احتامل حدوث النتائج معروفا‪ ،‬ويف‬ ‫هذه احلالة يمكن حتديد احتامالت حدوث النتائج حسب خربة متخذ‬ ‫القرار أو حالته النفسية اخلاصة‪.‬‬ ‫تقييم القرارات‪:‬‬ ‫ال بد للمنظمة الناجحة إداريا من تقييم قرارات متخذي القرار فيها سواء عىل‬ ‫مستوى اإلدارة العليا أو مستوى اإلدارة السفىل‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫ويمكن استخدام معايري لتقييم القرارات وهي‪ :‬املردودية‪ ،‬والفاعلية‪.‬‬ ‫‪ )1‬املردودية‪:‬‬ ‫وتقيس العائد االقتصادي الذي حصلته املنظمة من القرار‪ ،‬مع األخذ يف‬ ‫االعتبار حساب التكاليف‪ ،‬واملوارد‪ ،‬والوقت املبذول‪.‬‬ ‫‪ )2‬الفاعلية‪:‬‬ ‫تقاس فاعلية القرار بدرجة احلل للمشكلة املطروحة‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪35‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪36‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫إدارة اخلدمات الصحية‬ ‫‪ ‬املتطلبات اإلدارية لإلدارة الصحية‪.‬‬ ‫‪ ‬النظام الصحي ومكوناته‪.‬‬ ‫‪ ‬أساسيات نظام الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪ ‬املستويات اإلدارية للرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪ ‬أهداف النظام الصحي‪.‬‬ ‫‪ ‬املستشفى كنموذج منظمة صحية‪.‬‬ ‫‪ ‬مدير املستشفى‪.‬‬ ‫‪ ‬ضامن اوجودة يف أداء املستشفى‪.‬‬ ‫‪ ‬اآلفاق املتوقعة يف نظام الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫إدارة اخلدمات الصحية‬ ‫‪ -‬تعترب اإلدارة الصحية من فروع اإلدارة احلديثة التي تطبق يف جمال اخلدمات‬ ‫الصحية‪ ،‬واإلدارة الصحية من أهم فروع طب املجتمع‪ ،‬وعلوم الصحة‬ ‫العامة؛ حيث تسعى اإلدارة الصحية إىل تقديم أفضل خدمة صحية‬ ‫للمجتمع‪ ،‬من خالل تطبيق أساليب علم اإلدارة واوجودة احلديثة‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫وقد زاد االهتامم باإلدارة الصحية بعد إعالن "ألام‪ -‬آتا" عام ‪1591‬م املتعلق‬ ‫بالرعاية الصحية األولية وتوفري الصحة للجميع‪ ،‬واهتمت كافة الدول‬ ‫بالصحة كحق أصيل من حقوق املواطن‪ ،‬ومن هنا برزت أمهية اإلدارة‬ ‫الصحية‪ ،‬وتطبيق النظم اإلدارية احلديثة لتحقيق أفضل أداء ممكن‪.‬‬ ‫و هتدف دراسة اإلدارة الصحية إىل التعريف بوظائف ونشاطات العملية‬ ‫اإلدارية املختلفة‪ ،‬والتعريف بالنظام الصحي ومكوناته‪ ،‬واملتطلبات اإلدارية‬ ‫يف النظام الصحي‪ ،‬وكيفية التطبيق‪ ،‬وغريها من جوانب اإلدارة املختلفة‪.‬‬ ‫* امل طلبات اإلدارية لإلدارة الصحية‪:‬‬ ‫‪ -‬من املهم بداية‪ ،‬حتديد متطلبات النجاح يف إدارة الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫والتي يمكن حتديدها يف النقاط التالية‪:‬‬ ‫املشبالت الصحية الرئيسية يف اجمل مع‬ ‫‪ -‬وضع خطط صحية واضحة‪ ،‬عىل املستوى احلكومي واخلاص‪.‬‬ ‫‪ -‬االلتزام بتحسني صحة املجتمع‪ ،‬والوعي بأمهية تطبيق اوجودة‬ ‫الشاملة يف املجال الصحي‪ ،‬مما يستلزم الوعي اإلداري للجميع‪.‬‬ ‫‪ -‬تعريف النظام الصحي بوضوح‪.‬‬ ‫‪ -‬البنية متعددة املستويات‪ ،‬والتي متثل اهلرم اإلداري‪.‬‬ ‫‪ -‬فهم الوظائف واألدوار اإلدارية لكل فرد يف املنظومة بوضوح‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫وفيام ييل رشح مبسط للنقاط السابقة‪:‬‬ ‫* تعريف النظام الصحي‪:‬‬ ‫النظام ‪:System‬‬ ‫هو مجموعة من األجزاء المرتابطة‪ ،‬والتي يعتمد بعضها على بعض‪،‬‬ ‫عمل أو مهمة معينة‪ ،‬بسيطة كانت أم غير‬ ‫كل معقدً ا يؤدي ً‬ ‫وتشكل فيما بينها ً‬ ‫بسيطة‪.‬‬ ‫وقد عرفت منظمة الصحة العاملية يف تقديرها اخلاص بالصحة عام ‪2111‬م‬ ‫النظام الصحي بأنه "مجيع األنشطة التي ترمي أساسا إىل تعزيز الصحة"‪،‬‬ ‫وللنظام الصحي ثالثة أهداف أساسية هتدف إىل حتقيقها‪:‬‬ ‫‪ -‬حتسني مستوى صحة الشعوب التي توفر هلا اخلدمات‪.‬‬ ‫‪ -‬االستجابة لتوقعات ومطالب الناس‪.‬‬ ‫‪ -‬ضامن احلامية املالية من التكاليف املرتتبة عىل املرض‪.‬‬ ‫* الرعاية الصحية كنظام‪:‬‬ ‫بناء عىل التعريف اإلداري للنظام‪ ،‬وتعريف منظمة الصحة العاملية للنظام‬ ‫الصحي‪ ،‬فإن نظام الرعاية الصحية له أجزاء خمتلفة تشكل نظام فرعية تعمل‬ ‫مع بعضها البعض؛ لتقديم اخلدمات الصحية‪ ،‬وفق نظم إدارية حديثة تطبق‬ ‫مفهوم اوجودة الشاملة‪ ،‬من أجل تقديم أفضل خدمة صحية للمجتمع‬ ‫واألفراد‪ ،‬يف األمراض واإلصابات ومكافحة املرض‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫مبونات النظام الصحي‪:‬‬ ‫‪ -1‬املوارد املتاحة‪ ،‬برشية ومادية‪.‬‬ ‫‪ -2‬الدعم املايل‪.‬‬ ‫‪ -3‬طرق اإلدارة‪ ،‬وتطبيقها‪.‬‬ ‫‪ -4‬التنظيم‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقديم اخلدمة‪.‬‬ ‫فاملوارد تشمل املوارد البرشية مثل األطباء‪ ،‬والتمريض واإلداريني‪،‬‬ ‫والفنيني‪.‬‬ ‫واملرافق‪ :‬مثل املستشفيات واملراكز العالجية وغريها‪.‬‬ ‫وتشمل املوارد أيضا‪ :‬اللوازم واملستحرضات الطبية كاألدوية واألمصال‬ ‫واألدوات الطبية‪.‬‬ ‫وتشمل املوارد أيضا‪ :‬املعرفة والتكنولوجيا وتطبيقاهتا يف املجال الصحي‪.‬‬ ‫أما آخر وأهم املوارد فهي املوارد املالية أو املوازنات واملال الالزم للرصف‬ ‫عىل كل جوانب الرعاية الصحية من منشآت‪ ،‬وطاقم برشي ومستلزمات‪.‬‬ ‫* أساسيات نظام الرعاية الصحية‪:‬‬ ‫‪ -1‬املدخل ‪( Input‬مدخالت)‪:‬‬ ‫فهو أساس تواجد النظام "ويعترب اإلنسان وصاحب احلاجة أو املريض أو‬ ‫العاجز" هو الذي يدخل إىل النظام الصحي‪ ،‬والذي تتفاعل معه قوى النظام‬ ‫الصحي لتطوير حاجته أو حتويلها أو تغيريها‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫‪ -2‬املخرج ‪( Out put‬خمرجات)‪:‬‬ ‫و ُيعرف عىل أنه الناتج الذي يولده هذا النظام‪ ،‬ويعترب أهم مهام النظام‪،‬‬ ‫فاإلنسان الذي تغريت حاجته‪ ،‬أو أصبحت لديه حاجة خمتلفة عند الدخول‬ ‫يف النظام‪ ،‬هو "املخرج" يف تعريف النظام الصحي‪.‬‬ ‫‪ -3‬طرائق التحويل ‪:Process‬‬ ‫‪ -‬و ُتعرف أهنا الوسيلة أو جمموعة الوسائل واألساليب والطرق التي تتفاعل‬ ‫مع املدخل لتحويلها إىل املخرج كنتيجة ناجعة للنظام‪.‬‬ ‫ومن هنا فعالقة الطبيب باملريض هي أساس طرائق التحويل يف النظام‬ ‫الصحي‪.‬‬ ‫‪ -4‬حلقة االرجتاع‪Feed Back :‬‬ ‫‪ -‬وهي بمثابة إقفال النظام بوصلها املدخل باملخرج‪ ،‬فيصبح النظام متكامال‬ ‫وذا استمرارية وتكرارية‪ ،‬مما يمكن من معرفة نتيجة أو نتائج طرق التحويل‪،‬‬ ‫وعام إذا كانت عملية التحويل‪ Process‬قد متت بالفعل‪.‬‬ ‫‪ -5‬البنية أو البنيان‪Structure :‬‬ ‫و ُتعرف البنية يف النظام بأهنا املرافق التي تساعد عملية التحويل وتطوير‬ ‫املدخل إىل خمرج‪ ،‬ويف النظام الصحي فإن البنية هي املرافق الصحية من‬ ‫مستشفيات وخمتربات ووسائل التشخيص والعيادات اخلاصة‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ -6‬البيئة املحيطة ‪:Environment‬‬ ‫يعترب املحيط من أجزاء أي نظام‪ ،‬فالبيئة املحيطة ال بد أن تؤثر فيه وتتفاعل‬ ‫معه‪.‬‬ ‫ويف النظام الصحي‪ ،‬تعترب خمتلف القطاعات املتواجدة يف حميط النظام‪ ،‬مؤثرة‬ ‫وفاعلة فيه‪ ،‬كالنظام السيايس واالقتصادي واالجتامعي والرتبوي‪.‬‬ ‫‪ -9‬التدفق أو اوجريان ‪:Flow‬‬ ‫وهو أركان إضافية غري األساسيات‪ ،‬تتواجد عادة يف كل نظام‪ ،‬وتكون هذه‬ ‫اإلضافات بمثابة رسيان أو جريان معلومات أو موارد أو أشخاص‪.‬‬ ‫* املس ويات اإلدارية للرعاية واخلدمات الصحية‪:‬‬ ‫تقديم اخلدمات والرعاية الصحية له ثالثة مستويات إدارية هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬املستوى املركزي متمثال بوزارة الصحة يف كل دولة‪:‬‬ ‫وتتلخص وظائف هذا املستوى يف التخطيط‪ ،‬ووضع الدراسات واألهداف‬ ‫العامة للصحة يف الدولة‪ ،‬والبحوث والتدريب‪ ،‬وتوفري املوارد واملستلزمات‬ ‫الصحية‪ ،‬واقرتاح الترشيعات املتعلقة بالصحة‪ ،‬والرتخيص والتنسيق مع‬ ‫القطاعات الصحية املختلفة‪ ،‬والعالقات الدولية يف املجال الصحي‪.‬‬ ‫‪ -2‬املستوى األوسط (مديريات الصحة)‪:‬‬ ‫وتتلخص وظائفه يف حتليل الوضع الصحي املحيل لكل حمافظة أو مديرية‪،‬‬ ‫وحتديد املشكالت الصحية يف املنطقة‪ ،‬وتكون حلقة الوصل بني املستوى‬ ‫املركزي واملستوى املحيل‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫‪ -3‬املستوى املحيل (الطريف)‪:‬‬ ‫وهو عبارة عن وحدات التشغيل وتقديم اخلدمات الصحية سواء عىل‬ ‫مستوى املستشفيات أو املراكز الطبية‪ ،‬أو العيادات‪.‬‬ ‫* املس ويات ال قنية ل قديم اخلدمات الصحية‬ ‫وهي تعرب عن درجة التخصص يف اخلدمة املقدمة‪ ،‬وهي أربعة‪:‬‬ ‫‪ -1‬الرعاية الذاتية (ضمن األرسة)‪:‬‬ ‫ويستهدف فيها العالج الذايت أو الطب الشعبي‪ ،‬وقاعدهتا الذاتية هي‬ ‫األرسة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرعاية األولية ‪:Primary Care‬‬ ‫وهيييي عبيييارة عييين الرعايييية المقدمييية يف أول اتصيييال ميييل المسيييؤولين عييين‬ ‫تقيييييديم الخيييييدما الصيييييحية يف مراكيييييز الرعايييييية الصيييييحية األوليييييية‪،‬‬ ‫والتطعيميييا وتنظييييم األسيييرة‪ ،‬وسيييجل المييييلد والوفييياة‪ ،‬وهيييذ هيييي‬ ‫الخدما الصحية األولية‪.‬‬ ‫‪ -3‬الرعاية الثانوية ‪:Secondary Care‬‬ ‫وهي عبارة عن رعاية صحية ختصصية عامة‪ ،‬وهي الرعاية التي تقدم يف‬ ‫العيادات التخصصية‪ ،‬وكذلك الرعاية الداخلية التي تقدم يف املستشفيات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ -4‬الرعاية الثالثية ‪:Tertiary Care‬‬ ‫وتعني التخصص الدقيق‪ ،‬وقوامها املراكز الطبية واملستشفيات التخصصية‬ ‫واوجامعية‪.‬‬ ‫وهتدف املستويات اإلدارية والتقنية للرعاية الصحية عامة إىل حتقيق ما ييل‪:‬‬ ‫‪ -‬تعزيز الصحة أو الرقي بالصحة‪.‬‬ ‫‪ -‬الوقاية الصحية‪.‬‬ ‫‪ -‬اخلدمات العالجية‪.‬‬ ‫‪ -‬اخلدمات التأهيلية‪.‬‬ ‫‪ -‬اخلدمات املساندة‪.‬‬ ‫* أهداف النظام الصحي‪:‬‬ ‫حيدد تقدير منظمة الصحة العاملية أهدافا ثالثة للنظام الصحي يف أي دولة‬ ‫كاآليت‪:‬‬ ‫‪ -1‬حتسني مستوى صحة اإلنسان‪.‬‬ ‫‪ -2‬االستجابة لتوقعات املجتمع‪.‬‬ ‫‪ -3‬ضامن العدالة يف التمويل للتكاليف املرتتبة عىل الصحة‪.‬‬ ‫وبذلك يؤدي النظام الصحي املهام التالية يف سبيل حتقيق هذه األهداف‪:‬‬ ‫‪ -‬القوامة أو اإلرشا ف‪.‬‬ ‫‪ -‬حشد موارد التدريب واالستثامر‪.‬‬ ‫‪44‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫‪ -‬التمويل ويشمل التحصيل والتجميع والرشاء‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديم اخلدمات (التقديم)‪.‬‬ ‫‪ -‬االستجابة لتوقعات املجتمع‪.‬‬ ‫‪ -‬العدالة يف املسامهة املالية‪.‬‬ ‫* طرق تقدير اس عمال اخلدمات الصحية‪:‬‬ ‫‪ -1‬املسوحات اإلحصائية السكانية ‪:Population Based Surveys‬‬ ‫وهي دراسات مسحية للمجموعات السكانية‪ ،‬من ناحية التعداد‪ ،‬واألعامر‪،‬‬ ‫الوظيفة وغريها من مفردات املسح؛ حيث تساعد هذه الدراسات عىل تقدير‬ ‫احلاجة للخدمات الصحية ومدى استهالك هذه اخلدمات‪ ،‬وتتم عن طريق‬ ‫استجواب رب األرسة عادة عن مدى استعامل اخلدمات الصحية ضمن فرتة‬ ‫زمنية حمددة‪.‬‬ ‫‪ -2‬احلاجات املحددة مهنيا ‪:Professionally Defined Needs‬‬ ‫وهي إحدى الوسائل التي تتمكن من تقدير الكمية املرتقبة من اخلدمات‬ ‫الصحية ملجموعة سكانية حسب نظر األخصائيني الصحيني من أطباء وفنيني‬ ‫وإداريني‪ ،‬و هذه الطريقة مبنية عىل تنبؤ يتوصل إليه مقدمو الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫وهي تعتمد عىل مشعرات مستخدمة عامليا أو قائمة معلومات تم اقتباسها‬ ‫من جمموعة سكانية متشاهبة‪.‬‬ ‫‪45‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫املس شفى كنموذج منظمة ل قديم اخلدمات الصحية‬ ‫يعترب املستشفى أكرب وأهم منشأة صحية تقدم خدمات الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫واملستشفى منظمة إدارية متكاملة تتنوع فيها كل مظاهر وأشكال اإلدارة‬ ‫الفنية والتقنية واخلدمية والتمويلية واالجتامعية‪.‬‬ ‫تعريف املس شفى ووظائفه‪:‬‬ ‫عرفت وجنة من خرباء منظمة الصحة العاملية املستشفى بأنه‪:‬‬ ‫"جزء ال يتجزأ من نظام اجتامعي وصحي متكامل‪ ،‬من مهامته تأمني خدمات‬ ‫صحية شاملة للمجتمع‪ ،‬من الناحيتني العالجية والوقائية‪ ،‬ويشمل عيادات‬ ‫خارجية تستطيع إيصال خدماهتا للعائلة يف موقعها الطبيعي‪ ،‬كام أنه مركز‬ ‫لتدريب الكوادر الصحية وإلجراء البحوث الطبية"‪.‬‬ ‫ومن هذا التعريف فإن وظيفة املستشفى تشمل اآليت‪:‬‬ ‫‪ -‬تقديم خدمات صحية شاملة (داخلية وخارجية) من النواحي‬ ‫العالجية والوقائية والتأهيلية‪.‬‬ ‫‪ -‬تدريب الكوادر الصحية والطبية‪.‬‬ ‫‪ -‬رفع الوعي الصحي ألفراد املجتمع عن طريق دورها يف التثقيف‬ ‫الصحي‪.‬‬ ‫تصنيف املس شفيات‪ :‬تصنف املس شفيات وفق عدة مقاييس أهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬التصنيف عىل حسب احلجم أو عدد األرسة‬ ‫‪ -‬املستشفى الصغري حتى ‪ 111‬رسير‪.‬‬ ‫‪46‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫‪ -‬املستشفى املتوسط يرتاوح من ‪ 311 -111‬رسير‪.‬‬ ‫‪ -‬املستشفى الكبري يزيد عدد أرسته عىل ‪ 311‬رسير‪.‬‬ ‫‪ -2‬التصنيف حسب نوعية املستشفى‪:‬‬ ‫‪ -‬املستشفيات التي تقبل احلاالت احلادة التي تكون فيها مدة إقامة‬ ‫املريض أقل من شهر‪ ،‬وهذه املستشفيات تتوىل معاوجة معظم‬ ‫احلاالت األكثر شمولية‪.‬‬ ‫التيييي يتوقيييل‬ ‫‪ -‬مستشيييفيا األميييرام المزمنييية‪ ،‬وهيييي الحيييا‬ ‫ويليية‪ ،‬وهييي أمييرام يطيييرة م ييل‬ ‫بقيياء المييريض فيهييا فييرتا‬ ‫اليييدر ‪ ،‬أو السييير ا أو أميييرام مزمنييية أييييرأل مييين األميييرام‬ ‫النفسية والعقلية‪.‬‬ ‫‪ -3‬التصنيف حسب طبيعة اخلدمات‪:‬‬ ‫‪ -‬املستشفى العام‪ ،‬وهو الذي يشمل معظم التخصصات والفروع الطبية‪،‬‬ ‫مثل األمراض الباطنية‪ ،‬اوجراحة‪ ،‬النساء والتوليد‪ ،‬طب األطفال‪ ،‬العظام‪،‬‬ ‫العيون واوجلدية وطب األنف واألذن واحلنجرة‪ ،‬وحتتوي كذلك عىل قسم‬ ‫للطوارئ وعيادات خارجية لكافة التخصصات‪ ،‬مع خدمات األشعة‬ ‫واملختربات والصيدلية‪.‬‬ ‫‪ -‬املستشفى التخصيص وهو املستشفى الذي ينفرد بتخصص معني مثل‬ ‫مستشفيات األطفال‪ ،‬مستشفيات النفسية‪.‬‬ ‫‪47‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ -4‬التصنيف حسب اوجهة املالكة‪:‬‬ ‫‪ -1‬مستشفيات القطاع العام واحلكومي‪ ،‬وهي مرافق متلكها الدولة‪ ،‬وجزء‬ ‫منها يدار من قبل وزارة الصحة أو مستشفيات تابعة للجامعات احلكومية‪.‬‬ ‫‪ -2‬مستشفيات القطاع اخلاص وهي التي ال متتلكها احلكومة بل القطاع‬ ‫اخلاص كأفراد أو مؤسسات‪ ،‬وهي عدة أنواع‪:‬‬ ‫‪ -‬مستشفيات ال هتدف للربح‪:‬‬ ‫ومتلك هذه املستشفيات مجعيات خريية أهلية‪ ،‬وتدار هذه املستشفيات من‬ ‫قبل مؤسسات القطاع اخلاص‪ ،‬وتطبق معايري اإلدارة احلديثة بمرونة ودون‬ ‫عوائق إدارية أو بريوقراطية‪.‬‬ ‫‪ -‬املستشفيات اخلاصة التي تبتغي الربح‪:‬‬ ‫وهي تدار هبدف حتقيق الربح‪.‬‬ ‫‪ -5‬التصنيف حسب الغرض من التشغيل‪:‬‬ ‫‪ -‬مستشفيات استثامرية‪:‬‬ ‫وهي مستشفيات خاصة يملكها أفراد أو هيئات استثامرية‪ ،‬والغرض من‬ ‫تشغيلها حتقيق الربح املادي‪ ،‬وهي منشآت ختضع للرضا ئب‪.‬‬ ‫‪ -‬مستشفيات ال استثامرية‪:‬‬ ‫وهي ال هتدف إىل الربح املادي املبالغ فيه‪ ،‬وإنام تقدم خدمات الرعاية‬ ‫الصحية بسعر معقول يقارب سعر التكلفة‪ ،‬ألن الغرض األسايس هو خدمة‬ ‫املجتمع‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫مدير املس شفى‬ ‫يؤدي مدير املستشفى‪ ،‬بمساندة اوجهاز اإلداري‪ ،‬دورا مهام وحيويا وحاسام‬ ‫يف قيادة وإدارة املستشفى كمنظومة إدارية تسعى إىل حتقيق النجاح‪.‬‬ ‫وكان مدير املستشفى يف السابق يعتمد عىل مميزاته الشخصية والفردية‬ ‫والطبية‪ ،‬وليس عىل دراسته وتدريبه يف جمال إدارة املستشفيات‪.‬‬ ‫أما اآلن وبعد التطور الرسيع لعلوم اإلدارة يف الرعاية الصحية‪ ،‬واستخدام‬ ‫علوم إدارة املستشفيات واوجودة الشاملة يف جمال اخلدمات الصحية‪ ،‬فقد‬ ‫أصبحت إدارة املستشفيات‪ ،‬وإدارة اخلدمات الصحية‪ ،‬وإدارة اوجودة‬ ‫الشاملة الصحية‪ ،‬من العلوم املهمة املستقلة والواجب تطبيقها يف إدارة‬ ‫املنظامت الصحية‪.‬‬ ‫وأصبح مدير املستشفى مطالبا بالدراسة واإلملام باملواضيع اآلتية حتى‬ ‫يتمكن من أداء عمله والنجاح فيه‪:‬‬ ‫‪ -‬النظام الصحي العام ودور املستشفى فيه‪.‬‬ ‫‪ -‬إدارة األقسام الداخلية للمستشفيات‪.‬‬ ‫‪ -‬وظائف ومهام اإلدارة من ختطيط وتوجيه ومتابعة ومراقبة‪.‬‬ ‫‪ -‬إدارة املوارد البرشية‪.‬‬ ‫‪ -‬أساسيات علم إدارة اوجودة الشاملة الصحية‪.‬‬ ‫‪ -‬علم اإلحصاء ونظم املعلومات واستخدام احلاسب‪.‬‬ ‫‪ -‬عالقة الطب بالقانون والترشيعات الصحية‪.‬‬ ‫‪49‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ -‬مبادئ اإلدارة املالية‪ ،‬واحلوافز‪ ،‬واملخازن واملشرتيات وغريها‪.‬‬ ‫‪ -‬ضامن اوجودة يف أداء املستشفى‪.‬‬ ‫ضامن اوجودة يف أداء املستشفى ‪Quality Assurance‬‬ ‫من أهم املسؤوليات التي تقع عىل عاتق مدير املستشفى التأكد من أن‬ ‫اخلدمات الصحية التي يقدمها املستشفى عىل درجة عالية من اوجودة؛ إذ جيب‬ ‫عىل املستشفى التأكد من مراقبة جودة اخلدمات‪ ،‬ويتحقق ذلك باستحداث‬ ‫برنامج لضامن اوجودة يعتمد أساسا عىل التفتيش الطبي‪ ،‬وهو عبارة عن تقييم‬ ‫مهني لعمل األطباء مبني عىل أسس طبية وعلمية تتفق عليها اهليئة الطبية‪.‬‬ ‫ويعتمد برنامج التفتيش الطبي عىل األسس التالية‪:‬‬ ‫وجود نظام معتمد للهيئة الطبية باملستشفى يعتمد رضورة التفتيش‬ ‫‪-‬‬ ‫الطبي ويضع النظام الالزم لتحقيقه‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع معايري ونظم من قبل األطباء واملتخصصني‪ ،‬كل يف جمال‬ ‫ختصصه‪.‬‬ ‫‪ -‬وجود سجالت دقيقة وشاملة للمرىض‪.‬‬ ‫‪ -‬فحص عينة عشوائية من السجالت الطبية للتأكد من مطابقة العالج‬ ‫الطبي وطرقه للمعايري املتفق عليها‪.‬‬ ‫‪ -‬اختاذ القرارات اإلدارية بحق املخالفني هلذه املعايري‪.‬‬ ‫‪ -‬التعامل مع التفتيش الطبي برسية حتفظ حقوق املرىض واألطباء‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫* اآلفاق امل وقعة يف نظام الرعاية الصحية‪:‬‬ ‫تستهدف أساليب اإلدارة الصحية احلديثة ختفيض تكلفة تقديم الرعاية‬ ‫الصحية‪ ،‬مع املحافظة عىل جودة اخلدمات الصحية املقدمة‪ ،‬وذلك اعتامدا‬ ‫عىل أساليب اإلدارة احلديثة‪ ،‬مع إدخال التغذية احلديثة يف جمال الرعاية‬ ‫الصحية‪ ،‬ومن تلك اآلفاق‪:‬‬ ‫‪ -‬خفض فرتة اإلقامة يف املستشفى‪:‬‬ ‫أد التطورا والتقنية الحدي ة يف عالم الطب والعلج إلى يفض معد‬ ‫اإلقامة يف المستشفى‪ ،‬وكذلك التطور يف وسائل التشخيص الحدي ة م ل‬ ‫إلى سرعة ودقة التشخيص‪،‬‬ ‫األشعة المقطعية والرنين المغنا يسي‪ ،‬أد‬ ‫مما أدأل إلى يفض فرتة اإلقامة يف المستشفيا ‪ ،‬وهو اتجا عام تسعى‬ ‫إدارة الرعاية الصحية إلى الوصول إليه‪ ،‬للوصول إلى تخفيض تكلفة العناية‬ ‫الصحية من جهة‪ ،‬وتحقيق رضا المريض وجودة الخدمة المقدمة إليه من‬ ‫جهة أيرأل‪.‬‬ ‫‪ -‬ارتفاع نسبة احلاالت الصعبة‪:‬‬ ‫أدت كلفة الرعاية داخل املستشفى إىل حماولة ختفيض حاالت الدخول‪ ،‬ال‬ ‫سيام مع تشخيص املريض وإمكانية عالجه خارج املستشفى‪ ،‬مما أدى إىل‬ ‫اقتصار دخول املستشفى عىل احلاالت األكثر صعوبة وأكثر تعقيدا‪ ،‬مثل‬ ‫حاالت الرعاية احلرجة والعناية املركزة‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫‪ -‬احلاجة إىل كوادر برشية صحية متخصصة‪:‬‬ ‫أدت املتغريات احلديثة والرسيعة يف أنامط املرض‪ ،‬والتكنولوجيا احلديثة‪،‬‬ ‫ووسائل اإلدارة الصحية واوجودة‪ ،‬إىل بروز احلاجة املاسة وامللحة إىل قوى‬ ‫برشية صحية متخصصة أكثر علام وختصصا‪ ،‬سواء يف املجال الطبي‪ ،‬أو‬ ‫املجال اإلداري‪ ،‬مع االهتامم بربامج التطوير والتدريب‪.‬‬ ‫‪ -‬خفض عدد األرسة يف املستشفيات‪:‬‬ ‫وهي نتيجة خفض فرتة اإلقامة يف املستشفى‪ ،‬حيث جاء تقدير البنك الدويل‬ ‫الصادر يف عام ‪ 2111‬ليؤكد انخفاض عدد األرسة يف املستشفيات سواء يف‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية أو يف الدول العربية‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكيد عىل النوعية اوجيدة‪:‬‬ ‫حيث أدت زيادة الوعي املجتمعي‪ ،‬واستخدام أساليب اإلدارة والتكنولوجيا‬ ‫احلديثة‪ ،‬إىل املطالبة بجودة مميزة من الرعاية الصحية‪ ،‬كام دع م هذا التوجه من‬ ‫قبل رشكات التأمني الطبي‪ ،‬والتنظيامت املستحدثة يف اإلدارة الصحية‪،‬‬ ‫وأصبح موضوع اعتامد املستشفيات من قبل منظامت خمتصة يف هذا املجال‪،‬‬ ‫من أساسيات عمل املنظمة الصحية‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪52‬‬ ‫الفصل الثــالث‬ ‫الفصل الثــالث‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة الصحية‬ ‫‪ ‬التعريف‪.‬‬ ‫‪ ‬أمهية اوجودة الشاملة وعنارصها‪.‬‬ ‫‪ ‬مفهوم جودة اخلدمة الصحية وأمهيتها‪.‬‬ ‫‪ ‬مشكالت تطبيق اوجودة الشاملة الصحية‪.‬‬ ‫‪ ‬عنارص جودة الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪ ‬عالقة إدارة اوجودة الصحية باألداء‪.‬‬ ‫‪ ‬مفهوم وطرق قياس األداء‪.‬‬ ‫‪ ‬برنامج حتسني األداء واوجودة الصحية‪.‬‬ ‫‪ ‬االعتامد يف اوجودة الصحية‪.‬‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة الصحية‪:‬‬ ‫‪ -‬اوجودة نظام إداري حديث‪ ،‬متت إضافته إىل علوم اإلدارة احلديثة‪ ،‬وتطبيقها‬ ‫يف جماالت اإلدارة واملنظامت املختلفة‪ ،‬وللجودة تعريفات خمتلفة ودائام‬ ‫مستحدثة‪ ،‬و ُيعرف "كروسبى" إدارة اوجودة الشاملة بأهنا "طريقة منهجية‬ ‫منظمة لضامن سري النشاطات التي سبق ختطيطها"‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫املفاهيم األساسيّة يف إدارة اخلدمات الصحيّة‬ ‫بينام يرى "دينهارت" أن إدارة اوجودة الشاملة عبارة عن خلق ثقافة متميزة من‬ ‫األداء؛ حيث يعمل املديرون واملوظفون بشكل مستمر ودؤوب لتحقيق‬ ‫توقعات العمالء واملستفيدين‪ ،‬وأداء العمل الصحيح بشكل صحيح منذ‬ ‫البداية‪ ،‬مع حتقيق اوجودة بشكل أفضل وفعالية عالية ويف أقرص وقت ممكن‪،‬‬ ‫بينام ُيعرفها "مكتب احلسابات الفيدرايل يف واشنطن" بأهنا "فلسفة قيادة‬ ‫تتطلب سعيا دؤوبا وتوجها نحو التحسني املستمر يف كافة جوانب العملية‬ ‫اإلدارية يف إنتاج خدمات وإجراءات واتصاالت"‪".‬اخللف‪ ،1559 ،‬ص‬ ‫‪."123‬‬ ‫وسوف نتناول يف هذا الفصل‪ :‬مفهوم اوجودة الشاملة‪ ،‬ومفهوم اوجودة يف‬ ‫املجال الصحي وتطبيقاته ومعايريه ومتطلباته بالتفصيل‪.‬‬ ‫أهمية اجلودة الشاملة وعناصرها‪:‬‬ ‫‪ -‬تشكل اوجودة منذ أن تم العمل هبا كعلم إداري حديث‪ ،‬أمهية كبرية‬ ‫للمنشأة أو املنظمة‪ ،‬من حيث العملية اإلنتاجية بتحسني األداء‪ ،‬أو للعاملني‬ ‫ىف املنظمة‪ ،‬أو للمستفيدين من خدمات هذه املنظمة‪ ،‬ويمكن رصد الفوائد‬ ‫املتحققة من تطبيق املنظمة ملبدأ اوجودة الشاملة يف النقاط اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬جودة السلعة أو اخلدمة املقدمة من املنشأة‪ ،‬وانخفاض شكاوى‬ ‫املستهلكني‪.‬‬ ‫‪ -2‬ختفيض تكاليف التشغيل للمنظمة‪ ،‬إنتاجية كانت‪ ،‬أم خدمية‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫الفصل الثــالث‬ ‫‪ -3‬زيادة حصة السوق أو زيادة تسويق املنتج أو اخلدمة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ختفيض عيوب اإلنتاج واوجودة وزيادة رضا العميل‪.‬‬ ‫‪ -5‬زيادة الفاعلية‪ ،‬وختفيض املخزون‪ ،‬وختفيض األخطاء‪.‬‬ ‫‪ -6‬زيادة االبتكارات والتحسني‪.‬‬ ‫‪ -9‬انخفاض نسبة الترسب الوظيفي‪ ،‬مع زيادة نسبة الرضا الوظيفي‪.‬‬ ‫‪ -5‬انخفاض نسبة الغياب واإلجازات املرضية‪ ،‬وإصابات العمل‪.‬‬ ‫عناصر اجلودة الشاملة‪:‬‬ ‫‪ -‬أشار الكثري من علامء علم اإلدارة احلديثة‪ ،‬إىل العنارص األساسية املطلوبة‬ ‫لتطبيق مفهوم اوجودة الشاملة‪ ،‬منهم "جوزيه جابلونسكى ‪،"1551‬‬ ‫و"بريوست ‪ "1551‬و"توماس ‪ "1552‬وأخريا

Use Quizgecko on...
Browser
Browser