إشكاليات حول تكنولوجيا التعليم PDF

# إشكاليات حول تكنولوجيا التعليم ## التطور الحادث في حياة الفرد والمجتمع. - لقد تعددت تعريفات الاتصال، وليس هناك تعريف واحد جامع شامل متفق عليه لهذا المصطلح. - ويرجع السبب في ذلك إلى تعدد مجالاته، وأن عملية الاتصال تدخل في جميع مناحي الحياة الإنسانية. - يعرّفه إدجار ديل Edgar Dale بأنه أسلوب يساه...

# إشكاليات حول تكنولوجيا التعليم ## التطور الحادث في حياة الفرد والمجتمع. - لقد تعددت تعريفات الاتصال، وليس هناك تعريف واحد جامع شامل متفق عليه لهذا المصطلح. - ويرجع السبب في ذلك إلى تعدد مجالاته، وأن عملية الاتصال تدخل في جميع مناحي الحياة الإنسانية. - يعرّفه إدجار ديل Edgar Dale بأنه أسلوب يساهم في المشاركة بالأفكار والمشاعر في حالة تبادلية متزنة. - الاتصال العملية التي يتم عن طريقها الانتقال والتبادل والمشاركة في الخبرات والاتجاهات الفكرية للآخرين لتحقيق نوعًا من الاستجابة تجاه الأهداف. - تعد أيضا عملية دينامكية تخضع لمؤثرات متغيرة أهمها التكامل والتفاعل بين عناصرها. ## نماذج الاتصال: تتباين نماذج الاتصال فيما بينها محاولة للوصول إلى تعريف محدد لعملية الاتصال من خلال تحديد عناصرها ومحتواها. - تتمثل في النماذج النفسية التي تعالج التفاعل بين المتعلم وبيئته مبينة هوية المرسل والمستقبل والظروف التي تتم فيها عملة الاتصال وأثرها. - والنماذج الهندسية التي توضح أن عملية الاتصال ما هي إلا مدخلات ومخرجات ورسائل. ### نموذج أرستوتل Aristotel - يرى أرستوتل أن الاتصال اللفظي يمثل أهم عناصر عملية الاتصال التي تساعد الفرد المتعلم على التكيف مع البيئة من خلال القنوات الآتية: - **الاختراع Invention**: يعد مصدر الأفكار للحديث للرسالة. - **العرض Disposition**: لبناء وتتابع الحديث. - **الأسلوب Style**: يمثل اللغة المستخدمة في الاتصال سواء كانت لغة شفهية او كتابية. - **الذاكرة Memory**: تساعد على استدعاء وبقاء أثر التعلم الناتج عن الاتصال. - **وسائل التوصيل Delivery**: المتمثلة في الصفات الصوتية اللازمة لنقل الحديث، مثل درجة ونغمة الصوت والعوامل المتصلة بديناميات المواقف الاتصالية. ### نموذج كارول Caroll - يعتمد هذا النموذج على اللغة اللفظية في عملية الاتصال حيث يقوم المتحدث المرسل بتقديم الخبرات من خلال سلسلة من القرارات التلقائية المتتالية لنقل الرسالة في صورة موجات صوتية متتابعة، وعلى المستمع/المستقبل تحليل السلوك الرمزي المقصود للمتحدث لفك رموز الرسالة وفهم محتواها ليستجيب لها. ### نموذج شانون وويفر Shannon & Weaver - يتضمن هذا النموذج في ثناياه عناصر أساسية لعملية الاتصال، تشمل: المصدر، والمرسل، وإشارة بدء عملية الاتصال وتبادل الخبرات، والمستقبل، والهدف ووسيلة الاتصال، إضافة إلى ما قد يشوب الموقف الاتصالي من تداخل أو تشويش. ### نموذج شرام Schramm - يمثل هذا النموذج ديناميكية التفاعل بين الطرفين الرئيسيين في عملية الاتصال. المرسل والمستقبل. وقيام كل منهما بوظائف متماثلة، وإمكانية إحلال أحدهما مكان الآخر بناءً على مجال الخبرة لكل منهما. - من ثم يؤكد شرام على أن عملية الاتصال عملية دائرية وليست خطية تقليدية، وتتوقف على تنظيم مصادر التعلم التي تحقق وظائف الترميز/ وضع الرموز، والتفسير، وفك رموز الرسائل من قبل المستقبل وإعادة صياغتها وفقًا للصورة الذهنية التي تكونت لديه. ### نموذج برلو Berlo - يشتمل هذا النموذج على أربعة عناصر في حالة تفاعل ديناميكي (مرسل، مستقبل، رسالة الرجع) ، ولكنه يغفل البيئة التي يتم بها الموقف الاتصالي والتي تساهم في تصحيح مسار التفاعل. ### نموذج لاسويل Lasswell - عرف لاسويل نموذجه من خلال الأسئلة الآتية: من يقول؟، وماذا يقول؟، لمن يقول؟، وعبر أي قناة؟، وبأي تأثير ؟ - وتجدر الإشارة هنا إلى أن "من يقول" لا يشترط أن يكون مصدر الرسالة المرسل، أو المعلم، أو المتحدث، أو ... بل قد يتمثل في أي مصدر من مصادر التعلم، مثل: المواد المطبوعة، او المواد المبرمجة، أو - **المواد المصورة أو... الخ، ** يمكننا تعرف نوعية الخبرات المتضمنة في الرسالة المقدمة عن طريق **"ماذا يقول"** - ثم **"لمن يقول"** يقصد به المستقبل، أو المتعلم، أو الفئة المستفيدة المستهدفة من هذه الرسالة - **"ويُمثل الوسيط الذي يحمل هذه الرسالة "قناة الاتصال"** - **وأخيرًا يأتي دور "التأثير"** الذي تحدثه الرسالة في تغيير سلوك المستقبل ومدى استفادته منه. ### نموذج وينر Weiner - يتمثل في العناصر الرئيسة لعملية الاتصال، والتي تشمل المرسل، والمستقبل، والرسالة، ووسيلة نقل هذه الرسالة سواء في صورة إشارات مرسلة أو مستقبلة. ### نموذج كينث Kennth - يماثل هذا النموذج نموذج شرامُ من حيث عناصره، ودور كل من المرسل والمستقبل في فك وترميز الرسالة. ### نموذج بيترسون Peterson - يتضمن هذا النموذج عناصر الاتصال المتمثلة في المرسل، والمستقبل، والرسالة، وقناة الاتصال. - وأوضح أن قنوات الاتصال المتمثلة في الحواس هي المسئولة عن نقل الرسائل من المصدر إلى المستقبل في ضوء مهارات الاتصال، والاتجاهات، والمعارف والنظم الاجتماعية، وثقافة المجتمع الذي تتم فيه عملية الاتصال. ### نموذج لويس Lewis - يمثل إحدى نماذج الاتصال التنظيمي أو الهندسي التي تولي أهمية للمدخلات والمخرجات في عملية الاتصال. - حيث يعتمد النموذج على تبادل الأدوار بين كل من المرسل/ المصدر. الذي يترتب عليه التفاعل في موقف الاتصال والمستقبل في نقل الرسائل عبر الوسائط التي تعمل بالموجات الكهرومغناطيسية أو المصادر الإلكترونية، وتقديم الرجع غير اللفظي (تعبيرات الوجه، ونبرة ودرجة الصوت، والإيماءات، والإشارات بأنواعها، ولغة الجسد، والتواصل العيني، ولغة الوقت، ولغة المكان، ... إلخ والتي تعطي أدلة ومعلومات إضافية لعملية الاتصال، مع تجنب الآثار السلبية الناشئة عن التشويش الدلالي والميكانيكي والتداخل بين الرسائل. ### نموذج توبس وموس Tubbs & Moss - وضع توبس وموس نموذجًا يصف التفاعل والتواصل الذي يحدث في الحياة اليومية بين المرسل الذي ينتج الرسالة والمتلقي الذي يستقبل الرسالة، ويؤكدا على أن الاتصالات تؤثر على بعضها البعض من حيث إنتاج واستقبال الرسائل في وقت واحد بقدر ما يتم فهمه من الرسائل. - وهذا يعني أن الهدف من إنتاج الرسالة والمعنى المقصود منها قد يتغير بناء على ما نتلقاه من اتصالات. - حيث يوجد كثير من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على عملية إرسال واستقبال الرسائل. - ويركز هذا النموذج على أهم مكونات خمسة من التواصل الإنساني، تتمثل في: - **المدخلات**: جميع المحفزات التي تعطينا معلومات حول العالم، ويعني ذلك - _**أن الخلفية المادية والاجتماعية للمستقبل تساهم في فهم الرسالة، وتؤثر على أسلوب التواصل والطريقة التي يدرك بها الرسائل.**_ - **الانتقاء**: يؤكد هذا المفهوم أو المكون على أن جميع المدخلات والإحساس يسيطرُوا على عملية التواصل، ومن ثم تفرض قيود على قدرة الإنسان على فهم الرسائل الواردة. - وتنقسم هذه القيود إلى مجموعتين: **مرشحات الإدراك الحسي.** القيود النفسية ( تأثيرات الثقافة والسياق الذي يحدث الاتصال) أو القيود البيولوجية. - **قناة الاتصال**: الأساليب والطرق التي تستخدم لنقل الرسائل. - **الضوضاء**: يمكن أن تؤثر الضوضاء والتشويش والتداخل على عملية التواصل مما يؤدي إلى تشوه المعلومات المرسلة إلى المتلقي المستقبل. - تظهر الضوضاء في أشكال كثيرة، وفي أي مرحلة من مراحل ومكونات عملية التواصل. ولنجاج عملية الاتصال يجب محاولة تجنب الآثار السلبية لأي تدخل في إرسال واستقبال الرسالة. - **الوقت**: يرى توبس وموس أن عملية الاتصال والتفاعل البشري عملية مستمرة ولديها القدرة على التطور والتغيير مع مرور الوقت لتحقيق أفضل النتائج الممكنة في عملية التواصل.