السياحة والبيئة - جامعة / معهد

Document Details

Uploaded by Deleted User

المعهد العالي للدراسات المصرفية والمالية

د.تقوى عسيوى, د.نهمة مشهور, د.تامر عبد الرازق, د.هيثم عبد الصادق

Tags

tourism environment environmental science sustainable development

Summary

هذا الملخص لمقرر السياحة والبيئة لطلاب قسم السياحة والفنادق بالفرقة الأولى. يدرس المقرر العلاقة بين السياحة والبيئة، ويدرس كيفية إدارة المقومات البيئية لخدمة السياحة في مصر. يتضمن المقرر تعريفاً بالبيئة، علم البيئة، الإيكولوجيا، الجماعات، النظم البيئية، المجتمعات، التجمعات، الإطار البيئي، الجهاز البيئي، والتطوير المستمر للبيئة.

Full Transcript

‫وزارة التعميم العالي‬ ‫المعهد العالي لمدراسات النوعية بالجيزة‬ ‫قسم السياحة والفنادق‬ ‫السياحة والبيئة‬ ‫الفرقة األولي‬ ‫(شعبة عامة)‬...

‫وزارة التعميم العالي‬ ‫المعهد العالي لمدراسات النوعية بالجيزة‬ ‫قسم السياحة والفنادق‬ ‫السياحة والبيئة‬ ‫الفرقة األولي‬ ‫(شعبة عامة)‬ ‫قسم السياحة والفنادق‬ ‫إعداد‬ ‫د‪.‬تقوى عسيوى‬ ‫د‪.‬نهمة مشهور‬ ‫د‪.‬تامر عبد الرازق‬ ‫د‪.‬هيثم عبد الصادق‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬ ‫" قالوا سبحانك ال علم لنا إال ما علمتنا إنك أنت العليم احلكيم"‬ ‫صدق اهلل العظيم‬ ‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬ ‫بدأ اإلنسان تفاعلة مع البٌبة منذ بداٌة الخلٌقة‪ ،‬ودابما ما كان ٌنظر اإلنسان إلً البٌبة علً أنها المورد الذي‬ ‫ٌلبً احتٌاجاته‪ ،‬وقد أدي استهالك اإلنسان الؽٌر رشٌد إلً هذه الموارد واعتمادة علً التكنولوجٌا الحدٌثة‬ ‫إلً تعاظم التؤثٌر السلبً علً الموارد البٌبٌة وخاصة فً القرن العشرٌن‪.‬لذلك تزاٌد اإلهتمام العالمً بالبٌبة‬ ‫والمحافظة علٌها‪ ،‬علً جمٌع المستوٌات المحلٌة والقومٌة والعالمٌة بعد استشعار اإلنسان األخطار التً قد‬ ‫تهدده نتٌجة استنزافه للموارد الطبٌعٌة والبٌبة المحٌطة به‪.‬‬ ‫فً عام ‪ 1972‬تم اإلعتراؾ بؤهمٌة تحدٌد ومعالجة المشاكل البٌبٌة فً المراحل األولً من العملٌات‬ ‫التخطٌطٌة وإنشاء المحمٌات للمحافظة علً الموارد النادرة فضال عن إتخاذ الوسابل التصحٌحٌة لألخطاء‬ ‫التً تسببت فً تدهور البٌبة وذلك من خالل المإتمر الذي عقدته االمم المتحدة حول البٌبة اإلنسانٌة فً‬ ‫استوكهولم‪.‬بالتزامن مع تزاٌد اإلهتمام العالمً بتنشٌط حركة السٌاحة بكافة مجاالتها لكونها إحدي دعابم‬ ‫اإلقتصاد ا لقومً‪ ،‬وعنصرا فاعال فً تنمٌة المجتمعات وكافة الصناعات المرتبطة بهذة الصناعة‪ ،‬كما تدعم‬ ‫التبادل التجاري بٌن دول العالم فً كثٌر من جوانبه من خالل استٌراد مستلزمات الفنادق وتصدٌر المنتج‬ ‫السٌاحً الوطنً‪.‬كما أنها تعد صناعة دافعة لتطوٌر صناعات وخدمات النقل الجوي والبحري واألرضً‪،‬‬ ‫كما تعمل علً تطوٌر مرافا هذه الخدمات وتطوٌر الصناعات الداعمة لها‪.‬‬ ‫هذا وتمثل السٌاحة البٌبٌة أحد أهم أنواع السٌاحة لٌس فقط لعابدها اإلقتصادي وإنما لعابدها السٌاسً‬ ‫ومردودها اإلجتماعً‪ ،‬وتؤثٌرها الثقافً وتفاعلها اإلنسانً الحضاري‪.‬حٌث تعد رسالة السٌاحة البٌبٌة محور‬ ‫عمل نشاط السٌاحة األخالقً‪ ،‬فهً رسالة تخاطب العالم والبشرٌة جمعاء بواسطة السابحٌن والشركات‬ ‫السٌاحٌة والمقاصد السٌاحٌة من أجل حماٌة البٌبة الطبٌعٌة البرٌة والبحرٌة والحفاظ علً سالمتها وصحتها‬ ‫من أجل سالمة البشرٌة‪ ،‬وفً سبٌل ذلك ٌجب إتخاذ كافة الوسابل لتحقٌق هذه الرسالة‪.‬‬ ‫و تمتلك مصر الكثٌر من المقومات التارٌخٌة والطبٌعٌة والثقافٌة التً تجعل منها وجهة سٌاحٌة مرموقة‪،‬‬ ‫لذلك تتعدد بها مختلؾ األنماط السٌاحٌة مثل السٌاحة الثقافٌة‪ ،‬السٌاحة الدٌنٌة‪ ،‬المإتمرات‪ ،‬المعارض‪،‬‬ ‫التسوق‪ ،‬الرٌاضٌة‪،‬التعلٌمٌة‪ ،‬الجٌولوجٌة‪ ،‬البٌبٌة‪......‬‬ ‫الجدٌر بالذكر ان القاسم المشترك بٌن كل هذه األنماط هو الضؽط المتزاٌد بواسطة األعداد الكبٌرة من‬ ‫السابحٌن الوافدٌن فً فترة زمنٌة واحدة علً الموارد الطبٌعٌة للدول المضٌفة مما استدعً ضرورة تبنً‬ ‫نظم إدارٌة بٌبٌة تنسق ما بٌن متطلبات الزٌادة المطردة فً أعداد السابحٌن من جهة وحماٌة الموارد لدي‬ ‫الدول المضٌفة من اإلستهالك المهدر وصون المناطق السٌاحٌة من جهة أخري‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رؤية ورسالة قسم الدراسات السياحية‪:‬‬ ‫الرؤية‪:‬‬ ‫إعداد وتأىيل وتخريج متخصصون مزودون بالمعارف والميارات العممية والعممية لممارسة العمل السياحي‬ ‫بمستوي جودة يتفق مع المتطمبات المحمية واإلقميمية والعالمية وبمستوي متميز من األداء التقني والميني‪.‬‬ ‫الرسالة‪:‬‬ ‫إعداد خريجين متخصصين في مجال الدراسات السياحية يتحممون المسئولية وقادرون عمي االبتكار‬ ‫والمنافسة في سوق العمل السياحي المحمي واإلقميمي والدولي وذلك من خالل تعميم وتدريب متطور عالي‬ ‫الجودة‪ ،‬واجراء البحوث العممية المتخصصة وتقديم خدمات لممجتمع المحمى تمبى احتياجات‪ ،‬والمساىمة‬ ‫في تنمية البيئة باإلضافة الى رفع قدرات الخريجين من خالل دورات تدريبية متخصصة وورش العمل‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ٌهدف هذا المقرر إلً‪:‬‬ ‫التعرٌؾ بالبٌبة المصرٌة بشقٌها الطبٌعً واإلجتماعً‬ ‫توضٌح كٌفٌة إدارة المقومات البٌبٌة لصالح عملٌات التنمٌة السٌاحٌة فً مصر‬ ‫التعرؾ علً البٌبة الجٌولوجٌة المصرٌة‬ ‫اإللمام بالسٌاحة الجٌولوجٌة فً مصر‬ ‫توضٌح البٌبة اإلجتماعٌة‬ ‫التعرؾ علً البٌبة االجتماعٌة ودورها فى النشاط السٌاحى‬ ‫‪4‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫العالقة بٌن اإلنسان والبٌبة‬ ‫‪5‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫المبحث األول‬ ‫مدخل إلً علم البٌبة‬ ‫(المفاهٌم واألولوٌات البٌبٌة)‬ ‫أوال‪:‬مفهوم البٌئة‬ ‫جاء مصطلح البٌبة من كلمة باء(بوأ) اي المكان المجهز الذي ٌعود أو ٌرجع إلٌة اإلنسان‪.‬وٌعتبر مصطلح‬ ‫البٌبة مصطلحا واسع المدلول‪ٌ ،‬شمل كل شا ٌحٌط باإلنسان أو المنظمة أو الدولة‪.‬وٌوافق هذا التعرٌؾ‬ ‫الواسع كل فروع العلم التً تهتم بدراسة البٌبة‪.‬وفً مضمون أكثر تحدٌدا‪ ،‬عرفت البٌبة بؤنها"عناصر‬ ‫األرض والهواء والمٌاة والتً ٌعٌش علٌها وبها وخاللها كافة الكابنات الحٌة من البشر والحٌوانات الفطرٌة‬ ‫والنباتات الطبٌعٌة‪ ،‬وهً عناصر أو قوي لها خصابص وأحداث أثرت والزالت فً أسالٌب وطر معٌشة‬ ‫البر وأنشطتهم المختلفة"‪.‬‬ ‫كما عرفت البٌبة بؤنها " مجموعة الظروؾ والعوامل الخارجٌة التً تعٌش فٌها الكابنات الحٌة‪ ،‬وت}ثر فً‬ ‫العملٌات الحٌوٌة التً تقوم بها"‪.‬‬ ‫البٌبة مصطلح شابع االستخدام فً االوساط العلمٌة ‪ ،‬وعند عامة الناس ‪ ،‬وفً ضوء تلك العمومٌة نجد أن‬ ‫هناك تعارٌؾ عدٌدة تختلؾ باختالؾ عالقة االنسان بالبٌبة ‪ ،‬فالمدرسة بٌبة ‪ ،‬والجامعة بٌبة ‪ ،‬والمصنع بٌبة‬ ‫‪ ،‬والمجتمع بٌبة ‪ ،‬والعالم كله بٌبة ‪.‬‬ ‫كذلك ٌمكن النظر الً البٌبة من خالل النشاطات البشرٌة المختلفة ‪ ،‬كؤن نقول البٌبة الزراعٌة ‪ ،‬الصناعٌة ‪،‬‬ ‫الثقافٌة ‪ ،‬الصحٌة ‪ ،‬االجتماعٌة ‪ ،‬السٌاسٌة ‪........‬الخ ‪.‬‬ ‫تعرٌف البٌئة ‪:Environment‬‬ ‫هو اجمالً االشٌاء التً تحٌط بنا وتإثر علً وجود الكابنات الحٌة علً سطح االرض متضمنة الماء‬ ‫والهواء والتربة والمعادن والمناخ والكابنات أنفسهم‪ ،‬كما ٌمكن وصفها بؤنها مجموعة من االنظمة المتشابكة‬ ‫مع بعضها البعض لدرجة التعقٌد والتً تإثر وتحدد بقاءنا فً هذا العالم الصؽٌر والتً نتعامل معها بشكل‬ ‫دوري ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ثانٌا‪:‬التعرٌفات المتعلقة بمجال البٌئة ‪:‬‬ ‫علم البٌئة ‪:‬‬ ‫‪ ‬عرؾ بانه العلم الذي ٌدرس العالقة بٌن الكابن الحً والمكان الذي ٌحٌط به وأثر كال منهما علً االخر ‪.‬‬ ‫‪ٌ ‬عرؾ علم البٌبة علً نه علم دراسة مكان المعٌشة ‪.‬‬ ‫اإلٌكولوجٌا‪:‬‬ ‫ٌشتق مصطلح اإلٌكولوجٌا من كلمتٌن ٌوناٌتٌن هما ‪ Oikos‬وتعنً بٌت أو موطن‪ ،‬و ‪ Logos‬وتعنً‬ ‫دراسة‪.‬وذلك ٌعنً ان األٌكولوجٌا‪ٌ ،‬قصد بها علم الموطن أو البٌبة(المكان) التً تعٌش فٌه الكابنات الحٌة‪.‬‬ ‫وهذا العلم ٌدرس العالقات المتبادلة بٌن اإلنسان والحٌوان والنبات من ناحٌة‪ ،‬وبٌنهم وبٌن بٌباتهم المختلفة‬ ‫من ناحٌة أخري‪.‬وهذا ٌعنً أنه ترمز كلمة البٌبة إلً المكان بخصابصة الطبٌعٌة ومالمحه البشرٌة‪ ،‬تعنً‬ ‫اإلٌكولوجٌا العالقات والتفاعالت فٌما بٌن كافة عناصر ومكونات البٌبة‪.‬‬ ‫الجماعة ‪:‬‬ ‫وهً مجموعة من االفراد من اي نوع من الكابنات الحٌة ‪.‬‬ ‫النظام البٌئً ‪: Ecosystem‬‬ ‫هو الوحدة البنابٌة االساسٌة فً علم البٌبة ‪ ،‬وهو عبارة عن مساحة من الطبٌعة وما تحوٌه من مكونات حٌة‬ ‫وؼٌر حٌة فالكابنات التً تعٌش معا فً بٌبة تكون أو تشكل نظاما بٌبٌا محددا حٌث ٌعتمد كل منها علً‬ ‫االخر ‪ ،‬وعلً الظروؾ ؼٌر الحٌة المحٌطة ‪.‬‬ ‫المجتمع ‪: Community‬‬ ‫هو المكون الحً من نظا م بٌبً معٌن ‪ ،‬وٌحوي علً سلسلة من تجمعات الكابنات التً تعٌش معا فً حالة‬ ‫انسجام وتوافق ‪.‬‬ ‫التجمع ‪: Population‬‬ ‫هو مجموعة من الكابنات التً تنتمً الً نوع واحد ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫االطار البٌئً ‪: Ecological niche‬‬ ‫بعكس المحل السكنً فان االطار البٌبً ال ٌرجع الً مكان حقٌقً لكابن ما ولكن ٌرتبط أو ٌعلق بعمل أو‬ ‫وظٌفة تجمع معٌن داخل المجتمع ‪ ،‬أي أنه ٌرسم مالمح الطار بٌبً لهذا التجمع من الكابنات ‪ ،‬وٌبدوا‬ ‫ارتباطه الوثٌق مع االحتٌاجات الؽذابٌة والخواض الحركٌة والكفاءة البٌوكٌمٌابٌة والصفات النباتٌة ومدي‬ ‫المقاومة للظروؾ البٌبٌة القاسٌة ‪.‬‬ ‫الجهاز البٌئً ‪:‬‬ ‫أ ٌة مساحة من الطبٌعة وما تحتوٌه من كابنات حٌة وؼٌر حٌه ‪ ،‬تفاعلها مع بعضها البعض ‪.‬ومن الواضح‬ ‫أن الجهاز البٌبً ٌهتم بالكابنات الحٌة التً تكون المجتمع ‪،‬من الفطرٌات والبكتٌري والطحالب حتً‬ ‫االشجار ومن الحٌوانات الدقٌقة الدنٌة حتً أرقاها ‪ ،‬وكذلك كل عناصر البٌبة ؼٌر الحٌة مثل تركٌب جو‬ ‫التربة نفسها والرٌاح وطول النهار وشدة االضاءة والرطوبة الجوٌة وتركٌب الجو وتلوثه‬ ‫وقد نصت المواصفات علً تعرٌفات معٌنة من اجل توحٌد القٌاس والمراجعة لجودة الموارد البٌبٌة وهً‬ ‫كما ٌلً ‪:‬‬ ‫التحسن او التطوٌر المستمر ‪: Continual Improvement‬‬ ‫عملٌة تطوٌر وتحسٌن نظام االدارة المستمر وذلك لتحقٌق اصالحات فً االداء البٌبً ككل وذلك وفقا‬ ‫للسٌاسة البٌبٌة للمنظمة ‪.‬‬ ‫بٌئة ‪:Environment‬‬ ‫المحٌط الذي تعمل به المنظمة وٌشمل الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الموارد الطبٌعٌة ‪،‬االفراد وعالقاتهم ‪.‬‬ ‫المؤثر البٌئً ‪: Environmental Aspect‬‬ ‫عنصر من عناصر انشطة الشركة اوالمنظمة او منجاتها او الخدمات التً تقدمها وهذا العنصر قد ٌتفاعل‬ ‫مع البٌبة المحٌطة ‪.‬‬ ‫االثر البٌئً ‪: Environmental Impact‬‬ ‫اي تؽٌر ٌطرأ علً البٌبة سواء كان ضارا او نافعا والذي قد ٌنتج من انشطة المنظمة ‪ ،‬ومنجاتها او‬ ‫االنشطة التً تقدمها ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫نظام االدارة البٌئٌة ‪: Environmental Management System‬‬ ‫ٌعرؾ علً انه نظام االدارة ككل والذي ٌحتوي علً الهٌكل التنظٌمً للمنظمة ‪ ،‬انشطة التخطٌط ‪،‬‬ ‫المسبولٌات ‪ ،‬االجراءات ‪،‬العملٌات والموارد الالزمة ‪ ،‬التطوٌر ‪ ،‬تطبٌق ‪ ،‬تحقٌق ‪ ،‬مراجعة والمحافظة‬ ‫علً السٌاسة البٌبٌة ‪.‬‬ ‫مراجعة نظام االدارة البٌئٌة ‪: Environmental Management System Audit‬‬ ‫عملٌة فحص وتحقق موثقة وطبقا لنظام معٌن وذلك للحصول علً ادلة وتقٌٌمها بموضوعٌة لتحدٌد مدي‬ ‫تطابق نظام االدارة البٌبً مع عملٌة مراجعة النظام البٌبً طبقا لألسس الموضوعة بواسطة المنظمة وموافاة‬ ‫االدارة بنتابج هذه المراجعة ‪.‬‬ ‫الغاٌة البٌئٌة ‪: Environmental Objective‬‬ ‫هدؾ بٌبً عام ناتج من السٌاسة البٌبٌة التً تتعهد الشركة بتحقٌقها والتً ٌمكن قٌاسها حسب االستطاعة‪.‬‬ ‫االداء البٌئً ‪: Environmental Performance‬‬ ‫نتابج نظام االدارة البٌبٌة والتً ٌمكن قٌاسها والناتجة عن تحكم المنظمة فً المإثرات البٌبٌة تبعا للسٌاسة‬ ‫البٌبٌة للمنظمة ‪ ،‬وؼاٌاتها واهدافها ‪.‬‬ ‫السٌاسة البٌئٌة ‪: Environmental Policy‬‬ ‫بٌان صادر عن المنظمة او الشركة بالنواٌا واالسس المتعلقة باالداء البٌبً ككل والتً ترسم اطار للعمل‬ ‫وارساء الؽاٌات واالهداؾ البٌبٌة ‪,‬‬ ‫الهدف البٌئً ‪: Environmental Target‬‬ ‫تفعٌل لمتطلبات االداء التً ٌمكن قٌاسها والتً تنطبق علً المنظمة او اجزاء منها والتً تنتج من الؽاٌات‬ ‫البٌبٌة ‪.‬‬ ‫المنظمة ‪: Organization‬‬ ‫شركة ‪ ،‬مشروع ‪ ،‬معهد ‪..‬الخ ‪.‬أو أجزاء من هذه الكٌانات والتً لها اقسامها واداراتها ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منع التلوث ‪: Prevention of Pollution‬‬ ‫استخدام العملٌات ‪ ،‬المواد ‪ ،‬المنتجات وذلك لتالفً ‪ ،‬تقلٌل او التحكم فً التلوث بما فً ذلك عملٌات التدوٌر‬ ‫‪ ،‬المعالجة واالستخدام االمثل للموارد ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬متطلبات انشاء نظام للبٌئة وفقا للمواصفة القٌاسٌة لجودة البٌئة ‪: ISO 14001 :1996‬‬ ‫متطلبات عامة ‪: General Requirements‬وتشمل علً ‪:‬‬ ‫سٌاسة بٌئٌة ‪: Environmental Policy‬‬ ‫تقوم مستوٌات االدارة العلٌا بتعرٌؾ السٌاسة البٌبٌة للمنظمة للتؤكد من ‪:‬‬ ‫‪ ‬مناسبة لطبٌعة وحجم االثار البٌبٌة النشطتها ‪ ،‬ومنتجاتها وخدمتها ‪.‬‬ ‫‪ ‬تحتوي علً التزام بالتطوٌر المستمر ومنع التلوث ‪.‬‬ ‫‪ ‬تحتوي علً التزام باتباع القوانٌن والقواعد البٌبٌة اخري التً تنطبق علً مجال عمل المنظمة ‪.‬‬ ‫‪ ‬اطار لوضع ومراجعة الؽاٌات واالهداؾ البٌبٌة ‪.‬‬ ‫‪ ‬توثٌقها ‪ ،‬تطبٌقها ‪ ،‬حفظها وتبلٌؽها لجمٌع العاملٌن‪....‬الخ ‪.‬‬ ‫لكً نفهم مكونات البٌبة المختلفة سواء كانت عناصر طبٌعٌة أو حٌاتٌه وتتبع عالقاتها المتكاملة ببعضها‬ ‫البعض ‪ٌ ،‬جب علٌنا اوال تصور العالقة العامة التً تربط هذه العناصر أثرا وتؤثرا ببعضها ‪ ،‬ثم علٌنا‬ ‫التبسٌط بؤخذ كل عنصر أو عنصرٌن مع بعضهما لنري مدي اعتماد احدهما علً االخر ‪ ،‬وعلٌه مدي تؤثره‬ ‫وتؤثٌرهما علً بعضهما ‪ ،‬أو مدي االعتماد تشكل تكامال طبٌعٌا منسقا بٌنها ‪.‬‬ ‫فمثال المناخ ومكوناته من أمطار ودرجات الحرارة – ارتفاعا وانخفاضا – وسرعة الرٌاح والرطوبة‬ ‫النسبٌة وأشعة الشمس هً عوامل أساسٌة تإثر فً حٌاة وتواجد ونمو وتكاثر الحٌوان ‪.‬‬ ‫أما النبات ٌإثر علً المناخ وذلك بتاثٌره علً سرعة الرٌاح ودرجات الحرارة والرطوبة النسبٌة ومكونات‬ ‫الهواء الؽازٌة مثل ثانً أكسٌد الكربون واالكسجٌن ‪.‬وٌعتمد الحٌوان علٌه فً ؼذابه بطرٌقة مباشرة أو ؼٌر‬ ‫مباشرة وفً بعض أوجه حٌاته االخري ( التكاثر عند بعض الطٌور واالختفاء من االعداء ) علً النبات ‪،‬‬ ‫وبطبٌعة الحال ٌتؤثر النبات نتٌجة لهذا االعتماد علٌه ‪.‬‬ ‫ٌعتمد النبات علً التربة كمصدر للماء واالمالح العضوٌة وؼٌر العضوٌة المختلفة ‪.‬كما انه ٌثبت التربة‬ ‫ضد عوامل االنجراؾ ‪ ،‬وٌضٌؾ الٌها مواد مختلفة عند سقوط أوراقه علٌها وعند تحلل هذه المواد بواسطة‬ ‫‪11‬‬ ‫البكتٌرٌا الً مواد أولٌة ‪ ،‬وتإثر هذه المواد قبل وبعد تحللها علً الصفات الطبٌعٌة والكٌمابٌة للتربة‪ ،‬كما أن‬ ‫مخلفات الحٌوان فً حٌاته وبعد مماته تإثر علً خواص التربة المختلفة‪ ،‬وٌإثر نوع التربة علً تواجد‬ ‫وتوزٌع وتكاثر الحٌوانات‪ ،‬وبالتالً ٌتؤثر االنسان وٌإثر فً كل من النبات والحٌوان والمناخ والتربة كؽذاء‬ ‫ومسكن ومؤوي‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬أولوٌات البٌئة فً العالم ‪:‬‬ ‫التوازن الطبٌعً قضٌة امتدت عصورا طوٌلة علً سطح االرض‪ ،‬فكانت الطبٌعة توازن نفسها بنفسها‪،‬‬ ‫وتضمن استمرار الحٌاة علً سطح هذا الكوكب ‪.‬‬ ‫جاء االن سان لٌتدخل وٌخل فً موازٌن الطبٌعة ‪ ،‬والنظم البٌبٌة القابمة علً سطح هذا الكوكب ‪.‬فتعددت‬ ‫المشكالت التً تهدد البٌبة ‪ ،‬وكثرت الً الحد الذي دفع ببرنامج االمم المتحدة للبٌبة لعمل الدراسات الملحة‬ ‫حول هذه المشكالت ‪ ،‬وقامت بترتٌب أولوٌاتها ‪ ،‬لتركٌز االضواء علٌها ٌهدؾ فهمها ومعالجتها ‪.‬وقد تم‬ ‫ترتٌب هذه االولوٌات علً النحو التالً ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تلوث مصادر المٌاه العذبة ونقصها ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تدهور المناطق الساحلٌة والبحار ‪.‬‬ ‫‪ -3‬مكافحة التصحر وحماٌة التربة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬التنوع البٌولوجً ‪.‬‬ ‫‪ -5‬النفاٌات الخطرة والكٌماوٌات السامة ‪.‬‬ ‫وسٌتم تقدٌم فكرة عن هذه االولوٌات‪:‬‬ ‫تغٌر المناخ ‪:‬‬ ‫بقٌت درجة الحرارة علً سطح االرض متوازنة لحقب طوٌلة من الزمن ‪ ،‬الً ان دخل االنسان عصر‬ ‫استهالك الطاقة ‪ ،‬وحرق كمٌات هابلة من النقط والفحم والؽابات مما ادي الً زٌادة تركٌز ؼاز ثانً اكسٌد‬ ‫الكربون فً الجو ‪ ،‬وكذلك ادخلت التكنولوجٌا الجدٌدة مواد كلورٌة فلورٌة كربونٌة اخلت بطبقة االوزون ‪،‬‬ ‫وكذلك وجود ؼاز المٌثان واكسٌد النتروز فً الجو ‪ ،‬كل ذلك ادي الً ما ٌسمً بظاهرة البٌوت الزجاجٌة او‬ ‫تسخٌن المناخ ‪ ،‬وٌساهم ثانً اكسٌد الكربون بنسبة ‪ %51‬بتؽٌر المناخ ‪،‬بٌنما تساهم باقً الؽازات بالخمسٌن‬ ‫االخري ‪،‬وادي ذلك منذ عام ‪ 1861‬وحتً ‪ 1981‬الً زٌادة درجة حرارة الجو بمعدل ‪ 1.6- 1.5‬درجة‬ ‫مبوٌة ‪ ،‬وبالتالً ارتفع منسوب البحار الً ‪ 31‬سنتٌمترا‪.‬ومن المتوقع ان ٌكون معدل ارتفاع حرارة الجو‬ ‫‪11‬‬ ‫خالل ‪ 61-41‬سنة القادمة ما بٌن ‪ 4.5 – 1.5‬درجة مبوٌة ‪.‬علما بان العصر الجلٌدي الذي امتد ‪ 8‬االؾ‬ ‫سنة كان معدل درجة حرارته ٌختلؾ من معدل درجة الحرارة الحالٌة بخمس درجات فقط ‪.‬‬ ‫ان االرتفاع فً درجات الحرارة ٌعنً ان هناك تؽٌرات ‪:‬‬ ‫‪.1‬سطح البحر‬ ‫‪.2‬الزراعة‬ ‫‪.3‬الموارد المابٌة‬ ‫‪.4‬مصابد االسماك‬ ‫‪.5‬صحة االنسان‬ ‫‪.6‬النظم البٌبٌة ‪.‬‬ ‫ومن المناطق القرٌبة التً ٌمكن ان تتؤثر بتؽٌر المناخ دلتا النٌل بمصر اذ ان ارتفاع متر واحد فً سطح‬ ‫البحر سٌإدي الً ؼمر حوالً ‪ 4511‬كٌلومتر مربع ٌسكنها حوالً ‪ 5.3‬ملٌون انسان ‪.‬واجماال ٌمكن ان‬ ‫ٌتاثر حوالً ‪ 21‬ملٌون انسان فً مصر من جراء ارتفاع مستوي البحار ‪.‬‬ ‫وعلً سبٌل المثال ٌمكننا القول ان بلدا مثل بنؽالدش ٌبلػ عدد سكانها هذه االٌام ‪ 115‬ملٌون انسان ٌتوقع ان‬ ‫ٌزداد هذا العدد لٌصبح ‪ 211‬ملٌون عام ‪ 2121‬و‪ 351‬ملٌون عام ‪. 2151‬وتحت تؤثٌر ارتفاع البحار‬ ‫والمحٌطات ‪ ،‬وأثر ذلك فً السكان فان من بٌن هإالء السكان ما ٌقارب ‪ 121‬ملٌون انسان سٌتم تدمٌر‬ ‫منازلهم ‪ ،‬وسوؾ تكون دولهم الفقٌرة عاجزة عن تقدٌم المساعدة لهم ‪.‬وسوؾ ٌمتد هذا التهدٌد الناتج عن‬ ‫ارتفاع منسوب البحار والمحٌطات لٌشمل كثٌرا من مدن العالم التً تقع علً ارتفاعات منخفضة فً‬ ‫المناطق الساحلٌة ومن هذه المدن جاكرتا ‪ ،‬ومدارس ‪ ،‬وبومباي ‪ ،‬وكراتشً ‪ ،‬والجوس ‪ ،‬ورٌودي جانٌرو‬ ‫‪.‬ولو افترضنا ان نصؾ سكان هذه المدن اصبحوا مضطرٌن لهجرة مواقعهم لتحدثنا عن ‪ 41‬ملٌون مهاجر‬ ‫بٌبً ‪.‬‬ ‫باإل ضافة الً ذلك فان مدن العالم المتطور لن تسلم من هذه الكارثة اٌضا فمدن مثل روتردام والبندقٌة‬ ‫ونٌوٌورك ومٌامً ستكون معرضة الً اخطار ارتفاع منسوب البحار ولكن هذه الدول تستطٌع تاخٌر‬ ‫الكارثة او انهم سٌقومون بنفل مدنهم الً الدخل بعٌدا عن الشواطا هذه االحتماالت التً ٌمكن للدول‬ ‫المتطورة عملها لن تكون متوافرة للدول الفقٌرة ‪ ،‬ولكنها تعطٌنا صورة عن الهجرات الجماعٌة التً‬ ‫سٌتعرض لها هذا الكوكب بسبب تؽٌر المناخ ‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ان ارتفاع متر واحد فً منسوب البحار والمحٌطات ٌعنً ان ‪ 5‬مالٌٌن كٌلومتر مربع فً المناطق الساحلٌة‬ ‫ستكون معرضة لالخطار وهذه المسافة تشكل ما نسبته ‪ %3‬من مساحة الٌابسة ‪ ،‬وهذه تشمل ثلث االراضً‬ ‫الزراعٌة ‪ ،‬كما انها مسكونة بحوالً بلٌون انسان ( من اصل حوالً ‪ 5.4‬بلٌون انسان هم سكان الكرة‬ ‫االرضٌة هذه االٌام ) ‪.‬‬ ‫باالضافة الً ما سبق فهناك مناطق لم نشر الٌها ‪ٌ ،‬مكن ان ‪ 51‬ملٌون الجا وفً الصٌن وجدها حوالً ‪31‬‬ ‫ملٌون انسان ٌعٌشون فً مناطق ساحلٌة ‪ ،‬ال ٌزٌد ارتفاعها عن سطح البحر علً نصؾ متر‪.‬بعض‬ ‫التوقعات تشٌر الً تنه سٌنتج عن ذلك عجز فً انتاج الحبوب والؽذاء ٌإدي الً موت ما بٌن ‪41- 51‬‬ ‫ملٌون انسان جوعا ‪.‬‬ ‫األوزون‬ ‫وٌدخل تحت الحدٌث عن تؽٌٌر المناخ وتلوث الؽالؾ الجوي موضوع االوزون وٌتركز معظم االوزون‬ ‫علً ارتفاع ‪ 25 – 21‬كم فوق سطح االرض ‪،‬وٌتكون من ‪ 3‬ذرات من االوكسجٌن ‪ ،‬وٌتخلل االوزون فً‬ ‫الؽالؾ الجوي االمحتوي علً االوكسجٌن النقً ‪.‬بدأ الخلل فً طبقة االوزون فوق القطب الجنوبً ‪ ،‬ثم‬ ‫انتقل الً القطب الشمالً ‪ ،‬وٌخؾ الخلل تدرٌجٌا كلما اتجهنا من القطبٌن باتجاه خط االستواء ولمعالجة‬ ‫الموضوع اعد برنامج االمم المتحدة للبٌبة اتفاقٌة فٌٌنا وبرتوكول مونتلاير ‪ ،‬اللتان تهدفان الً وقؾ انتاج‬ ‫الكلوروفلوروكاربون واستعماله قبل حلول عام ‪. 2111‬شروط البروتوكول وذلك لتتمكن من‪:‬‬ ‫‪ -‬تطوٌر تكنولوجٌا النتاج مواد كٌمٌابٌة بدٌلة عن المواد الكلوروفلوركربونٌة او شراإها ‪.‬‬ ‫‪ -‬امتالك التكنولوجٌا الالزمة الستعمال هذه المواد الجدٌدة ‪.‬‬ ‫‪ -‬دفع ثمن التجهٌزات واالالت الجدٌدة التً تعتمد علً هذه المواد البدٌلة ( مثل الثالجات ومكٌفات الهواء ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬االستؽناء عن التجهٌزات واالالت الموجودة حالٌا ‪ ،‬والتً تعتمد علً المواد المضرة باالوزون ‪ ،‬وهذا ٌعنً‬ ‫خسارة ثمنها ‪.‬‬ ‫لقد تم انشاء صندوق عالمً خاص باالوزون بقٌمة تزٌد علً ‪ 211‬ملٌون دوالر لمساعدة البلدان النامٌة فً‬ ‫تطبٌق بنود البروتوكول ‪ ،‬واالردن له اولوٌة فً الحصول علً المساعدة من هذا الصندوق وقد بدأت‬ ‫الخطوات العملٌة فً هذا المجال ‪.‬‬ ‫الطاقة‬ ‫‪13‬‬ ‫وٌتؤثر الؽالؾ الجوي بالطاقة اٌضا والشمس هً مصدر الطاقً الربٌسً ‪.‬وهناك طاقة تستخدم بطرٌقة‬ ‫ؼٌر مباشرة مثل طاقة الرٌاح والطاقة المابٌة وطاقة المد والجزر وطاقة المحٌطات الحرارٌة ‪.‬اما الطاقة‬ ‫المستخدمة مباشرة فهً الطاقة الحرارٌة من الخالٌا الشمسٌة او من التوربٌنات والمولدات والطاقة الناتجة‬ ‫عن الوقود االحفوري مثل الفحم والبترول والؽاز الطبٌعً ‪.‬‬ ‫فً مجال النفط وحده ٌعتبر معدل استهالك الفرد من النفط فً البلددان النامٌة ‪ 1.7‬برمٌل فً السنة بٌنما‬ ‫ٌصٌل هذا الرقم فً البلدان الصناعٌة الً ‪ 15.2‬برمٌل فً السنة ‪.‬وتعتمد البلدان الفقٌرة علً الخشب النتاج‬ ‫الطاقة وتصل حصة خشب الوقود من مجموع استهلالك الطاقة لدي الهند الً ‪ %6‬فً الهند الرٌفلٌة الً‬ ‫‪ ، %93‬اما فً افرٌقٌا فتصل الً ‪%61‬وفً مل اسٌا وامرٌكا الالتٌنٌة ‪ %11‬والمتوسط فً العالم ٌصل‬ ‫الً ‪. %11‬‬ ‫المٌاه‬ ‫اذا قدرنا عدد سكان العالم ب ‪ 4511‬ملٌون انسان فعلٌنا ان ندرك ان من بٌنهم ‪ 1711‬ملٌون انسان ال‬ ‫تتوافر لدٌهم مٌاه الشرب المامونة ‪.‬وهناك اٌضا ‪ 1211‬ملٌون انسان ال تتوافر لدٌهم المرافق الصحٌة او ما‬ ‫ٌسمً االصحاح ‪.‬وٌتمٌز سكان اوروبا وامرٌكا عم ؼٌرهم فهم وحدهم الذٌن تصلهم المٌاه المؤمونة‪.‬وبمقارنة‬ ‫عددهم بسكان العالم نجدهم ال ٌزٌدون علً ‪ 735‬ملٌون انسان ‪.‬وٌختلؾ معدل استهالك الفرد للمٌاه بٌن دولة‬ ‫واخري بتراوح هذا االختالؾ حسب طبٌعة المجتمعات ما بٌن مابة لتر الً خمسمابة لتر للفرد الواحد فً‬ ‫الٌوم ( من ‪ 511 – 111‬لتر ) والماء ضروري للحٌوان والنبات وٌقدر ما ٌحتاجه رأس الؽنم الواحد من‬ ‫‪ 21- 11‬لتر ٌومٌا ورأس البقر ‪ 21‬لتر ٌومٌا ‪ ،‬كما ٌحتاج المزارع الً ‪ 6‬لٌترات ٌومٌا الرواء متر مربع‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫ونتٌجة الفارق فً مستوي المعٌشة والخدمات الصحٌة فان معدل العمر ٌختلؾ بٌن الدول الفقٌرة والمتطورة‬ ‫فمعدل العمر لدي الدول الفقٌرة ‪ 57‬عاما بٌنما ٌصل لدي الدول المتطورة الً ‪ 73‬عاما ( حسب ارقام‬ ‫‪. ) 1985‬‬ ‫وباختصار ٌمكن القول ‪ :‬ان هناك ‪ 21‬ملٌار طن من النفاٌات والمخلفات الصناعٌة وقاذورات المجاري‬ ‫تصب فً انهارنا وبحٌراتنا وبحارنا ‪ ،‬وان المناطق الساحلٌة التً تتؽذي فٌها‪ %91‬من المحاصٌل البحرٌة‬ ‫اخذة فً التدهور السرٌع‪.‬وان هناك ‪ 25‬الؾ شخص ٌموتون ٌوما بسبب المٌاه ؼٌر الصالحة لالستخدام ‪.‬‬ ‫كما ان ‪%41‬من سكان العالم ٌعتمدون علً المٌاه المتدفقة من بلد الخر ‪.‬ومع برامج االمم المتحدة استهدفت‬ ‫‪14‬‬ ‫خالل العقد الدولً (‪. ) 1981‬ورؼم كل ذلك فمن المتوقع ان مخصصات كل فرد من المٌاه فً العدٌد من‬ ‫الدول ستنزل عام ‪ 2111‬الً النصؾ عما علٌه عام ‪. 1975‬‬ ‫تدهور المناطق الساحلٌة ‪:‬‬ ‫ٌعٌش ‪ %61‬من سكان العالم حوالً ‪ 3‬ملٌارات نسمة علً الشواطا او علً مسافات ال تبعد اكثر من مابة‬ ‫كٌلومتر من السواحل البحرٌة ‪.‬وتتؤثر هذه المناطق بمحوالت االنهار ومٌاه الصرؾ الصحٌة من االراضً‬ ‫البعٌدة والمٌ اه المنزلٌة والصناعٌة والنفاٌات الصلبة وملوثات البواخر والبقع النفطٌة ونمو الطحالب المفرط‬ ‫الذي ٌستنفد االوكسجٌن من الماء وٌخنق االحٌاء البحرٌة ‪.‬كما تستنزؾ الموارد البحرٌة بالصٌد الجابر ‪.‬‬ ‫التصحر‬ ‫التصحر هو تحول االراضً المنتجة الً اراض ؼٌر منتجة ‪.‬وٌفقد العالم بالمعدل ‪ 27‬ملٌون هكتار سنوٌا‬ ‫لتصبح صحراء او اراضً ذات انتاجٌة حضرٌة ‪.‬وبهذا المعدل بعد والً ‪ 211‬سنة لن ٌكون هناك هكتار‬ ‫واحد منتج علً االرض ‪ ،‬ونحن متؤكدون من ان كارثة اجتماعٌة واقتصادٌة ستحٌط باالرض قبل ان‬ ‫ٌستسلم اخر هكتار للتصحر ‪.‬فعلً سبٌل المثال ٌمكن القول ان المواعً فً العالم قد اصابها التصحر‬ ‫بمعدل ‪ %81‬اما االراضً البعلٌة تؽذي باالمطار فقد اصابها التصحر بمعدل ‪ %61‬واالراضً المروٌة‬ ‫بمعدل ‪. %21‬وتشكل التربة التً ٌمكن استعمالها للزراعة بدون قٌود ‪ %11‬فقط بالعالم بٌنما الباقً ٌعتبر‬ ‫تربة ذات قٌود علً الزراعة بسبب الجفاؾ ‪ ،‬والضؽط المعدنً والضحل والمٌاه الزابدة والتجمد الدابم ‪.‬وقد‬ ‫اعدت االمم المتحدة خارطة عن التصحر العالمً تبٌن االماكن المتؤثرة فً التصحر ودرجة تؤثره متوسطة‬ ‫او مرتفعة او مرتفعة جدا ‪.‬‬ ‫وال بد من االشارة الً ان المبالػ الالزمة للتؽلب علً مشكلة التصحر قدرت ب ‪ 4.5‬بلٌون دوالر سنوٌا‬ ‫‪.‬ولكن تكلفة االهمال تبلػ خمسة اضعاؾ التكلفة الكلٌة للعمل المطلوب ‪.‬كما ان الخسارة الناتجة عن عدم‬ ‫وقؾ التصحر خالل العشرٌن سنة الماضٌة قد قدرت بمبلػ ‪ 521‬بلٌون دوالر ‪.‬وٌصعب علٌنا ان تقدر‬ ‫ببالٌٌن الدوالرات معاناة ‪ 8581‬ملٌون انسان ٌعٌشون فً المناطق المتؤثرة بالتصحر ‪.‬‬ ‫الغابات ‪:‬‬ ‫تؽطً االشجار ثلث مساحة الكرة االرضٌة ‪ ،‬وهً تساعد فً اعتدال المناخ ‪ ،‬وتحمً امدادات المٌاه ‪،‬‬ ‫وتتؽذي علٌها مالٌٌن االنواع ‪ ،‬وتمدنا باالضافة الً ذلك بمنتجات حرجٌة قٌمتها ‪ 111‬ملٌون دوالر ‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫وتتعرض هذه الؽابات الً هجمة بشرٌة شرسة ‪.‬فقد اجتثت نصؾ الؽابات المشرفة علً مجمعات المٌاه‬ ‫وٌعتمد علً مجمعات المٌاه هذه نصؾ سكان العالم ‪.‬وٌعتمد كثٌر من بلدان العالم (‪ 95‬بلدا) اعتمادا اساسٌا‬ ‫علً خشب الوقود لسد حاجاته من الطاقة ‪ ،‬وٌمكن القول ‪ :‬انه خالل اربعٌن سنة خلت اجتثت حوالً ‪%51‬‬ ‫من الؽابات االستوابٌة لؽاٌات الوقود ‪ ،‬وتجارة االخشاب ‪ ،‬واٌجاد المراعً ‪.‬كما ان هناك ‪ 251‬ملٌون‬ ‫مزارع ٌقطعون الؽابات االستوابٌة او حرقونها الٌجاد مزارع لها ‪.‬وهناك اجراءات تقوم بها منظمات االمم‬ ‫المتحدة لصون هذه الؽابات ‪ ،‬علً سبٌل المثال – اتفاقٌات االتجار فً االخشاب ‪ ،‬وصون الحوابل تخطٌط‬ ‫الطاقة ومكافجة االمطار الحامضٌة ‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬العالقة بٌن االنسان والبٌئة ‪:‬‬ ‫‪ٌ ‬عتبر االنسان أهم عامر حٌوي فً احداث التؽٌٌر البٌبً واالخالل الطبٌعً البٌولوجً ‪ ،‬فمنذ وجوده وهو‬ ‫ٌتعامل مع مكونات البٌبة ‪ ،‬وكلما توالت االعوام ازداد تحكما وسلطانا فً البٌبة ‪ ،‬وخاصة بعد أن ٌسر له‬ ‫التقدم العلمً والتكنولوجً مزٌدا من فرض احداث التؽٌر فً البٌبة وفقا الزدٌاد حاجته الً الؽذاء والكساء ‪.‬‬ ‫‪ ‬دابما ٌ سعً االنسان الً استؽالل موارد بٌبته بطرٌقة أو باخري الشباع حاجته االساسٌة والثانوٌة وٌترجم‬ ‫هذا االستؽالل فً صورة العالقة المتبادلة وان كانت االستفادة لالنسان أكثر بكثٌر ‪ ،‬لذا فقد انشؽل العدٌد‬ ‫منالعلماء بهذه القضٌة والتً أطلقوا علٌها قضٌة " العالقة االنسانٌة – البٌبٌة ) ‪.‬‬ ‫‪ ‬لم ٌبق فً تارٌخ االنسان علً كوكب االرض ظروؾ ومسببات تدعو االنسان الً اعادة النظر فً كٌفٌة‬ ‫ت عامله مع البٌبة والً التخطٌط السلٌم فً استؽالل مصادر الثروة فً تلك البٌبة أكثر من وقتنا هذا ‪ ،‬فلقد بدأ‬ ‫االنسان منذ االؾ السنٌن باستؽالل موارد البٌبة لٌإمن حاجته االساسٌة من مؤكل ومشرب وملبس ‪.‬‬ ‫وٌمكن تقسٌم البٌئة الً ‪:‬‬ ‫اوال ‪ :‬المحٌط الحٌوي ( الٌبٌئة الطبٌعٌة ) ‪: Biosphere‬‬ ‫هو مجموعة النظم البٌبٌة الموجودة فً العالم‪ ،‬وهو ٌشمل طبقة رقٌقة من االرض التً تعٌش فٌها الكابنات‬ ‫المختلفة وجزء من الؽالؾ الهوابً وجزء من القشرة االرضٌة وكل الؽالؾ المابً وٌرتفع الً ‪ 26‬كم فوق‬ ‫سطح االرض والً ‪ 12‬كم تحت سطح التربة وٌطلق علٌه احٌانا الوسط البٌولوجً وهو عبارة عن الحٌز‬ ‫المكانً الذي توجد فٌه الحٌاة بؤشكالها المختلفة وٌتكون من االتً ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الؽالؾ السطحً من االرض ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الطبقات السطحٌة من المجموع المابً لكل من ( المحٌطات – البحار – البحٌرات – االنهار ) ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الطبقات السفلٌة من الؽالؾ الجوي ‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫وٌوجد به العدٌد من الكابنات الحٌة المفٌدة أو الؽٌر مفٌدة واٌضا به ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬العناصر ؼٌر الحٌة ( ماء وتربة وهواء ) ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬العناصر الحٌة المنتجة ( الكابنات النباتٌة التً تصنع ؼذابها بنفسها ) ‪.‬‬ ‫ت‪ -‬العناصر الحٌة المستهلكة ( الحٌوانات واالنسان )‪.‬‬ ‫ث‪ -‬العناصر المحللة ( وهً التً تقوم بتحلٌل المواد العضوٌة المعقدة الً مواد سهلة االمتصاص واالستفادة ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬والبد من وجود توازن بٌن مكونات المحٌط الحٌوي حٌث أن حدوث أي تؽٌر فً أي مكون من مكوناته انه‬ ‫ٌإدي الً تؽٌر فً بقٌة المكونات ‪.‬‬ ‫ثانٌا ً ‪ :‬المحٌط المصنوع ( البٌئة الصناعٌة ) ‪: Techno Sphere‬‬ ‫وهو عبارة عن كل ما صنعه االنسان وبناه فً حٌز المحٌط الحٌوي مثل المدن واالنشاءات والصروح‬ ‫والمصانع والشركات والسدود والخزانات وؼٌر ذلك من المبانً وهذا المحٌط المصنوع ٌدٌره االنسان‬ ‫وٌتحكم فٌه أو قد ٌدٌره فقط أو قد ال ٌكون تحت سٌطرته بالكامل النه قد ٌتحكم فٌهما بعض عناصر المحٌط‬ ‫الحٌوي ‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬المحٌط االجتماعً ( البٌئة االجتماعٌة ) ‪: Socio Sphere‬‬ ‫وهو عبارة عن مجموعة النظم االقتصادٌة واالعراؾ والعادات والتقالٌد االجتماعٌة واالنظمة االدارٌة‬ ‫والتشرٌعٌة والمإسسات التً تنتظم فً اطارها حٌاة الجماعات االنسانٌة ‪.‬‬ ‫والمحٌط االجتماعً من صنع االنسان ‪ ،‬وهو ٌجمع المإسسات السٌاسٌة واالقتصادٌة والثقافٌة السابدة فً‬ ‫المجتمع ‪ ،‬وتعود مكونات المحٌط االجتماعً الً تؤثرها بكل من ( الدٌن – السٌاسة – الدستور – التراث‬ ‫الثقافً ‪....‬الخ ) وفً بعض االحوال قد ٌؽٌر المجتمع بعض مكونات من المحٌط االجتماعً ‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫التؽٌٌر ال ٌتجاوز بعضا من المكونات الموجودة ‪.‬‬ ‫وبعد استعراضنا أنواع البٌئات نجد أن ‪:‬‬ ‫‪ -1‬عملٌات الحٌاة والنشاط فً المجتمع تتصل بتحوٌل عناصر المحٌط الحٌوي الً موارد أو ثروة ‪ ،‬أو ٌقصد‬ ‫بذلك أن البٌبة الطبٌعٌة الفطرٌة هً المحٌط الحٌوي وتشمل مكونات نباتٌه وحٌوانٌه وارض ومٌاه وؼٌرها‬ ‫وتتحول هذه المكونات الً ثروة أو موارد وسلع ٌحتاج الٌها االنسان ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تنشؤ المشاكل البٌبٌة نتٌجة خلل أو تدهور فً بعض التفاعالت التً تجري بٌن المحٌطات الثالثة ‪ ،‬وان‬ ‫تحلٌل هذه التفاعالت وفهمها ٌتٌح وسٌلة لتشخٌص أحوال التضرر البٌبً وطرق عالجها‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ٌ -3‬عتبر االنسان عنصر من العناصر الموجودة فً البٌبة ‪.‬‬ ‫فاالنسان نوع من الثدٌٌات العلٌا أي انه احد كابنات المحٌط الحٌوي ‪ ،‬وكثٌر من تفاعالته وأنشطته تشبه‬ ‫تفاعالت ؼٌره من كابنات المملكة الحٌوانٌة ‪ ،‬واالنسان بجهده وعمله الذهنً المبدع هو المسبول عن انشاء‬ ‫المحٌط المصنوع واٌضا عنصر فعال فً المحٌط االجتماعً وٌإثر سلبا او اٌجابٌا علً المحٌط الحٌوي أي‬ ‫أن المنظومات الثالث تتفاعل بفعل االنسان ‪.‬‬ ‫سادساً‪ :‬العوامل السلبٌة المرتبطة بالنشاط اإلنسانً التً تؤثر علً البٌئة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الزٌادة السكانٌة ‪:‬‬ ‫فقد زادت معد الت الموالٌد زٌادة فابقة منذ بداٌة القرن السابق بنسب ؼٌر متوازنة وؼٌر متناسبة مع التنمٌة‬ ‫االقتصادٌة وعدم توافر الؽذاء بالقدر المناسب واٌضا عدم توافر الموارد االخري التً تلزم لسد احتٌاجات‬ ‫السكان ‪ ،‬ومن المتوقع تضاؼؾ السكان فً الربع المقبل من القرن الحالً مع عدم زٌادة انتاج الؽذاء‬ ‫والموارد االخري مما قد ٌإدي الً حدوث كارثة متوقعة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬التصحر ‪:‬‬ ‫هً تحول مساحات واسعة خصبة وعالٌة االنتاج الً مساحة فقٌرة فً الحٌاة النباتٌة والحٌوانٌة وهذا راجع‬ ‫أما لتعامل االنسان الوحشً معها أو للتؽٌرات المناخٌة ‪.‬فان حالة الوهن والضعؾ التً تشكو منها البٌبة‬ ‫تكون أما بٌسبب ما ٌفعله االنسان بها أو لما تخضع له من تؤثٌر العوامل الطبٌعٌة االخري والتً ال ٌكون‬ ‫لبنً البشر أي دخل فٌها ‪.‬والجزء من االرض الذي ٌشكو وٌتذمر من هذه المعاملة السٌبة هو التربة ‪.‬‬ ‫وٌجب أن نعلم أن هناك فرقا بٌن االرض والتربة فالتربة هً تلك الطبقة السطحٌة الرقٌقة من االرض‬ ‫الصالحة لنمو النباتات والتً تتوؼل جذورها بداخلها لكً تحصل علً المواد الؽذابٌة الالزمة لنموها ‪.‬‬ ‫والتربة هً االساس الذي تقوم علٌه الزراعة والحٌاة الحٌوانٌة وهً التً تتؤثر بعوامل عدٌدة مثل المناخ‬ ‫والحرارة والرطوبة والرٌاح والمعامالت الزراعٌة ‪.‬‬ ‫العوامل التً تساهم فً ظاهرة التصحر ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ارتفاع درجة الحرارة وقلة االمطار مما ٌساعد علً عملٌة البخر وتراكم االمالح ‪.‬‬ ‫‪ -2‬السٌول التً تجرؾ التربة وتهدد خصوبتها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬زحؾ الكثبان الرملٌة التً تؽطً الزرع والحرث بفعل الرٌاح ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ارتفاع منسوب المٌاه الجوفٌة ‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ -5‬االعتماد علً مٌاه االطار فً الري حٌث الملوحة المرتفعة للمٌاه الجوفٌة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬الرٌاح التً تإدي الً سرعة جفاؾ النباتات وذبولها خاصة اذا استمرت لفترات طوٌلة‪.‬‬ ‫‪ -‬واالمثلة علً هذا كثٌرة ‪ ،‬فبوادي الشام والحجاز والعراق – والتً كانت منذ عهد قرٌب تزخر بالحٌاة‬ ‫النباتٌة والحٌوانٌة – أصبحت االن قاحلة أو شبه قاحلة اال من القلٌل النادر فً بعض الودٌان النابٌة ‪ ،‬واما‬ ‫الصحراء االفرٌقٌة فهً ال تزال تزحؾ وبسرعة لم ٌسبق لها مثٌل بحٌث وجد أن هذه الصحراء تزحؾ‬ ‫سنوٌا علً جبهة طوٌلة تقدر بثالثة االؾ مٌل ‪ ،‬وفً بعض االماكن باعماق تصل الً ثالثٌن مٌالً ‪.‬‬ ‫‪ -‬وتشٌر أفضل االحصابٌات المتوفرة أن مساحة االراضً الصحراوٌة والمناطق شبه القاحلة تصل االن الً‬ ‫ثمانٌة عشر ملٌون مربع ‪ ،‬من أصل مساحة الٌابسة للكرة االرضٌة التً تبلػ حوالً أربعة وخمسٌن ملٌون‬ ‫مٌال مربعا ‪.‬أٌضا زٌادة مساحة التالل والجبال العارٌة التً جردها االنسان من ؼطابها النباتً ومن‬ ‫االحراش التً كانت تكسوها ‪ ،‬وذلك بقطع االشجار وجمع النباتات للوقود أو الرعً وحول أرضها الً‬ ‫مزارع ومصانع ومساكن ‪ ،‬وأفراط فً استهالك المراعً بالرعً المكثؾ ‪،‬ولجا الً استخدام االسمدة‬ ‫الكٌمابٌة والمبٌدات بمختلؾ أنواعها ‪ ،‬وهذه كلها عوامل فعالة فً االخالل بتوازن النظم البٌبٌة ‪ ،‬وبذلك‬ ‫فقدت تلك االماكن معظم أو تقرٌبا كل سطحها الترابً – نتٌجة االنجراؾ بفعل المٌاه والربح ‪ ،‬وقد أدي ذلك‬ ‫كله الً نقصان كبٌر فً مقدرة تلك الجبال والتالل علً استٌعاب مٌاه االمطار واٌضا قلة فً مخزون المٌاه‬ ‫الجوفٌة وتلك التً تؽذي الٌنابٌع ‪.‬وانعكس أثر كل ذلك فً نهاٌة المطاؾ علً حٌاة االنسان كما ٌتضح مما‬ ‫ٌلً ‪:‬‬ ‫‪ ‬الغابات ‪ :‬الؽابة نظام بٌبً شدٌد الصلة باالنسان ‪ ،‬وتشمل الؽابات ما ٌقرب ‪ %28‬من القارات ولذلك فان‬ ‫تدهورها أو ازالتها ٌحدث انعكاسات خطٌرة فً النظام البٌبً وخصوصا فً التوازن المطلوب بٌن نسبتً‬ ‫االكسجٌن وثانً اكسٌد الكربون فً الهواء ‪.‬‬ ‫‪ ‬المراعً ‪ٌ :‬إدي االستخدام السٌا للمراعً الً تدهور النبات الطبٌؽً ‪ ،‬الذي ٌرافقه تدهور فً التربة‬ ‫والمناخ ‪ ،‬فاذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة لالنجراؾ ‪.‬‬ ‫‪ ‬النظم الزراعٌة والزراعة غٌر المتوازنة ‪ :‬قام االنسان بتحوٌل الؽابات الطبٌعٌة الً أرض زراعٌة‬ ‫فاستعاض عن النظم البٌبٌة الطبٌعٌة بؤجهزة اصطناعٌة ‪ ،‬واستعاض عن السالسل الؽذابٌة وعن العالقات‬ ‫المتبادلة بٌن الكابنات والمواد الممٌزة للنظم البٌبٌة بنمط أخر من العالقات بٌن المحصول المزروع والبٌبة‬ ‫المحٌطة به ‪ ،‬فاستخدم المبٌدات الحشرٌة للوصول الً هذا الهدؾ ‪ ،‬واكبر خطؤ ارتكبه االنسان فً تفهمه‬ ‫الستثمار االرض زراعٌا هو اؼتقاده بانه ٌستطٌع استبدال العالقات الطبٌعٌة المعقدة الموجودة بٌن العوامل‬ ‫البٌبٌة النباتات بعوامل اصطناعٌة مبسطة ‪ ،‬فعارض بذلك القوانٌن المنظمة للطبٌعة ‪ ،‬وهذا ما جعل النظم‬ ‫الزراعٌة مرهقة وسرٌؽة العطب ‪.‬‬ ‫‪ -3‬انقراض الحٌوانات البرٌة والنباتات ‪:‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ادي تدهور الؽطاء النباتً والصٌد ؼٌر المنتظم الً تعرض عدد كبٌر من النباتات والحٌوانات البرٌة الً‬ ‫االنقراض ‪ ،‬فؤخل بالتوازن البٌبٌة ‪.‬مما أثر علً زٌادة عدد الحٌوانات والنباتات التً تتعرض لالنقراض‬ ‫كل عام وٌإدي ذلك الً حرمان االنسان الٌوم وفً المستقبل من دراسة هذه الحٌوانات ‪ ،‬وتفقد البٌبة عنصراً‬ ‫من عناصرها الضرورٌة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أثر التصنٌع والتكنولوجٌا الحدٌثة علً البٌئة ‪:‬‬ ‫ان للتصنٌع والتكنولو جٌا الحدٌثة اثارا سٌبة فً البٌبة ‪ ،‬فانطالق االبخرة والؽازات والقاء النفاٌات أدي الً‬ ‫اضطراب السالسل الؽذابٌة ‪ ،‬وانعكس ذلك علً االنسان الذي أفسدت الصناعة بٌبته وجعلتها فً بعض‬ ‫االحٌان ؼٌر مالبمة لحٌاته كما ٌتضح مما ٌلً ‪:‬‬ ‫تلوث المحٌط المائً ‪:‬‬ ‫أدي التقدم التكنولوجً والتطور الصناعً الً العدٌد من مصادر التلوث للمحٌط المابً خاصة مٌاه صرؾ‬ ‫المصانع بما تحتوٌه من ملوثات كٌماوٌة ومٌكروبٌة مما ٌشكل خطرا علً االنسان والكابنات الحٌة‬ ‫الموجودة فً المحٌط المابً اذ ان للنظم البٌبٌة المابٌة عالقات مباشرة وؼٌر مباشرة بحٌاة االنسان‬ ‫والكابنات الحٌة االخري ‪ ،‬فٌما هما التً تتبخر تسقط فً شكل أمطار ضرورٌة للحٌاة علً الٌابسة ‪،‬‬ ‫ومدخراتها من المادة الحٌة النباتٌة والحٌوانٌة تعتبر مدخرات ؼذابٌة لالنسانٌة جمعاء فً المستقبل ‪.‬‬ ‫تلوث الغالف الجوي ‪:‬‬ ‫تتعدد مصادر تلوث الؽالؾ الجوي ‪ ،‬وٌمكن القول أنها تشمل المصانع ووسابل النقل واالنفجارات الذرٌة‬ ‫والفضالت المشعة ‪ ،‬كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها ٌوما بعد ٌوم ‪ ،‬ومن أمثلتها الكلور ‪ ،‬أول ثانً‬ ‫اكسٌد الكربون ‪ ،‬ثانً اكسٌد الكبرٌت ‪ ،‬أكسٌد النٌتروجٌن ‪ ،‬أمالح الحدٌد والزنك والرصاص وبعض‬ ‫المركبات العضوٌة والعناصر المشعة ‪.‬واذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معٌن فً الجو أصبح لها‬ ‫تؤثٌرات واضحة علً االنسان وعلً كابنات البٌبة ‪.‬‬ ‫تلوث التربة ‪:‬‬ ‫تتلوث التربة نتٌجة استعمال المبٌدات المتنوعة واالسمدة والقاء الفضالت الصناعٌة ‪ ،‬وٌنعكس ذلك علً‬ ‫الكابنات الحٌة فً التربة ‪ ،‬وبالتالً علً خصوبتها وعلً النبات والحٌوان ‪ ،‬مما ٌنعكس أثره علً االنسان‬ ‫فً نهاٌة المطاؾ ‪.‬‬ ‫تقسٌم العالم تبعا لموارده البشرٌة وموارده الخام الً ‪:‬‬ ‫( المجموعة االولً ) أمم ( غنٌة – غنٌة )‬ ‫‪21‬‬ ‫هً االمم المتمٌزة بمواردها وطاقاتها البٌبٌة وعناصرها البشرٌة وبما حققت من تنمٌة لهذه الموارد ‪.‬‬ ‫( المجموعة الثانٌة ) أمم ( غنٌة – فقٌرة )‬ ‫هً االمم الؽنٌة بمواردها الخام وطاقاتها البٌبٌة والفقٌرة بمقوماتها من العناصر البشرٌة وقصورها فً تنمٌة‬ ‫هذه الموارد ‪.‬‬ ‫( المجموعة الثالثة ) أمم ( فقٌرة – غنٌة )‬ ‫هً االمم الفقٌرة بمواردها الطبٌعٌة وطاقاتها البٌبٌة والؽنٌة بعناصرها البشرٌة الممٌزة ‪ ،‬وهذه العناصر‬ ‫تستطٌع بنجاح استثمار وتنمٌة هذه القلة من الموارد والطاقات ‪.‬‬ ‫( المجموعة الرابعة ) أمم ( فقٌرة – فقٌرة )‬ ‫هً االمم الفقٌرة بموارها وطاقتها البٌبٌة وبعناصرها البشرٌة وقصورها فً التنمٌة وهو ما ٌعبر عنه بالفقر‬ ‫المزدوج ‪.‬اذا كانت تلك المعاٌٌر البٌبٌة هً التً تستؽل حالٌا فً تقٌٌم االمم وارساء قواعد حضارتها ‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬النظرة الشمولٌة للبٌئة ‪:‬‬ ‫برهنت تجارب االنسان فً أكثر من مكتن وفً أكثر من مجال بؤن معالجة مشارٌع التنمٌه البد أن تتم‬ ‫بطرٌقة شاملة ومت كاملة ‪ ،‬بحٌث تإخذ النواحً االجتماعٌة واالقتصادٌة والصحٌة والسٌاسٌة والبٌبٌة جمٌعا‬ ‫بعٌن االعتبار كسبٌل أمثل لنجاح تلك المشارٌع علً االمدٌن القرٌب والعٌد ‪.‬فمثال ‪:‬‬ ‫عند اقامة مصنع لالسمدة الكٌماوٌة البد وان ٌراعً تؤثٌر ذلك المصنع علً عناصر البٌبة من ماء وهواء‬ ‫وتربة واحٌاء فً البٌبة والبٌبة المجاورة ‪ ،‬باالضافة الً العناصر االقتصادٌة النشاء ذلك المصنع ‪.‬أما عند‬ ‫انشاء سد للمٌاه أو قنوات للري فان التخطٌط السلٌم لذلك السد البد وان ٌهتم بالتؽٌرات الجدٌدة التً سٌحدثها‬ ‫السد والقنوات علً االحٌاء واالرض التً كانت تؽذٌتها المٌاه التً منعها السد والقنوات الجدٌدة وكذلك علً‬ ‫النواحً الصحٌة لالفراد القاطنٌن حول المنطقة ‪.‬‬ ‫لذا البد من نشر الوعً والمعرفة البٌبٌة لالنسان الذي ٌمثل أحد الكابنات الحٌة التً تعٌش علً االرض ‪،‬‬ ‫وهو ٌحتاج الً أكسجٌن لتنفسه وذلك للقٌام بعملٌاته الحٌوٌة ‪ ،‬كما انه ٌحتاج الً مورد مستمر من الطاقة‬ ‫التً ٌستخلصها من ؼذابه العضوي الذي ال ٌستطٌع الحصول علٌه اال من كابنات حٌة أخري نباتٌة‬ ‫وحٌوانٌة ‪ ،‬وٌحتاج اٌضا الً الماء االصلح للشرب كجزء هام ٌمكنه من االستمرار فً الحٌاة ‪.‬وٌبرهن‬ ‫‪21‬‬ ‫علً استمرارٌة حٌاته بصورة واضحة وذلك باٌجاد حلول عاجلة للعدٌد من المشكالت البٌبٌة الربٌسٌة التً‬ ‫من ابرازها ما ٌلً ‪:‬‬ ‫‪ ‬كٌفٌة الوصول الً مصادر كافٌة للؽذاء لتوفٌر الطاقة العداده المتزاٌده زٌادة مفرطة ‪.‬‬ ‫‪ ‬كٌفٌة التخلص من حجم فضالته المتزاٌدة وتحسٌن الوسابل التً ٌجب التوصل الٌها للتخلص من نفاٌاته‬ ‫ال متعددة ‪ ،‬وخاصة النفاٌات ؼٌر القابلة للتحلل وكٌٌة معالجتها معالجة صحٌحة ال تضر بالبٌبة المحٌطة بل‬ ‫ٌتوصل الً كٌفٌة االستفادة منها ‪.‬‬ ‫‪ ‬كٌفٌة التوصل الً المعدل المناسب للنمو السكانً ‪ ،‬حتً ٌكون هناك توازن بٌن عدد السكان والوسط البٌبً‪.‬‬ ‫ومن الثابت أن مصٌر االنسان ‪ ،‬مرتبط بالتوازنات البٌولوجٌة وبالسالسل الؽذابٌة التً تحتوٌها النظم البٌبٌة‬ ‫‪ ،‬وان اي اخالل بهذه التوازنات والسالسل ٌنعكس مباشرة علً حٌاة االنسان ولهذا ان نفع االنسان ٌكمن فً‬ ‫المحافظة علً سالمة النظم البٌبٌة التً ٌإمن له حٌاة أفضل ‪ ،‬ونذكر فٌما ٌلً وسابل تحقٌق ذلك ‪:‬‬ ‫‪ -1‬االدارة الجٌدة للؽابات للحفاظ علً انتاجٌتها وممٌزتها‬ ‫‪ -2‬االدارة الجٌدة للمراعً ‪ :‬من الضروري المحافظة علً المراعً الطبٌعٌة ومنع تدهورها ولذا البد من‬ ‫وضع نظام صالح الستعماالتها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬االدارة الجٌدة لالراضً الزراعٌة ‪:‬وذلك للحصول علً أفضل عابد كما ونوعا مع المحافظة علً خصوبة‬ ‫التربة وعلً التوازنات البٌولوجٌة الضرورٌة لسالمة النظم الزراعٌة وٌمكن تحقٌق ذلك من خالل ‪:‬‬ ‫‪ ‬تعدد امحاصٌل فً دورة زراعٌة متوازنة ‪.‬‬ ‫‪ ‬تخصٌب االراضً الزراعٌة ‪.‬‬ ‫‪ ‬تحسٌن التربة باالضافة المادة العضوٌة ‪.‬‬ ‫‪ ‬مكافحة انجراؾ التربة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مكافحة تلوث البٌبة ‪ :‬ونظرا لخطورة تلوث البٌبة بالنسبة لكل انسان فانه من الواجب تشجٌع البحوث العلمٌة‬ ‫لمكافحة التلوث بشتً أشكاله ‪.‬‬ ‫‪ -5‬التعاون البناء بٌن القابمٌن علً المشروعات وعلماء البٌبة ‪ :‬ان أي مشروع ٌقام ٌجب أن ٌؤخذ بعٌن االعتبار‬ ‫احترام الطبٌعة ‪ ،‬ولذا ٌجب ان ٌدرس كل مشروع خاص باستثمار البٌبة بواسطة المختصٌن وفرٌق من‬ ‫الباحثٌن فً الفروع االساسٌة التً تهتم بدراسة البٌبة الطبٌعٌة ‪ ،‬حتً ٌتم التوصل الًٌ التؽٌرات المتوقع‬ ‫حدوثها عند اكتمال المشروع ‪ ،‬وذلك لتقلٌل التؤثٌرات السلبٌة المحتملة ‪ ،‬وٌجب اٌضا ان تظل الصلة بٌن‬ ‫المختصٌن والباحثٌن قابمة لمعالجة ما قد ٌستجد من مشكالت جدٌدة ‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ -6‬تنمٌة الوعً البٌبً ‪ :‬تحتاج البشرٌة الً اخالق اجتماعٌة عصرٌة ترتبط باحترام البٌبة ‪ ،‬وال ٌمكن ان نصل‬ ‫الً هذه االخالق اال بعد توعٌة حٌوٌة قوٌة توضح لالنسان مدي ارتباطه واهتمامه بالبٌبة وتعلمه حقوقه فً‬ ‫البٌبة وما ٌقابلها وابما من واجبات نحو البٌبة ‪.‬‬ ‫وأخٌرا مما تقدم ٌتبٌن أن هناك عالقة اعتمادٌة داخلٌة بٌن االنسان وبٌبته فهو ٌتؤثر وٌإثر علٌها وعلٌه ٌبدو‬ ‫جلٌا ان مصلحة االنسان الفرد أو المجموعة تكمن فً تواجده ضمن بٌبة سلٌمة لكً ٌستمر فً حٌاة صحٌة‬ ‫سلٌمة ‪.‬ولهذا البد وان نرعً كٌفٌة توجٌه االنسان الً التعامل الجٌد مع العناصر البٌبٌة وذلك من خالل‬ ‫االتً ‪:‬‬ ‫‪ -1‬دور المؤسسات االعالمٌة ‪:‬‬ ‫ان مهمة المإسسات االعالمٌة والثقافٌة والتعلٌمٌة البد وان تشمل فً هذه االٌام نشر الوعً والمعرفة حول‬ ‫عناصر البٌبة وأهمٌة المحافظة علٌها ‪ ،‬وكذلك طرق التعامل مع البٌبة ‪ ،‬وفً ضوء االخطار الكبٌرة التً‬ ‫نشؤت والتً قد تنشؤ فً المستقبل علً سوء معاملة البٌبة ‪.‬‬ ‫وسابل االعالم المسموعة مثل الرادٌو والمقروءة مثل الصحؾ والمجالت والمربٌة مثل التلٌفزٌون ٌمكن ان‬ ‫تلعب دور كبٌرا فً ارشاد االفراد باالهتمام بقضاٌا البٌبة وكٌفٌة حماٌتها ومشكلة التلوث الن لوسابل‬ ‫االعالم تؤثٌر كبٌر علً توصٌل الرأي العام وكذلك فهً تتمٌز بسرعة االنتشار وهذا سوؾ ٌكون له تؤثٌر‬ ‫مباشر علً تعدٌل سلوك االفراد‪.‬‬ ‫من خالل استخدام االمثل لوسابل االعالم فً هذا المجال ٌمكننا ان نصل الً ما ٌلً ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مواجهة االفراد الي فعل من شؤنه االضرار بالبٌبة واالخالل بتوازنها ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعمٌق المفاهٌم السلٌمة عن البٌبة وكٌفٌة التعامل معها ‪.‬‬ ‫بعض الدول تهتم بوصول المعلومة الصؽٌرة التً ٌمكن ان ٌتلقاها كل االفراد باختالؾ اعمارهم ومستوٌاتهم‬ ‫الثقافٌة ومن امثلة ذلك الحث علً المحافظة علً المحمٌات الطبٌعٌة من خالل الجملة التالٌة " ال تؤخذ معك‬ ‫من المحمٌة اال الصور وال تترك اال اثار قدمٌك " ‪.‬ومصر ٌجب ان تهتم اهتماما كبٌرا بدور وسابل االعالم‬ ‫المختلفة والتً ٌمكنها عمل ما ٌلً ‪:‬‬ ‫‪ -1‬انشاء بنك معلومات ٌهتم بكل ما ٌخص البٌبة ‪.‬‬ ‫‪-2‬اصدار المنشورات الصؽٌرة الحجم والسهلة فً تفهمها من كل المواطنٌن ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تنظٌم حلقاتللمناقشة المستمرة فً موضوع البٌبة وان تكون فً مواعٌد مناسبة لمعظم المشاهدٌن ‪.‬‬ ‫‪ -2‬دور المؤسسات التعلٌمٌة ‪:‬‬ ‫‪23‬‬ ‫المإسسات التعلٌمٌة بجمٌع مستوٌاتها – وخصوصا الجامعات – مدعوة االن لتبنً برامج تعلٌمٌة تهدذ الً‬ ‫ز ٌادة الوعً والمعرفةؼلً تؤثٌر النشاطات المختلفة علً البٌبة ‪ ،‬وخصوصا تلك التً تإثر علً تدهورها‬ ‫والتً تحٌلها الً عالم ؼٌر متوازن ‪ ،‬وبالتالً ؼٌر صالح الستمرارٌة الحٌاة ‪.‬والبد للجامعة والمعاهد العلٌا‬ ‫ان تترجم مسبولٌتها نحو البٌبة الً مواد دراسٌة تقدمها ضمن خططها الدراسٌة تعمل علً ‪:‬‬ ‫‪ ‬توسٌع مدارك الطلبة ‪.‬‬ ‫‪ ‬زٌادة معرفتهم ودراٌتهم عن كٌفٌة التعامل مع البٌبة ‪.‬‬ ‫‪ ‬تعوٌدهم كٌفٌة اتخاذ القرارات السلٌمة عند القٌام بالنشاطات المختلفة بعد تخرجهم والتحاقهم بمجاالت العمل‬ ‫المختلفة فً المجتمع ‪.‬‬ ‫ثامناً‪ :‬االهداف البٌئٌة ‪:‬‬ ‫بداٌة ظهورها ومستوٌاتها ‪:‬‬ ‫بدأ االهتمام بالبٌبة ( علً مستوي العالم ) من خالل الحركات االهلٌة وقطاعات المجتمع المدنً الذي أثار‬ ‫االنتباه الً خطورة تناقص الموارد الطبٌعٌة وعملٌات التلوث الحادثة بهذه الموارد مما ٌإدي الً اهدار‬ ‫مستمر لألصول الرأسمالٌة لكوكب االرض عبر االجٌال ‪ ،‬وقد ظهرت هذه الحركات من قناعة مإداها ان‬ ‫هذه االصول الرأسمالٌة لهذا الكوكب لٌست ملكا فقط لجٌل بعٌنة ولكنها ملكا لالجٌال القادمة اٌضا ‪.‬‬ ‫وقد ظهرت حركات حماٌة البٌبة من قبل المجتمع المدنً فً الدول المتقدمة انعكاسا الشباع مادي حظٌت به‬ ‫هذه المجتمعات مع ارتقاء مستوي الثقافة ووجود نظام قٌمً ٌعتمد علً المشاركة والمبادأة وتفهم معنً‬ ‫التواصل بٌن االجٌال فً اقتسام ثروات االرض ‪.‬‬ ‫اال ان الدول الفقٌرة واالخذة بالنمو ‪ ،‬اختلؾ معها بداٌة االهتمام بقضاٌا البٌبة والحفاظ علٌها من حٌث‬ ‫الجهات ذات التؤثٌر والمبادأة فً هذا المجال كما اختلؾ بها طبٌعة الجهات المنوط بها التخطٌط لحماٌة البٌبة‬ ‫ومستوٌاتها واسلوب التطبٌق وادواته وشكل النظم المإسسٌة بها ‪.‬‬ ‫فحٌث كان الدافع وراء االهتمام بقضاٌا البٌبة فً الدول المتقدمة والؽنٌة مبعثة ارتفاع الوعً بهذه القضٌة‬ ‫بٌن افراد الشعب والقطاع المد نً عموما ‪ ،‬فان االهتمام بقضاٌا البٌبة فً الدول الفقٌرة واالخذة بالنمو كان‬ ‫بداٌته الحكومات وذلك رؼبة فً الحصول علً دعم مادي من الدول المانحة لمعالجة وحماٌة البٌبة الً‬ ‫جانب ان القطاع المدنً بهذه الدول ٌنقصه التنظٌم المإسسً الفاعل والتنسٌق بٌن أجزابه ووحداته المختلفة‪.‬‬ ‫المستوي الرسمً ( الحكومً ) ‪:‬‬ ‫‪24‬‬ ‫االهداف البٌئٌة الرسمٌة المعلنة ‪:‬‬ ‫انطالقا من مفهوم البٌبة والحفاظ علٌها واستدامتها فانه ٌمكن لألجهزة المعٌنة الحكومٌة ان تشكل أهدافها كما‬ ‫ٌلً ‪:‬‬ ‫‪ -‬تنمٌة البٌبة والحفاظ علٌها محلٌا ‪.‬‬ ‫‪ -‬دعم العالقات البٌبٌة مع الدول والمنظمات الدولٌة ‪.‬‬ ‫‪ -‬اقامة المنظومة البٌبٌة المتوافقة راسا وعرضا وذلك بالعمل علً توافق اهداؾ كل الجهات المعٌنة بالحفاظ‬ ‫علً البٌبة الرسمٌة منها والشعبٌة وكذلك فً القطاعات االنتاجٌة المختلفة ‪.‬‬ ‫‪ -‬جعل الحفاظ علً البٌبة وتنمٌتها احد مرتكزات اتخاذ القرار فً مجاالت االقتصاد واالنتاج المختلفة وفً‬ ‫جمٌع نواحً الحٌاة االجتماعٌة بعناصرها ومكوناتها المتعددة ‪.‬‬ ‫‪ -‬نشر الوعً البٌبً وتنمٌة االلتزام الطوعً بٌن مختلؾ شرابح المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ -‬معاونة الجهات المعٌنة ( الرسمٌة واالنتاجٌة الشعبٌة ) ‪.‬فً تحدٌد أولوٌاتها فً مجال الحفاظ علً البٌبة‬ ‫واٌجاد التنظٌمات الداعمة لذلك واعداد وتنفٌذ البرامج المعٌنة بالحفاظ علً البٌبة وتنمٌتها‪.‬‬ ‫‪ -‬المشاركة مع الدول االخري علً اٌجاد التنسٌق بٌن سٌاسات مكافحة الفر وتحقٌق الكفاءة االقتصادٌة‬ ‫وحماٌة البٌبة ‪.‬‬ ‫أهداف االدارة البٌئٌة علً مستوي الوحدة االنتاجٌة ‪:‬‬ ‫أكد ‪ Drucker‬علً ان االهداؾ فً مجال منظمات االعمال تمكن االدارة من التحلٌل والتشخٌص والتنبإ‬ ‫ومتابعة النشاطات الالزمة لتحقٌق هذه االهداؾ ‪ ،‬وقد وضع خمسة عناصر حاكمة لصفات االهداؾ الفعالة‬ ‫وهً ‪:‬‬ ‫ انها تساعد المنظمة علً تحدٌد المدي الكامل لالعمال التً توجد بها ومن ثم توضٌح ذلك وترجمته الً‬ ‫عدد من القواعد العامة التً تحكم هذه االعمال ‪.‬‬ ‫ انها تعمل علً اٌجاد الفرص الختبار هذه القواعد العامة اختبارا فعلٌا ‪.‬‬ ‫ االهداؾ الفعالة تإدي الً التنبإ بالسلوك المتوقع عند تنفٌذها ‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ االهداؾ الفعالة تٌسر اختٌار القرارات خالل مراحل صنعها المختلفة وال تنتظر حتً ٌتم المواجهة بفشل‬ ‫هذه القرارت ‪.‬‬ ‫ تساعد علً تطوٌر االداء المستقبلً كنتٌجة لتحلٌل خبرات الماضً ‪.‬‬ ‫ان تحدٌد االهداؾ هً بداٌة الرحلة نحو وضع وتحقٌق االدارة البٌبٌة فً اي منظمة ‪ ،‬ولكً نضمن سالمة‬ ‫الرحلة واستمرارتٌها فال بد من مراعاة متطلبات وشروط معٌنة نوردها فٌما ٌلً ‪:‬‬ ‫‪ -‬المشاركة مع الدول الالخري علً اٌجاد التنسٌق بٌن سٌاسات مكافحة الفقر وتحقٌق الكفابة االقتصادٌة‬ ‫وحماٌة البٌبة ‪.‬‬ ‫أهداف االدارة البٌئٌة علً مستوي الوحدة االنتاجٌة ‪:‬‬ ‫أكد ‪ Drucker‬علً ان االهداؾ فً مجال منظمات االعمال تمكن االدارة من التحلٌل والتشخٌص والتنبإ‬ ‫ومتابعة النشاطات الالزمة لتحقٌق هذه االهداؾ ‪ ،‬وقد وضع خمسة عناصر حاكمة لصفات االهداؾ الفعالة‬ ‫وهً ‪:‬‬ ‫ انها تساعد المنظمة ععلً تحدٌد المدي الكامل لالعمال التً توجد بها ومن ثم وترجمته الً عدد من‬ ‫القواعد العامة التً تحكم هذه االعمال ‪.‬‬ ‫ انها تعمل علً اٌجاد الفرص الختبار هذه القواعد العامة اختبارا فعلٌا ‪.‬‬ ‫ االهداؾ الفعالة تإدي الً التنبإ بالسلوك المتوقع عند تنفٌذها ‪.‬‬ ‫ االهداؾ الفعالة تٌسر اختبار القرارات خالل مراحل صنعها المختلفة وال تنتظر حتً ٌتم المواجهة بفشل‬ ‫هذه القرارات ‪.‬‬ ‫ تساعد علً تطوٌر االداء المستقبلً كنتٌجة لتحلٌل خبرات الماضً ‪.‬‬ ‫ ان تحدٌد االهداؾ هً بداٌة الرحلة نحو وضع وتحقٌق االدارة البٌبٌة فً اي منظمة ‪ ،‬ولكً نضمن سالمة‬ ‫الرحلة واستمرارٌتها فال بد من مراعاة متطلبات وشروط معٌنة ‪.‬‬ ‫بتطبٌق قاعدة ‪ٌ SMART‬مكن التوصل الً االهداؾ البٌبٌة الفعالة وذلك علً النحو التالً ‪:‬‬ ‫التحدٌد ‪Specific‬‬ ‫‪26‬‬ ‫وهذا ٌستدعً اال تكون العبارات التً تصاغ منها عبارات االهداؾ ؼامضة او ؼٌر دقٌقة ومن ثم ال بد من‬ ‫وضع العبارات بشكل ٌمكن معه تنفٌذها مع التركٌز علً اظهار العوامل الحاكمة فً هذه االهداؾ وكٌفٌة‬ ‫تنفٌذها ومن ثم فان صٌاؼة عبارات مثل ( المنظمة صدٌقة البٌبة ) او ( تهدؾ الً مزٌد من االرباح )‬ ‫تعكس االهداؾ التً ٌنقصها التحدٌد وبذلك تفقد اول شرط من شروط الفاعلٌة وبها ٌفقد اول حرؾ من‬ ‫حروؾ ‪. SMART‬‬ ‫القابلٌة للقٌاس ‪: Measurable‬‬ ‫ان االهداؾ التً ال ٌمكن قٌاسها تعتبر مجرد شعارات وبالتالً فال ٌمكن متابعة تنفٌذ هذه االهداؾ – كذلك‬ ‫ال ٌمكن وضع سٌاسات واضحة لتنفٌذها وٌنسحب ذلك اذا اراد المنفذون وضع اجراءات او قواعد حٌث ان‬ ‫االهداؾ الؽٌر ممكن قٌاسها تإثر سلبا علً وضع السٌاسات او الخطط كما تإثر سلبا علً العمل فً باقً‬ ‫اجزاء التنظٌم وعلً انجاز العاملٌن انفسهم حٌث ٌكون المجال واسعا امام االجتهادات او بالتالً حدوث‬ ‫االخطاء دون القدرة علً تحدٌدها او اصالحها فً الوقت المناسب ‪.‬ولتالفً ذلك البد ان تكون االهداؾ فً‬ ‫شكل كمً بقدر االمكان مع استخدام مإشرات ومعاٌٌر للقٌاس تتوافق مع االهداؾ ومع قدرة العاملٌن علً‬ ‫استخدامها ومن ثم فان ( هدؾ منع تلوث الهواء ) ال ٌمكن تحقٌقه اال اذا تم وضع معاٌٌر وقٌاسات للهواء‬ ‫النظٌؾ مع اختالؾ المناطق وبالتالً متابعة ورصد مدي التلوث وفقا لهذه المعاٌٌر ثم اجراء القٌاسات مرة‬ ‫أخري بعد تحقٌق الهدؾ او تعدٌله ‪.‬‬ ‫االهداف قابلة للتحقٌق ‪: Achievable‬‬ ‫عند وضع ااهداؾ قد ٌحاول المخطط االستراتٌجً استخدام نظرٌة االنجاز وذلك برفع معدالت االهداؾ‬ ‫المرجوة بؽرض تحفٌز العاملٌن علً مزٌد من االنجاز وقد تكون هذه النظرٌة فاعلة طالما كانت فً حدود‬ ‫امكانٌات وقدرات العاملٌن وبتوافر معدات مناسبة وظروؾ عمل مناسبة ‪ ،‬اال ان رفع معدالت تحقٌق‬ ‫االهداؾ دون النظر الً هذه االعتبارات قد ٌإدي الً التوقؾ ثم الفشل ومن ثم فان تحدٌد نسبة ‪ %5‬من‬ ‫تؤثٌر انبعاثات معٌنة كمسموحات باالنتاج مثال قد تكون مقبولة اذا كان ذلك مرتبطا باالمكانٌات البشرٌة‬ ‫العاملة وباالمكانٌات المادٌة وبالقبول االجتماعً اٌضا اال ان رفع النسبة الً ‪ %10‬لكً تكون المنظمة (‬ ‫صدٌقة للبٌبة ) دون اعتبار العوامل السابق ذكرها سوؾ تإدي بالتؤكٌد الً عدم تحقٌق االهداؾ‬ ‫واضطرابات السٌاسات والعمل بالتنظٌم والتؤثٌر سلبا علً البٌبة الخارجٌة المحٌطة التً قد تفقد ثقتها فً‬ ‫االهداؾ البٌبٌة للمنظمة ‪.‬‬ ‫االهداف الواقعٌة ‪: Realistic‬‬ ‫?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser