الفصل السادس: التقويم في التعلم الحركي PDF

Summary

هذا الفصل السادس يتناول مفهوم التقويم في التعلم الحركي وأهميته وأنواعه، ويركز على أهمية التقويم في تحسين الأداء الرياضي. يُناقش الفصل المبادئ الأساسية للتقويم، وكيفية تحديد الغرض منه وتطوير أدواته المناسبة، فضلاً عن تحديد وظائفه وأهدافه في المجال الرياضي.

Full Transcript

# الفصل السادس ## التقويم في التعلم الحركي ### التقويم في التعلم الحركي: - يلعب التقويم دوراً فعالاً ومؤثراً في توجيه عمليتي التدريب والتعلم الحركي وإثرائهما، - عملية التقويم وثيقة الارتباط بهاتين العمليتين تؤثر فيهما وتتأثر بهما - في إطار المنظومة التدريبية التعليمية المتكاملة - فلسفة التقويم...

# الفصل السادس ## التقويم في التعلم الحركي ### التقويم في التعلم الحركي: - يلعب التقويم دوراً فعالاً ومؤثراً في توجيه عمليتي التدريب والتعلم الحركي وإثرائهما، - عملية التقويم وثيقة الارتباط بهاتين العمليتين تؤثر فيهما وتتأثر بهما - في إطار المنظومة التدريبية التعليمية المتكاملة - فلسفة التقويم بأنه جزء متكامل مع العملية التدريب أو التعليمية وليس مجرد جزء منفصل عنها يتم خلالها وإنما هو في صلب هذه العملية - ويرتبط مفهوم التقويم ارتباطاً وثيقاً بالقياس فالخطوة الأولى القياس ثم يتبع ذلك الحكم على قيمة ذلك القياس - التقويم يصف التغيرات التي تحدث، ولا يهتم بالعمليات وتحليلها - دور التقويم وصف عملية التغير وتأثيرها لا تحديد السببية المؤدية إلى عملية التغير أو القيام بتحديد المتغيرات والعوامل التي تحدث التغيرات بشكل تفصيلي - التقويم عملية منتظمة لتجميع أدلة لتحديد حدوث تغيرات في الفرد، كما تحدد كمية ودرجة هذا التغير لديه. ### التقويم عملية مستمرة وليست عملاً منفصلاً عن التدريب أو التعلم - بل هو أداة تحسن وتطوير - فضلاً عن كونه وسيلة للتفكير والعمل، وتحسين الأوضاع - ومعالجة المشكلات أو المعوقات التي قد تواجهنا في أثناء العمل في المجال الرياضي لنتمكن من السير بالأداء المهاري ي نحو والأهداف العليا الموضوعة لهذه الغاية. ### "مفهوم التقويم: - تناول العديد من العلماء والباحثين مفهوم التقويم، - وعرفوه بتعاريف عدة منها ما كان عاماً بسيطاً، - ومنها ما كان شمولياً لجميع أبعاده، - التقويم في اللغة هو تقدير قيمة شيء معين - كما قد يجوز وأن يقال قيمت الشيء تقييما أي حددت قيمته - وهذا المعنى يختلف عن كلمة قومته بمعنى التعديل أو الاستقامة - ومن أهم التعاريف التي وردت بشأن التقويم ما يأتي: - التقويم هو **معرفة القيمة** أي معرفة قيمة الشيء أو فكرة، أو معنى، أو مادة، أو مهارة، أو استعداد، أو خدمة، أو أي وجه من أوجه النشاط. - التقويم هو **عملية الحصول على المعلومات واستخدامها** للتوصل إلى أحكام توظف بدورها لاتخاذ قرارات - التقويم هو **تحسين أو تعديل أو تطوير** على النحو الذي تتحدد به تلك الأهداف. - التقويم هو **العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة** لمعرفة مدى النجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف العامة التي يتضمنها المنهج، وكذلك نقاط القوة والضعف به، كي يمكن تحقيق الأهداف المنشودة بأحسن صورة ممكنة. - التقويم هو **عملية تجمع فيها البيانات بطرق القياس المختلفة** يتم توصل من خلالها إلى أحكام عن فاعلية العمل الرياضي سواء أكان تدريب أو تعلم أم غيره، مستندة في هذه الأحكام إلى معايير الكفاءة والفاعلية المطلوب تحقيقها والوصول إليها، وتترتب على التقويم قرارات ذات أهمية تتعلق باللاعبين أو المتعلمين والأساليب والمدرب أو المدرس وغيرها. ## أهمية التقويم: - أولت المؤسسات المختلفة الحديثة في المجال الرياضي التدريب الرياضي والتعلم الحركي التقويم أهمية كبيرة - كونه مقوماً أساسيا من مقومات العملية التدريبية أو التعليمية - والعملية التي تحكم بها علي مدى نجاحنا في تحقيق الأهداف التي نريد الوصول إليها - ونحكم بها أيضا على قيمة الأهداف ذاتها. - تأتي أهمية التقويم من كونه الوسيلة التي يحكم بها على فاعلية العملية التدريبية أو التعليمية - فضلاً عن كونه الاستراتيجية العامة للتغير - وذلك لان القيادات في مجال التدريب والتعلم عندما تريد اتخاذ قرارات بالتغير تكون بحاجة إلى معلومات تقويمية عن مستوى الأداء الحالي والظروف والامكانيات المتاحة في العملية التدريبية أو التعليمية - ومدى توفر الطاقات البشرية ، وغير ذلك من المعلومات التي يحتاج إليها مصدر القرار ليتمكن من اتخاذ قرارات تهدف إلى تحسين العملية التدريبية أو التعليمية وتطويرها. - وفي هذا الشأن أيضا تتجلى أهمية التقويم في تحديد اتجاه المؤسسة التدريبية أو التعليمية في تحقيق أهدافها - وتشخيص الصعوبات التي تصادفها والمدربين أو المدرسين واللاعبين أو المتعلمين وإثارة دافعيتهم إلى التدريب أو التعلم - بمساعدتهم على معرفة مدى نجاحهم في مواقف التدريب أو التعلم المختلفة - واكتشاف نقاط ضعفهم والعمل على تجاوزها - وإرشادهم وتوجيههم بتعزيز ما يمتلكونه من معلومات ومعرفة حاجاتهم وميولهم وقدراتهم المهارية والبدنية والحركية المختلفة - وتحسين عملية التدريب أو التعلم عن طريق تشخيص الصعوبات وتعديل أساليب التدريب أو التمرين فضلاً عن تنقيح المناهج التدريبية أو التعليمية. - وللتقويم أهمية كبرى عند القائمين أو المشرفين على العملية التدريبية أو التعليمية - فمن خلاله يتم التعرف على فعالية المناهج التدريبية أو التعليمية - واكتشاف جوانب القوة والضعف في المنهج التدريبي أو التعليمي، وتعرف جوانب القوة والضعف في أداء المدربين أو المدرسين مما يسهم في تحسين عملية التدريب أو التعلم وإجراء مقارنات علمية على وفق اختبارات مقننة بين عمليات التدريب أو التعلم في مراكز التدريب أو المدارس سواء أكان ذلك على المستوى القطر المحلي، أم على مستوى الوطن العربي ## مبادئ التقويم: - توجد مبادى عدة لعملية التقويم هي: - تحديد الغرض **من التقويم** أو **تعريف ما نريد تقويمه**، إذ انه إذا كان الغرض غير واضح فمن الصعب الحكم على جدوى عملية التقويم، كما انه يصعب التأكد من صحة أي خطوة لاحقة في هذه العملية نحو اختيار أسلوب التقويم المناسب والأدوات المناسبة لجمع المعلومات والبيانات - اختيار وتطوير **أدوات التقويم المناسبة** للغرض من التقويم. - وعي المقوم أو فريق التقويم ب **مصادر الأخطاء المحتملة في عملية التقويم**. - الوعي ب **خصائص عملية التقويم** (الشــمول التوازن التنوع, والاستمرارية). - التأكد من **أهمية الجانب الذي تم تقويمه** ووضوح **خطة التقويم** والالتزام بأخلاقياته. - الوعي ب **ظروف الأفراد والجماعات والمؤسسة ذات الصلة** بعملية التقويم. - **احترام ترابط المدرب أو المدرس مع اللاعب أو المتعلم**. - **المعرفة باهتمامات واحتياجات اللاعبين أو المتعلمين ورعايتهم**. - **التحسب لآثار الأحكام على الآخرين**. ## وظائف التقويم : - توجد وظائف عدة للتقويم منها :- - **المساعدة في الحكم على قيمة الأهداف**، فالأهداف عند صياغتها تكون بمثابة فروض تحتاج إلى عملية تقويم تبين مدى صدقها او خطئها. - **المساعدة في رفع مستوى الأداء الرياضي** عن طريق تحديد مدى تقدم اللاعبين أو المتعلمين نحو الأهداف المقررة، واتخاذ القرارات اللازمة لتمكينهم من تحقيق تلك الأهداف بالمستوى المطلوب. - **تزويد اللاعبين أو المتعلمين بمعلومات دقيقة** عن مدى تقدمهم، وعن الصعوبات التي تواجههم. - **التعرف على نواحي القوة والضعف في مستوى الأداء** للاعبين أو المتعلمين، ليعمل على تدعيم نقاط القوة ويسعى لعلاج الضعف وتلافيه. - **الحكم على مدى فعالية التجارب المختلفة** قبل تطبيقها على نطاق واسع مما يساعد على ضبط التكلفة وفي الحيلولة من غير إهدار الوقت والجهد. ## أهداف التقويم في المجال الرياضي: - يمكن حصر أهداف التقويم في المجال الرياضي فيما يأتي: - **بعد التقويم أساساً لوضع التخطيط الرياضي السليم للمستقبل**. - **بعد التقويم مؤشرًا** لتحديد مدى ملاءمة الوحدات التدريبية أو التعليمية مع إمكانيات اللاعبين أو المتعلمين. - **بعد التقويم مؤشراً** لكافة طرائق التدريب أو التعلم ومدى مناسبتها لتحقيق الأهداف المطلوبة. - **يعد التقويم مرشدًا** للمدرب أو المدرس لتعديل وتطوير الخطة التدريبية أو التعليمية وفقا للواقع التنفيذي. - **يساعد التقويم المدرب أو المدرس** في معرفة المستوى الحقيقي للاعبين أو المتعلمين ومدى مناسبة عملية التدريب أو التعلم لإمكانياتهم وقدراتهم وكذلك تجاوبهم معها. - **يساعد التقويم المدرب أو المدرس** على التعرف على نقاط الضعف والصعوبات التي تواجه العملية التدريبية أو التعليمية. - **يساعد التقويم** في الكشف عن حاجات وقدرات اللاعبين أو المتعلمين كما يساعد في توجيههم للعبة أو الفعالية المناسبة أو المراكز الملائمة لقدراتهم داخل اللعبة أو الفعالية الواحدة. - **يساعد التقويم** في تقدير إمكانية اللاعب، وتحديد الواجبات المناسبة له مما يزيد من دافعيه اللاعب للارتفاع بمستوى أدائه. - **يساعد التقويم** على التنظيم السليم للعمل الإداري في العملية التدريبية أو التعليمية الذي لا ينفصل عن العمل الفني. ## أساليب التقويم: - يوظف المدرب أو المدرس تقويم نمو اللاعبين أو المتعلمين أساليب وأدوات تقويم متنوعة بحسب متطلبات الموقف التدريبي أو التعليمي لتقدير كفايات مختلفة منها :- - **الاختبارات البدنية والحركية** لقياس الصفات البدنية والحركية، ويتم ذلك بواسطة اختبارات خاصة لقياس الصفات البدنية والحركية الخاصة والعامة)، بحيث تكون هذه الاختبارات قد ثبت صدقها وثباتها وموضوعيتها. - **اختبارات المهارات الحركية** لمختلف الألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة، ويتم ذلك بواسطة اختبارات المهارية الأساسية المختارة سواء في الألعاب أو الفعاليات الجماعية أو الفردية. - **اختبارات الورقة والقلم** للمعرفة والمعلومات والحقائق المرتبطة بالنشاط الحركي، ويتم ذلك بواسطة اختبارات تحريرية أو شفهية تتعلق بجوانب الألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة ( قانون، خطط، جوانب صحية، جوانب فنية) - **ملاحظة السلوك**، ويتم ذلك بواسطة اختبارات أو مقاييس تتعلق بجوانب السلوك في الألعاب أو الفعاليات الرياضية المختلفة. - **مقاييس للاتجاهات**، ويتم ذلك بواسطة اختبارات أو مقابيس للاتجاهات في الألعاب أو الفعاليات الرياضية المختلفة - **اختبارات للتكيف الاجتماعي والشخصية**، ويتم ذلك بواسطة اختبارات أو مقاييس للشخصية والجوانب الاجتماعية في الألعاب أو الفعاليات الرياضية المختلفة. ## عناصر عملية التقويم - لقد تم تحديد عملية التقويم بثلاثة عناصر رئيسة وهي: - **الأشياء**: - يمثل اللاعب أو المتعلم أكثر الأشياء التي نسعى إلى تقويمها، إذ إن هدف التقويم في العملية التدريبية أو التعليمية هو معرفة مستوى أداء اللاعب أو المتعلم الأكثر النواحي التدريبية أو التعليمية فاعلية وفائدة - في حين نجد انه لا بد من تقويم العناصر الأخرى للنظام التدريبي أو التعليمي والتي تسهم في نجاحه مثل المدرب أو المدرس والمنهج التدريبي أو التعليمي، وغيرها والتي من المفروض أن تخضع لعمليات تقويم مستمرة - لأن قدرات اللاعب أو المتعلم بهذه العوامل، وغالباً ما تعمل هذه المؤثرات على أيجاد الفرص التي تؤدي إلى نجاح أو فشل اللاعب أو المتعلم . - **المقاييس**: - تمثل المقاييس الأدوات التي تستخدم لتقويم الأشياء، - ومن هذه المقاييس الاختبارات والملاحظة والاستبيانات وغيرها - ومن الضروري أن تذكر إن هذه المقاييس قد تتعرض للخطأ في القياس، لذا يجب تقويمها هي الأخرى باستمرار - ومن بين المحكات التي تستخدم لتقويم هذه المقابيس كل من الثبات والصدق والموضوعية - وبناء على ذلك فقد تم المطالبة بالاهتمام بكل من: - الحاجة لاستعمال مقاييس متعددة عند تقويم خاصية أو صفة واحدة - الحاجة إلى مهارة فائقة في بناء المقاييس الصادقة - **المعايير**: - هي المحكات التي تحكم على الأشياء بموجبها، - وهناك نوعان مهمان من المعايير، يرتبط كل منهما بنوع مختلف من عمليات التقويم - ويدعى الأول بالتقويم المعياري - بينما يسمى الثاني بالتقويم محكي المرجع. ## الأسس التي تقوم عليها عملية التقويم: - توجد مجموعة من الأسس التي لابد من مراعاتها عند تخطيط عملية التقويم وتنفيذها - ويجب أن تكون هذه الأسس واضحة ومبينة - إذا ما أريد لهذه العملية النجاح في بلوغ أهدافها، ومن هذه الأسس: - يجب أن تبنى عملية التقويم على أساس من المشاركة الفعالة، إذ ما أريد العملية التقويم النجاح وتحقيق الهدف المرجو منها وللقيام بدورها على أكمل وجه، لابد من اشتراك كل المهتمين بالعملية التدريبية أو التعليمية بالتقويم - بحيث لا يقتصر التقويم على شخص واحد، بل لابد أن يكون التقويم عملية مشاركة تعاونية بين كل المهتمين بالعملية التدريبية أو التعليمية كالمدرب أو المدرس واللاعب أو المتعلم وولي الأمر والمجتمع بأكمله، كل حسب أهميته ودوره وإمكانياته، بحيث تتضح مواطن القوة والضعف لتحقيق النمو المتكامل الشامل وتحقيق الأهداف المطلوبة وتوجيهها الوجهة السليمة - يجب أن تبنى عملية التقويم على أساس انها عملية شاملة، ويقصد بالشمول هنا هو أن يمتد التقويم ليشمل الأهداف المنشودة جميعها من مهارات ومعلومات وميول وأساليب التفكير والاتجاهات والقيم - بالإضافة إلى انه يجب أن يشتمل على جميع عناصر العملية التدريبية أو التعليمية سواء منها المهارات أو الطرائق أو الأساليب أو الوسائل أو النشاطات وغيرها. - ينبغي ان تكون عملية التقويم مستمرة - أي يجب أن تلازم عملية التقويم العملية التدريبية أو التعليمية من بدايتها حتى نهايتها - فالتقويم المستمر يساعد كل من المدرب أو المدرس واللاعب أو المتعلم على معرفة مدى تقدمهم فيما ينجزون مع كل خطوة أو مرحلة يحققونها ليدركوا جوانب الضعف ومحاولة معالجتها من اجل تغيير المسار وبلوغ الهدف. - يجب أن تبنى عملية التقويم على أسس علمية، أي إن التقويم العلمي هو الذي يتسم بالصدق والثبات والموضوعية - وهذه السمات تكون عاملاً" مساعداً على إصدار الأحكام السليمة واتخاذ القرارات المناسبة. ## أنواع التقويم: - تم تقسيم التقويم إلى أنواع ومتعددة وذلك حسب وقت أجرائه إلى: - **التقويم القبلي (التمهيدي)**: - يستخدم هذا النوع للتعرف على كمية المعلومات عن حالة اللاعب أو المتعلم التدريبية أو التعليمية قبل البدء في تطبيق المنهج التدريبي أو التعليمي، وتحديد موقف اللاعب أو المتعلم لنقطة بداية تدريبية أو تعليمية، فضلا عن تحدي الأساليب أو الطرائق التدريبية أو التعليمية التي سوف يتم إتباعها معه. - **التقويم التكويني (المستمر)**: - ويتم هذا النوع من التقويم في أثناء العملية أو التدريبية أو التعليمية، - ويتم هذا التقويم على فترات متقاربة للتأكد من اللاعب أو المتعلم قد تدرب أو تعلم بشكل يسمح له الانتقال إلى المرحلة التالية - لذا يساعد على التشخيص باكتشاف جوانب القوة والضعف لإجراء التعديلات اللازمة والضرورية، - وبهذا بعد التقويم التكويني أو المرحلي عملية مستمرة في أثناء الوحدة التدريبية أو التعليمية أو المنهج التدريبي أو التعليمي للتأكد من إن عملية التدريب أو التعلم تسير نحو الهدف المطلوب. - **التقويم التشخيصي**: - له هذا النوع من التقويم ارتباط بالتقويم التكويني - وذلك من اجل تأكيد الاستمرارية في التقويم - والهدف منه تشخيص صعوبات عملية التدريب أو التعلم. - وتحديد جوانب القوة والضعف في مستوى الأداء، - بالإضافة إلى تحديد الأخطاء الشائعة بين اللاعبين أو المتعلمين سواء في صفاتهم البدنية أو الحركية أو مهاراتهم أو معارفهم أو اتجاهاتهم. - **التقويم الختامي (النهائي)**: - وهو الذي يؤدي إلى معرفة ما حققه المنهج التدريبي أو التعليمي من أهداف وذلك من خلال تحقيق اللاعبين أو المتعلمين للمخرجات الرئيسية للتدريب أو تعلم مهارة أو صفة ما - وهدفه أيضاً تحديد مستوى اللاعبين أو المتعلمين ومدى تحقيقهم للأهداف تمهيداً لنقلهم إلى مرحلة تدريبية أو تعليمية أعلى - ومن أدواته الاختبارات النهائية، والاختبارات الشفوية، والاختبارات العلمية. ## أما أنواع التقويم بحسب الشمولية فتقسم إلى: - **التقويم الشامل**: - يتناول هذا النوع من التقويم جميع مخرجات المنهج التدريبي أو التعليمي وعلاقتها بالأهداف - وتأتي تسميته من النظرة الشمولية للعملية التدريبية أو التعليمية - ويتطلب هذا النوع من التقويم جهودا كبيرة، وقد يستغرق مدة زمنية طويلة، - ويشترك فيه جميع المعنيين بالعملية التدريبية أو التعليمية بصورة فريق ويعتمد أكثر من أداء في جمع البيانات - **التقويم الجزئي**: - يتناول هذا النوع من التقويم جانباً محدداً من جوانب العملية التدريبية أو التعليمية، - كتقويم المدرب أو المدرس المستوى الأداء للاعبين أو المتعلمين، - وتقويم فاعلية المدرب أو المدرس المعلم، - وتقويم المنهج التدريبي أو التعليمي. ## ويصنف بعض الباحثون التقويم حسب نوع المعلومات التي يتم جمعها إلى : - **التقويم الكمي**: هو التقويم الذي يعتمد على المعلومات الرقمية كالعلامات التي تحصل عليها من الاختبارات أو التقارير التي تحصل عليها من الاستبيانات - إذ توفر هذه الأدوات معلومات كمية - **التقويم النوعي** يعتمد هذا النوع من التقويم على المعلومات التي يتم جمعها بالملاحظة، ووصف السلوك أو الأداء الحركي أو أي جانب آخر وصفا لفظياً - ويتم تدوين الملاحظات في ملف اللاعب أو المتعلم من قبل المدرب أو المدرس. ## أما من حيث الموقف من الأهداف فقد تم تصنيف التقويم إلى : - **التقويم المعتمد على الأهداف**. - **التقويم الغير معتمد على الأهداف**. ## خصائص التقويم الجيد : - حتى يؤدي التقويم الوظائف التي تم ذكرها، ويعمل في النهاية علي تحسين المنهج التدريب او التعليمي والى تحقيق أغراض العملية التدريبية أو التعليمية واهد آنها والي زيادة كفاءتها، بحيث تحقق التطور الشامل المتكامل ينبغي أن يتوفر فيه ما يأتي: - **الصدق**: يعني صدق التقويم معاني كثيرة منها: - التوافق بيئة وبين أهداف المنهج التدريبي أو التعليمي للالتزام بها. - شموله لجميع أهداف المنهج التدريبي أو التعليمي - التأكيد من أن الوسائل والأدوات التي تستخدم فيه تقيس فعلا ما تدعي قياسه. - **مراعاة التوازن**: فقد تركز عملية التقويم على الأداء ويغفل المنهج ذاته، بينما ينبغي أن يكون هناك توازن في هذين الجانبين. - **تقويم النواتج غير المقصودة** - **شموله لكل العوامل والعناصر التي تؤثر في المنهج التدريبي أو التعليمي** .. - **استخدامه لوسائل متنوعة ملائمة**. - **توسيع قاعدة المشاركين في عملية التقويم**. - **الاستمرار والتكامل**. - **وجود ترتيبات للاستفادة من نتائجه**.

Use Quizgecko on...
Browser
Browser