الفصل األول - نظرية المنظمة PDF
Document Details
Uploaded by SublimeChocolate8748
Tags
Summary
This document provides an introduction to organizational theory. It discusses the definition of organization, types of organizations, and the significance of organizational theories. The document explores the development of organizational thought and key schools of thought, such as the classical school, behavioral school, and modern school.
Full Transcript
.1مقدمة في نظرية المنظمة والتنظيم oالتعريف بمفهوم التنظيم وأنواعه ،وأهمية نظريات التنظيم. oتطور الفكر التنظيمي والمدارس الفكرية الرئيسية مثل المدرسة الكالسيكية ،والسلوكية، والحديث...
.1مقدمة في نظرية المنظمة والتنظيم oالتعريف بمفهوم التنظيم وأنواعه ،وأهمية نظريات التنظيم. oتطور الفكر التنظيمي والمدارس الفكرية الرئيسية مثل المدرسة الكالسيكية ،والسلوكية، والحديثة. مقدمة الفصل األول" :مفهوم التنظيم ونظرية المنظمة" في بيئة األعمال المتطورة والمعقدة ،يصبح التنظيم عنصرا ً أساسيا ً لضمان كفاءة العمليات وتحقيق األهداف.إن دراسة كيفية تنظيم المؤسسات وإدارتها تُعرف باسم نظرية المنظمة ،وهي مجال رئيسي في العلوم اإلدارية يهدف إلى فهم األسس التي تنبني عليها المؤسسات ،وتحليل العوامل المؤثرة في تنظيم العمل وتوزيع المسؤوليات بين األفراد. نظرية المنظمة تُعنى بدراسة المبادئ واألسس التي يعتمدها المديرون لتصميم الهياكل التنظيمية، وتوضيح األدوار والمسؤوليات داخل المنظمة ،باإلضافة إلى تحليل العوامل النفسية واالجتماعية واالقتصادية التي تؤثر في تفاعل األفراد.تهدف هذه النظرية إلى تطوير نماذج تساعد على تحقيق األهداف بفعالية ،وتقديم أساليب لتجنب الصراعات ،وتحسين التواصل والتنسيق بين األفراد واألقسام. من خالل نظرية المنظمة ،يسعى الباحثون إلى استكشاف العوامل التي تجعل المؤسسات قادرة على التكيف مع التغيرات البيئية ،وتحقيق التوازن بين أهدافها اإلنتاجية واحتياجات الموظفين.وقد تطورت هذه النظرية عبر الزمن ،حيث تأثرت بتغيرات بيئة األعمال ومتطلباتها ،ومرت بعدة مدارس فكرية، مرورا بالمدرسة السلوكية التي ركزت ً بد ًءا من المدرسة الكالسيكية التي ركزت على الكفاءة واإلنتاجية، على احتياجات األفراد النفسية واالجتماعية ،وصوالً إلى المدرسة الحديثة التي تنظر إلى المنظمة كنظام مفتوح يتأثر ويتفاعل مع البيئة الخارجية. أهمية نظريات التنظيم تكمن في تقديمها أدوات ونماذج تساعد القادة والمديرين على اتخاذ القرارات االستراتيجية ،وتحديد الهياكل التي تناسب طبيعة عمل المنظمة.كما تساعد النظريات على توفير إطار يوجه كيفية توزيع المهام والموارد البشرية ،ويساعد على تكييف التنظيم مع التغيرات الدائمة في األسواق والتكنولوجيا. ما هو مفهوم "نظرية المنظمة"؟ تشير نظرية المنظمة إلى مجموعة من األفكار والنماذج التي تسعى إلى تفسير كيفية تصميم المؤسسات وإدارتها لتحقيق أعلى مستويات األداء واالبتكار.تهتم هذه النظرية بتفسير العالقات بين األفراد ،وكيفية توجيه سلوكهم وتفاعلهم من خالل هيكل تنظيمي يُحدد بوضوح.كما تتناول نظرية المنظمة دراسة كيفية تأثير البيئة الخارجية ،مثل العوامل االقتصادية والتكنولوجية ،على الهيكل التنظيمي الداخلي للمنظمات. مثال تطبيقي: في شركات التكنولوجيا ،يمكن أن تعتمد اإلدارة على نظرية التنظيم إليجاد هياكل مرنة تمكن فرق العمل من التعاون واالبتكار بسرعة لمواكبة التغيرات السريعة في السوق ،حيث تساعد النظرية على إيجاد نموذج تنظيم يوازن بين السرعة والمرونة من جهة ،واالستقرار التنظيمي من جهة أخرى مقدمة في نظرية المنظمة والتنظيم .1التعريف بمفهوم التنظيم وأنواعه وأهمية نظريات التنظيم مفهوم التنظيم التنظيم هو اإلطار الذي يُحدد من خالله المهام واألنشطة ،ويحدد العالقات بين األفراد أو المجموعات داخل منظمة لتحقيق أهداف محددة ومرغوبة.هو الطريقة التي يتم بها توزيع المسؤوليات والسلطات بين أفراد المنظمة بما يساعد على تحقيق الكفاءة العالية ،وتسهيل التواصل ،وتقديم منتجات أو خدمات ذات جودة. بمعنى آخر ،يمكن القول إن التنظيم هو األسلوب المتبع لترتيب وتنسيق األنشطة ،وتوزيع األدوار ،بما يتيح لألفراد العمل معًا بشكل متناسق لتحقيق األهداف االستراتيجية للمنظمة.التنظيم ليس عملية عشوائية بل هو عملية مستمرة تتطلب التخطيط والمراجعة والتعديل حسب حاجة المنظمة وبيئتها المحيطة. 1.دور التنظيم في تحقيق األهداف االستراتيجية التنظيم ال يقتصر فقط على تحديد األدوار والمسؤوليات ،بل يمتد ليشمل وضع الهياكل التي تساعد المنظمة على تحقيق أهدافها االستراتيجية.الهيكل التنظيمي الجيد يضمن تيسير التدفق الفعال للمعلومات والتنسيق بين األقسام.على سبيل المثال ،الشركات التي تهدف للنمو السريع قد تحتاج إلى هيكل مرن يسمح بالتوسع السريع دون تعطيل العمليات.بينما تركز الشركات التي تسعى للحفاظ على الجودة استقرارا ودقة في التوزيع الوظيفي. ً والكفاءة على هيكل أكثر 2.عالقة التنظيم بثقافة المنظمة يرتبط التنظيم بشكل مباشر بثقافة المنظمة ،حيث يساهم الهيكل التنظيمي وطريقة توزيع المهام في تشكيل القيم والمعتقدات التنظيمية التي يتبناها األفراد داخل المنظمة.على سبيل المثال ،إذا اعتمدت الشركة أسلوب تنظيم رسمي وصارم ،قد يسهم ذلك في تعزيز ثقافة االنضباط وااللتزام.أما الشركات التي تعتمد على الهياكل المفتوحة ،فقد تشجع على االبتكار والعمل الجماعي ،مما يعزز روح المبادرة لدى األفراد. 3.التخصص وتقسيم العمل تقسيم العمل هو أحد المبادئ األساسية في التنظيم ،حيث يتم توزيع المهام بنا ًء على تخصص األفراد صا دقيقًا داخل المنظمة.عند تنظيم شركة كبيرة ،يتم وقدراتهم ،مما يزيد من كفاءة األداء ويحقق تخص ً تقسيم المهام على الموظفين بحيث يركز كل منهم على جزء محدد من العمل.هذا التخصص يساهم في رفع الكفاءة ،ولكنه يتطلب تنسيقًا ً فعاال بين األقسام المختلفة.مثال على ذلك هو المستشفيات حيث يتم تقسيم األدوار بين األطباء ،والممرضين ،والصيادلة ،مما يضمن تقديم خدمات صحية فعالة. 4.أهمية التواصل في التنظيم دورا رئيسيًا في التنظيم ،حيث يتيح التفاعل المستمر بين األفراد والمستويات اإلدارية يلعب التواصل ً المختلفة ،مما يساعد في نقل المعلومات وتوضيح األهداف والمشكالت.تضمن عملية التواصل الفعّال أن يكون جميع الموظفين على اطالع باألهداف االستراتيجية وتوقعات األداء ،مما يساعد على تجنب سوء الفهم وتحقيق األهداف التنظيمية بفاعلية. 5.التحديات المعاصرة في التنظيم تواجه المنظمات الحديثة تحديات متعددة في مجال التنظيم ،منها زيادة تعقيد العمليات ،وظهور التقنيات الحديثة ،واحتياجات الموظفين المتغيرة.هذه التحديات تفرض على المنظمات أن تتبنى هياكل تنظيمية مرنة وقابلة للتكيف مع التغيرات السريعة.مثال على ذلك هو استخدام الشركات الكبرى للتكنولوجيا في إدارة فرق العمل عن بعد ،مثل شركات البرمجيات العالمية ،والتي تعتمد على منصات رقمية لتنسيق العمل والتواصل بين الفرق المنتشرة جغرافيًا. 6.أدوات وتقنيات التنظيم تعتمد المنظمات على أدوات وتقنيات مختلفة لتحسين عمليات التنظيم ،مثل استخدام برامج إدارة الموارد البشرية ،والتخطيط االستراتيجي ،والتحليل الوظيفي ،التي تساعد على توضيح األدوار والمهام.هذه األدوات توفر للمديرين رؤية شاملة عن سير العمل وتساعدهم في اتخاذ قرارات مستنيرة ،مما يؤدي إلى تنظيم أكثر فاعلية وتحقيق أهداف األداء. أنواع التنظيم هناك أنواع عديدة من التنظيم يمكن أن تتخذها المنظمات حسب طبيعة عملها وأهدافها ،ومن هذه األنواع ما يلي: التنظيم الرسمي (Formal Organization):التنظيم الرسمي هو الهيكل المخطط .1 والمعلن للمنظمة والذي يتضمن قواعد وسياسات وإجراءات واضحة يلتزم بها الموظفون في كافة المستويات اإلدارية.على سبيل المثال ،شركة كبيرة مثل "جنرال إلكتريك" تعتمد على هيكل تنظيمي رسمي يحدد المهام ويقسم العمل بوضوح بين مختلف اإلدارات واألقسام ،بحيث يعرف كل موظف دوره ومسؤوليته ضمن هذا اإلطار الرسمي. التنظيم غير الرسمي (Informal Organization):التنظيم غير الرسمي هو العالقات .2 االجتماعية والشبكات التي تنشأ بين الموظفين بنا ًء على المصالح المشتركة أو الروابط الشخصية ،والتي قد ال تكون ضمن الهيكل التنظيمي الرسمي للمنظمة.على سبيل المثال ،قد تتكون مجموعات غير رسمية بين الموظفين للتعاون على إنجاز مهام معينة ،مما يساعد على تعزيز روح الفريق والتعاون. التنظيم الوظيفي (Functional Organization):يعتمد هذا النوع من التنظيم على .3 تقسيم العمل إلى وظائف مختلفة مثل التسويق ،واإلنتاج ،والموارد البشرية ،بحيث يتم تعيين موظفين في كل وظيفة حسب مهاراتهم وقدراتهم.هذا الهيكل مناسب للمنظمات الكبيرة التي تسعى إلى تحسين الكفاءة عبر تقسيم العمل بنا ًء على التخصصات. التنظيم المصفوفي (Matrix Organization):التنظيم المصفوفي يجمع بين التنظيم .4 الوظيفي والتنظيم القائم على المشاريع ،حيث يتم تعيين الموظفين ضمن مجموعات متعددة الوظائف تعمل على مشاريع محددة.في هذا النوع ،قد يكون لدى الموظف رئيسين ،أحدهما حسب التخصص الوظيفي ،واآلخر حسب المشروع.يُعتبر التنظيم المصفوفي مالئ ًما للشركات التي تدير مشاريع معقدة ،مثل شركات البرمجيات الكبيرة. .5التنظيم الشبكي (Network Organization):التنظيم الشبكي يتميز بمرونة عالية ،حيث يتم االستعانة بمصادر خارجية إلنجاز بعض المهام ،مما يقلل من التكاليف ويزيد من سرعة االستجابة للتغيرات في السوق.هذا النوع من التنظيم يتطلب تقنيات اتصال متقدمة ،وهو شائع في الصناعات التكنولوجية حيث يتم االستعانة بمقاولين مستقلين أو شركات خارجية للقيام بمشاريع محددة. أهمية نظريات التنظيم إطارا للتفكير والتحليل يساعد في تحسين الهيكل التنظيمي ،وزيادة ً نظريات التنظيم مهمة ألنها توفر الكفاءة ،وتوجيه اإلدارة التخاذ القرارات االستراتيجية.كما تساعد النظريات في فهم العوامل التي تؤثر على سلوك األفراد داخل المنظمة وكيفية تفاعلهم مع بيئتهم.من خالل تطبيق نظريات التنظيم ،يمكن للمنظمات تحقيق التوازن بين أهدافها االقتصادية واحتياجات موظفيها ،ما يعزز من قدرتها على التكيف والنمو. أبعاد التنظيم األساسية تتضمن عملية التنظيم عدة أبعاد رئيسية ،وهي كالتالي: التخصص :يقوم التنظيم بتقسيم العمل إلى مهام أصغر يتم تخصيصها ألفراد أو فرق حسب مهاراتهم ،مما يعزز من كفاءة أداء العمل. ً التنسيق :تضمن هذه العملية أن األفراد أو األقسام التي تؤدي مهاما مختلفة يمكنها العمل بانسجام لتحقيق األهداف المشتركة. التسلسل الهرمي :يعتمد التنظيم على هيكل هرمي يحدد مستويات السلطة واتخاذ القرار ،مما يساعد في الحفاظ على النظام والشفافية في اإلجراءات. المرونة :يسمح التنظيم الجيد بالتكيف مع التغيرات الداخلية والخارجية ويضمن سهولة إجراء التعديالت حسب الحاجة. .التأثيرات الخارجية على التنظيم تواجه المنظمات اليوم مجموعة متنوعة من العوامل الخارجية التي تؤثر على التنظيم الداخلي.ومن هذه العوامل: التغيرات االقتصادية :مثل التقلبات في األسواق وأسعار السلع ،والتي قد تؤثر على تصميم الهيكل التنظيمي للشركة. التطور التكنولوجي :حيث يتعين على المنظمات تحديث هياكلها باستمرار الستيعاب التقنيات الحديثة مثل الذكاء االصطناعي وأنظمة المعلومات. القوانين الحكومية :تفرض الحكومة أحيانًا قيودًا أو متطلبات تنظيمية قد تؤدي إلى إعادة هيكلة المنظمة لضمان االمتثال. العوامل الثقافية واالجتماعية :تختلف أنماط التنظيم تبعًا للثقافة المجتمعية ،حيث قد تتطلب بعض الثقافات هياكل تنظيمية تحترم التسلسل الهرمي ،بينما قد تفضل ثقافات أخرى الهياكل المرنة. .المفاهيم األساسية في نظريات التنظيم تتناول نظريات التنظيم مجموعة من المفاهيم الرئيسية التي تساعد على فهم العالقة بين األفراد والهيكل التنظيمي: الدافع (Motivation):دراسة ما يدفع األفراد للعمل بكفاءة والتزام داخل المنظمة ،وكيفية تحقيق الرضا الوظيفي. القيادة (Leadership):تحليل دور القادة في توجيه األفراد وتوزيع المهام واتخاذ القرارات المهمة. االتصال (Communication):دراسة الطرق التي يتم بها نقل المعلومات بين األفراد واألقسام داخل المنظمة، وتأثير ذلك على تحقيق األهداف. الصراع (Conflict):تحليل كيفية حدوث النزاعات داخل المنظمة ،وكيف يمكن للتنظيم حلها لتحقيق استقرار العمل. 2.تطور الفكر التنظيمي والمدارس الفكرية الرئيسية تطورت نظريات التنظيم عبر العقود لتلبية التغيرات المستمرة في بيئة األعمال ،وتطورت المدارس الفكرية الرئيسية التي حاولت تفسير الظواهر التنظيمية وتحليل أفضل الطرق إلدارة المنظمات.يمكن تلخيص المدارس الفكرية الرئيسية في التالي: المدرسة الكالسيكية المدرسة الكالسيكية تُعد من أقدم المدارس في نظرية التنظيم ،وظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.تركز هذه المدرسة على الكفاءة واإلنتاجية في التنظيم وتعتبر المنظمات كمصانع ميكانيكية تهدف إلى تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة.من أبرز رواد المدرسة الكالسيكية: .1فريدريك تايلور ) (Frederick Taylorومبادئ اإلدارة العلمية: طور تايلور مفهوم اإلدارة العلمية الذي يهدف إلى تحسين كفاءة العمل من خالل ّ o التحليل الدقيق للمهام وتوحيد طرق العمل.وضع تايلور مبادئ ،منها تقسيم العمل، تدريب العاملين ،وتحفيزهم ماديا ً لتحقيق األداء األمثل.كمثال ،في مصانع الصلب ،كان تركيز تايلور على تحديد الحركات واألدوات المثلى لكل مهمة لتحقيق أعلى مستوى من اإلنتاجية. .2هنري فايول ) (Henri Fayolومبادئ اإلدارة العامة: oقدم فايول نظرية لإلدارة ترتكز على 14مبدأ ،منها تقسيم العمل ،السلطة ،االنضباط، الوحدة في القيادة ،والسالسل التنظيمية.هذه المبادئ ساهمت في وضع أسس اإلدارة التقليدية التي ال تزال تُدرس حتى اليوم. .3ماكس فيبر ) (Max Weberونظرية البيروقراطية: oقدم فيبر مفهوم البيروقراطية كطريقة تنظيمية تهدف إلى تحقيق العدالة والكفاءة من خالل قواعد وأنظمة محددة.طبق نموذج فيبر في المؤسسات الحكومية حيث تم تصميم الهياكل التنظيمية على أساس قواعد رسمية صارمة لضمان النزاهة والعدالة. المدرسة السلوكية ظهرت المدرسة السلوكية كرد فعل لنظرية المدرسة الكالسيكية ،حيث ركزت على سلوك األفراد في مكان العمل وأهمية احتياجاتهم النفسية واالجتماعية.من رواد هذه المدرسة: .1إلتون مايو ) (Elton Mayoوتجارب هاوثورن(Hawthorne Studies): oأجرى مايو سلسلة من التجارب في مصانع هاوثورن بهدف فهم تأثير العوامل البيئية على اإلنتاجية.أظهرت نتائج التجارب أن االهتمام بالعاملين ومراعاة احتياجاتهم االجتماعية يزيد من انخراطهم وتحفيزهم.أكدت هذه النتائج أهمية العالقة بين الموظفين واإلدارة وتأثير ذلك على األداء. .2أبراهام ماسلو ) (Abraham Maslowوهرم االحتياجات: oقدم ماسلو نظرية تدرج االحتياجات التي تنص على أن األفراد يسعون لتلبية احتياجاتهم النفسية واالجتماعية قبل التركيز على االحتياجات المعرفية.هذا المفهوم ساعد في فهم كيفية تحفيز الموظفين من خالل تلبية احتياجاتهم األساسية. o .3دوجالس مكجريجور ) (Douglas McGregorونظريتي XوY: oنظرية X:تقوم على االفتراضات التقليدية ،حيث يُعتقد أن األفراد بطبيعتهم ال يرغبون في العمل ويفضلون تجنبه إذا أمكن.وفقًا لهذه النظرية ،يتطلب الموظفون إشرافًا صار ًما وحوافز مالية لتحقيق اإلنتاجية.في ظل هذه الفرضية ،يرى المديرون أن العمال ال يتحملون المسؤولية ويحتاجون إلى توجيه مستمر للقيام بمهامهم.هذا األسلوب يناسب المؤسسات التي تعتمد على اإلجراءات الروتينية وتحتاج إلى تنظيم محكم. oنظرية Y:على النقيض من نظرية ، Xتفترض نظرية Yأن األفراد لديهم دوافع داخلية تدفعهم للعمل وهم قادرون على تحقيق أهدافهم دون الحاجة إلى رقابة صارمة.تعتبر هذه النظرية أن الموظفين يميلون إلى تحمل المسؤولية ويسعون لتطوير أنفسهم إذا أتيحت لهم الفرصة.يمكن للمديرين في إطار نظرية Yتبني أسلوب اإلدارة التشاركية الذي يشجع على التعاون واالبتكار ،مما يزيد من إنتاجية الموظفين ويرفع من مستوى الرضا لديهم. أمثلة توضيحية: في المؤسسات ذات اإلدارة الصارمة ،مثل بعض المصانع التي تعتمد على التنظيم البيروقراطي ،قد تكون نظرية Xأكثر تطبيقًا ،حيث يحتاج العمال إلى توجيه واضح لضمان سير العمليات بكفاءة. أما في الشركات اإلبداعية ،مثل شركات التكنولوجيا واالبتكار ،تكون نظرية Yهي السائدة، حيث يفضل المديرون تشجيع الموظفين على اإلبداع واتخاذ قراراتهم بأنفسهم مما يعزز من روح االبتكار في بيئة العمل. تأثير المدرسة السلوكية على اإلدارة المعاصرة أثرت المدرسة السلوكية بشكل كبير على الفكر اإلداري الحديث ،حيث غيرت طريقة فهم العالقة بين اإلدارة والموظفين.من خالل تركيزها على احتياجات األفراد ،ساعدت هذه المدرسة على تطوير أساليب تحفيزية مبتكرة وبيئات عمل إيجابية.أدت هذه األفكار إلى اعتماد استراتيجيات مثل تعزيز العمل الجماعي ،والمرونة في ساعات العمل ،وتوفير الفرص للتطوير المهني ،مما ساعد على بناء ثقافات تنظيمية قوية ورفع معدالت الرضا الوظيفي واإلنتاجية. . المدرسة الحديثة (النظم والطوارئ) صا ظهرت المدرسة الحديثة كرد فعل للتطورات السريعة في بيئة األعمال خالل القرن العشرين ،خصو ً في ظل التغيرات االقتصادية والتكنولوجية والسياسية المتزايدة ،والتي أثرت على استراتيجيات التنظيم. تسعى هذه المدرسة إلى دراسة العالقات بين العناصر المختلفة داخل المنظمة وكيفية تأثير البيئة الخارجية على تنظيم العمل ،مع التركيز على أهمية التكيف والتطوير المستمر. نظرية النظم تعتبر نظرية النظم أن المنظمة عبارة عن نظام مفتوح يتأثر ويتفاعل مع البيئة المحيطة.هذا يعني أن ً ومستقال ،بل جزء من بيئة أوسع تشمل العمالء والموردين والمنافسين المنظمة ليست كيانًا مغلقًا والقوانين الحكومية والتكنولوجيا المتاحة. أمثلة على تطبيق نظرية النظم: على سبيل المثال ،شركة إنتاج تعتمد على الموارد الطبيعية سوف تتأثر حت ًما بالتغيرات البيئية والقوانين المتعلقة بالبيئة ،لذا فإن هيكل الشركة وتنظيمها يجب أن يتكيف مع هذه العوامل المتغيرة لضمان استمراريتها. شركة تكنولوجيا ،مثل شركة "أبل" ،تعتمد بشكل كبير على االبتكار ،وتبني نظا ًما يشجع على التفاعل بين فرق البحث والتطوير وفرق التسويق والمبيعات لضمان أن تكون المنتجات تلبي حاجات السوق المتغيرة باستمرار. نظرية الطوارئ تطرح نظرية الطوارئ فكرة أن "أفضل أسلوب تنظيمي" يعتمد على الموقف الفعلي الذي تواجهه المنظمة.ال توجد طريقة تنظيمية واحدة تتناسب مع جميع المنظمات ،حيث يجب على كل منظمة اختيار الهيكل الذي يتالءم مع حجمها ونوع عملها وبيئتها الخارجية ومواردها. أمثلة على تطبيق نظرية الطوارئ: الشركات الصغيرة التي تعمل في بيئة ذات تقلبات كبيرة ،مثل شركات االستشارات ،تحتاج إلى تنظيم مرن يستطيع التكيف بسرعة مع التغيرات في السوق واحتياجات العمالء. من ناحية أخرى ،الشركات الكبيرة مثل شركات التصنيع الكبرى قد تحتاج إلى هيكل نظرا لطبيعة العمل الذي يتطلب إجراءات ثابتة وقواعد صارمة استقرارا ً ً بيروقراطي أكثر للحفاظ على الكفاءة والجودة. أهم رواد المدرسة الحديثة: لودفيج فون بيرتاالنفي :يعتبر من أوائل المفكرين في نظرية النظم العامة ،واهتم بدراسة كيفية تفاعل األنظمة المختلفة لتحقيق األهداف المشتركة. جوان وودوارد :ركزت في أبحاثها على نظرية الطوارئ ،حيث وجدت أن الهياكل التنظيمية تتأثر بنوع التكنولوجيا المستخدمة في المنظمة ،وقدمت توصيات حول كيفية اختيار الهيكل األمثل بنا ًء على طبيعة العمل. المقارنة بين المدارس الفكرية المختلفة المدرسة الكالسيكية مقابل المدرسة السلوكية التركيز األساسي :المدرسة الكالسيكية تركز على الكفاءة اإلنتاجية من خالل تقسيم العمل وتحديد األدوار ،بينما تركز المدرسة السلوكية على الجوانب اإلنسانية وتحقيق رضا الموظفين. األهداف :المدرسة الكالسيكية تهدف إلى زيادة اإلنتاجية ،في حين أن المدرسة السلوكية تهدف إلى تحسين الرضا الوظيفي وتلبية االحتياجات النفسية واالجتماعية للعاملين. مثال تطبيقي :شركة تصنيع تعتمد على منهجية تايلور لإلدارة العلمية تركز على كفاءة العمل، بينما شركة في مجال التكنولوجيا تعتمد على المدرسة السلوكية يمكن أن تركز على بيئة العمل ورفاهية الموظفين. المدرسة الحديثة مقابل المدارس السابقة نظرة شمولية :تعتبر المدرسة الحديثة أن المنظمة نظام مفتوح يتفاعل مع بيئته ،وهو ما لم تكن تأخذه المدارس الكالسيكية أو السلوكية بعين االعتبار. المرونة :تتبنى المدرسة الحديثة فكرة أنه ال يوجد هيكل تنظيمي مثالي يصلح لجميع المنظمات، بعكس المدرسة الكالسيكية التي تعتقد بوجود قواعد عامة تناسب جميع الظروف. خاتمة حول تطور نظرية التنظيم إن تطور نظريات التنظيم يعكس تطور بيئة األعمال ومتطلبات المجتمع ،حيث أصبحت المؤسسات أكثر تعقيدًا وأكثر تفاعالً مع البيئة المحيطة.من خالل هذه النظريات المتنوعة ،يتمكن المديرون من اختيار الهياكل والطرق التي تناسب طبيعة عملهم وتضمن تحقيق التوازن بين كفاءة العمل ورفاهية األفراد، مما يعزز من قدرة المنظمة على التكيف والنجاح المستمر.