آفات القمح - دراسة لـ سـنـة االولى - PDF

‫أهم اآلفات الكبرى للقمح‬ ‫يعتبر القمح من بين المحاصيل اإلستراتيجية الهامة األكثر زراعة في العالم و في الجزائر و يتجلى ذلك‬ ‫في كبر المساحات المزروعة و حجم المنتوج باإلضافة إلى الكميات الكبيرة المستهلكة سنويا‪.‬وتولي‬ ‫الدولة أهمية خاصة لزيادة إنتاجيته وذلك نظرا ً للزيادة السكانية التي تنمو...

‫أهم اآلفات الكبرى للقمح‬ ‫يعتبر القمح من بين المحاصيل اإلستراتيجية الهامة األكثر زراعة في العالم و في الجزائر و يتجلى ذلك‬ ‫في كبر المساحات المزروعة و حجم المنتوج باإلضافة إلى الكميات الكبيرة المستهلكة سنويا‪.‬وتولي‬ ‫الدولة أهمية خاصة لزيادة إنتاجيته وذلك نظرا ً للزيادة السكانية التي تنمو بمعدل أسرع من معدل الزيادة‬ ‫في اإلنتاج الزراعي ‪.‬يصاب القمح بالعديد من اآلفات الحشرية والحيوانية والتي قد يتجاوز ضررها في‬ ‫بعض األحيان حد الضرر االقتصادي‪.‬هذا يستلزم التعرف عليها وعلى ما تسببه من أضرار ومظاهر‬ ‫اإلصابة بها وعلى أهم أساليب السيطرة عليها‪.‬وفيما يلي أهم اآلفات الحشرية و الحيوانية التي تهاجم‬ ‫القمح في الحقل‪..‬‬ ‫‪ - I‬الطيور‪ :‬هناك آفات تهاجم القمح في الحقل‪ ،‬وأيضا تهاجمه بعد عملية الحصاد في المخازن مسببة لـــه‬ ‫أضرار وخسائر كثيرة‪ ،‬و تشمل الطيور الصغيرة الحجم التي تهاجم المحاصيل الحقلية مثل القمح‬ ‫والشعير والذرة الرفيعة وذلك عند زراعتها حيث تلتقط البذور من التربة و تهاجم أيضا ً السنابل‪ ،‬حيث‬ ‫تتغذى عليها وهي في الطور اللبني إلي تمام النضج مثل العصفور األندلسي ‪Passer hispaniolensis‬‬ ‫وتؤثر على الحبوب التي تزرع قبل األوان‪ ،‬و تستطيع استهالك ‪ 033‬غ من الحبوب ( ‪Moineau‬‬ ‫‪ )espagnol‬الموافقة ل‪ 053‬ألف قنطار في سرب يقدر ب ‪053‬مليون طائر‪.‬في الجزائر قدرت الخسارة‬ ‫في اإلنتاج في متيجة ‪ 0.3‬قنطار‪/‬الهكتار من القمح الصلب‪.‬‬ ‫واألعــــراض ‪:‬‬ ‫األضـــــــــرار‬ ‫‪ -‬تهاجم الطيور حقول القمح وذلك عند زراعتها‪ ،‬وتلتقط البذور من التربة وبذلك تؤثر علي نسبة اإلنبات‬ ‫وبالتالي الكثافة النباتية ‪.‬‬ ‫‪ -‬تهاجم الطيور (العصافير) سنابل القمح إبتداءا ً من الطور اللبني حيث تمتص المادة الغذائية ‪.‬‬ ‫‪ -‬تنتزع الحبوب من أبراجها تاركة سنبلة بيضاء جافة مخربة منكوشة فارغة من الحبوب مما يؤدي إلي‬ ‫خسائر كبيرة في المحصول ‪.‬‬ ‫‪ -‬تهاجم العصافير الحبوب في المخازن المكشوفة مسببة خسائر كبيرة ‪.‬‬ ‫طـــــرق المكافحـــــــــــــة‪:‬‬ ‫تختلف طرق مكافحة الطيور عن بقية اآلفات الزراعية ألن طبيعتها وقدرتها علي الحركة السريعة‬ ‫والطيران من المسافات البعيدة ونظام الهجرة المنتظم في المواعيد الثابتة وما تتحلى به من ذكاء فطري‪.‬‬ ‫كل ذلك جعل مكافحتها شاقة وصعبة ونتائجها غير فعالة ‪.‬ومن أهم الطرق التي تستعمل في منع أو‬ ‫تخفيض أضرار الطيور علي محصول القمح ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الزراعة في تجمعيات كبيرة في المواعيد الموصي بها وفي مواعيد متقاربة وان تكون مواعيد الزراعة‬ ‫في الحقول المجاورة متقاربة يقلل الضرر الواقع علي الحقل المنعزل أو المبكر‪.‬‬ ‫‪ -2‬تنظيف الحقول من مخلفات المحاصيل حتى ال يبقى بها ما يشجع الطيور علي التردد عليها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬استخدام وسائل اإلزعاج المختلفة وخيال المآته (الفزاعة)‪.‬‬ ‫‪ -4‬جمع وتدمير األعشاش بما فيها من بيض وأفراخ العصافير بصفة دورية وخصوصا ً المتواجدة علي‬ ‫األشجار المحيطة بالحقل‪.‬‬ ‫‪ -5‬استنباط أصناف قمح ذات سنابل لها سفا طويل خشن وقوى ومتماسك‪.‬‬ ‫‪ -6‬تخزين القمح بمأمن عن العصافير عن طريق تغطيته أو تعبئته في عبوات محكمة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬المكافحة الكيماوية عن طريق الطعوم السامة وذلك بنقع حبوب القمح في محلول المالثيون ‪%55‬‬  ‫بنسبة ‪ 2‬في األلف لمدة ‪ 23‬ساعة (ملعقة صغيرة ‪ /‬لتر)‪.‬‬ ‫‪ - 8‬صيد العصافير بالشباك في الصباح الباكر وعند الغروب‪.‬‬ ‫‪ - II‬القوارض‪ :‬من اآلفات االقتصادية العامة حيث تهاجم أغلب الزراعات القائمة في الحقل قبل الحصاد‬ ‫مسببة أضرارا ً اقتصادية بالغة كذلك تهاجم منتجات المحاصيل بعد الحصاد في المخازن مثل الفأر األسود‬ ‫‪. Rattus rattus‬‬ ‫‪ -‬األضــــــــرار‬ ‫مهاجمة نباتات القمح في الحقل في أطوار نموها المختلفة وخصوصا ً في طور النضج ‪.‬‬ ‫أتالف الحبوب المخزونة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬مشاهدة الفئران متجولة في الحقول نهارا ً وهذا يعني زيادة أعدادها بدرجة كبيرة مع وجود برازها‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وجود نباتات مقروضة و تالفة ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مالحظة وجود جحور عمالة تحتوي علي براز الفئران الحديث عند مداخل الجحور وكذلك وجود أثار‬ ‫األقدام عند مدخلها‪.‬‬ ‫‪ - 4‬استمرار حركة الفئران في مسارات معينة سواء علي أرضية المخازن أو جدرانها بترك عالمات أو‬ ‫مسارات قذرة تدل علي أماكن انتقالها ونشاطها‪.‬‬ ‫‪ -5‬وجود عبوات ممزقة وحبوب مكسورة نتيجه مهاجمة الفئران لها‪.‬‬ ‫طرق الوقاية ومكافحة الفئران ‪:‬‬ ‫يعتمد توقيت مكافحة الفئران علي تجنب الفترات التي يكون فيها المحصول في طول النضج ويجب‬ ‫التركيز علي المكافحة واألرض خالية من المحاصيل مع أجراء عمليات الصيانة طول العام ـ وعموما ً‬ ‫يجب استخدم الطعوم المسبلة على مدار العام (بخالف أوقات نضج المحصول) مثل استخدام طعوم‬ ‫فوسفيد الزنك بعد حصاد المحاصيل الشتوية والصيفية حيث تكون أعداد الفئران في قمتها ‪.‬‬ ‫‪ -‬التخلص من بقايا النباتات أو المواد المهملة في أرض الحقول المزروعة بالمحاصيل و إزالة تجمعات‬ ‫القمامة ‪.‬‬ ‫‪ -‬حصر الجحور وهدمها أو غمرها بالمياه لقتل الصغار‪.‬‬ ‫‪ -‬استعمال الطعوم السامة و استخدام ذلك بعد تحديد بؤر اإلصابة‪.‬‬ ‫‪ - III‬الحشرات‪ :‬تتمثل غالبية آفات القمح في الحشرات و الديدان الخيطية أو النيماتودا‪.‬فباإلضافة إلى‬ ‫الخسائر المباشرة التي تسببها للقمح كما و نوعا‪ ،‬فهي أيضا يمكن أن تنقل له بعض األمراض الفيروسية‪.‬‬ ‫العديد منها متعدد التغذية و البعض اآلخر يكون متخصصا‪.‬وهي تهاجم في مختلف أطواره خاصة إذا‬ ‫كانت أصنافه حساسة و الظروف مالئمة لتكاثر و انتشار الحشرات‪.‬‬ ‫‪ -1‬البقات ‪les punaises‬‬ ‫تشكل رتبة الحشرات مختلفات األجنحة خطرا كبيرا على القمح خاصة منها الثاقبة الماصة كالبقة ‪Aelia‬‬ ‫‪ germari‬التي تصيب القمح في المرحلة الحليبية‪-‬العجينية‪ ،‬وهي من الحشرات الكبيرة المنتشرة في‬ ‫جنوب البحر األبيض المتوسط ‪ ،‬وهي تهاجم من منتصف مارس إلى أفريل قبل نضج القمح مسببة‬ ‫أضرارا بالغة على األوراق و الحبوب و التسنبل‪ ،‬حيث أن اللعاب الذي تفرزه البقة يغير ماد ة الغلوتين‬ ‫في الحبات‪ ،‬و بذلك فإن عملية العجن ‪ Panification‬تكون رديئة بحيث يكمن أن تسبب خسارة ‪.%033‬‬  ‫‪ -‬المكافحة‬ ‫تكافح هذه اآلفة باستعمال المبيدات الكيميائية مثل ‪ Deltamthrine‬و ‪ Chloropyrifos‬و كذلك المبيد‬ ‫الحيوي النيم‪.‬‬ ‫‪ -‬القضاء على بقايا النباتات و األعشاب التي تلجأ إليها البقات في مرحلة التشتية ‪.‬‬ ‫‪ -‬استعمال قمح الخريف الذي ينضج قبل األوان ‪.‬‬ ‫‪ -‬استعمال مصائد خاصة تدعى المجمعات ‪.Collecteurs‬‬ ‫‪ -‬استعمال نباتات‪ -‬مصائد تجذب الحشرات إليها ‪ Plantes- pieges‬مزروعة مع القمح‪.‬‬ ‫‪ -2‬الديدان البيضاء ‪les vers blancs‬‬ ‫تشمل مجموعة من اليرقات الدودية المتشابهة التابعة لعائلة ‪ Scarabaeidae‬و رتبة غمديات‬ ‫األجنحة ‪ Coleopteres‬و هي من الحشرات الضارة مثل جنس ‪ Popillia‬و ‪ Phyllophaga‬و أهم‬ ‫الحشرات التي تصيب القمح في الجزائر النوع ‪ Geotrogus deserticola‬وتهاجم جميع المزروعات‬ ‫وتبدأ يرقاها في التأثير في الخريف بعد خروج النبتات‪ ،‬و يستمر نشاطها ويشتد خالل الشتاء و الربيع‪.‬‬ ‫وتعتبر درجة ‪ 23-05‬يرقة في المتر المربع عتبة الضرر أو التحمل بالنسبة للقمح‪.‬‬ ‫‪ -‬المكافحة‬ ‫تبدأ المكافحة في الخريف باستعمال مبيد ‪ lindane‬و ‪ Chlordane‬و ‪. Parathion‬و من بين الطرق‬ ‫الزراعية استعمال الطيور و طمر األعشاب المتبقية لتسهيل عملية التحلل‪.‬‬ ‫‪ -3‬الخنفساء ليما القمح ‪Criocères des céréales‬‬ ‫هي خنفساء صغيرة لونها أزرق مخضر براق بأرجل و رأس برتقالية‪ ،‬طولها ‪5‬ملم‪.‬تعتبر اليرقة هي‬ ‫الطور المعدي الضار بالقمح‪.‬لونها أصفر بني وتكون غالبا مغلفة بفضالتها و المخاط ‪ ،‬ما يعطيها مظهر‬ ‫بزاقة مثل النوع ‪ Oulema melanopus‬التي تنتشر في حوض البحر المتوسط و شمال افريقيا ‪.‬كما‬ ‫أنها واسعة االنتشار في كندا و الواليات المتحدة األمريكية‪.‬تصيب القمح و الشعير و الشوفان و نجيليات‬ ‫أخرى و أحيانا الذرى‪.‬‬ ‫‪ -‬األضرار‬ ‫تستهلك األوراق مخلفة آثارا على شكل خطوط بيضاء طولية بين عريقات األوراق السفلية ما بين مرحلتي‬ ‫النمو العلوي ‪ Montaison‬و بداية تكون الحبات أو التسنبل ‪، Epiaison‬حيث تؤدي إلى فقدان معتبر‬ ‫في عدد حبات القمح ‪.‬تعتبر‪ 0‬حشرة لكل نبتة أو ‪ 05‬حشرة لكل‪ 0‬متر مربع عتبة الضرر أو التدخل‪.‬‬ ‫‪ -‬المكافحة‬ ‫ال نستعمل المبيدات إذا لم تصل اإلصابة عتبة الضرر و ذلك لحماية األعداء الطبيعية (دبابير صغيرة‬ ‫متطفلة ‪ ) Guêpes parasites‬التي تنظم أعدادها طبيعيا‪.‬أما الحرث الجيد لألرض فيزيد من فرص‬ ‫اإلصابة‪ ،‬ألنه يقضي على مناطق التشتية لألعداء الطبيعية‪.‬وأخيرا استعمال المبيدات التي تستهدف‬ ‫البيض و اليرقات الصغيرة مثل ‪ Deltamethrine‬و ‪.Parathion‬‬ ‫‪ -4‬ذبابة هيس ‪la mouche de Hesse‬‬ ‫تصيب ذبابة هيس ‪ Myetiola destructor‬القمح بنوعيه الصلب و اللين في معظم مناطق زراعة‬ ‫الحبوب في العالم‪.‬وهي تشبه البعوضة (‪5-0‬ملم) ‪ ،‬بطنها محمر‪ ،‬و هذا راجع للبيوض التي تحملها‪ ،‬لها‬  ‫‪ 2‬إلى ‪ 0‬أو ‪ 6‬أجيال في السنة و ال تعيش سوى ‪ 0‬أيام ‪.‬تهاجم النبتات الفتية وخاصة األجزاء السفلية‬ ‫مسببة انتفاخات و اصفرار األوراق وموتها‪.‬و يعتبر الطور اليرقي هو الطور الضار‪ ،‬ذو لون بني إلى‬ ‫أحمر ثم يتحول إلى األبيض المخضر حيث يفرز لعابا ساما يؤدي إلى تدفق و فقدان العصارة مما يؤدي‬ ‫إلى تدهور نمو النبات‪.‬وهي معروفة في شمال افريقيا و شمال أ مريكا و كندا‬ ‫‪ -‬األضرار (تظهر في الربيع)‬ ‫‪ -‬ظهور النباتات على أزرق مخضر غامق‪.‬‬ ‫‪ -‬تصلب السيقان ثم انحناؤها و تكسرها‪.‬‬ ‫‪ -‬نقص امتالء الحبات و بالتالي رداءة نوعية المنتوج‪.‬‬ ‫‪ -‬ابيضاض الجزء العلوي للسنبلة‪.‬‬ ‫‪ -‬ظهور انتفاخ واضح على الحبات القاعدية‬ ‫‪ -‬توقف نمو النبات‪.‬‬ ‫‪ -‬المكافحة‬ ‫تتمثل في استعمال أصناف قمح مقاومة للذبابة و القضاء على اليرقات و العذارى باستعمال مبيدات‬ ‫حشرية و تناوب المحاصيل‪.‬‬ ‫‪ -5‬حشرات المن ‪les pucerons‬‬ ‫هي حشرات صغيرة يبلغ طولها ‪ 0-2‬ملم‪ ،‬ثاقبة ماصة‪ ،‬ذات ألوان صفراء أو خضراء أو أحمر إلى أسود‪،‬‬ ‫تتبع رتبة متشابهة األجنحة ‪.Homoptères‬تتكاثر بالتناوب بين التكاثر الجنسي و البكري‪.‬يصيب القمح‬ ‫نوعين من المن هما ‪ Stiobium avenae‬و ‪.Ropalosiphum padi‬والنوع األول هو األكثر‬ ‫خطورة في مرحلة التسنبل ‪.‬كما يؤثر النوع الثاني في مرحلة التسنبل لكن تأثيره يكون في الخريف ‪ ،‬أين‬ ‫يمكنه نقل فيروس اصفرار الشعير الخطير‪.‬ويكون تأثير الفيروسا ت المنقولة بواسطة المن أكثر خطرا‬ ‫وتأثيرا من الحشرة ‪.‬‬ ‫‪ -‬األضرار‬ ‫تصيب حشرات المن محصول القمح في مراحل متعدد ة من عمر النبات‪.‬تتمثل اإلصابة في ظهور العفن‬ ‫األسود الذي يشوه حبات القمح و يقلل من قيمتها‪.‬فقدان في المحصول الذي قد يصل ‪ %25‬أثناء‬ ‫اإلصابات الشديدة و حدوث تقزم في النباتات‪.‬باإلضافة إلى نقل األمراض الفيروسية الخطيرة‪.‬‬ ‫‪ -‬المكافحة‬ ‫تحديد بؤر اإلصابة و مكافحتها مبكرا‪.‬و من بين المبيدات الكيميائية المستعملة في الجزائر‬ ‫‪ Formothion‬و ‪ Cypermethrine‬و ‪. Tenvalerate‬كما تستعمل المكافحة البيولوجية أو الحيوية‬ ‫و ذلك عن طريق المفترسات كالدعسوقات مثل ‪ Coccinella algirica‬و ‪Adonia variegata‬‬ ‫التي تعتبر أعداءا طبيعية للمن‪.‬أما المتطفالت فتشمل غشائية األجنحة الصغيرة التي تضع بيضها داخل‬ ‫المن ‪.‬و المكافحة الميكروبيولوجية التي تعتمد على الفطريات ‪. Entomophtorales‬و أخيرا مكافحة‬ ‫األدغال الموجود ة حول الحقول المزروعة أو داخلها و كذلك خدمة المحصول و عدم اإلفراط في‬ ‫استخدام األسمدة النتروجينية‪.‬‬  ‫‪ -IV‬الديدان الخيطية أو النيماتودا‬ ‫هي ديدان خيطية صغيرة واسعة االنتشار‪ ،‬تعيش في مدى واسع من البيئات المتنوعة و تقسم في ثالث‬ ‫مجموعات هي نيماتودا اإلنسان و الحيوان‪ ،‬نيماتودا البحار و المحيطات و نيماتودا التربة و المياه العذبة‪.‬‬ ‫تعرف النيماتودا المتطفلة على القمح منذ أكثرمن ‪ 033‬سنة‪ ،‬لكن قدرتها على نقل الفيروسات لم تكتشف‬ ‫إال مؤخرا ‪.‬توجد عدة أنواع من النيماتودا التي تصيب القمح و تشمل النيماتودا ذات الكيس و النيماتودا‬ ‫ذات العقد ‪.Nematdes à Kystes Nematodes à galles‬‬ ‫‪ -1‬النيماتودا ذات الكيس أو الديدان المتحوصلة ‪Nematodes à Kystes‬‬ ‫بازدياد المساحات المزروعة قمحا من الشرق إلى غرب الجزائر ارتفعت معها أعداد اآلفات و خاصة‬ ‫النيماتودا ذات الكيس المتمثلة في النوع ‪ Heterodera avenae‬العالمية االنتشار‪ ،‬كما تعتبر حاليا النوع‬ ‫األكثر خطورة و ضررا‪.‬لها أشكال متعددة (سالالت)‪ ،‬منتشرة في أوروبا و الهند و شمال أمريكا‪ ،‬كما‬ ‫يوجد أنواع أخرى منها ‪ H. hordecalis; H. Latipons; H. mani‬وتصيب الشعير و الشوفان‪.‬‬ ‫تؤدي اإلصابة بهذه الديدان إلى تكوين أورام وتقرحات في أماكن اإلصابة‪ ،‬اصفرار النبات و تقزمه‪ ،‬كذلك‬ ‫اإلفراط في تكوين جذور جانبية شجرية قصيرة في الصيف‪ ،‬تتكون عليها حويصالت النيماتودا التي تعتبر‬ ‫المرحلة الساكنة‪ ،‬وهي مصدر اإلصابة و تحتوي على عدد هائل من البيض الذي يتطور على الجذور ثم‬ ‫تتحرر في التربة‪ ،‬تقاوم البيوض لعدة سنوات‪.‬تظهر اإلصابة الشديدة في الرطوبة العالية في الشتاء و‬ ‫الربيع متبوعة بالجفاف في أواخر الربيع‪.‬و تصنف كما يلي‪:‬‬ ‫‪Embranchement-- Nematoda Classe-- Secernentea Ordre--Tylenchida‬‬ ‫‪Famille--Heteroderidae Genre-- Heterodera Espece--Heterodera avenae‬‬ ‫‪ -‬الوقاية‬ ‫تتم المكافحة بالطرق الزراعية نظرا للمساحات الشاسعة‪ ،‬حيث أن المعاملة بالمبيد مكلفة (غالية الثمن)‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أنه ال يوجد في الجزائر مبيد متفق عليه‪.‬و تشمل الوقاية ما يلي‬ ‫‪ -‬تحليل التربة قبل الزرع‪ - ،‬حرث األرض على عمق ‪ 53‬سم لخفض انتشار العدوى بالتربة‪ - ،‬تفادي‬ ‫غرس محاصيل تتبع نفس العائلة النجيلية ‪ - ،Graminées‬الزرع قبل األوان أو المبكر‪ Précoce‬و ذلك‬ ‫قبل بداية فقس أكياس النيماتودا‪.‬‬ ‫‪ -‬المكافحة‬ ‫‪ -‬التعقيم الشمسي للتربة وتغطيتها في أحد أشهر الصيف لمدة ‪ 8-3‬أسابيع لتقليل أعداد النيماتودا‪.‬‬ ‫‪ -‬المعاملة الحرارية و هي من االتجاهات الحديثة في المكافحة وتعتمد على بخار الماء و ضخه بأسلوب‬ ‫معين و مدة معينة و على عمق محدد في التربة‪.‬‬ ‫‪ -‬إضافة المواد العضوية للتربة حيث تزيد في نشاط وحيوية األعداء الطبيعية‪.‬كما أن تحلل هذه المواد‬ ‫ينتج عنه مركبات وسطية كحمض البيوتريك الذي له درجة سمية للنيماتودا‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدام النباتات الصائدة و النباتات المضادة‪.‬‬ ‫‪ -‬استعمال األعداء الطبيعية الحيوية للنيماتودا كالفطريات من جنس ‪Nematophtora catanaria‬‬ ‫وكذلك بعض أنواع البكتيريا باإلضافة إلى المفترسات من مفصليات األرجل مثل الحلم و األكاروسات و‬ ‫حشرات الكوالمبوال‪.‬‬ ‫‪ -‬التنظيف الميكانيكي للحبوب الذي يسمح بعزل الحبات الصغيرة المصابة‪.‬‬  ‫النيماتودا ذات العقد ‪Nematodes à galles‬‬ ‫هي ديدان خيطية صغيرة ‪2-0‬ملم‪،‬تسمى نيماتودا تعقد البذور و األوراق‪ ،‬تسبب أمراضا للحبوب‪ ،‬و هي‬ ‫التعتبر مشكلة كبيرة في مناطق زراعة القمح في العالم‪ ،‬لكن تشكل خطورة في مناطق أخرى كشرق‬ ‫أوروبا و الهند و الشرق األوسط‪.‬يصل الفقد في المردود أحيانا إلى ‪ 53‬في المائة‪.‬مثل نيماتودا ثآليل‬ ‫القمح ‪ Anguina tritici‬الشائعة جدا في أوروبا‪.‬و هي تصنف كما يلي‪:‬‬ ‫‪Embranchement--Nematoda Classe--Secernentea Ordre-Tylenchida‬‬ ‫‪Famille--Anguinidae Genre-- Anguina Espece--Anguina tritici‬‬ ‫‪ -‬األضرار‬ ‫تصيب القمح و الشعير و الشوفان و تسبب مرض اسوداد القمح ‪ Nielle des blés‬أوعفن القمح ‪.‬‬ ‫و مما يسهل ا انتشارها هي البذور المصابة (العقد البذرية) المختلطة مع السليمة عند الحصاد‪ ،‬و مقدرة‬ ‫النيماتودا على السكون داخل العقد لفترات طويلة تصل ‪ 03‬عاما أحيانا في المخزن‪.‬‬ ‫يكون المرض في البداية غير مرئي‪ ،‬لكن تظهر حيث يكون الحب صغيرا و فارغا و بالتالي يتحطم عند‬ ‫الحصاد مشكال ضبابا أسودا‪.‬تخرج اليرقات من الحبيبات الموجودة في البذور في التربة وتصيب‬ ‫األوراق الصغيرة مشكلة انتفاخا وتشوها فيها‪ ،‬فتؤخر بالتالي نمو الحبوب‪.‬كما تتقل البكتيريا مثل‬ ‫‪ Clavibacter tritici‬التي تسبب مرض تعفن السنابل األصفر ‪ ، Fusariose‬و إن القمح المصاب و‬ ‫المنزوع حديثا يعتبر ساما لألغنام و األبقار‪.‬‬ ‫طرق مكافحة النيماتودا العقدية‬ ‫‪ -0‬المعاملة الحرارية و هي من االتجاهات الحديثة في المكافحة و تعتمد على استعمال بخار الماء و ضخه‬ ‫بأسلوب معين و مدة معينة و على عمق محدد في التربة‪.‬‬ ‫‪ -2‬التعقيم الشمسي للتربة ‪ ،‬حيث يستفاد من الطاقة الشمسية في تسخين التربة لتقليل أعداد النيماتودا وذلك‬ ‫بتغطية التربة في أحد أشهر الصيف لمدة ‪ 8 -3‬أسابيع ‪.‬‬ ‫‪ -0‬إضافة المواد العضوية التربة ‪ ،‬حيث تزيد في حيوية األعداء الطبيعية للنيماتودا‪.‬كما ينتج عن تحلل‬ ‫هذه المواد مركبات وسطية كحمض البيوتريك الذي له درجة سمية للنيماتودا و تفيد في تقوية النبات و‬ ‫يصبح أكثر قدرة على تحمل اإلصابة‪.‬‬ ‫‪ -3‬استخدام النباتات الصائدة والنباتات المضادة‪.‬‬ ‫‪ -5‬تواجد األعداء الحيوية الطبيعية للنيماتودا و التي تشمل الفطريات و مفترسات من مفصليات األرجل‬ ‫مثل الحلم و األكاروسات و حشرات الكولمبوال و بعض أنواع البكتيريا‪.‬‬ ‫‪ -6‬التنظيف الميكانيكي للحبوب الذي يسمح بعزل الحبات الصغيرة المصابة‪.‬‬ ‫أستاذة المقياس‬ ‫د‪.‬حكيمي سكينة‬