نظريات التعلم االجتماعي (باندورا، فيجوتسكي) PDF

Summary

This document provides an overview of social learning theories, focusing on the perspectives of Albert Bandura and Lev Vygotsky. It details concepts like observational learning, modeling, cognitive processes, and self-regulation. The document also highlights the role of social interaction and cultural context in learning.

Full Transcript

‫نظريات التعلم االجتماعي (باندورا‪ ،‬فيجوتسكي)‬ ‫أوال‪ :‬نظرية التعلم االجتماعي (‪)Social Learning Theory‬‬ ‫البرت باندورا (‪)Bandura‬‬ ‫تعرف هذه النظرية أيضا ً باسم التعلم بالمالح...

‫نظريات التعلم االجتماعي (باندورا‪ ،‬فيجوتسكي)‬ ‫أوال‪ :‬نظرية التعلم االجتماعي (‪)Social Learning Theory‬‬ ‫البرت باندورا (‪)Bandura‬‬ ‫تعرف هذه النظرية أيضا ً باسم التعلم بالمالحظة والمحاكاة ‪Learning by" "Observing & Modeling‬‬ ‫وتعد حلقة الوصل بين النظريات السلوكية والنظريات المعرفية لتأكيدها على دور العمليات المعرفية التي‬ ‫تتوسط بين المثير واالستجابة‪.‬‬ ‫تؤكد هذه النظرية على أن االرتباطات بين المثيرات واالستجابات ال تتشكل على نحو آلي‪ ،‬وإنما تتدخل‬ ‫العمليات المعرفية الخاصة بالفرد كاألفكار والتوقعات واالعتقادات في تكوين هذه االرتباطات‪.‬‬ ‫وتؤكد نظرية التعلم االجتماعي على أهمية التعلم من خالل المالحظة والتفاعل االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫التدريس أو التعليم اللفظي والكفاية الذاتية‪ ،‬أي الثقة في قدرات الفرد على التعرف على المواقف المتباينة‬ ‫واالحتفاظ بسلوكيات إيجابية ‪ ،‬خاصة في مواجهة الضغوط االجتماعية التي تدفعنا للتعرف على المواقف‬ ‫بشكل مختلف‪.‬‬ ‫نشاط‪:‬‬ ‫علل‪ :‬السلوك الخارجي ليس محكا ً للحكم على التعلم وفق نظرية باندورا‪.‬‬ ‫يتعلم األفراد الكثير من األنماط السلوكية والخبرات‪ ،‬إال أن مثل هذه الخبرات ال تظهر بسلوكاتهم بشكل مناسب‬ ‫ألسباب داخلية خاصة بهم‪.‬‬ ‫مفهوم النمذجة‬ ‫وهي عملية االعتماد على النماذج في نقل فكرة أو خبرة إلى فرد أو مجموعة أفراد وهي إ حدى فنيات وطرق‬ ‫إكساب األفراد أنماط السلوك الصحيح وهي أيضا فنية عالجية لتعديل أنماط السلوك الخاطيء وغير المرغوب‬ ‫لدى األفراد‪.‬‬ ‫افتراضات التعلم االجتماعي‬ ‫تنطلق هذه النظرية من افتراض رئيس ييي مفاده أن اإلنس ييان كائن اجتماعي يعيش ض ييمن مجموعات من األفراد‬ ‫يتفاعل معها ويؤثر ويتأثر بها ‪ ،‬وبذلك فهو يالحظ س ي ي ييلوكيات وعادات واتجاهات األفراد اآلخرين ويعمل علي‬ ‫تعلمها من خالل المالحظة والتقليد ‪.‬‬ ‫و تشدد النظرية على أهمية مراقبة ونمذجة السلوك والمواقف‪ ،‬وردود الفعل العاطفية لآلخرين‪.‬‬ ‫المبادئ األساسية لعملية التعلم وفق نظرية باندورا‪.‬‬ ‫ويؤكد باندورا على وجود ثالثة مبادئ أساسية متداخلة تحكم عملية التعلم لدى األفراد والتي تتمثل في‪:‬‬ ‫‪ -1‬العمليات اإلبدالية (‪)Reciprocal Processes‬‬ ‫أن اإلنسان يكتسب الكثير من الخبرات وأنماط السلوك من خالل مالحظة سلوك اآلخرين والنتائج المترتبة‬ ‫عليه‪.‬وهو ما يطلق عليه اسم التعلم من خالل المحاكاة أو النمذجة ( ‪.)Modeling or Imitation‬‬ ‫مثال‪ :‬قد يتعلم الفرد سلوك الخوف من بعض األشياء دون أن يكون له فيها أي خبرة أو تجربة مباشرة‪ ،‬وإنما‬ ‫يكتسبها من خالل مالحظة سلوك اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ - 2‬العمليات المعرفية (‪)Cognitive Processes‬‬ ‫نشاط‪ :‬وضح دور العمليات الداخلية في معالجة المعلومات‪.‬‬ ‫يشير هذا المبدأ إلى دور العمليات الداخلية كاالستدالل‪ ،‬والتمثيل الرمزي والتوقع‪ ،‬واالعتقاد الذي يتوسط بين‬ ‫المثير واالستجابة‪.‬فاإلنسان إرادي ال يستجيب على نحو آلي إلى المواقف والمثيرات التي يواجهها‪ ،‬وإنما‬ ‫يقوم بمعالجة هذه المعلومات وتفسيرها وإعطائها المعاني الخاصة؛ والتي في ضوئها يتحدد سلوك الفرد نحو‬ ‫المثيرات المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -3‬عمليات التنظيم الذاتي (‪)Self- Regularity Process‬‬ ‫نشاط‪ :‬اشرح المقصود بعمليات التنظيم الذاتي‬ ‫إن األفراد قادرون على إعادة تنظيم السلوك وتنويعه وفقا ً للتوقعات والنتائج التي يحددونها‪.‬‬ ‫يرى باندورا أن للخبرات البديلة ‪ Vicarouse Experiences‬توابع السلوك المترتبة على سلوك اآلخرين أو‬ ‫النماذج دورا ً بارزا ً في عملية التعلم‪.‬فتوابع السلوك ربما تكون تعزيزية أو عقابية‪ ،‬وهي ما يطلق باندورا‬ ‫عليها اسم التعزيز أو العقاب البديلي (‪.)Vicarious Reinforcement or Punishment‬‬ ‫مثال‪:‬‬ ‫عندما نالحظ موظفا يكافئ ألدائه المتميز في عمله‪ ،‬فقد يشكل ذلك دافعا لنا للتميز في العمل‪.‬كما أن مالحظة‬ ‫نموذج يعاقب نتيجة لقيامه بسلوك خاطئ‪ ،‬ربما يشكل ذلك رادعا ً لنا بعدم تعلم هذا السلوك أو القيام به‪.‬‬ ‫نشاط‪ :‬استنتج الحكمة اإللهية من تنفيذ الحدود على مرأى من الناس‪.‬‬ ‫تجربة باندورا‪ :‬حول دور التعزيز والعقاب البديلي في التعلم ومحاكاة سلوك اآلخرين‪.‬‬ ‫تجربة باندورا‪ :‬حول دور التعزيز والعقاب البديلي في التعلم ومحاكاة سلوك اآلخرين‪.‬‬ ‫ففي هذه التجربة استخدم ثالث مجموعات من األفراد وقد شاهدت فلما ً يعرض نماذج تقوم بسلوك عدواني‬ ‫لفظي وجسدي حيال دمية‪.‬‬ ‫فالمجموعة األولى شاهدت هذا النموذج وقد عوقب بشدة على تصرفه العدواني‪.‬‬ ‫أما المجموعة الثانية فقد شاهدت نموذجا عزز على هذا السلوك‪.‬‬ ‫في حين المجموعة الثالثة شاهدت نموذجا لم يعزز ولم يعاقب على هذا السلوك‪.‬‬ ‫النتائج‪:‬‬ ‫وعندما عرضت هذه المجموعات الثالث إلى نفس الموقف‪:‬‬ ‫أظهرت المجموعة الثانية والتي شاهدت النموذج الذي تم تعزيزه على السلوك العدواني ميالً أكبر لتقليد‬ ‫السلوك العدواني من المجموعتين األولى والثالثة‪.‬‬ ‫بينما كانت المجموعة األولى أقل ميالً لتقليد السلوك العدواني الذي شاهدته بسبب خبرة العقاب‪.‬‬ ‫كما أن الفروق في ممارسة السلوك العدواني بين المجموعات الثالث لم تظهر عندما تم تحفيزها جميعا على‬ ‫القيام بمثل ذلك السلوك العدواني‪.‬‬ ‫هذا وقد يحدث التعلم بالمالحظة‪ ،‬حتى ولو لم يتلقى النموذج أي تعزيز أو عقاب على سلوكه‪.‬ففي بعض‬ ‫الحاالت يتم تقليد سلوكات اآلخرين بالرغم من عدم تعزيزها أو عقابها‪.‬‬ ‫ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬ ‫تعلم المهارات الرياضية وبعض العادات االجتماعية والمهارات الفنية األخرى كالرماية وقيادة السيارة‬ ‫والعزف وغيرها‪.‬‬ ‫يقترح باندورا أن مالحظة سلوك اآلخرين قد ينتج عنها ثالث أنواع من التعلم هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعلم سلوك جديد يتمثل ذلك في تعلم سلوك أو مهارة جديدة ليست في حصيلة الفرد السلوكية‪.‬‬ ‫أمثلة‪:‬‬ ‫تعلم كيف يمشي أو يتحدث أو يتعامل مع األشياء‪.‬‬ ‫يمكن للمعلم تدريب المتعلمين على الكثير من المهارات المرتبطة بتدريس بعض المواد وكذلك الكثير من القيم‬ ‫والعادات من خالل استخدام النماذج ‪.‬‬ ‫‪ -2‬كف أو تحرير سلوك‪.‬‬ ‫مثال‪:‬‬ ‫عقاب الطالب أمام الطالب اآلخرين لقيامه بسلوك الغش قد يشكل رادعا ً للطلبة اآلخرين بعدم القيام بمثل هذا‬ ‫السلوك‪.‬كما أن مكافأة طالب وتكريمه ألدائه األكاديمي المتميز في االمتحانات ربما يشكل دافعا ً للطلبة اآلخرين‬ ‫في تعلم هذا السلوك وتقليده‪.‬‬ ‫‪ -3‬تسهيل ظهور سلوك‪ :‬إن مالحظة األفراد لسلوكات اآلخرين ربما تؤدي إلى تسهيل ظهور مثل هذه‬ ‫السلوكات المتعلمة لديهم إال أنهم ال يستخدمونها بسبب النسيان أو عدم الحاجة لها؛ بحيث يتكرر استخدام مثل‬ ‫هذه السلوكات الحقا ً في المواقف المشابهة‪.‬‬ ‫مثال‪:‬‬ ‫الطفل الذي تعلم نقر أنفه سابقا وتوقف عن هذه العادة‪ ،‬ربما يعود إليها مجددا عند رؤيته نماذج تمارس مثل‬ ‫هذه العادة‪.‬‬ ‫مصادر التعلم االجتماعي‬ ‫أن األفراد يتعلمون األنماط السلوكية المتعددة من خالل المالحظة والتقليد لسلوكات النماذج التي يتفاعلون‬ ‫معها‪.‬‬ ‫ومن مصادر التعلم ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬التفاعل المباشر مع األشخاص الحقيقيين في الحياة الواقعية‪.‬‬ ‫‪ -2‬التفاعل غير المباشر من خالل وسائل اإلعالم المختلفة وال سيما التلفزيون والراديو والسينما‪.‬‬ ‫‪ -3‬قراءة القصص والروايات سواء القصص الدينية أو األدبية‪.‬‬ ‫‪ -4‬الشخصيات التاريخية واألسطورية‪.‬‬ ‫متطلبات التعلم االجتماعي‬ ‫يحدد باندورا أربعة عوامل للتعلم االجتماعي تتمثل في‪:‬‬ ‫أوال‪:‬االنتباه (‪)Attention‬‬ ‫هناك الكثير من الحاالت ال يحدث فيها التعلم بالمالحظة والتقليد بسبب عدم توجيه االنتباه وتركيز االهتمام‬ ‫للسلوك الذي يعرضه اآلخرون‪.‬‬ ‫ويتوقف االنتباه على عدد من العوامل‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬العوامل المرتبطة بالنموذج وتتمثل في خصائص النموذج كالمكانة والشهرة ودرجة تشابهه مع المالحظ‬ ‫‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العوامل المرتبطة بالفرد وتتمثل بالعوامل المزاجية ومستوى الدافعية ومفهوم الذات‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عوامل تتعلق بالسلوك وتتمثل في قيمة وأهمية السلوك بالنسبة للفرد‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االحتفاظ (‪)Retention‬‬ ‫يتطلب التعلم االجتماعي توفر قدرات معرفية معينة عند األفراد كقدرة التخزين في الذاكرة والتذكر واالستدعاء‬ ‫وهذا يتطلب من األفراد القدرة على تمثل السلوكات التي يالحظونها على نحو لفظي أو صوري أو حركي‪،‬‬ ‫إضافة إلى القدرة على تذكرها واستدعائها عند الحاجة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اإلنتاج (‪)Production‬‬ ‫يتطلب اإلنتاج توفر قدرات لفظية وحركية لدى األفراد كي يتسنى لهم أداء السلوك الذي تم تعلمه من خالل‬ ‫المالحظة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬الدافع أو الحافز (‪)Incentive or Motive‬‬ ‫توقع الفرد أن محاكاته لسلوك ما ربما تتبع بمعزز‪ ،‬فإن ذلك سيزيد من دافعيته لالنتباه لذلك السلوك والقيام‬ ‫به‪.‬‬ ‫التطبيقات التربوية لنموذج التعلم االجتماعي‬ ‫يمكن استخدام إجراءات التعلم االجتماعي في مواقف التعلم والتعليم على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬تنمية العادات والقيم واالتجاهات لدى المتعلمين من خالل‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن يكون المعلم قدوة للمتعلمين يمارس مثل هذه العادات والقيم‪.‬‬ ‫‪ -2‬استخدام نماذج من الطلبة الذين يمارسون مثل هذه العادات والقيم وتعزيزهم على ذلك أمام الطلبة اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ -3‬تكريم الطلبة من خالل اإلشادة بهم في الطابور الصباحي أو من خالل اإلذاعة المدرسية‪.‬‬ ‫‪ -4‬استخدام األفالم التي تشتمل على مواد تتعلق بتلك القيم والعادات واالتجاهات‪.‬‬ ‫‪-5‬استخدام القصص والروايات‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬تنمية المهارات الرياضية والفنية والحرفية المتعلقة بتدريس المواد األكاديمية من خالل استخدام النماذج‬ ‫المباشرة وغير المباشرة كاألشخاص واألفالم والصور‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬تعديل السلوك لدى األفراد من خالل إجراءات اإلدارة الذاتية (‪ )Self Management‬التي ترتكز على‬ ‫أسلوب حديث الذات (‪ )Self-talk‬إضافة إلى كف أو إزالة بعض السلوكات لدى األفراد من خالل مشاهدتهم‬ ‫لنماذج قامت بالسلوك وتمت معاقبتها عليه‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نظرية فيجوتسكي االجتماعية والثقافية‬ ‫عاش ليف فيجوتسكي بين عامي ‪ 1896‬و‪ 1934‬وعمل كعالم نفس ومعلم في روسيا‪ ،‬قدم نظرية تصور التنمية‬ ‫المعرفية كنتيجة للتفاعالت االجتماعية‪.‬‬ ‫تستند نظرية فيجوتسكي للتطور المعرفي إلى فكرة أساسية وهي أن البيئة االجتماعية والثقافية لها تأثير كبير‬ ‫على تطور الطفل المعرفي‪.‬‬ ‫تشير نظريته إلى أن األطفال يتعلمون ويتطورون من خالل العمليات االجتماعية‪ ،‬حيث يلعب األشخاص‬ ‫األكثر خبرة‪ ،‬مثل الوالدين والمعلمين‪ ،‬دورا ً محوريا ً في توجيه هذا التطور‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬يعتبر فيجوتسكي الثقافة عنصرا ً حاسما ً يؤثر على الطريقة التي ينمو بها األطفال معرفيا‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن القيم والمعتقدات الثقافية التي يتعرض لها األطفال تشكل تجاربهم التعليمية والتطورية‪.‬كما يبرز‬ ‫فيجوتسكي أهمية اللغة في التنمية المعرفية‪ ،‬معتبرا ً إياها جوهر التعلم والتفاعل االجتماعي‪.‬‬ ‫وقد اعتبر فيجوتسكي أن النمو المعرفي عملية تتم على مرحلتين‪:‬‬ ‫المستوى األول للنمو هو الذي يطلق عليه اسم المستوى الواقعي تتم فيه عملية النمو المعرفي بدرجة‬ ‫ ‬ ‫محددة من نضج الطفل‪.‬‬ ‫المستوى الثاني من النمو هو ما يطلق عليه بالنمو المحتمل وهنا يظهر مفهوم منطقة النمو القريبة‬ ‫ ‬ ‫المركزية‪ ،‬ويمكن توضيح هذا المستوى وهو قدرة الطفل في التعامل مع مشكالت تفوق في مستواها‬ ‫مستوى نضجه العقلي‪.‬‬ ‫مفهوم منطقة النمو القريبة المركزية في نظرية فيجوتسكي‬ ‫ ‬ ‫هي منطقة ليست ثابتة في كل مراحل النمو وإنما تتغير مع النمو معتمدة على تلك المراحل التي تتطور‬ ‫ ‬ ‫فيها المهارات‪ ،‬وتختلف من تلميذ آلخر‪.‬‬ ‫أهم مفاهيم النظرية‪:‬‬ ‫التسقيل أو المساندة‪:‬‬ ‫المساعدة أو التوجيه الذي يقدم من قبل األفراد األكثر خبرة أو الراشدون والتي تمكن الطفل من التقدم نحو‬ ‫مستويات عالية من االنجاز‪.‬‬ ‫منطقة النمو القريبة المركزية‪:‬‬ ‫عرف فيجو تسكي هذه المنطقة بانها المسافة بين مستوى نمو الطفل الفعلي الذي يحدده أسلوب حل المشكالت‬ ‫وأعلى مستوى محتمل للنمو الذي يحدده الراشدون أو مجموعة من األفراد األكثر خبرة‪.‬‬ ‫التعلم في ضوء البنائية االجتماعية‪:‬‬ ‫يحدث التعلم من منظور البنائية االجتماعية في سياقات ذات معني‪ ،‬فالنمو المعرفي للمتعلم يتأثر بكل من‬ ‫السياق الثقافي واالجتماعي‪ ،‬واستخدام اللغة كأداة سيكولوجية للحديث والتفكير‪.‬‬ ‫فمن خالل التفاعل االجتماعي مع شخص أكثر خبرة (المعلم – الوالدين‪ -‬األصدقاء) يبني المتعلم المعرفة‬ ‫القائمة على الفهم المشترك بواسطة التواصل اللغوي واستخدام الكتابة‪.‬‬ ‫وتنقسم الخبرات التعليمية التي يكتسبها المتعلم وفقا ً لنظرية فيجوتسكي إلي ثالثة أنماط‪:‬‬ ‫‪.1‬خبرات تاريخية‪ :‬وهي المعرفة التي يكتسبها الفرد عبر األجيال‪.‬‬ ‫‪.2‬خبرات اجتماعية‪ :‬وهي المعرفة التي يكتسبها الفرد نتيجة اتصاله باآلخرين‪.‬‬ ‫‪.3‬خبرات للتكيف‪ :‬وهي المعرفة التي يحصل عليها الفرد نتيجة احتكاكه بالبيئة‪.‬‬ ‫مبادئ النظرية االجتماعية الثقافية‪:‬‬ ‫تعلم األفراد كمجموعة يفوق تعلمهم كل منهم على حدة‪ ،‬وأن تعاون األفراد ضمن مجموعة يجعل تعلم‬ ‫❖‬ ‫المجموعة أكثر مما هو موجود في عقل أي فرد‪.‬‬ ‫النمو المعرفي الكامل يتطلب تفاعال اجتماعيا‪.‬‬ ‫❖‬ ‫التركيز على أن يكون الفرد متعلما اجتماعيا‪ ،‬فالفرد ال يتعلم فقط معرفة ولغة‪ ،‬بل يكتسب أيضا مهارة‬ ‫❖‬ ‫حول تعليم نفسه كيف يستفيد من البيئة االجتماعية المحيطة به‪.‬‬ ‫المعرفة القبلية شرط أساسي لبناء التعلم ذي المعنى‪ ،‬حيث يبني المتعلم معرفته في ضوء التفاعل بين‬ ‫❖‬ ‫معرفته الجديدة وخبراته السابقة‪.‬‬ ‫تصميم التعلم من منظور النظرية االجتماعية الثقافية‪:‬‬ ‫يوجد عدد من النماذج واالستراتيجيات التعليمية وفقا للنظرية الثقافية االجتماعية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬نموذج التدريس التبادلي‪:‬‬ ‫هو نشاط تعليمي يأخذ شكل الحوار المتبادل بين المعلمين والطالب‪ ،‬وفي هذا النشاط يلعب كل من‬ ‫المعلم والطالب دوره على افتراض قيادة المعلم للمناقشة‪.‬‬ ‫وهناك عددا من األمثلة للتدريس التبادلي‪ ،‬مثل‪ :‬تلخيص الموضوع‪ ،‬وصياغة أسئلة تتعلق بالموضوع‪،‬‬ ‫والتوضيح من خالل استفسار الطلبة عن المفردات غير الواضحة‪ ،‬وتنبؤ الطلبة بما سيعرض من‬ ‫أفكار أخرى بعد الفقرة التي قاموا بدراستها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬نموذج التعلم التوليدي‪:‬‬ ‫وهو التعلم الذي يشمل البناء النشط للمعنى‪ ،‬ويقوم على ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مشروع مشاركة المتعلمين‬ ‫يقوم المعلم بدور مدرب يمنح الخبرة الموجهة بتوقيت معين‪ ،‬ويقوم المتعلمون باستقصاء المعلومات والمعارف‪.‬‬ ‫د‪ -‬التعلم التعاوني‬ ‫يقسم المعلم الطالب إلى مجموعات صغيرة يتعاونون مع بعضهم البعض‪ ،‬ويسعون لحل المشكالت‪.‬‬ ‫ه‪ -‬نموذج التعلم البنائي االجتماعي‬ ‫يتضمن هذا النموذج مجموعة من اإلجراءات والممارسات التي يتبعها المعلم في الموقف التعليمي‪ ،‬والتي تتيح‬ ‫للتالميذ مواقف ومشكالت حقيقية يحاولون إيجاد حلول لها‪ ،‬ويتم ذلك وفق مراحل متتابعة‪ ،‬هي‪ :‬التمهيد‪،‬‬ ‫االستكشاف‪ ،‬األنشطة التعاونية‪ ،‬التقويم الذاتي‪.‬‬ ‫التقويم في النظرية االجتماعية الثقافية‪:‬‬ ‫يتم التركيز على االختبارات األدائية‪ ،‬اختبارات الموقف‪ ،‬اختبارات الكتابة‪ ،‬والمقابالت لقياس قدرة المتعلم‬ ‫على التحدث‪.‬‬ ‫العوامل األساسية المؤثرة في منطقة النمو القريبة المركزية )‪: (ZPD‬‬ ‫تعتمد نظرية فيجوتسكي )‪ (Vygotsky‬لمنطقة النمو القريبة المركزية )‪ (ZPD‬في عملية التدريس والتعلم في‬ ‫الفصل المدرسي على ما يلي ‪:‬‬ ‫طبيعة التفاعل االجتماعي للتعلم ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫دور األدوات النفسية والفنية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫دور التفاعالت االجتماعية كوسيط لتفكير المتعلم والممارسة الثقافية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫الدور المتبادل بين المفاهيم اليومية والعلمية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.1‬طبيعة التفاعل االجتماعي للتعلم‪:‬‬ ‫قسم فيجوتسكي الكالم عند الطفل إلى ثالث خطوات‪:‬‬ ‫–الكالم االجتماعي‪.‬‬ ‫–الكالم المتمركز حول الذات‪.‬‬ ‫–الكالم الداخلي (التفكير)‪.‬‬ ‫لذا فعملية بناء المعرفة وفقا ً لنظريته تأتي بداية من خالل تفاعل اجتماعي للمتعلم مع شخص آخر‬ ‫أكثر معرفة‪ ،‬ثم تُبنى ذاتيا ً كنشاط فردي‪.‬ففي الفصول تتم المناقشة االجتماعية والتفاوض بين المعلم‬ ‫والطلبة وبين الطلبة بعضهم مع بعض كعملية اجتماعية ثقافية لتوجيه تفكير الطلبة ومن ثم تكوين‬ ‫المعنى‪.‬‬ ‫‪.2‬أهمية األدوات النفسية والفنية‪:‬‬ ‫يعتبر فيجو تسكي أنَّ الوسائط الرمزية مفتاح هام لبناء المعرفة‪ ،‬ومن ضمنها األدوات النفسية‬ ‫التي تصل داخل الفرد بخارجه‪.‬وقد أدرج عددا ً من األمثلة منها‪:‬‬ ‫الوسائل الرمزية مثل‪ :‬اللغة واألنظمة المختلفة للحساب والكتابة والقطع الفنية والمخططات‬ ‫والخرائط والرسوم…‬ ‫األدوات النفسية مثل‪ :‬الكتابة والرسم والحوار الشفهي والرموز واألفكار والمعتقدات…‬ ‫دروس مستفادة‪ :‬هذه األدوات تنبع من المتعلم نفسه كتحفيز داخلي وتهيئه للتعلم‪ ،‬وتوضح مدى‬ ‫استيعابه للمفهوم‪.‬لذا يمكن توظيف األدوات النفسية كأداة لرؤية المفهوم من وجهة نظر المتعلم‪،‬‬ ‫والوسائط الفنية كأداة تمده بكيفية الحصول على المعرفة‪.‬‬ ‫‪.3‬دور التفاعالت االجتماعية كوسيط لتفكير المتعلم والممارسة الثقافية‪:‬‬ ‫إن تعلّم المفاهيم العلمية يتطلب جزءا ً من مشاركة المتعلم االجتماعية مع شخص أكثر معرفة‪ ،‬أو مع‬ ‫َّ‬ ‫مصدر للمعرفة مثل‪( :‬الكتاب– المدرس– مجلة – برنامج – حاسوب …)‪ ،‬فمن خاللها يكتسب‬ ‫المتعلم لغة االتصال العلمي كطريقة للرؤية والتفكير في الظواهر‪.‬وبذلك يكون المعلّم داعما ً وموجها ً‬ ‫وأداة وسيطة ومساعدة لعمل ربط بين المفاهيم العلمية والمعرفة اليومية للمتعلم‪.‬‬ ‫‪.4‬الدور المتبادل بين المفاهيم اليومية والعلمية‪:‬‬ ‫البد من التركيز على التصورات والمفاهيم اليومية ألنها خبرة مألوفة لدى الطالب‪ ،‬ليزداد تفاعلهم‬ ‫أثناء التعلُّم وذلك لبناء المعنى الجديد‪.‬ومن جهة أخرى قد يكون المفهوم العلمي ذو صلة بالمفهوم‬ ‫اليومي وقد ال تكون له أي صلة‪.‬‬ ‫ولتوضيح الفرق بين المفاهيم اليومية والعلمية نذهب إلى تصنيف فيجوتسكي للمفاهيم‪:‬‬ ‫مفاهيم يومية (تلقائية)‪ :‬تتكون من خالل التفاعالت والخبرات خارج المدرسة‪ ،‬وتُبنى على المظهر‬ ‫المادي والسمات الشكلية‪ ،‬وتُنمى من المحسوس إلى المجرد‪.‬‬ ‫مفاهيم علمية (غير تلقائية)‪ :‬تتكون من خالل التفاعالت والخبرات داخل المدرسة‪ ،‬وتُبنى على‬ ‫العمليات العقلية‪ ،‬وتُنمى من المجرد إلى المحسوس‪.‬‬ ‫دروس مستفادة‪ :‬الكتساب المفهوم البد من البدء أوالً من المفهوم بحد ذاته‪ ،‬لكن في صورته عند‬ ‫المتعلم (الوسائط الرمزية واألدوات النفسية)‪ ،‬ثم في صورته لدى اآلخرين(اجتماعيا ً)‪ ،‬ثم تكوينه عند‬ ‫المتعلم ذاته‪.‬‬ ‫مراحل تطور المفاهيم‬ ‫‪.1‬مرحلة التفكير التجميعي‪ ( :‬من الشهر األول – حتى الشهر الثامن)‬ ‫في هذه المرحلة يقوم الطفل الرضيع بتخزين األشياء مع بعضها‪ ،‬حيث‬ ‫يستطيع الطفل التعرف على كل ما يحيط به‪ ،‬ألنه يمتلك قدرة هائلة‬ ‫على التذكر‪.‬‬ ‫‪ -‬ويصبح الطفل لدية القدرة على استكشاف هوية األشياء‪ ،‬ويبدأ‬ ‫أيضا في تصنيف األشخاص المحيطين به على حسب‬ ‫مظهرهم ومهامهم‪.‬‬ ‫‪ -‬فيستطيع ربط بعض الصفات بتصرفات خاصة بوالديه‪ ،‬فعلى‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬عندما يجد الطفل أحد األبوين يقترب منه‪ ،‬فأنه‬ ‫يقابل هذا التصرف باالبتسامة‪.‬‬ ‫‪ -‬وذلك يدل على أن الطفل أصبح قادرا على التمييز بين األشياء‪ ،‬ويكون لتلك المفاهيم األولية أهمية‬ ‫كبيرة عنده‪ ،‬ألنه سوف تصبح القاعدة للمفاهيم األخرى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومنظمة‪ ،‬مما يُسهل على الطفل فهمها وتكوين العالقات‬ ‫دروس مستفادة ❶‪ :‬ينبغي إحاطة الطفل ببيئة غنية‬ ‫بين عناصرها‪ ،‬لصنع مفاهيمه في المستقبل‪.‬‬ ‫‪.2‬مرحلة التفكير التعقيدي‪( :‬من الشهر الثامن – حتى ‪ 12‬شهر)‬ ‫يقوم الطفل بالتصنيف وفق أسس أكثر موضوعية مما سبق‪ ،‬فهو يصنّف على أساس‬ ‫أن عمليات التصنيف هذه ال تعتبر دائما دقيقة‪ ،‬فقد ينخدع بمظهر الشيء‬ ‫أوجه الشبه‪ ،‬إال ّ‬ ‫ويتصور أنَّه ينتمي إلى فئة معينة‪.‬ويوجد بينه وبين عناصرها وجه شبه‪.‬فقد يلتهم‬ ‫الطفل قطعة الصلصال السوداء ألنَّها تشبه الشكوالتة‪.‬‬ ‫دروس مستفادة ❷‪ :‬ينبغي تنبيه الطفل إلى أوجه الشبه واالختالف عندما تختلط عليه‬ ‫األمور‪ ،‬وفي الجانب اآلخر يمكن تعزيز التشابهات التي يبنيها من وجهة نظره ومن ث َّم‬ ‫تعديل مسار استغاللها‪ ،‬كي ال نوقف عجلة اإلبداع التي بدأت بالعمل‪.‬‬ ‫‪.3‬مرحلة تكوين المجاميع‪( :‬من السنة – حتى السنتين)‬ ‫يبدأ الطفل في تكوين المجموعات المتقابلة أو المتكاملة فهو يضع األشياء‬ ‫معا ليس على أساس وجود شبه بينها‪ ،‬إنَّما على أساس أنَّها تنتمي لنفس‬ ‫الفئة أو تؤدي الوظيفة ذاتها‪ ،‬مثل األكواب على اختالف أشكالها‬ ‫ومظهرها إال أنَّها بالنسبة له كلها أكواب‪.‬‬ ‫‪.4‬مرحلة العقد المتسلسلة‪ ( :‬من ‪ 2‬إلى ‪ 4‬سنوات)‬ ‫يقوم بتصنيف األشياء على أساس صفات معينة‪ ،‬ثم يبدأ بربط صفة‬ ‫أخرى بهذا الشيء‪ ،‬وذلك دليل على أن الطفل أصبح يدرك أن الشيء‬ ‫الواحد يمكن أن يكون له أكثر من صفة‪ ،‬وكل صفة منها يمكن أن‬ ‫يصنف على أساسها‪.‬‬ ‫ومن خالل مرحلة العقد المتسلسلة نستطيع أن نالحظ أن عقل الطفل قد‬ ‫أصبح أكثر مرونة وسالسة‪.‬‬ ‫‪.5‬مرحلة العقد المصقولة ‪ ( :‬من ‪ 6 – 4‬سنوات)‬ ‫في هذه المرحلة ال يحدث تغير كبير في طرق التجميع بقدر ما يحدث‬ ‫صقل لتلك القابلية أو المهارة‪ ،‬فتزداد المرونة لدى الطفل‪.‬فكما رأينا‬ ‫على سبيل المثال في مهمة تصنيف األشكال التي ذكرناها في البداية‪،‬‬ ‫أن استجابتهما تُعد خروجا على المهمة التي‬ ‫فالطفلين كانا على حق‪ ،‬إال َّ‬ ‫بين أيديهما‪.‬ويمكننا في هذه المرحلة مالحظة إبداع الطفل‪َّ ،‬‬ ‫ألن ذهنه‬ ‫غير محدد بمعايير الكبار في عملية التصنيف‪.‬‬ ‫دروس مستفادة❸‪ :‬ينبغي لنا تشجيع االستجابات الغريبة‪ ،‬وأال‬ ‫نؤطرها بمعاييرنا كي ال تضمر‪ ،‬فنُلغي الجانب اإلبداعي لدى مبتكرها‪،‬‬ ‫و نحبسه ضمن قالب النمطية‪.‬‬ ‫‪.6‬مرحلة أشباه المفاهيم ‪ ( :‬من ‪ 6‬إلى ‪ 8‬سنوات)‬ ‫يبدأ الطفل بتجميع كافة المفاهيم التي تعلمها‪ ،‬ولكن ال يعرف السبب‬ ‫والقاعدة األساسية لهذه المفاهيم‪.‬‬ ‫‪ -‬فقد ينفذ الطفل مهمة تجميع األشكال الهندسية المتشابهة‪ ،‬ولكن يكون‬ ‫غير قادر على معرفة السبب الرئيسي لهذا العمل‪.‬‬ ‫(عرف كذا؟) في مرحلة‬ ‫دروس مستفادة ❹‪ :‬ينبغي االبتعاد عن سؤال ّ‬ ‫الطفولة المبكرة َّ‬ ‫ألن الطفل غير قادر بعد على صياغة التعاريف‬ ‫والقواعد‪ ،‬وإذا تمكن من سردها فهو إذن يحفظها عن ظهر قلب دون أن‬ ‫يعي مكنوناتها‪.‬‬ ‫‪.7‬مرحلة تكوين المفاهيم (التفكير المجرد)‪ ( :‬تبدأ من سن الثامنة فأكثر)‬ ‫وتعد هذه المرحلة هي التطور الطبيعي إلدراك األشياء‪ ،‬فيعرف الطفل‬ ‫أن كل شيء من حوله له مجموعة من الصفات والسمات الخاصة به‪،‬‬ ‫ويمكن أن تتشابه معه بعض األشياء األخرى أيضا‪-.‬وال يعتمد الطفل‬ ‫فقط على حاسة اإلدراك‪ ،‬ولكن يبدأ في تصنيف صفات كل ما حوله‪،‬‬ ‫وتعتبر هذه العملية شاقة ولكنها تكون شيقة للطفل‪.‬‬ ‫سمات نظرية فيجوتسكي في النمو المعرفي‪:‬‬ ‫‪ -1‬السمة األولى‪ :‬أن التفاعل االجتماعي هو العامل األساسي في التطور اإلدراكي عند الطفل‪ ،‬ويظهر هذا‬ ‫التطور فيما بعد على المستوى االجتماعي والفردي للطفل‪.‬‬ ‫‪ -2‬السمة الثانية‪ :‬أن تطوير اإلدراك يعتمد على منطقة النمو القريبة المركزية‪ ،‬ولن يحدث زيادة في هذا‬ ‫التطور إال من خالل تفاعل الطفل مع اآلخرين‪.‬وتزداد المهارات عند الطفل عن طريق توجيه البالغين‪ ،‬أو‬ ‫أصدقاء ذات خبرة أكثر‪ ،‬وذلك حتى يساعد الطفل في تنمية التفكير‪ ،‬وجعله أكثر فاعلية‪.‬‬ ‫بعض األمثلة والتطبيقات على السقاالت في الفصل الدراسي‪:‬‬ ‫السقاالت في حل المسائل الرياضية‪:‬‬ ‫كما ذكرت‪ ،‬إذا كان الطالب قد أتقن الضرب ويبدأ في تعلم القسمة‪.‬يمكن للمعلم أن يقدم أوال مثاال على مسألة‬ ‫قسمة‪ ،‬موض ًحا الخطوات واالستراتيجيات المستخدمة‪.‬‬ ‫ثم يطلب من الطالب محاولة حل مسائل مشابهة‪ ،‬مقدما الدعم عند الحاجة‪.‬ويتم تقليل هذا الدعم تدريجيا حتى‬ ‫يصبح الطالب قادرين على حل المسائل بشكل مستقل‪.‬‬ ‫التعلم التعاوني‪:‬‬ ‫إقران الطالب ذوي القدرات المختلفة يمكن أن يكون فعاال جدا‪.‬حيث يمكن للطالب األكثر تقد ًما مساعدة‬ ‫زمالئهم‪ ،‬مما يعزز التعلم في ‪ ZPD‬لكال الطالبين‪.‬‬ ‫في هذه السياقات‪ ،‬يمكن للطالب األكثر تقد ًما تقديم توجيهات وشرح المفاهيم بطرق قد تكون أكثر توافقا مع‬ ‫فهم زمالئهم‪.‬‬ ‫المناقشات الجماعية‪:‬‬ ‫تشجيع الطالب على مناقشة وتحليل المفاهيم الجديدة في مجموعات يمكن أن يساعد في تعميق فهمهم من خالل‬ ‫التفاعل االجتماعي‪.‬‬ ‫يمكن للمعلمين توجيه هذه المناقشات للتأكد من أن الطالب يتعاملون مع مفاهيم ضمن ‪ ZPD‬الخاصة بهم‬ ‫ويحصلون على الدعم من زمالئهم لفهمها بشكل أفضل‪.‬‬ ‫تقديم التغذية الراجعة‪:‬‬ ‫تقديم تغذية راجعة محددة وبناءة يمكن أن يساعد الطالب على تحديد مجاالت القوة والضعف في فهمهم‪.‬مما‬ ‫يم ّكنهم من تحسين مهاراتهم بشكل فعال‪.‬‬ ‫يجب أن تكون التغذية الراجعة موجهة بشكل يتناسب مع منطقة التنمية القريبة لكل طالب‪ ،‬مركزة ً على‬ ‫المهارات أو المفاهيم التي يمكن للطالب تحسينها مع قدر معين من التوجيه‪.‬‬ ‫المشاريع الجماعية‪:‬‬ ‫تنفيذ المشاريع الجماعية يسمح للطالب بالعمل معًا نحو هدف مشترك‪ ،‬مستفيدين من المهارات والمعرفة‬ ‫المختلفة لكل عضو في الفريق‪.‬‬ ‫يمكن للمعلم تصميم المشاريع بحيث تتطلب مها ًما تقع ضمن منطقة التنمية القريبة لمعظم الطالب‪ ،‬مما يضمن‬ ‫أن كل طالب يجد تحديًا مناسبًا وفرصة للنمو‪.‬‬ ‫استخدام التكنولوجيا‪:‬‬ ‫يمكن استخدام األدوات التكنولوجية لتقديم مواد تعليمية مخصصة تناسب مستوى كل طالب‪ ،‬مما يساعد على‬ ‫تلبية احتياجاتهم التعليمية الفردية ضمن منطقة التنمية القريبة‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬يمكن استخدام برامج التعليم التفاعلية التي تتكيف مع إجابات الطالب وتقدم تحديات جديدة‬ ‫عندما يكونون مستعدين للمضي قد ًما‪.‬‬ ‫التقييم الذاتي والتقييم المتبادل‪:‬‬ ‫تشجيع الطالب على تقييم أعمالهم وأعمال زمالئهم يمكن أن يساعد في تطوير الوعي الذاتي ومهارات التقييم‬ ‫النقدي‪ ،‬كما يوفر فرصا للتفكير والتعلم من األقران‪.‬‬ ‫يمكن لهذه العمليات تعزيز فهم الطالب لمعايير الجودة وتحسين قدرتهم على تقييم معرفتهم ومهاراتهم بشكل‬ ‫مستقل‪.‬‬ ‫من خالل تطبيق هذه االستراتيجيات‪ ،‬يمكن للمعلمين توفير بيئة تعليمية ديناميكية تحفز الطالب على التعلم‬ ‫والتطور ضمن منطقة التنمية القريبة‪ ،‬مما يعزز تجربة التعلم الشاملة ويم ّكن الطالب من تحقيق إمكاناتهم‬ ‫الكاملة‪.‬‬ ‫أهم التطبيقات التربوية والتعليمية لنظرية فيجوتسكي‬ ‫استخدام اللعب لتنمية التعلم لدى الطفل عن طريق منح األطفال الفرص العديدة واستخدام الخيال‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫االعتماد على المحاكاة وذلك بالنظر فيما يقوم به الكبار من أنشطة واعادة تقليده ومنح الخيال فرصة‬ ‫‪-2‬‬ ‫في اعادة صياغة ما قاموا به‬ ‫أهمية التفاعل اللفظي بين الكبار واألطفال لما له من دور كبير وأساسي في تطور الفكر واكتساب‬ ‫‪-3‬‬ ‫الكلمات وأدوات التفكير بشكل عام‪.‬‬ ‫استخدام بعض االدوات لما لها من دور خاصة النفسية منها واالجتماعية مثل التفكير والتحدث‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫نقد نظرية البنائية االجتماعية‪:‬‬ ‫أعطي فيجوتسكي اهتماما ً قليالً لإلسهامات الفردية رغم أهميتها بالنسبة للفرد‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫تجاهل فيجوتسكي لعامل العمر‪ ،‬حيث ساوي في المعاملة بين طفل الثانية وطفل الثانية عشرة‪ ،‬وأغفل‬ ‫‪.2‬‬ ‫عامل النضج كمؤثر في ثقافة وتعلم الفرد‪.‬‬ ‫قصور نظرية فيجوتسكي في إيضاح المعايير القياسية للنمو‪ ،‬وما الذي يميز النمو عن مجرد التغيير‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫تجاهل الجوانب االنفعالية للفرد رغم أهميتها في التعلم‪ ،‬واعتبر التعب من التعلم واإلحباط والفشل سلسلة‬ ‫‪.4‬‬ ‫من اإلهمال‪.‬‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫أبو جادو‪ ،‬صالح محمد علي (‪.)2003‬علم النفس التربوي‪.‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬ ‫الخفاف‪ ،‬ايمان عباس ‪.)2013(.‬نظريات التعلم والتعليم‪.‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬ ‫الزغول‪ ،‬عماد عبد الرحيم ‪.)2011(.‬مبادئ علم النفس التربوي‪.‬دار الكتاب الجامعي‪ ،‬العين‪ ،‬االمارات‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫عالونة‪ ،‬شفيق عبد الناصر؛ ومعاوية‪ ،‬محمود ابو غزال (‪.)2011‬علم النفس التربوي النظرية والتطبيق‪.‬‬ ‫دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪.‬‬ ‫العناني‪ ،‬حنان (‪.)2008‬علم النفس التربوي‪.‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser