محاضرات في إدارة مؤسسات المعلومات PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
جامعة بني سويف
2024
أميرة محمد سيد
Tags
Summary
هذه محاضرات في إدارة مؤسسات المعلومات من جامعة بني سويف. تغطي مقدمة عن اإلدارة، ونظرياتها، ثم تفاصيل عن إدارة مؤسسات المعلومات، وتكنولوجيا المعلومات، وحلولها. لطلاب إدارة المعلومات بكالئة اآلداب.
Full Transcript
كلية األداب قسم علوم المعلومات شعبة دراسات المعلومات الفرقة الرابعة كود المقرر 0604103 محاضرات في إدارة مؤسسات المعلومات تجميع د.أميرة محم...
كلية األداب قسم علوم المعلومات شعبة دراسات المعلومات الفرقة الرابعة كود المقرر 0604103 محاضرات في إدارة مؤسسات المعلومات تجميع د.أميرة محمد سيد مدرس بقسم علوم املعلومات كلية اآلداب -جامعة بني سويف 2024/2023 1 الصفحة املوضوع 3-2 قائمة املحتويات 4 مقدمة الكتاب 25-5 الفصل األول :مفهوم اإلدارة ونظرياتها 5 تمهيد 7-5 مفهوم اإلدارة 8-7 نشأة اإلدارة 7 اإلدارة كممارسة 8 اإلدارة كفكر 8 اإلدارة كعلم 9 أسباب ظهورعلم اإلدارة 9 الواجبات الرئيسة لإلدارة 11-9 أنواع اإلدارة ومستوياتها 12-11 مفهوم املدير وسماته 13 أهمية علم اإلدارة 14 أهداف اإلدارة 23-14 مدارس اإلدارة 20-15 املدرسة الكالسيكية 21 املدرسة السلوكية 23-22 املدرسة الحديثة 25-23 عالقة اإلدارة بالعلوم األخرى 54-26 الفصل الثاني :إدارة مؤسسات املعلومات ووظائفها 26 تمهيد 27 مفهوم إدارة مؤسسات املعلومات 27 أهداف إدارة مؤسسات املعلومات 28 سمات إدارة مؤسسات املعلومات 29 مستويات إدارة مؤسسات املعلومات 29 املهارات الواجب تو افرها في مديراملؤسسة املعلوماتية 2 الصفحة املوضوع 31-30 خصائص عمل مديراملؤسسة املعلوماتية الفعال 32 وظائف اإلدارة بمؤسسات املعلومات 38-32 أوال :التخطيط 46-39 ط ثانيا :التنظيم 50-47 ثالثا :التوجيه 54-51 رابعا :الرقابة 80-55 الفصل الثالث :تكنولوجيا املعلومات ودورها في إدارة مؤسسات املعلومات 55 تمهيد 56-55 تكنولوجيا املعلومات مفهومها وطبيعتها وأهميتها 60-57 تأثيرات تكنولوجيا املعلومات على النظام اإلداري فى املكتبات 80-60 اإلدارة اإللكترونية فى املكتبات ومراكزاملعلومات 61 مفهوم اإلدارة اإللكترونية 62 الفرق بين اإلدارة التقليدية واإلدارة اإللكترونية 63 عناصر اإلدارة اإللكترونية 63 أهداف اإلدارة اإللكترونية في املكتبات 64 أسباب التحول لإلدارة اإللكترونية 65 وظائف اإلدارة اإللكترونية 65 التخطيط اإللكتروني 65 التنظيم اإللكتروني 66 التوجيه اإللكتروني 67 الرقابة اإللكتروني 70-67 متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكترونية 73-71 معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية 74-73 خطوات تطبيق اإلدارة اإللكترونية في املكتبات 80-74 استخدامات وإضافات تطبيق اإلدارة اإللكترونية في املكتبات 81 قائمة املصادرواملراجع 3 مقدمة الكتاب اإلدارة Managementهي حجر الزاوية في نجاح أي منظمة سواء أكانت تعمل في مجال الصناعة ،أو في مجال الخدمات أو كانت منظمة تعليمية أو غيرها.حيث يعتبر الدور الذي تقوم به اإلدارة من أهم عوامل نجاح املنظمات االقتصادية أو فشلها ،وبالتالي من أهم أسباب نمو املجتمع وتقدمه أو تأخره.كما يتوقف نجاح املنظمات على وجود إدارة فعالة تستخدم الطرق العلمية في اتخاذ القرارات وفي أداء الوظائف اإلدارية املختلفة والتي تسعى إلى االبتكاروالتطويروالتكيف مع الظروف املحلية والعاملية .فاإلدارة منتشرة في كل أنواع املنظمات ،وهي املحرك الذي يجعل املنظمة تعمل بكفاءة نحو تحقيق األهداف التي تصبو إليها.وإن املهمة األساسية لإلدارة هي جعل املنظمة بمختلف مكونات منجزة ألداء عالي من خالل استخدام أفضل للموارد البشرية واملادية املتاحة. يق د د د د د د د د د د د د د دددم مق د د د د د د د د د د د د د ددررإدارة مؤسس د د د د د د د د د د د د د ددات املعلوم د د د د د د د د د د د د د ددات م د د د د د د د د د د د د د دددخال للتعري د د د د د د د د د د د د د ددف باملب د د د د د د د د د د د د د دداد والنظري د د د د د ددات األساس د د د د د ددية ف د د د د د ددي اإلدارة وتطبيقاته د د د د د ددا ف د د د د د ددي إدارة املؤسس د د د د د ددات املعلوماتي د د د د د ددة.كم د د د د د ددا يرك د د د د د ددز هد د د د د ددذا املقد د د د د ددررعلد د د د د ددى االتجاهد د د د د ددات الحديثد د د د د ددة فد د د د د ددي اإلدارة و اثراسد د د د د ددتخدام تقنيد د د د د ددات املعلومد د د د د ددات فد د د د د ددي اإلدارة . 4 الفصل األول مفهوم اإلدارة ونظرياتها ❖ تمهيد : تعد اإلدارة ركنا أساسيا من أركان النظام اإلنتاجي والخدمي في أي مجتمع ،ولذلك أصبح االهتمام الذي توليه املجتمعات الحديثة لإلدارة كبيرا ،وخاصة الدول النامية منها ،فتأثير اإلدارة في العملية اإلنتاجية كثيرا من تأثير عناصر اإلنتاج التقليدية األخرى من رؤوس أموال أو موارد أخرى مادية سلبا أو ً إيجابا ،أهم ً ً أو بشرية. وتزداد أهمية اإلدارة في املؤسسات بزيادة مجاالت األنشطة البشرية و اتساعها من ناحية ،و اتجاها نحو مزيد من التخصص والتنوع من ناحية أخرى ،ومع ما تحدثه التطورات التقنية في عالم اإلدارة واالتصال وتكنولوجيا املعلومات ،أصبح على القائمين بأعمال اإلدارة أن يعملوا على التنسيق بين املوارد املادية والبشرية والتكنولوجية ،وأن يواجهوا باستمرار تحديات التنظيم البشري والعالقات اإلنسانية وتعقيداتها ،وتأثيرهما على الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسات واألفراد ضمن بيئة ديناميكية متغيرة. ولقد شهدت السنوات األخيرة تطورات ملحوظة في أنماط العمل باملكتبات ،وتنوعت أهدافها ،مما دعى إلى تطويرالنظم اإلدارية التي تحكم العمل. وقبل أن نتحدث عن مفهوم إدارة مؤسسات املعلومات فالبد أوال إلقاء نظرة عن مصطلح اإلدارة الذي يعتبر مفهوم معقد ،بكونه يحتوي عدة معاني وعلى حسب وجهة نظركل باحث وكذلك الحقول الداللية التي فيها هذا املفهوم الغامض ،لهذا سنحاول تبسيط هذا املفهوم الغامض واإلحاطة بمكوناته. ❖ مفهوم اإلدارةAdministration : ال يوجد اتفاق موحد وشامل لتعريف االدارة ،لكونها تشكل مفهوما معنويا معقدا ينبثق من طبيعة العملية االدارية وتاتي كلمة إدارة في اللغة العربية من األصل أدار الش ئ أي أحاط به وجعله يدور .وهناك تعريفات عدة ولكنها في مجملها تهدف إلى أنها نشاط لتحقيق الهدف بأحسن الوسائل و أقل التكاليف و أفضل استخدام للموارد املتاحة من خالل عناصرأو وظائف محددة وهي التخطيط ،التنظيم ،التنسيق ،التوجيه ،الرقابة ) 5 ملاذا تعدد املفاهيم ؟ و يرجع تعدد التعاريف واملفاهيم لإلدارة لألسباب التالية: ( )1أنها علم تطبيقي أكثرمن كونه نظري. ( )2أنها علم اجتماعي مرتبط بالبشروسلوكياته . ( )۳أنها علم يعتمد في مفاهيمه ومبادئه على كثيرمن العلوم األخرى . )4أنها مرتبطة ببيئة التطبيق بما فيها من متغيرات. واإلدارة هي "ذلك النشاط الخاص الذي يقوم بإتباع سياسة محددة تعتمد على كل من وضوح األهداف التنظيمية ،والقيادة العقالنية ،وتنمية املوارد والطاقات ،وذلك من أجل تطوير وكفاءة املؤسسات، لقيامها بدورفعال في تنمية املجتمعات التي تعمل بها . واإلدارة نشاط إنساني هادف يستمد مفاهيمه من علوم مختلفة ،ويعمل على تحقيق النتائج بكفاءة وفعالية باستخدام موارد معينة ،ومن خالل استعراض املفاهيم السابقة واالعتبارات املستخلصة منها، وفي ظل ظروف خارجية محيطة . كما تعرف اإلدارة بأنها "مهارة تحويل املوارد إلى مخرجات موجهة لتحقيق أهداف أو نتائج مرغوبة. كما أيضا بأنها كافة الجهود الذهنية املرسومة واملستمرة ملجموعة من األفراد التي تعمل على تحقيق أهداف األعمال عن طريق اتخاذ القرارات من خالل استخدام األمثل املوارد البشرية واملادية للحصول على أكمل النتائج بأقل تكلفة ممكنة مما يدعم استمرار األعمال ونجاحها ،وكذلك يشبع حاجات ورغبات جماهيرها في الداخل والخارج". ويمكن تبني التعريف التالي لعلم اإلدارة " :العلم الذي يبحث الوظائف التي يقوم عليها تنظيم العمل في املؤسسات واإلشراف عليه بهدف تقديم الخدمات أو اإلنتاج على أكمل وجه ،وبما يحقق أهداف املؤسسة بأقل جهد وفي حدود املوارد املتاحة". تعريف علم اإلدارة من وجهة نظراملتخصصين فى مجال املكتبات: ً أوال :تعرف موسوعة املكتبات واملعلومات Encyclopedia of Library and Information Scienceاإلدارة بأنها االستخدام األمثل لألفراد واملواد في تحقيق أهداف املؤسسة. وثانياُ :يعرف بدر وعبد الهادى اإلدارة بأنها «استخدام املوظفين واإلمكانيات املادية في تحقيق أهداف الهيئة» 6 وثالثا :يعرف السلمي اإلدارة بأنها «فن أو علم التعامل مع البشرواستقطاب تعاونهم وتنسيق جهودهم من أجل تحقيق أهداف منظمة معينة» وعليه فإن «اإلدارة» بمعناها الواسع هي عبارة عن تلك األساليب اإلدارية التي يكون هدفها تحقيق نتائج محددة باستخدام املوارد واإلمكانات املتاحة للمكتبة بأعلى درجة من الكفاءة والنجاح.ويتجلى هذا املفهوم برسم الهيكل اإلدارى وتحديد مكوناته ( اإلدارات واألقسام والوحدات املختلفة مع بيان مسؤوليات العاملين في هذه اإلدارات واألقسام ،ثم بوضع نظم العمل ً الداخلي وإجراءاته ،حتى يسير العمل في املكتبة سيرا منتظما بدون ازدواجية وبأقل جهد وبإنتاجية كبيرة. ً وتعني اإلدارة أيضا جميع العناصراإلدارية التي تشمل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة واملتابعة. ❖ نشأة اإلدارة : إن إسهام اإلدارة في تنمية الحضارة اإلنسانية ،إنما يتأتى من خالل التأثير الذي تحدثه في الجهد اإلنساني من حيث زيادة كفاءته مما يؤدي بدوره إلى تحسين موارد املؤسسات وخدماتها ،باإلضافة إلى أن اإلدارة تنمي ملكات التخيل واإلبداع والتطوير ،فهي علم ألنها قائمة على أسس ومباد ومفاهيم منظمة وتستخدم البحث العلمي في حل املشكالت وهورب قائم على التحديد والقياس والتجربة والبرهان ومما يقلل من دقتها ارتباطها كظاهرة بالعنصر البشري ،وهي أيضا فن ألن الوصول إلى نتائج معينة من اإلدارة يعتمد في قدر منه على الخبرة واملهارة واإلملام بالبيئة التي يعمل فيها النظام ،ويعتقد أن الجانب الفني أكبر من الجانب العلمي في نشاط اإلدارة ألن الفن هو الوصول إلى النتيجة املنشودة عن طريق تطبيق املهارات أي ان الفن يتعلق بتطبيق املعرفة والعلم .إذا هل هي مهنة ،أم نظام ،أم مجال خدمي أم عالقات تنظيمية أم تكامل لكل هذه املضامين ؟؟؟ فعندما نتناول نشأة اإلدارة ينبغي التفريق بين ثالث أمور هي اإلدارة كممارسة ،واإلدارة كفكر ،واإلدارة كعلم مستقل. اإلدارة كممارسة : اإلدارة فطرة يمارسها كل إنسان ،بل لعل كل مخلوق متحرك يمارسها فالحركة قرار يصدر عن إرادة، والسكون قرار يصدر عن إرادة والكالم والصمت والرضا والغضب والقبول والرفض كل ذلك يصدر عن إرادة وله هدف واإلرادة هي التي تقوم بإدارة نشاط اإلنسان في خاصة شأنه وفي عالقته بغيره ،فكيف نستطيع تصورنشاط إنساني بال إرادة. 7 ولكل نشاط -إنساني -عاقل هدف يسعى النشاط إلى تحقيقه ،واإلدارة هي محاولة تنظيم هذا النشاط اإلنساني العاقل لتحقيق األهداف التي قررتها اإلرادة اإلنسانية.وتظهر العمليات اإلدارية كممارسة في أبسط صورها في األسرة بحكم تكوينها وطبيعة الروابط التي تربط بين أعضائها ،حيث تبرزفي إطارالنظام األسري كثير من العمليات اإلدارية التي يهتم بدراستها علماء اإلدارة املتخصصين كتقسيم العلم التخصص ،توزيع األدوار ،القيادة. اإلدارة كفكر ظهر الفكر اإلداري في الحضارات اإلنسانية منذ آالف السنين ،فقد ظهرت األفكار وبعض التطبيقات اإلدارية في الحضارة املصرية القديمة كالتخطيط اإلداري والرقابة ،وظهر التنظيم في الحضارة الصينية من خالل دستور الفيلسوف"تشاو" الذي تضمن املهام والواجبات الوظيفية ملوظفي الدولة كافة.وظهر التنظيم املتدرج (الهرمي) وتفويض السلطة والتقسيم اإلداري وفقا للبعد الجغرافي في اإلمبراطورية الرومانية ،وقدمت اإلمبراطورية اليونانية الكثيرمن األفكاروالتطبيقات حول التخصص واختياراملوظفين وتفويض السلطة. اإلدارة كعلم: ألن اإلدارة عمل إنساني يهتم باإلنسان ولصالحه ،فإن بناء اإلنسان وصقل خبراته وتمكينه من االعتماد على قدراته وطاقاته ،هو واحد من األهداف التي يرمي إليها علم اإلدارة ،وتسعى إلى تحقيقها مؤسسات صناعة اإلنسان وعلى رأسها مؤسسات التربية والتعليم. ولقد عرفت اإلدارة منذ وجدت املجتمعات اإلنسانية على هذه البسيطة ،ذلك أن اإلنسان منذ وجد على هذه األرض ،فرضت عليه ظروف الحياة أن يعيش مع غيره ،وال يستطيع أن يعيش في عزلة ،لذا أخذ يتعاون وينسق الجهود مع اآلخرين لتوفيرمطالب الحياة. وتعد بداية القرن العشرين مرحلة فاصلة في نشأة اإلدارة كعلم قائم بذاته يستند إلى مقومات شأنه في ذلك شأن بقية فروع العلم واملعرفة فظهرت النظريات والتجارب والدراسات التي استخدمت األسلوب العلمي، ً ً وأصبح التخصص في دراسة هذا الحقل أمرا مألوفا ،وشهد هذا القرن العديد من االسهامات ،ومال املتخصصون إلى تصنيفها في مدارس عدة منها املدرسة الكالسيكية ومدرسة العالقات االنسانية واملدرسة الحديثة وسوف نتحدث عنها فيما بعد. 8 ❖ أسباب ظهور علم اإلدارة: -1الثورة الصناعية وما احدثته فاصبحت معظم محاوالت املؤسسات الصناعية سواء في أمريكا أوأوروبا تهدف إلى إيجاد أساليب متطورة لزيادة اإلنتاجية مع تخفيض التكلفة ،حيث نجد أن لكبار املستشارين في تلك املؤسسات والشركات الدوراألساس ي في وضع قواعد أساسية لقواعد العمل ،التي تعتبرالنواة األولى لعلم اإلدارة. -2زيادة مجال األنشطة البشرية و اتساعها. -3التطورالتكنولوجي. -4االتجاه نحو مزيد من التخصص والتنوع في املجتمعات الحديثة. ❖ الواجبات الرئيسة لإلدارة : -1وضع األهداف والسياسات العامة الرئيسية للمكتبة. -2التخطيط العام لبرامج املنظمة و أنشطتها ومتطلباتها األساسية. -3التنظيم الداخلي للمنظمة من خالل تحديد الدو ائرواألقسام والشعب وواجباتها. -4اإلشراف على حسن سيرالعمل في جميع األقسام وبين العاملين كافة. -5تحديد أنواع السجالت واألدوات ونماذج املطبوعات. -6مر اقبة النظام والنظافة وصيانة األساس واملبنى. -7إقامة عالقات جيدة مع املنظمات املناظرة ومع مجتمع املستفيدين واالتصال معهم. -8دارسة املشكالت اإلدارية التي قد تظهرأثناء العمل و إيجاد الحلول لها. -9إعداد امليزانية وتوزيعها واإلشراف عليها ومر اقبتها. -10ترأس اللجان املختلفة وإعداد التقاريرورفعها إلى الجهات املسئولة األعلى. ❖ أنواع اإلدارة ومستوياتها: يشير مصطلح "مستويات اإلدارة" إلى التقسيم الهرمي لألدوار اإلدارية داخل أي مؤسسة .يزداد عدد هذه املستويات مع زيادة حجم املنظمة وقوتها العاملة والعكس صحيح .يحدد مستوى اإلدارة سلسلة القيادة ،وكمية السلطة واملركز التي يتمتع بها أي منصب إداري .يمكن تصنيف مستويات اإلدارة إلى ثالث فئات رئيسية: 9 .1املستوى األعلى /اإلدارة العليا :يشمل هذا املستوى أعلى املناصب القيادية في املنظمة. .2املستوى األوسط /املديرون التنفيذيون :يشغل هؤالء املديرون مناصب إدارية وسيطة بين اإلدارة العليا واملستوى األدنى. .3املستوى األدنى /املشرفون /املديرون الخط األول :يتعامل هؤالء املديرون مباشرة مع املوظفين وهم مسؤولون عن اإلشراف على العمل اليومي. يقوم املديرون في جميع هذه املستويات بوظائف مختلفة .سيتم مناقشة دور املديرين في جميع املستويات الثالثة أدناه. املستوى األعلى لإلدارة: يشمل هذا املستوى أعلى املناصب القيادية في املنظمة ،مثل مجلس اإلدارة والرئيس التنفيذي . يتحمل هؤالء املديرون املسؤولية الكاملة عن تحديد األهداف االستراتيجية للمنظمة وتوجيهها نحو تحقيق هذه األهداف .تتضمن مهامهم الرئيسية ما يلي: وضع األهداف والسياسات العامة :تحديد االتجاه العام للمنظمة وتحديد األهداف الطويلة األجل. التخطيط االستراتيجي :وضع الخطط والبرامج الالزمة لتحقيق األهداف االستراتيجية. تعيين املديرين التنفيذيين :اختياروتعيين املديرين في املستويات الوسطى. التنسيق بين اإلدارات :ضمان التعاون والتنسيق بين مختلف اإلدارات في املنظمة. املسؤولية تجاه املساهمين :تمثيل مصالح املساهمين وضمان تحقيق عائد جيد على االستثمارات. املستوى األوسط لإلدارة: يشغل املديرون في هذا املستوى مناصب إدارية وسيطة ،وهم مسؤولون عن تنفيذ الخطط االستراتيجية التي وضعها املستوى األعلى .يقومون بتحويل األهداف االستراتيجية إلى أهداف تشغيلية محددة .تتضمن مهامهم الرئيسية ما يلي: تنفيذ الخطط :ترجمة الخطط االستراتيجية إلى خطط عمل تفصيلية. اتخاذ القرارات :اتخاذ القرارات اليومية املتعلقة بعمليات اإلدارة. 10 التواصل :التواصل بين املستوى األعلى واملستوى األدنى لإلدارة. التقييم :تقييم أداء املوظفين واإلدارات. املستوى األدنى لإلدارة: يشمل هذا املستوى املشرفين واملديرين الذين يتعاملون مباشرة مع املوظفين .هم املسؤولون عن اإلشراف على العمل اليومي وتوجيه املوظفين لتحقيق األهداف املحددة .تتضمن مهامهم الرئيسية ما يلي: التوجيه واإلشراف :تقديم التوجيهات واإلرشادات للموظفين. التدريب :تدريب املوظفين الجدد وتطويرمهارات املوظفين الحاليين. حل املشكالت :حل املشكالت التي تنشأ في سيرالعمل اليومي. التقييم :تقييم أداء املوظفين وتقديم التقاريرالالزمة. ❖ مفهوم المدير: املدير هو شخص ما يخطط وينظم ويصنع ويتخذ قرارات ويقود وير اقب مجموعة من املوارد البشرية واملالية واملادية واملعلوماتية ،وهو املسئول عن اآلخرين من ناحية العمل والوظيفة ،لذا فان نجاح اإلدارة يعني نجاح الوحدة في تحقيق أهدافها وهذا النجاح يتوقف على قدرات املديراإلدارية والفنية والشخصية لذا يفضل أن يكون املديريحمل مؤهال تخصصيا في املهنة التي يديرالنشاط الوظيفي بها. ❖ سمات المدير الناجح : ً ليس من السهل أن يكون املديرناجحا في عالم األعمال اليوم بمجرد الحصول على شهادة أوخبرة من و اقع ممارسة محدودة ،إن النجاح في اإلدارة يتطلب توفر ما يسمى الكفاءة اإلدارية ( Managerial ) Competencyوهذه تمثل حزمة من املهارات التي تساهم في الوظيفة اإلدارية ،وأهم أبعاد هذه الكفاءة اإلدارية ما يلي : -1االتصال : Communicationوهي إمكانية تقاسم األفكار والرؤى مع اآلخرين والشعور الحقيقي والصحيح والواضح من خالل العبارات املكتوبة أو التعبير الشفهي ،وهذه ترتبط اليوم باستخدام صحيح للتكنولوجيا واستالم وإرسال املعلومات والبيانات ملختلف الجهات. 11 -2فريق العمل : Teamworkأي العمل بشكل فاعل وكفوء كعضو في فريق وقائد للفريق نفسه ويندرج في إطارذلك املساهمة في فريق العمل وقيادته وإدارة الصراع والتفاوض وبناء اإلجماع واالتفاق بين أعضاء الفريق. -3إدارة الذات :Self-Managementتقييم الذات وتقييم السلوك ووضع معايير لألداء وااللتزامات، ويدخل في إطار ذلك السلوك األخالقي القويم والشخصية املرنة املتسامحة ،وعدم إهمال جوانب الغموض في بعض املو اقف ،كذلك تحمل املسؤولية عن األداء وعدم التهرب منها . -4القيادة : Leadershipالتأثيرباآلخرين ودعمهم إلنجازاملهام املعقدة أو غيرالواضحة ،وزيادة دافعية األفراد لبذل مزيد من الجهد ،والعالقات الشخصية مع اآلخرين ،كذلك الوعي بالتنوع في قوة العمل وفهم آثارالعوملة وإدارة املشروع والفعل االستراتيجي املستقبلي املتميز -5الناقد التفكير : Critical Thinkingتجميع وتحليل املعلومات لتقديم حلول مبدعة للمشاكل املختلفة ،وتشمل هذه الصفة على فهم املو اقف بصورتها الشمولية ومن ثم تجميع معلومات وحل املشكلة ،كذلك التفكيراملبدع والخالق والقادرعلى التفسيرالناضج للمعلومات. -6املهنية : Professionalismتعني االحتر افية وإدامة االنطباع اإليجابي لدى املرؤوسين وبناء الثقة واستمرارية التطور املنهي والوظيفي من خالل الحضور الشخص ي املستمر وتقديم املبادرات الفردية وإدارة املسارالوظيفي. ❖ صفات اإلداري الناجح -الصفات الوظيفية : القدرة على االحاطة الشاملة باألموروتفاصيلها الدقيقة . العدالة واالنصاف في العمل. االبتكارواملبادأة. االقدام على العمل. القدرة على تحمل املسئولية الخبرة الفنية واالستعداد للخدمة. -الصفات الشخصية : 12 التحمس -واللباقة النشاط – والحيوية -لديه مهارة التواصل مع اآلخرين -اإلبداع -الروح املعنوية العالية -املرونة في الطباع -القدرة على حل املشكالت. ❖ أهمية علم اإلدارة: اإلدارة نشاط إنساني هام ال يمكن االستغناء عنه أو العمل بدونه حيث تؤدي اإلدارة الناجحة إلى استخدام فعال و إيجابي ،ومثمر للموارد املادية والبشرية املتو افرة في بيئتها ،كما تؤدي إلى إنتاجية أعلى و إنجازات أكبر وتغييرات أقل في التنظيم فبدون اإلدارة تعم الفوض ى ويصعب تحقيق األهداف وتنفيذ الخطط والبرامج ،ويمكننا إجمال مظاهرأهمية اإلدارة فيما يلي: -1اإلدارة كفكرة موجودة مع وجود االنسان ،فكل عملية تعامل مع اآلخرين هي إدارة. -2اإلدارة كعلم له مباد وأسس وقواعد وعملية راسخة فهي علم حديث النشأة ويؤرخ له مع أواخر القرن التاسع عشروبدايات القرن العشرين. -3لقد أصحبت اإلدارة أداة ضرورية ألي جهد بشري يهدف إلى الوصول إلى نتائج متوقعة من خالل التنسيق بين املوارد املادية والبشرية والتكنولوجية: ✓ فهي التي تقوم بتحديد األهداف وتوجيه األفراد إلى تحقيقها بفاعلية، ✓ توفيرمقومات اإلنتاج ،وتخصيص املوارد توزيعها على استخداماتها البديلة، ✓ وإزالة الغموض في بيئة العمل ويقع على عاتقها مسؤولية التكامل الخارجي بين البيئة واملنظمة، ✓ وتحقيق التكامل الداخلي للمنظمة من خالل التنسيق والربط بين جهود العاملين واملوارد االخرى حتى يتسنى بلوغ االهداف التي تسعى املنظمة لتحقيقها. -4فمن املعروف أن سر نجاح املؤسسات و أنشطتها وخدماتها ومشروعتها أو فشلها يرجع في غالبية االحيان إلى طريقة إدارتها أو نمط اإلدارة السائد فيها ،إذ قد تعوض اإلدارة الجيدة بكفاءتها نقص املوارد واالمكانيات. -5قيادة وتوجيه املؤسسة لتحقيق أهدافها. ً -6تعتبر اإلدارة الفعالة وسيلة من وسائل تطوير الشخصية الوظيفية لألفراد ،وجعلها أكثر انسجاما مع طبيعة العمل. 13 ❖ أهداف اإلدارة : -1تنفيذ السياسات املوضوعة بأعلى درجة من الكفاءة وفي حدود اإلمكانات املتاحة. -2استغالل املوارد البشرية والتكنولوجية ( عوامل اإلنتاج) وتنسيقها بأحسن الطرق املمكنة، وتسخيرها لتحقيق األهداف املوضوعة. -3تنمية القدرات والكفاءات البشرية التي تعمل على تنفيذ الخطط املرسومة من أجل تحقيق األهداف وذلك من خالل االختيار األفضل للعاملين وتنميتها مهنيا بما يتالءم مع التطورات الحديثة في العمل واملهنة ،وإطالق طاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم و إبداعاتهم وتحفيزهم وتنسيق جهودهم وإزالة التضارب واالزدواجية فيما يقومون به من مهات ووظائف وأعمال. -4االرتقاء باملناخ التنظيمي Organizational Climateمن خالل تنمية العالقات اإلنسانية بين العاملين وتحقيق الرفاهية النفسية واملادية لهم ،بغرض تحقيق األهداف التنظيمية وأهداف العاملين على حد سواء. -5املوائمة بين متطلبات البيئة الداخلية للمنظمة وبيئتها الخارجية ،وإزالة املعوقات في هذا املجال ،بما يكفل تحقيق األهداف املوضوعة. ❖ مدارس اإلدارة: مرالفكرالتنظيمي واإلداري عبرتاريخه الطويل بمراحل مختلفة تميزت بظهورمدارس فكرية متعددة كان لكل منها نظرياته و أفكاره وآراؤه الخاصة التي أملتها الظروف االقتصادية واالجتماعية والبيئية السائدة آنذاك. ومن املعلوم أن الفكر اإلداري في مجال علم املكتبات ومراكز املعلومات قد تأثر بهذه املدارس ونظرياتها بشكل واضح ،وأضحت إدارات املكتبات ومراكزاملعلومات تعكس أفكارهذه املدرسة أو تلك بما يتناسب ً والبيئة الخاصة لهذه املكتبات ومراكزاملعلومات ،أومزيجا من أفكارهذه املدارس دون مدرسة بالتحديد. ولزيادة معرفة املديرين في املكتبات ومراكز املعلومات والطلبة والباحثين باملجال ،نورد فيما يلي ً ً استعراضا لهذه املدارس وتحليال لنظرياتها وتطبيقاتها في املكتبات ومراكز املعلومات.فصنفت بعض الدراسات مدارس اإلدارة إلى ثالث مدارس هي املدرسة الكالسيكية أو التقليدية ،ومدرسة العالقات 14 اإلنسانية أوالسلوكية ،واملدرسة الحديثة ،واستحدثت دراسات أخري مدارس مستقلة كمدرسة املوارد البشرية ومدرس النظم ،ومدرسة اتخاذ القرارات ،وفيما يلي عرض مختصرملدارس اإلدارة : ً أوال :املدرسة الكالسيكية : ظهرت املدرسة الكالسيكية والتي تمثل الر افد األول للفكر اإلداري في أواخر القرن التاسع عشر ،وكان محورتفكيرروادها حول تقسيم العمل ،وما يجب أن يكون لتحقيق الكفاءة اإلنتاجية.ومن أهم نظرياتها: -1النظرية البيروقراطية: وترتبط هذه النظرية بالعالم األملاني ماكس فيبر ،ومن أهم مبادئها التدرج الهرمي في السلطة وتقسيم العمل على أساس التخصص ،ومن عيوبها نظرت لإلنسان على أنه آلة ،كما اهملت أثر البيئة املحيطة في التنظيم .تعتبر النظرية البيروقراطية كما وصفها ماكس فيبر ،وهي في البداية لنظرية التنظيم العلمية، وقد هدف فيبر من نظريته عن البيروقراطية إلى وصف الجهاز اإلداري للتنظيمات ،وكيف ٌيؤثر على األداء والسلوك التنظيمي.وكان فيبر يقصد بتعبير البيروقراطيةأن يصف النموذج املثالي للتنظيم والذي يقوم على أساس من التقسيم اإلداري والعمل املكتبي. وكلمة بيروقراطية في األصل هي كلمة فرنسية ،وتعني لغة (حكم املكاتب) في الجهاز الحكومي ويعتبر هذا نسبيا ملا يتضمنه من معان متعددة وفق الهدف من استعماله ،وذلك من أن مصطلحً املفهوم من املفاهيم البيروقراطية) )Bureaucracyتكون من كلمتين Bureauبمعنى مكتب و Cracyبمعنى حكم ،والكلمة في مجموعها تعني سلطة املكتب أو حكم املكتب ،وبعبارة أخرى فإن Cracyتعني أسلوب ممارسة العمل اإلداري من خالل التنظيم املكتبي الذي يكتسب سلطته من خالل هذا التنظيم، ومن جهة أخرى ،فإن كلمة Bureaucratsتعني املوظفين املكتبيين ،أي الذين يعملون في الوظائف املكتبية واإلدارية في املكاتب الحكومية.وقد تعدد مفهوم البيروقراطية في االستعماالت التي شاع فيها ،فعلى سبيل املثال: ً تنظيما ً ً إداريا ضخما يتسم بخصابص ومميزات معينة. قد تعني البيروقراطية وقد تعني مجموعة اإلجراءات التي يجب اتباعها في مباشرة العمل الحكومي بصورة عامة داخل املكاتب أو التنظيمات اإلدارية. وقد تستعمل البيروقراطية بمعنى السلطة التي يمارسها املوظف أو التنظيم اإلداري الحكومي. 15 ويمكن النظر إلى البيروقراطية من خالل خصائص بناء التنظيم على أساس أنها مرادفة ملفهوم بناء السلطة الهرمية ،في التنظيم اإلداري والذي يتحقق فيه تقسيم واضح للعمل. قد تتحدد فكرة البيروقراطية على أساس أنها تعني ذلك التنظيم الذي يحقق أكبر قدر من الكفاية اإلدارية وفي تحديد الوسائل التي تحكم التنظيم االجتماعي بدقة. قد يعني مفهوم البيروقراطية معنى آخريتسم بالسلبية حيث تعتبرالبيروقراطية مصدرللروتين وتعقيد اإلجراءات وصعوبة التعامل مع الجماهير. خصائص النظرية البيروقراطية يمكن تلخيص خصائص النظرية البيروقراطية فيما يلي : -1تقسيم العمل على أساس التخصص الوظيفي . -2التدرج الهرمي للسلطة . -3وجود قواعد تحدد على نحو دقيق ماهية الوظيفة وحقوق شاغلي الوظائف وواجباتهم. -4الالشخصانية في العالقات الوظيفية ،فاملحسوبية والقرابة غير معترف بها في التنظيم البيروقراطي املثالي. ً -5اعتماد الكفاءة أساسا للتعين والترقية في الوظائف . -6وجوب إصداراألوامروالقرارات مكتوبة ،واالحتفاظ بجميع الوثائق واملستندات الخاصة بالتنظيم. ّ -7وجود نظام خدمة وكادروظيفي وسلم رواتب العاملين في التنظيم ،تهدف إلى تشجيع العاملين على البقاء في الخدمة وعدم ترك التنظيم. ويمكننا القول بأن البيروقراطية تعني ذلك التنظيم اإلداري الضخم الذي يتسم بتقسيم األعمال وتوزيعها في شكل واجبات رسمية محددة على الوظائف ،حيث تنظيم العالقات والسلطات بينها بأسلوب هرمي لتحقيق أكبرقدرمن الكفاية اإلدارية إلنجازأهداف التنظيم. -2نظرة اإلدارة العلمية ترتبط هذه النظرية باألمريكي فريدريك تايلور وتتلخص في استخدام األسلوب العلمي التخاذ القرارات وحل املشكالت اإلدارية ،ومن مبادئها وحدة األوامر ووحدة مصادرها ،ومن عيوبها أنها تجاهلت العامل اإلنسان وتؤدي إلي امللل وقتل روح اإلبداع.حيث نشأت وتطورت هذه النظرية في الواليات املتحدة 16 األمريكية في الفترة بين 1925-1900م ،على يد مجموعة من املفكرين هم فريدريك تايلور وهنري جانت، وفرانك جلبرت ،وآخرون غيرهم يأتي في مقدمتهم فريدريك تايلورالذي يعتبراملؤسس الرئيس ي ألفكارهذه ّ الحركة.إذ حث من خاللها املديرين على إحالل الطرق العلمية محل الطرق القديمة ،وقدم لهم أربعة مباد رئيسة تساعدهم في أداء مسؤولياتهم ،وهي: -1تقسيم العمل على أساس برنامج تفصيلي لتوصيف الوظائف. -2اختيارالعاملين بطريقة علمية بحيث يمتلكون املهارات املطلوبة للوظيفة. -3التدريب السليم للعاملين ألداء متطلبات وظائفهم وإعطائهم األجراملناسب. -4مساعدة العاملين على األداء عن طريق التخطيط السليم ألعمالهم.وبمعنى آخر الفصل الكامل بين التخطيط والتنفيذ. ومن االنتقادات التي وجهت إلى تايلور أنه ربط بين اآللة واإلنسان فقط ،و أنه دعى إلى نظام األجور الذي يعتمد على عدد القطع املنتجة (كمية اإلنتاج ) ،و أنه لم يعط أهمية للمؤثرات البيئية األخرى التي تدفع العامل ملزيد من الجهد واإلنتاجية أى أهملت النظرية الجوانب االجتماعية والنفسية للعاملين. أسس نظرية اإلدارة العلمية: ارتكزت اإلدارة العلمية على خمسة أسس رئيسة ،وهي : -1تقسيم العمل والتخصص : ترى اإلدارة العلمية أن للتخصص في العمل أثره الكبير اإلنتاجية ،باإلضافة إلى أنه يؤدي إلى حسن سير العملية اإلنتاجية. -2طريقة مثلى للعمل : ترى اإلدارة العلمية أن هناك عدة طرق ألداء العمل ،إال أن هناك طريقة مثلى تعد األفضل ألدائه بأقل جهد وبأسرع وقت وتؤكد على دوراإلدارة في إيجاد هذه الطريقة وتدريب العاملين عليها. -3دراسة اإلجهاد : ترى اإلدارة العلمية أن العامل قد يصاب بإجهاد غير ضروري أثناء العمل ينتج عن قيامه بحركات غير ضرورية ،وذلك ألنه يعمل بطريقة خاطئة ،إذ ينقصه التدريب واملران.وحاول رواد هذه النظرية التخلص ً من اإلجهاد غيرالضروري ،وإلى اإلقالل أيضا منه. 17 -4تحديد كمية العمل اليومية : ترى اإلدارة العلمية أنه يمكن زيادة الكفاية اإلنتاجية للعاملين بتحديد الكمية الصحيحة لإلنتاج الخاصة بكل عمل أو وظيفة وتدريب العاملين على اتباع الطريقة املثلى ألداء العمل. -5وحدة األوامر: ترى اإلدارة العلمية ضرورة وحدة األوامر ووحدة مصدرها ،إذ ال يستطيع الفرد احتمال ازدواجية املسؤولية إن تعددت مصادراألوامر. وقد كان تايلوريرى أن مشكلة األداء تتلخص في أن الرؤساء واملشرفين ال يعرفون بصفة قاطعة معدل إنتاج مرؤوسيهم ،كما أن العامل ال يعرف املطلوب منه أداؤه من حيث الكم والكيف ،ولحسم هاتين املشكلتين أكد تايلورعلى إتباع األسلوب العلمي التالي: التحديد الدقيق لكل عنصر في عمل األفراد ،ويعني ذلك طرق العمل على أساس علمي لكل وظيفة عن طريق تحليل خطوات العمل واستبعاد غير الضروري منها وتحديد الحركات الضرورية ألداء العمل والوقت املحدد إلنجازها. اختيار العمال وتدريبهم بطريقة علمية ووضعهم في املكان املناسب ،حتى يؤدي كل عامل عمله بأعلى قدرممكن من الكفاءة. استخدام الحو افز املادية لحث العاملين على أداء العمل بالطريقة املطلوبة وبالسرعة واملعدل املطلوبان. اإلشراف الدقيق على العاملين إلنجاز األعمال والقضاء على اإلسراف ،و انخفاض اإلنتاجية وبذلك تركزت أفكارنظرية اإلدارة العلمية عند مستوى العامل الصناعي أو مستوى اإلنتاج. وقد كان إصرارتايلورعلى استخدام الطريقة العلمية في اإلدارة ،وعلى ترشيد العملية اإلدارية واختصار الوقت الضائع والخطوات غير الضرورية منها ،هو في و اقع األمر إصرار على تحقيق أهداف املنظمة بكفاءة.وهكذا راجت نظرية اإلدارة العلمية وبدأ التسابق على األخذ بأصولها. وهكذا نجد أن هذا األسلوب العلمي الذي جاء به تايلور في مجال اإلدارة الهدف األساس ي منه هو زيادة ً وأخيرا تدخلت الحكومة اإلنتاج على حساب العاملين ،فعارضوا تطبيقها ،وتدخلت النقابات العمالية، األمريكية ملنع تطبيق مباد اإلدارة العلمية في الترسانة الحكومية وغيرها من املصالح. 18 ونخلص من هذا العرض لنظرية اإلدارة العلمية ،إلى أنها بهذا الشكل تندمج تحت طائفة النظريات الكالسيكية املثالية التي تصف ما يجب أن يكون ،وأنها ركزت على عنصر واحد من عناصر التنظيم وهو العمل ،وأهملت اإلنسان والعالقات اإلنسانية داخل التنظيم ،كما أنها لم تكن تعنى سوى العمل اإلنتاجي على مستوى املصنع ،ولم تعط االهتمام الكافي لحقيقة التفاعل والتبادل بين التنظيم واملجتمع املحيط به ،فلقد أغفلت النظرية األثرالذي تحدثه التغيرات املستمرة في املجتمع على أداء التنظيم وتكوينه. وبرغم سلبيات هذه النظرية ،فلها إيجابياتها ،و أنها تصدت للمشكالت اإلدارية بسالح العلم واألساليب ً أسلوبا ،فأبدعت في دراسة الوقت والحركة وهي أدوات التحليل الحديث في كل العلمية ،و اتخذت من البرمجة دراسات الزمن والحركة وأساس التنظيم واألساليب. -3نظرية املباد اإلدارية : أسس نظرية املباد اإلدارية وأهم روادها : سعى رواد هذه النظرية إلى الوصول إلى مباد يمكن تطبيقها لتحكم التنظيم اإلداري في مختلف البيئات، ً و اتخاذها دستورا لإلدارة.ومن هذا املنطلق بنت هذه النظرية أفكارها على أسس ثالثة هي: -1تحديد العمليات التي ينطوي عليها العمل اإلداري. -2تحديد اإلطارالفكري لهذه العمليات. -3تحديد املباد التي تقوم عليها هذه العمليات. ويعد هنري فايول ( ) Henry Fayolالفرنس ي الجنسية أهم رواد هذه النظرية.وتعد أفكاره التي طرحها في كتبه ّ وتطور علم اإلدارة.فقد أكد فايول على إمكانية تطبيق ودراساته املختلفة مساهمة مهمة في الفكر اإلداري املفاهيم اإلدارية على جميع األنشطة اإلنسانية ،ونادى بضرورة تطويرفكرة تعليم نظرية اإلدارة على مستوى ً ً الجامعات واملعاهد كما أنه ّ يعد املبتكر األول ملفهوم العملية اإلدارية إطارا فكريا واضح املعالم لفهم طبيعة اإلدارة ووظائفها.وبسبب غياب نظرية شاملة لإلدارة ،قدم فايول نظريته التي يمكن أن تستخدم كنموذج وأساس لتعليم اإلدارة. ً أيضا ّ كل من األمريكيين جيمس موني ( )J. Mooneyوألن رايلي ( ، ) Riley.Aاللذين ومن رواد هذه النظرية ّ حددا املباد العامة التالية التي يقوم عليها التنظيم: -1مبدأ التنسيق الذي يضمن وحدة العمل والهدف. -2مبدأ التدرج الهرمي الذي يؤكد على التسلسل الرئاس ي. 19 -3املبدأ الوظيفي حيث يقسم العمل وينظم على أساس الوظائف. -4مبدأ املشورة ويعني االستعانة بالخبرة لتقديم املعلومات الالزمة. تقييم نظرية املباد اإلدارية : وضعت نظرية املباد اإلدارية أسس العملية اإلدارية ومبادئها وعناصرها ووظائفها التي أفاد منها العلماء والباحثون واملديرون عامة ومديرو املكتبات ومراكز املعلومات خاصة حسب بيئاتهم املختلفة ،وساهمت ً ً كبيرا في ّ تطورعلم اإلدارة ،إال أنه وجهت إليها بعض االنتقادات منها : إسهاما -1تعارض بعض املباد اإلدارية للبعض اآلخر ،مثل تعارض مبدأ نطاق اإلشراف ومبدأ تقليل عدد املستويات التنظيمية . -2عدم فاعلية بعض هذه املباد ،وعدم إمكانية وضع بعضها موضع التنفيذ . -3وجود التشويش في مسميات املباد ودالالتها ،إذ ال يوضح كتابهدا مدا يقصدونه باملبدأ . ً ثانيا :املدرسة السلوكية : تعد هذه املدرسة ّرد فعل على املدرسة الكالسيكية ونظرياتها ناقلة إياها بأنها قد أهملت العنصر االنساني ولم تعطه األهمية الالزمة.وقد اهتمت هذه املدرسة بدراسة سلوك الفرد والجماعة أثناء العمل وذلك من أجل زيادة اإلنتاجية.وقد كان لها ثالثة مداخل لدراسة السلوك وهي علم النفس وعلم االجتماع ،وعلم دراسة اإلنسان.ومن املدارس الخاصة باملدرسة السلوكية: ✓ مدرسة العالقات اإلنسانية (املدرسة الكالسيكية الحديثة) : تمثل مدرسة العالقات اإلنسانية االتجاه الرئيس ي الثاني في الفكراإلداري ،وهو جانب العلوم السلوكيةّ. ويعد ً ً إلتون مايو ( ) Elton Mayoمن الرواد األو ائل لهذه املدرسة ،ومن الذين أسهموا إسهاما كبيرا في تكوينها ً وتطويرها ،وخصوصا بعد قيامه بالتعاون مع مجموعة من زمالئه ببعض التجارب بين عامي 1924و 1932 عرفت بدراسة هاوثورن.وكان الهدف من هذه التجارب هومعرفة مدى تأثيراإلضاءة ،وجدولة العمل ،واألجور على إنتاجية العاملين وقد جاءت النتائج محيرة ،إذ لم يكن للعوامل السابقة تأثير مهم على زيادة اإلنتاجية، ً ووجد الباحثون فيما بعد أن السبب الرئيس ي في زيادة اإلنتاجية لدى العاملين كان عائدا إلى العالقات االجتماعية الحسنة التي كانت بينهم.وقد أطلق على هذه التجارب فيما بعد اسم مدرسة العالقات االنسانية ً نظرا لتركيزها على أهمية العامل االنساني في التنظيم. 20 سمات مدرسة العالقات االنسانية فيما يلي أهم السمات الرئيسة ملدرسة العالقات االنسانية: -1اهتمامها بالجانب اإلنساني لإلنتاج ،ونظرتها الكلية للفرد ككائن حي له دو افعه وطموحاته ورغباته التي تتحكم بسلوكه. -2اهتمامها بالحو افزاملعنوية إلثارة دو افع الفرد. -3دعوتها إلى تطويرعالقة إيجابية بين اإلدارة والعاملين. -4ربطها بين رضا الفرد العامل و إنتاجيته. -5دورها في إدخال مفهومين أساسيين في البيئة التنظيمية وهما :الحو افزوالدو افع. ً ثالثا :املدرسة الحديثة في اإلدارة : ظهرت هذه املدرسة كنتيجة للنقد الذي وجه لكل من النظريات التقليدية الكالسيكية (العلمية) واملدرسة السلوكية ،وكانت تهدف إلى إيجاد نظرية متوسطة بين املدرسة العلمية واملدرسة السلوكية ،ومن أهم نظريات هذه املدرسة: -1نظرية التوازن الوظيفي :تدعو نظرية التوازن الوظيفي إلى محاولة تحقيق التوازن بين مصلحة األفراد، واملصلحة الخاصة باملنظمة فهي تهتم بالعمل والعاملين في آن واحد ،ويعتبر شستر برنارد وهربرت سيمون في مقدمة رواد هذه املدرسة. -2النظرية السلوكية التحليلية :تركز هذه اإلدارة الفعالة على جعل اآلخرين ينفذون األعمال املؤدية إلى تحقيق األهداف وحيث أن الناس يتباينون في قدراتهم ومواهبهم وإمكانياتهم وهذا يرجع إلى خصائص موهوبة فطرهللا الناس عليها منذ مولدهم أو نتيجة ما اكتسبوه من خبرات الحياة أو التعليم أو البيئة التي يعيشون فيها.فإنهم بحاجة إلى ما يرشدهم إلى طبيعة العمل املطلوب منهم القيام به وكيف يمارسون ذلك العمل.وهو ما يمثل اللوائح التي يسترشد بها العاملون في املستويات املختلفة عند اتخاذ القرارات والتصرفات املتعلقة بتحقيق األهداف. ً -3اإلدارة باألهداف :هي عملية ديناميكية يحدد فيها الرئيس واملديرون واملرؤوسون معا األهداف العامة للتنظيم الذي يعملون فيه ،كما يحددون مسئوولية ومجال عمل كل منهم ،على شكل نتائج متوقعة في فترة زمنية محددة ،ويتم قياس النتائج الفعلية مقابل األهداف أوالنتائج املتوقعة.من مباد اإلدارة باألهداف 21 oاالبتعاد عن املركزية وزيادة التفويض للسلطة. oزيادة فرص نطاق العمل والحث على اإلبداع وتقبل املسئولية لكل املستويات. oربط العاملين بأهداف املؤسسة عن طريق التشاورواملشاركة في اإلدارة. مزايا اإلدارة باألهداف :يحقق هذا االسلوب مزايا منها : -توحيد الجهود نحو تحقيق األهداف املوضوعة. -التقليل من الصراع املمكن حدوث في بيئة العمل. -ضمان التزام العاملين بالعمل على تحقيق األهداف. -الرقابة على أداء العاملين. -4نظرية اإلدارة اليابانية :يعد نمط اإلدارة اليابانية أحد األنماط الحديثة التي شدت انتباه الباحثين ً والعلماء في مجال اإلدارة ،وذلك ملا تبنته من أفكار ومباد استمدت أصال من طبيعة املجتمع الياباني وقيمه الروحية والفكرية والثقافية.ومن أهم سمات نمط اإلدارة اليابانية ما يلي : -1مشاركة جميع العاملين في عملية صناعة القرار ،وتشجيعهم على االبتكارواالبداع. ً ً -2الثقة بالفرد :إذ تؤمن هذه اإلدارة إيمانا تاما بقدرة الفرد على العمل باستقالل ،وحسن تقديراألمور. -3توظيف الفرد مدى الحياة .فالتنظيم ال يحاول االستغناء عن العاملين فيده علدى اإلطالق إال في ً الظروف االستثنائية والنادرة ،مما يعطيهم شعورا باألمن الوظيفي أو االستقرارالوظيفي. -4املرونة في أسلوب اإلدارة واالبتعاد عن الهياكل والنماذج املعقدة للهياكل الوظيفية .إذ نجد هذه اإلدارة من املمكن نقل الفرد من مهمة إلى أخرى في نفس املستوى اإلداري ليكتسب الخبرة في العمل . -5االهتمام بالعنصر البشري وحاجاته الفردية والتنظيمية ،إذ تشجع اإلدارة اليابانية العاملين على تكوين عالقات الدعم االجتماعي ،وتتيح لهم فرص التنفيس االنفعالي وتبادل األدواروالتعبيرعن الرأي بحرية تامة. ❖ عالقة اإلدارة بالعلوم األخرى: لقد أصبحت اإلدارة تتدخل هذه األيام في كافة شؤون الحياة بشكل أو بآخر ،ولهذا فهي تتداخل وتتفاعل مع الكثيرمن العلوم التي تهمنا في حياتنا اليومية كالعلوم االجتماعية والعلوم الطبيعية واإلنسانيات بكافة فروعها، 22 ً ً وبشكل عام ،فإن اإلدارة سواء اعتبرت علما أم فنا تعتمد في مفاهيمها ومبادئها على الكثيرمدن العلوم األخرى والتي من أهمها العلوم التالية: ▪ علم االقتصاد Econmics يمكن القول أن النظريات االقتصادية املختلفة في العالم ال يمكن أن تجد طريقها إلى التطبيق امليداني واالنتشار إال من خالل العمليات اإلدارية املختلفة.فاالقتصاد يهتم باملوارد املادية والبشرية ،ويأتي دوراإلدارة في االستثمار األفضل لهذه املوارد وبالتالي فإن اإلدارة هي التي تسير وتوجه العمليات االقتصادية املختلفة ،ولهذا ظهر علم جديد يطلق عليه ( علم االقتصاد اإلداري) يهتم بدراسة وتحليل الجوانب اإلدارية في االقتصاد ،ولهذا يفترض في ً اإلداري الناجح أن يكون على معرفة بعلم االقتصاد ،مثلما يفترض في االقتصادي الناجح أن يكون ملما بعلوم اإلدارة ووظائفها. ▪ علم االجتماع ()Sociology يتناول علم االجتماع بالدراسة والتحليل العالقات بين األفراد والجماعات وتكوينها ووظائفها وسبل تطويرها من أجل تحقيق أهداف اجتماعية ر اقية وحيث أن جميع املؤسسات واملنشآت الخدمية منها واإلنتاجية تتكون من مجتمع داخلي ومجتمع خارجي وتسعى إلى إشباع حاجاته املختلفة ،فإن على اإلدارة مسئولية فهم وإدراك هذا املجتمع والسعي إلى تحقيق طموحاته وتطلعاته املخلفة ،ويجب علدى اإلدارة كذلك دراسة السلوك االجتماعي لألفراد والجماعات التي تتعامل معها من أجل تطوير مهارات التسويق االجتماعي للخدمات والسلع واملنتجات. وتشيرالدراسات إلى أن املؤسسات واملنشآت التي تطبق في إدارتها مباد ونظريات علم االجتماع تكون أكثرفاعلية وقدرة على تحقيق أهدافها. ▪ علم النفس (: )Psychology ً نظرا ألهمية علم النفس وعالقته القوية باإلدارة في مختلف مجاالتها ،فقد ظهرالعديد من فروع علم النفس ذات العالقة باإلدارة والتي منها: أ -علم النفس اإلداري :العلم الذي يدرس البيئة اإلدارية للعاملين ،واآلثار السلوكية املترتبة علدى التفاعل التنظيمي والعالقات داخل املنظمة. 23 ب علم النفس التنظيمي:العلم الذي يدرس مدى تفاعل األفراد في املنظمات واملؤسسات املختلفة حيث الدافعية والحو افزوالقدرات والتوظيف. ج -علم النفس االجتماعي :من العلم الذي يجمع بين علم النفس وعلم االجتماع ،ويهتم بالعالقات بين الجماعات و اتجاهات ومو اقف العاملين والعواطف والقيادة. د -علم النفس الصناعي :وهو العلم الذي يدرس املشكالت اإلنسانية الناتجة عن طبيعة التفاعل في العمل الصناعي مثل التوترالضوضاء ،اإلنجاز ،وساعات العمل. ▪ علم األخالق Ethics يبحث علم األخالق في الصفات واألخالقيات الحميدة لدى أفراد املجتمع من خالل التعرف على أنماط سلوكهم وتصرفاتهم وأصول املعامالت مع بعضهم البعض.وبما أن املؤسسة اإلدارية عبارة عن مجتمع صغير ،لذلك ال بد ً من التعرف مسبقا على مدى صحة أو خطأ سلوكيات معينة لألفراد سواء داخل املؤسسة أو خارجها. ▪ تكنولوجيا ونظم املعلومات :Information Technology ال يمكن لإلدارة الحديثة أن تستغني عن تكنولوجيا املعلومات بكافة أشكالها ،وشبكات املعلومات وبخاصة اإلنترنت في كافة عملياتها اإلدارية ابتداء من اتخاذ القرار و ً انتهاء باالتصاالت بأشكالها املختلفة.وقد ظهرت العالقة بين اإلدارة ونظم املعلومات بشكل واضح من خالل تطوير نظم املعلومات اإلدارية Management Information Systemsالتي أظهرت العالقة القوية ما بين علم األدارة وتكنولوجيا املعلومات. 24 الفصل الثاني إدارة مؤسسات املعلومات ووظائفها ❖ تمهيد تعد مؤسسات املعلومات ً جزءا ال يتجزأ من كينونة املجتمع الحديث ،وإحدى وسائل استمراريته تطوره، ً ونظرا ألنها مؤسسات متفاعلة في بيئتيها الداخلية والخارجية ،وذات أهداف محددة واضحة تسعى إلى تحقيقها من خالل مجموعة من املوارد البشرية واملادية والتكنولوجية ،فهي محتاجة إلى التنظيم الجيد، واإلدارة الناجحة لكي تؤدي وظائفها ،وتقدم خدماتها ،وتلبي احتياجات املستفيدين منها ،وتحتاج مؤسسات املعلومات إلى موارد بشرية واعية فاعلة قادرة على القيام بجميع عناصر العملية اإلدارية على الوجه األفضل ،وبذلك فإن اإلدارة في املكتبات ومؤسسات املعلومات ،تؤدي وظيفة مهمة ال غنى عنها. وتعرف مؤسسات املعلومات بإنها هي مجموعة من املؤسسات التي تضم جميع أنواع املكتبات العامة واملكتبات املدرسية والجامعية والوطنية وغيرها من املكتبات التي تهدف إلى توعية األفراد وتقديم املعلومات الكاملة لهم عن طريق جمعها وتنظيمها في أماكن محددة. وبتفصيل أوسع ،تعرف مؤسسات املعلومات على أنها هي مراكزاملعلومات أو املكتبات أو بنوك املعلومات أو قواعد بيانات أو مو اقع الويب البحثية أو الوحدات األرشيفية سواء كانت هذه املؤسسات عامة أو متخصصة أو وطنية أو مدرسية أو أكاديمية والتي تهتم بإنتاج أو حصرمصادر املعلومات بمختلف أنواعها وأشكالها بهدف حفظها أومعالجتها أو تنظيمها أونشرها أوجميع ما سبق و إتاحتها للمستفيدين .وثم أنواع كثيرة ملؤسسات املعلومات منها املؤسسات التي تهتم بإنتاج املعلومات ،واملؤسسات التي تهتم بمعالجة املعلومات وحفظها،واملؤسسات التي تهتم بتنظيم هذه املعلومات و إتاحتها ،وقد تنوعت وتعددت بحسب أسلوب تعاملها مع املعلومات واألهداف التي تسعى لتحقيقها ومجاالت عملها وفئات املستفيدين الذين تخدمهم والخدمات التي تقدمها. تنقسم مؤسسات املعلومات إلى أربعة أنواع هي: -املؤسسات االختزانية التي تهتم بتجميع وتنظيم وضبط املعلومات. -واملؤسسات التجارية التي تسعى للربح عن طريق تسويق املعلومات الصادرة عن البنوك ومصادر املعلومات. 25 -واملؤسسات األكاديمية التي تقوم بمنح الشهادات والدرجات العلمية في تخصصات معينة وتهتم بإكساب الطالب الخبرات العلمية الالزمة. -فضال عن املؤسسات املهنية املنوط بها تطويرالتخصصات املهنية. ❖ مفهوم إدارة مؤسسات المعلومات تعرف إدارة مؤسسات املعلومات على أنها "عملية تنظيم الجهود وتنسيق املوارد املادية والبشرية والتكنولوجية واستثمارها بأقص ى درجة ممكنة من خالل التخطيط والتنظيم والقيادة واإلشراف والرقابة ،وذلك للحصول على أفضل النتائج وتحقيق األهداف املطلوبة بأقل جهد ووقت ممكن". وتعد اإلدارة بهذا املفهوم الشامل أداة لتطوير املكتبات ومؤسسات املعلومات ووسيلة لتقدمها ورقيها ورفاهيتها وذلك عن طريق االستغالل األمثل للطاقات واإلمكانيات املادية والبشرية والتكنولوجية املتوفرة لديها بغرض تحقيق أهدافها املرسومة. ❖ أهداف إدارة مؤسسات المعلومات : -1تنفيذ السياسات املوضوعة بأعلى درجة من الكفاءة وفي حدود اإلمكانات املتاحة. -2استغالل املوارد املادية والبشرية والتكنولوجية (عوامل اإلنتاج) وتنسيقها بأحسن الطرق املمكنة، وتسخيرها لتحقيق األهداف املوضوعة. -3تنمية القدرات والكفاءات البشرية التي تعمل على تنفيذ الخطط املرسومة من أجل تحقيق األهداف، وذلك من خالل االختيار األفضل للعاملين وتنميتهم مهنيا بما يتالئم مع التطورات الحديثة في العمل واملهنة ،وإطالق طاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم و إبداعاتهم ،وتحفيزهم ،وتنسيق جهودهم ،وإزالة التضارب واالزدواجية فيما يقومون به من مهمات ووظائف وأعمال. -4تنمية العالقات اإلنسانية بين العاملين وتحقيق الرفاهية النفسية واملادية لهم ،بغرض تحقيق األهداف التنظيمية وأهداف العاملين على حد سواء. -5التكيف مع البيئة :وذلك من خالل املواءمة مع التغيرات هذا يتطلب متابعة التطورات في مجال املعلومات ،وتبني التقنيات الجديدة ،وتطويرالخدمات لتلبية احتياجات املستخدمين املتغيرة. 26 -6املوازنة بين االتجاهات املتضاربة ،مثل إيجاد التوازن بين مصالح العاملين وأهدافهم وبين مصالح املكتبة وأهدافها ،وبين امليزانية املتاحة وبين النفقات الحاصلة واملتوقعة ،وبين أوعية املعلومات املنشورة وبين ما يمكن اقتناؤه منها. -7تحقيق الكفاءة اإلنتاجية والفاعلية اإلدارية بأقل ما يمكن من الوقت واملال واألفر