Strategies of Teaching and Learning - Chapter 1 PDF
Document Details
Uploaded by SophisticatedKeytar8796
Assiut University
Tags
Summary
This document discusses the concepts of teaching and learning strategies. It defines strategies as general plans for achieving specific goals in education. It distinguishes between teaching and learning strategies. It further elaborates on the importance of these concepts within a pedagogical framework.
Full Transcript
الفصل األول إستراتيجيات التعليم والتعلم مفهوم إستراتيجيات التعليم والتعلم: مصطلح اإلستراتيجية ليس ً عربيا ال في أصله اللغوي ،وال في استعماله؛ فهو معرب عن االستعمال العسكري غير العربي ،وي...
الفصل األول إستراتيجيات التعليم والتعلم مفهوم إستراتيجيات التعليم والتعلم: مصطلح اإلستراتيجية ليس ً عربيا ال في أصله اللغوي ،وال في استعماله؛ فهو معرب عن االستعمال العسكري غير العربي ،ويشير إلى "األهداف واألساليب العامة لتحقيق ً مصحوبا بمصطلح آخر هو التكتيك ” “Tacticالذي يشير غرض ما" ،وعادة ما يكون إلى العمليات التفصيلية أو الخطوات الكفيلة بتحقيق تلك اإلستراتيجيات. ُ واإلستراتيجية هي خطة عمل عامة ،توضع لتحقيق أهداف معينة ،وتمنع تحقيق ُ مخرجات غير مرغوب فيها ،وتصمم في صورة خطوات إجرائيةُ ،ويوضع لكل خطوة بدائل تسمح باملرونة عند تنفيذ اإلستراتيجية ،وتتحول كل خطوة من خطوات اإلستراتيجية إلى تكتيكات؛ أي إلى أساليب جزئية تفصيلية ،تتم في تتابع مقصود ومخطط؛ في سبيل تحقيق األهداف املحددة. وفي التربية ،تعرف اإلستراتيجية بأنها املبادئ األساسية ،واإلجراءات ،والعمليات املطلوبة لكي يحدث تعلم الفرد ،ويتم تحديدها ً بناء على طبيعة املوقف التعليمي، والهدف منه ،وخصائص املتعلمين. ً وهي مجموعة من األفكار واملبادئ التي تتناول مجاال من مجاالت املعرفة اإلنسانية بصورة شاملة ومتكاملة ،تنطلق نحو أهداف معينة ،وتحدد األساليب والوسائل التي 8 تساعد على تحقيق تلك األهداف ،وكذلك أساليب التقويم املناسبة لتعرف مدى نجاحها وتحقيقها لألهداف التي تم تحديدها. وتعرف إستراتيجية التعليم بأنها مجموعة من اإلجراءات التي يقوم املعلم أو مصمم التعليم باختيارها ً سلفا ،والتي يخطط الستخدامها في أثناء تعليم الطالب، بما يحقق األهداف التعليمية املرجوة بأقص ى فاعلية ممكنة وبأعلى درجة من اإلتقان ،وفي ضوء اإلمكانات املتاحة. وبأنها توليفة من املهام التي يقوم بها املعلم داخل الفصل؛ للوصول إلى أهداف معينة ،على أن تتضمن هذه التوليفة التتابع الذي تسير فيه التحركات التي تؤدى إلى النتائج املستهدفة ،وكذلك البدائل التي عليه اتباعها للحلول دون حدوث ما يناقضها. ً مسبقا؛ بحيث تعينه فهي عبارة عن إجراءات التعليم التي يخططها القائم بالتعليم على تنفيذه في ضوء اإلمكانات املتاحة لتحقيق األهداف التعليمية ملنظومة التعليم التي يبنيها ،وبأقص ى فاعلية ممكنة. كما تعرف إستراتيجيات التعليم بأنها مجموعة من اإلجراءات والتدابير املجهزة من جانب املعلم لينفذها في عملية التعليم بطريقة متقنة ،ويحقق من خاللها األهداف املرجوة ،في ضوء أبسط اإلمكانيات والظروف. وبأنها خطة منظمة متكاملة ،تتضمن مجموعة من الخطوات واإلجراءات التي ً مستخدما األنشطة التعليمية ،والوسائل ،والبدائل يؤديها املعلم داخل الفصل، ً مسبقا. املمكنة التي تساعد على تحقيق أهداف تعليمية مقصودة ومحددة وتشير إستراتيجية التعليم إلى تصور يلتحم فيه الفكر النظري باملمارسة ،ويتصف ُ باملرونة والشمولُ ،ويحدد فيه املسار العام أو املسارات التي توظف فيها مكونات املوقف التعليمية أفضل توظيف؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية. وهي مجموعة القواعد العامة والخطوط العريضة التي تهتم بوسائل تحقيق 9 األهداف التعليمية املنشودة ،وتشمل العناصر التالية: أ -األهداف التعليمية. ً ب -التحركات التي يقوم بها املعلم وينظمها ليسير وفقا لها في تدريسه. جـ -إدارة الصف وتنظيم البيئة الصفية. د -األسئلة والتدريبات املستخدمة لتحقيق األهداف. ه – استجابات الطالب الناتجة عن املثيرات التي ينظمها املعلم ويخطط لها. فإستراتيجيات التعليم هي مجموعة من الخطط املنظمة واألساليب التي يتبعها املعلم لألخذ بيد املتعلمين نحو تحقيق أهداف التعليم املرجوة على أفضل صورة. أما إستراتيجيات التعلم فهي مجموعة خطوات أو سلوكيات واعية يستخدمها املتعلم لكي تعينه على اكتساب املعلومات الجديدة ،وتخزينها ،واالحتفاظ بها، واسترجاعها. وتعرف بأنها أفعال محددة يقوم بها املتعلم؛ لجعل عملية التعلم أسهل وأسرع ً وقادرا على توظيف ما تعلمه في متعلما ً ذاتيا، ً وأكثر متعة وفاعلية ،والتي تجعله حاالت جديدة. كما أنها األفعال املدروسة التي يقوم بها املتعلمون لجعل عملية التعلم أكثر فاعلية ومتعة وسرعة ،وتكسبهم القدرة على التعلم الذاتي ،ومهارة توظيف ما تعلموه في مجاالت جديدة. فتركز إستراتيجيات التعليم على دور املعلم الذي يقوم به في أثناء إدارة العملية التعليمية -بغض النظر عن نسبة هذا الدور ،-بينما تركز إستراتيجيات التعلم على أن يكون املعلم ميسر لعملية التعلم ،واملتعلم هو محور هذه العملية. 10 وقد تتضمن إستراتيجيات التعليم التي يخطط املعلم الستخدامها إستراتيجيات تعلم تركز على املتعلم؛ بأن يكون له دور فاعل فيها ،مما يزيد من فاعلية العملية التعليمية ويرتقي بمستوى املتعلمين ومهاراتهم. وعليه ،فإستراتيجيات التعليم والتعلم هي مجموعة األدوات واملمارسات التي يقوم بها ٌ كل من املعلم واملتعلم ،والتي تصب في مصلحة استيعاب املادة التعليمية بأفضل صورة ممكنة ،وتتوقف على عاملين ،هما :حسن اإلرسال من ِقبل املعلم الذي تدعمه إستراتيجيات التعليم ،وحسن االستقبال من ِقبل املتعلم الذي توطده إستراتيجيات التعلم. مانعا لكل مما يلي: جامعا ً ً في ضوء ما سبق ،ضع تعري ًفا اإلستراتيجية بشكل عام. إستراتيجية التعليم. إستراتيجية التعلم. 11 الفروق بين إستراتيجيات ،وطرائق ،وأساليب التعليم: ترتبط إستراتيجيات التعليم بالطرائق واألساليب واألدوات التي يستخدمها املعلم في سبيل تهيئة البيئة التعليمية على نحو مناسب إلتمام العملية التعليمية وتحقيق أهدافه ،وتحديد األنشطة التي تحدد دور ٍ كل من املعلم واملتعلم في أثناء التعليم. وتعد املصطلحات (اإلستراتيجية -الطريقة -األسلوب) من املصطلحات التي تمتاز بكثرة استخدامها في البحوث التربوية ،وهي من املصطلحات الغامضة في معناها، ويزداد غموضها إذا وضعت بإزاء بعضها ً بعضا ،ويمكن توضيح الفروق بينهم على النحو التالي: إستراتيجية التعليم: تتمثل إستراتيجية التعليم في مجموعة من األفعال (طرائق التعليم) التي يمكن أن يستخدمها املعلم في الحصة الواحدة ،وفي تتابع مخطط من التحركات؛ بهدف تحديد أهداف تربوية تتسم بالشمول النسبي. وتتضمن اإلستراتيجية التعليمية :تحديد األهداف التعليمية ،واختيار األساليب العلمية والعملية لتحقيق تلك األهداف ،ووضع الخطط التنفيذية التفصيلية، ً وأخيرا تنسيق النواحي املتصلة بذلك. فإستراتيجية التعليم خطة عامة ،تشمل كل مكونات وإجراءات املوقف التعليمي، من :أهداف ،وطرائق ،ووسائل تقويم؛ وبذلك فهي أعم وأشمل من طريقة التعليم؛ حيث إن اإلستراتيجية تقوم على عدة طرائق أو طريقة واحدة بحسب األهداف املرجو تحقيقها من اإلستراتيجية ،أما الطريقة فإنه يتم اختيارها لتحقيق هدف متكامل خالل موقف تعليمي واحد. 12 فإستراتيجية التعليم تحتوي على مكونين أساسيين ،هما :الطريقة ،واإلجراء، اللذين يشكالن ً معا خطة كلية لتدريس درس معين أو وحدة دراسية أو مقرر دراس ي. طريقة التعليم: هي مجموعة األساليب التي يتم بواسطتها تنظيم املجال الخارجي للتعليم من أجل تحقيق أهداف معينة ،وتعرف بأنها مجموع األفعال واألداءات واألنشطة التي يقوم ً بها املعلم؛ بقصد جعل املتعلمين يحققون أهدافا تعليمية محددة ،في خطوات ُ منظمة متتابعة ،معيارية النسق ،مرنة ،تنفذ لتحقيق أهداف محددة. وبأنها األسلوب أو املنهج الذي يسلكه املعلم مع تالميذه في عملية التعليم ،بحيث يتيح هذا األسلوب أو املنهج الفرصة الكاملة لكل متعلم لكي يشارك بنشاط وفاعلية في عملية التعليم. وطريقة التعليم هي األداة أو الوسيلة أو الكيفية التي يستخدمها املعلم في توصيل محتوى املنهج للمتعلمين في أثناء العملية التعليمية ،أو هي اإلجراءات التي يتبعها املعلم ملساعدة طالبه على تحقيق األهداف ،وما يتبعه من خطوات متسلسلة متتالية ومترابطة لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف تعليمية. فهي الطريقة التي يستخدمها املعلم في توصيل املحتوى العلمي إلى املتعلمين في أثناء قيامه بالعملية التعليمية ،ويمكن ألي معلم أن يقوم بالتدريس بالطريقة التي تتناسب مع طبيعة املحتوى املراد تقديمه ،ومستويات املتعلمين وإمكاناتهم. وطريقة التعليم هي جملة من اإلجراءات واألنشطة التي يقوم بها املعلم؛ لتوصيل محتوى املادة الدراسية للمتعلم ،وتعبر عن توجه فلسفي يتكون من عدة فرضيات متسقة مترابطة ،متعلقة بطبيعة املادة وتعليمها ،وتبدو آثارها على ما يتعلمه املتعلمون ،وتحدد الطريقة في ضوء الهدف التعليمي ،وطبيعة املتعلم ،وطبيعة املادة التعليمية ،وخبرة املعلم ونظرته للتعليم. 13 ً منفردا أو يشترك معه املتعلم؛ وتعني طريقة التعليم املمارسات التي يقوم بها املعلم بهدف فهم وتمكن املتعلم من بعض الفنون وألوان املعرفة العلمية ،وكذا اكتسابه لبعض املهارات األدائية العملية ،وذلك في حدود الزمن املخصص لها ،حسب توزيع العمل في الخطة التعليمية الشاملة على مدار السنة الدراسية. وبذلك ،تتضمن كل إستراتيجية من إستراتيجيات التعليم ً عددا من طرائق التعليم، وإتقان املعلم آلليات كل طريقة ،وإجادة مهارات التعامل معها ،وفهمه تحركات وفنيات تنفيذها ،يضمن نجاح اإلستراتيجية املختارة في املوقف التعليمي. أسلوب التعليم: أسلوب التعليم هو الكيفية التي يتناول بها املعلم طريقة التعليم في أثناء قيامه بعملية التدريس ،بصورة تميزه عن غيره من املعلمين الذين يستخدمون الطريقة نفسها ،ومن ثم يرتبط األسلوب بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم. وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة ألساليب التعليم التي ينبغي على املعلم اتباعها في أثناء قيامه بعملية التدريس ،ومن ثم ،فإن طبيعة أسلوب التدريس تظل مرهونة باملعلم الفرد وبشخصيته وذاتيته وبالتعبيرات اللغوية ،والحركات الجسمية، وتعبيرات الوجه ،واالنفعاالت ،ونغمة الصوت ،ومخارج الحروف ،واإلشارات واإليماءات ،والتعبير عن القيم ،وغيرها ،والتي تميز أسلوب التعليم الذي يستخدمه املعلم ويحدد طبيعته وأنماطه. وأسلوب التعليم توليفة من األنماط التعليمية التي يتسم بها– كلها أو بعضها- املعلم في أثناء تعامله مع املوقف التعليمي ،وتوجد أنواع عدة ألساليب التعليم ،منها: أساليب مهنة التعليم ،وأساليب التعامل مع املتعلمين ،وأساليب معالجة املادة التعليمية ،وأساليب تنظيم البيئة الصفية. 14 فكما تتنوع إستراتيجيات التعليم وطرائقه تتنوع ً أيضا أساليب التدريس ،ولكنها أساليب غير محكمة الخطوات ،وال تسير ً وفقا لشروط أو معايير محددة ،فأسلوب التدريس -كما سبق اإلشارة -مرتبط بصورة أساسية بشخصية املعلم وسماته وخصائصه ،وال يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من األساليب ،إال أن معظم الدراسات والبحوث حددت أساليب التعليم الدارجة فيما يلي: ▪ األسلوب املباشر :ويقوم على أساس إعطاء املفاهيم والحقائق للمتعلمين بشكل مباشر يعتمد على ما لدى املعلم من خبرات ،لذا فهو يناسب طريقة اإللقاء، وطريقة املحاضرة ،وغيرها من الطرائق التي يكون الدور األكبر فيها للمعلم. ▪ األسلوب غير املباشر :وهو أفضل من سابقه؛ حيث إن املعلم ينطلق من قاعدة املتعلمين ،ويعطيهم حرية أكبر للتفاعل والنقاش ،كما هو في الطريقة االستقرائية واملناقشة وغيرها. ▪ األسلوب الجماعي :وهو أسلوب يقوم على أساس وجود عناصر مشتركة بين املتعلمين بحيث يتم التعامل معهم على أنهم متقاربون في الخصائص والصفات، كطريقة املشروع. ▪ األسلوب الفردي :عكس السابق؛ حيث يمايز هذا األسلوب بين خصائص املتعلمين وصفاتهم؛ فيجعل التعليم ً فرديا أكثر ،ويوضح لكل متعلم أو مجموعة صغيرة من املتعلمين أسلوب وطريقة مختلفة على وفق حاجاتهم. ▪ أسلوب املدح والنقد :وهو من األساليب الخطيرة؛ فإذا لم ُيستخدم بحرص ً عكسيا؛ ً معتمدا على الصفات الفردية لكل متعلم ،فإن أثره قد يكون وعناية فاملدح له ضوابط وشروط ،وكذلك النقد. ▪ أسلوب التغذية الراجعة :وهو أسلوب يعتمد على تقويم املعلم للمتعلمين 15 وإعطائهم تغذية راجعة عن أدائهم ،يسمح لهم بمراقبة تطورهم ومعرفة ما طرأ على مستواهم من تغير سلبي أو إيجابي ،ويعد هذا األسلوب من أبرز األساليب التي تتبع في طرائق التعلم الذاتي والفردي. ▪ األسلوب الحماس ي للمعلم :حيث إن حماس املعلم وتفاعله ومحاولة جعل املتعلمين متواصلين معه قدر اإلمكان ،يساعد وبشكل كبير على ارتفاع نسبة ً ً التحصيل لديهم ،ويكون هذا الحماس أبلغ ً متوازنا ومنضبطا ،وليس تأثيرا إذا كان ً عشوائيا. حماس ًيا ▪ أسلوب التكرار :واملقصود هنا تكرار األسئلة وتكرار األجوبة ،سواء من ِقبل املعلم أو املتعلم؛ حيث إن هذا التكرار له أثر إيجابي في تحصيل التالميذ ،ويزيد من نسبة االحتفاظ وبقاء أثر التعلم بشكل أكبر. ▪ األسلوب القائم على استعمال أفكاراملتعلم: قسم "فالندوز" أسلوب التعليم القائم على استعمال أفكار املتعلم إلى خمسة مستويات فرعية كما يلي: -1تكرار مجموعة من األسماء أو العالقات املنطقية الستخراج الفكرة كما يعبر عنها املتعلم. -2إعادة أو تعديل صوغ الجمل من ِقبل املعلم ،يما يساعد املتعلم على وضع الفكرة التي يفهمها. -3استخدام فكرة ما من ِقبل املعلم للوصول إلى الخطوة التالية في التحليل املنطقي للمعلومات املعطاة. -4إيجاد العالقة بين فكرة املعلم وفكرة املتعلم عن طريق مقارنة فكرة كل منهما. -5تلخيص األفكار التي ُسردت بواسطة املتعلم أو مجموعة املتعلمين. 16 ُ وما ذكر يعد أمثلة ألساليب عدة للتعليم ،ويستطيع كل معلم أن يكون له أسلوب خاص في التعليم ،يتوافق مع طبيعة املرحلة ،وخصائص املتعلمين؛ حيث إن انتقاء ً األسلوب املناسب يجعل املتعلمين أكثر تفاعال ،وبالتالي زيادة بقاء أثر التعليم. ً أسلوبا أو أكثر من أساليب التعليم وتجدر اإلشارة إلى أنه يمكن أن يستخدم املعلم ً وفقا لطريقة تعليمية معينة ،ولكنه يظل داخل إطار عام يحدد إجراءات التعليم والتدريس العامة ،ويسمى هذا اإلطار العام باإلستراتيجية. ويمكن توضيح أبرز الفروق بين اإلستراتيجية ،والطريقة ،واألسلوب في الجدول التالي: جدول ( )1أوجه الفرق بين إستراتيجية وطريقة وأسلوب التعليم وجه املدى املحتوى الهدف املفهوم املقارنة املصطلح طرائق -أساليب- رسم خطة متكاملة خطة منظمة ومتكاملة من فصلية ،شهرية، أهداف -نشاطات- وشاملة لعملية اإلجراءات ،تضمن تحقيق األهداف اإلستراتيجية أسبوعية. مهارات -تقويم- التعليم. املوضوعة لفترة زمنية محددة. وسائل -مؤثرات. موضوع مجزأ على أهداف -محتوى- تنفيذ التعليم بجميع عدة حصص- اآللية التي يختارها املعلم لتوصيل أساليب -تقويم- عناصره داخل حجرة الطريقة حصة واحدة أو املحتوى وتحقيق األهداف. نشاطات. الصف. جزء منها. اتصال لفظي- النمط الذي يتبناه املعلم لتنفيذ جزء من حصة اتصال جسدي تنفيذ طريقة التعليم فلسفته التدريسية عند التواصل األسلوب دراسية. تحركي. املباشر مع املتعلمين. 17 فيمكن ترتيب املصطلحات كالتالي" :اإلستراتيجية -الطريقة – األسلوب" ،وهذا الترتيب ُروعي فيه التدريج من الكل إلى الجزء ،ومن العام إلى الخاص؛ فاإلطار العام ً جميعا هي التضمن الكلي لكل هذه املصطلحات هو اإلستراتيجية ،والعالقة بينهم واالحتواء ،فكل واحد منها جزء مما يسبقه؛ أي متضمن فيه. في ضوء ما سبق: طا يوضح طبيعة العالقة بين كل من اإلستراتيجية ،والطريقة ،واألسلوب صمم مخط ً التعليمي. حدد أفضل األساليب التعليمية في تدريس مجال تخصصك من وجهة نظرك، موضحا مبررات اختيارها على نحو خاص. ً معاييراختيارإستراتيجيات التعليم الجيدة: في البدء ،ال بد من التأكيد على أنه ال يوجد إستراتيجية أو طريقة مثلى في التعليم تصلح لجميع املتعلمين ،ولجميع املواد الدراسية ،وفي ظل جميع الظروف ،وفي ضوء هذا املبدأ يحق للمعلم توظف عدة إستراتيجيات وطرائق في العملية التعليمية ،كما ُيراعى أنه قد تكون اإلستراتيجية عامة تصلح ملختلف املواد الدراسية أيا كانت طبيعتها ،وقد تكون مختصة بمادة معينة ،كإستراتيجيات تدريس اللغات. ويمكن تحقيق أفضل تعلم ممكن ،إذا كان هناك إستراتيجية تعليمية مناسبة ُ خطط الستخدامها على أساس علمي ،وتم تنفيذها بدقة متناهية ،ويتوقف اختيار إستراتيجيات التعليم املناسبة على بعض العوامل ،منها ما يلي: 18 -1ما يتعلق باملعلم ،من حيث: -قدراته العلمية ،والثقافية ،والتربوية ،والفنية. -خبراته بالتدريس. -عالقته باملتعلمين ومدى ثقتهم به وتفاعلهم. -2ما يتعلق باملتعلمين ،من حيث: -قدراتهم ،واستعداداتهم ،وحاجاتهم ،واهتماماتهم ،ودافعيتهم. -عالقتهم باملادة التعليمية ،وميولهم اإليجابية والسلبية. -عددهم في الفصل الدراس ي :كثير ،متوسط ،قليل. -3ما يتعلق باملدرسة ،من حيث: -املرحلة التعليمية :ابتدائي ،إعدادي ،ثانوي. -إمكانات املدرسة البشرية واملادية. -4ما يتعلق بالدرس ،من حيث: -موضوعه. -أهدافه الخاصة؛ املعرفية ،واملهارية ،والوجدانية. -5ما يتعلق باملادة الدراسية ،من حيث: -طبيعتها الخاصة. -أهدافها العامة. فمن معايير اختيار إستراتيجية التعليم الجيدة أن: 19 تكون مناسبة ألهداف الدرس ،واملحتوى ،واملوقف التعليمي. تكون مثيرة الهتمام املتعلمين نحو الدراسة. تراعي الخبرات التعليمية والفروق الفردية بين املتعلمين. تسمح للمتعلمين بالعمل فرادى ،وفي جماعات ،وتزودهم بالتغذية الراجعة. وعلى املعلم أن يستخدم ثالثة محكات لكي يتخير على أساسها أو في ضوئها اإلستراتيجية التعليمية املناسبة ،وهي: طبيعة أهداف التعليم املراد تحقيقها. الحاجة إلى ثراء التعلم ،بحيث تروض الدافعية الداخلية املنشأ والدافعية الخارجية املنشأ. قدرة املتعلمين املنغمسين في العمل. ويرجع اختيار إستراتيجية التعليم املالئمة إلى فاعلية املعلم ،والتي من خاللها يتم معالجة الجوانب التالية: تدبير الزمن الالزم. تحديد ما تسهم به اإلستراتيجية. معرفة كيفية تحقيق أفضل أثر لإلستراتيجية. تحديد األولويات الصحيحة لعملية التعليم. الربط بين كل هذه الجوانب في نسيج واحد واتخاذ قرارات فعالة. 20 ولكي تكون إستراتيجية التعليم جيدة ،ال بد أن تتسم بما يلي: شاملة متضمنة كل املواقف واالحتماالت املتوقعة في املوقف التعليمي. ً ارتباطا ً وثيقا باألهداف. ترتبط تكون طويلة املدى؛ بحيث تتوقع النتائج وتبعات كل نتيجة. تتسم باملرونة والقابلية للتطوير ،بحيث يمكن استخدامها من صف آلخر. تكون جاذبة وتحقق املتعة للمتعلم. توفر مشاركة إيجابية من املتعلم ،وشراكة فعالة بين املتعلمين. تراعي اإلمكانات املتاحة باملدرسة. تضع في االعتبار تفاعل املعلم واملتعلم واملادة التعليمية على نحو إيجابي. في ضوء ما سبق ،حدد أبرز سمات إستراتيجية التعليم الجيدة الناجحة في تحقيق أهداف العملية التعليمية. 21