مقرر قيم العمل والولاء PDF
Document Details
Uploaded by SatisfactoryAmethyst
Tags
Summary
هذا المستند يقدم شرحاً شاملاً لمفهوم الولاء في الإسلام، والولاء للوطن، ومظاهر الولاء، ومفهوم العمل وأهدافه، وأنواع العمل، وبيئة العمل، وعوامل تؤثر على بيئة العمل، ومشاكل تعيق العمل.
Full Transcript
# مقرر قيم العمل والولاء ## 1-1-1 : تعريف الولاء 1. يقصد بالولاء اصطلاحاً : هو الطاعة و الخضوع والنصرة لسلطة ما ( الوطن الحاكم, القبيلة, المؤسسة ... ) وتستخدم كلمة الولاء للدلالة على الروابط العاطفية و الصلات المتينة بين الفرد والجماعة, كما ذكر في مؤتمر الخدمة الاجتماعية بالكويت عام 1995م بأن ال...
# مقرر قيم العمل والولاء ## 1-1-1 : تعريف الولاء 1. يقصد بالولاء اصطلاحاً : هو الطاعة و الخضوع والنصرة لسلطة ما ( الوطن الحاكم, القبيلة, المؤسسة ... ) وتستخدم كلمة الولاء للدلالة على الروابط العاطفية و الصلات المتينة بين الفرد والجماعة, كما ذكر في مؤتمر الخدمة الاجتماعية بالكويت عام 1995م بأن الولاء يعني " الروابط و العواطف الروحية والقانونية التي تربط الفرد بالجماعة " 2. ويفسر مفهوم الولاء قانوناً : " بالواجبات التي يخضع لها الفرد تجاه سيادة الدولة التي يحمل جنسيتها " فمن ينتمي إلى دولة معينة, فإن عليه الولاء لها طبقاً للقانون و إلا أعتبر خائناً لها مستحقاً للعقوبة ## 2-1-1 : المفهوم الإسلامي للولاء معنى الولاء في الإسلام : هو حب الله ورسوله و الآل و الصحابة و المؤمنين الموحدين ونصرتهم, وهو ركن من أركان العقيدة فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر و النواهي الشرعية, تجب محبته وموالاته ونصرته . قال تعالى : ( ( وَالمُؤمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُم أُولِياء بَعْضٍ )) التوبة 71: والولاء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان و الجوارح, قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : ( من أحب الله وأبغض الله, وأعطى الله ومنع الله, فقد استكمل الإيمان ) أخرجه أبو داود ## 3-1-1 : الولاء للوطن الولاء للوطن من أرفع مظاهر الوعي القومي وأسمى دلالات حب الوطن و الوفاء له و العامل المشترك لإرادة التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف معتقداتهم و الانتساب للوطن هو نعمة عظمى ومفخرة كبرى يشعر بها كل من ذاق حلاوة الارتماء في أحضان الوطن, ويفتقدها كل من فقد وطنه أو أرضه و ذاق مرارة التشرد و الشتات, فإنسان بلا وطن هو إنسان بلا هوية ولا أمان ولا استقرار والولاء للوطن يستوجب التضحية له عند الشدائد والملمات, وخدمته أيام الرخاء و المسرات وبذل الغالي و النفيس في سبيله, فمن مات دفاعاً عن أرضه و وطنه فهو شهيد ## 4-1-1 : مظاهر الولاء للوطن : 1. التضحية من أجل الوطن بالغالي و النفيس 2. المحافظة على تراب الوطن و الذود عنه 3. المحافظة على ممتلكات الوطن وأمواله العامة 4. أداء الواجبات المطلوبة على أكمل وجه 5. تمثيل الوطن في الخارج خير تمثيل ## 1-1-5 : الوطن هو البلد أو الإقليم أو رقعة أرض التي ولد فيها الإنسان, واتخذها مكاناً لإقامته ومستقراً للعيش فيها فترة من الزمن, و انتسب إليها بالتبعية أو الجنسية ## 6-1-1 المواطنة :- هي الشعور بالحب والإخلاص و الوفاء للوطن, و الارتباط بترابه, والعمل على تنميته و إعلاء شأنه, والمحافظة على ممتلكاته, و الدفاع عنه ضد المعتدين الطامعين كيف لا وقد تربينا ونشأنا في أحضانه ومشينا على ترابه وتنفسنا هواءه و أكلنا من خيراته وقدم لنا الكثير, و هو حب لا يتوقف عند ترديد كلمات الإطراء و الثناء دون ترجمتها إلى واقع ملموس يظهر من خلال المواقف التي نمر بها في حياتنا و التي تبين مدى حبنا له و استعدادنا للتضحية من أجله . وعليه فقد أصبح واجباً على كل فرد أن يعمل على تنامي شعور المواطنة لديه ولدى الآخرين, كل فيما يخصه ويستطيع فعله, فالمدرس في مدرسته والآباء بين أبنائهم و الجندي في موقعه الإعلامي عبر وسيلته الإعلامية, ومؤسسات الدولة جميعاً, والجمعيات النفعية وجميع مناشط المجتمع, عليهم مسؤولية تنمية الشعور بالانتماء للوطن وبذل الغالي والنفيس للدفاع عنه وحفظه من كيد الأعداء والطامعين ## 7-1-1 : كيف نحقق المواطنة ؟ 1. إخلاص كل مواطن في عمله . 2. التآلف و التآخي بين كل المواطنين و استشعار أن كل واحد منهم مكمل للآخر. 3. عدم التجاوب مع أعداء الوحدة الوطنية و دعاة الفتنة 4. عدم التعاون مع دولة معادية للوطن بهدف الإضرار به . 5. السمع والطاعة لولاة الأمر ## 2-1 : العمل ## 1-2-1 : تعريف العمل معنى العمل اصطلاحاً : " هو الفعل و الجهد الذي يبذله الإنسان من أجل غاية معلومة أو هدف محدد, إما لإشباع حاجة أو كسب مادي أو معنوي . " و كذلك يقصد لغوياً بكلمة ) عمل عملاً ) : أي فعل فعلاً عن قصد والعمل بمفهومه السابق يتطلب الجهد و المشاركة الفعالة وتطبيق المفاهيم و المعاني الإنسانية السامية للارتقاء به, و الحصول على نتائج فعالة تنعكس بالخير على الجميع, لذا نرى الإسلام قد ركز على مفهوم العمل الطيب والكسب الحلال . يقول الله سبحانه وتعالى : (( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا فضل من الله )) . و في ذلك دعوة لمزاولة العمل المخلص و الكد في سبيل الحصول على الرزق الحلال, والعمل المخلص ليس مقتصراً على العبادات و الصلاة والصيام وإنما يمتد ذلك ليشمل النشاط البشري بكليته, وهذه هي الغاية الثانية من خلق الإنسان ألا وهي عمارة الأرض و السعي في مناكبها طلباً للرزق ومن التوجيهات الكريمة التي حث عليها نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ما رواه المقداد بن معد بن يكرب رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال : " ما أكل أحد طعاماً قط خير من أن يأكل من عمل يديه, و أن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده " ## 2-2-1 : بيئة العمل المقصود ببيئة العمل هو كل ما يحتويه موقع العمل أو يحيط به من منشآت و آلات و عوامل أخرى طبيعية ' تؤثر على الإنتاج و على أداء العاملين و سلامتهم, و هي تشمل ما يلي : **أ – الأفراد :** وهم العاملون في الموقع من رؤساء و مدراء وإداريين و فنيين وعمال, يؤثرون في العمل و يتأثرون به, و تؤثر طبيعة العلاقة بينهم على نوعية المنتج, و على زيادة الإنتاج أو انخفاضه **ب- المباني والمنشآت :** وهي تشكل الحاضن الأساسي لبيئة العمل بما تحتويه من مكاتب ومخازن و ورش ومعامل و ساحات و مرافق أخرى متنوعة, يراعي فيها المتانة و تتوفر فيها الإضاءة الجيدة ونظام تهوية مناسب, ودرجة حرارة مناسبة, وعدم الضوضاء والنظافة العامة **ج المعدات والآلات :** تعتبر المعدات والآلات من المكونات الرئيسية في أي منشأة عمل, يشترط أن تكون صالحة للعمل, و ذات أداء جيد, خاضعة لشروط الأمن و السلامة, و ذلك لضمان بيئة عمل ناجحة وسليمة ## 3-2-1 : عوامل مؤثرة على بيئة العمل هي مجموعة من العوامل و المؤثرات خارج منظومة العمل, تؤثر على العمل بطريقة أو بأخرى وهي تشمل ما يلي : 1. **عوامل اقتصادية** وهي متعددة العوامل و الأسباب تؤثر سلباً أو إيجاباً على الظروف و المعيشة للبلد, مثل زيادة أو انخفاض الصادرات, أو أسعار الطاقة, كذلك التغير في قيمة العملة و زيادة أو التضخيم, وعوامل العرض والطلب, فكلما انتعش الوضع الاقتصادي, أدى إلى زيادة الإنتاج وتحسين الدخل العام للدولة 2. **عوامل سياسية** تلعب المتغيرات السياسية دوراً كبيراً في النهوض بمستوى العمل وكمية الإنتاج و جودته فالدول المستقرة سياسياً تصبح من الدول المتقدمة في جميع المجالات 3. **عوامل تشريعية** إصدار المزيد من القوانين تختص بحقوق العمل والعمال وأخرى خاصة بتحسين الإنتاج و رفع الكفاءة و الجودة يصب في مصلحة العمل والعمال 4. **عوامل اجتماعية** المجتمعات التي تحسن تقدير العمل والعمال وتحترمهم, تكون بيئة صالحة للمزيد من التقدم الصناعي و التطور التقني و بمجال خصب للإبداع و الابتكار ## 4-2-1 : علاقة العمل بالولاء إن التفاني في العمل والإخلاص فيه تنعكس نتائجه الإيجابية على البلد المنتج . فمتى ما تميز العاملون بالعطاء المستمر, والتفاني في البذل فسينعكس ذلك على تحسين الإنتاج و التطوير المستمر وسوف تزداد إنتاجية المصانع يوماً بعد يوم, وتشتهر السلعة المنتجة خارج البلد المصدر وتنعكس على سمعة البلد بسبب النوعية الجيدة من إنتاج المصانع المتميزة, فيزداد الطلب وينمو الاقتصاد . فالعلاقة بين العمل و الولاء هي علاقة تكامل, فالإنسان المخلص لوطنه يجب أن يكون محباً لعمله ولقد رأينا بعد أن تحررت بلدنا الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم لبلدنا بعد غزوه الآثم لها في الثاني من أغسطس عام 1990م, كيف أن كل فرد في الكويت وقد غمرته نشوة النصر و التحرير, قام ببذل أقصى جهده لأعمار بلده, فتم بحمد الله إعادة البنية التحتية للكويت واعمارها في زمن قياسي أبهر العالم . وعاد الناس يمارسون حياتهم العادية بشكل طبيعي منتظم, ولا ننسى قول أحد رؤساء الدول الكبرى حين قال " لقد أثبت الشعب الكويتي بأنه على درجة عالية في تحمل المسؤولية وقت الشدائد و المحن " . وكل ذلك بسبب الإخلاص وحب الوطن و الولاء لو والتفاني في العمل ## 2-1- : أهداف العمل بالعمل تحقق الدول و المجتمعات المتقدمة و النامية أهداف كثيرة وغايات متعددة. تصب كلها في صالح المواطن والمجتمع والدولة أهمها : **أولاً : أهداف قومية :** **أ- تحقيق الاكتفاء الذاتي من العمالة الماهرة المنتجة :** إن اعتماد الدول على الأيدي العاملة الوطنية وتوجيه العمالة وتكوينهم التكوين المهني السليم, يدفع بمعدلات الإنتاج إلى مستويات متقدمة, مما يدعم الاقتصاد الوطني ويقلل من الاعتماد على العمالة الوافدة, ويعدل الخلل في التركيبة السكانية لدى المجتمعات النامية **ب- ترسیخ مفهوم الولاء للدولة :** ترسخ لدى افراد المجتمع مفاهيم الولاء للدولة بمقدار ما توفره لهم من أعمال ووظائف تحقق اهدافهم الشخصية في العيش الكريم, فلا يلجؤون للهجرة و العمل لدى الغير **ج- استقرار المجتمعات وتوفير الأمن :** فالمجتمعات العاملة المنتجة تكون مستقرة مطمئنة, ينتشر الأمن و الأمان بين أركانها, ويعم الرخاء في جنباتها, وتقل فيها المشاكل **ثانياً: أهداف اقتصادية .** **أ- تنمية الموارد المالية للدولة .** إن الاهتمام بالعمل وتطويره ومشاركة أصحاب العمل في الإدارة والقرار, والاستثمار الأمثل لموجودات الدولة من أموال وثروات, يؤدي إلى ارتفاع الموارد المالية للدولة, مما يدعم اقتصاد البلاد ويزيد من قوتها بين الأمم . **ب- تنويع مصادر دخل الدولة :** إن اعتماد الدولة ومصدر دخل واحد أو مصادر دخل قليلة ومحدودة, يجعلها عرضة لهزات اقتصادية خطيرة, لذا كان لزاماً عليها أن تنوع من مصادر الدخل وذلك بإيجاد فرص عمل جديدة ترفع معدلات الإنتاج وتشكل قنوات دخل إضافية, تزيد دخل الدولة وتدعم خزينتها **ج- زيادة معدلات دخل الفرد :** من المسلم به إن العمل الجاد المتقن يزيد في الإنتاج, وكلما زاد الإنتاج زاد معه دخل الفرد, مما يؤدي إلى زيادة القدرة الشرائية لدى الفرد, و يزيد من مؤشرات الاستهلاك و الإنفاق والرواج الاقتصادي . فلمزيد من الكسب مزيد من العمل **ثالثاً : أهداف اجتماعية :** **أ- تحقيق العدالة الاجتماعية :** إتاحة فرص العمل والكسب للجميع وعلى نحو يرفع الشعور بالظلم ويحقق التوازن الاجتماعي **ب- تحقيق الأمن الاجتماعي** فبالعمل تستطيع المجتمعات والدول تحقيق الأمن الاجتماعي, وذلك عن طريق :- - مكافحة البطالة منع انتشار - منع انتشار الجريمة بأنواعها - التقليل ما أمكن من المشكلات الأسرية, والتفكك الأسري . - عدم الانحراف عن القيم و المبادئ السائدة في المجتمع **ج – إكساب الفرد مكانة اجتماعية** إن ما ينمي لدى الإنسان لدى الشعور بالذات والاعتزاز بالنفس, هو استقلاله الذاتي واعتماده على نفسه, وهذا لا يتأتى إلا بالعمل تتكون شخصية متميزة للإنسان وتصبح له مكانة اجتماعية طيبة, وينظر له المجتمع نظرة ايجابية, بعكس ذلك الذي لا يعمل ويكون عالة على الآخرين, معتمداً على غيره في تحصيل متطلبات معيشته ## 6-2-1 : أنواع العمل ينقسم العمل إلى خمسة أنواع :- 1. **عمل بدني :-** وفيه يؤدي الفرد عمله مستخدما قدراته الجسدية ( الحركية والعضلية ), و حواسه الأخرى كالإبصار والسمع 2. **عمل ذهني :-** هذا النوع من العمل يكون ناتجاً من كمية المعلومات والمعارف المحفوظة في ذهن الفرد وقدرته على التذكر لاستدعاء تلك المعلومات و ربطها ببعضها لاستخلاص النتائج والتوصل إلى الحلول الناجعة والأفكار المبدعة . وهو ما قد يفوق كثيراً ما يتطلب الجهد البدني في أداء العمل 3. **عمل إنتاجي مباشر : -** وهو العمل الذي ندرك نتائجه حال الانتهاء من انجازه, كالإعمال اليدوية و الحرفية . 4. **عمل إنتاجي غير مباشر** وهو عمل لا ندرك نتائجه بصورة مباشرة وإنما تظهر نتائجه بعد فترة من الزمن , مثل الخدمات الصحية والتعليمية والتدريب, و الزراعة و أعمال التخطيط . 5. **العمل التطوعي** وهو العمل المبذول دون مقابل مادي, يقوم به بعض الأفراد خدمةً للمجتمع بعدة مجالات, اجتماعية وصحية وأعمال المحافظة على البيئة, وتقديم المساعدة في حالات الكوارث والنوازل, وعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية . ومد يد العون للفّقراء والمحتاجين والمشردين, وذوي الاحتياجات الخاصة ## 7-2-1 : مشاكل ومعوقات العمل 1. **ظروف العمل غير المناسبة** **أ- ظروف تتعلق بالجوانب الإرادية ( الروتين – البيروقراطية )** إن واجبات العمل اليومية والمتكررة في انجاز المهمات الإدارية أو الفنية, , دون تجديد أو تغيير أو تحديث في طرق الأداء ووسائل إنجاز العمل وساعات العمل الطويلة دون أي تغيير في الطرق والوسائل المتبعة, وعدم تنوع العمل, والدورة المستندية الطويلة لإنجاز المعاملات, مع عدم وجود وسائل مساعدة تقلل من العبء الوظيفي, تشكل روتين يبعث على الملل و يقلل من الدافعية للإنتاج, وكذلك فإن النظرة البيروقراطية المتعالية للطبقة الثرية في المجتمع وبعض أرباب العمل تجاه العاملين في المصانع أو المؤسسات, وهضمهم للكثير من حقوقهم ينعكس سلباً على أداء العمال وع على ولائهم الوظيفي **ب- ظروف تتعلق بالجوانب الفنية ( نقص الخبرة والتخصص )** هناك عوامل سلبية تكون ناشئة أصلاً من نقص الخبرة لدى الفني وترجع أسبابها إلى الآتي : 1. عدم الرغبة في التخصص 2. عدم الممارسة الكافية للتخصص 3. الجهل بالمعدات والأجهزة وعدم معرفة طرق استخدامها أو تشغيلها . 4. عدم وجود موجهين فاعلين للاستعانة بهم في مواجهة مشكلات العمل المختلفة 2. **عدم توافر الإمكانات المادية ونقص الأجهزة .** **أ - ضعف الحالة المادية لدى المؤسسات والشركات, بسبب الركود الاقتصادي أو حدوث الأزمات الاقتصادية, ينعكس سلباً على أصحاب الشركات أو المؤسسات, مما ينعكس أثره على بقية العاملين لديهم, فقد يؤدي إلى تخفيض الرواتب أو تأخير صرفها, وضعف الحوافز والامتيازات الممنوحة لهم وربما أدى إلى إنهاء خدمات البعض منهم بسبب نقص السيولة و عدم قدرة أصحاب العمل على توفير المستلزمات المالية الكافية** **ب- عدم قدرة المؤسسات على توفير الأجهزة الحديثة والمعدات اللازمة في عمليات الإنتاج, والتي تمثل عنصراً اساسياً في رفع كفاءة العامل وتحسين أداءه, وتطوير مهاراته, يؤثر سلباً على أداء العمل ونوعية المنتج** 3. **عدم توفر الاحتياطات اللازمة للأمن والسلامة المهنية ومستلزماتها** ترجع عدم توفير احتياطات الأمن والسلامة المهنية ومستلزماتها إلى ما يلي : **أ - عدم إدراك القائمين على رأس العمل بمدى أهمية توفير مستلزمات الأمن والسلامة, ودورها الهام والجوهري في الحد من الحوادث وتقليل الإصابات ومنع الخسائر .** **ب - عدم التزام العاملين بتطبيق قوانين الأمن والسلامة والتعليمات والإرشادات المتعلقة بها وعدم إدراكهم لأهمية اتخاذ الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة للحماية** 4. **القيادة المتسلطة غير الديموقراطية .** عندما تتخذ جميع القرارات من الرئيس الإداري المباشر سواء كان في الشركة أو المؤسسة أو حتى في الإدارات الحكومية ولا يحق لأي فرد الاعتراض عليها, ويجب على الآخرين الامتثال لتلك القرارات بصورة عمياء وتنفيذها بحذافيرها, فإن ذلك يؤدي إلى مركزية الإشراف على كافة التفاصيل الإدارية المطلوبة في سير العمل . بحيث يكون المدير هو المشرف المباشر على العاملين وتكون قيادته متسلطة غير ديموقراطية, ويقوم بتحديد دور کل فرد وكيفية أداء هذا الدور . و ينتج عن هذا الأسلوب المتسلط عدم تمكين الأفراد من الإبداع أو الابتكار أو المنافسة فيما بينهم للمساعدة على حل المشكلات التي تعترضهم أثناء سير العمل وتحسين أداء العمل 5. **ضعف العلاقات الإنسانية داخل العمل** ويقصد به عدم الترابط وانعدام العلاقات الودية بين افرد العمل الواحد وترجع أسبابه إلى : **أ - عدم تأصيل مفهوم الفريق الواحد, أو " المجموعة المترابطة " التي تباشر عملها بشكل جماعي ينعكس تأثيرها على جميع الأفراد دون تميز, مما يحقق تقارب اجتماعي ونفسي لأفراد الفريق نتيجة لعملهم مع بعضهم البعض . وقد أثبتت الدراسات أن الاختلافات في المجموعات المترابطة أقل من الاختلافات في المجموعات غير المترابطة مما يؤدي إلى نتائج افصل** **ب- التمييز المتعمد من قبل مسئولي العمل, وتفضيل افرد معينين عن باقي أفراد المجموعة العاملة لمصالح خاصة . مما يشحن النفوس بالغيرة والحقد على الآخرين** **ج- تقديم سوء النية في التعامل مع الآخرين, والريبة منهم** **د- نقل المشاكل الخارجية إلى داخل العمل, مثل المشاكل الأسرية أو أية مشاكل أخرى** **هـ - عدم الرغبة بتكوين علاقات ودية بين الزملاء, يؤدي إلى عدم التقارب فيما بينهم .** 6. **انخفاض مستوى التسهيلات اللازمة للعاملين :** ويقصد به عدم قيام أرباب العمل في الشركات أو المؤسسات بتوفير التسهيلات اللازمة للعاملين لتسهيل أداء عملهم مثل - توفير المواصلات وخاصة " النقل الجماعي من و إلى العمل " - إيجاد مواقف لسيارات العاملين - إيجاد دور حضانة لرعاية أبناء العاملات - إيجاد أماكن للاستراحة والترفيه أثناء فترات راحة العاملين - إيجاد أماكن للعبادة مثل المصليات أو المساجد - إقامة أنشطة ترفيهية عامة مثل الرحلات والمخيمات الجماعية والحفلات, لزيادة الترابط بين العاملين والاستقرار النفسي لهم 7. **الاغتراب المهني :** و يقصد به شعور العامل بالانفصال عن العمل وعدم قدرته على التأقلم مع متطلبات العمل . لأسباب متعددة إما شخصية أو فنية أو اجتماعية أو نفسية . فيؤدي به ذلك إلى الشعور المستمر بالغربة والعزوف على أداء مهامه الموكلة إليه, ويعيش في حالة انفصال مستمر عن عمله وعدم الاستمتاع به , أو القدرة على الاستمرار فيه, وتتكون لديه رغبة ملحة بضرورة تغيير العمل أو تركه نهائيا 8. **مشكلات التعامل مع المراجعين والعملاء :** , إن من الأمور المهمة في إنجاح العمل هو المهارة في التعامل مع الآخرين, ومن الأمثلة التي تواجه العاملين أثناء تعاملهم مع المراجعين وكيفية التصرف السليم مع كل حالة ما يلي : **أ- الانفعال الزائد من المراجع, ويقابل بالهدوء والابتسامة وسعة الصدر.** **ب- مشكلات تخطي الدور, ويقابل بإرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح دون تجاوز من أحد . وإلزام الجميع الالتزام بالدور والتقيد باللوائح .** **ج- الاعتماد على الواسطة في تنفيذ المعاملات وهذه مشكلة كبيرة ابتليت بها الكثير من المجتمعات وعلاجها يجب أن يكون جذريا, فعلى المسئولين التصدي لهذه المشكلة وإعطاء كل ذي حق حقه** **د- عدم معرفة المراجعين بالإجراءات المتبعة لتنفيذ المعاملات, مما يؤدي إلى تضييع الوقت على المراجع و الموظف, لذا يجب الإكثار من وسائل الإرشاد والتوجيه داخل المؤسسات** ## 2-1- : ظواهر سلبية تؤثر على سير العمل إن التقدم التكنولوجي قدر فرض نفسه في جميع المعاملات, وذلك بسبب الطفرة التي أحدثها الحاسب الآلي, حيث كان إنجاز المعاملة سابقا قد يستغرق أياماً و أسابيع, إلا أن حدوث التغيرات في نمط العمل بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة, أدت إلى إيجاد طرق أسهل و أسرع في إنجاز المعاملات وقلصت مدة الانتظار . ولكن ومع كل هذه التسهيلات برزت بعض الظواهر السلبية التي , , يمارسها بعض العاملين, تؤثر وبدون شك على سير العمل, وتشكل عائقاً حقيقياً يقف أمام فرص التقدم والترقي لهذه النوعية من العاملين وهي : 1. عدم الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف 2. الغياب المتكرر 3. الاتكال على الآخرين في إنجاز المعاملات 4. استغلال الإجازات المرضية للتهرب من العمل 5. التكاسل عن أداء العمل 6. التذمر المستمر من العمل بسبب أو من غير سبب . 7. التقاعد المبكر 8. عدم الرغبة في التطور الذاتي والتقدم المهني .