شرح الركيزة في أصول التفسير PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
Tags
Summary
This document provides a lecture outline on the foundations of Quranic interpretation (usul al-tafsir). It covers different approaches to Quranic interpretation, including using the Quran itself, Hadith, and the views of companions and followers. The document also discusses consensus and differences in interpretation, providing principles and guidelines for interpretation.
Full Transcript
1 المحاضرة األولى 4........................................................................................... َّ ُمقدمات أصول التفسيـ ـ...
1 المحاضرة األولى 4........................................................................................... َّ ُمقدمات أصول التفسيـ ــر 4................................................................................. َّ ً أوال :تعريف (أصول التفسير) 4........................................................................ َّ ُ َّ ُ األول :ط ُرق التفسي ــر 7.............................................................................. الباب ُ ريق األولى: َّ ُ تفسير القرآن بالقرآن 7............................................................... الط ُّ َّ َّ ُ َّ بالسنة 11............................................................. الطريق الثانية :تفسير القرآن َّ المحاضرة الثانية 11......................................................................................... الثالثة :تفسير القرآن بأقوال َّ َّ ُ َّ الصحابة 11.................................................. الطريق َّ ريق َّ َّ ُ الرابعة :تفسير القرآن بأقوال التابعين 26................................................... الط َّ المحاضرة الثالثة 11......................................................................................... ُ الخامس :تفسير القرآن َّ َّ ُ بالرأي واالجتهاد 13............................................... الطريق َّ ُ َّ اب الثاني :اإلجماع واالختالف في التفسير 11...................................................... الب َّ َّ ُ األول :التفسير ال ُـم ْج َمع عليه 11................................................................ وع َّ الن المحاضرة َّ الرابعة 41......................................................................................... ْ ََ َّ َّ ُ َّ الن ْوع الثاني :التفسير ال ُـمختلف فيه 41............................................................... َ ف ْص ٌل في ْأو ُجه االختالف 31........................................................................... َ ُّ َ ف ْص ٌل فيما ال ُي ْعتد به من الخالف 36................................................................. َّ َ َ ف ْص ٌل في كيفية النظر في األقوال 37................................................................. المحاضرة الخامسة 35...................................................................................... َّ َ ف ْص ٌل في الترجيح بين األقوال 35..................................................................... َّ َ ف ْص ٌل في بيان ما تجب مراعاته عند الترجيح 66................................................... َّ ُ َّ الباب الثالث :قواعد التفسيـر 62.......................................................................... 2 َّ أنواع قواعد التفسير 61................................................................................. َّ ٌ ُج ْملة من القواعد التفسيرية مع أمثلتها 61.......................................................... تنبيهات مهمة ل َـم ْن أراد القراءة في كتب التفسير65............................................... ُ تنبيه :قراءة التلخيص ال ت ْغ ِني عن االستماع للمحاضرات. رابط المحاضرات: https://www.youtube.com/playlist?list=PLcWpmYxK9ObtsysXaSEYyGf0Ifm1n9FLo 1 المحاضرة األولى واب رئيسة: تنقسم َّ كية إىل ثالثة أب ٍ الر ر َّ َّ ُ سي قواعد التف ر الخالف واإلجماع ط ُرق الت ر فسي مُ قدمات أصول ال َّتفسي ــر أوالً :تعريف (أصول ال َّتفسير) َّ التفس ري األصول ُ معان القرآن ي بيان ينبن عليه وهو ما ي جمع ( ْ أصل) الكريم غيه ر َّ أصول التفسي ــر ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ٌ ْ تفسي القرآن ،والفصل عند االختالف ر ِعلم يعرف به كيفية فيه. 4 ُْ ُ ويف َهم بها كالم تفسي القرآن، ر تضبط الن سساأل ُ المفرسين. ي موضوعه َ َ ختلفي، ر والف ْصل ربي ُ الم الف ْهم الصحيح لكالم فيالمحر ر ُّ والرد عىل ُ هللا تعاىل ثمرته فهو أحد أنواع علوم القرآن إىل علوم القرآن نسبته ٌ َ ْ فرع عن فضل تعلم القرآن فضل تعلمه َّ َّ فسي وعلوم القرآن أئمة الت ر واضعه َّ َّ فسي قواعد الت ر فسي أصول الت ر اسمه أصول الفقه من علوم وعلوم اللغة وقواعده القرآن استمداده إال َ ْ ْ فسي، لمن انتصب للت ر فيكون ً عينيا. فرض كفاية ُحكم تعلمه َ ُ وقواعد الف ْهم واإلجماع معرفة ط ُرق واليجيح َّ والخالف فيه فسي َّ الت ر مسائله 3 فائدة َّ َّ ً تفسير للقرآن الكريم ،ويحرصون على ذلك؛ حتى ُيلبسوا ٌ َّ قل أن تجد طائفة ضالة إال ولها بشيء من الحق لتروج. ٍ بدعتهم لكن الفيصل في أمرين: أوالً :طريقة َ الفهْ م َّ التفسير. وهذا ما نأخذه عبر أصول الس َّنة ثان ًياَّ : ً ُ ً َّ ُ َّ َّ َّ ومبينة للقرآن السنة – بإذن الله - تميز الحق من الباطل ،وقد جعلها الله شارحة فإن الكريم. ً ُّ َّ السنة بذلك؛ ليس ألنهم ليسوا أهال للقرآن ،ولكن ألن القرآن ششتر فيه كل ولذلك ُسمي أهل ُ بس َّنة النبي ﷺ؛ التي تبين وششرح القرآن العظيم. الس َّنة ينفردون ُ الطوائف ،وأهل ُّ من أمثلة المؤلفات المُ ستقلة في علم (أصول ال َّتفسيــر) مقدمة شيخ اإلسالم ابن تيمية، المفسرين في مقدمات تفاسيرهم؛ مثل: ويذكره بعض ُ ابن جرير الطبري، ابن كثير، الماوردي، ابن ُج َزي، ْ َ األصفهاني، الراغب َ اسمي، الق ِ َّ الطاهر ابن عاشور. التفسير) مبثوثة في ثنايا تفاسيرهم.َّ ٌ وكثير من قواعد علم (أصول ً ُْ ولذلك ْاق ُتب َست هذه األصول من مقدمات ُ المفسرين ،واقت ِب َست أيضا من ثنايا كالمهم في ِ التفسير. 6 َف ْ ض ُل ُّ تعلم (أصول التفسير) َّ َ ْ هذا الفضل ُمنبثق من فضل تعلم القرآن الكريم؛ فإن تعلم (أصول التفسير) هو تعل ٌم للقرآن. ألنك من خالل هذا العلم ،تعلم القرآن الكريم وتفهمه. ُ َ ْ ولذلك األحاديث الواردة في فضل تعلم القرآن الكريم يدخل فيها بال شك تعلم (أصول َُْ ُ ْ َّ ف معانيه. التفسير)؛ ألنه بهذه األصول ُيف َهم القرآن الكريم ،وتعر َ وفهْ مُ معاني القرآن أولى من تالوة حروفه. الباب األوَّلُ :ط ُرق ال َّتفسي ــر ُ ُ ُ للتفسي خمسة ط ُرق م ر عتية ر تفسي القرآن ر .3بالرأي .4بأقوال .1بأقوال ُّ َّ َّ َّ بالسنة .2 .1بالقرآن واالجتهاد ابعي الت ر الصحابة َّ الط ُ ريق األولى :تفسي ُر القرآن بالقرآن َّ ُّ ُّ ُّ َْ وأصحها؛ ألنه ال أحد أعلم من الله تعالى بكالمه ،وألن النبي ﷺ أجل الط ُرق األولى ،وهي وهي فعله. فإذا وجدنا تفسير القرآن في القرآن لم نرجع إلى ما سواه. 7 أنواع تفسير القرآن بالقرآن تفسي القرآن بالقرآن نوعان ر غي رصيــح ر رصي ــح تفسي القرآن بالقرآن ر تفسي القرآن للقرآن ر َُ ٌ َّ ً َ َّ َّ الن ُّ المفرس مبن عىل اجتهاد ي ص رصاحة عىل الت ر فسي ما دل ً صحيحا ،بل قد يفعله قد ال يكون ُّ ُ َ يجب قبوله ،وال يجوز رده المبت ِدع َّ فسي قد يكون: الت ر ً ً ُمنفصال متصال َّ َ َ ُ َ َ َْ َ آمنوا َول ْم قوله ْتعاىل يف ( َاألنعام ْ)﴿ :ال ِذين َّ ُ ﴿و َما أد َرا َما الط ِارق﴾ قوله تعاىل: َ ُ ْ َ ُ يل ِبسوا ِإيمانهم ِبظل ٍم﴾ [األنعام]12 : [الطارق]2 : ْ ُ َّ ُ فرس الظ َلم ْ يف (لقمان) بقوله: فرس (الطارق) ي َّف نفس السورة ،بقوله: ظيم﴾ [لقمان]11 :ِ ﴿إ َّن ِ ْ الرس َ لظل ٌم َع ٌ َّ ﴿الن ْج ُم الث ُ اقب﴾ [الطارق]1 : ِ ِ ْ أص َعب ْ َ أرصح 1 وأنواعه كثيرة ،منها: تخصيص ُ ْ َ المطلق تقييد الم ْج َمل بيان ُ َب ْسط الموجز العام تأكيد تفسي ر بيان المعن المفهوم الغريب َ.1ب ْس ُط الموجز قصة أصحاب َّ السبت ُ َ وب ِسطت يف (األعراف) أوج َزت يف (البقرة) ِ .2بيان المُ جْ مَ ل ما احتاج إىل بيان َ ْ ُ المجمل ُ ْ َّ َّ ْ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ َّ ﴿حر َمت بقوله ُبعده: نه بي ت لكم َ ب ِهيمة األنع ِام ِإَّل ﴿أحل ََْ ُ ْ ََْ ْ ْ ِ َما ُي ْت َىل علَ عليكم الميتة [ ﴾...المائدة]1 : يكم﴾ [المائدة]1 : 5 .3تقييد المُ ْط َلق ُ ُ ْ َ المتناول لواحد ال بعينه المطلق َ ََ ُ بقوله﴿ :فت ْح ِر ُير َرق َب ٍة د ي ق َ ََ ُ ْ َ [المجادلة]1 : ﴿فت ْح ِر ُير َرق َب ٍة﴾ مؤمن ٍة﴾ [النساء]52 : ِ .4تخصيص العام ُ ْ َْ لما يصلح له الكالم المست ِ ُ ً قر غ بحسب الواقع دفعة بال حرص العام َ َ ُ َْ ُخ َّ ْ َ َّ َ ُ َ َ ْ ص َبقوله﴿ :وأوَّل َت األحم ِال َ ْ ﴿ َوال ُ َم َط َل َق ُات َي َيَّب ْص َن َّ ُ ْ َ َ ْ َ َ ُ َّ ْ َ َ بأن ُف ِسه َّن ثلثة ق ُ أجلهن أن يضعن حملهن﴾ [الطالق]4 : وء﴾ [البقرة]221 : ٍ ر ِ ِ .5تفسير الغريب الذي ُّ يقل استعماله الغريب ُ ُ ً ََ َ َ َ ﴿ل ْي ِس َلِ : بقوله جيل الس رس ف ﴿وأ ْمط ْرنا َعل ْي ِه ْم ِح َج َارة ط ري﴾ [الذاريات]11 : نَع َل ْيه ْم ح َج َار ًة م ْ سجيل﴾ [الحجر]74 : نمْ ِ ِ ن ِ ِ ٍ ِ ِ 16 .6بيان المعنى ُ ً ُ ْ َ َ ً ُ َّ َ ً َ َ ُ َ ْ ْ َّ : ﴿إن ِاإلن َسان خ ِلق هلوعا (*) ِإذا َم َّسه الش ُّر َج ُزوعا (*) َو ِإذا َم َّسه الخ ْي ُر َمنوعا﴾ كقوله تعالى ِ [المعارج.]21-15 : .7تأكيد المفهوم َّ ما َّ دل عليه اللفظ ال يف محل ُّ ْ النطق المفهوم ُ ُ ٌ ً َ َّ َّ وه ج ﴿و يَ َ َ َ َ ٌ :ف امنطوق جاء َ ٌ قوله﴿ :كل ِإن ُه ْم المفهوم من َْ َ َ َ ْ َ ْ َْ َ ََ ْ ُ ُ َ اظرة﴾ارصة (*) ِإىل رب ـها ن ِ يوم ِئ ٍذ ن ِ عن رب ـ ِهم يوم ِئ ٍذ لمحجوبون﴾ [القيامة]21-22 : المطففي]13 : ر [ َّ ِم َّمن ألف في تفسير القرآن بالقرآن: الصنعاني (1112ه).( َم َفاتح الر ْض َوان في تفسير الذ ْكر باآلثار والقرآن) – لألمير َّ ِ ْ َّ (تفسير القرآن بكالم الرحمن) – ثناء الله اآلمرشسري (1161ه). ْ َ َّ وقد تكلف حتى أدخل في هذا الباب ما ليس منه. (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) – الش ْنقيطي (1151ه). ِّ َ ْ وهو أحسن ما ألف في تفسير القرآن بالقرآن. تفسير ابن كثير، إمام في هذا الباب، وهو ٌ تفسير في القرآن إال َّ فسرها بما يعلم من تفسير لها. ٌ فقل أن َّ تمر به آية لها َّ 11 شروط تفسير القرآن بالقرآن ْ َ َ ُ ْ َ يشيط لمن يقوم به اإللمام ب ـ ـ: عاداته معانيه القرآن َّ َّ والسياق الروابط القراءات الوجوه والنظائر ً َّ متاحا لكل أحد ،بل ال ُبد أن يكون َم ْن يقوم به ُمتأهال في ً حتى ال يقع في محذور؛ ألنه ليس هذا الميدان. ً ً والعادات ،هي :األشياء التي صارت من عادات القرآن فأصبحت مألوفة معروفة فيه. مثل( :اليوم اآلخر) المقصود به :يوم القيامة. 12 بالس َّنة ُّ ريق َّ الثانية :تفسير القرآن َّ الط ُ بالس َّنة ُّ أهمية تفسير القرآن َّ ألن الله أمر رسوله ﷺ ببيان القرآن، َ ْ َْ َّ وألنه ال أحد من الخل ِق أعلم بمراد الله من رسوله ﷺ. بالس َّنة ُّ أقسام تفسير القرآن ُّ َّ تفسي القرآن بالسنة نوعان ر غي رصيــح ر رصي ــح ُّ َّ َّ تفسي القرآن بالسنة ر التفسي النبوي ر الم َفرس َ َْ بج ْم ِع األحاديث أن يقوم ُ النن ﷺ تفس ر ًيا لآلية أن يق ِصد ير رً تفسيا لآلية الن يصلح أن تكون بقوله أو فعله أو تقريره ي ْ َّ ً َ محل اجتهاد ،وال ُيق َبل إال من ع ِالم فسي من ثبت الحديث وكان واردا مورد ُّالت ر لآلية َ و َجب قبولهَ ، وح ُرم رده َّ َ ُ ُّ ويجب تجنب الموضوع وما اشتد ض ْعفه. وي َّ َ فيق َّدم على األقوال دون إلزام بهُ ، َّ رجح به. ٍ َّأما الضعيف بالس َّنة ابن كثير. ُّ من أكثر مَ نْ كان ُي ِّ فسر القرآن الس َّنة ،وهو من علمائها. التفسير وفي َُّّ ابن كثير كان ُمتمك ٌن في 11 أنواع ال َّتفسير ال َّنبوي َّ الصريح أربعة ال َّن ْو ُع األوَّلَّ : أن َّ ينص على تفسير آية ابتداءً ُ َ َّ َّ ُ ً َ َّ ٌ َّ جبريل :إني قد أحببت َ أحب الله عبدا نادى سواء قدم التفسير؛ كما في ق ْول النبي ﷺ« :إذا ُ َّ َّ : َ َْ َّ ُ ُ َُ السماءَّ ، فينادي في َّ فأحب ُهَ ، قالُ : َّ ً ﴿إن ِ ِ ه الل قول ك فذل ِ ، األرض ِ ل ِ ه أ في ة المحب ه ثم تنزل ل ِ فالنا الر ْح َم ُن ُودا﴾ [مريم[ »]56 :صحيح الترمذي] ...جعلنا الله ًّ ات َس َي ْج َع ُل َل ُه ُم َّ َّ َ َّ َ َ ُ َ َ ال ِذين آمنوا وع ِملوا الص ِالح ِ وإياكم منهم. َّ َّ َ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َّ ﴿إنا أعط ْينا الك ْوث َر (*) ف َصل ِل َربك َوان َح ْر (*) ِإن ش ِانئك ه َو األ ْبت ُر﴾ ِ أو أخره؛ كما ورد أنه قرأ َ ُ ْ َ َ َ َ ٌ َ َ ُ َّ َ : َ َ. ُ َ ْ َ ُ ُ َ َ ُ : ُ ُ َّ َ َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ يه ِ ِ ن د ع و ر ه ن ه ن إِ ف « ال ق م لعأ ه ول سرو الله ا ن ل ق ف ، » ؟ ر ث[الكوثر ،]1-1 :ثم قال« :أتدرون ما الكو ََ َ َ َربي عل ْي ِه خ ْي ٌر ك ِث ٌير» [صحيح مسلم (.])466 الصحابة شيءٌ ف ُيبيِّنه لهم ْع َّ الثاني :أنْ ُي ْشكِ ل على َّ ال َّنو ُ ْ َ َ َّ َ َ ُ َ ْ يمان ُه ْم ِبظل ٍم﴾ [األنعام.]12 : آمنوا َول ْم َيل ِب ُسوا ِإ كما في قوله تعالى﴿ :ال ِذين الثالث :أنْ يتأوَّل القرآن فيعمل بما فيه ْع َّ ال َّنو ُ َّ ُ َ َ َ َْ َ َ ْ كما في قوله تعالى﴿ :ف َسبح ِب َح ْم ِد َربك َو ْاستغ ِف ْر ُه ِإنه كان ت َّو ًابا﴾ [النصر.]1 : ود ِه: ول في ُركوعه َو ُس ُ ج النب ُّي ﷺ ُي ْكث ُر َأ ْن َي ُق َ َ َ َّ فإنها َّلما نزلت ،قالت عائشة « :كان ِ ِ ِ ِ ِ ِ ََ ُْ َ ْ َ َّ َ َ َ َّ ُس ْب َحانك الل ُه َّم َرَّبنا َو ِب َح ْم ِد ،الل ُه َّم اغ ِف ْر ِليَ ،يتأ َّو ُل الق ْرآن» [صحيح البخاري (.])117 ْع ال َّرابع :أنْ يتلو اآلية في موطن ُي ْع َرف به معناها ال َّنو ُ َ ُّ ْ مثل :قوله في غزوة بدرَ ﴿ :س ُي ْه َز ُم ال َج ْم ُع َو ُي َولون الد ُب َر﴾ [القمر.]43 : بالس َّنة (غير َّ الصريح) ُّ أنواع تفسير القرآن أنواعه كثيرة ،ومنها: .1بيان ال َّتأكيد ؤكد على معنى اآلية الواردة ،وهذا كثير. حديث ُي ِّ ٌ أن يأتي ُ َّ مال امر ُ كقوله ﷺ« :ال َيح ُّل ُ نفس ِمنه» [صحيح الجامع (.])7662 ن يب سلم ِ ِ طِ ب إَّل يء م ٍ ِ ٍ ِ 14 اط ِل﴾ [النساء.]25 : ﴿َّل َت ْأ كلوا َأ ْم َو َالك ْم َب ْي َنك ْم ب ْال َ ب َ ٌ موافق لقوله تعالى: فإنه ِ ِ .2بيان المُ جْ مَ ل الصلوات وكيفياتها. كأعداد َّ كيفية الزكاة والصيام. .3تخصيص العام ٌ كتخصيص قوله ﷺ« :ليس ِ لقات ٍل ميراث» [صحيح الجامع (.])3426 َّ َ ْ ُ َ ِّ ْ ُ ْ َ َْ َ َّ ُ ُ وصيك ُم الله ِفي أوَّل ِدك ْم ِللذكر ِمثل حظ األنث َي ْين﴾ [النساء: لعموم قوله تعالى﴿ :ي ِ ِ ِ .]11 .4تقييد المُ ْط َلق َ َ ْ َ ُ َ َّ َ ُ َّ َ : الس ِارقة فاقط ُعوا أ ْي ِد َي ُه َما﴾ [المائدة،]11 : كتقييد قوله تعالى ﴿والس ِارق و َ بأن تكون اليمنى ومن مفصل الكف ،وأن تبلغ َّ السرقة النصاب ،كما جاءت بذلك الس َّنة. ُّ .5إيضاح الـمُ ْش ِكل ْ َّ ُ ْ َ ْ َ َ : ض ُمدت﴾ [االنشقاق،]1 : كما في قوله تعالى ﴿و ِإذا األر َ ْ َّ َ َ َ ْ وضحه َق ْول النبي ﷺُ « :ي ْج َم ُع الن ُ َّ يد َو ِاح ٍد، َ اس األو ِلين واآل ِخ ِرين ِفي ص ِع ٍ َّ ْ ُ ْ ُ ُ َّ ُي ْس ِم ُع ُه ُم الد ِاعيَ ،و َينفذه ُم ال َب َص ُر» [صحيح البخاري (.])4712 .6بيان ما سكت عنه القرآن مثل :تحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها**. 13 بالس َّنة بقسميه ُّ ص َّنفة في تفسير القرآن ُ الك ُتب الـمُ َ الص ْنف األوَّل :مَ نْ اقتصر على رواية المأثور دون زيادة ِ َّ الن اقترصت عىل رواية المأثور دون زيادة ي فاسي ر الت َّ َّ ابن مردويه الرزاق عبد ُْ المن ِذر ابن أن حاتم ابن ر ي عبد بن ُح َميد ََ وكلها ُم ْسندة. ُْ المن ِذر) مع تفسير الطبري ال والثالثة األخيرة (تفسير عبد بن ُح َميد وابن أبي حاتم وابن ٌ ُّ شيء من التفسير المرفوع والموقوف والمقطوع ،كما قال ابن حجر. يكاد يشذ عنها ومنها: ُّ (الدر المنثور) – للسيوطي، ُ وهو م َّ جرد من األسانيد، ُ ُ ومختصر من كتابه المفقود (ت ْرجمان القرآن). َّ يتعلق باآليات من لغة وقراءات وفقه ونحوها ف َّ الثاني :مَ نْ ذكر ما الص ْن ُ ِّ كتفسير: ابن جرير كثي ابن ر الطيي ر وتفسير ابن كثير هو أبلغها في تقصي األحاديث المرفوعة. 16 ويجب ال َّتث ُّبت في األحاديث المرفوعة َ وتحْ ُرم رواية الموضوع منها إال على سبيل ال َّتبيين َ ْ َ ٌ ُْ َ ألن نسبة ق ْول إلى النبي ﷺ لم َيقله أو مشكو في أنه قالهُ ،يخشى أن يدخل في ق ْول النبي َّ ََ َ ً َْ َ ْ ْ َ َ َ ﷺَ « :م ْن كذ َب عل َّي ُمت َعمدا فل َيت َب َّوأ َمق َعد ُه ِم َن الن ِار» [صحيح البخاري (.])1251 فالكذب على النبي ﷺ من كبائر الذنوب. َ ً سواء: المتقدمون ُيعنون بذكر األسانيد وقد كان ُ مع كل حديث كما فعل الطبري، َّ أو في المقدمة كما فعل الثعلبي، ً وتحاشيا لطول األسانيد، ُ ث َّم ُحذ َفت ً طلبا لالختصار ِ وبقيت المرويات على سبيل الجزم، ومن هنا وقع االلتباس وفقد الناس الثقة بكثير المرويات. ً ُّ خطرا من اإلسرائيليات واألحاديث الموضوعة. وحذف األسانيد أشد مَ ِظ َّنة الموضوعات في: أبواب فضائل القرآن؛ إذ الصحيح منها قليل، أسباب النزول، وفي فضائل آل البيت عند الشيعة. 17 كتب ال َّتفسير التي هي مَ ِظ َّنة الموضوعات َ ْ ُُ َّ الن تكي فيها الموضوعات فاسي ر ي الت َ ْ (الكشف والبيان) (البسيط) و(الوسيط) للواحدي للثعلن ري َّ الز ِ ُّ َ ُ َ مخرسي م الس ي ل القش ريي المحاضرة َّ الثانية ريق َّ الثالثة :تفسير القرآن بأقوال َّ الصحابة َّ الط ُ أسباب تفسير القرآن بأقوال َّ الصحابة َّ َّ ألن الله زكاهم؛ حيث مدحهم في قوله تعالى: َ َ َّ ُ ُ َّ َّ ْ ين َواألن َصار َوالذ َ َ ْ ْ َ َ ْ السابقون األ َّولون م َن ال ُم َهاجر ََ ُ َ ﴿ و َّ ين ات َب ُعوه ْم ِب ِإ ْح َس ٍان ر ِضي الله ِ ِ ِ ِ ِ ِ َ ً َ َ َْ ُ َ ْ ََ َْ األ ْن َه ُار َخالد َ َ َ ْ ُ َ َ َ َّ َ ُ ْ َ َّ َُْ ْ ََ ُ ين ِف َيها أ َبدا ذ ِلك الف ْوز ِِ ات ت ْج ِري تحتها عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جن ٍ ظيم﴾ [التوبة]166 : ْال َع ُ ِ ُ َ َّ ٌ َ ُ ُ َّ َ َّ َ َ َ ُ َ َّ ُ َ َ ْ َّ ُ َ َ ُ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ْ ُ َّ ً ُ َّ ً ﴿ محمد رسول الل ِه وال ِذين معه أ ِشداء على الكف ِار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا َ ْ َ ُ َ َ ْ ً َ َّ َ ْ َ ً يبتغون فضل ِمن الل ِه و ِرضوانا [ ﴾...الفتح]25 : ِّ وألنهم أهل اللسان الذي نزل به القرآن؛ فهم أصحاب اللغة العربية، الناس بما ُينزله الله من كالمه. ْ َ َّ وهم أعلم ْ َ َّ َ وقد ش ِهدوا التنزيل ،وعرفوا أحوال من نزل فيهم القرآن، َ ٌ البدع، ولسالمتهم من ِ فال ُي ْع َرف في أصحاب رسول الله ﷺ مبتدع واحد، 11 َّ وهذا يجعل لهم مزية ليست لغيرهم؛ حيث لم يتلبسوا بأي بدعة. ُ ولح ْسن أفهامهم؛ ً َ فقد أعطاهم الله من الف ْهم في تفسير القرآن ما لم ُي ْع ِط أحدا جاء بعدهم؛ َّ ولذلك سلم العلماء لهم ،وجعلوا لتفسيرهم منزلة ومزية ليست َلم ْن جاء بعدهم. ال َّتفسير بأقوال َّ الصحابة مُ َّ قدمٌ على مَ نْ سواهم ُّ َّ بالسنة ُ ث َّم ُ بتفسي القرآن ر نبدأ ث َّم بأقوال َّ الصحابة بالقرآن الدهر؛ ينقلون تفاسير َّ َّ الصحابة ويجعلون لها المزية، وعلى هذا سار العلماء ،من َّأول ِّ ويؤكدون على فهوم َّ الصحابة. ويحتكمون إليها ،ويتوارثونها ،ويروونها، فالصحابة عاصروا القرآن الكريم من َّأول لحظة نزوله وحتى وفاة النبي ﷺ ،وحياتهم صبغوها بالقرآن؛ كانوا يتدراسونه ،ويحفظونه ،ويتلونه ،وكانوا يسألون النبي ﷺ عنه ،وكانوا وسورة فيه ،وبــهذا نالوا تلك المنزلة والمزية في تفسير القرآن وآية يعرفون َّ ٍ وحرف ٍ ٍ كل كلم ٍة الكريم. 15 من طرق َّ الصحابة في تفسير القرآن الكريم فسرون القرآن كانوا ُي ِّ َ ُّ َّ باللغة بالسنة بالقرآن يروون عن باالجتهاد أهل الكتاب بالس َّنة. تفسيرا ال بالقرآن وال ُّ ً كانوا ُيفسرون باللغة عندما ال يجدون لآلية اجتهاد َّ الصحابة خ ر ٌي من اجتهاد َم ْن جاء بعدهم ً مناسبا. ويروون عن أهل الكتاب ما يرونه َ كما أنهم كانوا يجتهدون في ف ْهم المعنى. 26 حُ ْكم تفسير َّ الصحابة ويجب قبول تفسيرهم إذا أجمعوا عليه. ٌ مجال ،مثل: وله ُح ْكم َّ الرفع ،إذا لم يكن للرأي فيه صري ــح أسباب النزول، واإلخبار عن الغيبيات؛ َ ْ َ الجمعة، ِ يوم الكهف في ِ ِ مثل :حديث أبي سعيد الخدري « :من قرأ سورة ُ َ ين» [أخرجه البيهقي ( )6265واللفظ له ،وأخرجه الحاكم ()1152النور ما بين الجم ِ عت ِ أضاء له من باختالف يسير ،صحيح الجامع (.])6476 ْ ُ ُ ُ َ ُ مكن أن يع َرف بالعقل؛ مكن أن يؤخذ بالرأي ،وال ي ِ فهذا ال ي ِ ْ لذلك جعل العلماء له ُحكم المرفوع إلى النبي ﷺ. ْ إذا اجتمع شرطان في اإلخبار عن األمر الغيبي فإننا ال نجعل له ُحكم المرفوع. وهما: ُ .1إذا كان في المروي شبهة الخبر اإلسرائيلي، ً مشهورا باألخذ عن بني إسرائيل ،مثل: .2إذا كان َّ الراوي عبد الله بن عمرو بن العاص ،وغيرهم. إذا اختلف َّ الصحابة في تفسير القرآن في َّ رجح بين أقوالهم بالمرجحات المعروفة ،مثل: ُ شهود الحادثة؛ َ َ َّ كأن يكون الصحابي قد ش ِهد الحادثة عن النبي ﷺ. الصحابي؛ ُ شهرة َّ ً مشهورا بالتفسير؛ الصحابي أن يكون َّ ُ ْ َ المشت ِهر بالتفسير يكون أحظى بالقبول وأقرب إلى موافقة التفسير فإن بشيء من ذلك. ممن لم يشتهر الصحيحَّ ، ٍ َّ َ َّ السند؛ صحة صحيح إلى اآلخر، وغير أحدهما إلى ا السند صحي ً ح كأن يكون َّ ن 21 ً ُ ونرجح َم ْن كان َّ صحيحا إليه. السند فإننا نقبل موافقة السياق؛ َ ٌ ُ َّ َ الق ْول الذي يوافق سياق اآلية مقدم على القول الذي يقطع اآلية عن سياقها، ْ ويقطع المعنى عن سياق الكالم. َ المشهور من اللغة؛ ُ َّ قد ٌم كالمه على َم ْن َّ ُ َ ْ َّ فسر شتهر ومعروف من كالم العرب م من فسر اآلية بما هو م ِ اللفظ بغير المشهور. حُ ْكم الخروج عن أقوال َّ الصحابة إذا ُّ نصوا عىل فساد ال يجوز الخروج عن ما عداها أقوال َّ الصحابة َ وإذا لم ُّ ينصوا على فساد ما عدا قولهم ،فألهل العلم ق ْوالن: َ ستحدث من أقوال. َ القوْ ل األوَّل :يجوز الخروج عن أقوالهم واألخذ بما ُي القوْ ل ََّ الثاني :ال يجوز الخروج عن أقوالهم َ َْ ٌ فخالفهم في تفسير اآلية على قولين أو أكثر ،هو إجماع منهم على دفع ورد ما سواها ،وبــهذا تكون األقوال محصورة في الخالف الذي ورد بينهم. ً ً ُ َ ولهذا الق ْول َم ْن ُيؤيده من العلماء ويرون أنه ال يجوز لنا أن ن ْح ِدث قوال زائدا على األقوال التي ٌ جاؤوا بها؛ ألن ما ذكروه إجماع منهم على عدم الزيادة على أقوالهم. فصل من العلماء ،فقال: هنا َم ْن َّ ٌ ٌ َ َ ائد بشرط: يجوز أن ُي ْست ْحدث على أقوالهم قول ز َّ أَّل يعود على أقوالهم باإلبطال، َ وال يكون في الق ْول الجديد ُمعارضة لألقوال التي ثبتت عن الصحابة . َ أع َدل األقوال. ْ وهذا الق ْول اختاره جماعة من العلماء ،ولعله 22 السلف أمر لم يستدل به َّ االستدالل باآلية على ٍ ً ٌ السلف أو االستنباط منها ٌ االستدالل باآلية على أمر لم يستدل به َّ وواقع ،وليس داخال جائز ن َ ْ في المسألة السابقة؛ ألن باب االستدالل أوسع من باب بيان المعاني. المعان ي بيان االستدالل َ ْ ٌ أضيق باب واسع في باب بيان المعاني األمر أضيق. ُّ ألن َّ السلف لم يلتزموا أن يذكروا لنا في كل مسألة جميع أدلتها ،بل إذا بان الحق بدليل أو دليلين اكتفوا بهما. مثال: ﴿ال َح ْم ُد ل َّله َرب ْال َع َالم َ ين﴾ ْ َ استدل أحدهم على مشروعية َح ْمد الله بق ْوله تعالى: َّ إذا ِ ِ ِ [الفاتحة،]2 : ال مانع من ذلك، ً فتشنا في أقوال الصحابة أو التابعين لم نجد أحدا ذكر ذلك. َّ ً علما بأننا إذا ُ ويقاس على االستدالل :باب االستنباط؛ كأن يستنبط من اآلية معنى لم يستنبطه الصحابة. مراتب الصحابة في تفسير القرآن َ َ ْ العلم والف ْه ِم كتفاوتهم في الف ْضل. ً الصحابة على فضلهم جميعا متفاوتون في ِ وأما ما وصل من الرواية عنهم ،فمنهم: والصحابة عالمون بالقرآنَّ ، 21 المُ كثرون في ال َّتفسير أ ر َ ين عىل ي ابن مسعود ابن عباس المتوسطون في ال َّتفسير ُ ع َمر – علي المُ قلون في ال َّتفسير ُ أبي بكر – عثمان – زيد بن ثابت – ابن ع َمر – جابر – عبد الله بن عمرو . َّ التفسير ُ ً وم ً كثرا في الرواية عن النبي ﷺ؛ كأبي هريرة . الراوي ُمقال في وقد يكون َّ والعلم بالـمُ ْك ِثر منهم ُ يفيد في ال َّترجيح. َ َّ ُ ْ تدل على ق ْول التفسير أولى وأحظى بالقبول من اآلخر ،إذا لم تكن هنا ُمرجحات ُّ فالمك ِثر في ُ ْ المك ِثر. غير ُّ أجل الصحابة قدرًا في ال َّتفسير الصحابة َق ْدراًأجل َّ ُّ ابن عباس فسي ر َّ الت يف فح ْس ُب َك به. َّ وصح اإلسناد إليهَ ، فإذا جاء التفسير عن ابن عباس أسباب مكانة ابن عباس في التفسير دعاء الرسول ﷺ، َ ِّ َ َّ ْ التأويل» [السلسلة الصحيحة (.])2315 ين ،وعل ْمه عندما قال« :اللهم فقهه في الد ِ 24 مالزمته للنبي ﷺ، فقد كان ابن عم الرسول ﷺ ،وخالته :أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث . مالزمته لكبار أصحابه، ً ُ خاصة ع َمر بن الخطاب ،وعلي بن أبي طالب . ُّ تأخر وفاته، كثرة اآلخذين عنه؛ ً حيث اشتهر بذلك اشتهارا ً كثيرا. وقد َك ُث َر المنسوب إليه فلزم ُّ التثبت. كثيرا ِم َّمن جاؤوا بعد ابن عباس ،صاروا ُيروجون أقوالهم بأن ينسبوها إليه. ألن ً إذا اختلفت أقوال ابن عباس فإن كانت من قبيل اختالف ُّ التنوع فال ضير. ُ َّ وإن كانت من التضاد ن ِظ َر في: األسانيد؛ ً فما كان صحيحا قبلناه، ً وما كان ضعيفا رددناه، َ وجعلنا ق ْول ابن عباس هو ما ثبت لدينا باإلسناد الصحيح. ُ َّ ث َّم التواري ــخ؛ فنجعل َق ْول ابن عباس هو ُ المتأخر من األقوال المروية ،المنقولة إلينا. الم َرجحات. ُ ث َّم ُ وأهم الطرق عن ابن عباس = تسعة ُ وغالب هذه األسانيد ن َسخ. واحد عن أحد أئمَّ ة التفسير. ٍ ٌ مروية بإسنا ٍد وال ُّن ْس َخة :مجموعة من األقوال في التفسير مثال: ُ سمى نسخة ابن ُج َري ــج، فت َّ جاهد تفسير ابن عباس ،ويرويه عنه تلميذه ابن ُج َري ــج ُ أن يروي م ِ عن ابن عباس. 23 رواية علي بن أبي طلحة فيها ما يزيد على ألف وثالثمائة موطن في تفسير الطبري وابن أبي حاتم. ُ َ َّ ُّ والعلماء يسامحون في الن َسخ أكثر من المرويات بالمشافهة؛ ألن الخطأ فيها قليل ،ولذا تقدم ُّ َ الن ْسخة على الرواية عند التعارض. ُّ ستدل على وجودها: مفقود أو في ُح ْكمهُ ، وي ٌ ُّ وغالب هذه الن َسخ ِ بالنص عليها؛ َ كالنسخة عن أب ّي، أو عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، َّ أو عن الض َّحا عن ابن عباس، نجيح عن ُمجاهد. ن أبي بن جاهد أو ُ م أو باستقراء األسانيد التي تتكرر؛ ُ ً واحدا ال َّ ً يتغير عرفنا أن هذه كانت نسخة، إذا رأينا إسنادا َّ قطعوا هذه النسخة ،وأعادوا اإلسناد مع كل قطعة. وأن العلماء َُ أو باإلشارة إلى ذلك في ترجمة المفسر. َّ ُّ التفسير ،فروى الطبري وابن أبي حاتم والبخاري ً كثيرا. تفرقت الن َسخ في كتبفقد َّ َّ الط ُ ريق ال َّرابعة :تفسير القرآن بأقوال ال َّتابعين أسباب تفسير القرآن بأقوال ال َّتابعين َّ ألنهم تلقوا عن أعلم الناس بالتفسير ،وهم :الصحابة ، ولكونهم في القرون المفضلة، وأدركوا عصر االحتجاج باللغة، َ البدع في عهدهم، ولقلة ِ وقد احتج بتفسيرهم األئمة الكبار ،مثل: الطبري ،وابن أبي حاتم ،وابن المنذر، َّ َّ الرزاق ،وغيرهم. وعبد بن ُح َميد ،وعبد 26 وقد كان ال َّتابعون في ثالث مُ ُدن: َّ العراق المدينة مكة أهل َّ مكة من ال َّتابعين َّ ابن عباس إمام أهل مكة عكرمة اهد ُ َ مج ِ سعيد بن (163ه) (164ه) جبي (53ه) ر أن عطاء بن ر ي طاووس رباح (113ه) (166ه) َّ ُّ َّ أخص الناس بالتفسير. وأهلها 27 أهل المدينة من ال َّتابعين إمام أهل المدينة َّ ُ أ ر َ ين بن كعب ع َمر بن الخطاب ُ ُ أبو سعيد الخدري زيد بن ثابت ويشاركهما َّ ابعي من أهل المدينة الت ر َ زيد بن ْأسلم المد ين ُمحمد بن كعب ح أبو العالية الريا ي (116ه) ظ (161ه) َ القر ِ ي (56ه) َّ ابعي من أهل المدينة ر الت أتباع َ عبد الرحمن بن زيد بن ْأسلم مالك بن أنس (175ه) (112ه) وهم أعلم الناس بالمغازي ،يليهم أهل الشام ،ثم أهل العراق. 21 وقد ُعنوا بالقراءاتَ ، وب ِق َيت فيهم إلى اليوم. أهل العراق من ال َّتابعين ابن مسعود إمام أهل العراق َّ الت ر ابعي من أهل العراق مرسوق (62ه) علقمة بن قيس (61ه) َّ ابعي من أهل العراق أتباع الت ر َّ ْ َّ خع ي الن الشع ِر ين (164ه) َّ ووفد على البصرةَ : الح َسن البصري وقتادة ،ونشرا فيها العلم ،ومنهم نشأت مدرسة الرأي. ُط ُرق ال َّتابعين في ال َّتفسير ُّ َّ وبالسنة وبأقوال الصحابة ،كما كانوا يجتهدون. وكانوا يفسرون القرآن بالقرآن 25 وكانوا يروون عن أهل الكتاب أكثر من الصحابة؛ ألن كتب أهل الكتاب انتشرت فيهم ،فصاروا ينقلون تفاصيل عن أهل الكتاب لم تكن معروفة عند الصحابة. حُ ْكم تفسير ال َّتابعين ويجب قبول ما أجمعوا عليه. َّ ف?