التربية الإسلامية الصف الثاني عشر الفصل الدراسي الأول PDF
Document Details
Uploaded by SoulfulOrphism3915
2024
فريق التأليف
Tags
Related
- كتاب التربية الإسلامية للصف الحادي عشر الفصل الأول 2008-2009 PDF
- ملزمة اجتماعيات ثاني متوسط PDF
- كتاب التربية الإسلامية الفصل الأول توجيهي - النسخة الجديدة - مزيدة ومنقحة PDF
- مبادئ الاقتصاد PDF
- كتاب التربية الإسلامية الصف الثاني عشر الفصل الثاني 2023 PDF
- تخطيط وتنظيم بيئة التعليم والتعلم (ثانية طفولة 2025) PDF
Summary
هذا كتاب مدرسي في التربية الإسلامية للصف الثاني عشر في المملكة الأردنية الهاشمية للفصل الدراسي الأول لسنة 2024. يغطي الكتاب مواضيع هامة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، إضافة إلى تطبيقات عملية وكفايات التفكير.
Full Transcript
التربية اإلسالمية ال صف الثاين ع شر 12 للفروع كافة الف صل الدرا سي األأول فريق التأليف (رئيـــسا) ً...
التربية اإلسالمية ال صف الثاين ع شر 12 للفروع كافة الف صل الدرا سي األأول فريق التأليف (رئيـــسا) ً أ.د.هايــــــــل عبــــد احلفيـــظ داود أ.د.خالد عطية السعـودي (مرش ًفا عىل جلان التأليف) د.نــادي حســن صــرا عبد القادر عبد احلميد يونس محمـد أحمــد العــبـادي عبيـــر خـالـــد منـــصور د.ســمــــــر مـحـمــد أبــو يـحيـــى (منســقًا) الناشر :المركز الوطني لتطوير المناهج يرس املركز الوطني لتطوير املناهج استقبال آرائكم وملحوظاتكم عىل هذا الكتاب عن طريق العناوين اآلتية: 06-5376262 / 240 06-5376266 P.O.Box:2088 Amman 11941 @nccdjor [email protected] www.nccd.gov.jo قررت وزارة التربية والتعليم تدريس هذا الكتاب في مدارس المملكة األردنية الهاشمية جميعها ،بنا ًء على قرار المجلس األعلى َّ للمركز الوطني لتطوير المناهج في جلسته رقم ( ،)2023/2تاريخ ،2023/4/3وقرار مجلس التربية والتعليم رقم (،)2023/154 ِ الصفحة رقم تاريخ ال و ِْح َد ُة ُ 2023/5/27م ،بد ًءا من العام الدراسي 2024/2023م. ISBN 978 - 9923-41-594-8 234-3 رقم اإليداع لدى دائرة المكتبة الوطنية)2024/2/1094( : بيانات الفهرس األولية للكتاب التربية اإلسالمية :كافة الفروع ،الصف الثاني عشر (الفصل الدراسي األول) عنوان الكتاب األردن.المركز الوطني لتطوير المناهج إعداد /هيئة عمان :المركز الوطني لتطوير المناهج2024 ، بيانات النشر 375.001 رقم التصنيف /التربية اإلسالمية /أساليب التدريس //تطوير المناهج //التعليم الثانوي/ الواصفات الطبعة الثانية ،مزيدة ومنقحة الطبعة يتح َّمل ال ُمؤلِّف كامل المسؤولية القانونية عن محتوى ُمصنَّفه وال يُعبِّر هذا ال ُمصنَّف عن رأي دائرة المكتبة الوطنية 1444هـ2023/م الطبعة األولى (التجريبية) 1445هـ2024/م أُعيدت طباعته املقدمة احلمد هلل َر ِّب العاملني ،والصالة والسالم عىل خاتم األنبياء واملرسلني ،وعىل آله وصحبه أمجعني ،وبعد :فانطال ًقا من يستمر املركز الوطني لتطوير املناهج بالتعاون مع وزارة الرتبية والتعليم يف أداء رسالته ا ُملتع ِّلقة ُّ الرؤية امللكية السامية، تميز.وبنا ًء عىل ذلك ،فقد جاء كتاب الرتبية اإلسالمية للصف بتطوير املناهج الدراسية؛ ُبغْ َي َة حتقيق التع ُّلم النوعي ا ُمل ِّ وخ َّطة تطوير التعليم يف اململكة األردنية اهلاشميةُ ، وحُم ِّققًا مضامني نسج ًاًم مع فلسفة الرتبية والتعليمُ ، الثاين عرش ُم ِ ؤرِّشات أدائهام ،التي تتمثَّل يف إعداد جيل م ِ ؤمن بدينه وم ِّ ُ اخلاص للرتبية اإلسالمية ومعايريمها ُ ِّ العام واإلطار ِّ اإلطار بالتصور اإلسالمي للكون واإلنسان واحلياة، ُّ وملت ِزم عتز بانتامئه الوطنيُ ، وم ٍّ اإلسالمي ،وذي شخصية إجيابية متوازنةُ ، وم ِل ٍّم بمهارات القرن الواحد والعرشين. ِ ومتمثِّل باألخالق الكريمة والق َيم األصيلةُ ،ُ ُشكل ٍ بخصوصية تنبع من دورها الذي تؤديه ،فهي تتصل مبارشة بحياة الطلبة وواقعهم ،وت ِّ تتسم كتب الرتبية اإلسالمية ُزودهم باملعلومات فحسب ،بل تُس ِهم يف تنمية وق َيمهم واجتاهاهتم ،وهي ال ت ِّ إطارا مرجعيا لترصفاهتم وسلوكاهتم ِ ُّ ًّ ً حياهتم العلمية والعملية بصورة متكاملة وشاملة.وألمهية هذا الدور؛ فقد روعي يف تأليف هذا الكتاب التع ُّلم البنائي ا ُملنبثِق من النظرية البنائية التي متنح الطلبة الدور األكرب يف عمليتي التع ُّلم والتعليم ،ومتثَّلت عنارص الدرس األساسية فضاًل عن إبراز املنحى التكاميل بني حماور والتوسع ،والتقويم واملراجعةً ، ُّ يف التع ُّلم القبيل ،والفهم والتحليل ،واإلثراء تنوعة وأمثلته ا ُملتعدِّ دةُ.يقدِّ م املحتوىالرتبية اإلسالمية ،ودمج املهارات احلياتية واملفاهيم العابرة يف أنشطة الكتاب ا ُمل ِّ فرصا عديد ًة ألسئلة ومواقف تراعي الفروق الفردية بني الطلبة ،إضاف ًة إىل توظيف املهارات والقدرات ِ والق َيم كذلك ً واستنتاجا. ً بصورة تفاعلية ُحُت ِّفز الطلبة ،وتستمطر أفكارهم ،فيصلون إىل املعلومة بأنفسهم ً حتلياًل ﴾، يتأ َّلف هذا الكتـاب من أربع وحـدات اختريت عناوينها من كتـاب اهلل تعاىل ،وهي﴿ : عزز حمتوى الكتاب ﴾ُ.ي ِّ ﴾﴿ ، ﴾﴿ ، ﴿ جمموعة من الكفايات األساسية ،مثل :كفايات التفكري اإلبداعي والتفكري الناقد ،والكفايات اللغوية ،وكفايات شك يف أنَّ ضامن استيعاب الطلبة هذه الكفايات وح ِّل املشكالت.وال َّ التقيّص والبحث َ التعاون واملشـاركة ،وكفايات ّ نظمة ٍ بتوجيه وإدارة ُم َّ واكتسـاهبم ّإياها يتط َّلب بعض التغيريات والتطوير لطرائق التدريس وآليات التقييم املستخدمـة نظمة؛ ُبغْ َي َةوم َّ ِ اللذين هلام أنْ جيتهدا يف توضيح األفكـار ،وتطبيق األنشطة َوفق خطوات ُحُم َّددة ُ من ا ُملع ِّلم /ا ُملع ِّلمة، حتقيق أهـداف املبحث التفصيلية بام يتالءم والظروف التعليمية التع ُّلمية وإمكاناهتا ،واختيـار االسرتاتيجيات التي تساعـد عىل رسم أفضل املامرسات وحتديدها لتنفيذ الدروس وتقييمها. ونحن إذ ُنقـدِّ م هذا الكتاب ،فإنَّنا نأمـل أنْ ُيس ِهم يف حتقيق األهـداف املنشودة لبناء الشخصية لدى طلبتنا ،وتنمية مجيعا املستمر لدهيم ،سائلني اهلل تعاىل أنْ يرزقنا اإلخالص والقبول ،وأنْ ُيعيننا ً ِّ اجتاهات ُح ِّب التع ُّلم ومهارات التع ُّلم حتمل املسؤولية وأداء األمانة. عىل ُّ املركز الوطني لتطوير املناهج الفهرس رقم الصفحة الدرس الوحدة 6 .1سورة البقرة ،اآليات الكريمة ()286-284 الوحدة األوىل: ﴾ ﴿ 15 الس نَّة النبوية الرشيفة يف الترشيع اإلسالمي .2مكانة ُّ 23 .3اليوم اآلخر :أحداثه ،وآثار اإليامن به 30 .4م راعاة املصالح يف الرشيعة اإلسالمية 38 .1القصص الق رآين الوحدة الثانية: ﴾ ﴿ 44 .2احلديث الرشيف :رضا اهلل تعاىل 52 .3الطالق ِ.4 الع دَّة 60 68 .1سورة األع راف ،اآليات الكريمة ()34-31 الوحدة الثالثة: ﴾ ﴿ 75 .2رسائل النبي ﷺ إىل امللوك والزعامء يف عرصه 81 .3احلقوق السياسية للم رأة يف اإلسالم 87 .4التعايش اإلنساين 95 .1احلديث الرشيف :اتقاء ُّ الش ُب هات الوحدة الرابعة: ﴾ ﴿ 103 .2املذاهب الفقهية األربعة 112 .3من خصائص الرشيعة اإلسالمية :الوسطية 120 التلوث البيئي .4موقف اإلسالم من ُّ الوحدة األوىل ﴾ قال تعاىل﴿ : [البقرة]٢٨٦ : سورة البقرة ،اآليات الكريمة ()286-284 1 الس َّنة النبوية الشريفة في التشريع اإلسالمي مكانة ُّ 2 دروس الوحدة األولى اليوم اآلخر :أحداثه ،وآثار اإليمان به 3 مراعاة المصالح في الشريعة اإلسالمية 4 سورة البقرة الدرس اآليات الكريمة ()286-284 1 تاجات ال َّت َع ُّل ِ م ُ ِن ُيتو َّقع من الطلبة حتقيق النتاجات اآلتية: -تِ َ الو ُة اآليات الك ريمة ( )286-284من سورة البقرة تالوة سليمة. َ -ب ُ يان معاين املفردات والرتاكيب الواردة يف اآليات الك ريمة. َ -ت ْف ُ سري اآليات الك ريمة. ِ -ح ْف ُظ اآليات الك ريمة ً غيب ا. َ -مَتث ُُّل ِ الق َي م واالجتاهات الواردة يف اآليات الك ريمة. َأ َت َو َّق ُ ف م ا ْل َق ْبل ُّ ِي ع ُّل ُ ال َّت َ سورة البقرة من السور املدنية ،وعدد يتصـف اهلل سبحـانه وتعاىل بالعظمة ،ومن مظـاهر عظمته آيـاهتا ( )286آية ،وقـد ُس ِّم يت بذلك َسعة ُم ْلكه ،وشمـول علمه؛ فهو يعلم سبحانه ما ُي ظ ِه ره الناس وما قصة بقرة بني إرسائيل فيها، ؤمن لورود َّاس بهم عىل أعامهلم يوم القيامة.واملسلـم ي ِ يبطنونه ،وسوف ُحُي ِ ُ وهـي مـن السبع ِّ الط ـ وال :البقرة، بأركـان اإليامن مجيعها ،ويـؤ ّدي ما يتط َّل به ذلك من استقامة ،والتزام آل عم ران ،النسـاء ،املائـدة ،األنعـام، بالعمل الصالح ،واستشعار آلثار اإليامن يف حياته. األع راف ،يونس. ُأ ِ ناق ُ ش ُأ ِ ناق ُش ثالثة من آثار اإليامن باليوم اآلخر يف حياة املسلم. ...................................................................................................................................... ريط ُة ال َّت ْنظيمِ َّي ُة ا ْل َخ َ موضوعات اآليات الكريمة اآلية الكريمة ()286 اآلية الكريمة ()285 اآلية الكريمة ()284 من مبادئ الرشيعة اإلسالمية من حقائق اإليامن عظمة اهلل تعاىل 6 م َو َأ ْح َف ُ ظ َأ ْف َ ه ُ اكيب ا ْل ُم ْف َر ُ دات َوال َّت ر ُ :الرجوع. :ما تقدر عىل فعله. :ال ت ِ ُعاق بنا. :األمر الثقيل الذي فيه مش َّقة. وم عيننا. :نارصنا ُ َأ َت َو َّق ُ ف م َوال َّت ْح ُ ليل ا ْل َف ْ ه ُ أشارت اآليات الكريمة إىل بعض مظاهر عظمة اهلل تعاىل ،وما ورد يف فضل سورة البقرة :قوله ﷺَ « :م ْن آخ ِر ُسو َر ِة ا ْل َب َق َر ِة يف َل ْي َل ٍة نْي ِم ْن ِ جيب عىل اإلنسان من عبادة وطاعة خلالقه سبحانه.وكذلك أشارت َق َر َأ بِ ْاآْل َي َت ْ ِ (ك َفتا ُه :حفظتاه من املكروه). اآليات الكريمة إىل عدد من مبادئ ال رشيعة ،مثل :ي رْس ال رشيعة َك َفتا ُه» [متفق عليه] َ ُْ يـت خَ َواتِ َيم ُسو َر ِة وقوله ﷺ«ُ :أ ْع ِط ُ وسهولة أحكامها ،ومسؤولية اإلنسان عن عمله. ش َو َ ْمَل ُي ْع َط ُه َّن ا ْل َب َق َر ِة ِم ْن َك ْن ٍز َ ْحَت َت ا ْل َع ْر ِ َنبِ ٌّي َق ْب ِلي» [رواه أمحد]. عظمة اهلل تعاىل َّأو ًاًل َّبي نت اآلية الكريمة ( )٢٨٤من سورة البقرة عظمة اهلل باإلشارة إىل ما يأيت: أ َ.س عة ُم ْلك اهلل تعاىلُّ : كل ما يف الساموات واألرض ال خيرج عن ُم ْلك اهلل سبحانه ،قال تعاىل﴿ : ﴾ُّ. ويدل لفظ ﴿ ﴾ يف اآلية الكريمة عىل العموم ليشمل مجيع ما يف الكون ،ويف هذا 7 كل ما يف الكون ُم ْلك هلل تعاىل، تعظيم هلل تعاىل ،وطمأنة لإلنسان أنَّه يف رعايته سبحانه ،ودعوة له ليعلم أنَّ َّ يتعنَّي عليه أنْ يكتسبه من حالل، وأنَّ ما يملكه اإلنسان يف هذه احلياة الدنيا إنَّام هو وديعة ُم َ ستر َّدة ،وأنَّه َّ نف قه يف احلالل ،ويستخدمه يف طاعة اهلل تعاىل ،وال ينشغل به عن اآلخرة. وي ِ ُ بَ.س عة علم اهلل تعاىل :اهلل ال ختفى عليه ظ واهر األعامل واألق وال ،وال رسائر النفوس وما ت ُِك ُّنه الضامئر من حاس بهم عليها ،قال تعاىل: خرِب سبحانه مجيـع َخ ْلقه هبا ،وسي ِ سي ِ ن وايا وإنْ َد َّقت َ ِ ُ وخف يت ،ويوم القيـامة ُ كل إنسان عىل أفعاله ﴾.فاهلل تعاىل سي ِ حاسب َّ ﴿ ُ وأق واله الظاهرةّ.أما ما عقد اإلنسان العزم عىل فعله ،ومل يفعله ،كأنْ حال حائل أو مانع بينه وبني تنفيذ هذا ولكن وجود رجال الع َّدة للرسقة، ِ َّ خارجا عن إرادته ،فيحاسب عىل عزمه ،كأنْ ُيع َّد ُ ً الفعل ،وكان هذا احلائل وأما إذا َعدَل عن الرسقة من تلقاء نفسه؛ خو ًفا من اهلل تعاىل ،فإنَّه ال ُيعا َقب عىل األمن منعه من فعل الرسقةّ. ثمأمرا حممو ًدا َّ عزمه ،بل ُي ْؤ َج ر عىل عدوله عن القيام بام عزم عليه.وكذلك إذا َه َّم اإلنسان أو نوى أنْ يفعل ً سجل حسناته.قال رسول اهلل ﷺ فيام يروي عن َر ِّبه ،قال« :إِنَّ ِّ مل يفعله ملانع ما ،فإنَّ اهلل تعاىل يكتبه يف هلل ِع ْندَ ُه َح س َن ًة ِ فم ْن َه َّم بِ َح َس َن ٍة َف َل ْم َي ْع َم ْلها َك َت َب ها ا ُ ئاتُ ،ث م ب َّ َ ِ كام َل ًة، َ نَّي ذل َكَ ، الس ِّي ِ َّ َ ِ هلل َك َت َب ا ْل َح َس نات َو َّ ا َ ري ٍةَ ،وإِنْ َه َّم بِ َس ِّي َئ ٍة ٍ ِ ٍ ِ ِ ٍ هلل ِع ْندَ ُه َع ْ َ َوإِنْ َه َّم ِهِب ا َف َع ِم َلها َك َت َب ها ا ُ رْش َح َس نات إِىل َس ْب ِع م َئة ِض ْع ف إِىل َأ ْضعاف َكث َ ِ هلل ِع ْندَ ُه َح س َن ًة ِ كام َل ًةَ ،وإِنْ َه َّم ِهِب ا َف َع ِم َلها َك َت َب ها ا ُ َف َل ْم َي ْع َم ْلها َك َت َب ها ا ُ وأما هلل َس ِّي َئ ًة واح دَ ةً» [رواه البخاري ومسلم]ّ. َ اسب عليه ،قال النبي حديث النفس الذي َيعرِض لإلنسان ،وال يبلغ به درجة العزم عىل التنفيذ ،فال ُحُي َ ورها ،ما َل ْم ت َْع َم ْل َأ ْو ت ََك َّل ْم» [متفق عليه]. ِ هلل َجَت َاوزَ يل َع ْن ُأ َّمتي ما َو ْس َو َس ْت بِه ُص ُد ُ ﷺ« :إِنَّ ا َ غض به سبحانه يف أفعالهوبعيدا عما ُي ِ يظل ُملت ِز ًما بأمر اهلل تعاىل، ويف اآلية الكريمة دعوة إىل املسلم أنْ ً ّ َّ وأق واله وتفكريه ،وفيها كذلك دعوة إىل املسلم أنْ يستحيي من اهلل تعاىل فيام َ ُهَي ُّم بالقيام به. َأ ْر ِب ُ ط َأ ْربِ ُط بني املعنى الذي جاء يف اآلية الكريمة ( )284من سورة البقرة وبني قوله تعاىل﴿ : ﴾ [املائدة.]٨٩ : ............................................................................................................................. ............................................................................................................................. 8 ﴾؛ فهـو سبحانه يعفـو عن اإلنسان إذا رمحة اهلل تعاىل وعدلـه :قال تعاىل﴿ : سي ئات.ويف فضاًل منه ورمح ًة ،و ُي ِّ عذب َم ْن يشاء بعدله عىل ما اقرتفه من ِّ تاب ،وأقلع عن املعصية ،ويغفر له ً لس عة رمحة اهلل تعاىل ،وأنَّ رمحته تسبق غضبه ،وأنَّ َّ كل يشء راجع إىل مشيئته تقديم املغفرة عىل العذاب بيان َ سبحانه. ﴾؛ فهو القـادر الذي ال ُي ِ عجزه يشء ،وال خيرج عن د .كامل قـدرة اهلل :قال تعاىل﴿ : سلطانه يشء. َأ َت َد َّب ُر َو ُأ ِ ناق ُ ش َأتَدَ ب ر اآلية الكريمة السابقة ( )٢٨٤من سورة البقرة ،ثم ُأ ِ ناق ُش أمهية وجود الت وازن بني اخلوف والرجاء يف َّ َّ ُ عالقة اإلنسان باهلل تعاىل. .................................................................................................................................. من حقائق اإليامن ثاني ا ً اشتملت اآلية الكريمة ( )٢٨٥من سورة البقرة عىل أمور ُم ِه َّم ة ال َي ِص ُّح إيامن اإلنسان من دوهنا ،وهي: مجيع ا :قال تعاىل﴿ : أ .وجوب التصديق اجلازم بأركان اإليامن ً ﴾؛ فقد عرضت اآلية الكريمة ألركان اإليامن اآلتية: اإليامن باهلل تعاىل :وهو االعتقاد اجلازم بأنَّه اإلله الم ِ ستح ُّق للعبادة الذي ال إله غريه.وهذا َّأول أركان اإليامن. ُ اإليامن ب املالئكة :وهو االعتقاد اجلازم بأنَّ املالئكة عباد هلل تعاىل ،يطيعونه ،وال يعصونه.وقد كان أهل اجلاهلية يعتقدون أنَّ املالئكة هم بنات اهلل تعاىل ،وغري ذلك من املعتقدات الباطلة. اإليامن بكتب اهلل تعاىل :وهو االعتقاد اجلازم بأنَّ اهلل تعاىل أنزل هذه الكتب عىل ُر ُسله الك رام ،وأنَّ فيها ومبادئ ُحُت ِّق ق السعادة للناس يف الدنيا واآلخرة. َ ِق َي ًاًم كل ُأ َّمة رس و ًاًل منهم يدعوهم إىل عبادة بر ُس ل اهلل تعاىل :وهو االعتقاد اجلازم بأنَّ اهلل تعاىل بعث يف ِّ اإليامن ُ حممدا ﷺ خاتم األنبياء، عب د من دونه ،وأ َّهَّن م أفضل البرش ،وأنَّ ِّ سي دنا ً اهلل وحده ال رشيك له والكفر بام ُي َ وأنَّه ال َي ِص ُّح إيامن العبد ّإاّل باإليامن هبم ً مجيعا. ِ ويف ذكْ ر إيامن املؤمنني مع إيامن ِّ سي دنا حممد ﷺ زيادة يف تكريم املؤمنني والثناء عليهم. 9 َأ َت َد َّب ُر َو ُأ َف ِّ ك ُر ثم ُأ َف ِّك ُر يف احلكمة من تقديم ِذكْ ر اإليامن باملالئكة عىل ِذكْ ر اإليامن بالكتب َ أتَدَ َّب ُر اآلية الكريمة السابقةَّ ، الر ُسل . و ُّ .................................................................................................................................. الر ُسل أكرم َخ ْلق اهلل تعاىل وأفضلهم، مجيع اُّ : ب.عدم التفريق بني ُر ُس ل اهلل الك رام يف وجوب اإليامن هبم ً سي دنا حممد ﷺ هي امتداد ﴾.ورسالة ِّ مجيعا ُر ُسل اهلل ،قال تعاىل﴿ : وهم ً للرساالت السابقة ،وخامتة هلا ،ويف هذا ثناء عىل املسلمني؛ فهم ليس وا كبعض أصحاب الديانات الذين اتباعا أله وائهم. الر ُسل ويكفرون ببعض؛ ً يؤمنون ببعض ُّ دلياًل عىل ِص ْدق اإليامن. االستسالم ألمر اهلل تعاىل :اإليامن تصديق وإق رار وخضوع ،يتبعه العمل ليكون ً وال واجب عىل املسلم أنْ ي ِ سارع إىل التزام أوامر اهلل تعاىل واجتناب ن واهيه بكلِّ رضا وطمأنينة وتسليم ،قال ُ ﴾.ومن واجب املسلم أنْ ي ِ سارع إىل طلب املغفرة من اهلل تعاىل من ك ِّل ذنب ،أو تعاىل﴿ : ُ ﴾.وقد كان الرسول ﷺ هو القدوة يف ذلك؛ إذ قال ﷺ: خطأ ،أو تقصري يقع فيه ،قال تعاىل﴿ : ُوب إِ َل ْي ِه ِيِف ا ْل َي ْو ِم َأكْ ث ََر ِم ْن َس ْب ِع َ ني َم َّرةً» [رواه البخاري]. «واهللِ إِ ِّن ي َ َأَل ْس َتغْ ِف ُر ا َ هلل َو َأت ُ َ حاسب بعث بعد املوت يوم القيامة ،و ُي َ سي َد.اإليامن اجلازم باليوم اآلخر :من أركان اإليامن أنْ يعتقد املسلم أ َّنه ُ ﴾. عىل عمله ،قال تعاىل﴿ : سي دنا رسول اهلل ﷺ ،وعىل أتباعه املؤمنني ،ومدح هلم؛ الستجابتهم ألمر اهلل تعاىل، ويف اآلية الكريمة ثناء عىل ِّ وطاعتهم ّإياه ،وطلب املغفرة منه. من مبادئ الرشيعة اإلسالمية ثال ثًا تناولت اآلية الكريمة ( )٢٨٦من سورة البقرة مبدأين من مبادئ الرشيعة ،مها: أ ُ.ي ْرْس الرشيعة وسهولة أحكامها :أحكام الرشيعة سهلة يسرية ،يستطيع اإلنسان العمل هبا من دون مش َّقة وعناء.واهلل سبحانه -بمقتىض عدله -ال ُيك ِّلف اإلنسان ما ال يستطيع القيام به ،بل إنَّ َّ كل ما أمر به ﴾ ،وهذا من رمحة اهلل اهلل سبحانه يقع ضمن قدرة اإلنسان وطاقته ،قال تعاىل﴿ : سبحانه؛ فالتكاليف الرشعية فيها يشء من املش َّقة ا ُمل َ حتملة لإلنسان ،فإذا زادت مش َّقة التكليف ٍ ملرض أو غريه ُ ِ رُشعت له الرخصة للتخفيف عنه ،مثل ج واز الفطر يف شهر رمضان للمريض واملسافر. 10 ب.مسؤولية اإلنسان عن عملهَّ :أك دت اآلية الكريمة أنَّ اإلنسان مسؤول عن عمله ،وهذا من رمحة اهلل سبحانه اسب فقط عىل عمله وما ﴾؛ فاإلنسان ُحُم َ وعدله يوم القيامة ،قال تعاىل﴿ : عاق به عىل معصيته. ُك ِّلف به ،واهلل سبحانه جيازيه عىل فعل احلسنة صغرية كانت أو كبرية ،وي ِ ُ ﴾ ،عىل ثِ َقل السي ئات ،يف قوله تعاىل﴿ : ﴾ يف جانب ِّ ويدل التعبري بلفظ ﴿ ُّ السي ئة عىل صاحبها؛ لذا جيب عليه أنْ حيذر منها برصف النظر عن ِصغَ رها وضآلتهاّ.أم ا التعبري بلفـظ ِّ ﴾ ،ففيه داللة عىل أنَّ املسلم ك َّلام ﴾ يف جانب احلسنات والطاعات ،يف قوله تعاىل﴿ : ﴿ اعتاد الطاعة ومارسها َس ُهل عليه أداؤها. َأ َت َد َّب ُر َو ُأ َو ِّف ُ ق ثم ُأ َو ِّف ُق بينه وبني احلديث الرشيف اآليت: ﴾َّ ، َأتَدَ َّب ُر قول اهلل تعاىل﴿ : اإْل ْسال ِم ُس َّن ًة َح َس َن ًةَ ،ف ُع ِم َل ِهِب ا َب ْعدَ ُهُ ،كتِ َب َل ُه ِم ْث ُل َأ ْج ِر َم ْن َع ِم َل ِهِب اَ ،وال سول اهللِ ﷺَ « :م ْن َس َّن يف ْ ِ قال َر ُ َ اإْل ْسال ِم ُس َّن ًة َس ِّي َئ ًةَ ،ف ُع ِم َل ِهِب ا َب ْعدَ ُهُ ،كتِ َب َع َل ْي ِه ِم ْث ُل ِو ْز ِر َم ْن َع ِم َل ِهِب ا، ص ِم ْن ُأ ُج و ِر ِه ْم َيَش ٌْءَ ،و َم ْن َس َّن يف ْ ِ َي ْن ُق ُ ص ِم ْن َأ ْوزا ِر ِه ْم َيَش ٌْء» [رواه مسلم]. َوال َي ْن ُق ُ .................................................................................................................................. سي ئاهتم، يتوجه وا إىل اهلل تعاىل بالدعاء؛ لكي يعفو عنهم ،ويتجاوز عن ِّ وقد دعت اآلية الكريمة املؤمنني أنْ َّ ً وخطأ؛ فاهلل تعاىل سهوا ِ وال ي ِ عاق بهم إنْ خالف وا أمره أو هنيه نسيانًا ،أو ً جهاًل ،وال ُيؤاخذهم بام اقرتفوه من معصية ً ُ غضب اهلل تعاىل ،ولو كان ً خطأ اسب عليهام ،ويف هذا دليل عىل ِش َّدة حرص الم ِ ؤمن عىل عدم الوقوع فيام ُي ِ ال ُحُي ِ ُ ﴾. سهوا.قال تعاىل﴿ : أو ً وكذلك دعت اآلية الكريمة املؤمنني أنْ يترضَّع وا إىل َر ِّهِّبم ّأاّل َي ُش َّق عليهم بتكاليف ثقيلة يعجزون عن أدائها الطي بات. ُ فحرم عليها بعض ِّ مثلام كان من حال بعض األمم السابقة حني عاقبها اهلل جزاء ذنوهبا ومعاصيهاَّ ، ﴾. قال تعاىل﴿ : 11 َأ ْب َ ح ُ ث َع ْن شدد ثم َأ ْس َت ْن بِ ُط منه ً أمورا َّ َ ُ َ أ ْر ِج ُع إىل أحد كتب التفسريَ ،وأ ْق َرأ تفسري اآلية الكريمة ( )١٤٦من سورة األنعامَّ ، اهلل تعاىل هبا عىل اليهود بسبب معاصيهم وخمالفتهم أوامر اهلل . .................................................................................................................................. وقد ُخ تِمت اآلية الكريمة بأربع دع وات يف قوله تعاىل﴿ : ﴾ ،وهي: «الله َّم إِن َ َّك َع ُف ٌّو أي التجاوز عن الذنب ،وترك املعاقبة عليه.وقد جاء يف احلديث الرشيفُ : )1طلب العفوِ : ُِ حُت ُّب ا ْل َع ْف َو َف ْاع ُف َع ِّن ي» [رواه الرتمذي]. أي السرت ،واملساحمة ،وإسقاط الذنب ،وحموه. )2طلب املغفرةِ : )3طلب الرمحة :جتمع هذه الدعوة بني العفو واملغفرة مع اإلحسان ُّ وتفضل اهلل تعاىل عىل العبد ،وإنعامه عليه يف الدنيا ،وعدم معاقبته يف اآلخرة. أي الغَ َل بة عىل األعداء الظاملني املعتدين؛ ِمِلا يف ذلك من ِع َّزة لإلسالم واملسلمني. )4طلب الن رصِ : ﴾ اعرتاف منهم بفضل اهلل تعاىل عليهم ،وأنَّه سبحانه يت و ّىّل أمرهم يف مجيع ويف قوله تعاىل﴿ : ﴾؛ إشار ًة إىل بعض آداب الدعاء ،مثل :التذ ُّلل هلل ،والرغبة الشديدة يف تكرر لفظ ﴿ شؤوهنم.وقد َّ استجابته ،واإلحلاح يف الدعاء. والدعاء له أثر عظيم يف طمأنينة القلب ،وانرشاح الصدر ،والشعـور بالسعادة؛ ذلك أنَّ الدعاء من أفضل عاء ُه َو ا ْل ِع با َدةُ» ،وق رأ قول اهلل تعاىل﴿ : «الد ُ العبادات ،وقد قال النبي ﷺُّ : التوجه إىل اهلل تعاىل بالدعاء ﴾ [غافر[ ]٦٠ :رواه أبو داود]؛ ففي ُّ داللة عىل عميق إيامن الداعي ويقينه بقدرة اهلل . صاب ويف الدعاء ذهاب ا َهل ِّم والغَ ِّم والضيق ،وحلول ال َف َرج والرسور مكان ذلك.قال رسول اهلل ﷺ« :ما َأ َ ماض ِف َّي ُح ْك ُم َكَ ،ع ْد ٌل ناص ي تي بِ ي ِد َكٍ ، َ َ الله م إِ ِّيِّن َع ب ُد َكْ ،اب ُن َع ب ِد َكْ ،اب ُن َأ َمتِ َكِ ، ْ ْ قالَّ ُ : َأ َح ًدا َق ُّط َه ٌّم َوال َح َز ٌن َف َ اس مٍ َه َو َل َك َس َّم ْي َت بِ ِه َن ْف َس َكَ ،أ ْو َع َّل ْم َت ُه َأ َح ًدا ِم ْن َخ ْل ِق َكَ ،أ ْو َأن َْز ْل َت ُه يف كتابِ َكَ ،أ ِو َ َ َ ضاؤُك ،أ ْسأ ُل َك بِ ُك ِّل ْ ِف َّي َق هاب َه ِّم ي ،إِ ّاّل نور َص ْدريَ ،و َجال َء َح َزينَ ،و َذ َ بيع َق ْل بيَ ،و َ ب ِع ْن َ دَكَ ،أنْ َ ْجَت َع َل ا ْل ُق ْر َآن َر َ اس َت ْأ َث ْر َت بِ ِه يف ِع ْل ِم ا ْلغَ ْي ِ ْ قالَ :بىلَ ،ي ْن َب غي ِمِلَ ْن َس ِم َعها َأنْ سول اهللَِ :أ َفال َن َت َع َّل ُم ها؟ َف َ قيل :يا َر َ مَه ُه َو َح َزن َُهَ ،و َأ ْب دَ َل ُه َمكان َُه َف َر ًحاَ.ف َ َأ ْذ َه َب ا ُ هلل َ َّ َي َت َع َّل َم ها» [رواه أمحد]. 12 إل ْث ُ راء َوال َّت َو ُّ س ُع اْ ِ س ُع إل ْث ُ راء َوال َّت َو ُّ اْ ِ ﴾ يف احلديث الذي رواه اإلمام مسلم يف صحيحه، جاء يف سبب نزول قوله تعاىل﴿ : أنَّه ملّا نزلت اآلية الكريمة اآلتية عىل رسول اهلل ﷺ﴿ : ﴾ َث ُقل ذلك عىل أصحاب رسول اهلل ﷺ ،فأت وا رسول اهلل ﷺ ،وقال وا :يا رسول اهللُ ،ك ِّلفنا من األعامل ما نطيق :الصالة ،والصيام ،واجلهاد ،والصدقة، قال َأ ْه ُل ا ْل ِكتا َب ْ ِ نْي ِم ْن ريدون َأنْ تَقول وا َكام َ َ وقد أنزل اهلل عليك هذه اآلية ،وال نطيقها.فقال رسول اهلل ﷺ«َ :أتُ أقر هبا القوم ،وذ َّلت صير»ّ. فلاّم َّ َق ْب ِل ُك ْمَ :س ِم ْعنا َو َع َص ْي نا؟ َب ْل قول واَ :س ِم ْعنا َو َأ َط ْعناُ ،غ ْف ران َ َك َر َّبنا َوإِ َل ْي َك ا ْل َم ُ هبا ألسنتهـم ،أنـزل اهلل تعاىل يف إثرها﴿ : ﴾. فاد ُة ا ْل ِق َي ُم ا ْل ُم ْ س َت َ الق َيم املستفادة من الدرس. ص بعض ِ َأ ْس َت ْخ ِل ُ َ )1أ ْس َت ْح ِ ُ رِض مراقبة اهلل تعاىل يل يف ِّ ِّ الرِّس والعلن. .................................................................................................. )2 .................................................................................................. )3 13 راج َع ُة ويم َوا ْل ُم َ ُ ال َّت ْق ُ 1أ َب ِّ ُ نِّي معنى ك ِّل مفردة وتركيب ق رآين ّمما يأيت: ﴾. ﴾﴿ ، ﴿ ِ َ 2أ ْس َتد ُّل باآليات الكريمة من سورة البقرة عىل ٍّ كل ّمما يأيت: أ .تصديق املؤمنني باليوم اآلخر. ب.طلب املؤمنني من اهلل تعاىل عدم تكليفهم بام َي ُش ُّق عليهم. ؤمن إىل اهلل تعاىل بطلب التجاوز عن الذنوب ،وإسقاطها عنه. توجه الم ِ ُّ ُ َ 3أ ْذ ُك ُر ثال ًثا من حقائق اإليامن التي وردت يف اآليات الكريمة من سورة البقرة. ﴾. نِّي الفائدة من قول املؤمنني يف دعائهم﴿ : ُ 4أ َب ِّ ُ ثم َأ ْس َت ْنتِ ُج: ﴾َّ ، َ 5أتَدَ َّب ُر قول اهلل تعاىل﴿ : أ .اثنني من آداب الدعاء املستفادة من تك رار املؤمنني لفظ ﴿ ﴾ يف دعائهم. توج ه املسلم إىل اهلل تعاىل هبذا الدعاء. ب.سبب ُّ ﴾. ُ 6أ َب ِّ ُ نِّي سبب نزول قوله تعاىل﴿ : َ 7أخْ ُ تار اإلجابة الصحيحة يف ٍّ كل ّمما يأيت: .1اللفظ الق رآين الذي ُعنِ ي به طلب اإلحسان من اهلل تعاىلُّ ، وتفضله عىل العبد بال ِّن َع م ،هو: ﴾. ب﴿. ﴾. أ ﴿. ﴾. د ﴿. ﴾. ﴿ .2واحدة من السور اآلتية َل ْي َس ْت من السبع ِّ الط وال: ب.سورة النساء. أ .سورة البقرة. د .سورة املائدة. سورة الرعد. .3تظهر َسعة علم اهلل تعاىل يف قوله سبحانه: ﴾. أ ﴿. ﴾. ب﴿. ﴾. ﴿ ﴾. د ﴿. َ 8أ ْت لو اآليات الكريمة ً غيب ا. 14 الس َّنة النبوية الشريفة مكانة ُّ الدرس في التشريع اإلسالمي 2 س ُع إل ْث ُ راء َوال َّت َو ُّ اْ ِ تاجات ال َّت َع ُّل ِ م ُ ِن ُيتو َّقع من الطلبة حتقيق النتاجات اآلتية: -ت ََع ُّر ُف مكانة ُّ الس َّن ة النبوية يف الق رآن الكريم. الس َّن ة النبوية بالق رآن الكريم. ضيح عالقة ُّ -ت َْو ُ الس َّنة النبوية الرشيفة. ِ - تاج واجب املسلم جتاه ُّاست ْن ُ ْ -ا ْلتِز ُام ُس َّن ة النبي ﷺ يف خمتلف جماالت احلياة. م ا ْل َق ْبلِ ُّ ي ال َّت َع ُّل ُ كل ما ورد عن النبي ﷺ من قول ،أو فعل ،أو تقرير ،أو صفة ُخ ُلقية. الس َّنة النبوية الرشيفة :هي ُّ ُّ الس َّنة النبوية حتى وصلت إلينا؛ إذ عمل وا عىل مجعها ،وتدوينها، وقد بذل العلامء جهو ًدا كبري ًة يف تدوين ُّ وتصنيفها ،ودراستها ،ورشحها. ل َو ُأ َح ِّد ُد َأ َت َأ َّم ُ بالتعاون مع أف راد جمموعتيَ ،أت ََأ َّم ُل األحاديث النبوية اآلتيةُ ، ثم أ َح دِّ ُد نوع ُّ الس َّنة التي تشري إليها (قولية ،فعلية، َّ صفة ُخ ُلقية): تقريريةٌ ، الس َّنة نوع ُّ احلديث النبوي سول اهللِ ﷺَ ،و َل ْو َ الضب ُ«أ ِك َل َعىل مائِ ِ ............................... كان َح را ًما ما دَة َر ِ اس َ أنَّ َّ َّ َروى ْاب ُن َع ّب ٍ ............................... سول اهللِ» [رواه البخاري ومسلم] ُأ ِك َل َعىل مائِ ِ دَة َر ِ الص الةََ ،و ُي ْك ِم ُل ها» [متفق عليه] «كان ال َّن بِ ي ِ َس ب ِن مالِ ٍ كَ َ ............................... يوج ُز َّ ُّ قالَ : َع ْن أن ِ ْ ضاح ًكا َح ّت ى َأرى سول اهللِ ﷺ ِ دَة عائِشَ َة قا َل ْت« :ما َر َأ ْي ُت َر َ نين الس ي ِ ِ ُ ............................... َع ْن أ ِّم ا ْل ُم ْؤم َ َّ ِّ كان َي َت َب َّس ُم» [رواه البخاري ومسلم] (ال َّل َهاةُ :قطعة من اللحم ُمتع ِّلقة يف أعىل ا َحل ْلق) ............................... ِم ْن ُه َ َهَل واتِ ِه ،إِنَّام َ كون َأ َح َّب إِ َل ي ِه ِم ْن والِ ِد ِه َو َو َل ِد ِه َوال ّن ِ اس ............................... قال الرسول ﷺ« :ال ُي ْؤ ِم ُن َأ َح ُد ُك ْم َح ّت ى َأ َ ْ ............................... ني» [متفق عليه] مْجع َ َأ ْ َ 15 السنَّة النبوية الرشيفة يف الترشيع اإلسالمي مكانة ُّ ظيم َّي ُة ِ ريط ُة ال َّت ْن خ َ ا ْل َ عالقتها بالقرآن الكريم الس َّنة النبوية الرشيفة ُح ِّجية ُّ الس َّنة النبوية الرشيفة يف مكانة ُّ القرآن الكريم تأكيد ما جاء يف تفسري ما جاء يف إضافة أحكام جديدة الق رآن الكريم القرآن الكريم وبيانه م َوال َّت ْح ُ ليل ا ْل َف ْ ه ُ الس َّن ة النبوية الرشيفة املصدر الثاين من مصادر الترشيع اإلسالمي بعد الق رآن الكريم. ت َُع ُّد ُّ السنَّة النبوية الرشيفة يف القرآن الكريم مكانة ُّ َأ َّو ًاًل الس َّن ة النبوية الرشيفة.ومن ذلك: ّبنّي الق رآن الكريم -يف أكثر من موضع -أمهية ُّ الس َّنة النبوية الشريفة وحي من اهلل تعالى.قال تعاىل﴿ :ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ أن ُّ أ ّ.بين القرآن الكريم َّ ﱓ ﱔ ﱕ﴾ [النجم.]٤-٣ : ب.أمـر اهلل تعاىل باالستجـابة ألمر رسوله ﷺ.قال تعاىل﴿ :ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ﴾ [احلرش.]7 : ربط اهلل طاعة الرسول ﷺ بطاعته سبحانه.قال تعاىل﴿ :ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ﴾ [النساء.]80 : د َّ. حذ َر اهلل تعاىل من خمالفة أمر النبي ﷺ.قال تعاىل﴿ :ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ﴾ [النور.]63 : السنَّة النبوية الرشيفة ُح ِّجية ُّ ثاني ا ً الس َّنة النبـوية الرشيفـة وأنَّه ُ َأ َت َو َّق ُ ف أمجع علامء األ َّمة عىل ُح ِّج يـة ُّ جيب األخذ هبا ،والعمل بأحكامها وتوجيهاهتا ،وال جيوز تركها الس َّن ـة النبوية الرشيفة تعني ُح ِّج يـة ُّ بدعوى االكتفاء بالق رآن الكريم ،ألنَّ تركها يؤ ّدي إىل تضييع أ َّهَّنا دليل رشعي عىل األحكام الرشعية أحكام إسالمية عديدة ،أو عدم فهمها ،أو اجلهل بكيفية التي جيب العمل هبا. تطبيقها. 16 َأ َت َد َّب ُر َو ُأ َب ِّي ُ ن الس َّن ة النبوية ا ُمل َّ ثم ُأ َب ِّ ُ َ طه رة: نِّي وجه االستدالل هبا عىل ُح ِّج ية ُّ أتَدَ َّب ُر اآلية الكريمة اآلتيةَّ ، قال تعاىل﴿ :ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ﴾ [النساء.]٦٥ : .................................................................................................................................. السنَّة النبوية الرشيفة بالقرآن الكريم عالقة ُّ ثال ثًا للس َّن ة النبوية الرشيفة عالقة بالق رآن الكريم ،تتم ثَّل فيام يأيت: ُّ أ .تأكيد ما جاء يف الق رآن الكريم: الس َّنة النبوية الرشيفة تأكيد لكثري من األحكام التي أمر اهلل تعاىل هبا يف الق رآن الكريم.ومن ذلك، جاء يف ُّ س ِم ْن ُه» [رواه أمحد]؛ ففـي ذلك تأكيد لِما جاء يف اآلية ال ْام ِر ٍئ إِ َّاَّل بِ ِط ِ يـب َن ْف ٍ قـوله ﷺ « :إِن َُّه َاَل َ ِ حَي ُّل َم ُ الكريمة الدا َّل ة عىل حتريم أخذ يشء من أم وال الناس بغري حقٍّ .قال تعاىل﴿ :ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ﴾ [النساء.]29 : ب.تفسري بعض ما جاء يف الق رآن الكريم وبيانه: الس َّنة النبوية الرشيفة عىل فصلة ،فعملت ُّ عام ًة للترشيع وأحكا ًما إمجالي ًة غ َ ري ُم َّ وضع الق رآن الكريم ق واعدَ َّ تفسري هذه الق واعد واألحكام وبياهنا عىل نح ٍو تفصييل.قال تعاىل﴿ :ﱕ ﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ﴾ [النحل.]44 : الس َّنة النبوية الرشيفة ّمما جاء يف القرآن الكريم: وبي نته ُّ فرَّسته َّ وفيام يأيت أمثلة عىل ما َّ الس َّنة النبوية يف التفسري والبيان دور ُّ ما جاء يف القرآن الكريم اجلانب الس َّنة النبوية أنَّ امل راد بالظلم يف اآلية الكريمة قال تعاىل﴿ :ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ َّبي نت ُّ العقيدة الرِّشْك.فقد فهم الصحابة الك رام أنَّ املقصود ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ هو ِّ بالظلم يف اآلية الكريمة هو مجيع صور الظلم ،فقال وا: ﱋ﴾ [األنعام]82 : ـون ،إِنَّام س َكام ت َُظ ّن َ جاء لفظ (الظلم) يف اآلية الكريمة َأيُّنَا َ ْمَل َي ْظ ِل ْم َن ْف َس ُه؟! َف َ قـال ﷺَ « :ل ْي َ ﱟﱡ امن ِاِلبْنِ ِه﴿.ﱜﱝ ﱞ ﱠ ـر ُك َكام َ قال ُل ْق ُ ُه َو الشِّ ْ كل ظلمعاما ليشمل َّ ًّ ﱢ ﱣ ﱤ﴾ [لقامن[ »]١٣ :متفق عليه] 17 الس َّنة النبوية يف التفسري والبيان دور ُّ ما جاء يف القرآن الكريم اجلانب الس َّنة النبوية الرشيفة عدد ركعاهتا وأوقاهتا فصلت ُّ َّ ﴾ العبادات قال تعاىل﴿ : وس َننها ،ودعت املسلمني إىل االقتداء بالنبي ﷺ؛ فقد ُ [البقرة]43 : جاء األمر بالصالة يف اآلية الكريمة أمر ﷺ املسلمني بالصالة كام كان ُي ّ صيّل أمامهم ،فقال: «ص ُّل وا َك َاَم َر َأ ْي ُت ُم ونِ ي ُأ َ ص ِّيِّل» [رواه البخاري] من دون بيان لكيفيتها وتفاصيلهاَ. وحددهتا الس َّنة النبوية الرشيفة مقدار الوصيةَّ ، َّبي نت ُّ املعامالت قال تعاىل﴿ : بأاّل تزيد على الثلث.قال رسـول اهلل ﷺ« :ال ُّث ُل ُث، ّ ﴾ [النساء]12 : َوال ُّث ُل ُ ث َك ثري» [متفق عليه] ﴾ يف اآلية الكريمة جاء لفظ ﴿ عنَّي. قي د بمقدار ُم َّ غري ُم َّ الس َّنة النبوية الرشيفة نوعني من أن واع املَ ْي تة ﴾ استثنت ُّ املطعومات قال تعاىل﴿ : [املائدة ]3 :والدمـاء من التحريم ويف هذا تفسري وبيان ملا جاء يف الق رآن الكريم؛ إذ قـال الرسول ﷺ«ُ :أ ِح َّل ْت َل نا َم ي َت ِ تان، ْ عاما جـاء النـص يف اآليـة الكريمـة ًّ الد ِ مان حوت َوا ْل َج ر ُادَ ،و َأ ّما َّ تان َفا ْل ُمان؛ َف َأ ّما ا ْل َم ي َت ِ َو َد ِ كل َم ي ٍ ْ تـة و َدمٍ. بتحريـم ِّ ْ الط ُ حال» [رواه ابن ماجه] َفا ْل َك بِ ُد َو ِّ إضافة أحكام جديدة مل َت ِر ْد يف القرآن الكريم: الس َّنة النبوية أحكام كثرية مل َي ِر ْد ِذكْ رها يف الق رآن الكريمُ ،وأ ِم ر الناس بالعمل هبا؛ ألن َّها وحي من ورد يف ُّ تاب َو ِم ْث َل ُه َم َع ُه» [رواه أمحد].ومن ذلك :حتريم مجع الرجل يف اهلل تعاىل.قال الرسول ﷺ«َ :أال إِ ِّيِّن ُأوتِ ْي ُت ا ْل ِك َ وعم تها ،أو امل رأة وخالتها يف الوقت نفسه؛ إذ قال ﷺ« :ال ُي ْج َم ُع َب ْي َن ا ْل َم ْر َأ ِة َو َع َّم تِهاَ ،وال الزواج بني امل رأة َّ ناب ِم َن الس باع؛ فقد قال ﷺ«َ :أكْ ُل ُك ِّل ذي ٍ ِ َِ َب ْي َن ا ْل َم ْرأة َوخا َل تها» [متفق عليه].وحتريم ك ِّل ذي ناب من ِّ الس باعِ َح ر ٌام» [رواه مالك يف ا ُمل َّوطأ].وحتريم أكل حلوم ا ُ حل ُم ر األهلية ،وحتريم الذهب عىل الرجال ،ووجوب ِّ صدقة الفطر ،وج واز املسح عىل ا ُ خل َّفني ،وغري ذلك كثري. 18 عاو ُن َو ُأ َح ِّد ُد َ َأ َت الس َّنة النبوية يف الترشيع (التأكيد ،التفسري والبيان ،اإلضافة): َأت ََأ َّم ُل النصوص الرشعية اآلتيةُ ، ثم أ َح دِّ ُد دور ُّ َّ الس َّنة النبوية دور ُّ الس َّنة النبوية ُّ القرآن الكريم َ ِ َ ........................... قال ﷺ« :إِنَّ دمـا َء ُك ْم َوأ ْم وا َل ُك ْ ـم قال تعاىل﴿ : ........................... َع َل ْي ُك ْم َح ر ٌام» [رواه البخاري ومسلم] ........................... ﴾ ........................... [النساء]93 : قال ﷺ« :لِ َت ْأ ُخ ُذوا َع ِّن ي َم َن ِ اس َك ُك ْم» َ .