بيولوجيا الرياضة PDF

Document Details

BetterKnownDiscernment6434

Uploaded by BetterKnownDiscernment6434

جامعة الزقازيق، كلية التربية الرياضية للبنات

أ‪.‬د ‪ /‬رانيا محمد غريب,أ‪.‬د ‪ /‬جيهان يسري أيوب

Tags

sports biology bodybuilding energy sources sports physiology

Summary

This textbook covers sports biology, focusing on body composition, energy sources, and the body's physiological responses during physical activity. The contents include the structure of the human body, energy sources, and the body's response to various activities, such as training in high altitudes.

Full Transcript

‫جامعــة الزقازيــق‬ ‫كلية التربية الرياضية للبنات‬ ‫قسـم العلــوم الصحيـة‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫إعـداد‬ ‫أ‪.‬د ‪ /‬رانيا محمد غريب‬ ‫أ‪.‬د ‪ /‬جيهان يسري أيوب‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬...

‫جامعــة الزقازيــق‬ ‫كلية التربية الرياضية للبنات‬ ‫قسـم العلــوم الصحيـة‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫إعـداد‬ ‫أ‪.‬د ‪ /‬رانيا محمد غريب‬ ‫أ‪.‬د ‪ /‬جيهان يسري أيوب‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫‪-2-‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫‪-3-‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫‪-4-‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫رسالة قسم العلوم الصحية‬ ‫تتحدد رسالة قسم العلوم الصحية فى إعداد خريجات متميزات فى علوم‬ ‫الصحة الرياضية وقادرات على تقديم خدمات تعليمية وبحثية وأنشطة تربوية هادفة‬ ‫لمقابلة إحتياجات سوق العمل لتحقيق كسب رضا المستفيدين على المستويين المحلى‬ ‫واإلقليمى وتأصيل االهتمام بالمشاركة المجتمعية‪.‬‬ ‫أساليب تقييم الطالبة ‪:‬‬ ‫أ‪.‬االمتحانات‪:‬‬ ‫‪.1‬األول ‪ :‬يعقد امتحان فى نهاية كل باب ويخصص له ‪.%40‬‬ ‫‪.2‬الثانى ‪ :‬يحدد ميعاده من قبل الجامعة ويخصص له ‪ %60‬من الدرجة‬ ‫النهائية للمقرر‪.‬‬ ‫ب‪.‬الحضور والغياب ستطبق أنظمة الجامعة وقوانينها على كل من يتغيب والغياب‬ ‫عن امتحان ال يعاد إال بعذر تقره أنظمة الجامعة وقوانينها‪.‬‬ ‫‪-5-‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫المحتويــــات‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضـــــــوع‬ ‫‪7‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪10‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬ماهية بناء الجسم و تكوينه‬ ‫‪24‬‬ ‫الفصل الثانى ‪ :‬مصادر الطاقة الحيوية‬ ‫‪41‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬استعادة مصادر الطاقة‬ ‫‪55‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬فسيولوجيا الجسم أثناء النشاط الرياضي‬ ‫‪75‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬الكتات الدم والنشاط الرياضي‬ ‫‪89‬‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬استجابة الهرمونات للجهد البدني‬ ‫‪115‬‬ ‫الفصل السابع ‪ :‬العمر الزمني والعمر البيولوجي‬ ‫‪127‬‬ ‫الفصل الثامن ‪ :‬التدريب في المرتفعات واألجواء المختلفة‬ ‫‪140‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬التنظيم الحراري والنشاط الرياضي‬ ‫‪161‬‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬تأثير التدريب الرياضى على أعضاء وأجهزة جسم‬ ‫األنسان‬ ‫‪170‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫‪-6-‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫المقدمــــة ‪:‬‬ ‫تهتم العلوم البيولوجية بدراسة مظاهر الحياة فى الكائن الحي‪ ،‬وذلك ألن‬ ‫شكل ووظيفة الجسم وأجزائه المختلفة عبارة عن وحدة واحدة متكاملة‪ ،‬ولذلك ال يمكن‬ ‫دراسته كأجزاء مستقلة عن بعضها البعض‪.‬‬ ‫ويؤدى التدريب إلى تغيرات فسيولوجية داخل الخلية العضلية إلطالق الطاقة‬ ‫الالزمة لألداء الرياضي‪ ،‬نتيجة زيادة نشاط مواد الطاقة التى تشترك فى عمليات‬ ‫التمثيل الغذائى‪.‬‬ ‫ويتوقف تقدم المستوى البدنى والرياضى للفرد على مدى إيجابية التغيرات‬ ‫الكيمائية بما يحقق التكيف ألجهزة وأعضاء الجسم لكى تواجه الجهد والتعب الناتج‬ ‫عن التدريب البدنى‪.‬‬ ‫وترتبط عمليات التمثيل الغذائى والعمليات الحيوية المختلفة التى تتم فى‬ ‫الخاليا إرتباطاً وثيقاً بعمليات التمثيل الحيوى للطاقة‪ ،‬حيث تشير إلى حالة إتزان‬ ‫العمليات الكيمائية فتتكون مركبات بسيطة من مركبات أخرى أكثر تعقيداً‪ ،‬ثم يصحب‬ ‫ذلك إنتاج طاقة يمكن للفرد استخدامها فى نشاطه اليومي‪ ،‬وكذلك عند ممارسة‬ ‫التدريبات البدنية المختلفة‪.‬‬ ‫من أجل ذلك تم اختيار موضوعات هذا الكتاب بعناية لتتمشى مع احتياجات‬ ‫الطالب فى كليات التربية الرياضية‪ ،‬حيث أشتمل الكتاب على بناء الجسم و تكوينه‬ ‫وعمليات التمثيل الحيوى للمواد الكربوهيدراتية والدهنية والبروتينية بعد هضمها‬ ‫وامتصاصها وكيف تتم االستفادة منها أثناء التدريبات البدنية‪.‬‬ ‫واشتمل الكتاب أيضاً على موضوعات الطاقة فى عمليات التمثيل الحيوى‬ ‫وكذلك التمثيل الهوائى والالهوائى للطاقة والتنظيم الحرارى فى النشاط الرياضى‬ ‫والتدريب في المرتفعات واألجواءالمختلفة ومستوى الكتات الدم كمؤشر لتقنين أحمال‬ ‫‪-7-‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫التدريب وفسيولوجية الجسم اثناء النشاط الرياضى وغيرها من الموضوعات الحيوية‬ ‫التى تهم الطالب فى مجال العلوم البيولوجية وعلوم التربية الرياضية‪.‬‬ ‫الهدف من دراسة بيولوجيا الرياضة ‪:‬‬ ‫يهتم بيولوجيا الرياضة بدراسة كيف يؤدى التدريب الرياضى إلى إحداث‬ ‫تغيرات بنائية ووظيفية فى الجسم البشرى وكيفية تغير وظائف وتركيبات الجسم تحت‬ ‫تأثير التدريب لمرة واحدة أو االستمرار في التدريب لمرات عديدة وسندرس هنا كفكرة‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫‪.1‬ماهية بناء الجسم و تكوينه‪.‬‬ ‫‪.2‬الطاقة ومصادرها واالقتصاد في معدل االستهالك‪.‬‬ ‫‪.3‬كيفية استخدام الجسم لنظم إنتاج الطاقة‪.‬‬ ‫‪.4‬فسيولوجية الجسم اثناء ممارسة النشاط الرياضى‪.‬‬ ‫‪.5‬كيفية تقنين احمال التدريب عن طريق الكتات الدم‪.‬‬ ‫‪.6‬الهرمونات والنشاط الرياضى‪.‬‬ ‫‪.7‬العمر الزمنى والعمر البيولوجى‪.‬‬ ‫‪.8‬أهمية التدريب فى المرتفعات‪.‬‬ ‫‪.9‬التنظيم الحرارى أثناء ممارسة النشاط الرياضى‪.‬‬ ‫‪.10‬تأثير التدريب الرياضى على أعضاء وأجهزة جسم األنسان‪.‬‬ ‫‪-8-‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أهـداف الفصـل األول‬ ‫بعد االنتهاء من دراسة الفصل األول ينبغي أن تكون الطالبة قادرة على‬ ‫اآلتى‪:‬‬ ‫‪.1‬تحديد ماهية بناء الجسم و تركيبه‪.‬‬ ‫‪.2‬التعرف على كيفية التقدير الكمى لنمط الجسم‪.‬‬ ‫‪.3‬تذكر نماذج تركيب الجسم‬ ‫‪.4‬التعرف على أماكن وجود الدهون األساسية و الدهون المخزونة‪.‬‬ ‫‪-9-‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫الفصل األول‬ ‫ماهية بناء الجسم و تركيبه‬ ‫مقدمة ‪In Troduction :‬‬ ‫لكل نشاط رياضى متطلبات جسمانية خاصة يلزم توافرها إلحراز الميداليات‬ ‫والبطوالت فى هذا النشاط‪،‬وأن الحجم ‪ ،Size‬والشكل ‪ ،Shape‬والبناء ‪،Build‬‬ ‫و التركيب ‪ Composition‬لجسم الشخص الرياضى تمثل العوامل الحاسمة‬ ‫لإلنجاز و التفوق الرياضى‪ ،‬أى أن الرياضى محدد بما ورثه من أبويه ‪.‬‬ ‫و حيث إن الرياضى محدد بما ورثه من أبويه‪ ،‬فإنه ال يمكن صناعة البطل‬ ‫الرياضى من أى جسم مهما يكن‪ ،‬و لذلك ال يمكن إعداد بطل فى العدو مثال‬ ‫من شخص سميك المقعدة‪ ،‬و الشخص السمين لن يكون فى يوم ما بطال فى‬ ‫سباقات الجرى أو الوثب‪،‬كما أن الشخص النحيف ال يمكن أن يحقق الفوز فى‬ ‫إحدى مسابقات الرمى فى ألعاب القوى‪.‬‬ ‫إن المدربون يعرفون هذه الحقائق جيدا‪ ،‬لذلك أول أهتماماتهم هو البحث‬ ‫عن الخامات الرياضية المبشرة بالنجاح و التفوق الرياضى‪ ،‬و أدواتهم فى هذه‬ ‫العملية هى المواصفات الجسمية المناسبة لنوع النشاط الرياضى ‪ ،‬وذلك مع‬ ‫إضافة التدريب البدنى المبنى على أسس علمية سليمة ‪ ،‬و التغذية و الرعاية‬ ‫الصحية و االجتماعية و النفسية‪ ،‬و الرغبة و الميل و الدافع من الفرد‬ ‫الرياضى نفسه‪.‬‬ ‫فى هذا الفصل سوف نتعرض لثالثة مجاالت مهمة هى بناء الجسم ‪ ،‬و‬ ‫جحم الجسم‪ ،‬وتركيب الجسم‪،...‬‬ ‫‪- 10 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أوال – بناء الجسم ‪Body build‬‬ ‫‪ -1‬ماهية بناء الجسم ‪:‬‬ ‫يشير مصطلح بناء الجسم ‪ Body build‬إلى ‪:‬‬ ‫‪ -‬مورفولوجية الجسم ‪. Body Morphology‬‬ ‫‪ -‬أو شكل الجسم ‪. Body Form‬‬ ‫‪ -‬أو تركيب الجسم ‪. Body Composition‬‬ ‫وقياس نمط الجسم ‪ Somatotype‬هو أسلوب علمى مستخدم لوصف‬ ‫مورفولوجية الجسم ‪ Morphology of the body‬على أساس كمى‪.‬‬ ‫كل نظم دراسة نمط الجسم مبنية على أساس أن الجسم يضم ثالثة‬ ‫مكونات رئيسية هى ‪:‬‬ ‫‪ -‬السمنة ‪. Fatness‬‬ ‫‪ -‬العضلية ‪. Muscularity‬‬ ‫‪ -‬النحافة ‪. Linearity‬‬ ‫ولكون الشخص له درجة ما على كل هذه المكونات فقد تم استنباط‬ ‫أسلوب لتقدير معدالتهم بحيث يعطى لكل فرد رتبة فى كل مكون من‬ ‫المكونات الرئيسية الثالثة‪ ،‬و األسلوب األصلى ‪ Original System‬الذى‬ ‫توصل له شيلدون ‪ Sheldon‬استخدم لتحقيق هذا الغرض معدالت مقياسية‬ ‫‪ Rating Scale‬من ‪ 1‬إلى ‪ 7‬عالمات ‪ designate‬يحدد فى ضوئها و‬ ‫على أساس متزايد سيادة مكون على اآلخر نسبيا و على التوالى‪.‬‬ ‫‪- 11 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫فمثال التقدير(‪ ›*‹)2-7-2‬يمثل نمطا فيه سيادة نسبية لمكون العضلية‬ ‫مع تقدير متكافئ لمكونى السمنة و النحافة ‪ ،.‬فهو نمط عضلى متزن‪.‬‬ ‫‪ -2‬التقدير الكمى لنمط الجسم ‪:‬‬ ‫بناء على ذلك يتم تقويم كل مكون (نحيف‪ ،‬عضلى‪ ،‬سمين) فى ضوء‬ ‫مقياس النقاط السبعة ‪ 7- point scale‬من درجة واحدة إلى سبع درجات‬ ‫بحيث‪:‬‬ ‫‪ -‬تمثل الدرجة (‪ )1‬الحد األدنى المطلق للمكون‪.‬‬ ‫‪ -‬تمثل الدرجة (‪ )7‬أكبر قدر ممكن من المكون‪.‬‬ ‫فإذا كان تقدير النمط (‪ )7-1-1‬فهذا يعنى أعلى معدل للسمنة‪ ،‬فى حين‬ ‫مكونى العضلية و النحافة فى أدنى قيمة لها‪ ،‬فهذا هو النمط السمين‬ ‫المتطرف‪.‬‬ ‫وإذا كان تقدير النمط (‪ )1-7-1‬فهذا يعنى أعلى معدل للعضلية‪ ،‬فى‬ ‫حين مكونى السمنة و النحافة فى أدنى قيمة لهما ‪ ،‬فهذا هوالنمط العضلى‬ ‫المتطرف‪.‬‬ ‫وإذا كان تقدير النمط (‪ )1-1-7‬فهذا يعنى أعلى معدل للنحافة ‪ ،‬فى حين‬ ‫مكونى العضلية والسمنة فى أدنى قيمة لهما ‪ ،‬فهذا هو النمط النحيف‬ ‫المتطرف‪.‬‬ ‫وهكذا يتفاوت األمر لقيم الدرجات المعطاة لكل من المكونات الثالثة‬ ‫االولية (سمين‪ ،‬عضلى ‪،‬نحيف ) ‪ ،‬فمثال النمط (‪ ) 4-6-1‬يمثل نمطا‬ ‫عضليا سمينا ‪ ،‬و النمط (‪ )4-4-4‬يمثل نمطا له توزيع معتدل فى المكونات‬ ‫االولية الثالثة ‪.‬‬ ‫________________‬ ‫‹*› الرقم الذى على اليسار‹‪ ›2‬يمثل السمنة ‪ ،‬والرقم الذى فى المنتصف ‹‪›7‬‬ ‫يمثل العضلية ‪ ،‬والرقم الذى على اليمين ‹‪ ›2‬يمثل النحافة‪.‬‬ ‫‪- 12 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫ولتسمية النمط يكون فى ضوء المكون الغالب أوالمكونين الغالبين‪ ،‬فمثال‬ ‫النمط (‪ )6-3-1‬يعتبر نمط (سمين‪ -‬عضلى) ‪ ،‬والنمط (‪ )3-7-1‬نمط‬ ‫(عضلى‪ -‬سمين)‪ ،‬والنمط(‪ )1-3-5‬نمط (نحيف‪-‬عضلى) وهكذا ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حجم الجسم ‪Body Size‬‬ ‫‪ -1‬ماهية حجم الجسم‬ ‫يشير مصطلح حجم الجسم إلى الطول ‪، height‬و الكتلة ‪ mass‬أو‬ ‫الوزن ‪ weight‬للفرد‪.‬‬ ‫فمثال قصير ‪ short‬وصغير ‪ small‬أو طويل ‪ tall‬و كبير ‪large‬‬ ‫‪ ،‬و أهمية معرفة أن الفرد قصير أو طويل ‪ ، short or tall‬كبير أو‬ ‫صغير ‪ ، large or small‬ثقيل أو خفيف ‪ heavy or light‬تتوقف‬ ‫تماما على نوع النشاط الرياضى الممارس أو مكان الالعب فى‬ ‫الملعب ‪ position‬أو المسابقة ‪ event‬التى يمارسها‪.‬‬ ‫إن حجم الجسم متغير من شخص آلخر ذو حدين فى الرياضة ‪،‬‬ ‫فهو فى بعض االنشطة الرياضية يمثل الميزة الكبرى و العامل االول‬ ‫إلحراز التفوق الرياضى ‪ ،‬ومن أمثلة ذلك جميع مسابقات الرمى فى‬ ‫ألعاب القوة (جلة‪ ،‬رمح‪ ،‬قرص‪ ،‬مطرقة) ‪ ،‬فى حين يعتبر الحجم‬ ‫الكبير للجسم أكبر معوقات األداء الحركى فى أنشطة رياضية أخرى‬ ‫مثل الجمباز و جرى المسافات فى ألعاب القوى و الباليه المائى‪.‬‬ ‫إن الالعب الذى طوله مائة متر و سبعون سنتيمتر يعتبر قصي ار‬ ‫نسبياكالعب كرة سلة محترف ‪ ،‬ونفس الالعب يعتبر طويال نسبيا‬ ‫كالعب جرى مسافات طويلة ‪ long-distance runner‬فى‬ ‫مسابقات الميدان والمضمار‪.‬‬ ‫‪- 13 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫وبالمثل الالعب الذى وزنه سبعون كيلو جرام يعتبر خفيفا كالعب‬ ‫مسابقات الرمى فى ألعاب القوى (جلة‪ ،‬رمح‪ ،‬قرص‪ ،‬مطرقة) بينما يعتبر‬ ‫ثقيال نسبيا كالعب جمباز أو جرى المسافات القصيرة فى ألعاب القوي‪.‬‬ ‫مما سبق تتضح أهمية حجم الجسم ‪ Body Size‬فى المجال الرياضى‬ ‫‪ ،‬فأهمية حجم الجسم نسبية وفقا لنوع الرياضة ‪ ،‬لمراكز اللعب ‪ ،‬أو نوع‬ ‫المسابقة فى نوع الرياضة الواحدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الوزن ‪Weight‬‬ ‫الوزن عنصر هام فى الحياة‪ ،‬ويتضح ذلك من نتائج بعض الدراسات‬ ‫الطبية التى تشير إلى أن أى زيادة فى الوزن عن المعدل الطبيعى لمن‬ ‫تجاوز سن األربعين يؤدى إلى قصر العمر ‪.‬فقد وجد أن حدوث زيادة فى‬ ‫الوزن بمقدار خمسة كيلو جرامات يقلل من العمر بمقدار ‪ ،%3‬و إذا‬ ‫ارتفعت الزيادة إلى ‪ 15‬كيلو جرام يقل العمر بنسبة‪.%8‬‬ ‫و فى دراسة أخرى ثبت أن ‪ %80‬من المصابين بالسمنة يعانون من‬ ‫ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬وأن ‪ %60‬منهم مصابون بضيق فى شرايين القلب‪.‬‬ ‫والوزن عنصر هام فى النشاط الرياضى أيضا‪ ،‬إذ يلعب دو ار هاما فى‬ ‫جميع االنشطة الرياضية تعتمد أساسا على الوزن‪ ،‬مما دعا القائمين عليها‬ ‫إلى تصنيف متسابقيها تبعا ألوزانهم كالمصارعة و المالكمة و الجودو و‬ ‫رفع األثقال‪ ،‬و هذا يعطى انعكاسا واضحا عن مدى تأثير الوزن فى نتائج و‬ ‫مستويات األرقام‪.‬‬ ‫وقد تكون زيادة الوزن مطلوبة فى بعض األنشطة الرياضية‪ ،‬كما أنها قد‬ ‫تكون معوقة فى البعض اآلخر ‪.‬فمثال زيادة الوزن قد تكون مطلوبة لالعب‬ ‫الجلة‪ ،‬ولكنها معوقة لالعب الماراثون الذى يجرى‪ 195،42‬كيلومتر ‪ ،‬إذ‬ ‫يمثل الوزن الزائد بالنسبة لالعب هذه المسابقة عبثا يرهقه طيلة فترة السباق‪.‬‬ ‫‪- 14 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫‪ -3‬الطول ‪Height‬‬ ‫يعتبر الطول ذا أهمية كبرى فى العديد من األنشطة الرياضىية سواء كان‬ ‫الطول الكلى للجسم كما هو الحال فى كرة السلة و الكرة الطائرة‪ ،‬أو طول‬ ‫بعض أطراف الجسم كطول الذراعين و طول الرجلين و أهمية ذلك لالعب‬ ‫الحواجز‪.‬‬ ‫كما أن تناسق طول األطراف مع بعضها البعض له أهمية بالغة فى‬ ‫أكتساب التوافقات العضلية العصبية فى معطم األنشطة الرياضية‪.‬‬ ‫وقد تقل أهمية طول القامة فى بعض األنشطة‪ ،‬حيث يؤدى طول القامة‬ ‫المفرط إلى ضعف القدرة على األتزان‪ ،‬وذلك لبعد مركز الثقل عن األرض ‪.‬‬ ‫لذلك يعتبر األفراد قصيرو القامة أكثر قدرة على األتزان فى معظم األحوال من‬ ‫األفراد طوال القامة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬تركيب الجسم ‪Body composition‬‬ ‫يستخدم مصطلح تركيب الجسم لوصف نسب الدهون والعظام والعضالت‬ ‫حيز من الجسم أقل من النسيج‬ ‫في جسم اإلنسان‪ ،‬وألن النسيج العضلي يأخذ ًا‬ ‫الدهني‪ ،‬فإن تركيب الجسم إضافة إلى الوزن هما الفيصل في النحافة‪.‬فقد يبدو‬ ‫تماما عن بعضهما‬ ‫ن‬ ‫أن شخصين متساويين في الطول ووز الجسم مختلفان ً‬ ‫البعض‪ ،‬وذلك ألنهما يختلفان في تركيب الجسم‪.‬‬ ‫لذلك فإن القياس الدقيق لتركيب الجسم لدى الفرد الرياضى يعطى‬ ‫معلومات ذات قيمة فى شأن تحديد الوزن المثالى الذى يستطيع الالعب عنده‬ ‫أن يصل إلى مايسمى بالفورمة الرياضية‪ ،..‬و هذا أمر ضرورى فيما يتعلق‬ ‫بعمليات التكيف مع التدريب ‪.‬‬ ‫‪- 15 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫الوزن الكلى للفرد يتكون من‪:‬‬ ‫‪ -‬وزن الدهن ‪.Fat Weight‬‬ ‫‪ -‬وزن ما هو خال من الشحم ‪.Lean Weight‬‬ ‫ويعتبر وزن ما هو خال من الشحم مصطلح يتضمن كل أنسجة‬ ‫الجسم التى ليست شحما مثل العضالت ‪ ،muscle‬العظام ‪ ،bone‬الجلد‬ ‫‪ ،skin‬ووزن األعضاء ‪weight of the organs‬‬ ‫ونتيجة التدريب الرياضى و عمليات زيادة إنقاص الوزن فإن كتلة‬ ‫الشحم و العضالت هى التى تتغير بصفة أساسية‪ ،‬ولذلك فإن أى تغيرفى‬ ‫الوزن الحالى من الشحوم هو انعكاس عام للتغير فى كتلة العضالت ‪.‬‬ ‫نماذج تركيب الجسم‪:‬‬ ‫‪-1‬النموذج االول‬ ‫هو النموذج االول الكيميائى ‪ Chemical model‬ويتضمن‪:‬‬ ‫‪.Fat‬‬ ‫‪ -‬الدهن‬ ‫‪.Protein‬‬ ‫‪ -‬البروتين‬ ‫‪. Cho‬‬ ‫‪ -‬الكربوهيدرات‬ ‫‪.Water‬‬ ‫‪ -‬الماء‬ ‫‪.Mineral‬‬ ‫‪ -‬االمالح المعدنية‬ ‫‪- 16 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫النموذج الثانى‬ ‫هو النموذج التشريحى ‪ Anatomical model‬و يتضمن ‪:‬‬ ‫‪ -‬النسيج الدهنى ‪.Adipose tissue‬‬ ‫‪.Muscles‬‬ ‫‪ -‬العضالت‬ ‫‪.Organs‬‬ ‫‪ -‬االعضاء‬ ‫‪.Bone‬‬ ‫‪ -‬العظام‬ ‫‪.Others‬‬ ‫‪ -‬مكونات أخرى‬ ‫‪ -2‬النموذج الثالث‬ ‫هو نموذج ثنائى التكوين ‪ 2-component‬و يتضمن‪:‬‬ ‫‪.Fat‬‬ ‫‪ -‬الدهن‬ ‫‪ -‬كتلة الجسم بدون دهن ‪.Fat-free mass‬‬ ‫‪ -3‬النموذج الرابع‬ ‫هو نموذج ثنائى التكوين ‪ 2-component‬و يتضمن‪:‬‬ ‫‪.Fat mass‬‬ ‫كتلة الدهن‬ ‫كتلة الجسم بدون دهن ‪.Fat-free mass‬‬ ‫ويوضح النموذجان الثالث و الرابع الفرق بين مصطلحين هامين هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬كتلة الجسم بدون الدهن ‪.Lean body mass‬‬ ‫‪.Fat- free mass‬‬ ‫‪ -2‬الكتلة بدون الدهن‬ ‫االول هو مصطلح يتضمن الدهون الضرورية‪ ،‬و هى كمية الدهن‬ ‫الضرورى الالزمة لبقاء اإلنسان حيا‪.‬‬ ‫الثانى فهو مصطلح يتضمن ‪:‬‬ ‫‪- 17 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أ‪ -‬كتلة الدهن ‪.Fat mass‬‬ ‫ب‪ -‬الكتلة الخالية من الدهن ‪.Fat-free mass‬‬ ‫حيث أن كتلة الدهن تعنى ‪:‬القيمة النسبية للدهن فى الجسم‪ ،‬أى نسبة‬ ‫الدهون فى الجسم‪ ،‬ويعبر عنه بالنسبة المئوية لدهن الجسم‪.‬أماالكتلة الخالية‬ ‫من الدهن تعنى‪:‬أنسجة الجسم الخالية من الدهن‪.‬‬ ‫الدهون االساسية والدهون المخزونة‪:‬‬ ‫تنقسم دهون الجسم إلى دهون أساسية ‪ Essential fat‬ودهون‬ ‫مخزونة ‪.Storage fat‬‬ ‫وتوجد الدهون االساسية فى النخاع العظمى و الرئتين و القلب و‬ ‫االمعاء و تصل إلى ‪ %3‬عند الرجال‪ %12 ،‬عند النساء‪.‬‬ ‫أما الدهون المخزونة فتتراكم و تخزن فى االنسجة الدهنية فى‬ ‫الجسم ‪ Adipose tissues‬حول بعض أجهزة الجسم و تحت الجلد‬ ‫‪.Subcutaneous‬حيث أن نصف الدهون المخزونة فى الجسم توجد‬ ‫تحت الجلد‪،‬وهى تعطى مؤش ار إلى نسبة الدهون الكلية فى الجسم و‬ ‫تتجمع فى مناطق معينة أشهرها خلف العضد‪ ،‬و جانب الصدر‪،‬‬ ‫وتحت اللوح‪ ،‬و البطن‪ ،‬وفوق العظم الحرقفى‪ ،‬ومنتصف الفخد‪ ،‬و‬ ‫سمانة الساق‪.‬‬ ‫وتشير نتائج الدراسات إلى أن النسبة العامة لدهون الجسم‬ ‫‪ %20-15 Total fat body‬عند الرجال‪ %28-22 ،‬عند النساء‪،‬‬ ‫وتقل هذه النسبة عند الرياضيين لتصل فى المتوسط إلى ‪%12‬‬ ‫للرجال‪ %18،‬للنساء‪.‬‬ ‫‪- 18 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫جهاز قياس تركيب الجسم (نسبة الدهون)‪:‬‬ ‫يمكن قياس تركيب الجسم (خصوصا نسبة الدهون في الجسم) بطرق‬ ‫ً‬ ‫شيوعا هي استخدام الفرجار المدفعي لقياس‬ ‫ً‬ ‫متعددة‪.‬وتعتبر الطريقة األكثر‬ ‫سماكة الدهن تحت الجلد في أماكن متعددة من الجسم‪.‬ويشمل هذا منطقة‬ ‫البطن ومنطقة تحت الكتف والذراعين والردفين والفخذين‪.‬بعد ذلك تستخدم‬ ‫هذه القياسات لتقدير إجمالي الدهون في الجسم بهامش خطأ ‪ 4‬نقاط في‬ ‫المائة تقر ًيبا‪.‬‬ ‫‪- 19 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أماكن قياس الدهون فى الجسم‪:‬‬ ‫فى دراسة أجريت لتقويم لياقة الجسم بداللة الدهن والطول والوزن‬ ‫استخدم جهاز ممسال الدهن ‪ Skin fold Caliper‬لقياس سمك طبقات الجلد‬ ‫من‪:‬‬ ‫‪ -1‬منطقة السطح الخلفى للعضد للجنسين‪.‬‬ ‫‪ -2‬منطقة أعلى بروز العظم الحرقفى لإلتاث‪.‬‬ ‫‪ -3‬منطقة أسفل البطن لإلناث‪.‬‬ ‫‪ -4‬منطقة الفخد من االمام لإلناث‪.‬‬ ‫‪ -5‬منطقة أعلى الثدى للذكور‪.‬‬ ‫‪ -6‬منطقة أسفل الثدى لإلناث و الذكور‪.‬‬ ‫‪ -7‬منطقة أعلى البطن للذكور‪.‬‬ ‫‪ -8‬منطقة الفخذ من االمام للذكور‪.‬‬ ‫‪- 20 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫السؤال األول ‪:‬‬ ‫ما هية كل من بناء الجسم ‪،‬حجم الجسم ‪ ،‬تركيب الجسم ؟‬ ‫‪- 21 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫السؤال الثانى ‪:‬‬ ‫أذكرى نموذج من نماذج بناء الجسم ؟‬ ‫‪- 22 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أهـداف الفصـل الثانى‬ ‫بعد االنتهاء من دراسة الفصل الثانى ينبغي أن تكون الطالبة قادرة على‬ ‫اآلتى‪:‬‬ ‫‪.1‬تحديد مصادر الطاقة الحيوية‪.‬‬ ‫‪.2‬التعرف على عملية التمثيل الغذائى‪.‬‬ ‫‪.3‬تذكر مصطلح السعر الحرارى ومقدرات السعرات الحرارية الخاصة‬ ‫بالرياضيين‪.‬‬ ‫‪.4‬التعرف على مصادر الطاقة أثناء النشاط الرياضى‪.‬‬ ‫‪- 23 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫مصادر الطاقة الحيوية‬ ‫مقدمة ‪In Troduction :‬‬ ‫يعتبر موضوع دراسة الطاقة الحيوية من الموضوعات الهامة فى‬ ‫الرياضة‪ ،‬فالطاقة الحيوية فى جسم اإلنسان هى مصدر الحركة‪ ،‬وهى مصدر‬ ‫االنقباض العضلى وهى مصدر األداء الرياضى بشتى أنواعه‪ ،‬وال يمكن أن‬ ‫يحدث االنقباض العضلى المسئول عن الحركة أو عن تثبيت أوضاع الجسم‬ ‫بدون إنتاج طاقة‪ ،‬وليست الطاقة المطلوبة لكل إنقباض عضلى أو لكل أداء‬ ‫رياضى متشابهة أو بشكل موحد‪ ،‬فالطاقة الالزمة لإلنقباض العضلى السريع‬ ‫تختلف عن الطاقة االزمة لالنقباض العضلى المستمر لفترة طويلة‪ ،‬حيث يشتمل‬ ‫الجسم على نظم مختلفة إلنتاج الطاقة السريعة أو الطاقة البطيئة تبعاً إلحتياجات‬ ‫العضلة وطبيعة األداء الرياضى‪ ،‬ولذلك فإن تدريب نظم إنتاج الطاقة ورفع كفائتها‬ ‫يعنى رفع كفاءة الجسم فى إنتاج الطاقة‪ ،‬أى رفع كفاءة الجسم فى األداء‬ ‫الرياضى‪ ،‬ولذلك أصبحت برامج التدريب كلها تقوم على أسس تنمية نظم إنتاج‬ ‫الطاقة وأصبحت طرق التدريب الرياضى وأهدافه وإختبار مستوى الرياضى‬ ‫وتوجيهه ووصف الغذاء المناسب له والمحافظة على وزنه وتخطيط أحمال‬ ‫التدريب بما يتناسب مع فترات تعويض مصادر الطاقة‪ ،‬كل هذه العمليات‬ ‫األساسية التى يقوم عليها التدريب الرياضى تقوم أساساً على الفهم التطبيقى لنظم‬ ‫إنتاج الطاقة وأصبح إنتاج الطاقة وتنميتها هما لغة التدريب الرياضى الحديث‬ ‫والمدخل المباشر لرفع مستوى األداء الرياضى دون إهدار للوقت والجهد الذى‬ ‫يبذل فى إتجاهات تدريبية أخرى بعيدة كل البعد عن نوعية األداء الرياضى‬ ‫التخصصى‪.‬‬ ‫‪- 24 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أنواع الطاقة ‪:‬‬ ‫يصعب تعريف الطاقة بصفة عامة‪ ،‬وذلك نظ اًر لكونها تتخذ أشكاالً‬ ‫مختلفة ومتنوعة ولها مظاهرها العديدة فهل هى الجهد المبذول أو الشغل أو القوة‬ ‫أو الحياة ذاتها وفى الحقيقة أن كل هذه المصطلحات هى تعبير عن الطاقة‬ ‫ولكنها التعطى المفهوم بأنها "السعة او المقدرة على أداء الشغل" ويقصد بالشغل‬ ‫هنا هو تطبيق القوة لمسافة وهناك ستة أشكال للطاقة كما يلى ‪:‬‬ ‫‪.1‬الطاقة الكيمائية ‪Chemical Energy‬‬ ‫‪.2‬الطاقة الميكانيكية ‪EnergyMechanical‬‬ ‫‪.3‬الطاقة الح اررية ‪Heat Energy‬‬ ‫‪.4‬الطاقة الضوئية ‪Light Energy‬‬ ‫‪.5‬الطاقة الكهربائية ‪Electrical Energy‬‬ ‫‪.6‬الطاقة الذرية ‪Nuclear Energy‬‬ ‫مصادر الطاقة الحيوية ‪:‬‬ ‫بناء على قانون الطاقة الذى ينص على أن الطاقة التوجد من العدم كما‬ ‫أنها التفنى وتتحول من شكل إلى آخر ونظ اًر لكون مصدر الطاقة األصلى فى‬ ‫الحياة هو الشمس والتى يقوم بنقلها إلى التربة حيث تنقل إلى النبات الذى يأكله‬ ‫اإلنسان وبذلك يحصل على مركبات الطاقة فى شكلها الغذائى وهى الجلوكوز‬ ‫واألحماض الدهنية واألحماض األمينية ويتناولها اإلنسان فى شكل الكربوهيدرات‬ ‫والبروتين والدهون ومن خالل عملية الهضم والتمثيل الغذائى تتحول إلى مكوناتها‬ ‫األساسية الجلوكوز واألحماض الدهنية واألحماض األمينية ويقوم الجسم بتخزينها‬ ‫أو إستخدامها وتحويلها إلى أشكال أخرى من الطاقة بواسطة عمليات التمثيل‬ ‫الغذائى وهذه المواد اليتم تحويلها إلى طاقة ميكانيكية بشكل مباشر لكى تحرك‬ ‫‪- 25 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫الجسم وتحقق االنقباضات العضلية‪ ،‬ولكنها اساسا تستخدم لبناء مصدر كميائى‬ ‫غنى بالطاقةو هو الذى يعطى الطاقة الميكانيكية المطلوبة لحدوث اإلنقباض‬ ‫العضلى وهو األدينوسين ثالثى الفوسفات ( ‪Adenosine triphosphate‬‬ ‫‪.)ATP‬‬ ‫‪ -1‬التمثيل الغذائى ‪Metabolism‬‬ ‫كل عمليات تحويل الطاقة تخضع لعملية التمثيل الغذائى وتعنى هذه‬ ‫العملية تلك التفاعالت الكيمائية التى تحدث فى الجسم والتى يتم بواسطتها إخراج‬ ‫الطاقة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات سواء بواسطة بناء أو تكسير‬ ‫الجزئيات وغالباً ما تنقسم عملية التمثيل الغذائى إلى عمليتين هما ‪:‬‬ ‫أ ـ الهدم ‪Catabolism‬‬ ‫التفاعالت التى من خاللها يتم تكسير الجزئيات الكبيرة لتحرير الطاقة‪.‬‬ ‫ب ـ البناء ‪Anabolism‬‬ ‫التفاعالت التى من خاللها يتم بناء الجزيئات الحيوية الكبيرة‪.‬وتحدث‬ ‫كال من عمليتى الهدم والبناء فى الجسم فى وقت واحد متالزمتين وفى لحظة‬ ‫واحدة نجد هناك بعض الجزئيات الحيوية تتهدم واألخرى تبنى‪ ،‬وعادة ماتقاس‬ ‫الطاقة المتحررة أو المخزونة فى الجسم بالكيلو كلورى أو السعر الحرارى‬ ‫)‪ Kilocalories (kcal‬والسعر الحرارى هو كمية الطاقة المطلوبة لرفع درجة‬ ‫لتر واحد من الماء درجة واحدة مئوية وتصل كمية السعرات المستهلكة للحفاظ‬ ‫على وزن الجسم خالل النشاط اليومى العادى ما بين ‪ 3000 ، 1700‬سعر‬ ‫حرارى فى اليوم لشخص صغير السن‪ ،‬ويقل هذا المقدار بالنسبة لألشخاص‬ ‫الكبار‪ ،‬حيث أنهم يحتاجون إلى إستهالك سعرات أقل بالمقارنة باألصغر سناً‬ ‫واألكثر نشاطاً ويحتاج الرياضى إلى كمية كبيرة إضافية تتراوح مابين ‪، 400‬‬ ‫‪- 26 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫‪ 2000‬سعر حرارى فى اليوم للمحافظة على الوزن خالل التدريب وتتوقف هذه‬ ‫الكمية على نوعية التمرين والمنافسة‪.‬‬ ‫ويحتاج تدريب العبى السرعة ومسابقات الميدان إلى كمية قليلة من السع ارت‬ ‫الح اررية بينما تتضاعف كمية الطاقة التى يحتاج إليها العبو الجرى والسباحة‬ ‫لمسافات طويلة‪.‬‬ ‫المكونات األساسية للغذاء ‪:‬‬ ‫الكربوهيدرات ‪:‬‬ ‫تتكون الكربوهيدرات من ذرات الكربون والهيدروجين واألكسوجين ويمكن‬ ‫تقسيم الكربوهيدرات تبعاً لتركيبها إلى ما يأتى ‪:‬‬ ‫أ‪-‬حادى الس ـ ـ ـ ــكريات ‪ : Monosaccharide‬ويتكون هذا النوع من س ـ ـ ـ ــكر الدم‬ ‫وهو م ــايسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمى ب ــالجلوكوز ‪ Glocous‬والفركتوز ‪ Fructose‬ويوج ــد فى‬ ‫الفواكه وعس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل النحل والجاالكتوز ‪ Galactose‬وهو من منتجات الغدد‬ ‫اللينية للحيوانات الثديية ويمكن للجسم بسهولة تحويل سكر الفركتوز وسكر‬ ‫الجاالكتوز إلى سكر الجلوكوز إلنتاج الطاقة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ثنائى السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكريات ‪ : Disaccharide‬وتتكون الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكريات الثنائية من‬ ‫جزئين من الســكريات البســيطة وهى مثل ســكروز ‪ Sucrose‬والالكتوز‬ ‫‪ Lactose‬والمالتوز ‪.Maltose‬‬ ‫ج‪ -‬عديد الس ـ ــكريات ‪ : Polyacchride‬ويتكون هذا الس ـ ــكر من عدة جزئيات‬ ‫سكرية متحدة معاً وأهم أنواعه هو النشا ‪ Starch‬والسليلوز فى النباتات‬ ‫حيث حيث أنها تش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل الجزء البنائى فى النبات‪.‬أما الجليكوجين أو‬ ‫النش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا الحيوانى فهو جزيئى كبير يحتوى على عدد كبير من جزئيات‬ ‫الجلوكوز المتحـ ــدة مع ـ ـاً ويتم تكوين ــه عنـ ــدمـ ــا يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الجلوكوز إلى‬ ‫‪- 27 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫العض ـ ـ ـ ــالت والكبد فيتحول إلى جليكوجين يتم تخزينه لحين إس ـ ـ ـ ــتخدامه‬ ‫ويحتوى مخزون الجسم من الجليكوجين على حوالى ‪ 375‬ـ ـ ‪ 475‬جرام‬ ‫توجد فى العض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالت والكبد ويتم تحويل هذا الجليكوجين إلى جلوكوز‬ ‫فى ال كبـد عنـدمـا يحتـاج الجس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم إلى زيـادة إنتـاج الطـاقـة وعنـدما يقل‬ ‫مخزون الجليكوجين فى الجســم يتم تكوين الجلوكوز من مصــرى غذائى‬ ‫آخر وهو البروتين ولهذا الس ـ ـ ـ ــبب يجب العناية بتناول القدر المناس ـ ـ ـ ــب‬ ‫من الكربوهيدرات خاص ــة األش ــخاص كثيرى النش ــاط البدنى وكذلك لمن‬ ‫يتاولون وجبات غذائية قليلة الس ـ ـ ــعرات لتقليل الوزن حيث أن ا لوجبات‬ ‫قليلة الكربوهيدرات التؤدى إلى نقص مخزون الجليكوجين ولكن أيض ـ ـ ـ ـاً‬ ‫لها تأثيرها على بروتينات الجســم مما يؤدى إلى نقص النســيج العضــلى‬ ‫ويقوم بـدور تنظيم مخزون الجليكوجين فى الكبــد والعض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالت هرمون‬ ‫األنسولين عن طريق التحكم فى مس توى سكر الدم فى الدورة الدموية‪.‬‬ ‫وظائف الكربوهيدرات ‪:‬‬ ‫‪. 1‬تعتبر الوظيفة األسـ ـ ـ ـ ــاسـ ـ ـ ـ ــية للكربوهيدرات هى إمداد خاليا الجسـ ـ ـ ـ ــم‬ ‫المختلفة بالطاقة‪.‬‬ ‫‪. 2‬يعتبر الجلوكوز العامل الرئيسى لنشاط الجهاز العصبى‪.‬‬ ‫‪. 3‬تقوم الخلية بإسـ ـ ـ ـ ــتهالك ماتحتاجه من الجلوكوز ثم تخزن الزائد عن‬ ‫حاجتها على شكل جليكوجين‪.‬‬ ‫‪. 4‬يتحول الجلوكوز ال ازئ ــد عن ق ــدرة الخالي ــا على تخزين ــه إلى دهون‬ ‫وتخزن فى األنسجة الدهنية‪.‬‬ ‫الكربوهيدرات والنشاط الرياضى ‪:‬‬ ‫تعتبر الكربوهيدرات المصدر الرئيسى إلنتاج الطاقة فى الجسم ويزيد فى‬ ‫أهميتها أن كمية األكسوجين الالزمة ألكسدتها تقل عن الكمية الالزمة ألكسدة‬ ‫‪- 28 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫الدهون ولذلك فهى تعد مصد اًر أساسياً للطاقة أثناء النشاط الرياضى وتنتشر فى‬ ‫الدم على شكل جلوكوز وتختزن فى العضالت والكبد على شكل جليكوجين‪.‬‬ ‫ويعتمد كثير من الرياضيين على الغذاء الغنى بالكربوهيدرات إلنتاج‬ ‫الطاقة بصورة سريعة وقد أثبتت الدراسات أن الوجبة الغنية بالكربوهيدرات ال‬ ‫تقتصر أهميتها على سباقات التحمل فقط‪ ،‬إذ إن معظم األنشطة الرياضية التى‬ ‫تتميز بشدة األداء والتى يليها فترات راحة تحتاج أيضاً إلى المواد الكربوهيدراتية‬ ‫ولكن يجب أيضاً ونحن نتناول هذا الجانب أن نصحح خطأ شائعاً يقع فيه‬ ‫الكثيرون أال وهو تناول السكر والعسل قبل السباقات القصيرة ـ فقد ثبت أن كمية‬ ‫السكر التى يتناولها بعض الالعبين قبل سباقات المسافات القصيرة ليست بذات‬ ‫قيمة وليس لها تأثير على األداء فى مثل هذه المسابقات حيث أن هذه المواد‬ ‫السكرية اليتم إستخدامها خالل هذه األنشطة كمصدر للطاقة ألنه من المعروف‬ ‫أن نظام الطاقة لهذه األنشطة يعتمد على التمثيل الغذائى الالهوائى‪.‬‬ ‫الدهون ‪:‬‬ ‫يتكون جزئ الدهون من الكربون واألكسجين والهيدروجين متحدين معاً‬ ‫بطريقة تحتلف عن إتحادهم لتكوين الكربوهيدرات وتتكون الدهون أساساً من‬ ‫مجموعتين أساسيتين هما ‪ :‬الجلسرين ‪ Glycerol‬والحامض الدهنى ‪Fatty‬‬ ‫‪ Acid‬وعندما تتحد المجموعتان معاً تكون ما يعرف بالدهون المتعادلة ‪Neutral‬‬ ‫‪ Fat‬أو ثالثى الجلسرين ‪ Triglyceride‬وتبلغ نسبة الدهون المتعادلة فى الجسم‬ ‫بالنسبة ألنواع الدهون األخرى حوالى ‪ %95‬أما األحماض الدهنية فيوجد منها‬ ‫نوعان أحدهما يسمى "الدهون المشبعة" ‪ Saturated‬واألخر يسمى الدهون غير‬ ‫مشبعة ‪.Unsaturated‬‬ ‫وظائف الدهون ‪:‬‬ ‫تقوم الدهون بعدة وظائف متعددة فى الجسم منها مايلى ‪:‬‬ ‫‪- 29 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫‪.1‬تقوم الدهون بدورها كمصدر للطاقة أثناء العمل العضلى لفترة طويلة‪.‬‬ ‫‪.2‬تقوم الدهون بحماية األجهزة الحيوية من الصدمات الداخلية أو الخارجية‬ ‫مثل القلب والكبد والكلى والطحال والمخ والنخاع الشوكى‪.‬‬ ‫‪.3‬تقوم الدهون بدورها كمادة عازلة للح اررة لحماية الجسم من برودة البيئة‬ ‫الخارجية وبذلك تفيد سباحى المسافات الطويلة أو العاملين فى المياه‬ ‫الباردة‪ ،‬بينما تعتبر هذه الدهون عامالً معوقاً فى البيئة الحارة‪.‬‬ ‫‪.4‬تقوم الدهون بحمل فيتامينات ‪A.D.E.K‬‬ ‫‪.5‬تعمل الدهون على زيادة الشهية للطعام إذا ما أضيفت بنسبة معينة‬ ‫للطعام‪ ،‬وقد يؤدى عدم وجود الدهون فى الطعام إلى نقص فى الغذاء‬ ‫نتيجة فقد الشهية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى نقص الدهون يؤدى إلى صعوبة‬ ‫إنتاج السعرات الح اررية ألنشطة التحمل الطويلة إستكماالً لدور‬ ‫الكربوهيدرات ـ حيث أن الكربوهيدرات تعطى طاقة فى اليوم تزيد عن‬ ‫أربعة أو خمسة أالف سعر حرارى وترجع الحاجة إلى الدهون إلى حاجة‬ ‫الجسم إلى أحد األحماض الدهنية الذى يطلق عليه أسم لينوليك‬ ‫‪ Linoleic‬والذى يتسبب نقصه فى نقصان الوزن‪ ،‬الجفاف‪ ،‬ظهور قشور‬ ‫الجلد‪ ،‬هذا ويؤدى نظام الغذاء الخالى من الدهون لفترة طويلة إلى أعرض‬ ‫نقص حامض اللينوليك حيث توجد منه كمية كبيرة فى الدهون‪.‬‬ ‫الدهون والنشاط الرياضى ‪:‬‬ ‫تستخدم الدهون كمصدر للطاقة أثناء النشاط الرياضى المعتدل أو‬ ‫المتوسط وذات فترة الدوام الطويلة مثل الجرى الخفيف مع زيادة زمن النشاط‬ ‫الرياضى أكثر من ساعة يالحظ زيادة ملموسة فى إستهالك الدهون ويمكن أن‬ ‫تمد الدهون الجسم بحوالى ‪ %90‬من الطاقة المطلوبة أثناء النشاط الرياضى‬ ‫وبناء على ذلك فإن نقص الدهون يمكن أن يؤثر على مستوى أداء األنشطة‬ ‫الرياضية التى تعتمد على التحمل وتؤدى زيادة مستويات الحامض الدهنى بالدم‬ ‫‪- 30 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫إلى توفير جليكوجين العضلة ويصاحب ذلك زيادة زمن التحمل ويالحظ أن‬ ‫محاوالت زيادة األحماض الدهنية بتناول الدهون قبل أداء النشاط الرياضى ال‬ ‫تنجح بل تؤدى إلى نتائج عكسية ومن طرق زيادة األحماض الدهنية فى الدم‬ ‫قبل أداء النشاط الرياضى تناول الكافيين بمقدار ‪ 350‬ملليجرام قبل أداء النشاط‬ ‫الرياضى بحوالى ساعة عندما يكون زمن أداء هذا النشاط الرياضى يزيد عن ‪40‬‬ ‫دقيقة وهذه الكمية من الكافيين تقدر بحوالى ‪ 11‬كوب شاى وبهذا يستطيع الالعب‬ ‫األداء لفترة طويلة مع توفير جليكوجين العضالت وزيادة اإلعتماد على الدهون‬ ‫إال أنه يجب اإلشارة إلى أن هناك بعض األشخاص لديهم حساسية ضد الكافيين‬ ‫مما قد يسبب له اإلرتباك والغثيان‪ ،‬كما أن تناول الكافيين ال يسبب تحسن األداء‬ ‫لدى جميع األشخاص لذا فمن الحكمة عدم إستخدام جرعات كبيرة منه‪.‬‬ ‫البروتين ‪:‬‬ ‫يشبه تركيب البروتين تركيب الكربوهيدرات والدهون حيث يتكون كل جزئ‬ ‫من ذرات الكربون واألكسجين والهيدروجين والفارق هنا أن البروتين يحتوى‬ ‫باإلضافة إلى ذلك على النتروجين الذى يشكل حوالى ‪ %16‬من الجزئ‪.‬‬ ‫وتوجد المواد البروتينية فى جميع الكائنات الحية تمثل المكونات األساسية‬ ‫للبروتوبالزم وتوجد البروتينات فى الدم واللبن وتدخل فى تركيب العظام‬ ‫والغضاريف والجلد‪.‬‬ ‫وظائف البروتينيات ‪:‬‬ ‫يوجد البروتين فى جميع خاليا الجسم بنسب مختلفة فهو يشكل حوالى‬ ‫‪ %15‬من الوزن الكلى للخلية الحية وتحتوى خلية المخ على حوالى ‪ %1‬من‬ ‫البروتين بينما يشكل البروتين حوالى ‪ %2‬من وزن الخلية العضلية وعضلة القلب‬ ‫والكبد والغدد كما يزيد مستوى البروتين فى العضلة المدربة عنه فى العضلة غير‬ ‫المدربة‪.‬‬ ‫‪- 31 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫وفيما يلى وظائف البروتين فى الجسم ‪:‬‬ ‫‪.1‬يدخل البروتين فى تركيب أغشية الخاليا والنويات‪.‬‬ ‫‪.2‬يدخل البروتين فى تركيب محتويات الخلية نفسها‪.‬‬ ‫‪.3‬تركيب اإلنزيمات التى تساعد على سرعة العمليات الكيمائية داخل‬ ‫الجسم‪.‬‬ ‫‪.4‬يساعد فى تركيب الشعر واألظافر والبشرة الخارجية للجلد‪.‬‬ ‫والفيبرين‪Fibrin‬‬ ‫الثرومبين‪Thrombin‬‬ ‫الدم‬ ‫بروتينات‬ ‫‪.5‬يشكل‬ ‫والفيبرينوجين ‪.Fibrinogen‬‬ ‫‪.6‬يقوم ببناء األكتين والمايوسين‪،‬وهى العناصر المسئولة عن إنقباض الليفة‬ ‫العضلية‪.‬‬ ‫‪.7‬يساعد فى تركيب الهيموجلوبين المسئول عن حمل األكسوجين وثانى‬ ‫أكسيد الكربون فى الدم‪.‬‬ ‫‪.8‬تتكون الهرمونات التى تفرزها الغدد الصماء من البروتين والتى تنظم‬ ‫وظائف الجسم المختلفة‪.‬‬ ‫وقد يعتقد البعض أن البروتين له أهمية كبيرة فى إنتاج الطاقة أثناء النشاط‬ ‫الرياضى إال مساهمة البروتين فى ذلك ال تتعدى ‪ 5‬ـ ‪ %15‬من الطاقة الكلية‬ ‫وهذه القيمة ليست ذات فاعلية لذا فإنه اليعتبر مصد اًر أساسياً للطاقة أثناء النشاط‬ ‫الرياضى‪.‬‬ ‫وبخصوص مساهمة البروتين كمصدر للطاقة أثناء النشاط الرياضى فقد‬ ‫أختلفت اآلراء ونتائج الدراسات حول هذا الموضوع وظهرت بعض الدراسات فى‬ ‫الثمانيات تؤكد إشتراك البروتين كمصدر للطاقة إال فى حالة المجاعات فقط‪.‬إال‬ ‫أن هذه الدراسات أيضاً مازالت تؤكد مساهمة البروتين فى إنتاج الطاقة مازالت‬ ‫قليلة جداً التتعدى ‪ %1‬وتحدث فى ظروف خاص ًة حينما يكون هناك نقص فى‬ ‫‪- 32 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫تغذية الالعب من الكربوهيدرات وقد أعتمدت هذه الدراسات على ظهور بعض‬ ‫عالمات استهالك البروتين مثل الزيادة الواضحة لمخالفات تكسير البروتين التى‬ ‫تظهر فى العرق أثناء النشاط الرياضي‪ ،‬كما دلت بعض الدراسات األخرى على‬ ‫تكسير األكتين والمايوسين فى العضالت المدربة‪ ،‬وفى دراسات أخرى ثبت زيادة‬ ‫خروج مخلفات تكسير البروتين فى البول‪ ،‬كما ظهرت تغييرات ملموسة النتشار‬ ‫األحماض األمينية بالدم ودالئل على أكسدة األحماض األمينية وتحويلها إلى‬ ‫ثانى أكسيد الكربون والماء مع العلم أن أكثر التغيرات فى التمثيل الغذائى للبروتين‬ ‫تظهر عند أداء النشاط الرياضى لفترة طويلة مع نقص المواد الكربوهيدراتية فى‬ ‫الغذاء ويساهم البروتين فى إنتاج الطاقة بحوالى‪ %2 -1‬بصفة عامة أثناء النشاط‬ ‫الرياضى وتزيد نسبة هذه المساعدة عند نقض الكربوهيدرات مع استمرار العمل‬ ‫العضلى لفترة طويلة وال يعنى هذا زيادة االهتمام بالبروتين عن القدر العادى ألن‬ ‫ذلك مضيعة للمال دون فائدة‪.‬‬ ‫البروتين والنشاط الرياضى ‪:‬‬ ‫تعد قيمة الوجبة الغنية بالبروتين وأثرها على أداء الالعب من الموضوعات‬ ‫التى نالت إهتمام الرياضيين والمدربين وهناك سببان لإلعتقاد بتأثير الغذاء الغنى‬ ‫بالبروتين على كفاءة األداء‪.‬‬ ‫السبب األول‪:‬‬ ‫أن البعض مازال يعتقد أن البروتين يعتبر (غذاء للطاقة) يمد العضالت‬ ‫بالطاقة الالزمة لإلنقباض ويرجع إنتشار هذه الفكرة إلى اإلعتقاد بأن العضلة‬ ‫تحترق خالل التدريب الرياضى وأن البروتين يقوم بإعادة بناء األنسجة العضلية‬ ‫خالل فترة اإلستشفاء غير أنه قد ثبت منذ سنوات عديدة أن البروتين ال يستخدم‬ ‫خالل التدريب كوقود إلنتاج الطاقة إال فى حالة المجاعة او بنسبة بسيطة ال‬ ‫‪- 33 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫تقدر لذلك فإن المدرب أو الرياضى الذى يعد برنامجاً غذائياً للحوم بغرض زيادة‬ ‫كفاءة األداء يفقد ماال دون فائدة‪.‬‬ ‫السبب الثانى ‪:‬‬ ‫اإلعتقاد بأهمية الغذاء الغنى بالبروتين بالنسبة لكفاءة الالعب فيرجع إلى‬ ‫أهمية البروتين فى نمو العضالت والعظام وهى حقيقة مؤكدة بالطبع حيث إن‬ ‫تناول البروتين مهم فى بناء اإلنزيمات وخاليا األنسجة مما فى ذلك العضالت‬ ‫والعظام‪.‬‬ ‫الفيتامينات ‪:‬‬ ‫مواد عضوية خاصة – ليست مصدر للطاقة ولكنها ضرورة حيوية للجسم‬ ‫– ألنها تدخل فى تركيب االنزيمات والهرمونات‪ ،‬ونقص الفيتامينات يؤدى الى‬ ‫نقص القدرة على العمل‪ ،‬وضعف عام‪ ،‬فرط التهيج وتقل مناعة الجسم‪.‬وتقسم‬ ‫الفيتامينات الى فيتامينات قابلة للذوبان فى الدهون وأخرى قابلة للذوبان فى الماء‪.‬‬ ‫والتى تذوب فى الدهون هى ‪,A,D,E,K‬وفى الماء ‪.B,C‬‬ ‫األمالح ‪:‬‬ ‫لالمالح أهمية خاصــة فى عمليات التمثيل الغذائى للجســم وتزيد أهميتها‬ ‫للرياضى‪.‬‬ ‫‪ ‬الكالسيوم ‪ :‬يساعد فى التمثيل الغذائى للكربوهيدرات والدهون والبروتين‬ ‫وعمليات االنقباض العضلى وكذلك فى انقسام ونمو الخاليا ونضج كرات‬ ‫الدم الحمراء‪.‬واالحتياج اليومى ‪10-5‬ملجرام‪.‬‬ ‫‪ ‬الحديد ‪:‬له أهمية خاصة فى تكوين الهيموجلوبين وعمل كرات الدم‬ ‫الحمراء ويساهم فى وظائف بعض االنزيمات واالحتياج اليومى‬ ‫‪ 15-10‬ملجرام‪.‬‬ ‫‪- 34 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫‪ ‬النحاس ‪ :‬يساعد فى امتصاص الحديد واستخدامه وتكوين الهيموجلوبين‬ ‫ونشاط الميتوكوندريا وتكوين الكوالجين باالنسجة‪.‬واالحتياج اليومى غير‬ ‫محدد‪.‬‬ ‫‪ ‬اليود ‪ :‬من االمالح الهامة ويدخل فى تركيب هرمونات الغدة الدرقية‬ ‫ويعتبر عنص ار هاما فى المساهمة فى انتاج الطاقة‪.‬واالحتياج اليومى‬ ‫حوالى ملجرام يوميا‪.‬‬ ‫‪ ‬الصوديوم ‪ :‬من العناصر الهامة للرياضى حيث يساهم فى عمليات‬ ‫االنقباض العضلى وونقصه يسبب الوهن العضلى وغثيان‪.‬واالحتياج‬ ‫اليومى ‪ 5‬جرام يوميا‪.‬‬ ‫‪ ‬البوتاسيوم ‪ :‬وهو عنصر هام متواجد فى السائل الختوى وكذلك فى‬ ‫البالزما وهو هام لعمل الجاليا وكذلك فى النبساط العضلى‪.‬واالحتياج‬ ‫اليومى ‪ 4‬جرام‪.‬‬ ‫‪ ‬الكلوريد ‪ :‬يوجد فى السائل خارج الخاليا واالحتياج اليومى ‪7,5‬جرام‪.‬‬ ‫مصادر الطاقة أثناء النشاط الرياضى‬ ‫يعتبر اإلمداد بالوقود أثناء النشاط الرياضى من األمور الهامة إلنتاج‬ ‫الطاقة ولذا فالبد من تفهم نوعية التغذية التى يحتاج إليها الالعب وكيفية تأثير‬ ‫نوعية الغذاء على مستوى األداء ويقصد بالوقود بصفة عامة تلك المواد الغذائية‬ ‫التى تستخدم إلنتاج ‪ ATP‬أثناء النشاط الرياضى وهناك ثالثة أنواع منها البروتين‬ ‫والكربوهيدرات والدهون غير أن البروتين يستخدم بدرجة أقل‪،‬أما مصادر الطاقة‬ ‫األساسية خالل النشاط الرياضى فهى المواد الكربوهيدراتية والدهون‪.‬‬ ‫سكر الدم ‪:‬‬ ‫يجب أن يظل مستوى الجلوكوز فى الدم ثابتاً فى جميع األوقات حيث‬ ‫أنه يعتبر المصدر الرئيسى للوقود بالنسبة للمخ ويرتبط مستوى الجلوكوز فى الدم‬ ‫‪- 35 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫بكمية الكربوهيدرات فى الغذاء باإلضافة إلى دور الكبد فى تنظيم ذلك حيث‬ ‫تخزن الكبد كمية كبيرة من الجليكوجين وعندما ينخفض مستوى الجلوكوز يقوم‬ ‫الكبد بإمداد الدم بالجلوكوز مباشرة ولكن بعد عمليات الجلكزة وإنتاج حامض‬ ‫الالكتيك الهوائيا يخرج الالكتيك إلى الدم الذى يحمله إلى الكبد‪.‬‬ ‫جليكوجين العضلة ‪:‬‬ ‫يعتبر الجليكوجين المخزون فى العضلة إحدى صور الكربوهيدرات التى‬ ‫تستخدم كوقود للطاقة ويؤدى نفاذ هذا المخزون إلى ظهور التعب ويتوقف استخدام‬ ‫الجليكوجين فى العضلة على عدة عوامل من بينها الشدة والدوام ونوعية الحمل‬ ‫البدنى كما تلعب نوعية االلياف العضلية أو الوحدات الحركية المشتركة فى األداء‬ ‫أيضاً دو اًر هاماً فى إستخدام الجليكوجين حيث أن األلياف السريعة تعتمد فى‬ ‫إنتاج الطاقة على نظام الالكتيك الالهوائى فإن كفاءة هذه األلياف الهوائية‬ ‫منخفضة بينما األلياف العضلية على الطاقة الهوائية وتنخفض كفائتها الالهوائية‪.‬‬ ‫األحماض الدهنية ‪:‬‬ ‫أما بالنسبة للمواد الدهنية فتعتبر األحماض الدهنية الحرة ‪Free Fattly‬‬ ‫‪ Acids‬هى الوقود األساسى من الدهون وتختزن فى النسيج الدهنى والعضالت‬ ‫على هيئة ثالثى الجلسرين ‪ Triglycarid‬وخالل النشاط البدنى المتوسط الشدة‬ ‫وذى فترة الدوام الطويلة فإن األحماض الدهنية الحرة وثالثى الجلسرين الموجود‬ ‫فى العضالت تستخدم كوقود للطاقة وتصل مساهمتها فى التمثيل الهوائى إلى‬ ‫نسبة تتراوح ما بين ‪.%22 – 11‬‬ ‫حامض الالكتيك ‪:‬‬ ‫يتحول جزء كبير من حامض الالكتيك الناتج عن أداء النشاط البدنى‬ ‫الالهوائى إلى حامض البيروفيك مرة أخرى ثم ينكسر فى وجود األكسوجين داخل‬ ‫الميتوكوندريا ليعطى طاقة حرة باإلضافة إلى ثانى أكسيد الكربون والماء كما‬ ‫‪- 36 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫يمكن أن ينفذ حامض الالكتيك خارج العضلة لكى يستخدمه عضالت أخرى‬ ‫إلنتاج الطاقة وكذلك يمكن أن ينتقل حامض الالكتيك عن طريق الدم إلى الكبد‪،‬‬ ‫حيث يتم هناك تحويله الى جليكوجين‪ ،‬وهذا الجليكوجين يمكن ان يتحول الى‬ ‫جلوكوز وينتقل مرة أخرى عن طريق الدم إلى العضالت لكى تستخدمه فى إنتاج‬ ‫الطاقة الهوائية أو الالهوائية وتسمى هذه الحالة دائرة كورى وهى هامة أثناء أداء‬ ‫األنشطة الرياضية لفترة طويلة وكذلك أثناء إستعادة اإلستشفاء حيث تساعد فى‬ ‫إزالة حامض الالكتيك المسبب للتعب‪.‬‬ ‫‪- 37 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫السؤال األول ‪:‬‬ ‫تكلمى عن أهمية عنصر من عناصر الغذاء و عالقته بالنشاط‬ ‫الرياض ؟‬ ‫‪- 38 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫السؤال الثانى ‪:‬‬ ‫وضحى كيفية االستفادة من مصادر الطاقة أثناء النشاط‬ ‫الرياضى ؟‬ ‫‪- 39 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أهـداف الفصـل الثالث‬ ‫بعد االنتهاء من دراسة الفصل الثالث ينبغي أن تكون الطالبة قادرة على‬ ‫اآلتى‪:‬‬ ‫‪.1‬التعرف على ماهية استشفاء مصادر الطاقة ‪.‬‬ ‫‪.2‬التعرف على التغيرات الناتجة عن الجهد البدنى ‪.‬‬ ‫‪.3‬التعرف على كيفية تعويض مصادر الطاقة ‪.‬‬ ‫‪.4‬تذكر ماهية نظم انتاج الطاقة ‪.‬‬ ‫‪- 40 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫استعادة مصادر الطاقة‬ ‫‪ 1‬ـ استشفاء مصادر الطاقة ‪:‬‬ ‫كما سبق أن بينا أن العمل العضلى يتطلب توليد الطاقة التى تتطلب‬ ‫بدورها زيادة عمليات الهدم خالل التمثيل الغذائى لمصادر الطاقة مما يسبب‬ ‫التعب ولذلك فإن الرياضى ما لم يخلص من التعب أول بأول سوف يتراكم هذا‬ ‫التعب ويصبح تعباً مزمناً أو يؤدى إلى ظاهرة التدريب الزائد ‪overtraning‬‬ ‫ولذلك فإن فهم كيفية تعويض مصادر الطاقة يساعد المدرب على حسن تشكيل‬ ‫وتوزيع األحمال التدريبية بما يتيح الفرصة لتقنين فترات الراحة المناسبة لتعويض‬ ‫مصادر الطاقة والتخلص من المخلفات ومن هنا تعتبر عملية تمثيل إستعادة‬ ‫تكوين مصادر الطاقة عملية هامة جداً مثلها فى ذلك مثل العمليات التى تتم‬ ‫أثناء النشاط البدنى نفسه حيث يؤدى عدم استعادة تكوين مصادر الطاقة بين‬ ‫أجزاء التدريب إلى هبوط مستوى األداء وبناء على ذلك أصبحت هناك قاعدة‬ ‫يمنح الالعب أجازة للراحة من التدريب يوماً أو يومين خالل األسبوع وتسعد‬ ‫معرفة هذه العمليات المدرب على تجديد فترات الرحة البينية أثناء التدريب بحيث‬ ‫يكون مناسبة لنظام الطاقة الذى استخدمه فى تدريبه‪.‬‬ ‫‪2‬ـ التغيرات الناتجة عن الجهد البدنى ‪:‬‬ ‫نتيجة للجهد البدنى تحدث بعض التغيرات المرتبطة بعمليات التمثيل‬ ‫الغذائى لتوليد الطاقة ويمكن تلخيصها فيما يلى ‪:‬‬ ‫أ‪.‬نقص مخزون الفوسفوكرياتين واألدينوسين تراى فوسفات‪.‬‬ ‫ب‪.‬زيادة تراكم حامض الالكتيك‪.‬‬ ‫‪- 41 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫ج‪.‬نقص مخزون الجليكوجين‪.‬‬ ‫د‪.‬نقص مخزون الجسم‪.‬‬ ‫ه‪.‬نقص الماء وإن كان تعويضها ال يتم خالل فترة االستشفاء‪.‬‬ ‫وبطبيعة األمر يقوم الجسم أثناء االستشفاء وبناء على مبدأ االستقرار‬ ‫التجانسى بتعويض مصادر الطاقة المستنفدة والتخلص من حامض الال كتيك‬ ‫وتعويض األكسجين الناقص وبالطبع يلعب االكسجين دو ار هاما فى هذه العمليات‬ ‫لتسديد الدين االكسجينى الناتج عن العجز االكسجينى أثناء العمل الالهوائى‬ ‫ولذلك يزيد استهالك االكسجين اثناء فترة الغذاء ويزيدمعدل التمثيل الغذائى ولكن‬ ‫فى اتجاه البناء عكس ما كان أثناء الجهد البدنى وهذا يؤكد على أن االهتمام‬ ‫باالستشفاء قد يكون أكثر أهمية من االهتمام بالتدريب ذاته‪.‬‬ ‫تعويض مخزون الفوسفات ‪:‬‬ ‫يعتبر تعويض الفوسفات ‪ PC‬ـ ‪ ATT‬أسرع مصادر الطاقة من حيث زمن‬ ‫التعويض حيث يتم تعويضه خالل فترة قصيرة تقدر حوالى ‪ 3‬ـ ‪ 5‬دقائق وتكون‬ ‫عمليات التعويض فى قمة سرعتها خالل الجزء األول من هذه الفترة حيث يتم‬ ‫تعويض حوالى ‪ %70‬من الفوسفات خالل أول ‪ 30‬ثانية ويرجع سبب هذه السرعة‬ ‫إلى عدم الحاجة إلى األكسجين خالل هذا الجزء بينما يعتمد على األكسجين‬ ‫لتعويض الجزء المتبقى فى الوقت الذى يقوم فيه األكسجين بمهام أخرى فى‬ ‫الجسم من األكسجين وتلبية حاجة عضلة القلب وعضالت التنفس‪ ،‬وهذا الجزء‬ ‫المستخدم من األكسجين المستخدم إلعادة بناء الفوسفات يسمى الدين األكسجينى‬ ‫بدون الالكتيك وكلما زاد إستنفاذ الفوسفات زاد استهالك األكسجين خالل‬ ‫االستشفاء ولذلك يزيد مقدار مخزون الجسم الفوسفاتى نتيجة التكيف للتدريب‬ ‫الالهوائى وبالتالى يستطيع الرياضى توليد كمية أكبر من الطاقة الالهوائية‬ ‫السريعة تمكنه من أداء شغل أكثر وتحسين مستوى األداء السريع وبالتالى يقوم‬ ‫‪- 42 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫بتعويض كمية أكبر من الفوسفات ويحتاج لذلك لكمية كبيرة من الفوسفات ويحتاج‬ ‫لذلك كمية أكبر من األكسجين تصل إلى ‪ 6‬لترات فى الوقت الذى اليزيد أكسجين‬ ‫استشفاء المكونات السريعة لدى غير المدربين عن ‪ 3– 2‬لترات‪.‬‬ ‫تعويض الدين األكسوجينى ‪:‬‬ ‫ونقصد بتعبير الدين األكسوجينى كمية األكسجين المستهلكة أثناء فترة‬ ‫إستعادة الشفاء بعد األداء البدنى والتى تزيد عن نفس الكمية المستهلكة أثناء‬ ‫الراحة ويتكون الدين األكسوجينى من جزأين أحدهما الالكتيكى ‪ Alactic‬واألخر‬ ‫الكتيك ‪ Lactic‬ويصل حجم الدين الالكتيكى إلى ‪ 3,5– 2‬لتر وهو ما يمد‬ ‫بالطاقة الالزمة الستعادة الفوسفات فى فترة وجيزة تتراوح ما بين ثالث وخمس‬ ‫دقائق‪ ،‬أما الجزء اآلخر الكتيك فهو الذى يمد الجسم بالطاقة الالزمة لتخليص‬ ‫العضلة والدم من حامض الالكتيك ولذلك فهو الجزء األكبر واألبطا من الدين‬ ‫األكسوجينى‪.‬‬ ‫تعويض أكسوجين الميوجلوبين ‪:‬‬ ‫يوجد الميوجلوبين ‪ Myoglobin‬فى العضالت الهيكلية ويقوم بدور هام‬ ‫فى تخزين األكسوجين فى العضالت كما أنه يشبه فى وظيفته وتكوينه‬ ‫هيموجلوبين الدم ويوجد بكمية كبيرة فى األلياف العضلية البطيئة وتقل كميته فى‬ ‫األلياف العضلية السريعة‪،‬و يساعد االكسوجين الموجود فى ميوجلوبين العضلة‬ ‫فى انتاج الطاقة أثناء النشاط الرياضى وخاصة فى بداية األداء‪ ،‬ويتم خالل فترة‬ ‫اإلستشفاء وتعويض األكسوجين المستهلك إلستعادة مخزون الميوجلوبين ويتم‬ ‫ذلك فى فترة زمنية وجيزة تستغرق حوالى دقيتين‪.‬‬ ‫‪- 43 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫تعويض الجليكوجين ‪:‬‬ ‫يتم التعويض الكامل لجليكوجين العضلة خالل فترة اإلستشفاء بعد العمل‬ ‫لفترة طويلة مستمرة دون فترات راحة بيئية بعد ‪ 46‬ساعة‪ ،‬وإذا ما تناول الالعب‬ ‫وجبة غنية بالكربوهيدرات خالل فترة اإلستشفاء فإن حوالى ‪ %60‬من مخزون‬ ‫الجليكوجين يمكن تعويضه خالل العشر ساعات األولى من فترة اإلستشفاء ويؤدى‬ ‫توالى تكرار أيام التدريب على التحمل إلى نقص المخزون من الجليوكوجين حيث‬ ‫تصل إلى مستوى منخفض جداً حتى مع إستخدام الكربوهيدرات فى الغذاء‪ ،‬وقد‬ ‫يؤدى هذا إلى اإلجهاد المزمن‪،‬ويحتاج الجسم إلى ‪ 24‬ساعة فقط لتعويض‬ ‫جليكوجين العضلة الناتج عن األنشطة ذات فترة الدوام القصيرة والشدة العالية‪.‬وإذا‬ ‫ماتناول الشخص وجبة غنية بالكربوهيدرات فيتم إستعاضة حوالى ‪ %45‬من‬ ‫مخزون الجليكوجين فى العضلة خالل الخمس ساعات األولى لفترة اإلستشفاء‬ ‫كما يتم تعويض بعض الجليكوجين خالل ‪ 30‬دقيقة بعد األداء بدون تناول أى‬ ‫طعام‪ ،‬وتتميز األلياف العضلية السريعة بسرعة تعويض الجليكوجين بالمقارنة‬ ‫باأللياف العضلية البطيئة هذا ويمكن مضاعفة مخزون الجليكوجين إذا ما تم‬ ‫إستهالك الجليكوجين الموجود فى العضلة أوال عن طريق تدريب مجهد ثم يتم‬ ‫راحة العضلة ثالثة أيام يتبع الالعب فيها نظاماً غذائياً غنياً بالكربوهيدرات‪.‬‬ ‫‪-3‬التخلص من زيادة حامض الالكتيك ‪:‬‬ ‫نتيجة لعمليات الجلكزة الالهوائية وعدم كفاية األكسجين يتجمع حامض‬ ‫الالكتيك فى الخلية ويؤثر على الوسط الكميائى لها فى إتجاه الحمضية مما يثبط‬ ‫نشاط اإلنزيمات ويظهر التعب وتكفى فترة ساعة واحدة بعد التدريب للتخلص من‬ ‫معظم حامض الالكتيك وتشارك فى عملية التخلص من الالكتيك وسائل كثيرة‬ ‫تشمل ‪:‬‬ ‫‪- 44 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أ‪.‬أكسدة حامض الالكتيك بعد تحويله إلى حامض بيروفيك ودخوله دورة‬ ‫كربس وسلسلة النقل اإللكترونى‪.‬‬ ‫ب‪.‬خروج حامض الالكتيك إلى مع البول و العرق‪.‬‬ ‫ج‪.‬تحويل حامض الالكتيك الى جليكوجين فى الكبد‪0‬‬ ‫د‪.‬توزيع حامض الالكتيك على العضالت األخرى‪0‬‬ ‫ه‪.‬تحويل كمية قليلة جداً من حامض الالكتيك إلى بروتين وخاص ًة فى‬ ‫بداية اإلستشفاء‪.‬‬ ‫االكسدة‬ ‫والتحول إلى‬ ‫ثانى أكسيد‬ ‫الكربون‬ ‫توزيع على‬ ‫التخلص من‬ ‫الخروج مع‬ ‫العضالت األخرى‬ ‫حامض الالكتيك‬ ‫العرق والبول‬ ‫فى الدم‬ ‫التحول إلى‬ ‫التحول إلى‬ ‫جلوكوز‬ ‫بروتين‬ ‫وجليكوجين‬ ‫التخلص من حامض االكتيك أثناء العمل‬ ‫العضلى‬ ‫التهدئة بعد النشاط الرياضى ‪:‬‬ ‫أصبح من المعتاد أن يؤدى الالعب تمرينات خفيفة بعد المجهود مباشرة‬ ‫أو فى نهاية الجرعة التدريبية حيث يؤدى ذلك إلى سرعة تخليص العضلة والدم‬ ‫من حامض الالكتيك خالل فترة االستشفاء النشطة‪ ،‬وقد دلت الدراسات على أن‬ ‫‪- 45 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫نصف الفترة الزمنية الالزمة للتخلص من حامض الالكتيك والتى تكون فى حالة‬ ‫الراحة ‪ 25‬دقيقة تصل إلى ‪ 11‬دقيقة فى حالة استخدام تمرينات خفيفة للتهدئة‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن حامض الالكتيك يتحول أثناء فترة االستشفاء إلى‬ ‫جليكوجين العضلة أو الكبد أو جلوكوز الدم‪ ،‬أو حامض البيروفيك الذى يمكن‬ ‫استخدامه كوقود لنظام الطاقة الهوائية غير أن تحويل حامض الالكتيك إلى طاقة‬ ‫يتطلب العودة إلى النظام الهوائي ‪0‬‬ ‫بناءاعلى ماسبق ينصح باستخدام الفترات الزمنية االتية لفترات استعادة‬ ‫االستشفاء "عن ديفيد المب"‪.‬‬ ‫عمليات التعويض ‪:‬‬ ‫‪.1‬تعويض فوسفات العضلة (‪ 3‬دقائق)‪.‬‬ ‫‪.2‬تعويض الدين االكسوجينى الالكتيكى (‪ 5‬دقائق)‪.‬‬ ‫‪.3‬تعويض اكسوجين الميوجلوبين (‪ 2‬دقيقة)‪.‬‬ ‫‪.4‬تعويض جليوكوجين العضلة (‪ 46‬ساعة بعد الحمل المستمر ‪24‬‬ ‫ساعة بعد الحمل المتقطع)‪.‬‬ ‫‪.5‬التخلص من حامض الالكتيك فى العضلة والدم (‪ 1‬ساعة مع تمرينات‬ ‫التهدئة‪ 2 ،‬ساعة مع الراحة)‪.‬‬ ‫‪.6‬تعويض الدين االكسوجينى الكتيكى (‪ 1‬ساعة)‪.‬‬ ‫نظم الطاقة الحيوية فى المجال الرياضى ‪:‬‬ ‫اليمكن أن يحدث اإلنقباض العضلى المسئول عن الحركة أو تثبيت أوضاع‬ ‫الجسم بدون إنتاج طاقة‪ ،‬ونحن هنا نقول تجاو از (مصطلح إنتاج طاقة) وفى‬ ‫الحقيقة هو (تحويل طاقة) وليست الطاقة المطلوبة لكل إنقباض عضلى أو لكل‬ ‫أداء رياضى متشابهة و بشكل موحد‪ ،‬فالطاقة الالزمة لإلنقباض العضلى السريع‬ ‫تختلف عن الطاقة الالزمة لالنقباض العضلى المستمر لفترة طويلة‪ ،‬حيث يشتمل‬ ‫‪- 46 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫الجسم على نظم مختلفة إلنتاج الطاقة السريعة أو الطاقة البطيئة تبعاً‬ ‫الحتياجات العضلة وطبيعة األداء الرياضى ولذلك فإن تدريب نظم الطاقة ورفع‬ ‫كفاءتها يعنى رفع كفاءة الجسم فى إنتاج الطاقة‪ ،‬أى رفع كفاءة الجسم فى األداء‬ ‫الرياضى‪ ،‬ولذلك أصبحت برامج التدريب كلها تقوم على أسس تنمية نظم الطاقة‬ ‫وأصبحت طرق التدريب الرياضى وأهدافه وإختبار مستوى الرياضى وتوجيهه‬ ‫ووصف الغذاء المناسب له والمحافظة على وزنه كل هذه العمليات األساسية التى‬ ‫يقوم عليها التدريب الرياضى تقوم أساساً على الفهم التطبيقى لنظم الطاقة‬ ‫وأصبحت نظم الطاقة وتنميتها هى لغة التدريب الرياضى الحديث والمدخل‬ ‫المباشر لرفع مستوى األداء الرياضى دون إهدار للوقت والجهد الذى يبذل فى‬ ‫إتجاهات تدربية أخرى بعيدة كل البعد عن نوعية األداء الرياضى التخصصى‪.‬‬ ‫تختلف هذه النظم فيما بينها فى سرعة تحويل الطاقة‪ ،‬وتهدف هذه النظم‬ ‫جميعاً إلى إعادة تكوين المركب الكيميائى ‪ ATP‬نظ ار ألن كمية ‪ ATP‬المخزونة‬ ‫فى العضالت قليلة وال تكفى لإلستمرار فى العمل إال لبضعة ثوان معدودة ولذلك‬ ‫تعمل نظم الطاقة على إعادة بناء هذا المركب بعد إنتشاره حتى يستمر فى توليد‬ ‫الطاقة الالزمة لإلنقباض العضلى وتختلف نظم الطاقة فى عملية إستعادة تكوين‬ ‫هذا المركب حيث تتم هذه العملية بدون األكسجين وهى الطريقة األسرع أو‬ ‫باألكسجين وهى الطاقة األبطأ‪ ،‬ولكن يتحدد النظام المستخدم تبعاً لطبيعة األداء‬ ‫البدنى نفسه وسرعته وفترة إستم ارره‪.‬‬ ‫النظام الفوسفاتى ‪: Phosphogen System‬‬ ‫يتميز هذا النظام بسرعة تحويل الطاقة ويعتبر أسرع نظام من نظم الطاقة‬ ‫عامة يعتمد على إعادة بناء ‪ ATP‬عن طريق مادة كيميائية أخرى مخزونة‬ ‫بالعضلة تسمى الفسفوكرياتين ‪ PC‬فعند تكسر ‪ ATP‬لتحرير الطاقة الميكانيكية‬ ‫والح اررية يتبقى من هذه العملية ‪ ADP‬والذى يستخدم إلعادة بناء ‪ ATP‬مرة‬ ‫‪- 47 -‬‬ ‫بيولوجيا الرياضة‬ ‫أخرى ويتم ذلك حين يتكسر الفسفوكرياتين ويتحول إلى فوسفات وكرياتين بواسطة‬ ‫إنزيم كرياتين كينيز )‪ ،Creatine Kinase (CK‬وتتميز هذه العملية بسرعة‬ ‫إنتاج الطاقة ويعتبر هذا النظام أساسياً لتحويل الطاقة عند أداء العمل العضلى‬ ‫األقصى فى حدود ‪ 30 – 15‬ثانية حيث التكفى ‪ PC‬إلعادة بناء ‪ ATP‬عند‬ ‫زيادة طول فترة العمل عن ذلك‪ ،‬حيث تتجه العضالت إلى تحويل الطاقة‬ ‫الالهوائية عن طريق نظام حامض الالكتيك ويمكن أن يتم تحرير الطاقة من‬ ‫‪ ADP‬إلعادة بناء ‪ ATP‬نظ اًر لكونه مازال يحتوى على رابطة فوسفات قوية ويتم‬ ‫ذلك بإستخدام جزيئين من ‪ ADP‬لبناء جزئ ‪ ATP‬ويتبقى أدينوسين مونو فوسفات‬ ‫)‪ Adenosine monophosphate)AMP‬وهو اليستخدم فى الطاقة وهذا‬ ‫النظام هو المسئول عن الطاقة فى األنشطة الرياضية المميزة بالسرعة القصوى‬ ‫والقوة العظمى والقوة المميزة بالسرعة مثل العدو مسافات قصيرة أو البداية فى‬ ‫مسابقات المضمار والسباحة وفى كرة القدم عند الحركات السريعة كالركل والوثب‬ ‫كما فى الرمى والوثب بأنواعه وفى هذه األنشطة تكون الحاجة إلى سرعة تحويل‬ ‫الطاقة أكثر من كميتها وتكمن سرعة هذا النظام فيمايلى ‪:‬‬ ‫أ‪.‬ال يعتمد على تفاعالت كيميائية طويلة‪.‬‬ ‫ب‪.‬ال يعتمد على نقل أكسجين الهواء الجوى إلى العضالت العاملة‪.‬‬ ‫ج‪.‬ما تحتاج إليه العضلة من مخزون مصادر الطاقة ‪ ATP – PC‬مخزن‬ ‫بها‪.‬‬ ‫نظام حامض الالكتيك ‪:The Lactic Acid System‬‬ ‫ويسمى هذا النظام أيضا الجلكزة االهوائية ‪Glycolysis anaerobic‬‬ ‫نسبةالى انشطار السكر فى غياب ا?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser