نظرية Z PDF
Document Details
Uploaded by VibrantSerpentine6495
null
أيمن أحمد العمري
Tags
Summary
This document discusses the Z theory of management, focusing on the Japanese management model. It explores the principles of long-term employment, group decision-making, and holistic employee care. The document also contrasts these with American management styles.
Full Transcript
القيادة التربوية أ.د.أيمن أحمد العمري في أواخر السبعينات الميالدية وخالل الثمانينات بدأت اإلدارة اليابانية تظهر كمنافس لإلدارة األمريكية التي ظلت مسيطرة خالل السنوات السابقةـ أي منذ نهاية...
القيادة التربوية أ.د.أيمن أحمد العمري في أواخر السبعينات الميالدية وخالل الثمانينات بدأت اإلدارة اليابانية تظهر كمنافس لإلدارة األمريكية التي ظلت مسيطرة خالل السنوات السابقةـ أي منذ نهاية الحرب العالمية األولى كنمط إداري يتوق له الكثير من الدارسين واإلداريين.وبدأ األمريكيون أنفسهم يشعرون بقيمة اإللدارة اليابانية ونجاحها.وذلك من خالل النمو اإلقتصادي الياباني السريع وغزوه بلدان العالم قاطبة. ومن بين من اهتموا بذلك البروفسور وليم أوشي أستاذ إدارة األعمال في جامعة كاليفورنيا.حيث قام بإجراء عدة بحوث ودراسات ميدانية في اليابان وفي الواليات المتحدة األمريكية ،وذلك للتعرف على سر نجاح اإلدارة اليابانية ،وقد توصل في النهاية إلى نموذج جديد في اإلدارة سماه " نظرية Z إن نظرية Zفي أساسها تقوم على أساس اإلهتمام بالجانب اإلنساني للعامل أو الموظف ،حيث لحظ أوشي أن قضية إنتاجية العامل لن تحل من خالل بذل المال أو اإلستثمار في البحوث والتطوير ،فهذه األمور ال تكفي وحدها دون تعلم كيفية إدارة األفراد العاملين بطريقة تجعلهم يشعرون بروح الجماعة وبفعالية. من أهم عوامل نجاح المنظمات اليابانية التي أشار إليها أوشي قدرة المنظمات اليابانية على التكيف مع الثقافة السائدة من خالل المفاهيم اإلدارية. األسرة اليابانية التي تقوم على مبدأ اإلحترام لرب األسرة، وإطاعة أوامره ،في حين يكون مسؤوال عنهم ومشاركا ً إياهم في اتخاذ القرار ،وانعكس هذا بدوره على العمل اإلداري داخل المؤسسات ،على اعتبار أن المديرين واألفراد بمثابة األسرة الواحدة ،مما كان له أحسن األثر على إنتاجية األفراد وإخالصهم لمؤسستهم بشكل ليس له مثيل. نظرية z ظهرت نظرية zعلى يد وليم أوشي ،هدفت النظرية إلى الربط بين النموذج االمريكي والنموذج الياباني وصوالً إلى ما أسماه باإلطار الوسطي (ي) النموذج الياباني (أ)النموذج األمريكي (1الوظيفة مدى الحياة )1الوظيفة قصيرة األجل (2اتخاذ القرارات جماعيا ً )2اتخاذ القرارات الفردية (3المسؤولية الجماعية )3المسؤولية الفردية (4بطئ الترقية والتقويم )4التقويم والترقية السريعة (5تدرج وظيفي غير متخصص )5تدرج وظيفي متخصص (6ضمنية الرقابة )6صراحة ووضوح الرقابة (7االهتمام الكلي بالموظف )7االهتمام الجزئي بالموظف نظرية ز (1الوظيفة طويلة األجل (2اتخاذ القرارات الجماعية (3المسؤولية الفردية (4بطئ التقويم والترقية (5ضمنية الرقابة مع أنظمة رقابية واضحة (6مسارات وظيفية متخصصة بشكل معتدل (7االهتمام الكلي بالموظف وعائلته تحدد النظرية الفرق بين أ و ي في سبعة ابعاد )3تحديد المسؤولية )2اسلوب اتخاذ القرارات (1طول فترة التوظيف )6التخصص )5ميكانيكية الرقابة )4سرعة التقويم والترقية الوظيفي )7طبيعة االهتمام بالموظف عناصر النموذج الياباني ضمان الوظيفة للموظف مدى الحياة ،أي اإلستقرار واألمن الوظيفي ،إذ ال تلجأ المؤسسات اليابانية إلى اإلستغناء عن األفراد حتى في أصعب الظروف االقتصادية ،مما كان له أكبر األثر على إبداعه وإنتاجيته. )العمل كفريق ،والشعور الجماعي بالمسؤولية عن العمل الذي يقوم به الفرد ،ففي كثير من األحيان يتم قياس اإلنتاج بالجهد الجماعي ،وبالتالي تكون المكافأة جماعية ال فردية. أسلوب المشاركة في اتخاذ القرار ،مما يخلق انسجاما ً وتوافقا ً بين أهداف العاملين ،وأهداف المؤسسة ،ويوفر نوعا ً من الرقابة الذاتية ،ويتمثل أسلوب المشاركة فيما يسمى بحلقات الجودة Circels Qualityوهي مجموعة عمل صغيرة تتشكل على مستوى المؤسسة بهدف تأمين الجميع ومشاركتهم في جهود تحسين ما تنتجه المؤسسة ،وتحليل المشكالت الفنية واإلدارية واقتراح حلول لها. اإلهتمام الشامل باألفراد ،من حيث تكافؤ الفرص والعدالة والمساواة والتعامل مع القوى البشرية دون تمييز ،وتوفير مقومات الحياة واإلستقرار لهم؛ من حيث السكن والرفاهية ومتطلبات العيش الكريم ،مما يخلق أجواء من التعاون واإلحترام المتبادل بينهم ،ونوعا ً من التفاعل الطبيعي بين العمل والحياة االجتماعية. عدم التسرع بالتقييم والترقية ،والتركيز على تطوير المهارات المهنية لألفراد ،حيث يتم نقل الموظف من موقعه إلى موقع آخر على المستوى اإلداري الواحد نفسه ،ليعطي العمل صفة الشمولية والتكامل. عدم التخصص في المهنة :تفضل المنظمات اليابانية عدم التخصص الدقيق في المهنة ،فالموظف العامل يمارس أكثر من مهنة وينتقل من قسم إلى آخر ،وذلك لإلستفادة به في خدمة جميع أقسام المنظمة التي يعمل بها.وهذا التنقل من قسم آلخر يكسب العامل تجربة ثرية ،األمر الذي يجعله معدا للترقية. عملية المراقبة الضمنية :تعتمد الرقابة في المؤسسات اليابانية على الحذق والمفاهيم الضمنية واألمور الداخلية ،وهي تمارس بشكل وثيق ومنتظم ومرن في آن واحد ،األمر الذي يجعلها شبه محكومة. انعكاسات نظرية ز اليابانية على اإلدارة التربوية إن تطبيق المبادئ التي تقوم عليها نظرية Zفي اإلدارة التربوية يتطلب من اإلداري التربوي بشكل عام ومدير المدرسة بشكل خاص التركيز على احتياجات المعلمين واإلداريين والطالب.والنظر إليهم كأعضاء في أسرة واحدة يتوجب على رب تلك األلسرة اإلهتمام بهم وتدريبهم ،والعمل على ترسيخ معايير أداء متميزة ،وتوفير قدر من اإلحترام للمدرسين والطالب وإتاحة المجال لهم للمشاركة اإلدارية.وتنسيق جهود المدرسين والتالميذ للتعاون والعمل كجماعة واحدة أو كأسرة واحدة تتكامل فيما بينها لتحقيق أهداف المدرسة ،وجعل الجميع يشعرون أن المدرسة ملكا لهم ،من خالل مشاركة المدرسين والتالميذ في رسم سياسة وخطة المدرسة وااللتزام بتنفيذها.وتفويض بعض السلطات للمدرسين حسب إمكانياتهم ،ووضع كل مدرس في المكان المناسب له من حيث الفصل والمادة التي يفضلها ويحبها ،وتحديد مسؤولية المدرسين في األعمال المسندة إليهم وعدم تعارضها مع زمالئهم.ثم مراعاة التوازن بين اآلراء ووجهات النظر المختلفة للمدرسين واحترامها ومنح الفرصة لمن يقوم بتقديم ابتكارات جديدة، وتهيئة الفرص لمزاولة بعض األنشطة الترفيهية واإلجتماعية والتثقيفية للمدرسين والتالميذ