نشأة اقتصاديات التعليم PDF
Document Details
Uploaded by SafePine
قرابصي
Tags
Summary
"نشأة اقتصاديات التعليم" مقال يتناول تاريخ و تعريف علم اقتصاديات التعليم، يتضمن التطورات الرئيسية في هذا المجال، مع رصد أسماء مؤثرين مثل آدم سميث و مارشال. يسلط الضوء على الجوانب الاقتصادية للتعليم و دوره في التنمية الاقتصادية.
Full Transcript
**نشأة اقتصاديات التعليم** **المرحلة الأولى** وال: نشأة علم اقتصاديات التعليم: 1 المرحلة التمهيدية: **تبدأ هذه المرحلة مع كتاب \"ثروة األمم\" سنة 1776 لـ \"آدم سميث\"، الذي كان من أوائل الذين تطرقوا للبعد الإقتصادي للتعليم، حيث كان يعتبر العالم المتعلم كاآللة التي تسهل وتختزل الجهد والوقت، كما أن...
**نشأة اقتصاديات التعليم** **المرحلة الأولى** وال: نشأة علم اقتصاديات التعليم: 1 المرحلة التمهيدية: **تبدأ هذه المرحلة مع كتاب \"ثروة األمم\" سنة 1776 لـ \"آدم سميث\"، الذي كان من أوائل الذين تطرقوا للبعد الإقتصادي للتعليم، حيث كان يعتبر العالم المتعلم كاآللة التي تسهل وتختزل الجهد والوقت، كما أن ضمان وجود تنافس في المؤسسات التعليمية يضمن ارتفاع الجودة والكفاءة لليد العاملة، \"كان العالم هيوم متفقا مع آدم سميث في الحاجة إلى التمويل الشخصي للتعليم و التخلص من احتكار الكنائس السائد أنداك، أما ستيوارت ميل فيتفق معه )1 )أيضا في كون قوة العمل أساس الثروة\". أما مالتوس فيرى أن التعليم أسلوب ناتج عن طريق غرس القيم، كقيمة تحديد النسل مثال التي تؤدي إلى تحقيق الرفاهية الاجتماعية ، \"ويعد مارشال نقطة تحول في مجال البحث، عن تحديد القيمة النقدية لمختلف مراحل التعليمية، وتمكن والتر سنة 1935 من تقدير )2 )األرباح وتكاليف الإستثمار في التعليم، بدراسة عالقة التعليم بالدخل\". في سنة 1956 قدم سولو نظريته في النمو الاقتصادي المتعلقة بتضاعف إنتاجية الفرد في الساعة وفي سنة 1959 قدم أوكرست دراسة حول عوامل زيادة الإنتاج في رأس المال وكمية العمل تؤدي إلى زيادة الإنتاجية** **.** **المرحلة الثانية** **تعبر هذه المرحلة عن ميالد اقتصاديات التعليم، حيث أنه منذ الخطاب الشهير لشولتر سنة 1960 ،الذي ركز فيه على تأثير رأس الما البشري في التنمية االقتصادية، انصب اهتمام العلماء حول تطوير نظرية رأس المال البشري، التي تبعتها بعد ذلك نظريات عد يدة مثل نظرية \"الإشارة\" لـ \" سبنس\" ونظرية \"المصفاة\" لـ \"كينيت\" ونظرية \"أسواق العمل المجزأة. \".** **في الواقع كل هذه النظريات والأفكار، تؤكد أهمية البعد الاقتصادي للتعليم منذ آدم سميث وصولاً إلى ألفرد مارشال حيث كانت أعماله نقطة الوصل ما بين الاقتصاديين الأوائل واقتصاديي القرن العشرون ) 20.) 3 المرحلة الثالثة: \"شهدت هذه المرحلة ركود نسبي في مجال الدراسات حول التعليم وذلك لاعتماد الباحثين في معظم الدول على المعايير والنماذج المشتقة من الناحية الإنتاجية دون تكييفها مع النواحي )3 )التعليمية\"** **ثانيا: تعريف اقتصاديات التعليم** : يحتوي المصطلح على شقين الشق الأول الاقتصاد والثاني التعليم، فأما الإقتصاد فقد نعرفه على أنه: \"علم من العلوم الاجتماعية الذي يتوافر على دراسة سلوك الأفراد في محاولاتهم لتوزيع الموارد النادرة ذات الاستعمالات البديلة بين الأهداف العديدة وكيف بذل هذه المحاولة عن طريق إجراء عمليات متبادلة في السوق \" **أما التعليم فيعرف على أنه \" توجيه عملية التعلم و تحفيز المتعلم و استثمار لقواه العقلية والجسدية وتهيئة الظروف له لحدوث التعلم بكافة أشكاله \"٦\"** **كما يعرف بأنه \" تبليغ مجموعة منظمة من الأهداف والمعارف والمهارات واتخاذ القرارات تسهل تعلم فرد ما داخل وضعية بيداغوجية معينة \"(٧ )** **من خلال هذه المعارف نستطيع القول بإن علم اقتصاديات التعليم فرع من فروع علم الاقتصاد يهتم بدارسة الجوانب الإٍقتصادية للعملية الاقتصادية التعليمية بما تتضمنه من تدريب وتكوين في جميع المراحل والذي شاع خاصة بعد الحرب العالمية الثانية ( ٢ ). ،أثر في كل من الفكر الاقتصادي والتربوي تأثيراً واضحاً في كثير من الدول خاصة المتقدمة منها ومن بين المعارف المحددة لهذا المفهوم نجد** **يعرف بأنه: \"أحد فروع علم الاقتصاد الذي يسعى إلى تطبيق الفكر الاقتصادي على التربية والتعليم بهدف ترشيد الإنفاق على التعليم وإعداد الكوادر البشرية ذات الكفاءة.** **)8 )والجودة بأقل كلفة ممكنة وقياس مساهمة التعليم و التدريب في تنمية الإقتصاد\"** **قرابصي. (2023). اقتصاديات التعليم كمدخل للاستثمار في رأس المال البشري. *مجلة التنمية وإدارة الموارد البشرية*, *10*(1), 161-172.**