مقارنة الاديان PDF
Document Details
Uploaded by ExquisiteLearning
Tags
Summary
This document provides definitions of religion from different perspectives including, the literal meaning of the word religion and various scholarly and religious viewpoints. It examines the concept of religion in Islam and other religions, along with the different views and interpretations regarding religion. It also explores the different viewpoints and interpretations regarding religion from various cultures and historical contexts
Full Transcript
الدرس األول ( ِّ الدين) تعريف ِّ الدين: أِّ - الدين لغة: ِّ الدين بكسر الدال جاء على عدة معان مختلفة ،فالدين من حيث المعنى اللغوي من المشترك ،وكلمة دين كلمة عربية األصل خالفا لمن زعم أنها انحدرت من األكدية أو اآلرامية ،فمن معاني الدين: -1الجزاء والمكافأة ،ومنه ق...
الدرس األول ( ِّ الدين) تعريف ِّ الدين: أِّ - الدين لغة: ِّ الدين بكسر الدال جاء على عدة معان مختلفة ،فالدين من حيث المعنى اللغوي من المشترك ،وكلمة دين كلمة عربية األصل خالفا لمن زعم أنها انحدرت من األكدية أو اآلرامية ،فمن معاني الدين: -1الجزاء والمكافأة ،ومنه قول اهلل عز وجل {يَ ْوم ِّ الدي ِن} :وكذا قوله سبحانه{ :اَئِنا لَ َم ِدينو َن} [الصافات: ]53أي :مجزيُّون ،ويقارب ذلك الحساب والقضاء ويعقبهما الجزاء والمكافأة ،ولذا يصدق على اآليتين ِ َخاه فِي ِدي ِن الْم ِل ِ ك}[يوسف،]76 : أ ذ أخ ي َ َ المعنى ذاته ،وأما القضاء فمنه قول اهلل عز وجل َ { :ما َكا َن لَ َ ويشمل الجزاء والحساب الخير والشر ،واهلل عز وجل هو الديان أي القاضي والمحاسب والحاكم والقهار، فكل هذه المعاني تكاد أن تكون متقاربة. -2الخضوع والطاعة واالنقياد ،ومن هذا قول اهلل تبارك وتعالى :أال له الدين الخالص ،ويقال دانت لهم العرب أو تدين لهم العرب أي تخضع وتنقاد. تعريف ِّ الدين ِ وديْ َدني» ،فقد يعبر الواحد عن حاله أو عادته ديني ك -3العادة والشأن والحال« :تقول العرب :ما زال َذل َ َ بلفظة دين. والدين يأتي على معان أخرى غير الذي سبق ،ومن المهم أن ال نغفل عن أن تركيب الكلمة يأتي بصور متعددة منها التعدي بنفس الكلمة "دانه" ،وبهذا التركيب هي أقرب إلى إلزام اآلخر ،أو تتعدى بالالم "دان له" فهي إلى الخضوع واالنقياد للغير أقرب ،وقد تتعدى بالباء "دان بكذا" اتخذه عادة ومنهجا يسير عليه ،ومنه الحديث "الرجل على دين خليله" ،أي على طريقته ومنهجه وعادته. تنبيه: مما ينبغي التفطن له أن المعاجم اللغوية تذكر الكلمة بكل معانيها على حسب السياق الوارد فيها، وعلى الباحث أن ينتقي ويتخير المعنى المناسب والقريب والالئق لما هو بصدد التعريف به مع استبعاد ما ال يناسب المراد ،فقد تجتمع األضداد في كلمة واحدة ،وال يمكن أن يكون المعنيان مقصودين ،والسياق له دور في تحديد المعنى كما ال يخفى ،ومما يشكل ههنا أن األديان بصورتها اآلن في العالم ال يمكن أن تجمع على معنى واحد من حيث المفهوم والمعطيات. تعريف ِّ الدين ب -المعنى االصطالحي: نعرف الدين تعريفا جامعا ليس باألمر الهين جمع شتات المعاني غي عبارة واحدة ،أو لفظة معينة ،وليس باليسير أن ِّ مانعا يشمل األديان كلها ،فاألصل في التعريف أن ينطبق على كل دين ليس دينا دون دين ،بل نريد مفهوم الدين عند جميع األقوام والطوائف ،حقها وباطلها حتى تندرج تحت هذا المفهوم وهذا المصطلح كل األديان ،فمن هنا تنشأ الصعوبة ويزداد التعقيد عندما نعلم أن لكل دين نواحي مختلفة من حيث الشعور واالعتقاد والتعبد ،لذا نجد المشتغلين بهذا الفن ال يمكن أن يجتمعوا على تعريف واحد ،وتتراكم التعقيدات عند اختالف التخصصات والتصورات والمفاهيم والمعايير في النظر إلى األديان. ولتقريب الفهم البد من سوق نخبة من التعريفات التي قد تعطي نوعا من المعرفة اإلجمالية للمعنى المراد هنا جمعا لشتات هذه التعريفات سواء من المسلمين أو غيرهم ،فهناك من يقصد بالدين األنظمة والقوانين والتقاليد الموروثة، وفهم من يعني بالدين الطقوس والشعائر التي يقوم بها الناس ،وهناك من يطلق عبارة الدين على األساطير واألوهام والخرافات فقد وجدوا ضالتهم فيها عندهم ،وبعضهم اعتبر األشياء المقدسة أو الشعور ونحو هذا هو الدين ،حتى أولئك الذين ال يدينون بدين في نظرهم هو في الحقيقة دين أيضا منهم أسارى لهواهم ،وهو دين في الواقع واهلل عز وجل أطلق كلمة الدين حتى على عبدة األوثان واألصنام فقال سبحانه وتعالى {لَك ْم ِدينك ْم َولِ َى ِدين} الكافرون (.)6 تعريف ِّ الدين وال بأس هنا أن نسوق هنا جملة من التعريفات: أ -عند المسلمين" :الدين هو وضع إلهي سائق لذوي العقول السليمة باختيارهم المحمود لما هو خير لهم بالذات" ،أو باختيارهم إياه إلى الصالح في الحال ،والفالح في المآل. ومنهم من يقول في تعريف الدين« :هو وضع إلهي يرشد إلى الحق في االعتقادات ،وإلى الخير في السلوك والمعامالت». وبالنظر إلى معنى التعريف يظهر لنا المقصود والمراد به: فقولهم "وضع" :أي موضوع وقولهم "إلهي" :أي منسوب إلى االله وهو اهلل عز وجل فيخرج به الوضع البشري من حيث الظاهر ،ألن الخالق والواضع لجميع األشياء في الحقيقة هو اهلل. تعريف ِّ الدين وقولهم "سائق" :أي يدعو حامل وباعث ويخرج الذي ال يقود وال يبعث على فعل شيء. وقولهم "العقول السليمة" :أي السليمة من الكفر أو االوهام والخرافات ويخرج ايضا ما يسوق ويبعث الشراء والحيوانات إلى األوضاع الطبيعية فقد يلهم اهلل الحيوانات إلى امور لمنافعها. وقولهم "باختيارهم" :وليس الضطرار أو اختيار المذموم فمثال األلم والجوع ليس باختيار ،والثاني كاختيار الهوى والركون إلى الدنيا والشهوات. وقولهم "خير لهم بالذات" السعادة األخروية؛ ألن السعادة الدنيوية زائلة وزمنية ونسبية ليست لذاتها ،وإنما لغيرها. ومن خالل هذا البيان والشرح يتضح أن هذا المعنى وهذا التعريف خاص بالدين اإلسالمي فال يشمل األديان األخرى فهو في الحقيقة تعريف الدين في المفهوم اإلسالمي أو يمكن القول أنه هو مفهوم قول اهلل عز وجل ((إن الدين عند اهلل اإلسالم)) ،وعليه فال يجمع جميع أفراد األديان وال تنطوي وال تندرج تحته غير اإلسالم. تعريف ِّ الدين وكذا من عرف الدين بقوله" :هو ما شرعه اهلل تعالى على لسان نبيه من األحكام" ،وتسميته دينا النقياد أتباعه وخضوعهم له وهو كسابقه من حيث االقتصار على الدين الحق في منظور المسلمين ،ولو يشمل ما أتى به األنبياء السابقون لكنه ال يعدو زمانهم وقبل نسخه من خاتم المرسلين صلى اهلل عليه وسلم. وحاول بعض المعاصرين من المفكرين المسلمين أن يجدوا تعريفا لمصطلح الدين فمن ذلك: الدين هو "االعتقاد بوجود ذات غيبيه علوية لها شعور واختيار ولها تصرف وتدبير للشؤون التي تعني االنسان اعتقاد من شأنه أن يبعث على مناجاة تلك الذات السامية في رغبة ورهبة وفي خضوع وتمجيد" ثم اختصره بقوله" :اإليمان بذات الهية جديرة بالطاعة والعبادة" ،وفي الحقيقة هذا التعريف ليس جامعا وال مانعا من نواحي متعددة فهو وإن كان صرح بأنه البد عدم إلغاء مبدأ األلوهية المعهودة لدى الناس باستبعاد األديان المادية فالدين المقصود هنا يشمل الحق والباطل وااليمان والكفر والفرد و الجماعات وإال القتصرنا على بعض األديان دون اآلخرين ومن ناحية أخرى طول التعريف األول الذي أخرجه من الحد إلى الشرح والتعبير عن المعنى المراد مع وجود قيود وحدود في التعريف المطول ال داعي له والمختصر منهما يدخل األديان األخرى التي حاول بالقيود األولى إخراجها. تعريف ِّ الدين ومنهم من قال" :هو نظام له قوانينه وتقاليده وتعاليمه الخاصة" ،وهو يشتمل على مجموعة من الشعائر والطقوس وهي الشريعة ،وأنت كما تالحظ أن هذا التعريف ال يفي بإعطاء صورة متكاملة عن األديان في العالم ،وفيه من القصور ما يجعلنا مراجعته وإعادة النظر فيه. والبد من االعتراف أن أهل العلم بذلوا جهدهم ووسعهم في إعطاء تعريف يحمل الوجوه المشتركة في التعريف ولكن لم يحالفهم التوفيق في ذلك فهي تسلط الضوء على بعض الزوايا ،ويكاد أن نقول يتعذر ضم كافة األديان في بوتقة واحدة أولم شملها في "مأصدق" واحد كل ذلك راجع إلى التمايز والتنوع العظيم والهائل بين األديان في المجتمعات البشرية ،فمنها دين فردي ومنها جماعي ومنها قومي ومنها آني وهكذا ولكن البد أن ال ننسى من وجود شيئين مهمين :عابد ومعبود قائد ومنقاد حقيقة أو وهم ،ذات أو عرض يتكيف بحسب ما انقاد إليه فمن انقاد إلى اآللهة انقاد إليها ،ومن انقاد الى هواه ونفسه فهو أسير لها ولشهواتها ،وهكذا فالدين فيه انقياد وخضوع مهما كان ولو زعم الملحد الحرية واالنفتاح فهو منقاد خاضع لرغبات نفسه وشهوات هواه. تعريف ِّ الدين ب_ عند غير المسلمين :كذلك تباينت آراؤهم واختلفت عباراتهم بحسب تصوراتهم ونظرتهم للدين من المتقدمين ومرورا بالمتأخرين مع عدم إغفال قول بعض المعاصرين: أ -قال شيشرون عن الدين هو "الرابط الذي يصل اإلنسان باهلل". ب -شالير ماخر قال عن الدين هو "الشعور بالحاجة والتبعية المطلقة". ج -ماكس مولير قال "محاولة تصور ماال يمكن تصوره والتعبير عما ال يمكن التعبير عنه وهو التطلع اي الالنهائي ". د -هربرت سبنسر "اإليمان بقوة ال يمكن تصور نهايتها الزمانية وال المكانية". ه -ميشيل مابير" :مجموعة العقائد والوصايا التي يجب أن توجهنا في سلوكنا مع اهلل والناس وأنفسنا ". و -سلفان بيريسيه قال" :الجانب المثالي في الحياة اإلنسانية". وكما نالحظ كل هذه التعريفات تشترك في أنها طابع فردي شخصي وال تعبر عن الظاهرة الدينية وال تعطي تعريفا دقيقا عن الدين في جميع األديان فهل هناك نظام أو اعتقاد أو أعمال وطقوس أو انطواء لقداسة أمر معين حتى عند الذين يعتبرون أنفسهم أنهم بال دين فعدم تدينهم بال دين هو دين باطل لشعورهم لهذا األمر. تعريف ِّ الدين مالحظة: مما سبق يظهر اختالط أوراق التعريف بالدين ،وتباين اآلراء في تحديد هذا المفهوم الذي ال يمكن جماع شتاته في لفظ واحد غير أننا نجزم بوجود طرفين أحدهم جاذب واآلخر مجذوب ،منقاد ومنقاد إليه ،تابع ومتبوع بشتى أنواعه ،واختالف ألوانه وأشكاله. -كل صاحب دين يقال له ديِّن أو متدين. مرادفات ِّ الدين مرادفات الدين: هناك ألفاظ وكلمات مقاربة ومرادفة لكلمة الدين ،يستعملها البعض فيجعلها مكان كلمة الدين ،وهناك من مايز بينها ،وخص كل كلمة منها بمعنى مستقل ،من هذه الكلمات: أ -الملة: قال ابن منظور" :الملة الشريعة والدين وفي الحديث ال يتوارث أهل ملتين الملة الدين" ،وقيل معظم الدين وجملة ما يجئ به الرسل ،وجاء في القرآن الكريم ((حتى تتبع ملتهم )) أي سنتهم وطريقتهم أو الطريقة المسلوكة ،أو من اإلمالء يقال :أمللت الكتاب. أما في االصطالح" :ما يمليه الملك من تعاليم وشرائع على النبي ثم يمليه النبي على أتباعه" وقيل" :جملة الشرائع التي تشتمل على أوامر ونواه تنظم الجماعة التي تتبعها " وقيل" :اجتماع بشرى ،وجماعة إنسانية تلتزم بتلك الشرائع وتستمر عليها". وقيل غير ذلك. مرادفات ِّ الدين وهناك من أهل العلم من فرق بين الكلمتين ولم يقل بترادفهما فجعل الدين والملة متحدين بالذات ،مختلفين باالعتبار من حيث إن الشريعة إذا جمعت جماعة فتسمى ملة ،ولكن هذا التفريق فيه غموض وإشكال إلدخال الشريعة بينهما. ومنهم من قال إن الدين يضاف إلى اهلل عز وجل وإلى النبي وإلى غيرهما ،بخالف الملة فهي ال تضاف إلى اهلل بل إلى األنبياء واألتباع ،ومنهم من قال الملة هي الدين غير أن الملة ال تستعمل إال في جملة الشرائع دون آحادها ،وال تضاف إال إلى النبي استنادا لقول اهلل عز وجل (( ملة أبيكم إبراهيم )) مثال وال تقال ملة اهلل وال ملة زيد أو ملتي بخالف الدين يقال دين اهلل وديني ودين زيد ،وهناك من أجاز إضافة الملة إلى اسم الجاللة، وقيل الفرق بينها إن الملة اسم لجملة الشريعة والدين اسم لما عليه كل واحد من أهلها نقول فالن حسن الدين ،وال يقال حسن الملة ،وإنما يقال هو من أهل الملة. مرادفات ِّ الدين ومن الفروقات أيضا نقول ديني دين المالئكة ،وال نقول ملتي ملة المالئكة؛ ألن الملة اسم للشرائع مع اإلقرار باهلل ،والدين ما يذهب إليه اإلنسان ويعتقد أنه يقربه إلى اهلل ،وإن لم يكن فيه شرائع مثل دين اهل الشرك فكل ملة دين ،وليس كل دين ملة والواقع من يقول بخالف ذلك ،وهناك من يسمي كل واحد من الدين والملة باسم اآلخر. والظاهر أن الملل تطلق أيضا على غير الشرائع ،فيقال ملة الكفر وملة الشرك. مرادفات ِّ الدين ب -النحلة: جاءت هذه الكلمة بعدة معاني منها االنتحال االدعاء والدعوى ومنه حديث "انتحال المبطلين" أهل الدعاوي الباطلة ،وجاءت بمعنى االنتساب يقال ينحله بعض العرب أي ينسبه وهي النسبة الباطلة ،وجاءت بمعنى الديانة والتدين يقال ينتحل كذا وكذا أي يدين به ،المعاني االخرى كالهزال والعطاء ال يسوغ هنا. أما في االصطالح" :فهي اعتناق دين باطل" أو "معتنقو األديان الباطلة". وقد فرق بعض أهل العلم بين الملل والنحل فجعلوا الملل هي التي تدين بالدين الصحيح ومن اعتنق الدين الباطل من اهل النحل لذا بعض المؤلفات تذكر الملل والنحل والواقع ان هذه الكلمات الثالث نجدها تستعمل كل واحدة في محل األخرى وقليل من يغاير ويمايز بينها السيما أن النبي صلى اهلل عليه وسلم جعل الكفر ملة واحدة وهي ليست من األديان الصحيحة حسب التعريف السابق ،وعكس الملي الذمي وأغلب ما تستخدم كلمة النحلة للذم ،وقد يراد بها أهل األهواء والبدع. مرادفات ِّ الدين ج -الشريعة: قال ابن منظور "والشريعة والشراع و المشرعة المواضع التي ينحدر الى الماء منها قال الليث وبها سمي ما شرع اهلل للعباد شريعة" ،والشريعة في كالم العرب مورد الماء وكأن الشريعة اإلسالمية المورد العذب لما سنه اهلل على عباده قال تعالى (( :ثم جعلناك على شريعة من األمر )) وقال (( :لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)) ،وتأتي بمعنا الطريق المستقيم وتأتي بمعنى الظهور قال سبحانه ((إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا)) ،وهذه المعاني كلها تصلح أن تكون أصال لمعنى الشريعة فهي مورد عذب وطريقة واضحة وبيان ظاهر لما أمر اهلل عز وجل به عباده. أما في االصطالح :الشريعة هي "النظم واألحكام التي سنها اهلل عز وجل لعباده في عالقتهم باهلل وعالقتهم بالناس" ،وهو تعريف قاصر في الحقيقة؛ ألن الشريعة تحمل أكثر من هذا المعنى حتى التعامل مع الكون والجمادات والحيوانات. مرادفات ِّ الدين ومنهم من قال الشريعة والدين بمعنى واحد ال يختلفان ،وهناك من فرق بين الشريعة والدين فقال الشريعة هي الطريقة المأخوذ فيها إلى الشيء والدين ما يطاع به المعبود. أما المذهب ِ والفرقة فهي أقرب إلى أنها مدارس فكرية أو عقدية وتكون في دين واحد مصداقا لحديث "ستتفرق امتي على ،"....فالمذاهب والفرق وكذلك الطائفة هي مدارس في منظومة دين واحد.