الفصل الثاني: الفروق الفردية PDF
Document Details
Uploaded by VivaciousWetland7873
Suez Canal University
Tags
Summary
يتناول هذا المستند مفهوم الفروق الفردية، و يوضح أسبابها وأنواعها ومقاييسها. كما يسلط الضوء على أهمية دراستها في المجال الرياضي، و يقدم نظرة عامة حول العوامل المؤثرة في الفروق الفردية، مثل الوراثة، والبيئة، والتعليم.
Full Transcript
# الفصل الثاني: الفروق الفردية ## مفهوم الفروق الفردية: الفروق الفردية هي ظاهرة عامة في جميع الكائنات الحية، وهي سنة من سنن الله في خلقه، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم، فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد، وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى الحياة معنى وجعل للفروق...
# الفصل الثاني: الفروق الفردية ## مفهوم الفروق الفردية: الفروق الفردية هي ظاهرة عامة في جميع الكائنات الحية، وهي سنة من سنن الله في خلقه، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم، فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد، وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى الحياة معنى وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد، وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الأفراد في نسبة الذكاء على سبيل المثال فلن يصبح الذكاء حينذاك صفة تميز فردا عن آخر، وبذا لا يصلح جميع الأفراد إلا لمهنة واحدة. وتعد الفروق الفردية ركيزة هامة وأساسية في تحديد المستويات العقلية والبدنية والحركية والأدائية الراهنة والمستقبلية للأفراد، وتعد ظاهرة الفروق الفردية من أهم حقائق الوجود الإنساني التي أوجدها الله في خلقه، إذ يختلف الأفراد في مستوياتهم العقلية مثلاً، فمنهم العبقري والذكي جدا والذكي والمتوسط الذكاء والأبله، هذا فضلا عن تمايز مواهبهم وسماتهم المختلفة. وتوجد الفروق الفردية في جميع السمات الجسمية والنفسية للأفراد، فإذا كان متوسط أطوال مجموعة من الطلاب يساوي (170) سم، فان أي زيادة أو نقصان عن هذا الحد تعد فرقا، وتعد هذه الانحرافات عن المتوسط فروقاً فردية بالنسبة لصفة الطول وقد يضيق مدى هذه الفروق أو يتسع وفقا لتوزيع المستويات المختلفة لهذه الصفة، إذ نجد بين الأفراد الطويل جداً، والطويل، ومتوسط الطول والقصير، والقصير جداً، وكذلك يختلف الأفراد أيضا في سماتهم الانفعالية، فلو اخذنا سمة أو بعداً، مثل الانطوائية الانبساطية، لوجدنا بينهم من هو منعزل (انطوائي دائماً، ومن هو ومن هو انبساطي اجتماعي وبين هذين الطرفين توجد درجات متفاوتة من هذه السمة، وهذه الاختلافات أو فروق تنعكس على بقية الصفات والسمات الأخرى. ## تعريف الفروق الفردية: يمكن تعريف الفروق الفردية بأنها الدراسة العلمية لمدى الاختلاف بين الأفراد في صفة مشتركة بينهم، إذ يستند هؤلاء إلى أن الفروق الفردية مقياس مدى الاختلاف والتشابه التشابه في وجود الصفة والاختلاف الكمي في مستويات وجودها... ويقصد بالفروق الفردية أيضاً بأنها التباين والاختلاف في مستوى القدرات أو الصفات العقلية يقابلها في القدرات أو الصفات البدنية والحركية، وهي أيضا الانحرافات عن متوسط الجماعة في الصفات المختلفة ويتسع أو يضيق هذا الانحراف أو الفارق بحسب عوامل عدة منها المرحلة العمرية أو التدريب أو التعلم أو الغذاء، ولكن الشيء الذي أتفق عليه هو الوراثة التي تعد من أهم العوامل التي تظهر الفروق الفردية ومن ثم المحيط أو البيئة. وتظهر الفروق الفردية بصورة جلية عندما تكون العينة متجانسة بالعمر بالجنس (ذكور، إناث)، التدريب إذ تتميز كل لعبة أو فعالية من الألعاب أو الفعاليات الرياضية بمكونات تدريبية تؤثر بدنيا وفنيا ووظيفيا ونفسيا، وإن هذه المكونات تتطلب نظام تدريبي يعتمد على نظام تدريبي سابق يعطي للمدرب فروقا فردية بين اللاعبين. ## أسباب الفروق الفردية: من أسباب الفروق الفردية هو الإعداد البدني ويشمل: - العمر الزمني للتدريب. - نضج المستوى. ## مقاييس الفروق الفردية: للفروق الفردية مقاييس عدة يمكن إجمالها بما يأتي: - **المقاييس الجسمية:** لكل فعالية أو لعبة رياضية مقاييس جسمية خاصة بها كالطول والوزن والنمط، ومهما كان مستوى التدريب فعالا فهذا لا يمكن أن يعوض عن المقاييس الجسمية. - **المقاييس الوظيفية:** المقصود بها قدرة أو استطاعة اللاعب أو المتعلم على تكييف أجهزة جسمه الوظيفية للعبة أو الفعالية التي يمارسها، فكلما كانت لديه القدرة على تكيف أجهزته الوظيفية كلما كان لديه فروق فردية عن الآخرين. - **الإمكانية والقابلية لنوع النشاط:** يتكيف اللاعب أو المتعلم لنوع معين من الفعاليات أو الألعاب الرياضية ولا يتكيف لاعبون أو متعلمون آخرون لنفس هذه الألعاب، فمثلا تكيف لاعب كرة السلة يختلف عن تكيف لاعب الكرة الطائرة لأنهم يتجهون إلى ألعاب أو فعاليات متعددة وفق إمكانياتهم وقابلياتهم لتلك اللعبة أو الفعالية. - **الموهبة:** تعد الموهبة قدرة أو استعداداً فطرياً لدى الفرد، وهي أيضا سمات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع في بعض المهارات والوظائف، والموهوب هو الفرد الذي يملك استعداداً فطرياً وتصقله البيئة الملائمة، لذا تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل الموسيقى أو الشعر أو الرياضة والرسم .... وغيرها .. وفي الفروق الفردية تأخذ الموهبة باتجاهين الأول وهو ما توصف بالقدرات العقلية ومعناها يتكيف أو يحمل اللاعب أو المتعلم قدرات عقلية لا يحملها لاعب أو متعلم آخر أي هناك لاعبون أو متعلمون لديهم قدرة عقلية عالية التي يعبر عنها بالموهبة أي لديهم القدرة على الاسترجاع والإبداع والتفكير... الخ، أما الاتجاه الثاني فهو يوجد في بعض الأحيان لاعبون أو متعلمون في المجال الرياضي لم يزالوا فعالية أو لعبة في هذا المجال أو أي نشاط آخر في أي فترة ولم يتمتعوا بأي نظام تدريبي عن غيرهم من أقرانهم وحين أداء النشاط أو الفعالية لأول مرة تراهم يسبقون أقرانهم الذين خضعوا لنظام تدريبي مستمر وهذا ما سمي بالموهوبين. - **تشجيع الوالدين:** لتشجيع الوالدين ودورهم الكبير في إظهار الفروق الفردية إذ يعد الأساس في تطوير مستوى الأداء المهاري، إذ أن لتشجيع الوالدين أهمية في ممارسة الألعاب أو الفعاليات رياضية في المدرسة أو النادي الرياضي، ويوجد أفراد يتمتعون بإمكانيات وقابليات رياضية فذة، لكن عدم تشجيع الوالدين لهم يحول من إظهار هذه القابليات والإمكانيات. - **الصفات الشخصية العامة:** توجد اختلافات وتباينات كبيرة في السمات الشخصية العامة للأفراد فقد تكون الصفة المميزة لفرد ما تختلف عن فرد آخر، ومن هنا يلاحظ أن بعض الأفراد يفضلون الرياضات العنيفة والبعض الآخر يفضل الألعاب الفردية في حين يفضل آخرون الألعاب الجماعية. - **الذكاء:** قدرة عضوية فسيولوجية تلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً فيها، وفي رأي آخر يرى أن الذكاء ينتج من التفاعل بين العوامل الاجتماعية والفرد، فالذكاء في نظرها القدرة على فهم اللغة والقوانين والواجبات السائدة في المجتمع، وهنا تكون العوامل الاجتماعية هي العوامل المؤثرة في الفروق بين الأفراد في الذكاء، كما ينظر إلى الذكاء كقدرة كامنة تعتمد على الوراثة وعلى النمو والتطور السليمين، فالذكاء كقدرة كامنة يمكن أن تعدل عن طريق الاستثارة بالمؤثرات البيئة المختلفة، إن نمو الذكاء قد يتوقف كقدرة كامنة شأنه في ذلك شأن النمو الجسمي، ولكن لا يعني ذلك توقف التعلم والإنتاج العقلي واكتساب المهارات والخبرات الجديدة، وعلى هذا الأساس فأن الذكاء هو الذي يحدد أو يعطي فروقا فردية بين الأفراد. - **شكل الجسم والأسلوب:** يختلف اللاعبون أو المتعلمون فيما بينهم من حيث المظهر الخارجي وهذا المظهر هو الذي يحدد أو يعطي الفروق الفردية بين الأفراد، فالشكل والأسلوب من العوامل الشخصية التي من واجبها إظهار جمالية الحركة وانسيابيتها. - **تحديد القدرات** وتشمل القدرات الحركية والقدرات البدنية)، فعند تحديد هذه القدرات وتحليلها نجد أن الاختلافات أو الفروق الفردية تظهر واضحة بين اللاعبين أو المتعلمين. ## أنواع الفروق الفردية في الألعاب الرياضية: توجد أنواع عدة للفروق الفردية في الألعاب أو الفعاليات الرياضية المختلفة يمكن إجمالها بالاتي 1. **فروق فردية بدنية.** 2. **فروق فردية في الأداء الفني.** 3. **فروق فردية في الأداء الخططي.** 4. **فروق فردية بين اللاعبين أو المتعلمين للعبة أو للفعالية نفسها.** 5. **فروق فردية في الإنجاز.** 6. **فروق فردية في العمر والجنس** وإن هذه الأنواع في الفروق هي التي تحدد مستوى الأداء، لأن من أهم عوامل تطوير المستويات الرياضية العليا هي وجود الفروق الفردية، فلولا وجوده لما ظهرت الإنجازات الرياضية. ## أقسام الفروق الفردية: تقسم الفروق الفردية إلى أقسام عدة هي: - **الفروق بين الفرد ونفسه:** يختلف الأفراد فيما بينهم من حيث القدرات والسمات الشخصية كذلك تختلف قدرات الفرد الواحد وسماته الشخصية من حيث نقاط القوة والضعف في السمة الشخصية فقد يكون الفرد ذو ذكاء متميز، لكنه يكون ضعيف الإرادة أو سيء الخلق وقد يكون متفوقا في الرياضة وغيرها، وعلى هذا الأساس فالفرد في عمل ما لا يتحتم عليه أن يفشل في عمل آخر. - **الفروق بين فرد وآخر:** يختلف الفرد عن الآخر بغض النظر عن الجنس والعمر وهذا يعني وجود فروق جسمية كالطول القصر السمنة (النحافة وعقلية (الذكاء الموهبة. الإبداع) وكذلك فروق بين فرد وآخر من حيث العمر. - **الفروق الفردية في الجنس:** توجد فروق فردية بين الذكور والإناث في تركيب الجسم ونمطه والأعضاء وتتضح هذه الفروق من خلال ما يأتي :- - **الفروق في القياسات الجسمية .** - **الفروق في الأجهزة الوظيفية.** - **الفروق في السمات النفسية .** - **الفروق في النضج والنمو.** - **الفروق في إفراز الهرمونات.** ## أنواع الفروق الفردية: تتحدد أنواع الفروق الفردية في نوعين هما: - **فروق في النوع:** يعني الفرق في النوع وجود اختلاف في الصفات المختلفة فاختلاف الطول عن الوزن بعد فرقا في نوع الصفة، إذ لا يمكن المقارنة بينهما لعدم وجود وحدة قياس مشتركة، كذلك الفرق بين الذكاء والاتزان الانفعالي هو فرق في نوع الصفة ولا يمكن المقارنة بين ذكاء لاعب أو متعلم ما والاتزان الانفعالي للاعب أو متعلم آخر لأنه لا توجد وحدة قياس واحدة مشتركة بين الصفتين. - **الفروق في الدرجة:** الفروق بين الأفراد في صفة معينة هي فروق في الدرجة وليست فروقاً في النوع فالفرق بين الطويل والقصير في الدرجة، وذلك لوجود درجات متفاوتة في صفة الطول أو القصر)، كما يمكن المقارنة بينهما بمقياس واحد ، كذلك الحال في الصفات أو القدرات البدنية مثل القوة العضلية أو السرعة أو المرونة حيث يكون الفرق بين قوي البنية أوضعيف البنية فرقاً في الدرجة، وليس فرقاً في النوع وذلك لوجود درجات متفاوتة بينهما ولأن لهما مقياساً واحداً، ولعله من المفيد أن نشير هنا إلى ضرورة المعرفة بظاهرة الفروق الفردية بصفة خاصة في العملية التعليمية أو التدريبية، إذ أن ذلك يساعد بدرجة كبيرة على تفريد المناهج التعليمية أو التدريبية بما يتناسب مع قدرات واستعدادات اللاعبين أو المتعلمين كما يسهم كذلك في تقديم العديد من الأنشطة والمناهج الإضافية التي تتناسب مع المستويات المتباينة من اللاعبين أو المتعلمين، إذ يمكن تقديم بعض الفعاليات أو الألعاب التي تناسب اللاعب أو المتعلم المتفوقا و الموهوب والمتوسط والبطيء. كما أن معرفة المدرب أو المدرس بالفروق الفردية بين اللاعبين أو المتعلمين طلاب تمكنه من توجيههم التوجيه التدريبي أو التعليمي المناسب واختيار مبدأ التخصص بما يتلاءم مع قدرات واستعدادات وميول كل منهم، كذلك تساهم المعرفة بظاهرة الفروق الفردية المدرب أو المدرس على اختيار وانتقاء أنسب طرائق التدريب أو التعلم والأنشطة والمناهج الإضافية التي تتوافق مع قدرات واستعدادات غالبية اللاعبين أو المتعلمين، وتساعده كذلك على أن يقوم بدوره أنموذجاً وقائداً ناجحاً للعملية التدريبية أو التعليمية، حيث يدرك أن اللاعبين أو المتعلمين يختلفون في مستويات الأداء المهاري والبدني والنفسي.. الخ، نظراً لاختلاف استعداداتهم وميولهم وقدراتهم البدنية والحركية ومستوى دافعيتهم وحماسهم . ويمكن ملاحظة هذا الاختلاف في الفريق الواحد، إذ نجد لاعبا مبدعاً وآخر متوسطاً وثالثاً يحتاج إلى المزيد من الوقت التدريب والتغذية الراجعة ، ومن هنا فإن احتياجات كل لاعب أو متعلم تختلف عن احتياجات الآخر، ولكن من الملاحظ أن بعض المدربين أو المدرسين عند في أثناء العملية التدريبية أو التعليمية يضعون في اعتبارهم مستوى اللاعب أو المتعلم ذو المستوى المتوسط من حيث المهارات والاهتمامات، والدافعية ... الخ ، وبالتالي فإنه غالباً ما يهمل المستويين الأعلى والأدنى وفي هذا إهمال للفروق الفردية بين اللاعبين أو المتعلمين. ## أساليب الكشف عن الفروق الفردية: يوجد أسلوبان للكشف عن الفروق الفردية هما: 1. **الأسلوب التفاضلي:** يتم الكشف عن الفروق الفردية بهذا الأسلوب عن طريق الملاحظة، وهذا الأسلوب كان متبعا في السابق، إذ كان المدرب أو المدرس يعتمد في اختياره للاعبين أو المتعلمين على الشكل الظاهري دون التجريبي ولهذا يكون هذا الأسلوب هو الأمثل في اختيار اللاعبين أو المتعلمين. 2. **الأسلوب التجريبي:** يتم الكشف عن الفروق الفردية بين اللاعبين من خلال استخدام أسلوب التجريب (التجربة)، إذ يهدف هذا الأسلوب إلى إدراك ومعرفة تأثير متغيرات مستقلة معينة على متغيرات تابعة للكشف عن الفروق الفردية. ## العوامل المؤثرة في الفروق الفردية: توجد عوامل عدة تؤثر في الفروق الفردية من أهمها: - **الوراثة:** ومن أهم عواملها هي: - النمط الجسمي . - النضج. - نسبة الهرمونات الذكرية والأنثوية. - أعمار الوالدين. - **العوامل البيئية:** ومن أهم عواملها هي - البيئة الجغرافية . - البيئة الاجتماعية . - البيئة الثقافية. - **التعليم والتدريب:** ومن أهم عوامله هي: - الإعداد العقلي . - الإعداد البدني . - الإعداد المهاري. - النضج والاستعداد. - العمر الزمني. - العمر التدريبي. - **العوامل الغذائية:** وتشمل جميع المكونات الغذائية وهي - الكاربوهيدرات - البروتينات. - النشويات - الاملاح والمياه . - الدهون . - الفيتامينات. ## الفروق الفردية في مكونات الشخصية - **الفروق الفردية في الجوانب الجسمية:** إن دراسة الفروق الفردية لا يمكن أن تكتمل دون الأخذ بعين الاعتبار جوانب التكوين الجسمي للاعب أو المتعلم، فالجوانب الجسمية تؤثر على الحالة النفسية له وتتأثر بها وفيما يأتي أهمية بعض الجوانب الجسمية: - **حالة الحواس (المستقبلات الحسية)** تعد الحواس (المستقبلات الحسية) حلقة الوصل بين المنبهات الخارجية أو الداخلية ووعي اللاعب أو المتعلم وإدراكه لها ، أوهي وسيلة إيصال بين اللاعب أو المتعلم والعالم الخارجي المحيط به فهي أبواب المعرفة لديه، ووسيلة الإحساس والإدراك وبالمؤثرات الخارجية، ويختلف الأفراد فيما بينهم في قوة الحواس أو ضعفها مما يؤدي إلى اختلاف قدراتهم على التكيف مع البيئة أو المحيط التي يعيشون فيها، كما تختلف شدة الإحساس من حاسة إلى حاسة أخرى في الفرد الواحد، وذلك طبقا للطاقات النوعية لدفعاتها العصبية التي ولد مزودا بها. - **المظاهر الحركية:** تتوقف المظاهر الحركية على عوامل جسمية وعقلية في أن واحد، فسرعة الحركة أو بطزها وقدرة التحكم أو السيطرة في الحركة، والتوافق الحركي سواء في المشي أو الركض أو القيام بحركات دقيقة تحتاج لمهارات خاصة، وهذا يتوقف على ما يتكون بين الجهازين العصبي والعضلي وبين عمليات الإحساس والإدراك والانتباه من ارتباطات، وما يحدث للاعب أو المتعلم من تغيرات انفعالية ومزاجية وهذا من شأنه أن يجعل فروقا فردية واسعة في هذه المظاهر الحركية وكذلك تظهر هذه الفروق جلية بين الجنسين. - **بنية الجسم من حيث النمو والنضوج:** يؤثر التكوين الجسمي بشكل كبير على اتجاهات اللاعب أو المتعلم وعلى العديد من جوانب سلوكه ، فضلاً عن نظرته إلى الآخرين أو نظرتهم إليه وكذلك في نظرته نحو نفسه وتكون في الفروق بين الأفراد سواء في تكوين الاتجاهات أو التعامل مع الآخرين والسبب الكامن وراء ذلك هو التكوين الجسمي الذي يميز اللاعبين أو المتعلمين بعضهم عن البعض الآخر. - **الفروق الفردية في الجوانب المزاجية:** يعرف المزاج بأنه عبارة عن مجموع الصفات التي تميز الحياة الوجدانية للفرد عن غيره من الأفراد في أثناء الاستجابة لوقف من المواقف بحيث تكون هذه الصفات ثابتة عند الفرد الواحد ، ويمكن تقسيم الأفراد من حيث الطاقة الانفعالية إلى ثلاث فئات وتأثر أمزجتهم بهذه الطاقة وهذه الفئات هي: - **الفئة الأولى:** من يولدون بطاقة الفعالية كبيرة يصعب التحكم بها وكبح جماحها لشدتها ويتميز بالهياج المستمر والحياة القلقة التي لا تعرف الهدوء والاتزان وهذه الفئة تمثل الطرف الموجب في مجال الفروق الفردية في المزاج. - **الفئة الثانية:** هي الفئة التي تمثل الطرف السالب في مجال الفروق الفردية في المزاج فهي تمثل الأفراد الذين يولدون مزودين بطاقة انفعالية ضعيفة ويمتازون بالبرود الانفعالي والخمول المزاجي - **الفئة الثالثة:** تقع بين هذين الطرفين من الأمزجة وأكثرية الأفراد في درجات متقاربة نحو أحدى النهايتين وهؤلاء الأفراد يتميزون بامتلاك زمام أنفسهم والتحكم بها ، كما يتصفون بالاستقرار النفسي والهدوء العاطفي وتتأثر الفروق الفردية المزاجية بعوامل عدة منها: - **عوامل وراثية** تتصل بالتكوين الجسمي فالمزاج بعد نتيجة تفاعل عدة عوامل جسمية مثل تركيب الغدد الصماء كالغدة الدرقية والغدة النخامية. - **عوامل بيئية** تتأثر الفروق الفردية المزاجية بعوامل بيئية تساعد على تحديد أنماط سلوكية معينة في مظاهر المزاج من خوف وحب وكراهية.