🎧 New: AI-Generated Podcasts Turn your study notes into engaging audio conversations. Learn more

‎⁨مادة الامتحان الاول -لمقرر كتابة النص المسرحي 1⁩.pdf

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Full Transcript

‫مقرر كتابة النص المسرحي‪:‬‬ ‫بين مفهوم التأليف والكتابة‬ ‫مفهوم التأليف‪ :‬هو حصول تجانس وتالف بين أجزاء الجمل والعبارات واألفكار‬ ‫والمشاعر واألحاسيس‪ ،‬مما يخلق عالقات لغوية تؤدي وظيفة فنية داخل...

‫مقرر كتابة النص المسرحي‪:‬‬ ‫بين مفهوم التأليف والكتابة‬ ‫مفهوم التأليف‪ :‬هو حصول تجانس وتالف بين أجزاء الجمل والعبارات واألفكار‬ ‫والمشاعر واألحاسيس‪ ،‬مما يخلق عالقات لغوية تؤدي وظيفة فنية داخل النص‬ ‫الواحد والمؤلف الواحد أو الفردي القابل للفهم وللتذوق‪.‬ويدخل في مفهوم التأليف‬ ‫اإلبداع واالبتكار والخيال والموازنة بين المضمون والشكل‪.‬‬ ‫مفهوم الكتابة‪ :‬الكتابة شكل من أشكال التعبير وتنقسم إلى نوعين‪ ،‬الكتابة الوظيفة‬ ‫والكتابة اإلبداعية‪.‬الكتابة الوظيفة هدفها تحقيق التواصل واألفهام والتفاهم بين‬ ‫الناس‪.‬وأما الكتابة اإلبداعية هدفها نقل األفكار واالحساسيس لآلخرين من خالل‬ ‫فكرة أساسية بأسلوبية محددة‪.‬ومثال ذلك الكتابة المسرحية‪.‬‬ ‫الكتابة المسرحية ‪ /‬التأليف المسرحي‪.‬‬ ‫‪ -‬المسرح باعتباره ضرورة اجتماعية ال يفصل بين جانب المتعة أو الجانب الجمالي‬ ‫وجانب التنوير والتغيير‪.‬‬ ‫‪ -‬قبل الشروع في الكتابة على المؤلف أن يسأل نفسه األسئلة التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬لماذا نكتب؟ ما الهدف‪ ،‬ما الدافع؟ هل من أجل إثارة‬ ‫القارئ ووجدانه وعاطفته؟ أم مخاطبة العقل والفكر من‬ ‫أجل اإلقناع والتأثير؟ أم من أجل العاطفة والعقل؟‬ ‫‪.2‬لمن نكتب؟ الفئة المستهدفة من الجمهور؟‬ ‫‪.3‬ماذا نكتب‪.‬؟ ما هي األفكار التي يطرحها في النص؟‬ ‫‪.4‬كيف نكتب؟ الطريقة أو األسلوب في الكتابة ؟‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -‬وهذه األسئلة تنطوي بالضرورة على جانب ذاتي وجانب موضوعي وجانب إبداعي‪،‬‬ ‫وهذا يحلينا بالضرورة إلى مفهوم اإلبداع في الكتابة ‪ ،‬بمعني عملية يصبح فيها المؤلف‬ ‫حساسا للمشكالت والنواقص والفجوات في المعرفة اإلنسانية وصياغة الفرضيات‬ ‫حولها واختيار اآلليات التي توصله إلى النتائج المتوخاة‪.‬وهذا ينطلق أساسا من الفكرة‬ ‫التي يجب أن تمتاز باألصالة والجدة والتفرد والمرونة والحس المشترك بين الشكل‬ ‫والمضمون حتى ال يقع في منعطف جدلية الشكل والمضمون من خالل تتبع مراحل‬ ‫العملية اإلبداعية وهي‪:‬‬ ‫‪.1‬مرحلة التهيؤ أو بزوغ الفكرة أو التقاط الفكرة بوصفها جنين النص‬ ‫‪.2‬مرحلة اختمار الفكرة من خالل الشك والتشكيك بها ومسألتها للوصول إلى‬ ‫قناعة منطقية بها‬ ‫‪.3‬مرحلة اإللهام من خالل البحث عن الشكل التعبيري المالئم لمضمون‬ ‫الفكرة‬ ‫‪.4‬مرحلة التحقق أو التنفيذ‪.‬بمعنى اإلجراءات واآلليات المتبعة لتنفيذ الفكرة‬ ‫على شكل نص مسرحي‪.‬‬ ‫‪ -‬وهذا يتطلب من المؤلف أن ينظر الى الفكرة التي تم االتفاق والموافقة عليها‬ ‫من ثالث مدركات هي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬المدرك العقلي (المنطق)‬ ‫‪ -2‬المدرك الحسي (االستطيقيا)‬ ‫‪ -3‬المدرك الداللي (السيمائية)‬ ‫‪2‬‬ ‫وبهذا المدركات يكون الشكل هو استجابة منطقية وجمالية وداللية للمضمون‬ ‫بوصف الشكل والمضمون في النص هما بمثابة الغاية والوسيلة‪.‬‬ ‫الكتابة الدرامية ‪ /‬المسرحية‬ ‫‪ -‬كل نص مسرحي بالضرورة هو نص درامي ‪.‬وليس بالضرورة كل نص درامي‬ ‫هو نص مسرحي‪.‬‬ ‫‪ -‬النص الدرامي نصا مفارقا‪ ،‬ومختلفا عن النصوص اللغوية اإلبداعية األخرى‪،‬‬ ‫وذلك بجمعه خاصيتين أساسيتين هما األدبية والتمسرح‪ ،‬فهو يعتبر نقطـة انطـالق‬ ‫أساسـية لتصـوير استراتيجيات ومخطط العمل المسرحي‪ ،‬وما تشترطه من تحليل‬ ‫ودراسة من شأنهما أن يحققا مفهوم التمسرح لهذا النص‪ ،‬والذي يعتبر السمة التي‬ ‫تميزه عن غيره من النصوص الفنية واإلبداعية األخرى "وتفتح أمام القارئ آفاقا قرائية‬ ‫جديدة تتمثل في التركيز على خصوصية النص الدرامي في حركته وحيويته وتجسيده‬ ‫وتحقيقه‪.‬‬ ‫‪ -‬وهذا ما يحقق جمالية الكتابة الدرامية للنص المسرحي حيث إن النص الدرامي‬ ‫مختلف عن بقية النصوص األدبية كونه يجمع بين األدبية والمسرح إذ يعتبر النص‬ ‫الدرامي نقطة االنطالق نحو العرض المسرحي‪.‬‬ ‫‪ -‬النص المسرحي يحوي النص الدرامي بكل جوانبه وجزئياته وإرشاداته التي وضعها‬ ‫المؤلف‪ ،‬تضاف لها اآللية اإلخراجية التي تحول النص الدرامي من صورته المقروءة‬ ‫إلى صورته المرئية‪.‬أي أن الكتابة الدرامية تساهم في إعطاء جمالية فنية للنص‬ ‫المسرحي‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -‬النص الدرامي‪ :‬هو نص المؤلف المصمم خصيصا للتمثيل على المسرح والمبني‬ ‫أساسا على أساس التقاليد واألعراف الدرامية المتعارف عليها ‪.‬‬ ‫سمات المؤلف المسرحي‪:‬‬ ‫‪ -‬عند الحديث عن المؤلف المسرحي ودوره في صياغة العملية الفنية المتمثلة في‬ ‫العرض المسرحي نجد أنه البد أن يتوافر فيه مجموعة من السمات حتى يكون‬ ‫لديه القدرة على كتابة نص مسرحي‪.‬وهي‪:‬‬ ‫ يعتبر الكاتب المسرحي المتميز مصلحا اجتماعيا ومعالجا نفسيا وفيلسوفا‬ ‫لمجتمعه وعصره‪ ،‬كما أنه يعتبر ضمي ار حيا لمجتمعه ولقيمه الدينية واالجتماعية‬ ‫وقوانينها الوضعية وداعيا للسالم‪ ،‬والمسالمة‪ ،‬والمحبة‪ ،‬بل ومبش ار لعصره أو ما‬ ‫يأتي بعد عصره‪ ،‬ألنه يكون قاد ار على االستشفاف والتنبؤ بما تجري عليه‬ ‫األحداث والمواقف في عصره‪.‬‬ ‫ البد وأن يكون ُملم بحرفيات الكتابة المسرحية وإلى جانب ذلك قدرته على التعبير‬ ‫عن المضمون الذي يريد توصيله من خالل نصه المسرحي‬ ‫ كما أنه البد أن يوازن بين الشكل والمضمون للنص دون أن يطغى أحدهما على‬ ‫األخر لكي يخرجا في ٍ‬ ‫كل متناغم‪.‬‬ ‫ ولكي يتمكن المؤلف المسرحي من أدواته عليه قراءة واستيعاب أكبر قدر ممكن‬ ‫من النصوص السابقة على مر العصور‪.‬‬ ‫ ( المعايشة) المؤلف الناجح والمتميز هو الذي يعايش شخصياته التي يرسمها‬ ‫أو يؤلفها وفي كل لحظة من لحظات كتابة النص المسرحي‪ ،‬ويتصور مالمحها‬ ‫‪4‬‬ ‫وشكلها ومستواها االجتماعي وبعدها النفسي سواء كانت الشخصية المسرحية‬ ‫أساسية أو حتى ثانوية‪.‬‬ ‫ أن يعيش العديد من التجارب المسرحية حتى يتشبع بحياة المسرح وروحه وهذا‬ ‫يؤدى إلى إثقال خبراته الفنية وتكوين شخصيته التي البد وأن يثقلها بالدراسات‬ ‫األكاديمية في مجال المسرح إلى جانب الموهبة الموجودة لديه وبهذا يكون قاد اًر‬ ‫على التعبير عن أفكاره بشكل مكتوب يتوافر فيه شروط النص المسرحي الجيد‪.‬‬ ‫ كما يجب أن يمتلك الكاتب مضمون نصه فالمضمون يتشكل طبقاً ألسلوب‬ ‫معالجته الدرامية إذ يختار نوع المضمون كوميدي أم تراجيدي أم مزج بينهما ألن‬ ‫الحدود بين هذه األنواع الدرامية ليست فاصلة‪.‬‬ ‫ ولكي يستطيع المؤلف تحقيق ذلك عليه أن يكون ذو ثقافة عالية وقدرة على رصد‬ ‫القضايا والمشكالت بل وتحليلها واختيار الزاوية التي يتناولها منها لكي تعبر عن‬ ‫رؤيته للقضية من خالل أعماله الفنية‪.‬‬ ‫ البد للمؤلف المسرحي أن يتمتع بقوة الخيال وإعماله‪ ،‬فالخيالي هو القادر على‬ ‫تكوين شخصيات مسرحية في مسرحيات الخيال العلمي ومسرحيات األطفال‬ ‫وعالم ما وراء الطبيعة بفلسفة متميزة‪.‬‬ ‫ المؤلف الناجح هو الذي ال يذكر كل شيء بالتفصيل الممل في الحدث والفعل‬ ‫الدرامي بل يترك أحيانا للمشاهدين االستنتاج والتحليل والربط سعيا إلى‬ ‫(التشويق)‪ ،‬خاصة إذا كان يكتب مسرحية لألطفال لدفعهم إلى إعمال الذهن‬ ‫وإثارة العقل‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ المؤلف المسرحي ال يجب أن يكون بوقا ألحزاب سياسة بعينها‪ ،‬أو مذاهب‬ ‫هدامة‪ ،‬أو دعوات منحرفة عن مسار خدمة البشر في كل زمان وخاصة مجتمعه‬ ‫بل عليه المراقبة والتخيل والتحليل وان يكون رأيه وفكره ورؤاه نابعة من الرغبة‬ ‫في اإلصالح والتوجيه والتثقيف بجانب الترفيه‪.‬‬ ‫ ال قواعد ثابتة ومفروضة على الكاتب المسرحي‪ ،‬ويختلف كل مؤلف وموضوعاته‬ ‫وشخصياته عن الكاتب اآلخر –حتى ولو كتبوا في نفس موضوع المسرحية –‬ ‫وذلك الن التأليف يكون متغي ار ومستم ار حسب طبيعة ومشاكل ورؤى الكاتب لكل‬ ‫عصر وزمان ومكان‪ ،‬وطريقة معالجته دراميا للموضوع الذي أثاره وجعله يمسك‬ ‫القلم ليؤلف نصا ما‪ ،‬ومن هنا يمكن للمؤلف المسرحي أن يخرج عن القواعد‬ ‫المتعارف عليها والتي سبق أن جربها ومارسها كتاب آخرون محليون وعالميون‪.‬‬ ‫عناصر تأليف النص المسرحي‪ :‬مبادئ الكتابة المسرحية‪.‬‬ ‫‪ -‬يتكون النص المسرحي من مجموعة من العناصر التي تتضافر معاً منتجة النص‬ ‫المسرحي إذ أن كل عنصر من تلك العناصر يساهم بقدر معين فى تشكيل‬ ‫النص المسرحي‪ ،‬وعند التعرض إلى النص المسرحي بالدراسة البد أن ُينظر له‬ ‫كعمل فني متكامل‪.‬‬ ‫‪ -‬تعتمد الكتابة المسرحية بوصفها شكال من أشكال التعبير‪ ،‬على بنية درامية قوية‬ ‫تميزها عن باقي األجناس األخرى‪ ،‬ومن خاللها يستمد النص المسرحي شرعيته‬ ‫الفنية بطريقة تجعله يختلف عن المتون األخرى المعروفة كالرواية والقصيدة‬ ‫وغيرهما‪.‬لذلك تنبني المسرحية على قواعد فنية تسهم في تثبيت النص وتقويته‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -‬النص هو العمود الفقري للعرض المسرحي‪ ،‬وال أمل في إقامة عرض مسرحي‬ ‫ناجح ما لم يحسن اختيار النص الذي يحوي مقومات النجاح‪ ،‬رغم أهمية اإلخراج‬ ‫والتمثيل وباقي عناصر العرض المسرحي"‪.‬لهذا يجب االهتمام أوال وقبل كل‬ ‫شيء بالنص المسرحي‪..‬على اعتباره الدعامة األولى واألساسية أكثر من أي‬ ‫شيء آخر النجاح العملية المسرحية ككل‪.‬‬ ‫ويمكن حصر عناصر الكتابة الدرامية‪ /‬المسرحية( البناء الدرامي) بمايلي‪:‬‬ ‫❖ الفكرة‪:‬‬ ‫‪ -‬الفكرة‪ :‬هي موقف أو مشروع أو موضوع فكري انساني انفعالي‪.‬‬ ‫‪ -‬الفكرة‪ :‬عبارة عن طاقة فكرية وطاقة شعورية حسية يحكهما قانون الجذب‪.‬‬ ‫‪ -‬الفكرة ‪ :‬هي المقدمة المنطقية التي تبرز لنا األحداث التي وقعت قبل بداية‬ ‫المسرحية‪ ،‬ولكن تنكشف للمتلقي من خالل أحداث المسرحية‪.‬‬ ‫‪ -‬الفكرة‪ :‬إنها القدرة على قول األشياء الممكنة والمناسبة ‪ ،‬فالفكرة هي التي تبين‬ ‫قدرة الكاتب على الخوض في موضوع معين بصورة درامية تبين للمتلقي بصورة‬ ‫واضحة ما يريد قوله المؤلف‪.‬‬ ‫‪ -‬أن الفكرة‪ :‬هي الجانب العقلي والمنطقي واألهم ألي عمل درامي‪.‬‬ ‫‪ -‬فالفكرة تعمل على تقديم وتلخيص موضوع المسرحية‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -‬ومن الممكن أن يكون أكثر من طريقة واحدة لصياغة هذه الفكرة‪.‬إال أنه مهما‬ ‫اختلفت الصياغة فإن الفكرة ستبقى واحدة‪.‬إذن فالفكرة تبقى ذلك العنصر االرتكازي‬ ‫في تركيب المسرحية‪.‬‬ ‫‪ -‬الفكرة ال بد أن توحي لنا بالشخصيات وأخالقها وكذا الصراع القائم بين هذه‬ ‫الشخصيات وكذلك توحي لنا بالنهاية‪.‬‬ ‫‪ -‬فالفكرة الجيدة هي التي تجعل المتلقي يتنبأ بالنهاية بصورة منطقية‪ ،‬بمعنى أن‬ ‫النهاية في العمل المسرحي ال يجب أن تكون مفاجئة‪ ،‬ولكن يجب أن تحدث النهاية‬ ‫وفق السير المتسلسل والمنطقي لألحداث‬ ‫الفكرة والبناء الدرامي‪:‬‬ ‫‪ -‬البناء الدرامي تصور كلي لفكرة المسرحية وأفعالها وشخصياتها ولغتها وحوارتها‬ ‫وصراعاتها وما تنطوي عليه من رموز ودالالت‪.‬تنمو بالتدريج في سبيل تطور‬ ‫الفعل واكتمال الشخصيات ووضوح الدالالت والرموز من الفكرة‪.‬‬ ‫‪ -‬الفكرة تساعد في خلق التفاعل والتمازج بين عناصر بناء النص المسرحي ‪،‬‬ ‫وبالتالي فإن هذا التفاعل بين ما يعرف باألفعال والشخصيات والحوار والصراع‬ ‫والزمان‪.‬فالبناء الفني للمسرحية‪ ،‬هو التحام عناصرها‪ ،‬وجزئياتها الصغيرة‪ ،‬في‬ ‫سبيل تكوين الشكل النهائي‪ ،‬لها فال يقوم المعنى المسرحية قوام مع احتمال‬ ‫انفصال األجزاء فيها‪ ،‬ألننا سنجد أنفسنا‪ ،‬أمام تشكيلة عناصر ال تحكمها إال‬ ‫الفوضى ‪.‬‬ ‫وظائف الفكرة‪ :‬للفكرة عدة وظائف حيث يمكنها أن تعمل على‪:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.1‬اإليحاء بالشخصيات المسرحية( الرئيسية والثانوية) وبأخالقها وسماتها‬ ‫وخصائصها وابعادها‪.‬‬ ‫‪.2‬تحدد المكان والزمان الذي تجري فيهما األحداث ولعل من األمور الطبيعية‬ ‫أن ينتقي المؤلف مكانا وزمانا عاشت فيه الشخصيات ‪.‬‬ ‫‪.3‬توحي بالصراع بكافة انواعه ومستوياته‪.‬‬ ‫‪.4‬توحي بالمقدمة المنطقية أو االستهاللية أيضا‪.‬‬ ‫مصادر الكاتب‪ :‬كيف يحصل الكاتب على األفكار لنصوصه‪:‬‬ ‫‪ -1‬األساطير‪ :‬مثال ذلك النصوص اإلغريقية الرتباطها بوجدان األنسان‬ ‫البدائي ‪.‬‬ ‫‪ -2‬التاريخ‪ :‬الرجوع الى أحداث تاريخية واإلضافة والتعديل عليها مع مراعاة‬ ‫عدم تزيف الحقائق والسماح بتغيير الدوافع والنتائج‪.‬‬ ‫‪ -3‬حياة الكاتب الخاصة‪ :‬المواقف واألحداث المعاشه‪.‬مثل مسرحية البنائين‬ ‫لهنريك إبسن ومسرحية األب لستندبريج‪.‬‬ ‫‪ -4‬تجارب األخرين‪.‬‬ ‫‪ -5‬العقل الباطن‪ :‬رواسب الالشعور أو الالوعي ‪.‬‬ ‫‪ -6‬التخيل والخيال‬ ‫‪ -7‬التناص‪.‬‬ ‫❖ الحكاية أو الموضوع‪:‬‬ ‫‪ -‬للفكرة أهمية كبيرة في البناء الفني للنص الدرامي‪ ،‬حين نربط بينها وبين بقية‬ ‫العناصر بعالقة يتشكل عن طريق هذا البناء (الدرامي) نجد بأنها (الفكرة) تكون‬ ‫‪9‬‬ ‫منبعا نتفرع منه بقية العناصر‪.‬فالفكرة تكون في البداية مجردة ثم تتجسد متفرعة‬ ‫إلى مواضيع تجسدها وتجد بها‪ ،‬فتكون العالقة بينهما عالقة طرفين يؤدي كل‬ ‫منهما إلى اآلخر‪.‬‬ ‫❖ المكان والزمان المسرحي‪.‬‬ ‫‪ -‬ويمكن القول إن العالقة بين اإلنسان والمكان تظهر بوصفها عالقة جدلية بين‬ ‫المكان والحرية ولهذا لعب المكان في النص المسرحي دو ار فعاال‪ ،‬باعتباره المحرك‬ ‫األساسي لبنية أحداثه وتسلسل أزمنته واختالف موقفه وبأنه هو الذي يؤسس الفعل‬ ‫ألن الحدث في حاجة إلى مكان يقدر حاجته إلى فاعل وإلى زمن‪ ،‬والمكان هو الذي‬ ‫يضفي على التخيل مظهر الحقيقة‪.‬‬ ‫أهمية المكان‪:‬‬ ‫‪ -‬يمثل المكان في النص المسرحي عنص ار مهما من عناصر البناء الدرامي‪ ،‬ألن‬ ‫المكان في كل أبعاده الواقعية والمتخيلة يرتبط ارتباطا وثيقا بالنص وبكل ما يحويه‬ ‫من شخصيات وأزمنة وحوادث‪.‬‬ ‫‪ -‬وبما أن المكان عنصر يتميز بخصوصيته وبوظائفه المتعددة التي تتحكم في‬ ‫تكوين إطار الحدث فانه يساعد القارئ على التخيل وتصور األمكنة التي يعرضها‬ ‫الكاتب سواء كانت أمكنة مغلقة أم منفتحة أو أمكنة ذات أبعاد سياسية أو اقتصادية‬ ‫أو اجتماعية أو فلسفية‪.‬‬ ‫‪ -‬وظيفة المكان هي وظيفة جمالية داللية ذات بعد درامي في صنع اإلبداع الفني‪.‬‬ ‫إذن يمكننا القول بأن المكان هو نقطة انطالق الكاتب وهو المكون األساسي لبنية‬ ‫‪10‬‬ ‫النص ككل ولذا يصبح المكان عنص ار فاعال في النص وفي تطوره وبنائه‪ ،‬وفي‬ ‫طبيعة الشخصيات التي تتفاعل معه وفي عالقات بعضها ببعضها اآلخر‪.‬‬ ‫‪ -‬المكان هو البنية األساسية لتشكيل الحدث الدرامي والحدث ال يقدم سوى مصحوب‬ ‫بجميع إحداثياته الزمانية والمكانية‪ ،‬ومن دون وجود هذه المعطيات يستحيل على‬ ‫الدراما أن تؤدي رسالتها "‪ ،‬وكل هذا ضروري من أجل نمو وتطور األحداث الدرامية‬ ‫ألنها بحاجة إلى عناصر زمانية ومكانية‪.‬‬ ‫‪ -‬وعالقة اإلنسان بالمكان عالقة تأثير وتأثر‪ ،‬فالمكان الفني يتشكل من مجموع‬ ‫الشخصيات وال يمكن ألي حدث أن يقع إالّ ضمن إطار المكان المخول لذلك في‬ ‫زمن معين‪ ،‬فالشخصية في قيامها بأي عمل ترتكز على حدود المكان الذي يتم‬ ‫وصفه بتقنية عالية‪ ،‬ألنه يضمها ويضم األحداث والزمان‪ ،‬وعليه يتشكل قضاء‬ ‫العمل المسرحي من مجموعها جميعا‪.‬مدعم بالدالالت الواقعية والمتخيلة التي من‬ ‫خاللها يشرك القارئ ويجعله يعيش تجربته المكانية‪.‬‬ ‫❖ الشخصيات والفعل الدرامي‪:‬‬ ‫‪ -‬تعد الشخصية عنص ار مهما في البناء الدرامي للفكرة وتستطيع الشخصيات بأبعادها‬ ‫بناء الفكرة العامة للمسرحية‪.‬‬ ‫‪ -‬يعتبر الفعل أحد أهم العناصر الدرامية التي تحققها لنا الفكرة‪ ،‬حيث يتشكل من بداية‬ ‫ووسط ونهاية وبالتالي فهو عبارة عن سلوك وانفعاالت وعواطف الشخصيات‪.‬‬ ‫‪ -‬الشخصية ‪ /‬الشخصيات‪ :‬هي‪-‬هم الذين يؤدون األحداث الدرامية في المسرحية‬ ‫المكتوبة أو على المسرح في صورة ممثلين‪.‬وكما قد تكون هناك شخصية معنوية‬ ‫تتحرك مع األحداث وال تظهر فوق خشبة التمثيل‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ -‬فالشخصية إذن هي مصدر الحبكة التي يمكن أن تتطور من خالل األفعال واألقوال‬ ‫التي تصدرها الشخصية ‪".‬‬ ‫‪ -‬الشخصية (الشخصيات) تٌعد بمثابة الوسيط الذي ٌيحمل بالمضمون الفكري الذي‬ ‫يعبر عن رؤية المؤلف في القضية التي يتناولها من خالل النص المسرحي الذي‬ ‫يكتبه‪ ،‬إذ أنه من خالل تصوره ورسمه للشخصيات يقوم بتحميلها بالخطاب العام‬ ‫للنص المسرحي من خالل كيفية طرح شكل الشخصية وطبيعتها ودورها في شبكة‬ ‫العالقات بينها وبين الشخصيات األخرى في النص ودورها في تحريك الحدث وتطوره‬ ‫وتبعاً لنوع الشخصية محورية أم ثانوية‪..‬الخ‪.‬إذ يعبر المؤلف بشكل غير مباشر‬ ‫عن فكرته وخطابه الذي ينسجه داخل الحدث الدرامي للمسرحية من خالل الحوارات‬ ‫التي تدور بين الشخصيات على خشبة المسرح والمكتوبة على الورق في النص‬ ‫المسرحي‪.‬‬ ‫‪ -‬تعد الشخصية من العناصر األساسية المكونة للمسرحية والوسيلة األولى للكاتب‬ ‫المسرحي لترجمة األحداث إلى حركة بما تفعل الشخصية وبما تظهر وبما تخفـي‬ ‫وبمـا تلبس وبما تشترك فيه من صراع‪.‬‬ ‫‪ -‬الشخصية في المسرحية كما هو شأنها فـي القـصة والروايـة ضرورية لتجسيد الفعل‬ ‫أو الحدث إال أن الفعل ال يكـون إال بوسـاطة الشخـصية لـذا فالشخصية هي صانعة‬ ‫الحدث وبهذا يكون الفعل الذي يصدر عن الشخصية مـن أهـم عناصر الكشف عنها‬ ‫وعن أبعادها‪.‬‬ ‫‪ -‬ال تقوم المسرحية على وفق أهمية الحدث أو الشخصية وإنما تقوم علـى وفـق‬ ‫االنسجام والتناسق بين الحدث والشخصية إال أن الفعل البد أن يـصدر مـن الشخـصية‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ ،‬وكذلك الشخصية تعد ميتة ال وجود لها أن لم يصدر منها فعل لذا فإن الشخصية‬ ‫والحدث كالروح من الجسد ال يكون ألحدهما وجود من دون اآلخر لذا فالطريقة‬ ‫المفـضلة فـي تقديم الشخصية المسرحية هي االلتجاء إلى النماذج الحية ألن‬ ‫الشخـصية أساسـاً وحـدة عضوية تحتضن مظاهر نفسية وبهذا البد من أن تكون‬ ‫للشخصية ارتباطات اجتماعيـة وأطر تاريخية محددة لتجسد حدثاً موحداً متنامياً من‬ ‫خالل الفعل‪.‬‬ ‫‪-‬تحقق الشخصية المسرحية الحدث المـسرحي مـن خـالل الصراع لبيان األفكار التي‬ ‫يريد الكاتب المسرحي تقديمها للمتلقي التـي تعكـس رؤيتـه الخاصة عن طريق إعطاء‬ ‫السمات الخارجية والمادية للشخصية فـضالً عـن الـسمات الذهنية والنفسية‬ ‫واالجتماعية الموروثة أو المكتسبة ‪.‬‬ ‫أنماط وأنواع الشخصية المسرحية‬ ‫‪ -‬شخصية رئيسية (البطل)‬ ‫‪ -‬شخصية ثانوية‪.‬‬ ‫‪ -‬شخصية نمطية‪.‬‬ ‫أنواع التشخيص لدى المؤلف ‪:‬يمكن أن نقسم أنواع التشخيص الى ‪:‬‬ ‫‪ -‬التشخيص النوع أو الفرد‪ - :‬وتعبر الشخصية الفردية من حيث الناحية المنطقية‬ ‫شخصية فريدة ال تشترك مع أي إنسان معروف في أي صفة من الصفات‪.‬‬ ‫‪ -‬التشخيص بالمظهر‪ - :‬وهو عملية فهم وتفسير الشخصية الدرامية لشكلها‬ ‫ومظهرها من حيث الطول والضخامة والنحافة والقصر ولون البشرة‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -‬التشخيص بالكالم‪ - :‬وهو تشخيص الشخصية الدرامية بالكالم وان أي حركة أو‬ ‫صوت ال تخلو من داللة‪ ،‬فالداللة هي السمة التي تشترك فيها كل الحركات‬ ‫واألصوات في المسرح‬ ‫‪ -‬التشخيص بالرأي‪ - :‬طريقة التشخيص بالرأي ال يمكن إهمالها من قبل الكاتب‬ ‫المسرحي ألنها استخدمت بمهارة وأعطتنا أحسن ما يمكن أن تعطيه لنا أي طريقة‬ ‫معينة من انطباع عن الشخصية كما في شخصية هاملت لشكسبير‬ ‫‪ -‬التشخيص بالفكر‪ - :‬ومن خالله يتم إنضاج الفكرة المراد تقديمها وصياغتها في‬ ‫أسلوب درامي فني لغرض إظهارها بالشكل المراد تقديمة وبالصورة المرسومة‬ ‫للشخصيات‬ ‫‪ -‬التشخيص بالفعل‪ - :‬يرتبط التشخيص هنا بالشخصية الدرامية عن طريق األفعال‬ ‫والحركات التي تمارسها الشخصية في تحول نفسي وحركي وتحقيق صلة معقولة‬ ‫بين الشخصية والفعل‪.‬‬ ‫‪ -‬أبعاد الشخصية‬ ‫"تتكون الشخصية الدرامية من ثالث أبعاد هي‪:‬‬ ‫‪- 1‬بعد فسيولوجي (مادي أو عضوي)‪.‬‬ ‫‪- 2‬بعد سوسيولوجي(اجتماعي)‪.‬‬ ‫‪- 3‬بعد سيكولوجي(نفسي) ‪.‬‬ ‫البعد الفسيولوجي (المادي أو العضوي)‬ ‫يتصل بتركيب جسم الشخصية ذكر أو أنثي‪ ،‬العمر‪ ،‬الطول‪ ،‬لون الجلد والشعر‬ ‫والعينين وما إلى ذلك من عناصر تكوين هذا البعد المادي للشخصية‪.‬فهذا البعد‬ ‫‪14‬‬ ‫يعطي لنظرة الشخصية في الحياة لوناً معيناً عن غيرها من الشخصيات ويؤثر فيها‬ ‫تأثي اًر مباش اًر ‪...‬فاإلنسان ذو الذراع الواحد البد أن تكون نظرته للحياة مختلفة تماماً‬ ‫عن نظرة اإلنسان السليم البنية وكل عنصر من هذه العناصر يضع فروقاً بين‬ ‫شخصية وأخري ويحدد مالمح شخصية عن أخري ويعتبر هذا البعد أوضح األبعاد‬ ‫الثالثة في الشخصية ألنه يشكل التكوين الرئيسي لها‪.‬‬ ‫البعد السوسيولوجي(االجتماعي)‬ ‫هو تحديد نوعية التعليم‪ ،‬الديانة‪ ،‬العمل‪ ،‬الطبقة‪ ،‬الجنسية‪.‬الخ‪.‬والبد أن يعتني به‬ ‫المؤلف جيداً حتى يضع يده على جزء هام من مكونات الشخصية فتحديد نوعية‬ ‫التعليم الذي يتلقاه الفرد وديانته والطبقة التي ينتمي إليها سواء راقية أو متوسطة أو‬ ‫كادحة ونوعية العمل الذي يقوم به ومكانته في المجتمع‪....‬كل تلك المستويات تٌعد‬ ‫فروقاً جوهرية بين شخص وأخر‪.‬‬ ‫البعد السيكولوجي (النفسي)‬ ‫هو ثمرة البعدين السابقين فهو الذي يكون مزاج وميول الشخصية ومركبات النقص‬ ‫فيها ولذلك هو الذي يتمم الكيان الجسماني واالجتماعي ويحدد المعايير األخالقية‬ ‫والحياة الجنسية للشخصية وأهدافها في الحياة وقدرتها على االبتكار والخلق والتجديد‪.‬‬ ‫والبد من تضافر هذه العناصر معاً لتكوين الهيكل للشخصية حتى تظهر كوحدة‬ ‫واحدة مجسدة في العمل الدرامي‪.‬كما أن الشخصية المسرحية البد أن تتغير باستمرار‬ ‫ألنه من المحال أن تظل كما رسمها الكاتب من البداية حتى النهاية‪.‬وأي مسرحية‬ ‫جيدة تتطور شخصياتها تطور دائما واضح (مثل مسرحيات هاملت‪ ،‬بيت الدمية)‬ ‫‪15‬‬ ‫فكل شخصية يصورها المؤلف البد أن تشتمل في داخلها على بذور تطوراتها‬ ‫المستقبلية ‪.‬‬ ‫الحوار و اللغة المسرحية‪:‬‬ ‫‪ -‬أن الحوار هو لغة المسرحية إذ أنه وسيلة المؤلف المسرحي لبناء حبكة وعرض‬ ‫ألفكاره‪.‬‬ ‫‪ -‬إذن الحوار وسيلة اتصال بين الممثلين كما هو في ذات الوقت وسيلتهم في االتصال‬ ‫بالجماهير والحوار يتركب من كلمات ومقاطع وعبارات يضعها المؤلف ويحملها‬ ‫أفكاره وآراءه وكل ما يريد توصيله لجماهيره‪.‬‬ ‫‪ -‬إن الحوار المسرحي يشبه ما نقوم به في الحياة فعلى المؤلف المسرحي أن ينتقي‬ ‫العبارات التي يضعها على لسان ممثليه وذلك بهدف خدمة أفكاره التي طرحها في‬ ‫النص‪.‬‬ ‫‪ -‬إن اللغة المسرحية ال تعبر فقط عن أفكار الشخصيات أو موقفها بل هي تعبر أيضا‬ ‫عن الوجود اإلنساني في هذا العالم المعاش‪.‬وعلية كل مسرحية تفرض طبيعة‬ ‫الحوار واللغة ‪.‬‬ ‫‪ -‬الحوار هو الحديث الذي تتبادله الشخصيات‪.‬فيكشف جوهرها ويدفع الفعل إلى‬ ‫الحديث العادي الذي يجري بين الناس في الحياة‪.‬فالحديث‬ ‫َ‬ ‫األمام‪.‬ولكنه ليس‬ ‫العادي ال هدف لـه‪.‬ويمتلئ بالزيادات والبذاءات والسخف‪.‬أما الحوار المسرحي‬ ‫َّ‬ ‫فمركٌز منتقى مهذب‪.‬وله غاية محددة‪.‬أي أنه درامي‪.‬‬ ‫‪ -‬والحوار غير النقاش‪.‬فالنقاش خالف في الرأي‪.‬وغايتُه إقناع أحد الطرفين بحجة‬ ‫اآلخر لتصفية الخالف بينهما‪.‬وقد تتم تصفية الخالف وقد ال تتم‪.‬أما الحوار‬ ‫‪16‬‬ ‫المسرحي فهو صراع بين قوتين إنسانيتين‪.‬وغايتُه غلبةُ قوة اجتماعية وإنسانية على‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬والحوار ال يجوز فيه التوقفات والمقاطعات التي تكون في الحديث العادي‪.‬فهو‬ ‫بعضها بعضاً‪.‬وكل‬ ‫يقاطع ُ‬ ‫ُ‬ ‫يجري على نسق متواتر من التنظيم‪.‬فالشخصيات ال‬ ‫كالمه‪.‬والنقطة أو الفكرة التي تم‬ ‫واحد منهم ينتظر انتهاء كالم شريكه حتى يبدأ َ‬ ‫الكالم فيها ال ُيعاد إليها إال لسبب يتعلق ببناء الحبكة‪.‬وبذلك تبدو المسرحية في‬ ‫نهاية األمر قطعة مسبوكة يهدر فيها الكالم من أولها إلى آخرها‪.‬فإذا تخلل الحو َار‬ ‫فترات صمت كانت هذه الفترات ج أز من الكالم ألن الصمت في المسرحية كالم‪.‬‬ ‫فهو يمهد لجملة أو يترك لها زمناً حتى تترك أثرها عند المتلقي‪.‬‬ ‫وظائف الحوار‬ ‫ثالث وظائف أساسية تعطيه صفته الدرامية‪.‬وإذا لم يقم بها الحوار ال‬ ‫للحوار ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫يفقد دراميته فحسب‪ ،‬بل يخرج عن كونه حوا اًر مسرحياً‪.‬والوظائف الثالث هي‪.‬‬ ‫‪ -1‬تطوير الحبكة‬ ‫فهو الذي ينقل المسرحية من التمهيد إلى العقدة إلى الحل‪.‬وهو الذي يكشف جوانب‬ ‫الصراع ويعمقه ويدفعه إلى التأزم‪.‬وهو الذي يعطي الفعل المسرحي قيمته إذ يرافقه‬ ‫شارحاً أو يسبقه ممهداً أو يتبعه مفس اًر‪.‬‬ ‫وأهم ما في تطوير الحوار للحبكة أنه يسوق المسرحية ضمن خطة معينة للوصول‬ ‫بها إلى نهاية القصة وإلى هدفها األعلى‪.‬ولن يتحقق للحوار تأدية هذه الوظيفة إال‬ ‫إذا كانت كل جملة في الحوار من أول المسرحية إلى آخرها‪ ،‬مربوطة سلفاً بالهدف‬ ‫‪17‬‬ ‫األعلى‪.‬ولذلك يجب على الكاتب أن يدرس كل جملة يكتبها دراسة متمعنة لفحص‬ ‫دورها في هذين الجانبين (الوصول إلى نهاية القصة ‪ -‬الوصول إلى الهدف األعلى)‪.‬‬ ‫‪ -2‬تصوير الشخصيات‬ ‫فبالحوار نتعرف على أفكار الشخصيات وعواطفها‪.‬ونعرف مدى ثقافتها وما تنويه‬ ‫خصومها وتصل‬ ‫َ‬ ‫من أفعال وما أنجزته من مهام‪.‬وبالحوار تصارع الشخصي ُة‬ ‫بصراعها إلى نهايته المحتومة‪.‬‬ ‫ويعاني الكتاب من مشكلة مقلقة في تصوير الشخصيات بالحوار‪.‬وهي أن اإلنسان‬ ‫في العادة ال يكشف عن نفسه بالكالم‪.‬بل يخفي عواطفه ونواياه الشريرَة و ِّّ‬ ‫الخيرة‪.‬‬ ‫فال أحد يقول عن نفسه إنه جبان‪.‬وإذا قال إنه شجاع أتهمناه باالدعاء والتفاخر‪.‬‬ ‫والذي ينوي سرق َة مصرف أو قتل شخص ال يعلن ذلك‪.‬و ِّ‬ ‫المتف ُق مع حبيبته على‬ ‫َ‬ ‫الهرب ال يفشي سره ألحد‪.‬ومع ذلك فإن على الكاتب أن يجعل الشخصية تُ ِّ‬ ‫فصح‬ ‫عن نفسها بشكل طبيعي‪.‬وهنا تتجلى مهارة الكاتب وطول باعه‪.‬كأن يضع‬ ‫الشخصية في موقف المضطر لالعتراف والبوح‪ ،‬أو في حالة انفعالية حادة تسمح‬ ‫المسارة‪.‬‬ ‫لها باإلفضاء عن سريرتها‪ ،‬أو يقابلها مع صديق يتبادل معه المصارحة و َّ‬ ‫وقد يجعلها تكشف عن نفسها وحدها عن طريق المونولوج‪.‬‬ ‫‪ -3‬اإلمتاع بالجمال‬ ‫ذكرنا أن جميع الشخصيات في تاريخ المسرح تبدو فصيحة قادرة على وصف نفسها‬ ‫ووصف اآلخرين ببراعة‪.‬فالعشاق يجيدون وصف مشاعر الحب‪.‬والسياسيون خطباء‬ ‫بارعون‪.‬حتى األمهات الساذجات البسيطات يعرفن أفانين الكالم الذي نتمنى‬ ‫ألمهاتنا أن يملكن بعضه‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫والسر في هذه الفصاحة أن القارئ أو المتفرج يقبل من الشخصيات فصاحتها‪.‬بل‬ ‫ويرفض أن تتكلم كما يتكلم الناس في الحياة الواقعية‪.‬وما ذلك إال ألن المتفرج‬ ‫العادي يدرك معنى المحاكاة في المسرح ببساطة مدهشة‪.‬وال يشترط على الكاتب‬ ‫إال أن يكون مضمون الحوار مشابهاً تماماً لعواطف الناس وأفكارهم وأحالمهم‪.‬‬ ‫خصائص الحوار‬ ‫لكي يتحقق للحوار جميع وظائفه كان ال بد لـه أن يمتاز بما يلي‪:‬‬ ‫آ ‪ -‬مناسبة اللغة لموضوع المسرحية‪.‬فالمسرحية ذات الموضوع التاريخي يختلف‬ ‫أسلوب لغتها عن أسلوب الموضوع الواقعي‪.‬ولغة المأساة تختلف عن المسرحية‬ ‫ُ‬ ‫الكوميدية‪.‬وأسلوب المسرحية التاريخية التي تدور أحداثها في العصر الجاهلي‬ ‫يختلف عن مسرحية تاريخية من العصر العباسي أو العثماني‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬أن يتالءم الحوار مع الشخصية‪.‬فلغة المثقف غير لغة الجاهل‪.‬ولغة الفالح‬ ‫غير لغة ابن المدينة‪.‬وكالهما يختلف عن الجندي أو الطبيب‪.‬ولغة المثقف‬ ‫المتبجح بثقافته غير لغة المثقف المتواضع‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬أن يكون رشيقاً وذا إيقاع جميل‪.‬فطول الجملة أو المقطع يؤدي إلى ضياع‬ ‫المعنى‪.‬والجمل التي ليس فيها إيقاع موسيقي جميل ال تفتن المتفرج أو القارئ‪.‬‬ ‫د ‪ -‬أن يكون الحوار مساعداً للممثل على اإللقاء‪.‬وذلك باالبتعاد عن الحروف التي‬ ‫ال تتالءم إذا تجاورت كالقاف والكاف أو الشين والسين‪ ،‬وباالبتعاد عن الكلمات التي‬ ‫ترهق حنجرة الممثل‪.‬‬ ‫الصراع‪:‬‬ ‫❖‬ ‫‪19‬‬ ‫الصراع يساهم في تحقيق الفكرة تدريجيا عبر الشخصيات والحوار وصوال الى‬ ‫‪-‬‬ ‫الصراع الدرامي‪ ،‬الذي يشتد ويبلغ أزمته حتى يحقق الحبكة الدرامية التي تصل الى‬ ‫نهاية االحداث‪.‬‬ ‫مفاهيم الصراع الدرامي‬ ‫‪-‬‬ ‫الصراع مفهوم عام يفرض عالقة صدامية جسدية ومعنوية بين طرفين أو أكثر‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وهو مبدأ يحكم العالقات بين األفراد والمجتمعات‪.‬‬ ‫‪ -‬هو تعارض مرئي بين قوتين متعارضتين متكافئتين ينمو بمقتضى تصادمهما الفعل‬ ‫الدرامي‪.‬كما أنه موجود داخل النفس البشرية‪ ،‬وال يعتبر التوتر والمنافسة بالضرورة‬ ‫صراعا إذ البد من توافر مقومات حتى يكون هناك صراع في الواقع االجتماعي‬ ‫والسياسي والفني وغيره منها تتمثل في‪:‬‬ ‫‪ -‬وجود عالقة ما تربط بين القوى المتصادمة‪ ،‬فإما يحتدم بين عناصر من نفس‬ ‫المجال أو يكون صراعا بين مجالين مختلفين يتنازعان عنص ار واحدا مشتركا‪.‬‬ ‫والعالقة التي تربط بين أطرافه تكمن في المفارقة الدرامية من خالل بناء تنتظم في‬ ‫داخله أطراف الصراع ويشكل البنية العميقة للنص المسرحي‪.‬‬ ‫‪ -‬إن أثمن وأغلى أنواع الصراع هو الصراع الذي يخفي خلف ظهره النزاع االجتماعي‬ ‫هذا الصراع يستعمل غالبا األشكال الملحمية والدرامية فهذه األشكال تعمل بوجودها‬ ‫لتفجير األعماق التراجيدية‪ ،‬الكامنة في الصراع حيث يسير نحو وجهتين إما تراجيدية‬ ‫أو كوميدية لذلك فهو ينتهي إلى حالتين اثنتين إما االنهيار أو اإلخفاق الذي يؤدي‬ ‫إلى النهاية السعيدة‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -‬ويختلف شكل الصراع الدرامي في المسرح عنه في األنواع األدبية األخرى ذات‬ ‫البنية السردية كالرواية والقصة مثال في كونه أكثر كثافة وتركي از وبالتالي يكون دوره‬ ‫مختلفا وتتجلى خصوصيته ودوره في المسرح في أنه يولد الديناميكية المحركة للفعل‬ ‫الدرامي ولألحداث‪ ،‬فالموقف الصراعي هو الذي يعطي المبرر لبداية األحداث‬ ‫الدرامية ويؤدي إلى تكون األزمة ويدفع الفعل باتجاه العقدة فالذروة فالحل‪.‬‬ ‫‪ -‬وقد ارتبط الصراع في المسرح الدرامي بوجود البطل وكذلك يتحدد نوعه بطبيعة‬ ‫العائق أي البطل المضاد الذي يقف لمواجهة البطل ويمنعه من تحقيق رغباته‪.‬وهو‬ ‫نوعان‪:‬‬ ‫✓ الصراع الداخلي‪:‬‬ ‫ويتجلى من خالل صراع بين عاطفيتين صراع بين العقل والعاطفة‪ ،‬صراع بين‬ ‫العاطفة ومثل أعلى وصراع بين فكرة وفكرة ما‪.‬‬ ‫✓ الصراع الخارجي‪:‬‬ ‫يكون مع شخصية وأخرى مضادة ‪،‬مع الطبيعة وظواهرها‪ ،‬مع المحيط أو المجتمع‬ ‫مع قوى كبرى كالقدر والموت‪ ،‬والزمن ويشكل الصراع من حيث طبيعة التجسيد‬ ‫الدرامي إلى تجسيد مادي ونفسي (سيكولوجي) واجتماعي حيث يتجسد الصراع‬ ‫المادي من خالل أفعال مادية تعبر عن تقاطع اإلرادات مثل الخصومات باألكف‬ ‫(الصفعات)‬ ‫‪ -‬تقسيمات الصراع الدرامي‪:‬‬ ‫ينقسم إلى أربعة أنواع‪:‬‬ ‫‪21‬‬ ‫أ‪ -‬الصراع الساكن‪ :‬إن اختيار كلمة ساكن يدل بوجود الصراع فالسكون يعني انعدام‬ ‫الحركة‪ ،‬أي أن الشخصية من الخمول ال تبدي فعل أو رد فعل وينعكس ذلك على‬ ‫السير األحداث بل المسرحية ذاتها فتصبح بطيئة فاترة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الصراع الواثب‪ :‬فكلمة الوثوب تدل على عدم التدرج وقد تكون هناك تحوالت‬ ‫سريعة ومفاجئة في سلوك الشخصية تدفعها التخاذ القرار وارتكاب فعل لو فكرت‬ ‫مليا لتراجعت عن ارتكابه أو تكون أجبرت عليه أو فعلته بدون وعي منها‪ ،‬كأن‬ ‫‪22‬‬ ‫يتحول موظف أمين وبال مقدمات دافعة إلى موظف مرتعش‪ ،‬أو يقلع مدمن عن‬ ‫المخدرات دون كشف المؤلف عن كيفية إتمام هذا التحول‬ ‫ت‪ -‬الصراع الصاعد‪ :‬ونسميه المتدرج أو المنطقي‪ ،‬وهذا النوع ال يوجد إال مع‬ ‫وجود الهجوم المضاد‪ ،‬وكلما اشتد الصراع وانتقل من مرحلة ألخرى‪ ،‬فإنه يكشف‬ ‫عن مشاعر الشخصية‪ ،‬ويوضح الدوافع واألسباب التي جعلتها تتصرف هكذا ويصل‬ ‫بصراع الشخصيات إلى درجة األزمة ويدفعها إلى اتخاذ قرارها المصيري‪ ،‬و هذا‬ ‫النوع هو أفضل أنواع الصراع ألنه يحمل في ثناياه دليل تطوره‪.‬‬ ‫الصراع الذي يشعرنا بقرب نشوبه‪ :‬هو صراع يتعمد المؤلف الكشف عنه‬ ‫ث‪-‬‬ ‫بطريقة غير مباشرة بخلق نوع من التوتر والترقب‪ ،‬المقصود لذاته عند المشاهد حتى‬ ‫ال يصاب بالملل‪.‬‬ ‫سمات الصراع الدرامي‪:‬‬ ‫‪ -‬تتمثل في أن يكون الصراع بين قوتين متكافئتين‪ ،‬فالصراع ال يكون بين رجل أعزل‬ ‫وطاغيه حامل للسالح‪ ،‬وهذا التكافؤ يجعل المسرحية أكثر إثارة وتشويقا‬ ‫‪ -‬وأن يكون كل من طرفي الصراع واعيا لمعركته مع الطرف اآلخر وهذا ما يقوي‬ ‫اإلرادة ويعمق الصراع الدرامي‪ ،‬وتخضع األفعال واألقوال للتسلسل المنطقي‬ ‫فالمسرحية تقوم على مبدأ السببية‪،‬‬ ‫‪ -‬تقنيات الصراع الدرامي وآليات تشكله‪) :‬فعل ‪+‬رد فعل= أزمة ومجوعة أزمات=‬ ‫اصطدام (‬ ‫‪ -‬تنشأ األزمة نتيجة الفعل الدرامي أثناء تطوره فيقابله رد الفعل وتشكل مجموعة من‬ ‫األزمات ومجموعة من أزمات يخلق اصطدام الذي يفجر الصراع الدرامي‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪ -‬يتشكل الصراع الدرامي نتيجة فعل ورد فعل فيعطينا أزمة واألزمة هي لحظة توتر‬ ‫تثيرها القوى المتعارضة وتؤدي إلى تحول في الفعل الدرامي والمسرحية تحوي‬ ‫مجموعة أزمات تشكل االصطدام الذي بدوره يؤدي إلى الصراع الدرامي‪.‬‬ ‫‪ -‬فمثال لحظة االحتضار هي األزمة والموت هو الذروة‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬فعل‪ +‬رد فعل يعطينا أزمة ومجموعة أزمات يخلق اصطدام وبالتالي ينشأ‬ ‫الصراع الدرامي‪.‬‬ ‫❖ الحبكة الدرامية‪:‬‬ ‫تٌعد الحبكة " بمثابة الجزء الرئيسي في المسرحية وقد وصفها "أرسطو" بأنها نواة‬ ‫التراجيديا والتي تتنزل منها منزلة الروح"‪ ".‬ويمكن تعريف الحبكة بأنها‪:‬‬ ‫‪ -‬هي التي تقدم اإلطار الرئيسي للفعل وهي خط تطور القصة وهي خطة الفعل التي‬ ‫يمكن عن طريقها للشخصيات وغير ذلك من العناصر المكونة للدراما أن تكشف‬ ‫عن نفسها‪.‬‬ ‫‪ -‬هي تتابع األحداث الحدث يلي الحدث بحتمية درامية بحيث تخلق في وجدان‬ ‫المشاهد شعو اًر بأن األحداث تتبع في طبيعتها ما سبقها من أحداث وتؤدي إلى ما‬ ‫يليها من أحداث أيضا على أساس من التسلسل المنطقي ويجب أن تكون األحداث‬ ‫ملتزمة بضرورة وجودها في المسرحية بحيث إذا تم حذف حادثة معينة أو تغير‬ ‫مكانها تصاب المسرحية بخلل في بنائها "‬ ‫‪ -‬فالحبكة في أبسط تعريفاتها هو التنظيم العام للمسرحية ككائن متوحد‪.‬أنها عملية‬ ‫هندسة وبناء األجزاء المسرحية وربطها ببعضها بهدف الوصول إلى تحقيق تأثيرات‬ ‫فنية وانفعالية معينة‪.‬وعلى هذا فكل مسرحية حتى ولو كانت عبثية ال تخلو من‬ ‫‪24‬‬ ‫الحبكة أي من االشتمال المرتب على شخصيات وأحداث ولغة وحركة موضوعة في‬ ‫شكل معين ومن ثم فإن الحبكة ال يمكن فصلها عن جسم المسرحية إال نظرياً فقط‬ ‫ألنها هي روح العملية الدرامية"‪.‬‬ ‫‪ -‬وتتكون الحبكة من بداية (مقدمة) ووسط ونهاية هذا من ناحية البناء األرسطي‬ ‫التقليدي‪.‬كما أن هناك العديد من الحبكات منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحبكة البسيطة (وهي التي تتكون من حدث درامي واحد من بداية العمل‬ ‫إلى نهايته)‬ ‫‪ -2‬الحبكة المعقدة (وهي الحبكة المكونة من أحداث فرعية تعمل على تغذية‬ ‫الحبكة الرئيسية)‬ ‫‪ -3‬الحبكة المحكمة (تعتمد على التتابع الحتمي لألحداث وهو ليس تتابع‬ ‫آلي لكنه ممزوج بالمنظور الفكري للمؤلف)‪.‬‬ ‫‪ -4‬الحبكة المفككة‪.‬‬ ‫وتتكون الحبكة من‪:‬‬ ‫‪ -1‬التقديمة الدرامية‬ ‫‪ -2‬نقطة االنطالق‬ ‫‪ -3‬الحدث الصاعد‬ ‫‪ -4‬االكتشافات‬ ‫‪ -5‬التنبؤ‬ ‫‪ -6‬التعقيد‬ ‫‪ -7‬التشويق‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -8‬األزمة‬ ‫‪ -9‬الذروة‬ ‫‪ -10‬الحدث الهابط‬ ‫‪ -11‬الحل‬ ‫‪ -1‬التقديمة الدرامية‪ :‬ذلك الجزء الذي يقع في بداية المسرحية في صيغة حدث‬ ‫أو محادثة درامية‪.‬وفي هذا المشهد الدرامي يقدم المؤلف معلومات عن‬ ‫المعالج‬ ‫مكان الفعل وزمانه وعالقة الشخصيات ببعضها وفكرة عن الموضوع ُ‬ ‫والخلفية االجتماعية وبعض اإلشارات إلى األحداث السابقة ويجب أن تكون‬ ‫التقديمة جزُء ال يتج أز من النص المسرحي ككل "‪.‬‬ ‫‪ -2‬نقطة االنطالق‪ :‬هي البداية الحقيقية في المسرحية بعد المقدمة الدرامية‬ ‫ويعرفها "أرسطو" بأنها اللحظة التي تفجر فيها القوة المحركة الحدث كي‬ ‫ينطلق ويتصاعد نحو التأزم "‪.‬‬ ‫‪ -3‬الحدث الصاعد‪ :‬هو ذلك الجزء من البناء الدرامي الذي يبدأ بعد التقديمة‬ ‫ويحركه العامل المثير إلي أعلي كي يصدمه بقوي التصارع وعادة ما يفضي‬ ‫الحدث إلى ذروة التأزم "‪.‬‬ ‫‪ -4‬االكتشافات‪ :‬هي اكتشاف أشياء لم تكن معروفة من قبل مثل اكتشاف أخ‬ ‫أن شقيقه يحب صديقته أو اكتشاف معلومات جديدة تساعد على تطوير‬ ‫األحداث ورسم الشخصيات "‪.‬‬ ‫‪ -5‬التنبؤ والتلميح‪ :‬هو تقديم كلمة أو إشارة أو فعل يهيئ الذهن لما يمكن أن‬ ‫يقع في المستقبل‪ ،‬فهو التمهيد المنطقي لألحداث‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ -6‬التعقيد‪ :‬هو ما يعرقل السير الطبيعي لألحداث‪ ،‬كاصطدام البطل بشيء‬ ‫معارض يدفعه إلى التصارع معه وعلى هذا فإن التعقيد هو نتاج العامل‬ ‫الذي يتدخل في سير الحدث لتغيير مجراه والتعقيد يثير في نفس المشاهد‬ ‫التشويق والترقب وحب االستطالع "‪.‬‬ ‫‪ -7‬التشويق‪ :‬هو إثارة نزعتي الخوف واألمل في نفس المشاهد ; الخوف على‬ ‫مصير الشخصية‪ ،‬واألمل في نجاتها ويتم عن طريق إثارة اهتمام المشاهد‬ ‫عن طريق تحريك شيء من القلق الممزوج بالمتعة هذا االهتمام يخلق ترقباً‬ ‫لنتيجة ما لفترة زمنية محددة حتى إذا ُفجرت الذروة المسببة لذلك التوقع‬ ‫حدث إشباع االهتمام‪.‬‬ ‫‪ -8‬األزمة‪ :‬هي لحظة التوتر التي تسببها القوي المتعارضة‪ ،‬وتؤدي إلى ترقب‬ ‫في تحول الحدث الدرامي‪.‬والمسرحية قد تتألف من عدة أزمات "‪.‬‬ ‫‪ -9‬الذروة‪ :‬فهي الوصول باألفكار واألحداث والكلمات واألزمات من خالل‬ ‫شكل درامي مركب متطور إلى النقطة الحاسمة المعقدة المشحونة في‬ ‫المسرحية والتي تحتاج إلى تفجير "‪.‬‬ ‫الحدث الهابط‪ :‬هو الحدث الذي يلي الذروة ويعتبر من ناحية التقسيم‬ ‫‪-10‬‬ ‫النقدي الكالسيكي نصف المسرحية الثاني تقريبا وفي هذا النصف يتأكد‬ ‫سوء حظ البطل في حالة ما إذا كانت المسرحية مأسوية أو نجاح مساعي‬ ‫البطل في المسرحية الملهوية "‪.‬‬ ‫الحل‪ :‬هو هبوط الفعل بعد وصوله إلى ذروة التأزم إنه محصلة‬ ‫‪-11‬‬ ‫األحداث المسرحية المتوترة وعلى هذا فهو وقوع الفجيعة في المأساة وحدوث‬ ‫‪27‬‬ ‫النهاية السعيدة أي هي المنظر األخير الذي تفشي فيه األشياء التي ظلت‬ ‫مجهولة وتحل القضايا التي كانت عالقة‪.‬‬ ‫د‪.‬عمر نقرش‬ ‫‪28‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser