جرائم حزب البعث PDF

Summary

This document provides an analysis of the crimes committed by the Ba'ath party. It covers various aspects, including the violation of rights, impacts of political systems, war effects on the environment, and social consequences, as well as transitional justice. The analysis covers the period between 1921 and 2003 in Iraq.

Full Transcript

‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫المحتويات‬...

‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫المحتويات‬ ‫َ‬ ‫الفصل األول ‪- 2 -.................................................................................................‬‬ ‫إنتهاكات الحقوق والحريات ‪- 2 -...............................................................................‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫المبحث األول‪ :‬نبذة وصفية عن األنظمة السياسية يف العراق (‪- 2 -.................. )2003-1921‬‬ ‫البعث للحقوق والحريات العامة ‪- 5 -..................................‬‬ ‫ي‬ ‫الثان‪ :‬إنتهاكات النظام‬ ‫المبحث ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫البعث يف المجتمع‪ ،‬وتسلطه عىل الدولة ‪- 22 -................‬‬ ‫ي‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬أ ُثر سلوكيات النظام‬ ‫َ‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬أ ُثر المرحلة االنتقالية يف محاربة السياسة االستبدادية ‪- 35 -..........................‬‬ ‫الثان ‪- 40 -...............................................................................................‬‬ ‫الفصل ي‬ ‫النفس ‪- 40 -........................................................................‬‬ ‫ي‬ ‫المبحث األول‪ :‬الميدان‬ ‫االجتماع ‪- 43 -.....................................................................‬‬ ‫ي‬ ‫الثان‪ :‬الميدان‬ ‫المبحث ي‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الدين و الدولة ‪- 47 -........................................................................‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬الثقافة واالعالم وعسكرة المجتمع ‪- 56 -.................................................‬‬ ‫الفصل الثالث ‪- 60 -.............................................................................................‬‬ ‫أثر القمع والحروب عىل البيئة والسكان ‪- 60 -...............................................................‬‬ ‫البيث ‪- 60 -................................‬‬ ‫ي‬ ‫المبحث األول‪ :‬استعمال االسلحة المحرمة دوليا والتلوث‬ ‫الثان‪ :‬سياسية االرض المحروقة ‪- 64 -............................................................‬‬ ‫المبحث ي‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تجفيف االهوار والهجرة القرسية ‪- 69 -..................................................‬‬ ‫االشعاع‪- 73 -.............................‬‬ ‫ي‬ ‫المبحث الرابع ‪ :‬ر‬ ‫تدمي البيئة الزراعية والحيوانية والتلوث‬ ‫المبحث الخامس‪ :‬المقابر الجماعية وقصف دور العبادة ‪- 77 -..........................................‬‬ ‫الملخص‪- 79 -...................................................................................................:‬‬ ‫المصادر والمراجع ‪- 82 -........................................................................................‬‬ ‫‪-1-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫الفصل األول‬ ‫إنتهاكات الحقوق والحريات‬ ‫قواني هيئات‬ ‫ُ‬ ‫الدول الديمقراطية ِإىل ضمان تمتع االفراد بالحقوق والحريات‪ ،‬وتعمل بموجب‬ ‫تسىع‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫(الترسيعية‪ ،‬التنفيذية‪ ،‬القضائية) عىل حمايتها‪ ،‬وعىل خالف ذلك تعمل الدولة االستبدادية أو‬ ‫الحكم الثالث‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الدكتاتورية عىل مصادرة تلك الحقوق والحريات أو تقييدها والعمل عىل انتهاكها يف ضوء األفعال والمتناعات‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫خطية وجسيمة سواء أ كانت تلك الحقوق طبيعية أم شخصية‪ ،‬أم سياسية‪ ،‬أم إجتماعية‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الث تمثل انتهاكات‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أم فكرية‪ ،‬أم ثقافية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الملك شهد العديد من األحداث‪ ،‬لكنها‬ ‫للحكم‬ ‫ٌ‬ ‫نظام‬ ‫س‬ ‫س‬‫ومع بداية تأسيس الدولة العراقية ف العام ‪ُ 1921‬أ ِّ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫وإن األحداث‬ ‫دها‪،‬‬ ‫تعقي‬ ‫وعدم‬ ‫الحياة‬ ‫بساطة‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫عىل‬ ‫والحريات‬ ‫الحقوق‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫عموما َأحداث لم تؤثر ر ً‬ ‫كثي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫العام ‪ 1958‬كانت مستقرة نسبيا قياسا بما كان حاصال بعد العام ‪.1958‬‬ ‫العام ‪ِ 1921‬إىل ِ‬ ‫الث شهدها العراق منذ ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫خطية لحقوق األفراد وحرياتهم طوال مدة حكم‬ ‫ر‬ ‫وقد شهد العراق بعد إنقالب ‪ /17‬تموز‪ 1968/‬إنتهاكات‬ ‫والتهجي‪ ،‬والحرمان‬ ‫ر‬ ‫مظاهر هذه االنتهاكات ربي القتل ‪ ،‬والتعذيب ‪ ،‬والعتقاالت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حزب البعث‪.‬وقد تنوعت‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫مما ألزم ‪ -‬بعد العام ‪-2003‬‬ ‫اف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫الشعب‬ ‫بناء‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫كثي ٍة من‬‫من العديد من الحقوق الفكرية والثقافية لفئات ر‬ ‫َ‬ ‫الث عان منها الشعب ‪ ،‬و ِإنصاف الضحايا وذوي هم ‪ ،‬وضمان حقوقهم‬ ‫الخطية ي‬‫ر‬ ‫معالجات لتلك االنتهاكات‬ ‫ٍ‬ ‫ِإيجاد‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫الث‬ ‫ي‬ ‫سية‬ ‫السيا‬ ‫نظمة‬ ‫األ‬ ‫تلك‬ ‫لحقيقة‬ ‫ِ‬ ‫ستدالليا‬ ‫إ‬ ‫ا‬‫كشف‬ ‫تستدع‬ ‫ي‬ ‫الث‬ ‫ي‬ ‫ها‬ ‫ووسائل‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫االنتقالية‬ ‫العدالة‬ ‫نظمة‬ ‫أ‬ ‫عن طريق‬ ‫َ‬ ‫يحا للنتهاكات الث َّ‬ ‫حكمت العراق منذ العام ‪ 1921‬إىل العام ‪ ،2003‬ثم توض ً‬ ‫تعرض لها األفراد يف ظل نظام‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً َ‬ ‫َ َ‬ ‫اف ‪ ،‬موازنة بأثر نظام العدالة االنتقالية يف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫المجتمع‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫النظام‬ ‫ذلك‬ ‫سلوكيات‬ ‫ثر‬‫أل‬ ‫حكم البعث ‪ ،‬وتوضيحا‬ ‫ِ‬ ‫توىل نظام البعث للحكم منذ العام ‪ 1968‬حث العام ‪.2003‬ويتألف‬ ‫معالجة تلك اآلثار السلبية الميتبة عىل ي‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫كشف مضامينها‪:‬‬ ‫يأن‬ ‫ي‬ ‫فيما‬ ‫ربعة‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫الفصل من مباحث‬ ‫هذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫المبحث األول‪ :‬نبذة وصفية عن األنظمة السياسية يف العراق (‪)2003-1921‬‬ ‫َ‬ ‫بعد قيام ثورة ر‬ ‫َ‬ ‫العرسين العراقية ِإذ تم ِإنشاء المجلس‬ ‫شهد العراق يف العام ‪ 1921‬تأسيس أول حكومة عراقية‬ ‫التأسيس من شخصيات عراقية معروفة ولها مكانتها يف المجتمع‪.‬وقد تم تتوي ج (الملك فيصل) يف‬ ‫ي‬ ‫ٌّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫الثان)‪.‬‬ ‫اق‪ ،‬ثم تسنم حكم العراق فيما بعد كل من (الملك غازي‪ ،‬والملك فيصل ي‬ ‫(‪ )1921/8 /23‬ملكا عىل العر ِ‬ ‫‪-2-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َّ‬ ‫يستمر طويال حث سيطر نظام البعث عىل‬ ‫وف العام ‪ 1958‬وقع إنقالب عسكري بزعامة عدد من الضباط لم‬ ‫ي‬ ‫َ ُُ‬ ‫البالد يف انقالب (‪/17‬تموز‪ )1968/‬الذي استمر يحكم بالبطش حث ِإسقاطه باحتالل العراق يف العام ‪.2003‬‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫األنظمة السياسية الث حكمت العراق منذ التأسيس إىل العام ‪ 2003‬سنعر ُ‬ ‫بتلك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ومن َأجل الحاطة ُخ ْر ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ثالثة‪:‬‬ ‫َ‬ ‫نبذة وصفية عنها يف محاور ٍ‬ ‫َ‬ ‫المحور األول‪ :‬النظام المل يك (‪)1958-1921‬‬ ‫الكيى (ثورة ر‬ ‫ََ‬ ‫توجيه)‬ ‫ٍ‬ ‫تفاق‪ ،‬وفتوى‪ ،‬و‬ ‫ٍ‬ ‫إ‬‫(‬ ‫ب‬ ‫اق‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫حصلت‬ ‫الث‬ ‫ي‬ ‫ين)‬ ‫العرس‬ ‫ْ‬ ‫اقية‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫الشعبية‬ ‫الثورة‬ ‫ر‬ ‫عىل أ ِ‬ ‫ث‬ ‫رَ‬ ‫ُ‬ ‫اف خالص َّ‬ ‫معروفة ومشهورة ‪ -‬كما أشنا قبل قليل ‪ -‬وبعد‬ ‫ٍ‬ ‫التأسيس من شخصيات عراقية‬ ‫تأليف المجلس‬ ‫تم‬ ‫عر ٍّ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُِ‬ ‫َ‬ ‫ذلك تم تنصيب (الملك فيصل األول) ملكا عىل العراق يف (‪ ،)1921/8/23‬وألفت أول حكومة عراقية برئاسة‬ ‫الكيالن النقيب) الذي استقال بعد سنة فخلفه (عبد المحسن السعدون)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫(عبد الرحمن‬ ‫وضع دستور ف العام ‪ ،1925‬وإقر ُاره رس ًّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ميا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫الملك‬ ‫ي‬ ‫النظام‬ ‫حكم‬ ‫مدة‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫حصلت‬ ‫الث‬ ‫ي‬ ‫المواضيع‬ ‫ظهر‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ومن‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الملك بتاري خ ‪ /21‬آذار‪.1925/‬‬ ‫ساس) الذي صدقه‬ ‫ي‬ ‫م ب (القانون األ‬ ‫وقد س ي‬ ‫ً‬ ‫مئة وخمسة ر‬ ‫ر َ‬ ‫ُ‬ ‫وقد َّ‬ ‫وعرسين) مادة‪ ،‬واتخذ‬ ‫ٍ‬ ‫‪125‬‬ ‫(‬ ‫عىل‬ ‫اشتملت‬ ‫بواب‬ ‫أ‬ ‫تكون هذا القانون من مقدمة وعرسة‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ه وديعة‬ ‫ي‬ ‫مة‬ ‫لأل‬ ‫الدستورية‬ ‫اقية‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫المملكة‬ ‫(سيادة‬ ‫جعل‬ ‫عندما‬ ‫للحكم‬ ‫ا‬‫نظام‬ ‫كية‬ ‫بموجبها هذا الدستور المل‬‫ِ‬ ‫الحسي) ثم لورثته من بعده)‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الشعب للملك (فيصل بن‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫بعدها توالت الحكومات العراقية متعاقبة حث العام ‪ 1958‬بانتهاء الملكية‪ ،‬وحلول النظام الجمهوري محلها‬ ‫بانقالب ثورة (‪ /14‬تموز‪.)1958/‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وقد شهد العراق َط َ‬ ‫وال مدة الحكم المل يك العديد من األحداث السياسية والعسكرية والقتصادية المؤثرة يف‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الرسم عن المملكة‬ ‫ي‬ ‫ستقالله‬‫إ‬ ‫ن‬‫عل‬ ‫ِ‬ ‫فأ‬ ‫؛‬‫‪1932‬‬ ‫العام‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫مم‬ ‫األ‬ ‫السياس؛ فقد انضم العراق ِإىل عصبة‬ ‫ي‬ ‫النظام‬ ‫ُ‬ ‫الكيى يف سوريا واألردن‪ ،‬وإنقالب (بكر‬ ‫المتحدة (بريطانيا العظم)‪.‬وحدثت يف العام ‪ 1936‬الثورة العربية ْ‬ ‫َ‬ ‫صدف) يف العراق‪.‬وشهدت البالد حركات عسكرية لمجموعة من الضباط أشهرها (حركة مايس) يف العام‪.1941‬‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ثالن‪.‬‬ ‫متعاقبة منها حرب ‪ ،1948‬ثم حرب ‪ 1956‬ضد (مرص) بعدوان ي‬ ‫ٍ‬ ‫حروب‬ ‫ٍ‬ ‫ونشبت عدة‬ ‫ومن النجازات الظاهرة الث تمت ف العهد الملك (إ ُ‬ ‫نشاء مجلس ِالعمار) الذي ما تزال العديد من منجزاته‬ ‫ي ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫شاخصة ِإىل اآلن‪.‬‬ ‫‪-3-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫الثان) وعدد من أفراد‬ ‫ي‬ ‫الملك يف العراق بعد إنقالب ‪ 1958‬الذي قتل فيه (الملك فيصل‬ ‫ي‬ ‫وقد إنتىه النظام‬ ‫ُ‬ ‫سياس جديد‪.‬‬ ‫ي‬ ‫نظام‬ ‫و‬ ‫زمنية‬ ‫حقبة‬ ‫بدأت‬ ‫وبذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الحكومة‬ ‫ف‬ ‫المسؤولي‬ ‫ر ي‬ ‫من‬ ‫وعدد‬ ‫وحاشيته‪،‬‬ ‫ته‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫الثان‪ :‬العهد الجمهوري (‪)1968-1958‬‬ ‫المحور ي‬ ‫َ‬ ‫العسكريي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫اق بإنقالب (‪ /14‬تموز‪ )1958/‬الذي قام به عدد من الضباط‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ول‬ ‫األ‬ ‫بدأ العهد الجمهوري‬ ‫العسكريي مقاليد الحكم يف العراق‪ ،‬وتم ِإلغاء القانون‬ ‫ر‬ ‫وقد توىل الزعيم (عبد الكريم قاسم) وعدد من الضباط‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ساس لعام ‪ ،1925‬وأصدرت الجهة القائمة باالنقالب دستورا مؤقتا يف (‪ /27‬تموز‪ )1958/‬أمض عليه رئيس‬ ‫ي‬ ‫األ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وعرسين) مادة‪ ،‬ثم أضيفت ِإليه ثالث مواد؛ فاصبح مكونا من‬‫علن رسميا‪ ،‬وكان مكونا من (‪ 27‬سبع ر‬ ‫الوزراء؛ فأ ِ‬ ‫ثالثي) مادة‪.‬‬ ‫(‪ 30‬ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫واستمر ذلك حث وقوع انقالب (‪ /8‬شباط‪ )1963/‬عندما حصلت أحداث أدت ِإىل مقتل الزعيم (عبد‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫وتحصل‬ ‫البعثيي السلطة‪ ،‬وتم اختيار (عبد السالم محمد عارف) رئيسا للجمهورية‪،‬‬ ‫ر‬ ‫وتوىل‬ ‫ي‬ ‫الكريم قاسم)‪،‬‬ ‫إصدار دستور (‪/4‬نيسان‪ )1963/‬الذي تكون من (‪ 20‬ر‬ ‫عرسين) مادة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الوطث‪ ،‬ثم صدر دستور (‪ /22‬نيسان‪ ،)1963/‬ثم دستور (‪/29‬نيسان‪.)1964/‬‬ ‫ي‬ ‫وكانت السيادة للمجلس‬ ‫َ‬ ‫الث‬ ‫ي‬ ‫الطائرة‬ ‫سقوط‬ ‫نتيجة‬ ‫وقد استمر حكم (عبد السالم محمد عارف) حث وفاته يف (‪/13‬نيسان‪)1966/‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الحكم بعده أخوه (عبد‬ ‫كانت تقله مع عدد من الوزراء والضباط والمراتب ربي مدينة البرصة والقرنة؛ فتوىل‬ ‫حكمه من (‪/16‬نيسان‪ )1966/‬حث ِإجباره عىل‬ ‫الرحمن محمد عارف) الذي كان رئيسا ألركان الجيش‪ ،‬وابتدأ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫السياس تماما‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الظهور‬ ‫كا‬ ‫ر‬ ‫تا‬ ‫كيا‬ ‫تر‬ ‫ىل‬‫إ‬ ‫والسفر‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪،‬‬‫‪1968‬‬‫‪/‬‬‫تموز‬ ‫‪/‬‬‫‪17‬‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ي‬‫ر‬ ‫االنقالبي‬ ‫مر‬ ‫التنح ِ‬ ‫بأ‬ ‫ي‬ ‫(البعث ‪)2003-1968‬‬ ‫ي‬ ‫المحور الثالث‪ :‬العهد الجمهوري‬ ‫َ‬ ‫جيوا الرئيس آنذاك‬ ‫البعثيي؛ فأ ْ‬ ‫ر‬ ‫بدأ هذا العهد بإنقالب (‪ /17‬تموز‪ )1968/‬الذي قاده مجموعة من الضباط‬ ‫التنح مقابل ضمان حياته وحياة إبنه‪.‬وقد كان نظام الحكم شموليا تفرد فيه‬ ‫ي‬ ‫(عبد الرحمن محمد عارف) عىل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫األحزاب من ممارسة النشاطات السياسية‪ ،‬ومسك ز َ‬ ‫َ‬ ‫حزب‬ ‫مام الحكم‪ ،‬ومقاليده‬ ‫ِ‬ ‫نظام الحزب الواحد ِإذ منعت‬ ‫البعث البائد‪.‬‬ ‫‪-4-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫السلطتي ر‬ ‫ٌ‬ ‫ُِ‬ ‫الوطث الذي‬ ‫ي‬ ‫لس‬ ‫المج‬ ‫نشاء‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫حث‬ ‫والتنفيذية‬ ‫يعية‪،‬‬ ‫الترس‬ ‫ر‬ ‫بيده‬ ‫جمع‬ ‫الثورة‬ ‫لقيادة‬ ‫مجلس‬ ‫ف‬‫ل‬ ‫وأ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫كان ُص ًّ‬ ‫الث كانت يف حقيقة األمر بيد رئيس مجلس قيادة الثورة وهو رئيس‬ ‫وريا ي مثل السلطة الترسيعية ي‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الجمهورية ُ‬ ‫يضا‪.‬‬ ‫رئيس الوزراء أ‬ ‫ِ‬ ‫والمواقف يتسنم منصب‬‫ِ‬ ‫بعض األحداث‬ ‫ِ‬ ‫نفسه الذي كان يف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لقد شهدت هذه الحقبة الزمنية من حكم البعث التضييق عىل الحقوق‪ ،‬والحريات‪ ،‬ومحاربة التيارات‬ ‫َ‬ ‫ومنع أي نشاط سياس َأو حزن لها‪َّ ،‬‬‫َ‬ ‫وزج قادتها وأعضائها يف المعتقالت والسجون تحت‬ ‫ْي‬ ‫ي‬ ‫وغي الدينية‪،‬‬ ‫الدينية‪ ،‬ر‬ ‫وغي صحيحة‪.‬‬ ‫تهم كاذبة ر‬ ‫َ‬ ‫جنث ِإىل العراق يف‬ ‫بسياسته هذه حث ِإسقاطه بدخول قوات االحتالل األ ْ ي‬‫ِ‬ ‫وقد إستمر هذا النظام‬ ‫اق يف العام‬ ‫ُ‬ ‫(‪)2003/4/9‬؛ فتم ِإصدار (قانون الدولة) للمرحلة االنتقالية يف العام ‪ ،2004‬ثم صدر دستور العر ِ‬ ‫تأليف الحكومة بموجبه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ 2005‬الذي َأصبح نافذا بعد التصويت عليه باالستفتاء الشعث الدستوري؛ َّ‬ ‫فتم‬ ‫ْي‬ ‫البعث للحقوق والحريات العامة‬ ‫ي‬ ‫الثان‪ :‬إنتهاكات النظام‬ ‫ي‬ ‫المبحث‬ ‫إستوىل حزب البعث عىل زمام السلط ة يف العراق بعد االنقالب الذي قاده ضد الرئيس (عبد الرحمن محمد‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وبدأ عهد جديد ف العراق لم َ‬ ‫ً‬ ‫عارف) ف (‪ /17‬تموز‪ )1968/‬كما َّ‬ ‫تصن فيه مبادئ حقوق ِالنسان‬ ‫ي‬ ‫مر سابقا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫الث أقرتها المواثيق والمعاهدات الدولية‪ ،‬ولم تحفظ فيه الحقوق االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫والحريات العامة ي‬ ‫رئيس ري هما‪:‬‬ ‫َ‬ ‫محورين َ‬ ‫ض هذا المبحث يف‬ ‫ولتبيي ذلك سنعر ُ‬ ‫ِ‬ ‫رِ‬ ‫َ‬ ‫المحور األول‪ :‬إنتهاك الحقوق الفكرية والحريات العامة‬ ‫العام ‪ 1968‬وضع قادة حزب البعث (البائد) دستورا جديدا لتنظيم سلطتهم ِإذ توىل الح زب‬ ‫بعد إنقالب ِ‬ ‫َ‬ ‫للطاحة بالرئي س (عبد الرحمن عارف)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫معه‬ ‫تحالفت‬ ‫الث‬ ‫ي‬ ‫ات‬ ‫الجه‬ ‫بعاد‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫بعد‬ ‫عليه‬ ‫سيطرته‬ ‫حكم‬ ‫وأ‬ ‫الحكم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫زمام‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫الث عالجت حق وق ِالنسان المدني ة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫المواد‬ ‫فيه‬ ‫تختلف‬ ‫لم‬ ‫ا‬‫مؤقت‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫دستو‬ ‫‪1968‬‬ ‫‪/‬‬‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬‫‪21‬‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫زب‬ ‫الح‬ ‫صدر‬ ‫وأ‬ ‫َ‬ ‫والسي اسي ة عما ورد يف دستور العام ‪ِ 1964‬إذ جاءت الح ق وق تكر ًارا لما سبق مع مالحظة أنه عىل الرغم من‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫وإن حري ة‬ ‫ِ ِ‬‫‪.‬‬ ‫المدة‬ ‫هذه‬ ‫ف‬ ‫اس‬ ‫ي ي‬ ‫سي‬ ‫حزب‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫تأليف‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫نه‬ ‫فإ‬ ‫ِ‬ ‫بها‬ ‫اف‬‫ِ‬ ‫واالعي‬ ‫اب‪،‬‬ ‫ز‬ ‫ح‬‫األ‬ ‫قانون لتأسيس‬ ‫ِ‬ ‫ورود‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫والعالم) قبل ِإصدار أي‬ ‫الصحافة بقيت محكوم ة بمبدأ اليخيص‪ِ ،‬إذ يجب استحصال موافقة (وزير الثقافة ِ‬ ‫مطبوع‪.‬‬ ‫‪-5-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫الث لها قوة القانون من دون وجود ضوابط أو جهة تملك‬ ‫وم ِنح رئي س الجمهوري ة الح ق يف ِإصدار القرارات ي‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الرقابة عليه فضال عىل عدم خضوع ِالجراءات المتخذة من الرئيس للطعن أمام القض اء مما ولد انته اكا لحقوق‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫استحداث محاكم ألمن‬ ‫ِ‬ ‫ِالنسان نتيجة عدم توافر ضمانة كافي ة لألفراد بهذا الخصوص وال سيما مع النص عىل‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫الدولة تنظر يف القضاي ا الناشئة عن حالة الطوارئ مما ولد انته اكا للحق وق الدست وري ة لألفراد‪.‬‬ ‫مؤقت استمر‬‫ٍ‬ ‫جديد بتاري خ ‪1970/7/16‬‬ ‫ٍ‬ ‫دستور‬ ‫ٍ‬ ‫العام ‪ 1968‬المؤقت بصدور‬ ‫وقد إنتىه العمل بدستور ِ‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫نصوص عديدة تضمنت مبادئ دستوري ة مهمة ِإال أن‬ ‫ٍ‬ ‫وثالثي) سنة‪.‬وقد احتوى عىل‬ ‫ر‬ ‫ثالث‬ ‫تطبيقه قرابة (‪ٍ 33‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الدساتي ؛ فمسودة الدستور لم‬ ‫ر‬ ‫آلية وضع دستور العام ‪ 1970‬المؤقت لم تأخذ بأية طريقة ديمقراطية لنشأة‬ ‫ه‪:‬‬ ‫ع‬ ‫المحور عىل َأ ُ‬ ‫فر‬ ‫َ‬ ‫هذا‬ ‫ض‬‫يتم إعدادها وال إقرارها من َأي مجلس تأسيس منتخب()‪.1‬وسنعر ُ‬ ‫ٍ ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الفرع األول إنتهاكات الحقوق الفكرية‬ ‫َ‬ ‫اف ِفإن‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫للمواطن‬ ‫وكفلها‬ ‫‪،‬‬ ‫السياسية‬ ‫الحقوق‬ ‫بعض‬ ‫عىل‬ ‫نص‬ ‫قد‬ ‫‪1970‬‬ ‫العام‬ ‫دستور‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫عىل الرغم من‬ ‫َ َ‬ ‫الث كان ُيريدها هو‬‫هذه الحقوق قد صيغت عىل وفق مفهوم (حزب البعث) للحقوق السياسية‪ ،‬وللديمقراطية ي‬ ‫َ‬ ‫اليلمانية) ألنها ديمقراطية برجوازية ال تتواءم مع الواقع الذي يعيشه المجتمع‬ ‫فقط ِإذ كان يرفض (الديمقراطية ْ‬ ‫ً‬ ‫الث كانت‬‫ي‬ ‫الشعبية)‬ ‫اطية‬‫ر‬ ‫الديمق‬‫(‬ ‫ب‬ ‫يسم‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫بدًل‬ ‫اف – كما ترى القيادة السياسية للحزب ‪ ،‬واتخذ‬ ‫العر ي‬ ‫تعث ((حق كل الطبقات والفئات االجتماعية المؤمنة بالوحدة والحرية‬ ‫ي‬ ‫بحسب مفهوم حزب البعث‬ ‫التعبي عن رأيه‪ ،‬والمشاركة يف بناء المجتمع وقيادته‬ ‫ر‬ ‫واالشياكية)) ؛ فكان هذا شع َار حزب البعث البائد يف‬ ‫الث يقف يف مقدمتها حزب البعث البائد()‪.2‬‬ ‫بسلطة المؤسسات السياسية ي‬ ‫وهكذا فالحقوق السياسية بحسب مفهوم حزب البعث البائد للديمقراطية كانت تقترص عىل الفئات‬ ‫َ‬ ‫الث تستند ِإليها‬‫ي‬ ‫المبادئ‬ ‫هم‬‫أ‬ ‫الث يمثلها الحزب الحاكم فقط‪.‬وهذا المفهوم كما يبدو يتناف مع‬ ‫والطبقات ي‬ ‫َ‬ ‫ه الحرية والمساواة‪ ،‬وسيادة الشعب للديمقراطية‪.‬وكل هذه الجوانب قد أثرت يف‬ ‫الث ي‬ ‫الحقوق السياسية ي‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫خي لها‪ِ ،‬إال أن‬ ‫نطاق ممارسة المواطن لحقوقه السياسية الواردة يف دستور العام ‪ ،1970‬وكيفية معالجة األ ر‬ ‫َ‬ ‫طوال‬ ‫التعديالت عليه‬ ‫وبعد‬ ‫َ‬ ‫وستي) مادة عند صدوره ‪َ ،‬‬ ‫ر‬ ‫سبع‬ ‫‪ )1970‬المؤقت عىل (‪ِ 67‬‬ ‫َ‬ ‫)‪ )1‬احتوى دستور العام (‬ ‫‪.‬‬ ‫سبعي) مادة موزعة عىل خمسة أبواب وأفصل وللتفصيل‬ ‫ر‬ ‫مدة ِإنفاذه (‪ )2003 – 1970‬أصبح عدد مواده (‪70‬‬ ‫ُينظر‪ :‬دستور‪ 1997‬المؤقت‪.‬‬ ‫القانون ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1977/‬الوقائع‬ ‫ي‬ ‫القانون رقم ‪ 35‬لسنة ‪ ، 1977‬وزارة العدل ‪ ،‬رقم العالم‬ ‫ي‬ ‫(‪ )2‬قانون إصالح النظام‬ ‫العراقية‪.47 :‬‬ ‫‪-6-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫التقدم)‬ ‫ي‬ ‫القوم‬ ‫ي‬ ‫الثورة‬ ‫(خط‬ ‫ب‬ ‫يسم‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫منسجمة‬ ‫تكون‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫النظام قد وضع قيدا لكل هذه الح ري ات مفاده‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫وبذلك نسف الح ري ات مرة واحدة بهذا القيد؛ ألنه مكن السلط ة من منع أي حق من الح ق وق المنصوص عليه ا‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫مث رأت أو َّادعت أنه مخالف للخط الذي تسىع لبلوغه‪.‬‬ ‫المعارضي لسياسته ِإذ قام باغتيال‬ ‫ر‬ ‫العرف للتخلص من‬ ‫ي‬ ‫التطهي‬ ‫ر‬ ‫وف الواقع كان النظام البائد يعتمد سياسة‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫المئات من الشخصيات السياسية‪ ،‬واأل كاديمية‪ ،‬والعلمية المعارضة للنظام وسياساته‪ ،‬بل ِإن النظام قام بتصفية‬ ‫َ‬ ‫المنتمي لحزب البعث؛ فقد قام بتصفيتهم عىل مراحل تمثلت‬ ‫ر‬ ‫كل من يعارض أفكاره‪ ،‬وتوجهاته حث ِإن كان من‬ ‫بمدد تياوح من (سنة واحدة)‬ ‫وثالثي) آخرين ُ‬ ‫ر‬ ‫والسجن ل (ثالثة‬ ‫اثني ر‬ ‫وعرسين واحدا) منهم‪،‬‬ ‫بالحكم ِبإعدام (‪ 22‬ر‬ ‫ِ‬ ‫َ ر َ‬ ‫عرسة سنة)‪.‬‬ ‫ِإىل (خمس‬ ‫البعث للتخلص من‬ ‫مباش من رأس النظام‬ ‫صباح يوم (‪ )1979/8/8‬بإ رشاف ر‬ ‫َ‬ ‫وقد نفذ ُ‬ ‫حكم ِالعدام بهم‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َأعضاء (مجلس قيادة الثورة) الذي جاء َأ ً‬ ‫ساسا يف (‪ /30 -17‬تموز‪ )1968‬بالقتل أو الغدر‪.‬ولم يكن يف تلك‬ ‫َ‬ ‫الجمهورية البعثية الظالمة اليام بالمؤسسات الدستورية ‪ ،‬وال قضاء محايد أو مستقل يستند إليه المواطنون‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الث يمارسها حزب البعث ضد‬ ‫يف الدفاع عن أنفسهم ‪ ،‬وحقوقهم أمام جرائم القتل واالعتداء عىل الكرامات ي‬ ‫ً‬ ‫القواني ِالنسانية كقرارات قطع‬ ‫ر‬ ‫القواني والقرارات وتطبيقها خالفا لكل‬ ‫ر‬ ‫المواطني فضل عن منحاهم يف كتابة‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وغيها من‬ ‫اللسان لكل من انتقد رأس النظام ونظامه ‪ ،‬والوشم عىل الجباه ‪ ،‬وقطع األذن واأليدي واألرجل ‪ ،‬ر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫الث تنص عىل ِإعدام كل من يثبت‬ ‫ي‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫الق‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫صدر‬‫أ‬ ‫فقد‬ ‫؛‬ ‫نسان‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫حقوق‬ ‫فيها‬ ‫هك‬ ‫نت‬ ‫الث ت‬ ‫القرارات ي‬ ‫لغي حزب البعث منها القرار رقم (‪ )461‬يف (‪ )1982/3/31‬الذي نص عىل ِإعدام كل من يثبت انتماؤه‬ ‫والؤه ر‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عضاء يف األحزاب القومية‪ ،‬والشيوعية‪،‬‬ ‫رجىع‪ ،‬وشملت التصفيات أ‬ ‫ي‬ ‫ثر‬ ‫وبأ‬ ‫ل (حزب الدعوة ِالسالمية)‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وغيها من األحزاب العلمانية بقرارات ِالعدام والتصفيات‪.‬وقد أعدم العديد من شخصيات تلك‬ ‫واالشياكية‪ ،‬ر‬ ‫َ‬ ‫الث هاجرت ِإىل خارج العراق‪.‬‬ ‫األحزاب داخل العراق‪ ،‬وطوردت كوادرها ي‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫العالم لحقوق ِالنسان واالتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية‬ ‫ي‬ ‫يمثل مخالفة للميثاق‬ ‫ِإن هذا القرار‬ ‫صدقها النظام نفسه يف‪.1971/1/25‬‬ ‫َّ‬ ‫الث‬ ‫الصادرة يف العام ‪ 1966‬ي‬ ‫شد َأنواع االنتهاكات الصارخة لحقوق النسان بتصديه ً‬ ‫قمعا لنتفاضة‬ ‫َ َّ‬ ‫وقد مارس رأس النظام‪ ،‬ونظامه أ‬ ‫ِ‬ ‫الث إشيك فيها الشعب‬ ‫اف يف (‪ /15‬شعبان‪1411/‬ـه) الموافق لألول من آذار يف العام ‪ 1991‬ي‬‫الشعب العر ي‬ ‫ً‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬ ‫عرسة) محافظة عراقية‪.‬‬ ‫ثمان‬ ‫اف يف (‪/14‬أرب ع عرسة) محافظة عراقية من أصل (‪ /18‬ي‬ ‫العر ي‬ ‫‪-7-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫الث شهدت‬ ‫الث مورست يف قمع االنتفاضة الشعبانية‪ ،‬والمناطق ي‬ ‫ومن النتهاكات الصارخة لحقوق ِالنسان ي‬ ‫يأن‪:‬‬ ‫النتفاضة نذكر ما ي‬ ‫أ‪ِ.‬العدام بدون ِإجراءات قضائية‪ ،‬بل اعتمد عىل الظن‪ ،‬والشبهة لتنفيذ ِالعدام فورا يف الموقع‪.‬‬ ‫غي ِالنسانية‪.‬‬ ‫ب‪.‬التعذيب باستعمال الممارسات ر‬ ‫التعسف للناس‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ت‪.‬الحتجاز‬ ‫َ‬ ‫ث‪.‬أخذ الرهائن واستعمال النساء واألطفال دروعا ر‬ ‫برسية‪.‬‬ ‫ج‪.‬انتهاك حقوق الممارسات الدينية‪ ،‬والممتلكات‪.‬‬ ‫َ‬ ‫المواطني بدفنهم أحياء يف مقابر جماعية عىل الشبهة والظن‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ح‪.‬قتل‬ ‫َ‬ ‫الجماع لعوائل أو جماعات يف ظروف غامضة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫خ‪.‬حاالت االختفاء‬ ‫المنتفضي بعناوين طائفية‪ ،‬وعنرصية‪.‬‬‫ر‬ ‫د‪.‬التعامل مع‬ ‫ذ‪.‬منع الغذاء والرعاية الصحية للمشكوك بمشاركتهم يف االنتفاضة مع عوائلهم‪.‬‬ ‫ر‪.‬التمثيل بجثث القتىل بعد تعذيبهم وقتلهم‪.‬‬ ‫ز‪ِ.‬الجهاز عىل الجرىح يف المستشفيات‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‪.‬قتل الشباب أمام ذوي هم وأهلهم‪ ،‬وترك جثثهم معلقة أمام بيوتهم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫المعارضي بربط أيديهم وأرجلهم‪ ،‬ووضع ثقل ورميهم يف النهر‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ش‪.‬قتل‬ ‫‪3‬‬‫)‬ ‫(‬ ‫المعارضي للنظام من علو شاهق بواسطة الطائرات المروحية ليصل ِإىل األرض ميتا ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫رم‬ ‫ص‪.‬ي‬ ‫الثان إنتهاك الحريات العامة‬ ‫ي‬ ‫الفرع‬ ‫ً‬ ‫لم ينص دستور العام (‪ )1970‬المؤقت عىل الحق يف المشاركة العامة بشؤون البلد رصاحة وإنما جاء ِإقراره‬ ‫ممثىل الشعب يف مختلف‬ ‫ي‬ ‫الوطث من‬ ‫ي‬ ‫بهذا الحق ِإقر ًارا ضمنيا يف المادة (‪ )48‬منه بالقول‪(( :‬يتألف المجلس‬ ‫وسي العمل منه‬ ‫ر‬ ‫قطاعاته السياسية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬ويتم تشكيله وتحديد طريقة العضوية‬ ‫الوطث))‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وصالحياته بقانون خاص يسم قانون المجلس‬ ‫ً‬ ‫وب هذا يعد عدم النص رصاحة عىل هذا الحق من دستور (‪ )1970‬تراجعا واضحا عما ورد يف دستور (‪)1968‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫اقيي ينظمه القانون‪ِ...‬إلخ))‪.‬وهذا‬ ‫المؤقت الذي نص رصاحة يف المادة (‪ )40‬منه عىل أن ((النتخاب حق للعر ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كبي يف مدى ظهور حق المساهمة واالنتخاب ‪ -‬وهو أهم نوع من أنواع الحقوق السياسية ‪-‬‬ ‫ر‬ ‫ثر‬ ‫أ‬ ‫الياجع كان له‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬ ‫حي التطبيق والممارسة الفعلية يف ظل دستور (‪ )1970‬المؤقت خاصة وأن المادة (‪ )47‬منه عندما أشارت‬ ‫ِإىل ر‬ ‫(‪ )3‬جرائم البعث متاح على الموقع االلكتروني ‪taserbat.com‬‬ ‫‪-8-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫الوطث الذي يمثل مختلف قطاعات الشعب لم تحدد طريقة اختيار أعضاء المجلس فيما‬ ‫ي‬ ‫ِإىل تأليف المجلس‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وإنما ترك أمر ِإقرار ذلك ِإىل قانون خاص‪.‬‬ ‫بالتعيي ِ‬ ‫ر‬ ‫ِإذا كان باالنتخاب‪ ،‬أو‬ ‫َ‬ ‫الوطث رقم (‪ )228‬لعام (‪ )1970‬المعدل بالقانون رقم (‪ )72‬لسنة‬ ‫ي‬ ‫المجلس‬ ‫قانون‬ ‫النظام‬ ‫صدر‬ ‫أ‬ ‫وعندما‬ ‫ً‬ ‫الوطث بدًل من االنتخاب‪.‬وهذه صيغة غريبة جدا‬ ‫ي‬ ‫التعيي يف تكوين المجلس‬ ‫ر‬ ‫فقد اعتمد عىل مبدأ‬ ‫(‪ِ )1973‬‬ ‫َ‬ ‫صحيح لقامة المؤسسات‬ ‫ٍ‬ ‫منهج‬ ‫ٍ‬ ‫من‬ ‫سواه‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫االنتخاب‬ ‫بمنهج‬ ‫ِ‬ ‫تقوم‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫عىل مؤسسة تمثيلية يفيض‬ ‫الترسيعية التمثيلية ؛ لذلك ظلت ممارسة حق المساهمة يف الشؤون العامة والحقوق المتفرعة عنه (االنتخاب‪،‬‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫البعث يف أوائل‬ ‫ي‬ ‫النظام‬ ‫صدر‬‫أ‬ ‫التصويت واليشيح) غائبة عن الحياة السياسية العراقية يف العهد الجمهوري ِإىل أن‬ ‫َ‬ ‫الوطث رقم (‪ )55‬لسنة (‪.4)()1980‬وقد نصت المادة (‪ )2‬منه عىل أنه ((يجري اختيار‬ ‫ي‬ ‫(‪ )1980‬قانون المجلس‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫المباش وباالقياع العام الرسي))‪ ،‬ونصت المادة (‪ )12‬منه عىل ((أن لكل‬ ‫األعضاء عن طريق االنتخاب الحر‬ ‫الرسوط المنصوص عليها يف هذا القانون))‪.‬‬ ‫عراف َأو عراقية َأن يكون ناخبا‪َ ،‬أو مرشحا إذا توافرت فيه ر‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫اقيي بفرص‬ ‫وقد أوجب هذا القانون توافر رشوط مشددة يف الناخب والمرشح‪ ،‬فلم يحظ معظم العر ر‬ ‫الرسوط كانت عقبة حالت دون‬ ‫متساوية لممارسة حقوق (االنتخاب‪ ،‬والتصويت‪ ،‬واليشيح) ألن بعض تلك ر‬ ‫َ‬ ‫(اليمان بقادسية صدام‪ ،‬وأنها الطريق الذي ليس سواه من طريق‬ ‫الوطث مثل ِ‬ ‫ي‬ ‫الكثيين لعضوية المجلس‬ ‫ترشيح ر‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫اك)‪.‬‬‫للحفاظ عىل العراق‪ ،‬وأن يكون مؤمنا باالشياكية‪ ،‬وذا سلوك اشي ي‬ ‫الوطث رقم ‪ 55‬لسنة‪ِ 1980‬إىل تعديالت عديدة منذ صدوره شملت العديد من‬ ‫ي‬ ‫وقد خضع قانون المجلس‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وبف هذا القانون نافذا ِإىل أن أصدر النظام يف أواسط‬‫مواده بما يخدم مصلحة النظام وأهدافه األحادية الجانب‪ ،‬ي‬ ‫عرس) ً‬ ‫عاما عىل ر‬ ‫َ‬ ‫خمسة ر َ‬ ‫َ‬ ‫ترسي ع القانون رقم ‪ 55‬لسنة ‪1980‬‬ ‫الماض ‪ -‬أي بعد مرور (‪/15‬‬‫ي‬ ‫التسعينات من القرن‬ ‫َ‬ ‫الوطث رقم ‪ 26‬لسنة ‪ 1995‬الذي ألىع القانون (السابق) بالمادة ‪ 90‬منه‪.‬‬ ‫ي‬ ‫(السابق) ‪ -‬قانون المجلس‬ ‫َ‬ ‫يغي من ر‬ ‫َ‬ ‫الث أوجبها القانون السابق يف الناخب‬ ‫ي‬ ‫وط‬ ‫الرس‬ ‫ر‬ ‫لم‬ ‫نه‬‫أ‬ ‫ومن المالحظ عىل هذا القانون الجديد‬ ‫والمرشح‪ ،‬بل وثق رشوطا غريبة زادها عىل رشوط القانون السابق منها ((منع من مارس التجارة خالل مدة‬ ‫َ‬ ‫الوطث‪.‬واستمر هذا الحرمان‬ ‫ي‬ ‫المجلس‬ ‫لعضوية‬ ‫يرشح‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الحصار المفروض عىل العراق منذ ‪/6‬آب‪1990/‬‬ ‫متتاليتي بعد رفع الحصار‪.‬‬ ‫ر‬ ‫لدورتي‬ ‫ر‬ ‫)‪ )4‬الوقائع العراقية ‪ ،‬العدد ‪.1980 ، 2764‬‬ ‫‪-9-‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫البعث أنه قد أجرى أول عملية انتخابية يف حزيران من العام ‪ 1980‬بعد أن غابت عن الحياة‬ ‫ي‬ ‫وقد ظن النظام‬ ‫َ‬ ‫وعرسين) ً‬ ‫اثني ر‬ ‫َ‬ ‫عاما منذ قيام الجمهورية يف العام ‪.1958‬والحقيقة أنها كانت انتخابات‬ ‫ر‬ ‫‪/‬‬‫‪22‬‬ ‫(‬ ‫من‬ ‫كي‬ ‫أ‬ ‫السياسية‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫فكره وسياسته؛ فقد رشح يف انتخابات العام (‪ )1980‬مثل‬ ‫ِ‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫صورية فقط؛‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وخمسي) مقعدا عىل أن يكون هناك مقعد لكل‬ ‫ر‬ ‫مئتي‬‫(‪ /840‬ثمانمائة وأربعون) مرشحا تنافسوا عىل (‪ /250‬ر‬ ‫َ‬ ‫اف‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫لف)‬ ‫أ‬ ‫خمسي‬‫ر‬ ‫(‪/50‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫لزمي بأن يثبتوا‬ ‫المرشحي كانوا من خارج حزب البعث الحاكم لكنهم كانوا م ر‬ ‫ر‬ ‫وعىل الرغم من أن عددا من‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫معارضي لهذا الحزب‪ ،‬ويكونوا يف األقل من مؤيديه‪.‬وكان هذا قيدا لحرية اليشيح‪.‬‬ ‫ر‬ ‫غي‬ ‫ر‬ ‫نهم‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الشيوع من اليشيح‬ ‫ي‬ ‫الحزب‬ ‫عضاء‬ ‫أ‬ ‫حرمان‬ ‫((‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ىل‬‫إ‬‫ِ‬ ‫التاسع‬ ‫القطري‬ ‫للمؤتمر‬ ‫السياس‬ ‫ي‬ ‫التقرير‬ ‫شار‬ ‫أ‬ ‫وقد‬ ‫ومنع من اليشيح‬ ‫لخيانتهم للوطن والشعب والثورة‪ ،‬والمنسوبي للفئات السياسية العميلة والمعادية للثورة))‪ُ.‬‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫الث‬‫ي‬ ‫والشخصيات‬ ‫كات‪،‬‬‫ر‬ ‫والح‬ ‫اب‪،‬‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫األ‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬‫الملك‬ ‫ي‬ ‫العهد‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫النيابية‬ ‫المجالس‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫عضو‬ ‫كان‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫من سبق له‬ ‫ٌ‬ ‫وحظر‬ ‫ٌ‬ ‫وتحريم‪،‬‬ ‫كانت تتقاطع سياسيا وفكريا مع سياسة البعث وفكره‪.‬وهذا دليل عىل تفرد الحزب بالسلطة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الوطث؛ فلم‬ ‫ي‬ ‫لكل األحزاب السياسية المعارضة للنظام بحرمانهم من المشاركة واليشيح لعضوية المجلس‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ترشيح من خارج الحزب الحاكم‪ ،‬ومؤيديه‪ ،‬ومنظماته المهنية والشعبية‪.‬وقد أسفرت االنتخابات‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫يحصل‬ ‫ً َ‬ ‫مئتي ر‬ ‫َ‬ ‫وعرسين) مقعدا‪ ،‬أي ما يوازي‬ ‫عن فوز أعضاء حزب البعث بأغلبية المقاعد ِإذ فاز البعثيون ب (‪ /220‬ر‬ ‫ِّ‬ ‫بنسبة (‪ ,)%12‬وعىل‬ ‫ِ‬ ‫حي ُمثل المستقلون الموالون للحزب بالمقاعد المتبقية‬ ‫الكلية‪ ،‬يف ر‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )%88‬من المقاعد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تحريم كل األحزاب‬ ‫الوطث يف أعماله حث ِإسقاط النظام يف العام ‪ 2003‬ظل‬ ‫ي‬ ‫الرغم من استمرار المجلس‬ ‫الوطث‪.‬‬ ‫وحظرها من المشاركة واليشيح لعضوية المجلس‬ ‫ُ‬ ‫السياسية المعارضة للنظام‪،‬‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بف نظام البعث البائد عىل طبيعته التسلطية إذ حال دون أن تثمر هذه المحاوالت عن أي نتائج‬ ‫وقد ي‬ ‫َ‬ ‫ديمقراطية لصالح حق المساهمة‪ ،‬والتصويت‪ ،‬واليشيح‪ ،‬واالنتخاب‪ ،‬ولم تحصل أي ترشيحات من خارج‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الوطث لم يكن سوى محاولة زائفة للتجميل‪ ،‬ومن دون أية صالحيات أو قدرة عىل‬‫ي‬ ‫الحزب ومؤيديه؛ فالمجلس‬ ‫ْ‬ ‫باف المؤسسات ِإال‬ ‫غيه‪ ،‬وما ي‬‫الترسيعية‪ ،‬والتنفيذية) حك ٌر عىل مجلس قيادة الثورة دون ر‬ ‫المبادرة؛ فالسلطتان ( ر‬ ‫َ‬ ‫أدوات ِلعانته يف ِإدارة الدولة‪.‬‬ ‫‪- 10 -‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫المدة الممتدة من‬ ‫ِ‬ ‫الوطث طوال‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫المجل‬ ‫عضاء‬ ‫أ‬ ‫الث كانت تجري النتخ اب‬ ‫ولو رجعنا ِإىل واقع النتخ ابات ي‬ ‫َ‬ ‫تحقق‬ ‫ِ‬ ‫العام (‪ِ )1980‬إىل العام (‪ )2003‬وجدنا أن الح زب المسيطر عىل الحكم هو حزب البعث البائد؛ لعدم‬ ‫تعددي ة حقيقي ة للحي اة الح زبي ة؛ ولهذا ر‬ ‫نؤش المالحظات اآلتية‪:‬‬ ‫إفتقار النتخ ابات ِإىل الحري ة والياهة‪.‬‬ ‫ٌ ًّ‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫‪.1‬الصالحيات ر‬ ‫الوطث ضعيفة‬ ‫ي‬ ‫الترسيعية الممنوحة للمجلس‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه من تقوم به ا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫دارة‬‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫ابات؛‬ ‫االنتخ‬ ‫عىل‬ ‫الفاعل‬ ‫الرقان‬ ‫ْي‬ ‫ثر‬ ‫األ‬ ‫‪.2‬انعدام‬ ‫َ‬ ‫حي تابعون لحزب البعث‪.‬‬ ‫ر‬ ‫المرش‬ ‫غلب‬ ‫أ‬ ‫‪.3‬‬ ‫َ‬ ‫الث ال تعدو‬ ‫ي‬ ‫القائد‬ ‫زب‬ ‫الح‬ ‫ة‬ ‫بنظري‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫عىل‬ ‫اعتمد‬ ‫قد‬ ‫ِ‬ ‫آنذاك‬ ‫اس‬ ‫ي‬ ‫السي‬ ‫التنظيم‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫يضاف ِإىل هذا كله‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫الموجودة‬ ‫ِ‬ ‫خر‬ ‫ِ‬ ‫األ‬ ‫ة‬ ‫اسي‬ ‫السي‬ ‫اب‬ ‫ز‬‫ح‬‫لأل‬ ‫ك‬‫تي‬ ‫ال‬ ‫بطريقة‬ ‫ة‬ ‫بالسلط‬ ‫ينفرد‬ ‫الذي‬ ‫طر‬ ‫المسي‬ ‫زب‬ ‫الح‬ ‫لمبدأ‬ ‫ا‬‫تكريس‬ ‫تكون‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫فضل عن توثيق ر‬ ‫ً‬ ‫أساس هو أن‬ ‫ٍ‬ ‫ط‬‫ش‬ ‫للتغيي يف السي اسات العامة‬ ‫رِ‬ ‫حظوظ يف البقاء يف السلط ة‬ ‫ٍ‬ ‫الساحة من‬ ‫ِ‬ ‫يف‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫سواء‪.‬‬ ‫تكون هذه األحزاب دائرة يف فلك ما يعرف بالح زب القائد؛ لذا يكون وجوده ا‪ ،‬وعدمها‬ ‫الفرع الثالث إنتهاك الحق يف التعددية الحزبية‬ ‫َ‬ ‫وفصل يف تحديد تفرعاته المختلفة (األحزاب السياسية‪،‬‬ ‫َأقر دستور العام (‪ )1970‬المؤقت بهذا الحق‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫والعرسون) منه عىل أن ((يكفل الدستور حرية‪...‬‬ ‫والنقابات‪ ،‬والجمعيات) عندما نصت المادة (‪ /26‬السادسة‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫وف حدود القانون‪ِ...‬إلخ))‪.‬وب هذه‬ ‫ي‬ ‫الدستور‬ ‫اض‬‫ر‬ ‫غ‬ ‫أ‬ ‫فق‬ ‫و‬ ‫والجمعيات‬ ‫والنقابات‪،‬‬ ‫السياسية‪،‬‬ ‫اب‬‫ز‬ ‫ح‬‫األ‬ ‫تأسيس‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫اف ينص رصاحة عىل حرية تأليف األحزاب السياسية منذ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫دستور‬ ‫ول‬ ‫أ‬ ‫المادة يعد دستور (‪ )1970‬المؤقت‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫رُ‬ ‫الدساتي السابقة بالنص فقط عىل حرية تأليف الجمعيات‪ ،‬وأحيانا النقابات‪ ،‬ثم‬ ‫العام (‪ )1958‬بينما اكتفت‬ ‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يضا‪.‬‬ ‫تنظيم شؤون األحزاب السياسية أ‬ ‫القواني المتعلقة بتنظيم الجمعيات لتشمل بأحكامها‬‫ر‬ ‫تأن‬ ‫ي‬ ‫البعث يف الوقت نفسه عىل تقييد حرية ممارسة هذا الحق طوال مدة حكمه يف ثالث‬ ‫ي‬ ‫وقد عمل النظام‬ ‫مراحل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫المرحلة األوىل (‪)1978 – 1968‬‬ ‫المعلمي‪،‬‬ ‫ر‬ ‫شجع النظام يف هذه المرحلة تنظيم الجمعيات‪ ،‬والمنظمات المهنية‪ ،‬والنقابات (العمال‪،‬‬ ‫ُِ‬ ‫الجماهيية مثل (التحاد العام لنساء العراق‪ ،‬إتحاد طلبة العراق‪،‬‬ ‫ر‬ ‫فت العديد من المنظمات‬ ‫والموظفي)‪ ،‬وأل ِ‬ ‫ر‬ ‫‪- 11 -‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫اف الحزب الحاكم (حزب‬ ‫التحاد العام لشباب العراق) ر‬ ‫لكن ف إطار الصيغة المركزية الث اتبعها النظام ر‬ ‫بإش ِ‬ ‫ي‬ ‫ي ِ‬ ‫وتوجيهاته‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫البعث)‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أما بشأن األحزاب السياسية فقد سمح النظام يف التعددية برغبة زائفة يف المصالحة مع األحزاب‬ ‫اليساريي)‪.‬‬ ‫ر‬ ‫والبعثيي‬ ‫ر‬ ‫الشيوعيي‪ ،‬والنارص ريي‪،‬‬ ‫ر‬ ‫والمجموعات المعارضة مثل (‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫الثان ‪ 1971‬الذي أ كد سماح النظام لضمان ((كافة‬ ‫الوطث يف ترسين ي‬ ‫ي‬ ‫وقد بادر النظام ِبإعالن ميثاق العمل‬ ‫َ‬ ‫لجماهي الشعب وقواها الوطنية بما فيها حرية األحزاب السياسية‪ ،‬والجمعيات‪ ،‬وحرية‬ ‫ر‬ ‫الحريات الديمقراطية‬ ‫وغيها من الحريات الث ر‬ ‫ترسعها الدولة))‪.‬‬ ‫الصحافة‪ ،‬ر‬ ‫ي‬ ‫الث ضمت حزب البعث‪ ،‬والحزب‬ ‫)‬ ‫‪1973‬‬‫تموز‬ ‫ف‬ ‫التقدمية‬ ‫القومية‬ ‫الوطنية‬ ‫(الجبهة‬ ‫ست‬ ‫س‬‫وتحقيقا لذلك ُأ ِّ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الكردستان‪.‬وامتازت الحركة الحزبية يف هذه المرحلة بحوارات‪،‬‬ ‫ي‬ ‫اط‬ ‫الشيوع‪ ،‬ثم انضم ِإليها الحزب الديمقر ي‬ ‫ي‬ ‫وتحالفات مؤقتة مع الحزب الحاكم من جانب‪ ،‬وبرصبات خفيفة من جانب آخر‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية‪)1988 –1979( :‬‬ ‫وإغالق‬ ‫اف من (الجبهة الوطنية القومية التقدمية)‪ِ ،‬‬ ‫الشيوع العر ي‬ ‫ي‬ ‫بدأت هذه المرحلة مع خروج الحزب‬ ‫صحيفته المركزية (طريق الشعب) يف آذار ‪1979‬؛ وب هذا انفرد الحزب الحاكم بالساحة السياسية الحزبية كما‬ ‫انفرد بالسلطة السياسية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ولقد َأصبح كل ر‬ ‫السياس يخضع لزعيم واحد كرس‬ ‫ي‬ ‫النظام‬ ‫مل‬ ‫ومج‬ ‫البعث‪،‬‬ ‫يديولوجية‬ ‫أ‬ ‫يتبع‬ ‫اق‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫ف‬ ‫ء‬ ‫ي ي‬‫س‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ه مشيئة القائد الملهم‪ ،‬وظاهرة (الحزب‬ ‫ي ي‬‫الث‬ ‫الدولة‬ ‫لمشيئة‬ ‫ا‬‫تمام‬ ‫ا‬ ‫خاضع‬ ‫الفرد‬ ‫صبح‬ ‫فأ‬ ‫عبادة الشخصية؛‬ ‫الواحد)‪.‬‬ ‫المرحلة الثالثة‪ :‬بعد العام (‪)1989‬‬ ‫الث خلفتها الحرب العراقية ِاليرانية‪ ،‬والمركزية يف الحكم‪ ،‬والحياة الحزبية‬ ‫بدأت هذه المرحلة مع الظروف ي‬ ‫السياس بالتوجه نحو ِإجراء بعض ِالصالحات السياسية الصورية‪.‬وتمثلت انتهاكات النظام يف‬ ‫ي‬ ‫ِإذ بدأ النظام‬ ‫يأن‪:‬‬ ‫هذه المرحلة ضد الحريات العامة بما ي‬ ‫أ‪ -‬انتهاك حرية الفكر‪ ،‬والرأي‪ ،‬والصحافة‪.‬‬ ‫‪- 12 -‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫ب ‪ -‬تجريم تأسيس األحزاب السياسية‪ ،‬واالنتماء ِإليها‪.‬‬ ‫ت ‪ -‬منع تأسيس الجمعيات والنقابات المهنية خارج ِإطار حزب البعث‪.‬‬ ‫ث‪ -‬تجريم ممارسة بعض الشعائر الدينية‪ ،‬ومنع البعض اآلخر وتقييده‪.‬‬ ‫السياسيي‪ ،‬وتعذيبهم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫المعارضي‬ ‫ر‬ ‫ج‪ِ -‬إعدام‬ ‫َ‬ ‫شموىل دموي تمثل يف نظام الحزب الواحد الذي دام أ كي من ثالثة عقود‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وعاش العراق تحت هيمنة نظام‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫غي (حزب البعث)‪ ،‬أو ِإىل جهة سياسية‪ ،‬أو يعمل لحسابها أو مصلحتها يعاقب‬ ‫ينتم ِإىل جهة حزبية ر‬‫ي‬ ‫وكل من‬ ‫َ‬ ‫يقض ِبإعدام كل من‬‫ي‬ ‫)‬ ‫‪1980‬‬ ‫(‬ ‫لسنة‬ ‫)‬‫وستي‬ ‫ر‬ ‫وواحد‬ ‫مئة‬ ‫ربع‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫بالعدام‪.‬ومثال عىل ذلك ِإصدار قرار بالرقم (‪/461‬‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫رجىع؛ فاستشهد نتيجة ذلك آالف‬ ‫ي‬ ‫والمروجي له وبأثر‬ ‫ر‬ ‫المتعاطفي معه‪،‬‬ ‫ر‬ ‫سالم‪ ،‬أو‬ ‫ي‬ ‫انتم أو روج ألي حزب ِإ‬ ‫َ‬ ‫اف‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫الشعب‬ ‫بناء‬‫أ‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عمدت أجهزة‬ ‫ِ‬ ‫هذا‬ ‫جل‬ ‫وأل‬ ‫لقد عمل هذا النظام عىل فرض نظرية الرأي الواحد‪ ،‬والثقافة البعثية الواحدة؛‬ ‫َ‬ ‫وأ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ومثقفي ال لذنب ِإال ألنهم‬ ‫ر‬ ‫دباء‪،‬‬ ‫النظام القمعية عىل تصفية العديد من الرموز الوطنية‪ ،‬والدينية من علماء‪،‬‬ ‫خارج فكر حزب البعث‪.‬‬ ‫الث تمس الحقوق االجتماعية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬والثقافية‬ ‫الثان‪ :‬االنتهاكات ي‬ ‫المحور ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بمنهج طائ يف ‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬ ‫يتعامل‬ ‫كان‬ ‫ذ‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫قصاء‬ ‫وال‬ ‫ِ‬ ‫التميي‬ ‫ر‬ ‫ساس‬ ‫أ‬ ‫اف عىل‬‫كان النظام البائد يتعامل مع الشعب العر ي‬ ‫َ‬ ‫ِعرف ؛ فكان َيحر ُم ر َ‬ ‫بدليل أنه قام‬ ‫ِ‬ ‫والتعيي ‪ ،‬وممارسة الشعائر الدينية‬ ‫ر‬ ‫الموالي لسلطته وحزبه من التعليم‬ ‫ر‬ ‫غي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫باعتقال كل من يشارك يف‬ ‫ِ‬ ‫الحسي (عليه السالم) تمثلت‬ ‫ر‬ ‫للمام‬ ‫ربعي ِ‬ ‫كي يف زيارة األ ر‬ ‫بحملة واسعة ضد المشار ر‬ ‫ُ‬ ‫الفيلي باعتقال‬ ‫ر‬ ‫عدامه يف العام (‪ ، )1979‬وبما قام به من اضطهاد وتصفية للكرد‬ ‫وإ ِ‬ ‫هذه الزيارة المليونية‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وإسقاط‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫اضيهم‬ ‫ر‬ ‫وأ‬ ‫ممتلكاتهم‬ ‫ومصادرة‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫هم‬‫وقتل‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫الرجال منهم الذين تياوح أعمارهم ربي (‪)38-18‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫المحور األفرع اآلتية‪:‬‬ ‫الجنسية العراقية عنهم‪.‬ويض ُم هذا‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫الفرع األول إنتهاك حرية الرأي‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫والعرسين) منه ِإذ جاء فيها‪:‬‬ ‫(حرية الرأي) حقا موثقا يف المادة (‪ /26‬السادسة‬ ‫ِ‬ ‫أقر دستور العام (‪ )1970‬ب‬ ‫ر‬ ‫((يكفل الدستور حرية الرأي‪ ،‬والنرس‪ ،‬واالجتماع‪ ،‬والتظاهر‪...‬وفق أغراض الدستور ي‬ ‫وف حدود القانون‪ ،‬وتعمل‬ ‫َ‬ ‫والتقدم))‪.‬ومعث‬ ‫ي‬ ‫القوم‬ ‫ي‬ ‫الث تنسجم مع خط الثورة‬ ‫توفي األسباب الالزمة لممارسة هذه الحريات ي‬ ‫الدولة عىل ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يعث أن الدولة توفر أسباب ممارسة هذه الحرية مع بقية الحريات السياسية لكل من يمارسها‬ ‫هذا الشطر ي‬ ‫‪- 13 -‬‬ ‫منهاج جرائم حزب البعث البائد المحظور‬ ‫َ‬ ‫السياس‪ ،‬وتحرم ممارستها عىل كل من ال‬ ‫ي‬ ‫ونهجه‬ ‫هدافه‪،‬‬ ‫وأ‬ ‫لمنهج الذي ينسجم مع مبادئ النظام الحاكم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫با‬ ‫ُ‬ ‫األ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خر‬ ‫ينسجم مع هذه المبادئ واألهداف‪ ،‬وال يؤمن بها‪ ،‬أي أنها ال تضمن هذا الحق‪ ،‬وال الحقوق السياسية‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الث تقوم‬ ‫ي‬ ‫والمساواة‬ ‫الحرية‬ ‫ومبادئ‬ ‫يتعارض‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫هدافه‬ ‫وأ‬ ‫النظام‬ ‫مسار‬ ‫تعار?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser