القيادة الفصل السادس PDF
Document Details
Uploaded by PropitiousSerpentine3316
Ain Shams University
حامد عمار
Tags
Summary
يقدم هذا الفصل ملخصاً شاملاً عن مفهوم القيادة، ويستعرض مجموعة من التعريفات التي قدمها العلماء، كما يسلط الضوء على أهمية القيادة في الحياة، ويوضح أهم سمات القائد الناجح. تطرقت النظريات الى مقومات نجاح القادة وسماتهم.
Full Transcript
## الفصل السادس ### القيادة يشاع أحياناً رأى مضلل ، بأن القائد يولد ولديه سمات القيادة ومقومتها الشخصية . فذلك اعتقاد غير صحيح ، وإن صح فإنما يتاح في حالات نادرة جداً ، والنادر لا يقيم حكماً عاماً ، وقد تتنوع شخصيات القيادة في واقعنا ، فمنهم من نجده متزمتاً منطوياً على نفسه قابعاً بين جدران مكتبه...
## الفصل السادس ### القيادة يشاع أحياناً رأى مضلل ، بأن القائد يولد ولديه سمات القيادة ومقومتها الشخصية . فذلك اعتقاد غير صحيح ، وإن صح فإنما يتاح في حالات نادرة جداً ، والنادر لا يقيم حكماً عاماً ، وقد تتنوع شخصيات القيادة في واقعنا ، فمنهم من نجده متزمتاً منطوياً على نفسه قابعاً بين جدران مكتبه ، ومنهم النمط الذي يؤثر فتح مكتبه ليتجمع فيه معارفه وزملائه .. كذلك نجد المندفع الذي لا يتردد في اتخاذ القرار في المواقف العصيبة ، مقابل المتهيب المتردد الذي يتولى دراسة الموضوع مرات ومرات ، قبل أن يصل إلى رأى محدد في الموضوع . وهكذا تتفاوت سمات شخصية القائد ، دون أن تحكمها علمياً مواصفات خاصة أو امكانات فطرية ) حامد عمار، ٢٠٠٦ : ص ۲۳۰) وفي هذا المحور يوجد اسهامات العلماء - في كافة التخصصات (علم النفس ، الإجتماع ، الإدارة ، ..... ) - الحديثة والقديمة والتي سيتم عرضها من خلال النقاط التالية : - **تعريف القيادة :** لا يوجد تعريف محدد ومتفق عليه لمفهوم القيادة ويحاول الباحث فيما يلى عرض عدد من التعريفات التي تناولها العلماء في دراستهم لمفهوم القيادة وهذه التعريفات هي كما يلي : - يرى حامد عبد السلام زهران (۱۹۷۷ : ٢٦٩) أن القيادة دور اجتماعي رئيسي يقوم به فرد (القائد) أثناء تفاعله مع غيره من أفراد الجماعة (الأتباع ) - ويعرفها مختار حمزة (۱۹۸۲ : ٣٥٥) سلوك يقوم به القائد للمساعدة على بلوغ أهداف الجماعة وتحريك الجماعة نحو هذه الأهداف ، وتحسين التفاعل الاجتماعي بين الاعضاء والحفاظ على تماسك الجماعة وتيسير الموارد للجماعة. - ويرى سید صبحی (١٩٨٦) (۱۱۱) ان القيادة دور من الادوار الاجتماعية ، تعتمد على التفاعل بين فرد وغيره من الافراد وهذا السلوك الاجتماعي يقوم به القائد معتمداً على درجة التفاعل التي من شأنها أن تقدم مساعدات إلى الجماعة لتحقيق هدفها ، إلى جانب أن القائد يؤثر في سلوك الجماعة . - في حين أن أحمد على جبر و عبد المحسن جودة (۱۹۹۹: ۳۳۷ ) يرى أن القيادة تعنى القدرة على التأثير في سلوك الآخرين أو فاعلية الشخص في التوجيه دون حاجة إلى سلطة معينة تعينه على انصياع الآخرين له وهو في ذلك يختلف عن الرئيس الذي لا يستطيع توجيه تابعيه إلا اعتماداً على السلطة - ويُرى جودت عزت ( ٢٠٠٤) : (٦٨) أن القيادة هي عملية تفجير لطاقات الأفراد لبلوغ أهداف معينة - ويعرف ثابت عبد الرحمن ادریس (۲۰۰۵) : ٤٩٥) القيادة بأنها ذلك النشاط الإداري الذي يسعى الى تعظيم الإنتاجية. ويشجع استخدام أسلوب حل المشاكل, ويحفز الآخرين ويحقق درجات عالية من الرضا لديهم . - ويُرى هاني عبد الرحمن صالح (٢٠٠٦ : ٤٦) أن القيادة تعنى تعنى وظيفة القائد بتوجيه العاملين والإشراف عليهم, وهذه الوظيفة مسؤولة عن تنفيذ الأهداف التي أرساها التخطيط. - ويُرى صابر فاروق (۲۰۱۲ (۱۳) أن القيادة هي قدرة الفرد على بذل المجهود الكافي لتشجيع الآخرين على تحقيق أهداف الجماعة وذلك من خلال توفر عدد من السمات للقائد منها القدرة على التفكير الإيجابي واتخاذ القرار الصائب ، الطاقة والحيوية ، المرونة ، القدرة على تشجيع الأخرين) - **معتقدات خاطئة عن القيادة :** هناك ثلاث معتقدات خاطئة عن القادة هي : - **القيادة ميزة مكتسبة بالوراثة :** أى أن القيادة فطرية وليست مكتسبة . ينبع هذا المعتقد من تركيز المجتمع على الأبطال في الحكايات الشعبية ، إلا إنه من خلال الدراسة الاكاديمية لمسار القادة يتضح أن أكثر القادة كفاءة هم في الأساس أشخاص عاديون ، ولكنهم يعرفون كيف يطبقون مهارات وتقنيات القيادة بكفاءة - **الاعتقاد بصلاحية القائد للتعامل مع جميع المواقف :** من يمتلك القدرة على القيادة في موقف معين يصلح لأن يكون قائداً في جميع المواقف . يرى معظم الناس أن من ينجح في القيام بدور القائد في مجال معين سوف ينجح تلقائياً في جميع الظروف والحالات الأخرى، ففى الحقيقة الواقع لا يتفق مع ذلك ففي معظم المواقف يبرز القائد من خلال الاستجابة اللحظية لظروف خاصة جداً ، وقد تفرض متطلبات الموقف الحالى أن يكون شخص ما بعينه هو القائد الأفضل في تلك الظروف ، فإذا تغير الوضع كلية فإن الظروف أو الأوضاع الجديدة سوف تتطلب مهارات مختلفة تماماً ، وبالتالي قد يبرز شخص آخر ليتولى القيادة لكونه يتناسب بشكل أفضل مع الدور القيادي لهذا الموقف. - **الاعتقاد بأهمية الحزم في القيادة :** القادة أكثر بأساً من غيرهم ... ينبع هذا المعتقد من اعتقاد سابق ساد قبل عدة أجيال فيما يخص الإدارة ومفاده أن الناس في الواقع يكرهون القيام بأعمالهم ولابد أن يتم حملهم على القيام بها عن طريق قائد شديد يستخدم التهديد ولكن الواقع يؤكد أن أفضل القوى العاملة وأكثرها كفاءة يبحثون عن جهة عمل التي تقدر إسهاماتهم بدلاً من لحملهم على العمل. - **أهمية القيادة :** - القيادة لابد منها في الحياة حتى تترتب الحياة ، ويقام العدل ، ويحال دون أن يأكل القوى الضعيف. - حلقة الوصل المتمثلة في القوة التي تتدفق لتوجيه الطاقات بأسلوب متناسق، يضمن عمل العاملين بين خطط المنظمة وتصوراتها النظرية . - تدعيم السلوك الإيجابي والتقليل من السلبيات . - السيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لحلها .. وقلو مواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المنظمة. - وضع استرتيجية راشدة في عملية تحريك محفزة نحو هدف عام . - تنمية وتدريب ورعاية الافراد زبي في تشه تنمية ن ترین شمال - **عوامل نجاح عملية القيادة :** ويذكر مارتن فان كريفلد مقومات نجاح القادة كما يلي: - اتخاذ القرار المناسب على المستويات التنفيذية. - وجود وحدات متكاملة على المستوى التنفيذي يجعل تنفيذ القرار ممكنا. - نظام اتصالات مزدوج بين القيادة العليا والمستويات التنفيذية. - البحث المستمر عن المعلومات. - الاستفادة من شبكات الاتصال الرسمي وغير الرسمي. - القدرة على تحديد الأهداف - القدرة على وضع رؤية للمستقبل . - وضع استرايجيات لإحداث التغيرات المطلوبة . - القدرة على إنشاء هيكل تنظيمي تندرج تحته مجموعة من الوظائف. - القدرة على جذب الأشخاص المؤهلين على أداء المهام . - القدرة على الرصد والمراقبة . - القدرة على حل المشكلات - **نظريات القيادة :** - **نظرية الرجل العظيم :** وتؤكد أن القادة العظام يمتلكون سمات ثابتة عبر الزمن وعبر الجماعات التي يتولون قيادتها. ولكن النتائج العلمية تشير إلى أن القادة لا يختلفون عن الأفراد العاديين بطرق واضحة وملحوظة ولكنهم يملكون دوافع مختلفة تجعلهم ينجحون في قياداتهم. وكذلك القادة السياسيين الذين يتميزون بالثقة بالنفس والرغبة في الانجاز والسيطرة ويتمتعون بالجاذبية العالية فإنهم لا يشتركون بنفس السمات التي تلازم القادة الناجحين وليس بالضرورة أن تكون السمات مشتركة بين القادة الناجحين - **نظرية السمات :** وترى هذه النظرية ان القائد لابد وان تتوفر فيه مجموعة من السمات والخصائص التي تؤهله ان يصبح قائد فعال اكثر انتاجية وهي بالتأكيد مجموعة من السمات الايجابية . ويلاحظ ان السمات والخصائص والقدرات التي تميز القائد تختلف من جماعة لأخرى حسب وظيفتها أو تغير هذه الوظيفة نتيجة للظروف الاجتماعية التي تمر بها الجماعة . والقائد ليس شخصاً يتصف بمجموعة محددة وثابتة من سمات الشخصية ، ولكنه ببساطة عضو من أعضاء الجماعة يدركه أعضاؤها على انه يقوم بسلوك تأثيرى على الجماعة . ولاشك ان كل اعضاء الجماعة تقريباً تحت بعض الظروف سوف يؤثرون على الآخرين ، ولذلك فإن التعرف على القادة ليس مسألة التمسك بوجود كل السمات مجتمعة حتى لنجد أن التمييز بين القادة وبين الأعضاء الآخرين النشطين يكون غير كامل . وتشير نتائج البحوث والدراسات إلى انه ليس هناك سمة عامة أو دلائل موحدة تفسر القيادة على اساس سمات معينة في كافة المجالات . ولقد اسفرت نتائج البحوث والدراسات عن قوائم من سمات القائد الجيد كالحيوية ، الذكاء ، الثقة بالنفس ، السيطرة ، المحافظة على الوقت ..... - **النظرية الموقفية :** تستند النظرية الموقفية إلى المنهج البيئي ، وفي ضوء هذه النظرية لا يمكن أن يظهر القائد إلا إذا تهيأت الظروف لإستخدام مهاراته وتحقيق طموحاته أى أن ظهور القائد يتوقف على قوة اجتماعية خارجية فلا يوجد اتجاه قائماً بذاته للقيادة قادراً على تحديد أو توقع فاعلية القيادة وذلك لأن المواقف تتغير وبالتالي فقد استنتج أنه طالما أن المواقف تتغير ، يجب على اتجاهات وأساليب القيادة أن تتغير بالتبعية مساء وخه عقلية.وبعبارة أخرى فإن الاتجاه الموقفى هو بالتالي افتراض قيادي يقوم على أن القيادة تتأثر بالضرورة بالمواقف التي تنتج عن ثقافة المؤسسة ، والمؤثرات الناتجة عن الظروف بالإضافة إلى صفات النابغين ( ومن ذلك فإن تعريف أو فهم القادة وفاعليتهم تتطلب وضعهم أى القادة - في سياق موقفى ) . - **النظرية الوظيفية :** القيادة في ضوء هذه النظرية هي القيام بالوظائف الجماعية التي تساعد الجماعة على تحقيق أهدافها . وينظر إلى القيادة هنا في جملتها على أنها وظيفة تنظيمية ، ويهتم أصحاب هذه النظرية بالسؤال عن ( كيف تتوزع الوظائف القيادية فى الجماعة ؟ ) أى أن القيادة على وجه التخصيص تشمل ما يقوم به أعضاء الجماعة من أعمال تسهم في تحديد وتحسين نوع التفاعل بين الأعضاء ، وتحريك الجماعة نحو هذه الأهداف ، وحفظ تماسك الجماعة ، أو توفير المصادر المختلفة للجماعة فالقيادة إذن قد يؤديها عضو واحد أو أعضاء كثيرون من أعضاء الجماعة ، وهي تحدد من حيث الوظائف والأشخاص القائمون بها طبقاً للظروف التي تختلف من جماعة إلى أخرى. - ويُوضح حامد زهران ۱۹۷۷ أهم أدوار القائد في الجماعة في ضوء هذه النظرية على النحو التالي : - **التخطيط :** للأهداف القريبة وبعيدة المدى - **وضع السياسة :** والقائد هنا يتحرك في إطار تحدد فيه الأهداف من ثلاثة مصادر : مصادر ( فوقية ) من السلطات العليا للجماعة ومصادر ( تحتية ) نابعة من قرار أعضاء الجماعة ككل ، ومن القائد نفسه حيث تفوضه السلطة العليا - في حالة الثقة الكاملة فيه - أو الجماعة نفسها - في حالة الثقة الكاملة فيه - فينفرد بوضع السياسة - **الأيدولوجية :** وهنا ينظر إلى القائد كأيديولوجي فهو في كثير من الأحيان قد يعمل كمصدر لأفكار ومعتقدات وقيم الأعضاء - **الخبرة :** وهنا ينظر إلى القائد كخبير ومصدر للخبرة الفنية والإدارية والمعرفة في الجماعة - **الإدارة والتنفيذ :** وتحريك التفاعل الاجتماعي وتنسيق سياسة وأهداف الجماعة ومراقبة تنفيذ السياسة وتحقيق الأهداف . - **الحكم والوساطة :** وهنا يكون القائد حكماً ووسيطاً فيما قد ينشب من صراعات أو مشاحنات داخل الجماعة - **الثواب والعقاب :** حيث يكون القائد هو مصدر الثواب والعقاب وها يمكنه من المحافظة على الضبط في الجماعة . - **النصح - نموذج يحتذى :** ومثل أعلى للسلوك بالنسبة لأعضاء الجماعة . - **رمز الجماعة :** واستمرارها في أداء مهمتها - - **صورة للأب :** ورمز للتوحد والتقمص " . - **النظرية التفاعلية :** تقوم هذه النظرية على أساس التكامل والتفاعل بين كل المتغيرات الرئيسية في القيادة وهي : - **القائد وشخصيته ونشاطه في الجماعة.** - **الاتباع واتجاهاتهم وحاجاتهم ومشكلاتهم.** - **الجماعة نفسها من حيث بناء العلاقات بين أفرادها وخصائصها وأهدافها وديناميتها.** - **المواقف كما تحددها العوامل المادية وطبيعة العمل وظروفه.** وليس المهم في علاقات القيادة هذه المتغيرات في حد ذاتها ، ولكن المهم هو إدراك القائد لنفسه ، وإدراك الآخرين له ، وإدراك القائد لهؤلاء الآخرين ، والإدراك المشترك بين القائد والاتباع للجماعة والموقف . والنظرية التفاعلية بهذه الصورة السابقة ، يجب أن تأخذ في الاعتبار كل المتغيرات التي ذكرناها - وتتضمن ههذه النظرية في أساسها ، أن القيادة عملية تفاعل اجتماعي ، فالقائد يجب أن يكون عضواً في الجماعة ، يشاركها مشكلاتها ، ومعاييرها وأهدافها ، وآمالها ، ويوطد الصلة مع أعضائها ، ويحصل على تعاونهم ... - **أنماط القيادة :** - منذ أواخر عام ١٩٨٠ ركزت العديد من البحوث والدراسات على الأساليب القيادية التي يتعامل بها القادة ونتج عن هذه الدراسات العديد من الأساليب والأنماط القيادية كالقيادة التحويلية والقيادة الإبداعية ..... إلخ - بعد لبييت وهوايت Lippit & White ( ) من الرواد الذين وضعا الأسس الأولى لأنماط القيادة وذلك من خلال دراسة رائدة لهما عن أنماط القيادة ، ونعرض هنا في عبارة موجزة إلى هذه الأنماط : - **أ) القيادة الديمقراطية :** وينبع هذا النمط القيادي من خلال حاجات الجماعة ، ولذلك تعمل القيادة في هذا النوع على تلبية رغبات واحتياجات الجماعة ، ولعل من أهم خصائص المناخ الاجتماعي الذي يتخذ من القيادة الديمقراطية منهجاً له ما يلي : - الشورى في اتخاذ القرارات التي تحقق أهداف المجتمع ورغباته . - سعى القائد في هذا النمط إلى الارتقاء بمستوى مجتمعه من خلال تحقيق رغبات الجماعة وليس رغباته الشخصية - **سمات القائد الفعال :** - القيادة موجودة في كل المجتمعات ، كما أنها ضرورية لعمل المنظمات داخل المجتمعات ومع ذلك فإن السمات التي ينظر إليها على أنها سمة للقادة تتوافر في غير جميع القادة ، وهناك سمات تتطلب توافرها في الشخص القائد - كما انه توجد العديد من السمات التي يتميز بها القائد والتي رصدت في مجالات كثيرة ، ولكن هناك سمات كثيرة من هذه السمات قد تختلف باختلاف الثقافات ، وهناك سمات تتطلب توافرها في الشخص القائد - جدول ( ۳ ) - السمة - السمة - السمة - ۱- الطاقة والحيوية والنشاط - ۳۱- اللباقة وحسن التعبير - ٦١- طيبة القلب - ۲- القدرة على تشجيع وتحفيز الآخرين - ۳۲- واسع الإطلاع والثقافة - ٦٢- الديمقراطية - ۳- القدرة على اتخاذ القرار - ۳۳- القدرة على توزيع المهام - ٦٣- حسن المظهر - ٤- تجنب الأوضاع التي تخلق مشكلات - ۳٤- الإبداع والإبتكار - ٦٤- القدرة على تنفيذ القرارات - ٥- القدرة على تنفيذ القرارات - ۳٥- البعد عن الإتكالية - ٦٥- الشفافية - ٦- التمتع بالصحة النفسية العالية - ۳٦- القدرة على الإنجاز - ٦٦- الذكاء الوجداني - ٧- القدرة على فهم شخصيات الآخرين - ۳۷- الواقعية - ٦٧- الدبلوماسية - ٨- القدرة على حل المشكلات - ۳۸- استخدام الوسائل التكنولوجية - ٦٨- الإيثار - ٩- سرعة الفهم وحضور البديهة - ٣٩- اللياقة البدنية والصحية - ٦٩- التفاؤل - ١٠- الثقة بالنفس العالية - ٤٠- تقبل النقد من الأخرين - ٧٠- التواضع مع أفراد الجماعة - ١١- الصدق - ٤١- الحفاظ على تماسك الجماعة - ٧١- البعد عن الفوضوية - ١٢- الشجاعة - ٤٢- التضحية - ٧٢- القناعة - ١٣- عدم التأثر بالإشاعات والأقوال - ٤٣- القدرة على الإدارة - ٧٣- قوة الإرادة - ١٤- الإهتمام بالآخرين - ٤٤- الموضوعية - ٧٤- القدرة على المواجهة - ١٥- تقدير الذات - ٤٥- إشراك الأتباع في اتخاذ القرار - ٧٥- القدرة على تحسين الأداء - ١٦- الذكاء الإجتماعي - ٤٦- التحكم بمسار الوقت - ٧٦- الحرص الشديد - ١٧- تحمل المسئولية - ٤٧- إشاعة البشاشة على من حوله - ٧٧- يقظة الضمير - ١٨- التعاون مع الأخرين - ٤٨- الأمانة - ٧٨- الاتزان الانفعالي - ١٩- ارتفاع مستوى الطموح - ٤٩- حسن التصرف - ٧٩- رباطة الجأش - ٢٠- الصلابة النفسية المرتفعة - ٥٠- القدرة على التنافس - ٨٠- القدرة على الإلزام - ٢١- الثبات والإتزان الإنفعالي - ٥١- الصبر - ٨١- القيادة الديمقراطية - ٢٢- التخطيط للأهداف - ٥٢- جاذبية الشخصية - ٨٢- الصبر - ٢٣- المخاطرة التي تحسن من مستوى الحياة - ٥٣- محب للتغيير الإيجابي - ٨٣- الانفتاح - ٢٤- المثابرة في تحقيق الأهداف - ٥٤- ممارسة جميع أدواره بكفاءة - ٨٤- الكرامة - ٢٥- التمتع بالمرونة في تحقيق الأهداف - ٥٥- العدل بين الأفراد - ٨٥- الرغبة في التغيير - ٢٦- المجازفة بعمل قوى وعنيف إذا لزم الأمر - ٥٦- حسن الخلق - ٨٦- القدرة على التنبؤ - ٢٧- إكتساب المؤهلات لتحقيق الأهداف - ٥٧- حب العمل - ٨٧- مدرك لمصالح الجماعة - ٢٨- الإنتظام في العمل - ٥٨- خصوبة الخيال - ٨٨- التحكم بالتوتر وضغوط العمل - ٢٩- المرح والدعابة بالشكل المعقول - ٥٩- النزاهة - ٣٠- القدرة على المبادرة - ٦٠- لديه قدرة على التنبؤ - **الفصل الثاني علم نفس الشخصية Personality Psychology** ### مقدمة: كثيراً ما نكرر جمل من قبيل " هذا شخصية قوية " و " هذه شخصية جذابة " أو عبارات مثل " فلان شخصية ساذجة" ولعل هذا هو الاستخدام الشائع لكلمة شخصية ، فنحن نستخدمها لنشير إلى الصورة العامة أو الانطباع الذي نأخذه على فرد ما . ولكن هذا ليس كافياً بالنسبة لفهم الشخصية الإنسانية . ومن ثم علينا معرفة ما المقصود من مفهوم الشخصية وتحديد أبعادها ودراسة بعض النظريات التي تناولت هذا المفهوم ، ثم التعرف على بعض نماذج الشخصية الإيجابية والسلبية في المجتمع حولنا ### تعريف علم نفس الشخصية وأهميته :- يُعرف علم نفس الشخصية Personality Psychology على أنه أحد فروع علم النفس الذي يدرس الشخصية ، والاختلافات بين الأفراد ، حيث يركز على ثلاث نقاط :- - بناء صورة متماسكة للشخص من خلال فهم العمليات النفسية التي تميز وجوده كإنسان. - دراسة الفروق الفردية بين الأشخاص - البحث في طبيعة الإنسان ، في ضوء المعرفة بأوجه التشابه بين الأشخاص. مما سبق يتضح أن الموضوع الرئيسي لعلم نفس الشخصية هو ذلك الكيان الذي تنتظم فيه الخصائص المميزة للنفس الإنسانية، سواء تلك الخصائص التي يشترك فيها سائر البشر، أو الخصائص التي يتميز بها كل إنسان فرد يعيش ظروفه الخاصة ضمن سياق حياته الخاص. وتكشف الدراسة العلمية للحالات الفردية عن الخصائص التي تميز الأشخاص المختلفين سواء على المستوى السلوكى الظاهرى، أو على مستوى العمليات النفسية والخبرات النفسية الكامنة كالانفعالات والدوافع. أما الخصائص العامة للشخصية الإنسانية فتتضمنها نظريات الشخصية التي تشكل أحد أهم أركان نظريات علم النفس بمدارسه الفكرية المختلفة. ### مفهوم الشخصية الإنسانية وخصائصها: تعددت تعريفات العلماء للفظ ( الشخصية ) حتى وصلوا إلى أكثر من ٥٠ تعريفاً ، وقد وصلوا لشبه اتفاق بأنها : مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعلاته مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب والأفكار والتصورات الشخصية. ويتضح مما سبق أن الشخصية لا تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ولا على الصفات النفسية الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان المعنوي للشخص. إن كلمة " شخصية " تُشير إلى الصورة العامة أو الانطباع الذي نأخذه على فرد ما ، ولكن هذا المصطلح يختلف عليه الكثيرون ، فنجد أن كلمة شخصية في اللغة اللاتينية تشير إلى الأقنعة Personae التي يرتديها الممثلون في المسرح القديم ، لذلك عندما يغير الممثلون الأقنعة فإن المشاهدين يتوقعون منهم أدواراً جديدة. في حين يُعرف كارل روجرز " الشخصية " Personality أو الذات " Self كنموذج بناء منظم لإدراك الفرد لذاته وفق خبراته الفردية ، أما بافلوف يهتم بدراسة الشخصية ، وإنما سكينر فنجده متأثراً بالمدرسة السلوكية حيث لم يهتم بدراسة السلوك كانعكاس للشخصية ، وإنما اهتم بدراسة السلوك كانعكاس للشخصية ، وبالتالي معرفة أسبابه يُظهر لنا نمط الشخصية. أما سيجموند فرويد – أبو التحليل النفسي – فيرى أن الشخصية في مجملها تحتوي على جوانب لا شعورية ، ولعل كل هذه التعريفات - التي قد تبدو متناقضة أحياناً - إلا أنها تثري من مفهوم الشخصية وتجعل هناك تعدد في النظريات التي تناولت مفهوم الشخصية. وفي ضوء هذا يمكن تعريف الشخصية على أنها " مجموعة من الخصائص الدينامية والمنظمة Dynamic & Organized التي يمتلكها الفرد ، ويظهر تأثيره على البيئة من حوله سواء كان على مستوى الانفعالات Emotions أو المعارف Cognitions أو الدوافع Motivations وكذلك السلوكيات Behaviors في المواقف المختلفة. ويُعرفها البعض أيضاً على أنها نظام نفسى دينامي يحوي نسقاً من الخصائص المميزة للشخص تتكامل فيها الجوانب المعرفية والدافعية والسلوكية، وذلك على نحو تبدو معه الشخصية كبناء فريد ومتميز في المواقف المختلفة". وفي ضوء تعريف الشخصية ، يمكن القول بأن هناك أسلوبين الدراسة الشخصية الإنسانية، أولهما: البحث عن القوانين العامة التي يمكن أن تنطبق على معظم الأشخاص، وثانيهما: السعى لفهم جوانب التميز للشخص الفرد ، حيث أن الشخصية الإنسانية تتميز بمجموعة من الخصائص منها : - **التفرد والتميز** - **الوعي بالذات** self awareness - **الشمول لكل أنماط السلوك** - **الشخصية تضم الجوانب الشعورية واللاشعورية معاً.** - **الشخصية ليست ساكنة ولكنها دينامية أي في حالة من التغير الدائم.** - **التوافق الفريد من الشخص لبيئته.** - **كل شخصية لديها سمات أو مجموعة سمات تميزه عن غيره.** - **الشخصية نتاج تفاعل الوراثة والبيئة معاً.** من خلال الخصائص السابقة يتضح أن الشخصية الإنسانية تعكس إدراكات Values وقيمه experiences وخبراته Self - perceptions الفرد واتجاهاته Attitudes ، ويظهر هذا الانعكاس في نمط الأفكار Thoughts الذي يتبناه لفرد ، ومشاعره Feelings وسلوكياته Behaviors ، بل ويمكن أن نتوقع ردود فعل الفرد في ضوء ها – خصوصاً – في تعاملاته مع الآخرين أو عند تعرضه للمشكلات والضغوط المختلفة ، لذا يجب علينا أن نتعرف على طبيعة كل هذه الجوانب التي يمكن أن نطلق عليها اسم أبعاد الشخصية الإنسانية ، ونذكر منها التالي :- **أولاً: المحددات البيولوجية والفسيولوجية:** - **الوراثة :** تعد الوراثة أحد أهم العوامل البيولوجية التي تؤثر في شخصية الإنسان ، حيث أن الإنسان ناتج لاتحاد خلايا الأبوين معاً ، وبالتالي تتحدد خصائص شخصية الأفراد من خلال انتقال الجينات والكرومسومات من الأبوين إلى الأبناء ، ويظهر هذا من لحظة الإخصاب مروراً بالمرحلة الإمبريونية Embryonic وهي الفترة من لحظة الإخصاب وحتى الوصول إلى ثمان أسابيع ، ووصولاً للمرحلة الجنينية Foetal وحتى مرحلة ما قبل الميلاد ، وفي كل مرحلة من هذه المراحل تكتمل فيها انتقال الصفات الوراثية حتى الولاده . ومن هذه الصفات الوراثية : لون العينين ، ولون الجلد ، وفصيلة الدم ، وهيئة الوجه ، وشكل الجسم ، كما تنتقل بعض الأمراض مثل عمى الألوان ، والسكر ، وفقر الدم . - **الجهاز العصبي :** يتكون الجهاز العصبي من كتلة عصبية كبيرة يتراوح وزنها لدى الإنسان الطبيعي من ١٣٠٠ – ١٤٠٠ جرام ، وينقسم إلى الجهاز العصبي المركزي الذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي ، والجهاز العصبي الطرفي الذي يتضمن الأعصاب التي تتصل بالأطراف والعضلات من جهة والحبل الشوكي من جهة أخرى - **الغدد الصماء :** تختص هذه الغدد باستقبال وإرسال رسائل كيميائية عن طريق الدم لتنظيم نشاط الخلايا في أجزاء الجسم المختلفة ، ويؤكد بعض الباحثين أن الغدد الصماء تؤثر في نمو الجهاز العصبي في فترة مبكرة من حياة الفرد ، ومن أمثلتها : الغدة النخامية والتي تتحكم في النمو عن طريق الفص الأمامي ، والغدة الدرقية التي تنظم عمليات الأيض ، وأي اختلال فيها بالنقصان أو الزيادة يؤدي لبعض الاختلالات في النمو **ثانياً : المحددات الاجتماعية :** - **الأسرة :** تعتبر الأسرة الوحدة الأساسية لبناء المجتمع ، فالمناخ المناسب داخل الأسرة يجعل كل أفراد العائلة في حالة توافق ويطور شخصية الأفراد ، فالأبوين يمثلا الدور الفعال داخل الأسرة ، وحيث يؤثر مستواهم التعليمي. وسمات شخصياتهم على مستوى التفاعلات داخل الأسرة حيث يظهر هذا في الاتجاهات الإيجابية والحب والمودة وغيرها من الخبرات الإيجابية ، كما تعطي فرصة للتعبير عن نفسه أمام أسرته في شخصيته بعد ذلك. وكذلك تعد الأساليب الأسرية التي تتبعها الأسرة في معاملة الإبن وتنشئته الاجتماعية من أهم العوامل الأسرية الحاكمة لشخصيته وصحته النفسية، فمن الاتجاهات الوالدية اللاسوية المؤثرة على شخصية الأبناء التسلط والتشدد - عدم الاتساق في المعاملة – التدليل والحماية الزائدة - الإهمال والنبذ - القسوة مقابل الرحمة - التفرقة في معاملة الأبناء) وتعد العلاقات الأسرية أساس استقرار المناخ الأسرى والتي يجب أن يسودها الحب والاحترام والثقة واضطراب هذه العلاقة من خلال الطلاق والمنازعات والخلافات المستمرة بين الزوجين يضعف من ثقة الإبن بأسرته ويفقده الانتماء وربما يدفعه لأشكال الانحراف والمرض النفسي. - **المدرسة :** تعد المدرسة ثاني أهم المؤسسات بعد الأسرة حيث تعد حلقة الوصل بين الأسرة بنطاقها الضيق والحياة الاجتماعية بنطاقها الواسع، يكتسب فيها الشخص خبراته، فنجد أن شخصية المدرسين والزملاء وأساليب التدريس والمناهج والأنشطة المدرسية كلها عوامل تسهم في تكوين شخصية الفرد ، ويقع العاتق الأكبر على المعلم في تنمية شخصية الطفل حيث تسمح له بالتعبير عن رأيه وتقبل الرأي الآخر إلى غيره من السمات التي تسمح للطفل بإظهار شخصيته. - **المجتمع :** تعد البيئة المجتمعية أحد أهم الملامح الأساسية لتنمية شخصية الطفل ، حيث يأتي دور الجيران والأصدقاء والمؤسسات الاجتماعية التي ينتمي لها الفرد ، وكذلك العادات والتقاليد وثقافة المجتمع من أهم الأشياء المؤثرة في شخصية الفرد.