الفرنجة PDF
Document Details
![GenialMilkyWay5856](https://quizgecko.com/images/avatars/avatar-11.webp)
Uploaded by GenialMilkyWay5856
Ain Shams University
Tags
Summary
This document provides an overview of the Franks, a group of Western European peoples during the Roman Empire and the Middle Ages. It details their origins, expansion, and role in history.
Full Transcript
المحاضرة الخامسة الفرنجة شعبا من أوروبا الغربية خالل عهد اإلمبراطورية الرومانية والعصور الوسطى. ً كان الفرنجة Franks بدأوا كشعب جرماني عاش بالقرب من نهر الراين السف...
المحاضرة الخامسة الفرنجة شعبا من أوروبا الغربية خالل عهد اإلمبراطورية الرومانية والعصور الوسطى. ً كان الفرنجة Franks بدأوا كشعب جرماني عاش بالقرب من نهر الراين السفلي ،على الحدود القارية الشمالية لإلمبراطورية.ثم وسعوا قوتهم ونفوذهم خالل العصور الوسطى ،حتى أصبح الكثير من سكان أوروبا الغربية ،وخاصة في فرنسا وبالقرب منها ،يوصفون عادةً بالفرنجة ،على سبيل المثال في سياق جهودهم المشتركة خالل الحروب الصليبية التي بدأت في القرن الحادي عشر الميالدي.كانت نقطة التحول الرئيسية في هذا التطور عندما أصبحت ساللة الميروفنجيين الفرنجية المتمركزة داخل اإلمبراطورية الرومانية الغربية المنهارة أوًًل حكام المنطقة بأكملها بين نهري اللوار والراين ،ثم فرضوا السلطة بعد ذلك على العديد من الممالك األخرى بعد الرومان داخل وخارج اإلمبراطورية القديمة. قبليا ،ولكن في غضون بضعة قرون طغى على أسماء الشعوب اسما ً لم يكن اسم فرانسي ً Franci اتباعا لسوابق بعض المؤرخين مثل إدوارد جيبون وغيره ،ارتبط اسم األصلية التي شكلت السكان الفرنجة.و ً أيضا اقتراحات الفرنجة Franksبالصفة اإلنجليزية فرانك ،Frankوالتي تعني في األصل "حر".كانت هناك ً مفادها أن كلمة فرانك مشتقة من كلمة جرمانية األصل وتعني "الرمح". كما تم استخدام الكلمة الالتينية " " ferocesوالتي تعني (الشراسة) في كثير من األحيان لوصف الفرنجة. على الرغم من أن اسم الفرنجة لم يظهر حتى القرن الثالث الميالدي ،إًل أن بعض القبائل الفرنجية األصلية على األقل كانت معروفة منذ فترة طويلة للرومان تحت أسمائهم الخاصة ،سواء كحلفاء يقدمون الجنود معا لشن غارات لخدمة اإلمبراطورية ،أو كأعداء.استُخدم المصطل-ح ألول مرة لوصف القبائل التي تعمل ً غالبا ما يقسم المؤرخون الشعوب الفرنجية التي عاشت ًلحًقا داخل حدود روما على على األراضي الرومانيةً. نهر الراين إلى مجموعتين -الفرنجة الساليون Salian Frankisإلى الغرب ،الذين جاءوا ً جنوبا عبر دلتا 1 الراين؛ والفرنجة الريبوريون أو راينالند إلى الشرق ،الذين غزوا في النهاية مدينة كولونيا الحدودية الرومانية وسيطروا على الضفة اليسرى لنهر الراين السفلي في تلك المنطقة. مؤرخا وشخصية بارزة في بالد الغال خالل القرن ً كتب جريجوري التوري (أسقف مدينة تور وكان السادس الميالدي) في كتابه عن تاريخ الفرنجة أن الفرنجة جاءوا أصالً من بانونيا ،وسكنوا أوًلً ضفاف نهر حاليا) وأقاموا في كل مقاطعة باجوس الراين.ثم عبروا النهر وساروا عبر تورينجن (إحدي الوًليات األلمانية ً ملوكا ذوي شعر طويل مختارين من أرقى وأشرف عائالتهم. الرومانيةً ، بينما كانت هناك مصادر أخري تتحدث عن األصل األسطوري للفرنجة ،وتروي تلك المصادر أن الفرنجة جاءوا أصالً من طروادة واستشهدوا بأعمال فيرجيل.وكتب القديس جيروم عن ملوك الفرنجة القدماء، الذين روى قصتهم الشاعر فيرجيل أوًلً ،كان أول ملك لهم هو بريام ،Priamوبعد أن تم اًلستيالء على طروادة بالخداع ،غادروها.وبعد ذلك ،أصبح لهم ملك يدعى فريجا ،Frigaثم انقسموا إلى قسمين ،األول ذهب إلى مقدونيا ،والثاني غادر آسيا مع ملكهم فريجا ،ولذلك أطلق عليهم اسم فريجي ،واستقروا على ضفاف نهر الدانوب.ثم انقسموا مرة أخرى إلى قسمين ،دخل نصفهم أوروبا مع ملكهم فرانسيو .Francioوبعد عبور أوروبا مع زوجاتهم وأطفالهم ،احتلوا ضفاف نهر الراين ،وعلى مقربة من نهر الراين بدأوا في بناء مدينة "طروادة" (كولونيا ترايانا-زانتن ( ) Colonia Traiana-Xantenزانتن هي بلدة تقع في وًلية شمال الراين- حاليا).إن هاتين القصتين متشابهتان في كشف حقيقة مفادها أن الفرنجة كانوا ًل يعرفون سوى وستفاليا،ألمانيا ً القليل عن خلفيتهم ،وأنهم ربما شعروا ببعض الدونية مقارنة بشعوب أخرى من العصور القديمة كانت تمتلك قديما وتقاليد مجيدة. اسما ً ً ُذكر الفرنجة ألول مرة في تاريخ أوغسطس ،وهو مجموعة من السير الذاتية لإلمبراطور الروماني أوكتافيوس.وًل تقدم أي من المصادر التاريخية قائمة مفصلة بالقبائل أو أجزاء القبائل التي أصبحت فرنجية، لكن أول ظهور للفرنجة في مصدر معاصر كان في عام 289م.حيث تم ذكر شعب الشامافي Chamavi إحدي القبائل الجرمانية كشعب فرنجي في وقت مبكر من عام 289م ،وشعب بروكتيري Bructeriمن عام 307م ،وشعب تشاتواري Chattuarriمن عام 306م إلى 315م ،وشعب الساليون Saliansمن عام 357م ،وشعبي أمسيفاري Amsivariiمن حوالي عام 364م إلى 375م.و ِ صف الفرنجة في النصوص ُ 2 الرومانية بأنهم حلفاء ( )laetiوأعداء (.)dediticiiوفي عام 260م تقر ًيبا ،توغلت مجموعة من الفرنجة حتى يبا قبل أن يقهرهم الرومان مدينة تاراغونا في إسبانيا الحالية ،حيث اجتاحوا المنطقة لمدة عقد من الزمان تقر ً ويطردوهم.وفي عام 287م أو 288م ،أجبر القيصر الروماني مكسيميانوس زعيم الفرنجة جينوبود Genobaudوشعبه على اًلستسالم دون قتال. في عام 292م ،هزم قن سطنطيوس األول ،والد قسطنطين العظيم ،الفرنجة الذين استقروا عند مصب نهر الراين.وتم نقل هؤًلء إلى منطقة توكساندريا القريبة (منطقة رومانية تقع في الجزء الجنوبي من هولندا الحديثة وفي الجزء الشمالي من بلجيكا الحالية).حيث قام قنسطنطيوس "بقتل وطرد وأسر واختطاف" الفرنجة مستخدما مصطلح "األمم الفرنجية"nationes Franciae ً الذين استقروا هناك وغيرهم ممن عبروا نهر الراين، أحيانا ً ألول مرة.ويبدو من المرجح أن مصطلح الفرنجة في هذه الفترة األولى كان له معنى أوسع ،بما في ذلك الفريسيين Frisiiالساحليين ،وهي قبيلة قديمة تعيش في المنطقة المنخفضة بين دلتا نهر الراين ونهر إمس، وتشترك في بعض العناصر الثقافية واللغوية مع القبائل السلتية المجاورة. أصبحت الغارات الفرنجية على نهر الراين متكررة لدرجة أن الرومان بدأوا في توطين الفرنجة على حدودهم من أجل السيطرة عليهم.وفي عام 328م ،تم القبض على بعض الغزاة الفرنجة من قبل الفيلق السادس المتمركز في ماينز.ونتيجة لهذا الحادثُ ،قتل 700فرنجي وبيع 300منهم كعبيد. مملكة الميروفنجيين ذكر جريجوري التوري أن ممالك الفرنجة الصغيرة كانت موجودة خالل القرن الخامس حول كولونيا وتورناي وكامبراي وأماكن أخرى.في نهاية المطاف ،أصبحت مملكة الميروفنجيين Merovingians kingdomمهيمنة على بقية المملكة ،ربما بسبب ارتباطها بهياكل السلطة الرومانية في شمال بالد الغال، والتي كانت القوات العسكرية الفرنجية مندمجة فيها إلى حد ما على ما يبدو. اشتق اسم الساللة الميروفنجية ،من كلمة ًلتينية األصل Merovingiوالتي تعني "أبناء ميروفك ،"sons of Merovechنسبة إلي ملك الساليين ميروفك أو ميروفيتش ،Merovechالذي كان في قلب 3 أبدا أنهم ينحدرون من إله ،وًل يوجد دليل على أنهم كانوا ُيعتبرون العديد من األساطير.لم يزعم الميروفنجيون ً مقدسين. كان شعر الميروفنجيين الطويل يميزهم عن الفرنجة ،الذين كانوا يقصون شعرهم عادة.وكان أحيانا باسم "الملوك ذوي الشعر الطويل".ولم يكن من حق الميروفنجيين الذين تم ً المعاصرون يشيرون إليهم قص شعرهم أن يحكموا ،وكان من الممكن إبعاد منافس عن الخالفة بقص شعره وإرساله إلى أحد األديرة.كما استخدم الميروفنجيون مجموعة أسماء مميزة ،ونري ذلك من خالل تطور أحد أسمائهم ،كلوفيس إلى لويس شائعا بين أفراد العائلة المالكة الفرنسية حتى القرن التاسع عشر الميالدي. وظل ً كان شيلدريك األول ، Childeric Iملك الفرنجة الساليين ،أحد القادة العسكريين العديدين الذين قادوا القوات الرومانية ذات اًلنتماءات العرقية المختلفة في الجزء الشمالي من بالد الغال مما ُيعرف اآلن بفرنسا. أسس هو وابنه كلوفيس األول Clovis Iساللة الميروفنجيين التي نجحت في توحيد معظم بالد الغال تحت حكمها خالل القرن السادس الميالدي بعد انهيار اإلمبراطورية الرومانية الغربية ،فضالً عن ترسيخ الزعامة على جميع الممالك الفرنجية على حدود الراين أو بالقرب منها.وقد واجه شيلدريك وكلوفيس منافسة من الروماني إيجيديوس كمنافس على "ملكية" الفرنجة المرتبطين بقوات لوار الرومانية (وفًقا لجريجوري التوري، احتفظ إيجيديوس بملكية الفرنجة لمدة 8سنوات بينما كان شيلدريك في المنفى). يمثل هذا النوع الجديد من الملكية ،بداية ساللة الميروفنجيين التي نجحت في غزو معظم بالد الغال في القرن السادس ،فضالً عن ترسيخ زعامتها لجميع الممالك الفرنجية على حدود الراين ،مما ُيعرف اآلن بغرب وجنوب ألمانيا.ومن خالل البناء على أساس إمبراطورية الميروفنجيين هذه ،أصبح ُينظر إلى الساللة الالحقة لهم ،الكارولينجيين ،في النهاية على أنهم األباطرة الجدد ألوروبا الغربية في عام 800م ،عندما توج البابا ملكهم اطورا. شارلمان إمبر ً وفي عام 486أو 487م هزم كلوفيس منافسه سياجريوس بن إيجيديوس ، ،ثم سجن الملك الفرنجي شا ارريك وأعدمه.وبعد طرد القوط الغربيين من جنوب بالد الغال في معركة فويلي ،أسس هيمنة الفرنجة على معظم بالد الغال ،باستثناء بورغوندي وبروفانس وبريتاني ،والتي ضمها خلفاؤه في النهاية إلي مملكته.وبحلول عام 490م ،كان قد غ از جميع الممالك الفرنجية إلى الغرب من نهر ماس باستثناء الفرنجة الريبوريين وكان في 4 وضع يسمح له بجعل مدينة باريس عاصمة له.وأصبح أول ملك لجميع الفرنجة في عام 509م ،بعد أن غ از كولونيا. تزوج كلوفيس األول من أرثوذكسية بورغوندية تدعى كلوتيلدا في عام 493م ،وبعدها اعتنق كلوفيس المسيحية على مذهب زوجته األرثوذكسي (أي وفًقا للعقيدة الخلقدونية) علي العكس من بقية الممالك الجرمانية األريوسية ،وقام بتعميده القديس ريمي في عام 496م ،وكان قد اعتنق بعض الفرنجة المسيحية في وقت مبكر. وسرعان ما تبع كلوفيس جزء كبير من األرستقراطيين الفرنجة في التحول إلى المسيحية.وتطلب تحول جميع الفرنجة للمسيحية من الوقت والجهد ،استمر خالل فترة تزيد عن قرنين من الزمان.كان ًلعتناق كلوفيس للمسيحية تأثير عميق على مسار التاريخ األوروبي ،ففي ذلك الوقت كان الفرنجة القبيلة الجرمانية المسيحية الكبرى الوحيدة التي ًل تحتوي على أرست قراطية آريوسية في الغالب ،وهذا أدى إلى نشوء عالقة ودية طبيعية بين الكنيسة الكاثوليكية والفرنجة األقوياء بشكل متزايد. قسم كلوفيس األول مملكته بين أبنائه األربعة (ثيودوريك وكلودومير وشيلديبرت وكلوتير) ،الذين اتحدوا لهزيمة بورغوندي في عام 534م.وحدثت عداوات داخلية أثناء حكم األخوين سيجبرت األول Sigebert I وشيليريك األول ، Chilperic Iوالتي كانت تغذيها إلى حد كبير المنافسة بين ملكتيهما ،برونهيلدا وفريديجوندا، والتي استمرت أثناء حكم أبنائهما وأحفادهما.نشأت ثالث ممالك فرعية مميزة :أوستراسيا ونيوستريا وبورغوندي، كل منها تطورت بشكل مستقل وسعت إلى ممارسة النفوذ على اآلخرين. أعيد توحيد مملكة الفرنجة في عام 613م على يد كلوتير الثاني ،Clotaire IIالذي منح نبالءه مرسوم باريس في محاولة للحد من الفساد وإعادة تأكيد سلطته.وفي أعقاب النجاحات العسكرية التي حققها ابنه وخليفته داجوبيرت األول ، Dagobert Iتراجعت السلطة الملكية بسرعة في ظل سلسلة من الملوك، تقليديا باسم "الملوك الكسولين ." les rois fainéantsفي عام 751م وبموافقة البابا والنبالء، ً المعروفين خلع بيبين الثالث الملقب بالقصير آخر ملوك الميروفنجيين شيلدريك الثالث وتوج نفسه ،وقد أدى هذا إلى تدشين ساللة جديدة ،وهي الكارولينجيون. 5 مملكة الكارولينجيون لقد ضمنت الوحدة التي حققها الميروفنجيون استمرار ما أصبح ُيعرف بعصر النهضة الكارولينجية. لقد عانت اإلمبراطورية الكارولينجية Carolingian Empireمن حروب أهلية ،ولكن الجمع بين الحكم الفرنجي والمسيحية الرومانية ضمن لها الوحدة األساسية.لقد اعتمدت الحكومة والثقافة الفرنجية إلى حد كبير على كل حاكم وأهدافه ،وبالتالي تطورت كل منطقة من مناطق اإلمبراطورية بشكل مختلف.وعلى الرغم من أن أهداف الحاكم كانت تعت مد على التحالفات السياسية لعائلته ،إًل أن العائالت الرائدة في فرنسا كانت تشترك في نفس المعتقدات واألفكار األساسية للحكم ،والتي كانت ذات جذور رومانية وجرمانية. كانت ساللة الكارولينجيين عائلة نبيلة فرنجية ،أخذت اسمها من اسم كارلوس ،Carolusوهو اًلسم الالتيني للعديد من ملوك الفرنجة بما في ذلك شارل مارتل وشارلمان .أصل اًلسم من كلمة جرمانية شائعة، تُرجمت في اللغة األلمانية القديمة إلى كارل أو كيرل ،وتعني "رجل" أو "زوج" أو " رجل حر".فقد سميت اسم كارل أو شارل مارتل Charles Martelوحفيده شارلمان ،Charlemagneمن نسل عشيرتي أرنولفنج Arnulfingوبيبينيد Pippinidفي القرن السابع الميالدي. شارل مارتل نجيا ،ومارتل هو لقب في اللغة الفرنسية القديمة يعني سياسيا وعسكرًيا فر ً ً عيما كان شارل مارتل ز ً أمير للفرنجة و"عمدة القصر ،"maior palattiوهو منصب ذو أهمية قصوى "المطرقة" ،وكان بصفته دوًقا و ًا لدى البالط الملكي الميروفنجي.فقد كان عمدة القصر يعمل كوسيط بين الملك وأباطرة المنطقة؛ كما كان ينظر لمتولي هذا المنصب على اعتباره أهم شخص غير ملكي في المملكة.وبذلك كان شارل مارتل هو الحاكم ابنا لرجل الدولة الفرنجي بيبين الهيرستالي وامرأة الفعلي للفرنجة من عام 718م حتى وفاته عام 741م.كان ً نبيلة تدعى ألبايدا.نجح شارل في تأكيد مطالباته بالسلطة كخليفة لوالده باعتباره القوة وراء العرش في السياسة الفرنجية.واستمر في العمل على نهج والده ،فأعاد الحكومة المركزية في فرنسا وبدأ سلسلة الحمالت العسكرية 6 التي أعادت تأسيس الفرنجة باعتبارهم أسياد بالد الغال بال منازع.ووفًقا للمصادر المعاصرة ،فقد كان شارل فعاًل بشكل غير عادي في المعركة". مارتل "محارًبا ً نجح شارل مارتل بين عامي 718م و 732م في تأمين سلطته من خالل سلسلة من اًلنتصارات، وتوحيد الفرنجة تحت لوائه.وأصبح شارل اآلن هو المسؤول عن تعيين الملوك الميروفنجيين الذين ُيفترض أنه يخدمهم.وبحلول نهاية حكمه ،لم يعين ًأيا منهم على اإلطالق.كما تمكن من إنهاء فترة الحروب األهلية التي كانت دائرة لسنوات طوال بين أفراد البيت الميروفنجي. كبير على الجيوش األموية بقيادة عبد الرحمن الغافقي حاكم األندلس في بالد فوز ًا حقق شارل مارتل ًا أيضا باسم معركة بواتييه أو معركة تور ،التي دارت رحاها في الغال ،في معركة "بالط الشهداء" ،والتي تُعرف ً 10أكتوبر 732م ،وكانت معركة مهمة للمسلمين في األندلس.وقد أرجع العديد من المؤرخين الفضل في مهما في الحد من انتشار اإلسالم في أوروبا الغربية. عامال ً ً انتصار المسيحيين في المعركة باعتباره تفاصيل المعركة ،بما في ذلك عدد المقاتلين وموقعها الدقيق ،غير واضحة من المصادر الباقية.وتتفق معظم المصادر على أن األمويين كان لديهم قوة أكبر ورغم ذلك عانوا من خسائر أثقل.والجدير بالذكر أن القوات الفرنجية قاتلت على ما يبدو بدون سالح فرسان ثقيل.كانت ساحة المعركة تقع في مكان ما بين مدينتي بواتييه وتور ،في شمال آكيتاين في غرب فرنسا ،بالقرب من حدود مملكة الفرنجة ودوقية آكيتاين المستقلة آنذاك تحت حكم أودو الكبيرُ.قتل الغافقي في أرض المعركة ،وانسحب الجيش األموي بعد هزيمته ،وساعدت تلك المعركة في إرساء أسس اإلمبراطورية الكارولنجية والهيمنة الفرنجية على أوروبا الغربية للقرن التالي.ويتفق معظم المؤرخين على أن "تأسيس القوة الفرنجية في أوروبا الغربية شكل مصير تلك القارة وأكدت معركة تور تلك القوة".وعلى الرغم من انتصاره ،لم يتمكن شارل مارتل من السيطرة الكاملة على آكيتاين ،وظل أودو دوًقا حتى توفي في عام 735م. ودفن في كنيسة سان دوني في باريس.وكانت أراضيه قد ُق ِِّسمت بين توفي شارل مارتل عام 741مُ ، ابنيه كارلومان Carlomanوبيبين ،فمنح كارلومان أوستراسيا وألمانيا وتورنجيا ،ومنح بيبين القصير نيوستريا وبورجوندي وبروفانس وميتز وترير في "دوقية موزيل".وأصبح بيبين فيما بعد أول ملك من ساللة الكارولينجيين. 7 بيبين القصير ابنا لشارل مارتل وزوجته روترود.تميزت تربية بيبين بالتعليم الكنسي الذي تلقاه من الرهبان كان بيبين ً المسيحيين في كنيسة دير القديس دوني ،بالقرب من باريس.خلف بيبين والده كعمدة للقصر في عام 741م، وحكم فرنسا باًلشتراك مع شقيقه األكبر كارلومان.كان األخوان نشطين في قمع الثورات التي قادها البافاريون واألكويتانيون والساكسونيون واأللمانيون في السنوات األولى من حكمهم.في عام 743م أنهوا فترة حكم الفرنجة ملكا صورًيا للفرنجة الميروفنجيين. باختيار شيلديريك الثالث ،الذي كان آخر ملوك الميروفنجيينً ، وبسبب ميلهما إلى الكنيسة المسيحية والبابوية بسبب نشأتهما الكنسية ،واصل بيبين وكارلومان عمل والدهما في دعم القديس بونيفاس في إصالح الكنيسة الفرنجية وتبشير الساكسونيين.بعد اعتزال كارلومان لحكم ،وقرر دخول دير في عام 747م بعد سنوات من التفكير فقد كان رجل شديد التدين ،وأصبح بيبين الحاكم الوحيد للفرنجة.وقمع ثورة قادها أخوه غير الشقيق جريفو ونجح في أن يصبح سيد فرنسا بالكامل بال منازع. ملكا وبعد أن تخلى عن التظاهر ،أجبر بيبين آخر ملوك الميروفنجيين شيلدريك على دخول دير ،وأعلن نفسه ً للفرنجة بدعم من البابا زاكاري أو زكريا في عام 751م.لم يؤيد جميع أفراد األسرة الكارولينجية القرار ،واضطر بيبين إلى إخماد ثورة قادها ابن كارلومان ،دروغو ،ومرة أخرى بقيادة جريفو. ملكا للفرنجة ،في برنامج طموح لتوسيع سلطته.فأصلح تشريعات الفرنجة وواصل شرع بيبين باعتباره ً إصالحات بونيفاس الكنسية.كما تدخل بيبين لصالح بابوية ستيفن الثاني ضد اللومبارديين في إيطاليا الذين استولوا علي العديد من المدن التابعة للبابوية .وفي منتصف صيف عام 754م ،قام البابا ستيفن الثاني بمسح عاما، بيبين من جديد بالزيت المقدس ،مع ولديه شارل (شارلمان ًلحًقا) الذي كان يبلغ من العمر ً 12 ملكا ،وكان هذا وكارلومان الذي كان يبلغ من العمر 3أعوام.وهي مسحة ملكية للمساعدة في اًلعتراف به ً أول تتويج مسجل لحاكم مدني من قبل البابا.وتكمن إن أهمية مراسم المسحة في أن البابا قد تبناها حديثًا ،ولم مسموعا بها في روما.وبعدها حاز بيبين لقب "حامي المواطنين المضطهدين" ،مما يعني أنه أصبح اآلن ً يكن مدافعا عن الكنيسة. ً رسميا على الفرنجة انتخاب أي شخص ً أقيم هذا الحفل في كنيسة دير القديس دينيس ،وحظر البابا ليس من الساللة المقدسة لبيبين كملك.وفي المقابل تمكن بيبين من استعادة عدة مدن التي استولي عليها 8 اللمبارديون من قبل في وسط إيطاليا ،ثم منحها للبابا في عام 756م كجزء من ما أصبح يعرف تار ً يخيا باسم "هبة بيبين ،"Donation of Pepinرغم عدم وجود سجل باقي له.والتي شكلت األساس القانوني إلنشاء ال دولة البابوية في العصور الوسطى ،حيث تم تأسيس الوًليات البابوية ،توسيع نطاق الحكم الزمني للبابوات خارج دوقية روما. وقد أكد خليفتا بيبين ،شارلمان ولويس التقي ،على هبة بيبين في عامي 778م و817م على التوالي. وقد ُعرضت الهبة فيما بعد كدليل على صحة هبة قسطنطين ،والتي بموجبها منح اإلمبراطور البيزنطي للبابا سيلفستر األول األسبقية الروحية والدنيوية في اإلمبراطورية الغربية. أيضا حريصون على إقامة عالقات طيبة مع القوة المتنامية لإلمبراطورية الفرنجية، كان البيزنطيون ً جدا ويعني النبيل فأطلقوا على بيبين لقب بطريق ،Patriciusوهو من األلقاب اإلمبراطورية الشرفية الرفيعة ً أو الشريف. توفي بيبين عام 768م ألسباب غير معروفة ،وخلفه ابناه شارلمان وكارلومان.ورغم أن بيبين كان بال نجاحا في عصره ،إًل أن حكمه طغى عليه إلى حد كبير حكم ابنه األكثر شهرة ً شك أحد أقوى الحكام وأكثرهم شارلمان. شارلمان العظيم اطور لما ُيعرف وملكا للومبارديين منذ عام 774م ،وإمبر ًا ملكا للفرنجة منذ عام 768مً ، كان شارلمان ً اآلن باإلمبراطورية الكارولنجية منذ عام 800م ،وحمل هذه األلقاب حتى وفاته في عام 814م.وحد شارلمان معظم أوروبا الغربية والوسطى ،وكان أول إمبراطور معترف به يحكم من الغرب بعد سقوط اإلمبراطورية الرومانية الغربية قبل ثالثة قرون تقر ًيبا.تميز عهد شارلمان بالتغيرات السياسية واًلجتماعية التي كان لها تأثير دائم على أوروبا طوال العصور الوسطى. يأتي اسم شارلمان ،كما ُيعرف اإلمبراطور عادةً في اللغة اإلنجليزية ،من الكلمة الفرنسية "Charles- "le-magneوالتي تعني (شارل العظيم).وعادةً ما تطلق عليه السجالت الملكية الفرنجية المعاصرة لقب "كارولوس ماغنوس ريكس "Carolus magnus rexأي (شارل الملك العظيم). 9 كان والد شارلمان بيبين قد تلقى تعليمه في دير سان دوني ،على الرغم من أن مدى تعليم شارلمان شابا في بالط بيبين، يبا أنه تلقى تدر ًيبا في األمور العسكرية عندما كان ً الرسمي غير معروف.ومن المؤكد تقر ً والذي كان متنقالً.كما أكد شارلمان على تعليمه الخاص في الفنون الليبرالية (النحو – البالغة – المنطق – الحساب – الهندسة – الموسيقي – الفلك) من خالل تشجيع دراستها من قبل أطفاله وغيرهم ،على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كانت درسها عندما كان طفالً أو في البالط خالل حياته الالحقة.خاصة وأن مسألة معرفة شارلمان بالقراءة والكتابة محل جدال ،مع وجود القليل من األدلة المباشرة من المصادر المعاصرة. ويملي عليه الردود والمراسيم ،لكن هذا لم يكن غير عادي حتى ٍ وكانت تُق أر له عادةً النصوص بصوت عال ُ بالنسبة للحاكم المتعلم في ذلك الوقت.والمسجل لدينا من خالل المصادر المعاصرة أن شارلمان حاول تعلم الكتابة في وقت ًلحق من حياته فقط. واصل شارلمان سياسة والده في حماية البابوية وأصبح المدافع الرئيسي عنها ،وأزاح اللومبارديين عن السلطة في شمال إيطاليا في عام 774م.وشهد حكمه فترة من التوسع أدت إلى فتوحات بافاريا وساكسونيا وشمال إسبانيا ،فضالً عن حمالت أخرى دفعت شارلمان إلى توسيع حكمه ليشمل جزًءا ًا كبير من أوروبا.نشر (غالبا بالقوة) ،كما يتضح في مذبحة فيردن ضد الساكسونيين.كما ً شارلمان المسيحية في فتوحاته الجديدة أرسل مبعوثين وبادر باًلتصال الدبلوماسي مع الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن الثامن الميالدي، بسبب اهتمامهما المشترك بالشئون األيبيرية. بعد أن أصبح ليو الثالث بابا روما في عام 795م ،واجه معارضة سياسية.اتهمه أعداؤه بعدد من جسديا في أبريل 799م ،محاولين سمل عينيه وقطع لسانه.هرب ليو وفر شماًلً لطلب مساعدة ً الجرائم وهاجموه شارلمان.وبعد سماعة أدلة من البابا وأعدائه ،أرسل ليو إلى روما مع مبعوثين ملكيين تم تكليفهم بإعادة البابا طا للذهاب إلى روما بعد جولة مكثفة في وإجراء تحقيق آخر.في أغسطس عام 800م ،وضع شارلمان خط ً أراضيه في نيوستريا. التقى شارلمان بالبابا ليو في نوفمبر بالقرب من روما ،وهو الموقع التقليدي الذي بدأ فيه األباطرة الرومان دخولهم الرسمي إلى المدينة.ترأس شارلمان لجنة لسماع التهم ،لكنه اعتقد أنه ًل يمكن ألحد أن يجلس في حكم البابا.أقسم ليو اليمين في 23ديسمبر ،معلنًا براءته من جميع التهم. 10 في القداس الذي أقيم في كنيسة القديس بطرس في يوم عيد الميالد عام 800م ،توج البابا ليو الثالث ذهبيا فوق تاجا ً اطور للرومان ،"Imperator Romanorumفوجئ شارلمان بالبابا ليو يضع ً شارلمان "إمبر ًا اكعا أمام مذبح الكنيسة.ثم انحني ليو أمام شارلمان بعد تتويجه (وكان ذلك بمثابة معيار رأسه ،بينما كان ر ً للخضوع في طقوس التتويج الرومانية منذ عهد دقلديانوس).وًل يقدم هذا السرد ليو باعتباره رئيس شارلمان، اطورا.وكان شارلمان أول إمبراطور يحكم الغرب بل باعتباره وكيل الشعب الروماني الذي أعلن شارلمان إمبر ً ملكا. منذ عزل رومولوس أوغستولوس عام 476م.وفي نفس الوقت ،قام ليو بتنصيب ابنه تشارلز األصغر ً يختلف المؤرخون حول نوايا التتويج اإلمبراطوري ،ومدى علم شارلمان به أو مشاركته في التخطيط له مسبًقا ،وأهمية األحداث بالنسبة للحاضرين ولحكم شارلمان.وقد اختلفت المصادر الفرنجية والبابوية حول التأريخ لهذا الحدث ،وحقيقة ما تم بالفعل ،يكتب إينهارد Einhardالعالم ورجل البالط الفرنجي ،وأحد أخلص تابعي شارلمان ،وعمله األساسي المعروف باسم "سيرة شارلمان" روي لنا من خالله أن شارلمان لم يكن ليدخل أدبيا أسلوبا ً ً الكنيسة لو علم بخطة البابا؛ وقد اعتبر المؤرخون المعاصرون تقريره صاد ًقا أو رفضوه باعتباره ُيظ ِهر تواضع شارلمان.بينما يري الكثير من المؤرخين المحدثين أن اإلجراءات المحيطة بالتتويج تشير إلى طا من ِقبل شارلمان منذ اجتماعه مع ليو في عام 799م ،وأن شارلمان خطط بالتأكيد لتبني لقب أنه كان مخط ً اإلمبراطور بحلول عام 798م "على أبعد تقدير". ورغم أن المؤرخين يجادلون في أهمية هذا التتويج ،فإن اللقب يمثل ذروة هيبته وسلطته.وقد أدى موقف شارلمان كأول إمبراطور في الغرب منذ أكثر من 300عام إلى صراعه مع اإلمبراطورية البيزنطية الشرقية في القسطنطينية.فقد ظلت اإلمبراطورية البيزنطية قوة معاصرة مهمة في السياسة األوروبية بالنسبة لليو وشارلمان ،وخاصة في إيطاليا.واستمر البيزنطيون في السيطرة على جزء كبير من إيطاليا ،حيث كانت حدودهم ليست بعيدة عن جنوب روما.وكانت قد استولت اإلمبراطورة إيرين على العرش من ابنها قسطنطين السادس في عام 797م ،وخلعته بعد أن قامت بسمل عينيه.وواجهت إيرين ،كأول إمبراطورة بيزنطية ،معارضة في القسطنطينية بسبب جنسها ووسائل وصولها إلى العرش.وتقول المصادر البيزنطية أن اعتالءها العرش شاغر ًا منصبا ً البيزنطي كأول إمبراطورة امرأة هو الذي جعل البابوية في روما تنظر للعرض البيزنطي باعتباره اطور في الغرب. في اللقب اإلمبراطوري مما منحه ًا مبرر لتتويج شارلمان إمبر ًا 11 قرونا بين خلفائه والقسطنطينية والمعروف باسم مشكلة أدى تتويج شارلمان إلى صراع أيديولوجي دام ً اغتصابا لمطالبة األباطرة البيزنطيين بأنهم الحكام العالميون ً رفضا أو اإلمبراطورين ،والذي يمكن اعتباره ً البارزون للمسيحية.فقد أعطى لقب اإلمبراطور شارلمان هيبة متزايدة وسلطة أيديولوجية.وقام على الفور بدمج هدوءا ،المتوج من قبل هللا، ً لقبه الجديد في الوثائق التي أصدرها ،واعتمد الصيغة "شارل أوغسطس األكثر اإلمبراطور العظيم المسالم الذي يحكم اإلمبراطورية الرومانية ،والذي هو بفضل هللا ملك الفرنجة واللومبارديين". بدًلً من ال صيغة السابقة "شارل ،بفضل هللا ملك الفرنجة واللومبارديين وبطريق الرومان". ائدا لسلسلة أباطرة الرومان المقدسين ،والتي اعتبر شارلمان ومن خالل توليه اللقب اإلمبراطوري ،ر ً اطورا ،انخرط شارلمان في عدد من اإلصالحات في استمرت حتى القرن التاسع عشر.وبصفته ً ملكا وإمبر ً اإلدارة والقانون والتعليم والتنظيم العسكري والدين ،والتي شكلت أوروبا لقرون.وبدأ استقرار حكمه فترة من النشاط الثقافي تُعرف باسم النهضة الكارولنجية.وعلى هذا النحو ،بدأ الغرب ينظر إلى اإلمبراطورية يجيا على أنها استمرار لإلمبراطورية الرومانية القديمة.وقد أدت هذه اإلمبراطورية إلى ظهور الكارولينجية تدر ً العديد من الدول الخلفاء ،بما في ذلك فرنسا واإلمبراطورية الرومانية المقدسة وبورغوندي ،على الرغم من أن طا وثيًقا بفرنسا. الهوية الفرنجية ظلت مرتبطة ارتبا ً توفي شارلمان عام 814م ،ودفن في كاتدرائية مدينة آخن ،عاصمة اإلمبراطورية.وأصبح ابنه البالغ وملكا.ومع ذلك ،بعد وفاة لويس ،ووفًقا للثقافة والقانون اطور ً الوحيد الذي بقي على قيد الحياة "لويس التقي" إمبر ًا الفرنجيين اللذين طالبا بالمساواة بين جميع الورثة الذكور البالغين األحياء ،انقسمت اإلمبراطورية الفرنجية اآلن ملكا لفرنسا الشرقية – شارل ملكا لفرنسا الوسطى – لويس األلماني ً بين أبناء لويس الثالثة (لوثر األول ً ملكا لفرنسا الغربية).وكان كل ملوك فرنسا تقر ًيبا من لويس التقي حتى لويس فيليب ،الملك قبل األخير األصلع ً لفرنسا من نسله.وانقسمت مملكة الفرنجة واندمجت في النهاية إلى غرب وشرق فرنسا ،والتي أصبحت فيما بعد فرنسا وألمانيا على التوالي.أدى تأثير شارلمان العميق على العصور الوسطى ونفوذه على المنطقة التي حكمها إلى أن يطلق عليه العديد من المؤرخين لقب "أبو أوروبا"ُ.ينظر إليه باعتباره شخصية مؤسسة من قبل موضوعا ً العديد من الدول األوروبية ،ويعود نسب عدد من األسر الملكية التاريخية في أوروبا إليه.كان شارلمان لألعمال الفنية واآلثار واألدب خالل فترة العصور الوسطى وبعدها ،وتبجله الكنيسة الكاثوليكية. 12 في عام 870م ،انقسمت مملكة الفرنجة بشكل دائم بين الممالك الغربية والشرقية ،والتي كانت السلف لمملكة فرنسا واإلمبراطورية الرومانية المقدسة على التوالي.إنها المملكة الغربية التي أصبح سكانها ُيعرفون في النهاية باسم "الفرنسيين ،" Frenchوهذه المملكة هي سلف الدولة القومية الفرنسية.ومع ذلك ،في سياقات تاريخية مختلفة ،مثل أثناء الحروب الصليبية في العصور الوسطى ،لم يستمر اإلشارة إلى الفرنسيين فحسب، أيضا األشخاص من المناطق المجاورة في أوروبا الغربية ،بشكل جماعي باسم الفرنجة.كان للصليبيين بل و ً على وجه الخصوص تأثير دائ م على استخدام األسماء المرتبطة بالفرنجة لألوروبيين الغربيين في العديد من اللغات غير األوروبية. 13