Descriptive Research-Lecture Notes PDF

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Document Details

WellRunFlugelhorn

Uploaded by WellRunFlugelhorn

جامعة بابل

Tags

research methods descriptive research educational research research design

Summary

This document provides an overview of descriptive research methods in education. It covers various aspects of the research process, including the collection and analysis of data, types of descriptive studies and their characteristics. It also includes some examples of applied research.

Full Transcript

‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫العلم‬ ‫ي‬ ‫مناهج البحث‬ ‫البحوث الوصفية ‪Descriptive researc...

‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫العلم‬ ‫ي‬ ‫مناهج البحث‬ ‫البحوث الوصفية ‪Descriptive research‬‬ ‫المقـــدمة ‪:‬‬ ‫يحظى المنهج الوصفي بمكانة خاصة في مجال البحوث التربوية‪ ،‬حيث أن نسبة كبيرة من‬ ‫الدراسات التربوية المنشورة هي وصفية في طبيعتها‪ ،‬وان المنهج الوصفي يالئم العديد من‬ ‫المشكالت التربوية اكثر من غيره‪.‬فالدراسات التي تعنى بتقييم االتجاهات‪ ،‬أو تسعى للوقوف على‬ ‫وجهات النظر‪ ،‬أو تهدف إلى جمع البيانات الديمغرافية عن األفراد‪ ،‬أو ترمي إلى التعرف على‬ ‫ظروف العمل ووسائله‪ ،‬كلها أمور يحسن معالجتها من خالل المنهج الوصفي‪.‬والمنهج الوصفي ليس‬ ‫سهالً‪ ،‬كما قد يبدو‪ ،‬فهو يتطلب أكثر من مجرد عملية وصف الوضع القائم لألشياء‪.‬إنه ككل مناهج‬ ‫البحث األخرى يتطلب اختيار أدوات البحث المناسبة والتأكد من صالحيتها‪ ،‬وكذلك الحرص في‬ ‫اختيار العينة والدقة في تحليل البيانات والخروج منها باالستنتاجات المناسبة‪.‬ومع ذلك فإن للمنهج‬ ‫الوصفي عددا ً من المشكالت الخاصة به دون سواه‪.‬فدراسات تقرير الحالة التي تلجأ إلى استخدام‬ ‫االستبيانات أو المقابالت كوسائل لجمع البيانات تعاني من نقص في االستجابة لها‪.‬فالكثير من‬ ‫االستبيانات المرسلة لألفراد قد ال تعود لسبب أو ألخر‪.‬كما أن األشخاص الذين يطلبون للمقابلة قد ال‬ ‫يفون بالتزاماتهم‪ ،‬وبذلك يفقد الباحث الكثير من البيانات التي يمكن أن تأتي منهم‪ ،‬األمر الذي يحتمل‬ ‫أن يؤثر على مصداقية النتائج‪.‬‬ ‫الوصف‬ ‫ي‬ ‫هدف المنهج‬ ‫تهدف البحوث الوصفية إلى وصف ظواهر أو أحداث أو أشياء معينة وجمع الحقائق‬ ‫والمعلومات والمالحظات عنها ووصف الظروف الخاصة بها وتقرير حالتها كما توجد عليه في‬ ‫الواقع‪.‬وتشمل البحوث الوصفية أنواعا ً فرعية متعددة تشمل الدراسات المسحية ودراسات الحالة‬ ‫ودراسات النمو أو الدراسات التطويرية‪.‬وفي كثير من الحاالت ال تقف البحوث الوصفية عند حد‬ ‫الوصف أو التشخيص الوصفي‪ ،‬وتهتم أيضا ً بتقرير ما ينبغي أن تكون عليه األشياء والظواهر التي‬ ‫يتناولها البحث وذلك في ضوء قيم أو معايير معينة واقتراح الخطوات أو األساليب التي يمكن أن تتبع‬ ‫للوصول بها إلى الصورة التي ينبغي أن تكون عليه في ضوء هذه المعايير أو القيم‪.‬وهذه البحوث‬ ‫تسمى بالبحوث الوصفية المعيارية أو التقويمية ‪،Normative or Evaluative Research‬‬ ‫ويستخدم لجميع البيانات والمعلومات في أنواع البحوث الوصفية أساليب ووسائل متعددة مثل‬ ‫المالحظة‪ ،‬المقابلة‪ ،‬االختبارات‪ ،‬االستفتاءات‪ ،‬المقاييس المتدرجة‪.‬‬ ‫ويسهل فهم طبيعة البحوث الوصفية إذا حصل الفرد أوالً على بعض المعلومات عن خطوات‬ ‫البحث المختلفة‪ ،‬والطرق المتباينة المستخدمة في جمع البيانات والتعبير عنها‪ ،‬واألنواع العامة التي‬ ‫يمكن أن تصنف تحتها الدراسات‪.‬‬ ‫ال يقدم الباحثون في الدراسات الوصفية مجرد اعتقادات خاصة‪ ،‬أو بيانات مستمدة من‬ ‫‪100‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫مالحظات عرضية أو سطحية‪.‬ولكن كما هو الحال في أي بحث يقومون بعناية باآلتي‬ ‫‪ -1‬فحص الموقف المشكل‪.‬‬ ‫‪ -2‬تحديد مشكلتهم ووضع فروضهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬تسجيل االفتراضات التي بنيت عليها فروضهم وإجراءاتهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬اختيار المفحوصين المناسبين والمواد المصدرية المالئمة‪.‬‬ ‫‪ -5‬اختيار أساليب جمع البيانات أو أعدادها‪.‬‬ ‫‪ -6‬وضع قواعد لتصنيف البيانات تتسم بعدم الغموض‪ ،‬ومالءمة الغرض من الدراسة‪،‬‬ ‫والقدرة على إبراز أوجه التشابه أو االختالف أو العالقات ذات المغزى‪.‬‬ ‫‪ -7‬تقنين أساليب جمع البيانات‪.‬‬ ‫‪ -8‬القيام بمالحظات موضوعية منتقاة بطريقة منظمة ومميزة بشكل دقيق‪.‬‬ ‫‪ -9‬وصف نتائجهم وتحليلها وتفسيرها في عبارات واضحة محددة‪.‬ويسعى الباحثون إلى‬ ‫أكثر من مجرد الوصف فهم ليسوا ‪ -‬أو ينبغي أال يكونوا ‪ -‬مجرد مبوبين أو مجدولين‪.‬‬ ‫يجمع الباحثون األكفاء األدلة على أساس فرض أو نظرية ما‪ ،‬ويقومون بتبويب البيانات‬ ‫وتلخيصها بعناية‪ ،‬ثم يحللونها بعمق‪ ،‬في محاولة الستخالص تعميمات ذات مغزى تؤدي‬ ‫إلى تقدم المعرفة‪.‬‬ ‫الوصف يف البحث‬ ‫ي‬ ‫خصائص األسلوب‬ ‫يتميز األسلوب الوصفي بعدد من الخصائص تتمثل فيما يلي‪:‬‬ ‫أنه يقدم معلومات وحقائق عن واقع الظاهرة الحالية‪.‬‬ ‫يوضح العالقة بين الظواهر المختلفة والعالقة في الظاهرة نفسها‪.‬‬ ‫يساعد في التنبؤ بمستقبل الظاهرة نفسها‪.‬‬ ‫ويرى الباحثون أن البحوث الوصفية ترتكز على خمسة أسس رئيسة تتمثل في اآلتي‪:‬‬ ‫أنه يمكن االستعانة بمختلف األدوات المستخدمة للحصول على البيانات بشكل دقيق وواضح‬ ‫كاستخدام المالحظة والمقابلة واالستبيان وتحليل الوثائق والسجالت‪ ،‬بصورة منفردة أو من خالل‬ ‫استخدام أدوات أخرى مرافقة‪.‬‬ ‫تهدف البحوث الوصفية أساسا ً إلى وصف وتحديد كمي لخصائص الظواهر موضوع البحث‪،‬‬ ‫فإنه ال بد من أن يكون هناك اختالف في مستوى عمل تلك الدراسات‪.‬بينما يسعى البعض منها‬ ‫إلى مجرد وصف الظاهرة وصفا ً كميا ً أو كيفيا ً دون دراسة األسباب التي أدت إلى ظهور المشكلة‬ ‫أو الظاهرة موضوع البحث‪.‬‬ ‫تعتمد الدراسات الوصفية على اختيار عينات ممثلة للمجتمع الذي تؤخذ منه‪ ،‬وذلك توفيرا ً للجهد‬ ‫والوقت ولغيرها من تكاليف البحث‪.‬‬ ‫ال بد من اصطناع التجريد خالل البحوث الوصفية حتى يمكن تمييز سمات الظاهرة موضوع‬ ‫‪101‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫البحث وخصائصها‪ ،‬خاصة وأن الظواهر في مجال العلوم االجتماعية تتسم بالتداخل والتعقيد‬ ‫الشديدين‪.‬‬ ‫ولما كان التعميم مطلبا ً ضروريا ً للدراسات الوصفية حتى يمكن من خالله استخالص أحكام‬ ‫تصدق على مختلف الفئات المكونة للظاهرة موضوع البحث‪ ،‬فإنه ال بد من تصنيف األشياء أو‬ ‫الوقائع أو الظواهر على أساس معيار محدد‪.‬‬ ‫الوصف يف البحث‬ ‫ي‬ ‫خطوات األسلوب‬ ‫يسير األسلوب الوصفي باعتباره أحد أساليب البحث العلمي وفق الخطوات الرئيسة للبحث‬ ‫العلمي من الشعور بمشكلة‪ ،‬وتحديدها‪ ،‬وضع فروض أو مجموعة فروض كحلول ميدانية لمشكلة‬ ‫البحث‪ ،‬وضع االفتراضات أو المسلمات التي سوف يبنى الباحث عليها دراساته‪ ،‬اختيار العينة التي‬ ‫ستجرى عليها الدراسة‪ ،‬اختيار أدوات البحث‪ ،‬جمع البيانات والمعلومات المطلوبة بطريقة دقيقة‬ ‫منظمة وواضحة‪ ،‬الوصول إلى النتائج وتحليلها‪ ،‬صياغة توصيات البحث‪.‬‬ ‫أنماط الدراسات الوصفية‬ ‫ال يوجد اتفاق بين الكتاب حول كيفية تصنيف الدراسات الوصفية‪ ،‬وبالرغم من عدم اتفاق‬ ‫الباحثين على أشكال ونماذج محددة للدراسات الوصفية‪ ،‬إال أنه يمكن تحديد بعض األنماط التالية‬ ‫للدراسات الوصفية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬الدراسات المسحية‬ ‫يتضمن البحث المسحي جمع بيانات الختبار فروض معينة أو اإلجابة على أسئلة تتعلق‬ ‫بالحالة الراهنة لموضوع الدراسة‪ ،‬إذ تحدد الدراسة المسحية الوضع الحالي لألمور‪.‬وقد يبدو البحث‬ ‫المسحي بسيطا ً جداً‪ ،‬إال أنه في واقع األمر أكثر من مجرد توجيه بعض األسئلة أو تحديد اإلجابات‬ ‫عليها‪.‬إذ نظرا ً ألن الباحث كثيرا ً ما يستخدم أدوات لم يسبق استخدامها فعليه أن يبني األدوات التي‬ ‫تصلح لبحثه‪ ،‬وهذه تتطلب وقتا ً ومهارة‪.‬وهناك مشكلة أساسية تؤدي إلى تعقيد البحث المسحي‪،‬‬ ‫وربما إضعافه‪ ،‬وهو نقص ردود أفراد العينة‪ ،‬أي‬ ‫عدم قيام األفراد بإرجاع االستبيانات أو الذهاب إلى‬ ‫المقابالت المحددة‪.‬وإذا كان معدل الردود منخفضاً‪،‬‬ ‫فإنه ال يمكن الخروج بنتائج صادقة من البحث‪.‬‬ ‫كثيرا ً ما يقوم أناس من ميادين كثيرة‬ ‫بدراسات مسحية‪ ،‬عندما يحاولون حل المشكالت‬ ‫التي تواجههم‪ ،‬فيجمعون أوصافا ً مفصلة عن‬ ‫الظاهرات الموجودة بقصد استخدام البيانات لتبرير‬ ‫‪102‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫األوضاع أو الممارسات الراهنة‪ ،‬أو لوضع خطط أكثر ذكاء لتحسين األوضاع والعمليات االجتماعية‬ ‫أو االقتصادية أو التربوية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتشمل الدراسات المسحية أنماطا مختلفة مثل‪:‬‬ ‫(‪ )1‬المسح المدرسي‪:‬‬ ‫ويتعلق بدراسة المشكالت المتعلقة بالميدان التربوي بأبعاده المختلفة‪ ،‬مثل‪ :‬المعلمون‪،‬‬ ‫والطلبة‪ ،‬ووسائل التعليم‪ ،‬وأهداف التربية‪ ،‬والمناهج الدراسية‪...‬وغيرها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المسح االجتماعي‪:‬‬ ‫ويتعلق بدراسة الظاهر واألحداث االجتماعية التي يمكن جمع بيانات رقمية (كمية) عنها‪،‬‬ ‫ويمثل هذا النوع من الدراسات وسيلة ناجحة في قياس أو إحصاء الواقع الحالي من أجل وضع‬ ‫الخطط التطورية في المستقبل‪.‬‬ ‫(‪ )3‬دراسات الرأي العام‪:‬‬ ‫وتتعلق بتعبير الجماعة عن آرائها ومشاعرها وأفكارها ومعتقداتها نحو موضوع معين في‬ ‫وقت معين‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تحليل العمل‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويتعلق بدراسة المعلومات والمسؤوليات المرتبطة بعمل معين‪ ،‬بحيث يقدم وصفا شامال عن‬ ‫الواجبات والمسؤوليات والمهام المرتبطة بهذا العمل‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تحليل المضمون‪:‬‬ ‫ويبحث في اتجاهات الجماعات واألفراد بطريقة غير مباشرة من خالل كتاباتها وصحفها‬ ‫وآدابها وفنونها وأقوالها ومالبسها وعمارتها والوثائق المرتبطة بموضوع البحث‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬دراسات العالقات المتبادلة ‪:‬‬ ‫ال يقنع بعض الباحثين الوصفيين بمجرد الحصول على أوصاف دقيقة للظاهرات السطحية‪.‬‬ ‫فهم ال يجمعون فقط معلومات عن الوضع القائم ولكن يسعون أيضا ً إلى تعقب العالقات بين الحقائق‬ ‫التي حصلوا عليها‪ ،‬بغية الوصول إلى بعد أعمق بالظاهرات‪.‬‬ ‫تهتم هذه الدراسات بدراسة العالقات بين الظواهر وتحليل الظواهر والتعمق بها لمعرفة‬ ‫االرتباطات الداخلية في هذه الظواهر واالرتباطات الخارجية بينها وبين الظواهر األخرى‪.‬‬ ‫وسوف نناقش فيما يلي ثالثة أنماط من هذه الدراسات‪ :‬دراسات الحالة‪ ،‬الدراسات السببية المقارنة‪،‬‬ ‫والدراسات االرتباطية ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬دراسة الحالة‪:‬‬ ‫برزت أهمية دراسة الحالة في ميادين الخدمة االجتماعية والعالج النفسي واإلدارة واالقتصاد‬ ‫وغيرها من العلوم‪.‬واحتلت مكانا ً بارزا ً بين وسائل جمع البيانات‪.‬ولعل السبب في ذلك أنها تعتبر‬ ‫أقدم الوسائل التي استخدمت لوصف وتفسير الخبرات الشخصية والسلوك االجتماعي للفرد‪.‬‬ ‫المتعمق عن العوامل المعقدة التي تسهم‬ ‫وتمثل دراسة الحالة نوعا ً من البحث‬ ‫‪103‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫في فردية وحدة اجتماعية ما‪ ،‬فعن طريق استخدام عدد من أدوات البحث تجمع البيانات المالئمة عن‬ ‫الوضع القائم للوحدة وخبراتها الماضية وعالقاتها مع البيئة‪.‬وطبيعة دراسات الحالة هو أن يدرس‬ ‫األخصا ئيون االجتماعيون والموجهون النفسيون عادة شخصية فرد ما‪ ،‬بقصد تشخيص حالة معينة‬ ‫وتقديم توصيات باإلجراءات العالجية‪.‬قد تأتي بيانات دراسة الحالة من مصادر متعددة‪ ،‬فقد يحصل‬ ‫الباحث على شهادة شخصية من المفحوصين‪ ،‬بأن يطلب منهم في مقابالت أو استمارات استرجاع‬ ‫خبرات سابقة متنوعة ‪.‬‬ ‫تعريف دراسة الحالة ‪:‬‬ ‫هناك تعريفات عديدة لدراسة الحالة‪ ،‬خاصة وأن عددا ً من الباحثين يشير إلى أن دراسة‬ ‫الحالة منهج في البحث االجتماعي يمكن عن طريقة جمع البيانات ودراستها بحيث نستطيع أن نرسم‬ ‫من خاللها صورة كلية لوحدة معينة في العالقات واألوضاع الثقافية المتنوعة‪ ،‬كما تعتبر في الوقت‬ ‫نفسه تحليالً دقيقا ً للموقف العام للفرد‪.‬ويمكن تعريف دراسة الحالة (أو تاريخ الحالة كما يسميها بعض‬ ‫الباحثين) على أنه‪ :‬أداة قيمة تكشف لنا وقائع حياة شخص معين منذ ميالده وحتى الوقت الحالي‪.‬‬ ‫وتهدف دراسة الحالة إلى إلقاء الضوء على العمليات والعوامل والمظاهر التي يقوم عليها‬ ‫نموذج الحالة سواء كان شخصا ً أو أسرة أو جماعة‪.‬والتعرف على أبعاد مشكلة معينة بها من أجل‬ ‫تهيئة الظروف المالئمة إلجراء بحث أكثر شموالً على الحالة نفسها‪.‬‬ ‫وتشتمل بطاقة دراسة الحالة على مجموعة من البيانات والمعلومات‪.‬وتعتمد على وسائل‬ ‫متعددة موضوعية وذاتية في جمعها‪ ،‬وقد تختلف البيانات في مجملها من بطاقة دراسة حالة إلى‬ ‫بطاقة أخرى‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الدراسات السببية المقارنة‪:‬‬ ‫وهناك نوع آخر من البحوث الوصفية يحاول أن يتوصل إلى إجابات عن مشكالت خالل‬ ‫تحليل العالقات السببية‪.‬فيبحث عن العوامل التي ترتبط بوقائع وظروف أو أنماط سلوك معينة‪ ،‬وذلك‬ ‫ألن الباحث يجد أنه من غير العملي في كثير من الحاالت أن يعيد ترتيب الوقائع والتحكم في وقوعها‪.‬‬ ‫والطريقة الواحدة المتوفرة لديه هي تحليل ما يحدث فعالً لكي يتوصل إلى األسباب والنتائج‪.‬‬ ‫تحاول بعض الدراسات الوصفية أال تقتصر على الكشف عن ماهية الظاهرية‪ ،‬ولكن ‪ -‬إذا‬ ‫كان ممكنا ً ‪ -‬كيف ولماذا تحدث هذه الظاهرة‪ ،‬أنها تقارن جوانب التشابه واالختالف بين الظاهرات‬ ‫لكي تكشف أي العوامل أو الظروف يبدو أنها تصاحب أحداثا ً أو ظروفا ً أو عمليات أو ممارسات‬ ‫معينة‪.‬وتكشف معظم الدراسات الوصفية فقط عن حقيقة وجود عالقة ما‪ ،‬إال أن بعض الدراسات‬ ‫يتعمق أكثر بهدف معرفة ما إذا كانت هذه العالقة قد تسبب الحالة أو تسهم فيها أو تفسرها‪.‬‬ ‫وتركز هذه الدراسات على إجراء المقارنات بين الظواهر المختلفة الكتشاف العوامل التي‬ ‫تصاحب حدثا ً معيناً‪ ،‬وتفسيرها من أجل فهم تلك الظواهر أو األحداث‪ ،‬والبحث الجاد عن أسباب‬ ‫حدوثها عن طريق إجراء المقارنات واكتشاف العوامل التي تصاحب حدثا ً معينا ً أو ظاهرة معينة‪.‬‬ ‫تنفيذ الدراسات السببية المقارنة ‪:‬‬ ‫يبدأ البحث السببي المقارن في محاولة الباحث مقارنة األوضاع القائمة للمجموعات الداخلة‬ ‫في الدراسة بالنسبة لعدد محدد من المتغيرات‪.‬فإذا تبين له وجود فروق معنوية بين هذه المجموعات‬ ‫على أي من متغيرات الدراسة‪ ،‬فإنه يسعى حينئذ إلى الكشف عن األسباب التي تقف وراء هذه‬ ‫‪104‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫الفروق عن طريق المقارنة بين هذه المجموعات بالنسبة لتلك المتغيرات‪.‬وبنا ًء على ذلك فإن البحث‬ ‫السببي المقارن يستخدم األساليب التالية في الدراسة‪.‬‬ ‫التصميم واإلجراءات ‪:‬‬ ‫يتضمن تصميم البحث العلمي المقارن المقارنة بين مجموعتين مختلفتين بالنسبة لألفراد بالنسبة‬ ‫لمتغير مستقل‪ ،‬ومن ثم العمل على مقارنتها بالنسبة لمتغير تابع‪.‬‬ ‫وسائل الضبط ‪ :‬يسعى الباحث في الدراسات العلية المقارنة إلى ضبط المتغيرات الدخيلة من‬ ‫خالل مجموعة من طرق الضبط التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬التكافؤ‪ :‬ونعني به أسلوب ضبط يستخدم في أحوال كثيرة في الدراسات التجريبية‪ ،‬بأن يقوم‬ ‫الباحث باختيار أفراد مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة على شكل أزواج متناظرة بالنسبة‬ ‫للمتغير الدخيل‪ ،‬بحيث يكون لكل من الفردين في الزوج الواحد نفس المتغير المراد ضبطه‪.‬‬ ‫‪ -2‬مقارنة المجموعات المتجانسة الكلية والجزئية ‪ :‬وتتمثل هذه الطريقة باختيار أفراد‬ ‫مجموعات الدراسة من قطاعات متجانسة من األفراد إلى يشتركون في نفس المتغير المراد ضبطه‪.‬‬ ‫تحليل التباين المشترك ‪ :‬يعد تحليل التباين المشترك أحد األساليب اإلحصائية التي تستخدم‬ ‫‪-3‬‬ ‫من أجل إضفاء التكافؤ على مجموعات الدراسة بالنسبة لمتغير واحد أو أكثر‪ ،‬وذلك بإدخال‬ ‫تعديالت على العالمات الخاصة بالمتغير التابع استنادا ً إلى الفروق التي تظهر ابتداء بين‬ ‫مجموعات الدراسة بسبب تأثير متغير دخيل أو أكثر‪ ،‬ويمكن االستعانة بالحاسب اآللي للقيام‬ ‫بالعمليات اإلحصائية الالزمة لذلك‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الدراسات االرتباطية ‪:‬‬ ‫تصنف البحوث االرتباطية ضمن البحوث الوصفية أحيانا ً ألنها تصف الحالة الراهنة‪ ،‬ومع‬ ‫هذا تختلف البحوث االرتباطية عن البحوث الوصفية في أن الحالة التي تصفها ليست كالحالة التي‬ ‫يجري وصفها في تقارير الذات أو دراسات الحالة التي تعتمد عليها البحوث الوصفية‪ ،‬فالبحوث‬ ‫االرتباطية تصف درجة العالقة بين المتغيرات وصفا ً كمياً‪ ،‬ألن الغرض من جمع البيانات تحديد‬ ‫الدرجة التي ترتبط بها متغيرات كمية بعضها بالبعض اآلخر‪.‬‬ ‫تهتم هذه الدراسات بالكشف عن العالقات بين متغيرين أو أكثر لمعرفة مدى االرتباط بين‬ ‫هذه المتغيرات والتعبير عنها بصورة رقمية‪.‬حيث تتناول عادة مجموعة من المتغيرات التي يظن‬ ‫أنها مرتبطة مع متغير رئيسي مركب‪.‬فإذا وجد أن بعض هذه المتغيرات قليل االرتباط مع المتغير‬ ‫الرئيسي‪ ،‬فإنه يتم حذفه من الدراسات الالحقة‪.‬أما المتغيرات التي يتضح أن لها عالقة مرتفعة‪،‬‬ ‫فيمكنها أن تؤدي إلى دراسات سببية مقارنة أو تجريبية‪.‬‬ ‫ويحاول البحث االرتباطي تحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين متغيرين كميين أو أكثر‪،‬‬ ‫ودرجة هذا االرتباط‪.‬والغرض من البحث االرتباطي تحديد وجود عالقة (أو عدم وجود عالقة) بين‬ ‫المتغيرات موضوع الدراسة‪.‬أو استخدام العالقات االرتباطية في عمل تنبؤات‪.‬والدراسة االرتباطية‬ ‫تتناول عادة عددا ً من المتغيرات التي يعتقد أنها ترتبط بمتغير رئيسي معقد مثل التحصيل الدراسي‪.‬‬ ‫وتستبعد من الدراسة تلك المتغيرات التي ال ترتبط ارتباطا ً عاليا ً بالمتغير الرئيسي‪ ،‬وتستبقي‬ ‫يرغب الباحث في القيام بدراسات أخرى‬ ‫المتغيرات التي تظهر ارتباطا ً عالياً‪ ،‬فقد‬ ‫‪105‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫لتحديد مدى وجود عالقات سببية بين المتغيرات وذلك باستخدام البحوث التجريبية‪.‬مثال ذلك‪ :‬إن‬ ‫وجود عالقة بين مفهوم الذات والتحصيل الدراسي ال يعني أن مفهوم الذات "يسبب" أو "يؤدي" إلى‬ ‫تحصيل دراسي مرتفع‪ ،‬أو أن التحصيل الدراسي "يسبب" مفهوم الذات‪.‬وبغض النظر عن أن عالقة‬ ‫ما تعني وجود عالقة علة ومعلول‪ ،‬فإن االرتباط المرتفع‪ ،‬يسمح بالتنبؤ‪.‬مثال ذلك أن االرتباط‬ ‫المرتفع بين درجات الطلبة في الثانوية العامة ودرجاتهم في الجامعة‪ ،‬قد يعني القدرة على التنبؤ من‬ ‫درجات الثانوية العامة باألداء في الجامعة‪.‬ويعبر عن العالقة بين متغيرين بمعامل االرتباط الذي‬ ‫تتراوح قيمته بين صفر و ‪ ،1 ,00 ±‬وإذا لم يكن هناك ارتباط بين المتغيرين كان معامل االرتباط‬ ‫صفراً‪ ،‬أما إذا كان االرتباط تاما ً تبلغ قيمة االرتباط ‪ 1+‬أو ‪ ،1 -‬وحيث إن من النادر أن يكون‬ ‫االرتباط تاماً‪ ،‬فإن التنبؤ نادرا ً ما يكون تاماً‪ ،‬ومع ذلك فبالنسبة لكثير من القرارات‪ ،‬فإن التنبؤ الذي‬ ‫يستخدم عالقات بين المتغيرات كثيرا ً ما يؤدي إلى قرارات مفيدة‪.‬‬ ‫تعريف البحث االرتباطي‪:‬‬ ‫نعنى بالبحث االرتباطي هو ذلك البحث الذي يعمل على جمع البيانات من عدد من المتغيرات‬ ‫وتحديد ما إذا كانت هناك عالقة بينها‪.‬وإيجاد قيمة تلك العالقة والتعبير عنها بشكل كمي من خالل ما‬ ‫يسمى بمعامل االرتباط‪.‬‬ ‫تحليل نتائج البحث وتفسيرها‪:‬‬ ‫ونتائج البحث االرتباطي تنحصر بوجود قيمة ترابطية بين متغيرين اثنين أو عدم وجود تلك‬ ‫القيمة‪:‬‬ ‫ويعبر عن هذه القيمة عادة بكسر عشري تقع قيمته بين (‪ ،)0‬و(‪ )1+‬وعندئذ تكون العالقة بين‬ ‫المتغيرين طردية‪ ،‬وهذا يشير إلى أن المتغيرين المعنيين يتغيران في نفس االتجاه الواحد زيادة‬ ‫أو نقصانا ً‪.‬‬ ‫وقد يعبر عن القيمة بكسر عشري تقع قيمته بين (‪ )1-( ،)0‬وفي هذه الحالة تكون العالقة بين‬ ‫المتغيرين عكسية‪ ،‬مما يشير إلى أن المتغيرين يتغيران باتجاهين متعاكسين‪ ،‬بحيث إذا زاد‬ ‫أحدهما نقص األخر‪.‬‬ ‫وعندما يكون معامل االرتباط صفرا ً‪ :‬فأن العالقة بين المتغيرين تكون معدومة‪ ،‬وإن التغير في‬ ‫أحدهما ال تحكمه صلة بالتغير في اآلخر‪.‬‬ ‫ويعتمد تفسير نتائج البحث في الدراسات االرتباطية على الهدف الذي يستخدم من أجله هذا‬ ‫النوع من الدراسات‪ ،‬وهذا يحدد بالطبع مستوى القيمة التي يجب أن يصل إليها معامل االرتباط بين‬ ‫المتغيرين حتى يمكن اعتباره مفيدا ً‪.‬‬ ‫وفي حالة الدراسات التي تصمم الختبار صحة الفرضيات الخاصة بمعامالت االرتباط‪ ،‬فإن‬ ‫كل ما يتم التأكد منه هو كون تلك المعامالت معنوية أم ال‪.‬وفي هذه الحالة ليس بالضرورة أن تكون‬ ‫قيم معامالت االرتباط مرتفعة‪ ،‬ولكن تكون أعلى من الصفر‪.‬‬ ‫أما عندما يكون الغرض من معامالت االرتباط استخدامها لغايات التنبؤ‪.‬فيشير الباحثون هنا‬ ‫إلى ضرورة توفر معامالت ارتباط عالية يمكن االعتماد عليها وال يكتفي بأن تكون معنوية فقط ‪.‬‬ ‫‪106‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬دراسات النمو والتطور ‪Grow and‬‬ ‫‪develop studies‬‬ ‫تهتم دراسات النمو بالتغيرات التي تحدث كوظيفة‬ ‫للزمن‪ ،‬وهذا النوع من الدراسات له نتائج بعيدة المدى في‬ ‫الحقل التربوي‪.‬ويمكن أن تكون دراسات النمو كيفية‬ ‫وكمية‪ ،‬ولقد كانت الدراسات الرائدة التي قام بها جيزل عن‬ ‫نمو المهارات الحركية واإلدراكية عند األطفال‪ ،‬وكذلك‬ ‫الدراسات التي قام بها بياجيه وزمالؤه في أساسها دراسات‬ ‫كيفية وصفية‪.‬‬ ‫ويدرس النمو اإلنساني بطريقتين‪ :‬الطريقة الطولية‬ ‫والطريقة المستعرضة‪.‬ففي الطريقة الطولية يحاول الباحث أن يتتبع مجموعة من األطفال خالل‬ ‫نموها أي أنه يدرس نفس األطفال في أعمار مختلفة‪ ،‬وهو يبذل الجهد ليحافظ على االحتكاك‬ ‫واالتصال بأعضاء المجموعة األصلية‪.‬وهو يحاول أن يحدد أنماط نموهم الفردية في الجوانب التي‬ ‫يتناولها بالمالحظة والدراسة والقياس‪.‬أما في الطريقة المستعرضة فإن الباحث يقوم بإتمام دراسته‬ ‫دون أن ينتظر األفراد حتى يكبروا أي أنه بدالً من أن يكرر مالحظة ودراسة نفس المجموعة من‬ ‫األفراد يقوم بمالحظة مجموعات مختلفة‪ ،‬وكل مجموعة منتقاة من مستوى عمري معين ثم تدرس‬ ‫البيانات المتجمعة من هذه المجموعات للتوصل إلى األنماط العامة للنمو في كل جانب من جوانبه‪.‬‬ ‫وللدراسات النمائية حدود زمنية فهي تجري ضمن فترات زمنية قصيرة وال تستمر طويالً‬ ‫بالنظر إلى العالقة بين عمر الباحث والعمر الذي يعيشه أفراد عينة البحث‪.‬وكذلك ضمن حدود‬ ‫عددية‪ ،‬فهي تجري على عينة صغيرة نسبيا ً خاصة ما يتعلق منها بالدراسات النمائية الطولية‪ ،‬مقارنة‬ ‫بأساليب البحث األخرى التي تختار عينات أكبر بكثير من عينات الدراسات النمائية‪.‬‬ ‫ويؤخذ على الدراسات النمائية أنها‪ :‬تتطلب وقتا ً طويالً بحيث ال يتسع المجال لكثير من‬ ‫الباحثين االستمرار في البحث بهذا النوع من الدراسات حتى نهايتها‪.‬قد تتغير أساليب الدراسة‬ ‫وتتطور‪ ،‬ويكشف الباحث أساليب جديدة قد تكون أكثر دقة من األساليب األخرى‪ ،‬فيغير الباحث من‬ ‫نظرته لألسلوب اإلنمائي إلى أسلوب آخر يجد فيه ضالته ‪.‬‬ ‫تقويم البحوث الوصفية ‪Descriptive Research assess‬‬ ‫البحوث الوصفية أمر ال غنى عنه في العلوم السلوكية كعلوم التربية وعلم االجتماع ألنها في‬ ‫هذا المجال تحقق هدفين أساسيين أما أولهما فهو‪:‬‬ ‫تزويد العاملين في مجاالت االجتماعية والتربوية والنفسية بمعلومات حقيقية عن الوضع‬ ‫‪-1‬‬ ‫الراهن للظاهرات المنوعة التي يتأثرون بها في عملهم ومثل هذه المعلومات ذات قيمة عملية‬ ‫قد تؤيد ممارسات قائمة‪ ،‬أو ترشد إلى سبل تغييرها نحو ما ينبغي أن يكون‪ ،‬وهذا هو الهدف‬ ‫التطبيقي‪.‬‬ ‫‪107‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫‪ -2‬الهدف العلمي حيث تقدم هذه الدراسات من الحقائق والتعميمات ما يضيف إلى رصيدنا من‬ ‫المعارف مما يساعد على فهم الظواهر والتنبؤ بحدوثها‪.‬‬ ‫كما أن كثيرا ً من الظاهرات النفسية والتربوية واالجتماعية ال يمكن إخضاعها للتجريب‬ ‫المعملي ومن هنا تجئ أهمية الدراسات الوصفية التي تجرى في المصانع والمدارس والمتاجر‬ ‫واألندية والبيوت‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من المزايا التي يتميز بها األسلوب الوصفي في البحث فقد وجهت إليه الكثير‬ ‫من االنتقادات‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬ ‫أن الباحث الذي يستخدم األسلوب الوصفي في البحث قد يعتمد على معلومات خاطئة من مصادر‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫قد يتحيز الباحث خالل جمعه للبينات والمعلومات إلى مصادر معينة تزوده ببيانات ومعلومات‬ ‫تخدم وجهة نظره ويرغب بها‪.‬‬ ‫تجمع البيانات والمعلومات في البحوث الوصفية من األفراد الذين يمثلون أفراد عينة الدراسة‬ ‫موضوع البحث‪ ،‬وهذا يعني أن عملية جمع المعلومات تتأثر بتعدد األشخاص واختالف آرائهم‬ ‫حول موضوع البحث‪.‬‬ ‫يتم إثبات الفروض في البحوث الوصفية عن طريق المالحظة‪ ،‬مما يقلل من قدرة الباحث على‬ ‫اتخاذ القرارات المالئمة للبحث‪.‬‬ ‫إن قدرة الدراسات الوصفية على التنبؤ تبقى محدودة‪ ،‬وذلك لصعوبة الظاهرة االجتماعية‬ ‫وسرعة تغيرها‪.‬‬ ‫الخالصة ‪gist‬‬ ‫تعتبر البحوث الوصفية أكثر طرق البحث شيوعا ً في مجال التربية وعلم النفس‪ ،‬ويهدف‬ ‫البحث الوصفي إلى جمع بيانات من أجل اختبار الفرضيات أو اإلجابة على األسئلة التي تخص‬ ‫الوضع الحالي ألفراد الدراسة‪.‬ولذلك على الباحث أن يكون حريصا ً فيما يتصل باختيار العينة وجمع‬ ‫البيانات‪.‬كما أن عليه أيضا ً أن يحرص على استخدام األداة األكثر مالءمة للحصول على البيانات‬ ‫المطلوبة‪.‬‬ ‫إن البحوث الوصفية تمد الباحث بحقائق دقيقة عن الظروف القائمة وتساعده على أن أو‬ ‫يستنبط عالقات هامة بين الظواهر الجارية وتفسير معنى البيانات‪.‬وكذلك فإن المعلومات الحقيقية‬ ‫عن الوضع القائم تساعد أعضاء المهنة من وضع خطط أكثر ذكاء عن البرامج المقبلة للعمل‪،‬‬ ‫وتساعدهم على شرح المشكالت التربوية لعامة الناس بطريقة أكثر تأثيرا ً‪.‬‬ ‫وال تزودنا الدراسات الوصفية بمعلومات عملية يمكن أن تستخدم لتبرير الموقف الحالي أو‬ ‫تحسينه فحسب‪ ،‬ولكن تمدنا أيضا ً بالحقائق التي يمكن أن تبنى عليها مستويات أعلى من الفهم العلمي‪.‬‬ ‫ضرورية‪ ،‬وفي بعض األحيان الطريقة‬ ‫وتعتبر البحوث الوصفية خطوة أولية‬ ‫‪108‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫[مناهج البحث العلمي]‬ ‫الوحيدة التي يمكن استخدامها لدراسة المواقف االجتماعية ومظاهر السلوك اإلنساني‪.‬وقد أدى المنهج‬ ‫الوصفي إلى تطور كثير من أدوات البحث‪ ،‬كما أمدنا ببعض الوسائل لدراسة الظواهر التي ال‬ ‫تستطيع بعض الطرق األخرى من دراستها‪.‬‬ ‫أمثلة تطبيقية‬ ‫اآلن سنعرض مجموعة من العناوين الوصفية وعليك أن تحدد األسلوب المتبع بهذه الدراسة‬ ‫مثال ‪ : 1‬دراسة بعنوان (كفاءة بعض مؤشرات البناء الجسمي في التنبؤ ببعض عناصر اللياقة البدنية‬ ‫للباحث ‪/‬‬ ‫لألعمار ‪ 15-12‬سنة فـي مدينـة الموصـل )‬ ‫شهاب احمد حسن الظاهر‬ ‫مثال ‪ :2‬دراسة بعنوان (مؤشرات الفروق الفردية في القياسات الجسمية ومســتوى النضــج فــي أداء‬ ‫بعـض المهـارات ) للباحثة ‪ /‬ندى رياض محمد‬ ‫مثال ‪ : 3‬دراسة بعنوان (بناء وتقنين بطارية اختبار بدني النتقاء رياضي ألعاب القوى بأعمار‪-14‬‬ ‫‪15‬سنة ) للباحث ‪ /‬أكرم حسين جبر الجنابي‬ ‫مثال ‪ :4‬دراسة بعنوان (البناء العاملي للقياسات الجسم – وظيفية ومدى مساهمته في كفاءة األداء‬ ‫بكرة السلة ) للباحث ‪ /‬زياد طارق سليمان الطائي‬ ‫مثال ‪ :5‬دراسة بعنوان (مستوى بعض عناصر اللياقة البدنية لدى طالبات المرحلة اإلعدادية‬ ‫للباحثة ‪ /‬أمل‬ ‫وعالقتها بالمكون الشحمي وبعض القياسات الجسمية )‬ ‫توما‬ ‫روفائيل‬ ‫أسئلة الفصل ‪Chapter Questions‬‬ ‫أجب على األسئلة التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬يعد البحث التاريخي بحثا ناقدا كيف نستطيع أن نقيم عمل المنهج التاريخي بالنسبة للبحوث المتعلقة بالتربية‬ ‫البدنية ‪.‬وضح ذلك ؟‬ ‫‪.2‬حدد خطوات المنهج التاريخي ؟‬ ‫‪.3‬ما هي مصادر الحصول على المعلومات في المنهج التاريخي ؟‬ ‫‪.4‬هناك نوعين أساسيين من تحليل البحوث التاريخية أذكرها تفصيال ؟‬ ‫‪.5‬كيف لنا أن نصنع الفروض في المنهج التاريخي ؟‬ ‫‪.6‬عند كتابة تقرير البحث التاريخي يضع الباحث في اعتباره مجموعة نقاط أذكرها ؟‬ ‫‪.7‬أذكر مزايا وعيوب المنهج التاريخي ؟‬ ‫‪.8‬ما المقصود بالمنهج التجريبي؟‬ ‫‪.9‬ما هي دعائم المنهج التجريبي ؟‬ ‫‪.10‬ضع تعريفا مناسبا للمنهج التجريبي ؟‬ ‫‪.11‬ما هي متغيرات البحث ؟‬ ‫‪.12‬أوجد الفرق بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة ؟‬ ‫‪.13‬ماذا نعني بالمتغيرات الدخيلة وكيف يتم ضبط هذا المتغير في البحوث التجريبية ؟‬ ‫‪109‬‬ ‫الفصل الخامس‬ ‫[العينات]‬ ‫‪.14‬ماذا نعني بالصدق الداخلي والخارجي في البحوث التجريبية ؟‬ ‫‪.15‬أذكر بإيجاز خصائص البحوث التجريبية ؟‬ ‫‪.16‬ما هي الحاالت التي تحقق التكافؤ بين المجموعات التجريبية ؟‬ ‫‪.17‬ما هي االعتبارات التي تجعل من البحوث التجريبية أدق أنواع البحوث بالنسبة لكليات التربية البدنية وعلوم‬ ‫الرياضة وتجعل من نتائجها موثوقة ؟‬ ‫‪.18‬ما هي أبرز االنتقادات التي تواجه الباحث أثناء العمل باألسلوب التجريبي ؟‬ ‫‪.19‬ماذا تهدف البحوث الوصفية ؟‬ ‫‪.20‬عدد خصائص السلوب الوصفي في البحث ؟‬ ‫‪.21‬يرى الباحثون أن البحوث الوصفية ترتكز على خمسة أسس رئيسية أذكرها ؟‬ ‫‪.22‬ما هي أنماط وتصنيفات الدراسات الوصفية ؟‬ ‫‪.23‬ماذا نعني بدراسة الحالة في البحوث الوصفية ؟‬ ‫‪.24‬ما المقصود بالدراسات السببية المقارنة وكيف يمكن استخدامها في البحوث البدنية والرياضية ؟‬ ‫‪.25‬عرف الدراسات االرتباطية وأعط مثاال من الدراسات في البحوث الرياضية ؟‬ ‫‪.26‬هناك دراسات وصفية تتعلق بالنمو والتطور هل يمكن استخدامها في مجال البحوث الرياضية وضح ذلك ؟‬ ‫‪100‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser