الحوكمة و أخلاقيات المهنة ملخص PDF
Document Details
Uploaded by UndisputableMaple
Université Abou Bekr Belkaid, Tlemcen
Tags
Summary
This document is a summary of governance and professional ethics. It covers the principles of good governance and combating corruption. The text discusses the origin of the term governance, its different definitions, good governance principles, organizational governance, and combating corruption. The document is suitable for undergraduate students studying management or related fields.
Full Transcript
السنة الجامعية 2222-2222السداسي الخامس ليسانس 2علم النفس العيادي الحوكمة و اخالقيات المهنة أصل مصطلح الحوكمة يعود إلى كلمة إغريقية قديمة تعبر عن...
السنة الجامعية 2222-2222السداسي الخامس ليسانس 2علم النفس العيادي الحوكمة و اخالقيات المهنة أصل مصطلح الحوكمة يعود إلى كلمة إغريقية قديمة تعبر عن قدرة Governanceربان السفينة ومهاراته في قيادة السفينة وسط األمواج واألعاصير والعواصف ,وما يمتلكه من قيم وأخالقيات نبيلة وسلوكيات شريفة في الحفاظ على أرواح وممتلكات الركاب ,فإذا ما وصل بالسفينة إلي بر األمان وعاد وحقق مهمته بسالم ...أطلق عليه خبراء البحار "القبطان (.المتحوكم جيدا" . وبصفة عامة يمكن أن نقول بأن الحوكمة أو الحاكمية أو الحوكمة الصالحة أو أسلوب تهدف إلى Good Governance ممارسة سلطات اإلدارة الرشيدة أو الحكم الرشيد أو الصالح مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية والمساءلة والعدالة... وإذا أردنا تحديد معايير للحوكمة الرشيدة ,يمكن تحديدها في اآلتي: -1النزاهة -2الشفافية -3المساءلة -4المحاسبية -5التمكين -6الشرعية 7-الفاعلية 8الكفاءة -9سيادة القانون -10العدالة- 11االستجابة للمطالب واالهتمام بالشكاوي -12نظم المعلومات أما الحوكمة التنظيمية Organisational Governanceفمعاييرها -1حق الشكوى القانونية .-2المحاسبية .-3الشفافية .-4السلوك أو التصرف األخالقي .-5االعتراف بأصحاب المصالح وباهتماماتهم. والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد من العناصر الهامة للحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة وإنجاح لبرنامج المسئولية االجتماعية.الفساد يؤدي إلى الفقر حيث أنه يضع األموال في جيوب فئة قليلة بينما يمكن استخدام تلك األموال للصالح العام. والفساد مرض اجتماعي وسياسي واقتصادي مركب يشوه مؤسسات القطاعين العام والخاص في مختلف أنحاء العالم ويؤثر سلبا ً على المجتمع ككل. تعاريف مختلفة عن الحوكمة تعريف الحوكمة هي : -قدرة الحكومة على عملية اإلدارة العامة بكفاءة وفاعلية وبحيث تكون خاضعة للمساءلة ومفتوحة لمشاركة المواطنين , وتدعم من النظام الديمقراطي للحكومة. -هي :االتجاه نحو تقليل مركزية الدولة وإعادة صياغة العالقة بين كل ما هو عام وخاص في الدولة ,وكذلك مهام كل قطاع وسلطاته من أجل تحقيق الشراكة مع المجتمع ككل. أخيرا ،الحكومة تعنى النظام ,أي وجود نظم تحكم العالقات بين األطراف األساسية التي تؤثر في األداء ,كما تشمل مقومات تقوية المؤسسات على المدى البعيد وتحديد المسئول والمسئولية. مبادئ الحوكمة الرشيدة: -1المشاركة :تعتبر مشاركة كل من الرجال والنساء ركيزة أساسية للحكم الجيد.وقد تكون المشاركة إما بصورة مباشرة أو من خالل مؤسسات تمثيلية شرعية وسيطة.ومن الجدير بالذكر اإلشارة إلى أن الديموقراطية التمثيلية ,ال تعنى بالضرورة أن هموم الجماعات األكثر استضعافا ً في المجتمع قد تؤخذ في االعتبار في عملية صنع القرار.فالمشاركة يجب أن تكون معلومة ومنظومة.ويعني هذا حرية التجمع والتعبير من ناحية ومجتمعا ً مدنيا ً منظما ً من ناحية أخري. ضا الحماية الكاملة لحقوق -2حكم القانون :يتطلب الحكم الجيد أط ًرا قانونية عادلة والتي يجري تنفيذها بحيادية ,ويتطلب أي ً اإلنسان ,والتنفيذ العادل للقانون يتطلب قضا ًء مستقالً ,وشرطة محايدة وغير فاسدة. ضا -3الشفافية :تعني الشفافية أن صناعة القرارات وتنفيذها تجري وفق قواعد.وتعني أي ً أن المعلومات متاحة ويمكن أن تصل مباشرة إلى أولئك المتأثرين بهذه القرارات وتنفيذها.وتعني كذلك إتاحة معلومات كافية بأشكال مفهومة ,ومن خالل اإلعالم. -4سرعة االستجابة :أن تحاول العمليات والمؤسسات أن تكون مواتية لكل الفاعلين. 5المساواة واالشتمال :إن صالح المجتمع يعتمد على ضمان شعور كل أعضائه بأن لهم حظ من المشاركة فيه وال يشعرون باإلقصاء من التيار الرئيسي للمجتمع.ويتطلب هذا أن تحظى كل المجموعات ,وخاصة المجموعة األكثر استضعافاً ,بفرص من أجل تحسين أو الحفاظ على ما هو في صالحها. 6-الفاعلية والكفاءة :يعني الحكم الجيد أن نتائج العمليات والمؤسسات تتفق مع احتياجات المجتمع من خالل االستخدام ضا االستخدام القائم على االستدامة للموارد الطبيعية وحماية البيئة. األمثل للموارد التي في متناولها ,ويغطي مفهوم الكفاءة أي ً ضا بالنسبة للقطاع 7المحاسبة :تعتبر المحاسبة ركيزة أساسية للحكم الجيد ,ليس فقط بالنسبة للمؤسسات الحكومية ,ولكن أي ً الخاص ومنظمات المجتمع المدني التي يجب أن تخضع للمحاسبة من قبل المجتمع والقائمين على المؤسسات ,وبشكل عام فإن منظمة أو مؤسسة ما يجب أن تخضع لمحاسبة أولئك المتأثرين بقراراتها أو أفعالها.والمحاسبة ال يمكن أن تكون سارية بدون شفافية وحكم لقانون. -9الرؤية االستراتيجية :ينبغي أن يمتلك القادة ,وكذلك القائمين على المؤسسات ,رؤية طويلة المدى للحكم الجيد والتنمية, بالتوازي مع الوعي بما هو مطلب لهذه التنمية أبعاد الحوكمة الرشيدة حدد البرنامج اإلنمائي لألمم المتحدة ( ) 7997ثالثة أبعاد للحوكمة الرشيدة ,هي كالتالي: -1البعد االقتصادي أو الحكم االقتصادي :ويشمل عمليات صنع القرار التي تؤثر على األنشطة االقتصادية لبلد ما وعلى عالقاته باالقتصاديات األخرى ,ويؤثر هذا البعد بصورة أساسية على الجوانب المتعلقة بالعدالة والفقر ونوعية الحياة. -2البعد السياسي أو الحكم السياسي :ويتمثل في عملية صنع القرار من أجل صياغة السياسات. -3البعد اإلداري أو الحكم اإلداري :هو نظام تنفيذ السياسات والحكم الرشيد الذي يضم األبعاد الثالثة وهو الذي يحدد العمليات والهياكل التي توجه العالقات السياسية واالجتماعية واالقتصادية. مكافحة الفساد الفساد هو كل سلوك به انتهاكا ً للقواعد وللضوابط التي يفرضها النظام القائم.كما يعد فسادا ً كل سلوك يهدد المصلحة العامة, وكذلك أي إساءة الستخدام الوظيفة العامة لتحقيق مكاسب خاصة.ويقول أحد علماء السياسة بأن إنعدام السلطة يحدث فساداً، وتوفير السلطة المطلقة يحدث فساد مطلقا ً. أشكا ًل لظاهرة الفساد :الرشوة والمتاجرة بالنفوذ وإساءة استعمال السلطة واإلثراء غير المشروع والتالعب بالمال العام واختالسه أو تبديده أو إساءة استعماله وغسيل األموال والجرائم المحاسبية والتزوير وتزييف العملة والغش التجاري ..... إلخ. خصائص الفساد الفساد لم يعد شأنا ً محلياً ،بل هو ظاهرة عبر وطنية ،تمس كل المجتمعات واالقتصادات،مما يجعل التعاون الدولي على منعه ومكافحته أمرا ً ضروريا ً ...والفساد كظاهرة يمكن تحديد خصائصها كالتالي: -1الفساد ظاهرة مركبة مرتبطة باألبعاد االقتصادية واالجتماعية والثقافية والتعليمية والسياسية في المجتمع. -2الفساد ال يعترف بالحدود المكانية ،فهو ظاهرة عالمية منتشرة في جميع المجتمعات سواء كانت متقدمة أو نامية أو متخلفة وسواء كانت غنية أو فقيرة. -3الفساد الظاهرة األخطر ،وهذه الحقيقة تم التوصل إليها بناء على تقارير المنظمات الدولية واإلقليمية المهتمة بهذا الموضوع ،ومنها على سبيل المثال البنك الدولي ومنظمة الشفافية العالمية. -4الفساد ال يعترف بالحدود الزمانية ،فلقد وجد في الماضي ،كما يوجد في الحاضر ،وسوف (.يوجد في المستقبل ( :مفهوم الفساد أسباب الفساد هناك أسباب عديدة للفساد ،هذه األسباب متعددة ومتنوعة ومترابطة ومتداخلة معا ً وتؤدي بعضها إلى بعض.ولقد حاولت كتب وأبحاث عديدة تحديد هذه األسباب ،ومن هذه المحاوالت نذكر األسباب التالية: -1الفقر وعدم تناسب الدخل مع متطلبات المعيشة. -2الالمركزية المالية للدولة ،حيث أن تعدد قنوات الصرف يؤدي إلى عدم إحكام آليات المتابعة والرقابة. -3تدخل الحكومة في تقديم الخدمات بدون نظام ولوائح محددة. -4ضعف الرقابة الحكومية. -5تقديم الخدمات عبر أجهزة حكمية محتكرة يفسح المجال واسعا ً للحصول على الرشوة من قبل (الموظفين) حيث يؤدي احتكار األجهزة الحكومية إصدار الشهادات والرخص وإنجاز المعامالت اإلدارية وغيرها من اإلجراءات البيروقراطية تؤدي بدرجة أو بأخرى إلى زيادة حاالت الفساد. -6غياب االستقرار الوظيفي ،والعمل بنظام العقود المؤقتة أو الموسمية. -7ويؤدي السببان الخامس والسادس إلى ضعف مركز هؤالء الموظفين ويسهم في خلق موجة من االضطراب اإلداري في محاولة لالستفادة الشخصية من مزايا واختصاصات المنصب الذي يعتقد صاحبه أو شاغله أنه لن يدوم طويالً ،باإلضافة إلى أن من يخرج من منصبه في أغلب البالد ال يعود إليه مرة أخرى. -8تولي غير األكفاء المناصب. -9غياب الحراك الوظيفي ،حيث يبقى الموظف في مكانه مدة زمنية كبيرة دون تنقالت مما يرسخ وجوده ،ومن ثم نفوذه فيما وكل إليه من سلطة. -10نقص أو غياب الوازع الديني. -11فشل واضطراب أساليب التربية والتنشئة االجتماعية. -12دور المؤسسات أو الشركات االقتصادية المحلية والعالمية في إفساد الذمم. -13عدم التوافق بين دخل الموظف المسئول والصالحيات المالية واإلدارية التي يقوم بها. -14تهاون األجهزة الحكومية في معالجة االنحرافات والفساد اإلداري. -15قصور وعيوب الهيكل التنظيمي كعدم تحديد ووضوح قنوات االتصال ونطاق اإلشراف اإلداري. -16عدم كفاءة الموظفين مما يسبب قيام الموظف بعمله بصورة متدنية ويصبح بيئة خصبة للفساد. -17قلة عدد الموظفين خاصة في المجال المالي والمحاسبي الملقى على عاتقهم مما يسبب استغالله الرتكاب حاالت الفساد وكثرة األخطاء المحاسبية. -18اختالل أنظمة األجور والحوافز. -19قصور التشريعات عن مواكبة التطور في طبيعة ونشاط الجهاز الحكومي. -20كثرة وتضارب القوانين واألنظمة مما يؤدي إلى وجود ثغرات مما يشجع على الفساد- نتيجة إمكانية الهروب من المسئولية العقاب. -21كثرة االستثناءات لتحقيق مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة. -22ضعف نظم الرقابة الداخلية على األعمال اآللية. -23عدم وضوح اختصاصات الوحدات اإلدارية. --25اإلضرار بنظام العدالة وحقوق الملكية واإلضرار بالبنوك والعمل المصرفي ،مما يتسبب في تدمير النمو االقتصادي. .أنواع الفساد تعريف الفساد اإلداري الفساد اإلداري من أنواع الفساد المشهورة والمنتشرة وخاصة في الدول المتخلفة والدول النامية والدول غير الديمقراطية، ويعتبر الفساد اإلداري من أهم عوائق التنمية في أي دولة.ويزداد وينتشر الفساد اإلداري عند غياب الشفافية ،أي أن مصدر قوة الفساد اإلداري في الغموض وعدم الوضوح ،فالرشوة والسرقة والخداع وغيرها من مظاهر الفساد اإلداري ال تتم أمام األعين وفي وضح النهار ،وإنما تتم خلف الستار وفي الظالم.ويقول عادل بن أحمد الصالح أن الفساد اإلداري شيء طبيعي ينتشر لغياب المساءلة،وانعدام المحاسبية وضعف الرقابة ،ونحن في المجتمعات العربية لنا خصوصية في الفساد اإلداري حيث المحسوبية اإلقليمية والقبلية في إسناد الوظائف ،واستغالل النفوذ ،لذلك فنتائج الفساد اإلداري خطيرة للغاية ،فهو يؤدي إلى هدر الموارد وبالتالي ضعف النمو االقتصادي ،يمكن أن يؤدي إلى انهيار تام لنظام أي منشأة أو منظمة. أشكال الفساد اإلداري ومن أشكال الفساد اإلداري نذكر: -1التسيب اإلداري-2.عدم األمانة .-3الرشوة-4.استغالل النفوذ والسلطة .-5السلبية .-6األنانية .-7النميمة .-8غسيل األموال.وسوف نلقي الضوء بإيجاز عن بعض هذه األشكال في الصفحات التالية: التسيب اإلداري: إن ظاهرة التسيب اإلداري موجودة على امتداد المكان والزمان في القطاع العام كما في القطاع الخاص ،في الدول الغنية والفقيرة ،المتقدمة منها والمتخلفة ،ويرجع أسباب انتشاره إلى عدة عوامل أذكر منها: أوالً :ضعف السلوك الوظيفي في ظل غياب المحاسبة الصارمة. ثانياً :عدم تفعيل نظام معاقبة مرتكبي الرشاوى. ثالثاً :هشاشة الرقابة والمحاسبة على مرتكبي هذا النوع من المخالفات في ظل تمتع بعض اإلداريين بصالحيات واسعة. رابعاً :كثرة القيود اإلدارية غير الضرورية وانعدام الشفافية وعدم وضوح القراراتواعتبار السرية هي أساس التعامل فيها. خامساً :قلة الموارد المالية والدخول الفردية ألفراد المجتمع.كل هذه العوامل وغيرها من أسباب انتشار التسيب اإلداري في مجتمعنا العربي. عدم األمانة: أكد الدين اإلسالمي على الصدق واألمانة وتحريم الرشوة واجتناب الغش وعدم الحوكمة الرشيدة وفن إدارة المؤسسات عالية السرقة والكذب ،األمانة لها معاني عديدة منها على سبيل المثال عدم السرقة ،في إحدى الدراسات األمريكية على الجودة عينة من العاملين في بعض الشركات الكبيرة وجد أن % 77منهم قد اعترفوا بأنهم سرقوا من أعمالهم بعض األشياء مرة واحدة على األقل.هذا وقد قدرت قيمة .السرقات السنوية للعاملين في أمريكا بحوالي 222بليون دوالر في عام 2222 الرشوة: الرشوة أو جريمة الظالم هي مرض اجتماعي وصل إلى حد الوباء وعبر القارات إلى المستوى الدولي يدور حول معنى "االتجار في الوظيفة" ،وخيانة الموظف لما أؤتمن عليه واإلثراء بها. وقد حرم اإلسالم على العامل أو الموظف القائم بالخدمة قبول الرشوة ألداء عمله أواالمتناع عنه.وهي جريمة خطيرة تخل بأمانة العمل وهي كبيرة من الكبائر اللعينة ،والرائش هو الوسيط في الرشوة) ).يقول الرسول صلى هللا عليه وسلم « لعن هللا الراشي والمرتشي والرائش » السلبية: اسأل أي مدير في أي شركة ،عن متاعب مهنته ،وانظر بما سيجيبك في أكثر من % 02من الحاالت تكون المشكلة ذات األولوية لدى أي مدير هي سلبية الموظفين وانخفاض إنتاجيتهم. وهناك خطورة مؤكدة من السلبية إذا ما استحوذت على الموظفين ،فمن الممكن -كما يوضح أن تعبر السلبية عن نفسها في أشكال مختلفة منها : - Harry Chambersهاري تشامبرز -1اإلهمال ..وربما التخريب .-2تصعيد الصراعات واألحقاد .-3تحطم الروح المعنوية واضمحالل قيم التعاون .-4انهيار مستويات األداء واإلنتاجية والجودة .-5الشلل التنظيمي والعجز عن قيادة التغيير. تلك هي التطورات الطبيعية للنزعات السلبية في بيئة العمل ،لكن سلبية الموظفين بكل أشكالها ما هي إال أعراض ألمراض، أي أنها ليست هي المرض ،أما جذور وأسباب هذا المرض فهي ما يستحق الدراسة ،ألنها وثيقة الصلة بظروف العصر ووتيرة الحياة التي يعيشها. ملخص كتاب :الحوكمة الرشيدة فن إدارة المؤسسات عالية الجودة- تاليف أ .د .مدحت محمد محمود أبو النصرط2277 7