الفصل السابع - المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل PDF

Summary

This document discusses the alignment between the outcomes of university education and the needs of the job market in the Saudi Arabian context. It explores the challenges and outlines the necessity of adapting educational systems to better meet industry expectations.

Full Transcript

‫الفصل السابع‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل‬ ‫مفهوم المواءمة‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم‬ ‫مهارات اكتشاف الذات وتسويقها‬ ‫الجامعي وسوق العمل‬...

‫الفصل السابع‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل‬ ‫مفهوم المواءمة‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم‬ ‫مهارات اكتشاف الذات وتسويقها‬ ‫الجامعي وسوق العمل‬ ‫نافذة جوهاري – الثقة بالنفس‬ ‫مفهوم تسويق الذات‬ ‫السيرة الذاتية ‪C V‬‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫تتميز األنظمة التعليمية العربية بتركيزها على المعارف واعتماد أسلوب التلقين‪،‬‬ ‫مع إهمال الجانب التطبيقي والذي يجعل الطالب يستشعر جدوى ما تعلمه‬ ‫وأهميته من الناحية العملية‪.‬‬ ‫كما أن أساليب التقويم المعتمدة حالياً تدفع الطلبة إلى اعتماد استراتيجية الحفظ‬ ‫وهي أشبه بعملية شحن المعلومات وتفريغها يوم االمتحان لتنتهي عالقتهم بها‬ ‫على األقل من الناحية النفسية‪،‬كذلك فإن وعي الطالب بالجدوى االقتصادية‬ ‫واالجتماعية لبعض التخصصات يدفعهم الختيارها بالرغم من عدم وجود ميول‬ ‫أو رغبة حقيقية في دراستها‪.‬‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫إن العوامل التي سبق ذكرها تؤدي إلى إغراق المجتمع بخريجين ذوي‬ ‫مستوى عال من التكوين النظري‪،‬لكنهم من الناحية العملية غير مؤهلين‬ ‫لدخول سوق العمل الذي يتطلب حب المهنة أوالً والتدريب العملي‬ ‫والتمكن من التكنولوجيا واللغات إلى جانب مهارات التفكير الناقد‬ ‫والتشبع بروح اإلبداع واإلبتكار‪.‬‬ ‫ولقد أصبح النجاح األكبر لعمليات تطوير النظم التعليمية في معظم‬ ‫الدول عن طريق المواءمة بين مخرجاتها والمتطلبات المتجددة لسوق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫مفهوم المواءمة ‪:‬‬ ‫التعريف اللغوي للمواءمة هو "التوافق "‪،‬ويعرفها ( معجم المصطلحات‬ ‫التربوية ) بأنها‪ :‬الموافقة‪ ،‬والتكيف‪.‬‬ ‫كما يرى العطار أن مواءمة التعليم لمتطلبات سوق العمل تعني ‪:‬‬ ‫" مماثلة خريجي نظام معين من التعليم لألعمال والمهن التي أعدوا لها‬ ‫في سوق العمل من حيث المستوى التأهيلي للقيام بهذه األعمال على‬ ‫خير وجه "‬ ‫إن الحديث عن مواءمة التعليم العالي السعودي لمتطلبات سوق العمل لم‬ ‫تكن قضية مطروحة للنقاش عندما كان سوق العمل السعودي يستوعب‬ ‫جميع خريجي مؤسسات التعليم العالي ويضمن لهم الوظيفة المناسبة‪،‬إال‬ ‫أن التغيرات والتحوالت التي حدثت في السنوات األخيرة في المجاالت‬ ‫اإلقتصادية وسوق العمل السعودي قد جعلت مثل هذه المواءمة قضية‬ ‫جوهرية‪،‬ويرجع ذلك إلى ضعف المواءمة بين مخرجات التعليم العالي‬ ‫واحتياجات التنمية الوطنية في المملكة‪،‬أيضا تخريج أعداد من الخريجين‬ ‫في تخصصات ال يحتاجها سوق العمل مع وجود عجز وطلب في‬ ‫تخصصات أخرى‪.‬‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل‪:‬‬ ‫إن تحقيق التوافق بين احتياجات سوق العمل وتسهيل مهمة حصول‬ ‫الخريجين الجامعيين على فرص عمل أمر يتطلب ضرورة التنسيق الدائم‬ ‫بين الجامعات السعودية الحكومية والقطاع الخاص بما يتناسب مع‬ ‫متطلبات سوق العمل‪،‬وهذا ما دفع البعض إلى المطالبة بضرورة‬ ‫مراجعة مناهج التعليم الجامعي وتطويرها واستحداث التخصصات‬ ‫الجامعية المطلوبة في سوق العمل‪،‬وأن نعيد النظر في العديد من‬ ‫التخصصات التقليدية‪،‬مع التفكير جدياً بمصير خريجيها وإمكانيات‬ ‫استيعابهم في سوق العمل بعد التخرج‪.‬‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل‪:‬‬ ‫وإذا ما اعتبرنا األعداد الهائلة من الخريجين العاطلين عن العمل مؤشرا‬ ‫قويا إلى الهوة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات سوق العمل‪ ،‬وعجز‬ ‫الجامعات عن تزويد سوق العمل بكفاءات ومهارات مالئمة ومناسبة‪ ،‬فإن‬ ‫ذلك يرتبط بضعف حساسية نظام التعليم العالي الحتياجات سوق العمل‬ ‫المحلية‪،‬وهي أزمة تكمن في طبيعة تطور مؤسسات التعليم العالي في‬ ‫عالمنا العربي‪ ،‬وتستدعي ضرورة االهتمام بالتوعية وتغيير ثقافة العمل‬ ‫لدى الشباب للتخفيف من حدة البطالة وزيادة التنافسية والتمكين‪،‬وتشجيع‬ ‫التخصصات العلمية والتقنية المطلوبة في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي‬ ‫الذي يشهده العالم‪.‬‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل‬ ‫كما يجب على المؤسسات التعليمية القيام بدورها في تكوين شخصية‬ ‫مستقلة ومتوازنة ومتشبعة بالقيم اإليجابية للمجتمع‪،‬أي أنها إلى جانب‬ ‫دورها في إكساب الطالب المهارات والمعارف التي تؤهلهم لدخول سوق‬ ‫العمل‪،‬يجب أن التتنازل عن دورها القيمي واإلنساني‪،‬ولتحقيق التوازن‬ ‫بين األمرين يجب أن يرتكز النظام التعليمي على األسس التالية ‪:‬‬ ‫‪.1‬بناء المناهج التعليمية على أسس نظم التربية النشيطة والتي تتجاوز‬ ‫التلقي السلبي وتشجع على التعلم الذاتي وإعمال الفكر‪،‬والتركيز إلى‬ ‫جانب المعارف على المهارات‪.‬‬ ‫المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل‬ ‫‪.2‬قيام المؤسسات التعليمية بمسؤوليتها في التربية على حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫‪.3‬التشجيع على المبادرة واإلبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫‪.4‬انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها االقتصادي وعقد شراكات مع‬ ‫القطاع الخاص لردم الهوة بين المناهج النظرية والطبيعة العملية‪.‬‬ ‫‪.5‬اعتماد تخصصات تلبي الحاجات الفعلية لسوق العمل‪.‬‬ ‫‪.6‬فتح آفاق جديدة لطالب العلوم اإلنسانية واالجتماعية حتى ال تصير‬ ‫ميول الطالب عائقا أمام دخول سوق العمل‪.‬‬ ‫المبادئ األساسية لفلسفة مواءمة التعليم مع متطلبات سوق العمل‪:‬‬ ‫لكي يتواءم التعليم بجميع أنظمته مع متطلبات سوق العمل يجب‬ ‫توافر بعض المبادئ والمقومات األساسية التي تساعد على ذلك‪ ،‬وقد‬ ‫وضع دونالد وولف بعض المبادئ للفلسفة التي تقوم المواءمة منها‪:‬‬ ‫ ال يوجد مكون بمفرده يستطيع تحديد قرارات التعليم والتعلم‪:‬‬ ‫لتحقيق المواءمة الفعالة ينبغي النظر في كل بعد على ضوء‬ ‫تضميناته لألبعاد األخرى‪،‬فمن غير المناسب تلبية حاجات الطلبة‬ ‫فقط‪ ،‬فربما يؤدي ذلك إلى مطالب غير واقعية‪.‬‬ ‫المبادئ األساسية لفلسفة مواءمة التعليم مع متطلبات سوق العمل‪:‬‬ ‫ التركيز على العالقات المتبادلة بين المكونات األساسية‪ :‬من األمور‬ ‫الهامة للمواءمة التركيز بصورة مستقلة على كل من البيئة والطلبة‬ ‫والمعلم والتعلم‪ ،‬ودراسة التفاعالت القائمة بينها‪.‬‬ ‫ ال يوجد طريق صحيح واحد‪ :‬يوحي إطار المواءمة بأن التعليم الفعّال‬ ‫عملية معقدة‪ ،‬فلم نعد نعتقد أن التعليم مؤلف من سلسلة من السلوكيات‬ ‫المنفصلة‪،‬فعلينا التركيز على توفير األساليب التي يمكن أن تكون‬ ‫أكثر توازناً بين مضمون معين ومعلم بعينه وطلبة معينين‪.‬‬ ‫المبادئ األساسية لفلسفة مواءمة التعليم مع متطلبات سوق العمل‪:‬‬ ‫ وجود سلسلة من االستراتيجيات لتحقيق التوازن ‪ :‬بافتراض عدم وجود‬ ‫طريقة صحيحة واحدة لتحقيق المواءمة‪ ،‬وأن االستراتيجيات تختلف باختالف‬ ‫البيئة والمضمون‪ ،‬فإن نموذج المواءمة يوحي بأن المعلمين يحتاجون إلى‬ ‫تطوير ذخيرة كبيرة من االستراتيجيات بنجاح أكبر من سواها لتحقيق‬ ‫التوازن‪.‬‬ ‫ التركيز على تعلم الطلبة‪ :‬من معالم القوة للمواءمة إحداث تأثير على تعلم‬ ‫الطلبة‪ ،‬فمن األمور الجوهرية أن تتجه عملية المواءمة بأكملها نحو تحقيق‬ ‫أهداف المقرر بنجاح‪.‬‬ ‫المبادئ األساسية لفلسفة مواءمة التعليم مع متطلبات سوق العمل‪:‬‬ ‫ التواصل بفعالية‪ :‬ينبغي توافر التواصل واالنخراط والتفاعل ضمن الفئات‬ ‫الكبيرة وذلك للحصول على التغذية الراجعة‪.‬‬ ‫ يجب أن تكون الجهود المبذولة لتحسين التعليم والتعلم متواصلة‪ :‬حيث تعد‬ ‫المواءمة هدفا نبيال من أهداف التعليم يتطلع المرء إلى تحقيقه‪،‬وعلى الرغم‬ ‫من كون المواءمة هدفا مرغوبا فيه‪ ،‬إال أن منهج العمل من أجل تحقيقها يظل‬ ‫هو األكثر قيمة في هذا المجال‪.‬‬ ‫مهارات اكتشاف الذات وتسويقها‬ ‫اكتشاف الذات‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫إن الذات اإلنسانية هي مجموعة األفكار والمشاعر والمعتقدات التي يك ّونها‬ ‫الفرد عن نفسه‪،‬أو الكيفية التي يدرك بها الفرد نفسه‪.‬‬ ‫ونستخلص من هذا التعريف أن مفهوم الذات ‪ :‬هو إدراكنا ألنفسنا ولتفكيرنا‬ ‫ولخصائصنا الجسمية والعقلية والشخصية في ضوء عالقتنا مع اآلخرين‪.‬‬ ‫اكتشاف الذات‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫فعندما يكتشف اإلنسان مواهبه ويتعرف على قدراته سيؤدي ذلك إلى مزيد من اإلبداع‬ ‫والتفوق‪،‬ألن اإلنسان بطبعه يكون مبدعاً ومتفوقاً إذا وضع في المكان المناسب لقدراته‬ ‫ومواهبه‪،‬ويكون خامالً إذا وضع في مكان ال يتناسب مع قدراته ومواهبه‪.‬‬ ‫يكون مفهومه عن ذاته‪،‬فمفهوم اإلنسان عن ذاته هو‬ ‫فحين يرى اإلنسان نفسه عندها ّ‬ ‫الذي يميزه ويجعله متفر ّدا‪،‬أي هو الذي يجعلك مشابهاً لما أنت عليه ومختلفاً عن‬ ‫اآلخرين‪،‬وهو الذي يعطيك إحساساً بالوجود باعتبارك كائناً اجتماعياً‪.‬‬ ‫اكتشفًذاتك‬ ‫نافذة جوهارى ‪Johari window‬‬ ‫نافذة جوهارى هي قاعدة أو تقنية تُستخدم لمساعدة‬ ‫االشخاص على فهم عالقتهم مع أنفسهم ومع اآلخرين‬ ‫بصورة أفضل‪،‬وضعها عالما النفس جوزيف لوفت‬ ‫وهارينغتون انغهام‪ ،‬وتساعدنا هذه التقنية في الكشف عن‬ ‫أنفسنا وأين نحن وكيف نرى أنفسنا وكيف يرانا اآلخرين‪.‬‬ ‫والشكل التالي‬ ‫يشرح نافذة‬ ‫جوهاري‬ ‫نافذة جوهاري‬ ‫أ‪ -‬المنطقة المكشوفة ( المفتوحة ) ‪:‬‬ ‫هي المنطقة التي يعرفها الفرد عن‬ ‫اآلخرون‬ ‫ويعرفها‬ ‫نفسه‬ ‫عنه‪،‬وتتضمن معلومات ال يمكن‬ ‫للفرد إخفاؤها عن اآلخرين‪،‬وتمثل‬ ‫والتصرفات‬ ‫المعلومات‬ ‫كل‬ ‫والسلوكيات التي ندركها ويدركها‬ ‫اآلخرون عنا‪ ،‬مثل ‪ :‬المظهر العام‬ ‫– المهنة‪.‬‬ ‫نافذة جوهاري‬ ‫ب‪-‬المنطقة العمياء‪ :‬هي المنطقة التي يعرفها‬ ‫اآلخرون عن الفرد وال يعرفها الفرد عن‬ ‫ذاته‪.‬تتكون من معلومات تكون ظاهرة‬ ‫لآلخرين ممن يخالطوننا ويلتقون بنا من‬ ‫األصدقاء والمقربين‪،‬ولكننا ال نعرفها أو‬ ‫غير مدركين لها وقد تكون مميزات أو‬ ‫عيوب مثل‪ :‬بعض العادات والسلوكيات (‬ ‫هز األرجل ) وقد تكون مميزات ( شخص‬ ‫فنان ولكنه يعتبر أن رسمه عادي )‪.‬‬ ‫نافذة جوهاري‬ ‫ج‪-‬المنطقة المجهولة ‪ :‬هي المنطقة التي ال‬ ‫يعرفها الفرد عن نفسه وال يعرفها اآلخرون‬ ‫عنه‪،‬وهي منطقة غير معروفة من الجميع‪،‬وتمثل‬ ‫جميع أبعاد شخصياتنا التي لم تكشف حتى‬ ‫اآلن‪،‬فتتكون من سمات وقدرات وأحالم ال‬ ‫ندركها وال يدركها اآلخرون‪ ،‬والسبب في جهلنا‬ ‫بها هو أننا لم نتعرض لمواقف تسمح لنا‬ ‫باكتشافها وال لآلخرين‪،‬مثال ‪:‬كل السمات التي‬ ‫ظهرت لنا فيما بعد وكنا في الماضي ال نتوقع‬ ‫أننا نتميز بها أو سنكون عليها‪.‬‬ ‫نافذة جوهاري‬ ‫د‪-‬المنطقة الخفية ( األسرار ) ‪ :‬هي‬ ‫المنطقة التي يعرفها الفرد عن نفسه وال‬ ‫عنه‪،‬تتضمن‬ ‫اآلخرون‬ ‫يعرفها‬ ‫المعلومات التي يتعمد الفرد إخفاءها عن‬ ‫اآلخرين‪ ،‬وتسمى بأسرار الذات فهناك‬ ‫أمور ال نريد أن يعرفها األخرين عنا‪،‬‬ ‫وهي تمثل أسرار اإلنسان من قول‬ ‫وفعل وأفكار وأحالم ورغبات وشعور‬ ‫مما ال يريد للناس معرفتها عنه‪.‬‬ ‫ كيف‪..‬نوسع إدراكنا‬ ‫ألنفسنا من خالل نافذة‬ ‫جوهاري؟‬ ‫كيف أزيد من مساحة المنطقة المفتوحة ( المكشوفة ) ؟‬ ‫يعتمد نجاح الفرد على توسيع مساحة المنطقة المكشوفة‬ ‫على حساب المناطق األخرى‪،‬حيث أن المنطقة المكشوفة‬ ‫هي أفضل األنواع األربعة‪،‬وهذا يؤكد ضرورة أن يسعى‬ ‫الفرد إلى تطوير ذاته لالنضمام إلى هذه المنطقة والتقليل‬ ‫من حجم المناطق الثالثة األخرى‪،‬وهناك بعض الطرق‬ ‫العملية واإلرشادات لزيادة مساحة المنطقة المكشوفة‪.‬‬ ‫بعض اإلرشادات لزيادة‬ ‫مساحة المنطقة المفتوحة‬ ‫)المكشوفة (‬ ‫الثقة بالنفس‬ ‫تعد الثقة بالنفس من السمات الشخصية المهمة والمؤثرة‬ ‫في سلوك الفرد عبر مراحل حياته المختلفة لما لها من‬ ‫دور هام في بناء الشخصية المتكاملة‪.‬‬ ‫إن الثقة بالنفس ال تولد مع اإلنسان بل هي شيء مكتسب‬ ‫من البيئة التي تحيط بنا‪ ،‬أي أنها تنشأ معنا عبر التربية‬ ‫وال تولد معنا‪.‬‬ ‫الثقة بالنفس‬ ‫تعرف الثقة بالنفس على أنها‪ :‬إيمان اإلنسان بأهدافه‬ ‫ّ‬ ‫وقراراته وقدراته وإمكاناته‪،‬أي اإليمان بذاته‪.‬‬ ‫الثقة بالنفس ‪ :‬هي إحساس اإلنسان بقيمته بين من‬ ‫حوله‪،‬وكلما زادت ثقته بنفسه أصبح إنساناً يتصرف‬ ‫بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة‪.‬‬ ‫من تعريفات‬ ‫الثقة بالنفس‬ ‫الثقة بالنفس‬ ‫إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة‪ ،‬ويعتبر فقدان الثقة بالنفس هو‬ ‫بداية الشعور بالفشل‪،‬فالوقوع في السلبية والتردد وعدم االطمئنان لإلمكانات‬ ‫هو بداية الفشل‪،‬وكثير من الطاقات أهدرت بسبب عدم إدراك أصحابها لما‬ ‫يتمتعون به من إمكانات‪.‬‬ ‫فمعرفة اإلنسان قدر نفسه‪،‬وعدم الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية تعطيه‬ ‫ثمرات كثيرة تعينه على الحياة الناجحة في جميع مجاالت الحياة‬ ‫المختلفة‪،‬ومن هذه الثمرات ‪:‬‬ ‫ثمرات الثقة بالنفس‬ ‫تطوير الذات والعزيمة واإلصرار‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تساعد الفرد على اكتشاف خصائصه الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تساعد اإلنسان على اإلنتاجية وحل المشكالت‪،‬والقدرة على اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تخلص اإلنسان من العجز والسلبية والهزيمة النفسية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫القدرة على األداء المتقن لألعمال وتبين للفرد نقاط الضعف والقوة لديه‬ ‫‪‬‬ ‫فتدفعه إلى االنطالق‪.‬‬ ‫تجعل الفرد مدركا تماما إلمكاناته وقدراته‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫توضح للفرد هدفه وتدفعه إلى الوصول إليه‪ ،‬فهي بمثابة مصدر طاقته‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يمكنك تنمية‬ ‫ثقتك بنفسك‬ ‫من خالل ‪:‬‬ ‫فنياتًتسويقًالذات‬ ‫تسـويق الـذات ببسـاطة هـو فـن تقـديم النفـس لآلخريـن بطريقـة بسـيطة‬ ‫ومباشـرة ولبقـة‪.‬‬ ‫يقصد بتسويق الذات ‪ :‬أن تعمل على التركيز على نقاط القوة التي تتمتع بها‬ ‫وتطوير نقاط الضعف التي تعاني منها ومن ثم تقديم النفس لآلخرين‬ ‫بطريقة بسيطة ومباشرة‪،‬وذلـك إلظهـار قدراتـك ومهارتـك‪،‬ومواهبـك‬ ‫والخدمـات التـي تتقنهـا وتقدمهـا بحيـث توصلـك لتحقيـق اهدافـك‪.‬‬ ‫فنياتًتسويقًالذاتً– السيرةًالذاتية‬ ‫يعرف تسويق الذات أو التسويق الشخصي على أنه " كافة اإلجراءات واألنشطة‬ ‫ّ‬ ‫التي يقوم بها شخص ما لتسويق نفسه أو أفكاره أو سماته أو خصائصه بهدف‬ ‫تحقيق ما يرنو إليه من أهداف تحقق طموحاته الحالية والمستقبلية "‪.‬‬ ‫وتعد السيرة الذاتية إحدى أهم الفنيات التي يستخدمها اإلنسان في تسويق مهاراته‬ ‫وقدراته للمؤسسات المهتمة إذا كان يبحث عن فرصة عمل‪،‬فالسيرة الذاتية أداة‬ ‫للتسويق الذاتي‪،‬وأهم وثيقة تستخدم في التوظيف‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية )‪(CV‬‬ ‫تعرف السيرة الذاتية باصطالح التيني شائع هو‪ ،Curriculum Vitae :‬والذي‬ ‫عادة ما يختصر إلى )‪ (CV‬فكلمة ‪ Curriculum‬تعني‪ :‬مهنة )‪ (Career‬أو سير أو‬ ‫سياق )‪،(Course‬‬ ‫أما كلمة ‪ Vitae‬فتعني‪ :‬حياة )‪ ،(Life‬إذا فالمعنى اإلجمالي يمكن تبسيطه بأنه‪:‬‬ ‫المسار المهني لحياة الفرد‪.‬‬ ‫تعريف السيرة الذاتية‪:‬‬ ‫بيان أو تقرير موجز يستعرض ملخص اإلنجاز التعليمي والمهني والثقافي والمهاري‬ ‫لشخص ما بما يناسب عمال محددا يستهدفه هذا الشخص‪.‬‬ ‫المكونات األساسية‬ ‫للسيرة الذاتية‬ ‫ المعلومات الشخصية ‪:‬وتضم ‪:‬االسم‪ ،‬والجنسية‪ ،‬وتاريخ الميالد‪ ،‬ومحل اإلقامة‪،‬‬ ‫والحالة االجتماعية‪ ،‬ويلي ذلك بيانات التواصل كالعنوان البريدي‪ ،‬ورقم الهاتف‬ ‫الخاص والفاكس وعنوان البريد اإللكتروني‪ ،‬ويعد هذا القسم من األقسام‬ ‫األساسية التي ال تخلو منها سيرة ذاتية‪.‬‬ ‫ المؤهالت العلمية ‪ :‬وتشمل الدرجات العلمية الرسمية الحاصل عليها مثل ‪:‬‬ ‫دكتوراة ‪/‬ماجستير ‪/‬دبلوم ‪/‬بكالوريوس‪،‬نبدأ باألحدث أي نرتبها ترتيبا زمنيا‬ ‫من األحداث لألقدم‪ ،‬ويوضح لكل مؤهل ‪ :‬التخصص‪ -‬الكلية‪ -‬الجهة المانحة‪،‬‬ ‫وسنة الحصول عليها‪ ،‬والتقدير الدراسي (إن وجد‪ ،‬وكان تقديرا ممتازا‪.‬‬ ‫وعادة ال يُذكر التعليم ما قبل الجامعي إالا إذا كان مميزا جدا ‪-‬كأن تكون من‬ ‫الطالب العشرة األوائل على المملكة مثال‪ -‬وهذا القسم من األقسام األساسية التي ال‬ ‫تخلو منها سيرة ذاتية‪.‬‬ ‫المكونات األساسية‬ ‫للسيرة الذاتية‬ ‫ الخبرة الوظيفية ‪ :‬وتذكر فيه الوظائف التي شغلها كاتب السيرة الذاتية مرتبة من‬ ‫األحداث إلى األقدم‪ ،‬مبينا في كل منها مكان العمل ومدته في كل وظيفة‪ ،‬والخبرة‬ ‫الوظيفية قسم أساسي في السيرة الذاتية‪ ،‬إالا إذا كان كاتب السيرة طالبا حديث التخرج‪،‬‬ ‫ولم يشغل أي وظيفة سابقة‪ ،‬فإنه يقوم بالتركيز على مهاراته التي اكتسبها طوال‬ ‫الدراسة‪.‬‬ ‫ الدورات التدريبية‪ :‬يذكر الدورات التي قام بها خارج نطاق التعليم النظامي‪،‬مثل‬ ‫دورات الحاسب وترتب ترتيبا زمنيا من األحداث لألقدم‪ ،‬ويوضح لكل دورة جهة التدريب‪،‬‬ ‫وتاريخ التدريب‪ ،‬والمدة الزمنية التي استغرقها التدريب‪ ،‬ويوضح هذا الجزء دافعية‬ ‫المكونات األساسية‬ ‫للسيرة الذاتية‬ ‫اللغات ‪ :‬ويذكر فيها اللغات التي يتقنها الفرد تحدثا وقراءة وكتابة ‪،‬مع تحديد المستوى ( ممتاز – جيد‬ ‫ ‬ ‫جدا – جيد )‪.‬‬ ‫المهارات ‪ :‬مثل المهارات المتعلقة بالشخصية‪،‬مهارة التعامل مع اآلخرين‪،‬ويجب أن تكون مهارات‬ ‫ ‬ ‫حقيقية وليس لمجرد الذكر‪.‬‬ ‫الهوايات ‪ :‬مثل الرياضة والقراءة وغيرها‬ ‫ ‬ ‫الجوائز ‪ :‬هذا القسم اختياري‪،‬ويخص بذوي الخبرة والمتميزين الحاصلين على جوائز في مجال‬ ‫ ‬ ‫عملهم‪.‬‬ ‫أمور أخرى ‪ :‬تشمل البحوث العلمية أو الكتب والمؤلفات إن وجدت‪،‬ويذكر إن كان عضو في جمعية‬ ‫ ‬ ‫علمية أو مهنية‪.‬‬ ‫فنيات كتابة السيرة الذاتية‬ ‫‪.1‬من ناحية الشكل ‪:‬‬ ‫فنيات كتابة السيرة الذاتية‬ ‫‪.2‬من ناحية‬ ‫المضمون ‪:‬‬ ‫منسق عام المقرر ‪ :‬د‪.‬نسرين السيد‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser