الفصل الأول: مفهوم وتعريف المشروعات الصغيرة PDF

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Summary

هذا الفصل الأول يتناول مفهوم وتعريف المشروعات الصغيرة، ويشرح الاختلافات بين التعريفات من دولة لأخرى، ويستعرض العوامل المؤثرة على تعريف المشروع الصغير، مثل عدد العاملين، وحجم رأس المال، و حجم المبيعات. يُسلط الضوء على أن مفهوم "صغير" نسبي، ويبين أن البنك الدولي يستخدم معيار عدد العمال، وأنه من الضروري وجود تعريف موحد لكل دولة.

Full Transcript

أولاً: مفهوم وتعريف المشروعات الصغيرة **يختلف تعريف ومفهوم المشروعات الصغيرة SSE من دولة لأخرى وفقا لاختلاف إمكانياتها وظروفها الاقتصادية والاجتماعية مثل طبيعة مكونات وعوامل الإنتاج، ونوعية الصناعات، والكثافة السكانية، ومدى توفر القوى العاملة ودرجة تأهيلها، والمستوى العام للأجور والدخل، وغيرها من ا...

أولاً: مفهوم وتعريف المشروعات الصغيرة **يختلف تعريف ومفهوم المشروعات الصغيرة SSE من دولة لأخرى وفقا لاختلاف إمكانياتها وظروفها الاقتصادية والاجتماعية مثل طبيعة مكونات وعوامل الإنتاج، ونوعية الصناعات، والكثافة السكانية، ومدى توفر القوى العاملة ودرجة تأهيلها، والمستوى العام للأجور والدخل، وغيرها من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التي تحدد ملامح وطبيعة المشروعات القائمة فهيا. كما ويختلف التعريف وفقا للهدف منه، وهل هو للأغراض الإحصائية أم للأغراض التمويلية أو لأية أغراض أخرى.** **وبالرغم من عدم وجود تعريف دولي موحد ومتفق عليه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة نجد أن هناك ملامح وصفات ومعايير أساسية متفق عليها والتي يمكن استخدامها لتعريف وتصنيف مختلف المشروعات وفق أغراض التعريف حيث يتم التعريف بالاعتماد على مجموعة من المعايير أما بشكل منفصل أو بخلط معيارين معا ومن أهم هذه المعايير نذكر عدد العمال في المنشأة، حجم رأس المال أو الاستثمار، وحجم أو قيمة المبيعات والتكنولوجيا المستخدمة.** **بات في حكم المؤكد أنه لا يمكن التوصل إلى تعريف محدد وموحد للمشروعات الصغيرة, هذا بالإضافة إلى أن كلمة \"صغيرة\" هي كلمة لها مفاهيم نسبية تختلف من دولة إلى أخرى ومن قطاع لآخر حتى في داخل الدولة. فقد أشارت احدى الدراسات الصادرة عن معهد ولاية جورجيا بأن هناك أكثر من (55) تعريفاً للمشروعات الصغيرة في (75) دولة. ويتم تعريف المشروعات الصغيرة اعتماداً على مجموعة من المعايير منها عدد العمال، حجم رأس المال، [أو خليط من المعيارين معاً]، وهناك تعريفات أخرى تقوم على استخدام حجم المبيعات أو معايير أخرى.** **فالبنك الدولي على سبيل المثال يعرف المشروعات الصغيرة باستخدام معيار عدد العمال والذي يعتبر معياراً مبدئياً، وتعتبر المشروع صغير إذا كان يوظف أقل من 50 عاملاً. وهناك العديد من دول العالم التي تستخدم هذا المعيار لتعريف المشروعات الصغيرة , ففي الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا وفرنسا تعتبر المشروع الصغير إذا كان يوظف حتى 500 عامل، في السويد لغاية 200 عامل، في كندا وأستراليا حتى 99 عاملاً، في حين أنها في الدنمارك هي المشروعات التي توظف لغاية 50 عاملاً.** **إن استخدام عدد العمال كمعيار لتعريف المشروع الصغير يمتاز بعدد من المزايا منها:** **يسهل عملية المقارنة بين القطاعات والدول.** **مقياس ومعيار ثابت وموحد Stable Yardstick، خصوصاً أنه لا يرتبط بتغيرات الأسعار واختلافها مباشرة وتغيرات أسعار الصرف.** **من السهولة جمع المعلومات حول هذا المعيار.** **وهناك دول أخرى تستخدم حجم رأس المال لتعريف المشروع الصغير ، مما يؤدي إلى صعوبة المقارنة بين هذه الدول لاختلاف أسعار صرف العملات.** **أن كلمة صناعة (Industry) هي في الأصل كلمة لاتينية (Industria) وتعني** **النشاط (Activity) وبالتالي فإن الصناعة في مدلولها هي مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها الإنسان, أصبحت كلمة صناعة الآن تطلق على العديد من الأنشطة الغير صناعية أصلا، مثل صناعة السينما، صناعة البنوك، صناعة التشييد، صناعة السياحة، صناعة الصحافة؛ وهى ليست صناعة بالمعنى الاقتصادي ولكن يقصد بها مجموعة الأنشطة المختلفة في كل مجال من هذه المجالات , كذلك هناك العديد من الأنشطة الصغيرة التي تندرج تحت هذه المشروعات وهي ليست صناعية بالمعنى الاقتصادي مثل: المشروعات اليدوية (Hand Crafts) والمشروعات الريفية (Rural industries) والمشروعات الخدمية (Service Crafts) والمشروعات البيئية(Local Industries) والمشروعات الحرفية الفنية (Artistic Crafts) والمشروعات التي تتم بداخل المنازل سواء في المدينة أو القرية (Cottage Industries)** **المشروع هنا هو عملية أو نشاط مقيد بزمن، أي له تاريخ بداية وتاريخ نهاية، يتم القيام به مرة واحدة من أجل تقديم منتج ما أو خدمة ما بهدف تحقيق تغيير مفيد أو إيجاد قيمة مضافة.** **وهناك اختلاف ما بين كون المشروع أمراً مؤقتاً لمرة واحدة، وبين العمليات الإدارية أو التشغيلية التي تجري بشكل دائم أو شبه دائم من أجلِ تقديم نفس المنتج أو الخدمة مراراً وتكراراً. ولا تتطلب إدارة المشاريع بالضرورة نفس المتطلبات التي تتطلبها إدارة العمليات الإدارية والتشغيلية الدائمة، سواء من ناحية المهارات الفنية المطلوبة أو فلسفة العمل، ومن هنا نجد الحاجة إلى بلورة إدارة المشاريع.** **يقصـد بالمشروعات الصغيرة هـي \" تلـك الأنشطة الاقتصادية ذات الكيانات المحددة التي يتراوح عدد العاملين فيها بـين خمسـة إلـى عشرة أشخاص، وأن مشروعات الأعمال الصغيرة هـي التـي تحـدد بأنشطة محددة وتمارس عملياتها وفعاليتها الاقتصـادية في مناطق جغرافية معينة\".** **المشروعات الصغيرة \"هـي تتميـز بقلـة مستلزمات إنتاجـهـا مـن المدفوعات الأولية وخاصة السلع الرأسمالية الإنتاجية المباشرة وتسهيلات البنية التحتية والقوى العاملـة المـاهرة التكنيكيـة، ومـن انخفاض حاجاتهـا إلـى المـواد الوسيطة الخـام وشــبه المصـنعة والتامـة الصـنع وكذلك الاعتمـاد فـي عـرض منتجاتها على منافذ تسويقية ضيقة في الغالب\".** **والمشروعات الصغيرة ضمن هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فـي القانون رقم (2) لعام 2016 تعرف \"بانهـا تلـك المؤسسـات التـي تمـارس نشـاطـهـا فـي قطاعـات الزراعة والصناعة والحرف التقليدية أو التجـارة والخدمات والمهن والنشاط الفكري ويتم وضـع تعريـف وكذلك تحديـد الحـدود الـدنيا والقصـوى لـحـجـم كـل نـوع مـن أنواع المشاريع الصغيرة بقرار من مجلس الوزراء** ومن أمثلة التعريفات المختلفة للمشروعات الصغيرة في بعض الدول ثم في مصر ما يلى:- تعريف لجنة التنمية الاقتصادية الأمريكية **(C.ED) المشروعات الصغيرة بأنه المشروع الذي يجب أن يتصف بخاصيتين على الأقل من الآتي:-** **\*مدير المشروع هو نفسه مالكه بصفة عامة.** **\*يعمل المشروع في بيئة محلية أي المالك والعاملون فيه يعيشون في بيئة واحدة.** **\* صغر رأس المال نسبيا بالنسبة لنوع النشاط الذي ينتمي إليه المشروع.** **\*حجم المشروع صغير نسبيا بالنسبة لنوع النشاط الذي ينتمي إليه المشروع.** تعريف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في)اليابان( **يعتمد تعريف المشروعات الصغيرة في اليابان على أساس أنشطة ومجالات هذه المشروعات كما يلي:** المشروعات الصغيرة والمتوسطة**: في مجال المشروعات التعدينية ومشروعات النقل والإنشاءات رأس المال 100 مليون ين ياباني وعدد العمال 300 عاملا فأقل.** في مجال تجارة الجملة: **رأس** **المال 30 مليون ين ياباني فأقل وعدد العاملين 100 عامل فأقل.** في مجال تجارة الخدمات: **رأس المال 10 مليون ين ياباني فأقل وعدد العاملين ( 50 ( عاملا فأقل.** المشروعات الصغيرة**: في مجال المشروعات التعدينية والنقل والإنشاءات عدد العاملين 20 عاملا فأقل.** في مجال المشروعات التجارية الصغيرة أو الخدمية: **عدد العاملين 50 عاملا فأقل.** تعريف المشروعات الصغيرة في (الهند) **تنقسم المشروعات الصغيرة في الهند إلى قسمين رئيسيين هما:** المشروعات الصغيرة الحديثة**: وهي المشروعات التي تعمل بالطاقة الكهربية مثل** **مشروعات صناعة النسيج على أنوال كهربية.** المشروعات الصغيرة التقليدية: **وهي مشروعات صغيرة تعمل في الريف (V.S.I ) وهي تعني (Village & Small Industries).** تعريف الأمم المتحدة للمشروعات العائلية المنزلية، المشروعات الصغيرة ) لآسيا والشرق الأوسط( **وهي المشروعات التي تعتمد بصفة كلية أو جزئية على عمل أفراد العائلة بالمنازل، أما المشروعات الصغيرة فهي التي تستخدم عمال بأجر ويتعدى عدد المشتغلين بها عن 50 مشتغلا في المشروعات التي تستخدم أي قوة محركة، أو 20 مشتغلا كحد أقصى في المشروعات التي لا تستخدم أي قوة محركة.** تعريف المشروعات الصغيرة في إنجلترا: **عرفت لجنة )بولتون( المشروعات الصغيرة بأنها المشروعات التي يعمل بها 200 عامل فأقل.** تعريف المشروعات الصغيرة في أوروبا الغربية**: عرفت بانها المشروعات الصغيرة التي يعمل بها 50 مشتغلا فأقل، المشروعات المتوسطة هي التي يعمل بها 51عامل وحتى 300 عامل.** **ونلاحظ من التعريفات السابقة أن تعريف المشروعات الصغيرة يعتمد على عدد العمال في الغالب، وذلك للسهولة التي يتصف بها استخدامه خاصة عند المقارنة بين المشروعات على المستوى الدولي، وأيضا عند المقارنة بين لأنواع المتماثلة من المشروعات في منتجاتها والفن الإنتاجي المستخدم فيها.** **ونلاحظ أيضا أن: المشروعات الصغيرة تكتسب صفة )صغيرة( من خلال ما يلى:-** حجم رأس المال المستثمر**: والذي يصل إلى حوالي مليون جنيه مصري, ويقصد بمعيار حجم العمالة العدد المطلق للعاملين في المنشأة، ويقصد بحجم رأس المال المستثمر قيمة الأصول الرأسمالية الثابتة في المنشأة، وعادة ما تستبعد قيمتي الأرض والمباني نظرا لاختلاف قيمتهما من منطقة لأخرى ومن فترة زمنية لأخرى، وقد يرجع السبب وراء شيوع استخدام هذين المعيارين هو وفرة البيانات عنهما.** عدد العمال في المشروع: **يتراوح بين 10-50 عاملا ويرتبط بالتكنولوجيا المستخدمة.** نوع التكنولوجيا المستخدمة**: وهي في الغالب بسيطة وترتبط بمواصفات المنتج والمنافسة في الأسواق.** **وما يعد مشروعا صغيرا في وقت من الأوقات قد لا يعد كذلك في وقت لاحق، وما يعد مشروعا صغيرا في دولة كبيرة كالولايات المتحدة، قد لا يعد كذلك في دولة نامية تخطو أولى خطواتها في عملية التنمية الاقتصادية، وما يعد مشروعًا صغيرا في مجال كالطب قد لا يعد كذلك في مجال مشروعات صناعة الملابس مثلا.** تعريف المشروعات الصغيرة في ) مصر(: **أما في جمهورية مصر العربية فلقد ظل تعريف المشروع الصغير SSE-Small Scale Enterprise غير محدد حتى صدور قانون رقم 141 لعام 2004 وهو قانون تنمية المشروعات الصغيرة، والذي نص على أن المنشأة الصغيرة هي كل شركة أو منشأة فردية تمارس نشاطا اقتصاديا إنتاجيا أو تجاريا أو خدميا ولا يقل رأسمالها المدفوع عن الخمسين ألف جنيه ولا يتجاوز المليون جنيه ولا يزيد عدد العاملين فيها على خمسين وذلك وفقا لنص القانون كما يلي:-** **♦**المنشأة الصغيرة: **شركة/ منشأة فردية تمارس نشاط اقتصاديا أو إنتاجي أو خدمي أو تجاري لا يقل رأس مالها المدفوع عن 50 ألف جم ولا يجاوز مليون جنيه ولا يزيد عدد العاملين عن 50 عامل.** **♦**المنشاة المتناهية في الصغر**: شركة/ منشأة فردية تمارس نشاط اقتصادي أو إنتاجي أو خدمي أو تجاري يقل رأس مالها المدفوع عن50 ألف  جم.** **ويعرف المشروع الصغير في مصر بأنه المشروع الذي يستخدم عدد قليل من العمال من 1-10 عمال، ذات مستوى بسيط من التنظيم الإداري مقارنة مع الأنشطة الكبيرة المماثلة في نفس النشاط، ولا يحتاج إلى مهارات عالية، ويستخدم تكنولوجيا بسيطة ملائمة، وغالبا يعمل في بيئة محلية ويستخدم خاماته منها ) أو بالقرب منها ( ورأس ماله من 5000-25000 جنيها.** **- المشروع الصغير هو عمل تجاري يملكه ويديره شخص واحد أو عدد قليل من الأشخاص.** **وعادة ما تكون المشاريع الصغيرة محلية ومستقلة، ولديها عدد قليل من الموظفين.** **- يمكننا وضع تعريف بسيط للمشروع الصغير وهو أنه عبارة عن عمل مكون من عدة أنشطة -- أهمها الإنتاج والتسويق -- تتضامن معاً بهدف خدمة الفرد والمجتمع ، حيث أن المشروع الصغير من طبيعته إنتاج ما يحتاج إليه المجتمع وبالتالي يعود على جميع الأفراد بتوفير الخدمات ويعود على صاحبه بالربح والفائدة ، وبما أننا نضيف كلمة صغيرة إلى جوار المشروعات إذن نعنى بذلك أن من أهم خصائص تلك المشروعات هي محدودية الحجم وغالبا ما تكون في حدود إمكانيات الأفراد العاديين في المجتمع من الطبقة التي يميزها حب النجاح والتطلع إليه والارتقاء إلى أعلى درجة ممكنة.** **- يمكننا تعريفها بأنها عبارة عن معالجة لمجموعة من المدخلات يتم معالجتها وإجراء العمليات عليها بهدف الحصول على مخرجات محددة.** **تتمثل المدخلات في رأس المال والخبرات والمعلومات.** **وتتمثل المعالجة في إدارة المدخلات والتنسيق بينها من إنتاج وتسويق وخلافه واستخدامها بمثالية من أجل تحقيق الهدف المنشود.** **ونجد المخرجات تتمثل في الربح وتحقيق الذات وإشباع احتياجات الفرد والمجتمع** شكل رقم (1) **من خلال ما تم استعراضه يمكن استنتاج ما يلي:** ** يوجد اختلاف بين الدول المتقدمة والنامية في استخدام تعريف المشروعات الصغيرة حتى عند استخدام نفس المعيار مما يجعل من المقارنة أمراً صعباً.** ** هناك اختلاف أيضاً في التعاريف في نفس البلد الواحد حسب الجهات المهتمة بهذا التصنيف سواء كانت حكومية أو منظمات داعمة.** ** يعتبر مزج معيار العمالة ورأس المال من المعايير النموذجية لعملية التصنيف.** ** من الأهمية بمكان وضع تعريف وطني موحد على مستوى كل دولة يستخدم للدراسة والتحليل والإحصاء وتقديم الدعم المطلوب سواء من قبل الحكومة أو المنظمات المحلية أو الأجنبية.** ** إن الشركات الصغيرة تتميز بأمور تفصلها عن الكبيرة ومنها انخفاض رأسمالها - قلة عدد عمالها - صغر حجم منصاتها - قلة الطاقة اللازمة للتشغيل - الارتباط الوثيق بالبيئة واعتمادها على الخدمات المتوفرة محلياً -- تسويق منتجاتها في نفس المنطقة وهذه الخصائص هي التي تفرض وجود استراتيجية خاصة لدعم هذه الشركات.** ** لا يوجد تعريف مثالي والتعريف الأفضل هو الذي يتناسب مع وضع وخصائص الشركات الصغيرة والمتوسطة ودرجة تطورها.** ** إن اعتماد معيار وحيد أو عدة معايير مشتركة يعتمد على خصائص الشركات الصغيرة والمتوسطة والوضع الاقتصادي الذي تعمل من خلاله.** ثانياً : دوافع إنشاء المشروع الصغير **إن المشروعات الصغيرة تعمل على تحقيق التنوع في الاقتصاد الوطني وتعمل أيضاً على إشباع السوق بخدمات ومنتجات متنوعة إضافة إلى خلق أسواق جديدة مما ينعكس إيجابياً لتحقيق تنمية مستدامة مما يستوجب تطوير بيئة جاذبة تسهل نمو تلك المشاريع وتشجع الابتكار وتدعم الأعمال الإبداعية. عرفت منظمة العمل الدولية المشروعات الصغيرة بأنها وحدات صغيرة الحجم تنتج وتوزع سلع وخدمات بعضها يعتمد على العمل من داخل العائلة أو قد يستأجر عمالا وحرفيين ومعظمها يعمل براس مال صغير أو ربما بدون راس مال ثابت.** **إن نجاح أي مشروع ريادي لابد أن يكون له من الأهداف والدوافع والأسباب الباعثة والمحفزة لإنشائه واستمراره، ويمكن تصنيف تلك الدوافع إلى نوعين:-** 1 - دوافع جاذبة **وهي العوامل والأهداف التي تجذب الفرد وتحفزه لإنشاء مشروع ريادي مقبل عليه بشغف ورغبة مثل العوامل التالية:** ** الاستقلالية وتحقيق الذات والطموح** **فالكثير منا يطمح بالاستقلالية في عمله ليطبق أفكاره الريادية على أرض الواقع ويشعر بكيانه ويتخذ قراراته وفق ما يرى فينظر لإنشاء مشروع خاص به يحقق فيه ذاته ويسعى من خلاله إلى تلبية نداء طموحه ليبني فيه مستقبل زاهر.** ** استثمار المواهب والإبداعات** **الكثير من الأفراد يمتلكون مواهب وإبداعات وهوايات تدفع بهم لإنشاء مشروع يمارس فيه مواهبه فقد تكون موهبه قياديه فيشعر بالرضى وهو يقود عمله أو موهبه رياضية فينشأ مشروع ريادي كصالة ألعاب رياضية أو قد يكون كاتباً فينشر كتبه التي تدر له مبالغ مالية أو قد يكون مخترع أو مبتكر فيبتكر مثلاً طريقة تصنيع دواء وينشأ مشروع شركة أدويه وهكذا.** ** الرغبة في تحقيق المال والثراء** **من الدوافع المحفزة لإنشاء مشروع ريادي هي رغبة الفرد بالتملك سواء بامتلاك شركه أو بيت أو سيارة أو بتحقيق الثراء والمال ليكون سيد نفسه ويلبي رغباته وأمنياته وأحلامه.** ** استراتيجية الدولة المشجعة لإقامة المشاريع** **أن سعى الحكومات لتبني استراتيجيات داعمة ومشجعة لإقامة المشاريع من خلال الدعم المادي والفني ومن خلال التسهيلات التي تقدمها تعتبر دافع قوي للأفراد لإنشاء مشاريع ريادية إبداعية.** ۲ - دوافع ضاغطة **وهي العوامل الباعثة التي تضغط على الفرد وتدفعه لإنشاء مشروع ريادي لأسباب عديدة منها:** ** صعوبة توفر فرص وظيفية** **قد ينشأ الفرد مشروع ريادي بسبب ظروف ضاغطة فعدم توفر وظائف مناسبة تؤدي بالفرد إلى خلق وظائف أخرى يسعى من خلالها بتوفير متطلبات الحياه ولا يقف ينتظر سنوات كي تتاح له فرصة وظيفيه وقد لا تتناسب مع ميولة ورغباته.** ** تدني الرواتب** **مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة نتيجة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم أصبحت الرواتب لا تكفي لسد نفقات واحتياجات الفرد فأصبح تدني الراتب الغلاء المعيشي دافع يضغط على الفرد لإيجاد مشروع تجاري يحقق من خلال دخل إضافي أو قد يستغنى الفرد عن وظيفته لعدم كفاية الراتب فيتجه إلى ريادة الأعمال لينشأ مشروع جديد.** ** الفقر** **كذلك فإن الفقر والحاجة للمال تضغط على الفرد ليبادر بالبحث عن فكرة مشروع تدر عليه أموالاً ينفقها على أسرته ويكفي احتياجات أهله ويكمل تعليمة.** ** البطالة** **وهي من الأسباب الضاغطة بقوه على الفرد لإيجاد مشروع ريادي مناسب فتزايد نسبة العاطلين عن العمل دفعت الشباب إلى التفكير الجاد بعمل تجاري ليحول بينه وبين البطالة.** وتتكون المشروعات الصغيرة من العناصر الأتية:- **شكل رقم (2)** ### ثالثًا: أنواع المشاريع الصغيرة وكيفية تصنيفها #### التصنيف الأول: مشاريع حسب طبيعتها وتنقسم إلى  مشروعات عائلية:- **وهـي المشاريع التـي يكـون المنزل مقـام لـهـا وتتكـون مـن أسـهم أفراد العائلة ويكون الممول لهذه المشاريع عن طريق أحد أفراد العائلة.**  مشروعات بسيطة:- **مشاريع بسيطة تقليدية مثـل إنشـاء مخابز وهـي مشـاريع بعيـدة عن المنزل أو مستقلة.**  مشروعات تعتمد التكنولوجيـا والتسويق الإلكتروني: **وهـي مشـاريع متطـورة أو شبة متطـورة تدخل التكنولوجيـا فـي عملهـا وتعتمـدها كأساس إذ يشـترك عـدد مـن الأفراد فـي عمليـة أقامـه مشـروع مـعـيـن يعتمد علـى [التسويق الإلكتروني](https://www.jawad-book.com/2022/03/e-marketing-search.html) والتوصيل إلى المنزل.** #### التصنيف الثاني: مشاريع حسب منتجاتها وتقسم إلى مشروعات تنتج سلع استهلاكية: **وهـي مشـاريع تقـوم بإنتاج سلع استهلاكية، إذ تقوم بإنتاج بعض السلع الغذائية التي تقوم بتصنيع الغذاء منهـا وتقوم باستخدام المنتجات الزراعية وتحويلها إلى مواد غذائية.** مشـروعات خدميـة: **وهـي المشـروعات التي تقدم خدمات لعملائها مثـل خدمـة الاستثمارات الطبية والهندسية والإدارية.** مشروعات تجارية: **وهي المشروعات التي تقوم بشراء سلعة ثـم تقـوم بإعادة بيعها بقصد الحصول على ربح مثل تجار الجملة.** ####  التصنيف الثالث: التصنيف على وفق درجة الاستمرارية مشروعات موسـمية: **وهـي المؤسسـات التـي تعتمـد علـى تـوفير خـدمـات فـي أوقات معينة خلال العام مثل الصناعات الغذائية.** مشروعات دائميــه: **وهـي التـي لا تعتمـد علـى خـدمات موسمية مثـل صـناعات الغاز وبناء المساكن والتجارة والحدادة والغزل والنسيج.** #### التصنيف الرابع: التصنيف على أساس الطابع العمراني  **مشروعات صحراوية.**  **مشروعات ريفية.**  **مشروعات حضرية.** **ومن الصور التي تكون عليها المشاريع إما فردية أو مشاريع مشاركة، والمقارنة بسيطة بين المشاريع الفردية ومشاريع المشاركة، في حالة وجود الشركاء تكون نسبة نجاح المشروع أكبر حيث يتضامن أكثر من شخص في تحمل كل ما يتعلق بالمشروع \... يفكران معاً ويخططان وينفذان معاً كما يتحملان النفقات والأرباح والخسائر معاً \... أما في الفردية فيتحمل صاحب المشروع وحدة كل ما يترتب على مشروعه من أرباح وخسائر وتخطيط وتنفيذ حتى وإن كان يملك عدد كبير من الموظفين فهو في الأول والأخير من يهمه الأمر.** رابعا: طبيعة المشروعات الصغيرة وخصائصها:- **تعتبر المشروعات الصغيرة هي حجر الزاوية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعود ذلك لمردودها الاقتصادي الإيجابي على الاقتصاد الوطني في جمهورية مصر العربية من حيث دورها الرائد في توفر فرص عمل جديدة، وتحقيق زيادة متنامية في حجم الاستثمار، وزيادة حجم المبيعات.** **ونظرا إلى الطبيعة المرنة التي تتسم بها المشروعات الصغيرة حيث أنها الأكثر استعدادا للتواؤم والتوافق مع تغيرات السوق العالمي والذي يتطلب سرعة الاستجابة لمتغيرات السوق وحركة العرض والطلب فقد باتت فرصة المشروعات الصغيرة في البقاء والنمو أكبر بكثير من فرص الشركات الكبيرة والمؤسسات ذات الهياكل الضخمة قليلة المرونة أمام متغيرات السوق.** **ويرجع هذا الدور المهم الذي تقوم به المشروعات الصغيرة عموما إلى مجموعة من العوامل والخصائص التي تميز هذه المشروعات عن غيرها من المشروعات الكبيرة، وأهمها:** - **قدرتها على استخدام رأس المال بصورة منتجة، وذلك أن نسبة القيمة المضافة بها إلى الأصول الثابتة تعتبر أعلى من مثيلاتها في المشروعات الكبيرة.** - **تدريب وبناء طبقة قيادية في المجتمعات وزيادة كفاءتها وامتصاص فوائد الأموال العاطلة والمدخرات والعمل على تشغيلها وتدوير رؤوس الأموال.** - **ارتفاع المستوى المهارى للعمالة المشتغلة بها نظرا للتخصص الدقيق.** - **إمكانياتها العالية نسبيا في تعظيم مواردها المالية والبشرية من خلال تخصصها الشديد وصغر حجمها، حيث يؤدي إمعانها في التخصص إلى تخفيض تكاليف الإنتاج.** - **سهولة تأسيسها نسبيا نظرا لعدم حاجتها إلى رأس مال كبير أو تكنولوجيا متطورة، إضافة إلى قدرتها على الإنتاج والعمل في مجالات التنمية الصناعية والاقتصادية المختلفة.** - **نشر القيم الصناعية الإيجابية في المجتمع من خلال تنمية وتطوير المهارات لبعض الحرف والمهارات.** - **تعد المشروعات الصغيرة صناعات مغذية لغيرها من المشروعات المتوسطة والكبيرة سواء بالمواد الأولية أو الاحتياطية، ولها دورها في توسيع قاعدة الإنتاج المحلي.** - **توفر منتجات هذه المشروعات جزءا هاما من احتياجات السوق المحلي، مما يقلل من الاستيراد.** - **سهولة إقامة علاقات قوية مع المجتمع المحلي ومعرفة دقيقة بالعملاء.** - **كما تتميز المشروعات الصغيرة في مصر بأنها تحقق تنوع في وسائل الادخار نتيجة لحرص أصحابها على ادخار  استثماراتهم بعيدا عن المخاطرة في شكل أراضي وعقارات وذهب وغيرها، فيؤدي ذلك لتحقيق التنوع الاقتصادي المصري وتقليل الآثار الناجمة عن الأزمات المالية المختلفة.** **وللمشروعات الصغيرة خصائص تختلف عن المشروعات الكبيرة كونها شركة أو مؤسسة إدارتها مستقلة وتكون صغيرة الحجم في مبيعاتها وعدد عمالها وهي غير مسيطرة في مجالها ومن خصائصها أيضا:** - **درجة المخاطرة ليست مرتفعة.** - **يمكن تنفيذ المشروع في المدن الصغيرة والكبيرة.** - **إمكانية تنفيذ المشروع على مساحات صغيرة أو في البيوت.** - **طبيعة عمل هذه المشروعات يرتبط ارتباط مباشر بالاحتياجات اليومية للأفراد.** - **سرعة تغيير الإنتاج حسب احتياجات السوق.** - **مرونة العمل حيث إن إدارة المشروع مباشرة من صاحبها مما** - **يؤدي إلى الاهتمام بالعملاء والعمال اهتمام مباشر** **تعتبر المشروعات الصغيرة جزء من منظورة المشروعات الكبيرة وتعتمد على نفس عناصرها إلا أنها تعتبر أصغر من حيث حجم رأس المال وعدد العمليات التي تجرى على منتجاتها ونوع التكنولوجيا المستخدمة وعدد العمال وتتميز بالخصائص التالية:** 1\) خصائص اقتصادية**:** **تتمثل في قدرتها على توفير فرع عمل كبيرة وإمكانية ارتباطها بغيرها من المشروعات المتوسطة والكبيرة كمشروعات مغذية لها بمكوناتها، كما تستطيع تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة.** **حيث تمتلك من عناصر النجاح ما يمكنه من التفوق في بعض المجالات وعلى الأخص في الأنشطة التي تناسب الإنتاج الصغير أو تلك المشروعات التي تعتمد على مهارة يدوية.** 2)خصائص اجتماعية**: من خلال ما توفره من فرص عمل وعنصر رأس المال وهو العنصر النادر في معظم البلاد النامية، فهي بذلك الأقدر على استغلال الموارد النادرة بكفاءة أكبر.** 3\) الخصائص الفنية: **يمكنها استخدام فن إنتاجي مناسب، الاستخدام الأمثل لباقي عوامل الإنتاج، وقد تستخدم معدات أو ماكينات مستعملة من قبل، مما يعني إمكانية استيراد هذه المعدات بأسعار تقل كثيرا عن تكلفتها الأصلية وتشغيلها لفترات طويلة نسبيا مع صيانة بتكلفة مناسبة.** 4\) الخصائص الإدارية: **- في الغالب مالك المشروع هو مديره.** **- تتأثر القرارات الإدارية الخاصة بالمشروع بخصائص شخصية المالك.** **- غالبا يعمل من خلال بيئة محلية. -** **- فى الغالب يتخذ شكل قانوني فردي أو تضامني. -** **- يسهل تغيير نشاطه لما يتمتع به من مرونة. -** **- مصادر تمويل المشروع المتاحة محدودة والبدائل المطروحة قليلة. -** **- عدم توافر الضمانات الكافية عند طلب التمويل من البنوك. -** **- لا يحتاج لنظام أدارى معقد وإن كان يلزم إتباع عناصره ببساطة بما يلاءم** **المشروع الصغير.** خامساً: أهمية المشروعات الصغيرة : **إن أهمية المؤسسات الصغيرة على مستوى الاقتصاديات الوطنية شكل دفعاً لأغلب دول العالم للتركيز عليها ودعمها بمختلف وسائل التشجيع والتحفيز من خلال وضع الاستراتيجيات لتنميتها، خاصة وإن هذه المؤسسات تمثل أكثر من 90% من المشروعات في العالم المتقدم والنامي على حدٍ سواء وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي:-** **1- إن هذه المؤسسات تعمل كمولد للموارد البشرية والمالية ومن خلال هذا التفاعل بين الموارد البشرية والمالية سيتم تطوير الاقتصاد بشكل عام , فهذه المؤسسات سوف توظف القوة العاملة (رأس مال بشري) إضافة للمدخرات رأسمال (مالي) لأهداف استثمارية وإنتاج البضائع والخدمات المتنوعة والناتج سيكون زيادة في معدلات العمل والإنتاج وبالتالي زيادة في التطور الاقتصادي والاجتماعي.** **2- بما أن نشاطات هذه المؤسسات تتطلب مساهمة مختلف الأطراف العاملة في الاقتصاد بغرض الحصول على منتجات أكبر وتشغيل يد عاملة أكثر بأقل تكاليف ممكنة فإن هذا يعني استخدام أفضل لرأس المال.** **3- تلعب هذه المؤسسات دوراً مهماً في تأمين العمالة المؤهلة لتطوير مختلف الصناعات.** **4- تلعب هذه المؤسسات دوراً مهماً في تأمين توازن اقتصادي بين الريف والمدينة حيث أن أغلب هذه المؤسسات تعمل في الأرياف والضواحي بينما المؤسسات الكبيرة في المدن.** **5- تساهم في تأمين فرص عمل وزيادة قدرة الموظفين على المساهمة في المجتمع بشكل أكبر.** **6- تتمتع بمرونة إدارية وقلة في البيروقراطية ولذلك تجدها تستجيب بشكل أفضل وأسرع مع قرارات الحكومة وسياساتها من تلك المؤسسات الكبيرة.** **7- تعطي فرصاً ممتدة لرجال الأعمال بأن يطوروا مواهبهم وقدراتهم الفردية مما يؤدي لزيادة في المنافسة في السوق، وخلق بيئة صحية لفرص العمل، إضافة لتأمين منافذ إنتاجية آمنة لرجال الأعمال الشباب مما يساهم في تطور الاقتصاد والثروة.** **إن التركيز العالمي الذي تشهده أغلب دول العالم على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعود الأسباب تتعلق بأهمية هذا النوع بالنسبة للاقتصاد الوطني.** **فمثلاً شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات تعتمد في تجهيزها للقطع والمستلزمات ما يزيد من 32000 شركة صغيرة وتعتمد في مبيعاتها على ما يزيد عن 11000 وكيل وسيط.** **تشير مصادر منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تستأثر بأهمية بالغة في الاقتصاد العالمي فهي تمثل ما بين 25%-35% من مجموع صادرات المنتجات المصنعة،** **وتبلغ مساهمة هذه الصادرات في الناتج المحلي الإجمالي لبلدان منظمة التعاون والتنمية، وما يقارب 6.4%، وما يقارب 12% في حالة الاقتصاديات الأسيوية.** **لقد أثبتت الدراسات التي أجريت محلياً ودولياً أو المؤسسات الصغيرة قادرة على خلق فرص عمل أكثر مقارنة بالمشروعات الضخمة مع الأخذ بعين الاعتبار حجم رأس المال المستثمر بعبارة أخرى أن تكلفة خلق فرصة عمل في المؤسسة الصغيرة أقل من مثيلتها في المؤسسة الكبيرة.** **تشير التقديرات إلى أن تكلفة فرصة العمل الدائمة في الصناعات الكبيرة تكلف حوالي 15000 دولار بينما الصغيرة بين (900- 3000 دولاراً )** **كما تعمل المؤسسات الصغيرة في كثير من الأحيان كرافد للمؤسسات الكبيرة بالخدمات المساعدة والتي ليس لهذه المؤسسات من جدوى أن تنتجها مثال: مصانع السيارات أو الطائرات في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على سلسلة من المشروعات الصغيرة المتواجدة حولها لإمدادها بكثير من قطع الغيار اللازمة.** **وتشير إحدى الدراسات إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد تسهم بنحو 25 إلى 35% من الصادرات العالمية للمواد المصنعة، وتحتل الصناعات الصغيرة والمتوسطة الإيطالية المركز الأول بنحو %53 تليها الدنمارك وسويسرا بنحو 46% و 40% على التوالي، ثم السويد بنحو 30% ففرنسا وهولندا 26% أما في اليابان فإن مساهمة الصناعات الصغيرة والمتوسطة لا تتجاوز 13.5% وبلغت مساهمة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في صادرات بعض الدول الآسيوية معدلات عالية جداً، حيث بلغت 60% في الصين و 56% في تایوان و 40% في كوريا الجنوبية.** تتلخص قدرة المشروعات الصغيرة علي: - **توفير فرص عمل.** - **القدرة على المنافسة.** - **الإبداع والابتكار.** - **تلبية احتياجات المستهلك.** **وتجدر الإشارة إلى أهمية المشروعات الصغيرة التي بدورها تساهم في التقدم الاقتصادي والاجتماعي في الدول حيث أنها** : **(۱) تساهم في زيادة الاستثمارات الوطنية.** **(۲) تساهم في تنمية المواهب والابتكارات ففي اليابان يعزى ٥٢% من الابتكارات إلى أصحاب المشروعات الصغيرة.** **(۳) توفر فرص عمل والحد من البطالة.** **(٤) تتناسب مع متطلبات السوق.** **(٥) لا تحتاج رأس مال كبير.** **أهمية المشروعات الصغيرة تزداد يومـا بعـد يـوم فـي عالمنا المعاصـر نتيجـة التـحـولات الاقتصادية باتجاه تشجيع المبادرات الفردية ودعم المشاريع الصغيرة وصولا إلى تقليص دور القطاع العام والتركيز على القطاع الخاص ويتم الإشارة إلى هذه الأهمية من خلال: ** 1. **تلبية رغبات الأفراد في الاستقلالية وتحقيق طموحاتهم.** 2. **رفع مستوى المعيشة والذي يساهم فـي معالجـة أهـم المشكلات الاجتماعيـة وهي البطالة.** 3. **قدرتها على توفير فرص العمل بنسب عاليـة جـدا ممـا يـؤدي إلى تقليص نسبة البطالة.** 4. **قدرتها على توفير فرص العمل بنسب عاليـة جـداً ممـا يـؤدي إلى تقليص نسبة البطالة. للمشروعات الصغيرة دوراً مهمـا فـي زيـادة الناتج القومي وخاصـة فـي الدول النامية، إذ تـؤدي إلى تحقيـق مشـاركة جميع شرائح المجتمـع فـي الناتج القومي من خلال عمليتي الادخار والاستثمار.** 5. **تتميز المشروعات الصغيرة بـدور فعـال فـي معالجة مشكلة البطالة أكثر مما تسـهم بـه المشروعات الكبيرة، وذلك بسبب كثـرة عـددها وانتشارها الواسع في كل المناطق.** 6. **تقـوم المشروعات الصغيرة دوراً مهمـا فـي نشـاط المشروعات الكبيرة إذ تعـد الأساس الـذي تقـوم عليـة المشروعات الكبيرة، بـل تعتمـد بشكل كبير جـداً على جهود المشروعات الصغيرة.** 7. **تساهم المشروعات الصغيرة في تنويع الهيكل الاقتصادي مـن خـلال نشاطاتها المتعددة والمتباينة.** 8. **مـن الناحيـة الفنيـة تعـد المشـروعات الصغيرة أحـد أهـم مـفـردات التطـور التكنولوجي وذلـك لقـدرتها الفائقة علـى تطـوير وتحديث عمليات الإنتاج بشكل أسرع.** أهمية المشروعات الصغيرة في جمهورية مصر العربية: **تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة النمط الغالب للمشروعات في جمهورية مصر العربية حيث تشكل نحو 95% من حجم المشروعات، وتوفر نحو 75% من فرص العمل بخلاف القطاع الزراعي حيث أنها مشروعات ذات كثافة الأيدي العاملة المستخدمة. كما أن مساهمتها في الناتج القومي تصل إلى80 % بينما لا يزيد مساهمتها عن4% من إجمالي الصادرات المصرية وهي نسبة ضئيلة جدا بالمقارنة  بنسبة 60% في الصين، و56% في تايوان، و 70% في هونج كونج، و43% في كوريا.** **وتتنافس المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع بعضها البعض اعتمادا في الأساس على خفض الأسعار؛ مما يؤثر سلبا عل ربحيتها ونوعية منتجاتها، وبالتالي تتعرض للإفلاس والفشل  حيث أصبح متوسط عمر المشروع نحو 4 سنوات فقط.** **وبذلك ترجع أهمية مساهمة المشروعات الصغيرة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر إلى:** - **تعتمد المشروعات الصغيرة على العمالة المكثفة والتي تعد الثروة الأولى في مصر، وتميل إلى توزيع الدخل بصورة أكثر عدالة مقارنة بالمؤسسات الكبيرة.** - **سهولة الانتشار الجغرافي والقدرة على استخدام الموارد والخيرات المحلية المنتشرة بكميات محدودة في مواقع متباعدة في مشروعات تبدأ صغيرة وتتميز بقدرتها على تلبية طلبات المجتمع المحيط.** - **مساهمة المشروعات الصغيرة في تنويع وتوسيع تشكيلة المنتجات في الهيكل الاقتصادي المصري.** **تعتبر بعض منتجات المشروعات الصغيرة في مصر هي المصدر الوحيد لتلبية الطلب السياحي على المنتجات الوطنية والسلع والخدمات التراثية.** **تحافظ المشروعات الصغيرة على الأعمال التراثية (حرفية /يدوية) التي تمثل أهمية قصوى للاقتصاد المصري للحفاظ على مثل هذا التراث من الاندثار ويحافظ على الهوية المصرية الأصيلة.** **مساهمة المشروعات الصغيرة في حركة التصدير وتوفير العملة الأجنبية.** **توفر المشروعات الصغيرة الفرصة أمام بعض الفئات خاصة النساء والشباب النازح من المناطق الريفية مما يقلل من آثار الهجرة الداخلية ويقلل من مشاكل الكثافة السكانية في العاصمة القاهرة.** **وسيلة أساسية لإعادة توزيع الدخل من الأغنياء إلى الفقراء بما يساعد على تحقيق الأمن الاجتماعية.** **تحفيز الشباب على الانخراط في الحياة العملية والبعد عن الإرهاب وبراثن البطالة.** **القدرة السريعة على خلق فرص عمل نتيجة لكثافة العمالة في المشروعات صغيرة الحجم نظرا لعدم قدرتها على استخدام الآلات الحديثة لارتفاع تكلفتها.** **تعتبر المشروعات الصغيرة من أهم وسائل أمام رائدات الأعمال من النساء ودعم للمرأة المعيلة في المجتمع المصري في مختلف المحافظات.** سادسًا السمات المميزة والمزايا للمشروعات الصغيرة - تتسم المشروعات الصغيرة بالعديد من الصفات التي تميزها عن المشروعات الكبيرة لعل أهمها:- **[تنمية الصادرات]: نظراً لما تتمتع به المشروعات الصغيرة من مرونة تتمثل -** **في تواضع رأس المال المستثمر ومن ثم تكون أكثر قدرة على تلبية احتياجات أسواق التصدير وكسب أسواق خارجية لمنتجاتها، حيث يمكنها دعم مجالات للتصدير غير المجالات التقليدية خاصة إذا ما اتخذت مقاييس لرفع مستوى جودة منتجاتها على أسس تنافسية.** **[استخدام تقنية بسيطة]: إن المشروعات الصغيرة تستخدم تقنية سهلة وبسيطة، وليست تقنية متخلفة، حيث تتصف هذه التقنية بأنها ذات تكلفة أقل وهو ما يشكل عنصر هام خاصة في ظل تطبيق اتفاقية حقوق الملكية الفكرية في إطار منظمة التجارة العالمية, كما إن احتياجها للتدريب أقل وهو ما يمكن عنصر العمل المحلي من استيعابها وتعلمها بسهولة وفي فترة زمنية قصيرة، وهذا ما يجعلها أكثر ملاءمة لظروف الدول النامية.** **[تنويع الهيكل الصناعي]: المشروعات الصغيرة يمكن أن تساهم بدور فعال في مجال تنويع الهيكل الصناعي فعندما يكون الطلب على أحد المنتجات محدوداً يصبح من الضروري أن يتم الإنتاج على نطاق صغير وذلك بدلاً من الاستيراد كذلك قد يصبح من الضروري إنتاج بعض الأجزاء والمكونات الخاصة بالصناعات الكبيرة بكميات قليلة.** **[التكامل القطاعي:] حيث تساهم المشروعات الصغيرة في التكامل بين مختلف** **القطاعات الاقتصادية من خلال ما تنشئه هذه الصناعات من روابط أمامية وخلفية عديدة مع القطاعات الأخرى.** **ا[لتكامل الإقليم]ي: نظراً لما تتسم به المشروعات الصغيرة من سهولة التوطن** **فإنه من اليسير إنشاؤها في مختلف المناطق الإقليمية سواء في الحضر أو الريف.** **[انخفاض متوسط رأس مال المشروع، وكذلك التكلفة الاستثمارية له:] فحيث تعاني** **الدول النامية عامة من قلة الموارد المالية وتعدد الاستخدامات لتلك الموارد المحدودة، وتنخفض التكلفة الاستثمارية لهذه المنشآت، نجد أنماط تلك المنشآت تناسب المقدرة الاستثمارية في تلك الدول.** **[توفير فرص عمل وامتصاص فائض البطالة]: يمكن للمشروعات الصغيرة أن تقوم بدور فعال في هذا المجال حيث تنخفض فيها التكلفة الاستثمارية اللازمة في المتوسط لخلق فرص عمل، حيث تتراوح فيما بين 3,5-10 آلاف جنيه في تلك الصناعات، ويعد ذلك في حد ذاته خاصية ضرورية ملائمة لظروف الدول النامية التي تعاني من مشاكل البطالة بنوعيها المفتوحة والمقنعة في مقابل قدر محدود من الاستثمارات.** **[خلق كوادر بشرية وخبرات تنظيمية:] حيث تهيئ المشروعات الصغيرة السبيل لخلق العمالة الماهرة المدربة من خلال اكتساب الخبرات والمهارات التي يمكن نقلها إلى أنشطة أخرى، أيضاً تعمل على خلق كوادر بشرية إدارية هامة في إدارة المشروعات الصغيرة، كما تفتح المجال أمام توسيع القاعدة لخلق طبقة من المنظمين القادرين على اتخاذ القرارات، كما إنها تعد مصدرا هاماً للأفكار الجديدة والابتكارات، حيث تعمل هذه الطبقة من المنظمين على تبني مثل هذه الابتكارات وإنتاج منتجات جديدة.** **[تعبئة المدخرات وحسن توظيفها توظيفاً إنتاجياً:] إذا أنه من المعروف أن النقود** **السائلة تشكل عبئاً على الاقتصاد وتمارس ضغوطاً تضخمية عليه، كما أنها إذا ظلت خاملة فهذا يعني حرمان الاقتصاد من مورد هام من موارده الاقتصادية، ومن ثم ونظراً لما تتميز به تلك الصناعات من احتياجها لرأس مال أقل، فهي تعد قناة جذب لصغار المدخرين لاستثمار أموالهم بصورة أكثر إنتاجية في تلك الصناعات.** **[استغلال الموارد المحلية]: إذ تعتمد المشروعات الصغيرة بنسبة كبيرة على المواد الخام المحلية، مما يعمل على زيادة القيمة المضافة المحققة ويوفر سهولة انسياب المدخلات ويعمل أيضاً على الحد من الواردات، أيضاً يمكنها الاستفادة من فوائض بعض الصناعات كبيرة الحجم مما يؤدي إلى رفع كفاءة استخدام الموارد داخل الاقتصاد القومي.** مميزات المشروعات الصغيرة 1. **توفر المشروعات الصغيرة والمتوسطة مصدر منافسة محتمل وفعلي للمنشآت الكبيرة وتحد من قدرتها على التحكم في الأسعار.** 2. **تعتبر هذه المنشآت المصدر الرئيس لتوفير الوظائف في الاقتصاديات المتقدمة والنامية على حد سواء.** 3. **هذه المنشآت هي عبارة عن بذور أساسية للمشروعات الكبيرة، مثلاً شركة بنيتون، بناسونيك\...** 4. **تمتاز هذه المشروعات بأنها توفر بيئة عمل ملائمة حيث يعمل صاحب المشروع والعاملين جنباً إلى جنب لمصلحتهم المشتركة.** 5. **هذا النوع من المشروعات يساعد في تطوير وتنمية المناطق الأقل حظاً في النمو والتنمية وتدني مستويات الدخل وارتفاع معدلات البطالة.** 6. **تعتبر هذه المشاريع من المجالات الخصبة لتطوير الإبداعات والأفكار الجدية.** سابعاً : كيف تبدأ مشروعك الصغير؟ **كثير من الشباب يسأل: بأي مشروع صغير أبدأ؟ لذا فالإجابة عن هذا السؤال تحتاج إلى التعرف على الكثير من المفاهيم، وجمع كثير من البيانات، تم تحليل هذه البيانات قبل البدء في المشروع.** **ودعنا نطرح مجموعة من الأسئلة لعلها تسهل الإجابة عن هذا السؤال:** - **هل أنت شخص مثابر، يتمتع بالصبر والتحمل والقدرة على الحركة؟** - **هل تجيد مهارات التفاوض مع الآخرين؟** - **هل لديك فكرة، ولو مبسطة، عن دراسات الجدوى؟** - **هل لديك خبرة في المشروع الذى تود إقامته؟** - **هل لديك معرفة بالجهات التي سوف تتعامل معها؟** - **هل تعرف جمهورك \"الفئة المستهدفة لمشروعك\"؟** - **هل لديك مهارة إدارة المشروعات الصغيرة؟** - **هل لديك معرفة بالسوق؟** - **هل لديك معرفة بمصادر التمويل؟** - **ما هي معلوماتك عن التعامل مع الضرائب، التأمينات؟**

Use Quizgecko on...
Browser
Browser