التربية الوطنية - جامعة البلقاء التطبيقية - ورقة عمل

Summary

هذه ورقة عمل تقدم تعريفات أساسية حول المفاهيم السياسية مثل التربية الوطنية، والانتماء، والولاء، والمصلحة الوطنية، والهوية الوطنية، والديموقراطية، والنظام السياسي، والدولة، والدستور، والتنمية السياسية. تُقدم الورقة شرحًا موجزًا لكل مفهوم، مع التركيز على تعريفاته وعلاقاته المتبادلة.

Full Transcript

‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور األول‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫المحور الول‬...

‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور األول‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫المحور الول‬ ‫تعريف المفاهيم‬ ‫اعداد‪ :‬د‪.‬خالد شنيكات‬ ‫التربية الوطنية‪ ،‬االنتماء‪ ،‬الوالء‪ ،‬المصلحة الوطنية‪ ،‬التنمية السياسية‪ ،‬الدستور‪،‬‬ ‫الديموقراطية‪ ،‬الهوية الوطنية‪ ،‬النظام السياسي‪ ،‬الدولة‪ ،‬القانون والنظام‪.‬‬ ‫‪.1‬التربية الوطنية‪.‬‬ ‫عملية تهدف إلى ايجاد واعداد المواطن الصالح ليكون عضوا مشاركا وفاعال في مجتمعه‬ ‫مساهما في حل مشكالته‪ ،‬وتعرف أيضا تنشئة الفرد على مجموعة من المعارف والمسلكيات‬ ‫والقيم التي تجعله قاد ار على خدمة مجتمعه وتطويره والدفاع عنه‪ ،‬وتعريفه بالقوانين والتقاليد‬ ‫واألنظمة‪ ،‬وارثه التاريخي واألعراف الناظمة لحياته العامة والخاصة أيضا‪ ،‬وتحديد واجبات الفرد‬ ‫وحقوقه ومسؤولياته تجاه المجتمع والدولة‪ ،‬وتشمل ايضا‪:‬‬ ‫أ‪ -‬التربية السياسية‪ :‬التي تهدف إلى تعليم الثقافة السياسية‪ ،‬ومبادئ وأسس نظام الحكم‬ ‫والسلطة في الدولة وفهمها‪ ،‬وآلية صنع الق اررات في النظام السياسي‪.‬‬ ‫ب‪ -‬التربية الخلقية‪ :‬التي تركز على المنظومة القيمية واالجتماعية للفرد وتدعمها‪ ،‬وهي‬ ‫ترسم حدا فاصال ما بين السلوك المرغوب فيه والسلوك غير المرغوب فيه‪.‬‬ ‫‪.2‬االنتماء‪.‬‬ ‫االنتماء لغة‪ :‬من النماء والزيادة واالرتفاع والعلو‪ ،‬واصطالحا‪ :‬االنتساب أو االرتباط‬ ‫الحقيقي المخلص الصادق للوطن فك ار وقوال ووجدانا وعمال وواقعا‪ ،‬واالعتزاز بمكوناته الثقافية‬ ‫والبشرية والمادية‪ ،‬وجعل مصلحته فوق كل مصلحة‪ ،‬والتفاني في خدمته والتضحية في سبيله‬ ‫والدفاع عنه‪ ،‬والتمسك والثقة فيه‪ ،‬ويعكس االنتماء الصلة التي تربط بين الفرد والوطن من خالل‬ ‫القيام بالواجبات المطلوبة من الفرد والمحافظة على العادات والتقاليد الحميدة‪ ،‬والوقوف واالنحياز‬ ‫إلى جانب الوطن في اليسر والعسر‪ ،‬وهو يرتبط بالوطن (األرض)‪.‬‬ ‫‪.3‬الوالء‪.‬‬ ‫الوالء لغة‪ :‬من الدنو‪ ،‬والقرب‪ ،‬والمناصرة‪ ،‬والتأييد‪ ،‬واصطالحا‪ :‬من تبع‪ ،‬ونصر‪ ،‬وخضع‬ ‫لسلطة ما (مثل األب‪ ،‬أو شيخ العشيرة‪ ،‬أو المؤسسة‪ ،‬أو الحاكم‪ ،‬أو غيرهم)‬ ‫‪1‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور األول‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫والوالء اصطالحا‪ :‬هو شعور قد يكون داخليا يدفع اإلنسان إلى اإلخالص والوفاء ألولي‬ ‫األمر حسب درجته ومنزلته منه لما فيه من خير ومصلحة تقوم على التقدير واالحترام‪ ،‬وقد يكون‬ ‫خارجيا مرتبطا بوسائل الترغيب والترهيب‪ ،‬وتعززه وسائل التنشئة االجتماعية لألفراد من عالقات‬ ‫وغيرها‪ ،‬ويرتبط الوالء بالحاكم‪.‬‬ ‫ويتحقق الوالء من خالل االلتزام بالدستور‪ ،‬والقوانين‪ ،‬واألنظمة‪ ،‬والتعليمات‪ ،‬واللوائح‪،‬‬ ‫والتسلح بالعلم والمعرفة‪ ،‬والمحافظة على مكتسبات الوطن الثقافية والتاريخية‪ ،‬وطاعة ولي األمر‬ ‫والتمسك بالوحدة الوطنية وتأييد القيادة الهاشمية ودعمها‪.‬‬ ‫‪.4‬المصلحة الوطنية‪.‬‬ ‫تعني أهداف الدولة وطموحاتها سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو ثقافية‪ ،‬وتعني‬ ‫المصالح العامة لكل الشعب أيضا‪ ،‬وتعد المصلحة الوطنية الموجه األساسي لصانع الق اررات‪،‬‬ ‫وعلى أساسها تحدد العالقات مع اآلخرين‪.‬‬ ‫وتنقسم المصلحة الوطنية إلى‪:‬‬ ‫أ‪ -‬المصلحة الوطنية العليا‪ :‬تشمل األمن والبقاء‪ ،‬والهيبة‪ ،‬واستمرار النظام السياسي‬ ‫الحاكم‪ ،‬والسعي وراء الثروة والنمو االقتصادي والقوة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬المصلحة الوطنية الدنيا‪ :‬وتتضمن توفير فرص العمل والرفاه (االزدهار)‪ ،‬والتعليم‬ ‫للمواطن في المجاالت شتى‪ ،‬والتأمينات االجتماعية والصحية‪.‬‬ ‫ويسعى الردن إلى تحقيق مصالحه الوطنية ضمن عدة أُطر وأهداف هي‪:‬‬ ‫أ‪.‬وطنية‪ :‬تكون بتحقيق إصالح (ازدهار) اقتصادي‪ ،‬واجتماعي‪ ،‬وسياسي‪ ،‬وغيره‪.‬‬ ‫ب‪.‬عربية‪ :‬تقوم على تقوية عالقات األردن بالجامعة العربية وعضويته بها‪ ،‬وعالقته‬ ‫بالدول العربية المبنية على االحترام المتبادل‪ ،‬وتعزيز العالقات العربية البينية من خالل‬ ‫التجارة‪ ،‬وتبادل الخبرات‪.‬‬ ‫ج‪.‬إسالمية‪ :‬وذلك من خالل دور األردن وعضويته في منظمة التعاون اإلسالمي‪ ،‬وعالقته‬ ‫بالدول اإلسالمية‪.‬‬ ‫د‪.‬إقليمية‪ :‬وترتكز على إقامة عالقات متوازنة وحضارية مع الجوار اإلقليمي‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور األول‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫هـ‪.‬دولية‪ :‬تستند إلى تقوية األردن لقواعد العمل الدولي وعضويته في األمم المتحدة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عالقته مع أقطاب النظام الدولي مثل الواليات المتحدة‪ ،‬واالتحاد األوروبي‪،‬‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ومن أهم المصالح الوطنية الردنية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬حماية الوطن والحفاظ على منعته‪ ،‬والدفاع عنه أمنيا وعسكريا‪ ،‬تطويره اقتصاديا وثقافيا‪،‬‬ ‫وحماية قيمه العليا في الدين واللغة‪ ،‬والتأكيد على هويتة الحضارية عربيا واسالميا‪،‬‬ ‫وحفظ وحماية مقدرات الوطن لألجيال القادمة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬حماية الدستور واحترام مؤسسية القرار عند اتخاذه بعيدا عن التفرد والمزاجية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬حفظ الوحدة الوطنية وتعزيزها بالممارسة والسلوك‪ ،‬وحماية سيادته‪.‬‬ ‫‪.5‬الهوية الوطنية‪.‬‬ ‫مجموعة من السمات والخصائص الثقافية التي تميز أبناء وطن معين عن األوطان‬ ‫األخرى‪ ،‬لذلك فهي ترتبط بمكونات الوطن الفكرية والمادية من معتقدات‪ ،‬ولغة‪ ،‬وقيم‪ ،‬وعادات‪،‬‬ ‫وتقاليد‪ ،‬وتجربة تاريخية‪ ،‬وموقع جغرافي‪ ،‬وديانات‪ ،‬والجوانب الثقافية كافة التي تحدد طريقة‬ ‫تفكير وسلوك الفرد والجماعة‪ ،‬وتعطيهم هويتهم الحضارية المتميزة‪ ،‬وتترجم روح االنتماء لدى‬ ‫أبنائها‪ ،‬ولها أهميتها في رفع شأن األمم وتقدمها وازدهارها‪ ،‬وابراز شخصية األمة‪.‬‬ ‫وتتضمن الهوية الوطنية الحقوق المشتركة‪ ،‬حيث يتمتع أبناء الهوية الوطنية الواحدة‬ ‫بالحقوق ذاتها‪ ،‬كحق التعليم‪ ،‬وحق التعبير عن الرأي‪ ،‬وحق الحياة بكرامة‪ ،‬وحق الملكية‪ ،‬وحق‬ ‫الهوية الوطنية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫العمل‪ ،‬وغير ذلك من الحقوق التي تجسد معاني‬ ‫‪.6‬الديموقراطية‬ ‫هي نوع من أنواع الحكم يشارك فيها المواطنون المؤهلون جميعا على قدم المساواة ‪ -‬إما‬ ‫مباشرة أو من خالل ممثلين عنهم منتخبين ‪ -‬في اقتراح‪ ،‬وتطوير‪ ،‬واستحداث القوانين‪.‬وهي‬ ‫تشمل األوضاع السياسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والثقافية التي تمكن المواطنين من‬ ‫الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي من خالل تبادل سلمي للسلطة‪.‬‬ ‫فالديموقراطية هي وسيلة الدولة المدنية لتحقيق االتفاق العام والصالح العام للمجتمع‪ ،‬كما أنها‬ ‫وسيلتها للحكم العقالني الرشيد وتفويض السلطة وانتقالها‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور األول‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫الخالق بين األفكار السياسية المختلفة‬ ‫ّ‬ ‫إن الديموقراطية تتيح الفرصة للتنافس الحر‬ ‫والقيادات السياسية‪ ،‬وما ينبثق عنها من برامج وسياسات‪.‬ويكون الهدف النهائي للتنافس تحقيق‬ ‫المصلحة العليا للمجتمع‪ ،‬والحكم النهائي في هذا التنافس هو الشعب الذي يشارك في انتخابات‬ ‫عامة الختيار قياداته وممثليه‪ ،‬ال بصفتهم الشخصية وانما بحكم ما يطرحونه من برامج‬ ‫وسياسات‪.‬‬ ‫وفي الديموقراطية يكون الشعب مصدر السلطة‪ ،‬وتقرر منها الحقوق للمواطنين جميعا‬ ‫على أساس من الحرية والمساواة من دون تمييز بين األفراد بسبب األصل‪ ،‬أو الجنس‪ ،‬أو الدين‪،‬‬ ‫أو اللغة‪ ،‬وكثي ار ما يستخدم اصطالح اإلدارة الديموقراطية للداللة على القيادة الجماعية التي تتسم‬ ‫بالمشورة والمشاركة مع المرؤوسين في عملية اتخاذ الق اررات‪.‬‬ ‫وتمثل المشاركة السياسية جوهر الديموقراطية‪ ،‬وتعني مساهمة المواطنين أفرادا وتجمعات‬ ‫في عملية اتخاذ القرار في إطار النظام السياسي‪ ،‬مثل الحق في المشاركة في التصويت‪ ،‬وتولي‬ ‫الوظائف العامة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪.7‬النظام السياسي‬ ‫نسق من العمليات والتفاعالت‪ ،‬التي تشمل عالقة سلطة بين النخبة الحاكمة من جهة‪،‬‬ ‫والمواطنين من جهة أخرى‪ ،‬وكذلك فيما بين النخب مع بعضها‪ ،‬وذلك في ظل وجود قواعد‬ ‫واجراءات لتنظيم هذه العالقات مثل الدستور والقوانين الناظمة للعالقة‪ ،‬ويتأثر النظام السياسي‬ ‫باأليديولوجية‪ ،‬والثقافة السياسية‪ ،‬والممارسة العملية‪ ،‬والمشاركة السياسية‪ ،‬التي قد تقل أو تزيد‪،‬‬ ‫وتختلف صورها وأشكالها من نظام إلى آخر‪ ،‬وذلك للتأثير على هذه الق اررات والسياسات‪ ،‬أو‬ ‫لمراجعة جوانبها‪ ،‬وكذلك للرقابة على عملية تنفيذ السياسات العامة والمحاسبة على نتائجها‪.‬‬ ‫في كل نظام سياسي توجد آليات للتعبير عن المصالح‪ ،‬وترتيب األولويات‪ ،‬وتحديد البدائل‬ ‫المتاحة‪ ،‬ومن ثم التعرف إلى تكلفتها ومنافعها النسبية‪ ،‬واتخاذ القرار المناسب‪.‬‬ ‫ومن وظائف النظام السياسي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬النظام السياسي آلية لحل الخالفات واقرار القانون والنظام‪ ،‬ويعمل على حماية األمن‬ ‫وتوفيره للمواطنين داخليا‪ ،‬وحماية إقليم الدولة‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور األول‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫ب‪ -‬النظام السياسي آلية لتوزيع الموارد في المجتمع‪ ،‬وهي الوظيفة التوزيعية للنظام‪ ،‬أي‬ ‫توزيع موارد التنمية سواء التعليم‪ ،‬أو الصحة‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬ ‫ج‪ -‬النظم السياسية آلية للتغيير االجتماعي‪ ،‬إذ يمكن للنخبة الحاكمة أن تسعى إلى القيام‬ ‫بدور مبادر إلعادة تشكيل المجتمع وفقا لتصور سياسي معين‪.‬‬ ‫‪ -7‬الدولة‪.‬‬ ‫هي المجتمع المنظم سياسيا‪ ،‬وقانونيا‪ ،‬ويتمثل في مجموعة من األفراد (الشعب) الذين‬ ‫يقيمون على أرض محددة (إقليم) بصفة دائمة‪ ،‬ويخضعون لتنظيم سياسي‪ ،‬وقانوني‪ ،‬واجتماعي‬ ‫معين تفرضه سلطة عليا تتمتع بحق استخدام القوة ويطلق عليها حكومة‪ ،‬ونستنتج أن عناصر أو‬ ‫مقومات الدولة التأسيسية هي الشعب‪ ،‬واألرض‪ ،‬والحكومة‪ ،‬أما العناصر اإلضافية األخرى‬ ‫فتشمل السيادة واالعتراف‪.‬‬ ‫‪ -8‬الدستور‪.‬‬ ‫الوثيقة األساسية التي تبين شكل الدولة (بسيطة أم مركبة)‪ ،‬وطبيعة نظام الحكم في الدولة‬ ‫(ملكي أم جمهوري)‪ ،‬وشكل الحكومة أي تنظيم السلطات التنفيذية‪ ،‬والتشريعية‪ ،‬والقضائية‬ ‫(رئاسية أم برلمانية أم مختلطة)‪ ،‬وتحدد اختصاصها والعالقة مع بعضها البعض‪ ،‬كما ينظم‬ ‫الدستور عالقة الدولة باألفراد من حيث الحقوق والواجبات ويضع الضمانات لحماية ذلك‪ ،‬ويعتبر‬ ‫الدستور القانون األسمى للدولة‪ ،‬وهو أعلى مرتبة من القوانين واألنظمة كافة‪ ،‬التي تنبثق عنه‪.‬‬ ‫‪ -9‬التنمية السياسية‪.‬‬ ‫تعرف على أنها تطوير النظم السياسية بشكل يجعلها أكثر قدرة على االستجابة لتحديات‬ ‫ّ‬ ‫البيئة الداخلية والخارجية‪ ،‬وتعرف أيضا بأنها‪ :‬العملية التي ترمي إلى ايجاد حكم تتوفر له شرعية‬ ‫وقيادة فاعلة‪ ،‬ومنهم من عرفها بـ ـ‪ :‬نمو المؤسسات والممارسات الديموقراطية في المجتمع‪ ،‬بمعنى‬ ‫الداخلية‬ ‫ّ‬ ‫آخر‪ ،‬هي عبارة عن مجموعة من الوسائل التي تستخدمها الدول في تطوير سياستها‬ ‫الخارجية‪ ،‬وتقوم التنمية السياسية على عدد من المؤشرات‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫أ‪.‬االنتقال السلمي للسلطة‪.‬‬ ‫ب‪.‬وجود جهاز إداري كفء قادر على إنجاز الخطط االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬ ‫ج‪.‬احترام الدستور والقانون واألداء السياسي النزيه‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور األول‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫د‪.‬المساواة بين الجميع في الخضوع للقواعد القانونية‪.‬‬ ‫هـ‪.‬اعتماد الكفاءة معيا ار للتوظيف السياسي واإلداري‪.‬‬ ‫‪ -10‬القانون‪.‬‬ ‫مجموعة من القواعد العامة الملزمة التي تنظم عالقة األفراد فيما بينهم‪ ،‬ويسن وفق أحكام‬ ‫قره مجلس األمة‪ ،‬ويقترن باإلرادة الملكية السامية‪ ،‬ثم‬ ‫ِ‬ ‫الدستور‪ ،‬وتعد الحكومة مشروع القانون‪ ،‬وي ّ‬ ‫يتم نشره في الجريدة الرسمية إشعا ار ببدء العمل بمقتضاه رسميا‪ ،‬ويأتي القانون شارحا ومفصال‬ ‫للدستور‪ ،‬ويصدر القانون عن السلطة التشريعية كما ذكرنا آنفا‪.‬‬ ‫‪ -11‬النظام (ال نظمة)‪.‬‬ ‫هي قواعد قانونية عامة ملزمة‪ ،‬تفسيرية وتفصيلية للتشريع العادي (القانون)‪ ،‬التي يجب أن‬ ‫ال تخالف أحكامه‪ ،‬وتصدرها السلطة التنفيذية‪ ،‬ويسن النظام لتطبيق أحكام القانون‪ ،‬وت ِعد الدائرة‪،‬‬ ‫قره مجلس الوزراء بعد أن يتم إعادة‬ ‫أو المؤسسة‪ ،‬أو الهيئة‪ ،‬أو الو ازرة المعنية مشروعه‪ ،‬وي ّ‬ ‫صياغته من قبل ديوان التشريع والرأي‪ ،‬ويتم نشره في الجريدة الرسمية إشعا ار ببدء العمل‬ ‫بمقتضاه رسميا‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫المحور الثاني‬ ‫النموذج الديموقراطي ومسيرة اإلصالح السياسي للدولة األردنية وفقا للرؤية‬ ‫الملكية (من خالل األوراق النقاشية)‬ ‫اعداد‪ :‬د‪.‬هاني الشبول‬ ‫الديموقراطية ‪..‬الرؤية الملكية‬ ‫رسم جاللة الملك عبداهلل الثاني بن الحسين معالم طريق النظام السياسي األردني‪ ،‬الذي‬ ‫يكرس الديموقراطية نهجا وممارسة‪ ،‬وأرسى رؤية واضحة لإلصالح الشامل وعملية التحول‬ ‫الديموقراطي التي يمر بها األردن من خالل طرح سلسلة من األوراق النقاشية‪ ،‬حيث تمثل األوراق‬ ‫الخمسة األولى الرؤية األردنية لمفهوم الديموقراطية وكيفية ممارستها‪ ،‬وسبل إنجاحها كنظام سياسي‬ ‫أردني في ظل الملكية الدستورية الهاشمية‪.‬‬ ‫مقتطفات من األوراق النقاشية الخمسة األولى‪:‬‬ ‫‪ -‬الورقة النقاشية األولى‪" :‬مسيرتنا نحو بناء الديموقراطية المتجددة" (نشرت في ‪ 29‬كانون‬ ‫األول‪/‬ديسمبر ‪.) 2012‬‬ ‫تزامن إصدار هذه الورقة مع وجود انتخابات نيابية في البالد‪ ،‬ورأى جاللته أن مسؤوليته‬ ‫تحتم عليه تشجيع الحوار مع الشعب الذي يسير على طريق التحول الديموقراطي‪.‬وتأتي هذه‬ ‫الورقة لتحفيز المواطنين إلى الدخول في حوار حول القضايا الكبرى التي تواجه المجتمع والدولة‪.‬‬ ‫وكرس جاللته هذه الورقة للحديث عن مجموعة من الممارسات المهمة لتطويرها وتجذيرها في‬ ‫الحياة الديموقراطية‪ ،‬وجاء فيها على لسان جاللته‪:‬‬ ‫"الديموقراطية ال تكتمل إال بالمبادرة البناءة وقبول التنوع واالختالف في الرأي‪.‬كما أن‬ ‫الوصول إلى مقاربة متوازنة تجمع بين الحوار المنفتح‪ ،‬والمنافسة الشريفة‪ ،‬واتخاذ القرار عن وعي‬ ‫ودراية‪ ،‬هي لبنة أساسية في بناء النظام الديموقراطي الذي نريده نهجا يقودنا إلى المستقبل المشرق‬ ‫الذي يستحقه جميع األردنيين‪ ،‬وعليه‪ ،‬فإن رؤيتنا لطبيعة النظام الديموقراطي الذي نعمل على‬ ‫بنائه واضحة‪ ،‬كما أن طريق الوصول إليه واضح‪ ،‬لكنه ليس بالطريق السهل‪ ،‬وال يوجد طريق‬ ‫مختصر‪ ،‬إنه طريق ُيبنى بالتراكم‪ ،‬ويحتاج بشكل أساسي إلى مراجعة أهم ممارساتنا الديموقراطية‪،‬‬ ‫وفي مقدمتها‪ :‬كيف نختلف ضمن نقاشاتنا العامة‪ ،‬وكيف نتخذ القرار"‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫وقد رأى جاللته أن هناك أربعة مبادئ وممارسات أساسية ال بد أن تتجذر في سلوكنا السياسي‬ ‫واالجتماعي حتى نبني النظام الديموقراطي الذي ننشد‪ ،‬وتجلت هذه الممارسات في اآلتي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬احترام الرأي اآلخر أساس الشراكة بين الجميع‬ ‫يقول جاللته‪ " :‬لنتذكر جميعا أننا كأردنيين وأردنيات إخوة وأخوات متساوون وفي مركب‬ ‫واحد‪ ،‬وأن وحدتنا واخالصنا لهذا البلد يسمو فوق كل اختالف‪ ،‬سواء أكان في العرق‪ ،‬أو األصل‪،‬‬ ‫أو الدين‪.‬ومن الضروري أن نعمل معا على توسيع دائرة االحترام والثقة المتبادلة بيننا‪ ،‬وأن نبني‬ ‫عروة وثقى تجمع األردنيين على أساس احترام اإلنسان وكرامته‪.‬‬ ‫‪.‬وهذا االحترام المتبادل هو ما سيمكننا من أن ُنتقن واجب االستماع كما هو حق الحديث‬ ‫وال بد أن نعي جميعا بأن تفهم الرأي اآلخر هو أعلى درجات االحترام‪ ،‬وأن حرية التعبير ال تكتمل‬ ‫إال إذا التزمنا بمسؤولية االستماع‪ ،‬وبهذه الممارسة فقط سنترك وراءنا نمط التفكير الذي يصنف‬ ‫المجتمعات إلى مجموعات متنافرة على أساس "نحن" و"اآلخر"‪ ،‬ففي نهاية المطاف كلنا أردنيون‬ ‫‪".‬وكلنا لألردن‬ ‫ثانيا‪ :‬المواطنة ال تكتمل إال بممارسة واجب المساءلة‬ ‫يقول جاللته‪ " :‬إنني أدعو المواطنين هنا إلى االنخراط في بحث القضايا والق اررات المهمة‬ ‫ذات األولوية في مجتمعنا وسبل إيجاد حلول لها‪ ،‬ولتبدأ هذه الممارسة اليوم قبل الغد من خالل‬ ‫إسماع أصواتكم في الحمالت االنتخابية‪ ،‬ومن خالل التصويت يوم االقتراع‪.‬وتذكروا أن‬ ‫الديموقراطية ال تصل مبتغاها بمجرد اإلدالء بأصواتكم‪ ،‬بل هي عملية مستمرة من خالل مساءلتكم‬ ‫لمن يتولون أمانة المسؤولية‪ ،‬ومحاسبتهم على أساس االلتزامات التي قطعوها على أنفسهم‪.‬كما أن‬ ‫الديموقراطية مستمرة أيضا من خالل انخراطكم في نقاشات وحوارات هادفة حول القضايا التي‬ ‫تواجه أسركم‪ ،‬ومجتمعاتكم المحلية‪ ،‬والوطن بعمومه‪ ،‬وفي مقدمتها محاربة الفقر والبطالة ‪...‬‬ ‫وتتطلب هذه الممارسات أن يتقدم المرشحون لالنتخابات ببرامج عملية وموضوعية مبنية على‬ ‫الحقائق وليس االنطباعات‪ ،‬بحيث توفر تلك البرامج حلوال قابلة للتنفيذ لمعالجة مشاكلنا‪ ،‬مع تجاوز‬ ‫الشعارات البراقة والتنظير واإلفراط في تشخيص المشاكل دون طرح حلول واقعية وعملية"‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬قد نختلف لكننا ال نفترق فالحوار والتوافق واجب وطني مستمر‬ ‫يقول جاللته‪ " :‬يرتبط التواصل والتعبير عن اآلراء في المجتمع الديموقراطي بالتزام مبدأ‬ ‫االحترام مع حق االختالف في الرأي‪ ،‬في ظل سعينا للوصول إلى حلول توافقية‪.‬أما تنوع اآلراء‬ ‫والمعتقدات والثقافات في مجتمعنا فقد كان على الدوام عنصر قوة‪ ،‬ولم يكن عامل ضعف أبدا‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫إن االختالف ال يؤشر على وجود خلل‪ ،‬وليس شكال النعدام الوالء‪ ،‬بل إن االختالف المستند‬ ‫إلى االحترام هو دافع للحوار‪ ،‬والحوار فيما بين أصحاب اآلراء المختلفة هو جوهر الديموقراطية‬ ‫‪...‬والمبادرة للتنازل وصوال إلى حلول توافقية هي فضيلة ترفع من شأن من يتحلى بها‪ ،‬وليست‬ ‫عالمة ضعف‪ ،‬فأكثر أفراد المجتمع فضال هم الذين يبادرون للتضحية في سبيل الصالح العام‪،‬‬ ‫وهؤالء الذين يؤثرون على أنفسهم هم من يرسخ في الذاكرة الوطنية‪.‬‬ ‫وأدعوكم أيضا لاللتزام بالحوار والنقاش سبيال لحل االختالف في الرأي‪ ،‬قبل االنسحاب من‬ ‫طاولة الحوار والنزول إلى الشارع‪.‬وبالرغم من اإليمان واإلجماع الراسخ بأن حق التظاهر مكفول‬ ‫بالدستور‪ ،‬فال بد أن نعي جميعا أن هذه أداة اضط اررية‪ ،‬ال يتم اللجوء إليها إال كخيار أخير‪ ،‬وال‬ ‫يصح المسارعة إلى تبنيها فيتعطل الحوار ويغلق باب التواصل‪...‬وال بد في هذا السياق من التأكيد‬ ‫على أن اإليمان بالديموقراطية يستوجب الرفض الكامل للعنف وللتهديد باستخدامه‪ ،‬ونبذ تخريب‬ ‫الممتلكات العامة‪ ،‬فهذه وسائل مرفوضة‪ ،‬وال يمكن قبولها تحت أي ذريعة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬جميعنا شركاء في التضحيات والمكاسب‬ ‫يقول جاللته‪ " :‬علينا أن نضع نصب أعيننا حقيقة أن الديموقراطية في جوهرها ال تعني أنه يوجد‬ ‫رابح أو خاسر‪ ،‬كما ال يوجد أجوبة صحيحة بالمطلق‪.‬فقوتنا تكمن في قدرتنا على التعامل مع‬ ‫المتغيرات من حولنا‪ ،‬ولقد كان شعبنا على امتداد تاريخنا مثاال في إثبات القدرة على التعامل مع‬ ‫الظروف المستجدة من حوله‪.‬وكونوا على ثقة بأننا جميعا سنربح مع استم اررنا في التواصل‬ ‫والمضي إلى األمام على مسار اإلصالح والتنمية الشاملة‪ ،‬مع ضرورة أن يكون الجميع شركاء في‬ ‫بذل التضحيات وحصد المكاسب"‪.‬‬ ‫‪ -‬الورقة النقاشية الثانية‪" :‬تطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع األردنيين" (نشرت في ‪16‬‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناير ‪. )2013‬‬ ‫أكد جاللة الملك في بداية هذه الورقة على أهمية الديموقراطية وأساسها مرك از على أهمية‬ ‫التعديالت الدستورية على الدولة ومستقبلها ومؤسساتها بعامة ومواطنيها‪ ،‬داعيا إلى االستمرار في‬ ‫تطوير القوانين والمؤسسات بقوله‪ " :‬الديموقراطية في جوهرها عملية حية نمارسها جميعا‪ ،‬مواطنين‬ ‫ودولة‪.‬وفي األردن‪َّ ،‬‬ ‫شكل الدستور أساس الحياة السياسية والديموقراطية الذي طالما وفر إطا ار‬ ‫تنظيميا لق ارراتنا وخياراتنا على مدى تسعين عاما‪.‬وهذا هو األساس‪ ،‬ولكن ال بد أن تستمر‬ ‫المؤسسات والقوانين بالتطور واالرتقاء نحو األفضل‪.‬لقد حققنا بالفعل تقدما مشهودا على هذا‬ ‫الطريق في السنوات األخيرة‪ ،‬إذ قادت التعديالت الدستورية التي شملت ثلث الدستور إلى تعزيز‬ ‫‪3‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫الفصل والتوازن بين السلطات‪ ،‬ورسخت استقالل القضاء‪ ،‬وصون حقوق المواطن‪.‬كما تم إنشاء‬ ‫محكمة دستورية‪ ،‬وهيئة مستقلة لالنتخاب‪.‬وهذه االنجازات تهدف إلى تمكين شعبنا األردني من‬ ‫رسم مستقبل الوطن بشفافية وعدالة وبمشاركة الجميع"‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬االنتقال إلى الحكومات البرلمانية‬ ‫ركز جاللته في هذه الورقة على أهم جوانب التطور الديموقراطي المتمثلة في االنتقال إلى‬ ‫نهج الحكومات البرلمانية‪ ،‬بقوله‪... " :‬فإن مسار تعميق ديمقراطيتنا يكمن في االنتقال إلى‬ ‫الحكومات البرلمانية الفاعلة‪ ،‬بحيث نصل إلى مرحلة يشكل ائتالف األغلبية في مجلس النواب‬ ‫الحكومة‪.‬وبالرغم من أن التجارب الدولية المقارنة تشير إلى الحاجة إلى عدة دورات برلمانية‬ ‫إلنضاج هذه الممارسة واستقرارها‪ ،‬إال أن ما يحدد اإلطار الزمني لعملية التحول الديمقراطي هذه‬ ‫هو نجاحنا في تطوير أحزاب سياسية على أساس برامجي‪ ،‬تستقطب غالبية أصوات المواطنين‪،‬‬ ‫وتتمتع بقيادات مؤهلة وقادرة على تحمل أمانة المسؤولية الحكومية"‪.‬‬ ‫وقد رأى جاللته أن الوصول إلى نظام الحكومات البرلمانية يعتمد على ثالثة متطلبات أساسية‬ ‫تركز على الخبرة واألداء الفاعل وهي‪:‬‬ ‫‪ -‬الحاجة إلى بروز أحزاب وطنية فاعلة وقادرة على التعبير عن مصالح وأولويات وهموم‬ ‫المجتمعات ضمن برامج وطنية قابلة للتطبيق‪.‬‬ ‫‪ -‬قيام الجهاز الحكومي بتطوير عمله على أسس من المهنية والحياد بعيدا عن تسييس العمل‬ ‫لمساندة وارشاد وزراء الحكومات البرلمانية‪.‬‬ ‫‪ -‬تغيير األعراف البرلمانية من خالل تطوير النظام الداخلي بما يعزز نهج الحكومات‬ ‫البرلمانية عن طريق التشاور والتوافق بين الكتل النيابية‪.‬‬ ‫‪ -‬الورقة النقاشية الثالثة‪" :‬أدوار تنتظرنا لنجاح ديموقراطيتنا المتجددة" ( نشرت في ‪02‬آذار‪/‬مارس‬ ‫‪.)2013‬‬ ‫خصص جاللة الملك هذه الورقة لمناقشة التطور السياسي في األردن بعد االنتخابات النيابية‬ ‫في ‪ 23‬كانون الثاني‪ ،‬مبينا األدوار المحورية والمسؤوليات لكل من األحزاب السياسية ومجلس‬ ‫الملَكية في تعميق وتعزيز الثقافة الديموقراطية‪.‬‬ ‫النواب ومجلس الوزراء ورئيس الوزراء‪ ،‬والمواطن و َ‬ ‫قال جاللته‪" :‬إننا في األردن نعي في ق اررة أنفسنا القيم الضرورية إلنجاز التحول الديمقراطي‬ ‫وارساء نهج الحكومات البرلمانية‪.‬وفي مقدمة هذه القيم وأكثرها أهمية التعددية والتسامح وسيادة‬ ‫القانون وتعزيز مبادئ الفصل والتوازن بين السلطات‪ ،‬إضافة إلى حماية الحقوق الراسخة لجميع‬ ‫المواطنين والمواطنات‪ ،‬وتأمين كل طيف يعبر عن رأي سياسي بفرصة عادلة للتنافس عبر صناديق‬ ‫‪4‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫االقتراع‪.‬إن هذه القيم في غاية األهمية للتأكد من أنه سيتم الحفاظ على التوازن بين احترام إرادة‬ ‫األغلبية السياسية وحماية حقوق األقلية وسائر المجتمع في كل محطة من محطات التطور التي‬ ‫سنمر بها‪...‬وعلى كل مكون في نظامنا السياسي‪ ،‬وعلى كل مؤسسة وشخصية عامة‪ ،‬وبدرجة أهم‬ ‫على كل مواطن ومواطنة‪ ،‬ممارسة دور محوري لتعميق وتعزيز ثقافتنا الديموقراطية‪.‬وسأكرس‬ ‫األقسام التالية من هذه الورقة لمناقشة كيفية تطوير هذه األدوار‪ ،‬بما فيها دور الملكية‪ ،‬والمسؤوليات‬ ‫التي يجب أن نتحملها جميعا‪ ،‬كمواطنين مسؤولين وفاعلين"‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬دور األحزاب السياسية‪.‬‬ ‫ركز جاللته في هذه الورقة على أهمية األحزاب السياسية ودورها وتحدياتها داعيا إلى تطويرها‬ ‫بقوله‪ " :‬إن مفهوم الديموقراطية ال ينحصر في تعبير األفراد عن آرائهم ووجهات نظرهم‪ ،‬بل إنه‬ ‫يشمل العمل لتحويل ما ينادي به األفراد إلى خطط عمل مشتركة باقتراحات واقعية وعملية تسهم‬ ‫في تقدم الوطن‪ ،‬وهذا هو الدور الرئيس لألحزاب السياسية ‪...‬إن التركيز يجب أن يوجه‪ ،‬في‬ ‫المرحلة القادمة‪ ،‬نحو تطوير وتحفيز األحزاب ذات البرامج والقواعد الشعبية على مستوى الوطن‪،‬‬ ‫بحيث يتوجه الناخبون للتصويت على أسس حزبية وبرامجية‪ ،‬وهذا األمر يفرض على األحزاب‬ ‫األردنية تحديات ومسؤوليات جوهرية"‬ ‫سابعا‪ :‬دور مجلس النواب‬ ‫أ‪.‬أن يكون هدف النائب الحقيقي خدمة الصالح العام‪ ،‬وهذه مسؤولية ال يمكن المساومة عليها‪.‬‬ ‫ب‪.‬أن يعكس أداء النائب توازنا بين المصالح على المستوى المحلي وعلى المستوى الوطني‪.‬‬ ‫ج‪.‬أن يوازن النائب بين مسؤولية التعاون ومسؤولية المعارضة البناءة‪.‬‬ ‫د‪.‬أن تكون عالقة النائب بالحكومة قائمة على أسس موضوعية وليست مصلحية‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬دور رئيس الوزراء ومجلس الوزراء‬ ‫أ‪.‬نيل الثقة النيابية والمحافظة عليها‪.‬‬ ‫ب‪.‬وضع معايير للعمل الحكومي المتميز‪.‬‬ ‫ج‪.‬تبني نهج الشفافية والحاكمية الرشيدة وترجمته قوال وعمال‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬دور الملكية‬ ‫بين جاللة الملك دور ومسؤوليات الملكية الهاشمية كأحد أهم مكونات عملية التطور‬ ‫ص الملكية الهاشمية على اتباع نهج يستشرف المستقبل‪ ،‬والمحافظة على‬ ‫السياسي‪ ،‬بقوله‪" :‬حر ُ‬ ‫دور الملك كقائد موحِّد‪ ،‬يحمي مجتمعنا من االنزالق نحو أي حالة استقطاب‪ ،‬كما يحمي قيمنا‬ ‫‪5‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫األردنية األصيلة‪.‬وستبقى الملكية‪ ،‬كما كانت دوما‪ ،‬صوت األردنيين واألردنيات جميعا‪ ،‬خاصة‬ ‫الفقراء والمستضعفين منهم‪ ،‬مدافعة عن حقوقهم في المجتمع‪...‬‬ ‫وبصفتي رأسا للدولة وقائدا أعلى لقواتنا المسلحة‪ ،‬فإنني سأذود في الدفاع عن قضايانا‬ ‫المصيرية المرتبطة بالسياسة الخارجية وأمننا القومي ‪...‬كما أن دوري يتطلب التأكيد على بقاء‬ ‫مؤسسة الجيش العربي‪ ،‬واألجهزة األمنية‪ ،‬والقضائية‪ ،‬والمؤسسات الدينية العامة‪ ،‬مستقلة‪ ،‬ومحايدة‪،‬‬ ‫ومهنية‪ ،‬وغير مسيسة‪ ،‬على امتداد مسيرتنا نحو ديمقراطية يقوى بنيانها‪ ،‬وحكومات برلمانية تقوم‬ ‫على أسس حزبية‪.‬‬ ‫يترتب على الملكية أيضا مسؤولية حماية تراثنا الديني ونسيجنا االجتماعي ‪...‬كما أعتز‬ ‫أيضا بمسؤولية صون قيمنا األساسية‪ ،‬المتمثلة بالوحدة الوطنية ‪"...‬‬ ‫عاشرا‪ :‬دور المواطن‬ ‫أشار جاللة الملك إلى أن دور المواطن يشكل اللبنة األساسية في بناء النظام الديموقراطي‪،‬‬ ‫داعيا إلى تعزيز هذا الدور من خالل الوعي والمواطنة الفاعلة بقوله‪ " :‬فانخراط الموطنين في الحياة‬ ‫العامة ضروري من أجل تطوير نظام االحزاب السياسية الفاعلة الذي نحتاجه‪ ،‬كما أن المواطنين‬ ‫هم أصحاب القول الفصل في إخضاع الحكومات للمساءلة وذلك من خالل أصواتهم االنتخابية‬ ‫ومستوى وعيهم ومشاركتهم ‪...‬فالمواطنة الفاعلة والمسؤولة توجد فضاء وطنيا عاما يكون فيه‬ ‫الحوار البناء الوسيلة األولى لالعتراض‪.‬أما التظاهر‪ ،‬وهو حق كفله الدستور‪ ،‬فال يتم اللجوء إليه‬ ‫إال كخيار أخير"‪.‬‬ ‫‪ -‬الورقة النقاشية الرابعة‪" :‬نحو تمكين ديموقراطي ومواطنة فاعلة" (صدرت في ‪ 02‬حزيران‪/‬يونيو‬ ‫‪.)2013‬‬ ‫ركز جاللة الملك في هذه الورقة على فكرة التمكين الديموقراطي وضمان تحقيق المواطنة‬ ‫الفاعلة من خالل تعزيز المشاركة الشعبية ودعم المؤسسات التي تؤدي لذلك وتعزيز دور المجتمع‬ ‫المدني في الرقابة والتأكيد على الشفافية‪ ،‬وتمثل ذلك في قوله‪ " :‬فإننا نعمل في األردن على تطوير‬ ‫نموذجنا الديمقراطي‪ ،‬الذي يعكس ثقافة مجتمعنا األردني واحتياجاته وتطلعاته‪.‬‬ ‫لقد باتت الرؤية اآلن أوضح لدى قطاعات واسعة من المجتمع‪ ،‬بأن الهدف األساسي من‬ ‫اإلصالح هو تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار‪ ،‬من خالل تعميق نهج الحكومات البرلمانية‪،‬‬ ‫بحيث نصل إلى حكومات مستندة إلى أحزاب برامجية وطنية وذلك على مدى الدورات البرلمانية‬ ‫القادمة‪ ،‬وبحيث تكون هذه األحزاب قادرة على تحقيق حضور فاعل في مجلس النواب‪ ،‬يمكنها من‬ ‫تشكيل حكومة أغلبية على أساس حزبي برامجي‪ ،‬ويوازيها معارضة نيابية تمثل األقلية‪ ،‬وتعمل‬ ‫‪6‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫ضمن مفهوم حكومة الظل‪ ،‬وتنافسها بشكل بناء عبر طرح الرؤى والبرامج البديلة‪ ،‬ويشرعون في‬ ‫التنافس عبر صناديق االقتراع من أجل تداول الحكومات"‪.‬‬ ‫‪ -‬الورقة النقاشية الخامسة‪" :‬تعميق التحول الديمقراطي‪ :‬األهداف‪ ،‬والمنجزات‪ ،‬واألعراف‬ ‫السياسية" (نشرت في ‪13‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪. )2014‬‬ ‫يقول جاللته في هذه الورقة‪" :‬إن تعميق تحولنا الديمقراطي يتطلب شروطا أساسية ال بد من إنجازها‬ ‫ضمن مسارات متوازية ومترابطة"‪.‬‬ ‫وفيما يلي أهم محطات اإلنجاز التي تم تحقيقها حتى اآلن‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬محطات اإلنجاز التشريعي‬ ‫" إن هذا المسار يتضمن اإلنجازات التي تم تحقيقها في مجال إصالح التشريعات‪ ،‬والتي تمثل‬ ‫البنية األساسية ألي نظام ديمقراطي في العالم‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬ ‫أ‪.‬إقرار تعديالت دستورية ترسخ لمبادئ الفصل والتوازن بين السلطات و ٍّ‬ ‫تعزز الحريات‪،‬‬ ‫وتستحدث مؤسسات ديموقراطية جديدة‪.‬‬ ‫ب‪.‬إنجاز حزمة جديدة من التشريعات الناظمة للحياة السياسية‪.،‬وقد شملت هذه الحزمة‪:‬‬ ‫قوانين االنتخاب‪ ،‬واألحزاب السياسية‪ ،‬واالجتماعات العامة‪.‬‬ ‫ج‪.‬تطبيق قانون ِّ‬ ‫معدل لقانون محكمة أمن الدولة يحصر اختصاصها في جرائم الخيانة‪،‬‬ ‫والتجسس‪ ،‬واإلرهاب‪ ،‬والمخدرات‪ ،‬وتزييف العملة‪.‬‬ ‫د‪.‬التقدم النوعي الذي أحرزه مجلس النواب في تطوير نظامه الداخلي ليكون أكثر‬ ‫فاعلية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬محطات اإلنجاز المؤسسي‬ ‫ويتضمن هذا المسار تعزيز بعض مؤسسات الدولة القائمة وبناء مؤسسات ديمقراطية جديدة‪،‬‬ ‫على النحو التالي‪:‬‬ ‫أ‪.‬إنشاء محكمة دستورية تختص بتفسير نصوص الدستور والرقابة على دستورية القوانين‬ ‫واألنظمة النافذة بما يضمن احترام حقوق وحريات المواطنين جميعا‪.‬‬ ‫ب‪.‬استحداث هيئة مستقلة لالنتخاب‪.‬‬ ‫ج‪.‬تأسيس مجلس النواب مرك از للدراسات والبحوث التشريعية يدعم عمل النواب واللجان النيابية‬ ‫المتخصصة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫د‪.‬استمرار العمل في تدعيم السلطة القضائية وتعزيز منظومة وطنية قوية للنزاهة والشفافية‬ ‫والمساءلة‪.‬‬ ‫هـ‪.‬االستمرار في دعم المركز الوطني لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫و‪.‬متابعة العمل في مسارات برنامج تطوير القطاع العام‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬محطات التطور الخاصة بأطراف المعادلة السياسية‬ ‫قال جاللته‪" :‬يشتمل هذا المسار على تحديد القيم والممارسات الجوهرية‪ ،‬والتي تقع في صميم‬ ‫الثقافة الديموقراطية وممارسات المواطنين‪ ،‬إضافة إلى أدوار األطراف الرئيسية في المعادلة‬ ‫السياسية‪ ،‬حيث غدت القيم الضرورية لعملية تحول ديمقراطي ناجحة نحو الحكومات‬ ‫البرلمانية معروفة لجميع األردنيين‪ ،‬وهي القيم التي ال بد من تجذيرها في ثقافتنا ومجتمعنا‪ ،‬وتشمل‪:‬‬ ‫االعتدال‪ ،‬والتسامح‪ ،‬واالنفتاح‪ ،‬والتعددية‪ ،‬واشراك جميع مكونات المجتمع‪ ،‬واحترام اآلخرين‬ ‫والشعور بهم‪ ،‬واحترام سيادة القانون‪ ،‬وصون حقوق المواطن‪ ،‬وتأمين كل طيف يعبر عن رأي‬ ‫سياسي بفرصة عادلة للتنافس عبر صناديق االقتراع‪.‬‬ ‫وال بد هنا أيضا من التأكيد على ضرورة استمرار "ربيعنا األردني" في تبني الممارسات‬ ‫الديموقراطية األساسية التالية‪ :‬احترام مبدأ الحوار وتبنيه في سبيل تجاوز االختالفات‪ ،‬والتالزم بين‬ ‫حقوق المواطنين وواجباتهم‪ ،‬والشراكة في بذل التضحيات ونيل المكاسب‪ ،‬وتحويل االختالفات إلى‬ ‫حلول توافقية‪ ،‬والمشاركة الفاعلة من قبل جميع المواطنين والمواطنات‪ ،‬كما يترتب على جميع‬ ‫أطراف المعادلة السياسية ‪ -‬الملكية‪ ،‬وأعضاء مجلس األمة‪ ،‬والحكومة‪ ،‬واألحزاب السياسية‪،‬‬ ‫والمواطنين‪ -‬تبني هذه القيم والممارسات وتطبيقها لدى قيامهم بأدوارهم ومسؤولياتهم الوطنية"‪.‬‬ ‫مقومات الدولة الديموقراطية‬ ‫مقدمة‬ ‫إن الديموقراطية هي منهج إلدارة التناقضات واالختالفات داخل المجتمع بشكل سلمي‪،‬‬ ‫وتتضمن توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ الق اررات‪ ،‬كما أنها وسيلة للحكم العقالني الرشيد‬ ‫وتفويض السلطة وانتقالها‪.‬‬ ‫أهم مضامين الديموقراطية‬ ‫احترام حقوق اإلنسان وكرامته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العدالة والمساواة بين المواطنين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪8‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫حق المشاركة السياسية للمواطنين جميعا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫توافر المعلومات وهو حق المواطنين في التماس الحقيقة والمعرفة والوصول إلى المعلومات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جعل الحكومة خادمة للشعب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التمثيل من خالل اختيار أو انتخاب من يمثل المواطنين في المجالس التشريعية والبلدية‬ ‫ ‬ ‫والنقابات بطريقة نزيهة‪.‬‬ ‫حكم القانون وسيادته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أوال‪ :‬المشاركة السياسية‬ ‫تعني مساهمة المواطنين أفرادا وجماعات في عملية اتخاذ الق اررات في إطار النظام السياسي‪.‬‬ ‫ومن أنماط المشاركة السياسية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬أنماط ذات طبيعة عادية (سلمية‪ /‬ديمقراطية)‪ :‬مثل التصويت‪ ،‬وعقد الندوات‪ ،‬والمناقشات‬ ‫السياسية‪ ،‬واالنضمام لألحزاب السياسية‪ ،‬والترشح لالنتخابات‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أنماط ذات طبيعة عادية (غير سلمية‪ /‬عنف)‪ :‬مثل التمرد‪ ،‬والعصيان المدني‪ ،‬وشن حرب‬ ‫العصابات ضد قوات الدولة‪.‬‬ ‫وقد أولى جاللة الملك موضوع المشاركة السياسية أهمية في الورقة النقاشية الرابعة حيث‬ ‫بين ذلك بقوله‪" :‬أما المشاركة السياسية فال تكون ذات أثر إيجابي‪ ،‬إال حين يؤمن كل فرد منا بـ‬ ‫"المواطنة الفاعلة"‪ ،‬التي ترتكز على ثالثة أسس رئيسة وهي‪ :‬حق المشاركة‪ ،‬وواجب المشاركة‪،‬‬ ‫ومسؤولية المشاركة الملتزمة بالسلمية واالحترام المتبادل"‪.‬‬ ‫وقد أكد جاللته على ضرورة المشاركة السياسية للجميع مدركا لسلبية سلوك المقاطعة‬ ‫والالمباالة بقوله‪ " :‬أما االستسالم إلى عقلية الالمباالة‪ ،‬والرضوخ للواقع‪ ،‬والقبول باألداء المتواضع‬ ‫فسيعطل قدرتنا كأمة على المضي قدما‪.‬إننا لن نستطيع أن نبني أردنا أفضل وأقوى دون اإليمان‬ ‫بأن المواطنة الفاعلة هي مسؤولية وواجب يترتب على كل واحد منا"‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األحزاب السياسية‬ ‫تتخذ األحزاب السياسية في الدول الديموقراطية مكانة أساسية ال غنى عنها على كل الصعد‪،‬‬ ‫سواء السياسي‪ ،‬أو االجتماعي‪ ،‬أو االقتصادي في الدول الديموقراطية‪ ،‬وهي من تصنع القرار في‬ ‫الدولة‪ ،‬وتعد ركيزة أساسية ألي نظام ديموقراطي‪ ،‬فال ديموقراطية من دون أحزاب وال أحزاب من‬ ‫دون ديموقراطية‪.‬وتعد األحزاب السياسية أحد عناصر النظام السياسي والدستوري الحديث‪ ،‬التي‬ ‫يتحدد دورها بمدى مشاركتها السياسية ‪ -‬بصورة منفردة أو مشتركة‪ -‬سواء في الحكم أو في‬ ‫‪9‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫المعارضة وفقا ألحكام الدستور‪.‬‬ ‫وقد عرف قانون األحزاب األردني في المادة ‪ 3‬رقم ‪ 39‬لعام ‪ 2015‬الحزب السياسي‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫(يعتبر حزبا كل تنظيم سياسي مؤلف من جماعة من األردنيين يؤسس وفقا ألحكام‬ ‫الدستور‪ ،‬بقصد المشاركة في الحياة السياسية وتحقيق أهداف محددة تتعلق بالشؤون السياسية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية ويعمل بوسائل مشروعة وسلمية‪).‬‬ ‫وتعمل األحزاب بشكل عام على تحقيق األهداف اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬التجنيد السياسي والمشاركة السياسية‪ :‬ايجاد قيادات سياسية على المستويات العليا كافة‪،‬‬ ‫سواء حكومية‪ ،‬أو برلمانية‪ ،‬أو قيادات إدارية‪ ،‬واإلسهام في الحياة العامة‪ ،‬وفي‬ ‫االنتخابات‪ ،‬وحضور الندوات‪ ،‬وبالتالي ربط المواطن بالدولة‪.‬‬ ‫‪ -2‬التنشئة السياسية وتجذير الوعي السياسي‪.‬‬ ‫‪ -3‬المساهمة في صناعة السياسة العامة‪ :‬من خالل تحديد األولويات والقضايا الوطنية‪،‬‬ ‫وبالتالي هي أداة فاعلة إلحداث التغيير االجتماعي والسياسي‪.‬‬ ‫ووفقا للمادة (‪ )16‬من الدستور األردني التي تنص على ما يلي‪ " :‬لألردنيين الحق في تأليف‬ ‫الجمعيات واألحزاب السياسية والنقابات على أن تكون غاياتها مشروعة ووسائلها سلمية وذات نظم‬ ‫ال تخالف احكام الدستور"‪ ،‬ينظم القانون طريقة تأليف الجمعيات واألحزاب السياسية ومراقبة‬ ‫مواردها‪.‬‬ ‫أما قانون األحزاب األردني رقم ‪ 39‬لعام ‪ 2015‬فقد نص على ما يأتي‪:‬‬ ‫في المادة (‪:)4‬‬ ‫أ‪ -‬لألردنيين الحق في تأليف األحزاب واالنتساب اليها وفقا ألحكام الدستور وهذا القانون‪.‬‬ ‫في المادة (‪:)5‬‬ ‫أ‪ -‬يؤسس الحزب على أساس المواطنة والمساواة بين األردنيين وااللتزام بالديموقراطية واحترام‬ ‫التعددية السياسية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ال يجوز تأسيس الحزب على أساس ديني أو طائفي أو عرقي أو فئوي أو على أساس‬ ‫التفرقة بسبب الجنس أو األصل‪.‬‬ ‫في المادة (‪:)19‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫"ال يجوز التعرض ألي مواطن أو مساءلته أو محاسبته أو المساس بحقوقه الدستورية أو‬ ‫القانونية بسبب انتمائه الحزبي"‪.‬‬ ‫بهذا أعطى الدستور والقانون الرخصة لتأسيس األحزاب واالنتساب اليها‪ ،‬وشهد األردن منذ‬ ‫تأسيسه أكثر من تجربة حزبية‪ ،‬وقد دعا جاللة الملك في ورقته النقاشية الثالثة األحزاب السياسية‬ ‫إلى تطوير نفسها مبينا التحديات والمسؤوليات الجوهرية عليها إزاء هذه المرحلة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ -‬مساهمة األحزاب في تطوير وتجذير رؤية وطنية لحياتنا السياسية‪.‬‬ ‫‪ -‬التزام األحزاب بالعمل الجماعي والتقيد بالمبادئ المشتركة‪ ،‬وتبني السياسات ذات األولوية‪.‬‬ ‫‪ -‬تبني األحزاب لبرامج وطنية واضحة ونظم عمل مهنية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المواطنة‬ ‫ال تستقيم الدولة الديموقراطية إال بشرط وهو المواطنة‪ ،‬ويتعلق هذا الشرط بتعريف الفرد الذى‬ ‫يتمتع بجنسية دولة ما‪ ،‬ويعيش على أرضها‪ ،‬فهذا الفرد ال ُيعرف بمهنته‪ ،‬أو بدينه‪ ،‬أو بإقليمه‪ ،‬أو‬ ‫بعشيرته‪ ،‬أو بمذهبه‪ ،‬أو بأصله‪ ،‬وانما ُيعرف تعريفا قانونيا اجتماعيا بأنه مواطن‪ ،‬أي أنه عضو‬ ‫فى مجتمع الدولة‪.‬‬ ‫والمواطنة ‪ :‬مفهوم مدني برز بعد معاهدة وستفاليا (مقاطعة في ألمانيا) عام ‪1648‬م‪ ،‬التي‬ ‫أنهت مرحلة حرب الثالثين عاما بين الدول األوروبية (الحروب الدينية في أوروبا)‪ ،‬وتطور معناها‬ ‫ليعني العالقة القائمة بين المواطن والدولة‪.‬‬ ‫فالمواطنة إذا‪ :‬هي العقد الذي يربط بين فرد (مواطن) ودولة (وطن)‪ ،‬ويتضمن هذا العقد‬ ‫التزامات متبادلة بين الطرفين‪ ،‬أي الحقوق والواجبات لكليهما‪ ،‬يحددها دستور وقوانين الدولة‪.‬‬ ‫والمواطنة هي أساس انتماء المواطنين ألوطانهم‪ ،‬وليس رابطة الدم أو العقيدة أو غير ذلك‪.‬‬ ‫فإذا كان القانون يؤسس فى الدولة المدنية قيمة العدل‪ ،‬واذا كانت الثقافة المدنية تؤسس فيها‬ ‫قيمة السلم االجتماعي‪ ،‬فإن المواطنة تؤسس في الدولة المدنية قيمة المساواة‪ ،‬حيث يتساوى‬ ‫المواطنون أمام القانون‪ ،‬ولكل منهم حقوق وعليهم واجبات والتزامات تجاه الدولة التي ينتمون اليها‬ ‫والمجتمع الذي يعيشون فيه‪.‬‬ ‫ويتصف المواطن الصالح بعدة سمات منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬احترام كرامة اإلنسان ومعتقده وتشجيع المساواة وحب الخير لآلخرين ومساعدتهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬إظهار المثل األخالقية والمساهمة في حل مشكالت المجتمع‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫‪ -3‬احترام الدستور والقوانين ومعرفة حقوقه وواجباته والتمسك بها‪.‬‬ ‫‪ -4‬نبذ التعصب والدفاع عن الوطن واالعتزاز به‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقدير اإلنتاج وادراك األوضاع االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والسياسية التي يعيشها وطنه‪.‬‬ ‫في الورقة النقاشية السادسة أشار جاللة الملك عبداهلل الثاني إلى أهمية صون حقوق‬ ‫المواطنين الراسخة على أساس المواطنة رغم تعدد االنتماءات‪ ،‬بقوله‪" :‬عندما ننظر إلى مجتمعاتنا‬ ‫العربية نجد أنها تتكون من منظومة مركبة من االنتماءات الدينية‪ ،‬والمذهبية‪ ،‬والعرقية‪ ،‬والقبلية‪.‬‬ ‫ولهذا التنوع أن يكون مصد ار لالزدهار الثقافي واالجتماعي والتعدد السياسي‪ ،‬ورافدا لالقتصاد‪ ،‬أو‬ ‫أن يكون شعلة للفتنة والعنصرية والنزاعات‪.‬إن ما يفصل بين هذين الواقعين هو وجود أو غياب‬ ‫سيادة القانون‪.‬إن شعور أي مواطن في مجتمعنا بالخوف والظلم ألنه ينتمي إلى أقلية‪ ،‬يضعنا‬ ‫جميعا أمام واقع يستند إلى أساس مهزوز‪.‬ومن هنا‪ ،‬فإن ضمان حقوق األقلية متطلب لضمان‬ ‫حقوق األغلبية‪.‬كل مواطن لديه حقوق راسخة يجب أن تُصان؛ وسيادة القانون هي الضمان لهذه‬ ‫الحقوق واألداة المثلى لتعزيز العدالة االجتماعية"‪.‬‬ ‫وتستند المواطنة إلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحريات‪ :‬تعني الحرية قدرة األفراد على االختيار بين عدة أشياء كالتصرف‪ ،‬وطريقة العيش‪،‬‬ ‫والسلوك‪ ،‬حسب توجيه اإلرادة العاقلة‪ ،‬دون اإلضرار باآلخرين‪ ،‬وبحدود القوانين‪ ،‬وضمن اآلداب‬ ‫العامة للمجتمع‪.‬‬ ‫وللحرية أشكال عدة منها ‪ :‬الحرية الدينية‪ ،‬وحرية الرأي‪ ،‬والعمل‪ ،‬والتنقل‪ ،‬والمراسالت‪،‬‬ ‫والتجارة‪ ،‬والتفكير‪ ،‬والحرية السياسية‪ ،‬ولكن بحدود القانون‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحقوق‪ :‬هي الم ازيا والمصالح والحريات التي يشعر الفرد والجماعة أن من حقهم الحصول‬ ‫عليها من المجتمع (الدولة) ضمن القانون‪.‬وتلك الحقوق مكتسبة بمعنى ال يجوز إلغاؤها أو سلبها‪،‬‬ ‫مثل المبادئ العامة لإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان الصادر عن الجمعية العامة لألمم المتحدة‬ ‫عام ‪1948‬م‪.‬‬ ‫وأبرز هذه الحقوق‪:‬‬ ‫‪ -‬الحقوق السياسية‪ :‬وتتصل بحق المشاركة في االقتراع والترشح في االنتخابات‪ ،‬وابداء‬ ‫الرأي‪ ،‬وتولي المناصب العامة‪ ،‬واالنتساب إلى األحزاب السياسية‪ ،‬وحق حرية الفكر‪.‬‬ ‫‪ -‬الحقوق اإلنسانية ‪ :‬وتتصل بحق الحياة‪ ،‬والحرية‪ ،‬والمساواة‪.‬‬ ‫‪ -‬الحقوق االقتصادية‪ :‬مثل حق الملكية الخاصة‪ ،‬وحق العمل‪ ،‬والتنظيم النقابي‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫‪ -‬الحقوق االجتماعية‪ :‬مثل حق تشكيل األسرة والحق في الزواج والعناية باألطفال‪ ،‬والحق‬ ‫في الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪ -‬الحقوق المدنية‪ :‬وتتصل بحقوق األفراد المقيمين في الدولة جميعا‪ ،‬وتشمل رعايا الدولة‬ ‫واألجانب المقيمين فيها‪ ،‬مثل حرياتهم المدنية‪ ،‬والرعاية‪ ،‬والمعامالت‪ ،‬والتنقل‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪ -‬الحقوق القانونية‪ :‬حق المساواة أمام القانون‪ ،‬وحق المتهم بالبراءة حتى تثبت إدانته‪ ،‬والحق‬ ‫في المحاكمات العادلة‪ ،‬وحق الفرد في الدفاع عن نفسه‪ ،‬وحق التعويض‪.‬‬ ‫‪ -‬حق تقرير المصير‪ :‬مبدأ عالمي طرحه الرئيس األمريكي ويدر ويلسون عام ‪1918‬م‬ ‫عقب انتهاء الحرب العالمية األولى والقاضي بمنح الشعوب التي تحت االحتالل حق تقرير‬ ‫مصيرها‪.‬‬ ‫‪ -3‬الواجبات ‪ :‬تتمثل باألفعال المطلوبة من الفرد المناط به وظيفة أو دور يجب أن يؤديه‬ ‫سواء كان رئيس دولة أو مدير شركة أو جنديا أو طبيبا أو ممرضا أو معلما أو مواطنا أو غير‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وتقسم الواجبات إلى‪ُ :‬خلُقية تتمثل بالسلوك‪ ،‬وقانونية تتعلق بااللتزام بالقوانين‪ ،‬واجتماعية‬ ‫تتعلق بالزيارات‪ ،‬وعائلية تتعلق بالواجبات العائلية‪ ،‬وعقائدية تتعلق باإليمان والعبادة والصالة‪،‬‬ ‫ووطنية تتعلق بحقوق الوطن على مواطنيه‪.‬‬ ‫وقد كفل الدستور األردني لعام ‪1952‬م الحقوق والحريات العامة (الئحة الحقوق‪ ،‬والحريات‪،‬‬ ‫والواجبات) في مواده من (‪ ،)23 -5‬شاملة أيضا تعديالت الدستور لعام ‪ ،2011‬وسيشار‬ ‫للتعديالت باللون الغامق‪.‬‬ ‫المادة ‪ :5‬الجنسية األردنية تُحدد بقانون‪.‬‬ ‫المادة ‪:6‬‬ ‫‪.1‬األردنيون أمام القانون سواء ال تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وان اختلفوا في العرق‬ ‫أو اللغة أو الدين‪.‬‬ ‫‪.2‬الدفاع عن الوطن وأرضه ووحدة شعبه والحفاظ على السلم االجتماعي واجب مقدس‬ ‫على كل أردني‪.‬‬ ‫‪.3‬تكفل الدولة العمل والتعليم ضمن حدود إمكانياتها‪ ،‬وتكفل الطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع‬ ‫األردنيين‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫‪.4‬األسرة أساس المجتمع قوامها الدين واألخالق وحب الوطن‪ ،‬يحفظ القانون كيانها‬ ‫الشرعي ويقوي أواصرها وقيمها‪.‬‬ ‫‪ -5‬يحمي القانون األمومة والطفولة والشيخوخة ويرعى النشء وذوي اإلعاقات ويحميهم‬ ‫من اإلساءة واالستغالل‪.‬‬ ‫المادة ‪:7‬‬ ‫‪.1‬الحرية الشخصية مصونة‪.‬‬ ‫‪.2‬كل اعتداء على الحقوق والحريات العامة أو حرمة الحياة الخاصة لل ردنيين جريمة‬ ‫يعاقب عليها القانون‪.‬‬ ‫المادة ‪:8‬‬ ‫‪.1‬ال يجوز أن يوقف أحد أو يحبس إال وفق أحكام القانون‪.‬‬ ‫‪.2‬كل من يقبض عليه أو يوقف أو يحبس أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه‬ ‫كرامة اإل نسان‪ ،‬وال يجوز تعذيبه‪ ،‬بأي شكل من األشكال‪ ،‬أو ايذاؤه بدنيا أو معنويا‪ ،‬كما ال‬ ‫يجوز حجزه في غير األماكن التي تجيزها القوانين‪ ،‬وكل قول يصدر عن أي شخص تحت‬ ‫وطأة أي تعذيب أو ايذاء أو تهديد ال يعتد به‪.‬‬ ‫المادة ‪:9‬‬ ‫‪.1‬ال يجوز إبعاد أردني من ديار المملكة‪.‬‬ ‫‪.2‬ال يجوز أن يحظر على أردني اإلقامة في جهة ما أو يمنع من التنقل وال أن يلزم باإلقامة‬ ‫في مكان معين إال في األحوال المبينة في القانون‪.‬‬ ‫المادة ‪ :10‬للمساكن حرمة فال يجوز دخولها إال في األحوال المبينة في القانون‪ ،‬وبالكيفية‬ ‫المنصوص عليها فيه‪.‬‬ ‫المادة ‪ :11‬ال ُيستملك ملك أحد إال للمنفعة العامة‪ ،‬وفي مقابل تعويض عادل حسبما يعين في‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫المادة ‪ :12‬ال تُفرض قروض جبرية‪ ،‬وال تُصادر أموال منقولة أو غير منقولة إال بمقتضى القانون‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫المادة ‪ :13‬ال ُيفرض التشغيل اإللزامي على أحد غير أنه يجوز بمقتضى القانون فرض شغل أو‬ ‫خدمة على أي شخص‪:‬‬ ‫‪.1‬في حالة اضط اررية كحالة الحرب‪ ،‬أو عند وقوع خطر عام‪ ،‬أو حريق‪ ،‬أو‬ ‫طوفان‪ ،‬أو مجاعة‪ ،‬أو زلزال‪ ،‬أو مرض وبائي شديد لإلنسان أو الحيوان‪ ،‬أو‬ ‫آفات حيوانية أو حشرية أو نباتية أو أية آفة أخرى مثلها‪ ،‬أو في أية ظروف‬ ‫أخرى قد تعرض سالمة جميع السكان أو بعضهم إلى خطر‪.‬‬ ‫‪.2‬نتيجة الحكم عليه من محكمة‪ ،‬على أن يؤدي ذلك العمل أو الخدمة تحت إشراف‬ ‫سلطة رسمية وأن ال يؤجر الشخص المحكوم عليه إلى أشخاص أو شركات أو‬ ‫جمعيات أو أية هيئة عامة أو يوضع تحت تصرفها ‪.‬‬ ‫المادة ‪14‬‬ ‫تحمي الدولة حرية القيام بشعائر األديان والعقائد‪ ،‬طبقا للعادات المرعية في المملكة ما لم‬ ‫تكن مخلة بالنظام العام أو منافية لآلداب ‪.‬‬ ‫المادة ‪15‬‬ ‫‪.1‬تكفل الدولة حرية الرأي‪ ،‬ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول‪ ،‬والكتابة‪ ،‬والتصوير‪،‬‬ ‫وسائر وسائل التعبير‪.‬بشرط أن ال يتجاوز حدود القانون‪.‬‬ ‫‪.2‬تكفل الدولة حرية البحث العلمي واإلبداع األدبي والفني والثقافي والرياضي بما ال يخالف‬ ‫أحكام القانون أو النظام العام واآلداب‪.‬‬ ‫‪.3‬تكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل اإلعالم ضمن حدود القانون‪.‬‬ ‫‪.4‬ال يجوز تعطيل الصحف ووسائل اإلعالم وال إلغاء ترخيصها إال بأمر قضائي وفق أحكام‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫‪.5‬يجوز في حالة إعالن األحكام العرفية أو الطوارىء‪ ،‬أن يفرض القانون على الصحف‪،‬‬ ‫والنشرات‪ ،‬والمؤلفات‪ ،‬واإلذاعة رقابة محدودة في األمور التي تتصل بالسالمة العامة‬ ‫وأغراض الدفاع الوطني‪.‬‬ ‫‪.6‬ينظم القانون أسلوب المراقبة على موارد الصحف‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫المادة ‪16‬‬ ‫‪.1‬لألردنيين حق اإلجتماع ضمن حدود القانون ‪.‬‬ ‫‪.2‬لل ردنيين الحق في تأليف الجمعيات والنقابات‪ ،‬واألحزاب السياسية على أن تكون غايتها‬ ‫مشروعة ووسائلها سلمية‪ ،‬وذات نظم ال تخالف أحكام الدستور‪.‬‬ ‫‪.3‬ينظم القانون طريقة تأليف الجمعيات والنقابات واألحزاب السياسية ومراقبة مواردها‪.‬‬ ‫المادة ‪17‬‬ ‫لألردنيين الحق في مخاطبة السلطات العامة فيما ينوبهم من أمور شخصية أو فيما له صلة‬ ‫بالشؤون العامة بالكيفية والشروط التي يعينها القانون‪.‬‬ ‫المادة ‪18‬‬ ‫تعتبر جميع المراسالت البريدية والبرقية‪ ،‬والمخاطبات الهاتفية وغيرها من وسائل االتصال‬ ‫سرية فال تخضع للمراقبة أو االطالع أو التوقيف أو المصادرة إال بأمر قضائي وفق أحكام القانون‪.‬‬ ‫المادة ‪19‬‬ ‫يحق للجماعات تأسيس مدارسها‪ ،‬والقيام عليها لتعليم أفرادها على أن تراعى األحكام العامة‬ ‫المنصوص عليها في القانون‪ ،‬وتخضع لرقابة الحكومة في برامجها وتوجيهها‪.‬‬ ‫المادة ‪20‬‬ ‫التعليم األساسي إلزامي لألردنيين وهو مجاني في مدارس الحكومة‪.‬‬ ‫المادة ‪21‬‬ ‫‪.1‬ال يسلم الالجئون السياسيون بسبب مبادئهم السياسية أو دفاعهم عن الحرية‪.‬‬ ‫‪.2‬تحدد االتفاقيات الدولية والقوانين أصول تسليم المجرمين العاديين‪.‬‬ ‫المادة ‪22‬‬ ‫‪.1‬لكل أردني حق في تولي المناصب العامة بالشروط المعينة بالقوانين أو األنظمة‪.‬‬ ‫‪. 2‬التعيين للوظائف العامة من دائمة ومؤقتة في الدولة‪ ،‬واإلدارات الملحقة بها والبلديات‬ ‫‪16‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫يكون على أساس الكفاءات والمؤهالت‪.‬‬ ‫المادة ‪23‬‬ ‫‪.1‬العمل حق لجميع المواطنين‪ ،‬وعلى الدولة أن توفره لألردنيين بتوجيه االقتصاد الوطني‬ ‫والنهوض به‪.‬‬ ‫‪.2‬تحمي الدولة العمل‪ ،‬وتضع له تشريعا يقوم على المبادىء اآلتية‪:‬‬ ‫أجر يتناسب مع كمية عمله وكيفيته‪.‬‬ ‫أ‪ -‬إعطاء العامل ا‬ ‫ب‪ -‬تحديد ساعات العمل األسبوعية‪ ،‬ومنح العمال أيام راحة أسبوعية وسنوية مع األجر‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تقرير تعويض خاص للعمال المعيلين‪ ،‬وفي أحوال التسريح والعجز والطوارىء الناشئة‬ ‫عن العمل‪.‬‬ ‫د‪ -‬تعيين الشروط الخاصة بعمل النساء واألحداث‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬خضوع المعامل للقواعد الصحية‪.‬‬ ‫و‪ -‬تنظيم نقابي حر ضمن حدود القانون‪.‬‬ ‫وتطورت حالة الحقوق والواجبات والحريات بشكل كبير في األردن‪ ،‬ففي عهد جاللة الملك‬ ‫عبداهلل الثاني أوالها اهتماما خاصا؛ حيث أمر في عام ‪ 2000‬بتشكيل هيئة ملكية غايتها تعزيز‬ ‫حالة حقوق اإلنسان في األردن؛ وفي عام ‪ 2002‬أمر بتأسيس المركز الوطني لحقوق اإلنسان‬ ‫بموجب قانون‪ ،‬يعمل على حماية حقوق اإلنسان والحريات العامة في األردن وتعزيزهما ارتكا از‬ ‫على‪ :‬رسالة اإلسالم السمحة‪ ،‬وما تضمنه التراث العربي واإلسالمي من قيم‪ ،‬وما نص عليه‬ ‫الدستور من حقوق‪ ،‬وما أكدته العهود والمواثيق الدولية من مبادىء‪.‬‬ ‫وهناك عوامل عدة ساهمت في ترسيخ حقوق اإل نسان وحرياته في األ ردن أهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬وجود اإلرادة السياسية الجادة والثابتة التي تقودها القيادة الهاشمية التي رعت حقوق اإلنسان‬ ‫و الحريات العامة‪ ،‬منذ تأسيس الدولة األردنية عام ‪.1921‬‬ ‫‪17‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬ ‫وحدة التقييم واالمتحانات العامة‬ ‫‪ -2‬وجود الضمانات التشريعية المتمثلة في الدستور والقوانين ذات الصلة؛ حيث يحتل موضوع‬ ‫حقوق اإلنسان والدفاع عنه أولوية متقدمة في المنظومة القانونية والتشريعية األردنية‪ ،‬وقد‬ ‫ذكرناها آنفا في الدستور األردني كضمانات دستورية وتشريعية لحقوق اإلنسان وردت في‬ ‫الفصل الثاني ضمن المواد من (‪ )5-23‬تحت عنوان حقوق األردنيين وواجباتهم‪ ،‬اشتملت‬ ‫على الحقوق والحريات العامة‪ ،‬وهي‪ :‬حقوق المساواة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والعمل‪ ،‬وتأليف الجمعيات‬ ‫واألحزاب والنقابات واالتحادات العمالية‪ ،‬والحريات الشخصية‪ ،‬وحرية الرأي والتعبير‪ ،‬وحرية‬ ‫القيام بشعائر األديان والعقائد‪ ،‬وتنسجم هذه المواد والبالغ عددها (‪ )19‬مادة مع مبادىء‬ ‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ذات الصلة بالحريات العامة والحريات الدينية‪.‬‬ ‫‪ -3‬تأكيدات جاللة الملك من خالل مضامين كتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة‪ ،‬وخطاباته‬ ‫والتي تركز جميعها على رفع سقف الحريات العامة‪ ،‬واحترام حقوق اإلنسان‪ ،‬وتعزيز‬ ‫الديموقراطية‪ ،‬لتصبح سلوكا يمارسه األردن

Use Quizgecko on...
Browser
Browser