محاضرات تاريخ فن 1 PDF
Document Details
Uploaded by AgreeablePipa6770
ERU
2025
د.ايمان الهواري
Tags
Summary
This document discusses the ancient Egyptian architecture lectures. It details the history of ancient Egyptian buildings, including characteristics like wall construction and the use of various materials. The document also covers the elements of ancient Egyptian architecture, such as columns and walls.
Full Transcript
محاضرات تاريخ فن 1 اعداد \ د.ايمان الهواري 2025-2024 المحاضرة 3 العمارة المصرية القديمة بدأت العمارة المصرية القديمة من الوجهة التاريخية منذ 5000عام حتى القرن األول لنشر المسيحية .حيث بدأت العمارة المصرية تتكون على ضفتى...
محاضرات تاريخ فن 1 اعداد \ د.ايمان الهواري 2025-2024 المحاضرة 3 العمارة المصرية القديمة بدأت العمارة المصرية القديمة من الوجهة التاريخية منذ 5000عام حتى القرن األول لنشر المسيحية .حيث بدأت العمارة المصرية تتكون على ضفتى النيل من الطين والغاب والطوب النئ (األخضر) وبعد ذلك من الحجر ثم الجرانيت . ومن اهم خصائص العمارة فى ذلك الوقت الطريقة التى اتبعت فى انشاء الحوائط وميلها إلى الداخل كالتى اتبعت تماما فى بناء االهرامات والمصاطب وتسليح الطين بالغاب والبوص وجعل الشكل الخارجى يميل الى الداخل بشكل حزمة العطاء المبنى قوة وتحمال وكانت هذه الميول الى الداخل من أهم ما تمتاز به العمارة المصرية القديمة. ومن المؤكد قطعا بأن العمارة الحجرية فى مصر أو العمارة المصرية القديمة جاءت بعد تطور فى العمارة التى سبقتها وهى العمارة اللبنية . Sun Brick Architecture فى عصر األسرة الرابعة اتسعت آفاق العمارة الحجرية وتنوعت مجاالتها هذا العصر الذى تميز بأهراماته التسعة ومعابدة الفسيحة .الضخامة الهائلة كانت طابع عمارة األسرة الرابعة ولم تدع هذه الضخامة لألعتماد على العناصر الزخرفية شهدت أساليب العمارة المصرية خالل عصر األسرتين الخامسة والسادسة انقالباً كبيراً فلم تعد تعتمد على األحجام الهائلة وإنما اعتمدت على عنصر الزخرفة وظهرت نهايات األعمدة المشكلة على هيئة زهرة البردى أو قمم النخيل . وكما تميز المعبد المصرى منذ نشأته حتى إكتمالة باستقامة االتجاهات فى محوره الرئيسى وبتنفيذ أسلوب المقابلةبين أجزائة – المحورية السيميترية – تميز تخطيط المبانى المصرية باستعمال األشكال المستطيلة أو المربعة المتجاورة أو المتداخلة وبذلك تكون الشكل العام للمبنى المصرى القديم من مستطيل رئيسى انقسم إلى عدة مستطيالت صغيرة .كل منها يتجزأ بدورة إلى مستطيالت أصغر . ونظراً لما يتميز المناخ المصرى بشدة الضوء وارتفاع درجة الحرارة فقد استغنى المعماري المصرى عن الفتحات الكبيرة .كمسطحات كبيرة واسعة خالية من أية فتحات ملحوظة سوى ما بها من أبواب ومن فتحات ضيقة فى أعال الحوائط وفى السقف وبذلك هيمن على المبنى نوع من اإلضاءة الخافتة التى تزيد من هيبة المكان ووقارة . أما العمود : فيتكون من قوائم بوص أو جريد مربوط عرضياً بمواد نباتية وقد ملئت الفراغات كما علمت لها لياسة من الخارج بمادة الطين هذا الشكل كذلك يشابة األعمدة المصرية التى نرى فيها الحليات الطويلة التى تمثل القوائم الطويلة كما أن الخطوط العرضية تمثل األربطة المستعرضة وهذا يشابة القوائم الحديدية واألربطة العرضية أو الكانات فى األعمدة الخرسانية المسلحة من المبانى الحديثة أو هى نفس الفكرة ألن هذه األربطة العرضية عملت حتى تربط القوائم أو األسياخ الطويلة فال تنبعج تحت ضغط الحمل عليها أما الحوائط : فكان المصرى القديم بل ومازال إلى األن يستعمل فى بعض األحوال قوائم من الجريد أو البوص ممسوكة بعوارض من نفس المادة كما تعمل لها لياسة من الطين فتكون كحائط مصمت ومن هذه الطريقة نشأ شكل الحوائط المصرية المزخرفة من أعالها بزخرفة الكورنيش المصرى المعروف باسم الجورج المصرى إذ بنيت الحوائط بنفس الطريقة من سعف النخل وتركت األطراف العليا للخارج فأكسبت األسوار شكال ً زخرفياً نقل إلى البناء الحجرى وهذه الطريقة تماثل ما يعمل فى تسليح الحوائط من الخرسانة المسلحة بالتسلح الطولى والعرض . المصريين القدماء كان لهم الفضل فى وضع مثلث تكنولوجيا علم البناء للعالم أجمع ذلك المثلث الذى تتكون أضالعة من : وحدة البناء : - قالب طوب ابتكرة المهندس المصرى القديم من 8آالف سنة أعطاه اسمه (توبى) وحدد شكله ونسب أبعاده التى أحتفظ بها العالم إلى اليوم . وحدة القياس : - من البوصة الهرمية إلى الذراع المعمارى وغيره من وحدات القياس وتقسيمتها العشرية والمئوية واستعمالها فى حساب األبعاد والمسطحات والفراغ مع ما ارتبط بكل منها من نظريات حسابية ورياضية وهندسية بجانب اختراع األرقام التى حدد بها وحدات القياس وعلوم الرياضيات والهندسة التى وضعت نظريات فن العمارة وعلوم اإلنشاء .باإلضافة إلى ابتكار وحدات قياس الزمن ابتداء من السنة إلى الثانية وتقسيماتها التى نقلها عنه العالم أجمع ولم يحاول تغييرها إلى اليوم . وحدة التشكيل : - ابتداء من الخط المستقيم الى مختلف الزوايا والدوائر والمنحنيات وتشكيالتها الهندسية وما أرتبط بها من علوم حساب المثلثات والهندسة الوصفية والعلوم التشكيلية . كما ابتكر المصريون ختم قوالب الطوب باسم المصنع أو المنطقة التى يصنع بها األسقف: فقد استعملت فى المبانى لحمايتها من الداخل من عوامل الطبيعة الخارجية كالشمس والمطر أو بناء طوابق فوقها وعلى هذا فقد استعمل المصرى جزوع النخل فى التسقيف. في المعابد كانت االسقف عبارة عن بالطات ضخمة من الحجر محملة على أعتاب ترتكز على الحوائط واألعمدة كانت األسطح أفقية نظراً لقلة األمطار في مصر ،بعض المعابد كان لها مجار ومزاريب منظمة لمنع تراكم المياه وسهولة صرفها ومن المرجح أن أسطح بعض المعابد كانت تستعمل في الحفالت الدينية ،كما تدل الرسومات والنقوش الموجودة على جانبي ساللم معبد دندرة المؤدى الى السطح . حيث نرى الملكة حتشبسوت والكهنة يسيرون على شكل موكب رهيب صاعدين الى السطح ثم نراهم في الجهة األخرى وهم هابطين بعد إنتهاء حفلتهم. Old Egyptian Columns الطرز واألعمدة المصرية القديمة من المؤكد أن الفن المصرى القديم وضع اسس الطرز المعمارية فتطورت فيه المساند إلى أعمدة أخذت بدورها تتشكل حسب حاجة اإلنسان وتفكيرة . ونستطيع أن نلخص طرز األعمدة المصرية فيما يأتى : – 6أعمدة اللوتس – 1األعمدة المربعة – 7أعمدة البردى – 2األعمدة المستديرة – 8اعمدة الزهرة المقلوبة – 3األعمدة ذات القنوات – 9األعمدة المركبة – 4األعمدة الحتحورية – 5األعمدة النخيلية االعمدة المربعة والمستديرة تجد األعمدة الحجرية عندما ظهرت في األسرة الرابعة كانت عبارة عن كتل ضخمة من األحجار القوية المربعة ،ألن بناء المعابد كان يراد بها اظهار القوة والعظمة والجبروت التي عرفت به األسرة الرابعة ، وكان يجب أن يتوفر للمكان رهبتة ليؤثر في نفوس الزائرين ليشعروا بضآلتهم بجوار تلك المباني الشامخة القوية كمبانى األهرامات والمعابد المحيطة بها . يضمن الكهنة بأن أفراد الشعب سوف يطأطئون رؤوسهم خشوعاً واجالال ً بما توحيه األبنية من قوتهم اإللهية وأسرارهم الدينية الغامضة ،وقد صنعت من أحجار الجرانيت الصلبة ولم يكن بها أي نوع من الزخرفة ،اكتفى بتأثير لون المادة نفسها . وقد بدأت األعمدة المستديرة كذلك في الدولة القديمة ،ساحورع الذى كتب على إحدى جوانبها نص به اسم الملك وألقابة ، لألعمدة قواعد تبرز عن العمود بل كانت مفرطحة على األرض بحيث توزع ثقل العامود على األساس وتمنع تسرب الرطوبة للعامود نفسه فال يتآكل بمرور الزمن . العمود ذي القنوات من أجمل الطرز المصرية طراز العمود ذي القنوات أو ما يسمونه ما قبل الدورى .Protoderic Columnوأول من أطلق هذه التسمية على هذا العمود المصرى هو العالم األثرى شامبليون عندما أراد أن يؤكد أن هذا الطراز هو أساس الطراز الدوريكى الذى ظهر في العمارة األغريقية . الطراز المصرى الذى تطور من شكل مساند مبانى الهرم المدرج وظهر في أجمل أشكالة في مقابر بنى حسن المحفورة في الصخر ،وكذلك ظهر هذا العمود في مبانى الدير البحرى وبمعبد بتاح بالكرنك من عهد األسرة 18وأكثر أما الطراز الحتحورى : حتحور هي معبودة مصرية قديمة وهي معبودة السماء ،والحب ،والجمال، والسعادة ،والموسيقى ،والخصوبة ،سميت قديما باسم بات ووجدت على لوحة نارمر ،وكان يرمز لها بالبقرة ،وتارة في صورة امرأة لها أذنا بقرة، العمود يشبة إلى حد كبير تلك اآللة الموسيقية المصرية باسم سيسترون وهى شخشيخة لها رأس بشكل اإلله حتحور أو اإلله هاتور . هناك نوع أخر من األعمدة الحتحورية المركبة وهى عبارة عن نفس العمود الحتحورى العادى على شكل زهرة من زهرات اللوتس األبيض أما العمود فهو عبارة عن حزمة من عروق اللوتس مربوطة بخمسة أشرطة بالقرب من التاج أما األعمدة النخيلية : فقد اقتبسها المصرى من شكل شجرة النخيل ويظن بعض العلماء أن هذا الشكل مرجعة ميل المصرى الى الزخرفة فكان يضع حول قمة العمود زعف النخيل ليزين به مسكنة أو معبدة في األعياد كان يربط الزعف إلى العمود بشرائط خمسة قلدها عند نقل هذه الزخرفة إلى األحجار فأصبح العمود بشكل أسطوانة يقل قطرها في أعال وتنتهى بشكل زعف نخيل مربوط برباط من خمسة أشرطة ملونة على التوالي باللون األحمر فاألزرق فالرمادى فاألزرق فاألحمر أما زعف النخيل فيلونه بلونه الطبيعى األخضر ولكن جسم العمود يترك الحجر األصلى على أن تلون الكتابة والنقوش المرسومة على العمود باأللوان المصطلح عليها في الكتابة المصرية أعمدة اللوتس والبردى وال تختلف أعمدة اللوتس والبردى عن العمود السابق من حيث انها تمثل شكل النبات في تحوير زخرفي فعمل عمود اللوتس بشكل زهرة اللوتس المفتوحة او النخيل فيلونه بلونه الطبيعي األخضر ولكن جسم العامود يترك الحجر األصلي علي المقفوله ،اما عمود البردي فقد عمل تاجه شكل نبات البردي وجسمه مثل شكل عروق النبات ذات الحافه المدببة وقد حاول المصري كذلك عمل نوع اخر من كاس زهرة اللوتس فرسمها بشكل كاس مقلوب كما نراه في معبد الكرنك بالجزء الذي بناه تحتمس الثالث . العمود المركب: من أبدع ما أخرجتة عبقرية المصريين القدماء ويرجع تاريخة إلى عصر البطالسة ويتكون تاجة من طبقتين من البردى على شكل مضلع بعضها فوق بعض يتكون من مجموعها حزمة كبيرة وهذا العمود في قصر أنس موجود بأسوان. العامود المركب جمع بين نباتى اللوتس والبردى "زهرتى الوحدة" وادخلت بين ثنايا التيجان أنواع أخرى من الزهور والنباتات المصرية المعروفة . لم تكن النبانات وحدها تستعمل في تصميم تيجان األعمدة الفرعونية بل ظهرت رؤوس المعبودات لتتوج األعمدة كتيجان المعبود حتحور بمعبد دندرة وتيجان المعبود بس كما ظهرت عدة أمثلة لتيجان او أعمدة الملوك التي استعملت فيها تماثيل الملوك لتحل محل األعمدة لحمل أسقف المعابد وقد نقلت تلك التيجان لتظهر ضمن قواعد العمارة في أعمدة الكرياتيد اإلغريقية . الحليات والكرانيش تكاد "الحليات" تكون معدومة في العمارة المصرية القديمة ـ توجد منها الشغل المجوف Gorgeوالحزام األسطوانى Roll الذى يكون جزءاً من الكورنيش الذى يدور حول المبنى .وواضح أن المساحات الكبيرة من الحوائط ومسطحاتها الضخمة الخالية من الفتحات وعدم تعدد األسطح البارزة والخارجات في الواجهات أدى إلى عدم استعمال الحليات في المباني . أما فيما يتعلق "بالكرانيش" فاستعمل الجزء المجوف والحزام األسطوانى أيضاً ،وهذا الشكل مأخوذ من أطراف البردى وأقدم األمثلة للكورنيش الفرعونى هو ما نراه أعال حوائط آثار زوسر بسقارة ،وقد أضيف بعد ذلك إلى الكورنيش من أعاله في عصر العمارنة صف من الحيات Cobrasمتالصقة وتحمل كل منها على رأسها قرص الشمس ،وقد كثر استعمال هذا الشكل في عصر البطالسة . ولقد اتخذ المصريون القدماء من قرص الشمس والجعران المصرى والحلزون والنسر مادة ال تنفذ للزخارف والنقوش والحليات البديعة وكذلك تلك الكتابات والرموز والنقوش الهيروغليفية التي كانت تغطى جميع األسطح الظاهرة من الحوائط واألسقف وغير ذلك من التفاصيل واألجزاء والحليات المعمارية المعابد Temples : وتختلف معابد قدماء المصريين عن معابد دينية – معابد جنائزية المعابد التي أقيمت بعد ذلك التاريخ األولى تكريماً لأللهة على الشاطئ الشرقى حيث أن هذه المعابد ال يدخلها إال الثانية إلقامة الحفالت الجنائزية بعد وفاته ولتقديم القرابين والعطايا على روحه على الملوك ورجال الدين فقط وال يسمح الشاطى الغربى حيث مدافن الملوك لتكون لطائفة الشعب الدخول إال في الفناء قريبة من الروح التي تخرج من المقابر لحضور الخارجي البعيد . الحفالت وتتقبل الرحمة وزيارة األهل واألقارب . . رمزية المعابد وقدسية التكوين المعمارى معابد الدولة القديمة : معبد اإلله حورس Horas Temple : شهد هذا المعبد الملك رمسيس الثالث ويمكن اعتباره النوذج العادى والمألوف بالمعابد المصرية القديمة .ومن خصائصة أنه يحتوى على مدخل وفناء وبهو األعمدة وحجرات للكهنة وهذا كله تحيط به جدار مرتفع وعلى كال جانبي المدخل تنحدر خطوطها الرئيسية وعلى جانبة مسالت والبد من الوصول إلى المدخل من اجتياز الطريق المحيط على جانبه تمثال أبى الهول . معبد أمون بالكرنك Amon Temple Karnak : يعتبر معبد أمون من أكبر واشهر المعابد المصرية القديمة وقد بدأ تنفيذه أمون األول سنة 2716 ق.م ولم يشيد هذا المعبد بناء على تصميم موضوع كامل ولكن حجمة وأوضاعة وعظمتة ترجع إلى الزيادات التي أدخلها على أبنيته االسر المتالحقة وذلك من االسرة السادسة حتى عصر البطالسة . وكان وسطة سور عظيم يحيط به وبمعابد أخرى وكذا البحيرة المقدسة ويتصل بمعبد األقصر وهو معبد متصل باإلله آمون بطريق يطلق علية طريق الكباش . البحيرة كانت تستخدم في التطهير واالغتسال والتنظيف على األرجح خالل مراسم االحتفاالت ،وكذلك الملك والكاهن األكبر كانوا يغتسلون في مياهها قبل دخول غرفة قدس األقداس ،التي تعد أهم غرفة بالمعبد ،وتعرف كذلك باسم غرفة "الرب األسطوري الخاص بالمعبد". أما عن سر تسميتها ،أن الكهنة كانوا يغتسلون بمياه البحيرة المقدسة قبل بدء المراسم أو االحتفاالت الدينية. ويتمثل عنصر اإلعجاز في البحيرة المقدسة أن مياهها ال تجف نهائياً ،وأنها موجودة طوال العام منذ أكثر من 3000 عام ،كما أن منسوب المياه فيها ثابت ال يتغير دون زيادة أو نقصاناً معبد أمون باالقصر شيد هذا المعبد أمنحتب الثالث سنة 1450ق.م مدينة طيبة وأضيفت إليه أجزاء في عهد رمسيس الثانى . كان المعبد كامال ً من حيث أجزائة وهىصحن مكشوف وبهو األعمدة وقدس األقداس وما يتبعها من ملحقات وأمام المدخل صفين من االعمدة الضخمة على شكل زهرة البردى المفتوحة ،تحمل سقف ممر مقفول من الناحيتين بحوائط ،ويالحظ أن محور المعبد موازيا لضفة النيل ومدخلة في الجهة البحرية تجاه الطريق المؤدى إلى معبد الكرنك . معبد حتشبسوت معبد آمون بالدير البحرى 1520ق.م Hatshipsote : Temple شيدت هذا المعبد الملكة حتشبسوت ،ابنة تحتمس األول على الضفة الغربية لنهر النيل ولم يتم بناؤه ،ويمتاز هذا المعبد باختالفة عن جميع المعابد المصرية القديمة تماماً وهو يحتوى على ثالث ساحات تم تسويتها في الصخر ومنحوته في باطن الجبل وحوائطة مائلة بالطريقة القديمة المتبعة وبجانب هذه الساحات العليا يوجد بهو العمدة بسقفة الحجرى وليس ذلك مألوف في المباني المصرية القديمة ،بينما يوجد الهيكل المنحوت في الصخر . معبد الملكة حتشبسوت الجنائزى – 1485ق.م خصص لعبادة اإلله آمون وبعض األلهه األخرى يتجه المتعبد إلى قدس األقداس وهى حجرة صغيرة نحتت في باطن الجبل بعمق بالمرور في ثالث صاالت كبرى متصلة بعضها ببعض بواسطة منحدرات وبوائك مغطاة ،طريق الموكب الجنائزى مشابه لنفس الطريق الذى استعمل في الجيزة ولكن في هذه الحالة يحتضن الجبل المعبد بدال ً من الهرم . عمل فنى ضخم فيه وحدة وتآلف وتجانس بين الطبيعة من صنع الخالق وبين العمارة التي هي من صنع اإلنسان. استمر حكام المملكة المصرية الحديثة بعد ذلك في بناء المعابد الجنائزية ولكن نالحظ أن معابد أمون كان لها االهتمام االكبر معبد األلهة هاتور بمدينة دندرة Hatour Temple Dandara : شيد أيضا في عصر البطالسة يحتوى على مدخل كبير الحجم به 24عمود ، 16منها تؤلف الواجهة بها جدارن منخفضة ويتبع ذلك بهو األعمدة و 6 أعمدة أخرى مزدانة بتيجان على شكل رأس األلهة هاتور وإلى جانب البهو حجرات جانبية يليها الهيكل من أهم مميزات وخصائص العمارة المصرية القديمة هي الضخامة وزيادة سمك الحوائط الخاريجية وميلها الى الداخل من اعال حيث كانت الحوائط تبنى بسمك يقل في العرض كلما ارتفع البناء بحيث يبقى سطح الحائط من الداخل عمودياً فيصبح السطح الخارجي مائال ً مما يزيد في قوة الحائط وثباتة ..ويقول بعض المؤرخون أن سبب ذلك يرجع إلى أن الزالزل كانت في مصر أكثر وقوعاً وأشد هوال ً في أيام الفراعنة منها اآلن .ولذلك تمسك المصريون القدماء بهذه الطريقة – زيادة سمك الحوائط الخارجية وميلها إلى الداخل من أعال – واحتفظوا بها وأصبحت صفة مميزة للعمارة المصرية القديمة. وتتميز العمارة المصرية في أقدم عمودها بالبساطة والضخامة والعظمة التي تشعر بالقوة واالستقرار وتتجلى روح البساطة هذه في اهرام الجيزه وهرم سقارة المدرج ومعبد ابى الهول ، على ان هذه البساطة مقرونة بالجمال واالنسجام ،كما كانت مقرونة بعلم واسع بهندسة البناء وحساب الضغط ومقاومة االجسام وغير ذلك من أصول العمارة . ولقد كان المصريون اول من اقاموا االبهاء الفسيحة ذات االعمدة الشاهقة وكانوا يلجأون في إضاءتها الى جعل األعمدة الوسطى اعلى كثيرا من االعمدة الجانبية وكان من نتيجة ذلك ان السقف عند الجانبين يكون اكثر انخفاضاً عنه في الوسط ،وبذلك يدخل الضوء من خالل ما بين السقفين من فتحات وهذا الضور يكون شديد السطوع عند الفتحات ،ثم ينتشر في البهو متضائال ً قليال ً حتى يكاد يختفى تماما في اطراف البهو النائية وتتكون المعابد المصرية عادة من قاعات تتتابع واحدة تلو األخرى ،وكان من عاداتهم لكى يزيدوا جو المكان رهبه وروعه وسحرا ان يجعلوا ارتفاع هذه القاعات يتناقص كلما اوغلنا في المعبد ،فكانوا لذلك يرفعون األرض تدريجاً ويخفضون االسقف تدريجاً أيضاً وهذا نظام من شأنه أن يجعل الضور في الحجرات الداخلية خافتاً ضعيفاً مما يحقق رغبتهم في جعل المكان رهيباً رائعاً كما تقدم كذلك كان المصريون اول من اقامو المداخل الضخمة الهائلة التي تشبة القالع والتي تعتبر من اهم المميزات التي انفردت بها العمارة المصرية القديمة . واذا تتبعنا التطورات المختلفه التي اصابت فن العمارة عند قدماء المصريين خالل العصور المختلفة التي تقدم ذكرها (الدولة القديمة – المتوسطة – الحديثة) لتبين لنا في جالء ان هذا الفن قد بلغ في عهد الدولة القديمة مبلغاً لم يبلغة في اى عهد اخر . أما عهد الدولة الوسطى فال يوجد من آثاره في العمارة المصرية ما يمكننا من الحكم عليه ،فقد كانت المعابد والقصور التي يقيمها ملك من الملوك يهدمها ملك بعده كما انه قد ظهر تطور في فكرة بناء القبور فتوقفوا عن نحتها في الصخر وإقامة هرم عليها من األحجار شديدة الصالبة ،بل اكتفوا بإقامة تلك االهرامات من الطين المجفف ،ولعله رجحوا الفكرة االقتصادية على فكرة البقاء على أن حالة الضعف هذه قد زالت فقيام حكومة صالحة أعادت الى الفن شأنة القديم . أما عهد الدولة الحديثة فقد كان عهد رخاء وانتعاش نمت فيه بوادر النشاط التي ظهرت في أواخر عصر الدولة الوسطى ولقد بلغ هذا النشاط وذلك الرخاء حداً كبيراً في عهود الملوك تحتمس الثالث – وسيتى األول – رمسيس الثانى – رمسيس الثالث ممثال ً في أعمالهم . الهرم األكبر وأبو الهول بالجيزة: يمثل حجمها وما بلغاه من االتقان الفني االتساع الشامل للسلطة في المرحلة األولى من مراحل التجميع الحضرى . لقد احتفظت المقابر المصرية بصفة عامة بمدخلها الضيق الملتوى المؤدى إلى الداخل ،وكان فى نظر قدماء المصريين أن الجبل المرتفع فوق مستوى الفيضان يعبر عن قدرة االهية خالقة وكذلك رمزا للخلود وقد صور المصريين القدماء هذا الشكل المقدس على هيئة هرم شيدتة يد االنسان إلثبات مقدرة فرعون فالهرم المدرج والمعبد والبرج والقبة والمسلة كلها مفعمة بالمعانى الدينية ،لما كان هدفها جميعا دعم معنى الحياة وقيمتها . المسالت Obelisks : المسلة عبارة عن عامود أو سارية قطعة واحدة من الجرانيت ذات قطاع مربع الشكل ومسلوبة إلى أعلى تنتهى بشكل هرمى وتقام على قاعدة من الجرانيت امام المعابد ومكتوب على اوجهها األربع اسم الملك وتاريخة والمسلة عموما في شكلها وهندستها تدل داللة واضحة على دقة وروعة هندستها من حيث الشكل المربع إلمكان استخدام أوجهها األربعة في الكتابة وشكلها المسلوب من أعلى يدل على نهاية الشكل ، فسمو فكرتها ودقة صنعها وقطعها من الجبل قطعة واحدة ونقلها وتركيبها في أماكن بعيدة يدل أيضا على مقدرة المعماريين القدماء وخاصة من حيث قطعها في مكان خال من العيوب بالجبل واقامتها . بدأت المسلة تقوم بدور هام في معابد الشمس المصرية في األسرة الخامسة القرن 26ق.م وأصبحت الرمز الحقيقى ألله الشمس المصرية "رع" وكان معبد الشمس في هذه الفترة من التاريخ عبارة عن فناء متسع مكشوف تقوم في مؤخرته مسلة ترتفع فوق قاعدة هرمية وعندما تسقط اشعة الشمس المشرقة فوق هذه المسلة المغطاة برقائق الذهب تعكس أشعتها وتبدو من بعد كأنها قر ص الشمس مما أدى إلى االعتقاد بأن المسلة نفسها هي سكن اإلله ورمزة المقدس . وابتداء من األسرة – 18القرن 16ق.م أهتم الملوك بتشييد المسالت لتسجيل ذكرى االحتفال بتتويجهم عليها .