Summary

This document discusses leadership theories, starting with an introduction to the concepts of leadership and its theories. It then examines the traits theory of leadership, including its strengths and shortcomings, and moves on to explore situational theories.

Full Transcript

‫سيتم البدء في هذه المحاضرة في الوحدة الثانية « نظريات القيادة» ‪ ،‬وعليه يتم تناول المحاور التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ...

‫سيتم البدء في هذه المحاضرة في الوحدة الثانية « نظريات القيادة» ‪ ،‬وعليه يتم تناول المحاور التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫‪ ‬نظراً ألهمية القيادة من حيث موقعها وفاعليتها والنتائج المترتبة على نجاحها أو فشلها فقد تعددت‬ ‫مفاهيمها وكان للزاوية التي ينظر منها كل باحث للقيادة دور في تعدد المفاهيم فنظرة عالم النفس تختلف‬ ‫عن اإلداري وعن نظرة االجتماعي وعن نظرة القائد العسكري‪.‬وبالتالي انعكس ذلك على النظريات‬ ‫المتعلقة بالقيادة فكان الختالف وجهات النظر وتعدد الزوايا التي ينظر بها كل متخصص دور مهم في‬ ‫اتساع وتباين نظريات القيادة‪ ،‬فالمزيج المعرفي وان كان يخلق نوعا ً من االختالف في بعد من أبعاده لكنه‬ ‫سيسهم في سعة أفق المتلقي والمتحاور والباحث والنتائج ستكون أكثر من فكرة لفكرة واحدة وهي بال شك‬ ‫إن لم تنفع في وقت معين فإنها ستسهم في زيادة ثقافة اإلنسان المتخصص في هذا الجانب‪.‬‬ ‫‪ ‬ويقصد بتعريف النظرية بأنه تصور أو فرض أشبه بالمبدأ له قيمة التعريف على نحو ما يتسم بالعمومية‬ ‫وينتظم عل ًما أو عدة علوم ويقدم منهجا ً للبحث والتفسير ويربط النتائج بالمبادئ‪.‬‬ ‫و قد ظهرت عدة نظريات أبرزت اآلراء المختلفة في أسباب فاعلية القيادة ونجاحها ومدى تأثيرها على الفرد‬ ‫و من أهم تلك النظريات‪:‬‬ ‫‪ -1‬نظرية السمات‪.‬‬ ‫‪ -2‬النظريات الموقفية‪.‬‬ ‫‪ -3‬النظرية التفاعلية‪.‬‬ ‫اولا‪ :‬نظرية السمات ‪:‬‬ ‫وتعتبر هذه النظرية أولى المحاوالت التي ظهرت في إطار المدخل الفردي لتفسير ظاهرة القيادة‪ ،‬والكشف‬ ‫عن السمات المشتركة للقادة الناجحين ‪ ،‬حيث تقوم هذه النظرية على أساس أن فاعلية القيادة يتوقف على‬ ‫توفر سمات معينة تمتاز بها شخصية القائد عن غيره ‪ ،‬ويمكن إذا ما توافرت في شخص ما أن تجعل منه‬ ‫قائدا ناج ًحا ‪،‬وعلى ضوء ذلك ظهرت دراسات للكشف عن مجموعة من السمات المشتركة للقائد ‪ ،‬من أهمها‬ ‫القدرة القيادية ‪ ،‬ومهارة االنجاز ‪ ،‬وتحمل المسؤولية ‪ ،‬و روح المشاركة ‪ ،‬والمكانة االجتماعية‪ ،‬والقدرة على‬ ‫تفهم الموقف ‪.‬إل أن هذه النظرية لم تقدم إجابة عملية عن الكثير من األسئلة المثارة بشأن القيادة‪،‬‬ ‫ولكنها كشفت عن سمات القيادة التي يمكن اكتسابها وتعلمها‪.‬‬ ‫و تعد هذه النظرية تطوراً طبيعيا ا لمفهوم "نظرية الوراثة" مع توسيع نطاقها‪ ،‬وهي من أولى المحاوالت‬ ‫المنتظمة التي بذلت لشرح ظاهرة القيادة ‪ ،‬وتبنى هذه النظرية على أساس تحديد صفات خاصة‪ ،‬يجب أن‬ ‫يتحلى القادة بها‪ ،‬وتحاول تطبيقها على األفراد‪ ،‬لمعرفة من هم الذين يصلحون كقادة‪ ،‬وتلك الصفات يمكن أن‬ ‫تكون موروثة‪ ،‬أو مكتسبة من وجوده في المجتمع‪.‬وطبقا ً لهذه النظرية فإن القائد هو الشخص الذي يتصف‬ ‫بخصائص وقدرات خاصة تميزه عن باقي المجموعة وهذه الصفات قد تكون جسدية أو عقلية أو نفسية ‪.‬‬ ‫&‬ ‫ اعتمد أصحاب هذه النظرية على مالحظة عدد من القادة والزعماء واستخدموا الطريقة الستقرائية أو الستنتاجية‬ ‫‪-‬‬ ‫للكشف عن السمات القيادية في هؤالء القادة وعن طريقها استطاعوا أن يستنبطوا الصفات الغالبة التي وجدت‬ ‫مشتركة في هؤالء القادة والزعماء وخرجوا من ذلك بأن هذه الصفات المشتركة تعد صفات ضرورية للقيادة‪.‬‬ ‫و قد توصلت الدراسات التي أجريت في هذا المجال إلى أن القادة عادة يتمتعون بمستوى أعلى من غيرهم في‬ ‫عوامل هامة مثل ‪ :‬الثقة بالنفس والتكيف الثقافي‪.‬‬ ‫وقد قسمت السمات التي يجب توافرها في المدير لتجعل منه قائداً إداريا ً إلى ثالث مجموعات هي ‪:‬‬ ‫ سمات شخصية‪.‬‬ ‫ سمات سياسية‪.‬‬ ‫ سمات نظامية ‪.‬‬ ‫وإلى جانب هذه السمات والصفات يفترض في القائد أن يلم بعدد من المهارات المكتسبة التي ترتبط وتؤثر في عمله‬ ‫وإدارته ويمكن تقسيمها إلى ثالث مهارات أساسية هي ‪:‬‬ ‫ المهارة الفنية‪.‬‬ ‫ المهارة اإلنسانية‪.‬‬ ‫ المهارة الذهنية‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ومن النتقادات التي وجهت لهذه النظرية‪:‬‬ ‫‪.1‬إن الكثير من السمات التي افترض أنصار نظرية السمات بأنها غير موجودة إل في القادة قد تتوافر في‬ ‫غير القادة‪ ،‬مثل سمـات‪ :‬الذكاء‪ ،‬الجوانب الجسمية‪ ،‬الحماسـة‪ ،‬العزم‪،‬الطـموح‪،‬اإلستقامة‪ ،‬العدل‪..‬إلخ‪،‬‬ ‫األمر الذي ال يمكن معه التسليم بأن توافر السمات الشخصية للقيادة في شخص ما تجعل منه بالضرورة قائداً‬ ‫ناجحا ً كما أن التجربة أثبتت أن هناك الكثير من القادة الناجحين ال تتوافر فيهم كل السمات القيادية‪ ،‬كما أن‬ ‫هناك الكثير من القادة بتوافر بينهم قدر كبير من السمات القيادية‪ ،‬ولكنهم بالرغم من ذلك فهم قادة غير‬ ‫ناجحين‪.‬‬ ‫‪.2‬صعوبة الوصول إلى معيار صادق لقياس سمات القائد‪.‬‬ ‫‪.3‬قد يفقد القائد سمة أو أكثر من سمة متفق عليها‪ ،‬ومع ذلك فإنه ينجح في قيادته ‪ ،‬فقوة الجسم وسالمة‬ ‫األعصاب مثا ًل تعتبر في رأي البعض من الصفات التي يلزم توافرها في القائد‪ ،‬ومع ذلك فهناك من القادة‬ ‫الناجحين من ال يتمتعون بهذه السمات بل إن منهم من يفقد بعضها فقدانا ً تاما ً‪.‬‬ ‫‪.4‬عدم واقعية نظرية السمات‪ ،‬وذلك ألنها تؤكد على ضرورة توافر كل السمات القيادية التي ذكرها‬ ‫أنصارها أو معظمها فيمن يشغل مناصب قيادية‪ ،‬وذلك أمر ال يمكن تطبيقه‪ ،‬إما لعدم توفر هؤالء األشخاص‬ ‫بهذه السمات ‪ ،‬أو إن وجد أشخاص بهذه السمات فهم ليسوا قادة ‪ ،‬ألن المجتمعات ال تعيش واقعا ً مثاليا ً يقوم‬ ‫على أساس الشخص المناسب في المكان المناسب‪.‬‬ ‫‪.5‬تجاهل نظرية السمات للطبيعة الموقفية ‪ ،‬بمعنى أنها لم تعط أهمية ألثر عوامل المواقف في القيادة‪ ،‬كما‬ ‫أنها تجاهلت أن الظروف االجتماعية والسياسية لها دورها المحدد أحيانا ً في صناعة القائد ‪ ،‬خاصة إذا ما‬ ‫عرفنا أن المجتمعات هي التي تصنع قادتها ‪ ،‬وذلك ألن القيادة تمثل دوراً اجتماعيا ً رئيسيا ً يقوم به الفرد أثناء‬ ‫تفاعله مع غيره من أفراد الجماعة كما أن القيادة هي عملية سلوكية تخضع لزمان ومكان غير معينين‬ ‫ونجاح القائد في وظيفة معينة ال يعني نجاحه في وظيفة قيادية أخرى عدا أن لكل وظيفة قيادية استحقاقاتها‬ ‫وخصائصها وسماتها ‪ ،‬ولها ما تتطلبه من قدرات ومهارات مغايرة لوظيفة قيادية أخرى‪.‬‬ ‫ونظراً لصعوبة توفر مثل هذه السمات في شخص واحد ولصعوبة قياس بعض السمات الشخصية ‪ ،‬فقد أدى‬ ‫ذلك إلى ظهور نظرية الموقف‬ ‫ثانيا‪ :‬النظريات الموقفية ‪:‬‬ ‫‪ ‬ظهرت هذه النظرية منذ بداية السبعينات‪ ،‬بعد أن تعددت الدراسات واألبحاث في هذا المجال‪ ،‬وقد أكدت هذه‬ ‫الدراسات أهمية المتغيرات البيئية والتكنولوجيا والقيم الجتماعية وأثرها على طبيعة التنظيم اإلداري‬ ‫وأسلوب العمل المتبع في المنظمة ودعت لوجوب تطبيق المبادئ والمفاهيم اإلدارية بشكل يتالئم مع الظروف‬ ‫التي تمر بها المنظمة‪ ،‬وهذا يعني أنه ليس هنالك منهج إداري يصلح لكافة أنواع المنظمات‪ ،‬أو حتى لنفس‬ ‫المنظمة في مراحل تطورها المختلفة‪ ،‬وإنما يجب أن تختار المنهج واألسلوب الذي يتالئم مع طبيعة المرحلة‬ ‫أو الحالة التي تمر بها المنظمة‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن أشهر رواد هذه النظرية "جين ويدورد" التي استطاعت بأفكارها أن تلهم الكثير من الباحثين الذين‬ ‫سارعوا إلى تفنيد هذا االتجاه‪ ،‬وبدأت بالفعل مدرسة جديدة ونظرية حديثة في اإلدارة‪.‬‬ ‫إن هذه النظرية تهمل فكرة وجود طريقة واحدة مثلى لتأدية العمل اإلداري في التخطيط والتنظيم والرقابة‪،‬‬ ‫وتؤكد أن ما يمكن اعتباره أفضل طريقة للعمل في أحد المنظمات قد ال يكون ناجحا ً في المنظمات األخرى‪،‬‬ ‫أي أن يتم ممارسة العملية اإلدارية اعتماداً على حالة وظروف المنظمة‪.‬‬ ‫ وفي الواقع إن معظم المديرين الذين يمارسون ويطبقون هذه النظرية يأخذون في اعتبارهم الحالة المعينة‬ ‫عند تأديتهم لواجباتهم اإلدارية‪.‬ولكن من المحتمل أن يهملوا بعض العوامل الموقفية‪ ،‬فكلما اكتسبوا مزيداً من‬ ‫المعرفة بخصوص هذه العوامل المهملة‪ ،‬والتي يجب أخذها بعين االعتبار بالنسبة لموقف معين‪ ،‬فإن كفاءة‬ ‫اإلدارة ستزداد وسيكون المدير أكثر قدرة على القيام بعمله اإلداري بدرجة من التأكد أكبر مما هو متاح حاليا ً‬ ‫أو مع زيادة المعرفة الخاصة بالظروف النفسية واالجتماعية والفنية للمواقف المختلفة‪ ،‬فإن النظرية الموقفية ستقدم‬ ‫الكثير لإلدارة سواء من الناحية العملية أم النظرية‪.‬‬ ‫ وتؤكد النظرية الموقفية أن القائد الذي يصلح لقيادة مرحله ما‪ ،‬حسب ظرف ما قد ال يصلح لظرف أو‬ ‫مرحله أخرى فالقائد الفعال يستطيع أن يشكل نفسه حسب صفات من أمامه من طاقات وقدرات فيوجهها نحو الهدف‪.‬‬ ‫ و ترى هذه النظرية أن أي فرد سوي عادي يمكن أن يصبح قائداا إذا ما وجد نفسه في موقف أو أزمة‬ ‫تستدعي الحل وأستطاع أن يتعامل معها ويقدم حلول مقبولة‪ ،‬وليس بالضرورة أن يكون هؤالء األشخاص‬ ‫استثنائيين في قدراتهم بل يمكن أن يكونوا أشخاص عاديين ولكنهم يغتنمون الفرصه‪ ،‬ومن العناصر التي‬ ‫تشكل وتعزز مهارة القيادة هي االهتمام بالعمل وإعادة تصميمه بشكل يثير اهتمام العاملين ويشكل تحدياً لهم‪.‬‬ ‫ ومن هنا قامت النظريات الموقفية على أساس أنه ل يوجد نمط مالئم لكل المواقف والظروف بل أن‬ ‫النمط المناسب يعتمد على الموقف الحالي إذ ترى هذه النظريات أن احتمال بروز شخص معين في جماعة‬ ‫كقائد هو محصلة موقف كامل‪.‬‬ ‫ وهذا يعني أن الفكرة الجوهرية للنظريات الموقفية أنها ترى بأن فاعلية القيادة تتأثر بشخصية القائد‬ ‫وأسلوبه وطبيعة التابعين والموقف السائد إذ يشكل الموقف تأثيرا على قدرة القائد في إنجاز ما هو مطلوب‪،‬‬ ‫وقد عبر رواد النظريات الموقفية عن مبادئهم بعدة نماذج وهي على النحو التالي‪:‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser