املواالة واملعاداة - PDF

Summary

This document discusses the concepts of loyalty and opposition, drawing from Islamic teachings. The text analyzes historical and political events, highlighting the importance of perspective in understanding the discourse surrounding these concepts.

Full Transcript

‫املـواالة واملـعاداة‬ ‫من هدي القرآن الكريم‬ ‫ألقاها السيد‪ /‬حسني بدر الدين احلوثي‬ ‫بتاريخ‪ :‬شهر شوال ‪1422‬هـ‬ ‫اليمن ‪ -‬صعدة‬ ‫وهم عادة ما هم أغبياء‪ ,‬دقيقني يف تصرفاتهم‪ ,‬يريد أن‬ ‫حيقق أهدافه بأقل تكلفة‪ ,‬هذه قاعدة عندهم‪ ,‬أن‬ ‫حيققوا أهدافهم بأقل تكلفة ماد...

‫املـواالة واملـعاداة‬ ‫من هدي القرآن الكريم‬ ‫ألقاها السيد‪ /‬حسني بدر الدين احلوثي‬ ‫بتاريخ‪ :‬شهر شوال ‪1422‬هـ‬ ‫اليمن ‪ -‬صعدة‬ ‫وهم عادة ما هم أغبياء‪ ,‬دقيقني يف تصرفاتهم‪ ,‬يريد أن‬ ‫حيقق أهدافه بأقل تكلفة‪ ,‬هذه قاعدة عندهم‪ ,‬أن‬ ‫حيققوا أهدافهم بأقل تكلفة مادية وبشرية‪ ,‬ميزان‬ ‫ميشون عليه‪ ,‬وقضية حيسبون هلا ألف حساب‪ ,‬إذاً‬ ‫فبدل من أن نسري حنن نضرب فباإلمكان أن هذا الزعيم‬ ‫أو هذا امللك أو هذا ميشي املسألة‪ ,‬نقول‪ :‬فالن مطلوب‪,‬‬ ‫فالن مطلوب‪ ,‬فالن إرهابي‪ ,‬وفالن كذا‪ ,‬ويلقطوهم له‪ ,‬أو‬ ‫يضربوا قراهم!‪.‬‬ ‫ما أمريكا هناك سلمت؟ وإسرائيل سلمت؟ ما خسروا شي ال‬ ‫عملوا عمل يؤلب نفوس الناس عليهم‪ ,‬وال خسروا شيء‬ ‫من جيوبهم‪ ,‬خليهم يعطوا مساعدة معينه‪ ,‬أو كذا‪ ,‬ألي‬ ‫طرف من األطراف‪ ,‬لكن هم حيسبون ألف حساب‬ ‫للتأثريات النفسية‪ ,‬كما حسب القرآن ألف حساب‬ ‫لقضية املواالة واملعاداة‪ ,‬املواالة واملعاداة يكون هلا آثار‬ ‫كبرية جداً؛ هلذا هم عملوا على أن متسح استخدام كلمة‪:‬‬ ‫عدو إسرائيلي‪ ,‬وعداوة للغرب‪ ,‬وعداوة لليهود‬ ‫والنصارى‪ ,‬عداوة إلسرائيل‪ ,‬أن متسح‪.‬‬ ‫هم حياولون بقدر اإلمكان أن ال خيلقوا عداء من جديد‬ ‫يف نفوس األجيال هذه‪ ,‬هم يريدون أن جيعلوا أنفسهم‬ ‫مقبولني‪ ,‬ملاذا مقبولني؟ هل من منطلق احلب والتودد لنا؟‬ ‫نصبح إخواناً؟ ال‪ ,‬يريدون من أجل أن تقل التكلفة عليهم‪,‬‬ ‫من أجل أن يصلوا بالدك وترحب بهم‪ ,‬ما خيسروا شيء‪,‬‬ ‫ما يضحوا بشيء إال بأقل ما ميكن‪ ,‬وهذه من الناحية‬ ‫اإلقتصادية توفر هلم أشياء كثرية‪ ,‬من الناحية‬ ‫السياسية توفر هلم أشياء كثرية‪ ,‬ختلي املواقف لديهم‬ ‫سهلة‪.‬‬ ‫ما املسألة أنه تودد أنهم يريدون أن يكون هناك صفا يف‬ ‫النفوس فيما بيننا وبينهم‪ ,‬اهلل نبه على هذه املسألة‬ ‫{هَاأَنتُمْ أُوْالء تُحِبُّو َنهُمْ َوالَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْ ِكتَابِ‬ ‫كُِّلهِ َوِإذَا َلقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا َوِإذَا َخَل ْواْ عَضُّواْ َعلَيْكُمُ األَنَامِلَ‬ ‫مِنَ الْغَ ْيظِ}(آل عمران‪ )119‬فهم ال حيبونكم‪ ,‬هم‬ ‫حاقدون عليكم حتى ولو أنتم حتبونهم‪ ,‬ها أنتم هؤالء‬ ‫حتبونهم وهم يف نفس الوقت ال حيبونكم‪ ,‬ويعضون‬ ‫عليكم األنامل من الغيظ‪ ,‬هذا من قمة احلقد‪ ,‬من الغيظ‪.‬‬ ‫هم عندما حياولون أن ميسحوا إسم عداوة حياولون أن‬ ‫يقدموا كلمة سالم‪ ,‬وعامل مسامل‪ ,‬وأشياء من هذه إمنا‬ ‫ليجمدوا نفسياتنا‪ ,‬ميوتوا كل مشاعر العداوة اليت ركز‬ ‫القرآن على خلقها بالنسبة هلم؛ ألن هذه حالة نفسية‬ ‫مهمة؛ ألنه إذا برزت نفسيتك ال حتمل عداوة لن تبذل‬ ‫نفسك‪ ,‬لن تبذل مالك‪ ,‬لن تعد أي عدة‪ ,‬معنى هذا أننا‬ ‫سدود!‪ ,‬إطرح بندقك هنا‪ ,‬أو تبيع بندقك مل يعد‬ ‫هناك حاجة‪ ,‬سدينا! وهم هناك شغالني ويف األخري ما‬ ‫تدري وقد أنت هناك أسفل‪ ,‬وهم هناك فوق‪ ,‬أنت جمرد‬ ‫من كل إمكانياتك وأسلحتك‪ ,‬مل تعدّ شيئاً! وهم يظهرون‬ ‫لك يف وقت معني أعداء شرسني يف وقت أنت ال تتمكن أن‬ ‫تعمل شيء؛ ألنهم قد قدموا هلم‪.‬‬ ‫نهتم باألطفال كما قال كويف أنان وهو يوعظ زعماء‬ ‫املسلمني‪ :‬ال نريد أن يكون الطفل اليهودي يتصارع مع‬ ‫الطفل املسلم‪ ,‬ويبكي الطفل اليهودي والطفل املسلم! إذاً‬ ‫يتعايشوا مجيعاً يف عامل مثل ما تقول‪ :‬يف حالة من‬ ‫اإلخاء واإلحرتام املتبادل‪ ,‬والسالم يسود اجلميع!!‪.‬‬ ‫هذا كذب كله‪ ,‬كذب كله‪ ,‬يريدون أن يقتلوا فينا‪..‬يقتلوا‬ ‫فينا كل مشاعر العداوة بالتثقيف ثم باإلرهاب‪,‬‬ ‫{ َيقُولُونَ نَ ْخشَى أَن ُتصِيبَنَا دَآئِرَةٌ} ال تتكلم أنت يف‬ ‫أمريكا سيقولون إرهابي‪ ,‬وتكلف علينا‪ ,‬أسكت ما مل‬ ‫سنسلِّمك! ما هذه واحدة منها؟‪.‬‬ ‫هذا نقطة وصلوا إليها‪ ,‬مل يكتفوا بالتأثري اإلعالمي‪,‬‬ ‫على أن عناوين كثرية تغيب من الساحة هي ضدهم‪,‬‬ ‫مشاعر معينه تغيب من النفوس هي ضدهم‪ ,‬متسح كلها‪,‬‬ ‫وتنتهي كلها‪ ,‬ثم مل يقفوا عند حد‪ ,‬مل يقفوا عند حد إىل‬ ‫درجة أن يستخدموا جانب الرتهيب ملن هو قد ال ينفع فيه‬ ‫جانب التثقيف‪ ,‬ميسحون نفسيتك‪ ,‬جانب الرتهيب‪,‬‬ ‫ويكلفوا الدولة يف كل بلد عربي تضرب املسلمني‪ ,‬تقوم‬ ‫هي بالدور بدالً عنهم!‪.‬‬ ‫أمل حياولوا يف عرفات بعد ما ضربت فلسطني‪ ,‬وبعد ما‬ ‫ضربت طائرته‪ ,‬والدبابات حول بيته؟ إنه ملاذا ال‬ ‫ميسك الناشطني ‪ -‬كما يسمونهم ‪ -‬الناشطني من حركة‬ ‫محاس ومن منظمة اجلهاد وغريها؟ هم يريدون أن يصلوا‬ ‫بالناس‪ ,‬بأي زعيم عربي إىل أن يصبح فعالً جندي‬ ‫صراحة‪ ,‬صراحة خيدمهم‪ ,‬يضربون دوائر األمن‬ ‫الفلسطينية‪ ,‬يضربون مراكز الدولة هذه الفلسطينية‬ ‫اليت ما زالت دولة وهمية‪ ,‬يقولون‪ :‬ملاذا؟ ألن واجبك أنت‬ ‫إنك متنع الناشطني‪ ,‬ال أحد يزعج إسرائيل!!‪.‬‬ ‫تتحول أنت إىل شرطي‪ ,‬إىل شرطي ختدم إسرائيل‪,‬‬ ‫وحتافظ على أمن إسرائيل‪ ,‬وإال سنضربك‪.‬يقول‪ :‬حاضر!‬ ‫ويعلن بأن تتوقف العمليات‪ ,‬يتوقف إطالق النار‪,‬‬ ‫يتوقف استخدام أسلحة ضد إسرائيل‪.‬أعلن هكذا عرفات!‬ ‫ال يعد أحد يعمل شيء خالص!!‪.‬‬ ‫بعد ما حصلت احلادثة هذه‪ ,‬حادثة قتل حوالي ‪25‬‬ ‫يهودي وحصل ضرب من جانب إسرائيل داخل فلسطني‬ ‫يتجه عرفات ألخذ الشباب الناشطني من محاس واجلهاد‬ ‫وغريها إىل السجون بأعداد كبرية‪ ,‬هذا يعين بأن هؤالء‬ ‫ال يتوقفون عند حد إطالقاً‪ ,‬بل سيصلون بالناس ‪ -‬وهي‬ ‫طريقة شيطانية ذكر اهلل بأنها أسلوب من أساليب‬ ‫الشيطان يف القرآن الكريم ‪ -‬أن يصلوا بالناس إىل درجة‬ ‫أن يظلمونا ويهينونا ويسحقونا ومع ذلك نتوالهم‬ ‫وحنبهم ونؤيدهم ونصفق هلم!‪.‬‬ ‫يعين ما يريدون أنهم يظلمونك ويسحبونك ثم تعترب‬ ‫نفسك مظلوماً؛ ألن هذه مشاعر خطرية عليهم‪ ,‬عندما‬ ‫تعتقد نفسك مظلوماً تعتقد نفسك مسحوقاً‪ ,‬تعتقد‬ ‫نفسك مهاناً أن هذا حالة نفسية يف يوم من األيام تتفجر‬ ‫يف ظرف من الظروف يكون لتفجرها أثر كبري ضدهم‪ ,‬ال‪,‬‬ ‫نريد أن نظلم الناس وليصلوا إىل أحط مستوى وهم ال‬ ‫زالوا يشعرون بأن املوقف الذي هم عليه هو املوقف‬ ‫اإلجيابي للحفاظ على الوطن‪ ,‬أو حتت أي عنوان آخر‪.‬‬ ‫هلذا حكى اهلل عمّن يتوىل اليهود والنصارى أنهم يطلقون‬ ‫عناوين تشعر بأن املسألة إمنا هي تدارك خلطورات‬ ‫معينة‪ ,‬واملسألة حفاظ على مصلحة الوطن ‪ ,‬واملسألة هي‬ ‫كذا وكذا { َفتَرَى الَّذِينَ فِي ُقلُو ِبهِمْ مَرَضٌ ُيسَا ِرعُونَ فِيهِمْ‬ ‫َيقُولُونَ نَ ْخشَى َأنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ}‪.‬‬ ‫هم ال يقولون لك‪ :‬أصدقاءنا والزم نوقف معهم‪ ,‬يقولون‬ ‫للناس‪ :‬خنشى أن تصيبنا دائرة‪ ,‬حنن فقط من أجلكم‪,‬‬ ‫وحفاظاً على مصاحلكم‪ ,‬والواقع ليس ذلك‪ ,‬والواقع‬ ‫ليس ذلك‪ ,‬ما ميكن أن يكون هذا املوقف صحيحاً إطالقاً‬ ‫أن يتحول زعماء العرب إىل مدراء أقسام شرطة للحفاظ‬ ‫على مصاحل أمريكا وإسرائيل وإسكات من يتكلم ضدها‪.‬‬ ‫هل يف هذا مصلحة للشعوب؟ ال ميكن‪ ,‬ال ميكن أن يكون‬ ‫فيها مصلحة للشعوب‪ ,‬املصلحة للشعوب اإلسالمية هو‬ ‫التوجه القرآني يف النظرة حنو هؤالء اليهود والنصارى‪,‬‬ ‫نظرة العداء‪ ,‬نظرة إعداد القوة‪ ,‬نظرة اجلهاد‪ ,‬نظرة‬ ‫الشعور بأنهم يسعون يف األرض فساداً‪ ,‬وأنهم ال يريدون‬ ‫لنا أي خري‪ ,‬وأنهم يودون أن نكون كفاراً‪ ,‬يودون لو‬ ‫يضلونا‪ ,‬يودون لو يسحقونا وينهونا من على األرض بكلها‪.‬‬ ‫{ َفتَرَى الَّذِينَ فِي ُقلُو ِبهِمْ مَرَضٌ ُيسَا ِرعُونَ فِيهِمْ} يعين‬ ‫يستجيبوا بسرعة‪ ,‬قالوا‪ :‬أمريكا تتزعم احللف العاملي‬ ‫ملاذا؟ حملاربة اإلرهاب‪ ,‬بسرعة وافقوا دون قيد أو شرط!‪.‬‬ ‫ما هم سارعوا؟ يسارعون فيهم‪ ,‬فيهم‪ ,‬مثل ما تقول‪ :‬حب‬ ‫يف اهلل‪ ,‬بغض يف اهلل من منطلق والء‪ ,‬يسارعون فيهم‪,‬‬ ‫يسارعون إىل ما فيه خدمتهم‪ ,‬إىل ما فيه مصاحلهم‪,‬‬ ‫ليحظى بالوالء لديهم‪ ,‬ليحظى باملكانة لديهم‪ ,‬حيظى‬ ‫بأي شيء‪.‬‬ ‫املسارعة فيهم كما يقول‪ :‬حيب يف اهلل‪ ,‬حيبك يف اهلل‪,‬‬ ‫حيبك ال ألي شيء آخر‪ ,‬مصلحة معينة‪ ,‬إمنا من أجل اهلل‪,‬‬ ‫وأنت حتبه يف اهلل‪ ,‬مثل يسارعون فيهم‪ ,‬يقولون للناس‪,‬‬ ‫وكلمة يقولون‪ :‬أي شيء يتفوهون به‪ ,‬ما قال يسارعون‬ ‫فيهم خيشون فتكون املسألة حقيقة مشاعر داخلية‬ ‫لديهم أنهم خيشون حقيقة على الناس ومصاحل الناس‪,‬‬ ‫يقولون‪ :‬يتفوهون مبا يغطي على تعاملهم احلقيقي مع‬ ‫هؤالء‪ ,‬خنشى أن تصيبنا دائرة‪{ ,‬فَعَسَى الّلهُ أَن يَأْتِيَ‬ ‫بِا ْل َفتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَ ُيصْبِحُواْ َعلَى مَا أَسَرُّواْ فِي‬ ‫أَ ْن ُف ِسهِمْ نَادِمِنيَ}‪.‬‬ ‫فهنا تتجلى احلقائق {وَ َيقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ َأهَـؤُالء الَّذِينَ‬ ‫َأ ْقسَمُواْ بِالّلهِ َجهْدَ أَيْمَا ِنهِمْ إ َِّنهُمْ لَمَعَكُمْ}(املائدة‪ )53‬من‬ ‫أجل احلفاظ على مصاحلكم من أجلكم {حَبِطَتْ َأعْمَا ُلهُمْ‬ ‫فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ} تتجلى املواقف أن األشياء ما كانت‬ ‫هلذه‪ ,‬وفعالً الزمن واألحداث من يراقب األحداث كل‬ ‫حدث يكشف أحداثاً سابقة‪ ,‬ولو أحداث قبل عشر سنني‬ ‫أو حنوها‪..‬ترى كيف يتجلى أشياء تبني لك نفسية هذا‬ ‫أو هذا من خالل األحداث املتتابعة‪ ,‬ألنه كلما أضمر‬ ‫اإلنسان كلما سيأتي بعد فرتة أحداث تبينه‪ ,‬أحداث‬ ‫تشهد على واقعه‪.‬‬ ‫فأن نصل إىل هذه الدرجة أحياناً حتصل أحداث يف أي بلد‬ ‫إسالمي حنن قد جنمع بني حالتني‪ :‬أرتاح ألنه ضرب‬ ‫هؤالء؛ هم أعداء‪ ,‬حقيقة هم أعداء‪ ,‬وهم عمالء وهم من‬ ‫يشوهون صورة اإلسالم لكن املسألة من حيث املبدأ خطرية‬ ‫على اجلميع‪ ,‬أليست خطرية على اجلميع؟‬ ‫عندما اجتهت أمريكا حتت عنوان‪ :‬متجهة لضرب‬ ‫طالبان‪ ,‬أمل خيش الناس على إيران‪ ,‬وخشيوا على حزب‬ ‫اهلل؟ صحيح؟ ألن هذا العنوان املفتوح عنوان مفتوح‪,‬‬ ‫يبيح ألمريكا تعمل ما تريد بشرعية دولية‪ ,‬ومبعونة‬ ‫دولية عاملية حبيث إذا أطلقوا صاروخاً يسجل على كل‬ ‫دول العامل‪ ,‬ما ختسر أمريكا‪ ,‬ما يلحقها إال مثل ما يلحق‬ ‫غارم‪ ,‬كما تقول القبيلة‪ :‬رياهلم واحد‪ ,‬ما يلحقها إال‬ ‫مثلما يلحق غريها من التكلفة!‪.‬‬ ‫هكذا يريدون حيققون أهدافهم وال خيسرون دوالراً‬ ‫واحداً إال مثلما خيسر اآلخرون‪ ,‬مثلما قال لنا واحد‬ ‫فلسطيين يف اخلرطوم قال‪ :‬قال هلم يف السجن يهودي‬ ‫يف إسرائيل قال‪ :‬عندكم أننا خنسر على أي سجني منكم؟‬ ‫لو أننا خنسر على أي سجني منكم ملا مسكنا أحد‪ ,‬لكننا‬ ‫نربح من وراكم‪ ,‬نربح أيضاً‪ ,‬ألن كل سجني يُعطى من‬ ‫منظمة األمم املتحدة‪ ,‬من قسم فيها‪ ,‬أو هيئة خمتصة‬ ‫مبالغ نصرف عليه منها ونوفر أيضاً‪.‬‬ ‫هم أيضاً يستفيدون‪ ,‬وهذه هي فكرتهم اخلطرية‪,‬‬ ‫فكرتهم اخلطرية‪ ,‬هم أوعى بكثري‪ ,‬وأفهم بكثري يف هذا‬ ‫اجلانب مننا‪ ,‬الحظوا حنن على مستوانا الشخصي إذا‬ ‫هناك واحد زعل من واحد وقد مجع له يف الشمطة مائة‬ ‫ومخسني ألف أو أكثر يقول‪[ :‬واهلل َلقَرِّح ما معي يف رأسه‬ ‫لو أَوَفِّيْ باجلنبية] أليسوا يقولون هكذا؟ ودق أبوها‪,‬‬ ‫وعند احلاكم [با نتخابر من مخسني‪ ,‬أنا مخسني وأنت‬ ‫مخسني‪ ,‬با نتخابر من مخسني ألف‪ ,‬من عشرين ألف‬ ‫من‪.!]..‬‬ ‫هذه العقلية غري موجودة‪ ,‬يريدون أن يضربوا بأقل‬ ‫تكلفة مادية‪ ,‬أو بشرية‪ ,‬حتى الحظ عندما ذهبوا إىل‬ ‫أفغانستان هل كان واحد يتوقع بأنهم سينزلون آالف‬ ‫اجلنود مائة ومخسني‪ ,‬مائتني‪ ,‬أربع مائة؟ أعداد قليلة‪,‬‬ ‫معتمدين على آلياتهم الكثرية‪ ,‬ويدهفوا باملعارضة‬ ‫الشمالية‪ ,‬املعارضة الشمالية‪ ,‬أفغاني يف أفغاني‪ ,‬ويف‬ ‫األخري سيضربون ميين يف ميين‪ ,‬وسعودي يف سعودي‪,‬‬ ‫ومصري يف مصري‪ ,‬وهكذا‪.‬‬ ‫خمططاتهم رهيبة‪ ,‬وأصبحت األشياء كلها تتهيأ هلم‬ ‫بشكل عجيب؛ ألنه فسدت النفوس‪ ,‬فسد زعماء وشعوب‬ ‫حقيقة‪ ,‬أصبحنا كلنا فاسدين‪ ,‬ال حنمل أي وعي‪ ,‬ال‬ ‫حنمل أي اهتمام بالقضية هذه‪ ,‬ال نفكر يف أي حل فيها‪,‬‬ ‫وأصبحنا كلنا نتلقى يف نفوسنا‪ ,‬يف تهيئة نفسياتنا من‬ ‫الفساد الثقايف واإلعالمي واألخالقي ما يهيئ لليهود أن‬ ‫حيققوا أهدافاً أخرى أكثر مما وصلوا إليه‪ ,‬أكثر مما‬ ‫وصلوا إليه حقيقة‪.‬‬ ‫املوت ألمريكا‬ ‫املوت إلسرائيل‬ ‫اللعنة على اليهود‬ ‫النصر لإلسالم‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser