Unit 1: Quranic Verses from Surah Al-Qasas PDF

Document Details

Uploaded by Deleted User

Teaching and Learning Center, Al-Ahliyya Amman University

Tags

Quranic verses Arabic grammar Islamic studies Rhetoric

Summary

This unit focuses on understanding Quranic verses from Surah Al-Qasas, covering language skills such as reading, writing, speaking, and listening, along with grammar and rhetoric. It also analyses elements of the Quran.

Full Transcript

‫ً‬ ‫❖ أوال‪ :‬الوحدة األوىل‪ :‬نص من القرآن الكريم‪ :‬آيات من سورة القصص (‪( )88 – 76‬تتضمن‬ ‫ر‬ ‫محاضة)‬ ‫‪11‬‬...

‫ً‬ ‫❖ أوال‪ :‬الوحدة األوىل‪ :‬نص من القرآن الكريم‪ :‬آيات من سورة القصص (‪( )88 – 76‬تتضمن‬ ‫ر‬ ‫محاضة)‬ ‫‪11‬‬ ‫ً‬ ‫❖ ثانيا‪ :‬األهداف العامة للوحدة األوىل‪ :‬صوت‬ ‫ّ‬ ‫التفصيلية اآلتية‪:‬‬ ‫ستتعرف ر يف هذه الوحدة إىل األهداف‬ ‫ّ‬ ‫القراءة السليمة والضبط السليم لآليات الكريمات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫تفسير معاني المفردات والتراكيب الجديدة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫الفهم واالستيعاب لآليات الكريمات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫تذوق اآليات الكريمات بالغيا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫الجملة االسمية والجملة الفعلية وركنيهما وإعرابهما إعرابا سليما‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫التمييز بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة والهاء إمالئيا‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫التحدث في موضوع معين بطالقة وبلغة سليمة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫الكتابة في موضوع معين بلغة سليمة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫االستماع إلى نص معين واإلجابة عن األسئلة التي تليه‪.‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫❖ ثالثا‪ :‬مصطلحات الوحدة األوىل‬ ‫المصطلحات‬ ‫علم من علوم اللّغة العربيّة‪ ،‬يعم ُل على إيصا ِل األفكار والمعاني بوضوح وبأفض ِل ال ُّ‬ ‫طرق‪ ،‬مع الحرص على إضاف ِة الجماليّات اللغويّة‬ ‫البالغة‬ ‫عليها؛ م ّما يُسه ُم في زيادة تأثيرها على القارئ أو ال ُمستمِ ع‪(.‬موضوع‪.‬كوم)‬ ‫فرع من فروع علم البالغة‪ ،‬يختص بأساليب الكالم المختلفة‪ ،‬مثل‪( :‬األساليب الخبرية‪ ،‬واألساليب اإلنشائية)‪.‬‬ ‫علم المعاني‬ ‫الجملة التي تحتمل الصدق والكذب‪.‬‬ ‫األسلوب الخبري‬ ‫األسلوب اإلنشائي الجملة التي ال تحتمل الصدق والكذب‪.‬‬ ‫المعنوي‪ ،‬وتجميله‪ ،‬مثل‪( :‬السجع والجناس‪ ،‬والطباق والمقابلة)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فرع من فروع البالغة‪ ،‬يختص بتحسين الكالم اللفظي أو‬ ‫البديع‬ ‫التضاد بين الكلمات في المعنى‪.‬‬ ‫الطباق‬ ‫فرع من فروع البالغة يسعى إلى تأدية المعنى الواحد بطرق وأساليب مختلفة لوضوح الداللة‪ ،‬مثل‪( :‬التشبيه‪ ،‬واالستعارة‪ ،‬والكناية‪،‬‬ ‫البيان‬ ‫والمجاز المرسل)‪.‬‬ ‫اشتراك شيئين بصفة أو أكثر‪.‬‬ ‫التشبيه‬ ‫استخدام اللفظ في غير ما ُو ِضع له في األصل‪ ،‬لعالقته مع قرينة تمنع إيصال المعنى الحقيقي الذي وضع له في األصل‪.‬‬ ‫المجاز‬ ‫المعنى غير المعجمي‪ /‬غير الحقيقي ‪ ،‬ويفهم من السياق‪.‬‬ ‫المعنى المجازي‬ ‫أواخر‬ ‫ِ‬ ‫وعناصرها‪ ،‬وقواع َد تركي ِبها‪ ،‬وعالقتَها بما قبلَها وبعدَها‪ ،‬وإعرابَها‪ ،‬وضب َ‬ ‫ط‬ ‫َ‬ ‫علم من علوم اللغة العربية‪ ،‬يدرس الجملةَ‪،‬‬ ‫النحو‬ ‫الكلمات‪.‬‬ ‫الكلمة التي تدل على معنى في نفسها وال تقترن بزمان‪.‬ويعرف االسم بالجر والتنوين ودخول أل التعريف عليه‪.‬‬ ‫االسم‬ ‫الكلمة التي تدل على حدث مقترن بزمن‪.‬ومن أقسامه‪ :‬الفعل الماضي‪ ،‬والفعل المضارع‪ ،‬والفعل األمر‪.‬‬ ‫الفعل‬ ‫الجملة التي تبدأ باسم‪ ،‬وتتكون من مبتدأ وخبر‪.‬‬ ‫الجملة االسمية‬ ‫الجملة التي تبدأ بفعل‪ ،‬وتتكون من فعل وفاعل‪.‬‬ ‫الجملة الفعلية‬ ‫حروف أو أفعال ناقصة تدخل على الجملة االسمية‪ ،‬فتغير إعرابها‪.‬‬ ‫النواسخ‬ ‫رسم الحروف والكتابة بصورة صحيحة‪.‬‬ ‫اإلمالء‬ ‫ً‬ ‫❖ رابعا‪ :‬مقدمة الوحدة األوىل‬ ‫الوحدة مهارات االتصال اللغوية األربع (القراءة‪ ،‬والتحدث‪ ،‬والكتابة‪ ،‬واالستماع) من خال ِل‬ ‫نتناو ُل في هذه َ‬ ‫ت كريم ٍة من سورة القصص‪ ،‬وسورة ُ القَصص من السور المكيّة‪ ،‬وترتيبُها في القرآن الثامنُ‬ ‫دراس ِة آيا ٍ‬ ‫ق‬‫العظيم بين منط ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‪ ،‬والباط ِل‪ ،‬كما تبينُ الفارقَ‬ ‫ثمان وثمانون‪.‬وتدور حول فكرتي‪ :‬الح ِ‬ ‫ٍ‬ ‫والعشرون وعد ُد آياتِها‬ ‫ب الباطل‪ ،‬وقد ساقت في سبيل ذلك‬ ‫ب الحق وأصحا ِ‬ ‫ع بين أصحا ِ‬ ‫ق الطغيان‪ ،‬وتصور الصرا َ‬ ‫اإليمان ومنط ِ‬ ‫قصتين‪:‬‬ ‫قوم موسى ‪-‬عليه السالم‪ -‬سو َء‬ ‫األولى‪ :‬قصةُ الطغيان بالحكم والسلطان‪ ،‬ممثلةً في قصة فرعون الذي أذاقَ َ‬ ‫ب‪ ،‬ف َذبَّح أبنا َءهم‪ ،‬واستحيا نسا َءهم‪ ،‬وما كان من نهايتِه المشؤومة‪ ،‬إذ أغرقه هللاُ في الي ِ ّم؛ ليكون عبرة ً لمن‬ ‫العذا ِ‬ ‫يعتبر‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬قصةُ الطغيان بالثروة والمال‪ ،‬ممثّلة في قصة قارون وبغ ِيه على قومه‪ ،‬وما كان من نهايته المشؤومة‪،‬‬ ‫رمز لطغيان اإلنسان في هذه الحياة‪ ،‬سواء بالما ِل والثرو ِة‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫والقصتان‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وبكنوزه‬ ‫ِ‬ ‫خسف هللاُ به‬ ‫َ‬ ‫إذ‬ ‫ت للمفسدين في‬ ‫ببيان أن الجنةَ للمؤمنين الصابرين‪ ،‬ولي َ‬ ‫س ْ‬ ‫ِ‬ ‫بالحكم والسلطان‪.‬ثم أعق َبتْهما السورة ُ مباشرة ً‬ ‫ِ‬ ‫أو‬ ‫سينتصر له من‬ ‫ُ‬ ‫ب إلى محم ٍد ‪-‬صلى هللاُ عليه وسلّم‪ ،-‬ويَ ِعدُه بأنه‬‫األرض‪.‬وفي ختام السورةِ يتوجهُ هللاُ بالخطا ِ‬ ‫تبليغ‬ ‫ِ‬ ‫ويستمر في‬ ‫َ‬ ‫يصبر‬ ‫َ‬ ‫ويطلب منه أن‬ ‫ُ‬ ‫ق وأبط َل الباط َل في القصتين السابقتين‪،‬‬ ‫انتصر للح ِ‬ ‫َ‬ ‫كفار مكة‪ ،‬كما‬ ‫ِ‬ ‫الدعوة‪.‬‬ ‫ومن خالل اآليات الكريمات سنتطرق إلى بعض القضايا البالغية (األسلوب الخبري واألسلوب اإلنشائي‪،‬‬ ‫والطباق‪ ،‬والتشبيه‪ ،‬والمجاز المرسل)‪ ،‬وبعض القضايا النحوية (الجملة االسمية والجملة الفعلية وركنيها‬ ‫عرض‬ ‫ُ‬ ‫وإعرابهما‪ ،‬والنواسخ)‪ ،‬وبعض القضايا اإلمالئية ( التاء المفتوحة والتاء المربوطة والهاء)‪.‬وسيتم‬ ‫ذلك ك ِلّه في إحدى عشرةَ محاضرة‪.‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫محاضة)‬ ‫❖ أوال‪ :‬الوحدة األوىل‪ :‬نص من القرآن الكريم‪ :‬آيات من سورة القصص (‪( )88 – 76‬تتضمن ‪11‬‬ ‫ً‬ ‫❖ ثانيا‪ :‬األهداف العامة للوحدة األوىل‪ :‬صوت‬ ‫ّ‬ ‫التفصيلية اآلتية‪:‬‬ ‫ستتعرف ر يف هذه الوحدة إىل األهداف‬ ‫ّ‬ ‫القراءة السليمة والضبط السليم لآليات الكريمات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫تفسير معاني المفردات والتراكيب الجديدة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫الفهم واالستيعاب لآليات الكريمات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫تذوق اآليات الكريمات بالغيا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫الجملة االسمية والجملة الفعلية وركنيهما وإعرابهما إعرابا سليما‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫التمييز بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة والهاء إمالئيا‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫التحدث في موضوع معين بطالقة وبلغة سليمة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫الكتابة في موضوع معين بلغة سليمة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫االستماع إلى نص معين واإلجابة عن األسئلة التي تليه‪.‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫❖ ثالثا‪ :‬مصطلحات الوحدة األوىل‬ ‫المصطلحات‬ ‫طرق‪ ،‬مع الحرص على إضاف ِة الجماليّات اللغويّة‬ ‫علم من علوم اللّغة العربيّة‪ ،‬يعم ُل على إيصا ِل األفكار والمعاني بوضوح وبأفض ِل ال ُّ‬ ‫البالغة‬ ‫عليها؛ م ّما يُسه ُم في زيادة تأثيرها على القارئ أو ال ُمستمِع‪(.‬موضوع‪.‬كوم)‬ ‫فرع من فروع علم البالغة‪ ،‬يختص بأساليب الكالم المختلفة‪ ،‬مثل‪( :‬األساليب الخبرية‪ ،‬واألساليب اإلنشائية)‪.‬‬ ‫علم المعاني‬ ‫األسلوب الخبري الجملة التي تحتمل الصدق والكذب‪.‬‬ ‫األسلوب اإلنشائي الجملة التي ال تحتمل الصدق والكذب‪.‬‬ ‫المعنوي‪ ،‬وتجميله‪ ،‬مثل‪( :‬السجع والجناس‪ ،‬والطباق والمقابلة)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فرع من فروع البالغة‪ ،‬يختص بتحسين الكالم اللفظي أو‬ ‫البديع‬ ‫التضاد بين الكلمات في المعنى‪.‬‬ ‫الطباق‬ ‫فرع من فروع البالغة يسعى إلى تأدية المعنى الواحد بطرق وأساليب مختلفة لوضوح الداللة‪ ،‬مثل‪( :‬التشبيه‪ ،‬واالستعارة‪ ،‬والكناية‪،‬‬ ‫البيان‬ ‫والمجاز المرسل)‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫اشتراك شيئين بصفة أو أكثر‪.‬‬ ‫التشبيه‬ ‫استخدام اللفظ في غير ما ُو ِضع له في األصل‪ ،‬لعالقته مع قرينة تمنع إيصال المعنى الحقيقي الذي وضع له في األصل‪.‬‬ ‫المجاز‬ ‫المعنى غير المعجمي‪ /‬غير الحقيقي ‪ ،‬ويفهم من السياق‪.‬‬ ‫المعنى المجازي‬ ‫أواخر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وعناصرها‪ ،‬وقواع َد تركيبِها‪ ،‬وعالقتها بما قبلها وبعدَها‪ ،‬وإعرابَها‪ ،‬وضبط‬ ‫َ‬ ‫علم من علوم اللغة العربية‪ ،‬يدرس الجملةَ‪،‬‬ ‫النحو‬ ‫الكلمات‪.‬‬ ‫الكلمة التي تدل على معنى في نفسها وال تقترن بزمان‪.‬ويعرف االسم بالجر والتنوين ودخول أل التعريف عليه‪.‬‬ ‫االسم‬ ‫الكلمة التي تدل على حدث مقترن بزمن‪.‬ومن أقسامه‪ :‬الفعل الماضي‪ ،‬والفعل المضارع‪ ،‬والفعل األمر‪.‬‬ ‫الفعل‬ ‫الجملة التي تبدأ باسم‪ ،‬وتتكون من مبتدأ وخبر‪.‬‬ ‫الجملة االسمية‬ ‫الجملة التي تبدأ بفعل‪ ،‬وتتكون من فعل وفاعل‪.‬‬ ‫الجملة الفعلية‬ ‫حروف أو أفعال ناقصة تدخل على الجملة االسمية‪ ،‬فتغير إعرابها‪.‬‬ ‫النواسخ‬ ‫رسم الحروف والكتابة بصورة صحيحة‪.‬‬ ‫اإلمالء‬ ‫‪2‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫ً‬ ‫❖ رابعا‪ :‬مقدمة الوحدة األوىل‬ ‫الوحدة مهارات االتصال اللغوية األربع (القراءة‪ ،‬والتحدث‪ ،‬والكتابة‪ ،‬واالستماع) من خال ِل دراس ِة آياتٍ كريم ٍة من سورة القصص‪،‬‬ ‫نتناو ُل في هذه َ‬ ‫ق‪ ،‬والباط ِل‪ ،‬كما تبينُ‬ ‫ثمان وثمانون‪.‬وتدور حول فكرتي‪ :‬الح ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وسورة ُ ال َقصص من السور المكيّة‪ ،‬وترتيبُها في القرآن الثامنُ والعشرون وعد ُد آياتِها‬ ‫ب الباطل‪ ،‬وقد ساقت في سبيل ذلك قصتين‪:‬‬ ‫ب الحق وأصحا ِ‬ ‫ع بين أصحا ِ‬‫ق الطغيان‪ ،‬وتصور الصرا َ‬ ‫ق اإليمان ومنط ِ‬ ‫العظيم بين منط ِ‬ ‫َ‬ ‫الفارقَ‬ ‫ب‪ ،‬فذَبَّح أبنا َءهم‪ ،‬واستحيا نسا َءهم‪،‬‬ ‫األولى‪ :‬قصةُ الطغيان بالحكم والسلطان‪ ،‬ممثل ًة في قصة فرعون الذي أذاقَ َ‬ ‫قوم موسى ‪-‬عليه السالم‪ -‬سو َء العذا ِ‬ ‫وما كان من نهايتِه المشؤومة‪ ،‬إذ أغرقه هللاُ في الي ِّم؛ ليكون عبرة ً لمن يعتبر‪.‬‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫َ‬ ‫خسف هللاُ به وبكنو ِزه‬ ‫َ‬ ‫الثانية‪ :‬قصةُ الطغيان بالثروة والمال‪ ،‬ممثّلة في قصة قارون وبغيِه على قومه‪ ،‬وما كان من نهايته المشؤومة‪ ،‬إذ‬ ‫ببيان أن الجنةَ للمؤمنين الصابرين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بالحكم والسلطان‪.‬ثم أعق َبتْهما السورة ُ مباشرة ً‬ ‫ِ‬ ‫والقصتان ٌ‬ ‫رمز لطغيان اإلنسان في هذه الحياة‪ ،‬سواء بالما ِل والثروةِ‪ ،‬أو‬ ‫كفار مكة‪ ،‬كما انتص َر‬ ‫سينتصر له من ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب إلى محم ٍد ‪-‬صلى هللاُ عليه وسلّم‪ ،-‬ويَ ِعدُه بأنه‬ ‫ت للمفسدين في األرض‪.‬وفي ختام السورةِ يتوجهُ هللاُ بالخطا ِ‬ ‫س ْ‬‫ولي َ‬ ‫تبليغ الدعوة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ويستمر في‬ ‫َ‬ ‫يصبر‬ ‫َ‬ ‫ويطلب منه أن‬ ‫ُ‬ ‫ق وأبط َل الباط َل في القصتين السابقتين‪،‬‬‫للح ِ‬ ‫ومن خالل اآليات الكريمات سنتطرق إلى بعض القضايا البالغية (األسلوب الخبري واألسلوب اإلنشائي‪ ،‬والطباق‪ ،‬والتشبيه‪ ،‬والمجاز المرسل)‪،‬‬ ‫وبعض القضايا النحوية (الجملة اال سمية والجملة الفعلية وركنيها وإعرابهما‪ ،‬والنواسخ)‪ ،‬وبعض القضايا اإلمالئية ( التاء المفتوحة والتاء المربوطة‬ ‫عرض ذلك ك ِلّه في إحدى عشرة َ محاضرة‪.‬‬‫ُ‬ ‫والهاء)‪.‬وسيتم‬ ‫‪3‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫تفسي اآليات الكريمات (‪)82 – 76‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫المحاضة األوىل ‪ /‬الوحدة األوىل‪:‬‬ ‫(األهداف الخاصة)‬ ‫ّ‬ ‫التفصيلية اآلتية‪:‬‬ ‫ر‬ ‫المحاضة إىل األهداف‬ ‫ستتعرف ر يف هذه‬ ‫ّ‬ ‫القراءة السليمة والضبط السليم لآليات الكريمات (‪.)82 – 76‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫تفسير معاني المفردات والتراكيب الجديدة الواردة في اآليات الكريمات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫الفهم واالستيعاب لآليات الكريمات (‪.)82 – 76‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫استخالص العبر والدروس المستفادة من قصة قارون مع قومه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫ر‬ ‫المحاضة األوىل‬ ‫مقدمة‬ ‫ُ‬ ‫نتطرق في هذه المحاضرة إلى اآلياتِ الكريماتِ‪ :‬من رقم ستٍ وسبعين إلى رقم اثنتين وثمانين‪ ،‬بالقراء ِة المعبر ِة عن المعنى‪،‬‬ ‫أعزائي الطلبة‪:‬‬ ‫اإلنسان في هذه الحياة‪ ،‬بالما ِل والثرو ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫لطغيان‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫رمز‬ ‫قومه‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫تتحدث عن قص ِة الطاغي ِة قارونَ مع ِ‬ ‫والتفسير والتحليل‪ ،‬وهذه اآلياتُ‬ ‫ِ‬ ‫وبالشرح‬ ‫ِ‬ ‫ضها في مشاه َد كما وردت في سور ِة القصص‪.‬‬ ‫وسنعر ُ‬ ‫‪4‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫ر‬ ‫للمحاضة األوىل‬ ‫المحاور الرئيسة‬ ‫المحور األول‪ :‬األداء القرائي‬ ‫ر‬ ‫آن‪ /‬آيات من سورة القصص (‪)88 – 76‬‬ ‫اقرأ النص القر ي‬ ‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‬ ‫ْ ُ َّ ْ َ َ َ ُ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ ْ َّ ه َ َ‬ ‫َّ َ ُ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ رَ َ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ َ َّ َ َ َ ُ َ َ ُ ُ ْ ُ ْ َ ُ‬ ‫اَّلل ال ُي ِح ُّب‬ ‫وىل القو ِة ِإذ قال له قومه ال تفرح ِإن‬ ‫وز ما ِإن مف ِات َحه لتنوء ِب َالعصب ِة ِ ي‬ ‫أ‬ ‫إن قارون كان ِمن قو ِم موَس فبغ علي ِهم وآتيناه ِمن الكن ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ه ُ َّ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْال َفرح رَ‬ ‫ض ِإن اَّلل ال ي ِح ُّب‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ن ِص َيبك ِمن الدن َيا وأح ِسن ك َما أح َسن اَّلل ِإل ْيك وال ت ْب ِغ الف َساد ِ يف األ ْر‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي (‪َ )76‬و ْابت ِغ ِفيما آتاك اَّلل الدار اآل ِخرة وال تن‬ ‫ِِ ر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل قد أ ْهل َك م ْن ق ْبله م َن الق ُرون َم ْن ُه َو أشد م ْن ُه ق َّوة َوأ ك َ ُي َج ْم ًعا َوال ُي ْسأ ُل َع ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال إن َما أوت ُيت ُه َعَل علم ع ْندي أ َول ْم َي ْعل ْم أن َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ين (‪ )77‬ق َ‬ ‫ْال ُم ْفسد َ‬ ‫وب ِه ُم‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ َ َ ه َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ر َ َ َ ه َ ُ ُ َ ْ َ َ َ ُّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ُ ُ َّ ُ َ ُ َ ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ََ َ‬ ‫ُْ ْ ُ َ‬ ‫ون قارون ِإنه لذو حظ ع ِظ ٍيم (‪ )79‬وقال ال ِذين أوتوا‬ ‫المج ِرمون (‪ )78‬فخرج عَل قو ِم ِه ِ يف ِزين ِت ِه قال ال ِذين ي ِريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا ِمثل ما أ ِ ي‬ ‫ه‬ ‫ْ َْ َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ُ َ ُ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫ْ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ه َ ْ ٌ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ً َ َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ‬ ‫اَّلل‬ ‫ون ِ‬ ‫اَّلل خ ري ِلمن آمن وع ِمل ص ِالحا وال يلقاها ِإال الص ِابرون (‪ )80‬فخسفنا ِب ِه و ِبد ِار ِه األرض فما كان له ِمن ِفئ ٍة ينُصونه ِمن د ِ‬ ‫ال ِعلم ويلكم ثواب ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َو َما كان ِمن‬ ‫َ َ ْ َ َ ه َ َ َ َّ ْ َ َ َ ُ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ َّ ه َ َ ْ ُ ُ ِّ ْ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ َّ ه ُ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ ُ‬ ‫ْال ُم ْن َتُص َ‬ ‫ف ِبنا َو ْيكأن ه‬ ‫س يقولون ويكأن اَّلل يبسط الرزق ِلمن يشاء ِمن ِعب ِاد ِه ويق ِدر لوال أن من اَّلل علينا لخس‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫األ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ان‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫أ‬‫و‬ ‫)‬ ‫‪81‬‬ ‫(‬ ‫ين‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َال ُي ْفل ُح الكاف ُرون (‪ )82‬تلك الد ُار اآلخ َرة ن ْج َعلها للذ َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي (‪َ )83‬م ْن َج َاء ِبال َح َسن ِة فله خ رْ ٌي ِمنها َو َم ْن‬ ‫ين ال يريدون عل ًّوا ف األ ْرض َوال ف َسادا َوال َعاق َبة لل ُمتق رَ‬ ‫ِ ِ ِر‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َع َل ْي َك ْال ُق ْ َرآ َن َل َر ُّاد َك إ َىل َم َعاد ُق ْل َر ِّن َأ ْع َل ُم َم ْن َج َاء ب ْال ُه َدى َو َمنْ‬ ‫ون (‪ )84‬إ َّن هالذي َف َر َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ات ِإال ما كانوا يعمل‬ ‫َّ ِّ َ‬ ‫َ َ َّ ِّ َ َ َ ُ ْ َ ه َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاء ِبالسيئ ِة فَل يجزى ال ِذين ع ِملوا السيئ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ُْ َ َ ُ َ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اَّلل َب ْعد ِإذ أن ِزلت‬ ‫َ‬ ‫ات ِ‬ ‫ه‬ ‫َ َ ُ ُّ َّ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ َ‬ ‫ي (‪ )85‬وما كنت ت ْرجو أن يلق ِإليك ال ِكتاب ِإال رحمة ِمن ربك فَل تكونن ظ ِه ر ًيا ِللك ِاف ِرين (‪ )86‬وال يصدنك عن آي ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ِّ َ‬ ‫ً‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُه َو رف َض ََل ٍل ُمب ر ر‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ َ ه َ ً َ َ َ َ َ َ َّ ُ َ ُ ُّ َْ ْ َ ٌ َّ َ ْ َ ُ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ َ َ ِّ َ َ َ َ ُ َ َّ َ ْ‬ ‫َس ٍء ه ِالك ِإال وجهه له الحكم وإلي ِه ترجعون (‪.)88‬‬ ‫اَّلل ِإلها آخر ال ِإله ِإال هو كل ي‬ ‫شك ري (‪ )87‬وال تدع مع ِ‬ ‫ِإليك وادع ِإىل ربك وال تكونن ِمن الم ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫المحور الثاني‪ :‬معاني المفردات والتراكيب الجديدة (اآليات‪)82 – 76 :‬‬ ‫ٌ‬ ‫قارون‪ :‬هو رجل من ِ‬ ‫قوم موَس‬ ‫‪5‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ر‬ ‫ر‬ ‫التفضل عليهم وأن يكونوا‬ ‫قومه‪ ،‬واستخف بهم‪ ،‬وطلب‬ ‫والتكي‪ ،‬وظلم واستعَل (عليهم)‪ ،‬أي عَل ِ‬ ‫ّ‬ ‫فبغ عليهم‪ :‬أي جاوز الحد يف التسلط والت ّ‬ ‫جي‬ ‫تحت إمرته‪ ،‬بسبب ما منحه ُ‬ ‫هللا من الكنوز واألموال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫الكنوز‪ :‬جمع ر ر‬ ‫كي وهو المال المدخر الزائد عن الحاجة‪.‬‬ ‫مفاتح‪ :‬جمع ِمفتح (بكش الميم) وهو ما يفتح به‬ ‫تنوء‪ :‬تثقل فَل يستطيعون حملها فتميل بهم‪.‬‬ ‫الع ْص َبة‪ :‬الجماعة من الناس‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أوىل القوة‪ :‬أصحاب القوة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫َْ‬ ‫تأش وال تجحد بالنعمة وال تغي بما أنت فيه من مال‪.‬‬ ‫ال تفرح‪ :‬ال تبطر وال‬ ‫ويتكيون بأموالهم عَل عباد هللا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الفرحي‪ْ :‬‬ ‫األشين البطرين الذين ال يشكرون هللا عَل ما أعطاهم من نعم‪،‬‬ ‫رر‬ ‫ابتغ‪ :‬اطلب ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫الدار اآلخرة‪ :‬المقصود بها‬ ‫َسء‪.‬‬‫ْ‬ ‫نصيبك‪ :‬حظك الوافر من كل ي‬ ‫ال تبغ الفساد‪ :‬ال تطلب بأموالك الظلم والتطاول عَل الناس واإلساءة إليهم‪.‬‬ ‫ومعرفت بوجوه المكاسب‪ ،‬وبعض المفشين قالوا ‪ :‬المقصود بالعلم هنا علمه‬ ‫ي‬ ‫علم‬ ‫ي‬ ‫إنما أوتيته عَل علم عندي‪ :‬أي إنما أعطيت هذا المال بسبب‬ ‫علم بالتوراة وليس تفضَل‪ ،‬وهذا العلم الذي جعله سببا لما ناله من أموال الدنيا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫بالتوراة أي أن قارون يقول إنما أعطيت هذا المال ألجل‬ ‫أعطان هذا المال‪.‬‬‫ر‬ ‫بفضَل ما‬ ‫ر‬ ‫عت ومعرفته‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫باستحقاف إياها‪ ،‬ولوال رضا هللا ي‬ ‫ي‬ ‫آتان هذه الكنوز عَل علم منه‬ ‫والمعت أن هللا ي‬ ‫‪6‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫من القرون‪ :‬من األمم السابقة واألقوام السابقة‪.‬‬ ‫ر يف زينته‪ :‬ر يف مظاهر غناه وترفه‪.‬‬ ‫ذو حظ عظيم‪ :‬ذو نصيب وافر من الدنيا‪.‬‬ ‫الذين يريدون الحياة الدنيا‪ :‬ضعفاء اإليمان‪.‬‬ ‫الذين أوتوا العلم‪ :‬العقَلء من أهل العلم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫التمت‪.‬‬ ‫ويلكم‪ :‬زجر لهم وردع عن هذا‬ ‫ي‬ ‫ثواب هللا‪ :‬الجنة ر يف اآلخرة‪.‬‬ ‫ضمي عائد عَل ر‬ ‫معت كلمة ثواب هللا وهو الجنة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ال يلقاها‪ :‬ال يوفق للعمل للحصول عليها‪ ،‬والهاء‬ ‫الصابرون‪ :‬عَل طاعة هللا وعن محبة الدنيا وملذاتها والشهوات‪.‬‬ ‫وغيب داره ر يف األرض‪.‬فاألرض ابتلعته وأخذته‪.‬‬ ‫غيبه ّ‬ ‫خسفنا به وبداره األرض‪ :‬جعلنا األرض تغور به وبداره وكنوزه‪.‬أي أن هللا ّ‬ ‫فما كان له من فئة ينُصونه من دون هللا‪ :‬أي ما كان له من جماعة (األنصار واألعوان) يدفعون عنه عذاب هللا (الخسف)‪.‬‬ ‫رر‬ ‫الهالكي‪.‬‬ ‫وما كان من المنتُصين‪ :‬أي وما كان من المنتُصين بنفسه بل كان من‬ ‫وأصبح‪ :‬أي وصار‪.‬‬ ‫الذين تمنوا مكانه ‪ :‬هم أهل الدنيا‪.‬‬ ‫ميلته وغناه ر يف الدنيا‪.‬‬ ‫مكانه‪ :‬أي ر ر‬ ‫باألمس‪ :‬المقصود الزمان القريب وليس اليوم الذي قبل يومه‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫ر‬ ‫والمعت أن القوم تنبهوا عَل‬ ‫ر‬ ‫بمعت الَلم (ألن)‬ ‫و(وي) كلمة تفيد التنبيه والتعجب‪ ،‬والكاف ر يف (كأن)‬ ‫ْ‬ ‫(وي) مفصولة عن (كأن)‬‫ويكأنه‪ :‬كلمتان ْ‬‫ْ‬ ‫خطئهم ر يف تمنيهم مكانة قارون ر يف الدنيا‪ ،‬وندموا ‪ ،‬وتعجبوا من صنع هللا ألن هللا يوسع الرزق لمن يشاء من عباده لحكمته ال لكرامته عليه‪،‬‬ ‫ويضيق الرزق عَل من يشاء‪ ،‬لحكمته ال لهوانه عليه‪.‬‬ ‫يبسط‪ :‬يوسع‪.‬‬ ‫يقدر‪ :‬يضيق‪.‬‬ ‫مصي قارون (الخسف)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لوال أن ّ‬ ‫مصينا ر‬ ‫ر‬ ‫من هللا علينا‪ :‬لوال أن هللا أحسن إلينا ولطف بنا وتفضل علينا بالرحمة‪ ،‬ولم يعطنا ما تمنيناه لكان‬ ‫ال يفلح‪ :‬ال ينجح وال يفوز بالسعادة ال ر يف الدنيا وال ر يف اآلخرة‪.‬‬ ‫ت (‪)82 – 76‬‬ ‫ت الكريما ِ‬ ‫المحور الثالث‪ :‬تفسير اآليا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قدمتها ر يف مشاهد أربعة‪:‬‬ ‫قومه‪ ،‬وقد‬ ‫تحك هذه اآليات الكريمات قصة قارون مع ِ‬ ‫ي‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫العقَلء من قومه له‪ ،‬دون أن ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يعتي أو يتعظ‬ ‫الت قدمها‬ ‫بماله‪ ،‬والنصائح ي‬ ‫المشهد األول‪ :‬اآليات من (‪ )78 – 76‬استعَلء قارون عَل ِ‬ ‫قومه ِ‬ ‫‪8‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫ْ ُ َّ ْ َ َ َ ُ َ ُ َ َ ْ ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ َ َ ُ ُ ْ ُ ْ َ ُ‬ ‫َّ َ ُ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ رَ َ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ‬ ‫ال له ق ْو ُمه ال تف َرح‬ ‫وىل القو ِة ِإذ ق‬ ‫ما ِإن مف ِاتحه لتنوء ِبالعصب ِة ِ ي‬ ‫أ‬ ‫وز‬ ‫ان َ ِمن قو ِم موَس فبغ علي ِهم وآتيناه ِمن الك ِ‬ ‫ن‬ ‫إن قارون ك‬ ‫اَّلل َال ُي ِح ُّب ْالفر ِح ر ر‬ ‫يَ‬ ‫إ َّن ه َ‬ ‫اَّلل َال ُيح ُّب ْال ُم ْفسد َ‬ ‫األ ْرض إ َّن ه َ‬ ‫َ َ َ َ ه ُ َّ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُّ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ َ ه ُ َ ْ َ َ َ َ ْ ْ َ َ َ ر ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف‬ ‫ِي‬ ‫اد‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ح‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الد‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫يب‬ ‫ص‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫خ‬ ‫ِ‬ ‫اآل‬ ‫ار‬ ‫الد‬ ‫اَّلل‬ ‫اك‬ ‫ت‬‫آ‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫غ‬ ‫ت‬ ‫اب‬‫و‬ ‫)‬ ‫‪76‬‬ ‫(‬ ‫اَّلل َق ْد َأ ْه َل َك م ْن َق ْبله م َن ْال ُق ُرون َم ْن ُه َو َأ َش ِ ُّد م ْن ُه ُق َّو ًة َو َأ ْك ََ ُي َج ْم ًعا َو َال ُي ْس َأ ُل َع ْن ُذ ُنوب همُ‬ ‫ال ِ إ َّن َما ُأوت ُيت ُه َع ََل ع ْلم ع ْندي َأ َو َل ْم َي ْع َل ْم َأ َّن ه َ‬ ‫(‪َ )77‬ق َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال ُم ْج ِر ُمون(‪.)78‬‬ ‫َ‬ ‫رر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫شك ُ‬ ‫ومكانها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫القصة‬ ‫ِ‬ ‫زمان‬ ‫االلتفات إىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫القصة "قارون"‪ ،‬دون‬ ‫ِ‬ ‫بطل‬ ‫اسم ِ‬ ‫بتعيي ِ‬‫ِ‬ ‫تبدأ‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫قارون‬ ‫قصة‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫المشهد‬ ‫الكريمات‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الزمان والمكان؛ ألن الغاية من القصة أن ر ر‬ ‫َ‬ ‫فه تقلل من قيمة المال والزينة‪ ،‬وترفع من‬ ‫البغ بالمال واليوة عَل الناس‪ ،‬ي‬ ‫تبي نهاية ي‬ ‫ِ‬ ‫وال حاجة لتحديد‬ ‫تكتق اآليات بذكر اسم البطل وأنه من‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قيمة اإليمان والصَلح؛ مع االعتدال والتوازن يف االستمتاع بطيبات الحياة دون علو يف األرض وال فساد‪.‬لذا‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫البغ وهو المال والياء‪" :‬وآتيناهم من‬ ‫سبب ًهذا ً ِي‬ ‫ِ‬ ‫وتشي إىل‬ ‫ر‬ ‫والظلم "فبغ عليهم"‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫البغ‬‫قومه‪ ،‬وهو مسلك ُي‬ ‫"قوم موَس"‪ ،‬ثم تحدد مسلكه مع ِ‬ ‫ر‬ ‫كثية‪ ،‬وتصور كيتها بأنها كنوز وليس ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫كيا‪،‬‬ ‫توصيف ثر ِاء قارون‪ ،‬فقد آتاه هللا أمواال ر‬ ‫ِ‬ ‫وتمض اآلية يف‬ ‫ي‬ ‫أوىل القوة "‪.‬‬ ‫الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة ي‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ائن واألموال‪.‬واآلية تصوير لما كان عليه‬ ‫وثقلها‪ ،‬فضَل عن حمل الخز ِ‬ ‫لكيتها ِ‬ ‫ِ‬ ‫حملها‬ ‫القوة أثناء ِ‬ ‫ِ‬ ‫أصحاب‬ ‫ِ‬ ‫بالجماعة‬ ‫ِ‬ ‫وبأن مفاتح هذه الكنوز تميل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قومه‪،‬‬‫ِ‬ ‫عَل‬ ‫قارون‬ ‫ه‬ ‫البغ الذي َ‬ ‫مارس‬ ‫ي‬ ‫صور ر‬ ‫تحدد َ‬ ‫ال‬ ‫واآلية‬ ‫التعامل معهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قومه‪ ،‬وتجاوز الحد ر يف‬ ‫ِ‬ ‫والياء‪ ،‬ولهذا استعَل عَل‬ ‫والغت َ‬ ‫ر‬ ‫كي ِة المال‬‫قارون من َ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫كثي من‬ ‫َ‬ ‫بظلمهم وغص ِبهم أرضهم وأشياءهم – كما يصنع طغاة المال يف ر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ليشمل شت الصور‪ ،‬فربما ربغ عليهم‬ ‫َ‬ ‫عمومه ولم تقيد ُه؛‬ ‫ِ‬ ‫وتركته مطلقا عَل‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫وبغيها من األسباب‪.‬إن عدم‬ ‫األحيان‪ -‬وربما بغَ َعليهم بحرمانهم حقهم يف ذلك المال‪.‬أي حق الفقراء يف أموال األغنياء‪ ،‬وربما بغ عليهم بهذه ر ِ‬ ‫س من ظلم من صاحب َ‬ ‫يمكن أن ُي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫المتكي َ‬ ‫الب ِطر‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫اإلنسان‬ ‫ِ‬ ‫الي ِاء الفاحش‪ ،‬ومن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مار َ‬ ‫جميع ما‬ ‫البغ يتيح تخ ُّي َل‬ ‫ر‬ ‫تحديد ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫البغ "إذ قال له ُ‬ ‫رده عن هذا ر‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫اإليمان الذين ال تغري هم زينة‬ ‫ِ‬ ‫أقوياء‬ ‫العقَلء‬ ‫وهؤالء هم‬ ‫ِ‬ ‫قومه"‬ ‫ي‬ ‫قومه من يحاول‬ ‫ِ‬ ‫حال فقد وجد قارون من‬ ‫وعَل أي ٍ‬ ‫البطر الذي ُينس المنعمَ‬ ‫َ َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫االعياز بالمال‪ ،‬ال تفرح فرح‬ ‫المنبعث من‬ ‫ِ‬ ‫الحياة الدنيا‪ ،‬إذ قدموا له النصح واإلرشاد والوعظ‪ ،‬فقالوا له "ال تفرح" فرح الزهو‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الفرحي"‬‫ر‬ ‫تذكيهم "إن هللا ال يحب‬‫رِ‬ ‫الفعل من خَلل‬ ‫ِ‬ ‫الت أنعم بها عليه‪.‬ويردونه عن هذا‬ ‫نعمه ي‬ ‫هللا وشكره عَل ِ‬ ‫نس حمد ِ‬ ‫نس نعمته‪ ،‬وي ي‬ ‫بالمال؛ وي ي‬ ‫بسلطانهم عَل الناس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫رر‬ ‫المتطاولي‬ ‫رر‬ ‫المتباهي‪،‬‬ ‫المأخوذين بالمال‪،‬‬ ‫"و ْاب َتغ ف َ‬ ‫هللا رف التُصف بهذا َ‬ ‫الياء َ‬ ‫ويرشدونه إىل النهج القويم‪ ،‬الذي يرضاه ُ‬ ‫وجهونه نحو الخي‪ُ ،‬‬ ‫في ّ‬ ‫َ‬ ‫لقارون‪ُ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يما‬ ‫ِ ِ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫نصحهم‬ ‫العقَلء من القوم‬ ‫ثم يتابع‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ه ُ َّ َ ْ َ‬ ‫مال‪ ،‬ولكنه يفرض‬ ‫المعتدل فيما وهبه هللا من ٍ‬ ‫ِ‬ ‫آتاك اَّلل الدار اآل ِخرة وال تنس ن ِصيبك ِمن الدنيا"؛ وهو نهج ال يح ِرم اليي ثراءه‪ ،‬وال يح ِرمه المتاع‬ ‫‪9‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫َ ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يطلب يف‬ ‫اآلخرة وما فيها من حساب‪ ،‬وأن‬ ‫اعاة‬‫ر‬ ‫وم‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫أنعم‬ ‫الذي‬ ‫هللا‬ ‫اقبة‬‫عليه القصد واالعتدال‪ ،‬وقبل ذلك يفرض عليه مر‬ ‫ٌ‬ ‫‪ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ ََ.‬هُ َْ َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫والياء رضا هللا‪ّ -‬‬ ‫هذا المال َ‬ ‫وجل‪ -‬ليكون طريقا له إىل الجنة‪ ،‬ونعمة له وليس نقمة عليه "وأح ِسن كما أحسن اَّلل ِإليك" فهذا المال هو هبة‬ ‫عز‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫وشكرها‪".‬وال تبغ الفساد ر يف‬ ‫ِ‬ ‫بالنعمة‬ ‫ِ‬ ‫قابل اإلحسان باإلحسان؛ إحسان التُصف بهذا المال‪ ،‬وإحسان الشعور‬ ‫ِ‬ ‫وجل‪ -‬فعليه أن ُي‬ ‫ّ‬ ‫عز‬ ‫وإحسان من هللا‪ّ -‬‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إمساكه عن وجهه عَل كل حال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وجهه أو‬ ‫غي ِ‬‫والبغضاء‪.‬والفساد بإنفاق المال يف ر ِ‬ ‫لء صدور الناس بالحسد‬ ‫ِ‬ ‫بالبغ والظلم‪ ،‬والفساد ِب َم‬‫ي‬ ‫الفساد ر‬ ‫األرض"‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتكيين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الفرحي‬ ‫ر‬ ‫ثم يذكرونه بعدم محبة هللا للمفسد‪" ،‬إن هللا ال يحب المفسدين" كما إنه ال يحب‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫بإجابتهم إجابة المغرور المتغطرس‬ ‫ِ‬ ‫وأن النصح‪ ،‬وزاد ر يف كفران النعمة‬ ‫العقَلء من قومه ُلم يرتدع قارون‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الت قدمها‬ ‫النصائح والمواعظ‬ ‫وبعد هذه َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ِ ُ ُ ي ُ َ َ ْ‬ ‫سائر قومه‪.‬وقيل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ون هذا المال والياء عَل استحقاق‪ ،‬وأن هللا فضله بهذا المال عَل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫وتيته عَل ِعل ٍم ِعن ِدي" أي أنه أ‬ ‫ِ‬ ‫الذي َينس مصدر النعمة ِ"إنما أ‬ ‫َ‬ ‫اليوة‪ ،‬فهو إذن الجدير بها المستح ُق لها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عمن سواه‪.‬وب هذه اإلجابة فهو لم يستشعر نعمة‬ ‫ِ‬ ‫جمعه‪ ،‬وكيف يصنع َ‬ ‫ُ‬ ‫إنما ُأو ين هذا المال ألنه يعلم كيف‬ ‫ّ‬ ‫وتجي‪.‬‬‫ّ‬ ‫وأعرض عن هذا ِكله ر يف استكبار‬ ‫َ‬ ‫يخضع لمنهجه القويم‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫هللا‪ ،‬ولم‬ ‫والحكمة منها‪"َ :‬أ َو َل ْم َي ْع َل ْم َأ َّن ه َ‬ ‫اَّلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مصدر النعمة‬ ‫ُ‬ ‫تتجاهل‬ ‫الت‬ ‫اآلية‪ ،‬ردا عَل هذه اإلجابة المتغطرسة‬ ‫ّ‬ ‫وجل‪ -‬قبل تمام‬ ‫ّ‬ ‫عز‬‫ثم يأتيه التهديد من هللا‪ّ -‬‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫كانت أشد‬ ‫أمما‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫أهلك‬ ‫قد‬ ‫هللا‬ ‫ّ‬ ‫فإن‬ ‫ائه‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ث‬ ‫وعظيم‬ ‫ماله‬ ‫بسلطان‬ ‫قارون‬ ‫َق ْد َأ ْهل َك ِم ْن ق ْبل ِه ِم َن الق ُرون َم ْن ُه َو أش ُّد ِم ْن ُه ق َّوة َوأ ك َ ُي َج ْم ًعا" فَل ُ‬ ‫يغي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫"و َال ُي ْس َأ ُل َع نْ‬‫ؤن ما ُأون‪َ.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫وعلم عنده‪ ،‬واستحق بذلك أن ي‬ ‫لفضل‬ ‫َ‬ ‫أون الكنوز‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫منه بطشا َ َ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫حي زعم أنه ي‬ ‫وأكي جمعا للمال‪ ،‬فكان عليه أن يعلم بهم ر‬ ‫ُُ‬ ‫وب ِه ُم‬ ‫ذن ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر ّ‬ ‫ُ‬ ‫وأمثاله من أهل ر‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ْ ُ َ‬ ‫وألمثاله‪.‬وقيل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫تحقي له‬ ‫ر‬ ‫ذنوب ِهم‪.‬وهذا‬ ‫ِ‬ ‫عن‬ ‫هم‬ ‫يسأل‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫ِ‬ ‫عَل‬ ‫أهون‬ ‫هم‬ ‫أن‬ ‫المجرمي‬ ‫ر‬ ‫من‬ ‫والبطش‬ ‫البغ‬ ‫ي‬ ‫قارون‬ ‫وليعلم‬ ‫"‬‫ون‬ ‫المج ِرم‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫واإليقاع بهم ال محالة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وللمجرمي‪ ،‬فعدم سؤالهم هو إيذان بشدة الغضب عليهم‪،‬‬ ‫ر‬ ‫إن هذا تهديد له‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مشاهد القصة‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الثان من‬ ‫ثم تنتقل اآليات لتعرض المشهد ي‬ ‫رر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫طائفتي‬ ‫وانقسامهم أمام هذا المشهد إىل‬ ‫الثان‪ :‬اآليات ( ‪ )80 – 79‬خروج قارون بأبه زينة‪ ،‬وفتنة الناس‬ ‫المشهد ي‬ ‫َ َ َ ه َ ُ ُ‬ ‫وتوا ْالع ْل َم َو ْي َل ُك ْم َث َو ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ْ ر َ َ َ ه َ ُ ُ َ ْ َ َ َ ُّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ُ َّ ُ َ ُ‬ ‫اب‬ ‫ون ق ُارون ِإنه لذو َحظ َع ِظ ٍيم (‪ )79‬وقال ال ِذين أ‬ ‫يدون َّالحياة َالدنيا يا ليت لنا ِمثل ما أ ِ ي‬ ‫فخرج عَل قومه ف زينته قال الذين ير‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ه َ ْ ٌ َ ْ َ َ َ ِ َ ِ َ ِ ي َ ِ َ ِ ِ ً َ َ ِ ُ َ َّ َ ِ َّ‬ ‫اَّلل خ ري ِلمن آمن وع ِمل ص ِالحا وال يلقاها ِإال الص ِابرون (‪)80‬‬ ‫ِ‬ ‫‪10‬‬ ‫والتعلم التعليم مركز‬ ‫األهلي ـ ـ ــة عم ـ ـ ــان جامع ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪Teaching and Learning Center‬‬ ‫‪Al-Ahliyya Amman University‬‬ ‫ُ‬ ‫قومه ذات يوم ر يف أبه حلة‪،‬‬ ‫الثان من القصة‪ ،‬إذ خرج عَل ِ‬ ‫ي‬ ‫وغيه رف المشهد ر‬ ‫ي‬ ‫قارون باإلعراض عن نصائح قومه بل تمادى رف غطرسته ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لم يكتف‬ ‫والتكي‬ ‫التعاىل عَل الناس‪ ،‬وإظهار العظمة‪ ،‬وذلك من الصفات البغيضة‪ ،‬واالفتخار الممقوت‪،‬?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser